الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 26-5-2022

سوريا في الصحافة العالمية 26-5-2022

28.05.2022
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • موقع أمريكي: مقتل جنود روس بأسلحة إسرائيلية في أوكرانيا .. فهل ينعكس ذلك على الوضع بسوريا؟
https://eldorar.com/node/1188966
  • واشنطن بوست: كيف يمكن للأزمة الأوكرانية أن تزيد طين الحرب السورية بلة؟
https://www.syria.tv/واشنطن-بوست-كيف-يمكن-للأزمة-الأوكرانية-أن-تزيد-طين-الحرب-السورية-بلة؟
 
الصحافة البريطانية :
  • الغارديان: الدانمارك تجبر اللاجئين على العودة لسوريا ضمن سياسة "صفر طلبات لجوء"
https://www.aljazeera.net/news/humanrights/2022/5/26/الغارديان-الدنمارك-تجبر-اللاجئين-على
 
الصحافة العبرية :
  • جيروزاليم بوست تتحدث عن تطهير عرقي جديد في سوريا على يد تركيا
https://www.ugaritpost.com/جيروزاليم-بوست-تتحدث-عن-تطهير-عرقي-جدي/
 
الصحافة الالمانية :
  • درب بوتين الدموي من سوريا إلى أوكرانيا (1من2) النموذج الروسي: حرب لا ضمير لها ضد المدنيين
https://orient-news.net/ar/news_show/197470
 
الصحافة الامريكية :
موقع أمريكي: مقتل جنود روس بأسلحة إسرائيلية في أوكرانيا .. فهل ينعكس ذلك على الوضع بسوريا؟
https://eldorar.com/node/1188966
كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي اليوم الأربعاء عن احتمالية وقوع ضحايا في صفوف القوات الروسية بسبب أسلحة قدمتها إسرائيل لأوكرانيا.
وقال الموقع: “هناك مؤشرات تدل على احتمالية وقوع قتلى وجرحى في صفوف القوات الروسية بسبب الأسلحة الإسرائيلية في أوكرانيا”.
وأضاف: “أن إسرائيل قلقة للغاية من احتمالية مقتل جنود روس بأسلحتها ما قد يدفع روسيا للإضرار بالمصالح الإسرائيلية بسوريا”.
وصرح وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في وقت سابق العسكريون الروس والإسرائيليون مستمرون في اتصالاتهم بشأن سوريا.
ونفى بوغدانوف صحة الأنباء المتوادرة عن استهداف منظومات إس 300 الروسية لطائرات إسرائيلية بسوريا غير صحيحة.
يذكر أن الغارات الجوية الإسرائيلية على مناطق سيطرة نظام الأسد ما زالت مستمرة بالرغم من توتر العلاقات بين إسرائيل وروسيا بسبب أوكرانيا.
=============================
واشنطن بوست: كيف يمكن للأزمة الأوكرانية أن تزيد طين الحرب السورية بلة؟
https://www.syria.tv/واشنطن-بوست-كيف-يمكن-للأزمة-الأوكرانية-أن-تزيد-طين-الحرب-السورية-بلة؟
ربى خدام الجامع | Ruba Khadam Al Jamee
واشنطن بوست - ترجمة: ربى خدام الجامع
تحولت الحرب التي شنها فلاديمير بوتين على أوكرانيا، والأخبار التي تتحدث عن الخسائر الفادحة التي منيت بها القوات الروسية، إلى اختبار للقوة العسكرية التي تتمتع بها موسكو برأي كثير من المحللين. إلا أن ما يعرف بالعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، والتي بدأت في 24 شباط الماضي، أنهكت قدرة روسيا على تحقيق أهدافها في مناطق النزاع سواء في سوريا أو في شمال أفريقيا.
يعكس الخطاب الذي ألقاه بوتين في عيد النصر الموافق لـ 9 من أيار، والتصريحات الأخيرة الصادرة عن مجلس الدوما الروسي بأنه من غير المرجح لروسيا أن تبدأ عملية تعبئة عسكرية عامة لسد النقص في تعداد الجنود لديها، بالرغم من أن بعض المحللين يعتقدون بأن المؤسسات العسكرية الروسية منهمكة في عمليات التجنيد السرية وقد وصلت إلى مرحلة التخطيط لحملة تعبئة سرية.
ومن المحتمل أن تصدر وزارة الدفاع الروسية أمراً بوقف التحرك بالنسبة لإعادة انتشار مجنديها، وهذا ما سيحرم 130 ألف مجند حالياً من إنهاء خدمتهم العسكرية الإلزامية في وقت لاحق خلال هذا العام. إلا أن روسيا قد تحاول سحب المجندين ليخضعوا لمستويات جاهزية أعلى من المعتاد، أو قد تطبق عملية تجنيد وسحب خارج الدورة. إلا أن كلا الخيارين قد يقوض تأكيدات بوتين المتكررة للشعب الروسي بأن العمليات في أوكرانيا تجري وفق مخطط محدد، ولذلك من غير المرجح إطلاق أي عملية حالياً.
