الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 2/6/2021

سوريا في الصحافة العالمية 2/6/2021

03.06.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  •  “ذا دايلي بيست”: التردد الأميركي يشجع روسيا وحقول النفط الشمالية بمتناول الأسد
https://www.grandlb.com/politics/3749
  • فورين بوليسي: هذه أسباب دعم الإمارات ومصر لبشار الأسد
https://www.alhurra.com/israel/2021/06/01/الجيش-الإسرائيلي-يعلن-تدمير-نقطة-مراقبة-سورية-هضبة-الجولان
  • واشنطن بوست: ما هي رسائل الأسد من وراء الانتخابات الرئاسية في سوريا؟
https://www.eremnews.com/news/arab-world/2326519
 
الصحافة الفرنسية :
  • ليبراسيون: عدد القتلى الذين صوّتوا لإعادة انتخاب الأسد أعلى من عدد أولئك الذين وثّقتهم المنظمات الحقوقية
https://www.alquds.co.uk/ليبراسيون-عدد-القتلى-الذين-صوّتوا-لإع/
 
الصحافة الامريكية :
“ذا دايلي بيست”: التردد الأميركي يشجع روسيا وحقول النفط الشمالية بمتناول الأسد
https://www.grandlb.com/politics/3749
حسناء بو حرفوش
نشر موقع “ذا دايلي بيست” (DailyBeast) الأميركي تقريرا حول الغموض المحيط بالوجود الأميركي في سوريا وربطه بحقول النفط الشمالية الشرقية. وجمع التقرير المطول شهادات من مسؤولي شركة “دلتا كريسنت” الأميركية والعمال على الأرض، انقسمت بين الدعم لهذا الوجود الذي يسمح بحماية الاستثمار في المنطقة والمناهضة له مع إصرار شهود على أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد لا يزال يجني ثمار هذه الحقول.
ووفقا للتقرير، “قضت الخطة الأميركية بقيام شركة “دلتا كريسنت” بإحلال السلام والاستقرار في شمال شرق سوريا. وسارع البنتاغون لإنكار ما قاله الرئيس السابق دونالد ترامب حول بقاء القوات الأميركية في سوريا “للاحتفاظ بالنفط” في نهاية العام 2019 (…) موضحا أن العناصر بقيت حصرا للتغلب على ما يسمى بالدولة الإسلامية. لكن بعدها بعامين، تضاءلت فلول داعش، وبقيت القوات على الأرض (…) وتوصلت الولايات المتحدة إلى خطة بسيطة مع شكوك من الناحية الأخلاقية والقانونية: مساعدة الشركاء الأكراد على الاستفادة من النفط المحلي وإبقاؤه بعيدًا عن الأسد أو الميليشيات الإسلامية، ثم المساعدة في تصفيته وبيعه (…) وتوقفت طموحات “دلتا كريسنت” بشكل مفاجئ حيث قررت إدارة الرئيس الجديد جو بايدن الجمعة عدم تمديد ترخيص عملها في سوريا.
وأوضح مسؤول سابق في وزارة الخارجية، طلب عدم ذكر اسمه (…) أن المسؤولين الأميركيين قرروا أن النفط لا يخص الأسد حقًا لأنه ملك للشعب وليس للحكومة. وشكلت الشركة خطة الأمر الواقع. لكن الآن من غير الواضح ما إذا كانت هناك خطة على الإطلاق. وقد يمنح قرار إلغاء ترخيص الشركة شركات النفط والغاز الروسية الفرصة للتحرك. أما على الأرض، تلحظ بين الرميلان ومدينة القامشلي المجاورة مصافي نفط غير مكتملة (…) وفي الرميلان الغنية بالنفط، مكاتب وعشرة موظفين لدلتا ومشاريع سكنية قيد الإنشاء لإيواء عمال النفط المستقبليين على مشارف سلسلة من حقول النفط التي تديرها شركة نفط الجزيرة، الشريك المحلي لدلتا (…) وعبرت دلتا عن رغبتها بمساعدة الشركاء المحليين على الاستقلال ماليا وانتزاع السيطرة على قطاع النفط من الأسد، مما يساعد أهداف الأمن القومي الأميركي.
