الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 26/10/2019

سوريا في الصحافة العالمية 26/10/2019

27.10.2019
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • ذا هيل: سوريا وهونغ كونغ..سلسلة حوادث قد تؤدي إلى الحرب العالمية الثالثة
https://www.alquds.co.uk/ذا-هيل-سوريا-وهونغ-كونغ-سلسلة-حوادث-قد/
  • واشنطن بوست: روسيا تنتصر بلعبة الأمم وترامب يتخلى مجانا عن مكاسب أمريكا
https://www.alquds.co.uk/واشنطن-بوست-روسيا-تنتصر-بلعبة-الأمم-وت/
  • نيويورك تايمز: ترامب يزعم تحقيق إنجاز وقف إطلاق النار في سوريا مع أنه قام بخيانة حلفائه
https://www.alquds.co.uk/نيويورك-تايمز-ترامب-يزعم-تحقيق-إنجاز-و/
  • فورين أفيرز: هدايا ترامب لبوتين وحلفائه كثيرة ومجانية
https://arabi21.com/story/1217809/فورين-أفيرز-هدايا-ترامب-لبوتين-وحلفائه-كثيرة-ومجانية#tag_49219
  • إغناطيوس: لهذا تستحق روسيا نصرها في الشرق الأوسط
https://arabi21.com/story/1217962/إغناطيوس-لهذا-تستحق-روسيا-نصرها-في-الشرق-الأوسط#tag_49219
  • نيويورك تايمز: هل يتحول الديمقراطيون لمحافظين جدد؟
https://arabi21.com/story/1218053/نيويورك-تايمز-هل-يتحول-الديمقراطيون-لمحافظين-جدد#tag_49219
  • إلهان عمر: لهذا يجب التوقف عن استخدام العقوبات الاقتصادية
https://arabi21.com/story/1217664/إلهان-عمر-لهذا-يجب-التوقف-عن-استخدام-العقوبات-الاقتصادية#tag_49219
  •  “نيوزويك”: واشنطن تنوي إرسال دبابات أبرامز إلى المناطق النفطية السورية
https://www.raialyoum.com/index.php/نيوزويك-واشنطن-تنوي-إرسال-دبابات-أبر/
 
الصحافة البريطانية :
  • "ميدل إيست آي" :ما هي الأسباب الحقيقية لعملية تركيا في سوريا؟
https://arabi21.com/story/1217915/فولك-ما-هي-الأسباب-الحقيقية-لعملية-تركيا-في-سوريا#tag_49219
 
الصحافة التركية :
  • حرييت :الخطوة التالية لتركيا في سوريا
http://www.turkpress.co/node/65817
  • صحيفة أكشام  :أردوغان عاد بنصر دبلوماسي من روسيا
http://www.turkpress.co/node/65818
  • صحيفة تركيا :ماذا كسبت واشنطن موسكو من اتفاقهما مع أنقرة؟
http://www.turkpress.co/node/65844
 
الصحافة الروسية :
  • نيزافيسيمايا غازيتا :الأسد وخطط بوتين!
https://arabic.rt.com/press/1053968-الأسد-يلمح-إلى-إحباط-خطط-بوتين/
  • فزغلياد :من الذي كسب من اتفاق بوتين مع أردوغان حول سوريا؟
https://arabic.rt.com/press/1053973-من-الذي-كسب-من-اتفاق-بوتين-مع-أردوغان-حول-سوريا/
  • فوييني أوبوزرين :روسيا تغلبت على الجميع في سوريا؟ عواقب لقاء بوتين وأردوغان
https://arabic.rt.com/press/1053972-روسيا-تغلبت-على-الجميع-في-سوريا-عواقب-لقاء-بوتين-وأردوغان/
  • موسكوفسكي كومسوموليتس :الخاسر الأكبر الولايات المتحدة: تفاصيل صفقة بوتين وأردوغان السورية
https://arabic.rt.com/press/1054290-الخاسر-الأكبر-الولايات-المتحدة-تفاصيل-صفقة-بوتين-وأردوغان-السورية/
 
الصحافة الامريكية :
ذا هيل: سوريا وهونغ كونغ..سلسلة حوادث قد تؤدي إلى الحرب العالمية الثالثة
https://www.alquds.co.uk/ذا-هيل-سوريا-وهونغ-كونغ-سلسلة-حوادث-قد/
واشنطن-“القدس العربي”:
أثار اغتيال الأرشيدوق فرديناند النمساوي في يونيو/حزيران 1914 سلسلة من الحوادث التي أدت إلى الحرب العالمية الأولى ومقتل 30 مليون شخص.
وفقا لرأى الكاتب دوغلاس ماكينون في مقال نشره موقع “ذا هيل” القريب من الكونغرس فإن الخطاب المتصاعد اليوم فيما يتعلق بسوريا وهونغ كونغ لديه القدرة على تحويل النزاعات عالية الخطورة إلى قنابل موقوتة من شأنها تفجير مواجهات يمكن أن تنتشر في جميع أنحاء العالم.
وهنا يسأل ماكينون سؤالا يقول إننا يجب أن نفكر به بجدية: لماذا نرى الكثير من الناس على استعداد للمخاطرة في بدء الحرب العالمية الثالثة؟.
وبالنسبة إلى سوريا، دخل الروس إلى المنطقة بشكل عميق، وفي وقت قريب، سيسارعون لرسم” خطوط حمراء” لا يجب تجاوزها، وفي هونغ كونغ، سترسم الحكومة الاستبدادية للصين خطوطها الحمراء بالدم.
وهذه ليست لعبة، كما يضيف ماكينون، فروسيا والصين أنظمة دكتاتورية لا ترحم، وهناك احتمال أن تصلا إلى نقطة لا يمكن فيها التفاوض أو الاستجابة لمطالب الولايات المتحدة، وإذا تم دفعهم للزاوية فإنهم سيندفعون في هجوم شرس لحماية ما لا يمكن أن يخسروه.
ويقول الكاتب إن الصراعات والحروب في الشرق الأوسط عبارة عن حفر بلا نهاية من الرمال المتحركة التي امتصت الحياة، ويتابع” هناك شر في العالم ، ولكن يجب مواجهة الأشخاص الذين يرعون هذا الشر بأي ثمن، ولكن يجب أن نكون على حذر.
الاستنتاج الذي خرج به المقال هو ” لمواجهة الشر بطريقة حكيمة لا تؤدي إلى حرب عالمية ثالثة، يجب معرفة الاختلافات وسياسات التشريع التي تتناسب مع الجريمة أو التهديد، ويمكن أن تكون سوريا أو هونغ كونغ من المقدمات المرعبة التي لا يمكن تصورها لاحداث في المستقبل، يجب أن يدرك القادة هذه الحقيقة وأن يتصرفوا وفقاً لذلك”.
===========================
واشنطن بوست: روسيا تنتصر بلعبة الأمم وترامب يتخلى مجانا عن مكاسب أمريكا
https://www.alquds.co.uk/واشنطن-بوست-روسيا-تنتصر-بلعبة-الأمم-وت/
لندن – “القدس العربي”:
قال دايفيد إغناطيوس المعلق في صحيفة “واشنطن بوست” إن روسيا حققت نجاحها في الشرق الأوسط، وهي مدينة بهذا النجاح إلى ترامب، على الأقل في جزء منه.
وقال “من الكفر البواح قول هذا، لكن روسيا تستحق نجاحها في الشرق الأوسط، وهي تستخدم مزيجا من العسكرية والدبلوماسية التي جعلت من الولايات المتحدة قوة مهيمنة في المنطقة على مدى العقود الماضية، ولم تخسر أمريكا المعركة على التأثير، لكنها استسلمت”.
وأشار إلى أن جهود ترامب إظهار تراجعه من سوريا بأنه انتصار هو مثار للإحراج، فقد بذر ورقة الضعط الأمريكية وتخلى عن الحلفاء الأكراد أمام الغزو التركي وفتح الباب أمام عدو مهزوم لمواصلة عملياته ضد الغرب. ويقول إغناطيوس إن أداء ترامب يعتبر “عارا” على الولايات المتحدة وخاصة الجيش. و”تخيل ما شعر به أفراد عمليات القوات الخاصة الذين انسحبوا من المعركة السورية وألقي عليهم الطماطم المتعفنة من الحلفاء الاكراد الساخطين، وهي نهاية مرة لما نظر إليها حملة ناجحة ضد تنظيم الدولة الإسلامية”.
وبحث الكاتب عن أسباب النجاح الروسي، خاصة بعدما دخلت موسكو وملأت الفراغ الذي خلفته أمريكا. وربما كان السبب الأول هو مشاركته مع الديكتاتور الوحشي في سوريا، بشار الأسد ولكن القصة أعقد مما تبدو، فقد نجح بوتين لأنه استخدم القوة المتوفرة لديه بطريقة فعالة. وتدخل عسكريا في سوريا عام 2015 بطريقة محدودة ولكن حاسمة. وبعد شعوره بأن النظام السوري أصبح يعتمد كثيرا عليه وأساء إدارة الحملة قرر نقل بعض القوات بعد النجاح الأولى وهدد النظام بسحب كل القوات. وأصبح لدى روسيا ورقة نفوذ لأن بوتين كان يتحدث مع كل الأطراف المتحاربة، فموسكو لديها علاقة مع إيران وتركيا والأكراد. ويظل الغموض هو جزء من لعبة بوتين، لأنه لا يحاول استثناء نفسه من طاولة المساومة. وكانت أمريكا في الماضي محاورا كروسيا، وكانت الشريك الضروري لأنها كانت تتحدث مع كل الأطراف. ويضيف أن إدمان أمريكا على العقوبات هو جزء من عملية الحياد. فهذه العقوبات الاقتصادية هي بديل قوي عن سياسة خطيرة من أجل خدمة المصالح الأمريكية. فقد فرضت أمريكا عقوبات على روسيا وسوريا وإيران والصين وكوريا الشمالية وكوبا وفنزويلا وبعد قرار ترامب الأحمق وتشجيعه أردوغان على غزو سوريا كان الرد السريع هو العقوبات. ويقول إغناطيوس إن هذه الألية أفرط في استخدامها بشكل باتت تترك آثارا سلبية. وكانت الولايات المتحدة تهدد بالعقوبات كوسيلة لاتخاذ تحرك عسكري وهو خطأ لم ترتكبه روسيا، فهي تتدخل بمستوى منخفض ولكنه بأثر قاتل. وهي مدينة بانتصاراتها الأخيرة في الشرق الأوسط لدبلوماسيين تلقوا تدريبا جيدا ويعرفون طريقة إدارة مفاوضات متعددة بنفس الطريقة التي كانت تديرها أمريكا من قبل. فمنذ عام 2017 تدير روسيا محادثات متعددة تعرف بمسار أستانة والتي جمعت فيها تركيا وإيران والجماعات السورية لإعادة بناء البلاد. واستمر هذا المسار فيما خمدت وتيرة مسار جنيف الذي ترعاه الولايات المتحدة. وتقوم اللعبة الدبلوماسية الروسية على الحفاظ على نظام بشار الأسد إلا أن الدبلوماسيين الروس تواصلوا مع أكراد سوريا كما في لجنة الدستور عام 2017 والتي وعدتهم بمنطقة كردية مستقلة ثقافيا وحذف اسم “العرب” من اسم الجمهورية العربية السورية. وبالنسبة للروس فالتفاوض هو من أجل المصالح لا الأيديولوجية. وقال مسؤول غربي في منظمة غير حكومية إن روسيا تدخلت عام 2015 من أجل منع انهيار الدولة وإعادة الإستقرار. وقال إن الروس لا يريدون إعادة تشكيل المنطقة ولكنهم يريدون الإستقرار. وبالمقابل يقول المسؤول إن التدخلات الأمريكية “قامت على فاتنازيا أيديولوجية” وأدت إلى فوضى. ويرى الكاتب أن القيم الأمريكية تظل هي مصدر القوة ولكن تدخل أمريكا ورطها في مشاكل. ويرى أن أكبر مشكلة تواجه بوتين في سوريا هي نفسها التي يواجهها في داخل روسيا وهي الفساد. فمحاولة موسكو السيطرة على حقول النفط التي تقع تحت سيطرة الأكراد وحماية الأمريكيين كانت من خلال الإستعانة بالمرتزقة الذين وعدوا بنسبة مقابل كل حقل يسيطرون عليه. وهذه بلطجة وليس سياسة دولة. وقال نفس المسؤول الذي عمل مع الروس إن هؤلاء لا يستطيعون تدريب ولا وحدة عسكرية سورية مقارنة مع النجاح الأمريكي بخلق قوات نخبة كردية وأفغانية وعراقية. فمنذ قرون وروسيا تحلم بالتأثير في منطقة الشرق الأوسط وها هي قد حصلت عليه، وهذا هو أصل “لعبة الأمم”، والغريب أن ما تريد روسيا الحصول عليه بحرص يتخلى عنه ترامب مجانا.
