الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 25/12/2018

سوريا في الصحافة العالمية 25/12/2018

26.12.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • فورين بوليسي- تحديات ماكرون في سوريا أكبر من قدرته على مواجهتها
https://www.alkalimaonline.com/Newsdet.aspx?id=352484
  • واشنطن بوست : ماذا يعني قرار ترامب في سوريا على الخطوط الأمامية لمحاربة الدولة الإسلامية؟؟
http://xeber24.org/archives/148513
  • واشنطن بوست: فظائع صيدنايا.. حين يفرغ النظام السوري السجون بالإعدامات
https://www.aljazeera.net/news/politics/2018/12/24/صيدنايا-الإعدام-المعتقلين-التعذيب-محكمة-عسكرية-مقابر-جماعية
  • "وول ستريت جورنال" تكشف أسباب حشد تركيا لقواتها على الحدود السورية
https://www.orient-news.net/ar/news_show/158926/0/وول-ستريت-جورنال-تكشف-أسباب-حشد-تركيا-لقواتها-على-الحدود-السورية
  • وول ستريت: كيف تخلق رشاوى الحواجز مليونيرات بسوريا؟
https://arabi21.com/story/1147028/وول-ستريت-كيف-تخلق-رشاوى-الحواجز-مليونيرات-بسوريا#tag_49219
 
الصحافة البريطانية :
  • تايمز: النفوذ في سوريا الآن لروسيا وتركيا وإيران
https://www.aljazeera.net/news/politics/2018/12/24/انسحاب-القوات-سوريا-ترامب-الأكراد-تنظيم-الدولة-روسيا-إيران
 
الصحافة الروسية :
  • غازيتا الروسية: نذر تقسيم جديد لسوريا مع انسحاب أميركا
https://www.aljazeera.net/news/politics/2018/12/24/ترامب-انسحاب-سوريا-أردوغان-تنظيم-الدولة-الأسد-تقسيم
 
الصحافة الاسبانية :
  • صحيفة إسبانية: شباب سوريا لاجئون بأحلام كبيرة
https://www.aljazeera.net/news/politics/2018/12/24/سوريا-لاجئ-تركيا-الأردن-سلام-حرب-الأسد
  • صحيفة: انسحاب واشنطن من سوريا لا يشكل خطرا على أي طرف
https://arabi21.com/story/1147110/صحيفة-انسحاب-واشنطن-من-سوريا-لا-يشكل-خطرا-على-أي-طرف#tag_49219
 
الصحافة العبرية :
  • جي فورم: أمريكا ستحافظ على وجودها رغم انسحاب قواتها من سوريا
https://7al.net/2018/12/24/جي-فورم-أمريكا-ستحافظ-على-وجودها-رغم-ان/
  • إسرائيل اليوم :إسرائيل ستتدبّر أمرها بعد هروب أميركا من سورية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=130843a7y319308711Y130843a7
  • معاريف :روسيا، الصين، وإيران يملؤون الفراغ الأميركي في الشرق الأوسط
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=13084b15y319310613Y13084b15
  • اسرائيل اليوم :الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان يخدم المصلحة الأميركية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1308c963y319342947Y1308c963
  • اسرائيل اليوم :مسؤول إسرائيلي: إسرائيل فوتت "فرصة تاريخية" بسوريا.. ما هي؟
https://arabi21.com/story/1147014/مسؤول-إسرائيلي-إسرائيل-فوتت-فرصة-تاريخية-بسوريا-ما-هي#tag_49219
الصحافة التركية :
  • صحيفة تركية: 8 آلاف عسكري للتمركز في النقطة الصفر على الحدود بين تركيا ومنبج
https://www.qasioun-news.com/ar/news/show/170352/صحيفة_تركية_آلاف_عسكري_للتمركز_في_النقطة_الصفر_على_الحدود_بين_تركيا_ومنبج
 
الصحافة الامريكية :
فورين بوليسي- تحديات ماكرون في سوريا أكبر من قدرته على مواجهتها
https://www.alkalimaonline.com/Newsdet.aspx?id=352484
جاء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب جميع القوات البرية الأمريكية من سوريا، بمثابة هدية العام الجديد لحكام مستبدين ومجرمي حرب في موسكو وطهران. ولم تهدد خطوة ترامب الأحادية بتقييد أيدي حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط، وخاصة الإسرائيليين والأكراد فحسب، ولكنها ستقيد أيضاً أيدي حلفاء أمريكا الغربيين الساعين لمواصلة الحرب ضد داعش.
وحسب ما كتب روبرت زاريتسكي، أستاذ التاريخ لدى جامعة هوستون أونورز في"فورين بوليسي"، لم يكن رد الفعل على قرار ترامب أسرع وأكثر حدة مما كان عليه في باريس.
وسارع وزراء بارزون في حكومات حليفة لأمريكا إلى رفض زعمه بإنجاز المهمة الأمريكية في سوريا، تقويض داعش. وفي سلسلة من التغريدات، قالت فلورنس بارلي، وزيرة الدفاع الفرنسية، إن داعش تلقى ضربات موجعة من قوات التحالف، لكنه لم يهزم بالكامل. وكتبت: "لم يمح داعش من الخريطة، ما زالت جذوره ظاهرة. ومن الضروري القضاء على ما تبقى من جيوب التنظيم الإرهابي".
وفي لقاء إذاعي، رددت ناتالي لويسو، وزيرة الشؤون الأوروبية في الحكومة الفرنسية، صدى تحذيرات بارلي، فقالت: "رغم مكاسب تحققت ضد داعش، لم يهزم التنظيم بعد".
توجس في باريس
وحسب كاتب المقال، تكشف نظرة إلى الخريطة سبب توجس باريس من قرار ترامب. ففي حين ترى قاعدة ترامب الشعبية أن الصراع في سوريا الذي امتد سبع سنوات عبارة عن خلاف في بلد بعيد بين أشخاص لا يعرفون عنهم شيئاً، ينظر مسؤولون فرنسيون في المقابل، إلى سوريا باعتبارها مكاناً مضطرباً قريباً من بوابات أوروبا.
وحريّ بالقول إن القرب الجغرافي سهل انتقال آلاف الجهاديين الأوروبيين إلى سوريا للقتال إلى جانب داعش، فضلاً عن عودة عدد منهم إلى أوطانهم. وساعد القرب الجغرافي على تدفق آلاف اللاجئين السوريين المتلهفين للوصول إلى ملاذ آمن في أوروبا.
أزمة جيوسياسية
ويرى كاتب المقال أن إعلان ترامب جاء في وقت سيئ لحلفاء أمريكا، خاصةً للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يواجه موجة سخط شعبي ممثلاً في"السترات الصفراء"، وبمشاركة طالبية واسعة.
وفيما قادت نزاعات محلية، وغضب شعبي عميق لسقوط أباطرة فرنسيين، مثل نابليون الأول والثاني، وملوك مثل شارل العاشر، بعدما سعوا لحرف أنظار العامة بخوض مغامرات خارجية، لا يملك ماكرون هذا الخيار.
ورغم أن حزبه "الجمهورية إلى الأمام" يستحوذ على غالبية برلمانية لايزال أمامه قرابة ثلاثة أعوام في الرئاسة، ولا يمكن لماكرون إلا التتركيز على متاعب فرنسا الاقتصادية والاجتماعية.
قسد
ورغم ذلك، يجعل انسحاب القوات الأمريكية البرية ماكرون بالضرورة قائداً لما سيصبح أكبر قوة عسكرية أوروبية في سوريا.
وفيما أقر مسؤولون فرنسيون في 2016، بوجود جنود فرنسيين في الميدان السوري، دون كشف عددهم أو موقعهم، أشارت وكالة الأنباء التركية وفي مارس( آذار) الماضي، إلى وجود قرابة 70 جندياً فرنسياً يعملون مستشارين لدى قوات سوريا الديمقراطية قسد، في شمال شرق سوريا.
ولكن عسكريين فرنسيين كشفوا لموقع "فورين بوليسي" وجود حوالي 200 جندي من القوات الخاصة الفرنسية في سوريا.
ورغم ذلك، وعندما سئل في مؤتمر صحافي الذي عقده مع ترامب في إبريل ( نيسان) عن المشاركة الفرنسية في سوريا، أوحى ماكرون بأن قوته قوية وفاعلة. وقال: "قررنا زيادة مشاركتنا في قوات التحالف. ونحن ملتزمون تماماً بالقتال ضد داعش".
خطر وجودي
وحسب كاتب المقال، فإن التقلص المفاجئ للتحالف الدولي ضد داعش يجعل من فرنسا في مواجهة تحديات جيوسياسية ووجودية.
ومن هذا المنطلق كتب غي فيرهوفستادت رئيس الوزراء البلجيكي السا بقعلى تويتر "قرار ترامب الأخير يظهر خطأ افتقارنا إلى قوة دفاعية قادرة على دعم استقرار المنطقة الأقرب إلى حدودنا".
ولم يكن هذا الفشل ناتجاً عن تقصير من باريس، إذ دعا ماكرون، في بداية نوفمبر( تشرين الثاني) الماضي، إلى تشكيل "جيش أوروبي حقيقي". وقال يومها: "لا يمكن، لقوة غير أوروبية حماية أمن أوروبا".
==========================
 
واشنطن بوست : ماذا يعني قرار ترامب في سوريا على الخطوط الأمامية لمحاربة الدولة الإسلامية؟؟
 
