الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 25-11-2015

سوريا في الصحافة العالمية 25-11-2015

26.11.2015
Admin




إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. مايكل فايس * - (ديلي بيست) 18/11/2015 :اعترافات جاسوس من "داعش" الجزء الرابع: الهروب من الدولة الإسلامية
  2. نيزافيسيمايا غازيتا :الحرب الباردة الجديدة لم تنته
  3. يجيدنفني جورنال» الروسية :أركادي موشيس :مقايضة أوكرانيا بسورية؟
  4. ار به كا :ألكسندر شوميلين :سورية والهجمات الإرهابية في فرنسا
  5. نيويورك تايمز: إسقاط المقاتلة الروسية يعقد الأزمة السورية
  6. لوفيغارو: تحديات أمام ائتلاف فريد من نوعه ضد تنظيم الدولة
  7. عربي 21 :هيرست ينتقد "حمى التدخل" في سوريا ويمتدح تحذيرات كوربين
  8. واشنطن بوست: اللاجئون السوريون.. و(التعصب) الأميركي
  9. الغارديان:إسقاط تركيا لطائرة روسيا يأتي بعد زيادة الاحتقان بين البلدين
  10. الاندبندنت :هل سيؤدي إسقاط الطائرة الروسية إلى حرب أوسع؟
  11. التايمز- كيف يمكن دحر داعش في 4 خطوات؟
 
مايكل فايس * - (ديلي بيست) 18/11/2015 :اعترافات جاسوس من "داعش" الجزء الرابع: الهروب من الدولة الإسلامية
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
دراجات نارية وحافلات صغيرة، بطاقات هوية مزورة ونداءات استغاثة ومكالمات محمومة. هكذا يغادر جاسوس وقائد ميداني سابق أراضي "الدولة الإسلامية".
مع كل الانتباه الذي يتجه إلى تنظيم "داعش" الآن، ثمة القليل نسبياً مما هو معروف عن أعماله الداخلية. لكن رجلاً يزعم أنه كان عضواً في أجهزة أمن ما تدعى "الدولة الإسلامية"، تقدم ليعرض هذه الرؤية الداخلية. وترتكز هذه السلسلة على أيام من المقابلات التي أجريتها مع جاسوس "داعش".
  *   *   *   
إسطنبول، تركيا - نظر إليّ أبو خالد عبر الطاولة خارج مقهى الشيشة في ضاحية لاليلي السياحية في إسطنبول. عبر الشارع، كادت السيارات تصطدم ببعضها بعضا تقريباً عند كل ثانية في حمأة تفاعل محموم. وعرضت واجهات المحلات التجارية التحت-أرضية تقريباً -نوافذها نصف مدفونة تحت الرصيف- كل شيء من الهواتف المحمولة إلى معاجين الأسنان إلى آخر تقليعات الأزياء النسائية -أو، الأصناف المقلدة الرخيصة منها لأولئك الذين لا يعرفون الفرق أو يهتمون به كثيراً. ووسط ضجيج المدينة العالمية في ساعة الذورة، جاءت دعوة المؤذن داعية إلى الصلاة، وتدفق سيل متواصل من موسيقى بوب أوروبية لحوحة فظيعة من مكبرات الصوت في المقهى، والتي طالبنا بخفض صوتها عبثاً.
على الرغم من أن إرهاب "داعش" كان قد ضرب في داخل تركيا في الأسبوع السابق فقط، بدت المنظمة التي تطلق على نفسها اسم "الدولة الإسلامية" بعيدة جداً من هنا. في الحقيقة، قال لي أبوخالد، يريد الناس الذين يديرونها أن يشعر مواطنوهم كما لو أنهم يعيشون في عالم خاص بهم، عقولاً أسيرة في مجتمع مغلق. لكن العالم الحقيقي مكان صغير، وقال هذا المنشق من مخابرات "داعش" إنه لم يكن الوحيد الذي أصبح يشعر بعدم الراحة هناك.
"بدأت تنتاب الناس مشاعر سيئة إزاء كل ذلك الكذب"، قال أبو خالد. "إنك إذا قرأت الأخبار... ليس هناك تلفاز، وإنما صحيفة داعش فقط، فإنها تقول إننا ما نزال في كوباني"، المدينة الكردية التي استعيدت من "داعش" بمساعدة غارات القصف الجوي التي قادتها الولايات المتحدة في العام الماضي.
يتنافس الكذب الغامر في الخلافة مع مناخ من تبادل الاتهامات والإدانة المتواصلَين: كان طقس "دقيقتان من الكراهية" (إحالة إلى رواية جورج أورويل: 1984) يُوجه في كل يوم، وإلى كل شخص. وفي العادة لا يكون الذين يوجهون الاتهامات من السوريين، وإنما من المهاجرين، المقاتلين الأجانب الذين لم يقضوا 1 في المائة من الوقت الذي قضاه معظم سكان بلدة الباب في سورية. إنهم عصابة متغطرسة وجامحة، والتي يُنظر إليها بشكل متزايد كمحتلين استعماريين، وفقاً لأبو خالد.
إنهم يعتبرون أنفسهم فائقين -أكثر قداسة منك بشكل من الأشكال. "أولاً وقبل كل شيء، بالنسبة لمعظم مقاتلي داعش، وخصوصاً الأجانب، يُعد كل أحد في الباب، كل شخص في سورية، كافراً. وهم يعاملون الناس على هذا النحو، وذلك خطأ. حتى بمعايير داعش نفسه، هذا خطأ بكل وضوح. إنهم مسلمون، ويجب أن يعامَلوا كمسلمين".
"الأجانب يقولون للسوريين كيف يلبسون، كيف يعيشون، كيف يأكلون، كيف يعملون، وكيف يقصون شعرهم. ربما يكون المكان الوحيد في العالم الذي ليس فيه صالون للحلاقة، هو بلدة الباب. كلها أغلقت، لأنه لا يمكنك أن تقص شعرك. يجب إما أن يكون لك شعر طويل، أو أن عليك أن تقصه بالطول المحدد نفسه. لأنه حتى أنت" -ويشير أبو خالد إلى كاتب هذا التحقيق- "بمثل لحيتك هذه، سوف تقضي 30 يوماً في السجن. إنها قصيرة جداً. لا يمكنك أن تحلق لحيتك، ولا يمكنك أن تشذبها. يجب عليك أن تتركها تنمو".
تماماً كما هو الحال تحت حكم الدكتاتور السوري بشار الأسد، يترأس "داعش" فوق مناخ من الشك المتبادل؛ حيث النكتة الخاطئة أو الملاحظة النقدية يمكن أن تنتهي بك إلى القفص، أو أسوأ من ذلك. وأبو خالد ثرثار بطبعه، ولذلك يعجب من كونه لم يُقتل قبل أن يتمكن من الهرب. "ذات مرة، قال لي أحد الأشخاص: أترى هذا الانتصار على الجيش السوري الحر؟... إنه تحقق لأن الله يقاتل معنا! وعندئذ قلت له: وإذن، لماذا لم يقاتل الله والملائكة معنا عندما قاتلنا الأكراد في كوباني؟".
قيل لأبو خالد إنه إذا استمر في الحديث على هذا النحو، فإنه سيفقد رأسه.
***
كما أن حس السخرية المرة لديه لم يتوجه فقط إلى تبجح المهاجرين. كان أبو خالد حاضراً في معركة كوباني؛ البلدة الكردية الحدودية في شمال سورية التي حاصرها "داعش" شهوراً ثم تحررت منه أخيراً، بفضل القوة الجوية الأميركية إلى حد كبير. وقد شاهد أبو خالد عن كثب تلك الطريقة البائسة التي قاتل بها جنود "داعش" هناك: أقرب إلى قتال الجندي في مسلسل "قوات ف" الأميركي الهزلي منه إلى قوات "دلتا" الأميركية المحترفة.