===========================
نيويورك تايمز: ترامب يزعم تحقيق إنجاز وقف إطلاق النار في سوريا مع أنه قام بخيانة حلفائه
https://www.alquds.co.uk/نيويورك-تايمز-ترامب-يزعم-تحقيق-إنجاز-و/
لندن – “القدس العربي”:
تحت عنوان “انتصار ترامب الخاص في سوريا” قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء عن “وقف دائم لإطلاق النار على الحدود السورية-التركية قائلا بعجرفة “هذه النتيجة هي بسببنا، الولايات المتحدة وليس أي طرف آخر”.
يقوم ترامب ينسب الفضل لنفسه وأنه هو الذي أوقف معركة وحشية بدأها بنفسه.
وأضافت أن الرئيس الذي ليس قادرا على فهم المفارقة الساخرة، لم يكن يشير إلى قراره السماح للقوات التركية في مكالمته مع الرئيس رجب طيب أردوغان، في 6 تشرين الأول (أكتوبر) بدخول الأراضي السورية ومهاجمة الأكراد ولكنه كان ينسب لنفسه ونائبه مايك بنس ووزير الخارجية ما تم الاتفاق عليه من وقف لإطلاق النار مع الرئيس أردوغان. وبكلام ترامب الغريب قال إنه قدم للأكراد والأتراك “خدمة كبيرة” من خلال خلق منطقة آمنة بعمق 20 ميلا أو ما وصفها بـ “منطقة أمنة، مثيرة” حيث كان يتحدث وكأنه جاء بفكرة جذرية جديدة، مع أن المنطقة الآمنة اتفقت عليها تركيا مع روسيا. وأعلن عن رفع العقوبات عن تركيا مشيرا إلى أن قائد قوات سوريا الديمقراطية كان “ممتنا” للأمريكيين. وكان نفس القائد واسمه مظلوم عابدي يشتكي عبر “تويتر” أن القوات التركية خرقت وقف إطلاق النار الذي رعاه ترامب. و “كما هو الحال مع تصريحات ترامب فمن الصعب معرفة من أين تبدأ وأين تنتهي. فمن ناحية يقوم ترامب ينسب الفضل لنفسه وأنه هو الذي أوقف معركة وحشية بدأها بنفسه. وزعم أنه هو الذي حقق الإنجاز مع أنه قام بخيانة حلفائه، كما أدى الخروج الأمريكي المتهور إلى تقويض مصداقية أمريكا وكان انتصارا عظيما للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجزار سوريا بشار الأسد”. وتعلق الصحيفة أنه لم تكن هناك حاجة لإرسال بنس أو وزير الخارجية مايك بومبيو لو لم يمنح الرئيس الضوء الأخضر لأردوغان، الرجل القوي الذي يذوب قلبه حبا فيه. ووافق أردوغان على وقف العملية العسكرية بعدما حقق كل ما يريده، وهو إبعاد الأكراد عن الحدود التركية في عملية سريعة.
كلام ترامب الذي يرى كل شيء على أنه عظيم أو غير مسبوق أو يتعامل مع الشرق الأوسط باعتباره رمال ملطخة بالدماء على أمريكا الابتعاد عنه .
وقبل يوم من رفع العقوبات عن تركيا كان أردوغان ضيفا على الرئيس الروسي بوتين، حيث حصل الرئيس ترامب على أوامر الزحف مهنه كما يبدو. ومع خروج الأمريكيين ورفع الحماية عن الأكراد باتت تركيا وروسيا تراقبان الحدود. ولم يشعر ترامب بأي قلق لعودة بوتين والأسد للسيطرة على كامل سوريا. ولم يقلقه شراء تركيا، العضو في حلف الناتو سلاحا من عدو، وهي التي تحرس رؤوسا نووية أمريكية ولم يخف رئيسها رغبته بالحصول على السلاح النووي. بل ولم يمانع من دخول دول في سوريا للمساعدة “هذا عظيم” ولم يكن ترامب يعني الحلفاء الأوروبيين بل القوات الروسية المتهمة في تحقيق للصحيفة بارتكاب مجازر ضد المستشفيات في سوريا. ويجب ألا نندهش من كلام ترامب الذي يرى كل شيء على أنه عظيم أو غير مسبوق أو يتعامل مع الشرق الأوسط باعتباره رمال ملطخة بالدماء على أمريكا الابتعاد عنه أو أنه يعول كثيرا على الديكتاتوريين أكثر من الحلفاء. ومن المدهش أن الرئيس الذي يواجه محاكمة في إساءة استخدامه منصبه لا يتوقف مليا ويفكر باستخدام السياسة الخارجية بطريقة مدروسة خاصة أنه يمثل أكبر قوة على وجه البسيطة. ولكنه يواصل تشكيل أفكاره عن دول مثل أوكرانيا من خلال ما يقوله ديكتاتوريين مثل بوتين والرئيس الهنغاري فيكتور إربان. وتبدو تصريحات ترامب مثل سخريات برنامج “ليلة السبت” وبكلام مثل “لقد فعلنا أمرا عظيما جدا جدا” أو “من الباكر التهنئة” فيما يحدق وراءه بنس وبومبيو ومدير أمنه القومي روبرت أوبراين في الفراغ”.
===========================
فورين أفيرز: هدايا ترامب لبوتين وحلفائه كثيرة ومجانية
https://arabi21.com/story/1217809/فورين-أفيرز-هدايا-ترامب-لبوتين-وحلفائه-كثيرة-ومجانية#tag_49219
نشر موقع "فورين أفيرز" مقالا للأكاديمي الأمريكي والسفير السابق مايكل ماكفول، يشرح فيه الطريقة التي قام فيها الرئيس دونالد ترامب بخصخصة السياسة الخارجية الأمريكية، قائلا إن هذا يعد نعمة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويقول ماكفول في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إن "الباحثين ناقشوا على مدى عقود، إن لم تكن قرونا، القضايا الأهم في الشؤون الدولية، هل هي القوى البنيوية مثل القوة النسبية بين الدول، أم الأفكار والقرارات التي يتخذها القادة، وفيما يتعلق بالولايات المتحدة فيبدو أن الرئيس دونالد ترامب قد حسم النقاش".
ويشير الكاتب إلى أنه "بعد بداية بطيئة استطاع ترامب التأثير على جوانب السياسة الخارجية الأمريكية كلها، وما جرى حتى اليوم لا يدعو للتفاؤل، فقام بشخصنة السياسة الخارجية وخصخصتها وفكك علاقتها بالمؤسسات وعلى حساب المصالح القومية، وتسارع هذا التوجه في الأشهر الماضية، ووصل ذروته في خطوتين كارثيتين متعلقتين بأوكرانيا وسوريا، وخسر بسببهما حلفاء أمريكا، وربح أعداؤها، خاصة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
 ويلفت ماكفول إلى أن "أمريكا كانت قبل ثلاثة أعوام القوة العظمى في العالم والقادرة على التأثير على النتائج في القارة كلها وفي كل مجال، إلا أن الرئيس ومنذ بداية رئاسته قرر الخروج، وتابع (عقيدة الانسحاب) وبحماس، وخرج من معاهدة وقعت عليها 12 دولة، وهي اتفاقية الشراكة مع الباسيفيك، ثم الخروج من الاتفاقية النووية، ومعاهدة باريس للمناخ، ومعاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى مع روسيا، وهدد منذ ذلك الوقت بالخروج من عدة منظمات ومعاهدات".
 ويستدرك الكاتب بأن "هناك ملامح في الاستمرارية مع الإدارة السابقة على الأقل في الفترة الأولى من رئاسة ترامب، وكان مسؤولو الأمن القومي مثل بقية المسؤولين السابقين من ناحية المؤهلات والخبرة، خاصة أتش آر ماكمستر، الذي تولى منصب مستشار الأمن القومي في شباط/ فبراير 2017، ومثل أسلافه لم يطرد ترامب عشرات الآلاف من الموظفين العاملين في عدد من وكالات الأمن القومي والسياسة الخارجية".
 وينوه ماكفول إلى أن "قوى الاستمرارية، إلى جانب الكونغرس والإعلام المستقل وجماعات التجارة والمنظمات غير الحكومية، استطاعت تقييد السياسة الخارجية للإدارة ولو لفترة مؤقتة، ولم تتم ترجمة شكوى الرئيس المستمرة حول الحروب الدائمة إلى انسحابات من العراق وسوريا وأفغانستان، وفي آسيا كانت إدارته ناجحة في تشخيص التهديدات الأمنية والاقتصادية التي مثلتها الصين، إلا أن التحول كان في طريقه قبل وصوله إلى البيت الأبيض، وعكس إجماعا متزايدا بين الحزبين، وقلل ترامب من قيمة الناتو، إلا أن الولايات المتحدة لم تنسحب منه".
 ويقول الكاتب: "حتى سياسة ترامب المتعلقة بروسيا بدت مختلفة عن تلك التي انتهجتها إدارة باراك أوباما بعد عام 2014، ورغم تفكير ترامب بصفته مرشحا للرئاسة برفع العقوبات عن روسيا والاعتراف بسيطرتها على شبه جزيرة القرم، لكن إدارة ترامب زادت من العقوبات ولم تعترف أبدا بضم القرم، وزادت دعمها للناتو، بل إنها ذهبت أبعد من إدارة أوباما في توفير الأسلحة الفتاكة لأوكرانيا، وقدم ترامب تغيرا واحدا تجاه روسيا من خلال التوقف عن الدعوة للديمقراطية وانتهاكات حقوق الإنسان".
