الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 25/5/2017

سوريا في الصحافة العالمية 25/5/2017

27.05.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة البريطانية : http://www.elbalad.news/2778336 http://www.all4syria.info/Archive/413407
الصحافة الامريكية : http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/a-sunni-anti-extremism-coalition-headed-by-the-saudis http://altagreer.com/سوريا-أرض-الصراع-الأمريكي-الإيراني/ http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/5/24/صحيفة-أميركية-تمتدح-أداء-ترمب-بالشرق-الأوسط http://arabi21.com/story/1009032/تقدير-إسرائيلي-مثير-للخطة-الأمريكية-بسوريا-ومسار-الحرب#tag_49219 http://asianewslb.com/?page=article&id=61090 http://www.turkpress.co/node/34756
الصحافة التركية والروسية : http://arabi21.com/story/1009005/صحيفة-روسية-ماذا-يحدث-على-الحدود-السورية-العراقية#tag_49219 http://www.turkpress.co/node/34764
========================
الصحافة البريطانية :
الإندبندنت : سلمان العبيدي سافر سوريا قبل تنفيذه هجوم مانشستر
http://www.elbalad.news/2778336
الأربعاء 24/مايو/2017 - 02:54 م
كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية النقاب، اليوم الأربعاء، عن أن منفذ هجوم مانشستر، سلمان العبيدي، زار ليبيا قبل أيام قليلة من تنفيذه هجوم مانشستر الإنتحاري، وربما سافر أيضا لمعاقل الإرهابين في سوريا.
وقال الصحيفة - في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني - إن فريقا من المحققين يقوم حاليا بالتحقق من صلات محتملة للعبيدي (22 عاما) بعناصر تنظيم داعش الإرهابي للوقوف على كيفية حصوله على قنبلة وتفجيرها في ساحة "مانشستر أرينا"، مما تسبب في مقتل 22 شخصا.
وقال صديق لعائلة العبيدي للصحيفة، إن سلمان العبيدي وشقيقه إسماعيل، بقيا في لندن بعد عودة عائلتهما إلى ليبيا مرة أخرى منذ أربع سنوات.
وأشارت الصحيفة إلى أن تحركات العبيدي داخل بريطانيا لم تكن واضحة؛ ولكن وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب صرح بأن العبيدي سافر إلى ليبيا، ومنها انتقل إلى سوريا، حيث انتقل إلى التطرف حتى قرر تنفيذ الهجوم".
ومن جانبها، أكدت وزيرة الداخلية البريطانية، آمبر رود، أن العبيدي عاد من ليبيا قبل تنفيذه الهجوم، مشيرة إلى أن طبيعة الهجوم تزيد احتمالات أن أكثر من شخص تورطوا فى اعتداء مانشستر الذى تبناه تنظيم داعش الإرهابى.
وقال قائد شرطة مانشستر إيان هوبكينز "نعتقد في هذه المرحلة أن الهجوم نفذه رجل واحد".
وأضاف "نعطي الأولوية لمعرفة ما إذا كان تصرف بمفرده أم ضمن شبكة، يمكنني أن أؤكد أن المهاجم لقي حتفه في قاعة مانشستر أرينا للاحتفالات، نعتقد أن المهاجم كان يحمل عبوة ناسفة فجرها ليتسبب في هذا العمل الوحشي".
========================
تايم: منافع اقتصادية وإستراتيجية تحول دون قتال نظام بشار الأسد لتنظيم داعش
 
http://www.all4syria.info/Archive/413407
 
كلنا شركاء: تايم- ترجمة محمد غيث قعدوني- السوري الجديد
يقول رجل أعمال سوري مقرب من نظام الأسد إنه لطالما كان لدى الأخير منهج عملي بخصوص التعامل مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. وحتى أنه منذ الأيام الأولى لولادة تنظيم الدولة، اشترى النظام السوري النفط من المنشآت النفطية التي يسيطر عليها التنظيم وحافظ على تلك العلاقات طوال فترة الصراع الدائر في البلاد. “وبصراحة، لطالما كان النظام يتعامل مع تنظيم الدولة من باب الضرورة”.
ويتمتع رجل الأعمال المُنحدرُ من الطائفة السُنية، بعلاقات وثيقة مع نظام الأسد، بيد أنه يفضل عدم الكشف عن هويته خوفاً من تداعيات ذلك عليه من أنصار كِلا الطرفين. ويتاجر الرجلُ بالسِلع في جميع أنحاء البلاد وهذا ما يفسرُ تعامل السائقين الذين ينقلون بضائعهُ، مع عناصر تنظيم الدولة ومؤيديهم في مدينة الرقة مَعقل التنظيم في سوريا، فضلاً عن المناطق الأخرى التي يسيطر عليها التنظيم كمدينة دير الزور مثلاً.
ويستشهِدُ رجل الأعمال بخدمة الهاتف المحمول في مدينة الرقة كمثال على وجود تجارة حقيقية بين النظام السوري والشركات التجارية وتنظيم الدولة، حيث لا يزال المشغلان الرئيسان للهاتف المحمول في البلاد  يعملان في المدينة. ويقول الرجل:” تقوم الشركتان المشغلتان للهاتف المحمول بإرسال المهندسين إلى المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم بهدف إصلاح الأعطال التي تلحقُ بأبراج الشبكة هناك”. وليس هذا فحسب، بل وأيضاً يتم إرسالُ شحنات منتظمة من المواد الغذائية إلى الرقة. ويفرض تنظيم الدولة ضريبة صغيرة على جميع الشاحنات التي تنقل الطعام إلى المدينة /بما فيها الشاحنات التابعة لرجل الأعمال/، ويُسلمُ التنظيم سائقي تلك الشاحنات إيصالات مختومة بشعاره، حيث يبدو أن كل شيء منظمٌ للغاية.
ولدى رجل الأعمال سائقٌ يعيش في منطقة يسيطر عليها التنظيم قرب مدينة دير الزور. يقول الرجل: “دائماً ما يخبرني سائقي كيف أن كل شيء آمن في المنطقة التي يعيش فيها”، حيث يمكنه ترك باب منزله غير مقفل، وحيث يفرض تنظيم الدولة على النساء ارتداء الحجاب، ويُمنَعُ التدخين في الشوارع كما لا يمكن للرجال ارتداء الجينز، ولكن في المقابل اختفت الرشاوى وينعُمُ السكان بالأمن والأمان. وليس الأمر على أرض الواقع كما نُشاهِدهُ على شاشات التلفاز من عمليات قتل في الشوارع يومياً”.    
ويُشيرُ رجل الأعمال إلى أن تنظيم الدولة يدفع المال بشكل جيد – أقل بقليل مما هو عليه قبل الحرب، إلا أن هذا المال يعتبر ثروة في ظل اقتصاد ممزق بفعل الحرب، إذ يتقاضى مهندسو حقول النفط والغاز 2500 $ شهرياً والأطباء 1500$ ويحصل غير السوريين على بدل الاغتراب وهو حزمة مالية تجعل العمل لصالح التنظيم مُربِحاً ومُجدياً.
ولا يرى الرئيس الأسد في تنظيم الدولة المشكلة الرئيسية التي تواجهه، يقول رجل الأعمال، حيث يخشى النظام الجيش السوري الحر وجبهة النصرة وليس تنظيم الدولة، لأن هَدفهما المعلن هو الإطاحة بالأسد، الشيء الغائب عن أولويات التنظيم الذي لم يهدد العاصمة دمشق بصورة مباشرة أبداً. ويشير الرجل إلى أن الغارات على أهداف تابعة للتنظيم إنما هي بالحد الأدنى ويقول: “إذا ما كان النظام جاداً حيال اجتثاث تنظيم الدولة من سوريا، لكان سيقصف معقله في الرقة الآن”، إلا أنه بدلاً من ذلك يقصف النظام مدناً أخرى يكون الجيش الحر قوياً فيها. ومع ذلك، لا يؤمن رجل الأعمال بوجود علاقة رسمية بين نظام الأسد وتنظيم الدولة، بل هي مجرد علاقة عملية /براغماتية/. ويضيف: “كلما تنامت قوة تنظيم الدولة، صب ذلك في مصلحة النظام السوري، مما يثير غضب الولايات المتحدة والتي بدورها سترى في النظام حصناً منيعاً ضد التنظيم.
ويتفقُ دبلوماسي غربي كبير متخصص في الحرب الأهلية في سوريا، مع فكرة أن تنظيم الدولة الإسلامية إنما هو مصدر قوة ثمين بحوزة الأسد، إذ أن النظام سيفعل كل ما يلزم للحط من قيمة المعارضة حتى لو كان ذلك يعني تعزيز قوة التنظيم. ويدرك النظام أنه إذا ما تعلق الأمر بالاختيار بين العَلم الأسود /راية تنظيم الدولة/ وبين دمشق، فإن المجتمع الدولي سيختار الأخيرة حتماً. وقد سارت هذه الاستراتيجية بشكل مذهل للغاية، حيث أن مسارها اليوم  يفيدُ أنه حتى في غضون أقل من عام سوف تضعفُ المعارضة المعتدلة جداً ولن تكون عاملاً مؤثراً بعد الآن. وفي غضون بضعة أشهر، سيكون النظام السوري قادراً على تحقيق هدفه الاستراتيجي المتمثل في إرغام العالم على الاختيار بين دمشق والرايات السوداء.
ولذا فإن تجاهل الصراع بين فصائل المعارضة السورية ونظام الأسد لصالح التركيز على تنظيم الدولة الإسلامية قد يحل المشكلة على المدى القريب، على حد قول الدبلوماسي الذي يتوقع ولادة المزيد من المشاكل. وإليكم هنا مكونات لمزيد من التصعيد في الصراع، إبعاد أعداد كبيرة من السُكان السُنة بحيث لا يكون لديهم من خيار سوى الانضمام إلى صفوف تنظيم الدولة ليس بالضرورة لأسباب أيديولوجية، بل لأنهم سيبذلون كل ما بوسعهم للإطاحة بحكم الأسد في دمشق. وليس ذلك فحسب، بل إن هذا سيوسع حدود الصراع الجغرافية من خلال جعل هذه المعركة تَخصُ جميع السُنة. إنها وصفة واضحة لمزيد من التصعيد تتجاوز الحدود الجغرافية للصراع الحالي”. 
وعلى أي حال، يؤمن نظام دمشق أنه بمجرد نجاحه بتحييد معظم فصائل المعارضة، يمكنه حينها هزيمة تنظيم الدولة بكل سهولة. وبحسب رجل الأعمال فإنه يمكن للنظام أن يتعامل مع تنظيم الدولة وحده فحسب، وما يريده الأسد هو اعتراف دولي بشرعيته كرئيس لسوريا، وعندما تضع الحرب أوزارها في البلاد، فإن الأسد يستطيع وبكل سهولة معالجة مسألة التنظيم بمساعدة حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني.
========================
الصحافةا لامريكية :
 
