الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 25/7/2017

سوريا في الصحافة العالمية 25/7/2017

26.07.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : http://www.washingtoninstitute.org/ar/fikraforum/view/when-female-fighters-lead-the-charge http://www.washingtoninstitute.org/ar/fikraforum/view/americas-coming-role-in-syria http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/7/24/إدارة-ترمب-ليست-لها-سياسة-واضحة-في-سوريا http://www.all4syria.info/Archive/429093 http://eldorar.com/node/113124 http://www.all4syria.info/Archive/429064
الصحافة الفرنسية : http://arabi21.com/story/1023052/لاكروا-مدينة-صربية-تدب-فيها-الحياة-بفضل-اللاجئين-السوريين http://arabi21.com/story/1023071/جورنال-ديديمونش-تعرف-على-قصص-أطفال-ولدوا-بسجون-الأسد#tag_49219
الصحافة البريطانية : http://24.com.eg/arab-world/2958997.html http://www.lebanon24.com/articles/1500967900340248500/
 
الصحافة الامريكية :
معهد واشنطن :حين تتصدر المرأة المقاتلة المشهد العسكري
http://www.washingtoninstitute.org/ar/fikraforum/view/when-female-fighters-lead-the-charge
حسين زيدو
متاح أيضاً في English
اندلعت أولى المعارك في شمالي سوريا وهي؛ المنطقة ذات الغالبية الكردية المحاذية للحدود التركية، وذلك في نهاية العام 2012م، عندما اجتازت العديد من المعارضة المسلحة الحدود التركية وهاجمت قوات النظام السوري التي كانت متمركزة في مدينة رأس العين وعلى إثر سيطرت تلك الفصائل على المدينة تشكلت "وحدات حماية الشعب، وتعرف اختصارا بـ YPG”" ”التي أعلنت في بيانها التأسيسي بأنّ هدفها: “هو الدفاع عن المدن ذات الغالبية الكردية “،كذا تم إعلان فصيل رديف آخر خاص بالمرأة تحت اسم "وحدات حماية المرأة، وتعرف اختصارا بـ YPJ"،والتي تهدف إلى خوض المعارك بقوة السلاح كسبيل لتحرير المرأة من الإرهاب وكذا الذهنية الذكورية، ورفع مظالم المرأة بشكل عام.
تصدر المرأة للمشهد العسكري
خاضت وحدات حماية المرأة جنب إلى جنب مع وحدات حماية الشعب معارك عديدة إلى أن ذاع صيتها مع ظهور تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا وتمدّدها نحو مدن وبلدات الشمال السوري ذات الغالبية الكردية، إذ باتت المرأة المقاتِلة ضمن وحدات حماية المرأة تتصدّر المشهد العسكري في كل مواجهة مع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وبات الإعلام يركز على انتصارات هذه الوحدات التي تضم في صفوفها نساء من أعمار مختلفة، واللاتي تقاتلن بشراسة، وتفقدن في الكثير من الأحيان حياتهن في الجبهات.
وعلى إثر ذيوع صيت المقاتلات في صفوف وحدات حماية المرأة وخاصة في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)؛ والتي صُنِّفت من قبل القوى العالمية العظمى بالإرهاب، حتى أخذت تلك المقاتلات تتصدّر المشهد في مقارعة الإرهاب، ففي استقبال من قبل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لإحدى المقاتلات في صفوف وحدات حماية المرأة؛ وهي القيادية في وحدات حماية المرأة نسرين عبدا لله، رحّب الرئيس الفرنسي بها ترحيبا غير مألوف، إذ استقبلها في قصر الإليزيه بلباسها العسكري، وذلك بعكس عُرف القصر المعتاد. هذه المقابلة لقيادية في وحدات حماية الشعب منحتها الصدارة في المشهد العسكري.
مع قرار قوات سورية الديمقراطية؛ المُشَكّلة من فصائل كردية وعربية عديدة ضمنها وحدات حماية المرأة، وبالتنسيق مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، بالبدء بحملة عسكرية  باسم "غضب الفرات" والتي تهدف إلى تحرير مدينة الرقة السورية من سيطرت تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، تصدّرت المقاتِلات الكرديات مجددا المشهد العسكري في معركة الرقة بجدارة، وذلك بإعلان إحداهن (روجدا فلات) لقيادة الحملة العسكرية للسيطرة على مدينة الرقة عاصمة الخلافة الإسلامية المزعومة، وصرّحت المقاتِلات الكرديات في مناسبات عديدة أمام وسائل الإعلام، بأنهنّ ستشاركن في حملة "غضب الفرات" أكبر وأهم حملة شاركت فيها وحدات حماية المرأة – لتساهمن في تحرير الآلاف من النسوة الإيزيديات الأسيرات في أيدي تنظيم داعش.
كما تم في حملة غضب الفرات تعين إحدى مقاتِلات وحدات حماية المرأة كمتحدثة رسمية للإعلام باسم غرفة عمليات حملة غضب الفرات؛ وهي المقاتلة "جيهان شيخ أحمد" التي قالت في مقابلات عديدة أجرت معها وسائل الإعلام بأنهنّ العنصر الأساسي في معركة تحرير الرقة من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وأنهن يهدفن إلى الانتقام من أسر تنظيم داعش للنساء الإيزيديات، وإنه في كل يوم تزداد أعداد المنضمّات إلى صفوف وحدات حماية المرأة ومن مكونات عدة، وإنّ المرأة من المكوّن العربي تُبادِر هي الأخرى وبأعداد متزايدة بالانضمام إلى صفوفهن.
حضور وتمايز دور المرأة في الحركات الكردية
إنّ المرأة لم تجد لها موطئ قدم في القوى العسكرية الأخرى المقاتِلة في سوريا. أما في صفوف تنظيم "داعش" تتمتع بحضور كبير حيث تلعب دورا كبيرا في المسائل الإدارية لدى التنظيم كتعزير النساء، ومحاسبتهن وتفتيشهن على الحواجز وحراسة السجون الخاصة بالنساء.
وفى أثناء معركة الرقة استطاعت قوات سورية الديمقراطية تحرير العشرات من النسوة الايزيديات من قبضة التنظيم، من بينهم كانت المرأة الايزيدية نورا خضر خلف من قرية كوجو الواقعة في منطقة جبل سنجار (شنكال) التي قالت في مقابلة صحفية أنّه تم بيعها ثلاث مرات كسبية لأمراء ومقاتلي تنظيم داعش لأغراض الجنس، وتقول نورا أنّ أسوء ما علق بذاكرتها هو سوق النخاسة الذي يتم فيه بيع النساء وخاصة الإيزيديات.
هذا بالضد تماما عما نجده عند الحركات الكردية، حيث أنهنّ يمارسن القتال ويحاربن المفاهيم الذكورية، ولهنّ الاستقلالية، ويكنّ مراكزَ قرار في الحرب والكلمة الفصل، أما عن دور المرأة لدى القوى الأخرى، فنجد أنّه دور ضعيف ويبدو شكليّا كتلك القوة المرتبطة بجيش النظام السوري، وكتيبة الخنساء المرتبطة بتنظيم "داعش"، والقوة النسائية المرتبطة بمكتب الأمن السرياني.  وهذا التمايز بين دور المقاتِلة في الحركات الكردية والحركات والفصائل الأخرى ينبع من الدور الذي تحتله المرأة الكردية في الحياة العامة، وهو دور متزايد وخاصة مع دخولها ميادين القتال وينبع من إيمان الحركات الكردية بالديمقراطية والعلمانية.
ولم يقتصر دور المراءة الكردية على الدور العسكري فحسب، فمع تزايد دور الكرد السياسي في شمالي سوريا، وخاصة بعد طرح الفيدرالية كحلّ سياسي لعموم سوريا. حاولت المرأة الكردية التواجد بقوة، ففي النظام الإداري للمنطقة، توجد هيئات ومؤسسات قائمة بذاتها قوامها المرأة، وكذلك بروز منظمات فاعلة خاصة بها، تعمل في شتى مجالات الحياة سواء في القطاع التربوي، أو في القطاع الاقتصادي حيث تقوم منظمات فاعلة مثل وقف المرأة الحرّة ومؤتمر ستار للمرأة بالكثير من الأنشطة الاقتصادية كالحرف والتدبير المنزلي والاقتصاد الموازي.