(…) وأمل المؤسسون بعبور الشاحنات التي تحمل الخام المحلي، والتي يتم تصديرها عملا بالعقود المتفاوض عليها، إلى إقليم كردستان شمال العراق قريبًا. وخططوا بالفعل للاحتفال في أربيل بمجرد أن بدأت الشاحنات بالتحرك (…) لكن لم يسجل أي تقدم في العمل، بحسب شهادات العمال (…) ونقل اثنان من مؤسسي الشركة أن الحكومة الأميركية لم تدعمهما بالضغط على القادة الإقليميين في البلدان المجاورة للعمل معهما. وأسرّا عن تجارة نفطية قوية غير خاضعة للعقوبات عبر الحدود السورية (…) كما لفتا إلى اقتراح مشروع المساعدة في مصافي النفط المتنقلة والمعدات الذي لم يتحقق.
(…) بالمقابل، قاد نظام الأسد حملة دعائية ناجحة لإقناع السوريين بالسعي الأميركي لسرقة نفط الأمة (…) وتمر عبر منطقة روج آفا غرب كردستان، في كثير من الأحيان، شاحنات تتجه غربا حاملة لوحات ترخيص للأراضي التي يسيطر عليها النظام مثل دمشق وحلب. وكان يفترض بدلتا فتح طرق بالاتجاه المعاكس. لكن لم يحدث ذلك قط، وما زالت ثمار الإنتاج في هذا الجيب الكردي تغذي نظام الأسد (…) ووجدت دلتا نفسها عالقة بين حكومات أجنبية معادية ونظام سوري منتقم وقوات محلية فاسدة (…) بينما خلقت حالة عدم اليقين الأميركي غموضا واستغلت القوات الإيرانية والروسية التي لا تعيش في بيئة سياسية غامضة في المنطقة هذا التردد ودعمت موسكو وطهران أصولهما في سوريا للعمل بشكل هائل.
وفي معارضة مباشرة للمصالح الأميركية، سعت روسيا لحماية سوق النفط من أجل النظام السوري، وفقًا لأشخاص يعملون في القطاع النفطي في روج آفا. وذلك من خلال توفير الدعم الأمني واللوجستي لحسام القاطرجي ، “عراب تجارة النفط والقمح للنظام مع الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)” ، وفقًا لإشعار عقوبات وزارة الخزانة الأميركية. وتتبعت صحيفة “ديلي بيست” أحد سائقي شاحنات النفط التابعة لقاطرجي. وأكد السائق بأنه لا يعمل فقط لصالح القاطرجي، مما يعني أن أشخاصًا غير الأسد يستفيدون من النفط في روج آفا، وبأنه كان يعبر في السابق مناطق محددة بين القامشلي ودير الزور وصولا إلى مناطق النظام، وأنه يتجه الآن غربًا من روج آفا إلى مناطق أخرى يسيطر عليها النظام كذلك، مما يشير إلى بعض الابتعاد عن القوات الروسية والإيرانية.
وأكد مسؤولون أميركيون أنه بغياب الفصل الرسمي في التجارة بين الشمال الشرقي والنظام في دمشق، ستخضع روج آفا لسيطرة الأسد (..) في وقت يصعب على قوات سوريا الديمقراطية وروج آفا الاعتماد على الولايات المتحدة أيضًا. فبحسب مسؤولي دلتا، ساهمت التقلبات الاميركية بشل العمل الى جانب الاحباطات من قبل حكومة إقليم كردستان. وقد ساد اعتقاد أن “دلتا كريسنت” ستستطيع الدخول في استثمارات رأسمالية جديدة وكسر القبضة الخانقة على الاحتكارات الإقليمية، لكن كل ما يتضح في الواقع هو انفصال هائل بين أهداف دلتا وما واصلت الولايات المتحدة المجاهرة به. والمخاطرة موجودة دائما، لكن بغياب بيان أميركي واضح حول مستقبل هذه المنطقة، يبقى الخطر كبير جدًا.