 ويفيد ماكفول بأن "هذه الاستمرارية في السياسة الأمريكية كانت مخيبة لآمال موسكو التي توقعت تطورا في العلاقات، ومن هنا قام المدافعون عن بوتين بمهاجمة أمريكا، متهمين (الدولة العميقة) بمنع ترامب من عمل (الصواب)، لكن ترامب كان مقيدا بالنخبة السياسة الخارجية التي تدير مؤسسات الأمن القومي والبيروقراطيين المهنيين في وزارة الخارجية والدفاع، و(سي آي إيه)، والخائفين من روسيا في الإعلام الأمريكي والحزب الديمقراطي".
 ويشير الكاتب إلى أن "بوتين اعترف بأن السياسة المحلية الأمريكية هي المعوق الرئيسي الذي يمنع ترامب من كسر الجليد مع روسيا، ولم يكن بوتين مخطئا، إلا أن الذين كانوا يمنعونه ليست الدولة العميقة، بل الحرفيون في إدارته، بينهم الموظفون الجدد الذين قاموا بتعديل معظم أفكار ترامب المؤيدة لبوتين".
 ويلفت ماكفول إلى أن "الكرملين بدأ يحصل على ما يريده وإن بشكل تدريجي، خاصة العام الماضي، حيث أضعف ترامب عملية اتخاذ القرار في مجلس الأمن القومي، وهمش المهنيين الذين عادة ما شكلوا ونفذوا السياسة الخارجية الأمريكية، وقدم مصالحه الشخصية، التي عادة ما استندت لنظريات شخصية دون أساس، وتشكلت عبر التضليل ونظريات المؤامرة، والنتيجة كانت كارثة على الأمن القومي الأمريكي ونعمة لروسيا".
 ويفيد الكاتب بأنه "تم التخلي عن المعايير في صناعة القرار المتعلق بالأمن القومي، منذ رحيل ماكمستر في نيسان/ أبريل 2018، ومن النادر حضور ترامب اجتماعات مجلس الأمن القومي، ويفضل الاعتماد على حدسه دون استشارة أحد، وأعلن مستشاره للأمن القومي روبرت أوبرين في بداية الشهر الحالي عن خطط لتقليل الموظفين في مجلس الأمن القومي، واستبدالهم بتعيينات سياسية".
ويجد ماكفول أن "مكالمة الرئيس سيئة السمعة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي، كشفت العجز في المعايير داخل البيت الأبيض، ولم يتم بحث الأهداف المتعلقة بالأمن القومي، التي يقصد تحقيقها من المكالمة، ولم يقرأ ترامب النقاط التي تم بحثها في داخل مجلس الأمن القومي، وما يدهش أن مستشار الأمن القومي في حينه جون بولتون لم يقدم شرحا للرئيس قبل المكالمة ولم يستمع إليها، وبشكل مثير للدهشة أيضا فإن وزير الخارجية مايك بومبيو كان يستمع للمكالمة". 
ويقول الكاتب: "تبدو مكالمة الرئيس مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بداية الشهر الحالي مشابهة للمكالمة الأوكرانية: لم يتم عقد اجتماع لمجلس الأمن القومي لبحث حكمة الاستجابة لمطلب أردوغان، ولم يقدم للرئيس أي شرح قبلها ولم تحضر نقاط نقاش، بالإضافة إلى أن رسالة ترامب الغريبة وغير الفاعلة، التي هدد فيها أردوغان، لم تكن نتاجا لإجراءات مجلس الأمن القومي لا في الصياغة أو الموافقة عليها".
 وينوه ماكفول إلى أن "وزارات ووكالات مماثلة تعرضت لهجمات من ترامب أضرت بنزاهتها ومعايير اتخاذ القرار فيها، وكان أول هدف له حتى قبل تنصيبه هو وكالة الاستخبارات (سي آي إيه)، وتبعه هجوم على مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي)، ففي تموز/ يوليو 2018 وقف ترامب إلى جانب بوتين في قمة هلسنكي ورفض علنا ما توصل إليه المجتمع الأمني حول حملة التدخل الروسي في الحملة الرئاسية عام 2016".
 ويذكر الكاتب أنه "في السياق ذاته دمر ترامب مصداقية وكفاءة وزارة الخارجية، فاعتقد أنه يستطيع القيام بمهمة الدبلوماسية المعقدة بنفسه، ولم يحقق هذا النهج نجاحا واضحا في العراق وإيران والصين وكوريا الشمالية وأفغانستان، لكنه أدى إلى تدهور علاقته مع الدبلوماسيين المهنيين، وتوترت تلك العلاقات أكثر بقراره عزل السفيرة الأمريكية في أوكرانيا ماري يانافوتيش، بناء على (نصيحة مواطن خاص) ويحتمل أن يكون محاميه الخاص رودي جولياني".
ويشير ماكفول إلى أن "قرار الانسحاب من سوريا اتخذ بالطريقة ذاتها، بناء على الهوى وبطريقة أضعفت وزارة الخارجية والدفاع، وأضرت بسمعة جنود الجيش الأمريكي الذين يقاتلون في سوريا، حيث شعر بعضهم بالإهانة لتخليهم عن حلفائهم الأكراد، وعليه فإن المؤسسات المهمة للسياسة الخارجية، المخابرات ووزارة الخارجية والدفاع، على علاقة سيئة مع الرئيس".
 ويرى الكاتب أن "هجوم الرئيس على طريقة صناعة القرار سمحت له بخصخصة وشخصنة السياسة الخارجية الأمريكية بطريقة نفعت الكرملين أكثر من البيت الأبيض، وكان هذا واضحا من مكالمته مع الرئيس الأوكراني، الذي وعده برفع الحظر عن المساعدة العسكرية الأمريكية، وتلبية دعوة للبيت الأبيض مقابل قيام الرئيس زيلينسكي بالتحقيق في منافسه السياسي جوزيف بايدن وابنه هانتر بايدن".
ويعتقد ماكفول أن "مجرد عدم ذكر ترامب لسيطرة روسيا على القرم أو شرق أوكرانيا، وتركيزه على التحقيق، يظهر عدم اهتمام الرئيس بسيادة أوكرانيا أو تقوية الديمقراطية فيها، ويعد هذا انتصارا لبوتين، بالإضافة إلى أن تسييس ترامب للمساعدة العسكرية أضعف الالتزام الأمريكي بالدفاع عن أوكرانيا، وهذا انتصار ثان لبوتين، كما أن نشر مكالمته مع الرئيس الأوكراني أظهره بمظهر الضعيف، وهناك انتصار آخر لبوتين من خلال هجوم ترامب اللاحق على أوكرانيا بصفتها بلدا فاسدا وعاجزا، في وقت تحاول فيه الحكومة الجديدة الابتعاد عن ذلك الماضي".
ويلفت الكاتب إلى أن "الضرر الذي حدث لأمريكا كبير، فمحاولة ترامب استخدام مال دافع الضريبة الأمريكي لمتابعة أهدافه الخاصة أضرت بسمعة الولايات المتحدة باعتبارها زعيمة للعالم الحر، وستحرف محاكمته نظر إدارته عن متابعة قضايا السياسة الخارجية المتعلقة بالصين وإيران وفنزويلا وكوريا الشمالية".
 ويبين ماكفول أنه "بالطريقة ذاتها عمل قرار ترامب الأحادي الجانب في سوريا لصالح بوتين، وانتفعت روسيا من التوتر الذي حدث في حلف الناتو بسبب العملية التركية ضد الأكراد، وعاد هؤلاء إلى الديكتاتور السوري وموسكو، بحثا عن حام جديد، وقوى الخروج الأمريكي من سوريا أعداء أمريكا، إيران وروسيا وتنظيم الدولة ونظام بشار الأسد، وأخاف قراره الحلفاء في المنطقة، وتبدو أمريكا حليفا لا يؤتمن، فيما تقدم روسيا نفسها بصفتها عراب سلام ليس للأكراد والنظام السوري وتركيا فحسب، بل للسعودية وإسرائيل أيضا".
 ويختم ماكفول مقاله بالقول إن "ترامب قدم انتصارات جديدة لبوتين وحلفائه دون قتال، ولم يحصل على أي شيء مقابل هذه الخدمة".
===========================
إغناطيوس: لهذا تستحق روسيا نصرها في الشرق الأوسط
https://arabi21.com/story/1217962/إغناطيوس-لهذا-تستحق-روسيا-نصرها-في-الشرق-الأوسط#tag_49219
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالا للمعلق ديفيد إغناطيوس، يقال فيه إن روسيا حققت نجاحها في الشرق الأوسط، وهي مدينة بهذا النجاح، أو على الأقل في جزء منه، لترامب.
 ويبدأ إغناطيوس مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، بالقول: "من الهرطقة قول هذا، لكن روسيا تستحق نجاحها في الشرق الأوسط، وهي تستخدم مزيجا من الأدوات العسكرية والدبلوماسية التي جعلت من الولايات المتحدة قوة مهيمنة في المنطقة على مدى العقود الماضية، ولم تخسر أمريكا المعركة على التأثير، لكنها استسلمت".
ويشير الكاتب إلى أن "جهود ترامب لإظهار تراجعه من سوريا بأنه انتصار تشكل إحراجا، فأهدر ورقة الضغط الأمريكية، وتخلى عن الحلفاء الأكراد أمام الغزو التركي، وفتح الباب أمام عدو مهزوم لمواصلة عملياته ضد الغرب".
ويقول إغناطيوس إن "أداء ترامب يعد عارا على الولايات المتحدة، خاصة الجيش، تخيل ما شعر به أفراد عمليات القوات الخاصة الذين انسحبوا من المعركة السورية وألقيت عليهم البندورة المتعفنة من الحلفاء الأكراد الساخطين، وهي نهاية مرة لما نظر إليها على أنها حملة ناجحة ضد تنظيم الدولة".
ويبحث الكاتب عن أسباب النجاح الروسي، خاصة بعدما دخلت موسكو وملأت الفراغ الذي خلفته أمريكا، ويقول: "ربما كان السبب الأول هو مشاركة بوتين مع الديكتاتور الوحشي في سوريا، بشار الأسد، لكن القصة أعقد مما تبدو".
ويلفت إغناطيوس إلى أن "بوتين نجح لأنه استخدم القوة المتوفرة لديه بطريقة فعالة، وتدخل عسكريا في سوريا عام 2015 بطريقة محدودة لكنها حاسمة، وبعد شعوره بأن النظام السوري أصبح يعتمد عليه كثيرا، وأساء إدارة الحملة قرر نقل بعض القوات بعد النجاح الأولي، وهدد النظام بسحب القوات كلها".
