الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 26/10/2016

سوريا في الصحافة العالمية 26/10/2016

27.10.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة البريطانية : الصحافة الامريكية : الصحافة العبرية و الروسية : الصحافة التركية : الصحافة الفرنسية :  
الصحافة البريطانية :
ميديل إيست آي: كيف قسّم بوتين وأردوغان سوريا؟
http://www.arabi.com.tn/2016/10/25/ميديل-إيست-آي-كيف-قسّم-بوتين-وأردوغان-س/
25 أكتوبر، 2016     أخبار عالميّة اضف تعليق 481 زيارة
تطور شكل العلاقة التركية الروسية بدءا من اليوم الأول للتدخل الروسي في تركيا وحتى إعادة العلاقات بين البلدين بعد تأثرها بإسقاط المقاتلة الروسية على الحدود مع سوريا، حيث حققت صداقة تركيا مع روسيا مكاسب في سوريا لم يكن تحالفها مع الولايات المتحدة قادراً على منحها إياها.
وبحسب ما كتب، دافيد بارتشارد، على “ميدل إيست آي”، فإن تحرك روسيا “الذكي” على لوحة الشطرنج الاستراتيجية أثار حفيظة تركيا، “حيث بدا أن هذا التحرك يقطع الطريق على الحملة العسكرية التي كانت تحلم بها أنقرة لاجتياح سوريا وإسقاط الرئيس بشار الأسد واستبداله بنظام سوري سني يوحد البلاد. حتى روسيا كانت فيما يبدو تعتقد حتى مطلع هذا العام أنها ستواجه في سوريا جبهة معارضة موحدة تتشكل من تركيا والمملكة العربية السعودية”.
وتابع أنه “ما لبثت الأحداث أن أثبتت بأن دخول روسيا إلى سوريا أدى في نهاية المطاف إلى إنهاء حالة الجمود التي استمرت ثلاثة أعوام وشكلت ما يشبه الورطة بالنسبة لتركيا، بعد أن قررت بنفسها أن تنقلب على أعقابها ممهدة الطريق أمام الرئيس أردوغان ليبرم تفاهماً مع الرئيس فلاديمير بوتين في شهر حزيران/يونيو”.
ويرى بارتشارد أن الحافز على إبرام هذه الصفقة ربما كان “الحاجة الماسة لدى تركيا لاستعادة العلاقات الاقتصادية الطبيعية مع روسيا، إلا أنها ما لبثت سريعاً أن اشتملت أيضاً على تسوية رابحة لها في سوريا”.
وحول “الحلم التركي” بإقامة منطقة عازلة على الحدود مع سوريا، قال الكاتب إنه “وعلى الرغم من أن روسيا متخندقة في المناطق الغربية من البلاد التي تقع تحت حكم الأسد ومن غير المحتمل أن تجبر على الخروج منها إلى الأبد، إلا أن تركيا، وبموافقة من بوتين نفسه، تنشر الآن دباباتها وجنودها في المناطق الشمالية من البلاد. ويبدو الآن أنه بات في حكم المحتم تحقق الحلم التركي الذي طال انتظاره بإنشاء منطقة آمنة للاجئين تمتد إلى مسافة 55 ميلاً انطلاقاً من جرابلس”.
والأمر الآخر هو أن تركيا أصبحت قادرة على مواجهة تحديين في الوقت نفسه يشكلان تهديداً لها على حدودها الجنوبية: الجيب الكردي السوري المستقل وتنظيم الدولة بحسب تعبيره.
وتابع: “لا يجد الأتراك غضاضة في استعارة التكتيكات التي يمارسها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد داعش، حيث تقوم طائراتها بقصف مواقع الأكراد السوريين بينما يقاتلهم حلفاؤها في الجيش السوري الحر على الأرض، مشكلة بذلك ضغطاً على تل رفعت وماريا، وكذلك على الجيب الكردي المحاذي في عفرين وأيضاً في منبج، وهي البلدة التي انتزعتها من داعش قوات سوريا الديمقراطية التي يتزعمها الأكراد”.
وتأمل تركيا بحسب الموقع أن تشارك من داخل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في الهجوم القادم على الرقة التي تتخذ منها داعش عاصمة لها، وهي النتيجة التي تتفق تماماً مع الأهداف الاستراتيجية لروسيا في سوريا.
وعن المحادثات بين بوتين وأردوغان، قال بارتشارد: “يبدو أن ما من تحرك تركي رئيسي إلا وتسبقه محادثة مباشرة عبر الهاتف بين الرئيسين، مما يشير إلى أنه وعلى الرغم من أن كل واحد منهما في الأغلب قد أحاط الآخر علماً بالخطوط العامة للنظام الجديد الذي ينويان إيجاده في سوريا إلا أنهما مازالا يحتاجان للتأكد من موافقة كل واحد منهما على الخطوات المحددة التي ينوي كل منهما اتخاذها”.
وتابع: “قبل عام من الآن، لربما لم تكن تخطر ببال بوتين فكرة إنشاء منطقة سنية مدعومة من قبل تركيا في معظم أجزاء سوريا، ولابد أنها فكرة يرفضها بل ويزدريها حليفه بشار الأسد”.
وأضاف: “لكن، إذا ما قدر لسيطرة داعش على شمال شرق سوريا أن تنهار تحت وطأة الهجمات المدعومة من قبل تركيا، فلا مفر من قيام سلطة مستقرة نوعاً ما بديلاً عن حالة التشرذم الحالية، وخاصة في ضوء تعزيز تركيا وحلفائها لمواطئ أقدامهم في الشمال وفي ضوء قيام تركيا بدور الضامن لحالة الاستقرار في هذه المناطق”.
وقال: “قد يكون وصول روسيا إلى سوريا هو الاختراق الاستراتيجي الأكبر لها منذ تلك الأزمان البعيدة حينما وصلت إلى البحر الأسود في عام 1774. فما من شك في أن ذلك يعدل التوازن الاستراتيجي في منطقة شرق المتوسط، حيث يمكنها فعلياً من الإحاطة بتركيا ويؤدي بالنتيجة إلى تشذيب أهميتها الاستراتيجية لدى حلفائها الغربيين”.
وأشار إلى أن مثل هذا الأمر كان من الممكن أن يؤدي إلى دق نواقيس الخطر في أنقرة في عهود الحكومات السابقة. “أما اليوم، فأعين الخبراء الاستراتيجيين والمعلقين الحكوميين في داخل العاصمة التركية تكاد تكون مركزة بشكل حصري على هدف تصفية خصوم الحلفاء السنة لتركيا داخل سوريا وداخل العراق على حد سواء، ثم بعد ذلك إعادة تكوين هذه المجموعات من جديد على المدى المتوسط لتشكل كيانات سياسية مستقرة على امتداد الجبهة تعمل بشكل وثيق مع تركيا”.
وتحدث الكاتب عن سيناريو لـ”سوريتين” واحدة يحكمها الأسد، وأخرى “حرة” تدعمها تركيا، غير أنه قال إن هذا السيناريو يعتمد على “استمرار التفاهم الروسي التركي الذي مضى عليه الآن ما يقرب من أربعة شهور. ليس كل المراقبين الروس على ثقة بأن هذا التفاهم مرشح للاستمرار. ويبدو أن الخط الأحمر الذي يتوجب على القوات التركية عدم تجاوزه هو الباب، وهي تلك البلدة الاستراتيجية التي تحتلها الآن قوات تنظيم الدولة وتقع على بعد 55 كيلومتراً من مدينة حلب. يذكر أن تركيا وجهت ضربات هذا الأسبوع إلى قوات حزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي) قريباً من بلدة الباب، محبطة بذلك التحركات الكردية المحتملة التي تستهدف الاستئثار بالسيطرة على البلدة”.
وحول معركة حلب قال الكاتب: “إذا – وهذه إذا كبيرة، نظراً لأن مثل هذا التحرك يبدو بالغ الخطورة من الناحية العسكرية – فإن تحرك حلفاء تركيا أو حتى القوات التركية نفسها باتجاه حلب، سوف يعرض علاقات تركيا مع روسيا إلى توتر شديد. يحتاج بوتين إلى التوصل إلى صفقة من نوع ما بشأن المدينة بحيث يتشكل لدى الجمهور التركي انطباع بأن حكومتهم قد حققت مكسباً ما، ولو كان مجرد مكسب رمزي على الأقل”.
وتابع: “ومع ذلك فقد أظهرت تركيا استعداداً لاحترام الحساسيات الروسية في حلب من خلال الموافقة على إخلاء عناصر جبهة النصرة من المدينة بموجب ما تم الاتفاق عليه خلال محادثة هاتفية بين أردوغان وبوتين. تبدو الشراكة مع روسيا وسيلة تستخدمها تركيا لتحقيق صورة مصغرة بعض الشيء من أهداف سياستها بعيدة المدى في سوريا، وهو الأمر الذي لم تتمكن الولايات المتحدة من توفيره لها”.
========================
"الفاينانشال تايمز": بوتين جعل من سوريا مسرحا يستعرض فيه قوة بلاده
http://www.elnashra.com/news/show/1042953/الفاينانشال-تايمز-بوتين-جعل-سوريا-مسرحا-يستعرض-فيه
الأربعاء 26 تشرين الأول 2016   آخر تحديث 09:57
لفتت صحيفة "الفاينانشال تايمز" البريطانية الى انه "بينما تقول روسيا للعالم إنها تستعد وحليفها بشار الأسد لتدمير الجزء الشرقي من حلب إذا كان هذا كفيلا بإنهاء النزاع في سوريا، فإن أنظار العالم ووسائل الإعلام موجهة نحو الموصل".
اضافت:"يريد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يكرر سيناريو ليبيا، حين هددت قوات معمر القذافي بارتكاب مذابح في أوساط المتمردين في معقلهم في مدينة بنغازي، فتحرك الغرب بخطوات يقول بوتين إنها لم تكن مفوضة من الأمم المتحدة".
واشارت الى انه "بعد سنوات كان فيها الرئيس الأميركي باراك أوباما يدافع عن ضرورة إسقاط نظام الأسد، وكان يدعم المعارضة حاجبا عنها أشياء أساسية، فأن بوتين جعل من سوريا مسرحا يستعرض فيه قوة بلاده التي يعتقد أن الغرب غير قادر على مواجهتها".
ورأت ان "لا أحد سيحاول أن يحول دون بوتين والأسد وتحويل الجزء الشرقي من حلب إلى "غروزني ثانية"، متسائلة: "هل الغرب عاجز تماما إذن؟".
ولفتت الى إن بريطانيا وألمانيا وفرنسا عجزت الأسبوع الماضي عن زيادة العقوبات على روسيا بسبب سلوكها في سوريا، حيث وجدت معارضة من إيطاليا. لكن الاقتصاد الروسي ضعيف بسبب انهيارأسعار النفط، وما زالت أدوات العقوبات موجودة.
واشارت الى إن نكوص الغرب في ليبيا أدى إلى خرابها وسيادة الفوضى فيها، وهذا أدى إلى انتهاج سياسة قد تؤدي إلى المواجهة في سوريا.
========================
الغارديان: بريطانيا تهيئ المعارضة السورية لمعركة الرقة
http://all4syria.info/Archive/357186
ترجمة منال حمبد: الخليج اونلاين
كشفت صحيفة الغارديان اللندنية، أن وزارة الدفاع البريطانية أوفدت 20 مستشاراً عسكرياً؛ في إطار جهودها لاستئناف تدريب المعارضة السورية ضمن التخطيط لمعركة الرقة التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة” في سوريا.
وبحسب وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، تقول الصحيفة: “سيبدأ استئناف عملية تدريب المعارضة السورية المعتدلة على عمليات المشاة، وتفكيك العبوات؛ كجزء من الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية”، مبيناً أن “المملكة المتحدة تشارك حالياً في الغارات الجوية ضمن التحالف الدولي الذي يستهدف التنظيم في كل من العراق وسوريا”.
وتشير الصحيفة إلى أن “هذه الخطوة تأتي في وقت ما زالت فيه فصائل المعارضة السورية تشكو من قلة الدعم المقدم لها من قبل المجتمع الدولي، خاصة فيما يتعلق بتسليحها بالأسلحة الثقيلة، كما أنها تأتي في وقت بدأت فيه القوات العراقية وقوات البيشمركة الكردية والمليشيات الشيعية، مدعومة بطيران التحالف الدولي، حملتها على مدينة الموصل العراقية لاستعادتها من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية”.