الخاتمة
وقد دفع حلم المرأة في الحصول على الحرية السياسية والاجتماعية إلى تجاوز حاجز العادات والتقاليد حيث انخرطت في صفوف القتال ضد الإرهاب حتى تصبح صاحبة القرار في مستقبلها. وبهذه الخطوة الجريئة باتت المرأة المقاتِلة تتصدّر المشهد العسكري في سوريا.  وتحارب تلك الوحدات العسكرية الخاصة بالمرأة إلى جانب القوى العالمية التي تخوض حرب شرعية ضد الإرهاب، وتعتمد تلك القوى الدولية على وحدات حماية المرأة كمكون أساسي في التحالف الدولي، مما يستدعي ذلك من القوى العظمى إيجاد حلول مصيرية للمنطقة تنال من خلالها المرأة حقوقها المسلوبة.
وعلى إثر إيقاف الصراع، يجب العمل على حثّ المرأة للمشاركة في الحياة العامة في السياسة والشأن العام والانخراط في المنظمات النسائية للمطالبة بحقوقهنّ المسلوبة. فالمرأة في الشمال السوري أصبحت قادرة أكثر على تنظيم عملها من خلال التنظيمات المدنية وخاصة تلك المعنية بمناهضة العنف ضد المرأة، يساعدها في ذلك توجّه المنظمات الدولية والتفاتها إلى قضايا المرأة كجزء أصيل من قضايا الشأن العام، حيث أن المنظمات الدولية لها برامج خاصة بتنمية المرأة وتوعيتها.
========================
معهد واشنطن :الدور الأمريكي القادم في سوريا
http://www.washingtoninstitute.org/ar/fikraforum/view/americas-coming-role-in-syria
يوسف صداقي
تحتاج إدارة الرئيس دونالد ترامب اليوم لاتخاذ قرار نهائي في ما يخص استراتيجيتها في محاربة الإرهاب والحرب الدائرة في سوريا، فالكونغرس الأمريكي يحتاج لتلك القرارات للبت بمشروع الإنفاق الحكومي الذي تقدمت به إدارة ترامب على أن تتضمن هذه الاستراتيجية وصفا محددا للأهداف السياسية تجاه الحكومة السورية والأطراف الفاعلة في المنطقة.
أما ما تبقى من القوات العربية على الأرض السورية والتي ما زالت تحتفظ بالحد الأدنى من مبادئ الثورة تعاني من مصاعب كبيرة، ومخاطر قاتلة.  فالموارد المالية المتاحة لا تغطى احتياجاتها الأساسية، والدعم العسكري الغير مستقر أساسا يتطلب العديد من التنازلات.
و لعل أخطر التحديات هو انتهازية الفصائل السلفية الجهادية و استغلالها عدم استقرار الدعم المقدم للفصائل الثورية  لتفرض عليها التبعية لها في القول والفعل حتى ترضخ، والا فان الإسلاميين يبدؤون بحربهم  واستهدافهم من حملات اعتقالات واغتيالات، وإعدامات للقادة ،  كما فعل جيش الإسلام حين قرر تدمير جيش الأمة في الغوطة الشرقية، أو حتى الاشتباك المباشر كان له وجود في العديد من المناسبات منها ما فعلته فتح الشام النصرة سابقا في هجومها على الفرقة ١٣ احدى فرق  الجيش الحر في إدلب، و استخدام جيش الإسلام الدبابات ضد فيلق الرحمن .
وحسب مسؤولون في البيت الأبيض فان وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان المشتركة يعارضون إرسال المزيد من القوات إلى سوريا. بينما يبرز جناح عسكري داخل البنتاغون يسعى لإنتاج نسخة أكثر قوة من التي تم اعتمادها خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. على رأس هذا الجناح يبرز الجنرال ماك ماستر، مستشار الأمن القوي الذي يعتمد في خطته على ما خبره من معارك ضد الميلشيات المتطرفة في العراق، خلال عمله المباشر مع الجنرال ديفيد بترايوس.  وتدرك الولايات المتحدة أنها لا تواجه تنظيماً متراصّاً هناك ممثَّلاً بتنظيم القاعدة، بل نسيجاً معقّداً من الميليشيات المحلية، إذ يؤمن كل من ماك ماستر وديفيد بترايوس أن استخدام تلك الاختلافات سيخلق فرص للتعاون مع شركاء محتملين في مواجهة الأعداء المشتركين الأشد تطرفاً. ويتمثّل هدفهم في تهميش المتطرفين العنفيين، داحِضين ادّعاءهم بأنهم يتكلّمون باسم الإسلام، وذلك عبر تسليط الضوء على الهوّة التي تفصل بينهم وبين الغالبية الساحقة من المسلمين.
ويعمل بترايوس جاهدا على إقناع الرئيس بتبني خطته التي اقترحها في عام 2015، والتي تقضى بمحاولة فصل "المجموعات التي يمكن أن تكون جزءاً من الحل" عن تنظيم القاعدة، ووضعها في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية ونظام بشار الأسد. الخطة تتضمن إرسال عدد كبير من القوات الأمريكية تكون جنبا إلى جنب مع الحلفاء المحليين لتحرير المناطق من سيطرة القوى المتطرفة، وبعدها سيكون للجيش الأمريكي متواجدا على الأرض في بلد كان محتكرا لعقود من الجانب الروسي. الأمر الذي يحاربه كبير الاستراتيجيين في البيت الأبيض ستيف بانون والذي يعتبر هذه الأفكار هي سعي لبدء حرب عراقية جديدة على حد وصفه.
بعد الضربة الصاروخية التي وجهها الجيش الأمريكي إلى مطار الشعيرات بدأت ملامح خطة ماك ماستر تتضح، فالجيش الأمريكي الأن يدفع إلى رفع مستوى قواعد الاشتباك للقوات الخاصة الأمريكية والسماح باستخدام الحوامات الهجومية. وحيث أن قيادة التحالف الدولي باتت تعتمد بشكل كبير على قواعد ومطارات هيئتها داخل الأراضي السورية وكردستان العراق يستقر فيها الألاف الجنود بمن فيهم الأمريكيون والألمان والإيطاليون والفنلنديون والبريطانيون فأن عملية تأهيل القواعد الجديدة يعطي انطباعا أنها لن تكون مؤقتة، حيث تم استبدال الخيام المؤقتة وقاعات الطعام ومراكز عمليات الوكالات الاستخباراتية وقوات المهام الخاصة بمباني دائمة. كما تستقبل احدى القواعد في كردستان العراق خمسة أنواع من الحوامات الحربية التي تستخدم كجسر جوي لنقل الجنود وما يلزم من دعم لوجستي لمناطق العمليات الفرعية في سوريا والعراق. منذ الأسبوع الأخير من شهر أذار/ مارس الماضي أصبح لدى قوات التحالف ما مجموعة خمس منشأة عسكرية جوية في المنطقة، وحيث أشار مسؤول أمريكي في لقاء مع "فويس أوف أمريكا"، أن المهندسين والطاقم الأمريكي يعملون على إصلاح وتجهيز المطار القريب من سد الطبقة، كما أشارت بعض التقارير الإعلامية أن الحوامات الأمريكية تقوم بنقل قادة وعناصر من "قسد" بين المناطق تجنبا لأي اصطدام مع القوات الأخرى على الأرض. الأمر الذي أكده الجنرال الأمريكي كارلتون ايفرهارت قائد قيادة الحركة الجوية للقوات الجوية ل "فويس اوف أمريكا" أن رجاله نقلوا جوا من قوات الدفاع الذاتي وراء خطوط تنظيم " داعش" للسماح لهم بشن الهجوم الذي استولى على المطار.
ليكون لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية الحرية في التحرك واتخاذ القرارات التي تناسب الرؤية الأمريكية دون التعرض لمضايقات الدول المضيفة كتركيا التي تستغل قاعدة انجرليك ووجودها في أراضيها بهدف الضغط على الإدارة الأمريكية للكف عن دعمها للقوات الكردية، قامت الإدارة الأميركية بالتأكيد على دور قوات سورية الديمقراطية في المعركة من أجل الرقة. حيث أن دعم وتحالف الجيش الأمريكي لفصائل محددة كقوات سورية الديمقراطية اثبت فعالية وجدوى من ناحية التكتيك العسكري، وهو ما لا يحقق أهداف ماك ماستر كاملة، فمن خلال تجربته في العراق يدرك أن التحالف مع الأكراد فقط هو دون جدوى استراتيجية حقيقية، حيث انه من غير المنطقي استيلاء الأكراد على الأراضي العربية وحكمها مما قد يولد صراع جديد في المنطقة وهو ما لا تتمناه الإدارة الأمريكية أن يحدث.