"كانت المرة الأولى التي أدركت فيها أن مقاتلي داعش ليسوا جيدي التدريب في اليوم الأخير من شهر رمضان هذا العام". كان أبو خالد يقود هجوماً ضد كوباني، وعسكر هو وجنوده مؤقتاً في صرين؛ إحدى البلدات القريبة التي يسيطر عليها "داعش" في ريف حلب. وقرر أن يهاجم سلسلة من القرى التي تسيطر عليها القوات الكردية في الجوار.
كان أبو خالد يقود ثلاثا من وحدات "داعش". وتم إرسال واحدة إلى قرية قلعة حديد؛ وأخرى إلى قرية نور العلي؛ والثالثة إلى قرية راس العين الصغيرة. وبدأ الهجوم عند الساعة الواحدة صباحاً واشتمل على استخدام الصواريخ ومدافع المورتر والدبابات.
"استولينا على قلعة حديد في 45 دقيقة"، قال أبو خالد. "ثم هرب رجالي". هربوا؟ نعم هربوا. ""إنها حرة"، قالوا لي"، لقد تحررت. ويبدو أنهم خلطوا بين مجرد سقوط قرية وبين الاستيلاء عليها بشكل دائم. وفي الأثناء، رفضت الوحدتان الأخريان الدخول إلى القرى الموكلة إليهما. "قالوا: آه، الوقت متأخر جداً، وأشياء من هذا القبيل"، كما يتذكر أبو خالد باشمئزاز. وهكذا عادوا إلى صرين، بحس من الهزيمة بقدر ما هو من اللامبالاة. ثم شرع التحالف في ضرب مواقع "داعش" عند الساعة الرابعة صباحاً. وقتلت الطائرات 23 من رجال أبو خالد في غضون بضع دقائق.
استجوب أبو خالد جنوده ليعرف السبب في أنه لم يقاتلوا في تلك الليلة. "لماذا لم تذهبوا؟"، سأل بعضاً من أولئك الذين غادروا بدون إذن. "أعني، لقد كنا ثلاث مجموعات. واحدة منكم هاجمت، والأخريان لم تفعلا".
وكان جوابهم: لقد سئموا من إرسالهم إلى الموت المحقق.
"كانت لدينا شاحنات صغيرة، ومدافع رشاشة. وكان الأميركيون يطيرون فوقنا. وعندما غادرنا البلدة تعرضنا للقصف. لكننا عندما عدنا إلى البلدة، أصبحنا بخير. لم يتم قصف البلدة مطلقاً. ثم حاصرها الأكراد. وهكذا هربنا، ودمرنا كل سياراتا وعرباتنا وأسلحتنا. وأنا دمرت سيارتي الخاصة".
يقدر أبو خالد إن "داعش" فقد ما يصل إلى 5.000 رجل في المحاولة العبثية للاستيلاء على كوباني. كانوا أشبه بالقوارض على حافة الهاوية، من دون أي تدبر استراتيجي بشأن أفضل طريقة لمقاتلة كل من أقوى قوة جوية في العالم، وواحدة من أكثر الميليشيات في سورية براعة.
"كل شخص عرفته في ذلك الوقت مات"، قال أبو خالد. "لقد دربت كتيبة تركية، نحو 100 شخص. وترتب علينا إيقاف التدريب بعد أسبوعين لأن عليهم الذهاب إلى كوباني. كلهم قتلوا ما عدا ثلاثة. ولم يعد هؤلاء الثلاثة يقاتلون بعد الآن. رأيت أحدهم قبل بضعة أيام من انشقاقي. وقال لي: أنا لن أعود".
شرح لي أبو خالد كم وجد مشاة "داعش" غير أكفياء. واستخدم الفضيات في التوضيح. "هذه هي كوباني"، قال، واضعاً شوكة على طاولة المقهى. "وهنا أرض مفتوحة، خمسة كيلومترات منها حتى أول مواقع داعش" -ملعقة. "عندما أرسلنا المقاتلين إلى كوباني، أرسلناهم واحداً في إثر الآخر. مشياً. واللوجستيات الخاصة بهم -الأسلحة، والطعام- جاءت على دراجة. معظم الوقت، لم تستطع الدراجات الوصول. كانت تصاب في غارة جوية. وهكذا كان الذين يتمكنون من الوصول يدخلون البيوت".
تلقوا تعليمات بالبقاء داخل المنزل وعدم القيام بشيء. وظلوا هناك ليوم أو يومين. ثم، وبشكل حتمي، أخرج أحدهم رأسه من النافذة. وضرب أبو خالد الطاولة بيده. "وعندئذٍ يُقصف المنزل ويقتلون جميعاً!" وأطلق أبو خالد ضحكة قاتمة صغيرة. "بدأ الناس يعتقدون أن هناك مؤامرة من داعش نفسه لقتل الجميع".
وجد أبو خالد من اللافت أيضاً أن مقاتلي داعش، بعد كل الأشهر الطويلة من حصار كوباني، كانوا يأتون ويذهبون بحرية وكما يشاؤون عبر الحدود السورية-التركية. كان ثاني أكبر جيش في الناتو قد حشد الجنود والدبابات وناقلات الأفراد المدرعة على بعد بصقة من أكثر مناطق الحرب كثافة وحيث القتال على أشده في الصراع السوري، ولم يفعل شيئاً تقريباً، باستثناء إطلاق مدافع الماء في بعض الأحيان على الأكراد الذين يحاولون الفرار إلى تركيا.
"لا أعرف ما هي العلاقة بين داعش وتركيا"، قال أبو خالد. "خلال حرب كوباني، كانت شحنات الأسلحة تصل إلى داعش من تركيا. وحتى الآن، ما يزال المصابون بجروح بليغة يذهبون إلى تركيا، يحلقون لحاهم، ويقصون شعرهم، ويذهبون إلى المستشفى. وقد أطلعني شخص على صور في كوباناني. إنك ترى رجال داعش هناك يأكلون البطاطا الفرنسية المقلية وهمبرغر ماكدونالدز. من أين حصلوا عليه؟ من تركيا".
أمضى أبو خالد الكثير من الوقت في جنوب تركيا، ويقول إن المتعاطفين مع "داعش" لا يحاولون حتى إخفاء جهودهم التبشيرية هناك. في كيليس، البلدة الحدودية، هناك مسجدان مهمان، كما قال. "هذا المسجد للدولة الإسلامية. إنك تذهب إلى هناك، ويقول لك الجميع: أتريد أن تذهب إلى سورية؟، ويرتبون لك الرحلة ذهاباً وإياباً. والمسجد الآخر لجبهة النصرة"، فرع تنظيم القاعدة في سورية.
خلال غزو الموصل في حزيران (يونيو) 2014، أخذ "داعش" 49 رهينة، بمن فيهم دبلوماسيون وجنود وأطفال، عن طريق الإغارة على القنصلية التركية هناك. ثم جاء الإفراج عنهم، بعد ثلاثة أشهر، من دون تفسير من كلا الطرفين، وهو ما أثار الشكوك بأن أنقرة إما دفعت فدية أو أجرت عملية تبادل للأسرى مع "داعش". وقال أبو خالد إنه يعرف على وجه اليقين أن ذلك التبادل قد حصل لأنه التقى باثنين من الجهاديين الذين تمت مبادلتهم مقابل الأسرى التسعة والأربعين.