ويفيد الكاتب بأن "روسيا أصبحت لديها ورقة نفوذ؛ لأن بوتين كان يتحدث مع الأطراف المتحاربة كلها، فموسكو لديها علاقة مع إيران وتركيا والأكراد، فيما يظل الغموض جزءا من لعبة بوتين؛ لأنه لا يحاول استثناء نفسه من طاولة المفاوضات".
وينوه إغناطيوس إلى أن "أمريكا كانت في الماضي طرفا محاورا، مثل روسيا، وكانت الشريك الضروري لأنها كانت تتحدث مع الأطراف كلها، فكانت أمريكا الحليف والصديق لإسرائيل، إلا أنها عقدت علاقات مع حركات المقاومة الفلسطينية، وتوصلت إلى صفقات مع أطراف لم تكن قادرة على الحديث معها مباشرة".
 ويجد الكاتب أن "إدمان أمريكا على استخدام العقوبات هو جزء من عملية الحياد، فهذه العقوبات الاقتصادية هي بديل قوي عن سياسة خطيرة من أجل خدمة المصالح الأمريكية، ففرضت أمريكا عقوبات على روسيا وسوريا وإيران والصين وكوريا الشمالية وكوبا وفنزويلا، وبعد قرار ترامب الأحمق وتشجيعه أردوغان على غزو سوريا كان الرد السريع هو العقوبات".
 ويؤكد إغناطيوس أن "هذه الآلية تم الإفراط في استخدامها، لدرجة أنها أصبحت تترك آثارا سلبية، وكانت الولايات المتحدة تهدد بالعقوبات وسيلة لاتخاذ تحرك عسكري، وهو خطأ لم ترتكبه روسيا، فهي تتدخل بمستوى منخفض، لكن أثره قاتل".
 ويرى الكاتب أن "روسيا مدينة بانتصاراتها الأخيرة في الشرق الأوسط لدبلوماسيين تلقوا تدريبا جيدا، ويعرفون طريقة إدارة مفاوضات متعددة، بالطريقة ذاتها التي كانت تنتهجها أمريكا من قبل، فمنذ عام 2017 تدير روسيا محادثات متعددة تعرف بعملية أستانة، التي جمعت فيها تركيا وإيران والجماعات السورية لإعادة بناء البلاد، واستمرت هذه العملية، فيما خمدت وتيرة مسار محادثات جنيف الذي ترعاه الولايات المتحدة".
 ويشير إغناطيوس إلى أن "اللعبة الدبلوماسية الروسية تقوم على الحفاظ على نظام بشار الأسد، إلا أن الدبلوماسيين الروس تواصلوا مع أكراد سوريا، كما في لجنة الدستور عام 2017، التي وعدتهم بمنطقة كردية مستقلة ثقافيا، وحذف اسم (العربية) من اسم الجمهورية العربية السورية".
 ويبين الكاتب أنه "بالنسبة للروس فإن التفاوض هو من أجل المصالح لا الأيديولوجية، وقال مسؤول غربي في منظمة غير حكومية إن روسيا تدخلت عام 2015 من أجل منع انهيار الدولة وإعادة الاستقرار، وأضاف أن الروس لا يريدون إعادة تشكيل المنطقة، لكنهم يريدون الاستقرار، وفي المقابل فإن المسؤول يقول إن التدخلات الأمريكية تحركها (فاتنازيا أيديولوجية" وأدت إلى فوضى".
ويعلق إغناطيوس قائلا إن "القيم الأمريكية تظل هي مصدر القوة، لكن الدافعية للتدخل هي التي ورطت أمريكا في المشكلات".
 ويرى الكاتب أن "أكبر مشكلة تواجه بوتين في سوريا هي ذاتها التي يواجهها في داخل روسيا وهي الفساد، فمحاولة موسكو السيطرة على حقول النفط التي تقع تحت سيطرة الأكراد وحماية الأمريكيين كانت من خلال الاستعانة بالمرتزقة، الذين وعدوا بنسبة مقابل كل حقل يسيطرون عليه، وهذه بلطجة وليست سياسة دولة".
 وينقل إغناطيوس عن المسؤول نفسه، الذي عمل مع الروس، قوله إن هؤلاء لا يستطيعون تدريب ولا وحدة عسكرية سورية مقارنة مع النجاح الأمريكي بخلق قوات نخبة كردية وأفغانية وعراقية.
 ويختم الكاتب مقاله بالقول إن "روسيا تحلم منذ قرون بامتلاك النفوذ في منطقة الشرق الأوسط، وها هي قد حصلت عليه، وهذا هو أصل (لعبة الأمم)، والغريب أن ما تريد روسيا الحصول عليه بحرص يتخلى عنه ترامب مجانا".
===========================
نيويورك تايمز: هل يتحول الديمقراطيون لمحافظين جدد؟
https://arabi21.com/story/1218053/نيويورك-تايمز-هل-يتحول-الديمقراطيون-لمحافظين-جدد#tag_49219
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالا للصحافي بريت ستيفنز، يقول فيه إن انسحاب ترامب المفاجئ من سوريا أثار الازدراء على نطاق واسع من الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء.
ويشير ستيفنز في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن "هذا حدث لسبب مهم، وهو أن أمريكا تخلت عن حليف، وتنازلت عن النفوذ لشلة من المحتالين، بشار الأسد ورجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين وقاسم سليماني وغيرهم، مقابل كلام فارغ حول إنهاء الحروب التي لا نهاية لها".
 ويستدرك الكاتب قائلا: "لكن يجب الاعتراف لترامب بفضل: فهو يحول عددا ملحوظا من ليبراليي السياسة الخارجية إلى محافظين جدد، وهذه مسألة تستحق التفكير، ففي الوقت الذي يقوم فيه الرئيس باتباع سياسة لو اتبعتها إدارة ديمقراطية كانت ستقابل بالتأييد من اليسار، فإن إخراج أمريكا من العديد من الساحات -فيتنام ونيكاراغوا والسلفادور والعراق وأفغانستان- كان على مدى عقود شعار التقدميين".
ويتساءل ستيفنز قائلا: "لماذا يجب الآن أن يكون التراجع من سوريا مختلفا؟ وإن كانت الحجة هي أن الأكراد وقفوا معنا، واعتمدوا علينا وساعدونا على شن الحرب فإن الآخرين فعلوا الشيء ذاته مثل سكان الجبال في فيتنام (المنتغنارد)، وإن كانت الحجة بأن تراجعنا من سوريا يخلق الظروف لوقوع كارثة إنسانية، يجب علينا السؤال: أين كان هذا الهم الإنساني عندما كان الكثير في اليسار ينادون بالانسحاب المباشر من العراق، في الوقت الذي تفجر فيه العنف الإرهابي والطائفي خلال عامي 2005 و2006؟".
ويقول الكاتب: "إن كانت الحجة هو أننا نرسل رسالة عجز للعدو والصديق في الوقت ذاته، فلماذا وافق الكثير من الليبراليين على موقف باراك أوباما عندما تجاوز نظام الأسد الخط الأحمر باستخدام الأسلحة الكيماوية عام 2013؟، وإن كانت الحجة هي أننا نخلي أراضي سيزدهر الإرهابيون بالتأكيد فيها، فلماذا يؤيد أهم المرشحين الرئاسيين الديمقراطيين الانسحاب من أفغانستان، الذي هو مضمون أنه لصالح حركة طالبان وحلفائها من الجهاديين العالميين؟".
 ويجد ستيفنز أن "الفرق الحقيقي هو أن ممارسة التراجع العالية يقوم بها ترامب، صحيح أنه يمكن للشخص أن يختلف مع السرعة والطريقة التي تم بها الانسحاب، بالإضافة إلى الطريقة الغريبة والفارغة والقائمة على تضخيم الذات التي استخدمها الرئيس للدفاع عن فعله، ويمكن للشخص أيضا أن يحتج بأن وجودنا في سوريا، ليس مثل وجودنا في مكان آخر، أدى إلى مكاسب سياسية بتكلفة قليلة نسبيا".
 ويبين الكاتب أنه "مع ذلك فإن أمريكا فقدت 14 جنديا في أفغانستان العام الماضي، في الوقت الذي كانت تحاول فيه منع حركة طالبان من السيطرة على البلد، وقد يغير المتنافسون الديمقراطيون رأيهم عندما يرون أن مواقف ترامب شبيهة بمواقفهم".
 ويلفت ستيفنز إلى أنه "في الشأن الأفغاني فقط فإن تبني ترامب للسياسيات التي كانت أكثر شعبية في اليسار من اليمين كان له تأثير توضيحي غريب بخصوص آثار تلك السياسات".
وينوه الكاتب إلى أنه في الشأن الروسي، حاول أوباما (فتح صفحة جديدة) في العلاقات عام 2009، الذي رافقته حفاوة كبيرة بين الليبراليين، بالرغم من حقيقة أن بوتين غزا جورجيا في السنة التي سبقت ذلك، لكن محاولة ترامب الفاشلة في (فتح صفحة جديدة) مع الكرملين، بغض النظر عن مدى التشكك في الدوافع، يبدو أنها أيقظت لدى مؤيدي (فتح صفحة جديدة) فهما متأخرا بأن الروس في الواقع ليسوا أصدقاءنا".
 ويفيد ستيفنز بأنه "في موضوع كوريا الشمالية، هاجم الليبراليون ترامب بشدة لخطابه (النار والغضب) حول كيم جونغ أون، والآن يسخرون منه، محقين، بسبب سذاجته بخصوص النوايا الشريرة لكوريا الشمالية".
 ويقول الكاتب إنه "بالنسبة لأوكرانيا، عندما رفضت إدارة أوباما إمداد البلد بالقذائف المضادة للدبابات عندما كانت روسيا تقوم بتقطيع أوصالها، واجه جون ماكين ذلك بالذعر، لكن المعارضة الديمقراطية لذلك كانت أقل من صاخبة، إلا أن إمداد أوكرانيا بهذه الأسلحة الآن أصبح (بوليصة تأمين) ضرورية ضد احتمال عدوان روسي متجدد".
ويشير ستيفنز إلى أنه "في موضوع الاقتصاد بدأ الحزب الديمقراطي بالتحول بشكل كبير عن تبنيه القوي للتجارة الحرة، حيث عارض كل من بيرني ساندرز وهيلاري كلينتون إدارة أوباما حول اتفاقية شراكة عبر الباسيفيك عام 2016، وسحب ترامب أمريكا من تلك الشراكة، باعتبار ذلك واحدا من أول الأفعال التي قام بها بصفته رئيسا، والآن أصبحت التجارة الحرة رائجة مرة أخرى".
 ويلفت الكاتب إلى أنه "في موضوع الدور العالمي لأمريكا، فإن الديمقراطيين كانوا يشيدون بأوباما لاتباعه سياسة (تخفيض النفقات) لصالح (بناء الأمة في الداخل)، وتبنى ترامب وعدا كاذبا شبيها تحت شعار (أمريكا أولا)، والفرق الآن هو أن هذه السياسة تشجب على أنها تخل عن المسؤولية العالمية لأمريكا".