http://xeber24.org/archives/148513
 
نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالة للكاتب ’’ ديفيد اغناتيوس ’’ تطرق خلالها الى حيثيات القرار الأمريكي بالانسحاب من سوريا وترك قوات سوريا الديمقراطية لوحدهم يواجهون عناصر تنظيم داعش.
الجنرال مظلوم عبدي القوي والصارم ، القائد الكردي للقوات السورية الديمقراطية ، يصف قرار ترامب الصادر بشأن سحب القوات الأمريكية من البلاد وترك حلفائهم لمصيرهم. حيث قال في مقابلة هاتفية مساء السبت 22ديسمبر من مقر القيادة في شمال شرق سوريا “كان هذا شيئا لم نتوقعه بصراحة ، حتى الآن ، كل ما أخبرنا به الأمريكيون ، حققوه ، ونفس الشيء بالنسبة لنا. . . . لذلك فوجئنا و لم نكن مستعدين لاتخاذ مثل هذا القرار “.
شرح مظلوم مخاطر عودة الإرهاب بعد قرار ترامب المفاجئ. وقال إن قرار ترامب في الأسبوع الماضي أظهر أملًا جديدًا في أن يتمكنوا من استعادة نظام الخلافة الذي كان في طريقه إلى الدمار. علاوة على ذلك ، يحتجز مظلوم أكثر من 2200 من سجناء الدولة الإسلامية ، بما في ذلك 700 من المقاتلين الأجانب. وبدون مساعدة من الولايات المتحدة وأعضاء التحالف الآخرين ، قد يطلق سراح هؤلاء المقاتلون في نهاية المطاف.
الأمر المؤلم هو أن مظلوم يقاتل إلى جانب قوات العمليات الخاصة الأمريكية التي تمثل صمود الجيش في هذا البلد ، وهو الآن يواجه وجهًا أمريكيًا مختلفًا تمامًا. وقال مظلوم: “لكي أكون صريحاً ، فإن أول ما فكرت به عندما سمعت هذا القرار هو سمعة أمريكا”. “لأنه بعد هذا القرار ، ماذا سيقول الناس عن أمريكا؟ كل المصداقية والثقة التي بنوها ، هُدمت “.
مظلوم قائد قاسي ، غير عاطفي ، في أوائل الخمسينات من عمره ، ذو شعر مجعد .عندما التقيت به في زيارات سابقة إلى سوريا ، نقل نوعًا من الهدوء والحكمة . ويخضع المقاتلون الأكراد خضوعاً تاماً لأوامره ومتشبثين بأراضيهم.
وذكر أيضاً ” لقد جعلت هذه الرغبة في القتال والموت أمراً محبذاً لقواتنا بتزامنها مع الولايات المتحدة الأمريكية التي يقودها الأكراد وكانوا حلفاءً متميزين. بدعم جوي أمريكي ، دمر مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية عاصمة الدولة الإسلامية الرقة وكافة معاقلها الرئيسية. دفع الأكراد وحلفاؤهم السوريون ثمنًا باهظًا: لقد خسروا حوالي 4000 قتيل و 10000 جريح منذ 2014. وخلال نفس الفترة ، خسرت الولايات المتحدة ثلاثة جنود فقط في سوريا ، وفقًا لمتحدث عسكري أمريكي.
وقال مظلوم إن قرار ترامب كان بمثابة صدمة لأنه جاء بعد أسبوع من زيارة شخصية قام بها السفير جيمس جيفري ، مبعوث الإدارة الخاص إلى سوريا. ووعد جيفري بأن القوات الأمريكية لن تنسحب حتى تحقق “الهزيمة النهائية” للدولة الإسلامية ، وطرد القوات الإيرانية من سوريا ، والتسوية السياسية التي استقرت في البلاد. وقد أوضح مظلوم أن وعود جيفري “خلقت مستوىً معنوياً مرتفعاً ، لكن للأسف ، بعد فترة قصيرة ، حدث العكس “.
تم التخلي عن الشعب الكردي من قبل أمريكا من قبل ، عندما أصبحت مستهلكة سياسياً.
سألتُ مظلوم إذا كان قد فكر ، في العمل مع مستشاريه الأمريكيين ، وأن نفس الشيء قد يحدث مرة أخرى. “إذا كنت تريد الحقيقة :” لا “.بعد إعلان ترامب ، نسعى إلى فتح قنوات مع روسيا والنظام السوري ، “لملء الفراغ الذي خلفته أمريكا”.
ما أثار دهشتي خلال محادثتنا التي استمرت لمدة ساعة هو أن قوات مظلوم تواصل شن حملتها العنيفة ضد بقايا الدولة الإسلامية في شمال شرق سوريا ، على الرغم من أن مقاتليه يريدون العودة إلى ديارهم للمناطق الكردية وحماية أسرهم.
قال مظلوم إن قواته عانت ما لا يقل عن 27 قتيلاً أثناء اتخاذ قرار منذ إعلان قرار ترامب المفاجئ ، والعديد من الجرحى الآخرين ، حيث قام أحد أمراء الإرهابيين المنشطين بإرسال موجة من أكثر من 10 هجمات انتحارية ضد خطوط جبهة مظلوم.
قال مظلوم: “الآن ، نحن نقاتل من أجل أنفسنا ، من أجل وجودنا”. “لأن جميع مقاتلينا يعلمون أنهم إذا لم يدافعوا عن أنفسهم فإن ميليشات الدولة الإسلامية سيعودون ويصبحون أقوياء ويقتلون ويقطعون رؤوس عائلاتهم”. وقال إن التهديد كان شديداً على الأعضاء العرب في تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذين يخافون. الانتقام من كل من الإرهابيين السنّة والقوات الشيعية المدعومة من إيران.
يعتقد مظلوم أن ترامب أبرم صفقة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، الذي هدد بغزو المناطق الكردية وتدمير ما يزعم أنهم منظمة إرهابية . وقال مظلوم إنه نصح قادته بأن هذا الاتفاق جاء من قبل الساسة الأمريكيين وليس الجنود. وقال: “هذا شيء غير أخلاقي ، وترك حليفك في المعركة وحدها” ، وهو أمر لن يفعله الجنود الأمريكيون أبدًا بالأختيار.
سألت مظلوم ماذا سيفعل في صباح اليوم التالي. قال إنه يعتزم الذهاب إلى الخطوط الأمامية ، لتعزيز الروح المعنوية لقواته التي يبلغ قوامها 10000 جندي والتي لا تزال تقاتل الدولة الإسلامية. في موسم الأعياد هذا .
==========================
 
واشنطن بوست: فظائع صيدنايا.. حين يفرغ النظام السوري السجون بالإعدامات
 
https://www.aljazeera.net/news/politics/2018/12/24/صيدنايا-الإعدام-المعتقلين-التعذيب-محكمة-عسكرية-مقابر-جماعية
 
شهود لواشنطن بوست: المعتقلون في صيدنايا بعضهم فقدوا عقولهم وبعضهم تحطمت أرواحهم تماما وسيكون الموت أرحم لهم (رويترز)
نشرت واشنطن بوست تقريرا مطولا عن حالات الإعدام في السجون السورية، قائلة إن الزنازين التي كانت مكتظة بالمعتقلين أصبحت فارغة جراء الإعدامات الجماعية التي ازدادت بازدياد فرص توقف الحرب في البلاد.
وقالت إنه في الوقت الذي عززت فيه الحكومة السورية سيطرتها، بدأت قوات النظام تضاعف إعداماتها مع تسريع القضاة العسكريين إصدار أحكام الإعدام.
وأشارت إلى أنها قابلت 27 ناجيا أفرج عنهم مؤخرا من سجن صيدنايا العسكري، في مدن تركية -غازي عنتاب وإسطنبول وأنطاكيا وسيفريك- وفي لبنان وسوريا والعراق وألمانيا، وصفوا لها فظائع الحملة الحكومية لإخلاء السجن من المعتقلين السياسيين.
قبل الفجر
وقال النزلاء السابقون للصحيفة إن المعتقلين يُنقلون من سجون أخرى على نطاق البلاد لإضافتهم إلى طوابير الإعدام في قبو سجن صيدنايا، حيث يتم إعدامهم بالمشانق قبل الفجر.
وأوضحوا أنه رغم النقل المستمر للمعتقلين من السجون الأخرى إلى صيدنايا المزدحم كثيرا، فإن عدد المعتقلين في هذا السجن ظل يتناقص كثيرا بسبب الإعدامات التي لا تتوقف، مشيرين إلى أن واحدا من أقسام صيدنايا -على الأقل- قد فرغ من نزلائه تماما تقريبا.
وكان بعض المعتقلين السابقين -الذين تحدثوا للصحيفة- قد حُكم عليهم بالإعدام، لكنهم نجوا من ذلك المصير بعد أن دفع أقاربهم عشرات الآلاف من الدولارات للإفراج عنهم.
ووفقا لناجيين اثنين مثلا أمام محكمة دمشق العسكرية في المقر الرئيسي للشرطة العسكرية بالعاصمة مرتين، مرة في وقت مبكر من الحرب الأهلية وأخرى هذا العام، قارنا بين عمل هذه المحكمة السرية في الفترتين؛ فإن المحكمة كانت متشددة للغاية خلال مثولهما الأخير أمامها إلى حد أن كل من حاكمته في ذلك اليوم قد حكمت عليه بالإعدام، وكانت أحكام الإعدام تُعلن بصوت عال.
يموتون قبل الإعدام
وذكرا أن كثيرا من المعتقلين المحكوم عليهم بالإعدام يموتون قبل وصولهم إلى المقصلة، وذلك بسبب سوء التغذية أو الإهمال الطبي أو التعذيب، وأحيانا كثيرة بسبب الانهيار النفسي.
معتقل سابق آخر حكى أن حراس السجن أدخلوا أنبوبا معدنيا بالقوة في حلق أحد جيرانه بالزنزانة، وهو من درعا، وثبتوه على الحائط بهذا الأنبوب وتركوه ليموت، ثم نقلوا جثمانه إلى الزنزانة ليمكث وسط المعتقلين طوال الليل.وحكى آخر عن إجبار الحراس النزلاء في زنزانته على قتل أحد المعتقلين معهم، وهو من درعا أيضا.
وأوضحت واشنطن بوست أن الحكومة السورية لم ترد على طلباتها بالتعليق على هذه المادة، وقالت إن حكومة دمشق لم تعترف أبدا بإعدام معتقلين ولم تصدر أي أرقام حول الإعدامات، كما لا توجد مصادر مستقلة لأعداد من تم إعدامهم.
صور بالأقمار الصناعية
وأشارت إلى أن صور الأقمار الصناعية التي أُخذت لسجن صيدنايا في مارس/آذار الماضي، تظهر تراكم عشرات الأجسام السوداء، ويقول خبراء الطب الشرعي إنها تتضمن أجسادا بشرية.
وقال شاهدان آخران كانت زنزانتهما بالقرب من غرفة لحراس السجن، إنهما سمعا الحراس يتحدثون في وقت مبكر من مارس/آذار الماضي عن مجموعة من الجثامين التي نُقلت إلى فناء السجن.
كذلك أظهرت صور أخرى للأقمار الصناعية منطقة عسكرية بالقرب من دمشق -حددتها منظمة العفو الدولية من قبل باعتبارها مكانا لمقابر جماعيةـ زيادة في عدد حفر الدفن وشواهد القبور في مقبرة واحدة على الأقل هناك منذ بداية العام الجاري.
وقال منشقون عملوا في هيئة السجون العسكرية السورية إنهم يرجحون أن هذه المنطقة -الواقعة جنوب العاصمة- هي مكان الدفن الجماعي لمن يُعدمون في سجن صيدنايا.
رعب مطلق
وبعد سبع سنوات من الحرب السورية، لا يزال هناك أكثر من مئة ألف معتقل مجهول المصير. ورجحت الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان أن يكون آلاف -إن لم يكن عشرات الآلاف- من هؤلاء قد قتلوا.
ويستمر المعتقلون الناجون من الإعدام في شهادتهم لواشنطن بوست، قائلين إن حراس سجن صيدنايا يفرضون الصمت شبه التام بين المعتقلين الذين ينامون تحت أغطية ممتلئة بالعث والقراد، وفوق أرضيات حجرية لزجة بسوائل الأجسام من عرق وبول.
وقال محمد (28 عاما) إذا كنت في صيدنايا فلن تفكر في أي شيء، ولن تستطيع حتى التحدث إلى نفسك، أصوات الضرب تعذب كل المعتقلين والصمت يعذبهم أيضا.
الموت أرحم
ووصف محمد زملاءه الذين تركهم وراءه في صيدنايا بأنهم "كالحيوانات المحبوسة في الأقفاص"، قائلا "بعضهم تحطمت أرواحهم تماما وآخرون فقدوا عقولهم وسيكون الموت أرحم لهم، وهذا كل ما ينتظرونه في هذه الحياة".
ورغم أن أيام الإعدامات تختلف في سجن صيدنايا، فإن الشهود يقولون إن الحراس يزورون الزنازين في الغالب مساء الثلاثاء وينادون أسماء قوائم بصوت عال. ويضيف الشهود "نعرف أنهم قدموا عند قرعهم الأبواب المعدنية، ثم يبدؤون بالصراخ في وجوهنا آمرينا بالالتفات نحو الحيطان والوقوف دون أي حركة، ثم نقف ساكنين إلا من دعاء صامت بألا يشدني أحدهم نحوه".
بالنسبة للطالب السابق محمد، فإن هذا ما حدث له بالضبط. جروه من قميصه وأخرجوه من زنزانته إلى طابور الإعدام في القبو، وقبل أن يصل إلى هناك ضربوه حتى سقط على الدرج، وكانت صرخات الآخرين تحيط به.
عرايا تماما
دفعه الحراس هو وبعض زملائه إلى زنزانة مكتظة في القبو، وجردوهم من ملابسهم تماما قبل أن يغادروا، واحتجزوهم هناك لمدة أسبوع.
وكان حال الزنزانة المجاورة مثل حال زنزانتهم. كان فيها حسن (29 عاما) الفلاح الذي نُقل إلى صيدنايا من سجن مدني بمدينة السويداء الجنوبية.
وكانوا جميعهم يقفون على أرجلهم طوال الليل بانتظار الإعدام، ولا يتحدثون إلا همسا، يتبادلون قصص حياتهم، ويتحدثون عما يندمون الآن على عدم فعله.
يقول حسن للصحيفة "الظلام شديد، لكن ما كنت أراه على وجوههم هو الرعب المطلق. وأخيرا توقف الجميع عن الكلام".
الإفراج مقابل المال
عندما جاء الحراس وأخذوا المعتقلين إلى الإعدام، لم يأخذوا محمدا ولا حسنا اللذين علما فيما بعد أن أسرتيهما دفعتا عشرات الآلاف من الدولارات لوسيط له علاقة بالحكومة، وهو جزء من شبكة نشأت خلال الحرب لتزويد الأسر بالمعلومات عن ذويهم المعتقلين والإفراج عنهم في بعض الحالات مقابل مبالغ كبيرة من المال.
وقالت واشنطن بوست إن تصاعد أحكام الإعدام جاء في وقت بدأ فيه نقاش مصير المعتقلين بالسجون السورية، في محادثات العاصمة الكزاخية أستانا.
في هذه الفترة بدأت الحكومة السورية إصدار إخطارات إعدام المعتقلين السياسيين بمعدل غير مسبوق، وضمن هذه الإخطارات التي تُسلم إلى أسر المعدمين حالات إعدام قديمة منذ بدء الحرب.
يقول تقرير لهيئة شكلتها الأمم المتحدة للتحقيق في جرائم الحرب في سوريا صدر الشهر الماضي، إن كمية الإخطارات الجماعية بالإعدام الصادرة في سوريا تصل إلى مستوى الإقرار من الحكومة السورية بأنها كانت المسؤولة عن موت المعتقلين في السجون الذين ظلت تنكر اعتقالها لهم لسنوات.
أوهام النظام
ويعلق كبير المحققين في هذه الهيئة هاني مجلي أنهم يعتقدون أن ذلك يجب أن يُفهم بالربط بفترة ما بعد الصراع، وبتفكير النظام الذي يتوهم أن وجوده لم يعد تحت التهديد أبدا، "إذ يفكر النظام بأن عليه أن ينظر للأمام بشأن الكيفية التي يجب أن يعامل بها الشعب".
ويضيف مجلي أن الشعب السوري يطالب حاليا بمعرفة المزيد من المعلومات حول ما جرى؛ لماذا، وكيف، وأين الجثامين؟
وتستمر الصحيفة في سرد قصة إعدامات المعتقلين السوريين عن منظمة العفو الدولية، لتقول إنه وبمجرد شنق الشخص يُحمل جثمانه من غرفة الإعدام إلى شاحنة أو سيارة تنتظر في الخارج، من ثم يُنقل إلى التسجيل في مستشفى عسكري قبل دفنه في المقابر الجماعية بالمنطقة العسكرية.
وتختتم الصحيفة تقريرها بقول حسن -الذي فقد رجله بانفجار لغم أرضي على الحدود مع تركيا- إن "ذكريات صيدنايا لا تُنسى، فجميع زملائي بالزنزانة قد أُعدموا، أفكر حاليا وباستمرار بمن لا يزالون أحياء من المعتقلين".
المصدر : واشنطن بوست
==========================
 
