الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 24/7/2021

سوريا في الصحافة العالمية 24/7/2021

25.07.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • واشنطن بوست: رسائل الملك عبد الله لبايدن بعد استعادته مكانته.. الكاظمي وسوريا وحكومة بينيت
https://www.alquds.co.uk/واشنطن-بوست-رسائل-الملك-عبد-الله-لبايد/
  • معهد واشنطن :بوجود اتفاق نووي إيراني أم لا، بعض السوريين ما زالوا يتوقعون سقوط الأسد
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/bwjwd-atfaq-nwwy-ayrany-am-la-bd-alswryyn-ma-zalwa-ytwqwn-sqwt-alasd
  • معهد الدفاع عن الديمقراطية الأميركي: الأمم المتحدة مدّت النظام السوري بـ 244.5 مليون دولار
https://npasyria.com/74373/
  • سي إن إن: مرتزقة فاغنر صوروا تعذيب وإعدام سوري.. وشقيقه يطالب بمحاكمتهم
https://www.alquds.co.uk/سي-إن-إن-مرتزقة-فاغنر-صوروا-تعذيب-وإعدا/
  • تقدير أمريكي: 3 خيارات أمام إيران في أفغانستان
https://arabi21.com/story/1373927/تقدير-أمريكي-3-خيارات-أمام-إيران-في-أفغانستان
 
الصحافة البريطانية :
  • إيكونوميست: سوريا باتت مركزاً عالمياً لإنتاج الكبتاغون مستفيدة من خبرات "حزب الله" والمقاتلين الافغان
https://www.annaharar.com/arabic/newspaper/23072021112304856
  • "الغارديان" تتناول الدور الصيني في إعادة إعمار سوريا
https://arabi21.com/story/1373691/الغارديان-تتناول-الدور-الصيني-في-إعادة-إعمار-سوريا#tag_49219
 
الصحافة الروسية :
  • نيزافيسيمايا غازيتا :الصين دعت إلى التخلي عن الأوهام بشأن الأسد
https://arabic.rt.com/press/1253179-الصين-دعت-إلى-التخلي-عن-الأوهام-بشأن-الأسد/
  • كوريير: حصان طروادة الأردوغاني
https://arabic.rt.com/press/1253659-حصان-طروادة-الأردوغاني/
  • زافترا :إنزلاق دمشق نحو الأوهام يبدأ بخطوة واحدة ؟
https://arabic.rt.com/press/1254081-إنزلاق-دمشق-نحو-الاوهام-يبدا-بخطوة-واحدة/
 
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست: رسائل الملك عبد الله لبايدن بعد استعادته مكانته.. الكاظمي وسوريا وحكومة بينيت
https://www.alquds.co.uk/واشنطن-بوست-رسائل-الملك-عبد-الله-لبايد/
إبراهيم درويش
لندن- “القدس العربي”: نشرت صحيفة “واشنطن بوست” مقالا للمعلق ديفيد إغناطيوس قال فيه إن الملك الأردني عبد الله الثاني أصبح الحاكم المفضل لواشنطن، مرة ثانية. وقال إن صورة نشرها البيت الأبيض يوم الإثنين أكدت هذا: الملك عبد الله الثاني المبتسم والفرح برفقة ابنه وولي عهده الأمير حسين إلى جانب الرئيس بايدن الباسم. وعلق عربي يتابع سياسة المنطقة عن كثب قائلا إنها “صورة مبهجة” و”ستثير الكثير من الحسد في المنطقة”، مضيفا أن هذا بالتأكيد سيكون صحيح بالنسبة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي حل محل الملك عبد الله كزعيم عربي مفضل لدى إدارة دونالد ترامب، لكنه بات نفسه معزولا.
وقال مصدر مقرب إن زيارة الملك عبد الله للبيت الأبيض يوم الإثنين هي إعادة تأكيد على العلاقة الوثيقة والفريدة التي كانت قائمة بين البيت الأبيض والأردن والتي ظلت مستمرة مع الرؤساء الأمريكيين حتى دونالد ترامب. ولم يكن للملك خلال السنوات الأربع الماضية من يقف خلفه أو يسنده. ومن هنا فترحيب البيت الأبيض كان أحلى لأنه أول زعيم عربي يزور بيت بايدن الأبيض.
وأشار الكاتب إلى أن الملك عبد الله واجه ضغوطا من ثلاث اتجاهات: ترامب وولي العهد السعودي ورئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو وهي ضغوط زعزعت نظام حكمه. وكان الكاتب قد خصص الشهر الماضي مقالا طويلا شرح فيه دور رجل أعمال أردني مدعوم من السعودية وشيخ عشيرة والأخ غير الشقيق للملك الأمير حمزة فيما عرف بـ”الفتنة” أو الإنقلاب المزعوم. وبدوره الجديد كممثل عربي معتدل ومؤيد للغرب حمل الملك عبد الله معه ثلاث رسائل إلى الرئيس بايدن.
فقد حث في الأولى، بايدن لدعم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي والذي سيكون ضيفا على البيت الأبيض في الأسبوع المقبل. وقال الكاظمي في مقابلة مع الكاتب الأسبوع الماضي إنه سيطلب من الرئيس بايدن سحب القوات الأمريكية المقاتلة واستمرار دعم الجيش العراقي بالتدريب والمساعدة الأمنية وغير ذلك. وبحسب مصدر مطلع فقد أخبر الملك عبد الله بايدن: “إذا كان هناك شخص يساعدنا للسيطرة على الإيرانيين، فهذا هو”. وقال إن الكاظمي يحظى بدعم عربي واسع من السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر. وأضاف المصدر أن إدارة بايدن تنوي دعم الكاظمي.
أما الرسالة الثانية، فهي متعلقة بسوريا التي حث فيها الملك عبد الله الرئيس الأمريكي للعمل على تحقيق الإستقرار فيها. والخطة التي يحملها الملك هي جمع كل الأطراف المعنية: الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل والأردن للتوافق على خريطة طريق تحفظ سيادة ووحدة سوريا. ولم يعرب بايدن بعد عن اهتمام بهذا المدخل، وهذا يعني تعاونا مثيرا للجدل مع روسيا ونظام بشار الأسد. ويمكن العمل على هذا الموضوع مع حلول الخريف، لو وافقت الولايات المتحدة.
وكانت الرسالة الثالثة هي عن علاقات الأردن مع حكومة إسرائيل الجديدة التي يترأسها نفتالي بينيت ووزير الخارجية يائير لابيد. ووصف الملك عبد الله لقاء مطمئنا عقده قبل فترة مع بينيت وعبر عن اعتقاده بإمكانية تعاون الحكومتين في مجال الأمن والموضوعات الأخرى.
ورغم عقد الأردن اتفاقية سلام مع إسرائيل إلا أن العلاقات شابها التوتر في أثناء حكم نتنياهو. وعلى الرغم من العلاقة المشحونة بالتوتر مع ولي العهد السعودي إلا أن الملك أخبر بايدن “علينا العمل مع م ب س” وهو مختصر اسمه. وربما كان هذا هو الجزء الأحلى بكونك المفضل مرة ثانية: فعبد الله يشعر بالقوة الكافية والسخاء مع من حاولوا زعزعة حكمه مثل م ب س.
=========================
معهد واشنطن :بوجود اتفاق نووي إيراني أم لا، بعض السوريين ما زالوا يتوقعون سقوط الأسد
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/bwjwd-atfaq-nwwy-ayrany-am-la-bd-alswryyn-ma-zalwa-ytwqwn-sqwt-alasd
بواسطة ديفيد بولوك
١٩ يوليو ٢٠٢١
ديفيد بولوك زميل أقدم في معهد واشنطن يركز على الحراك السياسي في بلدان الشرق الأوسط.
مقالات وشهادة
يميل اللاجئون السوريون في فيينا، والذين يقدر عددهم حالياً بأكثر من 75,000 شخص، إلى رؤية المفاوضات النووية في وطنهم الجديد على أنها فوز محتمل لإيران، الداعم الأساسي للأسد، إلا أنهم مع ذلك يشيرون إلى طرق أخرى محتملة لتقويض نظامه من الداخل. ومن وجهة نظرهم، لا يزال النظام عرضة لاتساع الخلافات السياسية، والتذمر القومي بين ضباط الجيش، والمخاوف الأمريكية الإسرائيلية المتزايدة بشأن الهيمنة الإيرانية.
