الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 26/4/2021

سوريا في الصحافة العالمية 26/4/2021

27.04.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • المونتيور : هل كشف الصاروخ السوري على «ديمونا» هشاشة منظومة الدفاع الإسرائيلية؟
https://www.sasapost.com/translation/syrian-missile-exposes-israels-fragility/
  • معهد واشنطن: وجود أمريكا مهم لاستقرار الأوضاع شمال سوريا
https://arabi21.com/story/1353919/معهد-واشنطن-وجود-أمريكا-مهم-لاستقرار-الأوضاع-شمال-سوريا
  • معهد واشنطن :المستقبل الاقتصادي لشمال شرق سوريا
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/almstqbl-alaqtsady-lshmal-shrq-swrya
  • مترجم: كيف تُحرك صراعات الشرق الأوسط سياسات كل من ماليزيا وإندونيسيا؟
https://sasapost.co/translation/malaysia-and-indonesia-middle-east/
  • المجلس الأطلسي :الشرق الأوسط على صفيح ساخن.. كيف يكشر بوتين عن أنيابه في منطقة نفوذ أمريكا؟
https://arabicpost.net/تحليلات/2021/04/25/روسيا-الشرق-الأوسط-أمريكا-بوتين/
 
الصحافة العبرية :
  • اسرائيل اليوم :قلق إسرائيلي من تغيير قواعد اللعب بالساحة الشمالية
https://arabi21.com/story/1353961/قلق-إسرائيلي-من-تغيير-قواعد-اللعب-بالساحة-الشمالية#category_10
 
الصحافة الايرانية :
  • تسجيل صوتي تحصل عليه "إيران إنترناشيونال" يكشف فيه ظريف عن سيطرة المرشد وسليماني على "الخارجية" الإيرانية
https://iranintl.com/ar/إيران/تسجيل-صوتي-تحصل-عليه-إيران-إنترناشيونال-يكشف-فيه-ظريف-عن-سيطرة-المرشد-وسليماني-على-الخارجية
  • موقع فارسي يكشف عن لقاء ثنائي مرتقب بين إيران والسعودية للحديث عن سوريا
https://baladi-news.com/ar/articles/73142/موقع-فارسي-يكشف-عن-لقاء-ثنائي-مرتقب-بين-إيران-والسعودية-للحديث-عن-سوريا
 
الصحافة الامريكية :
المونتيور : هل كشف الصاروخ السوري على «ديمونا» هشاشة منظومة الدفاع الإسرائيلية؟
https://www.sasapost.com/translation/syrian-missile-exposes-israels-fragility/
كاتب: Ben Caspitمصدر: Syrian missile exposes Israel’s fragilityشارك
نشر موقع «المونيتور» الإخباري تقريرًا للكاتب الإسرائيلي بن كاسبيت يستعرض فيه القلق الذي ينتاب الجيش الإسرائيلي إزاء عدم تمكِّنه من اعتراض صاروخ بعيد المدى أُطلِق من الأراضي السورية. يستهل الكاتب تقريره بالقول إن الصاروخ السوري المضاد للطائرات الذي انفجر قبل فجر يوم 22 أبريل (نيسان) بالقرب من مدينة ديمونا الجنوبية لم يكن يستهدف المفاعل النووي الإسرائيلي القريب، وفقًا للتقييمات العسكرية الإسرائيلية.
شعور بالقلق
ويضيف الكاتب أن الجيش الإسرائيلي يشعر على الرغم من ذلك بالقلق إزاء فشل الدفاعات المضادة للصواريخ المتطورة في اعتراض الصاروخ السوري أثناء مساره البالغ 300 كيلومتر (190 ميلًا) ووصوله إلى مثل هذه المنطقة الحساسة إستراتيجيًّا. وتحقق القوات الجوية الإسرائيلية في عملية الاعتراض الفاشلة، مما يثير تساؤلات مثيرة للقلق فيما يتعلق بالدفاعات الإسرائيلية في حالة حدوث تصعيد واسع النطاق على طول جبهتها الشمالية.
وبحسب الكاتب، أظهرت إسرائيل حتى الآن ثقة ملحوظة بالنفس فيما يتعلق بفعالية منظوماتِها المتعددة المستويات لاعتراض الصواريخ في الدفاع عن السكان المدنيين والبنية التحتية العسكرية والمدنية. ويمكن اعتبار مفاعل ديمونا، الذي تصفه وسائل الإعلام الأجنبية بأنه يقود قدرة إسرائيل النووية، الهدف الإستراتيجي الأكثر أهمية في إسرائيل.
وقد أثار انفجار الصاروخ الذي أُطلِق من سوريا في سماء منطقة ديمونا الاشتباه الفوري في أن الصاروخ بمثابة انتقام إيراني ردًا على سلسلة من الهجمات المنسوبة إلى إسرائيل على البنية التحتية النووية الإيرانية، وعلى وجه التحديد أعمال التخريب التي استهدفت في 11 أبريل المرفق الإيراني لتخصيب اليورانيوم في نطنز. وثبُت أن القلق الإسرائيلي لا أساس له.
ونوَّه الكاتب إلى أن الحادث وقع في أعقاب غارة جوية ليلية على أهداف في منطقة هضبة الجولان السورية، وقد نَسَبتها سوريا، كما هو الحال دائمًا، إلى سلاح الجو الإسرائيلي. وأطلقت الدفاعات الجوية السورية عدة صواريخ روسية الصنع من طراز إس إيه-5 على الطائرة المهاجمة. وقد أخطأ أحدهم هدفه ولكنه استمر في مسار طيرانه نحو الجنوب، فانفجر في السماء وتناثر إلى قطع سقطت بالقرب من أكثر المنشآت الإسرائيلية حماية.
فشل الاعتراض
ويتابع الكاتب: تفيد التقارير أن الدفاعات الإسرائيلية المضادة للصواريخ رصدت القذيفة عند إطلاقها، وراقبت مسارها، حيث أخطأت هدفها واستمرت جنوبًا. وصدر أمر الاعتراض من مقر العمليات لسلاح الجو الإسرائيلي في تل أبيب.
ويرى الكاتب أن الدفاعات الإسرائيلية المتعددة المستويات المضادة للقذائف قد تكون الأكثر تنوعًا وتطورًا في العالم. وقد صُمِّم نظام الدفاع السهم (Arrow) لاعتراض القذائف الباليستية البعيدة المدى؛ والسهم 1 و2 يعترض الصواريخ داخل الغلاف الجوي للأرض، والسهم 3 يعترض الصواريخ خارج الغلاف الجوي. أما نظام الاعتراض المتوسط المدى «مقلاع داوود»، فقد طوَّرته شركة «رفائيل أدفانسد ديفنس سيستمز» الإسرائيلية للأنظمة الصاروخية المتقدمة بالتعاون مع الشركة الأمريكية رايثيون.
وتتسم منظومة صواريخ مقلاع داوود، الموجهة بالرادار وأجهزة الاستشعار الكهروضوئية، بمرونة كبيرة وأثبتت أنها تتمتع بدقة وأداء مذهل في الاعتراض أثناء الاختبارات منذ عام 2012. وقد صُمِّم نظام القبة الحديدية لاعتراض القذائف القصيرة المدى، ويُحتفى بهذا النظام نظرًا لنجاحه في اعتراض الصواريخ المُطلَقة من غزة في السنوات الأخيرة.
ويمضي الكاتب متسائلًا: فكيف إذن حلَّق صاروخ سوري مضاد للطائرات، طُوِّر في ستينيات القرن الماضي، فوق إسرائيل من الشمال إلى الجنوب دون اعتراض؟ ولفت الكاتب إلى أن المنظومة الدفاعية التي اختارتها إسرائيل لاعتراض صواريخ «إس إيه – 5» السورية، إما منظومة السهم أو مقلاع داوود على ما يبدو، قد أُطلِقت ولكنها أخفقت في إصابة الهدف. ولذلك، استمر الصاروخ في طريقه، وربما حلَّق فوق القدس وانفجر فوق صحراء النقب. وسقطت بعض قطعه في حوض سباحة في بلدة أشاليم، على بعد نحو 30 كيلومترًا (19 ميلًا) من ديمونا، وفي عدة قرى بدوية في المنطقة.
ولم يُبلَّغ عن وقوع أي إصابات أو أضرار، ولكن الصاروخ وجَّه ضربة قوية لثقة إسرائيل واعتزازها بنفسها؛ فإذا لم تتمكن المنظومة الدفاعية الإسرائيلية من اعتراض صاروخ واحد ضالٍ وبطيء نسبيًّا في منتصف الليل، فكيف سترد على وابل يومي من مئات أو آلاف صواريخ حزب الله التي تطلق من الشمال؟
نفي الانتقام الإيراني
وأشار الكاتب إلى أن الجيش الإسرائيلي نفى الشائعات التي تفيد أن الصاروخ يمثل محاولة انتقامية برعاية إيرانية استهدفت مفاعل ديمونا. وأفادت التقارير أن الدفاعات السورية المضادة للصواريخ أطلقت نحو 900 قذيفة على طائرات هجومية خلال العام الماضي.
ونقل الموقع الأمريكي عن مسؤول عسكري إسرائيلي كبير رفض الكشف عن هويته قوله: «هذا رقم غير مسبوق»، مشددًا على أنه «لا يوجد أحد في العالم يطلق هذه الكميات من صواريخ أرض جو ضد الطائرات المقاتلة. وهذا هو المسرح الوحيد الذي يحدث فيه ذلك».
منطقة الشرق
وأخطأت كل تلك الصواريخ السورية تقريبًا أهدافها، ما منع إسقاط مقاتلة من طراز «إف – 16» قبل بضع سنوات. ونفَّذت طائرات الشبح من طراز «إف – 35» التي لا ترصدها الرادارات السورية بعض الغارات الجوية الأخيرة المنسوبة إلى إسرائيل، الأمر الذي وفَّر على الرئيس بشار الأسد تَكَبُّد عَناءَ عمليات الإطلاق المكثف والمهدر للصواريخ.