"وول ستريت جورنال" تكشف أسباب حشد تركيا لقواتها على الحدود السورية
 
https://www.orient-news.net/ar/news_show/158926/0/وول-ستريت-جورنال-تكشف-أسباب-حشد-تركيا-لقواتها-على-الحدود-السورية
 
أورينت نت - ترجمة: جلال خيّاط
تاريخ النشر: 2018-12-25 09:37
أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى قيام تركيا بتجميع قواتها على الحدود مع سوريا بعد أن أعلن (دونالد ترامب) أن أنقرة ستتولى مسؤولية قتال "تنظيم داعش".
وكان (ترامب) قد قال في تغريدة له على تويتر إن الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) "أطلعني على نحو جيد كيف سيقضى على كل ما تبقى من داعش في سوريا.. هو رجل يستطيع القيام بذلك، بالإضافة إلى أن تركيا هي بلد مجاور".
وقال (إبراهيم قالين)، المتحدث باسم (أردوغان)، يوم الاثنين، إن فريقا عسكرياً أمريكياً سيزور تركيا هذا الأسبوع لتنسيق عملية التسليم.
وأشار مسؤول كبير في إدارة (ترامب) للصحيفة، إلى أن الفكرة الأساسية تدور حول عملية تنسيق عال المستوى بين الجيش الأمريكي والجيش التركي. وقال إن (جوزيف دانفورد)، رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأمريكي، قد تحدث مع نظيره التركي حول هذا الأمر، مضيفاً إلى أنه من المتوقع أن تستمر هذه المشاورات عبر سلسلة القيادة في كلا الجانبين.
تعقيد الموقف التركي
وقال المسؤولون الأتراك إن الهدف الأبرز لتركيا سيكون تأمين منطقة عازلة بطول 32 كم على طول الحدود مع سوريا بدل من المغامرة بالدخول إلى عمق الأراضي السورية، مما يهدد بخطر المواجهة مع القوات الموالية لنظام (الأسد) أو القوات الروسية أو الإيرانية.
وبحسب الصحيفة، تواجه تركيا مشكلة العلاقات الحساسة والمهمة جداً مع روسيا الداعم الأساسي لنظام (الأسد) الذي أعلن أنه سيتسلم زمام الأمور في شمال شرق سوريا من "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة.
وتعتبر سيطرة النظام على هذه المنطقة، أنه تمكن من استعادة سيطرته على كامل سوريا تقريباً بعد ما يقارب من ثماني سنوات من الحرب، بما في ذلك حقول النقط الضخمة التي تخضع للسيطرة الكردية.
وكانت روسيا وتركيا قد أبرمتا، في أيلول، أتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، بالإضافة إلى وجود مصالح متنامية بينهما خارج سوريا، في مجال التجارة والأمن. هذا يعني، بحسب الصحيفة، موقف محرجاً بالنسبة لتركيا. فإن لم تلتزم بملىء الفراغ بالكامل، مكان القوات الأمريكية، ستضع نفسها في موقف حرج أمام الولايات المتحدة. وإن قامت بذلك، ستخاطر بإغضاب روسيا، مما يعرض وقف إطلاق النار في إدلب للخطر، ويهدد بتفجير أعمال عنف في المدينة التي يسكنها مئات الألاف من المدنيين.
تحذيرات من المرحلة القادمة
قال (أردوغان) إن المساعدة التي ستقدمها تركيا مرتبطة بالدعم اللوجستي الأمريكي، بدون أن يحدد معنى ذلك. هذا يعني بحسب الصحيفة، أنه يعطي لتركيا مخرجاً بدون خلق حساسيات مع الولايات المتحدة فيما إذا أرادت تركيا عدم الالتزام بالمنطقة بشكل كامل.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية "إنه ترتيب معقول للغاية" وأضاف "سنعمل مع تركيا لتسليمها المسؤولية لإنهاء الجيب الصغير المتبقي من داعش. وسنقدم لهم المساعدة اللوجستية إذا احتاجوا ذلك".
وترى الصحيفة إن اتفاق (ترامب – أردوغان) سيدفع بـ "قسد" للتحالف مع نظام (الأسد) لمواجهة تركيا.
وكان كلاً من (جيم ماتيس) وزير الدفاع الأمريكي، و(بريت ماكغورك) المبعوث الأمريكي للتحالف الدولي، قد استقالاً هذا الأسبوع، احتجاجا على قرار (ترامب) من الانسحاب من سوريا.
كما وجهت لـ(ترامب) انتقادات عديدة بإن قرار كهذا من الممكن أن يسمح لـ "داعش" بإعادة تجميع صفوفه. وعلى الرغم من فقدان التنظيم معظم الأراضي التي يسيطر عليها إلا إنه لا يزال قادراً على مواصلة معاركه معتمداً في ذلك على حرب العصابات والخلايا النائمة.
ويقدر الجيش الأمريكي، عدد المقاتلين المنتمين لـ "داعش" في سوريا بحوالي 14,000 مقاتل، وذلك ضمن تقرير صدر في آب عن "المفتش العام" التابع لوزارة الدفاع والذي قدر أيضا وجود عدد مشابه للتنظيم في العراق.
==========================
 
وول ستريت: كيف تخلق رشاوى الحواجز مليونيرات بسوريا؟
 
https://arabi21.com/story/1147028/وول-ستريت-كيف-تخلق-رشاوى-الحواجز-مليونيرات-بسوريا#tag_49219
 