(…) وتخضع حدود سوريا لسيطرة دول ومجموعات مختلفة، لكن الداخل السوري عاد إلى حد كبير لموالاة للنظام، سواء بإرادته أو لا. ويتوقع الكثيرون عودة النظام حتى داخل منطقة روج آفا الكردية. ولا يزال من غير الواضح كيف تخطط إدارة بايدن حول لتحديد وضعها في سوريا، وما إذا كانت ستدعم مبادرة اقتصادية أخرى مثل “دلتا كريسنت”. يقول أحد العمال أن “النفط لا يفيد الناس (…) وأن الكثير من المنتجات النفطية لا تزال تُرسل إلى مناطق النظام خلافا لما قد يدور في أذهان الأميركيين.”
=========================
فورين بوليسي: هذه أسباب دعم الإمارات ومصر لبشار الأسد
https://www.alhurra.com/israel/2021/06/01/الجيش-الإسرائيلي-يعلن-تدمير-نقطة-مراقبة-سورية-هضبة-الجولان
قبل عدة سنوات كان رئيس النظام السوري، بشار الأسد، شخصا غير مرغوب فيه في العالم العربي، لكن الآن بدأت عزلته تنتهي بالفعل، وأعادت بعض الدول العربية علاقتها معه.
وبحسب تقرير لمجلة فورين بوليسي، فإن عودة نظام الأسد للجامعة العربية مسألة وقت فقط. وأكدت أن المعارضين السابقين لعودة سوريا للجامعة أصبحوا يعاملونه أيضًا كحليف ضد طموحات الدول غير العربية في المنطقة، بما في ذلك تركيا وإيران.
وكانت الجامعة علقت عضوية سوريا في 2011.
خلال الشهور الماضية، وطدت الإمارات ومصر علاقاتها مع نظام الأسد. فقد فتحت الإمارات أبواب سفارتها في دمشق العام الماضي
وأشارت المجلة إلى أنه مع دعم روسيا عسكريًا للنظام وتراجع دور الولايات المتحدة في المنطقة، مما يضمن بقاء الأسد، رآه الإماراتيون كعضو مفيد في تحالف مناهض لتركيا وجماعة الإخوان المسلمين.
وقال المحلل البارز في معهد نيولاينز، نيكولاس هيراس،  إن "الدول العربية التي تشعر بالقلق من أن يصبح شعوبها مضطربة وتتحول إلى معارضة مسلحة ضدها، مهتمة الآن بتعلم الحرف التقليدية الاستبدادية من نظام الأسد".
من جانبها، قدمت السعودية مبادرات لإغراء الأسد بعيدًا عن شراكته الاستراتيجية مع إيران. كما وجدت الدول العربية الأسد حليف لمواجهة الإسلاميين السياسيين من جماعة الإخوان المسلمين، والحد من نفوذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وبحسب المجلة الأميركية، يريد السعوديون والإماراتيون دفع تكاليف إعادة إعمار سوريا والسعي إلى التعاون الاستخباراتي مع الأجهزة الأمنية السورية لاحتواء الإسلاميين السياسيين المحليين، فضلاً عن استخدام المساعدة المالية لمواجهة النفوذ الإيراني في الأراضي العربية.
حليف محتمل
و قال مستشار المخاطر الجيوسياسية في المملكة المتحدة، سامي حمدي، إن الأسد محبط بالفعل من تقويض نفوذه من قبل موسكو وطهران، مشيرا إلى أن هذه التحالفات الجديدة ستعطيه مساحة للعب ضد روسيا وإيران.
وأضاف حمدي "بدأ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على نحو متزايد في تبني خطاب قومي عربي ويعتقد أنه قد يكون من الممكن كسر الروابط بين إيران وحلفائها العرب من خلال مناشدة القواسم المشتركة العربية المتمحورة حول العرق". وتابع: "كما غيّر توسع تركيا أيضًا أولويات دول الخليج وجعل الأسد حليفا محتملاً".
وذكرت مراسلة المجلة في الشرق الأوسط، أنشال فوهرا، أن العديد من المسؤولين السوريين أخبروها في عام 2017 أن "الأشقاء العرب" سيدفعون الملايين اللازمة لإعادة الإعمار. وأضافت أنه بعد عام، أكد لها مصادر لبنانية مقربة من النظام السوري أن السعوديين بدأوا تعاونًا استخباراتيًا مع الأسد.
في أوائل الشهر الماضي، كشفت تقارير عن اجتماع بين رئيس المخابرات العامة السعودية، الفريق الركن خالد الحميدان، ونظيره السوري اللواء علي مملوك.