يشير التقرير إلى أن هذه المرة لم تكن الأولى التي يُخطئ فيها صاروخ أرض جو سوري هدفه ويسقط على بعد مئات الكيلومترات من موقع الإطلاق؛ فقد سقط صاروخ من هذا النوع في قبرص، وصاروخ آخر في لبنان، وسقط عديد منها في إسرائيل نفسها، لكن هذا الصاروخ هو الأول الذي يسقط بالقرب من هذا الهدف الحساس.
إعادة ترتيب للمنظومة
وشدد الكاتب على أن إسرائيل نفت مزاعم بأن سوريا حوَّلت صواريخها المضادة للطائرات نحو الجنوب على وجه التحديد لضرب أهداف في إسرائيل. وقال مصدر عسكري إسرائيلي رفيع المستوى للموقع شريطة عدم الكشف عن هويته: «عندما تُحرِّك صاروخًا صوب طائرة في منتصف الليل، فلا يمكنك التخطيط لمكان سقوط الصاروخ. وتقييمنا أن ما حدث كانت مصادفة».
وعلى الرغم من ذلك، ينتاب سلاح الجو الإسرائيلي شعور بقلق عميق من صواريخ كروز الإيرانية الدقيقة وقدرات الطائرات المُسيَّرة، كما يتضح من هجومها عام 2019 على المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية. ولمواجهة هذا التهديد الناشئ، تعيد إسرائيل الآن تنظيم استعداد منظومة الاعتراض الدفاعية وتكييفه. إذ أمر قائد سلاح الجو الميجر جنرال عميكام نوركين بتوحيد جميع قدرات الاعتراض الإسرائيلية، وجميع أنظمتها الدفاعية على جميع المستويات وفي جميع المناطق، تحت قيادة موحدة ومركز واحد.
وألمح الكاتب إلى أنه بمجرد اكتمال هذه العملية في غضون بضع سنوات، فمن المفترض أن يظهر كل تهديد يستهدف إسرائيل من أي مكان في العالم على شاشة واحدة في مركز عمليات سلاح الجو الإسرائيلي. وسوف يُنقِذ هذا الإجراء إسرائيل من نوع المعضلة التي واجهتها هذا الأسبوع والتي تمثلت في تحديد أي نظام رادار ستنشره، وهل بإمكان هذا النظام اعتراض أي صاروخ قادم آخر؟ وهل يجب إصدار صافرات الإنذار والتنبيه بجميع الأنظمة؟ وأين يحدث ذلك؟
وقال مصدر عسكري كبير آخر للموقع شريطة عدم الكشف عن هويته: «بمجرد دمج الجميع تحت نظام تحكم واحد وقيادة موحدة، ستكون العملية أسهل بكثير وأسرع وأبسط»، ولكن إلى أن يحدث ذلك، يبدو أن الصاروخ كشف ضعفًا مقلقًا في ما يُعد أكثر أنظمة الاعتراض فعالية وفتكًا في العالم. لقد استثمرت إسرائيل بمساعدات أمريكية سخية مليارات الدولارات في منظومات اعتراض الصواريخ وأظهرت قدرات مثيرة للإعجاب، بل ومذهلة في بعض الأحيان. ومن الواضح أن أجزاء الصواريخ السورية التي سقطت بالقرب من ديمونا تشير إلى وجود خلل في تزامن النظام.
واختتم الكاتب تقريره بما ذكره مسؤول عسكري كبير سابق رفض الكشف عن هويته: «إنه لأمر جيد أن يحدث هذا الآن، بالطريقة التي حدثت، وسنحقق في سبب عدم اعتراض الصاروخ، وكذلك في سبب إخفاق عملية الاعتراض، وأين تكمن المشكلة؟»، مشددًا على أن الجيش الإسرائيلي سيحدد موقع الخلل ويصلحه.
=========================
معهد واشنطن: وجود أمريكا مهم لاستقرار الأوضاع شمال سوريا
https://arabi21.com/story/1353919/معهد-واشنطن-وجود-أمريكا-مهم-لاستقرار-الأوضاع-شمال-سوريا
لندن- عربي21# الأحد، 25 أبريل 2021 11:29 م بتوقيت غرينتش0
يؤكد تقرير لمعهد واشنطن، أن سوريا ستبقى ساحة حرب في المستقبل القريب؛ لأن أي جهة لا تتمتع بالقوة الكافية لتحقيق انتصار شامل، ولأن نظام الأسد أفسد العملية الدبلوماسية.
ويسلط التقرير الضوء على منطقة شمال شرق سوريا ومستقبلها في ظل الأوضاع الحالية، وعدم حسم الأمور في كامل سوريا.
ورغم ما يبدو أنه جنوح نحو تقسيم وحدة سوريا، إلا أن معدي التقرير يتناولون الإجراءات الإنسانية والتجارية والأمنية اللازمة لتحقيق الاستقرار في شمال شرق البلاد، ومنع تنظيم الدولة ونظام الأسد من بسط نفوذهما هناك.
تقول جينيفر كافاريلا، وهي زميلة لشؤون الأمن القومي في "معهد دراسة الحرب"، وزميلة زائرة في "معهد الأمن القومي" بـ "جامعة جورج ميسون؛ إنه ليست هناك طريقة مباشرة لحل النزاع في سوريا، مما يترك المنطقة في حالة عدم يقين كبيرة بشأن مستقبلها الاقتصادي.
وتؤكد كافاريلا أن مسألة اختيار واشنطن لشركائها هناك هو مسألة أساسية.
وتزعم كافاريلا أن ما يقرب من 900 عسكري أمريكي في سوريا إنجازات رائعة في الأراضي التي يعملون فيها، من بينها الضغط المستمر على فلول تنظيم الدولة في الشرق.
لذلك؛ فهي تعتقد أن مسألة الانسحاب الأمريكي من هناك ضارة جدا، حيث إن "قوات سوريا الديمقراطية" تواجه ضغوطا شديدة، وهي لن تتمكّن من مواصلة ما تفعله في حال انسحاب الولايات المتحدة.
وتقترح كافاريلا توفير المزيد من الوجود المدني الأمريكي وليس فقط العسكري.
في المقابل، تقترح كافاريلا اللجوء إلى تركيا في حالة العجز عن الحفاظ على الآلية الدولية العابرة للحدود لتقديم المساعدات للمنطقة.
من جهته، يعتقد ساشا غوش-سيمينوف وهو المدير التنفيذي لشركة "People Demand Change Inc" التي تركز على مراقبة وتقييم المساعدات الإنسانية وبرامج التنمية في الشرق الأوسط، أن الحرب تسببت بتراجع كبير في الروابط التقليدية بين المراكز الاقتصادية المحلية.
ويقول ساشا؛ إن الطرق المتاحة للتجارة تميل إلى المرور عبر مناطق ريفية ذات كثافة سكانية منخفضة، حيث يمكن لتنظيم الدولة وقوات نظام الأسد استغلال المسافرين. وغالبا ما يؤدي هذا التدخل إلى إعاقة تقديم الخدمات، مما يؤدي بدوره إلى حالة استياء.
ويرى ساشا أن "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا" شهدت تغييرات هيكلية جذرية، حيث انتقلت من الكانتونات لتصبح تنظيما على غرار المحافظات. ودأبت السلطات على دمج الأراضي بشكل انتقائي، مستندة في قراراتها إلى ظروف مختلفة. وقد نشأ نسيج ترابطي مهم بين الرقة وكوباني والحسكة، لكن حلول الوسط السياسية أدت إلى مزيد من الاستقلال الذاتي لدير الزور.
ومن جانب الأمم المتحدة، برز الكثير من الشركاء لمواجهة الأزمة الإنسانية الحادة، يقول ساشا. لكن جائحة فيروس كورونا لا تزال تسبب مشاكل كبيرة.
ويتفق ساشا مع كافاريلا بشأن أهمية الوجود الأمريكي في المنطقة، ويقول إنه أجل تحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار على نطاق أوسع، لأنه من الضروري توفير الحماية للقوات الأمريكية. لذلك تتمتع واشنطن بميزة التحكم بتوقيت هذه العملية. على سبيل المثال، إذا التزمت بإبقاء قواتها العسكرية في المنطقة لمدة خمس سنوات، فحينئذٍ ستضطر الجهات الفاعلة كافة إلى العمل ضمن هذه الحسابات  وقد تلتزم بعضها باستثمارات ملموسة ردا على ذلك. وبالمثل، يمكن للوكالات الأمريكية الالتزام داخليا بأنواع محددة من البرامج تمتد على مدى خمس سنوات.
=========================
المستقبل الاقتصادي لشمال شرق سوريا
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/almstqbl-alaqtsady-lshmal-shrq-swrya
بواسطة جينيفر كافاريلا, ساشا غوش-سيمينوف, كينيث أر. روزين
جينيفر كافاريلا
جينيفر كافاريلا هي زميلة لشؤون الأمن القومي في "معهد دراسة الحرب" وزميلة زائرة في "معهد الأمن القومي" بـ "جامعة جورج ميسون"، حيث تركز على استراتيجية الدفاع الأمريكية.
Sasha Ghosh-Siminoff
ساشا غوش-سيمينوف
ساشا غوش-سيمينوف هو المدير التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة "People Demand Change Inc"، وهي شركة ناشئة تركز على مراقبة وتقييم المساعدات الإنسانية وبرامج التنمية في الشرق الأوسط.
كينيث أر. روزين
كينيث أر. روزين هو صحافي مقيم في معهد واشنطن وأحد كبار المحررين في "نيوزويك" في إيطاليا. يحمل أحدث كتاب أصدره عنوان "السترة الواقية من الرصاص" (دار النشر بلومزبري).