ولكن ما الذي يعنيه ذلك بالنسبة للنزاعات التي تخوضها روسيا في أماكن أخرى؟ وكذلك بالنسبة للآلاف من الجنود والمرتزقة الروس الذين تم نشرهم للقيام بتلك المهام؟ يقدر أن هنالك ألف مرتزق سوري وروسي سبق أن تم نشرهم في ليبيا قد رحلوا عن شمال أفريقيا، إذ يبدو أن السعي وراء تحقيق "الانتصار" في أوكرانيا- بصرف النظر عن التعريف الذي يختاره بوتين لوصف الحالة- أمر مؤكد إلى حد بعيد، وهذا ما سيتسبب بسحب القوات الروسية الموجودة في سوريا في المستقبل القريب.
يبدو أن موسكو تعتقد أن بوسعها سحب قواتها من سوريا من دون المخاطرة بالهدف الرئيسي الذي تسعى روسيا لتحقيقه هناك، ألا وهو ضمان بقاء بشار الأسد في السلطة. ولهذا يرى بعضهم في الحد من الدور الروسي الداعم لنظام الأسد تطوراً إيجابياً، إلا أن تقييمنا وجد بأن تلك التحولات يمكن أن تتسبب بظهور تهديدات كبيرة تتمثل بتجدد القتال إلى جانب تصعيد حالة التوتر بين إسرائيل وإيران.
هل ستلعب إيران دوراً أكبر في سوريا؟
في حال قررت موسكو سحب جزء كبير من قواتها، عندئذ سيعتمد نظام الأسد بشكل أكبر على إيران وعلى الحرس الثوري الإيراني وذلك لإبقاء سيطرته على المناطق المتنازع عليها في السابق، ولمواصلة قتاله للمعارضة السورية.
إلا أن العلاقة بين موسكو وطهران طوال الحرب السورية شابها الكثير من العداء، إذ تصارع الطرفان في معظم الأحيان على السيطرة التكتيكية في بعض المناطق، كما اختلفا على عملية إعادة إعمار سوريا بعد الحرب، وكذلك حول السياسات الاقتصادية والسياسية والعسكرية. بيد أن ذلك لم يمنع كلا البلدين من التنسيق فيما بينهما عند الضرورة، كما لم يمنعهما من اقتطاع مساحات خاصة بعمليات كل منهما في مواضع أخرى. ولذلك كانت إيران من بين دول قليلة عبرت عن دعمها وتضامنها مع الحملة الروسية على أوكرانيا، كما حذت حذو روسيا في انتقادها لتوسع حلف شمال الأطلسي، ما يوحي باحتمال تمتين العلاقات بين البلدين.
وطالما بقي الهدف النهائي المتمثل بإبقاء نظام الأسد بعيداً عن أي تهديد، عندئذ قد توافق روسيا على تسليم الحرس الثوري الإيراني أو أي من الجماعات التي تدعمها إيران زمام القتال التكتيكي في بعض المناطق. ولهذا يبدو أمر طلب الدعم من إيران هو السبب المرجح لزيارة الأسد لإيران في مطلع شهر أيار ولعقد اجتماعات مع آية الله علي خامنئي، المرشد الروحي الأعلى لإيران، وكذلك مع الرئيس إبراهيم رئيسي، إذ تشير بعض الأخبار إلى أن القوات الإيرانية قد تم نشرها قبل مدة لتملأ الفراغ الذي خلفته القوات الروسية بعد توجهها اليوم إلى أوكرانيا.
كيف سترد إسرائيل في سوريا؟
إلا أن زيادة أعداد الميليشيات الإيرانية وأنشطتها في سوريا قد تجذب المزيد من الغارات الإسرائيلية التي لا بد وأن تستهدف الأراضي السورية. وذلك لأن إيران ترى في الانسحاب الروسي، حتى لو كان جزئياً، فرصة لترسيخ وجودها في سوريا ولتحقيق أهدافها الإقليمية البعيدة.
ولكن من غير المرجح أن يرى قادة إسرائيل في الميليشيات الإيرانية بديلاً مؤهلاً عن القوات الروسية التي رحلت، كما أنه من غير المحتمل أن يرحبوا بالمزيد من التجاوزات الإيرانية. إذ سبق لإسرائيل أن شنت المئات من الغارات على الميليشيات الإيرانية وعلى عناصر حزب الله المدعومين إيرانياً في سوريا طوال العقد الماضي الذي امتدت الحرب السورية خلاله. لذا فإن أي زيادة في عدد الميليشيات تهدد بتصعيد النزاع في حال ردت إسرائيل على ذلك التغيير في أعداد القوات بزيادة جهودها وتصعيد غاراتها التي تستهدف الميليشيات.
احتمال تجدد القتال شمالي وجنوبي سوريا
قد يترتب على ذلك زيادة في مستوى القتال، لا سيما في المناطق التي وفر فيها الوجود الروسي شيئاً من "الاستقرار". فقد وقعت حالات قتال بين القوات الموالية للأسد وقوات المعارضة في درعا جنوبي سوريا، في صيف عام 2021، إذ عادت تلك المنطقة لسيطرة النظام في عام 2018، إلا أنها كشفت عن حالة مقاومة مدنية وعسكرية فعلية لحكم الأسد منذ ذلك الحين. وهنا تجدر الإشارة إلى أن روسيا لعبت دور الوسيط في عامي 2018 و2021، لذا فإن انحسار الوجود الروسي في عام 2022 قد يؤدي إلى عودة المقاومة المسلحة إلى الظهور.
