الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 25/4/2018

سوريا في الصحافة العالمية 25/4/2018

26.04.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • إنترسبت: حقائق حول مقابلة الطفل السوري "الممثل"
https://arabi21.com/story/1088836/إنترسبت-حقائق-حول-مقابلة-الطفل-السوري-الممثل-شاهد#tag_49219
  • وول ستريت جورنال :قطع الشرايين المالية الإيرانية وكفّ يد الأسد
http://www.alhayat.com/article/4576776/رأي/الصحافة-العالمية/قطع-الشرايين-المالية-اليرانية-وكف-يد-الأسد
  • كونسوتيوم نيوز :ما الذي تقاتل الولايات المتحدة لأجله في سورية؟
http://www.alghad.com/articles/2223852-ما-الذي-تقاتل-الولايات-المتحدة-لأجله-في-سورية؟
 
الصحافة البريطانية :
  • الغارديان: الأمم المتحدة تحذر من أن إدلب قد تصبح "الكارثة القادمة"
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-43889256
  • الغارديان: كيف يتجاوز الغرب الفيتو الروسي بالشأن السوري؟
https://arabi21.com/story/1088850/الغارديان-كيف-يتجاوز-الغرب-الفيتو-الروسي-بالشأن-السوري#tag_49219
 
الصحافة الفرنسية والعبرية :
  • لوموند :بوتين يتهاون بالأسلحة الكيماوية ويقوّض القانون الدولي
http://www.alhayat.com/article/4576775/رأي/الصحافة-العالمية/بوتين-يتهاون-بالأسلحة-الكيماوية-ويقوض-القانون-الدولي
  • يديعوت :ليبرمان: سندمر "إس-300" إذا استخدمها السوريون ضد طيراننا
https://arabic.rt.com/middle_east/940165-ليبرمان-دمر-إس-300-روسية-سوريا/
  • معاريف :متى ستنشب الحرب؟
http://www.alquds.co.uk/?p=922673
 
الصحافة الروسية :
  • صحيفة روسية: موسكو ستنقل صواريخ S-300 إلى سوريا مجانا
http://eurasiadiary.com/ar/news/world/273206-s-300
  • صحيفة روسية تكشف عن إمدادات منظومة “اس_300” لسوريا
https://www.arabitoday.com/article/65207
  • إكسبرت أونلاين: سوريا قد تتعرض لضربة أمريكية قاسية يوم تنصيب بوتين
https://www.raialyoum.com/index.php/إكسبرت-أونلاين-سوريا-قد-تتعرض-لضربة-أم/
 
الصحافة الامريكية :
 
إنترسبت: حقائق حول مقابلة الطفل السوري "الممثل"
 
https://arabi21.com/story/1088836/إنترسبت-حقائق-حول-مقابلة-الطفل-السوري-الممثل-شاهد#tag_49219
 
نشر موقع "إنترسبت" تقريرا لمراسله روبرت ماكي، حول المقابلة مع الطفل، الذي قالت روسيا إنه كان يمثل دورا في ما قالت عنها إنها تمثيلية الهجوم الكيماوي على بلدة دوما، بداية هذا الشهر.
ويكشف التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن أن المقابلة مع الطفل تمت في معسكر تابع للجيش السوري، وبحضور المستشارين الروس، وليس في بلدة الطفل التي تعرضت لهجوم كيماوي.
ويقول ماكي إن المقابلة، التي بثتها القناة التلفزيونية الرئيسية "روسيا 24" الأسبوع الماضي، مع الطفل البالغ من  العمر 11 عاما، اعتبرت مهمة لدرجة أن السفير الروسي في الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا يخطط لعرضها في عرض خاص في مجلس الأمن الدولي.
 ويشير الموقع إلى أن المقابلة تزعم أن صور ولقطات الفيديو في مرحلة ما بعد الهجوم الكيماوي لم تكن حقيقية، ووصفت القناة الطفل، واسمه حسن دياب، بالشاهد المهم، الذي شوهد في الفيديو، وقد تم رشه بالماء في شريط التقط في منطقة المعارضة في دوما بعد الهجوم الكيماوي المزعوم في 7 نيسان/ أبريل.
ويلفت التقرير إلى أن الشرطة الروسية قامت بالسيطرة على البلدة بعد خروج المعارضة الإسلامية منها، وعثر مراسل قناة "روسيا 24" يفجيني بودونبي على الطفل، وأعد تقريرا زعم فيه أن الطفل تعرض للإكراه من متطوعي الدفاع المدني، الذين كانوا يأملون بدفع الغرب للرد.
ويفيد الكاتب بأن الدبلوماسيين الروس تبنوا تقرير بودونبي، وعرضت القنوات التجارية الممولة من الدولة أو الموالية الفيديو، ووضع على شبكات التواصل الاجتماعي من خلال "إن ذا ناو"، وهو حساب تابع للحكومة تم تجريده من العلامات التجارية الروسية كلها.
ويعلق الموقع قائلا: "يبدو أن القنوات التلفازية لم تكن واعية لما قاله المسؤولون السوريون في الأيام الأولى من الثورة بأن الأخبار عن العنف ضد المتظاهرين من نظام بشار الأسد كلها (مزيفة)".
ويذكر التقرير أن المستشارة السياسية لرئيس النظام السوري الأسد، بثينة شعبان، حاضرت في مؤتمر صحافي عقد في 24 آذار/ مارس عام 2001، على مراسلة هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" لينا سنجاب؛ لأنها أشارت إلى أدلة على العنف تم وضعها على "يوتيوب"، وتظهر استخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين في مدينة درعا في جنوب سوريا، وقالت شعبان إنه لا حاجة للمراسلين الأجانب للنظر إلى "يوتيوب"، خاصة أن بإمكانهم الاعتماد على التلفزيون الرسمي ومراسليه ممن يملكون المصداقية، "التلفزيون السوري هو وحده الذي يبث الحقيقة".
ويبين ماكي أنه عندما سأل المراسل الذي أجرى المقابلة مع الطفل بودنبي، فيما إن تعرض هو ووالده للضغط  للظهور في الفيديو، وشجب الهجوم ووصفه بأنه كاذب، فإنه أكد في رسالة عبر "تويتر" أنه لم يصل إليه من خلال "قوات حفظ السلام" الروسية، أو الشرطة العسكرية، لكن من خلال مصادر خاصة في مستشفى دوما، حيث تم علاج الناجين من الهجوم.
 ويورد الموقع أنه عندما ضغط الكاتب على المراسل الروسي لشرح سبب وجود رجال بالزي العسكري في خلفية المقابلة، فإنه اعترف بأنهم من مركز المصالحة الروسي لأجل سوريا، وهو وحدة من المستشارين العسكريين، مهمتها تسجيل المدنيين في دوما، لكنه أكد أنهم كانوا في طريقهم لـ"مقهى محلي"، مشيرا إلى أن بودنبي كشف عن أن المقابلة مع الطفل لم تجر في دوما، وإنما في دمشق، قرب فندق "روز"، وعندما سئل إن تم تصوير المقابلة في نادي الضباط السوريين الواقع قرب الفندق، فإنه أجاب بالنفي.
 ويجد التقرير أن المراسل لم يقل الحقيقة؛ لأن مقارنة الصور التي ظهرت في تقريره بصور أخرى للمكان تؤكد أن المقابلة جرت في معسكر للجيش، الذي لا يبعد سوى مسافة قصيرة عن وزارة الدفاع، ففي بداية المقابلة ظهر الأب وابنه وهما يسيران في مبنى مجهز جيدا، وبأرضية مبلطة، ومدخل مقوس قبل أن يمر بجانبهما رجال بالزي العسكري.
 وينوه الكاتب إلى أنه بعدما قال عدد من الأشخاص عبر"تويتر"، ممن يعرفون المكان، إنه يشبه نادي ضباط الجيش العربي السوري، فإنه تم التأكد من أن الصورة والديكور الداخلي للمكان موجودان على موقع وزارة الدفاع السورية، لافتا إلى أن مدونا سوريا عثر على صورة مشابهة من شركة عمارة تم تكليفها بإعادة فرش نادي الضباط، بالإضافة إلى أنه تم العثور على صور أخرى على "فيسبوك"، من خلال "أوبن سورس ريسيرجر"، وعليها صورة للأسد علقت على مدخل المبنى، وتظهر واضحة في التقرير الروسي الأصلي.
 ويقول الموقع إن بودنبي لم يرد على أسئلة الموقع بعد الكشف عن إجرائه المقابلة مع الولد وأبيه في منشأة عسكرية سورية، وكان الصحافي الروسي قد اشتكى من أن القنوات الغربية "فوكس" و"سي أن أن" و"بي  بي سي" و"فرانس24" قد تجاهلته.
وبحسب التقرير، فإنه في الوقت الذي رحب فيه الكثير من السوريين بزيف القصة التي نشرها التلفاز الروسي، فإن آخرين عبروا عن ضيقهم من محاولة فحص القصة، خاصة أنهم تعبوا من الحرب التي مضى عليها سبعة أعوام.
وينقل ماكي عن المدون الحلبي إدوارد دارك، قوله: "لا توجد أي طريقة واقعية للكشف إن كان الولد مجبرا أم لا، وهذا لا يهم أيضا، حيث تحولت حياة السوريين إلى مجرد دعاية في لعبة سخيفة للقوى الدولية، وكل واحد يريد الحصول على فوز الرأي العام، ولا يهمه السوريين أبعد من استخدامهم وسيلة عاطفية للتلاعب"، وأضاف: "صحيح، يقف الصحافيون على الجبهة الأولى، إلا أننا سئمنا ونريد نهاية الحرب، وتركنا وحدنا".
ويشير الموقع إلى أنه في نقاش حول لقطات الطفل ووالده، وموافقتهما على مقابلة التلفزيون الروسي، وزعم الحكومة الروسية أن لا هجوم كيماوي حصل، فإن مراسة "بي بي سي" دينا دياب، تساءلت قائلة: "ماذا يمكن للناس في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة والإعلام الروسي القول إلا الرواية الحكومية؟".
ويختم "إنترسبت" تقريره بالإشارة إلى قول الناشط السوري الذي وثق للثورة السورية منذ بدايتها رامي جراح، إن أي شخص مطلع على "سوريا الأسد" يعلم أن "هؤلاء الناس ليس لديهم خيار إلا ما يقوله النظام".
==========================
 