وأضافت: إن “القرار البريطاني في دفع مدربين عسكريين لتدريب فصائل سورية معارضة يعيد الجدل حول جدوى هذه الخطة، في أعقاب فشل الخطة الأمريكية السابقة لتدريب فصائل سورية معارضة، التي لم تتمكن من الوقوف في وجه عناصر تنظيم الدولة، أو القوات السورية”.
وتابعت: “في العام 2015 انتهت خطة تدريب المعارضة السورية بتركيا إلى كارثة؛ حيث استسلمت تلك القوات التي دُرّبت من قبل الولايات المتحدة، لجبهة النصرة أو لتنظيم الدولة، ونجحت تلك القوى المسلحة في الاستيلاء على أسلحة أمريكية”.
وأشارت الصحيفة اللندنية إلى أن “الولايات المتحدة، الصيف الماضي، أعادت العمل بالبرنامج، في ظل تردد إدارة الرئيس، باراك أوباما، حيال تسليح المعارضة السورية بأسلحة متطورة وثقيلة؛ خشية من وقوع تلك الأسلحة بأيدي الجهاديين والجماعات المتشددة”.
وتطرقت إلى أن “تقارير تشير إلى بدء أوباما بتأجيل أي قرار بشأن سوريا إلى الإدارة المقبلة وخليفته في البيت الأبيض، ومن ثم فإنه لا خيارات كثيرة أمام المعارضة السورية”.
وأضافت: “يتساءل منتقدو الخطوة البريطانية عن إمكانية أن تسهم في إكساب مقاتلي المعارضة السورية قدرات قتالية، يمكن من خلالها مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في معركة الرقة المرتقبة”.
وأوضحت أن “وزير الدفاع البريطاني فالون قال إن بريطانيا تعتزم زيادة الدعم لفصائل المعارضة السورية المعتدلة؛ من خلال تدريبهم ليكونوا قادرين على مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية وهزيمته”، مؤكداً أن “القوات البريطانية قدمت تدريباً ودعماً لقوات البيشمركة الكردية في شمال العراق، التي تشارك حالياً في معركة استعادة الموصل”.
وشدد وزير الدفاع البريطاني، وفقاً للصحيفة “على أن جميع فصائل المعارضة السورية المعتدلة ستخضع لإجراءات تدقيق صارمة، كما أن هذه الفصائل ستتلقى تدريباً في القانون الإنساني الدولي”.
========================
الاندبندنت : مخيم كاليه يمثل بربرية أوروبا تجاه اللاجئين
http://arabi21.com/story/956007/كاتب-بريطاني-مخيم-كاليه-يمثل-بربرية-أوروبا-تجاه-اللاجئين#category_10
نشرت صحيفة "إندبندنت" مقالا للكاتب بنيديكت سبنس، يقول فيه إن السماح لمخيم الغابة في كاليه، الذي كان يقطنه اللاجئون وتم إغلاقه في الأيام الأخيرة، بعد نقل اللاجئين إلى مساكن تليق بالبشر، والشروع في التعامل مع طلبات لجوئهم، بالنشوء والبقاء طيلة هذه الفترة، سيشكل نقطة سوداء في سجلات الحكومات هنا وفي القارة الأوروبية
ويقول سبنس في مقاله، الذي ترجمته "عربي21": "سواء كنا نعتقد بالسماح لسكان المخيم كلهم بالقدوم إلى بريطانيا أم لا، فإن القليل من الناس من يختلف معي في القول بأن السماح لهؤلاء اللاجئين بالعيش في حالة من الضياع في مخيم قذر لا يمكن وصفه بشيء أقل من (البربرية)، في وقت كان يجب فيه توفر الإجراءات التي تسمح بالتعامل مع اللاجئين، وتسكين من يستحق منهم، وتسفير من لا يستحق بشكل فعال، وواضح أن مثل هذه الإجراءت ليست موجودة، وهو ما يثير أسئلة مهمة حول مدى استعداد وجدية المؤسسات الحكومية المسؤولة عن مثل هذه الأمور".
ويتساءل الكاتب قائلا: "لم سمحت أوروبا بنشوء طبقة من المنبوذين، الذين لم يحرص أي بلد على التعامل مع مشكلتهم؟".
ويقول سبنس إن "بريطانيا بدأت الأسبوع الماضي بقبول اللاجئين الأطفال غير المصحوبين (مع الاعتراف بوجود شكوك حول هذه الرواية)، إلا أنني أعتقد أنه يجب قبول الأطفال كلهم، سواء كانوا غير مصحوبين أو مصحوبين، ومن المخزي أن تكون حكومتنا ماطلت كثيرا حول هذا الموضوع، فكم طفل يا ترى، لم يتم تسجيله ولم يلق الرعاية، واختفى في انتظار أن يعثر السياسيون المترددون على بوصلتهم الأخلاقية؟".
ويتساءل الكاتب: "لماذا لم تقم أي حكومة، وبالذات الفرنسية، بتولي أمر هؤلاء الأطفال عندما مروا من بلدانهم؟ ولماذا نحن غير متأكدين من أعمار أولئك الذين نستطيع تحديد مكانهم؟ ألم يكن من الواجب أن يكون قد تم التعامل مع هذه القضية بينما كان الأطفال يتنقلون خلال البلدان الأوروبية؟ فإيطاليا تشتهر ببيروقراطيتها، فلم لم يهتم أحد بتسجيل المعلومات لدى وصول المهاجرين عن طريق البحر؟".
ويشير سبنس إلى أن "بريطانيا محظوظة طبعا؛ لوجود حدود طبيعية، لكن عندما قامت المغنية ليلي ألين بالاعتذار لسكان مخيم الغابة، (نيابة عن بلدها)، أهملت أن المخيم ليس موجودا على أرض بريطانية، بل هو في بلد أوروبي آخر غني ومتطور ومتحضر، بالإضافة إلى أن هؤلاء الناس مروا في طريقهم خلال دول أخرى، أفليس غريبا أن أوروبا المستقرة والمنظمة تعاملت مع اللاجئين بخليط من ضبط الحدود كيفما اتفق، وأحيانا باستخدام الغاز المسيل للدموع أمام الكاميرات؟".
ويبين الكاتب أن "المخيم كان مصدر بؤس لمن عاش فيه، فلم يكن الناس آمنين، ولم يضمنوا الغذاء ولا المأوى ولا العلاج، وبالرغم من كل المساعدات الإنسانية، التي يمكن أن تكون دخلت إلى المخيم، إلا أن السرقة والاعتداء والتحرش الجنسي، وأسوأ من ذلك، هي الأكثر احتمالا في مكان كهذا، وكان الشيء الإنساني هو إغلاق المخيم بمجرد إنشائه، وعلى أي حال، يجب أن يتم توطين اللاجئين أو ترحيلهم، وكلا القرارين مؤلم، لكن التأجيل جعل الوضع أسوأ".
ويقول سبنس: "لو أخذنا البريكسيت مثالا، فما كان ليخفف من مشاعر العداء لأوروبا والعداء للهجرة والعداء للمؤسسة في هذا البلد عندما يرى الناس مخيما كبيرا فوضويا على الجانب الآخر من القنال، وهو يعكس صورة أوروبا العاجزة، أما كان بالإمكان المساعدة في إقناع الجمهور البريطاني بأن الاتحاد الأوروبي هو منظمة منطقية ومفيدة لو قام الاتحاد والدول الأوروبية بوضع خطة لحل القضية بعدل وبسرعة؟ أليست الفكرة من وجود مثل هذه المنظمات هو ذلك بالضبط، بدلا من اتخاذ موقف المتفرج، وانتظار أن تحل المشكلة نفسها؟".
ويخلص الكاتب إلى القول إن "الأمل هو أن إغلاق هذا المخيم يساعد في حل قضية كل لاجئ ومهاجر بالحصول على إقامة دائمة في بريطانيا أو أوروبا، أو بإيجاد ملجأ من الحرب، أو الترحيل، والأمل أيضا بأن يكون ما تم فعله اليوم بداية تغير جذري في الطريقة التي نتعامل فيها مع الهجرة الجماعية، لكنني أتوقع، كما يتوقع الكثير من الناس، بأن مخيما غير قانوني آخر سينشأ في مكان آخر في كاليه، وستبقى دوامة منبوذي أوروبا تدور".
========================
الفاينانشال تايمز: حلب ستختبرالمعيار الأخلاقي للغرب
http://www.bbc.com/arabic/inthepress/2016/10/161025_in_the_press_on_wednesday
بينما تقول روسيا للعالم إنها تستعد وحليفها بشار الأسد لتدمير الجزء الشرقي من حلب إذا كان هذا كفيلا بإنهاء النزاع في سوريا، فإن أنظار العالم ووسائل الإعلام موجهة نحو الموصل، كما ورد في تحليل أعده ديفيد غاردنر لصحيفة الفاينانشال تايمز عنوانه "حلب ستختبرالمعيار الأخلاقي للغرب"، حيث تدور رحى المعارك التي ترمي إلى إخارج تنظيم الدولة الإسلامية من المدينة.
يريد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يكرر سيناريو ليبيا، حين هددت قوات معمر القذافي بارتكاب مذابح في أوساط المتمردين في معقلهم في مدينة بنغازي، فتحرك الغرب بخطوات يقول بوتين إنها لم تكن مفوضة من الأمم المتحدة.
والآن، وبعد سنوات كان فيها الرئيس الأمريكي باراك أوباما يدافع عن ضرورة إسقاط نظام الأسد، وكان يدعم المعارضة حاجبا عنها أشياء أساسية، يرى كاتب المقال أن بوتين جعل من سوريا مسرحا يستعرض فيه قوة بلاده التي يعتقد أن الغرب غير قادر على مواجهتها.
لا أحد سيحاول أن يحول دون بوتين والأسد وتحويل الجزء الشرقي من حلب إلى "غروزني ثانية"، كما يقول الكاتب، الذي يطرح السؤال: هل الغرب عاجز تماما إذن؟
ويقول إن بريطانيا وألمانيا وفرنسا عجزت الأسبوع الماضي عن زيادة العقوبات على روسيا بسبب سلوكها في سوريا، حيث وجدت معارضة من إيطاليا. لكن الاقتصاد الروسي ضعيف بسبب انهيارأسعار النفط، وما زالت أدوات العقوبات موجودة.
ويختم الكاتب مقاله بالقول إن نكوص الغرب في ليبيا أدى إلى خرابها وسيادة الفوضى فيها، وهذا أدى إلى انتهاج سياسة قد تؤدي إلى المواجهة في سوريا.
========================
الجارديان تكشف عن مخطط أمريكي غربي لتدمير سوريا
    https://www.albawabhnews.com/2180338
الثلاثاء 25-10-2016| 03:35م
مي يوسف
كشفت صحيفة الجارديان البريطانية عن خطط للحكومة البريطانية مواصلة تدريب الإرهابيين في سورية المدعومين من الغرب ممن يسمونهم المعارضة المعتدلة وإرسال عشرين موظفا من وزارة الدفاع البريطانية لهذا الغرض.
وقالت الصحيفة أن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون سيعلن في وقت لاحق أن هوءلاء المدربين سيعاودون العمل مع مقاتلي المعارضة المعتدلة في سورية وتدريبهم على أعمال المشاة والمهارات الطبية واكتشاف المتفجرات الخطرة.
ورغم التسميات المختلفة التي أطلقتها بعض الدول الغربية والاقليمية على التنظيمات الإرهابية التي تدعمها في سورية إلا إن الحقائق أثبتت مرة بعد أخرى عدم وجود أي فوارق بين هذه التنظيمات التي تقتل وتسفك دم السوريين بأموال وهابية وسلاح أمريكى وغربى تنفيذا لأجندات معادية لكل السوريين.
واعتبرت الصحيفة أن هذا التحرك البريطاني الذي يعد بالجزء الأعظم منه استئنافا لعمليات التدريب غير المتواصل سيؤءدي إلى خيبة امل في صفوف الإرهابيين الذين طالبوا بزيادة المساعدات العسكرية الغربية بما في ذلك الأسلحة الثقيلة وتكثيف الدعم الجوي لهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة البريطانية تأمل بان يتمكن هؤلاء المدربون من تحسين امكانيات المسلحين الموجودين بالفعل وكذلك تشكيل مجموعات مسلحةجديدة ويزعم فالون أن نشر العشرين موظفا الجدد في المنطقة سيتم بهدف اكساب المسلحين المهارات اللازمة لمواجهة تنظيم داعش.