معهد واشنطن :هل يكون إنشاء تحالف سنّي ضد التطرف بقيادة السعودية هو الحل؟
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/a-sunni-anti-extremism-coalition-headed-by-the-saudis
 
هيثم حسنين و وسام حسنين
متاح أيضاً في English
"نيويورك ديلي نيوز"
22 أيار/مايو 2017
في خطابه خلال "القمة العربية الإسلامية الأمريكية" التي عُقدت في الرياض يوم الأحد، دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فكرة إنشاء تحالف سنّي عربي لمواجهة العدوان الإيراني ومحاربة التطرف. وقد يشمل هذا التحالف، كما خُطط له، المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن ومصر وغيرها من الدول السنية.
ومن المستبعد أن يكون هذا التحالف فعالاً، بل حتى يمكن أن يتفكك بسرعة بسبب غياب التهديدات والمصالح المشتركة، والخلافات القائمة بشأن المقاربات المتبعة إزاء المهمة الرئيسية المعلنة، أي مواجهة إيران والتطرف. فضلاً عن ذلك، من المرجح أن تعتمد الولايات المتحدة على السعودية لقيادة التحالف السنّي والهيمنة عليه - الأمر الذي يسبب احتكاكات بين دول مثل مصر وقطر التي قد تعارض على الأرجح أي مشروع تقوده السعودية.
يُذكر أن التحالفات الفعالة مثل "حلف شمال الأطلسي" ("الناتو") تحقق نجاحاً بفضل تشارك كافة الدول الأعضاء الأساسية القيم والتهديدات والمصالح نفسها. إن وحدة الهدف الأولية هذه هي التي دفعت بدول "الناتو" إلى اعتماد سياسات موحدة لمواجهة التهديد السوفيتي والقبول عن طيب خاطر بالهيمنة الأمريكية على التحالف. ويفتقر هذا التحالف السنّي الناشئ إلى كافة هذه الميزات، مما يجعله غير فعال، وفي أفضل الأحوال مجرد تحالف بالإسم فقط
إن المقاربات المختلفة إزاء إيران هي خير ما يفسّر التباينات في مصالح الدول العربية والتهديدات المحدقة بها. فحكومتا السعودية والإمارات تعتبران أن إيران تمثّل التهديد الأول لنظاميهما. في حين أن دولاً أخرى مثل الكويت ومصر وعُمان تعتمد مقاربة أقل عدائية تجاه الجمهورية الإسلامية، وهي على استعداد لاستيعاب المصالح الإيرانية
وتعتمد الدول العربية أيضاً مقاربات مختلفة إلى حدّ كبير إزاء التطرف، فقطر والسعودية تدعمان وتموّلان الإسلاميين السياسيين لتحقيق مصالحهما، وتدعوان إلى دمج الإسلاميين في العملية السياسية لتحقيق الاستقرار في المنطقة ومكافحة التطرف. وترى قطر على وجه الخصوص أن إدماج الإسلاميين السياسيين في الأنظمة السياسية يشكل جزءاً من حل مشاكل المنطقة.
وفي المقابل، تعتمد الإمارات ومصر مقاربة عدائية وعدوانية للغاية تجاه القوى الإسلامية وتسعيان إلى تقويض سلطتها في المنطقة. وترفضان رفضاً قاطعاً أي دعوات إلى التسامح واستيعاب نمو الإسلاميين السنّة. وترى الدولتان إن الإسلاميين يمثلون جزءاً من المشكلة، وليس الحل، وتعتبران أنهم يشكلون تهديداً وجودياً للنظامين المصري والإماراتي. وفي الوقت نفسه، يتبنّى الأردن نهجاً أكثر توازناً تجاه الإسلاميين السياسيين بسبب دينامياته الداخلية المحلية.
فضلاً عن ذلك، يختلف شكل الإسلام الممارس في الدول العربية من بلد إلى آخر، مما يعقد الجهود الأمريكية لتبنّي سياسات فعالة وموحدة تجاه التطرف في المنطقة. كما أن اعتماد الرئيس ترامب على السعودية لتقود مهمة مكافحة التطرف يفرط في تأثير نسخة السعودية من الإسلام. فالمملكة تمارس شكلاً طائفياً ومتشدداً من الدين يحرّض على العنف ضد الأقليات الدينية والأشكال الأخرى من الإسلام. هذا، وإن النسخة السعودية للإسلام هي ليست تلك السائدة حتى في دول الخليج.أما النسخة العُمانية والإماراتية من الإسلام، فهي أكثر تسامحاً مما هي عليه في دول «مجلس التعاون الخليجي» الأخرى. فعلى سبيل المثال، توجد معابد هندوسية في الإمارات العربية المتحدة والبحرين وسلطنة عُمان - مقارنةً مع السعودية حيث لا يُسمح بوجود أي أماكن عبادة لغير المسلمين. وفي الوقت نفسه، تمارس بلدان مثل مصر والأردن نسخة من الإسلام أكثر تسامحاً مع الأقليات الدينية وأقل طائفية.
وفي ظل وجود مثل هذه الفلسفات المتباينة، ليس هناك فهم مشترك حول ماهية التطرف - مما يجعل التحالف المتخيَّل غير متماسك وغير فعال في مكافحته. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، ما الذي يمكن أن يشكّل مقاربة ناجحة إن لم يكن التحالف هو الحل؟ على إدارة ترامب أن تشجع الدول العربية على إصلاح نصوصها القانونية للسماح باعتماد سردية مضادة لمواجهة الإسلاموية. يجب على الولايات المتحدة أن تدفع الدول العربية نحو تبنّي موقف محايد إزاء العلمانيين وإدانة محاولات إضفاء الصبغة الإسلامية على مجتمعاتهم. ويسعى القادة العرب حالياً إلى الحفاظ على أنظمتهم عبر كسب الدعم السياسي لرجال الدين من خلال التسامح مع خطاب الكراهية الصادر عن الإسلاميين، وجهود الأسلمة وإسكات العلمانيين
وبخلاف إدارة أوباما، يتعيّن على إدارة ترامب اعتماد خط أكثر صرامة مع الدول العربية التي تُسكت الإصلاحيين الدينيين العلمانيين بحجة قوانين التجديف التي يدعو إليها الإسلاميون. ففي مصر، حُكم على المصلح الديني إسلام بحيري بالسجن لمدة سنة واحدة بسبب تشهيره بالدين في عام 2015 دون أي احتجاجات من جانب الولايات المتحدة. ويشكّل السماح بازدهار العلمانية عبر تقبّل حرية التعبير السبيل للمضي قدماً في الشرق الأوسط.
وفي غضون ذلك، بإمكان الولايات المتحدة إنشاء تحالف يضم دولاً تمثل إيران تهديداً واضحاً ومباشراً لها، مثل المملكة العربية السعودية وتركيا والإمارات العربية المتحدة. ولكن يجب ألّا يُدّعى أنه تحالف سنّي ضد التطرف، إذ أن ذلك لن يحل أي شيء.
 هيثم حسنين هو زميل "غليزر" في معهد واشنطن. وسام حسنين، شقيقه، هو مرشح لنيل شهادة الماجستير في "كلية الخدمة الدولية" في الجامعة الأمريكية.
========================
ميديل إيست مونيتور :سوريا.. أرض الصراع الأمريكي الإيراني
 