وتعتبر قطر هي الدولة العربية الوحيدة التي تقف ضد الأسد، لكن الخبراء يقولون إنه حتى الدوحة تدرك أنه لا يوجد الكثير لتكسبه من معارضة الأسد.
وقال جورجيو كافيرو، الرئيس التنفيذي لشركة Gulf State Analytics، وهي شركة استشارية للمخاطر الجيوسياسية مقرها واشنطن، إنه لا يعتقد أن إدارة بايدن ستعاقب الحكومات العربية لقبول عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية. لكنه أضاف أنه لا يعتقد أيضًا أن بايدن سيرفع العقوبات بموجب قانون قيصر، ولن يسمح بالاستثمار في سوريا.
وتابع كافييرو: "نتيجة هذه العقوبات المعوقة التي فرضتها الولايات المتحدة على دمشق، أعتقد أن إيران ستكون في وضع قوي لاستغلال الوضع وتعزيز نفوذها في سوريا".  وأوضح "هذا سبب رئيسي لعدم ارتياح بعض دول مجلس التعاون الخليجي لاستمرار إدارة بايدن في فرض عقوبات عهد ترامب على دمشق".
وذكر تقرير المجلة أن واشنطن "استسلمت بالفعل لحقيقة أنه لا توجد طرق قابلة للتطبيق للإطاحة بنظام الأسد"، وأشارت إلى أنها "تفكر في إنشاء نموذج العراق في سوريا، يُمنح فيه الأكراد الحكم الذاتي وبالتالي يكونون بمثابة نفوذ أميركي على السياسة السورية، بنفس الطريقة التي يعمل بها كردستان العراق كوسيلة ضغط أميركية على بغداد".
وأكدت أن الانتخابات الأخيرة في سوريا المنقسمة أظهرت أن الأسد ربما يوافق على الوضع الراهن إذا أنهى ذلك وضعه المنبوذ.
=========================
واشنطن بوست: ما هي رسائل الأسد من وراء الانتخابات الرئاسية في سوريا؟
https://www.eremnews.com/news/arab-world/2326519
المصدر: لميس الشرقاوي - إرم نيوز
لم يكن اختيار موقع الإدلاء بالتصويت للرئيس السوري بشار الأسد وزوجته في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 27 أيار/مايو في مدينة دوما، من قبيل الصدفة، ولكنه كان يحمل رسائل للسوريين، وفقا لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
وقالت الصحيفة إن القوات السورية فقدت السيطرة على دوما عام 2012، لكنها استعادت السيطرة عليها بعد أعوام من القصف والحصار والمجاعة ونشر الأسلحة الكيماوية في نيسان/أبريل 2018.
وترى الصحيفة أن التصويت في دوما يحمل رسالة معينة للسوريين، رسالة عن الاسترداد والهيمنة.
وتقول الصحيفة إن النظام لم يقم بأي محاولة لتصوير الانتخابات على أنها انتخابات حرة ونزيهة، بل وأكد قدرته على الكذب وإجبار الآخرين على ترديده، حيث وثق الموالون للنظام أنفسهم أثناء إجراء التصويت عدة مرات، وتظهر النتائج الرسمية للنظام أن عدد الناخبين للأسد أكبر من عدد السكان في المناطق التي يسيطر عليها النظام.
وذكرت الصحيفة: ”في نظام استبدادي مثل النظام السوري، عندما يتم تزوير النتائج في العلن، تظهر الانتخابات قدرة النظام على فرض الامتثال، وتخدم الانتخابات مصالح النظام، وتشير لمقاومة المعارضين بأنها عقيمة، وتشجع الموالين له، وتخلق إحساسا بأن النظام يتمتع بدعم أكبر مما يتمتع به في الواقع“.
وتابعت الصحيفة أن الليرة السورية خسرت 57% من قيمتها في عام واحد، وارتفعت أسعار السلع الأساسية بنسبة 313%.
وتشير مقابلات للصحيفة مع سكان من جميع المحافظات السورية إلى أن هذا الانهيار في مستويات المعيشة زاد من تضييق قاعدة دعم النظام، بعدما كان يرى العديد من السوريين النظام في السابق كمرتكز للاستقرار، فأصبحوا الآن يرون الفقر المدقع لدى المقربين من النظام.
