الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 24/8/2016

سوريا في الصحافة العالمية 24/8/2016

25.08.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
الصحافة الروسية : الصحافة البريطانية : الصحافة الامريكية : الصحافة الفرنسية : الصحافة التركية : الصحافة العالمية :  
الصحافة الروسية :
كوميرسانت الروسية :لماذا أوقفت إيران إقلاع الطائرات الروسية من قاعدتها؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/8/23/لماذا-أوقفت-إيران-إقلاع-الطائرات-الروسية-من-قاعدتها
قالت صحيفة كوميرسانت الروسية إن السبب الرئيسي وراء قرار إيران منع استخدام روسيا للمطار العسكري بهمدان غربي إيران هو أن الروس أرادوا استخدام المطار العسكري لفترة طويلة، وليس فقط نقطة عبور مؤقت، وهو ما أثار حفيظة جهات إيرانية برلمانية وعسكرية.
وذكرت كوميرسانت أن موسكو أرادت استخدام قاعدة همدان العسكرية بصفتها منشأة تنشر فيها الذخائر والطائرات والفرق المكلفة بها، ولكن الجانب الإيراني لا يلائمه هذا الأمر، وتضيف الصحيفة أن هذه الرغبة الروسية هي التي دفعت وزارة الخارجية الإيرانية للقول إنه لا يوجد اتفاق على إعطاء روسيا قاعدة في إيران.
كما اتهم وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان روسيا بالقيام بتصرف غير لائق، والسعي لاستعراض قوتها كدولة عظمى، وهو ما استفز الشعور القومي الإيراني.
سرية الاستخدام
وقالت صحيفة كوميرسانت إن الإيرانيين أرادوا أن يبقى استخدام روسيا لقاعدة همدان لقصف أهداف في سوريا طي الكتمان، إلا أن موسكو سارعت وكشفت الأمر، مما أثار استياء وحفيظة الإيرانيين.
وتضيف الصحيفة نقلا عن مصدر عسكري روسي مطلع أن سوء فهم نشأ بين موسكو وطهران حول استخدام قاعدة همدان، ودفع التحفظ الإيراني بروسيا لتجنب وقوع فضيحة والاكتفاء بالتظاهر وكأن ما حدث كان متفقا عليها، بما في ذلك سحب الطائرات، وتقول الصحيفة إن سحب الطائرات الروسية جاء بطلب إيراني.
=======================
«فزغلياد»: أردوغان يخطو الخطوة الأولى نحو المصالحة مع الأسد
http://www.al-binaa.com/?article=134733
لفتت صحيفة «فزغلياد» الروسية إلى تسليم أنقرة للمرّة الأولى منذ عام 2011 بفكرة بقاء بشار الأسد في السلطة، وموافقتها على إجراء مباحثات مع دمشق.
وجاء في المقال الذي نشرته الصحيفة أمس: بعد تعافيها من المحاولة الانقلابية الفاشلة، تنوي السلطات التركية انتهاج سياسة أكثر فاعلية على الاتجاه السوري. وقد صرّح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أنّ بلاده تنظر إلى دمشق و«داعش» والكرد بشكل خاص كتهديد لأمنها القومي. لكن الأسد اليوم بالنسبة إليها يبدو «أهون الشرور».
وقد أكد رئيس الوزراء التركي أن لا مكان للرئيس السوري الحالي على المدى الطويل في مستقبل البلد، لكن المباحثات معه ضرورية لأنه يُعدُّ أحد الأشخاص الفاعلين، أعجبنا ذلك أم لم يعجبنا.
ولعل هذا التغيّر مرتبط بعودة الدفء إلى العلاقات الروسية ـ التركية.
والجدير بالذكر أن أنقرة كانت منذ عام 2011 تطالب على الدوام بإقالة رئيس الدولة المجاورة الفورية.
وقد لفت الخبراء إلى تغيّر الموقف في تموز الماضي، عندما أغلقت السلطات التركية معبر باب الهوى الحدودي، الذي كان يتدفق عبره سيل اللاجئين من سورية. وكان يعبره في الاتجاه المعاكس إلى سورية المسلحون من مختلف التنظيمات، العاملة ضدّ الأسد، والتي كانت سابقاً تساندهم أنقرة.
والآن يسلّم يلدريم بإمكان بقاء الأسد في السلطة في «المرحلة الانتقالية». وهنا تجب الإشارة إلى أن التغيّرات، التي حصلت في الموقف الرسمي التركي، سبقتها حيثيات داخلية وخارجية، تبلورت في ما بينها بحيث أصبحت تشكل عاملاً دفع قيادة أردوغان إلى إجراء تصحيح في الموقف التركي تجاه الحدث السوري.
فأنقرة تبذل نشاطاً مكثفاً كي تخرج من حالة العزلة الشديدة، التي باتت تحاصرها بعدما تفتّقت عبقرية أردوغان عن توتير علاقات تركيا مع الغالبية الغالبة من جاراتها، التي انضمت إليها الولايات المتحدة الأميركية مؤخراً، بعد رفضها تسليم الداعية فتح الله غولن.
وهناك سبب آخر لعب دوره في تغيير الموقف التركي، وهو أن بشار الأسد أصبح فجأة عدوّ أعداء تركيا، خصوصاً بعد الاشتباكات العنيفة التي نشبت في مدينة الحسكة السورية بين الجيش السوري و«وحدات حماية الشعب الكردية» حيث قامت القوات الجوية السورية بقصف المواقع الكردية للمرة الأولى، ما أدّى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا الأكراد.
وبالنظر إلى وجود خبراء عسكريين أميركيين في معسكرات الأكراد الموالين لهم، حاول يلدريم إغاظة الإدارة الأميركية عبر إعلانه عن التأييد المباشر لضربات الجيش السوري ضدّ مواقع «الوحدات» في الحسكة، حيث قال: إن هذا يشهد على أن الحكومة السورية تفهّمت المخاطر على وحدة البلاد.
أما تركيا نفسها، فتنظر دائماً بقلق شديد إلى أيّ كيانات كردية من الممكن أن تظهر على أراضي الدول المجاورة لحدودها، وتحديداً على الأرض السورية، بقدر ما يحمل ذلك من مخاطر شديدة على وحدة أراضي الدولة التركية ذاتها.
من جانبها، تعمل روسيا على المصالحة وتوطيد العلاقة بين القيادة السورية والأكراد. وعلى رغم أنّ الآمال آخذة بالاضمحلال بسبب الاشتباكات العنيفة بين الطرفين، فإن هذه الوقائع على الأرض وغيرها تفرض نفسها لتفتح باب المصالحة بين أنقرة ودمشق.
========================
موقع راشا بيوند ذي هيدلاينز :دميتري يفستافييف: التقارب الروسي - الإيراني
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/17014853/التقارب-الروسي---الإيراني
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٢٤ أغسطس/ آب ٢٠١٦ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
ليس ظهور الطيارين الروس في قاعدة همدان الجوية الإيرانية مصادفة، ولا يرمي إلى تحرير حلب فحسب، إذ سبقته سلسلة من الأحداث ساهمت في بروز سياق جديد تماماً في الجزء الشرقي من منطقة الشرق الأوسط. وأبرز هذه الأحداث أو المحطات الأساسية هو اجتماع «ترويكا قزوين» في باكو في 8 آب (أغسطس) الجاري. فهذا الاجتماع دشن مستوى جديداً من التعاون الاقتصادي بين روسيا وإيران وأذربيجان، تلته في 9 آب زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى سان بطرسبرغ. وخففت الزيارة حدّة التوتر بين موسكو وأنقرة. والحلقة الأخيرة في السلسلة هذه هو الإطلاق السريع للتبادل الاقتصادي الروسي- الإيراني، تحديداً في مجالي النقل والطاقة. ففي وقت بدأ كلام روسيا وإيران يدور على القاعدة الجوية، كانت موسكو أرست قاعدةً سياسيةً متينة وأبرمت مجموعةً من الاتفاقات مع إيران في المجالين الاقتصادي والاجتماعي. بالتالي تلك الخطوة العسكرية- السياسية المهمة ترتبت على الاتفاق السياسي. وهي تثبت أن موسكو وطهران تسعيان إلى التربع في مكانة اللاعب الحاسم، أو أصحاب الكلمة الفصل، ليس في الصراع السوري فحسب، بل في منطقة الشرق الأوسط برمتها.
 
انتكاسة واشنطن
ولا شك في أن التطور الأخير يترك الولايات المتحدة في عداد الخاسرين. وأثبت الاتفاق الروسي- الإيراني حول قاعدة همدان الجوية أن العلاقات الروسية - الأميركية لا تتصدر أولويات موسكو، أو على الأقل، لا تستحق التضحية بالإنجازات والمواقف التكتيكية. وعلاوةً على ذلك، فإنّ التطور الأخير يدل على أن «شهر العسل» في العلاقات الأميركية - الإيرانية انتهى. فطهران لا تثق بسياسات واشنطن، بما في ذلك قدرتها على التأثير في حلفاء عرب. وقد تضطر الولايات المتحدة إلى الإعداد لاحتمال فقدان «حقها في نقض» تطوير العلاقات السياسية والعسكرية الإيرانية مع روسيا وغيرها من الدول. وموافقة إيران على استضافة قوات روسيّة على أراضيها، إشارة إلى إدراكها وزن هذه الخطوة. فهي ترسخ مكانتها «قوة إقليمية راجحة»، وتساهم في حلّ للنزاع السوري كما تمليه شروطها وليس شروط الغرب.
وحري بأميركا لوم نفسها على عجزها عن إدراك «حدود المساومة» عند شركائها ومنافسيها. وإثر نشر روسيا طائراتها في قاعدة همدان، قررت الصين التي بقي دورها ثانوياً وهامشياً مدة طويلة، توسيع مساعداتها لحكومة الأسد في دمشق. وليس محور المسألة دعم النظام السوري أكثر مما هو رغبة الصين في المشاركة في المستقبل السياسي والاقتصادي السوري.
 
رسائل موسكو
ووجهت موسكو إشاراتٍ سياسيةً، أو رسائل عسكريةً - سياسيةً، من طريق البدء باستخدام الأراضي الإيرانية، وقد تفسر هذه الرسائل على الشكل التالي:
التفسير الأول مفاده أن موسكو تريد أن تُعلم واشنطن أنها تعتبر الشراكة الإيرانية- الروسية أولويةً استراتيجية، وأنها ستطورها حتى في المجالات التي ترى أميركا أنها، واستناداً إلى اتفاقات دولية سابقة حول إيران، «مناطق رمادية» (نزاعات لا ترقى إلى مستوى مواجهة تقليدية أو مواجهة بين دولتين. وتتوسل القوى الرجعية بهذه النزاعات لتقويض النظام العالمي). هذا لا يعني أن موسكو تخلت تماماً عن السياسة الاستراتيجية التي اقترحها مجلس الأمن من أجل كبح الطموحات السياسية - العسكرية الإيرانية. لكن مراجعة هذه السياسة والعودة عنها تجري على مرأى منا. ونجاح هذه الخطوات قد يؤدي إلى تقارب غير مسبوق بين طهران وموسكو.
والتفسير الثاني هو أن أوهام روسيا تبددت حول تمييز أميركا بين ما هو معارضة «معتدلة» وتلك «المتشددة» في سورية. ومن العسير إغفال تعاظم السخط الروسي مع بقاء موقف واشنطن على التباسه طوال أشهر. وربما تكون حسابات واشنطن في غير محلها. فهي بالغت في تقدير استعداد موسكو للتفاوض حول قائمة المنظمات الإرهابية. وهذا السوء في التقدير الأميركي، قد يقوّض موقف المجموعات التي تعتمد على المساعدة الأميركية في ميدان المعارك في سورية وفي محادثات السلام في المستقبل. وإذا أحرزت روسيا والأسد، بمساعدة إيران، تقدماً كبيراً في حلب، اقتضى تغيير نموذج التفاوض السابق: فعدد كبير من المنظمات المعارضة المعتدلة ستخسر نفوذاً يعتد به في سورية. أما التفسير الثالث، فمفاده أن روسيا تولي الأولوية لإطاحة المعارضة السورية في حلب، وأنها في سبيل ذلك مستعدة للتضحية بتعاونها مع أميركا والاتحاد الأوروبي في القضية السورية. ونشر الطائرات الروسية في همدان وتكثيف الضربات الجوية على المعارضة في حلب ليس محاولةً روسيةً لاستخدام ورقة جديدة في «اللعبة» مع الغرب فحسب. وربما وراء هذه الخطوة خيبة أمل روسية من إمكان فتح حوار مع إدارة البيت الأبيض الحالية والإعداد لتأجيله إلى حين تشكيل إدارة جديدة في واشنطن.