تحليل موجز
ستبقى سوريا ساحة حرب في المستقبل القريب لأن أي جهة لا تتمتع بالقوة الكافية لتحقيق انتصار شامل، ولأن نظام الأسد أفسد العملية الدبلوماسية. وفي هذا الصدد، يناقش خبيران في شؤون سوريا الإجراءات الإنسانية والتجارية والأمنية اللازمة لتحقيق الاستقرار في شمال شرق البلاد ومنع تنظيم «الدولة الإسلامية» ونظام الأسد من بسط نفوذهما الضار هناك.
"في 20 نيسان/أبريل، عقد معهد واشنطن منتدى سياسي افتراضي مع جينيفر كافاريلا وساشا غوش-سيمينوف. وكافاريلا هي زميلة لشؤون الأمن القومي في "معهد دراسة الحرب" وزميلة زائرة في "معهد الأمن القومي" بـ "جامعة جورج ميسون". وغوش-سيمينوف هو المدير التنفيذي والمؤسس المشارك لـ "People Demand Change Inc."، وهي شركة ناشئة تركز على مراقبة وتقييم المساعدات الإنسانية وبرامج التنمية في الشرق الأوسط. وفيما يلي ملخص المقرر لملاحظاتهما".
 جينيفر كافاريلا
ستبقى سوريا ساحة حرب في المستقبل القريب لأن أي جهة لا تتمتع بالقوة الكافية لتحقيق انتصار شامل، ولأن نظام الأسد أفسد العملية الدبلوماسية. ونتيجةً لذلك، ليست هناك طريقة مباشرة لحل النزاع، مما يترك المنطقة في حالة عدم يقين كبيرة بشأن مستقبلها الاقتصادي.
وبالنسبة لواشنطن، فإن اختيار الشركاء الذين عليها التعاون معهم هو مسألة أساسية. وقد اقترح البعض نقل مسؤوليات معينة إلى روسيا، لكن القيام بذلك سيكون خطأ. فموسكو موجودة في سوريا لممارسة نفوذها على حلف "الناتو". وبالإضافة إلى إعاقة الاستقرار، ساعد وجودها إلى استيلاء نظام الأسد على المساعدات المتجهة نحو شمال شرق البلاد.
وحقق ما يقرب من 900 عسكري أمريكي في سوريا إنجازات رائعة في الأراضي التي يعملون فيها، من بينها الضغط المستمر على فلول تنظيم «الدولة الإسلامية» في الشرق. في المقابل، شهدت المناطق الخاضعة للروس عودة ظهور «داعش» بشكل أسوأ بكثير. ومع ذلك، فإن حملة الاغتيالات المنخفضة المستوى التي يقودها التنظيم تتسبب بتوترات اجتماعية وتدهور الحوكمة في الأراضي الخاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» التي يقودها الأكراد، وربما يجعل من الصعب الدفاع عن المركز العسكري الأمريكي على المدى الطويل.
ولدى «قوات سوريا الديمقراطية» مهمة مستحيلة في ظل الظروف الراهنة. وحيث أن مسؤولياتها هائلة وتواجه ضغوطاً شديدة، فلن تتمكّن من مواصلة ما تفعله في حال انسحاب الولايات المتحدة. وعلى الرغم من كونها بقيادة كردية، إلا أن تحالفها يشهد مرونة أمام الانقسامات العرقية. وهي تميل إلى إعطاء الأولوية للمساعدة في المناطق الكردية في شمال البلاد، لكن عملها الإجمالي لتلبية الاحتياجات المحلية كان لافتاً. ولديها التزام حقيقي تجاه المجتمعات العربية في محافظة دير الزور، وتحالفها قادر على الصمود على المدى الطويل، على الأقل من بعض النواحي. ومع ذلك، فإن الدعم الأمريكي والدولي أمر بالغ الأهمية، وإلا فلن تستطيع «قوات سوريا الديمقراطية» إحراز تقدم كبير. وبشكل خاص، يجب توافر المزيد من الوجود المدني الأمريكي وليس فقط العسكري.
لقد أرادت إدارة ترامب الانسحاب فوراً من شمال شرق سوريا، لكنّ تداعيات ذلك كان يُتوقع أن تكون خطيرة. فإذا استولى تنظيم «الدولة الإسلامية» على أراض مجدداً، فسيصبح الوضع أكثر تأزماً من المرة السابقة. كان يتعيّن على الولايات المتحدة أن تستقي العِبر من الانسحاب مبكراً جداً نظراً لما حدث في أعقاب خروجها من العراق عام 2011، ولكن يبدو أنّها تكرر هذا الخطأ في أفغانستان وربما مجدداً في سوريا.
وفيما يتعلق بالمساعدات، على المسؤولين الأمريكيين الكفاح من أجل الحفاظ على الآلية الدولية العابرة للحدود. لكن إذا عجزوا عن ذلك، فعليهم التعاون مع تركيا لمواصلة تقديم المساعدات إلى شمال شرق سوريا. ومن المهم منع تضييق الخناق على إدلب، لكن من الضروري توسيع المساعدات العابرة للحدود فيما يتخطى تلك المنطقة.
ومن جهتها، لا يزال أمام تركيا العديد من القضايا العالقة مع «قوات سوريا الديمقراطية» - فانسحاب العناصر الأجانب التابعين لـ «حزب العمال الكردستاني» هو نقطة شائكة أساسية بالنسبة لأنقرة. وقد طالب المسؤولون الأتراك بالعديد من التنازلات، وعلى واشنطن أن تجد حلاً وسطاً. ومع ذلك، يتسم الأتراك بالمرونة [في هذا الموضوع]، وقد نجحت الولايات المتحدة عدة مرات في ممارسة نفوذها لحثهم على تغيير سلوكهم - على سبيل المثال، أدّى التهديد بفرض عقوبات إلى قيام أنقرة بإلغاء هجوم [كانت تزمع شنّه] في عام 2019.
إن مسألة النازحين داخلياً هي أيضاً ملحة بشكل متزايد، سواء من وجهة نظر إنسانية أو من منطلق مجابهة تنظيم «الدولة الإسلامية». وتُعد عودة النازحين داخلياً إلى وادي نهر الفرات مشكلة بالنظر إلى الظروف السيئة والآفاق الاقتصادية المتردية في تلك المنطقة. وهم يُرغمون بالتالي في العودة إلى مجتمعاتهم قبل أن يصبحوا مستعدين لذلك.
ساشا غوش-سيمينوف
يتباين الوضع الاقتصادي في أراضي «قوات سوريا الديمقراطية». فقد تم تحرير بعض المناطق قبل غيرها بفترة طويلة، مما أدى إلى انتعاش متدرج. بالإضافة إلى ذلك، تسببت الحرب بتراجع كبير في الروابط التقليدية بين المراكز الاقتصادية المحلية. فالتجارة عبر النهر كانت مزدهرة في دير الزور، لكنها الآن في حدها الأدنى. وبدلاً من ذلك، تم إعادة توجيه هذا النشاط نحو «إقليم كردستان العراق»، مما أرغم «قوات سوريا الديمقراطية» على التعامل مع آليات اقتصادية جديدة وسط معالجة المشاكل الأمنية في الوقت نفسه.
على سبيل المثال، تميل الطرق المتاحة للتجارة إلى المرور عبر مناطق ريفية ذات كثافة سكانية منخفضة، حيث يمكن لتنظيم «الدولة الإسلامية» وقوات نظام الأسد استغلال المسافرين. وغالباً ما يؤدي هذا التدخل إلى إعاقة تقديم الخدمات، مما يؤدي بدوره إلى حالة استياء. فضلاً عن ذلك، وبينما تركّز الولايات المتحدة على دير الزور، يركّز القطاع الإنساني على محافظة الحسكة، الأمر الذي يسلّط الضوء على الفجوات وغياب التنسيق بين الجهات المانحة الدولية.
وشهدت "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا" تغييرات هيكلية جذرية، حيث انتقلت من الكانتونات لتصبح تنظيماً على غرار المحافظات. ودأبت السلطات على دمج الأراضي بشكل انتقائي، مستندةً في قراراتها إلى ظروف مختلفة. وقد نشأ نسيج ترابطي مهم بين الرقة وكوباني والحسكة، لكن حلول الوسط السياسية أدت إلى مزيد من الاستقلال الذاتي لدير الزور.
بعبارة أخرى، إن الإجراءات البيروقراطية معقدة، وإنجاز العمل يتطلب التحدث مع فئات مختلفة من الناس. لكن كل محافظة تملك شيئاً يريده الآخرون، لذلك لا يمكن لأي منها العمل بمفردها. فالحسكة تملك القمح، لكنها تفتقر إلى المياه لأن نهر الخابور جاف أو غير صالح للاستعمال. أما دير الزور، فتوجد فيها المياه والنفط، لذا كانت الحسكة تضخ منها مياه الري. وبالنسبة للرقة، فهي مركز تجاري رئيسي.
ومن جانب الأمم المتحدة، برز الكثير من الشركاء لمواجهة الأزمة الإنسانية الحادة، لكن جائحة فيروس كورونا لا تزال تسبب مشاكل كبيرة. فخلال الآونة الأخيرة، فُرِض الإغلاق التام عدة مرات لأن المجتمعات تفتقر إلى البنية التحتية الضرورية لتوفير الرعاية الصحية لمواجهة الوباء بأي طريقة أخرى.
وبالتالي، تُعتبر التجارة عبر الحدود شريان الحياة الرئيسي. فـ «إقليم كردستان العراق» تجمعه روابط اجتماعية وثقافية وسياسية واقتصادية مهمة مع شمال شرق سوريا - وستبقى المنطقتان مترابطتين دائماً في السراء والضراء. وتُعد المساعدات العابرة للحدود مهمة، ولكن الوضع شبه المستقل الذي يتمتع به «إقليم كردستان» لا يوفر الظروف الأفضل لمثل هذه المساعدة من وجهة نظر قانونية. وإذا أرادت الحكومة الاتحادية العراقية الانخراط في ذلك، سيتعيّن عليها إعادة فتح معبر اليعربية.
