الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 26/6/2018

سوريا في الصحافة العالمية 26/6/2018

27.06.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • واشنطن بوست :هل يستطيع الأسد وروسيا إخراج إيران من سوريا؟
http://www.washingtoninstitute.org/ar/fikraforum/view/could-assad-and-russia-expel-iran-from-syria
  • مجلس الأطلسي :فن الصفقة (الروسية-الإسرائيلية)
http://www.alghad.com/articles/2322362-فن-الصفقة-(الروسية-الإسرائيلية)
  • هذا ما توصل له تحقيق افتراضي لـ"نيويورك تايمز" بكيماوي دوما
https://arabi21.com/story/1104172/هذا-ما-توصل-له-تحقيق-افتراضي-لـ-نيويورك-تايمز-بكيماوي-دوما#tag_49219
 
الصحافة العبرية :
  • هآرتس :هل لدى إسرائيل استراتيجية تجاه إيران ؟
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12b995c5y314152389Y12b995c5
  • معاريف :المعركة الحقيقية ما زالت إنهاء التواجد الإيراني على الحدود الشمالية...مع تأجيل خطط تقسيم العراق وسوريا إلى كيانات
http://www.alquds.co.uk/?p=961511
  •  “ديبكا”: الهجوم الإسرائيلي على مطار دمشق استهدف طائرة شحن إيرانية
https://www.eremnews.com/news/arab-world/1388364
 
الصحافة الروسية :
  • نيزافيسيمايا غازيتا: كيف تهدم تركيا الدولة السورية
https://www.raialyoum.com/index.php/نيزافيسيمايا-غازيتا-كيف-تهدم-تركيا-ال/
 
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست :هل يستطيع الأسد وروسيا إخراج إيران من سوريا؟
http://www.washingtoninstitute.org/ar/fikraforum/view/could-assad-and-russia-expel-iran-from-syria
عمر الرداد
متاح أيضاً في English
25 حزيران/يونيو 2018
منذ الضربة الصاروخية الثلاثية التي نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع فرنسا وبريطانيا، تصاعدت الضربات العسكرية المركزة التي تنفذها إسرائيل ضد القواعد العسكرية الإيرانية في سوريا، وقد استهدفت هذه الضربات المطارات والقواعد الإيرانية في دمشق "مطار تي فور العسكري" ومطارات عسكرية في حماة ودير الزور وحتى تشكيلات مليشيات حزب الله في منطقة القنيطرة.
تهدف إسرائيل إلى   تخفيض حجم التهديد الذي تشكله إيران على أمنها القومي، وذلك وفقا لمبررات حول تجاوز إيران للخطوط الحمراء وذلك من خلال تدخلها المتزايد في سوريا. وفى حين انه لا يوجد هناك أي تطور في ما يخص العداء القائم بين إسرائيل وإيران، واستنادا إلى تفاهم جديد تم إبرامه بين روسيا وإسرائيل مؤخرا، يمكن لإسرائيل الآن شن غارات جوية ضد القواعد الإيرانية، مع استثناء قطاعات الجيش السوري من هذه الضربات.
ولا تخفي إسرائيل من خلال هذا التصعيد أن هدفها ممارسة اقسي الضغوط على الرئيس الأسد ودفعه لاتخاذ قرار بطرد القوات الإيرانية من سوريا، وإرسال رسائل مفادها أن إسرائيل ستعمل الإبقاء على الأسد في السلطة في حال إقدامه طرد القوات الإيرانية من سوريا. حتى انه تردد أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال زيارته الأخيرة لموسكو، طرح على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صفقة بهذا المعنى.