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا أعدته رجا عبد الرحمن، تحت عنوان "كلهم لصوص: المرور عبر نقاط التفتيش السورية".
وتقول الكاتبة: "في يوم دافئ من تشرين الأول/ أكتوبر انطلقت منى المخلف، حاملة مقتنيات حياتها الخاصة، إلى مدينة الرقة للعيش مع ولديها، وبعد عدد من نقاط التفتيش على الطريق لم يعد لديها المال، ولهذا علقت في الطريق". 
وينقل التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن المخلف، قولها: "أنا عالقة هنا حتى يشفق علي أحد"، وأضافت المرأة البالغة من العمر 55 عاما، وكانت على صخرة محاطة بالأواني والمقالي والمراتب: "كلهم لصوص".
وتشير الصحيفة إلى أن الحرب الأهلية، التي استمرت على مدى 8 أعوام تقريبا، أفرغت اقتصاد سوريا، فارتفعت معدلات التضخم، وانهار النمو، وتحولت المصانع ومناطق الصناعة إلى أنقاض، لافتة إلى أنه بحسب إحصائيات البنك الدولي، فإن ثلاثة أرباع القوة العاملة السورية إما عاطلة أو غير نشطة.
وتستدرك عبد الرحمن بأن الشيء الناشط والوحيد هو نقاط التفتيش التي تتوالد، ويتم من خلالها ابتزاز المارين عليها، مشيرة إلى أن هذه التجارة أصبحت علامة دائمة في اقتصاد الحرب السورية، فيقوم الجنود الموالون للنظام والمليشيات والجماعات المعارضة للنظام بتبرير حالة عدم الأمن وإقامة نقاط تفتيش تنتشر عليها عمليات الرشوة والخطف.
ويفيد التقرير بأن أهم النقاط التي تولد الربح والثروة هي تلك التي تقوم باستغلال الحاجة الإنسانية في ظل المعركة أو الحصار، وعادة ما يشار إلى أصحابها بمليونيرات الحواجز.
وتنقل الصحيفة عن مدير مؤسسة "سينابس" في بيروت، التي ترصد الآثار الاجتماعية والاقتصادية للنزاع السوري، أليكس سيمون، قوله: "أصبحت هذه الظاهرة مستشرية إلى درجة أنها تحولت إلى صناعة بحد ذاتها"، فيما يصف تقرير للمؤسسة اقتصاد البلاد بأنه اقتصاد "أكلة لحوم البشر، حيث أصبحت قطاعات من المجتمع السوري تعتمد في نجاتها وبشكل متزايد على القطاعات الأخرى" الفقيرة.
وتبين الكاتبة أن السوريين الذين يعبرون من خلال الحدود الداخلية التي تحددها الأطراف، يضطرون للتخلي عن أموالهم، وبشكل يومي، رغم أن وتيرة النزاع بدأت بالتراجع، لافتة إلى أن الممارسات الافتراسية أدت إلى زيادة أسعار البضائع في أنحاء البلاد كلها، خاصة أن الحاجز ذاته الذي يبتز الرشاوى من المارة يفرض تعرفات جمركية على البضائع التي تعبره.
ويكشف التقرير عن أن الرشوة تظهر في أسعار أجرة الحافلات والسيارات، فقد عانى الركاب منها، حيث يقوم السائقون بدفع المبلغ المقرر إما نقدا، أو من خلال صناديق سجائر.
وتنوه الصحيفة إلى أن الحرب أثرت على عمل الاقتصاد، وخفضت الاستعداد للعمل، ويقدر البنك الدولي أن سوريا خسرت في الفترة ما بين 2011- 2016، ما قيمته 226 مليار دولار من قدراتها الإنتاجية، مشيرا إلى أن تعافي الاقتصاد قد يحتاج لعقود.
وتذكر عبد الرحمن أن الحكومة السورية أقرت في تموز/ يوليو عددا من الإجراءات للحد من الفساد الفردي والحكومي، شددت فيها على أنه لا يوجد شخص فوق القانون، ولا تسامح في التعامل مع المشكلة، خاصة أن البلاد قد تشهد عملية إعمار، وذلك بحسب الإعلام الحكومي.
وبحسب التقرير، فإن السكان الهاربين من شمال محافظة حلب بداية هذا العام واجهوا مطالب بآلاف الدولارات من المهربين، فيقول عبد الرحمن أحمد إنه دفع مليون ليرة سورية، أي ما يقارب ألفي دولار له ولزوجته، ويضيف أن المهرب دفع رشاوى إلى الجنود السوريين.
وتقول الصحيفة إنه على خلاف مليونيرات الحواجز، فإن جماعات المعارضة استطاعت دفع رواتب المقاتلين، وشراء الطعام، واستيراد السلاح، وقال زعيم جماعة مقاتلة إن جماعته استعاضت بالحواجز عن الدعم الخارجي المتوقف لها.
وتجد الكاتبة أن المعابر لا تعد طريقة للحصول على الرشاوى، بل هي طريقة للتحكم في الناس، ففي آب/ أغسطس اتهمت منظمة "هيومان رايتس ووتش" السلطات الكردية في شمال شرق سوريا بتقييد حركة المواطنين الذين يعيشون في مخيمات النازحين، من خلال مصادرة الهويات الشخصية، ومنعهم من مغادرة المخيمات، وفي بعضها يضطر المقيمون لدفع أموال إلى المهربين والمسؤولين عنها للخروج منها؛ بحثا عن العلاج أو لمقابلة أفراد من عائلاتهم.
ويورد التقرير نقلا عن مدير برنامج الشرق الأوسط في منظمة "هيومان رايتس ووتش" لاما فقيه، قوله: "لسوء الحظ شاهدنا محاولة بعض الناس الاستفادة من معاناة السكان السوريين.. لا توجد هناك أي حدود للاستثمار"، فيما دافع مسؤول ورد اسمه في التقرير عن السياسة التي بررها لتسهيل دخول المقيمين وخروجهم في المخيمات، من خلال أخذ هوياتهم، لكنه أنكر أن تكون هناك رشاوى.
وتقول الصحيفة إن الاختطاف منتشر على الحواجز، مشيرة إلى أن عمليات الخطف كانت في الماضي تستهدف الأثرياء في البلاد، لكنها اليوم تستهدف عمال الإغاثة والخدمات الطبية، ففي تشرين الأول/ أكتوبر اختطف مسؤول جمعية خيرية عند حاجز تفتيش، بحسب المشرف الأمني عن الجمعية، الذي رفض التعريف باسمه أو باسم الجمعية.
وتنقل عبد الرحمن عن المسؤول الأمني، قوله إن الخاطفين سألوا المسؤول الذي غطي وجهه عن المبلغ الواجب طلبه فدية، لافتة إلى أن صهر عبد الرحمن أحمد، الذي يعمل في وكالة الأنباء الحكومية، اختطف في أيلول/ سبتمبر من جماعة معارضة للحكومة، بعدما أخرج من حافلة عند الحاجز، وطلبوا 5 آلاف دولار للإفراج عنه.
وتورد الصحيفة نقلا عن أحمد، قوله: "لو دفعت فإنهم سيفرجون عنه، وإن لم أدفع فسيظل محتجزا.. من أين آتي بخمسة آلاف دولار؟".
وتختم "وول ستريت جورنال" تقريرها بالإشارة إلى أنه بحلول تشرين الثاني/ نوفمبر، لم يفرج عنه، بل رفعت الفدية إلى 6 آلاف دولار، وقال أحمد: "السمكة الكبيرة تأكل الصغيرة".
==========================
 
الصحافة البريطانية :
 
تايمز: النفوذ في سوريا الآن لروسيا وتركيا وإيران
 
https://www.aljazeera.net/news/politics/2018/12/24/انسحاب-القوات-سوريا-ترامب-الأكراد-تنظيم-الدولة-روسيا-إيران
 
 قالت صحيفة تايمز البريطانية إن روسيا وتركيا وإيران تسارع حاليا لملء الفراغ الذي ستتركه القوات الأميركية في سوريا، وإن الغرب لن يكون لديه أي كلمة في أي تسوية سياسية مقبلة هناك.
وأوضحت بافتتاحيتها اليوم أن استقالة بريت ماكغورك ممثل أميركا في التحالف الدولي للحرب ضد (داعش) تنظيم الدولة تؤكد الاضطراب وسط صناع القرار الغربيين الذي أثاره إعلان ترامب سحب القوات الأميركية البالغ قوامها ألفي جندي من سوريا.
وأضافت أن ماكغورك كان يلعب دورا رئيسيا في الحفاظ على الضغط العسكري ضد تنظيم الدولة عقب هزيمة الأخير في أرض المعركة، وأنه يغادر منصبه الآن بسبب ما قال إن البساط السياسي قد سُحب منه باستقالة وزير الدفاع جيمس ماتيس.
ومضت تقول إنه -وكما كان يخشى كثير من الإستراتيجيين الغربيين- فإن الانسحاب المنتظر للقوات الأميركية قد دفع بالدول التي تريد توظيف هذا الانسحاب لمصلحتها إلى نشر سريع لقواتها لملء الفراغ الأمني.
إعادة انتشار
وأضافت الصحيفة أن تركيا حركت قواتها إلى الحدود حيث يمكنها شن هجوم كامل على القوات الكردية التي تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإجلائها تماما من شمال سوريا.
وقد انتشرت المليشيات التي تدعمها إيران وتقاتل مع النظام السوري في الريف شرق الرقة ودير الزور حيث لا تزال القوات الكردية تقاتل بقايا تنظيم الدولة، وفق ما ورد بالصحيفة.
أما الروس، فقد بدؤوا يعيدون تعزيز قواتهم استعدادا لدعم أي هجوم وشيك من قبل الرئيس السوري بشار الأسد على الجيب الذي يسيطر عليه معارضوه شمال غرب البلاد.
تخلي الغرب
وتتوقع الصحيفة تخلي التحالف متعدد الجنسيات عن كامل سوريا لصالح الأسد وداعميه الروس، نظرا إلى أن القوات الأميركية المنسحبة منه تمثل غالبيته العظمى.
وقالت إن ذلك سيترك الغرب دون أي تأثير في أي تسوية سياسية مقبلة بسوريا أو أي فرصة لتقييد النفوذ الإيراني فيها، كما سيشجع مقاتلي تنظيم الدولة المهزومين لإعادة تجميع أنفسهم والتخطيط لتنفيذ عمليات جديدة ضد أعدائهم، بالإضافة إلى تعريض الأكراد -الذين تحملوا أكبر المصاعب في الحملة ضد تنظيم الدولة- لهجوم تركي تحت غطاء العلاقة مع حزب العمال الكردستاني (بي كي كي).
الإفراج عن مقاتلي "داعش"
كذلك توقعت الصحيفة الإفراج عن معتقلي تنظيم الدولة لدى الأكراد ثمنا لتفادي هجمات التنظيم.
وأضافت أن الغرب لم يعد لديه خيارات كثيرة بسوريا، مع احتمال أن تعود الدبلوماسية بشيء من "الفائدة" إذا أوضح الأوروبيون لأردوغان أن أي هجوم على الأكراد الآن ستكون نتائجه سلبية على الحرب ضد تنظيم الدولة التي وعد بتحمل مسؤوليتها، وإذا سعى الأوروبيون لتنشيط محادثات السلام السورية في جنيف فإن الأسد يمتلك الآن كل الكروت تقريبا ولا يرغب في التوصل لتسوية.
واختتمت الصحيفة بأن محادثات آستانا الوحيدة التي تبقت -وهي المحادثات التي تدعمها موسكو- لذلك يبدو أن أي سلام لسوريا لن يكون إلا بالشروط الروسية الإيرانية. وتساءلت: هل هذا ما يريده ترامب عندما أعلن سحب قواته؟
==========================
الصحافة الروسية :
 