ويرى ستيفنز أن "هذا كله يثير الاحتمال -الضئيل- بأنه في الوقت الذي يقوم فيه ترامب بتوجيه دفة اليمين نحو سياسة خارجية قائمة على التراجع، والترضية وعدم التدخل، فقد يكتشف الليبراليون ضالتهم الترومانية في فكرة الإمبراطورية الأمريكية، فالعالم يصبح غير آمن مع غياب القوة والإرادة الأمريكيتين، وفرص نجاح التنازل للديكتاتوريين هي ذاتها عندما جربت في ثلاثينيات القرن الماضي".
 ويختم الكاتب مقاله بالقول: "لن أبني آمالي بعد، لكن يجب أن تكون سياسات ترامب درسا للأمريكيين كلهم حول شكل العالم بعد أمريكا، وإلى الآن فإن النتيجة تبدو محاولة لجورج كوستانزا لفعل العكس".
===========================
إلهان عمر: لهذا يجب التوقف عن استخدام العقوبات الاقتصادية
https://arabi21.com/story/1217664/إلهان-عمر-لهذا-يجب-التوقف-عن-استخدام-العقوبات-الاقتصادية#tag_49219
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقال رأي للنائبة الديمقراطية عن ولاية مينسوتا، إلهان عمر، تصف فيه أنظمة العقوبات، التي باتت سلاحا حادا يلوح به الرئيس دونالد ترامب ضد أي دولة، بأنها جزء من السياسة الخارجية الفاشلة، ويجب التوقف عن استخدامها.
 وتبدأ عمر مقالها، الذي ترجمته "عربي21"، بالقول إن الرئيس ترامب تحدث قبل أقل من ثلاثة أسابيع عبر الهاتف مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فاتحا الطريق أمام سلسلة من الأحداث المتتالية التي أحدثت الفوضى، وعرضت الأمن القومي الأمريكي والشرق الأوسط والعالم للخطر.
 وتشير الكاتبة إلى أن "ما حدث بعد الغزو التركي لشمال شرق سوريا كان كارثة أجبرت عشرات الآلاف من المدنيين على النزوح، وأدت إلى فرار المئات من مقاتلي تنظيم الدولة، فيما اتهمت المعارضة المسلحة التي تدعمها تركيا بارتكاب جرائم ضد الأكراد".
وترى عمر أن "محاسبة المجرمين ودعم الأكراد ضروريان، لكن في نقاشات الكونغرس للتوغل التركي، طالب النواب الجمهوريون والديمقراطيون على حد سواء بشيء واحد: العقوبات القاسية، وفي 14 تشرين الأول/ أكتوبر، قال ترامب في بيان عن تركيا: (أنا مستعد لتدمير الاقتصاد التركي وبشكل حاسم لو واصل القادة الأتراك طريقهم الخطير والمدمر)، وفرض عقوبات قبل أن يرفعها يوم الثلاثاء ليعود ويهدد بعقوبات تشل تركيا".
وتعلق الكاتبة قائلة إن "تصريحات ترامب تعكس ودون شك استراتيجية الولايات المتحدة الفاشلة ضد إيران وفنزويلا، والقائمة على فرض (أقصى العقوبات)، وكما في نظام العقوبات على هاتين الدولتين فلو حدث مع تركيا فإن هناك كارثة إنسانية وجيوسياسية بالانتظار".
 وتؤكد عمر أن "السياسة الخارجية باتت في معظمها تعتمد على ذاكرة العضلات، التي لا أدوات لديها لاتخاذ القرار الصائب، وفي معظم الأحيان فإن العقوبات يتم فرضها دون تفكير ودون انسجام، وتترك آثارا عكسية".
 وتلفت الكاتبة إلى أن "الدراسات تكشف عن أن العقوبات في العادة لا تحقق أهدافها المرجوة، وفي السيناريو الأسوأ فإنها تضر بشعوب الدول، وهم الناس الذين ندعي مساعدتهم، ولا تترك أي أثر على تصرفات الدولة، وتكشف الدراسات أيضا أن الدول تقوم بانتهاكات لحقوق الإنسان في ظل العقوبات أكثر من المعدلات التي تمارسها دون عقوبات".
 وتؤكد عمر أن "العقوبات ليست غاية في حد ذاتها، لكننا نستخدمها ورقة ضغط دون خطة لما بعدها، سواء حققت أهدافها المنشودة أم لا".
 وتنوه الكاتبة إلى أن "العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب على إيران دمرت الطبقة المتوسطة، وزادت من العداء لأمريكا، وزادت من التوتر بين البلدين، الذي وصل إلى درجة خطيرة، وهذا كله بعد سنوات من محاولة تحسين العلاقات بين أمريكا وإيران".
 وتجد عمر أن "العقوبات عززت وضع النظام الإيراني في الداخل، ووحدت ما بين جماعات حقوق الإنسان والقيادة الإيرانية لمعارضة الاستراتيجية الأمريكية، ومن الآثار المباشرة للعقوبات نقص الأدوية التي تمنع الأمراض وتحمي الأرواح".
وتورد الكاتبة نقلا عن مجموعة من الناشطات الإيرانيات، قولهن عن العقوبات، إنه "في الوقت الذي يزعم فيه مؤيدو العقوبات أنها للعناية بالشعب الإيراني، إلا أن سياساتهم خلفت أمة في حالة من الخوف واليأس والتعب؛ لأن العقوبات والضغوط الاقتصادية لا تستهدف إلا النسيج الاجتماعي".
 وتشير عمر إلى أنه "تم تطبيق هذه السياسة المتخلفة ذاتها على فنزويلا، حيث تحاول إدارة ترامب الضغط على حكومة نيكولاس مادورو والإطاحة به، وفرضت عليه عقوبات قاسية شملت شركة النفط الوطنية والمصرف المركزي؛ أملا في إخراجه سريعا من السلطة، لتجد الإدارة نفسها أمام أزمة مستعصية قد تؤدي إلى حرب أهلية، ودون شك فإن المشكلات في فنزويلا هي من صنع حكومة مادورو، التي ورثت كما من المشكلات التي يمكن حلها لكنها تجاهلتها، لكن العقوبات الأمريكية زادت من الكارثة الاقتصادية في البلد، وقدمت لمادورو نصرا دعائيا، وحمل أمريكا مسؤولية الأزمة الاقتصادية واستمر في الحكم".
 وتقول الكاتبة إن "حالة إيران وفنزويلا تشير إلى مشكلة أكبر، وهي أن صناع السياسة الأمريكية يسارعون في فرض العقوبات على الأنظمة التي يختلفون معها ودون التفكير بالعواقب الإنسانية وإمكانيات النجاح".
 وتؤكد عمر أنها لا تنتقد نظام العقوبات بشكل كامل، "فقانون ماغنستكي العالمي، الذي يستهدف الأشخاص الذين ارتكبوا انتهاكات في مجال حقوق الإنسان، يمكن أن يكون آلية مهمة للمحاسبة لو استخدم بطريقة صحيحة، ولم يوجه فقط ضد الأعداء الجيوسياسيين، بالإضافة إلى أن حملات المقاطعة، مثل تلك التي استخدمت ضد نظام التمييز العنصري في جنوب أفريقيا، يمكن أن تترك أثرها بالتوصل إلى حل سياسي". 
وتستدرك الكاتبة بأن "العقوبات الاقتصادية عادة ما تضر بالمدنيين ولا تقويهم، فالعقوبات على كوبا مفروضة منذ عقود لكنها لم تؤثر على الحكومة الكوبية بل على ملايين الكوبيين، واستطاع الرئيس باراك أوباما تحقيق تقدم معها من خلال الدبلوماسية والحوار فقط". 
وترى عمر أن "الأمر ذاته كان يجب عمله في سوريا، بحيث قامت الولايات المتحدة بالتفاوض على المنطقة الآمنة ليعيش فيها المدنيون خارج نظام الأسد، وليس منح ضوء أخضر أدى إلى قتل الأكراد، وربما فرض حظر على تركيا يحدد من قدرة أردوغان على شن الحرب، كما يفكر الكونغرس حاليا، إلا أن معالجة المشكلة تحتاج إلى سياسة خارجية لا تفضل الحرب، عسكرية كانت أم اقتصادية".
وتختم الكاتبة مقالها بالقول إن "هذا يعني سياسة خارجية متجذرة في تجارب الناس الذي تضرروا من العقوبات، وصادقة في معالجة انتهاكات حقوق الإنسان، ومن هنا فإن التشكيك في الاعتماد المفرط على العقوبات يتوافق مع دعم المصالح القومية والدفاع عنها، ولهذا فقد حان الوقت لوقف الاعتماد على السياسة الفاشلة لفرض العقوبات".
===========================
“نيوزويك”: واشنطن تنوي إرسال دبابات أبرامز إلى المناطق النفطية السورية
https://www.raialyoum.com/index.php/نيوزويك-واشنطن-تنوي-إرسال-دبابات-أبر/
قالت مجلة “نيوزويك”، نقلا عن مسؤول رفيع المستوى في البنتاغون، إن الولايات المتحدة، تنوي إرسال دبابات أبرامز لحماية حقول النفط في شرق سوريا.
ووفقا للمصدر، فإن الجيش الأمريكي قد يرسل بعد موافقة البيت الأبيض، نصف كتيبة من لواء دبابات أمريكي (يتألف اللواء من ثلاث كتائب، ويضم عادة 90 دبابة). وهذا يعني أن، الأمريكيين، سيرسلون إلى هناك، 15 دبابة من طراز أبرامز، مع العناصر اللازمة لخدمتها وتشغيلها.
وأضاف المصدر، أن الوحدات الكردية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، ستواصل مشاركتها في ضمان سلامة هذه الحقول النفطية.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن مجموعة صغيرة من الجيش الأمريكي، ستبقى في المناطق النفطية السورية.
===========================
الصحافة البريطانية :
 "ميدل إيست آي" :ما هي الأسباب الحقيقية لعملية تركيا في سوريا؟
https://arabi21.com/story/1217915/فولك-ما-هي-الأسباب-الحقيقية-لعملية-تركيا-في-سوريا#tag_49219
نشر موقع "ميدل إيست آي" مقالا لأستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية والمقرر الخاص السابق للأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان، ريتشارد فولك، يقول فيه إنه منذ بدء الأمور بالتدهور في سوريا بعد الانتفاضة التي أشعلها الربيع العربي عام 2011، تحول ضباب الحرب التقليدية إلى صندوق أسود منيع.
ويقول فولك في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إن "الجهات السياسية الفاعلة -من تركيا إلى إيران وروسيا وإسرائيل والإمارات وقطر والسعودية- لم تحسب حساباتها بشكل صحيح، كما أخطأ اللاعبون غير الدوليين، من منظمات متطرفة مرتبطة بتنظيم القاعدة أو تنظيم الدولة ومزيج من حركات التمرد ضد دمشق، حساباتهم أيضا".
 ويشير الكاتب إلى أنه "لم يكن هناك أي صراع دولي بهذا الغموض، وتعدد الوجوه، والوضع المحاط باللعب على التناقضات، وحتى التناقضات الذاتية وتناقضات القوى السياسية القومية والإقليمية والعالمية".