ويرى الكثير من المحللون أن نشوب أي خلاف بين إيران وروسيا لن يصب في مصلحة الأخيرة التي ليس لديها الكثير من الحلفاء في المنطقة، إضافة إلى أن التواجد العسكري الروسي في سوريا لم يكن ليستقر دون وجود القوات الإيرانية على الأرض. ومع ذلك، وفي سياق أهداف روسيا في سوريا، فإن الاتفاق بين روسيا وإسرائيل لا يثير الدهشة، خاصة أن إيران تشكل خطرا على استراتيجية روسيا في سوريا على المستويين العسكري والسياسي، ففي الوقت الذي تسعى فيه روسيا لإنجاز تسوية في سوريا في إطار دولة علمانية وفدرالية مع الاحتفاظ بقواعدها العسكرية الساحلية، تتطلع إيران لإنجاز تسوية في سوريا تؤكد دورها الإقليمي في إطار مشروع أيديولوجي قومي فارسي ودولة طائفية.
وبالتالي، ليس من المتوقع أن تعمل روسيا على إزاحة إيران من المشهد السوري بشكل كامل. وبدلا من ذلك، ستمارس روسيا المزيد من الضغوط على إيران بغية تحجيم نفوذها في سوريا. وهكذا أرسل توقف الدفاعات الروسية عن مواجهة الغارات الإسرائيلية، رسالة لإيران مفادها أنه بالرغم من تواجدها العسكري في سوريا إلا أن هذا التواجد بدون غطاء روسي سيبقى عرضة لمخاطر الاستهداف.
ومن الواضح أن تطور العلاقات بين روسيا وإيران، قد وضعت الأسد في وضع غير مستقر، ففي الوقت الذي يدرك فيه الرئيس السوري أن أسباب التمسك بالتحالف مع روسيا أهم بالمقارنة مع إيران، إلا أنه يدرك أيضا أن روسيا غير معنية بشخص الرئيس الأسد في مواصلة قيادة سوريا بعد المرحلة الانتقالية المفترضة، وذلك على عكس طهران التي لديها مصلحة راسخة في إبقائه في السلطة.
وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها روسيا، إلا انه من غير الواضح إلى أي مدى يمكن إقناع الأسد بالحد من وجود القوات الإيرانية في سوريا، خاصة وأن إيران يمكن أن تمنحه درجة من الحماية ضد الضغوط الروسية. علاوة على ذلك، مازالت قدرة الأسد على اتخاذ إجراءات ضد إرادة طهران مقيدة إلى حد كبير بالنفوذ العسكري والاقتصادي الإيراني في سوريا، فمنذ بداية الأزمة، أصبحت الميليشيات الإيرانية التي تقاتل في سوريا جزء لا يتجزأ من الجيش السوري، وذلك من خلال عمليات اندماج تم تنفيذها بتعليمات من إيران.  إضافة إلى ذلك، تؤكد المعارضة السورية أن إيران وعبر خطط مدروسة تمكنت من اختراق الاقتصاد السوري، عبر اتفاقات اقتصادية مع الحكومة السورية، في مجالات النفط والزراعة والسوق المالي والعقارات والاستثمار في الفوسفات وغيرها من المشاريع الاقتصادية الحيوية الكبرى.
في ضوء ما سبق، وحتى يتسنى لها تحقيق مصالحها في سوريا، قد تجد موسكو نفسها مضطرة إلى وعد الأسد بأنه في حالة نجاحه في طرد القوات الإيرانية من سوريا، ستضمن روسيا بقاء نظامه في المستقبل. وفى الوقت عينه، فان استمرار العمليات الواسعة التي تنفذها إسرائيل ضد القواعد العسكرية الإيرانية في سوريا حول دمشق وفي الجنوب والشمال والشرق السوري سترسل رسالة قوية لإيران بأن نفوذها الإقليمي قد أصبح في خطر. ونتيجة لذلك، ربما يدفع ذلك إيران للقبول بالتفاوض وتقديم تنازلات في أية مفاوضات قادمة.
==========================
مجلس الأطلسي :فن الصفقة (الروسية-الإسرائيلية)
 