غازيتا الروسية: نذر تقسيم جديد لسوريا مع انسحاب أميركا
 
https://www.aljazeera.net/news/politics/2018/12/24/ترامب-انسحاب-سوريا-أردوغان-تنظيم-الدولة-الأسد-تقسيم
 
يقول الكاتب غيوغوري بيريزوفسكي في مقال بصحيفة غازيتا الروسية إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من سوريا يطرح العديد من التساؤلات، وسط نذر تقسيم سوريا بطريقة جديدة.
ويتساءل الكاتب: كيف سيؤثر هذا القرار على الوجود الروسي والإيراني في البلاد؟ وماذا سيحدث للجماعات الكردية التي تهددها تركيا؟ وسط اعتقاد بعض الخبراء أن هذه الخطوة غير المتوقعة جاءت نتيجة اتفاق بين ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان لضرب موسكو.
ويضيف الكاتب أن قرار ترامب الانسحاب من سوريا أثار جدلا في أنحاء العالم، وذلك نظرا لأنه لم يكن متوقعا، حيث سبق أن أكد مسؤولون أميركيون أنهم لن يغادروا سوريا إلا في حال انسحاب إيران.
وينسب الكاتب إلى صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إشارتها إلى أن انسحاب القوات الأميركية سيكون بمثابة هدية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك نظرا لأن موسكو تحاول الحد من نفوذ واشنطن في المنطقة، وأن إيران ستوسع من نفوذها في سوريا.
تحالف وإيران
ويشير الكاتب إلى أن الولايات المتحدة ستواصل الدفاع عن مصالحها في المنطقة رفقة حلفائها، مؤكدا على أن انسحاب القوات الأميركية لا يلغي وجود التحالف.
 
ويضيف أن البيت الأبيض يحاول أن يشير إلى أن حياة إيران في سوريا لن تكون أسهل بعد انسحاب القوات الأميركية.
 
ويرى الكاتب أن سياسة إسرائيل -بحسب تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو- ستّتسم بالمزيد من العدائية تجاه إيران بعد الانسحاب الأميركي من سوريا.
 
ويشير بيريزوفسكي إلى أن قرار ترامب سحب ألفي جندي أميركي ليس من شأنه أن يغير سياسة إسرائيل، ويوضح أن نتنياهو سبق أن صرح بأن إسرائيل ستستمر في العمل ضد محاولات إيران إنشاء جسر عسكري في سوريا، وأنها ستوسع من نطاق أعمالها العسكرية في البلاد.
إسرائيل وأميركا
ويضيف نتنياهو أن بلاده ستستمر بالتعاون مع الولايات المتحدة في مختلف المجالات، وذلك على غرار العمليات العسكرية والاستخبارات وغيرها من المجالات الأمنية.
ويرى الكاتب أنه في حال كان بإمكان الولايات المتحدة التعويل على إسرائيل فيما يتعلق بالملف الإيراني، فستكون مصالح الولايات المتحدة الأخرى في سوريا مهددة، وذلك لأن مصير القوات الكردية -التي لطالما حظيت بدعم واشنطن- صار يعتبر محل تساؤل.
ويشير إلى أن الأكراد يعدّون القوة التي عوّلت عليها الولايات المتحدة منذ عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.
ويرى أن من المثير للاهتمام أن الأميركيين -بمساعدة الأكراد- لم ينجحوا فقط في أداء مهامهم داخل سوريا، بل إنهم استخدموا الأكراد ورقة ضغط على الساحة الدولية في الحوار مع كل من تركيا وإيران وروسيا.
كارثة للأكراد
ويضيف أن انسحاب القوات الأميركية من سوريا سيُمثل كارثة حقيقية لقوات سوريا الديمقراطية، وذلك نظرا لأنها لا تحظى بأي حليف في سوريا باستثناء واشنطن.
ويشير الكاتب إلى أن قيادة القوات الكردية اعتبرت إعلان البيت الأبيض عن سحب القوات الأميركية من سوريا، بمثابة خيانة لهم.
ويضيف أن الأكراد -في محاولة لمنع تنفيذ قرار البيت الأبيض- أبلغوا عن تنفيذ جماعات تابعة لتنظيم الدولة العديد من الهجمات.
وفي هذا السياق، صرّح الناطق الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية كينو غابرييل بأن تنظيم الدولة يستغل التصريحات الأميركية المتعلقة بالانسحاب من سوريا، ويشن هجمات مكثفة على القوات الكردية.
ويشير الكاتب إلى أن إعلان ترامب عن سحب قواته يعد من وجهة نظر خبراء خطوة انتهازية ضد منتقديه الذين يعتبرونه شخصا فاشلا في قيادة الحملة في سوريا، أو في تقديم نفسه كقائد نجح في التخلص من تنظيم الدولة الإسلامية في كل من العراق وسوريا.
==========================
الصحافة الاسبانية :
 
صحيفة إسبانية: شباب سوريا لاجئون بأحلام كبيرة
 
https://www.aljazeera.net/news/politics/2018/12/24/سوريا-لاجئ-تركيا-الأردن-سلام-حرب-الأسد
 
 تقول الكاتبة روسا منسيس في مقال بصحيفة ألموندو الإسبانية إن جيلا برمته من الفتيان والشباب السوريين يكافحون في المنفى في تركيا من أجل إعداد أنفسهم لمواجهة المستقبل، في وقت لا يثق فيه آباؤهم مطلقا في العودة إلى سوريا طالما لا وجود لبوادر لتحقيق السلام.
ونقلت الكاتبة قصة الفتاة السورية إيمان الغاد (16 عاما) التي ولدت في الأردن، لينتهي بها المطاف لاجئة في منطقة الريحانية في تركيا. وتقول إيمان "دائما ما أقول إنني لا أملك بلدا، لأنني في الواقع من جميع البلدان".
وتعد إيمان إحدى طالبات مؤسسة بيت كرم، وهي منظمة غير حكومية تتولى مهمة تدريب اللاجئين السوريين الشباب في هذه المدينة الحدودية في مجالي الابتكار والقيادة.
وتضيف الكاتبة أن إيمان تتقن اللغة الإنجليزية جيدا التي تعلمتها من تلقاء نفسها دون الاستعانة بأي أحد. وقد شرحت إيمان خلال مشروعها، الذي كان عبارة عن رسم تخطيطي، قائلة "كلنا مرتبطون بالمجتمع، من الملك إلى الفلاح، كل شخص لديه وظيفة وسبب لوجوده. إن هذا النموذج الذي بين يديّ هو عبارة عن نظام لا يحتل فيه أحد مكانة أكثر أهمية من الآخر، وتسود فيه المساواة والتوازن".
صدمة ورعب
وتفيد الكاتبة بأن فكرة المجتمع التي تحدثت عنها إيمان تعكس بشكل كبير الوضع الذي عاشته، وهو وضع سوريا في حالة الحرب، التي تقاوم الدكتاتوريات من أجل البقاء حتى على حساب المطالبة بالديمقراطية. كما تحدثت إيمان عن الطريقة التي يتخيل بها اللاجئ الشاب العالم في المستقبل. ورغم الصدمة والرعب الذي عاشته هذه الفتاة، فإنها لم تفقد نظرتها المثالية للواقع.
وأوردت الكاتبة أن نحو 300 شاب تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاما يدرسون في هذه المؤسسة. وقد وجد جميعهم خلال تجاربهم مصادر إلهام استطاعوا توظيفها في مشاريعهم.
وفي هذا الصدد، يشارك وليد عراد (17 عاما) في ندوة التصميم حيث يعمل على صنع نماذج أعضاء اصطناعية للأشخاص الذين تعرضوا لبتر أعضائهم خلال النزاع الدائر في بلاده. وفي هذا الإطار، صرح عراد بأن "ما يحفّزني هو ابتكار أي شيء من شأنه مساعدة الآخرين".
تحدي التعليم
وتوضح الكاتبة أن المستقبل يُعد أهم هاجس بالنسبة للاجئين السوريين الشباب في تركيا، إذ إنهم يعتبرون التعليم "غذائهم" الرئيسي. وفي مؤسسة بيت كرم، يدرك القائمون جيدا هذا التحدي ويعملون على تزويد الشباب الذين عانوا من الحرب بالمهارات اللازمة لإعادة بناء حياتهم.
وفي هذا الشأن، صرحت ندى هاشم، وهي شابة أميركية من أصل سوري غادرت إلى لوس أنجلوس قبل ثلاث سنوات قبل أن تستقر في منطقة الريحانية لمساعدة مجتمعها، قائلة "إلى جانب ما يوفره التعليم الرسمي، يحتاج هؤلاء اللاجئون إلى اكتساب مهارات والتحلي بالتفكير النقدي وذلك حتى يضمنوا دخولهم في سوق العمل ويصبح باستطاعتهم منافسة بقية أقرانهم".
وتضيف ندى هاشم "نحن نريد منحهم فرصة. فعلى الرغم من أن بعضهم سيعود إلى سوريا، فإن العديد منهم سيبقون في تركيا. ولكن مهما فعلوا، سيضل هدفنا هو تدريب الأشخاص الذين سيقودون هذا العالم في المستقبل في المجال الذي يختارونه".
وتشير الكاتبة إلى أن هناك حوالي ربع عدد اللاجئين السوريين البالغ عددهم 600 ألف لاجئ الذين استقبلتهم محافظة هاتاي، قد استقروا في منطقة الريحانية، التي يعيش فيها حوالي 90 ألف تركي و120 ألف لاجئ سوري معظمهم لا يقيمون في مخيمات اللاجئين التي أقامتها السلطات.
ظروف ومعاناة
ويعيش هؤلاء اللاجئون ظروفا سيئة داخل المستودعات والمباني التي لم يكتمل بناؤها بعد، أو المصانع الفارغة وأقبية المباني ومواقف السيارات أو الخيام المصنوعة من القماش، وذلك دون كهرباء أو مياه، إضافة إلى أن أغلب الأطفال اللاجئين لا يستطيعون الوصول إلى المدرسة.
وأضافت الكاتبة أن المجهود الذي يبذله أولئك الأطفال القلائل المحظوظون في دراستهم جدير بالإعجاب، إذ تؤكد رؤية مكتبة المؤسسة وهي تعجّ بالأطفال الذين يوجّهون أسئلتهم إلى المدرسين المساعدين بشأن امتحان الكفاءة الدراسية التركي، حجم هذا التفاني. لذلك، يكافح جيل بأكمله من المراهقين من أجل اقتلاع مكان ما في العالم والتغلب على الصراع.
وفي هذا السياق، أكدت منيرة أمين، المعلمة السورية البالغة من العمر 31 سنة والتي تقضي أيامها في تعليم اللغة العربية للأطفال والشباب اللاجئين، الذين فقدوا لغتهم الخاصة بسبب الاندماج في النظام التعليمي للبلد المضيف، أن "هؤلاء الشباب لديهم أحلام كبيرة".
ونقلت الكاتبة ما جاء على لسان ندى هاشم التي أفادت بأن "هناك طلبة لم يعد بإمكانهم التحدث أو قراءة اللغة العربية لدرجة أن العديد من الأطفال أصبحوا يشعرون بأن تركيا هي وطنهم. وفي الواقع، رحبت الحكومة التركية بوجود هؤلاء اللاجئين بشكل أفضل من حكومتهم". وتجدر الإشارة إلى أن السوريين الموجودين في الريحانية يأملون في العودة إلى بلدهم. لكن حتى ذلك الحين، يرغب هؤلاء اللاجئون في العمل هنا.
سلام بعيد المنال
استقبلت تركيا حوالي 3.5 ملايين لاجئ سوري فروا من الحرب التي اجتاحت البلاد منذ العام 2011. ورغم أن القصف سيهدأ في الوقت الذي سيستعيد فيه الأسد السيطرة على الأراضي السورية، فإن السلام يبدو بعيد المنال بالنسبة لأولئك الأشخاص الذين غادروا منازلهم هربا من العنف. وعموما، يبدو أن فكرة العودة لا تعد ضمن أهدافهم المباشرة، حيث لا يزال هناك شعور بالخوف وعدم الثقة في صفوف اللاجئين.
ومن جهته، قال خالد حميش، الذي يعيش منذ أكثر من سبع سنوات رفقة عائلته في مخيم للاجئين في بلدة أوردو، "نحن لا نعتزم العودة إلى سوريا ما دام بشار الأسد موجودا هناك، فنحن لا نصدقه البتة، وسيقتلنا إذا ما عدنا". وفي الحقيقة، فإن الشعور بعدم الثقة والأمان موجود في ذهن خديجة عبد الله، وهي أرملة تبلغ من العمر 38 سنة، وتقطن في إحدى القرى التي تبعد حوالي ساعة واحدة من بلدة أوردو. وقد أكدت خديجة أنها "لن تعود إلى سوريا إلا إذا تم إحلال السلام".
==========================
 