ومن أجل تحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار على نطاق أوسع، من الضروري توفير الحماية للقوات الأمريكية. لذلك تتمتع واشنطن بميزة التحكم بتوقيت هذه العملية. على سبيل المثال، إذا التزمت بإبقاء قواتها العسكرية في المنطقة لمدة خمس سنوات، فحينئذٍ ستضطر كافة الجهات الفاعلة إلى العمل ضمن هذه الحسابات - وقد تلتزم بعضها باستثمارات ملموسة رداً على ذلك. وبالمثل، يمكن للوكالات الأمريكية الالتزام داخلياً بأنواع محددة من البرامج تمتد على مدى خمس سنوات.
ورغم أن شمال شرق سوريا يختزن ما يكفي من الموارد الطبيعية لتأمين حاجاته، إلا أنه سيحتاج في مرحلة ما إلى قاعدة ضريبية، لن يتمكن من توفيرها من دون كسب التأييد المحلي. وهذا هو الطريق الذي يجب أن تسلكه السلطات، والذي يشمل زيادة الرسوم الملموسة للاستيراد/التصدير. كما يجب توسيع رقعة المساعدات عبر الحدود؛ فالاعتماد الكامل على معبر فيشخابور غير كافٍ.
أعد هذا الملخص كالفين وايلدر.
=========================
مترجم: كيف تُحرك صراعات الشرق الأوسط سياسات كل من ماليزيا وإندونيسيا؟
https://sasapost.co/translation/malaysia-and-indonesia-middle-east/
عبدالرحمن النجار
ما هي التحديات التي تواجهها دول مثل ماليزيا وإندونيسيا عندما تعمل في بيئة أصبحت مضطربة ومتعددة الأقطاب بشكل متزايد
قال جاي بيرتون في مقال على موقع «ذا دبلومات»: إن نائب وزير الخارجية الماليزي داتوك قمر الدين جعفر زار مؤخرًا تركيا، وقطر، وإيران، لحشد الدعم في العالم الإسلامي. في غضون ذلك أعلنت الإمارات أنها ستستثمر 10 مليارات دولار في صندوق الثروة السيادية الإندونيسي.
هذه الأخبار ليست سوى أحدث نقاط الاتصال بين الدولتين الواقعتين في جنوب شرق آسيا، ماليزيا وإندونيسيا، وبين الشرق الأوسط. ولكن ما هي طبيعة علاقات هذين البلدين مع المنطقة بشكل عام؟ وما هي التحديات التي تواجهها دول مثل: ماليزيا، وإندونيسيا، عندما تعمل في بيئة أصبحت مضطربة ومتعددة الأقطاب بشكل متزايد، خاصة في العقد الذي أعقب الانتفاضات العربية في عام 2011؟ يتساءل بيرتون.
باعتبارهما قوى وسطى، فإن إندونيسيا وماليزيا لديهما مساحة أقل للعمل من الدول القوية الأكبر مثل الولايات المتحدة، ولكن لديهما مساحة أكبر من الدول الصغيرة. وبالتالي، فإنهما تتمتعان بهامش لحرية المناورة، لكنهما ستجدان أيضًا أن هناك حدودًا لاختياراتهما. يتعين عليهما التعامل بحذر، من خلال استيعاب الجهات الفاعلة الإقليمية وكذلك إبعادهم عند الضرورة.
مترجم: بتأسيس هذه الجامعة.. إندونيسيا تسعى لتصبح مركزًا لبحوث «الإسلام المعتدل»
إن الإشارة إلى القيود التي تواجهها القوى الوسطى في المجال الدولي ليست جديدة في حد ذاتها. لكن جوهر الموضوع هو مدى تشابك السياسة الخارجية والقضايا المحلية في حالة بلدان مثل: ماليزيا، وإندونيسيا. فبينما يبدو الشرق الأوسط في كثير من الأحيان بعيدًا بالنسبة للماليزيين والإندونيسيين، إلا أن الواقع هو أن تطوراته وتوتراته المختلفة لها تأثير قوي على السياسة والمجتمعات والاقتصاد في البلدين.
كيف أثرت أحداث الشرق الأوسط على البلدين؟
في الواقع – يشير بيرتون – لقد أثرت الخصومات والصراعات في الشرق الأوسط لفترة طويلة على مشاركة ماليزيا وإندونيسيا في المنطقة، فضلا عن نفوذ المملكة العربية السعودية. من الناحية الاقتصادية، تعد السعودية، إلى جانب الإمارات العربية المتحدة، أكبر شريك تجاري إقليمي للبلدين، فضلًا عن كونهما مستثمرين رئيسيين.
ومن الناحية الدينية، فإن المملكة وجهة بارزة لتدريب العديد من العلماء المسلمين الإندونيسيين والماليزيين. وهي أيضًا داعم ومانح رئيسي للأنشطة والمشاريع الدينية ومؤسسات التعليم العالي في كل من إندونيسيا وماليزيا.
سياسيًا – يضيف بيرتون – كان النفوذ السعودي محسوسًا أيضًا على مستوى النخبة. كشفت فضيحة فساد في عام 2015 سحب 700 مليون دولار من شركة التطوير الحكومية 1MDB إلى الحساب المصرفي الخاص لرئيس الوزراء نجيب رزاق؛ مما أدى إلى إدانته في عام 2020. ادعى نجيب أن المبلغ هو تبرع من العائلة المالكة السعودية لدعم حملة نجيب الانتخابية قبل عامين.
بالنظر إلى الوجود السعودي القوي في كلا البلدين، تعرضت الحكومتان الماليزية والإندونيسية لضغوط لاتباع خط الرياض في السنوات الأخيرة. شمل ذلك دعم الحملة العسكرية التي قادتها السعودية في اليمن في عام 2015، وحصارها لقطر خلال أزمة الخليج بين 2017 وأوائل 2021، ومعارضتها للاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.
عندما يتعلق الأمر بكل من قطر وإيران، قاومت ماليزيا وإندونيسيا المطالب السعودية إلى حد كبير. ومع ذلك، في حالة إيران، لم يتمكنا من تجاهل الضغط الأمريكي عندما انسحب الرئيس آنذاك دونالد ترامب من الاتفاق النووي في عام 2018 وأعاد فرض العقوبات. سحبت شركة بيرتامينا النفطية الإندونيسية استثماراتها في 2018 بينما بدأت البنوك الماليزية في إغلاق حسابات مملوكة لإيرانيين بعد عام.
كان موقف ماليزيا أكثر تناقضًا فيما يتعلق باليمن – يكشف بيرتون. أرسلت القوات الماليزية إلى المملكة بعد عام 2015، ولكن حرى استدعاؤها في عام 2018 عندما تم انتخاب أول حكومة في البلاد بدون «المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة (UMNO)». تلك الحكومة الجديدة، التي استمرت حتى أوائل عام 2020 بقيادة رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد، أغلقت أيضًا مركز الملك سلمان للسلام الدولي الذي تم إنشاؤه مؤخرًا والمدعوم من السعودية. نظم مهاتير قمة للدول ذات الأغلبية المسلمة في كوالالمبور في ديسمبر (كانون الأول) 2019، ضمت قادة من تركيا، وقطر، وإيران. أثارت القمة انتقادات من منظمة التعاون الإسلامي، وغابت عنها كل من السعودية والإمارات.
إلى جانب العلاقة السعودية القوية، كان التطور الإقليمي الأبرز في العقد الماضي هو الحرب الأهلية السورية. بالنسبة لكل من ماليزيا وإندونيسيا، كانت قدرتهما على إحداث التغيير على أرض الواقع محدودة للغاية. في الوقت نفسه، كان ممكنا ممارسة دور قيادي محدود – طالما أنها تعترف بالقيود التي يمكن أن تعمل ضمنها. ولكن في أعقاب هجوم النظام السوري بالأسلحة الكيماوية على المعارضة عام 2013، وجد الأمريكيون والروس أنفسهم على طرفي نقيض فيما يتعلق بالتدخل. استفاد رئيس إندونيسيا آنذاك، سوسيلو بامبانج يودويونو، من حضور بلاده في قمة مجموعة العشرين لإيجاد حل وسط للخروج من الأزمة الحالية مع التركيز على ما هو ممكن، ولا سيما المساعدة الإنسانية.
التصدي للإرهاب
إلى جانب الدبلوماسية الإندونيسية المحدودة – يكشف بيرتون – ركزت ردود الفعل الإندونيسية والماليزية على الحرب السورية بشكل أكبر على احتواء ردود الفعل المحلية. ركزت النخب السياسية المهتمة بالأمن في جاكرتا وكوالالمبور على مواجهة صعود التطرف الإسلامي ونداءات الجماعات الجهادية مثل «تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) » بعد عام 2014 لجذب المواطنين للانضمام إليهم كمقاتلين أجانب في سوريا أو القيام بعمل في الداخل.
ردًا على ذلك، تبنت الحكومتان الماليزية والإندونيسية مقاربات مختلفة للتصدي لخطر التطرف. اتبعت ماليزيا نهجًا من أعلى إلى أسفل من خلال قانون مكافحة الإرهاب في عام 2015، والذي سمح باحتجاز الإرهابيين المشتبه بهم لمدة تصل إلى عامين أو أكثر. في إندونيسيا، جرى استكمال إجراءات الدولة بنشاط من قبل عملاء مختلفين من الأجهزة الأمنية لتشمل أيضًا السلطات المحلية وأكبر حركتين اجتماعيتين إسلاميتين في البلاد، نهضة العلماء والمحمدية.