في فيينا، التي اشتهرت مؤخراً باستضافة المفاوضات النووية الإيرانية، هناك أيضاً عدد كبير من المنفيين السياسيين واللاجئين السوريين، والذين يقدر عددهم حالياً بأكثر من 75,000 شخص. وفي الأسبوع الماضي، أتيحت لي الفرصة - نادراً في هذه الأوقات من وباء "كوفيد-19" - للاجتماع على انفراد هناك مع بعض الناشطين المناهضين للأسد في ذلك المجتمع. ولقد ذُهلت عندما وجدت أنهم لم ييأسوا، على الرغم من الصعاب التي يمكن أن يواجهوها والتي تبدو طويلة المدى.
وفي حين يميل هؤلاء اللاجئون السوريون إلى رؤية المفاوضات النووية في وطنهم الجديد على أنها فوز محتمل لإيران، الداعم الأساسي للأسد، إلا أنهم مع ذلك يشيرون إلى طرق أخرى محتملة لتقويض نظامه من الداخل. ويكمن أحد هذه السيناريوهات في العناصر المنشقة الرفيعة المستوى في الجيش السوري، التي يزعمون أنها تشعر بالاستياء المتزايد من هيمنة إيران و«حزب الله». كما يدّعون أن هذه العناصر قد تكون مستعدة لعقد صفقات مع روسيا، والنخب العلوية، والأكراد السوريين، وحتى مع البلدان المجاورة أو قوى خارجية أخرى - كل ذلك من أجل التخلص من الأسد وأصدقائه الأجانب الشيعة. لكنهم لن يتحركوا بدون نوع ما من الإشارات من الخارج، ويفضل أن يكون ذلك من واشنطن.
والسوريون الذين تحدثت معهم ليسوا حالمين؛ فهم يقرون بأن هذا الهدف بعيد المنال، ومسار تحقيقه مليء بالعقبات الشاقة. وبادئ ذي بدء، سيؤدي الاتفاق النووي الإيراني مجدداً إلى رفع العقوبات، مما يمنح طهران شريان حياة اقتصادية متجددة للمساعدة في تمويل تدخلاتها الخارجية، ولا سيما في سوريا. وليس هناك شك في أن الولايات المتحدة، وعلى خلاف الاتفاق الأصلي لـ «خطة العمل الشاملة المشتركة» في عام 2015، قد لا تمنح إيران هذه المرة مطلق الحرية في سوريا من أجل تسهيل المفاوضات النووية.
ومع ذلك، يرى هؤلاء الناشطون السوريون أن سياسة إدارة بايدن تركز بشكل رئيسي على البعد الإنساني للأزمة السورية المستمرة. ويعتبرون ذلك خطأ جسيماً. ويرجع ذلك إلى أن أي مساعدة، كما يشيرون، ستعود بالفائدة حتماً على آليات إيصالها: أي إما على نظام الأسد، أو على الجيش التركي/المقاتلين الإسلاميين الذين يسيطرون على إدلب ومناطق حدودية أخرى، أو على كليهما. وهم يجادلون بأن جماهير السوريين داخل البلاد وخارجها لن تجني سوى القليل من هذا الإغاثة - وعلى حساب حريتهم.
ووفقاً لمصادري السورية، كانت هذه المصادر من عام 2011 إلى عام 2015، منخرطة بنشاط في عمليات الإغاثة عبر تلك الحدود. وقد مكنها ذلك من تهريب أدلة دامغة على استخدام الأسد الواسع النطاق للأسلحة الكيميائية والتعذيب وغيرها من الجرائم الخطيرة. ولكن بعد ذلك، جعلتها وكالة الاستخبارات التركية تغادر فوراً، مما سمح لعملائها الإسلاميين فقط بمواصلة العمل بين السكان السوريين، وإن كان ذلك بوجود تغطية ظاهرية من المؤسسات الشرعية للأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات الدولية. وعلى نطاق أوسع، يُنظر إلى تركيا الآن على أنها منشغلة تماماً باسترضاء روسيا ومهاجمة الأكراد، وليس بالإطاحة بالأسد.
أما بالنسبة للمعارضة الشعبية السورية التي كانت قوية ذات يوم، يعترف هؤلاء الأعضاء السابقون بأنها تعرضت للتهميش، وأن بقاياها استولت عليها جماعة «الإخوان المسلمين» أو غيرها من الجماعات الأصولية التي لا تحظى بشعبية. وهم يتأسفون اليوم، لأن التأييد للأسد أصبح أكثر انتشاراً، أو على الأقل أكثر علنية، حتى بين الشتات السوري. لذلك، على الرغم من استمرار الاحتجاجات العامة المتفرقة في المحافظات النائية مثل درعا أو السويداء، إلّا أن احتمالات العودة إلى انتفاضة وطنية ضخمة ضئيلة للغاية.
وفي الوقت نفسه في إسرائيل، حيث نظر البعض أحياناً إلى المعارضة السورية بتعاطف، تحوّلت المواقف الرسمية نحو التركيز على هدف واحد هو التكتيكات الأمنية. ويعني ذلك ببساطة: الدفاع عن الحدود الشمالية للبلاد، ومهاجمة الانتهاكات العسكرية الإيرانية الأكثر تقدماً على الجانب السوري منها. ومن الناحية الواقعية، لم تعد الجهات التي أتواصل معها في المنفى السوري تتوقع أي دعم إسرائيلي لقضيتها، حتى الدعم غير المباشر عبر الضغط من أجلها في واشنطن.
وبالنظر إلى هذه القائمة القاتمة من العقبات، لماذا إذاً لا يزال نشطاء المعارضة السورية هؤلاء يرون بصيص أمل؟ إليكم ردودهم على ذلك: أولاً، يزداد انقسام نظام الأسد مع وجود انشقاقات داخلية على مستويات عالية، كما يشهد على ذلك مثال رامي مخلوف. ثانياً، تشير جهات اتصالاتهم المباشرة المستمرة من الداخل إلى وجود أكثر من مجرد تذمر عادي بين بعض ضباط الجيش السوري، ويعود ذلك جزئياً إلى الدوافع القومية المذكورة أعلاه، وجزئياً إلى ضغط الضائقة الاقتصادية الرهيبة في البلاد حتى على القلة المفضلة.
ثالثاً، على الرغم من أسئلتي المتشككة، إلا أنهم يرون فرصة لدق إسفين بين روسيا وإيران في سوريا. ويقولون إن روسيا تهتم بالدرجة الأولى بالوصول إلى البحر الأبيض المتوسط، الأمر الذي لا يتطلب موافقة الأسد الشخصية. وعلى النقيض من ذلك، ترى إيران أن سوريا جزء لا يتجزأ من استراتيجية ثورية توسعية ومعادية لإسرائيل وإسلامية أكثر طموحاً موجهة من طهران، والتي يُعتبر فيها الأسد والمعسكر المرافق له متعاونين أساسيين معها. وبالتالي، فهم يجزمون​​، يمكن للمرء أن يتخيل انفصالاً عن السبل، إذا كان من الممكن استبدال الأسد بمجلس عسكري سوري يكون على استعداد لاستيعاب التطلعات الروسية المحدودة ولكن ليس التطلعات الإيرانية المروعة لذلك البلد. 
أما السبب الرابع الذي يجعل هؤلاء الناشطين السوريين الرصينين يتشبثون بالأمل، ربما يكون أكثر الأسباب إثارة للقلق. فإذا استمرت الأمور في مسارها الحالي غير الحاسم، فهم لا يتوقعون أن يكون الجمود هو النتيجة النهائية، بل سيكون تحوّل تدريجي لسوريا إلى بؤرة أمامية كاملة للانتقام الإيراني في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، قد يحظى هذا المشروع طويل الأمد بقبول شعبي كافٍ لجعل سوريا مجدداً لاعباً حقيقياً، وليس مجرد لاعب خطابي، في "محور المقاومة" الذي تقوده إيران.