جناح ماك ماستر لديه يقين بأهمية إيجاد قوات عربية سنية لتكون حليف لها على الأراضي السوري لتحقيق هدف تدمير تنظيم " داعش"، وتحقيق ما وعد به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال حملة الانتخابية القضاء على الجماعات الإسلامية المتطرفة، وإقامة مناطق آمنة في سوريا. لكن اختيار الشريك العربي من الفصائل السورية المقاتلة على الأرض أمر معقد جدا بالنسبة للقيادة الأمريكية، فالأولوية الأمريكية الأن هي القضاء على تنظيم "داعش"، بينما تصر القوات العربية على أولوية قتال النظام. وهذا التضارب لا يمكن التغلب عليه بسهولة، بسبب الخريطة السياسية والعسكرية المعقدة في سوريا إضافة إلى العلاقات الدولية المتوترة. كما أن أغلب المجموعات العربية السنية التي تقاتل اليوم في سوريا تعتمد تحركاتها وتوجهاتها على الارتباط بالمخابرات التابعة للدولة المعنية بالشأن السوري. وخلال سنوات الثورة، تحول دور تلك المجموعات من قوات عسكرية منظمة إلى ميليشيات وعصابات يمارس بعضها حتى عمليات الاغتيالات والتصفية لكتائب أخرى في سوريا.
واقع الأرض في سوريا يتطلب من كلا الفريقين (الولايات المتحدة الأمريكية والقوات العربية) محاولة الوصول لبعضهما. لكن خلق تحالف بين الطرفين يتوقف على امرين، الأول أنه يجب على ترامب أن يقرر ما إذا كان يريد التحرك أم لا. والأمر الثاني على ما تبقى من القوات العربية المعتدلة أن تقرر ما إذا كانت ستغتنم الفرصة للتعاون مع الإدارة الأمريكية لتصبح عنصرا فاعلا في السياسة السورية.
منتدى فكرة هو مبادرة لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى. والآراء التي يطرحها مساهمي المنتدى لا يقرها المعهد بالضرورة، ولا موظفيه ولا مجلس أدارته، ولا مجلس مستشاريه، وإنما تعبر فقط عن رأى أصاحبها
========================
وول ستريت جورنال :إدارة ترمب ليست لها سياسة واضحة في سوريا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/7/24/إدارة-ترمب-ليست-لها-سياسة-واضحة-في-سوريا
شككت افتتاحية وول ستريت جورنال في أن تكون لدى إدارة ترمب سياسة في سوريا، وأنه حتى إذا كانت هناك سياسة فإنها غير واضحة، وقالت إن قرارات الإدارة الأخيرة توحي بأن البيت الأبيض قد يكون مستعدا لاستيعاب الهدف الروسي والإيراني بدعم نظام بشار الأسد على المدى الطويل.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة كشفت الأسبوع الماضي عن أنها توقفت عن مساعدة المقاتلين العرب السنة المناهضين للأسد الذين كانت تدربهم وتجهزهم وتمولهم المخابرات المركزية منذ عام 2013.
 
وعلقت بأن هذا الأمر قد يكون منطقيا لو أن أي أحد فهم ما تحاول الولايات المتحدة تحقيقه بعد الإطاحة بتنظيم الدولة الإسلامية من مدينة الرقة (شمالي سوريا).
وأضافت أن ما تريده أميركا في سوريا هو "الفوضى" بعد الهزيمة الوشيكة للتنظيم. وعلى هذا النحو يبدو أن إدارة ترمب تريد التوصل إلى اتفاق مع روسيا لتحقيق الاستقرار في سوريا حتى لو كان ذلك يعني ترسيخ الأسد والوجود العسكري الروسي والإيراني.
"
من الصعب تصور سوريا مستقرة ما دام الأسد في السلطة، ولكن إذا بقي فإن الهدف الأميركي يجب أن يكون بلدا مقسما مع مناطق آمنة للسنة والأكراد الذين ساعدوا في تحرير الرقة
"
وأشارت الصحيفة إلى أن وقف دعم الجيش السوري الحر السني طالما كان هدفا روسيا وإيرانيا؛ فقد ساعد مقاتلوه في احتواء جبهة تحرير الشام (النصرة سابقا) المعارضة السنية الأكثر تطرفا في جنوب سوريا وحاربوا تنظيم الدولة، لكنهم أيضا يريدون الإطاحة بالأسد.
وأردفت أنه "ليس كل الثوار السنة معتدلين كما نريد، لكنهم ليسوا تنظيم القاعدة أو تنظيم الدولة، ووقف تسليحهم فاجأهم وسوف يجعل حلفاءنا في المنطقة أكثر تشككا في مصداقية الولايات المتحدة".
وقالت الصحيفة إن روسيا وإيران تعرفان ما تريدانه في سوريا، وهو دولة يعاد توحيدها تحت سيطرة الأسد، وستحصل إيران حينها على مدينة عربية أخرى هي دمشق لتكون تحت سيطرتها، وستكون قاعدة أخرى لها تقوض من خلالها حلفاء أميركا في الأردن، وتهاجم منها إسرائيل عندما تندلع الحرب القادمة، كما أن روسيا تريد أن تظهر للعالم أن حلفاءها يفوزون دائما، مع حفاظها على قاعدتها الجوية وميناء بالبحر المتوسط.
ورأت الصحيفة أنه لا شيء من هذا في مصلحة الولايات المتحدة، وأن الطريقة الوحيدة للتوصل إلى حل دبلوماسي مقبول هو إذا شعرت روسيا وإيران بأنهما تدفعان ثمنا فادحا لبقائهما المؤقت في سوريا؛ وهذا يعني المزيد من الدعم لأعداء الأسد وليس قطع الدعم عنهم دون سابق إنذار، ويعني بناء تحالف شرق أوسطي على استعداد لمحاربة تنظيم الدولة ومقاومة إيران، ويجب على الولايات المتحدة أيضا أن تنظر في فرض "مناطق آمنة" في سوريا للقوات المناهضة للأسد.
وأضافت أنه من الصعب تصور سوريا مستقرة ما دام الأسد في السلطة، ولكن إذا بقي فإن الهدف الأميركي يجب أن يكون بلدا مقسما مع مناطق آمنة للسنة والأكراد الذين ساعدوا في تحرير الرقة، وبعد ذلك قد يكون من الممكن التسامح مع حكومة للأسد يهيمن عليها العلويون.
لكن لن يحدث أي من ذلك إذا تخلت الولايات المتحدة عن حلفائها إلى محور روسيا-الأسد-إيران، وإذا كان التخلي عن سوريا لإيران هو هذه السياسة، فعلى الأقل تعترف بذلك علنا حتى يعرف الجميع النتيجة.
========================
ذا امريكان كونسيرفيتف :مترجم: بعد اتباع استراتيجية القذافي بسوريا.. ترامب قرر مصير بشار الأسد!
http://www.all4syria.info/Archive/429093
كلنا شركاء: The American Conservative– ترجمة لبنان24
تناول مفتش أسلحة الأمم المتحدة السابق في العراق سكوت ريتر قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنهاء برنامج وكالة الاستخبارات المركزية “CIA” تزويد المعارضة المعتدلة في سوريا بالسلاح، معتبراً أنّ هذه الخطوة ستُبقي الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، إذ أنّها ستضع مصيره بين يدي شعبه وحلفائه، بعدما حدّد سلفه باراك أوباما تغيير النظام شرطاً مسبقاً لتسوية السياسية.
وعاد ريتر في تقريره إلى حيثيات انطلاق مهمة وكالة الاستخبارات المركزية هذه، موضحاً أنّها بدأت في ربيع العام 2011 إبان اندلاع الثورة الليبية للإطاحة بمعمر القذافي، حيث تم تدريب الثوار وتسليحهم لإسقاطه.
وتابع ريتر قائلاً إنّ أوباما اتخذ قرار اتطبيق هذا البرنامج في سوريا منذ أيلول العام 2013، بعد الهجوم الكيميائي على الغوطة الشرقية، فبدأت أعمال تدريب مقاتلي المعارضة وتزويدهم بالسلاح عبر قطر والإمارات.
وكشف ريتر أنّ قطر بدأت تغيير مسار الأسلحة التي كانت تُرسل إليها قبل وصولها إلى الثوار في ليبيا إلى تركيا، بعدما بسط هؤلاء سيطرتهم على العاصمة، لافتاً إلى أنّها كانت تُسلَّم إلى مقاتلين معارضين انضووا تحت “لواء الجيش السوري الحر” منذ حزيران العام 2011.