صحيفة: انسحاب واشنطن من سوريا لا يشكل خطرا على أي طرف
 
https://arabi21.com/story/1147110/صحيفة-انسحاب-واشنطن-من-سوريا-لا-يشكل-خطرا-على-أي-طرف#tag_49219
 
نشرت صحيفة "بوبليكو" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن انسحاب القوات الأمريكية من الأراضي السورية لا يشكل خطرا على أي طرف، بل على العكس، من شأنه أن يساعد على إرساء الاستقرار في المنطقة. وإذا تصرف الغرب باعتدال وحذر، فيمكن أن يساهم في إعادة الاستقرار إلى سوريا التي تعيش على وقع الحرب منذ ثماني سنوات. في المقابل، تعد قضية انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان أكثر تعقيدا، لكنها تتطلب أيضا تعاونا من طرف أوروبا.
وأوردت أن إعلان دونالد ترامب عن الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من سوريا، فضلا عن الانسحاب الجزئي من أفغانستان، قد أثار حالة من عدم اليقين في صفوف حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين وفي إسرائيل أيضا. وتتمركز في المنطقة العشرات من القواعد العسكرية الأمريكية، مثل الخليج الفارسي وتركيا، وينطبق الأمر ذاته على القواعد الروسية.
ومن غير المعقول أن توسع موسكو وجودها العسكري خارج سوريا، لكنها قد تحاول بيع الأسلحة إلى دول مثل تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي. ومع ذلك، لا يشكل هذا الأمر تهديدا حقيقيا بالنسبة للغرب، بصرف النظر عن ملايين الدولارات التي تدرها هذه الصفقات على الخزانة الروسية غير المستقرة، بدلا من أوروبا والولايات المتحدة.
وأوضحت أن ردود أفعال بعض العواصم الأوروبية خلال الساعات الأخيرة بشأن قرار انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، مبالغ فيه ولا يستجيب للواقع، وستكون الولايات المتحدة المستفيد الأكبر. وعلى الرغم من إعلان ترامب عن هذا القرار، إلا أن واشنطن لن تغادر الأراضي السورية بأي شكل من الأشكال. وتعد إسرائيل من بين أكثر الأطراف التي بالغت في رد فعلها، حيث تقول بعض وسائل الإعلام العبرية إن الولايات المتحدة أدارت ظهرها لإسرائيل بإعلانها الانسحاب من شمال شرق سوريا.
وأضافت الصحيفة أن وجود القوات الأمريكية في كردستان السورية كان مؤقتا منذ البداية، إذ لم يكن الرئيس باراك أوباما ولا حتى خلفه يفكران أبدا في الحفاظ على وجود أمريكي دائم في هذه المحافظة. وتكمن أبرز الأسباب التي بررت تدخل موسكو في سوريا بالتحديد، في أن تنظيم الدولة ضم إلى صفوفه جهاديين من مناطق مختلفة من روسيا والاتحاد السوفيتي سابقا، والذين عادوا إلى بلدانهم الأصلية وكانوا على استعداد لتعزيز العمليات الجهادية ضد موسكو. ولا يزال هذا الخطر قائما إلى حد الآن، لكنه قلّ مقارنة بالفترة التي بلغ فيها تنظيم الدولة ذروته.
ومنذ سنة 2011، خلق الصراع السوري عددا لا يحصى من المشاكل في الشرق الأوسط وأوروبا، وكانت إحداها مشكلة جنوب كردستان، التي لم توليها أنقرة اهتماما إلا بعد فوات الأوان. ومن المهم جدا أن تعود هذه المنطقة، حيث تتواجد القوات الأمريكية والأوروبية، إلى سوريا في أسرع وقت ممكن لتوسيع نطاق الاستقرار وتهدئة مخاوف تركيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن أكراد سوريا يسيطرون اليوم على جزء مهم من الأراضي السورية، لكن من الضروري أن يعود هؤلاء إلى التكيف مع سوريا. ولا شك في أن منطقة الإدارة الكردية في شمال سوريا لا تشكل خطرا إرهابيا، كما يعتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ولكن من الطبيعي أن يكون قلقا بشأن العلاقات التي تربط الأكراد بحزب العمال الكردستاني في تركيا.
وأضافت أن الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية الذي أعلن عنه ترامب، يجب أن يتم استغلاله في هذا الاتجاه من أجل ضمان الاستقرار. ويجب التأكد من أن أكراد سوريا لم يحاربوا سوى في المرحلة الثانية من الصراع السوري ولم يقاتلوا ضد حكومة دمشق، لفتح باب المصالحة بشكل كامل. وفي الوقت نفسه، سيكون سلوك أوروبا حاسما في ضمان الاستقرار السوري. ومن جهته، قال ترامب إن الوقت قد حان "لإعادة الإعمار"، بعد الدمار الذي خلفته الحرب. وفي هذه الحالة، يتعين على أوروبا المشاركة بشكل حاسم في هذه العملية.
وأوضحت أن وضعية أفغانستان مختلفة تماما، إذ يمكن للانسحاب الجزئي للأمريكيين أن يعزز موقف الجهاديين. فقد كانت أفغانستان بالفعل بؤرة للإرهابيين قبل وبعد تدخل القوات الأمريكية، إثر أحداث الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر.
وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أنه يتعين على الولايات المتحدة وأوروبا العمل سويا وتوحيد الجهود من أجل احتواء القوى التي تعزز الإرهاب في بقية أنحاء العالم. ويجب على هذين الطرفين إيجاد الطرق المناسبة للتعامل مع الإرهاب الذي قد تكون أفغانستان نقطة انطلاقه.
==========================
الصحافة العبرية :
 
جي فورم: أمريكا ستحافظ على وجودها رغم انسحاب قواتها من سوريا
 
https://7al.net/2018/12/24/جي-فورم-أمريكا-ستحافظ-على-وجودها-رغم-ان/
 
نشر موقع جي فورم الإسرائيلي الناطق باللغة الفرنسية بالأمس، تقريراً كشف فيه عن نوايا الولايات المتحدة الأمريكية بالحفاظ على وجودها بعد انسحاب قواتها من شمال شرق سوريا. حيث تعتزم وزارة الدفاع الأمريكية استخدام وحدات صغيرة من قواتها الخاصة للقيام بمهام ضدّ تنظيم داعش في سوريا، وذلك بمجرد انسحاب قواتها بشكل رسمي من البلاد. وقد سبق لصحيفة نيويورك تايمز أن نشرت تقريراً سرّبت فيه معلومات مشابهة في الثاني والعشرين من الشهر الحالي نقلاً عن مسؤولين أمريكيين.
ويبين التقرير بأنه ووفقاً للخطة الجديدة، فسيتم إعادة نشر القوات الأمريكية المتواجدة في سوريا اليوم، والتي تقدّر بألفين جندي، في العراق بدلاً من بقائهم في سوريا. حيث سيتم استخدامهم في عمليات خاصة على الأراضي السورية. الأمر الذي سيسمح للبنتاغون بمواصلة دعم قوات سوريا الديمقراطية وكذلك بمواصلة حملتها الجوية ضد تنظيم داعش في سوريا. وسيقوم البنتاغون بتقديم خطته هذه إلى الرئيس ترامب قبل أن يغادر وزير الدفاع جيمس ماتيز منصبه. وبالرغم من أن البنتاغون لم يعلّق بعد على ما ورد من تسريبات عن صحيفة نيويورك تايمز، إلا أنه سبق وأن أعلنت دانا دبليو وايت، المتحدثة باسم البنتاغون، في الحادي والعشرين من الشهر الحالي بأن الجيش الأمريكي سيواصل العمل مع شركائنا وحلفائنا، من المكان الذي يعمل فيه، لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية. ومع ذلك فإنه ليس من الواضح بعد فيما إذا كان ترامب سيصادق على هذه الخطة. خاصةً وأن تكلفة العمليات في سوريا والضغوط القوية من الجانب التركي هي الأسباب الرئيسية لإنهاء الوجود العسكري الأمريكي في سوريا، وخطط البنتاغون الجديدة لا تعالج أياً من هذه المشاكل بشكلٍ مباشر.
 من جهةً أخرى كشف التقرير عن رسائل تطمينية قدمها كبار المسؤولين الأمريكيين ليلة الجمعة الماضية لعدد من زعماء الشرق الأوسط للتخفيف من قلقهم. ولعل أبرز ما ورد في هذه الرسائل بأن الأمريكيين وإن غادروا شرق وشمال سوريا, إلا أن الولايات المتحدة لن تهجر هذا الجزء من البلاد, وإن لم يكشف المسؤولون الأمريكيون طبيعة استمرارية هذا الوجود. كما أن الإدارة الأمريكية لن تتخل عن الأكراد كما يقال الآن وأن الأكراد يعرفون ذلك. والدليل على ذلك أن القوات الكردية لم تتراجع عن خطوط الدفاع الأولى في مواجهة تنظيم داعش. وإن كان قد صرّح ترامب بأن سحب القوات الأمريكية من سوريا سيتم خلال شهرين على الأكثر, إلا أن الجدول الزمني الأكثر واقعية سيكون من أربع إلى ستة أشهر. وفي هذه الأثناء، ستشهد سوريا حتماً العديد من التطورات التي قد تستدعي من واشنطن مراجعة خططها.
ويختم موقع جي فورم تقريره بالإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية والعراق اليوم في مفاوضات متقدمة لنشر القوات العراقية الخاصة (الفرقة الذهبية التي هزمت تنظيم داعش) على الحدود السورية العراقية. وبذلك سيتم قطع الطريق الذي تتخذه الميليشيات الشيعية الإيرانية والعراقية للعبور إلى سوريا. كما سيتم نشر جزء من القوات العراقية الخاصة هذه في محافظة الأنبار. وفي هذا الصدد، أعلن محمد الدليمي، أحد قادة العشائر العربية في الأنبار، في الثاني عشر من الشهر الحالي بأن الجيش الأمريكي سيبني قاعدة جديدة على خط التماس الذي يفصل الأنبار عن محافظة نينوى. الأمر الذي سيضع القوات الأمريكية على بعد ثلاثين كيلومتر في شمال نهر الفرات وبالقرب من الحدود السورية، وهو ما يعزز خطط البنتاغون في الحفاظ على الوجود الأمريكي في سوريا بعد أن تنسحب القوات الأمريكية منها.
==========================
 