باختصار أدى الاندماج بين العوامل المحلية والدولية فيما يتعلق بعلاقة ماليزيا وإندونيسيا بالشرق الأوسط إلى مجموعة متنوعة من الإجراءات الحكومية المختلفة. منذ عام 2011، تبنت الحكومتان في البلدين مواقف مكملة ومتناقضة مع جهات فاعلة مختلفة مثل السعودية وإيران والولايات المتحدة في المنطقة. دعمت كوالالمبور وجاكرتا مختلف اللاعبين الإقليميين وعارضتهما وابتعدتا عنهم، وأحيانًا في نفس الوقت. وقد أدى ذلك إلى توجه أطلق عليه علماء العلاقات الدولية «التحوط».
التحوط هو النهج الذي تبنته القوى المتوسطة والصاعدة الأخرى مثل الصين أيضًا في الشرق الأوسط، نظرًا للاضطرابات الإقليمية. لكن بينما قد يكون التحوط الإستراتيجية الأكثر تفضيلًا في الوقت الحالي، يبقى سؤال كبير: ماذا يحدث عندما تبدأ المنطقة في الاستقرار أو تبدأ القوى الخارجية مثل الولايات المتحدة والصين في فرض «حرب باردة» ثنائية القطب على المنطقة؟ ما هو إذن النهج الذي ستتخذه القوى الوسطى مثل: إندونيسيا وماليزيا، اللتين تندمج علاقاتهما الإقليمية مع الاعتبارات المحلية؟
=========================
المجلس الأطلسي :الشرق الأوسط على صفيح ساخن.. كيف يكشر بوتين عن أنيابه في منطقة نفوذ أمريكا؟
https://arabicpost.net/تحليلات/2021/04/25/روسيا-الشرق-الأوسط-أمريكا-بوتين/
الآن وقد دخلت علاقات روسيا مع الغرب في مواجهة مفتوحة أصبح الشرق الأوسط منطقة يستعرض منها الرئيس فلاديمير بوتين عضلاته على كل المستويات، والسؤال: هل يمثل النفوذ الروسي المتزايد عامل استقرار في المنطقة؟
صحيح أن الوجود الروسي في الشرق الأوسط يرجع إلى ما قبل سنوات، عندما ألقت موسكو بثقلها العسكري لدعم رئيس النظام السوري بشار الأسد، إلا أن ما تشهده أروقة بعض العواصم في المنطقة خلال الأشهر القليلة الماضية، وتحديداً منذ تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه خلفاً لدونالد ترامب الذي كان صديقاً لبوتين، يشير إلى أن المنطقة أصبحت هدفاً روسياً بامتياز.
ورغم أن زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، التي استمرَّت لأربعة أيام إلى الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر، في مارس/آذار 2021، لم تحظَ بالتغطية الإعلامية الغربية بشكل متناسب مع أهميتها، إلا أن تلك الزيارة أبرزت عدة اتجاهات في العلاقات بين روسيا والشرق الأوسط.
أولاً، تدرك دول الخليج نفوذ روسيا، وهي حريصةٌ على تنمية العلاقات. لافروف، على سبيل المثال، نال تكريماً بواحدةٍ من أرفع درجات التكريم في الإمارات. ثانياً يتناقض انخراط روسيا رفيع المستوى مع المنطقة مع النهج الأكثر تحفُّظاً من جانب الولايات المتحدة. وتستمر مبيعات الأسلحة السعودية والإماراتية التي وافقت عليها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في التقلُّص، وقد أعاق قانون قيصر جهود الخليج للمشاركة في إعادة إعمار سوريا، ولم يتحدَّث العديد من قادة المنطقة مباشرةً مع الرئيس الحالي جو بايدن. ثالثاً، كان الاجتماع الثلاثي بين وزراء خارجية روسيا وتركيا وقطر في الدوحة، في 11 مارس/آذار، بمثابة إشارة إلى توسيع "علاقة الإخوة الأعداء" الروسية التركية لتشمل مسرحاً آخر في الشرق الأوسط.
بوتين وبايدن
وقد تناول موقع مؤسَّسة The Atlantic Council الأمريكي أبعاد هذا التمدد الروسي في الشرق الأوسط وتأثيراته من منظور أمريكي وآخر إسرائيلي وثالث عربي، رصد أيضاً كيف جسدت جولة لافروف الخليجية -التي تلاها لقاءٌ نادرٌ في موسكو مع وفدٍ من حزب الله اللبناني، في 15 مارس/آذار، واجتماعٌ مع وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي بعد يومين، وكذلك زيارة لافروف المُرتَقَبة إلى إيران- مدى تعقيد السياسة الخارجية الروسية في المنطقة. وتجعل هذه الأحداث مجتمعة، إلى جانب استدعاء السفير الروسي في واشنطن للتشاور في الكرملين، الوقت مناسباً للنظر في دور روسيا في الشرق الأوسط.
التقييم الأمريكي للتمدد الروسي
لطالما كان الشرق الأوسط جزءاً من المنطقة الضعيفة لروسيا: منطقة سعت الدولة الروسية إلى تأمينها بينما دفعت من أجل الاضطلاع بدورٍ رئيسي في السياسة الأوروبية واكتساب اعترافٍ بكونها قوة عظمى. ومنذ توليه السلطة رسمياً في مايو/أيار 2000 -إن لم يكن قبل ذلك- عمل فلاديمير بوتين على إعادة روسيا إلى الشرق الأوسط كجزءٍ من نهجه الصفري في السياسة الدولية. صدم تدخُّل بوتين العسكري في سوريا، في سبتمبر/أيلول 2015، لدعم بشَّار الأسد، الكثيرين وفاجأهم، لكن ذلك كان النتيجة المنطقية لسنواتٍ من الأهداف الأوسع لردع الغرب في سياق السياسات الغربية المتردِّدة.
وعلى عكس الاتحاد السوفييتي السابق، قام بوتين بإنماء والاستمرار في إنماء جميع الجهات الفاعلة، حتى في الوقت الذي يعارضون فيه بعضهم البعض. إنه نهجٌ أكثر براغماتية ومرونة من نهج الاتحاد السوفييتي الأيديولوجي الذي كان له حلفاءٌ وخصوم واضحون.
وكانت استراتيجية بوتين ناجحةً، لاسيما بالنظر إلى تناقض الالتزامات الغربية تجاه المنطقة. وهكذا تحافظ موسكو على علاقاتٍ جيِّدة مع إيران ووكلائها، وإسرائيل، والخليج -على سبيل المثال لا الحصر- وتخبر كلَّ جانبٍ أنه يمكن أن يلعب دور صانع السلام. تستخدم موسكو جميع الأدوات الموجودة في مجموعة أدوات الدولة لبناء نفوذ براغماتي، ليس فقط من خلال الجيش، ولكن أيضاً من خلال القوات شبه العسكرية والاستخبارات والتجارة والقوة الناعمة.
علاوة على ذلك، أصبح بوتين ينظر إلى الغرب باعتباره ضعيفاً -خاصةً بعد أن رسم الرئيس باراك أوباما خطاً أحمر في سوريا عام 2013 ولكنه لم يفرضه- ولهذا السبب على الأرجح شَعَرَ بالثقة في التدخُّل عسكرياً في سوريا. وساعد التناقض الأمريكي بوتين على شقِّ طريقه في المنطقة. لكن نهج موسكو محصلته صفر: فلكي يفوز بوتين يجب أن يخسر الغرب. لا يسعى بوتين أيضاً إلى تحقيق استقرارٍ حقيقي، بل على العكس من ذلك، فإن عدم الاستقرار يضعه في موقعٍ ممتاز.
سوريا هي مركز نشاط الكرملين، الذي يستخدمه بوتين كنقطة انطلاقٍ لإظهار القوة في جميع أنحاء المنطقة وأوروبا وإفريقيا. لا شيء يوضِّح التصريح حول مصالح موسكو مثل الكشف الأخير عن النصب التذكاري للقديس الراعي للجيش الروسي، وهذا يدل على الالتزام الروسي على المستوى الرمزي والعملي، والرمزية في الواقع لها صدى في كلٍّ من الشرق الأوسط وأوروبا.
بطبيعة الحال، من الناحية العسكرية، فإن روسيا تقبع في سوريا من أجل البقاء فيها لـ94 عاماً على الأقل وفقاً لاتفاقيةٍ بين موسكو ودمشق. في هذا الوقت تواصِل موسكو اتِّخاذ خطواتٍ عملية على الأرض للتنافس على النفوذ في سوريا، والدفع من أجل النتيجة التي تحبِّذها. يسمح موقع سوريا الاستراتيجي على شرق البحر المتوسِّط بأن تبرز روسيا قوتها في الجناح الجنوبي لحلف الناتو، وعلى نطاقٍ أوسع، جنوب أوروبا. في هذا السياق كانت ليبيا الغنية بالنفط وذات الموقع الاستراتيجي هي الخطوة المنطقية التالية. وقد أصبح النشاط الروسي هناك أوضح في السنوات الأخيرة على الجبهة الدبلوماسية -حيث كانت موسكو تهدف إلى وضع نفسها على أنها وسيطٌ- مع انتشارٍ أوضح وزيادة لما يُسمَّى بالمتعاقدين العسكريين، مثل مجموعة فاغنر.
وفي حين أن مصالح موسكو هي في الأساس مصالح جيوسياسية، هناك أيضاً جانب تجاري -يتعلَّق في الغالب بالطاقة والأسلحة- بالإضافة إلى الأبعاد الثقافية والدينية. وعلى الرغم من أن بوتين يعمل على بناء علاقات مع الجميع -وهو توازنٌ ليس من السهل الحفاظ عليه- لا يزال التوازن يميل لصالح القوى المعادية للولايات المتحدة، وإيران ووكلائها، والأسد.
أين إسرائيل من استراتيجية بوتين؟
بينما تعتبر إسرائيل نفسها جزءاً من المعسكر الغربي، وحليفاً وثيقاً للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، فإنها لا تنظر إلى روسيا باعتبارها خصماً. يعارض البلَدان العديد من القضايا الجوهرية في سياساتهما الشرق أوسطية، لكنهما يفضِّلان التركيز على أجندةٍ مقبولة.