وأشار ريتر إلى أنّ عدداً كبيراً من الأسلحة كان يصل إلى مقاتلين إسلاميين انشقوا عن “الجيش السوري الحر” وانضموا إلى “جبهة النصرة”، فرع “القاعدة” في سوريا، ما يعني أنّ واشنطن كانت تسلّح هذا التنظيم بالإضافة إلى مجموعات إرهابية أخرى، على حدّ قوله.
وأوضح ريتر أنّ تأثير هذا البرنامج بدأ يتجلى بشكل ملحوظ في سوريا بحلول خريف العام 2015، حيث أوشك الجيش السوري على الانهيار، ما استدعى تدخل روسيا العسكري المباشر إلى جانب الأسد، وفقاً لتحليله.
ورأى ريتر أنّ المغامرة الروسية نجحت، فاستعاد الجيش السوري زمام المبادرة في العام 2016، وبسط سيطرته على حلب ملحقاً الهزائم بمقاتلي المعارضة المدعومين أميركياً على الجبهات كافة.
توازياً، أكّد ريتر أنّ قرار ترامب وقف دعم المعارضة يعدّ جزءاً لا يتجزاً من السياسة الأميركية العامة الهادفة إلى السيطرة على أهداف الولايات المتحدة في المنطقة، مشيراً إلى أنّ سياسة تغيير النظام في سوريا التي اعتمدتها واشنطن، والتي شكّل برنامج دعم المعارضة المعتدلة جزءاً كبيراً منها، أدت إلى اندلاع الأزمة الحالية في سوريا والمنطقة.
في هذا الصدد، شدّد ريتر على أنّ سبب الفشل الأميركي يعود إلى عدم وجود قوة معارضة وعلمانية تستحق الدعم في سوريا، متوقعاً أن يستبدل الإسلاميون المتشددون الأسد بـ”ديكاتور أسوأ منه بكثير”، إذا ما أُطيح به.
وشبّه ريتر سياسة تغيير النظام التي اتبعها أوباما بسوريا بسياسة سلفه جورج بوش في العراق التي كبدّت الشعب الأميركي مئات المليارات من الدولار وسفكت دماء عدد كبير من الجنود الأميركيين.
وعليه، رأى ريتر أنّ قرار ترامب التعاون مع روسيا في سبيل القضاء “داعش” يمهّد للعب واشنطن دوراً كبيراً على مستوى بلورة حل سياسي للأزمة السورية، مشدّداً على صعوبة التوصل إليه وعلى نتائجه، وواصفاً قرار إنهاء دعم المعارضة بالحكيم.
========================
"واشنطن بوست" تكشف أخطاء إدارة "ترامب" في سوريا
http://eldorar.com/node/113124
الدرر الشامية:
رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الاثنين، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تُكرِّر نفس أخطاء سلفه السابق باراك أوباما في سوريا.
وقالت الصحيفة، إن "مسؤولي إدارة ترامب، لطالما انتقدوا سياسة أوباما الفاشلة في سوريا لتبرير نهجهم، الذي يشمل التعاون مع روسيا وقبول استمرار حكم بشار الأسد، والتخلي عن العديد من الفصائل المعارضة التي دعمتها الولايات المتحدة لسنوات".
وأضافت: "بالرغم من حقيقة أن فريق ترامب ورث ملفًا مرعبًا في سوريا من الإدارة السابقة، إلا أن طريقة التعامل معه تكرر نفس الأخطاء الجوهرية التي وقع فيها أوباما، ومن المرجح أنها ستؤدي إلى نفس النتائج السلبية والوخيمة على الصراع السوري، وكذلك على المصالح الأمريكية في المنطقة".
وتابعت الصحيفة: "لكي نصبح على يقين، فإن أوباما وكيري ارتكبا أخطاءً كثيرة، منها أن جهود واشنطن لتدريب وتسليح المعارضة اتسمت بضعف التنفيذ، بل ودفعت إلى التدخل العسكرى الروسي عام 2015، علاوة على أن إدارة أوباما تخلَّت عن أولوية السعي إلى الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، ثم بدأت في العمل مع روسيا لصالح تفعيل وقف إطلاق النار، وهذا الأمر يوفر أفضل أمل لوقف المذابح في سوريا".
واعتبرت أن "ترامب، ربما لا يملك فعلًا خيارات كثيرة في التعامل مع ملف سوريا، غير أن إدارته كانت تستطيع عدم تكرار أخطاء كيري، التي تمحورت حول التفاوض مع روسيا دون ممارسة أي ضغوط، ولذلك فإن قرار ترامب بوقف برنامج (سي آي إيه) لتدريب وتسليح بعض جماعات المعارضة السورية التي تحارب الأسد، يعتبر قصير المدى"، على حد قوله.
وختمت الصحيفة بقولها إن "ترامب عليه أيضًا عدم تكرار الخطأ الثاني الذي ارتكبته إدارة أوباما، الذي دار حول السماح للأسد وإيران بتوسيع مناطق نفوذهما، لاسيما أن النظام وشركاءه يستغلون اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب غربي سوريا للتقدم في اتجاه جنوب الشرق؛ حيث تدور معركة كبيرة للسيطرة على المنطقة الاستراتيجية في دير الزور".
========================
أفريك أزي: الحرب العالمية ضد سوريا.. شبكة تهريب السلاح تتورط فيها 17 دولة حول العالم
http://www.all4syria.info/Archive/429064
كلنا شركاء: أفريك أزي- ترجمة نون بوست
منذ ما يقارب سبع سنوات، وصلت أسلحة إلى سوريا تساوي قيمتها مليارات الدولارات بصفة غير شرعية. وبحسب رأي الكاتب يكفي من خلال ذلك، أن نكذب الرواية القائلة أن الحرب الدائرة في سوريا، هي “مجرد ثورة من أجل الديمقراطية”.
وفي هذا الإطار، أشارت تقارير إلى أن عملية تهريب الأسلحة نُظمت تحت إشراف الجنرال الأمريكي ديفيد بتريوس. وقد تم ذلك تحديدا عندما كان يشغل منصب رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وأيضا خلال توليه منصبا في إحدى شركات التمويل الأمريكية. وكشفت هذه التقارير أن بتريوس نظم عملية التهريب بمساعدة مسؤولين أمريكيين ساميين، ومسؤولين دوليين من بينهم الأمين العام المساعد للشؤون السياسية، جيفري فيلتمان.
في البداية، كان الصراع السوري يعد بمثابة “توسع إمبريالي تقوده كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة” بحسب رأي الكاتب، قبل أن يصبح توسعا رأس مالي تقوده إدارة البيت الأبيض، التي تقف وراءها ما يسمى بالدولة العميقة. من جهة أخرى، تم تسليط الضوء على الدور السري الذي تلعبه أذربيجان في تطور الحرب السورية.
وبعد تحرير حلب، أشارت المراسلة الصحفية البلغارية، ديليانا غايتنتشيفا، إلى أنه تم اكتشاف أسلحة بلغارية في تسعة مستودعات كانت تابعة للجهاديين. وعمدت الصُحفية إلى تدوين العلامات الموجودة على صناديق الأسلحة بعناية، وبعد عودتها إلى بلادها (بلغاريا)، بدأت التحقيق في كيفية وصول هذه الأسلحة إلى سوريا.
ومنذ سنة 2009، وبغض النظر عن الفترة الممتدة بين آذار/ مارس سنة 2013 وتشرين الثاني/ نوفمبر سنة 2014، أصبح بويكو بوريسوف رئيس وزراء بلغاريا، علما بأن هذا الرجل يعتبر عضوا في أحد أهم المنظمات الإجرامية الأوروبية. وعلى الرغم من أن بلغاريا دولة عضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، إلا أن كلا المنظمتين لم توجّها انتقادات إلى كيفية وصول رئيس مافيا (بويكو بوريسوف) إلى ذلك المنصب، خاصة أنه كان محل متابعة منذ فترة طويلة من قبل أجهزة الشرطة في العالم.
وعلى الرغم من خطورة رئيس وزراء بلادها، إلا أن ديليانا غايتنتشيفا قد وضعت حياتها على المحك عندما نشرت يومية “صوفيا”، وهو تحقيق بخط يدها بخصوص تورط بلغاريا في تصدير أسلحة إلى سوريا. وفي حالة ثبت ذلك فعلا، فإنه من المؤكد أن بلغاريا قد حظيت بمساعدة أذربيجان لفعل ذلك.