"كانوا سجناء لدى الجيش السوري الحر"، قال أبو خالد، "محتجزين منذ سبعة أو ثمانية أشهر. ومباشرة بعد أن أسر داعش الأتراك، وخلال 24 ساعة، كما قال لي هؤلاء الرجال... تم نقلنا إلى الحجز لدى المخابرات التركية التي أخذتنا في طائرة إلى إسطنبول". ولم يتم الاحتفاظ بمعتقلي "داعش" في سجن، كما قال لأبو خالد مخبروه، وإنما في "مبنى جميل" مع حراسة مشددة على مدار الساعة. "تمت العناية بهم بشكل جيد. ثم تمت مبادلتهم".
* * *
في نهاية المطاف، أصبحت الوحشية وعدم الكفاءة والأكاذيب أكثر بكثير مما يستطيع أبو خالد تحمله. لكنه كان عميلاً لجهاز "أمن الدولة"، أمن دولة الخلافة. ولذلك لم يكن يستطيع الهرب ببساطة من "داعش"؛ كان عليه وضع خطة والتحضير لهربه، والأمل بأن لا يلقى القبض عليه أو أن يخفق في التخطيط أو التجهيز.
"عندما تكون في الأجهزة السرية"، قال أبو خالد، "كل شيء يكون تحت السيطرة. لا يمكنك أن تغادر مناطق الدولة الإسلامية ببساطة. وكان ذلك صعباً عليّ بشكل خاص لأن كل الحدود تسيطر عليها مخابرات داعش". "أنا دربت هؤلاء الأشخاص! معظمهم يعرفونني. كنت معروفاً تماماً في الباب. وكانت تلك أيضاً هي الطريقة التي خرجت بها".
كان انشقاق أبو خالد في الحقيقة شيئاً سهلاً وقريباً جداً. بدأ مع صديق له في الباب، والذي كان يدير عملاً غير مشروع لطباعة بطاقات الهوية المزورة، من نفس نوع الهويات التي ما يزال يصدرها نظام الأسد. الطريقة التي تعمل بها سيطرة "داعش" الحدودية هي أنك إذا كنت مجرد مدني، فإنه يمكنك بشكل أو بآخر أن تذهب وتأتي كما يحلو لك، شريطة أن يكون لديك تعريف بالهوية. كان جواز سفر أبو خالد ما يزال لدى "الموارد البشرية" في الرقة. ولذلك احتاج إلى أوراق، والتي يجب أن تكون مطابقة للوثائق الحقيقية. وجعلني أبو خالد أرى بطاقة الهوية التي صنعها مقابل 20 دولاراً. كانت عليها صورة له تبدو قريبة جداً منه وهو يجلس أمامي في إسطنبول: حليق اللحية. وكانت تلك الصورة قد التقطت، كما قال، في وقت ما قبل انضمامه إلى "داعش". وأكد أن هذه الصورة لا تحمل حتى أدنى شبه بالمظهر الذي كان له طوال السنة التي قضاها كجهادي تقريباً.
قرر أن يقوم بخطوته في أوائل شهر أيلول (سبتمبر). بدأ وحيداً، في البداية على الأقل. "عندما غادرت، لم أخبر زوجتي. قلت لها فقط إنني أريد الذهاب إلى الرقة. "لدي شيء لأفعله في الرقة". تركت بندقيتي في المنزل -رشاشي الكلاشنكوف. وحملت معي مسدساً فقط. إذا كنت تنتمي إلى داعش، يجب أن يكون معك سلاح ظاهر عندما تكون في الشارع. كان لدي زيي العسكري. غادرت المنزل عند السابعة صباحاً. ذهبت إلى منزل صديقي، الشخص نفسه الذي يصنع بطاقات الهوية المزورة. غيرت ملابسي، وتركت مسدسي في منزله. أعطاني بطاقة الهوية الجديدة. حلقت ذقني، وإنما ليس تماماً، لأنني لم أرد أن يتم اعتقالي لأنها ليست لي لحية. لكنني بدوت أقرب إلى الصورة في بطاقة الهوية".
قفز أبو خالد على ظهر دراجة نارية وقادها من بلدة الباب إلى منبج. ومن هناك، استقل حافلة صغيرة أخذته إلى حلب. ويقول إنه كان يستطيع في الحقيقة أن يستقل حافلة في الباب، لكنه لم يفعل لأن "داعش" وضع "أمنيين" في كل طريق، يقفون في الحراسة ويتفقدون جوازات سفر العابرين. كان متأكداً أنهم سيتعرفون عليه في الباب. لكن العملاء في منبج لم تكن لديهم فكرة عمن يكون. "أعطيتهم الهوية المزورة". وسمحوا له بركوب الحافلة.
عندما وصل أبو خالد إلى حلب -إلى منطقة يسيطر عليها الثوار، وليس "داعش"، اتصل بزوجته على الفور. "قلت لها: خلال ساعة واحدة، عليك أن تغادري. قلت لها أن تجمع أغراضها، بعض الملابس في حقيبة صغيرة، وأن تأخذ سيارة أجرة. وخلال 45 دقيقة، كانت في طريقها إليّ، هي وأمها وأخوها وأختها. وبعد ساعة أو ساعتين، كانوا كلهم هناك".
اليوم، بنى أبو خالد بنفسه قوة قتالية جديدة -هذه المرة لمحاربة "داعش"، ونظام الأسد أيضاً. ومن المؤكد أن كتيبة "أحرار الشام" الإسلامية قد ساعدته في تمويل جيشه الوليد، مع أنه يقول إن كتيبته ما تزال مستقلة. "أعطونا 10.000 ليرة. شيئاً مثل 20 دولاراً لكل جندي". وهذا هو الراتب الشهري الأدنى للاحتفاظ بميليشيا صغيرة في سورية.
"هناك كتيبتان لداعش في شمال حلب تقاتلان ضدنا"، قال أبو خالد، "وأنا أعرف أمير كل منهما. واحد من المغرب، والآخر من ليبيا. أعرف كيف يفكران وكيف يقاتلان".
سألت أبا خالد مرة أخرى عن السبب في أنه ما يزال في سورية، بالنظر إلى علامة الهدف المرسومة على ظهره -وعلى زوجته وأفراد عائلتها أيضاً.
إذا استطاع تدبر أمر الوصول إلى إسطنبول بدون مضايقة، كما قال، فإن زوجته يمكن أن تفعل ذلك أيضاً. سألته مرة أخرى: ألا يريد شيئاً من الراحة، بعد كل شيء مر به؟ فهز رأسه رافضاً، وقال "لست خائفاً من الموت".
مشينا، أبو خالد وأنا، من ضاحية لاليلي إلى ضاحية السلطان أحمد في إسطنبول. طلب أن يرى "المسجد الأزرق"؛ المجمع السياحي العثماني الشهير. ربما تكون هذه آخر مرة يراه فيها، هكذا تعهدت من طرفي على الأقل. من المفترض أن تضع الزائرات الإناث هناك، كما تقول الشاخصات في كل مكان، أغطية للرأس بداعي الاحترام. لكننا مررنا عبر فناء السلطان أحمد، ورأينا امرأة في العشرينات من العمر. كانت تسير صاعدة الأدراج بلا غطاء ولم يوقفها أحد. نظر أبو خالد إليها، وقال كما لو أنه يدلي بكشف مهم. "سوف تكون سورية هكذا ذات يوم".
تجولنا حول فناء المسجد الأزرق لبرهة قبل الخروج إلى هيبودروم. عندئذٍ توقف أبو خالد لحظة ونظر إلى أعلى. قبل أقل من أسبوع، كما شرح لي، قصفت طائرة روسية مكاناً ليس بعيداً عن بيته الجديد في حلب. اهتزت جدران منزله. "لقد علّم بشار كل سوري أن يحدق في السماء"، قال أبو خالد. "ليس ثمة طائرات هنا". (انتهى)
 
*محرر رفيع في "الديلي بيست" والمؤلف المشارك لأفضل كتب نيويورك تايمز مبيعاً "الدولة الإسلامية: من داخل جيش الرعب". وهو يحرر أيضاً "ذا إنتربرتر"؛ المجلة الإلكترونية للترجمة والتحليلات المخصصة لشؤون روسيا وأوكرانيا.