http://www.alghad.com/articles/2322362-فن-الصفقة-(الروسية-الإسرائيلية)
 
إيهود إيران* - (مجلس الأطلسي) 15/6/2018
 
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
 
في 1 حزيران (يونيو)، قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي يبنزيا، للصحافة إنه "يعتقد" أن بلده وإسرائيل توصلتا إلى اتفاق بخصوص "فك ارتباط معين في جنوب غرب سورية". وقالت مصادر أخرى إن الاتفاق سوف يشمل انسحاب القوات الإيرانية والمدعومة من إيران من منطقة الحدود السورية-الإسرائيلية في مقابل قبول إسرائيلي صريح بإعادة نشر القوات السورية هناك. بل إن بعض التقارير الأخرى أشارت إلى أن روسيا وعدت بالنظر إلى الناحية الأخرى خلال أي هجمات إسرائيلية أخرى قد تشنها إسرائيل في سورية مستقبلاً، بما أن القدس تلتزم بعدم استهداف قوات الرئيس السوري بشار الأسد.
كان تصريح السفير الروسي المذكور هو الاعتراف الرسمي الوحيد بأنه تم التوصل إلى مثل هذا الاتفاق. وقد رفض كافة المسؤولين الروس والإسرائيليين الآخرين تأكيد إبرام مثل هذا الاتفاق. وفي الحقيقة، أنكر "مصدر دبلوماسي إسرائيلي رفيع" يوم 2 حزيران (يونيو) أنه تم التوصل إلى اتفاق، وكذلك فعل وزير الخارجية السوري، وليد المعلم. وجاءت هذه التقارير وسط تفاعلات دبلوماسية إسرائيلية-روسية مكثفة في الأسابيع الأخيرة.
في 9 أيار (مايو)، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واحداً من اثنين من الزعماء الأجانب اللذين رافقا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال العرض العسكري بمناسبة احتفالات "يوم النصر" في موسكو. وكان ظهور نتنياهو في المناسبة بمثابة إشارة معلنة قوية إلى حميمية العلاقات بين القدس وموسكو. فبعد كل شيء، كان الزعيم الأجنبي الآخر الذي حضر المناسبة مع بوتين في ذلك اليوم هو الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش. ويمثل الرئيس الصربي بلداً كانت له -وفقاً للرئيس بوتين- علاقات دبلوماسية مع روسيا على مدى 180 عاماً، ويتقاسم روابط مشتركة سياسية وثقافية، بل وحتى عائلية، مع روسيا، والتي يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر.
استمرت الاتصالات رفيعة المستوى بين إسرائيل وروسيا بعد الزيارة. ففي 30 أيار (مايو)، تحدث رئيس الوزراء نتنياهو بالهاتف مع الرئيس بوتين حول التواجد الإيراني في سورية. وفي اليوم التالي، قام وزير الدفاع الإسرائيلي المولود في الاتحاد السوفياتي السابق، أفيغدور ليبرمان، بزيارة إلى موسكو وشكر الروس على "تفهم مخاوف إسرائيل الأمنية في الشمال". وفي 7 حزيران (يونيو)، التقى وفد عسكري روسي مع وزير الدفاع، ليبرمان، في إسرائيل لمناقشة "الترتيبات العسكرية السورية". وجاءت هذه الفورة من النشاط الدبلوماسي بعد بضعة أسابيع من إعلان إسرائيل أنها لن تتسامح مع تواجد إيراني طويل الأمد في سورية. وأوضحت القدس -التي كانت قلقة تقليدياً من مشروع طهران النووي- موقفها من وجودٍ عسكري تقليدي إيراني طويل الأمد في سورية عن طريق شن عدد من الغارات على أهداف إيرانية في سورية.
منذ التوصل إلى الاتفاق بين روسيا وإسرائيل في أوائل حزيران (يونيو)، كما زُعِم، يمكن ملاحظة بعض التغييرات مسبقاً على الأرض. ففي 8 حزيران (يونيو)، قيل إن التوترات تصاعدت بين روسيا وإيران حول مسائل الانتشار العسكري الإيراني في سورية. وقيل إن قوات مدعومة من إيران ارتدت أزياء أفراد الجيش السوري بينما تنتشر بالقرب من الحدود الإسرائيلية. وليس من الواضح ما إذا كانت روسيا وإسرائيل قد توصلتا حقاً إلى اتفاق، وإذا ما كان الطرفان سيحترمان بنوده إذا كان موجوداً.
مع ذلك، يلقي المستوى الحالي من التواصل الإسرائيلي-الروسي حول المسائل العسكرية الضوء على ثلاث قضايا مهمة على الأقل: أولاً، إنه يعكس تفوق المناورة الروسية في تحقيق الهيمنة على الوضع السوري. فقد جعلت موسكو من نفسها محور أي ترتيب حالي أو مستقبلي في سورية، واستطاعت أن تستخدم وضعها لتعزيز أهدافها الأوسع إطاراً في السياسة الخارجية. ويبدو إنجاز روسيا مُستلاً تماماً من طريقة عمل هنري كيسنغر. ففي أوائل السبعينيات، تمكن كيسنغر من إقناع أهم حليف عربي للاتحاد السوفياتي السابق، مصر، بأن واشنطن وحدها هي التي تستطيع تحقيق هدف القاهرة المتمثل في استعادة شبه جزيرة سيناء من إسرائيل. وبتلك الطريقة، استطاع أن يحول حليفاً للسوفيات منذ وقت طويل إلى نظام موالٍ للغرب.