غير أن الصحيفة لفتت إلى أن أي قرار من بريطانيا بهذا الشأن مهما كان محدودا سيكون مثيرا للجدل مع فشل محاولات سابقة من قبل بريطانيا والولايات المتحدة لتدريب هوءلاء وانتهائها بخيبة امل واحراج لداعميهم.
وكان مسئولون في الإدارة الأمريكية أعلنوا في تشرين الأول الماضي عن تخلي واشنطن عن برنامج تدريب وتسليح “المعارضة المعتدلة” في سورية عقب الفشل الذريع الذي مني به البرنامج المزعوم إذ أن مجموعتين من المتدربين الإرهابيين الذين تم انتقاؤهم بعناية دخلتا إلى سورية الأولى سلمت نفسها في اليوم الثاني للتنظيمات الإرهابية المتطرفة والثانية سلمت كل معداتها وأسلحتها للارهابيين المتطرفين بعد يوم واحد من دخولها الأراضي السورية قادمة من معسكرات التدريب الأمريكية في تركيا.
ورجحت الجارديان أن تواجه وزارة الدفاع البريطانية انتقادات واسعة بسبب خططها هذه وتساؤلات حول الطريقة التي يمكنها من خلالها التدقيق والتاكد من أن هؤءلاء الذين تدعمهم وتدربهم هم “معتدلون” حقا وضمان أن أي مهارات سيتعلمونها في إطار برنامج التدريب البريطاني لن تنحرف عن محاربة “داعش”.
وكانت قناة بي بي سي البريطانية كشفت في شهر اب الماضي عن حصولها على صور تؤكد وجود عناصر من القوات البريطانية الخاصة تعمل في سورية بدعوى محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي.
وتتجاهل بريطانيا كما غيرها من الدول الغربية التي تشارك في التحالف الاستعراضي الذي تقوده واشنطن بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي دعوات الحكومة السورية المتكررة إلى التعاون والتنسيق في محاربة الإرهاب وتأكيدها على أن أي جهد صادق لمحاربة الإرهاب يتطلب العمل وفق الشرعية الدولية والتنسيق مع حكومات الدول التي تحارب الإرهاب فعليا على الأرض.
========================
التايمز: تعاون استخباراتى بين روسيا وتركيا حول سوريا
https://www.innfrad.com/News/25/414146/التايمز-تعاون-استخباراتى-بين-روسيا-وتركيا-حول-سوريا
ذكرت صحيفة التايمز البريطانية، أن روسيا ستتبادل مع تركيا المعلومات الاستخباراتية الخاصة بسوريا، وهو تطور يشير إلى رغبة الكرملين فى انتهاز غضب النظام فى تركيا من الغرب بسبب دوره المزعوم فى محاولة الإطاحة بالرئيس رجب طيب أردوغان يوليو الماضى. وأضافت الصحيفة على موقعها الالكترونى، الثلاثاء، أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ونظيره التركى اتفاقا على التقارب مجددا، صيف هذا العام، بعد توتر فى العلاقات على إثر إسقاط تركيا طائرة عسكرية روسية انحرفت إلى المجال الجوى التركى من الحدود السورية، نوفمبر العام الماضى. وسوف تقدم موسكو تقارير استطلاعية إلى أنقرة للمساعدة فى عملية درع الفرات فى سوريا ضد تنظيم داعش والجماعات الكردية التى يعتبرها نظام أردوغان عدوة
========================
التلغراف : تسخر من المدمرة الروسية “كوزنيتسوف” وتقول أنها غير صالحة لخوض معركة جدية
http://www.souriat.com/2016/10/31817.html
 25 أكتوبر,2016 الشأن السوري نشرت صحيفة “التلغراف” البريطانية ،أمس السبت، تقريراً حول حاملة الروسية “الاميرال كوزنيتسوف”، قللت فيه من قوة هذه المدمرة والتي تعود للحقبة السوفياتية. وجاء في تقرير الصحفية، والذي حمل عنوان “تنفث دخانا في القنال.. حاملة الطائرات الروسية قديمة لدرجة انها تبحر برفقة سفينة تقطرها”. ويأتي تقرير “التلغراف” بعد أن تم رصد حاملة الطائرات الروسية، اثناء عبورها القنال الإنكليزية يوم الجمعة، في طريقها الى سوريا عبر المتوسط، واظهر فيديو مصور تصاعد كثيف للدخان من “كوزنيتسوف” والتي دخلت الخدمة قبل اكثر من 30 عاماً. وعبرت “كوزنيتسوف” القنال الإنكليزية ضمن اسطول بحري يضم سفناً حربية وغواصة نووية، متجه الى السواحل السورية للانضمام الى القوات الروسية المنتشرة هناك. وكانت الصحف البريطانية، استبقت عبور الاسطول الروسي للقنال الإنكليزية بنشر تقارير تحدث فيه، عن التحدي الذي تواجه المملكة المتحدة جراء ذلك، وذهبت صحيفة ” الصن” يوم الثلاثاء الماضي الى القول:” الروس قادمون.. سفن فلاديمير بوتين النووية تتجه الى القنال الإنكليزية”. لكن وبعد أنتشار الفيديو الذي اظهر قدم المدمرة الروسية، كان له وقع مخالف في بريطانيا حيث باتت حاملة الطائرات الروسية محط تهكم وسخرية من قبل الصحافة البريطانية، ووصفتها بأنها غير صالحة لخوض معركة جدية وأنها لا تشكل تهديداً جدياً ضد المملكة المتحدة. الجدير ذكره أن “الاميرال كوزنيتسوف” هي حاملة الطائرات الوحيدة في البحرية الروسية، وتصنف باعتبارها ثاني أكبر حاملة طائرات ويبلغ وزنها باكثر من 50 الف طن، وتستوعب طائرات سو -33 وكذلك مروحيات كا 27S – وطاقم من 2600 عنصر، كذلك مسلحة بصواريخ غرانيت المضادة للسفن و صواريخ كروز و صواريخ مضادة للغواصات، وتم بناؤها أواخر الحقبة الروسية قبل ثلاثة عقود. الهيئة السورية للإعلام
========================
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست: خلافات أمريكية أرجأت تسليم المعارضة السورية أسلحة متطورة
http://www.raialyoum.com/?p=549176
واشنطن/ أثير كاكان/ الأناضول : كشفت صحيفة “واشنطن بوست” أن واشنطن بحثت تزويد المعارضة السورية بأسلحة متطورة، الشهر الجاري، ولم تتحذ قراراً، جراء خلافات داخل الإدارة الأمريكية.
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته، الأحد، إن الرئيس باراك أوباما “يميل إلى ترك مصير هذا البرنامج لخليفته في البيت الأبيض”، الذي يتسلم مهام منصبه مطلع العام المقبل.
وبحسب التقرير فإن المقترح عرض بالفعل على أوباما، خلال اجتماع مع مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض، وتضمن “تسليح فصائل المعارضة السورية التي دربتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، للدفاع عن أنفسهم ضد الطائرات والمدفعية الروسية”.
ولم يذكر التقرير نوعية الأسلحة المقصودة، لكن المعارضة السورية كثيراً ما طالبت بمضادات للطائرات تحمل على الكتف.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين، لم تسمهم، القول إن الاجتماع “لم يتخذ قراراً بشأن المقترح، سواء كان بالرفض أو القبول”.
وحذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، من سقوط الأسلحة الممنوحة للمعارضين، في أيدي القوات الروسية “ما قد يدفع إلى مواجهة مع روسيا”، حسب الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة أن هذا المقترح، والذي تم إطلاق اسم الخطة البديلة عليه (Plan B)، لكونه البديل للخيار الدبلوماسي، ، يجد “تأييداً” لدى كل من مدير وكالة المخابرات المركزية جون برينان، ووزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر.
وبحسب المسؤولين، الذي تحدثوا للصحيفة، من دون ذكر أسمائهم، فإن الموقف “مثل انعكاساً للشكوك المتنامية لدى الإدارة الأمريكية بشأن توسيع برنامج تدريب وتسليح آلاف من المقاتلين السوريين خلال السنوات الثلاثة الماضية”.
وتولت المخابرات الأمريكية تدريب وتسليح عددِ من فصائل المعارضة السورية، كجزء من الاستراتيجية الأمريكية بهدف الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد للتنحي.
غير أن مسؤولين أمريكيين يقولون إن الشكوك تنامت في أن التوسع ببرنامج المخابرات الأمريكية، لن يتمكن من تحقيق هذه النتائج (إزاحة الأسد) بسبب تدخل موسكو، بحسب تقرير الصحيفة.
ورأى المسؤولون أن أوباما “بات يميل إلى ترك مصير برنامج المخابرات الأمريكية إلى خليفته في البيت الأبيض”.
واستعرضت الصحيفة الآراء المختلفة لإدارة الرئيس أوباما، مشيرة إلى أن الرافضين للخطوة يرون أن زيادة شحنات الأسلحة، “سيزيد العنف في سوريا من دون أن يغير النتائج بشكل جذري” (الاطاحة بالأسد).
غير أن آخرين يحذرون، في الوقت نفسه، من أن “عدم التحرك له مخاطره كذلك”، ويزيد من احتمالية سقوط حلب (شمال)، وبالتالي فإن آلاف المقاتلين الذين تدعمهم واشنطن “سيبدأون البحث عن حلفاء أكثر مصداقية”.
كما حذروا كذلك من خسارة واشنطن قدرة التأثير على شركائها في المنطقة والذين امتنعوا – حتى هذه اللحظة – عن “إيصال المزيد من الأسلحة الأكثر خطورة إلى معارضي الأسد”، من دون تحديد دول بعينها.
========================
معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى :كيف أعاد الجيش الروسي ترسيخ تواجده في الشرق الأوسط
http://www.merqab.org/2016/10/كيف-أعاد-الجيش-الروسي-ترسيخ-تواجده-في-ا/
Mohammad Alkabalan25/10/2016 آخر تحديث: 25/10/2016 أبحاث وتقارير, خلاصة
معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى
آنا بورشفسكايا/جيرمي فوغان
17 تشرين الأول/أكتوبر 2016
 أرسلت البحرية الروسية حاملة الطائرات الوحيدة لديها «الأميرال كوزنستوف» إلى شرق البحر الأبيض المتوسط في 15 تشرين الأول/أكتوبر. فقد أعلن مسؤولون روس عن هذه الخطة في 21 أيلول/سبتمبر، بإشارة منهم بأنَّهُ سيتمّ اللجوء إلى «كوزنستوف» لضرب أهداف في سوريا. فيما يعتبر هذا التحرك العسكري دليلاً على استعادة موسكو النفاذ إلى الشرق الأوسط وشرق البحر المتوسط. ولذلك ستكون واشنطن بحاجة إلى نشر المزيد من الأصول العسكرية في المنطقة، حيثُ سيواجه الرئيس الأمريكي المقبل منافساً من خارج المنطقة يمكنه تعقيد حرية المناورة التي تمارسها الولايات المتحدة في المنطقة لدرجة لم تُعرف منذ نهاية الحرب الباردة.
تصورات حول التطويق الغربي
يُترجِم الرئيس فلاديمير بوتين تصرفات الغرب على أنها محاولات لتطويق روسيا والإطاحة به من السلطة. ولم يؤدِّ اندلاع الحرب في سوريا سوى إلى تضخيم تصور بوتين لهذا الاحتواء في الوقت الذي عملت فيه الدول الغربية على وقف عمليات نقل الأسلحة الروسية وإمدادها للأسد. ومع تطوّر الحرب، عزّزت واشنطن ضغوطها الدبلوماسية لتقويض دور روسيا العسكري المتنامي. وعقب إعلان موسكو في أيلول/سبتمبر 2015 بأنها ستطلق طائرات قتالية من القواعد الروسية لدعم الأسد، فاجأ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نظيره الروسي سيرغاي لافروف بتحذير من توسيع العمليات العسكرية.
استعادة النفاذ عبر الاضطلاع بدور قيادي في سوريا
كثّفت موسكو من تواجدها الإقليمي خلال الحرب في سوريا عبر نشر قواتها البحرية مسبقاً في المنطقة، وتطوير علاقات عسكرية مع حكومات مختلفة، والإمساك بزمام المبادرة بشأن قضية الأسلحة الكيماوية، وبناء قواعد عمليات جديدة. وقد شكّلت إعادة نشر أسطولها في البحر المتوسط خطوة رئيسية في هذه العملية.