وول ستريت جورنال :قطع الشرايين المالية الإيرانية وكفّ يد الأسد
 
http://www.alhayat.com/article/4576776/رأي/الصحافة-العالمية/قطع-الشرايين-المالية-اليرانية-وكف-يد-الأسد
 
مارك دوبوفيتز * ريتشارد غولدبرغ **        | منذ 11 ساعة في 25 أبريل 2018 - اخر تحديث في 24 أبريل 2018 / 21:33
منذ الضربة على مواقع الأسلحة الكيماوية في سورية، يدور نقاش في واشنطن عما إذا كانت الضربات بلغت الغاية منها أم لا. وحري بالقادة ألا يهملوا سؤالاً يضاهيه أهمية: هل أميركا مستعدة لقطع الشرايين المالية التي تبقي نظام بشار الأسد على قيد الحياة؟
أنفقت الجمهورية الإسلامية الإيرانية 15 بليون دولار العام الماضي على دعم شريكها الاستراتيجي القديم في دمشق. ومدته بالسلاح وموّلت الميليشيات الشيعية الأجنبية، منها «حزب الله»، التي تدافع عن الديكتاتور السوري. وتمنح إيران «حزب الله» سنوياً حوالى 700 إلى 800 مليون دولار. ونشرت طهران «الحرس الثوري» في سورية، ومنحت الأسد قروضاً لسداد ثمن السلع المستوردة، ومنها البترول. ورفعت إيران عتبة القروض في 2017 لنظام الأسد بليونَ دولار تضاف إلى 5.6 بلايين دولار سبق أن منحته إياها. وهذه القروض تُضخ من طريق بنك تنمية الصادرات الإيراني، في وقت تمر الأموال كلها عبر البنك المركزي الإيراني.
ولن تكتب الحياة لاستراتيجية أميركية في سورية تهمل إغلاق الصنبور الإيراني. ولم تقطع هذه القنوات المالية مخافة تهديد الاتفاق النووي مع إيران في 2015. والاتفاق هذا يقضي بتخفيف العقوبات عن المصارف الإيرانية وأصول النظام والقطاعات الاقتصادية. ويجب أن تساهم الضربة العسكرية الأخيرة في بروز تفاهم عابر للأطلسي مع فرنسا وبريطانيا يشن حرباً مالية فعلية على الوشائج الإيرانية– السورية.
وفي 2011، صوت مجلس الشيوخ الأميركي لإحكام العقوبات على البنك المركزي الإيراني بسبب دوره في التمويل غير المشروع لتطوير البرنامج النووي الإيراني والإرهاب والانتشار الصاروخي وتبييض الأموال والالتفاف على العقوبات. وهذه العقوبات لم ترم الى تقويض النشاط النووي فحسب. وإذا خلص الرئيس ترامب إلى أن طرفاً إيرانياً، سواء كان مصرفاً أو شركات أو قطاع برمته، يرعى أنشطة خبيثة غير نووية- على غرار دعم الحرس الثوري و «حزب الله» جرائم النظام السوري ضد الإنسانية- يملك صلاحيات فرض العقوبات من جديد على هذه الأنشطة غير المشروعة. وأوضح الرئيس باراك أوباما في 2015 أن الاتفاق النووي لا يحظر فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية جزاء «دواعٍ غير نووية».
وحري بأوروبا أن تؤيد العقوبات هذه حلقةً من حلقات الضغط على النظام السوري وداعميه، مهما كان أثر العقوبات في مصير الاتفاق النووي. فتفرض من جديد عقوبات على المصارف الإيرانية التي تدعم الأسد، ثم تضيق الخناق على رعاة الحرس الثوري و «حزب الله»، وعلى كارتيل المرشد الأعلى المترامي الأطراف (مؤسسات وشركات تصدير وقطاعات بارزة في الاقتصاد الإيراني) والبالغة قيمته أو حجم أعماله 200 بليون دولار.
وإذا أخفقت أميركا والاتحاد الأوروبي في الإجماع على تعديل الاتفاق النووي في 12 أيار (مايو) المقبل، وسع واشنطن أن تقترح اقتراحاً يحفظ ماء الوجه لاستمالة الدعم الأوروبي والضغط على الأسد: إخراج العقوبات على البنك الإيراني المركزي على أنها جزاء ما تفعله إيران في سورية. وعليه، ليست إطاحة للاتفاق النووي. وهذه المقاربة ترجح كفة أميركا، وتفسح المجال والوقت أمام التفاوض مع أوروبا وإيران على تعديل الاتفاق النووي أو تمنح الإدارة الأميركية الوقت لإعداد الانسحاب من الاتفاق. فلا تظهر طهران في صورة محبة الديبلوماسية وضحية الأحادية الأميركية، بل تضطر إلى الدفاع عن سياستها المشينة في سورية، في وقت يجبه النظام الإيراني احتجاجات يومية شعارها : اتركوا (دعكم من) سورية، وفكروا بنا».
* مدير «فوندايشن فور دفانس اوف ديموقراسيسز»، مستشار بارز في المركز، عن «وول ستريت جورنل» الأميركية، 18/4/2018، إعداد منال نحاس
==========================
 