الآن، جاء دور روسيا لكي تُري حليفاً وثيقاً للولايات المتحدة، إسرائيل، أن موسكو فقط هي التي تستطيع أن تؤمِّن مصالحها في سورية، بينما تفقد الولايات المتحدة الاهتمام هناك -وربما بالمنطقة الأوسع. ولا يعني هذا القول إن إسرائيل سوف تتخلى عن تحالفها طويل الأمد مع الولايات المتحدة، لكنها ربما تأخذ تفضيلات موسكو بشكل أكثر جدية. وفي العام 2014، عرضت القدس تلميحاً في هذا الاتجاه عندما تجنبت دعم ما بدا قراراً ضد روسيا في الأمم المتحدة بخصوص أوكرانيا، على الرغم من توقع واشنطن أن إسرائيل سوف تدعم ذلك القرار.
ثانياً، يتضمن احتمال التوصل إلى اتفاق إسرائيلي-روسي حول سورية أيضاً الإشارة إلى ولادة نهج إسرائيلي أكثر تنوعاً في المنطقة. فقد اعتمدت إسرائيل طوال عقود على رجحان كفة قوتها العسكرية لحل العديد من تحدياتها الأمنية في سورية وخارجها. وفي الحقيقة، تميزت طريقتها الرئيسة في العمل في سورية خلال السنوات القليلة الأخيرة بشن الغارات الجوية على عتاد حزب الله. وكانت استراتيجية إسرائيل الدبلوماسية الموازية بسيطة إلى حد ما، حيث التمست من الولايات المتحدة تأمين مصالحها في المحافل الدولية.
لكن تدخل روسيا في سورية في أيلول (سبتمبر) 2015 قدم للشرق الأوسط -لأول مرة في عقود- قوة عسكرية يمكنها أن تشكل ضغطاً على إسرائيل. وفي الرد على ذلك، تبنت القدس نهجاً أكثر تعقيداً؛ حيث أرفقت عملياً اعتمادها التاريخي على القوة بالدبلوماسية المتطورة. وتم التخلي عن تحذيرات إسرائيل التقليدية ضد محور شر متراص مدعوم من روسيا، يتكون من إيران وسورية وحزب الله. وبدلاً من ذلك، أظهرت إسرائيل قدرة على استخدام سياسة دق الإسفين (بين روسيا وإيران) لتحقيق غاياتها. وإذا ما اُخذت إلى جانب سياسة دق الإسفين التي استخدمتها على الجبهة الفلسطينية بين حماس والسلطة الفلسطينية، يبدو أن إسرائيل لم تعد تعتمد على القوة وحدها في الوقت الحالي.
وأخيراً، حصلت التبادلات الروسية-الإسرائيلية خلال فترة تقارب وثيق بشكل خاص في العلاقات الإسرائيلية-الأميركية. ففي أيار (مايو)، نقضت الولايات المتحدة سياسة قائمة منذ سبعين عاماً، بحيث قبلت بتحقيق مطلب إسرائيل بأن تكون القدس عاصمتها. ويقوم رئيس وزراء إسرائيل –وهو مواطن أميركي سابق وخريج معهد مساشوستس للتقنية- ووزير الدفاع الإسرائيلي -وهو مواطن سوفياتي سابق ما يزال يحتفظ بصلات وثيقة في المجال ما بعد السوفياتي- بأداء هذه الرقصة الدقيقة بين القوتين العظميين. وتذكِّر هذه المناورة بين واشنطن وموسكو بالأيام المبكرة للحركة الصهيونية، عندما فرضت القوة المحدودة للحركة عليها أن تبرع على المستوى الدبلوماسي -والذي كان ذروة إنجازاته تأمين الدعم السوفياتي والأميركي لإقامة دولة يهودية في العام 1947 عند بداية الحرب الباردة.
مع التغير البطيء في سياسات القوة العالمية، للتحول من هيمنة الولايات المتحدة إلى عالم متعدد الأقطاب، فإن هذه الأسابيع القليلة الأخيرة في الشرق الأوسط توفر لمحة عن التعديلات التي سوف تجريها القوى الإقليمية مثل إسرائيل، والتي هي حليفة للولايات المتحدة أيضاً. وسوف تنتقل مثل هذه القوى من الاعتماد الكامل على واشنطن إلى الدبلوماسية، التي تشمل إجراء اتصالات وثيقة مع القوى الأخرى، حتى بكلفة المخاطرة ببعض التوتر مع الولايات المتحدة. ولا بد أن تشمل هذه البيئة متعددة الأقطاب آخرين إلى جانب واشنطن وموسكو.
بدلاً من ذلك، وبينما كانت الأحداث تتكشف في شمال إسرائيل، كان المبعوث الصيني للسلام في الشرق الأوسط، غونغ شياوشينغ، يقوم بزيارة إلى الضفة الغربية. وسوف يحتاج دبلوماسيو المنطقة إلى إظهار المهارة في الموازنة بين المصالح المتنافسة. ويُظهر اتفاق إسرائيل المحتمل مع روسيا حول سورية أن لديها القدرة على اللعب بفعالية في عالم متعدد الأقطاب. ولكن، مع تدخل الولايات المتحدة، وروسيا والصين في المنطقة، فإن الحاجة تظل قائمة إلى التحلي بالمزيد من الموهبة الدبلوماسية.
 