 
 
* محلل سياسي، عن موقع «راشا بيوند ذي هيدلاينز» الروسي، 19/8/2016 ، اعداد علي شرف الدين
========================
الصحافة البريطانية :
الاندبندنت :آخر أطباء حلب يجدد مناشدة أوباما وميركل
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/8/23/آخر-أطباء-حلب-يجدد-مناشدة-أوباما-وميركل
رفع أحد الأطباء القليلين الباقين في حلب التماسا إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للمساعدة في إنهاء قصف المدنيين والمدارس والمستشفيات في المدينة. وكان الطبيب حمزة الخطيب قد كتب في وقت سابق إلى كل من أوباما وميركل يدعوهما إلى استخدام نفوذهما لمساعدة المدنيين والأطباء في حلب.
وفي التماسه الجديد قال الدكتور الخطيب "لكن ردهما هو نفسه كما كان في السنوات الخمس الماضية. ولم نسمع من ميركل غير الصمت وكان رد البيت الأبيض على رسالتنا إدانة فاترة أخرى، ولكن لا حديث عن عمل".
وأضاف "لم نر أي جهد حقيقي من الرئيس أوباما والمستشارة ميركل لمنع الهجمات الإجرامية ضد المدنيين ومستشفياتنا".
وأشارت إندبندنت أن نحو 200 ألف شخص وقعوا الالتماس حتى الآن.
ويقول الدكتور الخطيب في التماسه "أنا أحد آخر الأطباء المتبقين الذي يخدمون 300 ألف مواطن في الجزء الشرقي من حلب حيث ترتكب الفظاعات يوميا ويستهدف النظام السوري والطائرات الروسية بشكل منهجي المدنيين والمستشفيات في أنحاء المدينة".
ويضيف في رسالته "طوال خمس سنوات كنا شهودا على أعداد لا تحصى من المرضى والأصدقاء والزملاء الذين لاقوا حتفهم بطريقة عنيفة. وطوال خمس سنوات وقف العالم موقف المتفرج ولم يفعل شيئا لحمايتنا".
وختم الخطيب رسالته "بالرغم من الأهوال التي نراها فقد اخترنا البقاء هنا وتعاهدنا لمساعدة المحتاجين. وكل ما نطلبه هو أن يقوم أوباما وميركل بواجبهما أيضا. ونحن لا نريد دموعهم أو تعاطفهم أو حتى دعاءهم لنا، كل ما نحتاجه منهم أن يعملوا شيئا. نريد أن يثبتوا أنهم أصدقاء للسوريين".
========================
التايمز: تنظيم الدولة يطلق "أشبال الخلافة"
http://arabi21.com/story/942020/التايمز-تنظيم-الدولة-يطلق-أشبال-الخلافة#category_10
عربي21- عبيدة عامر# الثلاثاء، 23 أغسطس 2016 01:20 م 00
ناقشت صحيفة "التايمز" البريطانية استخدام تنظيم الدولة للأطفال الذين تدربوا لديها، والذين تسميهم بـ"أشبال الخلافة"، في هجمات انتحارية على في العراق وتركيا.
وخلال أربعة وعشرين ساعة، يعتقد أن طفلين فجروا أجهزتهم، في حين فشل الهجوم الثالث.
وظهرت صورة الاثنين لطفل منع من تفجير قنابله في مدينة كركوك العراقية ليلة الأحد، وه يرتدي حزاما ناسفا حول معدته، ويغطيه بقميص لنادي برشلونة، باسم "ميسي".
وقال مصدر إن الطفل ولد في عام 2000 في الموصل العراقية، التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، موضحا أن الطفل كان "مخدرا".
وتم تصوير الطفل بطاقم لوكالة "روداو" الكردية، قبل أن ينفجر الطفل بالبكاء عندما وضعه شرطيان وعروا صدره وقطعوا حزام ووضعوه في سيارة للشرطة.
وبعد ذلك بقليل، وجدت الشرطة مفجرا آخر هاجم مسجدا في كركوك، ولم يتأكد عمره بعد، إذ قتل الطفل المنفذ، وأصيب اثنان في الأحياء الجنوبية الشيعية للدينة، كما تم تعطيل عبوتين ناسفتين في المدينة.
وقال مسؤول عراقي في تصريح مصور: "هذه حملة خطيرة ضد كركوك الليلة".
غازي عينتا
وتأتي هجمات الطفلين بعد هجوم انتحاري لطفل في عرس في مدينة غازي عينتاب، جنوب تركيا، ليلة الأحد، قال الرئيس التركي إن منفذها طفل يبلغ من العمر 12 إلى  14 عاما، وأدى لمقتل 53 شخصا، من بينهم أطفال، وأصيب العشرات.
وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم الاثنين إن هوية وعمر المنفذ لم تتضح بعد، وسط تأكيد من وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بأن "داعش يجب إزالتها من الحدود التركية".
إثارة عنف طائفي
وقالت "التايمز" إن الهجمات على كركوك تأتي كمحاولة لاستثارة العنف الطائفي في المدينة التي تضم سنة وشيعة وأكرادا.
ومع أن المدينة لا زالت تحت الحكم الإداري الحكومة المركزية العراقية في بغداد، إلا أن السيطرة الفعلية للقوات الكردية اتي سيطرت على المدينة بعد أن أخرجت مسلحي تنظيم الدولة في عام 2014.
واستخدم تنظيم الدولة الأطفال في هجمات انتحارية سابقة في العراق وسوريا، وسط خشية من أن يستخدم تنظيم الدولة، الذي يدرب الأطفال، الأطفال في هجمات خارج الجبهات.
استخدام موث
وأشارت الصحيفة إلى أن استخدام التنظيم للأطفال موثق جيدا، وقال الكثير من الأطفال الذين استطاعوا الهرب من أراضي تنظيم الدولة إنهم تدربوا في مخيمات "الزرقاوي"، على اسم الأب الروحي لتنظيم الدولة.
وظهر الأطفال في مقاطع مصورة ينشرها التنظيم، قتل بها أطفال جنودا للنظام السوري برصاص في الرأس في مدينة تدمر الصحراوية السورية.
والعام الماضي، قال طفلان استطاعا الهروب من تل أبيض التي كان تنظيم الدولة يسيطر عليها، إن "هناك قوائم انتظار لأطفال سيصبحون انتحريين"، كامتداد لغسل الدماغ الذي يقوم به التنظيم، بحسب تعبيرهما.
ويعلم التنظيم المقاتلين أن من يقتل نفسه "جهادا سيتوجه مباشرة للجنة"، مع أن الانتحار يعتبر خطيئة في الإسلام، بحسب "التايمز".
ومات على الأقل 89 طفل مع تنظيم الدولة العام الماضي، أي ثلاثة أضعاف الأطفال الذين قاتلوا للتنظيم في العام الذي سبقه.
========================
التايمز: على اللاجئين أن يعودوا لبناء أوطانهم
http://www.bbc.com/arabic/inthepress/2016/08/160823_press_wednesday
نشرت صحيفة التايمز مقالا تدعو فيه، بريطانيا إلى استقبال المزيد من اللاجئين، بشرط أن يعودوا لبناء أوطانهم.
ويقول كاتب المقال، روجر بويز، إن إعلان المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الصيف الماضي استقبال أي هارب من الحرب أو الجفاف أو الفقر دفع بالملايين إلى أبواب أوروبا، وهو ما تسبب في قلق من انهيار نظام الرعاية الاجتماعية.
ويضيف الكاتب أن القادمين الجدد أصبحوا يشكلون تصدعا في المجتمعات الأوروبية إذ أنهم يندمجون في العملية الاقتصادية، ولكنهم يرفضون النظام الاجتماعي.
ويذكر أن التوتر ظهر جليا في ألمانيا إذ أن الفتيات تركن المسابح العامة مخافة أن يتعرضن للتحرش الجنسي، كما أن المكتبات أصبح عليها أن تتأقلم مع مرتادين جدد ليس لهم أدنى الكفاءات المطلوبة.
ويرى أن الأعداد الكبيرة من اللاجئين الذين استقبلتهم ألمانيا جعلتها لا تقدر على التكفل بهم، على الوجه الصحيح.
والمطلوب من بريطانيا، بالنسبة للكاتب، هو أن تستقبل اللاجئين لتدريبهم وتأهيلهم لإنجاز المشاريع في بلدانهم، وبناء أوطانهم بالطريقة الصحيحة.
ويقول إن الحروب في الشرق الأوسط لن تنتهي قريبا، ولا يمكن ترحيل الناس إلى ساحات الحرب، ولكن نظام الأسد لابد أن يسقط يوما، ولابد تتوقف ألة تنظيم الدولة الإسلامية في وقت من الأوقات.
حينها ستكون البلدان خالية من سكانها والمدن خربة، وسيكون من مصلحة الدول الغربية والسوريين أنفسهم أن يتحولوا إلى بناة.
ولكن الخوف سيجعل الكثير من اللاجئين، حسب الكاتب، يفضلون البقاء في أوروبا، ولا يمكن ترحيلهم بالقوة، بل المطلوب هو أن نثق في طبيعتهم ورغبتهم الداخلية في خدمة أوطانهم، بعد صمت القنابل والرصاص.
=========================
الصحافة الامريكية :
وول ستريت: مؤشرات لتوتر بين موسكو وطهران
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/8/23/وول-ستريت-مؤشرات-لتوتر-بين-موسكو-وطهران
قال تقرير نشرته وول ستريت جورنال إن النهاية السريعة لاستخدام روسيا قاعدة همدان الجوية الإيرانية واتهام وزير الدفاع الإيراني لموسكو بالإعلان عن استخدامها لغرض الدعاية، يشيان بتوتر في التحالف العسكري بين البلدين.
وأشار التقرير إلى انتقادات وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان لموسكو أمس وقوله إن الإعلان الروسي عن هذا الاستخدام استعراضي ودعائي، مضيفا أنه من الطبيعي أن الروس يريدون أن يظهروا على أنهم قوة عظمى وأنهم حاضرون في كل التطورات الأمنية بالمنطقة والعالم. كما قال إن استخدام القاعدة لم يتم باتفاق مكتوب.
قلقل إيراني
وأورد أن بعض النواب الإيرانيين بمن فيهم رئيس البرلمان علي لاريجاني كان ردهم دفاعيا يستبطن قلقا من رد سياسي داخلي عنيف.
كما أشار إلى تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي وقوله إن المهمة الروسية قد توقفت "إنها عملية خاصة. لقد غادروا. لقد أكملوا مهمتهم".
وذكر التقرير أن القوات الروسية لم تعلق على تصريحات دهقان، وأن وزارة الدفاع الروسية قالت إن استخدام قاعدة همدان بواسطة القوات الروسية سيتم على أساس الاتفاقيات الثنائية لمكافحة "الإرهاب" والوضع الراهن في سوريا.
وقال التقرير إن سماح إيران لروسيا باستخدام قاعدتها الجوية يُعتبر المرة الأولى منذ "ثورة 1979" التي تسمح فيها طهران لقوة خارجية باستخدام إحدى قواعدها.
تنسيق غير كاف
ونسب التقرير إلى رئيس مركز استشارات المخاطر بمجموعة يوراسيا كليف كوبشان قوله إن الفترة القصيرة التي عاشها استخدام موسكو القاعدة الجوية الإيرانية يؤشر أيضا إلى أن المصالح المتداخلة لإيران وروسيا في المنطقة لم يتم تنسيقها بشكل جيد.
وأضاف كوبشان أن إعلان موسكو عن استخدام القاعدة الإيرانية والطريقة التي استعرضت بها وسائل الإعلام الروسية الطلعات الجوية للمقاتلات وقصفها مواقع المعارضة السورية، كان أكبر من أن تتحمله "حركة سير السياسة الداخلية".
وقال إنه في الوقت الذي تدعم فيه كل من طهران وموسكو الرئيس السوري بشار الأسد، فإن طهران أكثر التزاما من روسيا باستمراره في السلطة تحت أي تسوية للصراع السوري.
كذلك قال التقرير إن القلق من التدخل الأجنبي في إيران ظل جزءا من التركيبة النفسية للإيرانيين منذ تقاسم بريطانيا وروسيا إيران مطلع القرن الماضي وغزوهما المشترك لها خلال الحرب العالمية الثانية والانقلاب الذي دبرته الاستخبارات الأميركية والبريطانية للإطاحة برئيس الوزراء الإيراني محمد مصدق في 1953.
========================
واشنطن تايمز :أحلام إمبراطورية روسية إيرانية يلهمها التاريخ
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/8/23/أحلام-إمبراطورية-روسية-إيرانية-يلهمها-التاريخ
التحالف الميكيافيلي بين روسيا وإيران هو أحد التطورات المقلقة في الشؤون الدولية في هذا العقد، فهو يؤرخ لبداية أحلام إمبراطورية متبادلة لاثنين من القوى المنافسة للولايات المتحدة.