لقد ساهم الجيش الروسي في وقف إطلاق النار في الشمال السوري في بعض الأحيان، إذ في عام 2020 مثلاً، استطاعت موسكو أن تفاوض على بنود عمليات عسكرية وعلى هدنات لوقف إطلاق النار بين النظام والمعارضة، وبين تركيا والميليشيات المدعومة من قبلها، وبين القوات الكردية المتمركزة بالقرب من إدلب وفي الشمال السوري.
بيد أن الالتزام بإحدى تلك الهدن لوقف إطلاق النار لم يتطلب أكثر من الحد الأدنى من القوات الروسية، ولهذا فإنه من غير المرجح أن تنسحب تلك القوات بشكل كامل من تلك المناطق، ولكن في حال قامت روسيا بسحب قواتها بشكل كامل، فلا بد وأن يعقب ذلك فترة سيشتد فيها القتال كثيراً.
قد لا يكون لدى إيران أي دافع دبلوماسي لإطالة أمد تلك الاتفاقيات، كما قد تعود استراتيجية نظام الأسد للظهور، وهي استراتيجية قائمة على ضمان الاستسلام الكامل من خلال العنف العشوائي، وذلك في ظل غياب المفاوضات الروسية. ثم إن المعارضة السورية في الشمال قد يشجعها غياب روسيا على انتهاز تلك الفرصة لاستعادة السيطرة على بعض المناطق.
خلق حالة توازن بين سوريا وأوكرانيا
إن أوكرانيا أهم من سوريا بميزان الأولويات الاستراتيجية لدى روسيا، ولكن في ظل غياب عملية تعبئة عسكرية عامة واسعة النطاق، وهذا الأمر غير مرجح حالياً، قد تضطر موسكو، حتى تحل معضلة نقص الجنود اليوم، إلى سحب مقاتليها من سوريا لتحقق أهدافاً تحتل درجة أعلى على سلم أولوياتها في أوكرانيا. وهذا قد يهدد بتصعيد النزاع في سوريا وبزعزعة استقرار الوضع الراهن الذي ما يزال متقلقلاً.
لقد استثمرت روسيا بشكل كبير في سوريا بكل تأكيد، ولهذا من غير المحتمل أن تقوم بسحب كامل جنودها من هذا النزاع في المستقبل القريب. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الوجود الروسي وتوسعه المستمر في سوريا يعتمد بشكل كبير على الاحتمالات التي لم تعد مؤكدة بنظر موسكو لتحقيق النجاح في أوكرانيا.
المصدر: واشنطن بوست
=============================
الصحافة البريطانية :
الغارديان: الدانمارك تجبر اللاجئين على العودة لسوريا ضمن سياسة "صفر طلبات لجوء"
https://www.aljazeera.net/news/humanrights/2022/5/26/الغارديان-الدنمارك-تجبر-اللاجئين-على
25/5/2022|آخر تحديث: 26/5/202206:36 AM (مكة المكرمة)
قالت صحيفة الغارديان (the guardian) البريطانية إن الدانمارك تجبر طالبي اللجوء -ولا سيما من النساء الشابات- على العودة إليها ضمن سياسة "صفر طلبات لجوء".
وأشار تقرير كتبته محررة الصحيفة فيرونيكا شترزيزنكا إلى أنه على خلاف الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي تعتبر الدانمارك سوريا آمنة لعودة اللاجئين، ولكن نظرا لأنه يمكن تجنيد الرجال في الجيش وغالبا ما يكون لدى النساء الأكبر سنا أطفال مسجلون في المدارس الدانماركية، فإن السياسة الجديدة تؤثر في الغالب على شريحتي الشباب واللاجئين الأكبر سنا.
وتستعرض الصحيفة تجربة اللاجئة مريم عوض -22 عاما- التي "لا تتذكر آخر ليلة" نامت فيها جيدا، وربما كان ذلك قبل أن يتم رفض طلبها لتجديد تصريح إقامتها كلاجئة في الدانمارك قبل عامين، وعاشت عائلة عوض -التي هربت بعد اعتقال شقيقها الأكبر على يد قوات النظام في سوريا- لمدة 8 سنوات في مدينة آرهوس الساحلية شمال الدانمارك لكنها تواجه وشقيقتها الصغرى خطر الترحيل حاليا.
مريم وشقيقتها الصغرى هما الوحيدتان اللتان تواجهان الترحيل في الأسرة لكن حالتهما ليست فريدة من نوعها ففي عام 2019، أخطرت الحكومة الدانماركية حوالي 1200 لاجئ من منطقة دمشق بعدم تجديد تصاريح إقاماتهم، معتبرة المنطقة آمنة.