تهريب وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لأسلحة موجهة ضد كل من أفغانستان، والعراق، وليبيا، وسوريا، والهند
منذ بداية موجة الربيع العربي، وقع تهريب ترسانة ضخمة من الأسلحة تحت إشراف وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبنتاغون، وفي ذلك انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن الدولي. وكل عمليات تصدير الأسلحة التي لخصناها في هذا التقرير، بما في ذلك التي صرح بها البنتاغون علانية، تعد غير شرعية وغير عابئة  بالقانون الدولي.
والجدير بالذكر أنه في حال تورطت مؤسسات خاصة أو أفراد معينين في تهريب أسلحة، فإنه من الصعب عليهم أن يقدموا على هذه العملية دون الحصول على موافقة مسبقة من حكومات بلدانهم. وكل الأسلحة التي سنراها في هذا التقرير، بغض النظر عن أنظمة الاستخبارات الإلكترونية، تندرج ضمن نوعية الأسلحة السوفيتية. ويرى البعض أن هذه الأسلحة مصنوعة في دول تابعة لحلف الناتو، الذي يعتبرونه أيضا المسؤول الأول عن عمليات التسليم. لكن رؤيتهم في الحقيقة خاطئة، نظرا لأن مهمة جيوش الناتو لا تتجاوز حماية عمليات التهريب.
وفي سياق آخر، نعلم جيدا أن وكالة المخابرات الأمريكية طلبت من منظمة إجرامية أوروبية ومن رئيس وزراء بلغاريا، بويكو بوريسوف، الإسراع في صناعة مادة “الكبتاجون” المنشطة لتوجيهها إلى “المتطرفين” في ليبيا، ثم تحويلها إلى سوريا.
وفي سياق متصل، نشرت “شبكة البلقان للصحافة الاستقصائية” تحقيقا لماريا بيتكوفا، ذكرت فيه أن كل من قيادة العمليات الخاصة في البنتاغون ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية، قد اشتروا أسلحة بقيمة 500 مليون دولار من بلغاريا بين سنتي 2011 و2014 لتزويد “جماعات متطرفة”. كما تم بعد ذلك نقل أسلحة أخرى لهذه الجماعات ممولة من قبل السعودية والإمارات، عبر شركة شحن سعودية وشركة الاتحاد للشحن التابعة لشركة الطيران الإماراتية ” الاتحاد للطيران”.
وبحسب الصحفي غريزمير زابيك، العامل بصحيفة “زغرب يوتارني ليست”، فقد زودت كرواتيا “جماعات متطرفة” سورية بقرابة 230 طن من الأسلحة بقيمة، 6.5 مليون دولار مع نهاية سنة 2012. وقد تم نقل هذه الأسلحة إلى تركيا عبر ثلاثة طائرات من نوع “إليوشن” تابعة للشركة الأردنية الدولية للشحن الجوي، قبل أن يتكفل الجيش القطري بإلقاء الأسلحة على مناطق داخل التراب السوري باستخدام المظلات. ويرى الصحفي إيريك شميت من صحيفة “نيويورك تايمز”، أن هذه العملية برمتها تعكس ما سطره رئيس وكالة المخابرات المركزية السابق، الجنرال ديفيد بتريوس.
وخلال سنة 2012، حاول حزب الله اللبناني كشف عمليات تهريب الأسلحة، التي تديرها كل من قيادة العمليات الخاصة في البنتاغون ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية. وقد تزامنت هذه المحاولة مع تعرض سياح إسرائيليين إلى هجوم في مطار مدينة “بورغاس” البلغارية، التي تعد مركز انطلاق عمليات تهريب الأسلحة.
بعد ذلك، وجهت حكومة بوريسوف أصابع الاتهام نحو حزب الله، وحمّلته مسؤولية الهجوم على السياح الإسرائيليين استنادا على تحقيق الشرطة البلغارية وتقارير الطب الشرعي. مباشرة، أدرج الاتحاد الأوروبي اسم “حزب الله” ضمن قائمة المنظمات الإرهابية. لكن، انتظر وزير الشؤون الخارجية البلغاري، كريستيان فيجينان، فترة التراجع المؤقتة التي مر بها  بوريسوف لكي يؤكد أن تهمة تورط حزب الله لا أساس لها من الصحة.
وفي سياق مخالف، ذكر مصدر مقرب من  حزب العمال الكردستاني سنة 2014، أن أجهزة مخابرات سرية تركية قد جهزت قطارات خاصة لإرسال أسلحة أوكرانية، اشترتها السعودية، إلى مدينة الرقة. وقد كانت هذه الأسلحة الأوكرانية مصحوبة بقرابة ألف شاحنة من نوع “تويوتا هايلوكس” بكابينة مزدوجة ومعدة خصيصا للتأقلم مع رمال الصحراء. وللإشارة، فإن صفقة شراء هذه الشاحنات قد تمت بين شركة “تويوتا” اليابانية ومؤسسة عبد اللطيف جميل السعودية.    
وبحسب الصحفي، أندريه فومن من “أوريانتل ريفيو”، فإن قطر قد أتمت مع الدولة الأوكرانية صفقة شراء أحدث نسخة من صواريخ جو من نوع ” بيتشورا- 2 دي” لصالح “جماعات متطرفة”. وقد تم تزويد هذه الجماعات بالصواريخ عن طريق مؤسسة “بليسواي” القبرصية.
ومن جهتهما، نوه كل من جيريمي بيني ونيل غيبسون، اللذين يعملان في مجلة أمريكية متخصصة في دراسة التسليح، فإن القيادة العسكرية الأمريكية البحرية قد أطلقت سنة 2015 مناقصتين لنقل أسلحة من ميناء مدينة “كونستانتسا” الرومانية نحو ميناء العقبة في الأردن. وقد تم توقيع المناقصة عن طريق مؤسسة “تراسلانتيك لاين” قبل أن تصبح سارية المفعول بعد تطبيق قرار وقف إطلاق النار يوم 12 شباط/ فبراير سنة 2016  في سوريا، الذي دعت إليه واشنطن وخرقته في نفس الوقت.
وأشار الصحفي العامل بوكالة أنباء آسيا، بيير بالانيان، إلى أن عملية التهريب تواصلت مع فتح شركة “ليبرتي غلوبال لوجستك” الأمريكية لطريق بحري خلال شهر آذار/ مارس من سنة 2017، حيث يربط بين ليفورنو (إيطاليا)، والعقبة (الأردن)، وجدة (السعودية). وبحسب الخبير الجغرافي مانليو دينتشي، فإن هذه الطريق البحرية كانت معدة أساسا لنقل مصفحات عسكرية نحو كل من اليمن وسوريا
وفي الإطار ذاته، ذكرت صحف تركية أن مؤسسة “أوربتيال” الأمريكية نظمت، خلال الأيام الأخيرة لعهد أوباما، عن طريق مجموعة “شيرمنغ” و”دانش فولمر”، خط تواصل منظم يربط مدينة “بورغاس” البلغارية بجدة السعودية. كما تأكد أن الأسلحة، التي تم نقلها ليست فقط من صنع شركة “فازوفسكي” البلغارية وإنما أيضا من صنع شركة تشيكية.
علاوة على ذلك، تم التكتم عن عمليات سرية أخرى لنقل أسلحة عبر سفن وطرق بحرية بعد أن اعترضت البحرية اللبنانية بعضها يوم 27 نيسان/ أبريل سنة 2012، وأخرى تم اعتراضها من قبل البحرية اليونانية خلال شهر آذار/ مارس من سنة 2016.
وفي كلمة واحدة، تتلخص عمليات التهريب في مئات الأطنان، أو ربما الآلاف، من الذخيرة ومن الأسلحة التي تم شراؤها بتمويل من ممالك الخليج العربي من أجل “دعم ثورة ديمقراطية”. في الحقيقة، إن البترو-ديكتاتوريات قد تدخلت في الأزمة السورية بعد أن تخلت عنها إدارة أوباما.
بالإضافة إلى ذلك، إن جل عمليات التهريب قد تمت تحت إشراف مباشر من الجنرال ديفيد بتريوس، تحديدا عندما كان رئيسا لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وخلال فترة توليه منصب في إحدى شركات التمويل الأمريكية. وقد حظي الجنرال خلال إنجاز مهمته، بدعم من مسؤولين رفيعي المستوى في إدارة باراك أوباما، وفي إدارة خليفته، دونالد ترامب.
دور أذربيجان لا زال إلى حد الآن سريا
وفي شأن ذي صلة، أكدت الموظفة السابقة في مكتب التحقيقات الفيدرالي، سيبل دينيز إدموندز، أن رئيس أذربيجان السابق، حيدر علييف، قد وافق على مطلب وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، المتمثل في استقبال الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، في العاصمة “باكو” الساحلية. والجدير بالذكر أنه خلال تلك الفترة كان الظواهري محل تفتيش من وكالة المخابرات المركزية نفسها، حيث كان يتنقل بصفة منتظمة عن طريق طائرة تابعة لحلف الناتو بين أفغانستان، وألبانيا، ومصر وتركيا، كما أنه كان يتلقى زيارات متكررة من الأمير السعودي، بندر بن سلطان.