هذا ما يرصده مقال نشرته صحيفة واشنطن تايمز الأميركية، يقول إن روسيا وإيران يتعاونان للسيطرة على الشرق الأوسط، يدفعهما إلى ذلك تاريخهما الإمبراطوري في السيطرة على المناطق المجاورة، والتهديد الوجودي للغرب.
وقال كاتب المقال الدبلوماسي الأميركي السابق أستاذ السياسة والحكم بجامعة ريبون بولاية ويسكنسون الأميركية لامونت كولوتشي إن الإيرانيين يشنون حملةً دينية شيعية للهيمنة على الهلال الشيعي الممتد من إيران جنوبا إلى البحر المتوسط في الشمال الغربي، تلهمها الأحلام الجيوسياسية القديمة لإمبراطورية فارسية دفعتها طموحات ملوكها التوسعية مثل داريوس وزيركسيز وغيرهما.
السيطرة والتخويف
أما الأحلام الإمبراطورية لروسيا في القرن العشرين تحت الحكم السوفياتي، يقول كولوتشي، فقد حاولت السيطرة على أوروبا وتخويفها وتهديد الحضارة الأميركية وجوديا، وتغزو اليوم جيرانها وتنخرط في مغامرة بمنطقة الشرق الأوسط.
وأضاف أنه ومنذ 2008 أصبحت السياسة الخارجية الروسية تخدم عقيدة بوتين المكرسة في الأصل لتفكيك حلف الناتو وتثبيط حماسة الغرب للاحتفاظ بنظام صواريخ مضاد للصواريخ البالستية، والانخراط في دبلوماسية قمعية توظف النفط وتستخدم الوسائل السوفياتية العتيقة في السيطرة على الأسلحة وخفضها لتحقيق المصالح القومية الروسية.
وللربط بين التاريخ والحاضر في الحالة الروسية، قال الكاتب إن عقيدة بوتين الهادفة للهيمنة الإقليمية الروسية تستلهم السياسات القيصرية في القرن التاسع عشر والاستراتيجية السوفياتية الواسعة لتبرير العودة للأحلام الإمبراطورية.
فترة غير عادية
وقال كولوتشي إن هذه الحقبة الزمنية غير عادية، ولو كان بأميركا وطنيون يقظون يسيطرون على مقاليد الأمن القومي للبلاد، لأمسى الاهتمام بالتحالف الروسي الإيراني مهيمنا على وسائل الإعلام.
وأضاف أنه يسود اتجاه بين المفكرين الأميركيين بتجاهل القوة الروسية وطموحاتها وكذلك الإيرانية، لكن إذا انكب الناس على دراسة التاريخ العسكري الروسي والسوفياتي، وعلى دراسة الجمع المتفجر بين الاستراتيجية الفارسية الكبيرة والأيديولوجية الشيعية الدينية، فلن نجد من يمكنه تجاهل هذا التطور المقلق في الساحة الدولية.       
========================
نيويورك تايمز :إيران وروسيا.. حضر التحالف وغابت الثقة
https://www.ewan24.net/إيران-وروسيا-حضر-التحالف-وغابت-الثقة/
نشر في : الأربعاء 24 أغسطس 2016 - 01:00 ص | آخر تحديث : الأربعاء 24 أغسطس 2016 - 01:00 ص
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إنه بالرغم من التحالف التكتيكي بين روسيا وإيران، والذي يظهر جلياً في الصراع السوري إلا أن شكوكاً عميقة وطويلة الأمد تعتري العلاقة بين البلدين.
استخدام روسا للقاعدة الإيرانية في همدان، إلى الغرب من إيران؛ لتوجيه ضربات جوية على سوريا لم يكن سراً حين أعلن عنه الطرفان، فبينما أعلنت روسيا استخدامها للقاعدة الإيرانية، أعلنت إيران كذلك سماحها لروسيا بالوجود وانطلاق الهجمات من أراضيها.
لكن الأمر انتهى بامتعاض إيران لما اعتبرته الترويج الإعلامي المبالغ فيه من قبل موسكو حول الوجود الروسي في إيران، مبينة أنه كان من الأفضل أن يكون الأمر سراً.
لكن، وبحسب الصحيفة، فإن الأمر لا يخلو من حالة عدم الثقة من الجانب الإيراني تجاه روسيا، إضافة إلى خشية إيران من ردة الفعل الشعبية لدى الإيرانيين أنفسهم، الذين يرون أن روسيا حريصة على إظهار توسع نفوذها في الشرق الأوسط.
وكانت روسيا قد كشفت لوسائل الإعلام عن الصفقة مع إيران كدليل على أن شراكتها مع الأخيرة أكثر عمقاً من أي وقت مضى، علماً أنه لم توجد أي قوات أو قواعد أجنبية في إيران منذ الحرب العالمية الثانية
ورداً على تملص إيران من الصفقة، أصدر الجيش الروسي بياناً قال فيه إن طائراته قد أكملت مهامها، وذكر الميجر جنرال ايجور كوناشنكوف “أن الطائرة العسكرية الروسية التي شاركت في الغارات الجوية انطلاقاً من قاعدة همدان الإيرانية ضد المواقع الإرهابية في سوريا، قد أنجزت المهمة بنجاح، وأن جميع الطائرات المشاركة في هذه العملية هي الآن على الأراضي الروسية”.
وكان الاتفاق يمثل على ما يبدو علامة فارقة للسياسة الخارجية الروسية، وتعزيزاً للتحالف مع القوى الشيعية في المنطقة من إيران والعراق والجانب الحكومي في الحرب الأهلية في سوريا، لإظهار مزيد من التهديد لقوى المعارضة.
من جهتهم، حذر خبراء المسؤولين الأمريكيين من أنه لا يزال يتعين التحقق عن طريق صور الأقمار الصناعية من توقف العمليات الجوية الروسية التي تنطلق من إيران
في حين يرى خبراء إيرانيون أن هذا الاختلاف بين روسيا وإيران أمر طبيعي؛ إذ لا يمكن أن يتوقع من التحالف الاستراتيجي بين البلدين أن يفضي إلى الاتفاق الدائم وعلى جميع القضايا، على حد قولهم.
وترى الصحيفة أن التقارب في وجهات النظر والمواقف السياسية تجاه القضايا الإقليمية بين روسيا وإيران قد لا يستمر إلى النهاية؛ إذ إن لكل طرف منهما رؤيته طويلة الأمد، التي قد تتقاطع مع الطرف الآخر، خاصة أن كلاً من الطرفين لديه نوازع توسعية تاريخية لن يتنازل عنها.
========================
صحيفة أمريكية: روسيا أجهضت “نبوءة” أوباما حول هزيمة بوتين في سوريا
http://www.sahafaty.net/news7247861.htm
الكاتب : وطن 23 أغسطس، 2016  لا يوجد تعليقات
قالت صحيفة “كريستيان ساينس مونيتور” الأمريكية، إن روسيا تمكنت من إجهاض نبوءة الرئيس باراك أوباما، حول نهاية مريرة للتوّرط الروسي بسوريا منذ سبتمبر 2015، لافتة أن موسكو أصبحت قوة مؤثرة بالشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة الأمريكية أن توقعات أوباما بائت بالفشل وسط عدم فاعلية التدخل الأمريكي بسوريا والعراق، وتقدّم النظام السوري بمساعدة روسيا وإيران، مضيفة أن اليد العليا بالحرب السورية لصالح موسكو.
كما لفتت الصحيفة إلى زيادة النفوذ الروسي بالمنطقة منذ تدخلّها بالحرب السورية رغم أهدافها المحدودة، التي كانت جزءً من رؤية أوسع لحضورها بالشرق الأوسط وبداية لتحقيق مزيد من الأهداف، بجانب أن أهداف أمريكا الكبرى لم تتحقق إلى الأن.
كما ربطت الصحيفة الأمريكية فشل سياسة أوباما بالشرق الأوسط، ببداية تغيير لأولويات السياسة الخارجية للولايات المتحدة، حيث تركّز انتباهها في أسيا.
========================
ناشيونال إنترست :لماذا يخشى “تنظيم الدولة” إسرائيل؟
http://altagreer.com/لماذا-يخشى-تنظيم-الدولة-إسرائيل؟/
نشر في : الأربعاء 24 أغسطس 2016 - 01:52 ص   |   آخر تحديث : الأربعاء 24 أغسطس 2016 - 02:07 ص
ناشيونال إنترست – التقرير
في أعقاب هجمات أورلاندو بالولايات المتحدة الأمريكية، وإسطنبول في تركيا الأخيرة، أكد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما عزمه على “تدمير” تنظيم الدولة عن طريق تطبيق استراتيجية تجمع بين الضربات الجوية، وعمليات الوحدات الخاصة مدعومة بوحدات من القوات البرية العسكرية.
بينما يعتقد المرشحان اللذان يراهنان على خلافة أوباما في البيت الأبيض، أنّ دور الولايات المتحدة في محاربة تنظيم الدولة يجب ألا يقتصر على هذه الاستراتيجية، فالمرشح الجمهوري، دونالد ترامب يرى أن الولايات المتحدة يجب أن تمطر تنظيم الدولة بالقنابل، في حين وعدت هيلاري كلينتون بإزالة التنظيم من الوجود، ورغم اختلافاهم حول الاستراتيجية المعتمدة في الحرب على الإرهاب، فإن هدفهم واحد؛ القضاء على تنظيم الدولة.
ولقد أصبح مصير تنظيم الدولة اختبارًا حقيقيًا لمدى نجاح الاستراتيجية الأمريكية لمكافحة الإرهاب، في الوقت الذي يعتبر فيه البعض، أن هذه الاستراتيجية تتجه نحو الفشل، لكن الولايات المتحدة التي لديها تجربة طويلة في مكافحة الإرهاب تبدو أكثر إصرارًا على مواجهة تنظيم الدولة، من أي دولة أخرى.
إن تنظيم الدولة أقرب جغرافيًا إلى إسرائيل منه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ودعا هذا التنظيم في أكثر من مناسبة أنصاره إلى مهاجمة الدولة اليهودية، ووعدهم بالسيطرة عليها وضمها لخارطة الخلافة، رغم كل هذه الحقائق، فإن الجيش الإسرائيلي ما زال يستبعد فرضية التدخل العسكري المباشر ضد تنظيم الدولة.
ويمكن أن يشكل تنظيم الدولة بما لديه من قوات قتالية تهديدًا حقيقيًا لإسرائيل، التي قد تفقد مئات الأشخاص في أي لحظة، لكنها ما زالت رغم ذلك تصر على اتباع استراتيجية لم تكن حتى على قائمة الاستراتيجيات الأمريكية المحتملة ضد تنظيم الدولة.
وتعتمد إسرائيل على استراتيجية مهملة سبق أن لجأت إليها الولايات المتحدة في مواجهة خطر المد الشيوعي خلال الحرب الباردة، وتقوم هذه الاستراتيجية على الترقب واليقظة في مواجهة التهديدات المحتملة لتنظيم الدولة، وإن الولايات المتحدة على ما يبدو غير قادرة على توظيف نسف الاستراتيجية التي تعتمدها إسرائيل، نظرًا للاختلافات الجذرية بين التركيبة الأمنية لإسرائيل مقارنة بالولايات المتحدة، التي واجه تهديدات حقيقية من أعداء مجهولين على حدودها، لكن هناك عديد الدروس التي يمكن أن تتعلمها الولايات المتحدة من إسرائيل لضمان أمنها.
إن استراتيجية إسرائيل في مواجهة خطر تنظيم الدولة تبدو واضحة ودقيقة، وتتمثل أساسًا في إقناع تنظيم الدولة بعد شنّ أي هجمات متهورة من خلال التهديد بعكس الهجوم، بمعنى آخر، فإن إسرائيل نجحت فيما فشلت فيه دول أخرى، بعدما أقنعت تنظيم الدولة أنها سترد بقسوة على كل هجوم أو تهديد لأمنها، وهو ما يعني خسارة حتمية لتنظيم الدولة.
وإن هذه الاستراتيجية ظهرت أساسًا خلال فترة الباردة، وتعتمد هذه الاستراتيجية على الآليات الثلاثة، التي تتمثل في الوضوح والمصداقية والقدرة، ويعني الوضوح تحديد الخطوط الحمراء التي لا يمكن تجاوزها، وإعلام العدو أو مصدر التهديد حول هذه الحدود باللغة التي يفهمها، وتعني القدرة امتلاك الإمكانيات القتالية التي تسمح لك بتكليف العدو أكثر مما يمكن أن يستفيد منه إذا دخل معك في حرب، أما المصداقية فتعني الاستعداد للقيام بكل ذلك، إن فشل هذه الاستراتيجية يرتبط أساسًا بفشل إحدى عناصرها، أي إنه إذا قام العدو بتجاوز أحد الخطوط الحمراء، فاكتفيت بالتهديد والوعيد، فإن ذلك سيشكل تجاوزًا لقاعدة الثالثة، ومهما كانت حدة التهديدات التي سأقوم بها في المرة المقبلة، فإنها ستفقد تأثيرها في العدو، لأن هذه التهديدات بدأت تفقد تدريجيا مصداقيتها.