كونسوتيوم نيوز :ما الذي تقاتل الولايات المتحدة لأجله في سورية؟
 
http://www.alghad.com/articles/2223852-ما-الذي-تقاتل-الولايات-المتحدة-لأجله-في-سورية؟
 
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
 
غراهام إي. فولر* - (كونسوتيوم نيوز) 18/4/2048
وجهت إدارة ترامب بضع عشرات من الضربات العسكرية ضد سورية، والتي يُزعم أنها استهدفت مرافق إنتاج وتخزين المواد الكيميائية. وكان ذلك عملاً خشي المجتمع الدولي أنه قد يفضي إلى نشوب حرب مكشوفة في سورية بين الولايات المتحدة، وإيران وروسيا، لكنه أسفر عن شيء أفضل قليلاً؛ حيث يبدو أن الضربة تمت معايرتها بعناية، وشملت هذه العناية تجنب إيقاع خسائر بحيث بدت الضربة رمزية إلى حد كبير في طبيعتها. وبذلك، لم تغير الضربة الحقائق على الأرض بطريقة يعتد بها.
أي منطق هو الذي يمكن أن نستخلصه من كل هذه الأحداث الاستراتيجية في سورية؟ إننا نواجه مجموعة محيرة من الفاعلين: القوات السورية؛ الثوار السوريين؛ الجهاديين من إيديولوجيات مختلفة؛ الإيرانيين؛ الروس؛ الأميركان؛ الإسرائيليين؛ الأتراك؛ السعوديين؛ القطريين؛ الإماراتيين؛ الميليشيات الشيعية؛ العراقيين؛ الأكراد؛ حزب الله -وكل هؤلاء عالقون في رقصة مميتة. ولكن، وبقدر ما قد يكون معقداً، فإن هذا الصراع الدموي الدائر على مدى سبع سنوات ما يزال يطرح الأسئلة الأساسية نفسها بعيدة المدى عن ماهية السياسة الأميركية في سورية والمنطقة. وهذه الأسئلة تتطلب إجابات.
هل تريد الولايات المتحدة
أن تنتهي الحرب؟
من حيث المبدأ، نعم، وإنما فقط وفق شروطها الصارمة التي تدعو إلى إنهاء حكم الرئيس بشار الأسد والقضاء على القوة الروسية والإيرانية في سورية. ولا يبدو أي من هذا متاحاً في منطقة الواقع.
لقد تأرجح الصراع على السلطة بين نظام الأسد وطائفة من المتمردين المختلفين على مدى سبع سنوات. وفي البداية، عندما واجهت الحكومة أول اندلاع للتمرد الداخلي في العام 2011، بدا أن الرئيس لن يدوم طويلاً في سياق الربيع العربي المتحول. ولكن، تبين بعد ذلك أنه عنيد بما يكفي.
كان الرئيس مستعداً للرد بلا رحمة على الانتفاضات المبكرة والقضاء عليها في مهدها. وقد ساعدته حقيقة أن المواطنين السوريين كانوا متناقضين للغاية عندما يتعلق الأمر بانهيار حكومته. وحسب نوعية الأنظمة الإقليمية، فقد كان نظامه استبدادياً بلا أي شك، وإنما ليس أكثر وحشية من المعتاد في المنطقة -على الأقل ليس حتى هددت القوى المتمردة المبكرة وجوده بحيث شرعت دمشق في الكشف عن أنيابها الحقيقية.
في الحقيقة، لم يرد الكثير من السوريين اندلاع حرب أهلية -وهو أمر مفهوم بما يكفي بما أن الكلف البشرية والمادية سوف تكون مدمرة. ثانياً، كان لدى أعداد كبيرة من السوريين الذين لم ينطووا على غرام خاص بالأسد سبب أكبر للخوف مما قد يأتي بعده: على الأرجح مزيج ما من القوى الجهادية المتطرفة. وفي حقيقة الأمر، ربما يرجح أن يشرع الجهاديون المنتصرون عندئدٍ في خوض صراع داخلي على السلطة فيما بينهم، تماماً مثلما حدث في الحرب الأهلية التي اندلعت بين المجاهدين الأفغان بعد انسحاب القوات السوفياتية في العام 1988، والتي لم تفعل سوى تدمير البلد.
في حقيقة الأمر، ومن موقع الراحة التي توفرها عزلتنا الأميركية، تبدو مثل هذه القضايا أقرب شبهاً بلعبة حرب إلكترونية، أو بألعاب الاستراتيجية التي يمارسها المرء وهو يجلس في مقعد ذي ذراعين. لكن المخاطر تكون بالنسبة للناس الذين يعيشون فعلياً في مناطق الحرب حقيقية بشكل ساحق. وعند نقطة معينة، سيكون أي سلام تقريباً أفضل من أي حرب تقريباً. وقد تكون واشنطن راغبة في القتال حتى آخر سوري، لكن معظم السوريين ليسوا راغبين بفعل ذلك عندما لا تعرض معظم النتائج أكثر من الموت والدمار.
لكن زمن التكنهات بشأن مصير النظام انقضى الآن: أصبح الأسد قريباً من استعادة سيطرته على كامل البلد. وكانت حيرة الكثير من السوريين، والعجز والانقسامات الشائعة بين الكثير جداً من القوى المناهضة للأسد، وفوق كل شيء المساعدة الروسية والإيرانية الجدية لدمشق، هي التي شكلت نقطة التحول الأخيرة.
ولكن، هل واشنطن مستعدة لأن تقبل -مهما كان ذلك على مضض- باستعادة الأسد السيطرة على بلده الخاص؟ (من الجدير ملاحظة أنه مهما تكن القضايا التي على المحك في سورية، فإن روسيا وإيران كانتا قد تلقتا الدعوة -بشكل مشروع- من الحكومة السورية لتقديم المساعدة العسكرية، في حين لم تكن الولايات المتحدة، من الناحية الأخرى، مدعوة للتدخل في سورية، وهي تقاتل في سورية، من الناحية القانونية، بشكل "غير قانوني"). وفي واقع الأمر، كان هدف واشنطن كل الوقت هو  مواصلة نهج "تغيير النظام بالقوة" في المنطقة، والذي شمل أفغانستان، والعراق، وليبيا، واليمن، وربما الصومال، من بين صراعات أخرى.
وإذن، هل من المبرر، بل وحتى الأخلاقي، أن يستمر القتال حتى آخر سوري؟ أم أن على الولايات المتحدة أن تقبل، على مضض، بنهاية الحرب، والسماح باستعادة الأمن العام، والغذاء، والدواء، وإتاحة الفرصة للبلد المدمر ليعيد بناء نفسه؟ من منظور إنساني، سوف يبدو الخيار واضحاً.