*أستاذ مساعد في جامعة حيفا، وعضو مجلس الإدارة في "ميتفيم"؛ المعهد الإسرائيلي للسياسات الخارجية الإقليمية.
*نشر هذا المقال تحت عنوان: The Art of the (Russian-Israeli) Deal
==========================
هذا ما توصل له تحقيق افتراضي لـ"نيويورك تايمز" بكيماوي دوما
 
https://arabi21.com/story/1104172/هذا-ما-توصل-له-تحقيق-افتراضي-لـ-نيويورك-تايمز-بكيماوي-دوما#tag_49219
 
قامت صحيفة "نيويورك تايمز" بإعادة تركيب مسرح الهجوم الكيماوي، الذي وقع في 7 نيسان/ أبريل في بلدة دوما في ريف دمشق، باستخدام الواقع المعزز، "وهو تحسين على ما كان يعرف بالواقع الافتراضي، وأفضل الأجهزة تطبيقا له هي أجهزة آيباد وآيفون"،
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن طائرات الهيلوكوبتر التابعة للنظام السوري أسقطت قنابل كلور على شرفة للدور العلوي لبناية سكنية، وقتل بسببها عشرات الأشخاص المختبئين داخل البناية، خلال المحاولة الأخيرة لجيش الأسد للسيطرة على البلدة التي كانت جيبا للثوار.
وتفيد الصحيفة بأن الكلور غاز ثقيل، ما يعني أنه يتحرك إلى الأسفل ليحل محل الهواء، وعندما يكون مركزا بشكل كبير فإن له أثرا قاتلا، مشيرة إلى أن غاز الكلور استخدم كثيرا في الحرب السورية، بحيث يعرف السوريون بأنهم يجب عليهم أن يصعدوا للأعلى ويحاولوا إيجاد مصدر مياه عندما يشمون رائحته.
 ويقول التقرير: "قمنا بإحصاء 34 ضحية موزعين على طابقين، ووجد الكثير منهم بالقرب من مصادر مياه، وهذا يشير إلى أن هؤلاء الضحايا كانوا يحاولون الصعود للأعلى في البناية؛ لعدم معرفتهم بأن القنبلة في الواقع كانت في الطابق الأعلى، أو أنهم كانوا في الواقع يتحركون نحو مصيدة مميتة، وأظهرت جثثهم علامات تعرض لمواد كيماوية".
 وتورد الصحيفة نقلا عن تقرير مسرب للأمم المتحدة، حصلت عليه "نيويورك تايمز" حصريا، قوله إن عدد الذين قتلوا في ذلك الهجوم كان 49 شخصا، بينهم 11 طفلا، مشيرة إلى أن المسؤولين السوريين وحلفاءهم الروس أنكروا وقوع أي هجوم كيماوي، فيما أصبح إثبات خلاف ذلك أمرا صعبا.
 ويلفت التقرير إلى أن النظام السوري انتصر في حملته العسكرية، وسيطر على دوما وعلى مسرح الجريمة، مشيرا إلى أن الشرطة العسكرية الروسية كانت هي أول من سمح له بزيارة المكان، وتبعها الصحافيون الروس، الذين قدموا روايتهم للأحداث، وقالوا إن البناية لا تظهر دليلا على وقوع هجوم كيماوي، وبأن القنبلة الموجودة على السطح وضعت هناك للادعاء بأن هجوما قد وقع. 
 وتعلق الصحيفة قائلة: "بما أنه لم يكن بإمكاننا زيارة دوما، وللتوصل إلى الحقيقة فإننا قمنا بتحليل المواد المرئية المتوفرة؛ للبحث عن أدلة مرئية، بعضها وفرته تقارير الصحافيين الروس دون قصد، ومن خلال جمع تلك الصورة مع الفيديوهات، التي قام بتصويرها ناشطون سوريون، قمنا بإنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد للبناية والشرفة والقنبلة، بالتعاون مع جامعة غولدسميثس، ووكالة الأبحاث التابعة لجامعة لندن، قسم معمار البحث الجنائي".
 وينوه التقرير إلى أن "بناء هذا النموذج وفر لنا مسرح جريمة افتراضيا، جعل بإمكاننا رؤية العلاقة بين القنبلة والكم الهائل من الأدلة حولها، والحطام المنتشر على الشرفة، وتصميم القنبلة، وهندسة السطح العلوي، والأضرار التي تبدو علاماتها على جسم القنبلة، والثقب الذي أحدثته في السطح، وكيف اخترقت القنبلة إلى الغرفة التي في الأسفل".
 وتستنتج الصحيفة أن "الأدلة المجمعة تشير إلى أن هذه القنبلة لم يتم زرعها هناك، كما ادعى المسؤولون، لكن تم إسقاطها من طائرة هيلوكوبتر، وتدعم الأدلة أن غاز الكلور كان هو المستخدم، وأكدت وقت حصولها -مساء يوم 7 نيسان/ أبريل- وهو وقت يتماشى مع الوقت المذكور في التقارير والمقابلات التي قام النشطاء ببثها في ذلك اليوم".
 وبحسب التقرير، فإن التكنولوجيا، التي تسمح بإنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد، والواقع المعزز والواقع الافتراضي، توفر مستوى جديدا من الوصول عن بعد وفهم مسرح الجريمة، ويمكن الاستفادة منها في التحقيقات في انتهاكات حقوق الإنسان، لافتا إلى أنه تم استخدامها لأكثر من عقد اعتمادا على صور الأقمار الصناعية وغيرها من وسائل الاستشعار عن بعد.
 وتبين الصحيفة أن المجموعة المتخصصة في هندسة الأدلة الجنائية وشركة ستيو لأبحاث العمارة استخدمت لإعادة تشكيل القصف الأمريكي لمسجد الجنة في سوريا، وإطلاق النار على المتظاهرين العزل في أوكرانيا. 
ويذكر التقرير أن المؤسسات الحقوقية قامت باستخدام هذا الأسلوب لإعادة تشكيل غرف التعذيب في سجن صيدنايا، بالقرب من دمشق، بالإضافة إلى أنه تم عرض مقطع واقع افتراضي على المحلفين في محاكمة حارس تابع للجيش النازي "أس أس"؛ ليستطيعوا فهم ما كان يمكن للحارس أن يراه.
وتختم "نيويورك تايمز" تقريرها بالقول: "لكن لا يمكن للوصول عن بعد أن يخبرنا كل شيء، فهناك حاجة لعينات بيئية وأنسجة للتحقيق في الهجمات الكيماوية، لكنه يسمح لنا بالقيام ببعض القياسات، ويوفر تحليلات تعتمد بشكل أقل على التخمين وأكثر على الحسابات الرياضية، ويوفر عروضا للأدلة المرئية الحساسة".
==========================
 
 
الصحافة العبرية :
 
هآرتس :هل لدى إسرائيل استراتيجية تجاه إيران ؟
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12b995c5y314152389Y12b995c5
 