وتعتبر الفكرة التي تقوم على ترهيب تنظيم الدولة وردعه بين أصحاب اتخاذ القرار في الولايات المتحدة، سخيفة وساذجة؛ لأن عدد من الأمريكيين يعتقدون فقط أن الإرهابيين مصممون فقط للقتل، بينما يعتقد آخرون أن منطق تنظيم الدولة لا يخضع للتكهنات، فلا يمكن مثلًا التفاوض مع مجموعة مسلحة تعتقد أنها تخدم هدفًا نبيلًا في الحياة دون أن يؤدي ذلك إلى نتائج وخيمة، إلا أن المنطق الأمريكي في التعامل مع التهديدات الإرهابية ما زال تحت الصدمة بسبب تأثير أحداث 11 أيلول / سبتمبر التي استهدفت برج التجارة العالمية، والبنتاجون.
إذا اختارت دولة ما اعتماد سياسة ردع والترهيب في مواجهة أي خطر محتمل من منظمة إرهابية لديها القدرة على قتل مئات الأشخاص، فكيف يمكن لدولة مماثلة أن تستطيع الدفاع عن نفسها أمام مواطنيها عندما يقوم تنظيم الدولة بشنّ هجوم مثل هجوم باريس؟.
ويدرك المراقبون للوضع الأمني في منطقة الشرق الأوسط، أنّ إسرائيل تملكتها حيرة في البحث عن الاستراتيجية المناسبة في مواجهة تنظيم الدولة، لكنها خرجت في النهاية بحلول لا تتناسب مع طبيعة وضعها الداخلي.
وفي نهاية المطاف خلص المسؤولون الإسرائيليون إلى أن الحلول المثالية لا يمكن أن تناسب واقعهم الأمني، ولذلك واصلت إسرائيل اعتماد سياسة الردع والترهيب، ليس في مواجهة تنظيم الدولة فقط ولكن في مواجهة الدول مثل إيران، سوريا، ولبنان، والتنظيمات الأخرى، مثل القاعدة، وتنظيم الدولة.
وما زالت إسرائيل ترفض المغالطات التي تروج لها الولايات المتحدة في كل مناسبة، لتذرنا “أن تنظيم الدولة يشكل تهديدا للعالم المتحضر”، وإذا كان باراك أوباما يعتقد حقًا أن “محاربة تنظيم الدولة” تشكل أولوية برنامج عمل الولايات المتحدة، فإن إسرائيل لا ترى في تنظيم الدولة سوى أولوية على قائمة أعمالها التي تضم أسماء عديدة لمنظمات مختلفة.
وإن مشروع الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب أقصى تمامًا إسرائيل من حساباته، فالدولة العبرية تعتمد أساسًا على استراتيجية خاصة تقوم بتطويرها بما يتماشى مع خصائص كل عدو، وبما يسمح لإسرائيل باتخاذ إجراءات محدد في كل حالة، وهو ما يقتضي القيام بحسابات دقيقة حول العدو، وطبيعة قدراته، وردود فعله، وتحركاته وعملية اتخاذ القرار داخله، ولذلك تسعى إسرائيل إلى تغيير “حسابات” أعدائها من خلال تنبيههم للنتائج المحتملة لأي مواجهة معها، وتذكريهم بالنتائج السابقة في الماضي.
ويقرّ الجيش الإسرائيلي بأن هذه الاستراتيجية يمكن أن تفشل أحيانًا، وهو ما قد يكلف الإسرائيليين مقتل عشرات الأرواح، لكن إسرائيل تدرك جيدًا أن هذه الاستراتيجية الغريبة، يمكن أن تنجح أحيانًا في ردع التنظيمات الإرهابية بطريقة أكثر نجاعة من أي وسيلة أخرى، ولذلك ما زالت إسرائيل تعمل على تطوير نموذج جديد للردع.
========================
معهد واشنطن :محور «حزب الله» نحو الخليج
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/hezbollahs-pivot-toward-the-gulf
ماثيو ليفيت
متاح أيضاً في English
"سي تي سي سنتينيل"
22 آب/أغسطس 2016
«فيما يلي ملخص بحث بعنوان "محور «حزب الله» نحو الخليج". لقراءة النسخة الكاملة باللغة الانكليزية، بإمكانك تحميل ملف الـ "بي دي إف"».
ملخص تنفيذي
تراجعت مكانة «حزب الله» في العالم العربي السني الأوسع بصورة حادة منذ أن وصلت ذروتها قبل عشر سنوات بعد حرب لبنان عام 2006. وفي أعقاب ذلك الصراع، ركب «حزب الله» موجة من التأييد الشعبي في جميع أنحاء المنطقة. وبعد عقد من الزمان، أدرج «مجلس التعاون الخليجي» «حزب الله» كجماعة إرهابية، كما اتخذت دول الخليج إجراءات صارمة ضد أنصار الحزب ومموليه داخل حدودها. بالإضافة إلى ذلك، أصدرت جامعة الدول العربية و«منظمة التعاون الإسلامي» بيانات تدين «حزب الله»، الأمر الذي أدى إلى اندلاع حرب كلامية بين الحزب ومسؤولين خليجيين. وفي كانون الثاني/ يناير 2016، أصدرت الحكومة السعودية تقريراً عن "الإرهاب الذي ترعاه إيران"، ركز بشكل كبير على «حزب الله»، وشمل الأنشطة القتالية للحزب الممتدة من ثمانينات القرن الماضي وحتى الوقت الحاضر.
لكن العلاقات المتوترة على نحو متزايد - والسياق الإقليمي الأوسع للحرب بالوكالة بين إيران، حامية «حزب الله» وراعيته، ودول الخليج بزعامة المملكة العربية السعودية - قد تُحوّل الآن هذا الانقسام من الأقوال إلى الأفعال، الأمر الذي يهدد بممارسة المزيد من العنف العلني بين «حزب الله» وحلفائه الشيعة من جهة ودول الخليج وشركائها السنة من جهة أخرى. ففي تموز/يوليو، تحدث الأمير السعودي تركي الفيصل في إحدى المؤتمرات عن الجماعة المتمردة الإيرانية المنفية "مجاهدي خلق". وبعد أيام، ادعى مسؤول ايراني كبير بأن لديه معلومات استخباراتية تربط السعوديين بمخططات إرهابية تستهدف إيران، وحذر بقوله "رسالتنا للسعوديين من اليوم هي أنه إذا غضبنا، فسوف لن نترك أي أثر للسعوديين على وجه الأرض". كما أن الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصر الله كان لاذعاً تجاه السعوديين، باتهامه الرياض بتشجيع التطرف والطائفية في المنطقة. ففي كانون الثاني/ يناير وبعد إعدام رجل الدين الشيعي السعودي الشيخ نمر باقر النمر، قال نصر الله، "آل سعود يريدون إثارة الفتنة بين السنة والشيعة. هم الذين أشعلوها من قبل ويفعلون ذلك في كل جزء من العالم".
لقد تغيّر الكثير منذ حرب لبنان عام 2006 عندما ألحق الحزب خسائر فادحة بالقوات الإسرائيلية وأعلن "النصر الإلهي" كأول جيش عربي لم يُهزم تماماً في حرب مع إسرائيل. فقد نشرت الصحف المصرية ملاحق خاصة وصور لنصر الله امتدت على صفحة كاملة مع عناوين مثل "نصر الله: على خطى عبد الناصر" و "ناصر 1956 - نصر الله 2006: سنقاتل ولا نستسلم". وظهر نصر الله نفسه في مقابلة على قناة الجزيرة، في مقطع تم بثه عدة مرات، حيث قال بصوت تعلوه الثقة أن «حزب الله» [يحارب] من أجل مصحلة جميع المسلمين. هزيمتنا هي هزيمة الأمة الإسلامية بأجمعها". وفي الشارع العربي، كان نصر الله ومقاتلوه أبطال العالم العربي.
وبعد عشر سنوات من حرب عام 2006، تدهورت وجهات نظر العالم السني العربي تجاه «حزب الله». فبعد إدراج الحزب كتنظيم إرهابي من قبل دول «مجلس التعاون الخليجي»، أصر نصر الله أن معظم العالم العربي رفض تلك التسمية ولا يزال يدعم الحزب. لكن بيانات استطلاع الرأي من أيلول/سبتمبر 2015 ترسم صورة مختلفة، حيث لدى 86 في المائة من الأردنيين وجهة نظر سلبية حيال «حزب الله» بينما تتراوح شعبيته بين 13- إلى 15 في المائة فقط في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
لقد كان «حزب الله» ناشطاً لفترة طويلة في الخليج، وبالتالي هناك تاريخ من التوتر بين الحزب ودول الخليج السنية. بيد، إن الموقف الناشط لـ «حزب الله» في المنطقة اليوم، في أماكن مثل العراق واليمن، وسوريا على وجه الخصوص، قد وضع الحزب في موقف المواجهة المباشرة مع دول الخليج أكثر مما كان عليه الحال لفترة طويلة.
ماثيو ليفيت هو زميل "فرومر- ويكسلر" ومدير برنامج "ستاين" للاستخبارات ومكافحة الإرهاب في معهد واشنطن.  
========================
الصحافة الفرنسية :
الموندو :ثروات المنطقة.. الهدف الرئيسي وراء محاربة الغرب لتنظيم الدولة
http://rawabetcenter.com/archives/31236
نشر في : الإثنين 22 أغسطس 2016 - 03:18 ص   |   آخر تحديث : الإثنين 22 أغسطس 2016 - 03:18 ص
الموندو – التقرير
يلوم رئيس أساقفة الكنيسة السريانية الكاثوليكية، بالموصل، يوحنا بطرس، المجتمع الدولي ويتهمهم بالفشل في حماية المسيحيين في المنطقة، أو كما قال: “نحن نشعر بأن السياسيين تخلوا عنا”.
ويحاول مسيحيو الكنيسة السريانية الكاثوليكية الاستقرار في ضواحي أربيل القاحلة، بعد عامين من المنفى القسري، وحتى الآن لا تزال كنائسهم وذكرياتهم تحت قبضة تنظيم الدولة، منذ أن فروا إلى عاصمة كردستان العراق في منتصف عام 2014.
وفي حديثه مع الصحيفة حول الوضع في أربيل، يقول يوحنا بطرس: “لا زلنا نشعر بالخوف”.
وتواصل الصحيفة حوارها مع رجل الدين، وتطرح عليه الأسئلة التالية:
س: بعد عامين في المهجر، هل هناك أمل في العودة؟
ج: “للأسف لا، لقد فقد الناس الثقة في الحكومة العراقية لأنها لم تحقق أي تقدم على أرض المعركة، كما يخيم على الجميع إحباط كبير، وعلى الرغم من استقرار العديد في كردستان العراق، بدأت بعض العائلات في التنقل إلى الأردن ولبنان وتركيا، كما استقر نحو ألفي شخص في فرنسا، بسبب اليأس من عودة الأوضاع على ما يرام”.
س: هل تفكك مسيحيي الكنيسة السريانية الكاثوليكية لا زال مهددًا بالتفاقم؟
ج: “هذاصحيح.. نحن أمام كارثة كبرى، فتراثنا مهدد بالانقراض وبالإضافة إلى ذلك يسعى تنظيم الدولة إلى طمس آثاره، كما أنه يتم استقطاب الناس الذين غادروا المكان وإقناعهم، بتبني طقوس أخرى، وإن لم نتحرك لفعل أي شيء، فإن الكنيسة السريانية الكاثوليكية ستختفي من الخريطة”.
س: هل ترى أن حملة استعادة الموصل ستؤتي ثمارها؟
ج: “لقد تعهد التحالف الدولي باستعادة الموصل، لكنه لم يوضح كيف سيفعل ذلك أو ما هو مصير تراثنا الديني في المنطقة، وعلى ما يبدو، فإن عودة المسيحيين هو أمر مستحيل، إضافة إلى ذلك، فإن مسيحيي الموصل مصدومين من الوضع الكارثي الذي يعيشونه، وقبل العودة إلى ديارهم يجب أن يشعروا أولاً بأن هناك حكومة قادرة على السيطرة على الوضع وضمان حقوقهم، كما أننا كذلك في حاجة إلى ضمان دولي، فنحن لا نثق في الجيش”.
س: ماذا تمثل الموصل بالنسبة لكم؟
ج: “الموصل هي مركز كنيستنا، لديها تاريخ طويل مرتبط بإيماننا وديننا، وهي المكان الذي درست فيه وتخرجت منه، وكان حدث اقتحام تنظيم الدولة لمركزنا أمر كارثي بالنسبة لنا”.