http://altagreer.com/سوريا-أرض-الصراع-الأمريكي-الإيراني/
 
نشر في : الخميس 25 مايو 2017 - 03:29 ص   |   آخر تحديث : الخميس 25 مايو 2017 - 03:29 ص
ميديل إيست مونيتور – التقرير
فُسِرت الضربة الأمريكية، الخميس الماضي، ضد جماعة مسلحة تابعة لإيران في الصحراء غرب مدينة التنف، على أنها تصعيد كبير في الصراع السوري. سيزداد الحادث خطورة إذا ثبتت صحة التقارير التي تفيد بأن رجال الميليشيات العراقية ليسوا وحدهم، وأن هناك أيضًا أفراد عسكريون إيرانيون مستهدفون.
رغم الاحتجاجات الأمريكية، فمن الواضح أن هذه الضربة، بجانب ضربة صاروخ كروز على قاعدة الشعيرات الجوية في أوائل أبريل، تشيران إلى وجود تحول في السياسة المتعلقة بالصراع السوري. فيما يتعلق بالجنوب والجنوب الشرقي من سوريا، أسست الولايات المتحدة وجودًا عسكريًا على الأرض، لا تتمثل مهمته الرئيسية في محاربة تنظيم الدولة (داعش)، بل في مواجهة إيران ووكلائها عسكريًا.
هذه الاستراتيجية الأمريكية الضعيفة قد تعيق التدفق الإيراني على المدى القصير، لكن التصعيد الحتمي، ليس فقط في سوريا ولكن في جميع أنحاء المنطقة، لا يفشل فقط في حل القضايا الكامنة، لكن في الواقع تعمل المخاطر على تعميق الانشقاقات المتواجدة بالفعل، وكذلك خلق نقاط توتر جديدة.
الطريق إلى بغداد
تعتبر المنطقة الشمالية الغربية من بلدة التنف الجنوبية ذات أهمية عسكرية، حيث إن السيطرة عليها ستتيح فرصة الوصول الآمن إلى الحدود الأردنية، والأهم، الحدود العراقية. يُعد هذا أمر ذو أهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة لإيران، التي تتوق إلى إقامة طريق بري آمن من بغداد إلى دمشق.
رغم أن الخطط الاستراتيجية غير مؤكدة، إلا أنه سيكون من المنطقي بالنسبة لإيران أن تمتلك طرقًا برية موثوقة تصل بين العراق وسوريا ولبنان. من وجهة نظر إدارة تهديدية بحتة، تحتاج الجمهورية الإسلامية إلى هذا الربط بشكل سريع؛ لنقل الناس والإمدادات عبر الحدود بهدف الدفاع عن حلفاءها المشرقيين ومصالحهم.
تتضمن المخاوف الرئيسية الأخرى التي تواجه إيران، أن تكون القوات العسكرية الأمريكية في جنوبي سوريا جزءًا من خطة أمريكية لبناء والحفاظ على وجود عسكري طويل الأجل في البلاد. ما بدأ كخطة متواضعة لتدريب جماعات المعارضة السورية في الأردن ظاهريًا من أجل محاربة تنظيم الدولة، تطور إلى قاعدة مُحصنة جيدًا للقوات الخاصة الأمريكية والبريطانية في بلدة التنف.
كما يتم استكمال القاعدة العسكرية الأمريكية والبريطانية في التنف، بنشر قوات أمريكية في الشمال، كجزء من مهمة تهدف لتدريب وتجهيز قوات سوريا الديمقراطية. الواقع أن هذا الانتشار يُعد انعكاسًا للتحالف الأمريكي مع وحدات حماية الشعب المتصلة بحزب العمال الكردستاني، وتسيطر بشكل كامل على ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية.
يتسبب شبح الوجود العسكري الأميركي شبه الدائم في جنوب وشرق سوريا، في رعب لإيران على مستويات عديدة. في المقام الأول، هناك مشكلة حالية تتمثل في تأخير استعادة السيادة السورية، من خلال السماح للقوات السورية بالسيطرة الكاملة على الحدود مع العراق والأردن.
بصورة عامة أكثر، سيُفسر الوجود الأمريكي والبريطاني في طهران، إلى جانب نشر عدد كبير من الميليشيات المحلية الموالية للغرب، على أنه جزء من استراتيجية شاملة لإطالة أمد النزاع السوري، أو فشل ذلك على الأقل في رفض الحكومة السورية الفرصة لاستعادة البلاد بأسرها.
التصعيد الأوسع؟
يتمثل السؤال الرئيسي في هذه المرحلة فيما إذا كانت سياسة إدارة ترامب العدوانية ضد إيران في سوريا ستتكرر في جميع أنحاء المنطقة. تمنح زيارة ترامب للمملكة العربية السعودية، واحتضانه الواضح لخطاب آل سعود المناهض لإيران، هذه الفرضية مصداقية.
تقول المجلة الأمريكية ذات التأثير (ذا أتلانتيك)، إن ترامب يتجه نحو مواجهة أوسع مع إيران رغم أن الولايات المتحدة غير مستعدة لمواجهة مجموعة لا متناهية من السيناريوهات الصعبة والعواقب غير المقصودة، التي تتدفق حتمًا من مثل هذه السياسة.
بصورة أعم، ضيّع بعض المعلقين الأمريكيين القليل من الوقت في عرض ضربة الأسبوع الماضي، كنموذج لمزيد من التصعيد مع إيران، وفرصة للتراجع عن “التوسع” الإيراني.
ستجد الولايات المتحدة صعوبة في العثور على أهداف مناسبة، أو نقاط ضغط في منطقتي الصراع الأخريين، حيث يمكن أن تتدخل بصورة حقيقية، وهما اليمن والعراق. في حالة اليمن، إلى جانب حقيقة أن إيران لا تشارك بشكل مباشر، فنهج الولايات المتحدة الأكثر قوة في الصراع مع الحوثيين يُهدد بزيادة حدة الصراعات النابذة على حدود اليمن، وخاصة المعركة ضد الانفصاليين الجنوبيين، وازدياد تواجد الجهاديين.
في الوقت نفسه، تُعد السياسة العدوانية ضد الميليشيات الموالية لإيران اقتراحًا محفوفًا بالمخاطر، نظرًا للطبيعة الفريدة لبنية الأمن القومي العراقي بعد البعث، حيث تُعد الميليشيات – إما بشكل رسمي أو غير رسمي – تهديدًا لقوات الأمن. علاوة على ذلك، يعتبر العراق الساحة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تتلاقى فيها المصالح الإيرانية والأمريكية (وإن كان ذلك على أساس هش)، حيث تتنافس كلتا القوتين على السلطة مع الحكومة العراقية، ومع الإدارة الكردية في أربيل أيضًا.