بقلم: تشاك فرايليخ*
بعد مرور أكثر من شهر على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران لا يزال الغموض يلف الاستراتيجية الأميركية بشأن الاستمرار في كبح مساعي إيران النووية وتمددها الإقليمي. يبدو أن هذه فرصة ذهبية لبنيامين نتنياهو، الذي عمل بلا كلل لإلغاء الاتفاق. وفي الواقع، يبدو أن ليس لدى الإدارة الأميركية استراتيجية متماسكة حيال إيران، وهي تركز حالياً على كوريا الشمالية. والمقلق أكثر أنه ليس من الواضح ما إذا كان لدى إسرائيل استراتيجية أكثر تماسكاً وعملية.
طبعاً، في الفترة المقبلة من المنتظر أن يستفيد معارضو الاتفاق من فترة مريحة قصيرة. يظهر الأوروبيون، الذين من مصلحتهم المحافظة على مدخل إلى السوق الأميركي، أن ليس لديهم خيار سوى الانصياع إلى نظام العقوبات المستحدث. وعلى المدى القصير سيضطر الإيرانيون أيضاً إلى مواصلة التقيد بالاتفاق من أجل المحافظة على علاقاتهم بأوروبا. لكن من المعقول الافتراض أن صبرهم سينفذ خلال أشهر، وسيبدأون بخطوات التخلي عن الاتفاق. عندئذ يحين وقت الأزمة.
السؤال، كما هو دائماً ما هي الخيارات؟  لقد سبق أن أعلن دونالد ترامب ونتنياهو أن هدفهما الأساسي هو أن يفرضا على إيران اتفاقاً محسّناً. وهدف استئناف العقوبات هو ممارسة ضغط كبير عليها لإجبارها على الانصياع لما هو مطلوب. ولكن في ظل غياب نظام عقوبات دولي متشدد كما كان موجوداً في الماضي، فإن احتمال قبول إيران بتقديم تنازلات رفضتها في الماضي ضئيل.
الخيار الثاني هو جهد أميركي لتشكيل جبهة إقليمية معادية لإيران تستند إلى دول الخليج ومصر والأردن، وإلى تدخل غير مباشر، على الأقل، من جانب إسرائيل. يتطلب تشكيل هذه الجبهة  زيادة بيع العتاد العسكري، وتعزيز الوجود الأميركي العسكري في المنطقة، وإعلان أميركا نشر مظلة أمنية فوق حلفائها، وتنسيقاً كبيراً بين هؤلاء وبين إسرائيل. لكن ترامب سبق أن أعلن نيته تقليص حجم القوات الأميركية في سورية. ومن هو غير مستعد للتوظيف في سورية، سيجد صعوبة في إقناع الآخرين بجدية نواياه المتعلقة بإيران.
خيار ثالث هو سعي ترامب ونتنياهو لتغيير النظام في إيران. هذا هدف مهم بحد ذاته، لكن حتى الآن جميع محاولات زعزعة النظام الإيراني من الخارج فشلت. ويبدو أن مثل هذا التغيير يجب أن يأتي من الداخل.
في مرحلة معينة قريبة، وعندما يتبين أن العقوبات والبدائل الأُخرى لم تؤت ثمارها المرغوبة، أو أن إيران استأنفت نشاطها النووي، يمكن أن نبقى مع الخيارين التاليين فقط. الأول، هجوم أميركي لتدمير المشروع النووي الإيراني، وهناك من يقول، وبينهم مسؤولون كبار في الإدارات الأميركية السابقة، وأصدقاء كبار لإسرائيل، إن هدف نتنياهو الأساسي هو خلق الظروف التي تفرض عملية كهذه. لكن الاحتمال ضئيل في أن يتحرك  ترامب الذي يبالغ في الكلام الانشائي، لكنه يسعى لتقليص تدخّل الولايات المتحدة في الخارج ضد إيران. إذا تحرك، ونجحت العملية، سيكون هذا إنجازاً تاريخياً لإسرائيل، وإذا لم يتحرك فإن إسرائيل ستُتهم بأنها حاولت دفع الولايات المتحدة إلى مغامرة عسكرية فاشلة في المنطقة.
الخيار الثاني هو هجوم إسرائيلي على إيران. قبل بضعة أعوام فقط عارضت القيادة الأمنية ذلك. هل نحن مستعدون لذلك؟ هل نضمن غطاء أميركياً. وهل يوجد اتفاق حيال الرد إذا استأنفت إيران مشروعها بعد الهجوم؟
إذا كنا لا نريد الوصول إلى مرحلة لا مفر فيها من هجوم إسرائيلي، بعد استنفاد الخيارات الأُخرى، يجب أن نتحرك بحكمة، وليس من خلال الإملاءات من أجل إعادة إيران إلى المفاوضات.
إن الفرصة الوحيدة للتوصل إلى اتفاق جديد ومحسّن مرتبطة بقدرة الاتفاق على اقتراح إنجازات محسّنة لإيران أيضاً. سيكون هناك حاجة أيضاً إلى التغلب على الشكوك الإيرانية، والمحقة في هذه الحالة والمتعلقة بالصدقية الأميركية في احترام الاتفاقات.
من أجل التوصل إلى اتفاق، المطلوب توزيع حكيم للعمل بين الدول العظمى. يتعين على الولايات المتحدة (وإسرائيل) زيادة الضغط على إيران بما في ذلك طرح تهديد حقيقي بالهجوم. في المقابل على الأوروبيين استخدام نفوذهم لدى إيران كي تستمر في هذه الأثناء في التقيد بالاتفاق القائم، وأن يوضحوا لها أن خرقها الاتفاق سيجبرهم على تأييد السياسة الأميركية المتشددة. إيران لن توافق مجدداً على المفاوضات إلاّ تحت ضغط خطر.
ثمة خيار آخر، هو محاولة ترامب ركوب موجة التأييد الكبير بعد نجاحه مع كوريا الشمالية للتوصل إلى اتفاق سريع وخطر أيضاً مع إيران. عندما تعطي العدو طلبه الأساسي من دون تفاصيل بشأن المقابل أو وسيلة رقابة، لا غرابة  في حدوث «منعطف». لقد أعلن الرئيس ترامب زوال خطر كوريا الشمالية النووي، لكن القنبلة لم تفكك. يجب على إسرائيل أن تبذل كل ما في وسعها لمنع «نجاح» مماثل مع إيران. لو كان في واشنطن إدارة مختلفة صقرية لكن مسؤولة أكثر، ولو كان في القدس رئيس حكومة لا يحارب من أجل مستقبله السياسي وحريته الشخصية، لكن من الممكن المراهنة على السياسة الحالية التي تبناها ترامب ونتنياهو. لكن يوجد في واشنطن رئيس من الصعب عليه التفريق بين الوقائع وبين أمنياته، ويتخلى عن حلفاء تاريخيين، وفي القدس يمكن أن تبدأ الخطوات القانونية ضد رئيس الحكومة بالتزامن مع تصعيد الوضع في مواجهة إيران. في هذه الظروف الرهان  خطر.
عن «هآرتس»
*نائب رئيس سابق لمجلس الأمن القومي ، وزميل بارز في مدرسة جون كيندي للإدارة الحكومية في جامعة هارفرد.
==========================
 