س: صحيح أن التراث المسيحي كان ضحية هجمات تنظيم الدولة في المنطقة، فهل تملك معلومات حول وضعه الحالي؟
ج: في واقع الأمر، لا نملك معلومات دقيقة حول الوضع الحالي، لكن بلغنا أنه تم تدمير الصليبان المعلقان خارج الكنيسة، كما أنه يتم استغلال المعابد كمرافق خاصة بعناصر تنظيم الدولة، وإضافة إلى ذلك، تم تدمير أماكن تعود إلى القرن الرابع ميلادي، وغالبًا ما يبحث أتباع تنظيم الدولة عن إذلالنا لأنهم يعرفون أن الناس لديهم علاقة وثيقة جدًا مع هذه الآثار”.
س: هل يقوم المجتمع الدولي بما فيه الكفاية لحماية المسيحيين في المنطقة؟
ج: “نحن لا نشعر بدعمهم؛ فكل من الاتحاد الأوروبي أو حكوماته لا يبذل أي مجهود من أجلنا، كما نشعر بأن السياسيين قاموا بإهمالنا وهم الآن لا يعيروننا أي اهتمام”.
س: حسب رأيك، مَن يقف وراء تكوين تنظيم الدولة؟
ج: “أولئك الذين ساهموا في ولادة تنظيم الدولة، يعرفون أنفسهم جيدًا، لكن تجدر الإشارة هنا إلى أن الغرب عندما باشر حربه ضد تنظيم الدولة لم يحركه وضع المسيحيين في المنطقة، ولم يكن قلقًا تجاه احتمال تغيير خارطة الديانات في العالم؛ إنما حركته الثروات المتواجدة في المنطقة”.
س: يبدو واضحًا في كلامك أنك توجه نقدًا لاذعًا تجاه السياسيين الغربيين.. لكن السؤال الذي يطرح هنا هو “هل تتحمل الولايات المتحدة مسؤولية ما يجري في العراق”؟
ج: “بالطبع، لديها مسؤولية كبيرة؛ ففي بداية الأمر أطاحت بنظام صدام حسين ومن ثمَّ سمحت بتواصل فراغ في السلطة، وقبل الغزو، صحيح أننا كنا نعاني من بعض المشاكل، إلا أنه كانت لنا علاقات طيبة مع جيراننا، كما أن كل المشاكل بدأت منذعام 2003، ويمكننا القول إن الولايات المتحدة الأمريكية هي مَن دمرت العراق”.
س: هل يجب أن يكون هناك تعويض على أخطاء الماضي؟
ج: “الولايات المتحدة لم تفعل أي شيء في العراق، والآن يقول قادتها أن الحل بيد القادة العراقيين، وأمام غياب العديد من الحلول، وبحثًا عن حماية أنفسهم، بدأ العديد من الشبان المسيحيين في التدريب مع القوات العراقية للمساعدة في تحريرالموصل”.
س: ما الذي تنتظره في المستقبل؟
ج: “كل ما نأمله هو العودة إلى ديارنا، فينبغي أن تتواصل حياتنا في المكان الذي يتواجد فيه تراثنا، فتلك الحجارة هي التي تحافظ على تاريخنا”.
========================
لوفيغارو : مصير سوريا مرهون بقوي اقليمية تجمعها الخيبة
http://www.alhayaheco.com/art.php?id=76182#.V71Pf2CKTIU
"رينو جيرار" أحد كبار صحفيي "لوفيغارو" كتب هذا الصباح في صفحة الرأي عن "اقتراب موعد التسوية في سوريا" كما عنون مقاله. وينطلق "جيرار" من انقلاب الموقف التركي مئة وثمانين 180 درجة عبر المصالحة مع روسيا، والقول بدور للرئيس السوري في القيادة الانتقالية للبلاد، كي يشير الى ان الازمة في سوريا لا يمكن ان تحل الا عبر اتفاق روسي-تركي. "النزاع في سوريا ما هو إلا Kriegspiel او "لعبة حرب" تخوضها القوى الإقليمية من خلال مجموعات مسلحة هي بمثابة دمى سوف تتوقف عن التحرك ذلك ان اللاعبين أنهكوا" يقول "جيرار".
أما عن القوة الإقليمية الثانية أي السعودية فهي "غارقة في النزاع الدائر في اليمن وأضعفها انخفاض أسعار النفط ولم يعد لها ما تخسره فيما لو انهزم التمرد، عدا عن أن بقاء بشار الأسد في السلطة لا يعتبر كارثة بالمطلق بالنسبة لها" يضيف الكاتب في صحيفة "لوفيغارو". "إذ إن الأسد ما هو الا استمرار لأمر واقع كان يلائمها فيما مضى" حسبما قال. "مصير سوريا بات مرتبطا بقوى تجمعها خيبة أملها بالولايات المتحدة" يقول "جيرار". "هذه القوى هي روسيا، تركيا، إيران، السعودية وكذلك مصر.
وبما أن أيا من الفرقاء عاجز عن تسجيل تقدم على الأرض، فإن التسوية التي يعدّ لها سوف تفضي الى الفدرالية، يشير "رينو جيرار". "وحده تنظيم داعش سوف يستثنى من الاتفاق الضمني، ومعقله في الرقة سوف يسقط. والسؤال الوحيد الباقي هو مَن من الأكراد أو من القوى النظامية سوف يستولي على الرقة" خلص "جيرار" في صحيفة "لوفيغارو".
========================
لوبوان الفرنسية :فرانسوا – غيّوم لورّان :تزامن الاضطراب التركي مع انزلاق الشرق الأوسط إلى الفوضى
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/17014860/تزامن-الاضطراب-التركي-مع-انزلاق-الشرق-الأوسط-إلى-الفوضى
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٢٤ أغسطس/ آب ٢٠١٦ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
يتعذر تناول شؤون تركيا اليوم من غير تناول دور ديبلوماسييْن غربيين، الفرنسي فرانسوا جورج - بيكو، والبريطاني مارك سايكس، أو ما سماه كريم إميل بيطار في كتابه «من الحرب الكبرى إلى لبنان الكبير»، «عَرض سايكس- بيكو». ويرى الأتراك والعرب أن هذين الاسمين يمثلان جوهر الشر الغربي. فالغرب تقاسم في اتفاق سري أبرمه الديبلوماسيان قبل قرن من الزمن في أيار (مايو) 1916، الشرقين الأدنى والأوسط على وقع تصفية السلطنة العثمانية التي تحدرت منها تركيا مصطفى كمال أتاتورك وأردوغان. وملفت هو تزامن الاضطراب في أنقرة مع انزلاق الشرق الأوسط العربي الى الفوضى منذ هجوم «داعش». والظاهرتان مترابطتان في العوالم التي ولدت من رحم الفالق الذي برز في 1914. فنحن الى يومنا هذا نعيش في «معمورة 1914».
وفهم الشرق الأوسط اليوم يقتضي العودة الى مطلع الحرب العالمية الأولى حين ألّب الغرب العرب على الأتراك، قبل أن يتنصل من وعوده ويغلّب كفة مصالحه. والخلل في التوازن أو الاضطراب ولد من احتضار السلطنة العثمانية، رجل الشرق المريض، البطيء. وفي القرن التاسع عشر، تراجع نفوذ السلطنة في القارة الأوروبية وتقهقر. ولكن حين اندلع النزاع العالمي، قضى تفاهم فرنسي - إنكليزي بعدم السعي الى أفول السلطنة لأسباب استراتيجية واقتصادية. فالقسطنطينية كانت تدين لهذين البلدين بقروض كثيرة، وكان لفرنسا وبريطانيا امتيازات اقتصادية ضخمة فيها. ولم تكن باريس ولندن لتفرطا بهذه القروض. وكان الإنكليز يخشون أن تستغل روسيا انهيار السلطنة العثمانية لتتمدد في القوقاز وبلاد فارس. ولكن حين انحازت القسطنطينية الى برلين، اضطرت باريس ولندن الى إعلان الحرب عليها.
وتنازع المعسكران، السلطنة العثمانية من جهة، وفرنسا– بريطانيا من جهة أخرى، التلاعب بالشعوب العربية، والسعي الى استمالتها. فأعلن السلطان محمد الخامس الجهاد من أجل حمل مسلمي المستعمرات الفرنسية في شمال أفريقيا والإنكليزية في الهند، على الانتفاض. وغلبت الأسلمة على السلطنة قبل عقود، وأبهى رموز الطابع الإسلامي العثماني هو سكة حديد الحجاز التي ربطت دمشق بالمدينة المنورة عبر عمان في 1908. لكن السلطان لم يحتسِب الميول القومية العربية التي برزت في وجه التصلب القومي لحركة «تركيا الفتاة» التي استولت على السلطة في القسطنطينية. وفي حزيران (يونيو) 1913، عقدت رابطات عربية سرية في باريس مؤتمراً رفع لواء الاستقلال. وكانت استجابة العرب لنفير السلطان ضعيفة. وإثر الهزائم العثمانية في القوقاز وقناة السويس، في شتاء 1914، انقلبت السلطنة التي غلب عليها «التتريك» على العرب. وكان الأرمن أبرز ضحايا هذا التصلب الرُهابي والارتيابي. وفي آب (اغسطس) 1915، علقت المشانق في سورية ولبنان وفلسطين وكان ضحاياها القوميون العرب.
والتزم الإنكليز نهج فرّق تسد. فدعوا الى الثورة على القسطنطينية. وفي نهاية 1914، بدأت مفاوضات بين هنري مكماهون، المفوض الإنكليزي الأعلى في القاهرة، وبين الشريف حسين، حاكم مكة. ورمت المفاوضات الى ثورة في العالم العربي ضد الأتراك والى نشوء سيادة استقلالية في شبه الجزيرة العربية تحت لواء الشريف حسين. ودارت المراسلات بين مكماهون والشريف حسين على سيادة الثاني (الشريف) على آسيا العربية والخلافة. وكان الشريف حسين في موقع القوة. ففي ربيع 1915، حلت هزيمة دموية بالحلفاء في معركة غاليبولي في الدردنيل ضد السلطنة العثمانية. ونبه المؤرخ هنري لورنس، في «مسألة فلسطين» الى سوء تفاهم في المراسلات بين حسين ومكماهون. فالشريف حسين حسِب أن فلسطين المطلة على المتوسط ستعود اليه، في وقت لم يكن الإنكليز ليفرطوا بها. فهم أرادوا السيطرة على طريق المواصلات بين البحر المتوسط وبلاد ما بين النهرين حيث يعود اكتشافهم النفط (في بلاد فارس) الى 1908 وبعدها في الأراضي العراقية، وإرساء امتداد بين هذه المنطقة وإمبراطوريتهم في الهند.
ولم يُستبعد الفرنسيون من المفاوضات. ووعدوا بحصة في سورية ولبنان حيث الهيمنة الفرنسية الثقافية وجماعات مسيحية كبيرة، منها الموارنة تحديداً. فباريس كانت ترغب في حماية الموارنة. وغالى الإنكليز في الكلام على خطر الجهاد لحمل الفرنسيين على القبول بقيام مملكة عربية وطمأنة العرب وتهدئتهم. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) 1915، كلفت باريس القنصل السابق في بيروت، فرانسوا جورج – بيكو، التفاوض مع البريطانيين على مستقبل سورية. وانتهت المفاوضات الى إبرام اتفاق بين بيكو والبريطاني سايكس الذي أفلح في ترجيح كفة رؤيته، على رغم أن بيكو قال أن «وعد العرب بدولة كبيرة هو في مثابة ذر الرماد في العيون. فالحياة لن تقيض لمثل هذه الدولة». واتفق الرجلان على تقاسم مناطق نفوذ في الشرق الأوسط على نحو ما تقاسم الغرب النفوذ في أفريقيا. ولكنْ وراء الاتفاق شخصيتان بارزتان هما بول كامبون، سفير فرنسا في لندن، وإدوارد غراي، وزير الخارجية البريطاني. وأسبغ اسم المفاوضيْن المتواضعي المكانة (سايكس وبيكو) على الاتفاق للحط من أهميته ووزنه. وكانت روسيا شريكة في الاتفاقات السرية. فقصد ممثلا بريطانيا وفرنسا بتروغراد، ووعدا روسيا بالقسطنطينية والدردنيل. ويسلط المؤرخ جاك فريمو الضوء على سياق إبرام الاتفاق قائلاً: «الحرب لم تكن وضعت أوزارها بَعد. فالألمان في أيار (مايو) 1916، كانوا بعيدين من الهزيمة، ولم تكن الرؤية واضحة الى ما ستؤول اليه الأمور. فالإنكليز كانوا يتعثرون في العراق، أي في الأقاليم التي لم يحتلوها بعد. وكانوا يبحثون عن حلفاء، ويسعون الى استمالة شطر كبير من العرب». وانتفض هؤلاء تحت راية الشريف حسين، وأمسكوا بمقاليد الأمور في مكة وجدة في حزيران (يونيو) 1916.