وإذن، ما الذي تقاتل الولايات المتحدة لأجله؟
لقد سعت واشنطن إلى عزل عائلة الأسد أو الإطاحة بها، الأب والابن، لأكثر من أربعين عاماً؛ وقد نظرت إليهما على أنهما يمثلان قومية عربية (علمانية) عنيدة تقوم على مناهضة للاستعمار، ومقاومة أهداف الولايات المتحدة، ورفض الانحناء لحدود إسرائيل المتوسعة بلا توقف واضطهادها للفلسطينيين.
لقد تعلم العالم أن أي دولة لا تقبل بالنظام الذي تصممه الولايات المتحدة في الشرق الأوسط تصبح "دولة مارقة" -وبذلك تفقد أي حقوق سيادية على المسرح الدولي. وكانت سياسات واشنطن مقودة كل الوقت بكثافة بأجندة إسرائيل الإقليمية الخاصة. ولذك، يبدو الأمر أشبه بتناول حبة دواء مرة: القبول ببقاء الأسد في السلطة إلى أن يتمكن النظام الدولي في نهاية المطاف من صياغة عملية سياسية ما، والتي تأتي بحكومة أكثر تمثيلاً هناك.
لكن سياسة الولايات المتحدة، مع كل حديثها عن حقوق الإنسان والرفاه، ليست معنية بوضع حد للحرب وفق أي شيء سوى شروطها الخاصة. ولم يعد الأمر كله متعلقاً بسورية من الأساس. فقد أصبح قدر سورية أن تبقى مسرحاً لتحقيق مصالح الولايات المتحدة الاستراتيجية الأكبر: ضبط النفوذ الروسي والإيراني في الشرق الأوسط. وسوف يدفع السوريون أنفسهم الثمن -لكنهم لا يهمُّون.
مع ذلك، تبقى الحقيقة أن واشنطن لم تعد هي التي تقرر وحدها الشكل الاستراتيجي للشرق الأوسط. وقد انتهت كل الجهود لفعل ذلك على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية بكارثة على الجميع فعلياً، بمن فيهم الولايات المتحدة.
ثمة حقيقة أخرى مهمة أيضاً، هي حضور روسيا كقوة دبلوماسية واستراتيجية في الشرق الأوسط. ولروسيا تاريخ لمئات عدة من السنين من الوجود هناك، قبل وقت طويل من الولايات المتحدة، أو حتى بريطانيا؛ فحتى في عهد القياصرة، كانت موسكو هي الحامي الرسمي للمسيحيين الأورثوذكس الشرقيين في بلاد الشام.
روسيا والولايات المتحدة تتشاركان أهدافاً في الشرق الأوسط
بعد توقف لنحو عقدين بعد سقوط جمهوريات الاتحاد السوفياتي الاشتراكية وانهيار النظام الاقتصادي الروسي، عادت روسيا الآن مرة أخرى كلاعب في المنطقة. وهذه الحقيقة لن تتغير. ولا ينبغي أن يشكل التواجد الروسي في الشرق الأوسط تحدياً لا يطاق للمصالح الأميركية. وفي الحقيقة، تتشارك روسيا والولايات المتحدة في العديد من الأهداف المشتركة، وليس أقلها الحاجة إلى الاستقرار الإقليمي، والتدفق السلمي للطاقة، والقضاء على الحركات الجهادرية العنيفة مثل تنظيمي "داعش" والقاعدة.
ولكن، إذا قيض لأيديولوجيي المحافظين الجدد و"التدخليين الليبراليين" أن يسودوا -وقوتهم آخذة في الازدياد في الحقيقة- فإن مصلحة أميركا العليا في الشرق الأوسط ستتركز على ضبط روسيا -فيما يرقى إلى نبوءة محققة للذات بالمواجهة الحتمية. وبالنسبة لهؤلاء الأيديولوجيين، لا يمكن أن يكون هناك أي إمكانية للتوفيق: يصبح الأمر لعبة محصلتها صفر، وليس "كسب-كسب" وإنما "كسب-خسارة".
إن هذا الموقف الأميركي مصمم أيضاً لإدامة الوجود العسكري لواشنطن في سورية لوقت طويل قادم -مع القليل إلى حد الإدهاش من الإمكانية. ولن تذهب روسيا إلى أي مكان. وإيران، التي تقوم الآن بتطبيع علاقاتها تدريجياً مع معظم العالم، سوف تكون أيضاً بصدد استئناف مكانها كلاعب شرق أوسطي رئيسي. ومع ذلك، تبقى إيران نقطة هوس بالنسبة لواشنطن، والتي يُنظر إليها بالمثل كـ"دولة مارقة -وهنا أيضاً بما يعكس تصميم إسرائيل الخاص على الهيمنة استراتيجياً على الشرق الأوسط هي نفسها.
هل تشكل إيران "تهديداً طائفياً" كما يفهمه بعض الآخرين في المنطقة؟ إن إيران ترد باعتبارها "قوة شيعية" على الدرجة التي تهاجَم بها من القوى السنية المتشددة. وتنظر إيران إلى نفسها في المقام الأول -ليس كدولة شيعية، وإنما كدولة مسلمة- وواحدة عازمة على المزيد من التصدي للتدخلية الغربية في الشرق الأوسط. وهي تؤمن بأن بعض أنظمة المنطقة لا تمثل موجة مستقبل الشرق الأوسط.
وهكذا، يبقى السؤال: هل تسعى واشنطن حقاً إلى إنهاء الحرب –حرب لا تستطيع أن تكسبها؟ أما أنها ستقاتل من موقف الخاسر في بلد لم تكُن قد دُعيت إليه من الأساس؟ هل ستستمر في السعي إلى "تغيير النظام" في دولة أخرى أيضاً، مع كل ما ينجم عن ذلك من الفوضى وعدم الاستقرار، وتوفير مساحات لأكثر القوى الجهادية تطرفاً في المنطقة؟
وهل سيتم التلاعب بنا واستغلالنا نحن أنفسنا كأدوات لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لإسرائيل وبعض دول المنطقة؟
 
*مسؤول رفيع سابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية، ومؤلف العديد من الكتب عن العالم الإسلامي؛ ومنها "فقدان الإيمان: رواية عن التجسس وأزمة الضمير الأميركية في باكستان"، وأحدثها "الدب".
==========================
الصحافة البريطانية :
 
الغارديان: الأمم المتحدة تحذر من أن إدلب قد تصبح "الكارثة القادمة"
 