وساهم مليون مواطن ناطق بالروسية رحلوا إلى إسرائيل بعد تفكُّك الاتحاد السوفييتي في تطوير علاقاتٍ شعبية مُكثَّفة بين إسرائيل وروسيا، بما في ذلك التعاون الاقتصادي والثقافي. والسرديات الاستراتيجية الوطنية للبلدين مترابطة. ويعتز الإسرائيليون بالدور السوفييتي الروسي في هزيمة ألمانيا النازية ووقف الهولوكوست. ويقدِّر الكرملين حديث الإسرائيليين علناً حول هذه المسألة، لأن هذا الانتصار يمنح روسيا مكانةً دوليةً حصرية، على الرغم من أن دور الاتحاد السوفييتي في الحرب العالمية الثانية هو حالياً موضوع مُتنازَع عليه بشدة بين موسكو ودول أوروبا الشرقية.
وفي الآونة الأخيرة اتَّخَذَت إسرائيل موقفاً حذراً من الانقسام الروسي الغربي بعد ضمِّ شبه جزيرة القرم عام 2014. ولم تعمد إسرائيل إلى إدانة روسيا، ولم تنضم إلى العقوبات المفروضة عليها، وواصلت اجتماعاتٍ رفيعة المستوى مع المسؤولين الروس. ويقدِّر الرئيس بوتين تقديراً عالياً موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأدَّى قرار روسيا في عام 2015 بالتدخُّل رسمياً في الحرب الأهلية السورية إلى خلق بيئةٍ استراتيجيةٍ وتشغيلية جديدة لإسرائيل. وجعل كذلك من المسرح السوري قضيةً ثنائيةً أهم بين إسرائيل وموسكو. أصبحت القوات الروسية واقعاً ثابتاً على الحدود الشمالية لإسرائيل في مرتفعات الجولان، حيث يسعى الجيش الإسرائيلي إلى منع وجودٍ عسكريٍّ طويل الأمد لإيران والميليشيات التي يسيطر عليها الحرس الثوري الإيراني.
نتنياهو إيران النووي
ورغم دعمهم لنظام الأسد والقتال مع إيران وحزب الله، فإن الروس لا يدعمون نشاطهم المعادي لإسرائيل. وتُقدِّر تل أبيب الحياد النسبي لموسكو [h1] وغض الطرف عن الضربات الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية في سوريا. وتحرص كلٌّ من موسكو وتل أبيب على تقليص خطر وقوع اشتباكٍ مباشر من قِبَلِ جيوش كلٍّ منهما على غرار الحادث الذي وقع في عام 2018، حيث أسقط الدفاع الجوي السوري بطريق الخطأ طائرة استطلاع روسية على متنها خمسة عشر ضباطاً في أعقاب غارةٍ جوية إسرائيلية، وأدَّى اتِّهام روسيا بأن إسرائيل مسؤولةٌ عن الحادث إلى أزمةٍ كبيرة في العلاقة الثنائية.
قد تبدو العلاقات الإسرائيلية الروسية علاقة شراكة وثيقة، لكن هذا يتغاضى عن الخلافات العميقة حول مستقبل سوريا، والملف النووي الإيراني، ومبيعات الأسلحة الروسية للمنطقة، والقضية الفلسطينية. وعلى الرغم من أن إسرائيل لم تتخلَّ تماماً عن الأمل في أن نفوذ موسكو على الأسد قد يساعد على إخراج الإيرانيين من سوريا، فإنها تعتمد بشكلٍ أساسي على نفسها، وتدعم الوجود العسكري الأمريكي هناك. وتعتبر إسرائيل أن روسيا تبالغ في حماية خطوات إيران التصعيدية في تخصيب اليورانيوم وإنهاء حظر الأسلحة (حيث يسعى المجمع الصناعي العسكري الروسي إلى حماية حصته في السوق الإيراني). وإضافةً إلى ذلك، فإن القدس لا تتماشى مع وساطة موسكو تجاه الفلسطينيين، وتأخذ في الاعتبار بشكلٍ أساسي الموقف الأمريكي.
أين العرب مما يحدث؟
تستند السياسة الروسية الحالية في المنطقة إلى عنصرين: (1) السياسة العالمية في السنوات الأربع المقبلة ستكون فوضويةً ولا يمكن التنبؤ بها. (2) الاقتناع بأن السياسة الأمريكية ستؤدِّي إلى تضاؤل وجودها في الشرق الأوسط. وعلى الرغم من أن إدارة بايدن تراجع نهج السياسة الخارجية لواشنطن، تعتقد روسيا أن هذه العملية ستقلِّل من تركيز الولايات المتحدة على الشرق الأوسط. ومن المُرجَّح أن يوفِّر هذان العنصران لموسكو فرصةً لتوسيع وجودها وتعزيز أهمية دورها في المنطقة.
موسكو ليست لديها دائماً أوهام حول استبدال واشنطن في المنطقة. مثل هذا الأمر ليس مُدرَجاً على أجندة الكرملين، لأنه يدرك تماماً أنه من المستحيل تحقيق ذلك. وما تسعى إليه روسيا هو ملء الفراغ الذي خلَّفه الآخرون. هذا هو جوهر السياسة الخارجية لروسيا على مدار السنوات القليلة الماضية.
وهذا ما يفسِّر ميل موسكو إلى توسيع وجودها العسكري بنشاطٍ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في السنوات الأخيرة، والأمر لا يتعلَّق بسوريا فقط، رغم أن دمشق هي بلا شك أولويةٌ لروسيا في المنطقة. وذلك لأن المكاسب التي تحقَّقَت هناك لا يمكن استبدالها أو الاستغناء عنها. وتوصَّلَت روسيا إلى اتفاقٍ مع مصر لإنشاء منطقةٍ صناعية روسية في شرق محافظة بورسعيد، واتفاقٍ آخر مع السودان لإنشاء مركز دعم لوجستي لقواتها البحرية في بورتسودان. ولروسيا مشاركة عسكرية غير مباشرة في ليبيا عبر مجموعة فاغنر.
وجدت الدول العربية نفسها أمام واقعٍ جديد منذ اندلاع الحرب في سوريا. والآن لديهم جارٌ إقليمي جديد له وجود عسكري طويل الأمد في سوريا، وارتباطات مهمة مع كلٍّ من إيران وتركيا. ومع إدراك أن نطاق المصالح الروسية قد اتَّسَع بشكلٍ ملحوظ، فإن الموقف شبه الجماعي للمنطقة العربية هو الالتزام بالقانون الدولي. ولا يقتصر هذا فقط على دول الخليج، بل يشمل المنطقة العربية بأكملها من شمال إفريقيا إلى الشام باستثناء سوريا. على سبيل المثال، لم تعترف أيُّ دولةٍ عربية بضمِّ شبه جزيرة القرم. في المقابل لم تنخرط الدول العربية في سياساتٍ تفرض عقوباتٍ أحادية الجانب على روسيا.
إن تأثير أنشطة روسيا في المنطقة وكيفية تشكيل العلاقات مع القوى العظمى عديدة. أولاً، ليس لدى روسيا استراتيجيةٌ شاملة للتعامل مع القضايا الإقليمية. تستند إجراءات موسكو إلى تحرُّكاتٍ تكتيكية لتعزيز وجودها. وعلى عكس الصين، على سبيل المثال، ليس لدى روسيا مشروع قوةٍ ناعمة أو آليات لتعزيز الاستثمارات. وبدلاً من ذلك تسعى موسكو إلى جذب استثماراتٍ محدودة للتعامل مع سياسة العقوبات المفروضة عليها.
ثانياً، يبدو أن روسيا مهتمة بالانخراط في أزمةٍ قائمة أكثر من اهتمامها بتشكيل حلِّها. وهذا يشير إلى أن موسكو لا تنظر إلى أيِّ أزمةٍ كما هي بالفعل، بل من خلال كيفية تأثيرها على علاقة موسكو مع أطراف الصراع الأخرى. وروسيا غير راغبة أو غير قادرة على المساعدة في إيجاد حلولٍ للمشاكل. في المقابل، تقدِّم مقترحاتٍ للحفاظ على انخراطها في الحوارات. ومن الأمثلة على ذلك اقتراح عقد مؤتمرٍ دوليٍّ للسلام أو إحياء اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط، واقتراح آلية أمنية مشتركة في الخليج، ورعاية الحوارات بين الأطراف الليبية.
=========================
الصحافة العبرية :
اسرائيل اليوم :قلق إسرائيلي من تغيير قواعد اللعب بالساحة الشمالية
https://arabi21.com/story/1353961/قلق-إسرائيلي-من-تغيير-قواعد-اللعب-بالساحة-الشمالية#category_10
غزة- عربي21- أحمد صقر# الإثنين، 26 أبريل 2021 06:00 ص بتوقيت غرينتش0
كشف خبير عسكري إسرائيلي، عن حالة قلق تسود المحافل الإسرائيلية المختلفة بسبب الصاروخ الذي سقط في النقب المحتل يوم الخميس الماضي، منذرا من السماح بتغيير قواعد اللعب في الساحة الشمالية.
وأوضح يوآف ليمور في مقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم"، أنه ينبغي لحدث سقوط الصاروخ السوري "الشاذ" أرض-جو من نوع "SA5" وفشل جيش الاحتلال في اعتراضه فجر يوم الخميس الماضي، أن "يقلق إسرائيل لعدة أسباب".
السبب الأول؛ "هو الحاجة العاجلة لاستيضاح لماذا فشل اعتراض الصاروخ؟ وهل ينبع هذا من اختيار غير صحيح لصاروخ الاعتراض أم لأسباب أخرى؟".