ومن اليسير إلقاء لائمة تقسيم المنطقة والإخلال بوعود الطموحات العربية على لندن. ولكن باريس هي التي أجهضت فكرة إنشاء المملكة العربية. فجورج كليمنصو لم يشأ إغضاب حلفائه الإنكليز، فهو كان في حاجة الى دعمهم بعد 1918. ولكن في مطلع 1920، حل محله ألكساندر ميليران في رئاسة الوزارة الفرنسية، ورجحت كفة حزب مؤيد للكولونيالية (الاستعمار) في الانتخابات. ولم تعد باريس ترضى بتربع دولة عربية أو مملكة عربية محل السلطنة العثمانية فتمتد الى دمشق وحلب وحمص في مناطق النفوذ الفرنسي. ولكن العرب لم يصدقوا أن تدخلاً فرنسياً عسكرياً محتمل وممكن. وفي خان ميسلون، أطاح الجنرال غورو جيش الملك فيصل الصغير، وأعلن دولة لبنان الكبير. وإثر مغالاتهم في التدخل، أرخى الإنكليز قبضتهم في شد الحبال مع حلفائهم الفرنسيين، ولم يدافعوا عن مشروع المملكة العربية. ففي 1920، انشغلت بريطانيا العظمى باضطرابات في مصر، وثورة في العراق وإرلندا واضطرابات في الهند. واضطرها دعم الجنيه الاسترليني الى خفض نفقاتها العسكرية. وفي آذار (مارس) 1921، في مؤتمر القاهرة الذي نظمه ونستون تشرشل، اكتفت بريطانيا فحسب بإنشاء مملكة شرق الأردن، وهي جسر جغرافي بين فلسطين، حيث يفرض الإنكليز فكرة موئل يهودي، وبين العراق حيث يعينون على العرش فيصل بعد إبعاده عن سورية. وترك الإنكليز المنهكون المواجهة مع كمال أتاتورك في تركيا، ولم يتصدوا لاستعادته شطراً كبيراً من الأراضي. فبعد أن خسر الإنكليز معركة على مقربة من اسطنبول، سحب قائد القوات البريطانية قواته من البلد. وبعد سلسلة من الضربات، تنازلت فرنسا للأتراك عن كيليكيا. ثم بدأت تبيعهم السلاح. وفي 1938، سعت باريس في ثني تركيا عن التحالف مع ألمانيا النازية، فتنازلت عن منطقة الاسكندرون. وبزغت شعبية مصطفى كمال من رحم الغضب الذي خلفه اتفاق سيفر المبرم في آب (اغسطس) 1920، والذي قلص الدولة التركية الى دويلة صغيرة. وهزم مصطفى كمال الفرنسيين والبريطانيين والإيطاليين واليونانيين، ومولت حملاته روسيا البلشفية. فوسعها إعلان بطلان اتفاقية سيفر. وهذا التقهقر الغربي آذن بنهاية كردستان وأرمينيا، وهما كيانان نصت اتفاقية لوزان (1923) على إنشائهما. ولا يستخف بأهمية هذه الاتفاقية التي فرضها الأتراك على الغربيين والتي ألغت اتفاقية سيفر.
والزعم أن الإنكليز تعمدوا الوعد بمملكة عربية في وقت لا يسعهم الإيفاء به مجحف، وهو كتابة للتاريخ على نحو ما تمليه مآل الأمور. ففرنسا عارضت هذه المملكة ورجحت كفتها (فرنسا) بعد الحرب الأولى وحملت بريطانيا على مجاراتها. والتزم البلدان موقفاً واحداً: عدم مفاوضة العرب على مصالحهم في مناطق سبق أن رسمت، والتسامح مع تركيا علمانية ومعافاة لاستمالتها في مواجهة محتملة مع ألمانيا.
 
 
* صحافي، كاتب ومترجم، عن «لوبوان» الفرنسية، 11/8/2016، إعداد منال نحاس
========================
الصحافة التركية :
ستار التركية :تغير الظروف يدفع إلى تغيرات سياسية
http://www.turkpress.co/node/25218
23 أغسطس 2016
بريل ديدي أوغلو - صحيفة ستار - ترجمة وتحرير ترك برس
قرار المملكة المتحدة بالخروج من الاتحاد الأوروبي، والتوجهات الروسية الجديدة ونموذجها الجديد بخصوص القضية السورية، وإعادة تطبيع العلاقات التركية الروسية، والتوتر الذي يخيم على العلاقات الروسية مع دول أوروبا الغربية، وأضف كذلك اقتراب الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة كلها تطورات سياسية على درجة من الأهمية.
في ظل كل هذه التغيرات لا يمكن لنا أن نتخيل ثباتًا وعدم تغير في السياسة الخارجية سواء في الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة الأمريكية. لكن وعلى ما يبدو أن الدول التي ذكرنا وحتى تاريخ الخامس عشر من تموز/ يوليو قد رجحت محاولة تغيير النظام التركي بدلا من تغيرات جذرية وحقيقية على سياساتها. أو بكلمات أخرى، بعض صناع القرار في الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية بدلا من تحمل ميزانيات جديدة مترتبة على قرارات جديدة بخصوص إيران وسوريا والقوقاز وروسيا حاولت القيام بتغيرات في السياسة التركية والسلطة في تركيا على أمل إمكانية متابعة سياسات دولها القديمة.
فشل الانقلاب وعدم تحقق أمانيهم أوضح لصناع القرار هؤلاء حقيقة أنه لا مناص من الخطاب مع نفس الكادر السياسي المتواجد في تركيا، الأمر الذي يعتبر بغاية الصعوبة بالنسبة للغرب.
فمن جهة هم مجبورون على الخطاب والحوار من جديد مع الأشخاص الذين تمنوا وعملوا على ذهابهم وقالوا عنهم "لو ذهبوا لكان أفضل". ومن جهة أخرى عدم تغير النظام الحاكم في تركيا يعني عدم تغير الموقف التركي مما يترتب عليه ضرورة تغير في الموقف الأوروبي والأمريكي، الأمر الذي من الصعوبة بمكان بالنسبة لصناع القرار هؤلاء.
سوريا عقدة المنطقة
منذ بداية الازمة السورية مارست تلك الدول العديد من السياسات لجر الجيش التركي إلى وحل الحرب وشنت العديد من الحملات لتحشيد الجيش التركي ودفعه لدخول الحرب. داعش كانت اللاعب الرئيسي في هذه الحملات، لكن عدم موافقة تركيا على تكليف الغرب بالمضي قدما عملا بقولهم "اذهبوا أنتم في المقدمة ونحن سنكون في ظهركم" دفع العالم الغربي لاتهام تركيا بدعم الإرهاب وداعش.
عدم قبول تركيا التدخل في الحرب السورية من خلال الدعوة التي وجهها الغرب باستخدام داعش ومحاربة داعش دفع الغرب لاستخدام ورقة الأكراد السوريين، لكن عدم استجابة تركيا لهذه التحريضات و"الدعوات" كذلك ومعالجتها لقضية حزب العمال الكردستاني/ حزب الاتحاد الديمقراطي جعلها بشكل او بآخر خارج اللعبة. بالطبع هذه الفترة شهدت توترًا في العلاقات التركية الأمريكية، مما دفع بالعديد من صناع القرار الغربي إلى بذل جهود واضحة لاستغلال فرصة توتر العلاقات التركية الأمريكية والعلاقات الروسية التركية والاستفراد بتركيا وحيدة، ولو تحققت طموحاتهم ونجحت محاولة الانقلاب فمن يعلم ما الذي كان سيؤول إليه مصير تركيا خصوصا وأنهم يطمعون بالتخلص منها نهائيا وبشدة.
كما لم يتحقق حلم الانقلاب، عادت العلاقات التركية الروسية إلى مجاريها، أضف لذلك أن روسيا ستدعو إيران لتقف في الصف التركي وستعمل هذه الدول الثلاث معا من أجل حل المسألة السورية كما أعلنت روسيا سابقا. هذه التطورات جعلت من الانفجارات التي بدأت من جديد على الحدود التركية وسطًا ومجالًا ليس على تركيا ان تثبت صمودها فيه في وجه الدول الجانية.
تركيا مفتاح العقدة
إن عودة العلاقات التركية الروسية إلى سابق عهدها أعادت إلى الأجواء الورقة السورية من جديد كما أنها ستدفع بدول الغرب لإعادة تقييم سياستها بخصوص الشرق الأوسط والقوقاز وحتى بخصوص روسيا بناء وانطلاقا من العلاقة التركية الروسية. بالنسبة للاتحاد الأوروبي النظرة المستقبلية وتوقع القادم ورسم الخطط المستقبلية ليس بالشيء السهل، خصوصا أن دول الاتحاد الأوروبي ليست كلها على المستوى ذاته من التأثير العالمي. لكن الأمر مختلف بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، التي يبدو أنها كانت تتعامل مع التطورات على الساحة التركية والعالمية من بعد ما اتخذت قرارا سريعا لقصر المسافات والتعامل مع التطورات من على مقربة. ففي حين كان قد أعلن عن رغبة وزير الخارجية الأمريكي زيارة تركيا، أصبح مساعد الرئيس هو من سيقوم بهذه الزيارة، الأمر الذي يشير إلى أن الولايات المتحدة أصبحت تولي الموضوع أهمية أكبر. فإذا كانت الولايات المتحدة تسعى إلى إنشاء كيان في شمال سوريا فهي ستسعى ولا بد إلى بعث رسائل مختلفة في سبيل تقييم مصالحها وحمايتها، كما أنها ستسعى لاستغلال الفرصة لإعادة تطبيع علاقتها والتخلص من التوتر مع تركيا في سبيل حماية مصالحها في المنطقة، أضف إلى ذلك أن السياسة الأمريكية تقتضي القبول والرضى بمن على سدة الحكم، وفي تركيا ترغب الولايات المتحدة في أن تكون المخاطب الوحيد من قبل السلطة الحاكمة التركية.
بالنهاية، لا بد من تغيرات وتحسينات سياسية وإعادة هيكلية في الداخل التركي تدفع بتركيا إلى الأمام بشكل يتماشى مع تركيا المخاطب والمتحدث العالمي، والعُقبى للاتحاد الأوروبي.
========================
موقع ديكان التركي :ليفينت غولتكين :تركيا على مفترق طرق
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/17014854/تركيا-على-مفترق-طرق
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٢٤ أغسطس/ آب ٢٠١٦ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
يقولون «إن العالم كله يهاجم تركيا، ويدعم داعش وحزب العمال الكردستاني وجماعة غولن من أجل تقسيمها وتدميرها». وهذا لسان حال الحكومة التركية ووسائل الإعلام المقربة منها التي تلوّح بـ «العدو الخارجي» الذي يريد تحطيم تركيا. لكن، لماذا يريد العالم تدميرنا، ولماذا هذا الحقد الدولي كله علينا؟ ولا تتساءل الحكومة عما سيكسب العالم من خراب تركيا أو من اندلاع حرب أهلية فيها مثل العراق أو سورية؟
لا أعتقد أن الحكومة تملك جواباً عن هذا السؤال. لكن، لماذا تكرر على مسامعنا أننا مبتلون بكراهية دولية غير مسبوقة؟ ثمة سببان وراء هذا الخطاب، أولهما التستر على أن المشاكل التي ابتلينا بها أخيراً سببها الحقيقي الإدارة السيئة للدولة والسياسات الخاطئة. ففي مسألة المفاوضات السلمية مع «حزب العمال الكردستاني»، لا تريد الحكومة أن تقر بأنها ضحت بالمفاوضات مخافة تراجع أصواتها في الانتخابات الأخيرة، وأنها تغاضت عن جمع «الكردستاني» السلاح وتخزينه أثناء المفاوضات. فهي لم تأخذ بنصيحة من نبّه الى أن «حزب الاتحاد الديموقراطي» يتقدم في سورية وفي نيته إنشاء كيان كردي هناك، ودعاها الى الإسراع في التفاهم والتفاوض مع «الكردستاني» لقطع الطريق عليه (الاتحاد الديموقراطي). فالحكومة استخفت بحديثنا المبكر قبل ثلاثة أعوام عن ذلك. وهي لا تريد الاعتراف بأنها تخلت عن مفاوضات السلام من أجل مشروع الرئاسة الذي يحتاج إلى أصوات القوميين. وعندما نصحناهم بالعودة الى المفاوضات أصموا آذانهم، وردوا على «الكردستاني» بمثل لغته، أي العنف والحرب، وأعلنوا أن كل من يخالف هذه السياسة خائن وعميل. الى أن بلغت الحال هذا المبلغ اليوم، فخرجت الحكومة وأنصارها ليقولوا لنا «إن قوى خارجية تستخدم حزب العمال الكردستاني لإخضاعنا وتقسيم بلادنا».