من جهتهم، يبدو أن الإيرانيين يستعدون لموجات المياه المتقلبة. يكثف البيان الرسمي الأخير لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية – رغم أنه لا يخاطب الولايات المتحدة مباشرة – من النقد الجريء حول الحكام العرب “الرجعيين” في المنطقة وتحالفهم الوهمي مع إسرائيل.
لم تتصارع إيران والولايات المتحدة بشكل مباشر منذ أبريل 1988، خلال المرحلة الأخيرة من الحرب الإيرانية العراقية. حتى الاحتلال الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003، وما تلاه من هجمات على القوات الأمريكية من قِبل الميليشيات الموالية لإيران، لم يتصاعد ليصل إلى مواجهة مباشرة.
من الناحية النظرية، يمكن لإيران أن تنشر النموذج نفسه في جنوب وشرق سوريا، أي استخدام الميليشيات وقوات الحرب بالوكالة للانتقام من العدوان الأمريكي. إلا أن تقلب الحقائق على أرض الواقع، بالإضافة إلى رفع الأهمية الاستراتيجية للصراع السوري، يساعدان على التصعيد السريع.
بالنظر إلى تقلب ترامب وإبهاره للجماهير، فالاشتباك المباشر في مرحلة ما سيكون تقريبا أمر لا مفر منه.
========================
واشنطن تايمز : تمتدح أداء ترمب بالشرق الأوسط
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/5/24/صحيفة-أميركية-تمتدح-أداء-ترمب-بالشرق-الأوسط
 
تناولت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية الزيارة التي قام بها الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، وأشارت إلى أنها كانت مقررة قبل عزله مدير مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي، وأنها شكلت فرصة لنجاة الرئيس من كمائن وسائل الإعلام.
وأضافت الصحيفة عبر مقال تحليلي نشرته للكاتب ويسلي برودن أن جولة ترمب هذه -التي بدأها بالسعودية ثم إسرائيل- كانت مقررة قبل أسابيع من إقالته كومي، أو قبل مدة طويلة من تحويل وسائل الإعلام كومي من ضحية إلى بطل.
وقال إن أي فرصة لا يتم استغلالها بشكل جيد إنما تعتبر فرصة ضائعة، وأضاف أن ترمب استغل هذه الفرصة فأدى أداء جيدا أثناء وجوده في السعودية، وأنه استغل هذا الأداء كنقطة انطلاق نحو أشياء جيدة أكثر في إسرائيل.
وأوضح الكاتب أن ترمب ربط مصالح العرب بإسرائيل من خلال تحليقه مباشرة من عاصمة إلى أخرى، وأنه سجل بذلك نقطة لا يمكن لأحد تجاهلها.
وأضاف أن ترمب أطلق التصريحات التي يتوجب على المسلمين سماعها من رئيس الولايات المتحدة، وذلك بدءا من العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، وأن ترمب قال ما لم يكن أي رئيس أميركي سابق على استعداد لقوله.
وتحدث الكاتب عن علاقة بعض الرؤساء الأميركيين السابقين بالمسلمين، وأشار إلى أنه لم يسبق لأولئك الرؤساء التصريح بما صرح به ترمب بهذا الخصوص، وذلك إما لخشيهم من انتهاك صفقات تجارية وإما لمجرد سلوكيات من جانبهم.
وأوضح أن الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش سبق أن وصف الإسلام بأنه دين السلام، وذلك بينما كان يقف على الأرض وسط الدخان ورائحة الدم، وحيث كانت تبدو من خلفه آثار الدمار والخراب وأنقاض برجي التجارة العالمية.
وأضاف أنه لا الزمان ولا المكان كانا يسمحان لبوش بتلك التصريحات، وذلك حتى لو كان يعتقد بما كان يصرح به بشأن الإسلام.
وأشار الكاتب إلى أن الرئيس الأميركي السابق بارك أوباما كان بمثابة حالة ميؤوس منها في هذا السياق، وأنه لم يكن يجرؤ ليقول ما قاله ترمب للمسلمين في هذه الزيارة.
ترمب ونتنياهو
وعودة إلى تصريحات ترمب، يقول الكاتب إن الجميع بمن فيهم الدبلوماسيون توقعوا أن ينطق ترمب بلغة غير مهذبة، لكنه ارتقى ليتحدث بمفردات عطرة تخفي المعاني المقصودة، بل إنه صدح بها في الرياض مزمجرة.
وأوضح أن ترمب وعد المسلمين بأن الولايات المتحدة ستكون شريكا قويا وحريصا في مكافحة الإرهاب الذي أهداه الإسلام إلى الغرب، وأنه أخبر المسلمين بأن يقودوا الطريق من خلال الوعظ وممارسة التسامح، بل من خلال عزل دعاة الكراهية في المساجد والمدارس الدينية.
وأشار الكاتب إلى الخطاب الذي ألقاه ترمب في القمة العربية الإسلامية الأميركية، وإلى كون المعركة ليست بين الأديان ولكنها بين الخير والشر.
كما أشار إلى زيارة ترمب إلى إسرائيل وحثه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الاستفادة من الفرص التي تلوح في الأفق ولم يسبق لها مثيل، وذلك بما يتعلق بالأمل بالسلام في المنطقة.
وأضاف أن نتيناهو أثنى على ترمب عندما تحدث عن شكوكه بشأن اتفاق النووي مع إيران، بل عند تصريح ترمب بأنه يمكن العمل معا من أجل صد عدوان إيران وإرهابها في المنطقة.
واختتم بأن حصاد زيارة ترمب للشرق الأوسط ترمب كفيل بأن ينجيه من الكمين الذي ما انفكت وسائل إعلام الديمقراطيين تنصبه له.
========================
بولتيكو :تقدير إسرائيلي مثير للخطة الأمريكية بسوريا ومسار الحرب
 