قالت ليزا بلينكينبيرغ، من منظمة العفو الدولية في الدانمارك: "في عام 2015، شهدنا تغييرا تشريعيا يعني أنه يمكن سحب تصريح إقامة اللاجئين بسبب التغييرات في وطنهم، لكن التغيير يجب ألا يكون جوهريا. ثم في عام 2019 قررت خدمات الهجرة الدانماركية أن العنف في دمشق قد توقف وأنه يمكن إعادة السوريين إلى هناك".
وتقول بلينكينبيرغ إن سياسة الدانمارك تجاه طالبي اللجوء واللاجئين أصبحت أكثر عدائية بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، "ففي عام 2019، أعلن رئيس الوزراء الدانماركي أن الدانمارك لا تريد" أي طالبي لجوء، وقد "كانت تلك إشارة قوية حقا".
وأضافت "كما هو الحال في البلدان الأوروبية الأخرى، كان هناك الكثير من الدعم للأحزاب اليمينية في الدانمارك. وقد أرسل هذا إشارة قوية للحكومة لتقول: حسنا، لن تكون الدانمارك بلدا مرحبا باللاجئين أو طالبي اللجوء".
وأخبرت مريم من قبل محاميها أن هناك الآن موعدا محددا لاستئنافها أمام مجلس اللاجئين. وستكون فرصتها الأخيرة لتمديد تصريح إقامتها، وقد كانت تنتظر هذه المكالمة الهاتفية منذ فبراير/شباط وتقول للصحيفة البريطانية "أنا متوترة حقا، لكنني سعيدة بحدوث ذلك"، "سعيدة لأنني تلقيت الدعم من الأصدقاء الذين جعلوني على اتصال بالمتطوعين. ولو لم يكن الأمر كذلك لم أكن لأعرف ماذا سأفعل".
رحيمة عبد الله (21 عاما) هي إحدى هؤلاء المتطوعات وهي أيضا لاجئة سورية ورئيسة منظمة "المجلس الدانماركي للشباب اللاجئين" التي تنشط في معارضة سياسة الترحيل ضد اللاجئين السوريين، وقالت رحيمة "لم أعد أتذكر كم حالة دافعت عنها، وبالتأكيد فهي أكثر من 100 وربما 200".
وحكت رحيمة للصحيفة البريطانية عن تجربة أخرى لفتاة لاجئة (آية ضاهر) كانت مهددة بالترحيل في 2019 لكنها نشرت قصتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وأرسلتها لصحفيين لتجد صدى محليا ودوليا كبيرا، ما جعل مناشدتها في مجلس اللجوء الدانماركي تحظى بالقبول ويتم تمديد إقامتها لعامين آخرين نظرا لأن حياتها ستتعرض للخطر لو عادت لسوريا، وقالت آية "منحوني إقامة لأنني ظهرت في الإعلام، ولم يصدقوا ما قلته حول وضعي والمخاطر التي سأواجهها في سوريا. وهو ما جرح شعوري".
وعلقت رحيمة عبد الله "يمكن لآية أن تواصل حياتها في الوقت الحالي، لكنني لا أزال أقوم بنفس العمل مع آخرين يواجهون نفس الوضع"، وأضافت أن ظهور قصص اللاجئين في وسائل الإعلام وحصولهم على دعم مجتمعي يمكنهم من البقاء في الدانمارك.
وتقول رحيمة إنها تتلقى يوميا 5 رسائل من لاجئين يريدون نشر قصصهم في الإعلام "وعليّ أن أختار من أريد مساعدته، وأحيانا أمرر الحالات الأخرى لناشطين، وهناك شخصان أو ثلاثة يساعدونني"، وتتابع أنه من الصعب أن تكون شابا أو فتاة ولديك دراسة وحياة اجتماعية وأيضا كل هذا العمل!
لكن ليس كل لاجئ مهدد يحظى بفرصة الحديث لوسائل الإعلام مثل آية ضاهر؛ فهناك من مرت قصصهم دون أن يلاحظها أحد، وقالت رحيمة "عملت مع عائلة واحدة، مع زوجين ومع أطفال صغار. وتمكنت من الحصول على مقابلة صحفية واحدة لهم في السويد، لكن ذلك لم يكن كافيا" وتضيف "الزوج الآن في ألمانيا مع طفلين يحاولان الحصول على حق اللجوء هناك. والزوجة بقيت هنا مع طفل واحد. راسلتني عبر فيسبوك وقالت: لم تساعدينا، لقد دمّرتي حياتنا" وتتابع "لا أستطيع أن أغضب منها – لا أستطيع أن أتخيل كيف تشعر".
"تحب وسائل الإعلام الدانماركية أن ترى شابة صريحة من الشرق الأوسط، مندمجة في المجتمع، وتتعلم وتتحدث الدانماركية " تقول رحيمة عبد الله، بينما كانت العائلة الأخرى مجرد عائلة سورية عادية. لم تكن المرأة تتحدث اللغة الدانماركية بشكل جيد وكان الأطفال صغارا جدا.
وتضيف رحيمة أن "آية أيضا لا ترتدي الحجاب، وهو ما أعتقد أنه جعل بعض الناس أكثر تعاطفا معها"، وتتابع أن "هناك أشخاصا في الدانمارك يعتقدون أنه إذا ارتديت الحجاب فأنت لست مندمجا في المجتمع. وهذا يجعلني حزينة وغاضبة.. إذ لا ينبغي أن يكون الأمر على هذا النحو".