ثمة مسألة شبيهة بهذه القصة أو هذا الزعم، وهي مسألة «داعش». والحكومة لم تستمع الى من نصح وحذر من غلبة الإسلاميين على المشهد السوري، وسمحت لكل «مجاهد» جاء من أصقاع الأرض قاطبة بأن يدخل الى سورية، حتى ظهر تنظيم «داعش»، وتذرعت به القوى الغربية وروسيا من أجل إرسال قواتها الى سورية فيما نحن نتفرج. وحصل ما حذرنا منه، فارتدت هجمات «داعش» الى أرضنا، واستغل مسلحو التنظيم التسهيلات التي وفرتها لهم المافيات على أرضنا من أجل التحرك بيسر وسهولة. فكان شعبنا هدف هجماتهم الإرهابية المتكررة. ودعمت الحكومة التركية المعارضة المسلحة، تحديداً تلك المتطرفة إسلامياً، وهي، اليوم، صارت مضطرة الى التخلي عنها بعد الاعتراف بفشل سياساتها في سورية، وننتظر ردها (المعارضة المسلحة) على ذلك قريباً. بعد هذا كله تقول الحكومة إن «قوى غربية تستخدم داعش لإخضاعنا وتقسيم أرضنا». والمسألة الثالثة مسألة جماعة فتح الله غولن. فالحكومة ما فتئت تدافع عن هذا الداعية وتمدحه عندما كانت جماعته تفتك بالعلمانيين واليسار وبمؤسسات الدولة في الجيش والقضاء والأمن. ولا تريد الحكومة الإقرار بأنها وقفت موقف المتفرج والرضا، وهي ترى هذا الأخطبوط يكبر ويتمدد لأنه كان يفتك بالمعارضين وحدهم. ولم تخفَ عليها مهزلة محاكمة العسكريين وهي تدرك أن المحاكم صارت بين أيدي جماعة غولن وأنهم هيمنوا على الأمن والاستخبارات. ولم يزعجها مآل نفوذ الغولنيين على رغم أنهم سعوا الى التخلص من ذراع أردوغان اليمنى، رئيس الاستخبارات، هاكان فيدان، قبل عامين. ولم تنزعج الحكومة من غولن إلا عندما استدار ذاك الأخطبوط لتلتفّ ذراعه حول أردوغان. عندها، صار تنظيم غولن تنظيماً إرهابياً، وتحولت العلاقة مع ذلك الأخطبوط الى حرب ضروس فكان رده بمحاولة الانقلاب العسكرية.
بعدها تقــول الحكومة «إن القوى العالمية تستخدم غولن من أجل هدم دولتنا وتقسيم أرضـــنا». وتسوّغ ما تقوله بزعم أن الغرب يكرهنا. ولكن لماذا يكرهنا؟ ترد الحكومة «لأسباب اقتصادية. فالغرب هاله أن مشاريعنا الاقتصادية ضخمة، من مطار جديد، وجسر ثالث على البوسفور، ومدينة إسطنبول الجديدة، لذا، يريد تحطيم ذلك كله». وهذا جواب لا يقنع طفلاً! لا ننفي أن ثمة في الغرب أو العالم من يكرهنا أو يحاول أذيتنا. ولا بد أن مصالح بعض الدول تتعارض مع مصالحنا وتحاول الاستفادة من نقاط ضعفنا. لكن الحكومة مسؤولة عن نقاط الضعف، وعن تكاثرها، وعدم تبديد ذرائعها. وهذا ما لن يحصل إلا بالاعتراف بهذه الأخطاء والسعي الى إصلاحها وليس التمادي فيها.
السبب الثاني وراء خطاب الحكومة عن عداء الغرب لنا، ربط أردوغان مصيره بمصير تركيا. فسياسة «كلنا فداء أردوغان» و»الغرب يكرهه فيعادي تركيا ويتمنى لها الشر»، ستقود تركيا إلى ما كانت عليه ليبيا أو العراق أو سورية! فهي سياسة تحميل كل تركيا أخطاء سياسي واحد، فيحتمي أردوغان بها. فهل يجمع الشعب التركي على سياسات أردوغان الخارجية؟ وهل كل الأتراك يوافقون على سياساته في سورية؟ لكن الشعب التركي مضطر الى الدفاع عن أردوغان أمام الغرب الذي ينتقد سياساته في سورية! وهذه المعادلة الحكومية تزعم أننا إذا لم ندافع عنه، فإننا نتخلى عن تركيا.
ولكن، هل في الإمكان الخروج من هذا المأزق؟ نعم، لكن السبيل الى ذلك هو مراجعة حقيقية لسياساتنا عبر تفعيل البرلمان عوض الاكتفاء بقوانين الطوارئ لحكم تركيا، والاستماع الى نصائح المعارضة ورأيها، ورفع القيود عن الحريات في الإعلام والجامعات، والتخلي عن سياسة التصريحات النارية الخاوية والتحدي الفارغ، والعودة إلى سياسات واقعية.
خلاصة القول أن السبيل الى الخروج من الأزمة هو النهج الديموقراطي، ولو اضطر الرئيس أردوغان الى التراجع خطوة الى وراء في المشهد السياسي ليتقدم رئيس الوزراء، بن علي يلدريم، الى الصدارة. فيمنحه الرئيس فرصة فتح صفحات جديدة مع الأطراف كلها في الداخل والخارج.
 * كاتب إسلامي كردي معارض، عن «ديكان» التركي، 21/8/2016، إعداد يوسف الشريف
========================
الصحافة العالمية :
 أسيا تايمز :كيف يمكن لـ”دونالد ترامب” إصلاح الشرق الأوسط؟
http://altagreer.com/كيف-يمكن-لـدونالد-ترامب-إصلاح-الشرق-ا/
نشر في : الأربعاء 24 أغسطس 2016 - 01:34 ص   |   آخر تحديث : الأربعاء 24 أغسطس 2016 - 01:34 ص
 أسيا تايمز – التقرير
الخطوة الأولى لإيجاد حل هو أن نعترف أن هناك مشكلة. ويفهم دونالد ترامب أن مؤسسة السياسة الخارجية لواشنطن، هي من يسبب كل هذه الفوضى في الشرق الأوسط. وسوف نستعرض المشكلة والتكهن حول ما يمكن لإدارة ترامب القيام به حول هذا الموضوع.
منذ آلاف السنين، وقبل عام 2007، عندما اختارت إدارة بوش نوري المالكي لرئاسة أول حكومة في العراق يهيمن عليها الشيعة، والمسلمون السنة يحكمون العراق. وقد تمت بالفعل الموافقة على المالكي سواء من قبل وكالة الاستخبارات المركزية أو رئيس الحرس الثوري الإيراني.
ومع وجود العراق في يد حليفها الإيراني، وبوجود السنة، الذين نزعت أسلحتهم وتهميشهم من قبل الجيش العراقي، اشتعلت الحرب بين الأنظمة الموالية لإيران في كل من العراق وسوريا. وكما ذكرت تقارير كين سيلفرشتاين في الجمهورية الجديدة، أن المالكي ركض في واحد من أكثر الأنظمة فسادا في التاريخ، محققا خفض 45% من الاستثمارات الأجنبية في العراق.
وليس لدى أهل السنة أي دولة لحمايتهم، ومن المنطقي أن يقترح الزعماء السنيون في نهاية المطاف دولة جديدة تشملهم، بما في ذلك المناطق السنية في سوريا كذلك العراق. وللأسف، سقطت عباءة الدولة السنية في يد أبوبكر البغدادي، الذي من المتوقع ليس فقط أن ينشئ دولة إسلامية، لكن الخلافة الجديدة أيضا. وكان لدى أمريكا عشرات الفرص لإحباط ذلك، لكنها فشلت في تحقيقه.
ومن حساب منشق عن موقع السياسة الخارجية، علمنا أن الجهاديين في المنطقة يناقشون المزايا المتبقية للجهات الفاعلة غير الحكومية، على غرار تنظيم القاعدة، مقابل محاولة لتشكيل دولة قبيل إطلاق داعش. وأظهرت التقارير المنشقة من اجتماع 2013، إعلان البغدادي ولائه لمقاتلي تنظيم القاعدة (أي جبهة النصرة) في سوريا.
وتحدث البغدادي أيضا عن إقامة دولة إسلامية في سوريا. و هذا أمر مهم، كما قال، لأن المسلمين في حاجة لدولة. أراد البغدادي أن يقطن المسلمون أراضيها، حيث يمكنها أن تعمل على غزو العالم في نهاية المطاف.. واختلف المشاركون إلى حد كبير حول  فكرة قيام هذه الدولة في سوريا. وطيلة تواجد هذه الدولة يمكن لتنظيم القاعدة أن يعمل في الظل كممثل غير حكومي. ولم يسيطر علنا على ​​أي إقليم، وبدلا من ذلك يرتكب أعمال عنف من أماكن غير معروفة. وكان لبقائه كمنظمة سرية ميزة كبيرة: فقد كان من الصعب جدا على أي عدو أن يجده، ليقوم بمهاجمته أو تدميره. لكن عن طريق إنشاء الدولة، سيكون من السهل جدا على العدو إيجادهم ومهاجمتهم، كما قال قادة الجهاديين خلال الاجتماع.
وعلى الرغم من تردد الكثيرين، استمر البغدادي في إنشاء وتشغيل الدولة، التي تحظى بأهمية قصوى بالنسبة له. وحتى هذه اللحظة، ركض الجهاديون  حول الأراضي الخاصة بهم دون السيطرة عليها.. وناقش البغدادي الحدود، والمواطنين والمؤسسات، وبيروقراطية العمل. وقد لخص “أبو أحمد ” ملعب البغدادي: “إذا كانت هذه الدولة الإسلامية يمكنها البقاء على قيد الحياة في مراحلها الأولى، فإنها ستبقى إلى الأبد.”
وبالتمعن في الأمر، فإن البغدادي  هو السائد، ومع ذلك، ليس هذا لأنه أقنع الناس من هنا وهناك من تنظيم القاعدة بالانضمام إلى مشروعه فقط ، لكن لأنه حظي بعدد كبير من ضباط جيش صدام حسين، الذي تم حله. وكانت لدى أمريكا الفرصة لـ”دعم” الجيش العراقي، الذي يهيمن عليه السنة بعد الغزو في عام 2003، بالطريقة التي اجتثت بها النزوعات النازية للجيش الألماني، بعد الحرب العالمية الثانية. وبدلا من ذلك، تركتها  لتجف. واتبع الجنرال بترايوس عام  2007-2008 سياسية “زيادة” التحمل المؤقت للسنة، مع مئات الملايين من الدولارات التي تم ضخها كصدقات، لكن بدأت مرحلة التمرد السني المستقبلية، كما حذرت في عام 2010.
وكان ترامب محقا في اتهامه لإدارة بوش بخلق الفوضى، كذلك في توجيه اللوم إلى أوباما لسحب القوات الأمريكية في عام 2011. وبمجرد خلق الفوضى، فإن أسوأ استجابة ممكنة عليها، هو عدم فعل أي شيء حيال ذلك (ما عدا، بالطبع، تسليح “المتمردين السوريين المعتدلين” سرا بأسلحة من المخزونات الليبية، وقد وجد معظمها طريقه إلى تنظيم القاعدة أو داعش).
والآن ما يجري في المنطقة هي حرب مستديمة من الكل ضد الجميع. وأعادت الميليشيات الشيعية في العراق، التي حلت محل الجيش العراقي السقيم في القتال ضد داعش، أعادت تنظيم صفوفها تحت قيادة إيرانية، على غرار الحرس الثوري الإيراني. ويقاتل الأكراد داعش والحكومة السورية على حد سواء، ويهاجم داعش أيضا الأكراد، الذين  يعتبرون الحقل المعارض الأكثر قوة وفاعلية في سوريا، فضلا عن الأتراك، الذين يحاولون الحد من نفوذ الأكراد. وتواصل المملكة العربية السعودية وقطر دعم أهل السنة في العراق وسوريا، وهو ما يعني تأثر التمويل، إما لداعش أو جبهة النصرة.
وفي الوقت نفسه، شنت روسيا عمليات القصف على سوريا من القواعد الجوية الإيرانية. وبصرف النظر عن ميلها إلى إرباك الولايات المتحدة بتخبطها ووجود كلب لها في المعركة: وقال لي عدد من المسؤولين الأجانب، الذين تكلموا مع الرئيس الروسي، إن بوتين لا يطلب من أي شخص تأييد الشيعة الإيرانيين، لأن كل المسلمين في روسيا هم من السنة. وتخشى روسيا من أن النظام الجهادي في العراق أو سوريا سينتشر إلى أن يصبح تهديدا استراتيجيا لروسيا. وهذا هو فقط ما كان البغدادي يضعه في الاعتبار، لأن قصة انشقاق السياسة الخارجية أصبحت واضحة.
وكان للبغدادي حجة أخرى مقنعة: حين قال إن الدولة تقدم موطنا للمسلمين من جميع أنحاء العالم. ولأن القاعدة قد تبقى دائما في الظل، فسيكون من الصعب على المسلمين العاديين التسجيل. لكن في ظل وجود دولة إسلامية، يمكن أن تجذب الآلاف، بل الملايين، من الذين يحملون الفكر الجهادي كالمغناطيس.