======================
نيزافيسيمايا غازيتا :الحرب الباردة الجديدة لم تنته
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٢٥ نوفمبر/ تشرين الثاني ٢٠١٥ (٠٠:٠ - بتوقيت غرينتش)
اقترح الرئيس الفرنسي توحيد جهود روسيا والولايات المتحدة في ائتلاف واسع ضد داعش. وتعبد الجهود المشتركة الطريق أمام تقارب روسي – غربي، فيرفع سيف العقوبات موقتاً عن روسيا. وعلى رغم أن الدستور الروسي ذو روحية غربية تمجد حقوق الإنسان، تلتزم السلطات الروسية صلاحيات تخالف هذه الروحية. ومثل هذه المخالفة متعذر في الغرب ويحول دونها الفصل بين السلطات. وأقر الغرب عقوبات على روسيا حين فرضت قيمها على دولة مجاورة من طريق ضم القرم. فالعقوبات ليست نزاعاً بل خلاف على المبادئ. وقد يخفف الحلف ضد الإرهاب طوق العقوبات عن روسيا موقتاً، لكن تحسن العلاقة بالغرب يقتضي أن تقوم القيادة الروسية بتغيير قيمها. ولا مؤشرات إلى مثل هذا التغيير.
* افتتاحية، عن «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية، 19/11/2015، إعداد ع. ش
======================
يجيدنفني جورنال» الروسية :أركادي موشيس :مقايضة أوكرانيا بسورية؟
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٢٥ نوفمبر/ تشرين الثاني ٢٠١٥ (٠٠:٠ - بتوقيت غرينتش)
يجمع المراقبون على أن الهجمات الإرهابية الأخيرة ساهمت في تغيير العلاقات الروسية - الغربية. لذا، يتوقع، في المستقبل القريب، مناقشة حيوية تتناول ما يسمّى مقايضة أوكرانيا بسورية، على رغم غموض هذه المقايضة. السؤال الأول هو ما موضوع المقايضة؟ فالغرب لن يغيّر موقفه حول القرم. ثانياً، لن ترفع العقوبات الأوروبية عن روسيا إلا إذا التزمت موسكو اتفاقات مينسك، كما هو محدد في متن قرار العقوبات. ثالثاً، إلى الاتحاد الأوروبي، يجب احتساب دور حلف الناتو. وأخيراً، الخلاف الروسي - الأوكراني لم يتبدد. وعلى الغرب ان يجبه تحديات مرحلته الجديدة في مطلع العام القادم مع دخول اتفاق التجارة الحرة بين أوكرانيا والاتحاد الاوروبي حيز التنفيذ وفرض روسيا عقوبات على أوكرانيا، ومسألة إعادة هيكلة ديون أوكرانيا وترانزيت الغاز. والخلاف الروسي- الغربي هو خلاف بنيوي ولا يقتصر على الخلاف حول سورية وأوكرانيا. ولا يمكن «محوه» بمقايضة ما.
 
 
* صحافي، عن «يجيدنفني جورنال» الروسية، 19/11/2015، إعداد ع. ش.
======================
ار به كا :ألكسندر شوميلين :سورية والهجمات الإرهابية في فرنسا
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٢٥ نوفمبر/ تشرين الثاني ٢٠١٥ (٠٠:٠ - بتوقيت غرينتش)
بعد هجمات فرنسا، يبدو أن مصير داعش حسم. ولكن روسيا ترى ان الأمور تتفاقم. فمع انهيار قوة الإرهابيين بسرعة، صار سؤال «ما مصير بشار الأسد؟» أكثر إلحاحاً. ستؤدي هجمات باريس إلى تغييرات على مستوى السياسة الخارجية والداخلية في باريس. ويرجح ان تطلب فرنسا من الناتو التحرك الجماعي ضد العدو وفق المادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي، أي أن التحالف الدولي الرخو قد يتحول إلى عملية عسكرية متماسكة. ويترتب على مثل هذه العملية تسريع عملية القضاء على داعش، وهذا التسريع وثيق الصلة باقتراب نهاية نظام الأسد، على وقع تعاظم حجم المساعدات العسكرية للمعارضة المعتدلة إثر الضربات الروسية. ولكن ما دور روسيا في هذه الحرب؟ إذ لا يبدو أن خيارات موسكو كثيرة، فإما أن تنضم الى الحلف العالمي أو تبقى على حربها الخاصة، أي حرب الدفاع «عن مشروعية الأسد». وهذه الحرب تؤدي لا محالة الى مواجهتها المعارضة المعتدلة. لا مفر من هذا المآل إلا من طريق مسارعة الدول الكبرى الى نقاش مرحلة التسوية السياسية في سورية.
* (باحث ورئيس مركز دراسة نزاعات الشرق الأوسط)، عن «أر به كا» الروسية، 17/11/2015، إعداد علي شرف الدين
للكاتب Tags not ava
======================
نيويورك تايمز: إسقاط المقاتلة الروسية يعقد الأزمة السورية
 لندن - ترجمة منال حميد - الخليج أونلاين
اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن عملية إسقاط المقاتلة الروسية التي نفذتها تركيا، أمس الثلاثاء، عقب اختراق أجوائها، ستزيد من تعقيدات الأزمة السورية، خاصة أنها تأتي في وقت تسعى دول غربية، وعلى رأسها فرنسا، لتشكيل تحالف دولي موسع يضم روسيا لمجابهة تنظيم "الدولة".
كما أكدت الصحيفة أن عملية إسقاط المقاتلة الروسية ستجبر حلف شمال الأطلسي (الناتو) على الدخول في عمق الأزمة السورية.
وتناولت الصحيفة في تقريرها حادثة إسقاط المقاتلة الروسية قائلة: "إنها المرة الأولى التي يقوم بها عضو في حلف شمال الأطلسي بإسقاط مقاتلة روسية منذ نصف قرن، الأمر الذي قد ينذر بتصعيد عسكري في وقت لا يرغب حلف الأطلسي بالدخول في أية حرب، أو التورط بمنطقة الشرق الأوسط، وتحديداً سوريا".
إلا أن عضوية تركيا في الحلف، وفقاً للصحيفة، "قد تجبره على اتخاذ خطوات، أو على الأقل التدخل لتخفيف حدة التوتر بين أنقرة وموسكو، وهو ما دعا إليه أمس (الثلاثاء) أمين عام حلف الأطلسي، ينس شتولتنبرج، الذي أشار في الوقت نفسه إلى تضامن الحلفاء في الناتو مع تركيا".
الحادث، كما تقول الصحيفة الأمريكية، سلط الضوء مجدداً على تعقيدات الأزمة السورية، لا سيما في أعقاب التدخل الروسي، الأمر الذي يشكل خطورة كبيرة، خاصة أن طائرات تابعة لأعضاء في الأطلسي وأخرى روسية تجوبان الأجواء نفسها.
وتواصل الصحيفة: "كما أن الحادث يأتي في وقت عقد فيه الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، لقاءً مع نظيره الأمريكي باراك أوباما في واشنطن، بحث خلاله ضرورة تشكيل تحالف دولي كبير، يضم روسيا لمهاجمة تنظيم "الدولة الإسلامية"، الأمر الذي قد يؤدي إلى تقويض الجهود الفرنسية، وأيضاً الأمريكية التي كانت تسعى لإقناع الروس بالتخلي عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد".