ومن الواضح أن كل ذلك من شأنه أن يعرّض إسرائيل والأردن وربما أطرافاً أمريكية أخرى حليفة وصديقة في المنطقة المجاورة للخطر، ناهيك عن ميزان القوى العام في الشرق الأوسط وتداعياته على المنافسة العالمية بين القوى العظمى. ويقول هؤلاء المحللون السوريون إن شبح مثل هذا السيناريو الأسوأ قد يجعل بعض اللاعبين المعنيين على الأقل يغيرون رأيهم بشأن السماح للأسد بالبقاء في دمشق إلى أجل غير مسمى.
وكما قال أحد مضيفي في طريقنا إلى المطار في رحلتي للعودة إلى واشنطن، "الآن، بصراحة، هل تعتقد حقاً أنه يجب السماح للأسد بالموت بسلام بعد ثلاثين عاماً في السلطة، كما فعل والده من قبله؟ وبغض النظر عما فعله بنا أصلاً، فإن ما يمكنه فعله لسوريا، وللمنطقة بأسرها، هو ما يجب أن يدفعنا جميعاً إلى اتخاذ إجراء قبل فوات الأوان"
 ديفيد بولوك هو "زميل برنشتاين" في معهد واشنطن ومدير "مشروع فكرة". وتم نشر هذه المقالة في الأصل على موقع "نيوزلوكس".
=========================
معهد الدفاع عن الديمقراطية الأميركي: الأمم المتحدة مدّت النظام السوري بـ 244.5 مليون دولار
https://npasyria.com/74373/
كشف معهد “الدفاع عن الديمقراطية” الأميركي، الجمعة، عن قيام منظمة الأمم المتحدة بإنفاق مبلغ 244.5 مليون دولار في الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة نظام الأسد في العام 2020، بما في ذلك مدفوعات بقيمة  14.9 مليون دولار ذهبت لفندق “فور سيزن” في دمشق الخاضع لعقوبات الخزانة الأميركية.
واتهم المعهد الأميركي الأمم المتحدة بعدم القيام بنشاطات رقابية إرضاءً لحلفاء الرئيس السوري بشار الأسد وفي مقدمتهم موسكو.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد عاقبت فندق “فور سيزن” في العاصمة دمشق خلال العام 2019 بسبب قيام مالكه بتمويل النشاط الحربي للنظام السوري.
وبحسب معهد “الدفاع عن الديمقراطية” الأميركي فإن المنظمة الأممية أنفقت ما يقارب70.1 مليون دولار أميركي في فندق “فور سيزن” بين العامين 20142020.
وكانت الأمم المتحدة قد أصدرت وثيقة “معايير ومبادئ مساعدات الأمم المتحدة” في ظل مساعيها لإصلاح طريقة إيصال التمويل الأميركي إلى سوريا لضمان عدم وقوع المساعدات في أيدي أمراء الحرب.
إلا أن معهد “الدفاع عن الديمقراطية” كشف عن عدم قيام اللجنة المسؤولة عن مراقبة إيصال المساعدات بأي نشاطات تذكر، “بسبب رغبة الامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش باسترضاء حلفاء نظام الأسد في سوريا وفي مقدمتهم موسكو.”
وطالب المعهد إدارة جو بايدن بإطلاق جهود خاصة لإصلاح طريقة إرسال أموال كبار المانحين للأراضي السورية تضمن الشفافية والنزاهة في توزيع أموال الأمم المتحدة بشكل لا يقوّض أو يعرقل أهداف العقوبات الاميركية.
=========================
سي إن إن: مرتزقة فاغنر صوروا تعذيب وإعدام سوري.. وشقيقه يطالب بمحاكمتهم
https://www.alquds.co.uk/سي-إن-إن-مرتزقة-فاغنر-صوروا-تعذيب-وإعدا/
إبراهيم درويش
لندن– “القدس العربي”: نشرت شبسكة “سي إن إن” تقريرا قالت فيه إن لاجئا سوريا يطالب بتحقيق العدالة لمقتل أخيه على يد مرتزقة روس. وفي التقرير الذي أعده سبستيان شوكلا وجمانة كرادشة قالا إن فيديو مروعا نشر على الإنترنت وأظهر كيف تحول حقل نفطي في الصحراء وسط سوريا إلى “غرفة تعذيب مؤقتة”. وظهر فيه أربعة رجال بالزي العسكري وهم يعذبون رجلا ويكسرون يديه ورجليه بمطرقة.
وفي الوقت الذي كان يصرخ فيه طلبا للمساعدة كانوا يسخرون منه بحيث غطت ضحكاتهم على صرخات الألم. وفي خلفية مشهد التعذيب أغنية قومية للجيش الروسي “أنا القوات الروسية الخاصة”. أما الضحية في فيلم الفيديو المسجل بطريقة غير متقنة فهو عامل البناء السوري محمد البالغ من العمر 31 عاما وأب لأربعة أولاد صغار، اختفى وهو في طريق العودة من عمل في لبنان في آذار/مارس 2017. وكان آخر ما تلفظ به محمد هو الشهادة.
وقام الرجال الذين قتلوا وشوهوا جثة محمد بكتابة شعارات بالحروف الروسية وتقول “من أجل في دي في والاستطلاع”، في إشارة إلى القوات الروسية المحمولة جوا. وتم تحديد هوية أحدهم من الصحيفة الاستقصائية “نوفايا غازيتا” بأنه مرتزق تابع لفاغنر، وهي شركة تعهدات أمنية مرتبطة بيفغيني بريغوجين، صاحب العلاقات مع الكرملين والمعروف بطاهي بوتين. وينفي الكرملين أية صلة بفاغنر ويؤكد أن الشركة الأمنية غير قانونية في روسيا. ونفي بريغوجين أية صلة بفاغنر، ولم يتحدث هو أو أي شخص في شركاته لـ “سي إن إن” رغم المحاولات المتكررة للشبكة للتواصل معهم خلال السنوات الماضية. وقال الرئيس فلاديمير بوتين في 2019: “يخاطر هؤلاء الناس بحياتهم وهم بشكل عام مساهمة في مكافحة الإرهاب. ولكنهم ليسوا الدولة الروسية وليس الجيش الروسي”.
 وتعمل القوات الروسية في سوريا منذ 2015، وهناك أدلة جوهرية تظهر أن وجود الشركة في سوريا مرتبط بنشر القوات الروسية. ويرى المحللون أن الشركة لم تكن لتوجد بدون موافقة بوتين. وبالتأكيد فمقرات تدريبها في جنوب روسيا مرتبطة بمقرات القوات الخاصة. وبعد أربعة أعوام على مقتل محمد، تقدمت ثلاث منظمات غير حكومية روسية وفرنسية وسورية بدعوى قضائية في الدور الذي لعبه مرتزقة فاغنر في الجريمة وبإمكانية ارتكاب جرائم حرب. وتم تقديم الدعوى القانونية في آذار/مارس نيابة عن أخيه عبد الله. وهذه هي المرة الأولى التي حاول فيها أحد محاكمة عنصر في شركة فاغنر فيما تقول منظمات حقوق الإنسان إنها قائمة طويلة من الانتهاكات التي قام بها المرتزقة الذين سمح توسعهم في مناطق عدة من العالم لتوسيع سياستها الخارجية في مناطق مثل سوريا وأوكرانيا وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى وموزامبيق.
وعبد الله اليوم لاجئ غادر سوريا عام 2017 ولم يتحدث أبدا عن مقتل شقيقه، لكنه كسر صمته بمقابلة مع “سي إن إن” من أجل لفت انتباه العالم للمأساة التي مزقت عائلته. ولحماية عائلته التي تعيش في مناطق النظام، طلب عدم الكشف عن اسمه الكامل. وقال “ذهب أخي ولن يعود أبدا” و”أريد من العالم الاستماع لقضية أخي ولمحاسبة هؤلاء المجرمين”.