ويبدو أن الجيش الروسي قوياً حالياً بما بما فيه الكفاية للحفاظ على موقف بوتين الجديد ومكانته في الشرق الأوسط. فقد ساهمت التحسينات التي تمّ إدخالها إلى الجيش الروسي في توسيع خيارات بوتين، حيثُ نفذّت قواتهِ حملة جوية مكثّفة في سوريا، وشنّت ضربات اعتراضية باستخدامها صواريخ جوالة تمّ إطلاقها من السفن والغواصات، وفرضت سيطرتها على المجال الجوي بواسطة أنظمة قوية مضادة للطيران (صواريخ أس-300 وأس-400)، كما استخدمت منظومة الحرب الإلكترونية "كراسوخا-4" للتضليل على الطائرات الأمريكية بدون طيار. لذلك يبدو أنَّ استحداث فقاعات دفاع جوي إقليمية كبيرة قد سمح لروسيا بتثبيت حريتها في المناورة بشكل فعّال وتعقيد أي استخدام مستقبلي للقوة الجوية الأمريكية.
دور حاملة الطائرات «كوزنستوف»
يكتسي دور «كوزنستوف» في نشرها أهمية كبرى لأسباب رمزية وعسكرية على السواء. فقد أثبت استخدام أمريكا للقوة البحرية أمام العالم أن حاملة الطائرات تمثّل التجسيد العائم لضمان الوصول والدعم العسكري للمصالح الوطنية. وكما أظهرت "عملية برق الأوديسا" التي أطلقتها وزارة الدفاع الأمريكية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في ليبيا، فإنه حتى سفينة حربية برمائية واحدة -تحمل طائرات بأعداد أقلّ بقليل من حاملة الطائرات الروسية -يمكن أن توفّر ميزة عسكرية هامة في المنطقة.
توصيات سياسية
ليس ثمة حاجة لأن تكون روسيا متساوية مع أمريكا على الصعيد العسكري أو الاقتصادي لكي تشكل تحدياً حقيقياً للمصالح الغربية. فقد أثر وجود روسيا في سوريا عندما كانت الولايات المتحدة غائبة في تعقيد البيئة العملية في الشرق الأوسط ومنطقة البحر الأبيض المتوسط. ولكي تكتسب واشنطن "مكانة في اتخاذ القرار" في أي أزمة مستقبلية وتؤمن مصالحها التي لا تزال كبيرة في منطقة بالغة الأهمية، ستحتاج إلى تعزيز مبادراتها العسكرية والدبلوماسية الحالية في المنطقة. ويعني ذلك إحياء العلاقات الراكدة، وطمأنة الحلفاء، والعمل بشكل حازم للحفاظ على أهميتها في الواقع الجديد. ولا شك أنَّ بوتين يدرك بأنَّ قدراتهِ محدودة، إلا أنَّهُ سيستمر في اختبار الغرب إلى أن يقوم هذا الأخير بصدّه. وإذا لم تلعب واشنطن دوراً أكثر نشاطاً في الحفاظ على علاقاتها الإقليمية، سيواصل بوتين الحط من قدرة النفوذ الأمريكي.
========================
تنظيم «الدولة الإسلامية» يهتمّ بالتميّز بعلامة خاصة أكثر من السيطرة على الأراضي
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/brand-control-is-more-important-to-isis-than-territory
يعقوب أوليدورت
"نيويورك تايمز"
21 تشرين الأول/أكتوبر 2016
فيما يلي مساهمة الكاتب في حلقة أقامتها صحيفة "نيويورك تايمز" بعنوان "غرفة للنقاش" حول موضوع "هل يحتاج تنظيم «الدولة الإسلامية» السيطرة على الأراضي من أجل البقاء؟"
يشكّل إنطلاق هجوم الموصل في الأسبوع الثالث من هذا الشهر اختباراً آخر لقدرة تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش») على التأقلم بعدما قلّل من شأن سلسلة الخسائر التي مُني بها أو تجاهلها على صعيد الأراضي في العراق وسوريا خلال العام الماضي. وفي حين ستكون الموصل الاختبار الأهم من الناحيتيْن الاستراتيجية والرمزية - باعتبارها الموقع الذي أعلن فيه أبو بكر البغدادي نفسه خليفة، وإحدى المدن التي تمكّن فيها تنظيم «داعش» من إنشاء دولة الخلافة ووجوده فيها هو الأكثر أهمية في العراق - إلا أن تحرير هذه المدينة، فضلاً عن الرقة (عاصمة «الدولة الإسلامية» في سوريا) في النهاية، لن يشير إلى هزيمة  نهائية للتنظيم. وبعدما كانت السيطرة على الأراضي ضرورية لكي تبني الجماعة علامة مميزة وخاصة بها على مدى العامين الماضيين، إلا أنها لم تعد أساسية اليوم لأنها ستبقى دائماً جزءاً من تاريخ التنظيم وروايته.
ويقيناً، أن معركة تنظيم «داعش» للاحتفاظ بالموصل ستكون طويلة ودموية، وربما هي الموقع الإقليمي الأكثر أهمية لعلامته. ومع ذلك، فكما أظهرت أنشطته الدعائية المتزامنة، علينا توخي الحذر على ألا ننسى أن التنظيم كان رائداً في مجال وسائل التواصل الاجتماعي والاتصالات بطريقة لم تفعلها أي جماعة جهادية أخرى.
لقد كان فن الخطابة المجال الوحيد الذي أثبت فيه التنظيم أنه متميز واستثنائي، وليس الاستيلاء على الأراضي. أما في حالة الجماعات الجهادية السورية الأخرى، فلا يُعزى السبب إلى عدم المحاولة، بل لأن أهدافها مختلفة في الأساس - لا سيما الاعتراف بها كالحلّ الوحيد للنزاع السوري. وفي المقابل، فإن العلامة المميزة لـ تنظيم «الدولة الإسلامية» التي تتسم بالعقوبات القاسية والابتزاز الجماعي وترهيب المجتمع، لن تكون مستدامة كاستراتيجيات حوكمة طويلة الأمد - وهو أمر من المتوقع أن تكون قيادة تنظيم «داعش» قد خططت له.
وشكّلت الحوكمة على الأراضي (وحكم الموصل على وجه الخصوص) موضوعاً أساسياً لهذه الرسائل. لكن بالقدر الذي يتركّز فيه هدف التنظيم على "إلهام" الآخرين ليتبنوا قضيته، قد يستخدم الحوكمة أو الاستغناء عنها وفقاً لما يراه مفيداً لتحقيق هذا الهدف. وبالفعل، تراجعت وتيرة حديثه عن الحوكمة خلال حملاته الدعائية الأخيرة بالمقارنة مع تغطيته الواسعة النطاق للالتزام بالشعائر والدين الإسلامي. ويُعتبر واقع الفرصة التي حظي بها يوماً لحكم مثل هذه الرقعة الواسعة من الأراضي كافياً لأغراض حملته الدعائية وسط ادعائه أنه الجهة "الإسلامية" الوحيدة الملتزمة بتطبيق ما يعتبره بأنه الإسلام الأصلي والحقيقي ومعاقبة أي انتهاك له.
يعقوب أوليدورت، هو زميل "سوريف" في معهد واشنطن ومؤلف الدراسة "داخل صف الخلافة: الكتب الدراسية والأدب التوجيهي وطرق التلقين الخاصة بتنظيم «الدولة الإسلامية»".
========================
واشنطن بوست: هل ستفي هيلاري كلنتون بوعودها في تكثيف مشاركة الولايات المتحدة في سوريا؟
http://all4syria.info/Archive/357225
واشنطن بوست- ترجمة ريما قداد: السوري الجديد
تعهدت هيلاري كلنتون، خلال حملتها الانتخابية، بتكثيف التدخل الأمريكي ليس في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية فحسب، وإنما لوضع حد للحرب الأهلية في سوريا. وفي حال وفت كلنتون بوعودها، ستكون هذه المغامرة المحفوفة بالمخاطر مهيمنة على أول عام في ولايتها واختباراً لمدى تراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة. والسؤال هو هل ستتابع كلنتون ما بدأت به؟
وضمن حملة كلنتون، بدأت بالفعل المعركة حول سياستها في مرحلة ما بعد الانتخابات في سوريا. وينقسم المستشارون المختصون في شؤون الشرق الأوسط ما بين أولئك الذين يؤمنون بقدرة الولايات المتحدة ومسؤوليتها لبذل المزيد من الجهد في سوريا، و أولئك المشككين في خطورة زيادة التدخل الأمريكي.
و بالاستماع إلى وعود كلنتون في إنشاء منطقة آمنة في الداخل السوري وزيادة الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد وتعزيز الدعم للمعارضة المعتدلة، يستنتج المرء أن أولئك المحيطين بها ممن يؤيدون نهجاً أكثر عدائية من المقرر أن يفوزوا اليوم. لكن كلنتون ستضطر، عقب الانتخابات، إلى مواجهة المخاطر والمصاعب الناجمة عن السياسات تلك.
وقد أقرت المرشحة الديموقراطية من خلال تصريحاتها عام 2013، والتي نشرها موقع ويكيليكس، أن إقامة منطقة حظر جوي وتدمير الدفاع الجوي السوري يعني “أنك ستتسبب بمقتل الكثير من السوريين”. كما أن الجيش الأمريكي ما يزال حذراً من هذا التدخل. ومن المحتمل أن تكون المعارضة المعتدلة، التي تأمل كلنتون في دعمها، قد خسرت حلب في الوقت الذي ستستلم فيه منصبها. وبحلول ذلك الوقت، قد تكون الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة مستعرة، ما سيتطلب الجزء الأكبر من اهتمام الولايات المتحدة.
وقال “آرون ديفيد ميللر”، نائب رئيس مركز ويلسون: ” كلنتون في وضع خطير. وإن كان عليها أن تتراجع الآن، ما التفسيرات التي ستلجأ إليها؟”. وأضاف: “لكنها ستكون في غاية الحذر في الأيام المئة الأولى حيال المبادرة السياسية الجديدة التي ستسبب لها الكثير من المتاعب”.

كما لفت انتباهي عدد من المستشارين إلى أنه ينبغي علي ألا أتوقع أية تغييرات كبيرة في السياسة المتبعة في سوريا خلال الأسابيع القليلة الأولى من تولي كلنتون للإدارة. إذ ستبدأ الرئيسة الجديدة بإجراء تقييمات استخباراتية وعسكرية مع فريقها الجديد. إضافةً إلى أن كلنتون ستكون بحاجة إلى تحديد أولوياتها في جدول الأعمال الداخلية الذي تتبناه.
وأخبرني أحد مستشاري كلنتون في السياسة الخارجية: “ليست لدينا أية فكرة عما ستؤول إليه الأمور في الحادي والعشرين من شهر يناير/ كانون الثاني. سيكون أمام كلنتون مجموعة من الخيارات التي يجري تطويرها الآن. والجزء الأصعب حقيقة بالنسبة للفريق القادم هو أن الأمور في سوريا تسير بالاتجاه الخاطئ”.
ويضم القسم المؤيد للمزيد من التدخل في فريق كلنتون “جيك سوليفان، مستشار بارز في السياسة الخارجية وخبراء من مركز التقدم الأمريكي ومركز الأبحاث الذي أسسه رئيس حملتها، “جون بودستا”، والذي نشر تقريراً الأسبوع الماضي يدعو فيه إلى استخدام القوة الجوية الأمريكية بهدف حماية المدنيين في سوريا.
ويعارضهم في ذلك عدد كبير من مسؤولين سابقين في فريق البيت الأبيض الخاص بالرئيس أوباما، والذين نجحوا، لسنين عدة وبدعم من أوباما، في إبعاد الولايات المتحدة عن الخيارات الأكثر خطورة في سوريا. ووضعوا على رأس أولوياتها محاربة الإرهاب ورفض التصعيد ضد الأسد أو روسيا.
ومن بين أولئك المعارضين مسؤولون سابقون من مجلس الأمن القومي وهم، “ستيفن سيمون” (الذي التقى بالأسد سراً العام الماضي)، و”ديريك شوليت” و”فيليب غوردن”، كل أولئك انتقدوا في العلن المزيد من التدخل الأمريكي لأن ذلك لن ينجح في جلب نظام الأسد إلى طاولة التفاوض، بل سيؤدي إلى صراع مباشر مع روسيا.