إسرائيل اليوم :إسرائيل ستتدبّر أمرها بعد هروب أميركا من سورية
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=130843a7y319308711Y130843a7
 
بقلم: ايال زيسر
كان التواجد الأميركي في سورية منذ البداية رمزياً ومحصوراً في شرق الدولة. وهو لم ينقذ ولو مواطنا سوريا واحدا من المصير المر، ولم يمنع وصول الروس والايرانيين وانتصارهم في المعركة ضد الثوار. عندما عملت اسرائيل، مؤخراً، ضد التواجد الإيراني هناك، اشتكت مصادر في واشنطن من أن هذا العمل في شرق سورية يعرض للخطر القوات الأميركية في المنطقة.
ومع ذلك، في جانب الوعي كان للتواجد الأميركي في سورية أهمية. إذ إنه كان فيه ما يردع ويلجم الايرانيين، الذين خافوا من الأميركيين، وامتنعوا بالتالي عن شد الحبل. أما ترك الولايات المتحدة لسورية فهي بمثابة تشجيع لإيران لتصعيد تدخلها في العراق، في سورية وفي لبنان. الانسحاب الأميركي قد يصعد عدم الاستقرار في المنطقة، ويؤدي الى حرب الكل ضد الكل – تركيا، الاكراد، ايران وسورية، وبالطبع ايران حيال اسرائيل والدول العربية المعتدلة.
مثل ايهود باراك، الذي قرر إخراج الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان في أيار 2000، هكذا يفعل دونالد ترامب من خلال اخراج القوات الأميركية من سورية في بداية السنة القادمة، ما قد يدخله الى كتب التاريخ كمن «هرب» من امام الايرانيين، وهكذا توج بشار الاسد كحاكم لسورية، وايران كمسيطرة في الهلال الخصيب وروسيا كقوة عظمى رائدة، وعمليا وحيدة، في الشرق الاوسط.
يمكن أن نفهم ترامب، الذي لا يرى أي سبب لمواصلة صب المال، وبالأساس دم الشبان الأميركيين، في منطقة بعيدة جداً عن الوطن، ليس لمعظم الجمهور الأميركي أي مصلحة فيها. من هذه الناحية، لا يدور الحديث عن ترامب الشخص ونزواته، فالرئيس الأميركي يقول صراحة، بل بفظاظة، ما يفكر به معظم الأميركيين. وفي كل ما يتعلق بالمسألة السورية، يتبين أنه لا فرق بينه وبين ادارة اوباما.
فرض التدخل الأميركي في سورية منذ البداية على الولايات المتحدة بخلاف إرادتها. وفي أساسه لم تكن الرغبة في مساعدة ابناء الشعب السوري، الذين ذبحوا بجموعهم على ايدي نظام الاسد، كما لم يقصد وقف التوسع الايراني في الشرق الاوسط. فظهور «داعش»، وإمكانية مهاجة الولايات المتحدة نفسها من قواعده في سورية – مثلما فعلت «القاعدة» من أفغانستان في ايلول 2001 – هو الذي أجبر الأميركيين على ارسال القوات الى سورية. غير أنه بخلاف افغانستان، او اجتياح العراق، وجد هذه المرة للأميركيين «إمعات» محليون تجندوا للقتال نيابة عنهم. وهكذا، بدلا من ارسال مئات آلاف الجنود الى سورية وتبذير مليارات الدولارات، جند الأميركيون الى جانبهم الشيعة في العراق والاكراد في سورية، ممن تحملوا عبء القتال ضد «داعش». والآن بقدر ما يتعلق الامر بالاكراد، فقد استعملهم الأميركيون والقوا بهم.
في العالم المتهكم الذي نعيش فيه الكل يزايد اخلاقيا، ولكن في لحظة الحقيقة لا يهرع احد لمساعدة الامم المأزومة. لا احد معني حقا بمعاناة مواطني اسرائيل، كما لا يهم احداً تطلع الاكراد الى الحكم الذاتي والاستقلال. والقوة العظمى تستخدم حلفاءها عندما تخدم الامور مصالحها، ولكنها في الغالب تتركهم لمصيرهم عندما لا تكون لها حاجة بهم.
الولايات المتحدة صديقة وحليفة اولى في سموها بالنسبة لاسرائيل، ولكن حتى لهذه الصداقة توجد قيود واضحة. فمن الصعب مثلا الافتراض بان واشنطن ستكون مستعدة حقا لتبعث بالقوات ليخوضوا حروب اسرائيل، اذا لم تكن المصلحة الأميركية، التي تتركز في الدفاع عن الولايات المتحدة من الداخل، تفترض ذلك.
نقطة نور معينة هي استعداد موسكو لاخذ المسؤولية. فروسيا ليست عدوا لإسرائيل، حتى وإن كانت توجد في تحالف مع ايران وبشار الاسد. ومع ذلك فالروس مستعدون ليعملوا للحفاظ على الاستقرار في المنطقة، وعمليا هم يفعلون أكثر مما فعل الأميركيون. وفي كل الاحوال، هذه حاليا هي اللعبة الوحيدة في المدينة.
ان العالم الذي نعيش فيه هو عالم متهكم، بل وحشي. لا أمل او احتمال لمن ليس قويا بما يكفي في أن يدافع عن نفسه. خير ان يفهم الامر في اسرائيل، ولا سيما الآن، حين تكون الولايات المتحدة «تهرب» من سورية.
 
عن «إسرائيل اليوم»
==========================
 
معاريف :روسيا، الصين، وإيران يملؤون الفراغ الأميركي في الشرق الأوسط
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=13084b15y319310613Y13084b15
 
بقلم: يوسي ملمان
تجري قوات الحرس الثوري الإيراني المرحلة الأخيرة من المناورة العسكرية الكبرى رقم 12 في سلسلة «الرسول الأعظم»، والتي في أثنائها عُلم أنّ سفنا ايرانية أطلقت صواريخ على مقربة من حاملة الطائرات الأميركية «جون ستينس» وقوة المهمة المرافقة لها. يحتمل أن يكون اطلاق النار محاولة اولى لفحص تصميم الولايات المتحدة بعد أن اعلن الرئيس دونالد ترامب، في تغريدة دراماتيكية، الاسبوع الماضي، أنه سيسحب جنوده (اكثر من 2.000) من سورية. من جهة اخرى، هناك ايضا أهمية لحقيقة أن القوة البحرية الأميركية دخلت في هذا الوقت الى الخليج الفارسي عبر مضائق هرمز. هذه هي المرة الاولى منذ 11 ايلول 2001 التي تبحر فيها حاملة طائرات أميركية في المنطقة. والهدف ليس فقط متابعة المناورة العسكرية الإيرانية، بل أيضا اطلاق رسالة تقول انه رغم قرار الانسحاب من سورية، لا تزال طهران على بؤرة استهداف واشنطن.
من المهم ايضا التأكيد على أن «الاحتكاك» الطفيف في الخليج لم ينته هذه المرة مثلما في المرة الأخيرة. ففي عهد اوباما سمح الايرانيون لأنفسهم بان يمسكوا بسفينة صغيرة من الاسطول الأميركي، ادعوا انها تسللت الى مياه شواطئهم، فأسروا ملاحيها، وأهانوهم امام الكاميرات. اما هذه المرة فلم يتجرؤوا على التفكير بذلك خوفا من رد ترامب غير المتوقع بقوة ليس مثل سلفه الذي مر على الحدث مرور الكرام.
يفسر قرار الرئيس الانسحاب من سورية في نظر الكثير من المحللين في العالم كانتصار لايران وروسيا وهزيمة لحلفاء الولايات المتحدة في الشرق الاوسط: الاكراد، السعودية، الأردن، مصر، الإمارات، وإسرائيل. هكذا يفسر الأمر بالطبع في ايران ايضا. فقائد الذراع البرية في الحرس الثوري، الجنرال محمد فكفور، قال في مؤتمر صحافي في طهران: «لقد فهمت الولايات المتحدة بانها غير قادرة على استعراض قوتها لا في سورية ولا في العراق».
ان ملاحظة الجنرال فكفور عن العراق اكثر من مثيرة للاهتمام. فقد أعلن ترامب عن انسحاب القوات من سورية وتقليص عدد الجنود الأميركيين في افغانستان. ولكنه لم يذكر (بعد؟) العراق، حيث ينتشر نحو 5.200 جندي في مهام تدريب وارشاد للجيش العراقي. تواجد القوات الأميركية في العراق مهم لاصدقاء الولايات المتحدة بقدر لا يقل عنه في سورية. فهم يشكلون الغلاف الاول للدفاع والصد في وجه التوسع الايراني، الذي يسعى الى الحصول على ممر بري الى لبنان والتمترس في شواطئ البحر المتوسط.
بخلاف سورية، فان التواجد العسكري الأميركي هو بناء على دعوة من الحكومة العراقية. اذا أعلن ترامب ايضا عن اخراج القوات الأميركية من العراق، فان هذا حقا سيئ جدا للعالم الغربي، لحلفائه في ارجاء العالم، ولإسرائيل. كما أن هذا سيشرح بقوة اكبر استقالة وزير الدفاع، جيمس ماتس، والغضب في اوساط غير قليل من اعضاء الكونغرس الجمهوريين الذين يتبنون سياسة خارجية صقرية وحازمة. في العلاقات الدولية، مثلما في الطبيعة، لا يوجد فراغ. ففي كل فراغ تتركه الولايات المتحدة، التي تتخلى عن مكانتها كقوة عظمى بسيطرة دولية، ستدخل بكامل قوتها الاقتصادية والعسكرية الصين وروسيا ودول اخرى لها تطلعات هيمنة إقليمية مثل إيران.
 