ماذا قد يفعل ترامب
ما نحتاج إليه هو عقد صفقة ووجود عاقدين لها، وليست لدي  معلومات عما يفكر فيه ترامب، بخلاف التقارير الإخبارية، لكن هنا هو رسم تقريبي لما قد يفعله:
يطلب السنة في العراق الحق في الجمع بين الحوافز والمثبطات، والمثبطات هو ما اقترحه ترامب، في الحملة “المتطرفة” و “الشرسة” ضد عصابات الإرهاب.
وستقوم الولايات المتحدة، وكل من يرغب في الانضمام إليها (ربما الفرقة الأجنبية الفرنسية؟) بإبادة داعش. وهذا يتطلب مزيجا من شن قوة جوية لا ترحم دون التفكير في الأضرار الجانبية، فضلا عن ضربةأو اثنين على أرض الواقع. ولا تحتاج أمريكا بالضرورة لنشر هذا النوع من الجنود، الذي انضم إلى الحرس الوطني من أجل الحصول على إعانة رسوم التعليم الجامعي. وكما اقترح إريك برنس، فإنه يمكن للمتعاقدين من القطاع الخاص القيام بهذه المهمة، وذلك جنبا إلى جنب مع الاستخدام الحكيم للقوات الخاصة.
وبينما تطحن الولايات المتحدة داعش، فإنها يجب أن تجد جنرالا عراقيا سابقا لقيادة المنطقة السنية في العراق، وحشد من ضباط الجيش العراقي السابق للانضمام إلى الحرب ضد داعش، وليس لدى الجنرال بتريوس أدنى شك في أنه لا تزال لديه قائمة طويلة بـ”الصحوة السنية” و”أبناء العراق”. ويجب أن يحصل السنة على حافز بإقامة دولة سنية في نهاية المطاف، شريطة المساعدة في سحق الإرهابيين.
وستعمل الولايات المتحدة على تقديم الدعم الهادئ لتطلعات الأكراد في بناء دولتهم، وتشجيعهم على السيطرة على شمال سوريا على طول الحدود التركية. وإذا لم تقف الولايات المتحدة كأب للدولة الكردية، فسيفعل الروس. ولا يحب الأتراك ذلك، ويجب أن نوضح لهم أن ذلك في مصلحتهم: فالأكراد لديهم ضعف عدد الأطفال من نظائرهم في تركيا، وبحلول عام 2045 سيكون هناك المزيد من الرجال في سن الجيش من الأتراك.
ولربما يجب على الولايات المتحدة اقتراح إجراء استفتاء، تحت إشراف الأمم المتحدة، للسماح للمحافظات ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرق تركيا بالانفصال، والانضمام إلى الأكراد العراقيين والسوريين في دولة جديدة. ومن شأن ذلك أن يكون جيدا بالنسبة لتركيا. وأولئك الذين سيقومون بالتصويت بـ”نعم” سيكونون أفضل حالا خارج تركيا، وأولئك الذين سيصوتون للبقاء في تركيا، ليس لديهم أي عذر في دعم الانفصاليين في المستقبل. وهناك عدة ملايين من الأكراد الإيرانيين، يجب على الولايات المتحدة تشجيعهم على الانفصال أيضا.
انظر فلاديمير، إليك هذه الصفقة
وقد تذهب المحادثة القادمة بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين إلى شيء من هذا القبيل: “انظر، فلاديمير، كنت تقول إنك  قلقا من الإرهابيين السنة وزعزعة استقرار روسيا. ونحن في طريقنا لقتل جميع الإرهابيين أو استئجار الناس لقتلهم. ونحن لسنا بصدد تسليح الجهاديين، كما فعلنا في أفغانستان خلال الحرب الباردة. فسنتركهم لك وحدك. ويمكنك إبقاء المحطة البحرية الخاصة بك في سوريا، ويمكن ايضا للعلويين الحصول على دولة خاصة بهم في شمال غرب البلاد. إعطاء بشار الأسد فيلا في شبه جزيرة القرم ووضع شخص آخر ليحل محله، أي شخص تريد. وستصبح المناطق السنية في سوريا جيبا منفصلا، جنبا إلى جنب مع جيوب الدروز”.
وقد يضيف ترامب: “نحن نرعى الإرهابيين السنة. والآن يمكنك مساعدتنا برعاية الإيرانيين، أو أننا سنفعل ذلك بأنفسنا، ولن تحب ذلك. وبدلا من ذلك يمكنك العمل معنا، وسنقول للإيرانيين يغلقون أجهزة الطرد المركزي وبرنامج الصواريخ البالستية، وإلا سنقصفها. كنت لا تريد منا أن نقدم صواريخ S-300 التي قمت ببيعها لإيران، وإظهارها كأنها غير مرغوب فيها، هو أمر سيء للأعمال التجارية الخاصة بك.
أما بالنسبة لأوكرانيا: فيجب السماح لهم بالتصويت على التقسيم. وإذا صوّت النصف الشرقي للانضمام لروسيا، فيمكنك  الحصول عليه. وإن لم يكن، تحمل عواقب بقاءك في الجحيم، الذي لن تستطع الخروج منه “.
وكما يعرف ترامب، لا يخرج الجميع من أي صفقة سعداء. فقط أصحاب المصلحة يمكنهم ذلك.
 لكن يمكن للجميع أن ينالهم بعض الخير
ويمكن لروسيا أن تمضي قدما في المحطة البحرية السورية، والحصول على بعض الضمانات التي من شأنها أن تجعل الجهاد في الشرق الأوسط لا يمتد إلى أراضيها.ويمكن للعلويون في سوريا والسنة على حد سواء إعلان النصر. لكن الأكراد، هم الأكثر فاعلية في المنطقة على أرض الواقع، وسيكونون الفائز الأكبر. وسيستطيع شيعة العراق التحكم في أنفسهم أكثر، وليس في السنة والأكراد، وهو وضع أفضل مما كانوا عليه خلال ألف سنة، عندما قضت السنة عليهم. ولن ترغب تركيا في احتمال فقدان جزء من أراضيها، على الرغم من أنه سيكون أفضل حالا لها. وستخسر إيران تطلعاتها إلى إمبراطورية إقليمية، ولن ترغب في ذلك على الإطلاق، لكن لن يهتم أحد.
إن إعادة بناء الجيش الأمريكي، هو أحد ألواح حملة ترامب، شرط لا غنى عنه لتحقيق النجاح. ويجب أن تخشي روسيا والصين  البراعة التكنولوجية لأمريكا، بقدر ما كان يخشى جورباتشوف مبادرة الدفاع الاستراتيجي لرونالد ريجان في عام 1980. وتحاول روسيا والصين إغلاق الفجوة التكنولوجية مع الولايات المتحدة ، وإذا لم تقم الولايات المتحدة بعكس ذلك، فليس هناك أي شيء آخر سنهتم به.
========================
مركز دراسات إيراني: الوضع السوري هامِشِي أمام «الأزمة الكبرى» التي تنتظر العلاقات بين موسكو وطهران
http://www.qasioun.net/ar/news/show/35290/مركز_دراسات_إيراني_الوضع_السوري_هامِشِي_أمام_الأزمة_الكبرى_التي_تنتظر_العلاقات_بين_موسكو_وطهران
الثلاثاء 23 آب 2016
وكالات (قاسيون) - يتوقّع أحد أهم مراكز الدراسات الدبلوماسية في إيران، وقوع أزمة كبيرة في المنطقة بين روسيا وإيران، على خلفية سماح الأخيرة لموسكو باستخدام قاعدة جوية على أراضيها.
واعتبر مركز الدراسات، أن «الأزمة السورية ستصبح هامشية أمام حجم وأهمية التطورات والأحداث التي ستشهدها المنطقة لاحقاً».
وقال المركز: «كسرت إيران أكبر المحرّمات، من خلال تسليم الروس قاعدة همدان الجوية، التي تعتبر ثالث أكبر قاعدة جوية تابعة للقوات الجوية في الجيش الإيراني». معتبراً أن استخدام الروس للقاعدة الإيرانية، «سيكون له أثر بالغ الأهمية على العلاقات بين الطرفين، والنظام الدولي، والعلاقات الإقليمية في المنطقة».
وقال إن ذلك غيّر المسار التاريخي لإيران في المنطقة، مضيفا أنه يمكن الحديث الآن عن «إيران ما قبل استخدام الروس لقاعدة همدان وإيران ما بعد إقلاع الطيران الروسي»، على غرار «إيران ما قبل الثورة وما بعدها».
وأوضح أن الحسابات الروسية في الأزمة السورية، تعتبر حسابات دولية، إذ إن سوريا تمثل جزءا هاما من الإستراتيجية الروسية في الصراع الدولي، وأن «المخاوف والقلق الروسي يختلف تماما عن مخاوفنا في طهران».
وتابع المركز: «في الوقت الذي كان يتخوف فيه الروس من فقدان قاعدة طرطوس على البحر المتوسط، فإن حصولهم على قاعدة همدان الجوية يعني وصولهم إلى مياه الخليج العربي حيث يشكل هذا التطور إنجازا عظيما لموسكو في المنطقة».
وأوضح المركز الإيراني أن أهمية قاعدة أنجرليك التركية ستزداد في الحسابات الأمريكية، بعد استخدام الروس لقاعدة همدان الإيرانية، ودعا إلى مراقبة ورصد الأوضاع والتطورات في المنطقة بدقة، «خصوصا الأزمة بين واشنطن وأنقرة، وينبغي أن ننتبه جيدا لتعقيدات اللعبة التي تحدث في المنطقة بعد حصول الروس على القاعدة الإيرانية».
========================
إسرائيل اليوم: تنظيم الدولة يتصدر أولويات العالم
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/8/23/إسرائيل-اليوم-تنظيم-الدولة-يتصدر-أولويات-العالم
قال الأكاديمي الإسرائيلي أوري غولدبيرغ إن تزايد العمليات الانتحارية التي يخطط لها وينفذها تنظيم الدولة الإسلامية في الآونة الأخيرة، وكان آخرها العملية التفجيرية في مدينة غازي عنتاب التركية، تشير إلى ما بات يمثله التنظيم من أهمية وخطورة على دول المنطقة والعالم.
وأضاف غولدبيرغ المحاضر في شؤون الشرق الأوسط بالمعهد الأكاديمي الإسرائيلي "شاليم" في مقال بصحيفة "إسرائيل اليوم" المقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أنه مع تزايد مخاوف تركيا وروسيا وإيران من تنامي تنظيم الدولة "فإن أيا منها لم تدخل بعد في مواجهة عسكرية مباشرة معه وجها لوجه".
وأوضح أن روسيا نفذت تفجيرات في أجواء سوريا، واستغلت إعلانها محاربة تنظيم الدولة لاستهداف معارضي الرئيس السوري بشار الأسد من العلمانيين والمحليين، المعروفين باسم الثوار.
أما إيران -حسب غولدبيرغ- فتبدي قلقا متزايدا من تنامي قوة المسلمين السنة، لكن التزامها أقوى تجاه المحافظة على نظام الأسد، ما يمنحها جرأة في وضع مواطئ قدم لها في العالم العربي، خاصة إظهار دعمها لحزب الله والطائفة الشيعية في لبنان، وهذه الأهداف أكثر أهمية لها من محاربة تنظيم الدولة. حتى إن تركيا التي تحارب تنظيم الدولة بعد أن بات يستهدف مدنها الواحدة تلو الأخرى، فإنها تظهر قلقا من القوة المتزايدة للأكراد في سوريا، وإمكان اتساع نفوذهم داخل تركيا نفسها.
وأشار غولدبيرغ إلى أن محاربة تركيا وإيران وروسيا لتنظيم الدولة الإسلامية "آخذة بالتنامي رويدا رويدا، لكن هذه الدول مجتمعة تقر داخلها بأن هذا التنظيم هو مشكلة الغرب بصورة أساسية، ولذلك تخشى الدخول في حرب مفتوحة ضد التنظيم، لأن الدخول في مثل هذه الحرب المفتوحة يعني تعرض مواطنيها واقتصادها للخطر المباشر.
وختم غولدبيرغ بالقول إن الغرب "لا ينجح في مواجهة تنظيم الدولة، ربما لأنه لا يريد النجاح في هذه المواجهة، وقد لا يكون مدركا لكيفية تحقيق الانتصار في هذه الحرب على التنظيم، ورغم تزايد الأنباء عن اغتيال عدد من قادة التنظيم فإن القضاء عليه ما زال بعيدا، وحتى في حالة نجاح الغرب في طرد التنظيم من معاقله في سوريا والعراق، فإن هناك قناعة مفادها أن التنظيم سيبقى في قلوب أتباعه حول العالم".
========================