من ناحيتها، تقول الصحيفة: "تسعى تركيا إلى رحيل الأسد، وهي المتهمة من قبل الغرب بأنها تسمح للمتمردين بعبور حدودها مع سوريا، في وقت تواصل روسيا دعمها للنظام السوري، وتشن غارات متواصلة على مواقع المعارضة، مؤكدة أن تلك الغارات تستهدف تنظيم "الدولة"، إلا أن تصريح الرئيس الأمريكي أوباما أمس (الثلاثاء) يخالف الادعاء الروسي؛ حيث أعلن أن الغارات الروسية تستهدف المعارضين المعتدلين، وينبغي أن تكون موجهة لـ"الدولة"".
وشهد أمس الثلاثاء، جدلاً متصاعداً بين أنقرة وموسكو، فبينما كانت تركيا تؤكد أن المقاتلة الروسية اخترقت أجواءها، وتم تحذيرها، أصرت موسكو على أن طائراتها لم تخترق المجال الجوي التركي، ولم يجر تحذيرها، وهو جدل حسمه المتحدث العسكري الأمريكي، الكولونيل ستيفن وارن، الذي قال إن تركيا حذرت بالفعل الطيار الروسي 10 مرات، إلا أن الطائرة الروسية تجاهلت التحذيرات.
وقال وارن للصحفيين من بغداد: إن "تحليل بيانات الرادار حددت المسار الدقيق لموقع الطائرة عندما أُطلق النار عليها".
======================
لوفيغارو: تحديات أمام ائتلاف فريد من نوعه ضد تنظيم الدولة
عربي21 - أمل عويشاوي# الأربعاء، 25 نوفمبر 2015 12:47 ص 00
نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية تقريرا حول العلاقات بين الدول العربية والغربية، والتحالفات التي نشأت من أجل مجابهة تنظيم الدولة وقصف معاقله في سوريا والعراق، عرضت فيه التحديات التي تقف أمام تشكيل ائتلاف عسكري فعال للقضاء على هذا التنظيم الذي يتصاعد خطره يوما بعد يوم.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن المخابرات الأردنية التي تربطها علاقة وثيقة بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، كانت قد أسندت إليها في إطار محادثات فيينا حول عملية الانتقال السياسي في روسيا، مهمة تحديد الجماعات المسلحة المناهضة للأسد والتي لن يتم قبولها من قبل موسكو وطهران وواشنطن وباريس ودول الخليج.
وأضافت الصحيفة أن هذه المهمة حساسة للغاية؛ نظرا لتشتت المعارضة ووجود مجموعات متشددة فيما بينها. وقد أفاد مصدر من الأمم المتحدة بأنه "على الأردنيين تقديم مقترحات إلى مجلس الأمم بالأمم المتحدة"، وأنهم "لن يعلنوا صراحة من هي هذه المجموعات الإرهابية حتى لا يتم استهدافها، لكنهم سيعتمدون على عدة معايير، لعل أولها هو وجود المقاتلين الأجانب داخل هذه الجماعات المعارضة".
وأشارت الصحيفة إلى أنه ليس هناك جدل حول ما إذا كان كل من تنظيم الدولة وجبهة النصرة مستهدفين من قبل القصف الروسي الأمريكي الفرنسي، ولكن الجدل القائم الآن هو حول فصيلين من الفصائل الإسلامية، وهما أحرار الشام  وجيش الإسلام؛ حيث إن هاتين المجموعتين، تهيمنان على بقية المعارضة.
وقد قال دبلوماسي في الأمم المتحدة: "لقد أصرت قطر على ضرورة إجراء تغييرات على مستوى قيادات أحرار الشام، فهي تريد أن تكون المجموعة مؤهلة لعب دور، وهذا الأمر على وشك أن يتحقق، باعتبار أن ممثلا للجماعة سيتوجه قريبا إلى لندن لتلبية دعوة وجهت له".
المملكة العربية السعودية هي الأخرى تبحث عن تلميع صورة جيش الإسلام، ولكن حتى الآن لا تزال موسكو تنظر إلى هذه المجموعات على أنها إرهابية، وبالتالي فهي تقوم بضرب معاقلها في شمال غرب سوريا. فبعد هجمات في باريس، التي أشاد بها قيادي من أحرار الشام التي أسسها رفيق درب أسامة بن لادن، سيحتدم النقاش.
وقالت الصحيفة أنه بالنسبة لروسيا فإن جيش بشار الأسد وحلفاءه الإيرانيين هم شركاء قادرون على دعم الضربات الجوية في تحالف فريد من نوعه ضد تنظيم الدولة، وهذا ما حدث منذ الضربات الأولى الروسية في سوريا في نهاية شهر أيلول/ سبتمبر، لكنها لم تحقق أي نجاح يذكر. لكن هذا الأمر لم يمثل أي مشكلة لكل من الأمريكيين والفرنسيين والأتراك والسعوديين، الذين رفضوا دعم قوات النظام السوري حتى لا يعززوا قوة خصمهم بشار الأسد.
ففي الحدود الشمالية مع تركيا، يعتمد الأمريكيون على المقاتلين الأكراد السوريين التابعين لحزب الاتحاد الديمقراطي، الذين تم تزويدهم بما يقارب 50 طنا من الذخيرة، كما تم دعمهم عسكريا من خلال إرسال حوالي 50 عنصر من القوات الخاصة، ما جعل تركيا تغضب.
وتساءلت الصحيفة حول ما إذا كان البنتاغون قادرا على الاعتماد على الأكراد لتحرير الرقة، وهي "العاصمة" السورية لتنظيم الدولة، وشددت على صعوبة الأمر. كما تعول فرنسا على ما تبقى من المعارضين المعتدلين المتجمعين داخل بعض كتائب الجيش السوري الحر. وفي الأسابيع الأخيرة، عبرت المديرية العامة للأمن الخارجي عن غضبها إزاء قصف الروسية لبعض الحلفاء الذين تم تدريبهم من قبل خبراء فرنسيين في تركيا.
وأضافت الصحيفة أن المختصين يدركون جيدا أن من أهم التحديات التي تعترض العمليات العسكرية الموجهة ضد تنظيم الدولة هي نقص المعلومات، ما سمح لفرنسا بالاطلاع على "الملفات الموضوعية" التي تمتلكها الولايات المتحدة عن تنظيم الدولة، التي تعدّ من أهم الأولويات التي سيناقشها فرانسوا هولاند في لقاء سيجمعه بالرئيس الأمريكي باراك أوباما، حيث لم تسمح الولايات المتحدة بإطلاع فرنسا على هذه الملفات إلا بعدهجمات باريس الأخيرة.
في هذا الإطار، أكد مسؤول سابق في وزارة الدفاع على وجوب توفير معلومات مباشرة ليتم استهداف قيادات تنظيم الدولة ومواقعه الاستراتيجية، وفي غياب ذلك تبقى الغارات الجوية غير فعالة، حيث يقوم تنظيم الدولة بإخلاء مراكز القيادة ومعسكرات التدريب. أما موسكو فقد اعتمدت في قصفها لمواقع تنظيم الدولة على المعلومات التي جمعتها دمشق، ما ساهم في إلحاق أضرار كبيرة بقوات التنظيم.
وفي الختام، اعتبرت الصحيفة أنه من غير المقبول أن يعجز الغرب عن توفير عناصر يمكنها التسلل إلى صفوف تنظيم الدولة، لذلك قال الدبلوماسي في الأمم المتحدة المكلف بالتواصل مع أطراف النزاع: "أخشى أن يكون هذا التحالف الفريد من نوعه مجرد سراب".
وقد بادرت الولايات المتحدة بإرسال طائرات مقاتلة مزودة بصواريخ مضادة للطائرات من نوع "إف15- سي" إلى تركيا لمحاربة تنظيم الدولة الذي لا يملك أي طائرات حربية. ولكن حتى لو تشاركت هذه الدول في المعلومات، وهو أمر مستبعد، فإن بناء تحالف قوي في مواجهة تنظيم الدولة يبقى في حاجة إلى مثابرة كل الأطراف، كما تقول الصحيفة.