وفي آخر مكالمة لمحمد أجراها في نيسان/إبريل 2017 أخبر عبد الله أن النظام اعتقله بعدما اجتاز الحدود إلى سوريا بعد عمل 8 أشهر في لبنان. وقال إنه نقل مكرها إلى دمشق وأجبر على الخدمة في الجيش، لكنه يخطط للهروب. وبعد 10 أيام اتصل وقال إنه أرسل إلى حمص وأنه سيهرب في الليل. وكانت آخر مكالمة له مع العائلة. وقال “سلم على الوالد والوالدة واطلب منهم مسامحتي، سأعمل شيئا ولا أعرف إن كنت سأعود أم لا”. وطلب منه أن يعتني بزوجته “وضعت عائلتي أمانة في عنقك”. ويقول عبد الله “كان هذا الكلام وكأنه يعرف أن أمرا سيحدث له”. ولم يقابل محمد ابنته الصغرى أبدا.
وبسبب الحرب الأهلية وانقطاع الاتصالات الهاتفية وغياب التغطية للإنترنت، كان من الصعب على عائلته معرفة ما جرى له. ولم تعرف إلا بعد أشهر عندما ظهر فيديو تعذيبه. وقال عبد الله “في يوم أرسل شخص من البلدة لقطة فيديو قائلا شاهد فلربما كان شقيقك” و”بالطبع تعرفت على أخي من ملابسه وصوته وشكله” و”تعرض للتعذيب على يد جنود غير سوريين ولم نفهم ما كانوا يتحدثون به”، وأخبر عبد الله بقية أفراد العائلة ولكنه لم يشركهم بالفيديو لخوفه من الأثر الذي قد يتركه على الكبار.
وأضاف “عندما شاهدت الفيديو كان لدي أمل أنه لا يزال حيا”، “فقد تعرض للتعذيب لكنه كان حيا ويتحرك، وكنا نأمل أنه حي في المستشفى”. وسافر والدهم إلى دمشق بحثا عنه في المستشفيات والسجون. وقال عبد الله، 27 عاما إنهم تأكدوا من وفاته بعد ظهور شريط ثان بعد شهرين. وقال “عندما شاهدت الفيديو ومشهد قطع رأسه بقيت في الغرفة أياما ثلاثة لم أخرج منها، فلم يكن مجرد أخ بل وصديقا وكنا لا نفترق أبدا”، وأصيب أخوهم الثالث بحالة نفسية بعد مشاهدته للفيديو.
ومنح وجود مرتزقة فاغنر موسكو مساحة للنفي، فقد كانوا يمثلون رأس حربة الوجود الروسي. وفي شباط/فبراير 2018 قتلت غارات أمريكية مئات من مقاتلي فاغنر عندما حاولوا التقدم نحو حقول النفط في دير الزور. وعملت موسكو جهدها لإبعاد نفسها عن الحادث، لكن عندما بدأت الجثث بالوصول إلى روسيا اتضح أنها عملية فاغنر.
وجمعت “سي إن إن” شهادات من مصدر على صلة مع فاغنر قام بزيارة المقاتلين الجرحى العائدين إلى روسيا. وفي الأيام التي تبعت العملية قامت مؤسسة مستقلة بزيارة مقاتل مات في سوريا وأكدت أنه لم يكن جنديا في القوات النظامية الروسية. واكتفت وزارة الخارجية بالقول إن هؤلاء المرتزقة يعملون باستقلالية وسافروا إلى سوريا بناء على مسؤوليتهم. وفي سوريا تركز عمل المرتزقة حول شركة اسمها إيفرو بوليس التي فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها لعلاقتها مع بريغوجين. وحصلت سي إن إن على عقد الشركة مع الحكومة السورية ونص بحصولها على نسبة 25% من موارد حقول النفط التي تم استعادتها من المعارضين.
وبعبارة أخرى يقوم مرتزقة فاغنر في القتال أما شركة ايفرو فتحصل على الغنائم. ومنذ توسع بصمات فاغنر في الشرق الأوسط أصبحت نقطة انطلاقها القاعدة العسكرية الروسية في اللاذقية على البحر المتوسط. ورصدت سي إن إن حركة الطيران من اللاذقية لمسارح حرب أخرى. وحصلت على وثيقة اتفاق بين بريغوجين والقوة الجوية 223 واستخدامها في الرحلات الجوية. وهناك أدلة تقترح أن حالة محمد هي طرف كرة الثلج. وكشف تحقيق للشبكة في حزيران/يونيو أن مقاتلي فاغنر ارتكبوا جرائم حرب وانتهاكات حقوق الإنسان في جمهورية أفريقيا الوسطى. ونفت روسيا أي علاقة مع المرتزقة، مؤكدة أنهم غير مسلحين ولا يشاركون في العمليات القتالية. ونفت كذلك حكومة أفريقيا الوسطى الاتهامات مشيرة إلى أن تحقيقا سيكشف عن الحقيقة.
وجاءت الأخبار عن الدعوى القضائية التي قدمها في آذار/مارس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير والمركز التذكاري لحقوق الإنسان في روسيا والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، متزامنة مع الذكرى العاشرة لاندلاع الحرب. وجاء في بيان للمجموعات الثلاث “الدعوى هي غير مسبوقة وتملأ ثغرة الإفلات من العقاب وتحاسب الروس المشتبه بهم”. وقالت إن الناشطين السوريين وضحايا الجرائم التي ارتكبتها كل الأطراف في النزاع السوري يعملون منذ 2011 للحصول على المحاسبة، ذلك أن هناك مساحات محدودة لهم لتحقيق العدالة، فالمحكمة الجنائية الدولية لا تستطيع ممارسة صلاحيتها في سوريا نظرا لعدم توقيع سوريا على معاهدة روما التي شكلت المحكمة.
وفي بحثهم عن العدالة بات الضحايا يعتمدون على المحاكم الألمانية والفرنسية وتطبيق مبدأ الصلاحية العامة لمعاقبة المجرمين والمشتبه بارتكابهم جرائم حرب. وفي بداية العام أصدرت محكمة ألمانية حكما على ضابط سوري بتهم ارتكاب جرائم حرب وهي الأولى من نوعها. ولم يتم التحرك بناء على الدعوى في موسكو، ورفضت محكمة طلبا من الصحيفة الاستقصائية نوفايا غازيتا في 2019 فتح تحقيق في حالة محمد. لم يسمع عبد الله أبدا باسم فاغنر وكل ما يريده هو تحقيق العدالة لأخيه ومحاسبة قتلته. وقال “لو لم يعطهم أحد الضوء الأخضر لما قتلوه”.
=========================
تقدير أمريكي: 3 خيارات أمام إيران في أفغانستان
https://arabi21.com/story/1373927/تقدير-أمريكي-3-خيارات-أمام-إيران-في-أفغانستان
لندن- عربي21# الجمعة، 23 يوليو 2021 09:44 م بتوقيت غرينتش0
سلط تقرير لـ"معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" الضوء على نشر إيران تعزيزات عسكرية على طول الحدود مع أفغانستان، في وقت تدرس فيه خيارات مختلفة لتأمين مصالحها في البلد المجاور، بعد انسحاب القوات الأمريكية منه.
واستعرض التقرير ثلاث خيارات لطهران لتجنب زعزعة الاستقرار الخطيرة في أفغانستان وتعزيز مصالحها هناك، هي: دعم سيطرة طالبان سرا أو علنا مع التوصل إلى اتفاقيات تكتيكية واستراتيجية مع الحركة من أجل احتواء أنشطتها، أو شن حرب بالوكالة ضد الجماعة، أو التدخل مباشرة.
وتاليا السيناريوهات الثلاثة التي افترضها التقدير الأمريكي:
دعم سيطرة "طالبان"
يرى الكثيرون في إيران أن سيطرة "طالبان" هي الخيار السياسي العملي الوحيد في أفغانستان - أو على الأقل الخيار الوحيد لكسب ود هذه الدولة الإسلامية.
وقد يفسر هذا الموقف سبب ظهور الأسلحة الإيرانية منذ زمن طويل عبر الحدود بصورة اعتيادية. وتمت مصادرة العديد من هذه الأسلحة من "طالبان" على مر السنين، ورغم أن طهران قد تكون أو لا تكون مسؤولة عن تزويدها بشكل مباشر، إلا أن بعضها على الأقل يُنسَب إلى حد كبير لتلك الأسلحة التي وَجدت طريقها إلى أيدي الجماعات الشيعية في العراق خلال تمردها بين عامَي 2005 و2011 (على سبيل المثال، المتفجرات الخارقة للدروع التي يطلق عليها طالبان اسم "التنين").