آية ضاهر، التي أصبحت وجها معروفا للاجئين السوريين الشباب في الدانمارك، تقول: "كان من الصعب جدا أن تكون فجأة في وسائل الإعلام، وأن تكون شخصا يعرفه الكثير من الناس. لقد شعرت كأنني مسؤولة عن الكثير من الناس".
وتتابع "تلقيت الكثير من ردود الفعل الإيجابية من الناس ومن زملائي في الفصل، ولكن كانت هناك أيضا تعليقات سلبية." وتكمل "جاءني رجل في الشارع وقال لي: ارجعي إلى بلدك، أيتها المسلمة. أنت تسرقين أموالنا".
وتتابع آية ضاهر "أحترم أن بعض الناس لا يريدونني أن أكون هنا، لكن لا يوجد شيء يمكنني القيام به حيال ذلك"، وتردف "لم يكونوا في سوريا ولم يعيشوا تجربة الحرب، ولكن لا يمكنني شرح ذلك لهم"!
المصدر : غارديان
=============================
الصحافة العبرية :
جيروزاليم بوست تتحدث عن تطهير عرقي جديد في سوريا على يد تركيا
https://www.ugaritpost.com/جيروزاليم-بوست-تتحدث-عن-تطهير-عرقي-جدي/
هددت تركيا بغزو جديد لسوريا على غرار ما حدث في تشرين الأول 2019 و كانون الثاني 2018، الأمر الذي أدى الى تطهير عرقي واسع النطاق للأكراد واليزيديين وأقليات أخرى.
وفي تصريحات هذا الأسبوع، قال الرئيس رجب طيب أردوغان إن أنقرة تخطط لعملية عسكرية جديدة. وقد يؤدي ذلك إلى تغيير ديموغرافي حيث تعهدت بإعادة اللاجئين السوريين، ومعظمهم من العرب، إلى “المنطقة الآمنة” التي تريد إنشاءها.
وفي الماضي، أدت غزوات أنقرة إلى اضطهاد الأكراد والأقليات الأخرى وإجبارهم على الفرار وتثبيت الجماعات المتطرفة في المناطق التي تديرها تركيا.
وتعهد النظام التركي اليميني المتطرف، الذي يمزج بين القومية المتطرفة والأصولية الدينية المتجذرة في جماعة الإخوان المسلمين، بإنشاء “منطقة آمنة” على طول الحدود. وهذا يشبه “المنطقة الآمنة” التي أنشأتها في تشرين الأول 2019 عندما تسببت في فرار 200 ألف شخص وغزو شرق سوريا.
وفي ذلك الوقت، كان لأنقرة علاقات وثيقة مع إدارة ترامب وحصلت على الضوء الأخضر من البيت الأبيض لغزو ومهاجمة قوات سوريا الديمقراطية، وهي جماعة تدعمها الولايات المتحدة. في سلسلة غريبة من الأحداث، وجدت واشنطن نفسها تفتح الباب أمام تركيا “حليفتها في الناتو” لمهاجمة نفس الأشخاص الذين كانت أمريكا تدربهم أيضًا لمحاربة داعش.
زعم البيت الأبيض أن تركيا ستقاتل داعش وأن الولايات المتحدة ستغادر سوريا. تلقت إدارة ترامب معارضة قاسية من الكونغرس وأعضاء الإدارة لدرجة أنها عكست مسارها. لكن الضرر وقع، ودُمرت منطقة حدودية، وتم تعقب وقتل مدنيين من أمثال هفرين خلف، الزعيمة السياسية الشابة، على يد متطرفين تدعمهم تركيا.
تشير أنقرة إلى الناس في سوريا على أنهم “إرهابيون”، وهو مصطلح تستخدمه للإشارة إلى أي ناقد أو معارض لحزب العدالة والتنمية الحاكم. يعني هذا عادة الصحفيين ونشطاء حقوق المرأة ونشطاء حقوق المثليين والشباب والمثقفين والمدرسين والطلاب والفنانين والأكراد واليزيديين والأقليات المسيحية وغيرهم.
على سبيل المثال، في عفرين، المنطقة الكردية التي غزتها تركيا في سوريا في كانون الثاني 2018، تم طرد حوالي 160 ألف كردي من ديارهم. تم تدمير المعابد اليزيدية وتدنيس المقابر وتحولت المنطقة بعد ذلك إلى مساكن للمتطرفين الذين أرسلتهم أنقرة إلى سوريا، حيث قاموا بخطف النساء وتتهمهم  الولايات المتحدة والأمم المتحدة وغيرهما بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
الغزو التركي والتطهير العرقي
سوريا فقيرة بالفعل والناس ما زالوا يتعافون من تأثير جرائم داعش. هدف أنقرة هو زعزعة استقرار المناطق التي تم تحريرها من سيطرة داعش وإخراج الأقليات من الحدود. يشبه هذا التطهير العرقي التاريخي بعد عام 1915 أثناء الإبادة الجماعية للأرمن وما تلاها من إبادة جماعية ومذابح ضد المجتمعات المسيحية.