 ويلفت فولك إلى أن "هناك مجموعة من الأجندات المستغلة- يتم داخلها إخضاع النوايا والمحفزات لأهداف سياسية أوسع نطاقا وقليلا ما يعترف بها- تعتم على حقيقة العملية العسكرية التركية".
 ويجد الكاتب أن "العديد من أخطاء الحسابات من اللاعبين غير السوريين ساعدت في تدمير سوريا، والمعاناة الهائلة لشعبها، وموت وإصابة مئات الآلاف، وهجرة ونزوح الملايين، وهذا ولد مجموعة ظروف جعلت احتمال أن ينتج عنها نهاية مرضية ضئيلا".
 ويرى فولك أن "أخطر سوء حسابات، تشترك فيه أنقرة وواشنطن بالذات، وهو أن التدخل العسكري قد يساعد على ترجيح الكفة مؤديا إلى تغيير النظام في دمشق، الذي كان مطلبا أمريكيا وإسرائيليا لعقود".
 ويعتقد الكاتب أن "ما تم تجاوزه في هذه الحسابات هو إمكانيات إيران وروسيا في موازنة التدخلات المعارضة للأسد، وفشل في تقدير التأييد المحلي الذي تمتعت به الحكومة في دمشق، وفعالية القوات المسلحة السورية في ساحة المعركة".
 وينوه فولك إلى أنه "خلال سنوات الفوضى تشابك النزاع للسيطرة على الدولة السورية مع انشغالات سياسية أخرى، خاصة الصراع الذي قادته أمريكا ضد تنظيم الدولة، والجهود الكردية سعيا خلف أهدافهم في تقرير المصير".
 ويشير الكاتب إلى أن "الأكراد السوريين رحبوا بالتعامل مع الجيش الأمريكي لمحاربة تنظيم الدولة، أملا في كسب الاستقلال السياسي تحت قيادة وحدات حماية الشعب الكردية، وأهملت واشنطن حقيقة كون هذه الوحدات على علاقة وثيقة بحزب العمال الكردستاني، وهذا يتغاضى عن كون الأكراد خاضوا صراعا مسلحا مع تركيا، على مدى ثلاثة عقود أودى بحياة 40 ألف ضحية".
 ويستدرك فولك بأنه "بالرغم من تعقيد هذه الخلفية وأهميتها، إلا أن ما يحصل في المقدمة أكثر غموضا، وأرسلت دبلوماسية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي هي كالعادة غير مسؤولة، رسائل مختلطة للأطراف المعنية كلها، وما زاد الطين بلة هو الإهانات التي وجهت للهوية والطموحات الكردية، وبالنسبة لأنقرة، فإن الانسحاب المفاجئ للقوات الأمريكية بدا مقصودا وتم تفسيره على أنه ضوء أخضر للهجوم التركي".
 ويفيد الكاتب بأن "هذه الإشارة تبعتها تهديدات غير منطقية لتركيا بالتداعيات الرهيبة إن هي فشلت في اتباع أوامر البيت الأبيض، ويبدو أن هذا التحول المفاجئ كان نتيجة السياسة الداخلية الأمريكية، بالذات الانتقاد الحاد لترامب من الجمهوريين في الكونغرس".
 ويقول فولك إنه "ليس من الممكن فهم هذا الحوار دون النظر في الحملة الدولية المكثفة التي شنت ضد الحكومة التركية قبل هذه الأحداث، فأعداء تركيا الخارجيون وصفوا الاجتياح بأنه (تطهير عرقي)، وبعضهم ادعى أن هناك (مذابح) و(إبادة)، حتى إن البعض ادعى أن تركيا جلبت العار لحلف الناتو، ويجب طردها من الحلف".
 ويشير الكاتب إلى أنه "تمت مهاجمة الدبلوماسية الأمريكية بحدة لتخليها عن الطموحات القومية للأكراد، وهذه الآراء المعادية لتركيا ليست كلها خاطئة، لكن بالتأكيد تم التلاعب بها وتكبيرها لأهداف أوسع لا علاقة لها بالهجوم التركي عبر الحدود".
 ويلفت فولك إلى أن "وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، بين بعبارات واضحة وقابلة للتصديق، النطاق الضيق للعملية العسكرية التركية وأهدافها، وقال إن تركيا تسعى لإقامة (منطقة آمنة) على حدودها، من خلال إبعاد وحدات حماية الشعب الكردية، وليس شن هجوم على الأكراد".
 ويورد الكاتب نقلا عن تشاووش أوغلو، قوله إن الهدف التركي كان محدودا لإخلاء شريط عرضه 30 كيلومترا على الحدود، حيث يوجد تنظيم الدولة ووحدات حماية الشعب الكردية، والسماح للاجئين السوريين الراغبين بالعودة إلى سوريا بأن يستقروا في تلك المناطق.
 وينوه فولك إلى أن الهدف الثاني هو إعادة السيادة السورية على أراضيها، وهو ما يعني رفض مشروع منطقة حكم ذاتي للأكراد في شمال شرق سوريا، مشيرا إلى أنه داخل تركيا، حتى بين أولئك المعارضين جدا للرئيس رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم، أن هناك إجماعا على دعم هذه العملية العسكرية، ما دامت محدودة بأهداف تحقيق أمن الحدود ومكافحة الإرهاب.
 ويرى الكاتب أن "هناك أسبابا وجيهة ليقلق الأكراد مما يحدث، حتى لو لم يكونوا متعاطفين مع وحدات حماية الشعب الكردية، خاصة بعد أن سحب ترامب البساط من تحتهم، ونكأ جروحهم بالقول إن حمايتهم لا تستحق أن تعامل على أنها مصلحة قومية، وكان رد الفعل الكردي هو التغيير لتحالفاتهم، فتحالفوا مع دمشق، وهو ما لم يكن مفاجئا ولا غبيا".
 ويجد فولك أن "من الصعب تقييم (وقف إطلاق النار) الذي أعلنه نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس في أنقرة، أو حتى إن كان مصطلح وقف إطلاق النار مناسبا، وكان تشاووش أوغلو حريصا على أن يسمي ما تم الاتفاق عليه (تعليق) العملية العسكرية عبر الحدود لمدة خمسة أيام".
 ويعلق الكاتب قائلا، إن "اللغة هنا مهمة، فإن استؤنف القتال، ستتهم تركيا بأنها خرقت وقف إطلاق النار، وهو ما سترد عليه تركيا بالقول إنها وافقت فقط على تعليق العملية، وسيعتمد الأمر كثيرا على مغادرة وحدات حماية الشعب أو بقائها واشتباكها مع الجيش التركي".
 ويقول فولك: "حاليا، يبدو أن تركيا تحقق النتائج التي سعت لتحقيقها، من خلال اتفاقية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موضع (المنطقة الآمنة) التي تريدها، لكن الطريقة التي تم فيها الانسحاب الأمريكي ودبلوماسيتها المترددة الفاشلة، يعنيان أن روسيا وإيران يمكنهما أن تستريحا في الوقت الذي تقلق فيه السعودية وإسرائيل".
 ويختم الكاتب مقاله بالقول: "رجائي، وسط هذا الارتباك، هو الإمساك عن الحكم والتظاهر بالوضوح، والأهم من ذلك كله تجنب المزيد من التدخل أو تصعيد نطاق الصراع أو حدته، والسعي لمفاوضات بين الأطراف الإقليمية فقط، وإبقاء الاعتبارات الإنسانية في عين الاعتبار".
===========================
الصحافة التركية :
حرييت :الخطوة التالية لتركيا في سوريا
http://www.turkpress.co/node/65817
بارتشين ينانتش - حرييت -  ترجمة وتحرير ترك برس
في الأيام الأولى لتدفق اللاجئين السوريين، شوهد بعضهم ينامون في الحدائق، في وقت كانت تركيا لا تزال تستعد للاستجابة للحالة الطارئة من عدد متزايد من السوريين الفارين من بلادهم.
أوضح لي دبلوماسي أوروبي سبب توقف بلاده عن استقبال اللاجئين السوريين، مشيرًا إلى هذه المشاهد: "لا يمكننا تحمل مثل هذا الأمر. بمجرد دخول شخص ما إلى بلدنا، فينبغي أن تهيئ له نفس الظروف التي تقدم لمواطيننا".
هذا موقف إشكالي للغاية؛ لأن البديل عن النوم في الحدائق هو الموت في الحرب.
ربما لم تكن تركيا قد وفرت أفضل الظروف لأكثر من 3.5 مليون لاجئ سوري، لكنها على الأقل لم تعدهم إلى الموت، من أجل عدم إفساد المشهد في حدائقها.
لو أن تركيا أغلقت أبوابها أمام ملايين اللاجئين، لعجّت الصحافة الغربية بالمقالات التي تنتقد تركيا، مثلما حدث في عام 1991 عندما فر الأكراد من العراق نتيجة هجوم النظام.
بمجرد أن تفتح الأبواب على مصراعيها ويبدأ استيعاب اللاجئين، فإن الطريقة التي يعاملون بها تتعرض للنقد، وهو ما حدث أيضا في عام 1991. وإذا كانت الانتقادات أقل حدة في هذه المرة، فإن ذلك يرجع إلى الجهد الاستثنائي الذي تبذله تركيا، كما يرجع إلى حقيقة أن الغرب يخشى تجدد التدفق وقد توصل إلى صفقة لاجئين مع تركيا، ولم يرغب في استعداء الأتراك.
وجهة نظري هي أنه يمكنك أن تتعرض للنقد إذا أغلقت الأبواب أمام اللاجئين، لكن يمكنك أيضًا أن تتعرض للنقد عندما تفتح الأبواب، وهذه المرة لعدم توفير الوسائل المناسبة لهم. ويكون من يوجه لك النقد هم أنفسهم الذين يغلقون أبوابهم أمام اللاجئين.
الآن بعد أن أصبحت هناك لعبة جديدة في سوريا، حيث تم تهميش القوى الأوروبية، يمكننا أن نتوقع أن تتعرض تركيا للنقد الشديد بسبب مزاعم الترحيل القسري. وعلى الرغم من أن الاتفاق مع روسيا يؤكد على العودة الطوعية، فإن رغبة تركيا المعلنة في إعادة توطين اللاجئين السوريين تلقى انتقادات.
وعلاوة على ذلك، فإن تلك الدول الأوروبية التي تبذل كل ما في وسعها لتجنب استعادة مواطنيها الذين انضموا إلى تنظيم (داعش) ستكون هي نفسها التي تدق أجراس الإنذار بشأن مقاتلي داعش المحتجزين في المناطق التي ستتراجع فيها ميليشيا ي ب ك.
يتلخص الموقف الأوروبي بمقولة: "سأبقي يدي نظيفة ولكنني سأواصل رعاية الآخرين؛ لن أقبل باللاجئين، لكنني سأخبر الآخرين كيف يجب عليهم معاملة اللاجئين". هذا الموقف لن يعيد الأوروبيين إلى اللعبة، لكنه سيجعلهم عاجزين وغير فاعلين في المنطقة.