http://arabi21.com/story/1009032/تقدير-إسرائيلي-مثير-للخطة-الأمريكية-بسوريا-ومسار-الحرب#tag_49219
 
نشرت مجلة "بوليتكو" تقريرا لمراسلها بريان بيندر، كشفت فيه عن تصريحات لعسكريين إسرائيليين وقادة أمنيين، قبل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة، مشيرة إلى أن ما حصل عليه من انطباع يشكل صورة عن الحرب الأهلية المتشابكة في سوريا، التي دخلت عامها السابع.
وتكشف المجلة عن أن ضباطا إسرائيليين يقولون إن تنظيم الدولة لا يشكل تهديدا على إسرائيل مثلما يشكل المحور الذي تقوده إيران في المنطقة.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الضباط الإسرائيليين حذروا، في مقابلات مع المجلة، من الآثار السلبية التي تنتهجها الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم الدولة، وقالوا إن محاربة التنظيم في العراق وسوريا قد تدفع مقاتليه للبحث عن ملاجئ آمنة في لبنان، الذي يخشى الانهيار، والأردن، الذي يراقب التطورات في سوريا عن كثب.
وتذكر المجلة أن مراسلها "بيندر" شاهد من الخنادق، التي تعود لحرب عام 1973، في الجزء الذي تحتله القوات الإسرائيلية من مرتفعات الجولان السورية، القوات الموالية لنظام بشار الأسد وحزب الله تخوض معارك مع المعارضة المسلحة التي تسيطر على بلدتين، حيث يستطيع المراقب رؤية أعلام جبهة النصرة/ فتح الشام على موقع مهجور للأمم المتحدة، وبعيدا منها أعلام تنظيم الدولة، الذي يتقدم في الجنوب.
ويورد التقرير، نقلا عن ضابط إسرائيلي، قوله إن هذه الجماعات لم تعد قادرة على الذهاب شمالا أو غربا؛ ولهذا فإنها تتحرك في الجنوب أو في مناطق أخرى، وأضاف الضابط: "بعضها جاء إلى هنا، والأردن قلق من تنظيم الدولة".
ويلفت بيندر إلى أن مدير القسم الاستراتيجي في الجيش الإسرائيلي، رام يافين، يقلل من قدرة الاستراتيجية الأمريكية على هزيمة تنظيم الدولة، حيث تساءل عن سر الاهتمام الأمريكي بالتنظيم الجهادي الذي لا تراه إسرائيل تهديدا وجوديا عليها.
وتعلق المجلة قائلة إن إدارة الرئيس الأمريكي ترامب والمسؤولين العسكريين الأمريكيين يهتمون بموضوع تنظيم الدولة، وزادوا من الغارات، وتسليح الأكراد السوريين والقبائل العربية، ووعد وزير الدفاع، جيمس ماتيس، يوم الجمعة، بتدمير التنظيم في الرقة وملاحقته، وتنظيف شرق سوريا منه، مشيرة إلى أن الإسرائيليين حذروا من آثار هذه السياسة، وقال أحد العسكريين إن "القادم أسوأ".
وينقل التقرير عن مسؤول استخبارات في القيادة الشمالية في صفد، قوله إن هدف تنظيم الدولة ليس افتعال الحرب ضد أمريكا، لكن "تثوير" الإسلام، وإقامة الخلافة، وترتيب البيت الداخلي، ومن ثم البدء في المواجهة مع الخارج.
ويضيف المسؤول للمجلة أن الولايات المتحدة فشلت في فهم الجماعات المتقاتلة في سوريا، التي يزيد عددها على 500 فصيل، بالإضافة إلى الدعم المحلي للجهاديين، مشيرا إلى أن ثمانية آلاف مقاتل لم يكونوا ليسيطروا على مدينة سكانها مليون نسمة، مثل الموصل، لولا الدعم الداخلي.
وينوه الكاتب إلى أن تنظيم الدولة يحظى بدعم القبائل في شرق سوريا، حيث يحذر الضابط الأمني من أثر الغارات الجوية على السكان، ويقول إن "الغارات تتسبب أحيانا بضرر أكثر من المساعدة"، ويصف الضابط التنظيم قائلا إن "تنظيم الدولة مثل السرطان، فمن السهل التخلص من الأورام، لكن كيف يمكنك منع الخلايا الصغيرة من التوسع؟ وبمَ فكر التنظيم عند دخول الأمريكيين والعراقيين الموصل؟ بدأ بتدمير كل شيء -حوالي ألف عملية انتحارية في أشهر- وسيفعل الشيء ذاته في الرقة، التي ستسقط حتما، وبعدها ستبدأ الخلايا السرطانية الصغيرة بالانفجار في أنحاء سوريا كلها".
وتفيد المجلة بأن الإسرائيليين انتقدوا سياسة الولايات المتحدة في سوريا، ووصفوها بالمتناقضة؛ فمن جهة، دربت وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه" المعارضة لقتال الأسد، ومن جهة أخرى، ركزت وزارة الدفاع "البنتاغون" على تدريب مقاتلين للمشاركة في قتال تنظيم الدولة.
ويكشف التقرير عن أن المحللين الإسرائيليين أشاروا إلى عدد من السيناريوهات لمصير الحرب، منها استعادة الأسد السيطرة على البلاد، و"هو أمر مستبعد"، أو التعايش مع المعارضة ضمن مناطق حكم ذاتي، وهذا ما يحدث الآن، لافتا إلى أنهم يتفقون على أن الأسد يفوز في الحرب، والفضل يعود، كما يقولون، لحزب الله.
ويبين بيندر أن تنظيم الدولة فقد 1700 من مقاتليه، وسيحصل على مقابل، وهو التوسع في داخل سوريا، ما يعني توسعا لمجال النفوذ الإيراني، ويقول ضابط في مرتفعات الجولان: "لو انتصر الأسد، فلن نقابل حزب الله على حدود واحدة بل اثنتين".
وبحسب الصحيفة، فإن يافين يرى أن إيران أخطر من تنظيم الدولة والجماعات الأخرى، ويقول: "إن استطعت أن أكون صريحا، فإن المحور الراديكالي الذي تقوده إيران أكثر خطورة من الجهادية العالمية"؛ لأنه أقوى، ولديه معرفة أكثر وترسانة أكبر، مشيرة إلى أن الإسرائيليين يتحدثون عن سياسة ردع أكثر تأثيرا.
وتختم "بوليتكو" تقريرها بالتساؤل: هل يعني ذلك ترك تنظيم الدولة في كل من شرق سوريا والعراق؟ ويرد مسؤول أمني قائلا: "لم لا؟"، ويقول: "عندما سألوا مناحيم بيغين عن الطرف الذي تدعمه إسرائيل في الحرب العراقية الإيرانية، فإنه أجاب قائلا: (حظا سعيدا لهما، دعهم يقتلون بعضهم)، والشيء ذاته يقال الآن، فلديك تنظيم الدولة يقتل عناصر من تنظيم القاعدة بالآلاف، وتنظيم القاعدة يفعل الشيء ذاته، وكلاهما يقاتل حزب الله والأسد".
========================
واشنطن بوست: سورية ستكون مسرحاً لاشتباك إدارة ترامب وإيران
 