معاريف :المعركة الحقيقية ما زالت إنهاء التواجد الإيراني على الحدود الشمالية...مع تأجيل خطط تقسيم العراق وسوريا إلى كيانات
 
http://www.alquds.co.uk/?p=961511
زلمان شوفال
Jun 26, 2018
 
من الطبيعي أن تتركز عيوننا في الاسابيع الاخيرة على غلاف غزة، ولكن من دون التقليل من معاناة سكان الجنوب، فإن المعركة الهامة حقا تقع بالذات خلف الحدود الشمالية. فقبل بضعة أسابيع، بعد أن لاحظت الاستخبارات الاسرائيلية نية من جانب الإيرانيين والمحافل الخاضعة لسيطرتهم في سوريا الشروع في هجوم صاروخي على قواعد عسكرية إسرائيلية في الشمال ـ شرع الجيش الاسرائيلي، حسب مصادر أجنبية، في عملية ساحقة مضادة ـ يعتقد كبار خبراء الامن بأن نجاحها في تدمير قواعد الصواريخ الإيرانية تشبه إنجاز إبادة سلاح الجو المصري في صباح حرب الايام الستة.
لا يزال هناك الكثير من الغموض في المعركة، وكذا الغموض السياسي، ولكن يمكن منذ الان إجمال العملية الاسرائيلية بأنها شكلت عاملا هاما في تسريع التطورات السياسية في الاسابيع الاخيرة بالنسبة لسوريا. صحيح أن الكلمة الاخيرة لم تصدر بعد، ولكن ما يلوح هو أن الاختلاط بين النشاط العسكري لاسرائيل في المجال السوري (واللبناني) والنشاط السياسي الثابت لرئيس الوزراء نتنياهو، بمساعدة الاردن ومحافل عربية أخرى، أدى بروسيا، وفقاً لأنباء في وسائل الاعلام العالمية، إلى قرار يقضي بأن على القوات العسكرية الإيرانية وفروعها، بما فيها حزب الله، أن تبتعد عن الحدود الشمالية لاسرائيل في الجولان بداية إلى مسافة 20 كيلو متراً وفي المرحلة الثانية، إلى مسافة ثلاثة اضعاف أو أكثر. ولا تكتفي اسرائيل بذلك وتطالب بالخروج التام للقوات الإيرانية وقوات حزب الله من الاراضي السورية، وعلى هذا دارت المحادثات مؤخراً بين القيادة الأمنية الروسية ووزير الدفاع الاسرائيلي ليبرمان.
وتتواصل هذه المحادثات في هذه الايام بالذات أيضاً، سواء هاتفيا بين نتنياهو وبوتين قبل نحو أسبوع أم بين الطواقم المهنية من روسيا واسرائيل هنا في البلاد. يمكن الافتراض بأن للموقف الروسي في تقليص التواجد الإيراني في سوريا هناك أسباب أخرى أيضاً، أي عدم رغبة موسكو في أن ترى في إيران الجهة السائدة في سوريا، ولكن النتيجة، حتى وان لم تكن كاملة حاليا، تخدم بوضوح المصالح الأمنية والسياسية لاسرائيل، وكذا مصالح الاردن الذي يخاف من قرب القوات الإيرانية والمؤيدة لإيران من حدوده.
ولكن هذه وردة وشوكة فيها: روسيا تربط طلبها إخلاء القوات الإيرانية من جنوب سوريا استبدالها بقوات الرئيس الاسد، الميل الذي تعارضه اسرائيل والاردن على حد سواء، فما بالك بعد أن تبينت النية في أن تتضمن هذه القوات قوات إيرانية تحت غطاء جنود سوريين. كما أن هذه الخطة الروسية لا تقبلها الولايات المتحدة، التي تواصل دعم الثوار ممن لا يزالون يتواجدون في هذه المنطقة، وهي على أي حال غير معنية بتعزيز حكم الاسد.
في المكالمة الهاتفية آنفة الذكر بين زعيمي روسيا واسرائيل ينبغي التخمين بأن إسرائيل أوضحت بأنها ستكون ملزمة باتخاذ خطوات عسكرية كي تمنع التواجد العسكري الإيراني المموه في الحدود الشمالية ـ السيناريو الذي نجد أن روسيا هي الاخرى غير معنية به.
اسرائيل وروسيا ليستا حليفتين بالمعنى الاساسي والملزم للتعريف، ولكن بخلاف ما بدا في البداية، يمكن لاسرائيل أن تتعاطى في هذه المرحلة مع التواجد الروسي في سوريا كجهة إيجابية. وبالنسبة للمستقبل: مع أنه حتى وقت غير بعيد كان الرأي السائد بأن حدود سايكس بيكو ماتت ودفنت نهائيا وان سوريا والعراق سينشقان إلى كيانات منفصلة، يتبين اليوم بأن هذا التوقع بحاجة إلى تعديل: حلم الاستقلال الكردي عطلته تركيا وأمريكا، والعراق على ما يبدو سيبقى العراق (وان لم يكن واضحا انه سيمسك بالخيوط من بغداد)، ونظام الرئيس الاسد يعود لينتشر في كل الاراضي السورية، وإن كان بمكانة دون لخدمة الاسياد المتواجدين في طهران وفي موسكو.
واضح إذن ان المنطقة التي على شمالنا ستبقى بؤرة اهتمام أمني وسياسي خاص من جانب إسرائيل.
 