وعلى امتداد عمر الأزمة السورية، أيدت كلنتون، باستمرار، المزيد من العمل العسكري، وكانت على استعداد لتحمل الزيد من المخاطر أكثر مما كان عليه أوباما. وتصر كلنتون على أنه لا يمكننا القضاء على الإرهاب إلا عند إيجاد حل للحرب الأهلية في سوريا. كما تؤمن بأن الولايات المتحدة لابد وأن تزيد من نفوذها للتوصل إلى حل سياسي للأزمة.
لكن أولئك الموجودين في عالم كلنتون، الذين يصرون على أن ازدياد التدخل الأمريكي في سوريا من شأنه أن يكون ضاراً لا نافعاً، لا يستسلمون. إذ يعتقدون أنه مع تولي كلنتون لمنصبها، ستكون احتمالات نجاح الولايات المتحدة أكثر ضعفاً مما هي عليه الآن.
إن القضية السورية مقلقة بصورة خاصة، ذلك أنها تتداخل مع أزمات أخرى كبيرة تخص السياسة الخارجية، والتي سيكون من واجب كلنتون مواجهتها خلال عامها الأول. وتلك الأزمات على سبيل المثال لا الحصر؛  خطر الإرهاب وأزمة اللاجئين والصراع المتنامي مع روسيا فضلاً عن الوفاق الهش مع إيران.
وفي النهاية، إن كانت كلنتون تعتقد أن الطريق لإيجاد شرق أوسط أكثر استقراراً يعتمد على حل الأزمة السورية، فخيارها في تلك الحال واضح. وبالتالي، يجب عليها أن تتقبل المخاطر الأمنية والسياسية الناجمة عن تخصيصها للموارد بغية إنهاء المذبحة ومواجهة النظام وشركائه.

========================
واشنطن بوست :حاسبوا الأسد وأعوانه الآن
http://aawsat.com/home/article/769396/ون-ألين-وتشارلز-ليستر/حاسبوا-الأسد-وأعوانه-الآن
ون ألين وتشارلز ليستر
لخمس سنوات ونصف، استمرت الحكومة السورية في عمليات التعذيب وإطلاق النار والتفجير واستخدام الغاز ضد شعبها بلا هوادة ولا خوف من عقاب لثقتها أنها في مأمن من العقاب. وبلغت المحصلة حتى الآن 500 ألف قتيل، و11 مليون مشرد. ومنذ بدء التدخل السوري العام الماضي، ساءت الأوضاع وأصبح هناك نحو مليون شخص يعيشون في 40 منطقة محاصرة، 37 منها خاضعة لسيطرة القوات الموالية للحكومة. وفي الوقت الذي يعيش فيه الشعب السوري وحشية العصور الوسطى، عمل الرئيس بشار الأسد على إفساد المبادرات الدبلوماسية الهادفة إلى استعادة السلم في بلاده. ولم يكن الأسد وحده هو من أفسد آخر المبادرات الدبلوماسية، بل أيضًا روسيا التي اتُهمت طائراتها بقصف قافلة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) الماضي. ومنذ ذلك الحين، تجاوز عدد القتلى والجرحى 2500 في شرق حلب وحدها جراء القصف الجوي من الطائرات السورية والروسية. الأغرب من ذلك أن روسيا استخدمت حق الـ«فيتو» لتعطيل قرار الأمم المتحدة لإيقاف المزيد من الضربات الجوية للمدنيين. لذلك فقد حان الوقت لأن تعمل الأمم المتحدة على نحو صارم في سوريا لتنفيذ أربعة أهداف محددة وهي: إنهاء عمليات القتل الجماعي للمدنيين، وحماية ما تبقى من المعارضة المعتدلة، والعمل على مواجهة خطاب الجماعات المتطرفة الذي يتهم الغرب باللامبالاة لمعاناة الشعب السوري، وإجبار الأسد على الجلوس على طاولة المفاوضات. على الولايات المتحدة ألا تكون طرفا في عملية تغير النظام، وبات حتميا أن تقدم عصابة الأسد وأعوانه إلى العدالة قبل فوات الأوان، وإلا فلن يسامحنا العالم على بلادتنا.
فتبعات استمرار حالة التبلد مروعة، فقد بات جليا أن الولايات المتحدة لم تفكر أبدا في التدخل بحزم للتأثير على الوضع على الأرض. فالقيود غير الواقعية على عمليات الفحص والتدقيق للمعارضة المعتدلة وسياسة حظر تسليح الجماعات المسلحة لمحاربة النظام جعلنا عاجزين عن محاربة تنظيم «داعش» أو حتى دفع الأسد تجاه مرحلة انتقالية. فسياسة واستراتيجية الولايات المتحدة بخصوص سوريا كانت بمعزل تام عما يحدث؛ حيث ركزت عسكريا على تنظيم نشأ كعرض جانبي للحرب الأهلية وأهملت الهدف السياسي الأهم وهو رحيل الأسد.
كان من الممكن ملء الثقب في تلك الاستراتيجية بتبني برنامج تدريبي تسليحي متكامل للسوريين المعتدلين لتولي محاربة «داعش» ومقاومة قوى النظام بصلابة أكبر. وللأسف، سمحنا لهذا النسيج الضام الذي يقع بين استراتيجيينا لمحاربة «داعش» وسياسيتنا للإطاحة بالأسد - والمقصود هنا المعارضة السورية المعتدلة - أن يتعرض لهجوم شرس من النظام ومن روسيا.
قلنا لسنوات إنه لن تكون هناك نتائج عسكرية للحرب في سوريا، لكن ما حدث هو أن الروس وحلفاءهم دفعوا بالجانب العسكري من الأزمة لتعزيز الوضع السياسي للنظام السوري، وباسم محاربة الإرهاب سعت إلى اقتلاع المعارضة، ومنهم السوريون المعتدلون الذين أردنا أن يكونوا جزءا من العملية السياسية التي ستنتهي بخروج الأسد. والهدف من كل ما سبق هو رغبتنا في عدم الاشتباك مع النظام، ومع روسيا حاليًا.
ولإنقاذ حلب، على الولايات المتحدة وحلفائها تسريع وتوسيع نطاق المساعدات العسكرية وغير العسكرية لجماعات المعارضة المعتدلة التي خضعت للفحص والتدقيق. ستساعد تلك الخطوة في تمكين جبهات أخرى في شمال وجنوب سوريا لإجبار القوات الموالية للنظام على التراجع وتشتيت أنظارها بعيدا عن حلب. ويجب أيضًا مد الجماعات المعارضة بوسائل لضرب القواعد الجوية للنظام التي يقع أغلبها بالفعل في النطاق المباشر للنار وصواريخ المدفعية.
سيتسبب اتخاذ تلك السلسلة من الخطوات في النهاية إلى اللجوء إلى استخدام القوة في سوريا كإجراء عقابي. ويجب أن يستهدف أي إجراء المنشآت العسكرية السورية والمعدات المستخدمة في قصف المدنيين، مثل القواعد الجوية، والطائرات، ومخازن الأسلحة، ومواقع المدفعية. ورغم توقعنا للخلط المتعمد للقوات والمعدات السورية والروسية بهدف تعقيد عملية الاستهداف، علينا أن نحتاط ألا يتسبب ذلك في ضياع فرصة ضرب العناصر والوحدات السورية المعادية في الوقت الذي سنواجه فيه عمليات من تنظيم «داعش» في غيرها من الأماكن.
يجب العمل على إنقاذ مصداقية الولايات المتحدة كقائدة ومدافعة عن العالم الحر من التدمير المهول الذي تشهده سوريا. ولا تزال الفرصة مواتية لتفعيل القوانين والأعراف الدولية.
* خدمة «واشنطن بوست»
========================
نيويورك تايمز: المنطقة تنتظر قيادة أميركية جديدة
http://www.aljazeera.net/news/pages/a8c3e876-3429-42d6-b4c2-8903a8b6eb07
قالت نيويورك تايمز إن الرئيس الأميركي المقبل سيصحو اليوم التالي لتوليه منصب الرئاسة في يناير/كانون الثاني القادم ليجد حقيقة مرعبة بانتظاره، وهي شرق أوسط غارق في الصراع والفوضى، وينتظر بفارغ الصبر قيادة أميركية للمنطقة.
وأوضحت في تقرير لها اليوم أن الرئيس الأميركي المقبل سيرث مشاكل متعلقة بالمنطقة أكثر تحديا من أي مشكلة ظهرت خلال العقد الماضي؛ نظرا إلى أن نظام المنطقة السابق قد حلت محله مجموعة من التحالفات الإشكالية والعداءات والأزمات المتداخلة الجديدة.
وأضافت أن رؤساء أميركا في السابق كانوا ينظرون للشرق الأوسط بمنظار الحرب الباردة و"الإرهاب" وإسرائيل، لكن هذه المناظير تغيرت تماما، كما أن ما ينتظره ليست مشكلة واحدة، بل مشاكل متعددة.
لا حصر لها
وعدد التقرير هذه المشاكل في الحرب بسوريا، والعراق، واليمن، وفيضان اللاجئين بتركيا والأردن، وفرض روسيا نفسها لاعبا رئيسيا بالمنطقة، وتعطش ليبيا للاستقرار، والأكراد على الطريق، وصراع مصر مع "إرهاب" داخلي، وانخراط السعودية وإيران في صراع عميق حول مستقبل المنطقة.
ونقل عن كبير الباحثين بالمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية بالبحرين إيميلي هوكايم قوله إن الشرق الأوسط ممزق الآن، والنظرات الكلية إليه ليست واقعية أبدا، حتى إذا كانت واقعية في الماضي.
وأضاف هوكايم أن الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي ينتهج ما وصفه "بالأساليب الأمنية الخالية من السياسة" قد ترك البعض يأملون استخدام واشنطن يدا قوية بعد يناير/كانون الثاني القادم.
مصداقية أميركا
ويقول آخرون إن أهم تحدٍ للرئيس القادم هو معرفة ما يريده في الشرق الأوسط والمحافظة على مصداقية الولايات المتحدة، وإن المنطقة لا ترى حاليا إلا ضعف واشنطن، وإن ذلك لا يعني بالضرورة وجودا عسكريا أميركيا واسعا، بل عودة أميركية أقل من عدوانية جورج دبليو بوش وأقوى من تراجع أوباما.
وأشار التقرير إلى ما كتبه الكاتب الصحفي الأميركي باتريك تايلور في كتابه "عالم من المشاكل" تاريخ عشرة رؤساء أميركيين والشرق الأوسط من أن هؤلاء الرؤساء أداروا علاقات بلادهم بالمنطقة حسب الرؤية الخاصة لكل منهم، وعدم اتباع مجموعة ثابتة من الأهداف أو أسلوب عمل موحد.
وأورد أن الرئيس ريتشارد نيكسون رأى الشرق الأوسط جزءا من مباراة الشطرنج التي يلعبها مع موسكو، وجيمي كارتر وبيل كلينتون سعيا للتوصل لاختراقات بين إسرائيل والعرب، وبوش ووالده ركزا على عراق صدام حسين.
مهمة شاقة
ونسب إلى الخبير المحلي بالمنطقة الأستاذ بالجامعة الأميركية اللبنانية باسل صلوخ قوله إن الرئيس الأميركي المقبل يجب عليه تحديد ترتيب إقليمي جديد يأخذ في اعتباره جميع اللاعبين الكبار ومصالحهم، بما فيهم تركيا وإيران، معلقا بأن تلك مهمة شاقة "لكن المنطقة لن تنعم باستقرار بدونها".
وذكر التقرير أن خبراء السياسة الخارجية بجميع المعاهد ومراكز الأبحاث بواشنطن منهمكون حاليا في بلورة اقتراحاتهم للرئيس القادم ليأخذها في اعتباره في سياسته بالشرق الأوسط، مشيرا إلى أن ما يجمع بينهم أنهم يقولون إن نهج أوباما في المنطقة لم يكن مفيدا ويتطلب تبديلا.
تدهور حر
وقال نائب المستشار للرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش والسفير الأميركي لدى العراق في عهد أوباما جيمس جيفري إن الشرق الأوسط تحوّل من مشكلة أمنية يمكن معرفتها واحتواؤها إلى مشكلة تبدو كأنها حرة في تدهورها.
ودعا جيفري الرئيس المقبل إلى الحفاظ على علاقات أميركا بحلفائها، والتركيز على ردع إيران، وتفادي إغراء محاولة معالجة المشاكل الرئيسية التي تعاني منها المنطقة، قائلا "لا نستطيع علاجها، وإذا كانت أصلا قابلة للعلاج فإن أهل المنطقة سيعالجونها بخطواتهم التي يعرفونها، أما تدخلاتنا فإنها تتضمن خطر الإتيان بنتائج عكسية".   