======================
عربي 21 :هيرست ينتقد "حمى التدخل" في سوريا ويمتدح تحذيرات كوربين
لندن - عربي21# الأربعاء، 25 نوفمبر 2015 03:15 ص 04
نشر الكاتب البريطاني ديفيد هيرست مقالا له، الثلاثاء، انتقد فيه "حمى الاندفاع نحو الحرب"، موضحا أن بريطانيا لن تجد أسوأ من هذا التوقيت لتدخل "المعمة" في التدخل في الأزمة السورية، ومشيرا في الوقت ذاته إلى تصريحات زعيم حزب العمال جيريمي كوربين، التي قال فيها إنه "ينبغي على بريطانيا ألّا تجر إلى رد فعل يمكن أن يغذي دورة العنف والكراهية".
وأشار في مقاله الذي نشره موقع "هافنجتون بوست" إلى أن التطورات الأخيرة تأتي في حين "يزداد عدد أعضاء نادي المتدخلين في سوريا كل أسبوع"، داخل البرلمان البريطاني.
وهذا الأسبوع، من المتوقع أن يلغي البرلمان في بريطانيا اعتراضاته السابقة على مشاركة بريطانيا في حملة القصف الجوي على سوريا.
ولفت الكاتب البريطاني إلى أن "أصوات العقل تكاد تتلاشى بسبب ضجيج التنادي إلى الحرب، فقد تم تجاهل تقرير معقول وجيد الإعداد صادر عن لجنة الشؤون الخارجية، يبين لماذا قصف سوريا يمكن أن يكون كارثيا".
وقال إنه "من المؤسف أن رئيس اللجنة كريسبن بلانت غير موقفه، وانتقل إلى الطرف المقابل في الجدل الدائر حول هذا الأمر".
 يوصي التقرير الذي أشار إليه هيرست بأنه ينبغي ألّا يكون هناك إجراء عسكري بريطاني في سوريا ما لم تتوفر استراتيجية دولية محكمة لديها فرصة واقعية في إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية وفي إنهاء الحرب الأهلية التي تدور رحاها في سوريا. وجاء فيه النص على أنه "في غياب مثل هذه الاستراتيجية يظل اتخاذ إجراء بهدف تحقيق الرغبة في عمل شيء ما عملا غير محكم".
 واعتبر التقرير أن التركيز على المشاركة في شن هجمات جوية على الدولة الإسلامية في سوريا ما هو إلا صرف عن المهمة الأكبر والأكثر أهمية، ألا وهي إيجاد حل للصراع في سوريا وبذلك إزالة واحد من أهم العوامل التي أدت إلى صعود وتمدد الدولة الإسلامية.
وجاء في التقرير: "لسنا مقتنعين بأن المحادثات التي تشارك فيها جميع الأطراف ستشكل حافزا للناس على الانضمام إلى الدولة الإسلامية أكثر من كونها حافزا يسمح باستمرار الفوضى والصراع". تبقى هذه الاستنتاجات صالحة بعد هجمات باريس كما كانت قبلها.
دورة جديدة من الجنون
 وتناول هيرست التغيرات التي طرأت بعد هجمات باريس، حيث تم التخلي تماما عن الذكرى المريرة لأربعة عشر عاما من الحروب الكارثية التي شنت في الشرق الأوسط التي خلفت أعدادا كبيرة من القتلى، إلى جانب الإصابات التي أوقعتها هجمات النيتو الجوية في أوساط المدنيين، وتفاقم الانفصام السني الشيعي، وتفتيت كل من العراق وسوريا وليبيا واليمن، والتدخلات التي تمكن بوش وبلير من إنشائها، ولكنهما لم يتمكنا أبدا من استكمالها، وعدم القدرة على إقامة دولة جديدة فوق ركام الدولة التي سبقتها.
  ودافع هيرست عن زعيم حزب العمال جيريمي كوربين، الذي يسخر منه وينتقص من قدره كل يوم، وقال إنه بات عرضة للامتهان حتى من بعض الناس داخل حزبه نفسه، موضحا أن "ما ذلك إلا لأنه ينطق بما هو حق".
وقال إن كوربين أوضح أنه ينبغي على بريطانيا ألّا "تجر إلى رد فعل يمكن أن يغذي دورة العنف والكراهية" بعد هجمات باريس.
وقال كوربين: "تثبت هجمات باريس المنكرة أن ثمة حاجة ماسة إلى جهد عاجل للتوصل إلى تسوية من خلال التفاوض لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا، وإنهاء التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية. فلا ريب أن الصراع في سوريا وتداعيات الحرب على العراق هي التي أوجدت الظروف التي مكنت تنظيم الدولة الإسلامية من الترعرع والانتشار وتوسيع رقعة حكمه الإجرامي."
وأضاف أنه "على مدى الأعوام الأربعة عشر الماضية كانت بريطانيا في المركز من سلسلة متعاقبة من الحروب الكارثية التي جلبت الدمار لأجزاء واسعة من الشرق الأوسط. وكانت النتيجة أن زادت المخاطر التي تتهدد أمننا القومي، ولم تنقص".
وبحسب هيرست، فإنه على الرغم من كل تحذيرات كوربين "لكن لا يستمع إليه أحد".
وأشار إلى أن التاريخ يخبرنا -والتاريخ الحديث بشكل خاص- بأن ردود فعل الغرب على الهجمات الإرهابية في نيويورك ومدريد والدار البيضاء ولندن، والآن في باريس كانت باستمرار كارثية، لم ينجم عنها سوى نشر ألسنة اللهب، والتسبب في انهيار الدول، ودعم الطغاة الذين لا رسالة لهم في الحياة سوى الحفاظ على مراكزهم ومكتسباتهم، وسحق كل شكل من أشكال التعبير الديمقراطي، وشن الحرب على المعتدلين وعلى المتطرفين على حد سواء ودونما تمييز، وزيادة أعضاء نادي المعجبين بالدولة الإسلامية والمؤيدين لها".
جنون التدخل
وقال هيرست معلقا على إسقاط الطائرة الروسية من قبل تركيا، بالقول إن ما حدث "ما هو إلا ثمرة من ثمار التدخل الأحمق في سوريا"، محذرا بريطانيا من التدخل في سوريا.
 وأضاف أن "هذا التطور لم يكن مفاجئا"، ووصف ما يحدث في سوريا بـ"جنون التدخل"، موضحا أن ما يجري في سوريا "ما هو إلا جنون جماعي متعدد الأطراف".
وقال موضحا هذا "الجنون": "يقاتل الروس والإيرانيون وحزب الله ضد قوات المعارضة من أجل إنقاذ الأسد وتثبيت نظامه.. ويرحب المقاتلون الشيعة في العراق بحملة القصف الروسية، وقد جرى قصفهم، كما يزعمون، من قبل الولايات المتحدة بالقرب من الرمادي. ,في هذه الأثناء، تساهم الولايات المتحدة بتوفير غطاء جوي ووحدات قوات خاصة على الأرض لمساندة تقدم قوات البشمركة والمجموعات الكردية السورية، ولكنهم لا يتقدمون خطوة واحدة خارج المنطقة التي تخضع لهم".
 وكان برنامج الولايات المتحدة المعروف باسم "درب وجهز" الذي كلف 500 مليون دولار أمريكي قد انهار بعد أن انتهى المطاف بالكثيرين من المقاتلين السوريين ضمن ما يعرف بالفيلق 30، بأن وقعوا في أسر جبهة النصرة، التنظيم السوري الذي ينتسب إلى القاعدة.