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-43889256
 
تناولت الصحف البريطانية الصادرة الأربعاء عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها الأوضاع في مدينة إدلب السورية والاتفاق النووي الإيراني في ضوء زيارة الرئيس الفرنسي للولايات المتحدة، كما تناولت العديد من الصحف تقريرا عن حرية الصحافة في بريطانيا.
البداية من صحيفة الغارديان ومقال لباتريك وينتور، المحرر الدبلوماسي للصحيفة، بعنوان "الأمم المتحدة تحذر من أن إدلب قد تكون الكارثة المقبلة في ماراثون الألم".
ويقول وينتور إن الخبيرين الرئيسيين للأمم المتحدة بشأن سوريا حذرا من كارثة إنسانية في إدلب على غرار الكارثة الإنسانية التي واجهتها حلب، ويأتي ذلك بينما يهدف مؤتمر للمانحين في الاتحاد الأوروبي إلى لجمع نحو ستة مليار دولار لمساعدة اللاجئين السوريين داخل البلاد وخارجها.
وإدلب هي المدينة الرئيسية الأخيرة في أيدي المعارضة المسلحلة، ويسيطر عليها جزئيا جماعة هيئة تحرير الشام، وهي جماعة مسلحة تعتبرها الحكومة السورية والقوات الروسية هدفا مشروعا، على الرغم من تدفق المدنيين والمسلحين من مناطق أخرى في البلاد ضمن اتفاقات للإجلاء.
وقال يان إغلاند، مستشار الأمم المتحدة لسوريا للشؤون الإنسانية، للغارديان "كل جهودي في الوقت الحالي وفي الأسابيع المقبلة مكرسة للحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية جديدة في إدلب".
ووصف إغلاند إدلب بأنها "منطقة عملاقة للنزوح"، تسببت فيها موجات من اللاجئين الفارين من هجمات الحكومة السورية.
وقال إغلاند للصحيفة "شُرد نصف تعداد إدلب، الذي يبلغ مليوني شخص، وبعضهم نزح أكثر من مرة، ولهذا يجب التفاوض للتوصل إلى نهاية للصراع في إدلب. لا يمكن أن توجد حرب وسط أكبر تجمع لمخيمات اللاجئين والنازحين في العالم".
وأضاف إغلاند للصحيفة "أخشى ما أخشاه أن تقول الحكومة السورية إن المكان مليء بالإرهابيين ويمكن شن حرب كما حدث في حصار حلب والغوطة الشرقية".
وقال وينتور إن تعليقات إغلاند جاءت لتطابق ما قاله ستيفان دي مستورا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، الذي قال إن إدلب تمثل "تحديا جديدا كبيرا"، مضيفا "نتمنى أن تكون هذه مناسبة لضمان ألا تصبح إدلب مدينة حلب الجديدة أو الغوطة الشرقية الجديدة".
==========================
 
الغارديان: كيف يتجاوز الغرب الفيتو الروسي بالشأن السوري؟
 
https://arabi21.com/story/1088850/الغارديان-كيف-يتجاوز-الغرب-الفيتو-الروسي-بالشأن-السوري#tag_49219
 
نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا لمراسلها للشؤون الدبلوماسية باتريك وينتور، يقول فيه إن الدول الغربية تدرس طرقا لتجاوز الفيتو الروسي في مجلس الأمن، وعرض موضوع استخدام السلاح الكيماوي في سوريا على مجلس الأمن.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الدول الغربية راغبة في إنهاء شهور من العجز في الأمم المتحدة بشأن سوريا، من خلال إحالة ملف السلاح الكيماوي إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث لا تملك روسيا الفيتو.
ويفيد الكاتب بأن الفكرة تقوم على وسيلة لم تستخدم إلا نادرا، وتعود للحرب الباردة، حيث تحال المسؤولية إلى أعضاء الأمم المتحدة 193 للنظر في بعض ملامح الأزمة، مشيرا إلى أن روسيا استخدمت حتى الآن الفيتو 11 مرة لمنع أي تحرك يستهدف سوريا.
وتلفت الصحيفة إلى أن روسيا منعت في نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر آلية تحمل مسؤولية استخدام السلاح الكيماوي، بعد اعتراضها بأنها متحيزة ضد النظام السوري.
وينقل التقرير عن المسؤول السابق في الأمم المتحدة ومدير منظمة "أمنستي" إيان مارتن، قوله: "يجب ألا يكون الفيتو الروسي نهاية للجهود المشتركة للأمم المتحدة؛ لأن تحمل المسؤولية في استخدام السلاح الكيماوي ونهاية فظائع النزاع السوري يقع على كاهل المجتمع الدولي كله"، وقد لقيت هذه الآلية دعم القوى الغربية.
ويبين وينتور أن "الأزمة نوفشت في اللقاء الدوري الخاص، الذي حضره سفراء دول مجلس الأمن الدولي في السويد، ويمكن أن تناقش بشكل موسع في سلسلة من اللقاءات هذا الأسبوع، وتخشى الدول الغربية من أن غياب آلية تحميل المسؤولية لن يمنح النظام السوري مدى واسعا لاستخدام السلاح الكيماوي فحسب، لكن أيضا توجيه ضربة قوية للنظام الدولي".
وتنوه الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وجهت ضربة عسكرية للنظام السوري، بتهمة استخدام السلاح الكيماوي في بلدة دوما بداية الشهر الحالي.
وبحسب التقرير، فإن مفتشي منظمة الحد من انتشار السلاح الكيماوي زاروا دوما، مستدركا بأنه مهما كانت نتائج التحقيق فلا تملك المنظمة صلاحية تحميل المسؤولية لأي طرف.
ويذكر الكاتب أن السويد قامت منذ الهجمات بتجديد الجهود الدبلوماسية للموافقة على قرار للأمم المتحدة حول آلية التحقيق، إلا أن تلك الجهود لم تحقق ثمارا حتى الآن.
وتقول الصحيفة إن الحكومات الغربية تشعر بالقلق من أن يؤدي هذا المأزق السوري إلى إضعاف السلطة الأوسع لمجلس الأمن، وترغب في استخدام آلية وضعت أولا عام 1950 أثناء الحرب الكورية، وأطلق عليها "الوحدة من أجل السلام"، ويمكن من خلالها لتسعة أعضاء في مجلس الأمن تجاوز الفيتو الروسي، وإحالة الملف إلى الجمعية العامة، مشيرة إلى أنها تحتاج إلى موافقة ثلثي أعضاء الجمعية للموافقة على تحميل المسؤولية، حيث تم تصميم الآلية عام 1950 عندما يفشل مجلس الأمن في تحمل مسؤولياته والحفاظ على السلام.
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريش قال نهاية الأسبوع الماضي، إن العالم دخل مرحلة خطيرة من الحرب الباردة.
==========================
 
الصحافة الفرنسية والعبرية :
 
لوموند :بوتين يتهاون بالأسلحة الكيماوية ويقوّض القانون الدولي
 
http://www.alhayat.com/article/4576775/رأي/الصحافة-العالمية/بوتين-يتهاون-بالأسلحة-الكيماوية-ويقوض-القانون-الدولي
 