فعلت أنقرة هذا من قبل في قبرص عندما غزت في السبعينيات وطردت الأقليات اليونانية من مناطقها الشمالية. أدى التطهير العرقي في عفرين ورأس العين ومناطق أخرى على طول الحدود في عامي 2018 و 2019 .
كما تدعم تركيا الجماعات المتطرفة التي غالبًا ما تقصف تل تمر والأقليات المسيحية في شرق سوريا. كما أنها تقوم بقصف سنجار في العراق، وهي المنطقة التي يعيش فيها اليزيديون الناجون من الإبادة الجماعية. كما قصفت أنقرة قرى مسيحية في شمال العراق، بدعوى أنها “تحارب الإرهابيين”.
المصدر: جيروزاليم بوست
ترجمة: أوغاريت بوست
=============================
الصحافة الالمانية :
درب بوتين الدموي من سوريا إلى أوكرانيا (1من2) النموذج الروسي: حرب لا ضمير لها ضد المدنيين
https://orient-news.net/ar/news_show/197470
أورينت نت – ترجمة فواز تللو 2022-05-25 19:53:14
(درب بوتين الدموي من سوريا إلى أوكرانيا) هو عنوان هذا البحث الهام الذي كتبه الدكتور كارستن فيلاندCarsten Wieland.. وهو من كبار مستشاري الأمم المتحدة سابقاً ودبلوماسي ألماني، والخبير في شؤون الشرق الأوسط والصراع،.. وقد نشر كتابا عن سوريا بعنوان (سوريا وفخ الحياد: معضلات تقديم المساعدة الإنسانية من خلال الأنظمة العنيفة) وفي هذا البحث الذي تنشره أورينت نت على جزأين.. يتتبع بمهارة عالية طموحات بوتين الإمبراطورية عبر تلك الحرب الدموية والتدميرية التي خاضها في سوريا، ويخوضها في أوكرانيا اليوم. (أورينت نت).
من الآثار الجانبية المأساوية للحرب في أوكرانيا أنه أخيراً - ولسوء الحظ فقط الآن - ربما أدرك آخر شخص في الغرب ما حدث بالفعل في سوريا خاصة بعد التدخل الروسي.
هذا لا يساعد أولئك السوريين الذين يعانون منذ أكثر من عقد من القصف العنيف لأحيائهم ومنشآتهم الطبية والذين ماتوا جوعاً في المناطق المحاصرة أو اضطروا إلى الفرار من وطنهم، لكن نوع الحرب في سوريا وأوكرانيا قد يساعدنا على فهم الصورة الأوسع واستخلاص النتائج للمستقبل.
يظهر تغيير القيادة العسكرية الروسية لحملة أوكرانيا في أبريل/نيسان كنتيجة للفشل العسكري أن بوتين والوفد المرافق له يعتبرون أساليب الحرب التي لا ضمير لها ضد المدنيين نموذجًا "ناجحاً" يجب اتباعه. تم تكليف الجنرال "ألكسندر في دفورنيكوف" الذي قاد حرب الاستسلام في سوريا باتباع نفس الإستراتيجية في الساحة الأوكرانية.
العدوان الروسي على أوكرانيا وحرب الإبادة ونزع الصفة الإنسانية عن العدو وجرائم الحرب الممنهجة ضد المدنيين تتحدى أيضاً خطاب "التطبيع" الذي حاول رئيس النظام السوري بشار الأسد وحلفاؤه الروس والإيرانيون فرضه على أجندة العرب والخطاب الدولي، لقد أخذت روايتهم تكتسب أرضية في السنوات الأخيرة: روايتهم بأنها كانت حرباً ضد الإرهابيين الإسلاميين ومؤامرة من قوى أجنبية وقد حان الوقت للقيام بالأعمال كالمعتاد بقبول عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية والاستثمار في اقتصاد الحرب الذي يهيمن عليه الأسد، ولم يُذكر أي انتفاضة مجتمعية سلمية في البداية ضد ديكتاتوريته في عام 2011 أو لدعوات الحرية والكرامة التي اجتاحت البلاد خلال الربيع العربي.
 قارن هنا مع الدعاية الروسية في سياق أوكرانيا: تقاتل روسيا نظاماً نازياً بالوكالة في كييف يتآمر مع الولايات المتحدة ضد مصالح روسيا .. حتى الحرب ضد الإرهابيين الإسلاميين قد تظهر في الرواية الروسية بمجرد أن يتم جر المرتزقة من البلدان المضطربة في الشرق الأوسط أو أفغانستان تدريجياً إلى حرب عصابات أوكرانية كوقود رخيص للمدافع، وفي النهاية قد ينتهي الأمر بالسوريين إلى القتال على الجانبين كما هو الحال في المواجهة بين أرمينيا وأذربيجان حيث عرض الأسد بسهولة المقاتلين على بوتين الذي يطالب بتعويض جهود الحرب الروسية في سوريا.