معاريف 25/6/2018
 
 
==========================
“ديبكا”: الهجوم الإسرائيلي على مطار دمشق استهدف طائرة شحن إيرانية
 
https://www.eremnews.com/news/arab-world/1388364
 
     أفاد موقع “ديبكا” العبري نقلًا عن مصادر بالجيش السوري، بأن صواريخ إسرائيلية محمولة جوًا أصابت طائرة شحن إيرانية من طراز “اليوشن 76 ” أثناء تفريغها شحنة ذخائر في مطار دمشق الدولي فجر اليوم الثلاثاء؛ ما أدّى إلى تدميرها وسقوط عدد من القتلى.
ورجّحت مصادر عسكرية استهداف إسرائيل لطائرة  “اليوشن 76” الإيرانية  بصواريخ “أرض-أرض”؛ ما ينفي رواية استهداف الطائرة الإيرانية من قبل طائرة عسكرية إسرائيلية.
وتحدّث الموقع العبري المقرب من الاستخبارات الإسرائيلية، عن وقوع انفجارات ضخمة عند الحدود مع الجولان السوري، مشيرًا إلى رواية النظام باستهداف مقاتلات إسرائيلية عبر صواريخ “أرض- جو” اخترقت الأجواء السورية.
وكان التلفزيون الرسمي السوري أفاد فجر الثلاثاء، بسقوط صاروخين إسرائيليين في محيط مطار دمشق الدولي.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن “الصاروخين الإسرائيليين استهدفا مستودعات أسلحة لحزب الله اللبناني قرب المطار”، مشيرًا إلى أن “القصف لم يسفر عن انفجارات ضخمة”.
==========================
 
الصحافة الروسية :
 
نيزافيسيمايا غازيتا: كيف تهدم تركيا الدولة السورية
 
https://www.raialyoum.com/index.php/نيزافيسيمايا-غازيتا-كيف-تهدم-تركيا-ال/
 
تحت العنوان أعلاه، كتب رئيس مركز تحليل المعلومات بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، نيكولاي بلوتنيكوف، في “نيزافيسيمايا غازيتا” عن دور تركي هدام في سوريا.
وجاء في المقال: لو لم يتدخل الجيش الروسي في الأحداث السورية في سبتمبر 2015، لكانت أيام سوريا كدولة معدودة. كانت دمشق الرسمية في ذلك الوقت تسيطر فعليًا على ما لا يزيد عن 10٪ من أراضي البلاد.
الآن، الوضع مختلف. فبمساعدة روسيا وإيران، سيطرت دمشق الرسمية على جزء كبير من البلاد، يقطنه نحو 85٪ من السكان المتبقين فيها.
في غضون ذلك، تنشئ تركيا على الأراضي السورية الواقعة، تحت سيطرتها شمالي البلاد، مؤسسات حكومية على نمطها وخاضعة لها… فقد افتتحت، من أيام، في مدينة الباب التي استولت عليها أنقرة خلال عملية “درع الفرات” تحت غطاء المعركة ضد “الدولة الإسلامية”، مؤسسة تعليمية تركية، كمثيلاتها في غير مناطق، وأعلن أن التعليم هناك، وكذلك في المؤسسات التعليمية الأخرى التي افتتحتها الأتراك في الباب وجرابلس وأعزاز، سيتم بثلاث لغات: العربية والتركية والإنجليزية.
إجمالاً، وفقاً لتقارير وزارة التعليم التركية، جلس على مقاعد الدراسة حوالي 200 ألف شخص في الأراضي السورية، التي أصبحت تحت سيطرة أنقرة. هذا بالتأكيد أفضل من الحرب. ولكن، بحسب بعض الخبراء الأتراك، فإن الطريقة التي يتم بها ذلك أشبه بـ “الطموحات الاستعمارية” لأنقرة، التي تريد استعادة نفوذها على الأراضي التي كانت ذات يوم خاضعة للإمبراطورية العثمانية.
أما بالنسبة للأراضي الشمالية من سوريا، والتي أصبحت تحت سيطرة تركيا، وهي أكثر من 4 آلاف كم متر مربع، فقد تم إنشاء سلطات محلية ومحاكم وخدمات بريدية… بدأت الدالات تظهر باللغة التركية على الطرق.. ويتم جمع أموال الضرائب المحلية والإيجارات والرسوم البلدية لتمويل السلطات المحلية. كما بدأ السكان المحليون بالاعتياد على فكرة أن الاعتماد على تركيا طبيعي وتاريخي.
في الواقع، الحديث يدور عن مزيد من تدمير الدولة السورية. ففي الوقت الذي يحارب فيه الجيش السوري ضد الجهاديين في مناطق أخرى، تساعد تركيا في إنشاء جيب للمعارضة في شمال سوريا مع سلطات تابعة لها.
ما الذي سيحدث بعد ذلك، لا أحد يعرف. فقيام تركيا بإنشاء مؤسسات موازية للسلطة في دولة ذات سيادة، مثل سوريا، يمثل مشكلة قانونية ودبلوماسية خطيرة. عاجلا أم آجلا، يجب حلها. (روسيا اليوم)
==========================