بانجمان أوتكوفيرتور   | منذ 11 ساعة في 25 أبريل 2018 - اخر تحديث في 24 أبريل 2018 / 21:32
يختزل اللجوء إلى الأسلحة الكيماوية في سورية مساعي روسيا إلى تقويض معايير القانون الدولي استراتيجياً وسياسياً ورمزياً. ولا ريب في أن التوسل السياسي بـ «خطوط حمر» هو شكل خطر من الردع. ولا ترتجى فائدة من الوقوف موقف المتفرج إثر توعد من يستخدم الأسلحة الكيماوية المحظورة. وإذا أودت الأسلحة هذه بحياة ضحايا، تولت مجموعة متعددة الأطراف تحديد المسؤول عن الهجوم على نحو ما تعرف معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية. ولكن منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2017، أي منذ أجهضت روسيا تجديد ولاية لجنة التحقيق المشتركة من طريق حق النقض (الفيتو)، يُفتقر إلى آلية تحقيق مشتركة في الأمم المتحدة. وترمي تحقيقات منظمة حظر الأسلحة الكيماوية فحسب إلى تحديد الوقائع وليس المسؤوليات.
وفي بريطانيا، استخدم غاز نوفيتشوك في الهجوم على العميل الروسي السابق، سيرغي سكريبال وابنته. والغاز هذا سام عصبياً- فهو يصيب الجهاز العصبي المركزي- وهو من الجيل الرابع للغازات، وهو غير مدرج في الجدول الأول من فهرس المنتجات الكيماوية في معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية. والغاز هذا ابتُكر في السبعينات والثمانينات في الاتحاد السوفياتي. ولذا، كان يسيراً على البريطانيين تحديد الجهة الواقفة وراء الهجوم واتهام الروس بعملية التسميم. ولكن إثر انهيار الاتحاد السوفياتي، واستقلال جمهورياته، انتشر بعض مخزونه الكيماوي العسكري، وتشتت. ولم تسجل أمكنة حفظ الغاز هذا وكمياته. وعليه، إثبات اللجوء إلى الغاز هذا عسير.
ووثق الدكتور فيل ميرزايانوف، اللاجئ إلى الولايات المتحدة، كميات هذا الغاز وأمكنة إنتاجه، على أشكاله المختلفة. ولكن المعلومات غير وافية عن المسألة. ولا يملك الخبراء في العلوم البت في مسألة سكريبال: فبنية الغاز الكيماوية غامضة. وغاز نوفيتشوك محظور ولو لم يدرج على لائحة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية مثل غيره من الأسلحة الكيماوية. وعلى سبيل المثل، حين استخدم الكلور في سورية برزت الأسئلة نفسها. فالكلور نفسه غير محظور، ولكن حين يُتوسل به عسكرياً يتحول إلى سلاح كيماوي. وعلى رغم أن غاز نوفيتشوك غير مدرج في قائمة المنظمة هذه، استخدامه محظور.
ومنذ إقرار معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية في 1997، برزت صورة واضحة عما تملكه الدول من ترسانات. فروسيا انضمت إلى المعاهدة، والتزمت جدول تدمير مخزونها من الأسلحة الكيماوية. وهي دمرت 39967 طناً من المخزون هذا، أي مجمل المخزون (100 في المئة). ولكن الروس لم يصرحوا يوماً عن حيازتهم غاز نوفيتشوك. واحتفى المجتمع الدولي بنزع سلاحها الكيماوي في لاهاي في تشرين الثاني (نوفمبر) 2017. ولكننا لا نعرف عن الغاز هذا غير ما سرب في التسعينات. وتاجر بعض علماء الكيمياء بمثل هذه المواد، فباع بعضهم طائفة أوم اليابانية مواد كيماوية. ولا أحد يعرف الكميات التي بيعت في السوق السوداء. وهذه السوق موجودة ولكن لا نعرف عنها الكثير، على خلاف الكوريين الشماليين، وهم أدرى بشعابها. والأغلب على الظن أنهم يمدون هذه السوق بالـ «سلع الكيماوية»، وهذا ما أثبتته التقارير الأخيرة الصادرة عن مجلس الأمن.
وربما أخفى الروس غاز نوفيتشوك الفعّال ليستخدموه حين تدعو الحاجة. فروسيا ماهرة في التحايل على المبادئ والمعايير، على رغم أن البلد هذا، إلى الولايات المتحدة، كان من أكبر منتجي الأسلحة الكيماوية، ويُفترض أنه دمر مخزونه من السلاح هذا. فنظام الرئيس بوتين يلهو بمعاهدة الأسلحة الكيماوية ومبدأ الحظر، ويستخف بالأسلحة الكيماوية حين يعرقل عمل المفتشين ويحول دون تحديد المسؤوليات. ولا أعتقد أن عرقلته عمل المفتشين وليدة صدفة أو اعتباطية، بل هي من بنات قرار عمدي يرمي إلى تحدي منصة أمن دولي ركنها مبادئ جامعة وعامة ترسم وجه العلاقات بين الدول وتحتكم إلى القانون الدولي ومعاييره. وأشار تقرير صدر في آذار (مارس) المنصرم عن العقوبات على كوريا الشمالية، إلى أوجه تعاون سري بينها وبين سورية، كيماوي وعسكري.
ويظهر فلادمير بوتين منذ ضم القرم إلى بلاده في 2014، أنه لا يقيم وزناً للقوانين الدولية وتعدد الأقطاب وما تقتضيه الديموقراطيات العالمية الكبرى. وهذا لا لبس فيه في موقف الكرملين من معاهدة القوات التقليدية في أوروبا، شأن موقفه من معاهدة القوى النووية الوسيطة. وهذا بائن في شحّ تعاونه في مجلس الأمن في الأزمة الكورية الشمالية، وفي العرقلة الروسية الدورية في الملف السوري. والسعي الروسي إلى العرقلة متماسك وبعيد من الارتجال. فهو يأتلف من استفزاز مزمن على حدود ما هو مشروع. فالنظام الروسي يمتحن الأنظمة الديموقراطية الليبرالية. ولم يفت روسيا أن «الخطوط الحمر» التي رسمها رعاة النظام الدولي هي خطوط برتقالية اللون شاحبة ويبهت لونها أكثر فأكثر من عام إلى عام. وفي مثل هذه الظروف، لا رادع يحمل على الامتناع.
على رغم أن معاهدة الأسلحة الكيماوية جامعة وعامة- 192 دولة صادقت عليها- وأنها حازت جائزة نوبل للسلام في 2013، تلجأ الدول إلى مثل هذه الأسلحة أكثر فأكثر. وهي أداة رعب وإرهاب، وفي الغوطة استخدمت سلاحاً تكتيكياً. فاللجوء إلى السلاح الكيماوي في موازين دمشق شأن موسكو وبيونغيانغ، والأخيرة لم توقع على المعاهدة، يقوض المعايير وسلطانها، ويقوض على وجه التحديد بنية الأمن الدولي الأنجع في العالم. ومعاهدة حظر الأسلحة الكيماوية ليست رمزية فحسب، بل معاهدة حظر، وهي لا تميز بين الدول التي حازت الأسلحة هذه وتلك التي لا تملكها. وفي سبيل الحفاظ على مكانته صمام أمان الأمن الدولي، لا مناص من تهديد القانون الدولي باللجوء إلى القوة حين ينتهك حظر أسلحة الدمار الشامل. وحين تخفق الحلول الاستباقية مثل الحظر ونزع السلاح ومنع الانتشار، ترجح كفة اللجوء إلى القوة أحادياً، على نحو ما فعلت إسرائيل في 1981 حين بادرت إلى تدمير المفاعل النووي العراقي أو في 2007 حين دمرت منشأة نووية سورية في الكبر. والتهاون اليوم مع الأسلحة الكيماوية قد يؤدي في المستقبل القريب إلى تهاون أكثر خطورة في استخدام النووي العسكري.
* خبير في الشؤون الأمنية الدولية وانتشار أسلحة الدمار الشامل والردع، عن «لو موند» الفرنسية، 15-16/4/2018، إعداد منال نحاس
==========================
 