وتحترم طهران صمود "طالبان"؛ وعلى الرغم من اختلافاتهما الإيديولوجية، إلّا أن لديهما الكثير من القواسم المشتركة، التي تشمل وجهات نظرهما المتطرفة وعدائهما تجاه الولايات المتحدة.
ويمكن أن يمهد هذا التقارب الطريق نحو تعاون استراتيجي مستقبلي، شرط أن تكون "طالبان" مستعدة لتقديم ضمانات موثوقة لحماية مصالح الشيعة الأفغان.ومن دون هذه التفاهمات، تخشى طهران على الأرجح من أن سيطرة "طالبان" الكاملة قد تمنح حرية أكبر للمزيد من العناصر السنية المتطرفة في أفغانستان - وعلى الأخص، يمكن للفصائل السلفية مهاجمة المجتمعات الشيعية علنا، مما يؤدي إلى تدفق كبير للاجئين إلى إيران.
ومع ذلك، قد يقرر المسؤولون الإيرانيون وقادة "طالبان" الحد من هذه المخاوف، من خلال الحفاظ على عدم التضارب بحكم الأمر الواقع والتعاون على المستوى التكتيكي.
شن حرب بالوكالة
عبر الاستفادة من تجربتها في العراق وسوريا، قد تستخدم طهران بدلا من ذلك المليشيات لمنع السيطرة الكاملة لحركة "طالبان". فإيران تملك أصلا سلاحا واحدا فعالا لهذا السيناريو هو: لواء "الفاطميون" المخضرم، وهي مليشيا تتكون من مقاتلين أفغان، تم تجنيدهم وتدريبهم وتجهيزهم من قبل "فيلق القدس" للقتال في سوريا ابتداء من عام 2012.
ويمكن تصور تشكيل مليشيات أخرى داخل أفغانستان من خلال تنظيم آلاف السكان المحليين الذين يبحثون بشدة عن عمل من أي نوع كان وتدريبهم. ويُفترَض أن يتم وضع مثل هذه الجماعات تحت قيادة المحاربين القدامى للواء "الفاطميون" وضباط "فيلق القدس" وأسياد الحرب السابقين في "التحالف الشمالي".
التدخل المباشر
إذا كان هدف إيران هو دعم الحكومة المركزية في أفغانستان، و/أو وضع مظلة واقية للسكان الشيعة، و/أو الحفاظ على الوضع الراهن من خلال منع الانتصار الكامل لحركة "طالبان"، فقد تختار المزيد من العمل العسكري المباشر.
على سبيل المثال، يمكن أن تطلق عملية تُركز على الاستيلاء بسرعة على عاصمة المحافظة هرات، وهي معقل تقليدي لإيران. ومع ذلك، فإن أي إجراء مشابه قد يكون مكلفا للغاية في النهاية؛ لأنه سيتطلب من إيران إقامة وجود عسكري كبير والاعتماد على خطوط إمداد طويلة وهشة.
وعلى الأرجح، سيحاول النظام الإيراني إنشاء منطقة عازلة على الجانب الأفغاني من الحدود وبناء جسور برية إلى المناطق الشيعية، ويُفترض أن يتم ذلك باستخدام وحدات لواء "الفاطميون" المدعومة بمدفعية ثقيلة تابعة لـ"الحرس الثوري الإيراني"، وطائرات مسلحة بدون طيار، وذخائر حائمة، ونيران صواريخ دقيقة.
=========================
الصحافة البريطانية :
إيكونوميست: سوريا باتت مركزاً عالمياً لإنتاج الكبتاغون مستفيدة من خبرات "حزب الله" والمقاتلين الافغان
https://www.annaharar.com/arabic/newspaper/23072021112304856
وصفت مجلة الإيكونوميست" البريطانية سوريا بـ"دولة مخدرات"، في تقرير يلقي الضوء على اعتماد نظام الرئيس السوري بشار الأسد على أقراص الكبتاغون، كشريان  حياة  وحيد في الدولة، على الأقل في المدى القريب.
 وفي ظل الانهيار الاقتصادي الناتج عن الحرب السورية والعقوبات الدولية والحكم القمعي لعائلة الأسد، تحولت المخدرات إلى مصدر الدخل الرئيسي للدولة، ومصدر العملة الصعبة للنظام.
وأشار "مركز التحليل والبحوث"، الذي يتخذ من قبرص مقراً له، إلى أنَّ "سوريا تمثل مركزاً عالمياً لإنتاج الكبتاغون، حيث تطورت عمليات تصنيعه أكثر من أي وقت مضى.
وأكد أنَّ الدول صادرت مخدرات مصدرها سوريا بقيمة لا تقل عن 3,4 مليارات دولار العام الماضي، وقت  لا تتجاوز قيمة زيت الزيتون الذي يعتبر أكبر المواد المصدرة رسمياً من سوريا،  122 مليون دولار  سنوياً.
وأشارت المجلة البريطانية إلى تورط النظام السوري في انتاج المخدرات وبيعها منذ تسعينيات القرن العشرين، عندما سيطر على لبنان. وكان سهل البقاع المصدر الرئيسي للحشيش في المنطقة.
مع ذلك، لم يبدأ الإنتاج الضخم للمخدرات داخل سوريا إلا بعد اندلاع الحرب عام 2011، حيث بات الضباط يقدمون أقراص الكبتاغون إلى جنودهم.
 وجاء المقاتلون الشيعة من أفغانستان ولبنان بمهاراتهم الخاصة   بصناعة المخدرات والاتجار بها. وسيطر "حزب الله" على مساحات شاسعة عبر الحدود في جبال القلمون السورية، ووسع زراعة الحشيش وطور صناعة منزلية جديدة لإنتاج الكبتاغون.
وتبقى الحدود بين لبنان وسوريا منطقة معدومة القانون، حيث يعمل المهربون بتواطؤ مع المسؤولين من الجانبين.
وينقل المهرّبون المواد الأساسية والمنتجات النهائية، ومنها الحشيش والكبتاغون، عبر طرق تمتد من وادي البقاع اللبناني، مروراً بمدينة القصير الحدودية، ومن ثم نحو الشمال باتجاه موانئ طرطوس واللاذقية. وتشرف الفرقة الرابعة في الجيش السوري، التي يديرها ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري، على عمليات التهريب.
وبدأت سوريا في تصدير الكبتاغون حوالي عام 2013، في ظل انكماش اقتصادها نتيجة الحرب والعقوبات الاقتصادية والفساد داخل النظام. وتحولت مصانع الكيماويات في مدينتي حلب وحمص إلى مصانع لانتاج المخدرات.
وتكشف عمليات مصادرة الكبتاغون في الخارج عن حجم هذه التجارة. والعام الماضي، صادرت الشرطة الإيطالية 84 مليون قرص، بقيمة تفوق المليار يورو، على متن سفينة واحدة، في أكبر اعتراض للعقاقير المرتبطة بالأمفيتامينات في العالم.
وفي تموز (يوليو) 2019، ضبطت 5 أطنان من أقراص الكبتاغون في اليونان، وطنّان  في دبي في الأشهر اللاحقة، إلى جانب أربعة أطنان من الحشيش في مدينة بورسعيد المصرية في نيسان (أبريل) 2020.
إلى ذلك، ضبطت شحنة من الكبتاغون في المملكة العربية السعودية، وسجلت مصادرات في رومانيا والأردن والبحرين وتركيا. 
 ومع ذلك كله، تؤكد عائلة الرئيس الاسد على عدم تورطها بهذه التجارة القذرة. ووصف الخبير الاقتصادي شادي الأحمد، الموالي للأسد، الاتهامات بـ"حملة دعائية" تستهدف النظام.
في المقابل، خلصت المجلة إلى أنَّ النظام يعتبر الكبتاغون شريان حياة في خضم صراعات القوى الإقليمية.
إلا أنَّ الموالين للنظام ليسوا المتورطين الوحيدين في هذه العمليات. ويستفيد الأكراد الذين يسيطرون على الحدود الشمالية-الشرقية للعراق مع تركيا من تجربة "حزب العمال الكردستاني"، الذي يدير الطرق من الجبال إلى أوروبا، فضلاً عن المسلحين السوريين السنة الخاضعين للحماية التركية في شمال سوريا.