http://asianewslb.com/?page=article&id=61090
 
 2017.05.24 12:20
 كتبت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية في عددها الصادر اليوم، حول الدور الذي من المتوقع أن تلعبه ادارة ترامب في المرحلة المقبلة لا سيما فيما يتعلّق "بالاشتباك" مع إيران، معتبرة أن الارض السورية ستكون مسرحاً لهذا الاشتباك.
وقالت الصحيفة في مقالها إنه "يبدو أن الولايات المتحدة التي سعت إلى النأي بنفسها بعيداً عن الحرب في سوريا، ستكون مضطرة إلى التدخل لوقف النفوذ الإيراني، خاصة في أعقاب ما جرى الأسبوع الماضي من محاولة مجموعات حليفة للجيش السوري ومدعومة من إيران الاقتراب من جنوبي البلاد، الأمر الذي دفع بالطائرات الأميركية إلى الإغارة على تلك الأرتال وقصفها، وهو ما يعني أن الولايات المتحدة بدأت تدخل في سوريا بشكل أكبر"، بحسب الواشنطن بوست.
الصحيفة رأت "أن مساعي إيران للتمدد عبر المجموعات الموالية لها إلى جنوبي سوريا يمكن أن يمثل فرصة بالنسبة للولايات المتحدة لوقف التمدد الإيراني في سوريا".
وأضافت الصحيفة: "إن الإدارة الأميركية قالت إن طائراتها نفذت غارة جوية يوم 18 أيار الجاري بالقرب من قاعدة التنف على الحدود السورية مع الأردن والعراق، ووفقاً لبيان قيادة التحالف الدولي، فإنه تم استهداف قوات حليفة للجيش السوري بعد اقترابها من مواقع تابعة للمعارضة السورية والقوات الأميركية التي تدربها هناك، إلا أن تلك الغارة لا يبدو أنها بمعزل عما يجري في سوريا، بحسب مسؤولين وخبراء وقادة في المعارضة السورية، فالولايات المتحدة تدرك جيداً أن إيران تحاول بسط سيطرتها على ممر استراتيجي من لبنان وسوريا عبر بغداد إلى طهران، وفي حال نجحت إيران في مساعيها فإن ذلك سيشكل تحولاً جذرياً في الوضع الأمني الإقليمي، بالإضافة إلى أن الوجود الإيراني هناك سيعرقل جهوداً أميركية لتدريب وإعداد قوة "سُنية" قادرة على تحقيق الاستقرار على المدى الطويل".
باختصار، تقول الصحيفة، إنها "معركة لم يعد بإمكان الولايات المتحدة الأميركية أن تتجنبها، ومن ثم فإن هناك فرصة مواتية أمام الرئيس ترامب لإبعاد إيران ومنع توسيع نفوذها."
حتى ورغم التحدي الذي تمثله محاولة إيران الوصول إلى الجنوب السوري، فإن مسؤولين في البيت الأبيض قالوا إن إدارة ترامب لا ترى أن هناك ضرورة لتغيير كبير في التعامل مع الوضع بسوريا، خاصة أن أي عملية قد تجعل من القوات الأميركية الموجودة في الجنوب السوري تحت التهديد.
قيادي بالمعارضة السورية المسلحة في جنوبي البلاد قال لواشنطن بوست، إن الرتل الذي تم استهدافه من قِبل الطيران الأميركي كان يضم قوات نظامية سورية وأخرى إيرانية ومجموعات موالية وتحت قيادة إيرانية، مبيناً أن الهدف لهذا الرتل هو السيطرة على المثلث الأمني الذي يمنحهم حرية التنقل بين المدن السورية شرقي تدمر ودير الزور وبغداد.
أما الهدف الثاني، بحسب القيادي المعارض، فإنه يتمثل بمحاولة تلك القوات منع قوات المعارضة السورية التي تدعمها أميركا من التحرك إلى دير الزور.
المصدر: واشنطن بوست
========================
المونتيور :هل يمكن للاجئين السوريين التأثير في الانتخابات التركية القادمة
 