يديعوت :ليبرمان: سندمر "إس-300" إذا استخدمها السوريون ضد طيراننا
 
https://arabic.rt.com/middle_east/940165-ليبرمان-دمر-إس-300-روسية-سوريا/
 
شدد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان على أن إسرائيل سترد بقوة إذا استخدم السوريون منظومات الدفاع الجوي "إس-300" روسية الصنع ضد طيرانها.
وقال ليبرمان في حديث لصحيفة "يديعوت أحرونوت" واسعة الانتشار اليوم، في أول تعليق له على أنباء حول نية موسكو تزويد القوات السورية بمنظومات "إس-300" الصاروخية للدفاع الجوي، قال: "من المهم بالنسبة لنا ألا تُستخدم الأسلحة الدفاعية التي يسلمها الروس إلى سوريا ضدنا، وإذا استخدمت فإننا سنتصرف ضدها".
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي اطلاعه على تقارير صحفية تتحدث عن مطالبة تل أبيب لموسكو بالامتناع عن تسليم منظومات "إس-300" إلى سوريا، مضيفا أن هذه التقارير ليس لها أي أساس من الصحة في الواقع.
وأشار ليبرمان إلى أن إيران، وليست روسيا، هي المشكلة بالنسبة لإسرائيل، مؤكدا أن منظومات الدفاع الجوي الروسية سبق أن انتشرت في سوريا، لكنها لم تستخدم ضد القوات الإسرائيلية.
وقال الوزير إن قنوات الاتصال ما زالت مفتوحة بشكل دائم خلال السنوات الماضية من أجل منع وقوع حوادث بين روسيا وإسرائيل في سوريا، حتى ولو كانت المشاورات عبرها صعبة في بعض الأحيان، وتابع: "الطرف الوحيد الذي تصرف ضدنا هم السوريون، وحين تصرفت منظومات الدفاع السورية ضدنا دمّرناها".
وسبق أن أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في الأسبوع الماضي أن موسكو، بعد العدوان الثلاثي من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضد سوريا، لم تعد تتحمل أي مسؤوليات أخلاقية أمام "الحلفاء الغربيين" كانت تحول دون تزويدها دمشق بمنظومات "إس-300".
المصدر: يديعوت أحرونوت
==========================
معاريف :متى ستنشب الحرب؟
 
http://www.alquds.co.uk/?p=922673
 
آريه الداد
Apr 25, 2018
 
درء للشك، لا فكرة عندي إذا كانت ستنشب قريبا حرب اقليمية بين اسرائيل وإيران، حرب محلية في الساحة السورية أم حتى حرب صغيرة في خط إرهابي ما لمبعوثين إيرانيين: حزب الله أو حماس.
وعلى ما يرام تماما ألا تكون عندي أي فكرة متى، اذا كان على الاطلاق، ستنشب الحرب. فأنا مواطن ليس له أي تماس مع مصادر استخباراتية. وحقيقة أنني كنت قبل نحو 20 سنة ضابط الطب الرئيس برتبة عميد تؤهلني في اقصى الاحوال لان أتوقع ماذا ستكون أنواع الاصابات في الحرب التالية، كم سريراً سيكون مطلوبا في منظومة المستشفيات في الجبهة الداخلية لاسرائيل، وكذا، لأسفي، ماذا ستكون دروس سلاح الطب بعدها. وظائفي العسكرية لم تؤهلني لان أتنبأ اذا كانت ستنشب حرب. كما أن حقيقة أنني كنت عضواً في لجنة الخارجية والامن في الكنيست في السنوات العشر التي كنت فيها نائبا لا تساعدني على توقع المستقبل الامني. فهي تمنحني فقط نقطة نظر قريبة للمقدرين المهنيين.
وهذا هو الموضوع الهام: حتى إذا نهض اليوم أو في الاسابيع القريبة القادمة رئيس أركان سابق، رئيس شعبة استخبارات احتياط أو رئيس موساد متقاعد، وسارع إلى استوديو التلفزيون في ساعة المشاهدة الذروة وقدر بأنه كبير الخطر بحرب قريبة يحتمل أن يكون محقاً. ولكن بالتأكيد يحتمل أن يكون مخطئاً. لأن محافل الاستخبارات عندنا (وكذا في كل باقي الدول) تعرف كيف تحصي دبابات العدو. فهي تعرف تقريبا كل شيء عن طائرات العدو، عن مكانها وأسلحتها، عن وضع صيانة المحركات وعن ساعات تأهيل الطيارين ومستواهم، أو عن مدى الطائرات المسيرة لديهم ودقتها. ولكنها لا تعرف تقريبا أي شيء عن نوايا العدو، ولا عن نوايا قادة اسرائيل. إذ ليس هناك أحد يتصور بأنهه لو كانوا يعرفون بالصدفة أو بغير الصدفة، فإن في نية اسرائيل الخروج قريبا إلى حرب وقائية ضد إيران أو جيوشها في سوريا، لكانوا بلغوا الجمهور بذلك. وبالتالي، فإن كل أقوالهم هي مثابة تقدير فقط لنوايا العدو. تقدير وليس معرفة. وكذا تقدير نوايا قادة اسرائيل. وتقدير الخطر من صدام هذه النوايا.
قرأت هذات الاسبوع تصريحات اللواء احتياط عاموس يدلين، الذي كان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية «أمان». وقد قال: «حين أنظر إلى شهر أيار/مايو، فإنني أقول انه لم يكن شهر أيار على هذا القدر من الخطورة منذ 1967». وأضاف يقول: «حين يتحدث قادة الدولة عن اسرائيل كقوة عظمى، فهذا يذكرني بنغمات 1973».
أنا، أحب يدلين. فقد عرفته وعرفت كيف أقدره في أثناء خدمتي العسكرية، وكذا في لجنة الخارجية والامن في الكنيست. ولكن كمن كان رئيس شعبة الاستخبارات، فانه لا بد يتذكر ما قاله ذات مرة شمعون بيرس بغضب شديد في لجنة الخارجية والامن: الاستخبارات فشلت دوما في تقدير نوايا العدو. واذا كان يدلين ذكر الخطر في 1967 والاعتداد بالنفس في 1973، فيجدر بالامر ان يقال. الخطر الجسيم على اسرائيل في 1967 لم يكن في الحرب التي أدت إلى الانتصار الاكبر في تاريخنا، بل في امكانية أن يكون زعماء الدولة في حينه يمتنعون عن شنها. والاعتداد بالنفس في الـ 1973 من تقدير مغرور وأسير مفهوم رئيس شعبة الاستخبارات في حينه، ايلي زعيرا، الذي قرر المرة تلو الاخرى بانه لن تكون حرب.
عدت وتذكرت كل هذه الامور هذا الاسبوع ليس فقط بسبب أقوال يدلين وتقديره بأن خطر الحرب كبير وقريب بل وأيضاً لأن قرأت مؤخراً في كتاب «احتلال الجبل ـ المعركة في الساحة الاردنية في حرب الايام الستة». هذا البحث، الذي كتب في دائرة التاريخ في الجيش الاسرائيلي بعد الحرب، نشر مؤخرا مرة أخرى في ختام يوبيل على الحرب. وتعلمت من الكتاب بأن خطط احتلال الضفة الغربية أُقرت في الجيش الاسرائيلي منذ 1965. ولكن لم يكن فيها ما يشهد على نوايا اسرائيل لان القرار بتنفيذها اتخذ فقط كنتيجة لشن هجوم اردني، بعد ان شنت اسرائيل حربا في الجبهة المصرية، وليس كمبادرة من اسرائيل.
وبالتالي، حتى لو كان لدى خبراء الاستخبارات اليوم نسخ عن خطط هجومية من جانب إيران أو من جانب اسرائيل، على تل ابيب أو طهران أو في مجالات سوريا، فليس في ذلك ما يشهد على حرب قريبة. إذ ان هذه منوطة بنوايا الزعماء. وما هي نية الزعماء ليس معروفا. وبالتأكيد يحتمل ألا يكونوا هم أيضاً يعرفون.
 