وبات الطريق الجنوبي من الأردن إلى المملكة العربية السعودية أكثر ازدحاماً.
ونسبت المجلة إلى زعيم عشائري في جنوب سوريا قوله إنَّ كل الميليشيات تجني أرباحها من تهريب المخدرات، إن الميليشيات الجنوبية ساعدت آلاف اللاجئين على عبور الحدود إلى الأردن، مع حقائب مليئة بالأقراص.
وبالتالي، تدمر المخدرات ما تبقى من المجتمع السوري بعد عقد من الحرب. وذكر خبير اجتماعي في السويداء أنَّ الشباب الذين لم يتعرضوا للقتل أو النفي أو السجن، باتوا اليوم مدمنين على المخدرات.
وأظهر استطلاع رأي أجري حديثاً أنَّ نسبة 33 في المئة من المشاركين تعرف شخصاً يتعاطى المخدرات، ارتفاعاً من 7 في المئة عام 2019
=========================
"الغارديان" تتناول الدور الصيني في إعادة إعمار سوريا
https://arabi21.com/story/1373691/الغارديان-تتناول-الدور-الصيني-في-إعادة-إعمار-سوريا#tag_49219
لندن- عربي21# الخميس، 22 يوليو 2021 03:17 م بتوقيت غرينتش1
سلطت صحيفة الغارديان البريطانية، الضوء على الدور الصيني في إعادة إعمار سوريا، لافتة إلى أن الضيف الأجنبي الأول الذي زار دمشق حين أدى رئيس النظام بشار الأسد اليمين السبت الماضي، كان وزير الخارجية الصيني وانغ يي.
وأشار التقرير إلى أن وانغ أيد فوز الأسد في انتخابات أيار/ مايو، التي وصفتها بريطانيا وأوروبا بأنها "ليست حرة ولا نزيهة"، معلنا عن مساعدة الصين في بدء مهمة إعادة الإعمار.
وقال التقرير إن "حصة الصين البارزة في سوريا ما بعد الحرب، كانت مباشرة من قواعد اللعب في أماكن أخرى في الشرق الأوسط، وكذلك في آسيا وأفريقيا، وهي: استثمارات غير متوقعة مقابل الحصول على مدخل إلى المحلي مع غطاء عالمي".
واستدرك: "حتى في ظل الهدوء النسبي، فإن سوريا لن تقدم سوى عوائد ضعيفة لسنوات مقبلة"، مؤكدا أن "إعادة الإعمار كانت أساسية في خطط حليفتي الأسد، روسيا وإيران، والآن الصين التي حافظت على سياسة أقل انخراطا في معظم القتال، وتستشعر الفرصة".
وأوضح التقرير أن "نجاحات الصين في الشرق الأوسط كانت ثابتة وحذرة، وامتدت إلى الاستحواذ على حصص في حقول النفط العراقية وفي البنية التحتية الحيوية لدولة الإمارات"، منوها إلى أن مغادرة الولايات المتحدة لأفغانستان، واستعدادها لمغادرة العراق، يتزامن مع الاقتناص الصيني لهذا الفراغ.
=========================
تقرير: لندن أنفقت 477 مليون دولار لدعم المعارضة السورية خلال السنوات الخمس الأخيرة
https://arabic.rt.com/middle_east/1254090-تقرير-بريطانيا-أنفقت-مليون-دولار-لدعم-المعارضة-السورية-السنوات-الخمس-الأخيرة/
أظهر تقرير استقصائي نشر في بريطانيا أن حكومة المملكة أنفقت خلال السنوات الخمس الماضية 350 مليون جنيه إسترليني، ما يعادل نحو 477 مليون دولار لتعزيز المعارضة المسلحة في سوريا.
وجاء في التقرير الذي أعدته مؤسسة البحوث الاستقصائية البريطانية Declassified ونشره موقع "ديلي مافريك" أن الحكومة استخدمت مؤسسة مثيرة للجدل اسمها "صندوق وايتهول الصراع والاستقرار والأمن" (CSSF)، ومولت من خلاله عشرات المشاريع في سوريا لدعم ما أسمته "المعارضة المسلحة المعتدلة" وتثبيت سيطرتها في المناطق التي خرجت عن سيطرة دمشق وفي الترويج لها إعلاميا.
ولا يقدم "صندوق وايتهول للنزاع والاستقرار والأمن"، الذي تم من خلاله تمويل المشاريع منذ العام 2015، تفاصيل كاملة عن برامجه. لكن مؤسسة Declassified وثقت في تقريرها، الذي أعده رئيس تحريرها مارك كيرتس، تمويل 13 مشروعا لدعم المعارضة السورية بقيمة 215 مليون جنيه إسترليني في السنوات الخمس الماضية لوحدها.
ويشير التقرير إلى أن من هذا المبلغ جاء ما لا يقل عن 162 مليون جنيه إسترليني منه من ميزانية المساعدة البريطانية التي تدعي الحكومة أنها تهدف إلى "هزيمة الفقر ومعالجة عدم الاستقرار وخلق الرخاء في البلدان النامية"، علما أن هذه الأموال منفصلة عن برنامج المساعدات الإنسانية البريطاني في سوريا.
ووفقا للتقرير فقد بدأ تمويل بريطانيا للجماعات المسلحة في سوريا بعد فترة وجيزة من "الانتفاضة ضد النظام" في أوائل العام 2011.
وتزامنت مشاريع المساعدات مع برنامج سري للإطاحة بالنظام السوري، أسهمت فيه بريطانيا بمشاريع صندوق "النزاع والاستقرار والأمن".
وذكر التقرير الاستقصائي أن مبلغ الـ 350 مليون جنيه إسترليني هو أقل من الواقع، لأنه لا يشمل الأنشطة الممولة مما يسمى "الميزانية السوداء" في المملكة المتحدة. فأحد المشاريع التي تديرها وزارة الخارجية بعنوان "حبال الأمن في سوريا" بلغت قيمته 28,2 مليون جنيه إسترليني خلال الفترة 2016-2017.
مزامنة مع ظهور هيئة تحرير الشام
ويهدف أحد المشاريع الذي أطلق عليه "تعزيز هياكل الحكم داخل سوريا"، والذي تبلغ قيمته 27,5 مليون جنيه إسترليني إلى "تعزيز أنظمة الحكم في مناطق المعارضة المعتدلة" و"تمكين المعارضة من تقديم الخدمات الرئيسية للسكان المحليين، وتوفير بديل للنظام والجماعات المتطرفة".
وقد أشارت مراجعة للمشروع في سبتمبر 2017 إلى أن إطلاقه "تزامنا مع عودة ظهور "هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" سابقا) - وهي جماعة تابعة لتنظيم "القاعدة" - في محافظة إدلب السورية.
شركة الاستشارات الخاصة آدم سميث
مشروع آخر تحت اسم "شرطة المجتمع" مولته الحكومة البريطانية لما يسمى بشرطة سوريا الحرة، والتي تهدف إلى أن تكون قوة أمنية يقودها المجتمع، وتعمل في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة مثل إدلب وحلب والغوطة الشرقية.
وقد جاء الدعم البريطاني من خلال برنامج يعرف باسم "الوصول إلى العدالة ودعم المجتمع (AJACS)"، تديره شركة الاستشارات الخاصة "آدم سميث إنترناشونال" ، وهي مقاول مساعدات بريطاني رئيس. وقد استمر التمويل البريطاني لـ "شرطة سوريا الحرة" لمدة أربع سنوات وتوقف في سبتمبر 2018.
وكشف الصحفي البريطاني إيان كوبين أن الحكومة البريطانية كانت "تشن حربا إعلامية" في سوريا من خلال تمويل أنشطة إعلامية لبعض الجماعات المقاتلة المتمردة. فيما تظهر وثائق CSSF أن بريطانيا سعت إلى استخدام "الاتصالات الإستراتيجية لتعزيز الأصوات المعتدلة وتقديم روايات بديلة ومعتدلة تعارض وتقوض روايات النظام والجماعات المتطرفة العنيفة. وربما لا تزال بعض هذه المشاريع قيد التشغيل. أحدها بعنوان "برنامج سوريا المستقبل"، والذي بلغت قيمته 6.96 مليون جنيه إسترليني من 2019-2021. ومع أن وزارة الخارجية تموله إلا أنه لم يتضح من يدير الحملة.