 وسحب الأردنيون دعمهم لألوية الجيش السوري الحر، بما في ذلك مجموعة الجبهة الجنوبية، التي شنت سلسلة من الهجمات في شهر حزيران/ يونيو على مواقع الحكومة السورية في درعا.
وتحارب تركيا حزب العمال الكردستاني المتحالف مع حزب الاتحاد الديمقراطي في شمال سوريا، بينما تنضم إلى المملكة العربية السعودية في دعم جيش الفتح، الذي يشتمل ضمن بنيته القيادية على جبهة النصرة.
 وتساءل أخيرا بالقول: "هل ثمة وقت أفضل من هذا حتى تنضم بريطانيا إلى المعمعة؟".
وانتقد هيرست تصريحات رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، وقال: "في تحد صارخ لحقيقة الأوضاع على الأرض، زعم كاميرون في باريس الاثنين بأن العالم يلتم شمله في حربه ضد الدولة الإسلامية".
وأعرب كاميرون عن قناعته الراسخة بأنه يتوجب على المملكة المتحدة أن تنضم إلى الهجمات الجوية في سوريا، وحتى قبل التصويت على ذلك في البرلمان، وكشف النقاب عن أن بريطانيا عرضت على فرنسا استخدام قاعدة سلاح الجو البريطاني الموجودة في أكروتيري داخل قبرص.
وشبّه هيرست رئيس الوزراء البريطاني كاميرون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، "الذي لا يحيد أنملة عن دعم الدكتاتورية في الشرق الأوسط"، وقال إن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند حوّل فرنسا إلى عضو كامل وملتزم في سياسة التدخل التي يقوم عليها المحافظون الجدد، فهو يتكلم ويتصرف تماما مثلما كان يتكلم ويتصرف جورج دبليو بوش بعيد هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
وقال هيرست: "الحقيقة أن هولاند هو بوش الجديد، بل بلغ به الأمر أن يقيم نسخة فرنسية من القانون الأمريكي الذي سن بعد هجمات سبتمبر، وعرف بقانون باتريوت".
 وختم مقاله بالقول: "إننا على وشك أن نعود ونعيش دورة الأربعة عشر عاما الماضية ذاتها بأكملها - الغضب، الانتقام، الضربات الجوية الحمقاء، قتل المدنيين، وفي نهاية المطاف تكبد الهزيمة والانسحاب تارة أخرى. كان كوربين محقا بشأن العراق في عام 2003 وهو محق الآن بشأن سوريا".
 
======================
واشنطن بوست: اللاجئون السوريون.. و(التعصب) الأميركي
اخر اخبار سوريا اليوم في موقع الخبر السابع
ألبرت هانت- واشنطن بوست: ترجمة الاتحاد
إن التاريخ بمثابة قاضٍ قاسٍ فيما يتعلق بالتعصب في الولايات المتحدة. فليكن هذا تحذير للسياسيين الذين يتدافعون لمنع اللاجئين السوريين، خاصة المسلمين، من التماس ملجأ في الولايات المتحدة. كما أن دعاة الفصل العنصري مدانون أيضاً، حتى أولئك الذين تراجعوا عن آرائهم فيما بعد، مثل «جورج والاس». وحتى الرموز التقدمية مثل فرانكلين ديلانو روزفلت ورئيس المحكمة العليا «إيرل وارين» فقد تم توجيه اللوم لهما للدور الذي لعباه في احتجاز الأميركيين اليابانيين في الحرب العالمية الثانية. وعلى الجانب الإيجابي، كتب «سيث ماسكيت» من موقع «الإخباري هذا الأسبوع عن«رالف كار»، حاكم ولاية كولورادو، والذي أصبح في عام 1942 الصوت الوحيد المدافع عن حقوق الأميركيين اليابانيين.
والآن، فإن الحكام والمرشحين «الجمهوريين» لخوض الانتخابات الرئاسية وحفنة من «الديمقراطيين» يلعبون ببطاقة الخوف ذات الدوافع السياسية، وهم يقولون إنه لا يهم إذا فرت الأسر والأطفال من الفوضى والمذابح في سوريا. لا تدعهم يدخلون، خاصة إذا كانوا من المسلمين. وهم يستشهدون، بطبيعة الحال، بالهجمات الإرهابية التي وقعت في باريس.
ومن الممكن تفهم القلق العام بشأن اللاجئين السوريين، حيث إن واحداً من إرهابيي باريس ربما يكون قد تسلل إلى أوروبا مع اللاجئين. لكن القادة الحقيقيين لا ينبغي عليهم استغلال مخاوف الناس. أحياناً تكون مسؤوليتهم هي تهدئة هذه المخاوف.
ليس هذا ما نحصل عليه من «دونالد ترامب»، ولا الذي حصلنا عليه من حاكم لويزيانا «بوبي جندال»، الذي انسحب لتوه من السباق. لقد حذر «جندال» و«ديفيد فيتر»، عضو مجلس الشيوخ «الجمهوري»، الذي يترشح بدلاً منه في انتخابات يوم السبت، من جحافل اللاجئين السوريين الذين يهددون المواطنين في لويزيانا. وقال «فيتر»: إن هناك «تدفقاً قادماً»، وإن التدقيق لا يمكنه حمايتنا من «عناصر إرهابية» ممكنة.
وذكرت صحيفة «نيو أورليانز تايمز بيكايون» هذا الأسبوع أن هناك لاجئين سوريين في ولاية لويزيانا– 14 لاجئ على وجه الدقة. وتعد الجمعيات الخيرية في أبرشية «نيوأورليانز» هي وكالة إعادة التوطين. والقنصل العام للأبرشية هي «ويندي فيتر»، زوجة السيناتور «فيتر».
وبعد الهجوم الياباني عل ميناء «بيرل هاربر»، قررت إدارة روزفلت وضع الأميركيين اليابانيين في معسكرات تحت حراسة. واعترض «كار»، حاكم ولاية كولورادو، قائلاً إن الأميركيين اليابانيين لهم نفس الحقوق الدستورية مثل المواطنين الآخرين وشجب ما وصفه بـ«الخزي والعار» اللذين تتصف بهما الكراهية العنصرية.
ولهذا السبب، فقد تخلص منه حزبه «الجمهوري»، وأيدت المقاطعة بأغلبية ساحقة روزفلت و«إيرل وارين»، الذي كان في ذلك الوقت النائب العام في كاليفورنيا، والذي حرك المشاعر المعادية لليابانيين. واليوم يعُرف «روزفلت» بأنه رئيس عظيم. واستمر «وارين» ليصبح حاكم كاليفورنيا ورئيس المحكمة في الولايات المتحدة. وقامت محكمته العليا بتوسيع الحقوق والحريات المدنية. ورغم ذلك، فإن كليهما حصلا على تقديرات سيئة من معظم المؤرخين للدور الذي قاما به في عملية الاعتقال.
وتجدر الإشارة إلى أن الموقف السياسي الذي اتخذه «كار» تسبب في إنهاء حياته السياسية، بيد أن التاريخ ابتسم له. واليوم هناك تمثال له في وسط مدينة «دنفر»، وتمنح رابطة المواطنين الأميركيين اليابانيين جائزة تكريماً له.
======================
الغارديان:إسقاط تركيا لطائرة روسيا يأتي بعد زيادة الاحتقان بين البلدين
النشرة
الأربعاء 25 تشرين الثاني 2015  آخر تحديث 08:10
 
أفادت صحيفة "الغارديان" إن "إسقاط تركيا للطائرة الروسية يأتي بعد ازدياد نسبة الاحتقان بين البلدين جراء استهداف الطائرات الروسية لقرى التركمان في شمال غرب سوريا القريبة من الحدود التركية".