العدو الحقيقي ليس الناتو ولكن تطلعات الحرية
ما يجري في أوكرانيا يعطي انطباعات عن قيمة جديدة في سوريا ؛ قال لي دبلوماسي روسي ذات مرة في الأمم المتحدة في جنيف: "يمكننا التعايش مع مجموعة متنوعة من السيناريوهات في سوريا باستثناء الديمقراطية على النمط الغربي"، وهذا ما يدور حوله الأمر حقاً: منع انتشار الليبرالية والديمقراطية على النمط الغربي، وحرمان المواطنين من سيادة القانون والكرامة والحرية والرفاهية الموزعة بشكل عادل، وينظر إلى مكونات القوة الناعمة هذه على أنها تهديدات لقادة روسيا من ذوي القوة الصارمة.
لذلك، لم يكن توسع الناتو السبب وراء قرار "بوتين" شن حرب على أوكرانيا .. قرر الناتو في عام 2008 عدم تقديم أي شكل من أشكال الحماية المؤسسية لأوكرانيا التي كانت ثالث أكبر قوة نووية في العالم بعد سقوط الاتحاد السوفييتي والتي تخلت طواعية عن هذه القدرة الرادعة في مذكرة بودابست عام 1994، وقد كان هذا منعطفا مأساويا آخر في هذه المؤامرة التي تتكشف والذي سيكون له تأثير على حسابات وتطلعات القوى النووية الحالية أو المحتملة الأخرى في الشرق الأوسط وأماكن أخرى.
لم يكن الناتو هو الذي كان يخافه بوتين – القوة الصارمة - بل كانت حركات الحرية والديمقراطية التي كانت تقترب أكثر من أي وقت مضى من معقله العقلي والسياسي؛ خرج رجال ونساء من روسيا البيضاء إلى الشوارع في 2020/2021 ، متحدين سلطة حليف بوتين الأصغر "ألكسندر لوكاشينكو" الذي كاد يعاني تقريبًا من نفس مصير الرئيس الأوكراني المخلوع "فيكتور يانوكوفيتش" في ثورة ميدان عام 2014، وبدوره طالب بالدعم غير المشروط لمساعيه المستقبلية التي نشهدها اليوم.
لكن تأثير الحركات المناهضة للاستبداد اقترب أكثر من أي وقت مضى؛ هددت الحملات الانتخابية المناهضة للفساد والحملات الانتخابية التكتيكية التي قام بها "أليكسي نافالني" وأنصاره بإحداث تداعيات خطيرة في روسيا نفسها، تم وضع القيادة الروسية في موقف دفاعي بسبب موجات السخط الاجتماعي والسياسي، ولم يكن لديها الكثير لتقدمه لشعبها باستثناء تقليص المساحات الاجتماعية والسياسية في نظام اقتصادي عفا عليه الزمن، وتصدير الموارد الطبيعية التي تفيد الأوليغارشية والأثرياء الجدد .. بعد فشل تسميم "نافالني" من المحتمل أن يُنظر إلى سجنه المحتمل مدى الحياة على أنه جزء من مقدمة للحرب في أوكرانيا في السياق الأوسع لمراجعة بوتين التاريخية ضد الليبرالية، لم يكن التهديد يتمثل في توسع الناتو باتجاه حدود روسيا بل إن إمبراطوريته الستالينية الجديدة المتوخاة سوف تتآكل أكثر من الداخل بسبب المطالب الشبيهة بالربيع العربي بالحرية والكرامة والديمقراطية.
تطلعات القيم العالمية قيد التحطيم
كانت سوريا مقدمة فعالة لأوكرانيا من نواحٍ كثيرة؛ ولم يكن الغرب بريئاً بل متفرجاً انتهازياً في هذه المأساة التي تتكشف؛ نزل السوريون إلى الشوارع من أجل القيم العالمية المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة وليس من أجل "القيم الغربية"، لكنهم لجؤوا إلى الغرب طلباً للمساعدة على الرغم من حقيقة أنهم نشؤوا وتأثروا بعمق في إطار نظام مدرسي مناهض للغرب وأيديولوجية بعثية، وبالمثل لجأ الأوكرانيون إلى الغرب بتوقعات كبيرة هي الآن في طور التعديل.
الفرق هو أنه عندما نزل السوريون إلى الشوارع في عام 2011 لم يكن هناك روس في سوريا بعد، وكانت تهديدات الحرب العالمية الثالثة بعيدة المنال، ومع ذلك عندما واجهوا البراميل المتفجرة التي ألقاها عليهم جيش الأسد، طالب السوريون بيأس بمنطقة حظر طيران أو أنظمة دفاع جوي محمولة للدفاع عن أنفسهم؛ وجدوا أن الدبلوماسيين الغربيين يدرسون مواجهة آخذة في الاتساع أو احتمال أن تنتهي هذه الأسلحة الدفاعية "في الأيدي الخطأ” أي الإسلاميين، لكن السبب الحقيقي كان هو عدم رغبة أي شخص في التورط في سوريا بعد الغزو الأنغلو-أمريكي للعراق عام 2003 والتدخل في ليبيا عام 2011، حيث أدى تجاوز تفويض المهمة إلى مقتل الزعيم الليبي معمر القذافي، وتركت هاتان الحلقتان بصمة دائمة في ذاكرة بوتين السياسية.