المصدر: إرم نيوز
=========================
الصحافة الروسية :
نيزافيسيمايا غازيتا :الصين دعت إلى التخلي عن الأوهام بشأن الأسد
https://arabic.rt.com/press/1253179-الصين-دعت-إلى-التخلي-عن-الأوهام-بشأن-الأسد/
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول دلالات تزامن زيارة وزير خارجية الصين إلى دمشق مع أداء الأسد اليمين الدستورية، ومبادرة صينية من أربع نقاط.
وجاء في المقال: قام وزير الخارجية الصيني وانغ يي بزيارة إلى دمشق. جاء ذلك في يوم تنصيب الرئيس بشار الأسد الذي أعيد انتخابه في مايو لولاية رابعة. في المحادثات مع قيادة الجمهورية العربية السورية، قدم وانغ يي مبادرة من أربع نقاط طورتها جمهورية الصين الشعبية لحل المشكلة السورية. من بين أمور أخرى، تصر بكين على وجوب أن يتخلى المجتمع الدولي عن الأوهام حول إمكانية تغيير النظام السوري وضرورة الاعتراف بدوره في مكافحة الإرهاب.
تحدث وانغ يي مع نظيره السوري فيصل المقداد، وقدم تفاصيل عن خطة جمهورية الصين الشعبية. المبدأ الأول في المبادرة هو احترام السيادة الوطنية لسوريا؛
والمبدأ الثاني فيها هو التأكيد على تسريع عملية إعادة إعمار البنية التحتية والاقتصاد في البلاد. وترى السلطات الصينية أن السبيل لحل الأزمة الإنسانية في سوريا يكمن في الرفع الفوري لجميع العقوبات الأحادية والحصار الاقتصادي. ووفقا للخطة، يجب تقديم المساعدات الإنسانية لسوريا بالتنسيق مع الحكومة حصرا؛
وأما المبدأ الثالث فيتعلق بالقتال ضد معارضي دمشق المسلحين. تشدد بكين على ضرورة وقف نشاط جميع الجماعات التي لها صلات بالمنظمات الإرهابية العالمية المدرجة على القوائم السوداء للأمم المتحدة؛
والنقطة الرابعة هي تحقيق حل سياسي شامل في سوريا وتجاوز الخلافات بين القوى المختلفة، إنما بدور قيادي للحكومة.
مثمنين أهمية زيارة وانغ يي، يشير المراقبون إلى ندرة زيارات مثل هؤلاء المسؤولين الصينيين رفيعي المستوى إلى دمشق، متوقفين عند الأهمية الخاصة لتوقيت الزيارة. فقد جاءت في يوم تنصيب الرئيس السوري: ربما يشهد هذا على موقف جمهورية الصين الشعبية الثابت من مسألة شرعية النظام السوري..
=========================
كوريير: حصان طروادة الأردوغاني
https://arabic.rt.com/press/1253659-حصان-طروادة-الأردوغاني/
كتب ستانيسلاف إيفانوف، في "كوريير" للصناعات العسكرية، حول استخدام أردوغان مقاتلي حزب العمال الكردستاني في العراق وسوريا.
وجاء في المقال: يظهر في وسائل الإعلام مزيد من الدعوات الموجهة إلى سلطات كردستان العراق لتفادي "حرب أهلية" بين الأكراد.
بعد سحق المقاومة الكردية المسلحة في تركيا، سمحت سلطات كردستان العراق للاجئين الأكراد من تركيا بالاستقرار مؤقتا في مخيمات وقرى على طول الحدود التركية العراقية. وكان أحد الشروط  تجريد المقاتلين المنسحبين من سلاحهم، وتوقفهم عن أي نشاط سياسي وعسكري على الأراضي العراقية.
أظهرت الأحداث اللاحقة أن أتباع حزب العمال الكردستاني لم ينووا منذ البداية الوفاء بالتزاماتهم. فسرعان ما حولوا المناطق الشمالية من العراق إلى نقطة انطلاق لأنشطتهم التخريبية والإرهابية ضد الدول المجاورة وبدأوا في نشر أيديولوجيتهم بنشاط بين أكراد العراق.
وتجدر الإشارة إلى أن قيادة حزب العمال الكردستاني ليست بيد الأكراد، منذ فترة طويلة، إنما بيد أتراك؛ فأنشطة زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان ورفاقه، الذين يقضون عقوبة بالسجن المؤبد، تخضع لسيطرة صارمة من قبل الاستخبارات التركية.
وكما يبدو، فليس عبثا دفع أردوغان مقاتلي حزب العمال الكردستاني إلى داخل الأراضي العراقية. فهذا يعطيه سببا وفرصة لقصف المناطق الشمالية من العراق، بل وغزوها، وإنشاء قواعد عسكرية تركية هناك.
يتصرف الرئيس أردوغان بشكل مماثل في الجارة سوريا، حيث تحتل القوات التركية، بذريعة محاربة إرهابيي حزب العمال الكردستاني، مناطق في شمال البلاد (عفرين) وتقوم بعمليات تطهير عرقي هناك، وتُسكن محل الأكراد الذي تطردهم تركمانا وعربا سنة متطرفين.
وهكذا يغدو أكثر وضوحا أن الوقت قد حان لكبح أنشطة "حصان طروادة" أردوغان الذي يعمل تحت ستار حزب العمال الكردستاني التركي في شمال العراق وسوريا. إذا كانت سلطات كردستان العراق وإدارة الأكراد الذاتية في سوريا تريدان حقا حماية الشعب الكردي من هجمات يشنها مقاتلون إرهابيون من حزب العمال الكردستاني والقوات المسلحة التركية، فلا ينبغي الخوف من حرب متوهمة "بين الأشقاء". أي أشقاء هم؟ هؤلاء إرهابيون وقطاع طرق ومحرضون، مرتزقة لدى المخابرات التركية. لا يمكن أن تكون هناك "حرب أهلية" معهم.
=========================
زافترا :إنزلاق دمشق نحو الأوهام يبدأ بخطوة واحدة ؟
https://arabic.rt.com/press/1254081-إنزلاق-دمشق-نحو-الاوهام-يبدا-بخطوة-واحدة/
تاريخ النشر:21.07.2021 | 21:13 GMT | أخبار الصحافة
نشرت صحيفة " زافترا" الروسية، مقالا للمحل السياسي رامي الشاعر جاء فيه:
جاءت زيارة وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، الأخيرة إلى دمشق، في إطار جولة إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و كانت مقررة مسبقاً، ولا يوجد أي رمزية في تزامنها مع أداء الرئيس الأسد للقسم الدستوري.
بمعنى أنها ليست بمثابة "مباركة صينية"، تأتي في سياق تصريحات صينية حول ضرورة "تخلي المجتمع الدولي عن أوهام إمكانية تغيير النظام السوري".
فالصين، شأنها في ذلك شأن روسيا، تتبنى قرار مجلس الأمن، بوصفها أحد الأعضاء الدائمين بالمجلس، ولا تعني تصريحاتها بأي حال من الأحوال تغييراً في خريطة التوازنات السياسية بشأن سوريا، كما لا تعني التصريحات بـ "تسريع عملية إعادة إعمار البنية التحتية والاقتصاد في البلاد"، بأن معدات الحفر والإنشاء الصينية سوف تهرع من فورها إلى المدن السورية المدمّرة للبدء فوراً بعملية إعادة الإعمار.
لابد من توخي الموضوعية في قراءة التصريحات، والمشهد السياسي كاملاً.
فالسلطات الصينية قد صرحت رسمياً بأن السبيل لحل الأزمة الإنسانية في سوريا يكمن في الرفع الفوري لجميع العقوبات الأحادية والحصار الاقتصادي. وهو ما لا ولن تملك الصين أو روسيا ناقة فيه ولا جمل.