في الوقت الراهن تعد الدول الأوروبية أكبر الخاسرين في سوريا. وبينما يزعم البعض أن الولايات المتحدة هي أكبر الخاسرين، لكنني أخالف هذا الرأي، ففي حين أن "المؤسسة" الأمريكية غير راضية عن الطريقة التي تتكشف بها الأمور، فإن الاتجاهات الحالية في سوريا قد لا تتعارض بالضرورة مع رؤية ترامب.
يرغب ترامب في التركيز على الحروب التجارية في آسيا، بدلًا من انشغاله بالحرب العسكرية في الشرق الأوسط. إوذا كان مقتنعًا بالحفاظ على موطئ قدم عسكري صغير في سوريا، فإن ذلك ليس له علاقة بموارد النفط والغاز السورية، وهو الأمر الذي لا تحتاجه الولايات المتحدة وأكثر من ذلك فيما يتعلق بنوايا الصين المحتملة في المنطقة. من المثير للاهتمام أن نلاحظ أنه عندما أجرى الصحفي الإسرائيلي زئيف حافيتس مقابلة مع وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، خلال زيارته للقدس الأسبوع الماضي، فوجئ بسماعه يحذر إسرائيل من الصين.
إسرائيل هي الخاسر الأكبر في سوريا بجانب الأوروبيين. وفي حين أن قرار ترامب بالتخلي عن الصفقة النووية مع إيران كان مكسبًا كبيرًا بالنسبة للإسرائيليين، فإن الدلائل تتزايد أنهم، مثل السعوديين، قد يضطرون إلى الاعتماد بشكل أقل على ترامب لاحتواء إيران "في الميدان".
وإذا عدنا إلى الأوروبيين، نجد أنه في حين أن النخب الحاكمة في تركيا قد تشعر بالاستياء الشديد تجاه الأوروبيين، فإنها ما تزال تتطلع إلى العمل معهم خاصة فيما يتعلق بإعادة توطين اللاجئين وإيجاد حل سياسي للحرب في سوريا.
وفي هذا الصدد، كانت مبادرة عقد اجتماع رباعي الأطراف بين تركيا والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا مبادرة مدروسة وفي الوقت المناسب. وإذا كان الأوروبيون الخاسر الأكبر في الميدان، فإنهم سيكونون الفائز الأكبر من إعادة توطين اللاجئين واستعادة الحياة الطبيعية في سوريا.
===========================
صحيفة أكشام  :أردوغان عاد بنصر دبلوماسي من روسيا
http://www.turkpress.co/node/65818
 كورتولوش تاييز – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس
عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين قمة شديد الأهمية في سوتشي قبيل ساعات من انتهاء مهلة الـ 120 ساعة المنصوص عليها في الاتفاق مع الولايات المتحدة لخروج تنظيم "ي ب ك" من المنطفة الآمنة، شرق الفرات.
المادة الرئيسية لأجندة القمة كانت وجود التنظيم ووضعه في المناطق التي انتقلت لسيطرة روسيا والتظام السوري، عقب سحب الولايات المتحدة قواتها.
موقف تركيا قبل الأزمة كان يرفض أن تضع موسكو "ي ب ك" تحت حمايتها، كما فعلت واشنطن، ويطلب إخراجه من المنطقة الآمنة.
لم تكشف موسكو عن أوراقها قبل الاجتماع، لكنها كانت تدفع النظام السوري إلى الواجهة وتحث تركيا على تطوير علاقاتها معه.
لا شك أن موسكو كانت تدرك مدى أهمية الأمر بالنسبة لأنقرة، وكان من المنتظر أن يتصرف بوتين بشكل "معقول" لأن عدم تلبية تطلعات تركيا كان سيؤدي إلى منعطف خطير في العلاقات بين البلدين.
عقب مباحثات طويلة في الاجتماع الثنائي وعلى مستوى الوفود خرج الزعيمان أمام الكاميرات وأعلنا إبرام "اتفاق تاريخي من 10 بنود".
بحسب الاتفاق، أكدت روسيا وتركيا مجددًا على وحدة التراب السوري. هذا البند هام جدًّا فهو ضروري من أجل طمأنة محاوري تركيا بأن لا أهداف توسعية لديها والعملية العسكرية مؤقتة.
هناك بند هام آخر، وهو تأكيد الطرفين على "مكافحة كافة أشكال ومظاهر الإرهاب وإفشال الأجندات الانفصالية".
يقر الطرفان بأن "اتفاق أضنة" يعتبر مرجعًا، وهذا بند يؤكد مشروعة عملية نبع السلام.
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر المادة التي تنص على "المحافظة على الوضع الراهن في منطقة عملية السلام على عمق 32 كم ما بين رأس العين وتل أبيض".بمثابة اعتراف روسي بالمنطقة الآمنة.
بحسب الاتفاق، سيتم سحب عناصر "ي ب ك/ بي كي كي" من المناطق الواقعة على الحدود التركية السورية خارج نطاق عملية نبع السلام، خلال مهلة 150 ساعة.
وباستثناء القامشلي، ستتجول دوريات تركية روسية مشتركة على عمق 10 كم. كما سيتم إخراج جميع عناصر "ي ب ك" مع أسلحتهم من منبج وتل رفعت، اللتين تتمتعان بأهمية استراتيجية بالنسبة لتركيا.
أحبط الاتفاق مع الولايات المتحدة ثم مع روسيا جميع الجهود الرامية لتأسيس "دويلة" على حدودنا.، وسيتم إبعاد التنظيم الإرهابي 30 كم عن حدودنا.
من خلال هذين الاتفاقين، اللذين حققا نصرًا دبلوماسيًّا كبيرًا لتركيا، ضمنت أتقرة أمنها ووجهت الرسالة اللازمة للغرب. وسوف يتضح قريبًا أن أحدًا لن يستثمر في "دولة بي كي كي" بعيدة عن الحدود التركية.
===========================
صحيفة تركيا :ماذا كسبت واشنطن موسكو من اتفاقهما مع أنقرة؟
http://www.turkpress.co/node/65844
يوجال كوتش – صحيفة تركيا – ترجمة وتحرير ترك برس
لا شك أن تركيا كانت اللاعب الذي حقق أكبر المكاسب، ونال كل ما يريد خلال فترة قصيرة لا تتجاوز أسبوع، بفضل عملية نبع السلام.
الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع دولتين عظميين كالولايات المتحدة وروسيا والنهوض مع مكاسب هو نجاح كبير.
فالمنطقة الآمنة أزالت المخاطر التي تهددنا وحققت أمننا من جهة، ومهدت الطريق أمام التخلص من مشكلة المهاجرين، التي كلفتنا المليارات، من جهة أخرى.
نتيجة الأمن والاستقرار سيزداد عدد المستثمرين الأجانب، وسيحقق الاقتصاد التركي قفزة نوعية خلال فترة قصيرة.
***
حل مسألة المنطقة الآمنة، المستمرة منذ سنين في شرق الفرات، بهذه السرعة أذهل معارضي تركيا في الداخل بقدر ما أدهش أوروبا. وهم يسعون لفهم مكاسب الولايات المتحدة وروسيا من الاتفاق مع تركيا.
هناك أمر وحيد هؤلاء محقون به، وهو أن أحدًا لا ينهض عن طاولة المفاوضات دون الحصول على شيء ما. إذن لنوضح لهم:
الولايات المتحدة
- لم ترد واشنطن فقدان تركيا تمامًا لصالح روسيا، لذلك فضلت تحسين العلاقات.
- حمت تنظيمًا إرهابيًّا أنفقت عليه أموالًا طائلة، وحالت دون القضاء عليه.
- حافظت على إمكانية استخدام آلاف الإرهابيين المرتزقة في استراتيجياتها الجديدة خصوصًا في إيران والعراق.
- وضعت مخططاتها التي لم تستطع تحقيقها اليوم قيد الانتظار على مبدأ أن الزمن سيدور ذات يوم.
- إن لم تستطع السيطرة على المنطقة برمتها فهي اتبعت استراتيجية عدم التخلي عنها كلها.
- ضمنت حقول النفط والغاز، التي سيطرت عليها في سوريا، على الأقل في مواجهة تركيا، من خلال الاتفاق.
- كشفت مفاتيح استراتيجيتها تجاه العاصفة المنتظرة في شرق الفرات، بعد حل الأزمة السورية. 
***
روسيا
- اتبعت استراتيجية تقريب تركيا منها أكثر في مواجهة الولايات المتحدة.
- وجهت رسالة مفادها: "أنا صاحبة الكلمة الأخيرة في المنطقة. إذا عملنا معًا نتوصل إلى نتائج أفضل".
- تجنبت التصريحات المتناقضة وقدمت صورة حليف أصدق وأكثر موثوقية وأعلى مستوى.
- أظهرت أنها قادرة على إيجاد طريق وسط مع تركيا دون التخلي عن الأسد، الذي دعمته منذ البداية.
- اتخذت تدابير من أجل إزالة المخاوف حول عدم خروج تركيا من شرق الفرات.
- لم تترك زمام المبادرة خلال سعينا لضمان حقوقنا الأمنية المستندة إلى اتفاقية أضنة، ودخلت بنفسها وأقحمت النظام إلى جزء من الحزام الشمالي.
- عملت بعكس استراتيجية الانسحاب الأمريكية، ووجهت رسالة بأنها باقية في سوريا.
- أقدمت على حملات من أجل زيادة اتصالات تركيا مع الأسد.
- أعلنت أن المنطقة سوف تُطهر من القوات الأجنبية عندما يحين الوقت وأنها ستعمل مع تركيا من أجل منع تقسيم سوريا.
- واصلت سيطرتها، عن طريق نظام الأسد، على المنشآت النفطية التي تنتج 300 ألف برميل يوميًّا في القامشلي.
===========================
الصحافة الروسية :
نيزافيسيمايا غازيتا :الأسد وخطط بوتين!
https://arabic.rt.com/press/1053968-الأسد-يلمح-إلى-إحباط-خطط-بوتين/
كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، مقالة حول العثرات التي تعترض تنفيذ صفقة سوتشي بين الرئيسين بوتين وأردوغان في سوريا، والنقاط المتفجرة التي أهملتها.
وجاء في المقال: الاتفاق بشأن شمال سوريا، الذي أبرمه رئيسا روسيا وتركيا، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان في سوتشي، لا يحل جميع المشاكل الناجمة عن التدخل التركي. تتجاهل المذكرة الوضع في محافظة إدلب المتمردة التي لا تزال تحت سيطرة الأتراك. وليس صدفة أن الرئيس الأسد زار، يوم المحادثات، فجأة، قطاعا من جبهة إدلب. كانت هذه إشارة إلى أن الكلمة الأخيرة له.