 وبالتالي، خدمت العلاقات الثنائية، التي تربط السعودية بالولايات المتحدة مصلحة أذربيجان، التي يعد أغلب سكانها من الشيعة. إضافة إلى ذلك، حظيت أذربيجان بدعم تركيا السنية في صراعها ضد أرمينيا على انفصال ما يسمى بجمهورية مرتفعات قرة باغ.
ومع وفاة حيدر علييف في الولايات المتحدة سنة 2003، تولى نجله إلهام علييف رئاسة أذربيجان. بعد ذلك، تحولت غرفة التجارة بين الولايات المتحدة وأذربيجان بمثابة “الفناء الخلفي” لواشنطن، حيث ضمت هذه الغرفة كل من الرئيس إلهام علييف، وريتشارد أرميتاج، وجيمس بيكر. كما ضمت أيضا كل من زبغنيو بريجينسكي، وديك تشيني، وهنري كيسنجر، وريتشارد بيرل، وبرنت سكوكروفت، وجون سنونو.
وبحسب تقارير، أتاح وزير النقل في أذربيجان،  ضياء محمدوف، لوكالة المخابرات المركزية فرصة تقديم رسوم شركة الطيران الأذربيجانية إلى كل من السعودية والإمارات لتمويلها. وقد تزامن ذلك مع إرسال وزير الشؤون الخارجية، إلمار محمدياروف، مطالب موافقة لعدة سفارات لدول مختلفة بهدف ربط “رحلات جوية دبلوماسية” معها. وفي ظرف ثلاث سنوات تم رصد قرابة 350 رحلة جوية دبلوماسية إلى أذربيجان.
من جانب آخر، تمنع الاتفاقيات الدولية نقل معدات عسكرية عبر طائرات مدنية أو دبلوماسية، فكما أشرنا إن مطالب أذربيجان جاءت في شكل “رحلات جوية دبلوماسية”، لكن لنقل الأسلحة تحت إشراف وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
والمثير للانتباه، أن وزارة الخارجية الأمريكية قد طلبت من عدة دول أن تغض البصر عن الانتهاك الصارخ للاتفاق الدولي المذكور آنفا، ومن بين هذه الدول، التي أغمضت عينيها عن هذا التجاوز ورضخت لمطالب واشنطن نذكر أفغانستان، وألمانيا، والمملكة العربية السعودية، وبلغاريا، والكونغو، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمجر، وإسرائيل، وباكستان، وبولندا، ورومانيا، وصربيا، وسلوفاكيا وجمهورية التشيك وتركيا والمملكة المتحدة.  وفي غضون ثلاث سنوات، نقلت شركة طيران أذربيجان أسلحة بقيمة واحد مليار دولار.
وتدريجيا، نجحت الصحفية البلغارية، ديليانا غايتنتشيفا، في الكشف عن نظام شامل يغذي “الجماعات المتطرفة” المنتشرة، ليس فقط في العراق وسوريا وإنما أيضا في أفغانستان، والباكستان والكونغو، ويتم ذلك دائما تحت تمويل سعودي وإماراتي.
ومن المتوقع أن الأسلحة التي أرسلت نحو أفغانستان، كانت موجهة أساسا إلى حركة طالبان، وطبعا تحت إشراف واشنطن التي في نفس الوقت تطارد هذا التنظيم. أما بالنسبة للأسلحة التي وصلت إلى الباكستان، فتشير التوقعات إلى أن الهدف منها استخدامها في ارتكاب عمليات إرهابية منسوبة للمسلمين في الهند. في المقابل، لا نعلم تحديدا من الجهة التي جهزت حرس الرئيس الكونغولي، ساسو نغيسو، بالأسلحة، والأمر سيان بالنسبة لرئيس جنوب أفريقيا، جاكوب زوما.
وفي شأن ذي صلة، اشترت أذربيجان على مسؤولية وزير دفاعها، ياور جمالوف، أسلحة سوفيتية مصنوعة في بلغاريا. كما اقتنت أيضا معدات عسكرية من صربيا، والتشيك، حيث عمل ياور جمالوف على تأكيد أن هذه الأسلحة موجهة لبلاده وليس لغيرها.
أما بالنسبة لمعدات الاستخبارات الإلكترونية، فقد فتحت إسرائيل أبواب شركتها “أنظمة إلبيط” المختصة في الإلكترونيات لأذربيجان في الوقت الذي لا يحق  لهذه الدولة شراء مثل هكذا تقنيات. ومن المؤكد أن صفقات أذربيجان لشراء الأسلحة، التي تمت تحت إشراف كل من الولايات المتحدة والسعودية، قد كانت خاضعة لرقابة تل أبيب.
والجدير بالذكر أن الدولة العبرية زعمت أنها قد اتخذت مبدأ الحياد تجاه الحرب السورية، لكنها قصفت في عدة مناسبات مواقع تابعة للجيش السوري. وقد بررت تل أبيب ذلك بأنها استهدفت أرتالا عسكرية موجهة لحزب الله اللبناني. وتشير التوقعات إلى أن أغلب هذه الغارات الإسرائيلية قد تمت بالتنسيق مع “جماعات متطرفة” في سوريا. في المقابل، كشف لنا هذا المقال عن أن من يقف وراء تمويل “الجماعات المتطرفة” برمتها هي “إسرائيل”. ومع قصفها لمواقع خاضعة للجيش السوري، تأكد أن تل أبيب تلعب دورا مركزيا في الحرب السورية.
وبناء على الاتفاقيات الدولية، فإن أية تزوير لشهادات أو ثبوت تسليم شحنات من الأسلحة لصالح “جماعات من المرتزقة” للإطاحة بـ “حكومات شرعية”، أو لتدمير دول معترف بها في العالم، يعد مدرجا ضمن الجرائم الدولية.
========================
الصحافة الفرنسية :
لاكروا: مدينة صربية تدب فيها الحياة بفضل اللاجئين السوريين
http://arabi21.com/story/1023052/لاكروا-مدينة-صربية-تدب-فيها-الحياة-بفضل-اللاجئين-السوريين
نشرت صحيفة "لاكروا" الفرنسية تقريرا؛ تحدثت فيه عن مدينة بوسيليغراد الواقعة جنوب صربيا، والتي دبت فيها الحياة بعد استقرار لاجئين من الشرق الأوسط فيها، علما بأنها كانت مدينة شبه منسية؛ مع عدد محدود من السكان.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن عمدة المدينة يعمل على استقطاب أكبر عدد من اللاجئين. ومنذ افتتاح مركز اللاجئين في كانون الأول/ ديسمبر سنة 2016، أصبحت بعض العائلات السورية تعيش في مدينة بوسيليغراد.
وأفادت الصحيفة أن 50 شخصا يستقرون حاليا في أحد أجنحة المشفى القديم، الذي تمت تهيئته خصيصا لاستقبالهم في المدينة. وهناك عائلات من سوريا والعراق وباكستان وأفغانستان، نصفهم من الأطفال، كما يوجد من بينهم خمسة مسيحيين.
ونقلت الصحيفة عن عمدة المدينة، فلاديمير زاهاريجييف، قوله: "لقد فتحنا لهم أبوابنا وقلوبنا، فهم في مدينة بوسيليغراد موضع ترحيب". وبالتالي، ساهم وجود اللاجئين في إحياء هذه المدينة الواقعة بين الجبال على الحدود البلغارية. وقال العمدة: "لقد جاؤوا وجلبوا معهم الفرح ونكهة جديدة للحياة".
وأكدت الصحيفة أن اللاجئين يعيشون بحرية وينعمون بالأمان في المدينة. ويقول محمد (أحد اللاجئين): "نحن نخرج لشراء الطعام، ونمارس الرياضة، وكل شيء يسير على خير ما يرام هنا". كما أشار محمد إلى أنه عادة ما يذهب إلى السوق بصحبة مجموعة من أصدقائه، ولا يمثل ذلك أي مشكلة بالنسبة لهم.
من جهتها، تقول إحدى البائعات، في إشارة إلى اللاجئين: "إنهم أناس شرفاء، فإذا وقع خطأ في الحساب مثلا يتم إخبارك فورا".