http://www.turkpress.co/node/34756
 
محمد متين غوليتش - المونيتور - ترجمة وتحرير ترك برس
يبدو أن القيمة السياسية لـ3.5 مليون لاجئ في تركيا، من بينهم 3 ملايين سوري، آخذة في الارتفاع. ويمكن أن يبرز اللاجئون بوصفهم مجموعة حاسمة من الناخبين في الانتخابات التركية الثلاثة - البلدية والبرلمانية والرئاسية - في عام 2019. فكيف يمكن أن يحدث ذلك؟
عبرت المجموعة الأولى من اللاجئين وعددهم 252 لاجئا الحدود السورية إلى تركيا هربا من الاضطرابات في 29 نيسان/ أبريل 2011. ووصل عددهم  في نهاية عام 2012 إلى مائة وخمسين ألف لاجئ. وفي عام 2014 بلغ عددهم مليونا وتسعمائة ألف. ومنذ 29 أبريل 2016، حصل لاجئون على الحق في التقدم بطلب للحصول على الجنسية التركية، بعد أن أكملوا مدة الانتظار المقررة وهي خمس سنوات. وقد حصل 252 شخصا فقط على هذا الحق في العام الماضي، ولكن الرقم سيصل إلى 150،000 في نهاية عام 2017 و1.9 مليون في عام 2019. وإذا أخذنا في الحسبان اللاجئين من العراق ودول الشرق الأوسط الأخرى وأفريقيا، يمكن أن يتجاوز المجموع مليوني شخص.
تستلزم طلبات التجنيس موافقة مجلس الوزراء.ونظرا لنهج الحكومة المحتفي والمرحب باللاجئين حتى الآن، فمن غير المرجح أن تظهر مسألة موافقة مجلس الوزراء على أنها عقبة. ويمكن النظر إلى عدد من التدابير المتعلقة باللاجئين- من جمع بصماتهم، وإصدار بطاقات الهوية الحيوية، وتصاريح العمل، والإجراءات المتخذة لحل مشاكلهم في الرعاية الصحية والتعليم والإقامة - على أنها استعدادات للمواطنة. ومن شأن منح الجنسية للاجئين السوريين وغيرهم من اللاجئين زيادة عدد سكان تركيا البالغ عددهم نحو 80 مليون نسمة بنسبة 2،5٪ .
والسؤال المطروح هنا هل بإمكان اللاجئين التأثير في التصويت في الانتخابات الرئاسية  لعام 2019، التي تختم عملية انتقال تركيا من النظام البرلماني إلى نظام الرئاسة التنفيذية.أقرت التغييرات الدستورية التي مهدت الطريق أمام الرئيس رجب طيب أردوغان، لكنه ما يزال يحتاج إلى الفوز في الانتخابات لكي يتولى رسميا سلطات رئاسية موسعة.
أقرت التغييرات الدستورية  في استفتاء 16 أبريل بأغلبية ضئيلة، حيث وافق عليها 51.41٪ من الناخبين أي 25.157.463 ناخب، ورفضها 48.59٪ أي 23.779.141 وفقا للأرقام الرسمية. وقد تعرضت نتيجة الاستفتاء للتشويه نتيجة الادعاءات بالتزوير، وتعهد حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيس، بعرض القضية على المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. ولكن حتى الفرق الرسمي في عدد الأصوات بين معسكري "نعم" ولا" - أي قرابة  1.38 مليون صوت - يُظهر أن السوريين سوف يكتسبون أهمية كبرى في المرحلة المقبلة، إذا تجنسوا بالجنسية التركية.
وقد أدت النتيجة المتقاربة إلى إضفاء لون من الحماس على السياسة التركية، حيث قام كل من الطرفين بالفعل بدراسة استراتيجيات عام 2019. وفي هذه المرحلة الحرجة، فإن ظهور اللاجئين قوة انتخابية جديدة سيكون بلا شك موضوعا جاذبا للأحزاب السياسية، ومن المرجح أن يتراجع أي خطاب عدائي تجاه السوريين ، ويفسح الطريق أمام التعهدات الجذابة.
خلال المدة التي سبقت الاستفتاء، دفعت استطلاعات الرأي الحزب الحاكم إلى تكثيف الجهود إزاء المهاجرين الأتراك في أوروبا. وكان قرابة 1.325.000 من الأتراك المغتربين في جميع أنحاء العالم، ومن بينها 31 دولة أوروبية، قد أدلوا بأصواتهم في الاستفتاء، مقابل 1.000.030 أدلوا بأصواتهم  في الانتخابات العامة في 7 يونيو/ حزيران 2015. وبناء على هذه الأرقام، يبدو أن اللاجئين باتوا يمثلون الأهمية نفسها التي يمثلها الناخبون الأتراك المغتربون. ولا يوجد في أوروبا، بما في ذلك ألمانيا، تجمع تركي أكبر من تجمع اللاجئين في تركيا.
ولا ينبغي استبعاد إمكانية اتخاذ إجراء حكومي خاص من أجل تجنيس اللاجئين بالجملة، لأن التنافس في انتخابات عام 2019 سيكون شرسا، ولن يتردد حزب العدالة والتنمية في لعب جميع الأوراق الرابحة المتاحة.
يبدو أن معسكر "لا" يأمل في أن يتجاوز 48.6٪ لإيقاف أردوغان، وهو شعور جديد على المشهد السياسي التركي. منذ عام 2002، عندما تولى حزب العدالة والتنمية سدة الحكم، فشل حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي في الوصول إلى 30٪ حتى في الانتخابات العامة، مما يضعف الأمل في أن تُسقط المعارضة حزب العدالة والتنمية. وقد منع الإحباط العميق الذي أصاب اليسار الكثيرين من الذهاب إلى صناديق الاقتراع، مما أعطى ميزة إضافية لحزب العدالة والتنمية. ولكن يبدو أن النتائج المقاربة للغاية  في أبريل أعطت الأمل والدافع للمعارضة لانتخابات عام 2019. وقد أجرى زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليتشدار أوغلو، اتصالات مع زعماء الأحزاب الصغيرة  في معسكر "لا" للإبقاء على المعسكر. ويأمل المصوتون بالرفض أن يساعدهم الاستفتاء على الفوز بأصوات  الناخبين المترددين وإغلاق الطريق أمام انتخاب أردوغان في عام 2019.
في هذه العملية، يمكن أن يكون التصويت المحتمل للسوريين حاسما. ومن المؤكد أن حزب العدالة والتنمية سيحظى بتوقعات كبيرة من اللاجئين، على أمل جني ثمار سياسة "الباب المفتوح" منذ بداية الصراع الأهلي السوري. من جانبها ترى المعارضة أن محنة اللاجئين جاءت نتيجة لسياسة الحكومة تجاه سوريا.
ما يزال 10% فقط من السوريين يعيشون اليوم في مخيمات اللجوء، في حين ينتشر الباقون في جميع أنحاء تركيا، ويعيشون ظروفا صعبة. أما العاطلون عن العمل فدخلهم الوحيد هو 100 ليرة تركية (28 دولارا) شهريا يحصل عليها كل لاجئ من خلال بطاقات السحب الآلي. ويُعتقد أن المساعدة الاجتماعية أقامت جسرا بين حزب العدالة والتنمية واللاجئين، ولكن العديد من العوامل الاقتصادية والاجتماعية الأخرى من المرجح أن تؤثر في قوة تصويت اللاجئين، الذين يعانون من مشاكل لا حصر لها يوميا ويواجهون صعوبات التكيف، ويعيشون في مجموعات في المدن الكبيرة، وغالبا ما يقابلون بالرفض من السكان المحليين. وبالتالي، لا يمكن للمرء أن يقول بثقة إن تصويت اللاجئين سيذهب إلى الحزب الحاكم.
وبمجرد أن يصبح اللاجئون مواطنين أتراك ،فسيكون بمقدورهم لا التصويت فحسب بل الترشح للمناصب. ولن يكون من المستغرب أن ترشح الأحزاب السياسية مرشحين سوريين في الانتخابات المقبلة في مناطق مثل غازي عنتاب وكيليس وشانلي أورفا وأضنة وعثمانية وهاتاي وإسطنبول التي تعد موطنا لأكبر عدد من اللاجئين.
========================
الصحافة التركية والروسية :
 
صحيفة روسية: ماذا يحدث على الحدود السورية العراقية؟
 
http://arabi21.com/story/1009005/صحيفة-روسية-ماذا-يحدث-على-الحدود-السورية-العراقية#tag_49219
 