أما اليوم؛ فعدة مئات آلاف من المدنيين قد قُتِلوا في وقت لاحق، وجميع أنواع الأسلحة باتت في أيدي الإسلاميين، وفقدت المعارضة المعتدلة كل قوتها تقريبًا، وملايين اللاجئين باتوا في الخارج (حيث قاموا أيضاً بتغيير السياسة الداخلية الأوروبية واستقطابها)، وسوريا مدمرة، والسوريون منقسمون وفقراء ولا يزالون تحت حكم سلالة اختارت نهج "الأسد أو نحرق البلد" بدلاً من الحوار عندما كان ذلك لا يزال ممكناً.
تفاوض كما لو أنه لا توجد حرب، واقصف كما لو لم تكن هناك مفاوضات
في عام 2015 قررت روسيا الاستفادة من الفراغ الذي تركه الفاعلون الغربيون وانخرطوا في سوريا على ثلاثة مستويات في وقت واحد: عسكريًا ودبلوماسيًا وسياسيًا، من السمات المشتركة للحروب في سوريا وأوكرانيا الإستراتيجية الروسية في التفاوض وكأنه لم تكن هناك حرب وقصف وكأنه لا مفاوضات، وعلى المستويات الثلاثة تفوّق الروس على نظرائهم الغربيين؛ أيد الدبلوماسيون الروس ذوو القدرات العالية الحوار السياسي، وفي الوقت نفسه أبقوا الخيار العسكري مفتوحاً، كلاهما عززا بعضهما البعض؛ فالجلوس على الطاولة يفتح الخيارات في حالة الحاجة إليها، وخلال المحادثات يمكن تغذية خطاب سلمي لوسائل الإعلام، مما يقلل من الغضب الدولي ويسمح بإعادة تجميع القوات.
عندما ظلت الأمم المتحدة غير نشطة إلى حد ما في العملية السياسية وكانت الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب قد توقفت عملياً عن هذه القضية، انتهزت روسيا الفرصة وحاولت زيادة سيطرتها على العملية السياسية من خلال تأسيس صيغة أستانا بالاشتراك مع تركيا وإيران بدلاً من الولايات المتحدة اعتباراً من عام 2017، وكانت روسيا وتركيا هما اللاعبين الرئيسيين في سوريا وأماكن أخرى في المنطقة .. لقد عارضوا في ساحة المعركة، ليس بهدف إخماد بعضهم البعض ولكن من أجل إبرام الصفقات الثنائية وتقسيم الكعكة وتحييد الآخرين - هؤلاء الآخرون هم دول غربية والولايات المتحدة أو حتى جهود وساطة الأمم المتحدة- وهي سياسة تكتيكية آنية ثنائية مخصصة لهما (روسيا وتركيا) بدلاً من العمل على سلام شامل ومستدام ومتعدد الأطراف: ولقد عملت هذه السياسة التكتيكية الآنية الثنائية بنجاح خلال فترات معينة في سوريا وليبيا والقوقاز.
تركيا وروسيا تقتسمان الكعكة
في الحالة الأوكرانية تحاول تركيا لعب دور من خلال توفير منصة مفيدة، فهدف الرئيس رجب طيب أردوغان هو استعادة النفوذ على روسيا وهو ما قد يؤدي إلى مزيد من الصفقات الثنائية ربما أيضاً في سوريا حيث كان لروسيا اليد العليا قبل صراع أوكرانيا .. لقد أوضح أردوغان بحذر خلال المحادثات الروسية الأوكرانية أنه يفهم دوره كميسر فقط وليس كوسيط وبالتالي تجنب الفشل المحتمل للمفاوضات لأنه يعرف الإستراتيجية الروسية جيدًا.
بالإضافة إلى ذلك؛ لا يريد أردوغان إفساد علاقته ببوتين فهناك الكثير على المحك في سوريا ولطالما كان الجرح المفتوح هو منطقة "إدلب" حيث توصلت روسيا وتركيا إلى تسوية مؤقتة هشة بعد مذكرة التفاهم بينهما في عام 2018، وإذا حدث أي خطأ بينهما فسيتم استئناف قصف إدلب بكامل القوة، وبشكل ساخر يمكن لبوتين أن يخلق في "إدلب" مرة أخرى ملايين اللاجئين الذين يعرف أنهم أقل ترحيبًا بكثير في أوروبا من الأوكرانيين (على الأقل في الوقت الحالي).
يتبع حلقة ثانية وأخيرة غدا
الدكتور كارستن فيلاند Carsten Wieland  .. هو من كبار مستشاري الأمم المتحدة سابقاً، ودبلوماسي ألماني، وخبير في شؤون الشرق الأوسط والصراع، وهو أيضاً زميل مشارك في مركز جنيف للسياسة الأمني،  (GCSP) ومساعد في مركز PRIO الشرق الأوسط في أوسلو .. نشر كتابه الأخير "سوريا وفخ الحياد: معضلات تقديم المساعدة الإنسانية من خلال الأنظمة العنيفة" في تموز / يوليو 2021.
الآراء تخص الكاتب ولا تمثل أي مؤسسة. الموقع الإلكتروني: www.carsten-wieland.de
=============================