وأكدت الصحيفة أن هذه الأزمة دفعت النظام إلى بذل جهود أكبر لحشد الناخبين والمشاركين في المسيرات الموالية له، حيث كان يجبر النظام موظفي الحكومة والطلاب قبل الانتخابات على التصويت تحت تهديد الفصل من العمل أو الدراسة.
واتسع نطاق القسر الحكومي الآن إلى منطقة مجهولة، حيث تشير الصحيفة إلى أن الشرطة السرية في دمشق وحلب وحماة أجبرت أصحاب المتاجر على طباعة وتعليق ملصقات موالية للأسد من خلال التهديد بإغلاق محلاتهم بالشمع، كما يضطر المواطنون إلى التبرع بتكاليف طباعة هذه الملصقات.
وتظهر مقابلات الصحيفة أن المباحث حذرت سكان المناطق التي كان يسيطر عليها المعارضون سابقا في شمال حمص والقلمون من احتمال اعتقالهم إذا لم يصوتوا.
وقال بعض السكان إن النظام أيضا جعل التصويت شرطا لتوزيع الخبز المدعوم في حمص، وكذلك سلال مساعدات برنامج الغذاء العالمي للفقراء في أحياء جنوب دمشق والنازحين في مدينة حلب.
وقالت الصحيفة إن امتلاء الشوارع بملصقات الأسد والطوابير الطويلة عند مراكز الاقتراع، بالرغم من أن النتيجة محددة سلفا، كلها مظاهر تعرض القوة.
فبالنسبة لقاعدة الأسد الآخذة في الانهيار، فإن استعراض القوة مطمئن، ويظهر لهم أنهم يدعمون الجانب الذي يملك القوة، وهذه الإشارات، بحسب الصحيفة، مطلوبة بشكل خاص الآن وسط عجز الحكومة عن توفير حتى أبسط الخدمات.
وتضيف الصحيفة: ”بالنسبة للجمهور السوري الأوسع، فإن عروض دعم الناخبين تغرس اعتقادا في أذهانهم بأن التعبئة ضد النظام لا طائل من ورائها، وذلك من خلال رسالتين، الأولى أن النظام أكثر شعبية مما هو عليه في الواقع، بالإضافة إلى أن النظام قد يكون غير محبوب وغير قادر على تغيير معتقدات السكان، لكنه قادر، من خلال هيمنته، على خلق معيار الامتثال بين السوريين“.
وبالنسبة لأولئك الذين لا يدعمون النظام، فإن الانتخابات تخلق إحساسا بالجهل التعددي، وهي ظاهرة التزام الأفراد بمعيار ما، مع رفضه بشكل خاص، إلى جانب افتراض أن امتثال الآخرين هو انعكاس لمواقفهم الخاصة.
ويسمي علماء السياسة هذا ”تزوير التفضيل“، وهو نوع من إكراه المواطنين لخلق إحساس بأن النظام أكثر شعبية مما هو عليه في الواقع، لجعل الثورات تبدو مستحيلة.
وخلص تقرير الصحيفة إلى أن المجتمعات ذات الولاء للنظام في سوريا، والتي تتكون إلى حد كبير من الأقليات الدينية، تكشف عن دور تعزيز الانتخابات للمعتقدات السياسية.
وتشير الصحيفة من خلال مقابلات مع الطائفة العلوية المهيمنة سياسيا إلى أنه في حين يصرح الكثيرون منهم، بشكل شخصي، بمعارضة النظام، فإن الغرباء وكذلك أعضاء الطائفة نفسها، ينظرون إليهم على أنهم موالون للأسد.
وتابعت الصحيفة أن مظاهر الولاء المرتبطة بالانتخابات السورية تستهدف الذين يدركون أن النظام لا يحظى بشعبية، والهدف منها هو تحقيق الخضوع العام، وتعزيز الفهم بين معارضي النظام بأن القاعدة المجتمعية هي الطاعة، وبالتالي فإن التعبئة ضد النظام لا طائل من ورائها.
لم تنجح
على جانب آخر، ألمحت الصحيفة إلى أن هذه الجهود التي تحاول تغيير معتقدات السوريين المشاركين في الانتخابات وضمان الولاء للأسد، لم تنجح.