كشفت صحيفة روسية تفاصيل جديدة متعلقة بتطورات الأوضاع الميدانية في سوريا على الحدود مع العراق والأردن، وحقيقة مواقف الأطراف المنخرطة سياسيا وعسكريا في الأزمة في السورية.
ونشرت صحيفة "إيزفيستيا" تقريرا لـ"نيقولاي سوركوف"، تحدث فيه عن الوجود العسكري الأمريكي في جنوب شرق سوريا، حيث "تعزز الولايات المتحدة وحلفاؤها مجموعة قواتها الخاصة هنا، في ظل محاولة قوات النظام السوري "استرجاع هذه المنطقة الاستراتيجية".
وتضيف الصحيفة أنه بينما تدور المعارك بين قوات الأسد و"فصائل المعارضة المعتدلة"، تحاول البلدان الغربية منع قوات النظام من الاستيلاء على "موقعها الأساسِ فيها"، حيث تواصل قوات الأسد وحلفاؤها "التقدم نحو الحدود العراقية، غير مبالية بخطر تعرضها لغارات جوية من قبل طيران التحالف".
وتنقل الصحفية تعليقا لـ"كبير الباحثين في مركز الدراسات العربية والإسلامية في معهد الاستشراق"، قسطنطين تروفيتسيف، يقول فيه إن "الوضع في جنوب شرق سوريا متوتر جدا، ويتفاقم أكثر لعدم وضوح خطط الجانبين".
ويلفت تروفيتسيف إلى أن "أهمية هذه المنطقة تكمن بوجود طريق بغداد، الذي عبره سيكون بالإمكان نقل الآليات والمعدات العسكرية من إيران إلى سوريا".
وتشير الصحفية إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا أرسلتا في الـ20 والـ21 من شهر مايو/ أيار الجاري 150 عسكريا من قواتهما الخاصة "مجهزين بكامل العتاد القتالي، وكلفوا بدعم فصائل المعارضة في هذه المنطقة، ثم التحقت بهم مفرزة من القوات النرويجية الخاصة".
قوات خاصة
وبحسب التقرير، فإن "فصائل المعارضة والقوات الأجنبية الخاصة" تتمركز في منطقة التنف (20 كلم عن الحدود العراقية)، التي يوجد فيها أحد أضخم معسكرات تدريب مسلحي "جيش سوريا الحر".
ويلفت الكاتب الروسي إلى أن الولايات المتحدة بهذه الخطوة، "بعثت بإشارة إلى دمشق بأنها لن تسمح بتعريض قاعدتها لأي خطر"، لا سيما بعد أن هاجمت طائرات التحالف الدولي يوم 18 من الشهر الجاري قوات النظام التي كانت تهاجم بلدة التنف.
وبسبب ما يقول الكاتب إنه "تقدم سريع لقوات الحكومة السورية وفصائل "حزب الله" اللبناني وتشكيلات "الحشد الشعبي" العراقي"، قررت القيادة الأمريكية والبريطانية تعزيز وجودها في هذه المنطقة على عجل، في حين يسعى النظام وحلفاؤه إلى السيطرة على طريق بغداد– دمشق، وفتح ممر بري لوصول إمدادات الأسلحة والذخيرة من العراق.
"تقدم رغم المخاطر"
غير أن هذا الهدف لقوات النظام لا يبدو سهلا، حيث "تقع هذه المنطقة تحت سيطرة فصائل المعارضة المعتدلة المدعومة من الولايات المتحدة وبريطانيا والأردن، وإن تعزيز وحدات القوات الخاصة يؤكد عزم واشنطن الجدي على الحفاظ على هذا الموقع الاستراتيجي".
ومع ذلك -تضيف الصحيفة- "تستمر قوات الحكومة السورية، رغم المخاطر والتهديدات في تقدمها، وخاصة تشكيلات الحشد الشعبي العراقية، حيث تمكنت من الاستيلاء على عدة قرى ومراكز سكنية صغيرة في محيط تقاطع زازا الاستراتيجي".
وينقل كاتب التقرير عن وسائل إعلام تابعة للنظام السوري قولها إن قوات النظام وحلفاءه "أصبحت على بعد 30 كلم من بلدة التنف، حيث تعتقد القيادة السورية بأن البلدان الغربية سوف تتجنب المواجهة وتقرر نقل قاعدتها من التنف".
========================
ملليت :ترامب واستراتيجية جديدة في الشرق الأوسط
 
http://www.turkpress.co/node/34764
 
سامي كوهين - صحيفة ملليت - ترجمة وتحرير ترك برس
خلال حملته الانتخابية لم يدع بابًا في مناهضة الإسلام إلا طرقه. وعقب انتخابه كان أول قرار أصدره منع دخول مواطني سبع دول إسلامية إلى الولايات المتحدة الأمريكية...
لم يحتج دونالد ترامب إلى وقت طويل حتى يغير من مواقفه تجاه الإسلام. فقد تراجع بشكل كامل عن مواقفه، واختار السعودية، برمزيتها الإسلامية من أجل إجراء زيارته الخارجية الأولى. وفي الرياض عقد اجتماعات ثنائية، وألقى خطابًا في قمة جمعته بقادة 55 بلدًا إسلاميًّا، وجه من خلاله رسائل هامة...
وباختصار، فقد رحل ترامب العدواني، وجاء مكانه ترامب جديد مسالم من ناحية مواقفه من العالم الإسلامي...
سبب التغير
ليس من الصعب فهم سبب التغير في موقف ترامب. فالجميع يعلم أن السياسيين يلجأون إلى خطاب شعبوي خلال حملاتهم الانتخابية على وجه الخصوص، إلا أنهم يتصرفون بواقعية أكبر بعد استلامهم زمام السلطة. وترامب الآن يتعلم ما هي المصالح القومية والسياسات التي تضعها مؤسسات الدولة. ومن الملاحظ أن ترامب يغير من مواقفه السابقة في الكثير من قضايا السياسة الخارجية بدءًا من الناتو وحتى الصين.
ويرى المتابعون أن الرئيس الأمريكي، بصفته رجل أعمال ناجح، ينظر إلى العلاقات الدولية من منظور المساومات والمكاسب. ومما لا شك فيه أن أكثر ما سعده من زيارة السعودية هو توقيع اتفاقيات بقيمة 480 مليار دولار، ضمنها 110 مليارات في المجال العسكري...
تكتل جديد
 
يظهر خطاب ترامب في الرياض أن هناك استراتيجية جديدة بخصوص الشرق الأوسط بدأت تتشكل في مخيلة الإدارة الأمريكية.
 
تشكل مكافحة الإرهاب، أي المفهوم الأمني، مركز الثقل في هذه الاستراتيجية. وهو ما يعتبره ترامب عنصرًا رئيسيًّا على طريق التقارب والتعاون ما بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي.
 
بدأ الزعيم الأمريكي بفصل الإسلام عن الإرهاب من خلال تصحيح خطأ وقع فيه خلال التصريحات التي أدلى بها سابقًا. وما يلفت الانتباه في خطابه بالرياض تجبنه استخدام عبارات من قبيل "الإرهاب الإسلامي الأصولي".
 
هناك عنصر هام آخر لهذه الاستراتيجية الجديدة، وهو السعي إلى تشيكل تكتل استراتيجي جديد في محور السعودية وبلدان الخليج (يضم مصر والأردن أيضًا). يشير خطاب ترامب إلى أنه يفكر باستخدام هذا التكتل ضد إيران، التي يتهمها بالعدوانية ودعم الإرهاب.
 
ومما لا شك فيه أن هذا تطور ترحب به السعودية على الأخص وبعض بلدان المنطقة، التي يساورها القلق من التمدد الشيعي. غير أن طهران تعتبره تصرفًا عدوانيًّا تجاهها. والأمر المثير للفضول الآن هو كيف سيتصرف روحاني الرئيس المنتخب لولاية ثانية في إيران، والساعي إلى تحسين العلاقات مع الغرب...
=======================