وفي الصدد، قال مدير برنامج Russia Matters في مركز بيلفر للعلوم والعلاقات الدولية بمعهد هارفارد، سيمون ساراجيان: "لا يمكن أن يكون الأسد راضيا تماما عن هذا الاتفاق، لأنه يسمح للأتراك بتوسيع وجودهم العسكري، على الرغم من أنه يمكن الآن أن يتعايش مع ذلك. تمنح الصفقة أردوغان الكثير مما أراد: منطقة عازلة عمقها 30 كيلومتراً داخل سوريا خالية من وحدات حماية الشعب. كما أنه يعزز إنجازات روسيا في سوريا، ويوسع المنطقة التي تحرسها القوات الروسية، ودور روسيا في محاولات حل النزاع. لكن هذه المحاولات لا تزال تواجه عددا من العقبات، بما في ذلك عدم إحراز تقدم في تنفيذ الاتفاقية الروسية التركية المبرمة سابقا والتي تهدف إلى منع الهجوم على إدلب. كان من المفترض أن المتشددين الإسلاميين سيغادرون المنطقة العازلة بحلول الـ 15 من أكتوبر، لكنهم لم يتمكنوا من فعل ذلك".
وفي حديث مع "نيزافيسيمايا غازيتا"، أكد المبعوث الخاص السابق لوزارة الخارجية الأمريكية للتحول السياسي في سوريا، فريدريك هوف، أن الدوريات الروسية التركية لن تدخل المنطقة التي تعمل فيها القوات التركية، وقال: "أهداف روسيا في سوريا، على ما يبدو، هي: وضع الختم على تهميش أمريكا دبلوماسيا في سوريا، وإقناع تركيا بأن موسكو شريك أكثر موثوقية من واشنطن، وإقناع الأكراد باللجوء إلى الأسد للدفاع عن حقوقهم".
ويخصص هوف بندا منفصلا في الأهداف الروسية المفترضة، لمحاولة الدبلوماسية الروسية التوفيق بين الأسد وأردوغان. ويعترف، معلقا على جميع نقاط صفقة سوتشي، بأنها خطة أنيقة "لكن تنفيذها سيكون صعباً، كما يبدو، بل مستحيلاً. فهناك الكثير من اللاعبين على الأرض. ولا يوجد نقص في العناصر الهدامة".
===========================
فزغلياد :من الذي كسب من اتفاق بوتين مع أردوغان حول سوريا؟
تاريخ النشر:24.10.2019 | 15:57 GMT | أخبار الصحافة
كتبت أوكسانا بوريسوفا، في "فزغلياد"، حول عمل صعب وخطير ينبغي إنجازه بعد اتفاق بوتين وأردوغان، مستندة إلى رأي خبير بارز.
وجاء في المقال: قال رئيس تحرير مجلة "روسيا في السياسة العالمية"، ومدير الأبحاث في منتدى "فالداي"، فيدور لوكيانوف لـ"فزغلياد"، في معرض تعليقه على الوضع الحالي في سوريا: "الحكومة السورية، بمساعدة نشطة من روسيا وإيران، وبمعنى ما تركيا- على الرغم من أنها لم تضع على عاتقها مهمة مساعدتهم- وسعت نطاق سلطتها القانونية إلى حد كبير".
 وأضاف: "لقد أجبر الفصل الأخير المتعلق بالعملية التركية الأكراد على التفاوض مع دمشق والتوصل إلى اتفاق معها.. بالطبع، هذه ليست النهاية، لأنه سيكون لا بد من القيام بعملية صعبة للغاية. لكن الأكراد، بشكل عام، ليس لديهم مكان يذهبون إليه. وفي هذه الحالة، دمشق في وضع الفائز. من الواضح أن الأكراد لا يستطيعون الرهان (للحصول) على دولة ذات سيادة، وينبغي أن يكون الحكم الذاتي أو الإدارة الذاتية تحت ولاية قانونية ما. وقد اتضح أن رعاية الولايات المتحدة ليست محط ثقة، ورعاية تركيا، ليست موضوع بحث. لذلك، يمكن الحديث فقط حول كيف سيكون من الممكن تحقيق الاستقرار تحت ولاية دمشق.
"بطبيعة الحال، قد يكون هناك بعض التجاوزات من جانب الأكراد. هذا مرجح جدا. كأن يرفضوا، على سبيل المثال، المغادرة. ولكن هذا الآن ليس مربحا لهم. فإذا ما بدأ هجوم تركي جديد، عندها يمكن تثبيت حدود المنطقة الأمنية في مواقع أسوأ بالنسبة للأكراد مما الآن".
من الناحية النظرية، يمكن توقع خطوة غير سارة من جانب الولايات المتحدة. ولكن، وفقا للوكيانوف، أمريكا مشغولة الآن بمشكلة أخرى. فسوف يُصلى ترامب بنيران الاتهام بأنه تخلى عن الجميع وخدعهم، خاصة وأن الأمريكيين بالكاد ينشطون في شمال سوريا الآن.
===========================
فوييني أوبوزرين :روسيا تغلبت على الجميع في سوريا؟ عواقب لقاء بوتين وأردوغان
https://arabic.rt.com/press/1053972-روسيا-تغلبت-على-الجميع-في-سوريا-عواقب-لقاء-بوتين-وأردوغان/
تحت العنوان أعلاه، كتب إيليا بولونسكي، في "فوينيه أوبزرينيه"، حول تجميد اتفاق بوتين وأردوغان الوضع في شمال شرق سوريا، مع بقاء أسباب التفجر قائمة.
وجاء في المقال: تتجه الشرطة العسكرية الروسية إلى الحدود السورية التركية؛ وقد أعلنت تركيا إنهاء عملية "نبع السلام". اتخذ رجب أردوغان هذا القرار عقب اجتماع تاريخي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وعلى الرغم من أهمية القرارات التي تم التوصل إليها في الاجتماع بين أردوغان وبوتين، فإن النزاع في شمال سوريا لن يُحل. فليتوقف الجيش التركي عن التوغل في عمق سوريا فلا يصطدم مع الأكراد أو قوات الأسد، ولتسيّر الشرطة العسكرية الروسية دوريات على الحدود مع الأتراك، لكن هذا كله لا يلغي أسباب النزاع. من الواضح أن قوات الحكومة السورية ستبدأ تدريجيا في إزاحة التشكيلات الكردية.
الأكراد أنفسهم، الذين يفهمون مخاطر حالتهم والمخاطر الكثيرة المرتبطة بوجود عدد كبير من الأعداء، لن يوافقوا على نزع سلاحهم. خاصة وأنهم، عاجلاً أم آجلاً، يمكن ينتقلوا إلى تنفيذ عمليات عسكرية ضد القوات الحكومية السورية، وحرب عصابات.
وسيظل وجود الجيش التركي في شمال سوريا، في هذا الوضع، عاملا إزعاج بالنسبة لدمشق. لذلك، يمكن القول إن المشكلة لم تُحل، إنما يجري تجميدها، دون أن تصبح أقل خطورة.
لكن هناك فائدة مباشرة من اللقاء بين بوتين وأردوغان، فعلى الرغم من أنه لم يحل مشكلة النزاع حول المناطق الشمالية من سوريا، ولكن على الأقل، حتى الآن، قلّل خطر نشوب معارك واسعة النطاق.
عمليا، حلت القوات الروسية محل الأمريكيين الذين سحبهم ترامب من سوريا. عندما قال ترامب إن تركيا وروسيا وأوروبا يجب أن تأخذ على عاتقها حل المشكلة السورية، فقد أعطى روسيا الضوء الأخضر لاتخاذ إجراءات في شمال سوريا.
سيكون وجود الشرطة العسكرية الروسية أيضا رادعا لكل من القوات الحكومية السورية والتركية والأكراد. من حيث المبدأ، تتولى روسيا مهام حفظ السلام في شمال سوريا. أمر آخر، هو كم سيتحلى الأكراد والأتراك والسوريون بضبط النفس وعدم الدخول في تماس قتالي مباشر مع بعضهم البعض. الزمن سوف يكشف ذلك.
===========================
موسكوفسكي كومسوموليتس :الخاسر الأكبر الولايات المتحدة: تفاصيل صفقة بوتين وأردوغان السورية
https://arabic.rt.com/press/1054290-الخاسر-الأكبر-الولايات-المتحدة-تفاصيل-صفقة-بوتين-وأردوغان-السورية/
تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه ياشلافسكي وكريستينا تتارنيكوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول أهمية مذكرة التفاهم بين بوتين وأردوغان، بخصوص شمال شرق سوريا.
وجاء في المقال: مساء الثلاثاء، انتهت مهلة الـ 120 ساعة في العملية التركية في شمال سوريا. وليلة الثلاثاء، أعلن رئيسا روسيا وتركيا، للعالم، التوصل، في سوتشي، إلى اتفاق بشأن السيطرة المشتركة على "المنطقة الأمنية" على طول الحدود التركية السورية.
آراء خبراء
الباحث السياسي في مجال العلاقات الروسية التركية أورهان غفارلي:
للمباحثات بين زعيمي تركيا وروسيا أهمية استراتيجية. فأنقرة، تمكنت من الاتفاق على منطقة أمنية على طول الحدود التركية السورية؛ وموافقة موسكو تعني أيضا موافقة دمشق؛ وكان هناك أيضا اتفاق بين الجانب التركي والزملاء الأمريكيين على إنشاء منطقة خفض تصعيد. إذا تحدثنا عن مصالح أنقرة الوطنية، فإن أردوغان تمكن من ضمان الأمن على الحدود مع سوريا، والقضاء على ما يهدد سيادة البلاد. في المقابل، خرجت روسيا أيضا منتصرة، فقد تمكنت من مساعدة دمشق في ضمان وحدة أراضي سوريا، وحل مسألة الاتفاق مع الأكراد. والحكومة السورية، استطاعت الوصول إلى اعتراف أطراف أخرى، بالإضافة إلى المشاركين في عملية أستانا، بشرعية سلطة بشار الأسد. فإلى ما قبل الأحداث الأخيرة، كان الأكراد يتفاوضون بشكل رئيس مع الولايات المتحدة، ظانين بأنهم قادرون على ضمان أمنهم وإنشاء كردستانهم. كانت تلك سياسة خاطئة، فبالنتيجة، تبين أن الأكراد هم الجهة الخاسرة. ومع ذلك، دخل الأكراد الآن في مفاوضات مع موسكو ودمشق للمشاركة في بناء سوريا جديدة ودستور جديد، والحفاظ على وحدة البلاد.
الباحث في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، نيقولاي سوخوف:
في هذه المرحلة، ساعد أردوغان الحكومة السورية بشكل كبير، من خلال عمليته العسكرية. فقد دفع الأكراد إلى أحضان الأسد. على مدى السنوات الأخيرة، جرت مفاوضات. لكن الأكراد لم ينفكوا عن التطلع إلى الأمريكيين خلال تفاوضهم مع الحكومة السورية على تنازلات. الأكراد، الآن، في مواجهة آلة عسكرية تركية أقوى من أن يصمدوا في وجهها، ولذلك اندفعوا إلى يدي الأسد بلا شروط خاصة. لقد انتصرت دمشق عمليا، بلا قتال، بلا دم.
لا أوافق على أن "تقاعس الولايات المتحدة" في هذا الصراع، خطأ استراتيجي من ترامب. فالرئيس الأمريكي، يؤثر بشكل أساسي في موقف الناخبين. المهمة الأولى أمامه، هي الوفاء بوعوده الانتخابية والحصول على أصوات لإعادة انتخابه لولاية ثانية
==========================