وقالت إن المنظمين يقومون بإخطار المشاركين في الانتخابات بأن الحضور إلزامي، وفي بعض الأحيان يعترف هؤلاء المنظمون بأنهم لا يريدون الحضور، ولكنهم يؤكدون أنه يتعين على الجميع القيام بذلك.
وقالت الصحيفة إنه تماشيا مع النتائج التي توصل إليها علماء النفس السياسي، تهدف عروض الولاء الزائف هذه إلى غرس المعتقدات حول معايير التزام الناس لأن القاعدة السائدة هي الطاعة العمياء لنظام مطلق السلطة.
واختتمت الصحيفة بأن رسالة الطاعة مفيدة في تثبيط المعارضة المحتملة للنظام السوري، من خلال تكرار الإثبات للسوريين أن الجميع تقريبا على استعداد للمشاركة في الدعاية التي ترعاها الحكومة، وهكذا، يشير نظام الأسد لأنصاره إلى أنهم ليسوا وحدهم، ما يرفع معنوياتهم.
أما بالنسبة للمعارضين المحتملين، يثبت النظام أن المجتمع طيع، ما يجبر أولئك الذين يفكرون في عدم الامتثال على المشاركة في التمثيلية الانتخابية أو على الأقل تجنب التعبئة ضد النظام.
وبالنسبة للسوريين، فإنه يخلق جوا من ”الاستسلام المستمر“ بين السكان للدكتاتورية، وهي رسالة واضحة للسيطرة الاجتماعية.
=========================
الصحافة الفرنسية :
ليبراسيون: عدد القتلى الذين صوّتوا لإعادة انتخاب الأسد أعلى من عدد أولئك الذين وثّقتهم المنظمات الحقوقية
https://www.alquds.co.uk/ليبراسيون-عدد-القتلى-الذين-صوّتوا-لإع/
آدم جابر
باريس- “القدس العربي”: تحت عنوان “التّعداد الصعب للقتلى في سوريا”، تحدثت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية في افتتاحية لها عن نصف مليون قتيل في عشر سنوات من الحرب في سوريا، مشيرة إلى أن وكالات الأنباء من حول العالم رددت هذا الرقم الرمزي نقلا عن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء.
ويمثّل هذا الرقم زيادة حادة أخرى عن الرقم السابق الذي أصدره المرصد غير الحكومي في مارس/ آذار الماضي، والذي بلغ أكثر من 388 ألف قتيل، لأنه في هذه الأثناء تم التحقق من المعلومات حول مقتل 105.015 شخصاً، نصفهم تقريبا من المدنيين (42103)، ومعظمهم قتلوا تحت التعذيب في سجون نظام الرئيس بشار الأسد ، بحسب رامي عبد الرحمن، مدير المرصد.
وأضافت “ليبراسيون” أنه حتى وإن تعلّق الأمر في جميع الحالات بعدد كبير جداً من القتلى في عمليات القتل الجماعي للنزاع في سوريا، فإن عدد القتلى هو أيضا موضوع اختلاف وجدل. فمنذ عام 2014، أوقف مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان نشر الأرقام الرسمية القائمة على آلية مطورة بصرامة لجمع وفحص البيانات من المصادر المحلية. ظل العداد عالقاً عند 260 ألف قتيل لمدة عامين تقريبا، مع استمرار العنف.
منذ ذلك الحين، تم نشر الأرقام الموثقة بانتظام من قبل المنظمات السورية المعترف بها دوليا، بما في ذلك المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي فرض نفسه كمصدر لوكالات الأنباء الدولية.
واعتبرت “ليبراسيون” أن معركة الأرقام هذه تافهة عندما تفكر في كل المقابر الجماعية التي لم تكشف بعد أسرارها المروعة على الأراضي السورية. لا هوية قتلة نظام بشار الأسد، ولا جهاديي تنظيم “الدولة”.
على أي حال، يبدو أن عدد القتلى الذين صوّتوا الأسبوع الماضي لإعادة انتخاب بشار الأسد أعلى من كل الذين وثّقتهم المنظمات الحقوقية، تختتم “ليبراسيون”.
=========================