عن «معاريف»
==========================
 
اسرائيل اليوم :الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان يخدم المصلحة الأميركية
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1308c963y319342947Y1308c963
 
بقلم: تسفي هاوزر
خروج القوات الاميركية من سورية لم يكن ليفاجئ احدا في الساحة السياسية – الأمنية وفي الاعلام الاسرائيلي، ولكن حين يكون جل الاهتمام مكرسا لخطوات تكتيكية على حساب الاستراتيجية المنظمة فإننا نستيقظ مرة اخرى متفاجئين بواقع غير مرغوب فيه من ناحية اسرائيل. منذ اندلاع الحرب الاهلية في سورية، العام2011، اختارت اسرائيل تجاهل السياقات التاريخية التي تقع خلف حدودها. فبينما شخصت روسيا، تركيا، وايران طيف الفرص الجغرافية – الاستراتيجية وعدلت خطواتها الاقليمية، اختارت اسرائيل تمني "النجاح" للطرفين، واكتفت بانجازات عسكرية تكتيكية وافتراضية.
كان لاسرائيل مصلحة استراتيجية واضحة لترى صورة نهاية للحرب في تقسيم المجال السوري لثلاث دول، وفقا للانتشار الاثني على الارض: علوية – شيعية، سنية وكردية. في تحقق هذه المصلحة كان ما يصد التوسع الايراني، ولكن اكثر من هذا كانت فيه فرصة استراتيجية لتعديل الحدود التاريخية، والتي تجد تعبيرها في اعتراف دولي بسيادة اسرائيل في هضبة الجولان، الذي يشكل 1 في المئة فقط من المجال السوري. تتطابق هذه المصلحة في اساسها مع المصلحة الدولية لمنع القتل الجماعي، ضمان حقوق الانسان، ومنع اللجوء.
لقد فوتت اسرائيل فرصة تاريخية لتسريع تغييرات ضرورية في الترتيبات الحدودية في الشرق الاوسط، والتي كانت تقررت تعسفا في نهاية الحرب العالمية الاولى. اما الآن، فان خروج القوات الاميركية من سورية يلزمها ببذل جهد جبار وتفعيل كامل نفوذها لاقناع حليفتها، الولايات المتحدة، بتبني سياسة "نقية" في كل ما يتعلق بالمجال السوري والاعتراف بسيادة اسرائيل في الجولان كخطوة استكمالية لانسحاب قواتها من سورية. مثل هذه الخطوة ستخدم المصلحة الاميركية بعيدة المدى للحفاظ على أمن اسرائيل وعلى استقرار الأردن، دون أن تملك قوات على الأرض. لا يوجد افق آخر لهضبة الجولان غير الافق الاسرائيلي، وكل انسحاب اسرائيلي الى سفوح بحيرة طبريا يضمن انعداما بنيويا للاستقرار، آجلا أم عاجلا سيستدعي تدخلا عسكريا اميركيا.
لا يوجد فراغ في الشرق الاوسط. في غياب عمل مصمم وفوري من جانب اسرائيل من أجل اعتراف اميركي بسيادتها في الجولان، قبل ان تخرج هذه من سورية، من شأن اسرائيل ان تجد نفسها امام مطلب دولي بـ"صفقة الاحلام" الأسدية – الايرانية: انسحاب ايران من سورية – التي ستبقى فيها في كل حال تحت غطاء ميليشيات مختلفة، على شاكلة "حزب الله" في لبنان – مقابل انسحاب اسرائيلي من الجولان.
فتلبد السحب في سماء السياسة العالمية من شأنه ان يتكدر فيخلق "عاصفة كاملة" هذه المرة في طالح اسرائيل. وهكذا من شأننا ان نجد أنفسنا ذات صباح امام مفاجأة اخرى، أكبر بكثير – ضغط دولي غير معتدل لانسحاب من الجولان، بروح الحلول التي طرحت في عهود ما قبل الحرب الأهلية في سورية.
إن من يرى هذا الوصف كرؤيا هاذية، من الافضل ان يسأل نفسه اذا كان قدر مع اندلاع الحرب في سورية بان تتواجد في غضون بضع سنوات قوات ايرانية في مدى الناظور من القنيطرة، وان يعود الاسد ليحكم بعد مئات آلاف القتلى وملايين اللاجئين.
 
عن "إسرائيل اليوم"
==========================
 
اسرائيل اليوم :مسؤول إسرائيلي: إسرائيل فوتت "فرصة تاريخية" بسوريا.. ما هي؟
 
https://arabi21.com/story/1147014/مسؤول-إسرائيلي-إسرائيل-فوتت-فرصة-تاريخية-بسوريا-ما-هي#tag_49219
 
أكد مسؤول إسرائيلي سابق، أن الحكومة الإسرائيلية فوتت "فرصة تاريخية" في الترتيبات الجارية في الأراضي السورية، وعليها أن تسعى لإنجازها قبل الانسحاب الأمريكي من سوريا.
وأوضح السكرتير السابق للحكومة الإسرائيلية، تسفي هاوزر في مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أنه "لم يكن يفترض بخروج القوات الأمريكية من سوريا أن يفاجئ أحدا في الساحة السياسية والأمنية والإعلامية الإسرائيلية".
وأضاف: "ولكن حين يكون جل الاهتمام مكرس لخطوات تكتيكية على حساب الاستراتيجية المنظمة، فإننا نستيقظ مرة أخرى متفاجئين بواقع غير مرغوب فيه من ناحية إسرائيل"، لافتا أنه "منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، اختارت إسرائيل تجاهل السياقات التاريخية التي تقع خلف الحدود".
وفي الوقت الذي "شخصت فيه كل من تركيا وروسيا طيف الفرص الجغرافية – الاستراتيجية، وعدلت خطواتها الإقليمية، اختارت إسرائيل أن تتمنى "النجاح" للطرفين واكتفت بإنجازات عسكرية تكتيكية وافتراضية".
وذكر هاوزر، أنه كانت هناك "مصلحة استراتيجية واضحة لإسرائيل، بأن ترى صورة نهاية الحرب في تقسيم المجال السوري لثلاث دول، وفقا للانتشار الإثني على الأرض؛ علوية وشيعية، وسنية وكردية".
ونوه إلى أنه "في تحقق هذه المصلحة كان ما يصد التوسع الإيراني، ولكن أكثر من هذا؛ كانت فيه فرصة استراتيجية لتعديل الحدود التاريخية، وهو ما يجد تعبيره في اعتراف دولي بسيادة إسرائيل في هضبة الجولان، الذي يشكل 1 في المئة فقط من المجال السوري".
 وزعم المسؤول الإسرائيلي السابق، أن "هذه المصلحة تتطابق في أساسها مع المصلحة الدولية لمنع القتل الجماعي، وضمان حقوق الانسان ومنع اللجوء"، منوها أن "إسرائيل فوتت فرصة تاريخية لتسريع تغييرات ضرورية في الترتيبات الحدودية في الشرق الأوسط، والتي كانت قد تقررت تعسفا في نهاية الحرب العالمية الأولى".
وتابع: "أما الآن، فإن خروج القوات الأمريكية من سوريا، يلزم إسرائيل ببذل جهد جبار، وتفعيل كامل لنفوذها من أجل إقناع حليفتها، الولايات المتحدة، لتبني سياسة "نقية" في كل ما يتعلق بالمجال السوري، والاعتراف بسيادة إسرائيل في الجولان كخطوة استكماليه لانسحاب قواتها من سوريا".
ورأى أن "مثل هذه الخطوة ستخدم المصلحة الأمريكية بعيدة المدى للحفاظ على أمن إسرائيل وعلى استقرار الأردن، دون أن تحوز قوات على الأرض"، زاعما أنه "لا يوجد أفق آخر لهضبة الجولان غير الأفق الإسرائيلي، وكل انسحاب إسرائيلي لسفوح بحيرة طبريا يضمن انعداما بنيويا للاستقرار، آجلا أم عاجلا سيستدعي تدخلا عسكريا أمريكيا".
ونبه هاوزر، أنه "لا يوجد فراغ في الشرق الأوسط، وفي غياب عمل مصمم وفوري من جانب إسرائيل لاعتراف أمريكي بسيادتها في الجولان قبل خروج واشنطن من سوريا، من شأن إسرائيل أن تجد نفسها أمام مطلب دولي بـ "صفقة الأحلام" الأسدية – الإيرانية المتمثلة في انسحاب إيراني من سوريا مقابل انسحاب إسرائيلي من الجولان".
 وذكر أن "تلبد السحب في سماء السياسة العالمية، من شأنه أن يتكدر فيخلق "عاصفة كاملة" هذه المرة في طالع إسرائيل، وهكذا ربما نجد أنفسنا ذات صباح أمام مفاجأة أخرى أكبر بكثير، تتمثل في ضغط دولي للانسحاب من الجولان، بروح الحلول التي طرحت في عهود ما قبل الحرب الأهلية في سوريا".
وبين المسؤول، أن من "يرى هذا الوصف كرؤيا هاذية، من الأفضل أن يسأل نفسه، إذا قدر مع اندلاع الحرب في سوريا بأن تتواجد في غضون بضع سنوات قوات إيرانية في القنيطرة، وأن يعود بشار الأسد ليحكم بعد مئات آلاف القتلى وملايين اللاجئين".
==========================
الصحافة التركية :
 
صحيفة تركية: 8 آلاف عسكري للتمركز في النقطة الصفر على الحدود بين تركيا ومنبج
 
https://www.qasioun-news.com/ar/news/show/170352/صحيفة_تركية_آلاف_عسكري_للتمركز_في_النقطة_الصفر_على_الحدود_بين_تركيا_ومنبج
 
وكالات (قاسيون) – قالت صحيفة يني شفق التركية، إن تم إرسال نحو 8 آلاف من القوات التركية، وعناصر من فصائل المعارضة، للتمركز في النقطة الصفر على الحدود بين تركيا ومنبج، التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب.
وحسب مصادر عسكرية، فإنّ تلك التعزيزات الكثيفة، وصلت على 200 شحنة من مختلف الوحدات العسكرية، انطلق بعضها من قاقمش البلدة التركية الحدودية، ومن ولاية كلس جنوب تركيا، وصولًا إلى جرابلس وإعزاز السوريتيّن، ومن هناك إلى منبج.
يجدر بالذكر أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كان قد أعلن السبت الماضي، أنّ تركيا متريثة الآن في إجراء عملية عسكرية شرقي الفرات، بناء على المستجدات الأخيرة في المنطقة، وعقب اتصال هاتفي دار بينه وبين الرئيس ترامب.
=========================