========================
الصحافة العبرية الروسية :
معاريف :ضابط درزي بجيش الاحتلال: الأسد أفضل لإسرائيل
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/10/25/ضابط-درزي-بجيش-الاحتلال-الأسد-أفضل-لإسرائيل
قال ضابط درزي في الجيش الإسرائيلي إن هدف إسرائيل في سوريا هو استمرار الحرب الدائرة هناك، معتبرا أن رئيس النظام السوري بشار الأسد هو الأفضل لإسرائيل، مبررا ذلك بالهدوء على الحدود خلال السنوات الماضية.
وجاء ذلك في مقابلة أجرتها صحيفة معاريف مع الضابط الدرزي في الجيش الإسرائيلي الجنرال بسام عليان الذي يخدم على الحدود السورية.
وقال عليان إن "الدروز في إسرائيل يراقبون عن كثب القتال الدائر مع إخوانهم الدروز في سوريا، ومن خلال خدمتي العسكرية في الجولان، أسمع يوميا أصوات تفجيرات قذائف مدفعية على مدار الساعة، وهو ما لم نكن نشهده منذ سنوات طويلة".
وأضاف أن الهدف الإسرائيلي "حتى هذه اللحظة هو عدم وقف الحرب الدائرة في سوريا". وردا على سؤاله من أفضل لإسرائيل: النظام السوري أم المسلحون المعارضون له؟ قال عليان "من الناحية التاريخية، وفي ظل الهدوء الذي ساد على طول الحدود السورية الإسرائيلية خلال السنوات الماضية، يمكنني القول إن نظام بشار الأسد أفضل لإسرائيل".
واستدرك قائلا "لكن النظام السوري مرتبط بمحور راديكالي يضم حزب الله وإيران، ولذلك قد لا يكون السؤال المناسب من تفضل إسرائيل على الآخر، وأنا ضابط لدي مهمة تتمثل في الحفاظ على الحدود الإسرائيلية، أما من يقف على الجانب السوري من الحدود، فهو أمر قد لا يهمني كثيرا، ولكن يمكنني قراءة قدراته العسكرية، ونواياه وطريقة عمله وبناء على ذلك أجهز قواتي على مواجهته في حال تقدم نحو الحدود الإسرائيلية".
وذكر عليان أن معظم المناطق الحدودية مع إسرائيل "تحت سيطرة المسلحين السوريين المعارضين للنظام اليوم، وفات الأوان الذي يسيطر فيه جيش الأسد على هذه الحدود، وهناك عشرات المجموعات المسلحة التي تحاربه، وكل مئتي مسلح لديهم وسائل قتالية يطلقون على أنفسهم تنظيما، وهناك تنظيمات تتعاون فيما بينها، وأخرى تقاتل بعضها بعضا".
وأشار إلى أن إسرائيل تقسم المجموعات السورية المسلحة إلى قسمين: "نوع معتدل ولا نعرف كم حجم اعتداله، لكنه تابع للجيش السوري الحر، وهو ذو أبعاد وطنية أكثر وأجندته أقل إسلامية، والنوع الثاني هو التنظيمات الإسلامية، بعضها تابع لتنظيم القاعدة، وبعضها الآخر لتنظيم الدولة الإسلامية".
وزعم عليان أن هناك تعاونا وثيقا بين الدروز وعصابة الهاغاناه الصهيونية، وقد تعاونوا مع اليهود منذ الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936، مضيفا أن "الطائفة الدرزية صغيرة، ومنغلقة على نفسها لأنها إن لم تحافظ على خصوصيتها فإنها سوف تختفي تدريجيا، مما يجعلهم يثقون كثيرا بالقيادة الإسرائيلية، وفي حال تمت إعادة الجولان إلى سوريا، فإن جزءا كبيرا منهم لن يغادر إسرائيل بل سيذهب للإقامة في الجليل والكرمل".
========================
إيزفيستيا: الأمم المتحدة تخطط لتوسيع التفويض في سوريا
http://www.raialyoum.com/?p=549182
تطرقت صحيفة “إيزفيستيا” إلى عزم المنظمة الدولية تشكيل هيئة مستقلة لتسوية الأزمة السورية.
 جاء في مقال الصحيفة:
تخطط الإدارة الجديدة للأمم المتحدة لرفع نشاط المنظمة في سوريا. وينوي الأمين العام الجديد للمنظمة أنطونيو غوتيريس، على خلفية الانتقادات التي وجهت إلى الأمين العام الحالي للمنظمة بان كي مون بسبب سلبيته، تعزيز دور المنظمة الدولية في تسوية النزاع السوري، بتشكيل هيئة مستقلة ضمن إطار المنظمة. ويضع الأمين العام الجديد للأمم المتحدة تسوية النزاع السوري في مقدمة مهماته، ويخطط لتشكيل هيئة مستقلة لهذا الهدف ولكنه بحاجة إلى دعم من جانب الولايات المتحدة وروسيا.
وقال مصدر في سكرتارية المنظمة الدولية لـ “إيزفيستيا” إن الأمين العام الجديد قد شكل فريقا مهمته دراسة وتحليل الخيارات الممكنة، على غرار وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وهو بذلك يريد أن يساهم في تسوية هذا النزاع.
وتوجد ضمن إطار الأمم المتحدة هيئات مماثلة: إحداها مسؤولة عن الفلسطينيين، وأخرى عن اللبنانيين. فقد صرح المتحدث باسم وكالة “الأونروا” كريستوفر غينيس لـ “إيزفيستيا” بأن حجم المساعدات التي قدمت لسوريا خلال العام الجاري بلغ 329 مليون دولار، ولكن يبدو أن هذا المبلغ غير كاف.
وبحسب الاحصاءات التي قدمتها الوكالة للصحيفة عن نشاطها في سوريا، تبين أنها نشطت في الصيف الماضي؛ حيث بدأت بتنفيذ برنامج تقديم المساعدات إلى المدنيين، وساهم 10499 طالبا سوريا في فعاليات مختلفة للمنظمة الدولية. كما تم العمل بموجب برامج التعليم في 32 مدرسة بمحافظات دمشق وحمص واللاذقية وحماة ودرعا، شارك فيه 172 معلما و54 طبيبا نفسانيا. وفي محافظة حلب حصل 6007 أشخاص على مساعدة بشكل مواد غذائية و10405 على مساعدات مالية.
من جانبه، قال السكرتير الصحافي لبعثة الأمم المتحدة في لبنان أندريه تينيت إن أي بعثة أو نشاط للأمم المتحدة يجب أن يحصل على تفويض بالعمل. وأضاف أن بعثتنا تعمل بموجب التفويض في جنوب لبنان، ومهمتنا الحيلولة دون نشوب معارك جديدة، وأن النتائج التي توصلنا إليها هي انعكاس للموقف الموحد لمجلس الأمن الدولي، لأنه خلافا لذلك لم يكن بإمكاننا الحصول أي نتيجة. وحاليا الهدوء يعم جنوب لبنان.
أما نائب الأمين العام للمنظمة الدولية سيرغي أورجنيكيدزه، فيشير إلى أن الأمين العام الجديد يحاول بذل كل ما في وسعه من أجل تنشيط عمل المنظمة في سوريا. فقد بدأ عمله بمسألة اللاجئين السوريين، التي يعرفها جيدا لأنه كان رئيسا لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. لذلك أعتقد أنه سوف يعمل بنشاط من اجل تسوية النزاع السوري.
ولم يستبعد المتحدث تشكيل هيئة جديدة تابعة للأمم المتحدة لتسوية الأزمة السورية، ولكنه أكد أن هذا يحتاج إلى دعم من جانب مجلس الأمن الدولي.
ويتفق مع هذا الرأي المحلل السياسي الأمريكي الخبير في مركز Gulf State Analytics، تيودور كراسيك، ويشير إلى أن إنشاء هذه الهيئة الجديدة في الأمم المتحدة قد تصبح أهم مهمة للمنظمة وخطوة جيدة للإدارة الجديدة.
وأضاف: “يتحدثون في أروقة المنظمة الدولية والبلدان العربية عن أن الأمم المتحدة في ظل الأمين العام الجديد تحاول تشكيل هيئة بيروقراطية، مهمتها دراسة المشكلة السورية مباشرة. وبرأيي هذه خطوة منطقية في ظل الظروف الحالية. وقد تصبح أهم مهمة للأمم المتحدة في التاريخ. وفي حال فشلها، ستكون ضربة قوية لهيبة المنظمة الدولية. انها مسألة معقدة فعلا، لذلك يجب الحذر، وتحتاج إلى دعم مجلس الأمن الدولي.
وكان الأمين العام الجديد للمنظمة الدولية قد صرح لقناة “فرنسا-24 بأن تسوية الأزمة السورية يجب أن تكون من أولويات مهمات المنظمة الدولية. وقال سوريا – من أولويات مهماتي، ويجب أن يعلم الجميع أنهم يخسرون الحرب دون استثناء. لذلك يجب على الأطراف كافة التي لها نفوذ في سوريا الجلوس إلى طاولة الحوار وإنهاء هذه الحرب. الحرب السورية ليست فقط مأساة الشعب السوري، بل خطر يهدد العالم بأكمله. (روسيا اليوم)
 
========================
الصحافة التركية :
من الصحافة التركية: عملية (درع الفرات) إذ تفشل مخططات تقسيم سورية
http://all4syria.info/Archive/356851
محمود عثمان : ترك برس
  بدعم وغطاء تركي , تواصل فصائل الجيش الحر المنضوية ضمن عملية “درع الفرات” , تقدمها نحو مدينة الباب , حيث وصلت إلى مشارف القرى الواقعة ضمن ريف المدينة التي يسيطر عليها تنظيم داعش وتعتبر أحد أهم معاقله ، وأصبح لا يفصلها عنها سوى مسافة تقارب 20 كيلومترا , عقب السيطرة على بلدة دابق ذات الرمزية التاريخية ، بالتوازي مع تراجع التنظيم وانسحابه من عدد من قرى مارع ، باتجاه ريف مدينة الباب الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي , لترتفع مساحة مناطق سيطرة عملية “درع الفرات” الى ألفي كيلومتر مربع من أصل خمسة آلاف حددتها تركيا منطقة آمنة وخالية من إرهاب “داعش” ومقاتلي “وحدات حماية الشعب” الكردية الإرهابيين.
أنقرة جددت مطالبها لوزير دفاع الولايات المتحدة الأمريكية خلال زيارته لتركيا , بضرورة انسحاب حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي إلى شرق نهر الفرات , حيث كانت عملية “درع الفرات” إلى جانب تحرير الموصل  المواضيع الأكثر حضوراً في المباحثات بين الطرفين التركي والأمريكي . لأن توسع عملية “درع الفرات” يجعلها تقترب أكثر فأكثر من المواجهة مع وحدات الاتحاد الديمقراطي الكردية المدعومة أمريكيا.
تقدم فصائل الجيش الحر المنضوية في عملية “درع الفرات” المدعومة من الجيش التركي نحو مدينة الباب أحد أهم معاقل تنظيم “داعش” , يجعلها على تماس مباشر مع قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية المدعومة من موسكو و “قوات سورية الديموقراطية” الكردية – العربية (!) المدعومة من واشنطن . وهذا يعني أن تركيا نجحت في تقطيع أوصال الكيان الكردي المزعوم في شمال سورية.
 المشهد العسكري كما المشهد السياسي ذاهب إلى مزيد من التعقيد والتشابك , فقد باتت قوات “درع الفرات” المعززة بآليات ومدفعية وطائرات تركية من جهة , و “قوات سورية الديموقراطية” المدعومة من التحالف الدولي بقيادة أميركا من جهة ثانية , وتنظيم “داعش” من جهة ثالثة، على خط تماس مشترك . وفي حال تمكنت فصائل الجيش الحر من التقدم جنوباً، فإنها ستصبح على تماس مباشر مع قوات نظام بشار الأسد المدعومة من الميليشيات الإيرانية ومن الطيران الروسي في القرى القريبة من تل جبين والواقعة في ريف حلب الشمالي التي تتصل مع بلدتي نبّل والزهراء المواليتين لدمشق ومع قوات النظام الموجودة شمال حلب.
حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي كان قبل عامين قد أعلن إدارات ذاتية شمال سورية وشمالها الشرقي ، ثم أعلن في ربيع العام الحالي إقامة فيديرالية بين المناطق الخاضعة لسيطرته ، الأمر الذي تعتبره تركيا مهددا لأمنها القومي و خطاً أحمر , لا مجال للمساومة فيه . مما ساهم مع عوامل اقتصادية أخرى في ردم الهوة بين أنقرة و موسكو وتطبيع العلاقات بينهما من جديد , من خلال الحفاظ على وحدة سورية ومنع تقسيمها أو قيام فيديرالية فيها.
يتفهم الروس هواجس الأتراك من قيام كيان كردي شمال سورية . لذا فقد طلبوا منهم المساعدة في إخراج “جبهة فتح الشام” (النصرة سابقاً) من شرق حلب والتضييق على دعمها عبر حدود تركيا، مقابل دعم موسكو للعمليات التركية ضمن “درع الفرات” وفق مبدأ المقايضات الصغيرة خطوة بعد خطوة.
نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش والناطق الرسمي باسم الحكومة التركية حذر من “مساعٍ لتقسيم المنطقة من جديد عبر سايكس – بيكو ثانية، وقال إن تركيا تعمل على منع تنفيذ ذلك”. وأضاف “تم تقسيم حدود المنطقة قبل مئة عام، والآن هناك من يحاول تمزيق عقول وقلوب سكانها ، تركيا تعمل على منع تقسيم المنطقة من جديد “.
بالتوازي مع معركة تحرير الموصل من تنظيم “داعش”، يتم التسخين لمعركة مقبلة على التنظيم في الباب ثم في الرقة. وقد أكد الرئيس رجب طيب أردوغان على مشاركة تركيا في كلتا العمليتين بقوله : ” نحن موجودون في ساحة المعركة , وحاضرون على الطاولة أيضاً ” ردا منه على مساعي إيران من خلال رئيس وزراء العراق حيدر العبادي الذي قاد حملة لاستبعاد تركيا من معركة الموصل وما بعدها .
موسكو تخشى من أن أميركا تخطط لنقل “داعش” من الموصل الى الرقة ، وترك الروس وجها لوجه أمام تنظيم داعش في حرب استنزاف طويلة الأمد . وقد أشار الجنرال فاليري غيراسيموف من رئاسة أركان الجيش الروسي إلى أن الهجوم الذي يشنه الجيش العراقي بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على الموصل “يجب ألا يؤدي الى إخراج إرهابيي تنظيم “داعش” من العراق الى سورية وانما القضاء عليهم حيث هم. وأضاف :” نأمل بأن يكون شركاؤنا في التحالف الدولي على إدراك لما يمكن أن يحصل لهذه المجموعات المسلحة من تنظيم داعش وهي تندحر”.
واشنطن تريد إنهاء ولاية الرئيس باراك اوباما, إما بتحرير الرقة بمساعدة حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي تحت مسمى “قوات سورية الديموقراطية” ,  أو بتحرير الموصل بدعم الجيش العراقي وميليشيات الحشد الشعبي الموالية لإيران . لذلك سارعت تركيا بالإعلان عن استعدادها للمساهمة في تحرير الرقة محذرة من أن إعطاء دور قيادي للأكراد ينذر بتوتر عرقي شرق سورية.
الرئيس أردوغان فتح منذ فترة ملف اتفاقية لوزان , وصعد من لهجة انتقاده لها , معتبراً أنها كانت هزيمة وليست نصرا , وضاربا مثالا على ذلك الجزر اليونانية الـ 12 الواقعة على مقربة شديدة من السواحل التركية. وقال إنها كانت – أي الجزر – تركية حيث لا تزال الجوامع فيها. لكن رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس سيبراس بالقول إن الدعوة لإعادة النظر باتفاقية لوزان خطيرة جدا. لم يعرف أحد حينها لماذا فتح أردوغان ملف معاهدة لوزان . إذ لا مشكلة داهمة مستجدة بين تركيا واليونان , بل إن العلاقات بينهما جيدة وأكثر من عادية ,  لذا فإن الأنظار بحثت عن مكان آخر لوضع تصريحات أردوغان في موقعها الصحيح .
لا شك أن تصعيد أردوغان كان رداً على مساعي القوى الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية الرامية تفكيك دول المنطقة وتقسيمها على شكل كيانات فيدرالية تنطلق من أساس عرقي ومذهبي , الأمر الذي يهدد الأمن الاستراتيجي لدول المنطقة الرئيسية , وفي مقدمتها تركيا والسعودية , وما إيران عنها ببعيد . كما يضع المنطقة , المشتعلة بالنزاعات أصلا , في دوامة استقطابات وحروب داخلية , وفوضى (خلاقة ) لا أحد يستطيع الإمساك بخيوطها والسيطرة عليها سوى الأمريكان أنفسهم.
========================
«يني شفق» التركية :إلحاق الموصل وحلب بتركيا
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/18144178/إلحاق-الموصل-وحلب-بتركيا
إبراهيم قره غول
الحياة
لو أن محاولة الانقلاب في 15 تموز (يوليو) الماضي نجحت لتحولت تركيا إلى كتلة من نار تتقاذفها حرب داخلية أهلية وحروب مع إيران وروسيا. هذا ما سعى إليه من وقفوا وراء تلك المحاولة. ورمى الانقلابيون الى إلهاء تركيا عما يحدث في العراق وسورية، من أجل مد ممر طويل يسيطر عليه حزب «العمال الكردستاني» الإرهابي وذراعه السورية من إيران إلى الساحل السوري عبر العراق، في ما يسمى مناطق كردية محررة. لذا، ليس ما جرى في 15 تموز محاولة انقلابية فحسب، بل محاولة لتقسيم تركيا والعودة بها الى حالها عشية انتهاء الحرب العالمية الأولى. ولم يكن الهدف فحسب إعادة تركيا الى الارتهان للسياسة الأميركية والدوران في فلكها، بل استتباعها وإضعافها وتقسيمها، لأنها كبرت وزاد نفوذها في المنطقة زيادة لا نظير لها في الماضي القريب. وتعاظمت قوتها ووزنها فكان لابد من تقويض هذه القوة من طريق محاولة الانقلاب. وسعت أميركا والاتحاد الأوروبي إلى كسر شوكة تركيا، فحركا أذرعهما، اي حزب «العمال الكردستاني» وجماعة غولن، من أجل اراقة الدماء في تركيا، وتنفيذ مخططات تحويل تركيا الى سورية جديدة. وظهرت خرائط غريبة يظهر فيها الأناضول مقسماً. وهذا هدف الغرب منذ 40 عاماً، لا بل منذ الحملات الصليبية. لذا، نقول إن نزول الآلاف الى الشارع لم يكن تصدياً فحسب للمحاولة الانقلابية بل كان معركة تحرير حقيقية لإنقاذ تركيا من تلك السيناريوات والحؤول دون وقوع حرب بين إيران وتركيا وإفشال مشاريع الحرب مع روسيا. لذا، يجب ان ينتقل الدفاع عن تركيا بعد ليلة المحاولة الانقلابية من داخل تركيا الى خارج حدودها. فالدفاع عنها بدأ في معركة «درع الفرات» من أجل نقل المعركة الى الخارج والتصدي للأخطار من خارج الحدود التركية قبل وصولها الى اراضينا. و»درع الفرات» نموذج ناجح للإستراتيجية التركية الجديدة التي تمنع التهديد قبل بلوغه حدودها. ثم شهدنا مسرحية ظهور «داعش» وحزب «العمال الكردستاني» في كركوك، والهدف من هذه المسرحيات اقصاء تركيا من ساحة موازين القوى والاستفراد بالمنطقة. لكن الإستراتيجية التركية الجديدة، وقوامها الهجوم عوض الدفاع، أفشلت تلك المسرحيات، فرسخت دورها في بعشيقة ومن طريق المشاركة في القصف الجوي الذي بادر اليه التحالف الدولي لقوات «داعش» في الموصل.
وثمة إجماع اليوم على أن شمال العراق وشمال سورية هما المنطقتان الأخطر والأكثر هشاشة، وثمة مشروع لرسم خط يمر من خليج البصرة الى البحر المتوسط من خلال تقسيم المنطقة الى دويلات، ويمر هذا الخط من شمال العراق وشمال سورية. ويدور صراع دولي على رسم خريطة تلك المنطقة على وجه جديد. وجلي أن العراق وسورية خسرا، وربما الى الأبد، شمالهما الجغرافي. فلا العراق يبسط سيادته على شماله والموصل، ولا سورية تسيطر على حلب أو الشمال. فالتدخلات الدولية والإقليمية في حلب والموصل أقوى وأكثر نفاذاً من نفوذ العاصمتين فيهما. ومحاولة تهديد تركيا وتقسيمها التي بدأت بالمحاولة الانقلابية متواصلة الفصول الى اليوم. فسبحة التهديدات تكر في شمال حلب وشمال الموصل. وترمي الخطة التقسيمية الى زرع قوات هناك تهدد أمن تركيا. وعليه، لا شك في ان أمن تركيا وثيق الصلة بضبط شمال الموصل وشمال حلب أمنياً وعسكرياً والحؤول دون انفلات الأمور هناك على غاربها أو منع زرع منظمات ارهابية فيها أو فرض خطط عسكرية بالقوة.
والخط الرابط بين حلب والموصل هو خط الدفاع الجديد لتركيا. ومهما كان الثمن، لا مناص من هيمنة أمنية وعسكرية تركية هناك. وثمة من يحاول رسم خريطته الخاصة لإزعاج تركيا في كركوك والموصل وحلب. لذا، حري بتركيا ان تتحرك وتتدخل في حملة استباقية لإجهاض تلك السيناريوات. وإذا انتزعت مناطق شمال الموصل وحلب من سورية والعراق، على تركيا التحرك لضمان مصالحها هناك. وعليه، تمس حاجة تركيا الى التحرك باتجاه تل أبيض في سورية، وتلعفر في العراق. فنحن اليوم نجبه تحديات يتعذر معها الوثوق بالأصدقاء والحلفاء، فمستودع الثقة اليوم هو القوة في ميدان المعركة فحسب. وبعضهم يتوسل بـ «داعش» من أجل رسم خريطته الخاصة، وبعض آخر يستخدم حزب «العمال الكردستاني» لبلوغ اهدافه، وإيران (تستخدم) الميليشيات العراقية و»الحشد الشعبي» لمد نفوذها. وهذه محاولات وألاعيب موروثة من مرحلة ما بعد الحرب العالمية الأولى، وكأن التاريخ يعيد نفسه في المنطقة لرسم خرائط جديدة. وهذه المرة لن تكون تركيا ضحية خطط الآخرين، وستسعى إلى إطاحتها.
 
 
* رئيس تحرير الصحيفة الإسلامية، عن «يني شفق» التركية، 24/10/2016، إعداد يوسف الشريف
========================
الصحافة الفرنسية :
 لوموند :مواجهة غير متكافئة بين روسيا البوتينية والغرب... واستبعاد حرب باردة جديدة
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/18144158/مواجهة-غير-متكافئة-بين-روسيا-البوتينية-والغرب----واستبعاد-حرب-باردة-جديدة
ماري ماندراس
يميل الأوروبيون إلى تناول عوامل الحرب الباردة القديمة، ويدور كلامهم على حرب باردة جديدة. والكلام هذا هو مرآة الأمل في أن تبقى المواجهة اليوم مع روسيا باردة، فلا تنزلق إلى حرب ساخنة، وتقتصر مسارحها على مناطق خارج القارة الأوروبية، على نحو ما كانت الحال في العهد «السوفياتي». حينها، سعى الأميركيون والحلف الأطلسي (الناتو) الى الحؤول دون مواجهة بين جندي غربي وآخر من معسكر اتفاق وارسو. والمواجهة بين المعسكرين الغربي و «السوفياتي» لم تخرج عن مظلة الردع النووي، ولم تنزلق الى نزاع مسلح في أوروبا الغربية.