وفيما يخص اللغة، بيّن محمد أنهم يتواصلون مع السكان بالإشارات، لكن ذلك لم يمنعهم من التفاهم معهم.
وأفادت الصحيفة أن فقر المدينة يبدو واضحا من خلال مظهرها العام، حيث تنتشر السيارات القديمة على جانب الطرقات، بالإضافة إلى انهيار بعض المنازل القديمة. ويعزى ذلك إلى أن إغلاق المصانع مثل ضربة موجعة للبلدة، ما دفع بعدد كبير من السكان إلى مغادرتها. لكن، وصول اللاجئين، الذين تخصص لهم الدولة منحا شهرية متواضعة جدا، سيكون مفيدا في إحياء اقتصاد البلدة. كما تمكن المركز من توفير فرص عمل لأشخاص من السكان المحللين.
وأشارت الصحيفة إلى أن السكان واللاجئين تمكنوا من بناء علاقات ودية فيما بينهم. فعلى سبيل المثال، تقول برانسليفا إنها تترك ابنها يلعب مع أطفال اللاجئين، كما أنها تعرف الرياضي الأفغاني علي، البالغ من العمر 21 سنة، المشهور بمهاراته في ملاعب كرة القدم في كل المدينة. والجدير بالذكر أن علي أراد الانضمام إلى الفريق المحلي لكرة القدم، إلا أن مستشار مدير المركز أكد أنه لا يستطيع ذلك بسبب فقدانه الأوراق التي تثبت هويته، لكن ذلك لم يمنعهم من منحه اسما صربيا ليتمكن من اللعب.
ووفقا لما أدلى به عمدة المدينة، فهناك "العديد من اللاجئين غير سعداء، لكن يحتاجون لبعض الوقت للاندماج وسيفهمون أنهم مثلنا". وحسب أحد السكان المحليين الصربيين، التاجر جوفيكابينيف، فإنه "من الجيد أنهم يأتون إلى محلاتنا ويشترون منا، إلا أن هذا لن يغير شيئا. لقد غادر الكثير من أصدقائي ومعارفي وأنا في وقت قريب جدا سأغادر أيضا".
وأضافت الصحيفة، وفقا لستيفان، أحد سكان المدينة: "إن بوسيليغراد تشهد تحسنا حتى لو كان مؤقتا. فعندما أدخل إلى باحة المركز أشعر بالسعادة نظرا لمشاهدتي لمظاهر الحياة في المركز". وأكد ستيفان أنه سيتم استقبال المزيد من اللاجئين، لذلك يتم إعادة ترميم عدد من المباني لإيوائهم.
وأكدت الصحيفة أن اللاجئين في بلدة بوسيليغراد يعيشون في أمان، بعيدا عن عنف الشرطة البلغارية والمخيمات المكتظة في اليونان وبلغراد. ولكن البعض منهم يحلم بعبور الحدود المجرية. وخير مثال على ذلك اللاجئ سهيم، الذي دائما يقوم بارتجال قطع موسيقية في الهيب هوب باللغة الفارسية، وهو يحلم بمغادرة المدينة نحو فرنسا لدراسة الموسيقى. وفي هذا الصدد، قال العمدة: "نأمل في إقناع البعض منهم بالبقاء، أنا متأكد بأن بعضهم سيختار البقاء وسيسعدنا ذلك".
وأردت الصحيفة أنه قبل إغلاق المعابر الحدودية من قبل الاتحاد الأوروبي في آذار/ مارس 2016، أصبحت صربيا ممر عبور عبر البلقان، حيث مر عبرها الآلاف من المهاجرين الذين بلغ عددهم سنة 2015 نحو 651 ألفا.
وأشارت الصحيفة إلى أن عدد اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل في صربيا يقدر بنحو 7500 شخص. ويخصص الاتحاد الأوروبي لصربيا نحو 20 مليون يورو لمجالات المساعدات الإنسانية، التي تقدم المساعدة إلى 16 مركز لجوء حكومي. وفي الأثناء، يظل الآلاف من اللاجئين في صربيا ينتظرون الإذن من الشرطة المجرية لأنها تمثل وسيلتهم الوحيدة للعبور إلى بقية الدول الأوروبية.
========================
جورنال ديديمونش: تعرف على قصص أطفال ولدوا بسجون الأسد
http://arabi21.com/story/1023071/جورنال-ديديمونش-تعرف-على-قصص-أطفال-ولدوا-بسجون-الأسد#tag_49219
نشرت صحيفة "جورنال دي ديمونش" الفرنسية تقريرا؛ سلطت من خلاله الضوء على وضع الأطفال الذين ولدوا في سجون نظام بشار الأسد، وما تعرضوا له من تعذيب جسدي ومعنوي.
وقد استند التقرير إلى روايات بعض الفارين من هذا الجحيم، الذين وجدوا صعوبة كبيرة في الشفاء من هذه الصدمة والعودة إلى الاندماج في المجتمع من جديد.
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن طفلتي رشا شربجي، إحدى ضحايا سجون النظام السوري، لا تستطيعان اللعب دون أن تبديا خشونة وعنفا تجاه أصدقائهما. ويعزى ذلك إلى أن ابنتيها التوأم قد ولدتا وكبرتا في أحد السجون السورية التي تعتبر من أبشع الأماكن في العالم وأكثرها وحشية. وبالتالي، تضررت نفسية الطفلتين كثيرا، ما ولّد لديهما سلوكا عنيفا يمنعهما من التعامل مع المحيطين بهما برفق.
وذكرت الصحيفة أن والدتهما، البالغة من العمر 35 عاما، تعاني من صعوبة في النطق، وذلك من شدة خوفها من أن تلقى رجال المخابرات السورية مرة أخرى.
وقالت رشا إنها اعتقلت بتاريخ 22 أيار/ مايو 2014، من قبل رجال الاستخبارات العسكرية السورية، مع اثنتين من أخوات زوجها، أثناء محاولتهن تجديد جوازات سفرهن في دمشق، وكان معها أطفالها الثلاثة.
خلال التحقيق معها، كانت تقريبا كل الأسئلة الموجهة لها حول زوجها الناشط الحقوقي. وعندما علم عناصر الاستخبارات أنها حامل بتوأم في الشهر الثامن، حاولوا تهديدها بالضغط على بطنها لإجهاض الجنينين أو قتل أبنائها الآخرين. وعند استجوابها، روّعها أحد المحققين قائلا: "ستنسين كل شيء اسمك، وزوجك، ونفسك، ستتذكرين فقط هذا الرقم 714 وهو رقم هويتك منذ الآن".
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم نقل رشا إلى مركز الاعتقال في المطار العسكري في المزة، أحد أشد المعتقلات تحصينا والذي يشرف على مكتب بشار الأسد. وقبل أن يفرقوا بينها وبين إخوتها، وجدت رشا نفسها برفقة أبنائها الثلاثة في زنزانة تحت الأرض؛ مساحتها 9 أمتارا مربعة، وكانت مليئة بالأوراق المبعثرة والقمل. وكانوا لا يذهبون للحمام لقضاء الحاجة إلا ثلاث مرات في اليوم.
وخلال المدة التي قضتها في ذلك المكان، أفادت رشا أنها كانت تصاب بالحمى بسبب الحمل، فضلا عن قلة الطعام الذي كان يقدم لهم. وبينت رشا أنها حاولت مساعدة أطفالها على التأقلم مع هذا الوضع، لكنها فشلت في ذلك. ولكن، سرعان ما فهم المحققون أن أبناءها هم نقطة ضعفها، فكانوا يهددونها قائلين: "سنرميك من النافذة إن لم تطلعينا على الحقيقة".
وأوردت الصحيفة أن رشا نقلت إلى المستشفى العسكري ومكثت فيه 45 يوما حتى ولادتها القيصرية بابنتيها التوأم، وقد كانت مربوطة إلى السرير بالأغلال، وقابعة في بحر من الدماء. وفي هذا السياق، قالت رشا: "استيقظت فوجدت طفلتي ملفوفتين في القطن ودون ملابس، فأردت تغطيتهما بما عليّ من ثياب ولكن كان القمل يملأ ملابسي".
مع قدوم فصل الخريف، كانت جل السجينات يتجولن في الزنزانة بملابسهن الداخلية لأن ملابسهن قد بلت واهترأت. كما عانى الأطفال من نقص الحليب لدى أمهاتهم. ثم جاء ذلك اليوم، الذي اعتبرته رشا أسوأ أيام حياتها، عندما أخبرها الطبيب أنه جاء ليأخذ أبناءها للتلقيح، وكانت تعلم أنه يكذب وأنه ذاهب بهم إلى ملجأ للأيتام.