معاريف 24/4/2018
==========================
الصحافة الروسية :
 
 صحيفة روسية: موسكو ستنقل صواريخ S-300 إلى سوريا مجانا
 
http://eurasiadiary.com/ar/news/world/273206-s-300
 
قال مسؤولون رفيعو المستوى بالحكومة الروسية لصحيفة كوميرسانت إنه سيتم نقل أنظمة صواريخ أرض جو إلى سوريا مجانا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية.
واضاف المسؤولون أمس الإثنين أنه إذا هاجمت إسرائيل نظام صواريخ أرض-جو من طراز إس -300 التى تخطط موسكو لنقله إلى الجيش السورى، فإن هذه الخطوة ستكون لها "نتائج كارثية"
ووفقا للتقرير، سيتم نقل الصواريخ إلى سوريا مجانا وقريبا جدا.
ومنذ حوالى أسبوع، أعلن الكولونيل سيرجى رودسكى أنه فى أعقاب الهجوم الذى شنته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على سوريا ، فان روسيا تعيد النظر فى نقل الصواريخ. "قبل بضع سنوات أخذنا فى الاعتبار طلبات شركائنا فى الغرب ولم نورد صواريخ S-300 إلى سوريا ، لكن بعد الضربة الثلاثية على سورية فاننا الان نعيد النظر فى الأمر".
==========================
 
صحيفة روسية تكشف عن إمدادات منظومة “اس_300” لسوريا
 
https://www.arabitoday.com/article/65207
 
نقلت صحيفة “كوميرسانت” الروسية عن مصدرين عسكريين أن مسألة تسليم الجيش السوري منظومات الدفاع الجوي “إس-300” قد حلت.
وأفادت الصحيفة أن المسألة كانت في المجال السياسي بشكل رئيسي. ومن المخطط تسليم المنظومات لدمشق ضمن إطار المساعدة التقنية العسكرية، لأن السوريين لا يملكون المال لشرائها، كما أن روسيا لا تنظر في إمكانية تقديم قروض.
وكتبت الصحيفة أن مكونات “إس-300” ستنقل إلى سوريا في القريب العاجل إما عن طريق طائرات النقل أو سفن البحرية الروسية.
وفي حال تم تنفيذ خطة التسليم فسوف تصبح “إس-300” جزءا من نظام الدفاع الجوي السوري، بالإضافة إلى منظومات “إس-125 و”إس-200 و”بوك” و”كفادرات” و”أوسا” السوفييتية. وسيقوم المختصون الروس بتدريب العسكريين السوريين خلال 3 أشهر.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد صرح، يوم 20 نيسان/أبريل، بأن موسكو لم تعد تملك أي التزامات أخلاقية تمنعها من تزويد سوريا بالأسلحة بعد الهجوم الثلاثي على أراضيها.
==========================
 
إكسبرت أونلاين: سوريا قد تتعرض لضربة أمريكية قاسية يوم تنصيب بوتين
 
https://www.raialyoum.com/index.php/إكسبرت-أونلاين-سوريا-قد-تتعرض-لضربة-أم/
 
“سوريا في السياق العالمي: شروط لهجوم مثالي”، عنوان مقال ألكسندر كرامارينكو، في “إكسبرت أونلاين”، حول التطورات المحتملة في سوريا بعد عدوان 14 أبريل الثلاثي.
وجاء في مقال كرامارينكو، مدير التطوير بالمجلس الروسي للشؤون الخارجية:
الخبراء الغربيون، بمن فيهم ضباط استخبارات متقاعدون، ولا سيما الأمريكي باتريك لانغ، والبريطاني ألستير كروك، بالإضافة إلى مراقبين إقليميين… يكملون بشكل كبير صورة ما حدث في الساعات الأولى من 14 أبريل في سماء سوريا، ما يسمح بالتنبؤ بالمسار القادم للأحداث.
في رأي أ. كروك، فبنتيجة التطورات الأخيرة للأحداث، خسر جميع حلفاء الولايات المتحدة المقربون، بمن فيهم إسرائيل، وأولئك الذين راهنوا على الأميركيين، مثل أنقرة. فالإسرائيليون والأتراك راهنوا بعلاقاتهم مع موسكو. في أمريكا، يشعر كل من مؤيدي دونالد ترامب و”حزب الحرب”، بمن في ذلك مساعد الأمن القومي الجديد، بولتون، بخيبة أمل.
ويتابع كاتب المقال: يبدو أن الأمريكيين لن يتراجعوا بسهولة. فمن حيث المبدأ، دونالد ترامب مع مغادرة سوريا، ولكن الجيش الذي يعتمد عليه ضد ذلك. ومن المستبعد أن تتكرر ضربة أخرى ضد سوريا. ولا يمكن للولايات المتحدة أن تتخلى عن الأكراد الذين يشكلون العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، وغيرهم من التابعين لأمريكا. والفرنسيون، ليسوا مستعدين على الإطلاق لرعايتهم بأنفسهم: إذا حكمنا من خلال التقارير، فإن كل شيء اقتصر حتى الآن على إرسال 120 فردا من القوات الخاصة (الفرنسية) إلى منبج. يتم تشجيع فكرة إنشاء تحالف ضد الإرهاب من الدول العربية، ليحل محل الأمريكيين في شمال شرق سوريا. لكن هذا ليس سهلاً. فلن يدخل السعوديون وحدهم، فلديهم “ملحمة” اليمن التي لا يعرفون كيف يخرجون منها. لن تريد مصر خلافا مع دمشق وموسكو، إلى جانب أنها لا تنقصها الخلافات مع أنقرة حول “الإخوان المسلمين”. يمكن للإمارات الدخول كمرتزقة مع شركة بلاك ووتر.
ويقول  كرامارينكو: من الواضح أن المستهدف الرئيس بسياسة واشنطن في المنطقة هو روسيا ووضعها الجيوسياسي المستعاد، بما في ذلك دورها الجديد في سياسة القوة العالمية. لا يُستبعد أن يرفع الأمريكيون، في مرحلة ما، الرهانات على أمل استرداد (مكانتهم).
في السابع من مايو، يتم تنصيب الرئيس فلاديمير بوتين، وفي التاسع منه، سيقام عرض يوم النصر. سيكون لدى القادة السياسيين الغربيين رغبة مشتركة في إفساد عيدنا. لا يمكن استبعاد.. أن نوضع هذه المرة أمام إنذار نهائي: النأي بالنفس عند ضربة جديدة قاسية لسوريا أو المخاطرة بالتعرض لهذه الضربة. (روسيا اليوم)
==========================