ولكن شتان بين عناصر أو عوامل المواجهة اليوم وعناصر المواجهة «الباردة» الآفلة. فإثر انهيار جدار برلين في تشرين الثاني (نوفمبر) 1989 وانهيار «الاتحاد السوفياتي»، تمدّدت المجموعة الأورو- أطلسية الى الشرق، ولم يبقَ في مواجهتها غير روسيا. وهذه ليست حليفاً «صلباً» (يعتد به)». فعلى سبيل المثل، علاقة موسكو مع كازاخستان لا تضاهي الشراكة الفرنسية – الألمانية أو التحالف الأطلسي. والقوة العظمى السابقة هي قوة عسكرية ونووية، لكنها اليوم متوسطة الحجم. فهي تأفل سكانياً، واقتصادها ينزلق الى الهاوية، وناتجها المحلي أقل من نظيره الايطالي، ومجتمعها ينهشه القلق ويعد للفاقة والتقوقع على النفس.
ويحتكر فلاديمير بوتين السلطات الروسية كلها ويمسك بمقاليد النيران النووية، لكنه يقوض قدرات بلده وشعبه. وأفول روسيا عنيف الوقع. ولا يفلح بوتين في تحريك عجلة سياساته المعلنة: السيطرة على الجمهوريات «السوفياتية» السابقة، والشراكة مع الولايات المتحدة، وسياسة تجارية واستثمارية مع الأوروبيين. والنظام يشعر أكثر فأكثر أنه محاصر، وأن الطوق يطبق عليه، لذا، يهرب إلى أمام.
ويوجه دفة روسيا اوتوقراطي يريد تغيير موازين القوى. وفي مقابله، جبهة من نحو أربعين دولة متضامنة: دول «الناتو» والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واليابان وكندا ودول تسعى الى الفكاك من قبضة روسيا مثل أوكرانيا وجورجيا. وهذه حال استراتيجية غامضة يعصى التوقع بمآلها، في وقت تحيك المجموعة الحاكمة في موسكو خيوط شرنقة العزلة حول نفسها. وروسيا بوتين ترمي الى استعادة مكانتها قوة عظمى تحاور الولايات المتحدة حوار الند للند. وأفلحت نسبياً في بلوغ مأربها عبر الإلقاء بثقلها في المعادلة السورية وإظهار أن لا مناص من محاورتها، لكنها أطاحت المكاسب التي أعدت لها إعداداً حثيثاً وشاقاً. فالمفاوضات الروسية – الأميركية أخفقت على وقع رفع وتيرة الحملة على حلب. فالهروب إلى أمام عسكرياً لا تفرضه مقتضيات جيو- استراتيجية بل ينجز ما يرمي إليه النظام: بقاءه السياسي. والنظام الروسي صار في موقع المدافع. وفي سبيل البقاء في السلطة، بادر بوتين إلى مغامرات عسكرية تقلق شعبه. وساهمت «عودة القرم» إلى روسيا في تأجيج المشاعر الوطنية الروسية.
وبوتين في السلطة منذ 17 عاماً. ولم أخلص في دراستي سياسته الخارجية- وهي وثيقة الصلة بسياسته الداخلية- إلى انه ينتهج استراتيجية استعادة أراضٍ (استراتيجيا توسعية) ولم أرصد مؤشرات إلى انه يعد العدة لحرب ضد بلد «أطلسي»، على رغم انه شن «حرباً صغيرة» في شرق أوكرانيا في محاولة لإشعال فتيل حرب أهلية هناك، وزعزعة استقرار كييف للحفاظ على ما تسميه موسكو «دائرة نفوذها». لكن بوتين وعسكرييه لا يرغبون في نزاع مباشر مع «الناتو». وهم أمام معضلة متناقضة: الرغبة في استعادة قوتهم الآفلة من طريق الضغط والقوة من جهة والافتقار الى وسائل إحياء المكانة الآفلة عن احتكاك عسكري بالدول الغربية في الأمد الطويل. ويترافق استعراض القوة وإثباتها مع نهج سياسات حمائية اقتصادية وأمنية.
ولطالما نظر بوتين بعين الخوف الى الثورات الملونة، سواء تلك التي وقعت في الدائرة «السوفياتية» السابقة، في جورجيا (2003) وأوكرانيا (في 2004 ثم في 2013)، او تلك التي عرفت بـ «الربيع العربي». وهو يرى أن سقوط الزعماء الديكتاتوريين (المستبدين) هو ثمرة توجيهات قوى خارجية، الولايات المتحدة تحديداً. ويعود دعمه العسكري والسياسي لنظام دمشق الى عام 2011. ومنذ 2015، يشارك العسكريون الروس مباشرة في ضربات جوية في سورية وفي القتال مع جيش بشار الأسد. وفي أوكرانيا، نواة السياسة الروسية هي بث الخوف. ومكانة البروباغندا ونشر الأخبار الخاطئة راجحة في السياسة هذه. وعلى رغم اتفاقات مينسك في 12 شباط (فبراير) 2015، ترسل روسيا، الى اليوم، السلاح والقوات الى الدونباس ولا تقر بما تفعله. ونفيها يصب في مصلحة أوروبيين يراهنون على موسكو وليس على كييف. والإجماع الى اليوم قائم على العقوبات الغربية الاقتصادية على روسيا.
ولا أرى أن بوتين ينتهج استراتيجية في أوروبا. فهو ليس بمخطط استراتيجي بل مخطط تكتيكي بارع في اقتناص الفرص السانحة. ولا تملك روسيا قدرات مالية وعسكرية تخولها تنفيذ ما تعلنه. فإثر عام على ضم القرم في آذار (مارس) 2014، أعلن بوتين انه مستعد لنشر أسلحة نووية إذا رد الغرب رداً قوياً على خطواته. وهو نشر أخيراً صواريخ «اسكندر»، القادرة على حمل رؤوس نووية، في كاليننغراد، الجيب الروسي على الحدود مع بولندا وليتوانيا. لكن موسكو خاوية الوفاض من قدرات تخولها التزام ما تعلنه من تهديدات مقلقة. فهي عاجزة عن حكم أقاليم أجنبية، ولا ترغب في استعادة جورجيا أو أوكرانيا، بل تسعى إلى تقويض حكومتيهما وبلوغ قادة موالين لها سدة السلطة في البلدين. وهي أخفقت في هذا المسعى، لذا، تسعى إلى زعزعة استقرار كييف وتبليسي. ويأمل الكرملين بأن يساهم الخوف العميق من حرب على أبواب الاتحاد الأوروبي في الحؤول دون صمود الأوروبيين في وجهه.
تكتيك «فرّق تسد» البوتيني أخفق في أوكرانيا. وأجمعت فرنسا وألمانيا وغيرهما من دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، على موقف موحد يرفض ضم الدونباس الى روسيا بقوة السلاح والتدخل العسكري. ودعي الرئيس الروسي الى مغادرة اجتماع مجموعة الدول الثماني في 2014، وعُلق حق بلاده في الاقتراع في المجلس الأوروبي. وفي مجلس الأمن، اقتصر عدد الدول التي دعمت روسيا على عشر فحسب، منها سورية وفنزويلا. والعقوبات الأوروبية والأميركية لم ترفع عنها. ووافقت روسيا على اتفاق مينسك الثاني في شباط 2015، وهو ساهم في خفض وتيرة القتال في شرق أوكرانيا وقيد الخسائر البشرية. لكن عقد عملية الخروج من النزاع في أوكرانيا ينفرط بسبب رفض روسيا سحب أسلحتها الثقيلة من الشرق.
ويميل شطر من الأحزاب اليمينية والمتطرفين في أوروبا الى بوتين، ويجذبهم الطابع الرجعي للنظام الروسي، واستناده الى ما يسميه «القيم التقليدية والنظام العام». وفي فرنسا، يرفد الخطاب السيادي الذي يرفع لواء فرنسا مزدهرة وحصينة أمام الغرباء اذا انعتقت من «استتباع» بروكسيل وبرلين وواشنطن لها، تياراً بوتينياً فرنسياً. واستراتيجية استمالة أمثال هذه القوى الأوروبية هي وسيلة الكرملين اليتيمة اليوم من أجل نشر النفوذ الروسي في أوروبا، بعد أن خسرت روسيا قدراتها على الجذب الاقتصادي والديبلوماسي والعلمي والثقافي.
وتأجيل زيارة بوتين باريس هو منعطف ديبلوماسي بين البلدين، والعلاقات الثنائية بين موسكو والدول الأوروبية تدهورت منذ 2014. ولا تبالي السلطات الروسية بمقتل مئات الآلاف من المدنيين السوريين ولا بتدفق ملايين اللاجئين إلى تركيا وأوروبا. ولم تنعقد ثمار مساعي باريس من أجل عودة موسكو إلى رشدها للخروج من أزمتين أمنيتين بارزتين. والسبيل الى الحؤول دون تصعيد عسكري روسي والقطيعة الديبلوماسية مع موسكو، هو انتهاج الأوروبيين سياسة متماسكة ورصهم الصفوف.
 
* باحثة، محررة في هيئة تحرير مجلة «اسبري»، صاحبة «الـــسياسة الروسـية: مفارقة دولة ضعيفة»، عن «لوموند» الفرنسية، 14/10/2016، إعداد منال نحاس.
========================
لوموند: ميزانية الدفاع الروسية الحقيقية ما زالت سرا غامضا
http://arabi21.com/story/956033/لوموند-ميزانية-الدفاع-الروسية-الحقيقية-ما-زالت-سرا-غامضا
عربي21 - بلال دردور# الثلاثاء، 25 أكتوبر 2016 10:07 م 066
نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية تقريرا؛ سلطت فيه الضوء على ارتفاع ميزانية وزارة الدفاع الروسية بنحو 800 مليار روبل روسي، مع العلم بأن مصاريف وزارة الدفاع لطالما كانت تمثّل سرا منذ سقوط الاتحاد السوفييتي.
وهذه الزيادة الكبيرة في الميزانية أثارت جدلا واسعا في الشارع الروسي، كما تقول الصحيفة.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الحكومة الروسية أعلنت أنها تستعد لعرض الميزانية العسكرية الجديدة لسنة 2017 على مجلس الدوما في البرلمان الروسي.
وسترتفع ميزانية الدفاع إلى 1600 مليار روبل، أي ما يعادل 235 مليار يورو، ما يعني مضاعفتها مقارنة بالرقم المعلن للسنة السابقة.
لكن التقرير يشير إلى أن النفقات الحقيقية للجيش الروسي تجاوزت مؤخرا 4200 مليار روبل، أي بنسبة 5.3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي أو 20 في المئة من ميزانية الدولة ككل. وقد خرجت هذه الأرقام للعلن على الرغم من أن الدولة تعتمد سياسة "السرية المطلقة" حول كل ما يتعلّق بالنفقات العسكرية.
وفسّر وزير المالية الروسي، أنطون سيلوانوف، هذه الزيادة في الميزانية العسكرية؛ قائلا أمام البرلمان: "إنه لمن الضروري أن ندعم مجمعات الصناعات العسكرية؛ لكي تعمل بسرعة أكبر من أجل تفعيل مشروع إعادة التسليح الذي أصدره الرئيس".
وذكرت الصحيفة أنه تم الإعلان في وقت سابق عن مشروع تطوير المعدات العسكرية للجيش الروسي من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي هذا السياق، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ساخرا: "سنجرب هذه الأسلحة الجديدة داخل الأراضي السورية". وستمكّن الدولة الشركات المصنعة للأسلحة في روسيا؛ من التمتع بقروض كبيرة بلا فوائد.
من جهة أخرى، لفتت الصحيفة إلى أن ميزانية الدفاع لن يُصرف منها سوى 70 في المئة على النفقات العسكرية، أما الباقي فسيُوجّه نحو دعم القطاع الثقافي والاقتصادي.
وفي الوقت ذاته، تعمل الحكومة الروسية على قدم وساق من أجل تخفيف الضغط على ميزانية الدولة عن طريق الاستعداد لجميع السيناريوهات الاقتصادية المحتملة على المدى البعيد، وتحديدا بحلول سنة 2035. وقد أكدت وزارة التنمية الاقتصادية أن أسوأ سيناريو من الممكن أن يحدث هو دخول اقتصاد البلاد في ركود لمدة 20 سنة، أما أفضل سيناريو فسيتمثّل في تحقيق نمو سنوي بنسبة 2 المئة.
وفي الختام، بيّنت الصحيفة أن الاقتصاد الروسي سيواصل في سياسة التقشف، خاصة بعد تراجع أسعار النفط، والعقوبات الدولية المفروضة على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا عام 2014. وهذه الظروف قد تتسبب بأضرار على 11 قطاعا، من أصل 14 قطاعا اجتماعيا في روسيا، كقطاعي النقل والصحة. في المقابل، تحظى الميزانية العسكرية بنصيب الأسد من النفقات الكلية.
========================