لهذا تبدو التوجهات الساذجة أو ربما المغرضة لأهداف سياسية أو شخصية باستبدال روسيا بالصين، بعدما "عجزت" روسيا عن مساعدة ودعم الشعب السوري "بما فيه الكفاية"، بل ونزع بعض اللافتات المعبّرة عن الصداقة والتعاون بين الشعبين الروسي والسوري في الشوارع السورية، واستبدالها بلافتات صينية، يبدو ذلك كله توجهاً سياسياً مثيراً للشفقة، ناهيك عن كونه خداعاً شعبوياً واضحاً، لن يغير من الأوضاع المأساوية على الأرض قيد أنملة.
وثمة توجه آخر من البعض ممن يصوّرون أن روسيا كانت "بحاجة" إلى سوريا، وتدخلت عسكرياً "طمعاً في مكاسب استراتيجية" تخص المياه الدافئة للمتوسط، ناهيك عن الموارد التي "ستضع يدها عليها"، وعقود إعادة الإعمار التي سوف تمنح لها "بالإسناد المباشر".
هؤلاء هم من يهرولون الآن ناحية الصين، التي ربما يظنّون كذلك أنها "تحتاج" إلى سوريا، وإلى موقعها الاستراتيجي، ومواردها الغنية. فهل يعقل أن يكون تفكير دول عظمى مثل روسيا والصين على هذا القدر من السذاجة والضحالة وقصر النظر؟
كذلك لا يمكن وصف توجهات أخرى، أكثر غرائبية، بشأن التطبيع مع واشنطن، واستلهام تجربة السادات في سبعينيات القرن الماضي في علاقته مع الاتحاد السوفيتي، انتظاراً لرفع العقوبات الغربية، والبحث عن "99% من أوراق اللعبة" التي لا يزال البعض يظنون أنها موجودة في جعبة الولايات المتحدة الأمريكية، سوى أنها أكثر عبثاً من العبث نفسه.
لا شك في أن سوريا، وبدعم الأصدقاء تمكنت من الانتصار على الإرهاب، وهزيمة مخططات التقسيم. هذه حقيقة لا ينكرها أحد. لكن الحديث اليوم عن بعض مكونات الشعب السوري بوصفهم "عملاء" أو "خونة"، والتعامل مع بعض فئات المعارضة بوصفهم أعداء للشعب وللوطن، لا يخدم القضية السورية، ويؤدي إلى تفاقم الوضع الهش بالأساس.
الأوضاع على الأرض السورية للأسف، ليست تماما بالصورة مثلما تبدو في فيديو الرئيس، بينما يتجول بين مواطنيه، ويتناول "الشاورما" في أحد المطاعم العادية في دمشق، وسط ترحيب وحفاوة من المواطنين البسطاء. بل أصعب من ذلك، وذلك بسبب عوامل عدة داخلية وخارجية.
إن حل الكارثة الإنسانية السورية، ولا أبالغ بوصفها كارثة، يبدأ بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254، ولا سبيل لحل الأزمة سواه. فالسلطات في دمشق تتجاهل بلغة الخطاب التي تتبناها العامل السوري في عجزها عن فرض سلطتها شمال شرق وشمال غرب سوريا، والقضية لا تتعلق فقط بالتواجد والدعم العسكري الأمريكي أو التركي.
فحتى بعد انسحاب الأمريكيين والأتراك من الأراضي السورية، فليس مضموناً أن تتمكن السلطة المركزية في دمشق من بسط سيطرتها على هذه المناطق دون حدوث تسوية على أساس قرار مجلس الأمن المذكور، وبمشاركة جميع السوريين المعنيين.
ينطبق الأمر نفسه على الجنوب السوري، الذي يعاني من وضع خطير للغاية، وقابل للانفجار في أي لحظة، وكما ذكر الأسد في خطابه، وهو محق تماماً، أن الحلول الأمنية وحدها لا تحقق الهدف، وإنما أمان واستقرار المواطن، وقناعته وانتمائه لأرضه هي ما يحقق السلام.
وعلى الرغم من أن خطاب الرئيس السوري، بشار الأسد، كثيراً ما يعود إلى الماضي ليستقي منه العبر والمواعظ، إلا أنه لا يلتفت إلى المسار الذي تجاوزته سوريا لا بفضل الأصدقاء وحدهم، روسيا وإيران والصين، ولكن أيضاً بفضل الجهود الدبلوماسية والسياسية مع "العدو الغادر"، تركيا، والتي تكللت جميعاً، من خلال مسار أستانا، بوقف لإطلاق النار، ومناطق التهدئة، والشروع في أعمال اللجنة الدستورية المصغرة، التي تصر قيادات دمشق على تحويلها إلى منصات للتنظير في أصول المفاهيم، ومعاني الكلمات.
وإذا كان الشيء بالشيء يذكّر، فإن المفاهيم تحديداً، فيما أرى، هي جوهر الأزمة السورية بين دمشق والمعارضة. فما استمعت إليه في خطاب الرئيس السوري عن الوطن والشعب والانتماء والسيادة يؤكّد على اختلاف تلك المفاهيم كلياً وجزئياً بين الطرفين.
فحينما يتحدث الرئيس السوري عن الوطن، الذي لم يعد "سوريا المفيدة"، بل أصبح الدولة السورية التي استعادت ما كانت قد فقدته حتى 2015، فهو يتحدث عن سوريا عام 2011، وكأن شيئاً لم يحدث على هذه الأرض التي تخضّبت بدماء مئات الآلاف من أبنائها.
وحينما يتحدث عن الانتماء، يتحدث عن انتماء "الأغلبية" التي انتخبته في اقتراع يفتقد اتساع الجغرافيا واستقرار المجتمع، دون أن ينتبه إلى "شعب" آخر يوجد خارج البلاد، وغيرهم "شعب" داخل البلاد تحت حماية قوى أجنبية، وهم أيضاً مواطنون سوريون، يخشون بطش القيادة، وانتقامها لرغبتهم في فدرلة مناطقهم، والتي تسميها خيانة ونزعات انفصالية، وغير أولئك وهؤلاء، "شعب" ثالث ورابع لا يشاطر السلطة الراهنة رؤيتها السياسية في مستقبل البلاد، بل ويرغب في تغيير هذه السلطة بالطرق السياسية السلمية المشروعة، التي نص عليها قرار مجلس الأمن رقم 2254، إلا أن السلطة تصرّ على تجاهل ذلك، وتطل علينا بنفس ثوب 2011، في انتظار نتائج جديدة؟
ولعل من اللحظات الأكثر إهانة للشعب، أي شعب بالمناسبة، وليس الشعب السوري تحديداً، أن يوصف بأنه قد "تم التغرير به"، وكأنه طفل ساذج ضحل الثقافة أو جاهل، يحتاج إلى "أب" حنون عاقل يقوم برعايته وإرشاده.
وبين صفوف وأطياف وأعراق هذا الشعب العظيم، وبين جنبات معارضته يوجد الكتّاب والمثقفون والفنانون والسياسيون وأساتذة الجامعات، لا جريمة ولا ذنب لهم سوى أنهم يعترضون على رؤية الرئيس ومن معه لمستقبل الوطن، ويرون للوطن مساراً آخر يسعون إليه ومن ورائهم ملايين آخرين من "المغرر بهم".
فهل يجوز توصيف الحالة السورية، وطموحات شق كبير من الشعب بالتغيير والانتقال إلى نظام حكم جديد بـ "الضلال" و"الخيانة" و"العمالة".
إن تجاهل الرئيس السوري، بشار الأسد، للجنة الدستورية، بل ومهاجمته لها في بعض مواقع الخطاب، يتعارض لا مع إرادة غالبية الشعب السوري فحسب، وإنما كذلك مع إرادة المجتمع الدولي في دعم حق الشعب السوري في حرية تقرير مصيره واختيار نظام حكمه استناداً إلى تعديل دستوري، كما جاء في القرار المذكور لمجلس الأمن، وهو ما تؤيده وتسعى إليه روسيا، التي تحترم إرادة الشعب السوري، وتربطها به علاقات تاريخية، وتنطلق في مواقفها دائماً من مبادئ القانون الدولي، والعلاقات المتوازنة بين الدول، وتعزيز دور هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي في حل النزاعات حول العالم.
=========================