واوضحت الصحيفة أن "هذا هو أول اشتباك بين عضو في حلف الناتو والقوات الروسية العسكرية منذ شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حملته العسكرية الأحادية على سوريا الشهر الماضي"، مشيرة الى أن "سلطات تركيا عبرت مراراً وتكراراً عن قلقها من الهجمات على التركمان وهم أقلية مسلمة سنية مناوئة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد".
======================
الاندبندنت :هل سيؤدي إسقاط الطائرة الروسية إلى حرب أوسع؟
المركز الاعلامي السوري
تقول الاندبندنت في مقال لها ترجمه المركز الصحفي السوري، أن السماء السورية قد حصلت على صفة الخطيرة في 24 تشرين الثاني عام 2015، وذلك بعد أن أكدت وزارة الخارجية التركية خبر إسقاط طائرة مقاتلة على الحدود التركية مع سوريا، كما وأكدت وزارة الخارجية الروسية بعد وقت قصير، أنها قد فقدت طائرة من نوع سيخوي 24 فوق سوريا
ولا يزال الوضع متوتراً، حيث تم تصوير اثنين من الطيارين يقفزون من الطائرة المصابة، يقال أن أحدهم وقع أثير بين أيدي ثوار جبل التركمان المدعومين تركياً، بينما لايزال الغموض يلف مصير الطيار الثاني.
وقد وصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين الحادث “بالطعنة في الظهر، نفذت من قبل شركاء الإرهابيين، وسيكون لإسقاط الطائرة عواقب وخيمة، بما في ذلك العلاقات الروسية التركية”.
وقد ألغى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف زيارة إلى تركيا عقب الحادث، كما وأعلن حلف شمال الأطلسي عقد اجتماع في بروكسل لبحث تداعيات حادث اسقاط  الطائرة.
ماهي الظروف المحيطة بهذا التصعيد؟؟؟
يأتي هذا التصعيد في أعقاب هجمات باريس، بينما توشك  الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون على التوصل إلى اتفاق مبدئي مع روسيا لحل المعضلة السورية على أساس انتقال محتمل للسلطة، تركيا وبعض الدول الشرق أوسطية من المسلمين السنة، ليسوا سعداء في احتمال التوصل الى اتفاق من شأنه أن يبقي على الأسد في السلطة، ولو لفترة مؤقتة، أما وفي الجهة المقابلة، فتحرص كل من إيران وروسيا على الإبقاء على حليفهم في السلطة، على الرغم من أن روسيا قد أظهرت بعض الليونة حيال هذا الأمر، لكنها تصر على أن الأولية هي محاربة تنظيم الدولة.
وبعد هجمات باريس، كانت فرنسا سريعة التحرك ضد تنظيم الدولة،  وأظهر حلف شمال الأطلسي قبوله أن الأولوية هي للتحرك ضد التنظيم، وترك مسألة الأسد في الوقت الراهن.
ويأتي السؤال هنا، هل سيذهب إسقاط الطائرة بهذه الأرضية المشتركة  أدراج الرياح؟
ومنذ أن بدأت روسيا التحليق فوق سوريا في آب 2015، كان هناك قلق كبير في الحفاظ على مجال جويٍ آمن، على الأقل في الهواء، سواء للطائرات المدنية أو غير المدنية، وفي أوائل شهر تشرين الأول أعربت كل من الحكومتين التركية والأمريكية عن قلقهما المتزايد إزاء انتهاك روسيا للمجال الجوي التركي، وقصف قوات المعارضة السورية المدعومة من تركيا والغرب.
وفي كل مرة كانت وزارة الخارجية الروسية تأكد على أن أي انتهاك للمجال الجوي التركي هو حادث عرضي، وسيتم منعه في المستقبل، وفي تعليق له على حادث إسقاط تركيا للطائرة الروسية، قال وزير الخارجية الأميركية جون كيري :” لتركيا الحق في الرد وعمل ما تراه مناسب عند انتهاك سيادة الأراضي التركية، وهناك أدلة متزايدة على انتهاك روسيا لسيادة الأراضي التركية.”
قواعد الاشتباك
أين سيضع هذا الأمر علاقة روسيا مع تركيا وحلف الناتو؟ فقد حاولت الحكومة الروسية عدم وصف حادث إسقاط الطائرة بالعمل العدائي، ومن جهتها فقد أعلنت الحكومة التركية أن طائراتها حذرت الطائرة الروسية سيخوي 24 عشرة مرات قبل اتخاذ أي إجراء.
وتذكر الاندبندنت في تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي،  أنه لم يعد هناك مجلس مشترك بين الناتو وروسيا، يساعد في تجنب مثل هكذا حوادث، ومع ذلك، فقد أنشأوا خطاً ساخناً للتعاون الثنائي في أيار من عام 2015.
تضيف الاندبندنت في تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، أن هناك مشكلة واضحة هنا في صراع أكبر، فتركيا التي تقف ضد استمرار نظام بشار الأسد، ولها قوات وجماعات معارضة في سوريا للمساعدة في اسقاط النظام،  ودخول روسيا الحرب، قد يجعل الزعماء الغربيين أكثر مرونة  في السماح للأسد في البقاء في السلطة لفترة أطول، فكلٍ من  روسيا وإيران، وناهيك عن حزب الله، هم ضد إزالة الأسد من السلطة.
الحاجة إلى رؤوسٌ باردة
هناك قلق شديد  من أن يمثل هذا الحدث تحولاً نوعياً في قواعد ما أشار إليه البعض على أنه حرب باردة جديدة، ومن المرجح أن نشهد إسقاط العديد من الطائرات ولأي سبباً من الأسباب.
تختم الصحيفة مقالها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، بالقول: طالما بمقدور كل من روسيا وتركيا العمل على تجنب تكرار مثل هذه الحوادث ثانيةً، فليس هناك أي داعي لدخول حلف شمال الأطلسي على الخط ، ومن المرجح أن تكون روسيا أكثر عناية، بدلاً من التسبب في مزيد من التدهور في الحرب التي أودت بحياة ما يكفي من ضحايا.
المركز الصحفي السوري محمد عنان
======================
التايمز- كيف يمكن دحر داعش في 4 خطوات؟
الأربعاء, 2015/11/25 - 08:25
نقرأ في صحيفة التايمز مقالاً لروجر بويز بعنوان “كيف يمكن دحر تنظيم الدولة الاسلامية في 4 خطوات”.
وقال كاتب المقال أنه يجب علينا الفوز بالجنرالات السوريين المعتدلين وبناء قوة عسكرية قوامها 30 الف جندي للاستيلاء على الرقة”.
ولخص بويز الخطوات الأربع لدحر تنظيم الدولة الاسلامية: “أولاً: العمل على تغيير الموقف البريطاني من الجنرالات السوريين لأن هناك جنرالات جيدين وجنرالات سيئين، وليسوا جميعاً مضطربين نفسياً مثل ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري بشار الأسد”.
وأضاف أن ” ثمة محادثات تدور مع جنرالات سوريين منشقين عن النظام السوري ومنهم الجنرال مناف طلاس الذي ما زال لديه شبكة من الأصدقاء في سوريا”.
وأردف كاتب المقال أن “الخطوة الثانية تكمن في إجراء محادثات في فينيا تتناول مستقبل سوريا ووضع دستور لسوريا يسمح للأقلية العلوية بالمشاركة في الحكومة التي ستخلف حكومة الأسد، والخطوة الثالثة تغيير النهج المتبع في محاربة تنظيم الدولة الاسلامية، وأخيراً ، إيجاد المحررين، للمشاركة في حرب على الارض السورية يليه تفويض مؤقت لقوات حفظ السلام في الأمم المتحدة في البلاد”.
======================