ورأى ليمور، أن "مسار طيران صاروخ "SA5" السوري باعث على التحدي على نحو خاص، لأن الصاروخ غير مسار طيرانه في أثناء الطيران، ويبحث كل الوقت عن أهداف جديدة يصيبها، ومنظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي، وإن كانت تملك منظومات الاعتراض الأكثر تقدما في العالم، لكنها طورت لغرض التصدي لتهديد الصواريخ والمقذوفات الصاروخية، ومطلوب الآن إعطاء جواب لتهديدات جديدة أيضا؛ من صواريخ جوالة وطائرات مسيرة وحتى صواريخ أرض-جو".
والسبب الثاني؛ هو "التخوف من أن يكون أحد ما في سوريا، يفكر بأنه يوجد هنا ابتكار جديد، فيبدأ في إطلاق مقصود لصاروخ أرض-جو باتجاه الجنوب، علما بأنه للصواريخ المتطورة من هذا الطراز الذي سقط في النقب مدى بمئات الكيلومترات"، مضيفا أنه "صحيح أنها غير دقيقة ولا يمكن توجيهها بحيث تضرب هدفا محددا، ولكن يمكن أن يجنن سكان إسرائيل بواسطتها، كما يمكن أن تجبي ثمنا بالأرواح والممتلكات".
وأما السبب الثالث بحسب الخبير، فهو "الثقة التي يمكن لمثل هذه الأحداث أن تمنحها للسوريين وللإيرانيين، فالميزان في الساحة الشمالية يميل بالقطع في صالح إسرائيل؛ فأمام آلاف الهجمات (الإسرائيلية) الناجحة التي نفذت في السنوات الأخيرة، نجح السوريون في حالة واحدة في إصابة طائرة إسرائيلية".
ولفت إلى أن "الحدث الأخير من شأنه أن يدفع دمشق، بأن تؤمن، أنه يمكن تثبيت ميزان ردع جديد حيال إسرائيل، ولهذا كان تدمير البطارية التي اطلقت الصاروخ وبضع بطاريات أخرى، حرجا ليس فقط لإحباط تهديد فوري بل وأيضا لجباية ثمن ولإبقاء ميزان الردع القائم".
وبين أن "سوريا ستملأ في غضون وقت قصير مخازنها ببطاريات وصواريخ جديدة، برعاية روسيا التي تواصل لعبتها التهكمية في الساحة الشمالية"، موضحا أن "هذا السلاح من شأنه أن يؤدي لتصعيد يحذر منه الروس أنفسهم، فالصواريخ أرض- جو المتطورة، لا تهدد فقط طائرات سلاح الجو الإسرائيلي، بل كل الطيران المدني في الساحة، بما فيها الطائرات التي تطير في الأجواء التي تسيطر عليها إسرائيل، وإطلاق بالخطأ من شأنه أن يؤدي لتصعيد خطير".
ونوه ليمور، إلى أن "تحذيرات بهذه الروح، رفعت في السنوات الأخيرة مرات عديدة لروسيا، ولكن يبدو أن الحكم في موسكو يفضل الربح المالي على كل اعتبار آخر، ويحتمل أن تكون روسيا تسعى لأن تلجم بقدر ما أمرا يعد في نظرها كعدوان إسرائيلي في سوريا، كي تعزز مكانتها كجسر بين الطرفين".
وذكر أنه "لهذا السبب بالذات، وعلى خلفية الحدث الأخير، فإن إسرائيل ملزمة بأن تضع أمام سوريا حقائق ناجزة، وألا تسمح بتغيير قواعد اللعب في الساحة الشمالية، حتى لو كان الأمر يستدعي تعظيم النشاط الهجومي في الفترة الحساسة الحالية".
=========================
الصحافة الايرانية :
تسجيل صوتي تحصل عليه "إيران إنترناشيونال" يكشف فيه ظريف عن سيطرة المرشد وسليماني على "الخارجية" الإيرانية
https://iranintl.com/ar/إيران/تسجيل-صوتي-تحصل-عليه-إيران-إنترناشيونال-يكشف-فيه-ظريف-عن-سيطرة-المرشد-وسليماني-على-الخارجية
حصلت "إيران إنترناشيونال" على ملف صوتي لوزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في مقابلة كان من المقرر نشرها بعد انتهاء الحكومة الحالية، أشار فيها إلى تدخلات قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس، مضيفًا أنه ضحى بالدبلوماسية من أجل العمليات الميدانية للحرس الثوري.
وفي هذه المقابلة التي استمرت أكثر من 3 ساعات مع الاقتصادي الموالي للحكومة سعيد ليلاز، والتي أجريت في مارس (آذار) من الماضي، أجاب ظريف على أسئلة حول سياسات وزارة الخارجية خلال فترة ولايته.
وبخصوص فرض سياسات الحرس الثوري على وزارة الخارجية، وصف ظريف استراتيجية النظام الإيراني بـ"الحرب الباردة"، قائلاً: "ضحيت بالدبلوماسية لصالح ساحة المعركة أكثر مما ضحيت بساحة المعركة لصالح الدبلوماسية".
يشار إلى أن ما يقصده  ظريف بساحة المعركة هو العمليات العسكرية وتدخل قوات الأمن في الاستراتيجية الدبلوماسية للبلاد.
 التضحية بالدبلوماسية
وردا على سؤال حول سبب هذا التدخل العسكري في قرارات الحكومة، وجه خطابه إلى مؤيدي النظام، قائلا: يحدث هذا عندما يكون الوسط العسكري هو من يقرر. يحدث ذلك عندما يريد الميدان [العسكري] الهيمنة على استراتيجية البلاد، وبإمكانهم اللعب معنا".
واستشهد في هذا الصدد، بمثال معاملة الحكومة الروسية مع إيران خلال قضية الاتفاق النووي.
وعندما سأله سعيد ليلاز عما إذا كانت هذه القرارات والتدخلات تستحق العناء، وفي المقابل هل تم الحصول على شيء للدبلوماسية أم لا؟ رد ظريف: "ما الذي حصلنا عليه؟ قولوا أنتم".
 سليماني لم يكن يأخذ بكلامي
وفي جزء من هذه المقابلة، أشار الوزير الإيراني إلى علاقته بقاسم سليماني، قائلاً: "لم أتمكن أبدا في مسيرتي المهنية من القول لقائد [ساحة المعركة- سليماني وغيره] أن يفعل شيئًا معينا لكي أستغله في الدبلوماسية".
وأضاف: "في كل مرة، تقريبًا، أذهب فيها للتفاوض كان سليماني هو الذي يقول إنني أريدك أن تأخذ هذه الصفة أو النقطة بعين الاعتبار. كنت أتفاوض من أجل نجاح ساحة المعركة".
وقد استشهد ظريف بمثال مشاركة الحرس الثوري في محادثات وزارة الخارجية مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قائلاً إن سليماني أعطاه قائمة بالنقاط التي كان يجب أخذها في الاعتبار.
وقال ظريف: "لم أتفق مع قاسم سليماني في كل شيء. كان سليماني يفرض شروطه عند ذهابي لأي تفاوض مع الآخرين بشأن سوريا، وأنا لم أتمكن من إقناعه بطلباتي. مثلا طلبت منه عدم استخدام الطيران المدني في سوريا ورفض".
وفي هذا الجزء من المقابلة، طلب ظريف من ليلاز "أن لا ينشر هذا الجزء من المقابلة أبدًا".
 ساحة المعركة هي الأولوية للنظام
وبشأن الاختلاف بين الجيش والدبلوماسية في إيران، وضرورة ترك الأمور للدبلوماسيين، قال وزير الخارجية الإيراني: "لقد كانت ساحة المعركة هي الأولوية بالنسبة للنظام".
وأشار إلى العلاقة بين الحرب والدبلوماسية في سياسات النظام الإيراني، قائلاً: "لقد أنفقنا الكثير من المال، بعد الاتفاق النووي، حتى نتمكن من المضي قدماً في عملياتنا [عمليات الحرب] الميدانية".
ووصف ظريف، مرة أخرى، دوره في السياسة الخارجية للبلاد بـ"الصفر"، قائلاً: "يجب أن تكون سياسة ساحة المعركة أيضًا إحدى وظائف استراتيجية الدولة، لكن هذا ليس هو الحال، فسياسة ساحة الحرب هي التي تحدد ماهية سياسة البلاد".
 رحلة سليماني إلى موسكو كانت تهدف للقضاء على إنجازنا
وقال ظريف إنه بعد الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق النووي، في يوليو (تموز) 2015 وحتى يوم تنفيذ الاتفاق في ديسمبر (كانون الأول) من ذلك العام، وقعت أحداث ضد الاتفاق النووي، كان آخرها الهجوم على السفارة السعودية في ديسمبر من ذلك العام، مضيفا: "في هذه الأشهر الستة، كان الحدث الأول هو زيارة قاسم سليماني إلى موسكو".
وأشار الوزير الإيراني إلى أن الزيارة تمت بإرادة روسية ودون سيطرة وزارة الخارجية الإيرانية، وكانت تهدف إلى "تدمير إنجاز وزارة الخارجية" بإرادة روسية.
 روسيا حاولت منع نجاح الاتفاق النووي
وأوضح ظريف أن روسيا، وعلى الرغم من طلب سليماني زيارة موسكو واللقاء مع بوتين، وافقت على القيام بهذه الزيارة في الأسبوع الأخير من توقيع الاتفاق النووي. كما أشار إلى محاولات أخرى لروسيا للطعن بالاتفاق النووي في الأسابيع الأخيرة من توقيعه، خاصة في مجال وقود محطة بوشهر النووية.
 لقد شتمت لافروف في المفاوضات
وأشار ظريف إلى أنه أهان الوزير الروسي سيرغي لافروف خلال المفاوضات النووية بسبب خلاف في الآراء نشب بينهما.
وقال ظريف إنه في مرحلة من المفاوضات عندما لم يتم التوصل إلى إتفاق، وسأله لافروف هل لديه تعليمات أم لا؟ قال له ظريف: "هذا ليس شأنك".