وقد أشارت الصحيفة إلى أن رشا قد أخلي سبيلها ضمن تبادل بين النظام السوري والمعارضة. ويوم إطلاق سراحها، في 8 شباط/ فبراير 2017، توجهت رشا إلى حماة، حيث وجدت أبناءها الصغار في انتظارها خارج دار الأيتام.
كما روت رشا قصة تلك الفتاة التي تبلغ من العمر 15 عاما، والتي كان جلاّدو النظام يسكبون عليها الماء الساخن ثم البارد، قبل أن تترك عارية في البرد. وقالت إنهم كانوا يأمرونهن بنزع قمصانهن وتنظيف الحمامات بها، ثم إعادة ارتدائها من جديد.
ونوهت الصحيفة إلى أن حالة رشا ليست استثنائية في سوريا الأسد، فهناك العشرات من النساء اللاتي وَلدن في المعتقلات العسكرية للنظام منذ اندلاع الثورة. وهذا ما أكدته باحثة في شبكة يوروماد الحقوقية، سيما نصار، حيث قالت: "سجلنا في سجن عدرا فقط، الذي يبعد 30 كيلومترا عن دمشق، 31 حالة ولادة في الفترة الفاصلة بين سنة 2011 و2015". وأشارت سيما إلى أن عناصر النظام يستهدفون النساء الحوامل والمثقلات بالأبناء لأنهن الأضعف.
وحسب أرقام نشرت في نيسان/ أبريل من قبل الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن هناك 6177 معتقلة حتى الآن في ظروف قاسية، من بينهن 107 معتقلات برفقة أبنائهن، و319 قاصرا.
كما نقلت الصحيفة عن سيما نصار، قولها إن إحدى النساء المنتميات إلى إحدى المدن الثائرة قد وضعت ابنها في سجن عدرا، ولكن ولد ميتا بسبب التعذيب الذي تعرضت له. وذكرت نصار أن النساء في بعض المراكز المعروفة بعنفها الشديد تجاه النساء الحوامل، يؤدي بهن التعذيب إلى خسارة حياتهن وأجنتهن عند الولادة.
وروت الصحيفة، نقلا عن سيما نصار، قصة فتاة دمشقية تبلغ من العمر 26 عاما، والتي أجهضت ابنها قبل أن تخرج من مركز الاعتقال العسكري التابع للفرقة الرابعة، التي يديرها ماهر الأسد، شقيق بشار الأسد، وقد غادرت تلك الفتاة نحو الإمارات العربية المتحدة هربا من العار الذي قد يلحق بها.
وذكرت نصار أن 25 في المئة من هؤلاء النسوة قد تعرضن للاعتقال لأنهن ناشطات، بينما اعتقل 75 في المئة لأن أحد أقاربهن من المعارضين، أو بسبب المناطق التي ينتمين إليها، حيث استخدم اعتقال النساء من أجل إخماد للثورة.
========================
الصحافة البريطانية :
مركز تشاتهام البريطاني : هذا هو الوضع الحقيقي للحياة في مناطق سيطرة نظام "الأسد"
http://24.com.eg/arab-world/2958997.html
اخبار اليوم في الوطن العربي حيث أوضح مركز "تشاتهام" البريطاني للأبحاث، اليوم الاثنين، أن الوضع في المناطق الخاضعة لنظام "الأسد" يتميز بالفوضى العارمة، وأن الميليشيات الموالية له هي التي تحكم الناس من خلال الخطف والقتل والابتزاز.
وأكد المركز في دراسة له، بحسب وكالة "إرم"، أنه "بات من المستحيل لنظام بشار الأسد استعادة سلطته في تلك المناطق، بعد الارتفاع الكبير في عدد الميليشيات المحلية وتوسع سلطاتها".
وأشار إلى أن النظام نفسه هو الذي أتاح للميليشيات المحلية والأجنبية أن تمارس سلطتها على الأرض، من خلال تكليفها بحفظ الأمن وإدارة المنشآت وتسيير شؤون الناس، وذلك منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا قبل أكثر من 6 سنوات.
وذكر المركز أن الميليشيات تقوم أيضًا بابتزاز التجار ورجال الأعمال، بحجة توفير الحماية لهم، والتدخل بشؤون الشركات والمؤسسات وفرض ضرائب عليها.
وأوضح مركز "تشاتهام" أن هناك تنافسًا أيضًا بين الميليشيات الأجنبية، لافتًا إلى أنه رغم اتفاق روسيا وإيران على الحفاظ على النظام، إلا أن هدفهما يختلف على المدى البعيد.
========================
الاندبندنت :فيسك يفضح ما يحصل سرًا في سوريا.. والجنرال يكشف خطَة الأسد
http://www.lebanon24.com/articles/1500967900340248500/
ترجمة: سارة عبد الله 10:31 2017-7-25
 شارك   غرد    
 نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانيّة تقريرًا للكاتب روبرت فيسك، تحدّث فيه عن زيارته الأخيرة لسوريا، حيثُ إستمع الى محاضرات واطّلع على خارطات لفهم طبيعة سير المعارك.
وخلص فيسك إلى أنّ تعاونًا سريًا روسيًا كرديًا سوريًا يحصل في البادية السورية عبر "مركز تنسيق"، وذلك لأنّ جميع الأطراف في سوريا سعت منذ إندلاع الحرب الى تفادي أي إشتباك عسكري بين موسكو وواشنطن.
وقال فيسك: "بعد التقدّم العسكري السوري الى حدود عاصمة "داعش" الرقة، بات الروس والجيش السوري ووحدات حماية الشعب الكرديّة نظريًّا حلفاء للولايات المتحدة في حملتها، فقد وضعوا إتفاقًا سريًا في البادية لتجنّب أي أخطاء بين القوات المدعومة من روسيا والقوات المدعومة من الولايات المتحدة".
ويظهر جليًا أنّ الجيش السوري قد تدخل في حملة "التحالف" ضد "داعش"، بحسب فيسك الذي أشار إلى أنّ أحد جنرالات الجيش الروسي في سوريا إبتسم له باحترام إلا أنّه رفض التحدث معه، وقال له مقاتل كردي بالغ من العمر 24 عامًا "كلنا هنا في حملة واحدة ضد داعش". وأضاف إنّه خلال الأسبوعين الأخيرين نفذت الطائرات الروسية غارة عن طريق الخطأ على موقع كردي.
وتابع: "لدينا مركز عمليات في البادية، وآخر في عفرين من أجل تنسيق الحملة. نسعى لأن نكون قوة واحدة تُقاتل معًا ضد التنظيم".
ورأى فيسك أنّ وجود هؤلاء في البؤر الصحراوية تظهر كم تنظر موسكو بجدية إلى إستراتيجية الحرب السورية والحاجة الى مراقبة "قوات سوريا الديمقراطيّة" التي دخلت الرقة بدعم من الطيران الأميركي. ويشكّك الأتراك بهذه القوات، وسيغضبون من معرفة أي تعاون سوري كردي، على الرغم من أنّ أنقرة ودمشق تُعارضان بشدّة إقامة دولة كرديّة مستقلّة.
وأكّد فيسك أنّ مركز العمليات المشتركة لوحدات حماية الشعب الكرديّة، من الروس والسوريين تؤكّد العمل على تجنّب الإشتباك بين موسكو وواشنطن.
وقال "الجنرال صالح"، وهو قائد الفصيلة السورية على حدود الفرات، ويعمل الى جانب العميد سهيل الحسن الملقّب بـ"النمر"، إنّ قواته يمكنها، إذا أرادت، أن تصبح في وسط الرقة خلال 5 ساعات. وتحدّث كيف تمكّنت قواته من إخراج "القاعدة" و"داعش" من مدينة الشيخ نجار الإستراتيجية وكيف انتقلت شرقًا نحو قاعدة كويرس الجوية الى السيطرة على دير حافر، ومدن أخرى في حلب وغيرها.
وقال "إن قواتنا تبعد 7 أميال عن الفرات بين الرقة ودير الزور، و14 ميلاً عن وسط الرقة، و10 أميال عن قاعدة الطبقة". وأضاف: "كم داعشي نقتل، لا نكترث، لا أهتم إن قتلنا من "داعش" أو "النصرة" أو "القاعدة"، فكلّهم إرهابيون. مقتلهم لا يهم، إنّها حرب". وشدّد على أنّ "رئيسنا (أي الرئيس السوري بشار الأسد) قال إنّنا سنستعيد كلّ رقعة في سوريا".
)إندبندنت - لبنان 24)
========================