وأضاف ظريف أنه إضافة إلى هذا التعبير، استخدم أيضا عبارة "مهينة وغير دبلوماسية" ضد لافروف.
ومع ذلك، أكد ظريف أنه من المؤيدين الجادين لعلاقات بلاده مع الصين وروسيا.
علاقاتنا مع أميركا لا تصب في مصلحة روسيا
وفي جزء آخر من المقابلة، أشار ظريف إلى عدم تغيير سلوك الحكومة الأميركية خلال فترة رئاسة بايدن، موضحا: أكثر من 10 مليارات دولار من أصولنا تم تجميدها في الخارج، ولم نر أي تغيير منذ تسلم بايدن السلطة.
وبشأن توترات إيران على الصعيد العالمي، قال ظريف إننا نتوقع أن الصين وروسيا تواجه أميركا، ولكن الصين ترى منافستها مع أميركا في المجال التكنولوجي.
وأشار ظريف أيضًا إلى أنه ليس من مصلحة روسيا أن تطبّع طهران علاقاتها مع الغرب.
 بضغط  من سليماني، زادت الرحلات إلى سوريا 6 أضعاف
وفي حديثه عن نفوذ سليماني، أشار ظريف أيضًا إلى أنه لأول مرة منذ رفع العقوبات الأميركية عن شركة الطيران الوطنية الإيرانية (هما)، حذره وزير الخارجية الأميركي آنذاك، جون كيري، في يونيو (حزيران) 2016 من أن الرحلات الجوية من إيران إلى سوريا زادت 6 أضعاف.
وأشار إلى أنه عندما تابعت وزارة الطرق، والوزير آنذاك عباس أخوندي، الأمر، أكد رئيس الخطوط الجوية الإيرانية أن "ضغوط الحاج قاسم" تسببت في تسيير رحلات "هما" بالإضافة إلى خطوط "ماهان".
كما لفت ظريف إلى أنه عندما طلب من سليماني، في اجتماعه التالي معه، السفر على "ماهان" بدلاً من "هما"، أجاب سليماني: "هما أكثر أمانًا"، مشيرا إلى إصرار سليماني على استخدام رحلات شركة "هما"، وقال ظريف إنه [سليماني] "يقول: لأن الساحة [المجال العسكري] هي الأصل، فإذا كانت (هما) أكثر أمانًا بنسبة 2 في المائة من (ماهان)، فيجب استخدام هما، حتى لو ألحق ذلك أضرارا بنسبة 200 في المائة على الدبلوماسية".
الصراع السياسي الداخلي
وتحدث جواد ظريف أيضا عن الخلاف السياسي في الداخل الإيراني، قائلا: "هناك من يعرقلون الحكومة ظنا منهم أنهم سيأتون بعدنا ويفخرون بحل المشاكل، لكنهم لم ينتبهوا أن العالم سيتغير بعد 6 أشهر، وهذه الشهور المتبقية مهمة للغاية للنظام".
وهو المعنى نفسه الذي أشار إليه موقع  "رويداد 24" الإخباري نقلا عن مصدر مطلع من أن ظريف طالب، في رسالة إلى خامنئي، بوقف الضغط السياسي الداخلي على فريق التفاوض الإيراني في فيينا. وبحسب التقرير، فإن ظريف وعد خامنئي في هذه الرسالة بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران.
لكن اللافت في حديث ظريف أنه طلب من مهاجميه والمشككين في "ثوريته" طالبهم بسؤال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني، قائلا: "من يهاجمونني في الداخل عليهم أن يسألوا عني حسن نصر الله هل أنا خائن أم ثوري؟".
وأضاف ظريف في التسجيل الصوتي الذي حصلت عليه "إيران إنترناشيونال": "سعيت كثيرا لكي يشارك الناس في الانتخابات البرلمانية لكن لم يحدث، وقرر الشعب عدم التصويت، وبذلك سيطر الأصوليون على البرلمان".
معظم هيكل وزارة الخارجية شأن أمني
وردا على سؤال حول تدخل القوات الأمنية في السياسة الخارجية والطبيعة الأمنية لمعظم سفراء إيران في المنطقة، قال ظريف: "إن معظم هيكل وزراة خارجيتنا شأن أمني".
وحول النظرة الأمنية لقضايا الجمهورية الإسلامية فيما يتعلق بالعلاقات الدولية، أكد ظريف: "هناك جماعة في بلادنا لها مصلحة في جعل كل شيء أمنيا، لأن دورهم سيبرز"، مشيرا إلى أن "هذه الجماعة أقلية يتمتعون بالقدرة على تأجيج الأوضاع، إضافة إلى قدرتهم على خلق موجة هائلة".
 علاقة ظريف بالمرشد
وفي جانب من المقابلة أشار الوزير الإيراني إلى أن المرشد عاتبه "بشدة" بعد تصريح له "تم تحريفه من قناة ناطقة بالفارسية في الخارج، حول الاتفاق النووي. وقال لي حينها: عليك أن تكون مع مواقف النظام. اضطررت أن أشرح له عدة ساعات وأكتب توضيحًا على تويتر لشرح الموقف".
ثم عاد ظريف وأشار إلى توزيع الأدوار بين أركان النظام الإيراني، قائلا: "كلنا ثوريون مثل المرشد، لكن تم تقسيم المهام؛ أحدنا يكون دبلوماسيًا والآخر عسكريًا أو اقتصاديًا، قوة إيران في ثوريتها".
 روحاني وظريف.. "آخر من يعلم"
وردا على سؤال حول سبب سماح الحكومة لسليماني بالتدخل، قال ظريف إن مسؤولي الطيران ووزير الطرق ورئيس الجمهورية لم يكونوا على علم بذلك.
وذكر ظريف أنه سمع من كيري أن إسرائيل هاجمتنا 200 مرة في سوريا، قائلا: "أخبرني كيري أن إسرائيل هاجمتنا 200 مرة في سوريا"، مؤكدًا جهله بالعديد من القضايا الإقليمية التي قام بها الحرس الثوري.
وأضاف: "هل تعلمون أن أميركا علمت بالهجوم على قاعدة عين الأسد قبل أن أسمع به أنا؟"، مضيفا أنه سمع بالهجوم على هذه القاعدة الأميركية بعد ساعتين من إبلاغ رئيس الوزراء العراقي آنذاك بالهجوم.
وحول جهله بزيارة الرئيس السوري، بشار الأسد إلى إيران قبل 4 أعوام، والتي أدلت إلى تقديم ظريف استقالته، قال الأخير: "نسقنا للزيارة أنا وسليماني، ولكن عندما أحضروه لم أكن على علم بذلك، فقد شاهدت الخبر على شاشة التلفزيون".
وفيما يتعلق باستهداف الحرس الثوري الإيراني الطائرة الأوكرانية بالقرب من طهران، قال وزير الخارجية الإيراني إن المسؤولين العسكريين والأمنيين كانوا على علم باستهداف الطائرة بعد ظهر الأربعاء أو صباح الخميس.
وأكد ظريف أنه تم التعامل معه بشدة من قبل الحاضرين في اجتماع الأمانة العامة التابعة لمجلس الأمن القومي، بعد طرحه سؤالا حول إطلاق الصاروخ، مشيرا إلى أن الاجتماع حضره رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة، وسكرتير مجلس الأمن القومي ووزير الطرق.
وقال ظريف إنه عندما سألهم في اجتماع يوم الجمعة، أي بعد نحو 3 أيام من استهداف الطائرة، قال إنه إذا تم إطلاق الصاروخ، ينبغي أن يخبروه بالأمر أيضًا، ولكن الحاضرين نفوا الأمر وطلبوا منه نفيه على حسابه في "تويتر".
وأضاف ظريف أنه قال خلال الاجتماع المذكور: "انظروا، أنا وزير الخارجية، ومن المفترض أن أبرر ذلك، ولكن لا أحد يلتفت لي".
=========================
موقع فارسي يكشف عن لقاء ثنائي مرتقب بين إيران والسعودية للحديث عن سوريا
https://baladi-news.com/ar/articles/73142/موقع-فارسي-يكشف-عن-لقاء-ثنائي-مرتقب-بين-إيران-والسعودية-للحديث-عن-سوريا
بلدي نيوز
تعتزم المملكة العربية السعودية عقد لقاء ثنائي مع إيران، خلال الأيام القادمة، بحضور رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي"، لمناقشة آخر التطورات في الدول العربية والخلافات بينهما.
ونقل موقع "اعتماد أون لاين" الفارسي، على لسان سفير إيراني سابق، قوله، إن الاجتماعات الثنائية بين إيران والسعودية المقبلة ستركز على الدعم الإيراني للحوثيين في اليمن، والوضع في لبنان والعراق وسوريا والبحرين.
وبحسب الموقع، فإنه لم يكن هناك أي لقاء بين مسؤولي طهران والرياض، وأن الاجتماع المراد عقده سبتم بناء على طلب ومتابعة من رئيس الوزراء العراقي الحالي.
ولم يتضح بعد جدول أعمال الاجتماع المقبل المتوقع عقده في الأيام المقبلة، لكن كما قال السفير الإيراني السابق، "طهران والرياض هما أكبر قوتين إقليميتين وهناك العديد من القضايا للنظر فيها وحلها ولها مواسم. الاختلافات ليست صغيرة ونحن بحاجة إلى الكثير من الوقت لفحص هذه الاختلافات. دعم إيران للحوثيين في اليمن، والوضع في لبنان والعراق وسوريا والبحرين، وتدخل الرياض في محادثات طهران النووية، هي من بين القضايا التي يبدو أنها مدرجة على جدول أعمال الاجتماعات الثنائية بين إيران والسعودية".
ورجح الموقع أن يؤدي ذاك اللقاء إلى حل جزء من الخلافات بين البلدين، ليس في المستقبل القريب، ولكن في الأشهر المقبلة، والتي ستؤدي إلى إعادة فتح السفارتين الإيرانية والسعودية في طهران والرياض.
========================