الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 24/2/2020

سوريا في الصحافة العالمية 24/2/2020

25.02.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • نيويورك تايمز :مأساة إدلب.. نيويورك تايمز: الغرب مطالب بالتدخل لمنع التصعيد بين موسكو وأنقرة
https://www.aljazeera.net/news/politics/2020/2/23/نيويورك-تايمز-مأساة-إدلب-الغرب-مطالب-بالتدخل-لمنع-التصعيد
  • معهد بروكينغز :خيارات تركيا غير المستساغة في سورية
https://alghad.com/خيارات-تركيا-غير-المستساغة-في-سورية/
  • ذا هيل": لا يزال بإمكان الولايات المتحدة وحلفائها متابعة هذه الأهداف بإدلب
https://nedaa-sy.com/news/18881
  • بلومبرغ :صواريخ «باتريوت» ومراوغات إردوغان
https://aawsat.com/home/article/2145981/بوبي-غوش/صواريخ-«باتريوت»-ومراوغات-إردوغان
 
الصحافة التركية :
  • صحيفة ملليت :إدلب.. هل يمكن الحيلولة دون "الصدام الرهيب"؟
http://www.turkpress.co/node/69091
  • مكالمة عمّقت الخلافات.. "يني شفق" تكشف الحوار الساخن بين "أردوغان" و"بوتين" حول إدلب
https://eldorar.com/node/148642
 
الصحافة الاسرائيلية :
  • جيروزاليم بوست: بشار الأسد قرر التنحي عن السلطة وطلب اللجوء.. لكن رسالة إيرانية وصلته جعلته يتراجع
https://arabicpost.net/الأخبار/2020/02/24/جيروزاليم-بوست-بشار-الأسد-قرر-التنحي-ع/
 
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز :مأساة إدلب.. نيويورك تايمز: الغرب مطالب بالتدخل لمنع التصعيد بين موسكو وأنقرة
https://www.aljazeera.net/news/politics/2020/2/23/نيويورك-تايمز-مأساة-إدلب-الغرب-مطالب-بالتدخل-لمنع-التصعيد
انتقدت صحيفة نيويورك تايمز تجاهل الإدارة الأميركية للوضع الخطير في شمال غرب سوريا والهجوم المروع الذي تشنه قوات النظام السوري المدعومة من روسيا على إدلب، آخر معقل للثوار السوريين.
وأرجعت الصحيفة ضعف اهتمام الولايات المتحدة بالحرب التي تشنها قوات الرئيس السوري بشار الأسد في إدلب، التي لا تميز بين المقاتلين والمدنيين، إلى انشغال الإدارة الأميركية بصراعات سياسية داخلية.
وقالت نيويورك تايمز إن دخول أنقرة على خط المعركة للسيطرة على إدلب يهدد بنشوب مواجهة بين تركيا، الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) وروسيا، وإن الأحداث الأخيرة تنذر بذلك، حيث توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرا بوقف تقدم قوات النظام السوري نحو إدلب، في حين قتل جنديان تركيان داخل سوريا جراء غارة جوية روسية الخميس الماضي.
وأشارت إلى أن الهجوم الذي تشنه قوات النظام السوري المدعومة بالطيران الروسي أدى حتى الآن إلى نزوح 900 ألف سوري -نصفهم من الأطفال- نحو الحدود التركية، ويعيشون ظروفا إنسانية ومناخية صعبة.
وأضافت أن استمرار العمليات العسكرية السورية الروسية على إدلب سيؤدي إلى تدفق المزيد من النازحين نحو حدود تركيا التي تؤوي حوالي اربعة ملايين لاجئ سوري يشكل وجودهم عبئا سياسيا على أردوغان.
الحاجة لوقف إطلاق النار
وأكدت الصحيفة أن التوصل إلى هدنة أصبح ضرورة ملحة في ظل الوضع الإنساني الصعب للنازحين، وأن أي اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه تخفيف معاناة النازحين والمدنيين المحاصرين في إدلب، كما من شأنه منع التصعيد بين تركيا وروسيا والتمهيد لمفاوضات تنهي الحرب التي تعصف بسوريا منذ تسع سنوات.
وحثت نيويورك تايمز الغرب على مساعدة أطراف الصراع على التوصل لتسوية تنهي معاناة الشعب السوري.
وأشارت الصحيفة إلى أن الطرفين الروسي والتركي تمكنا في السابق من التوصل لاتفاقيات بشأن سوريا، وأن المحادثات بينهما ما زالت مستمرة دون التوصل إلى نتائج تذكر، وقالت إن جهود الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ينبغي أن تركز على مساعدة أنقرة وموسكو على التوصل إلى تسوية تضع حدا للحرب.
=============================
معهد بروكينغز :خيارات تركيا غير المستساغة في سورية
https://alghad.com/خيارات-تركيا-غير-المستساغة-في-سورية/
غالب دالاي* – (معهد بروكينغز) 13/2/2020
 
تشهد محافظة إدلب في شمال غرب سورية أزمة إنسانية متفاقمة. فمع ضغط النظام السوري المدعوم من روسيا لاستعادة الجيب المهمّ الأخير للمعارضة السورية، فرّ مئات الآلاف نحو الحدود التركية. وتبعاً للأمم المتحدة، فرّ 700 ألف شخص من إدلب منذ بداية كانون الأول (ديسمبر).
وقد حاولت أنقرة بشدّة، بصفتها الداعم الأول للمعارضة في سورية، أن تقنع موسكو بوقف هجوم النظام السوري، ولكن بلا جدوى. وما زاد الطين بلّة أنّ النظام السوري قتل 13 جندياً تركياً في هجومَين شنّهما بدعم روسي في الأسبوع الأول من شهر كانون الثاني (يناير).
تتناقض هذه التطوّرات مع الصورة الناشئة عن العلاقات التركية-الروسية في الأعوام القليلة الماضية، التي كانت تشهد تحسّناً سريعاً (مُستقطبة بذلك الكثير من الانتباه الدولي). وبالفعل، دفعت هذه العلاقة بالكثيرين في الغرب إلى الاعتقاد بأنّ تركيا تبتعد عن الغرب وتقترب من روسيا. ورسّخ شراء تركيا نظام (أس-400) الصاروخي الروسي المتطوّر هذه الرؤية أكثر فأكثر، مسبّباً الخيبة لحلفاء تركيا في حلف شمال الأطلسي. وأتت عملية الشراء نتيجة عملية تعاونية نشأت في سياق الفشل السوري. وفي الوقت الذي أفضت الخلافات بين الولايات المتحدة وتركيا حول قوات سورية الديمقراطية بقيادة الأكراد، ولا سيما في شمال شرق سورية، إلى ابتعادهما الواحدة عن الأخرى، تقاربت تركيا وروسيا جرّاء الإذعان الروسي للعمليات العسكرية التركية ضدّ قوات سورية الديمقراطية في شمال غرب سورية.
بذلك، كانت سورية بمثابة المادة اللاصقة في العلاقات بين موسكو وأنقرة، وبالتحديد، السوريين الأكراد. وعلاوة على ذلك، أصبح التعاون بين البلدين بشأن سورية أكثر تنظيماً من خلال إجراءات أستانا وسوتشي منذ نهاية العام 2016. فلم تعملْ هذه الإجراءات المتمحورة حول سورية على الوصول إلى تسوية للأزمة السورية فحسب، بل غيّرت معالم العلاقات التركية الروسية.
مع ذلك، بقي الموقفان الروسي والتركي بشأن المسألة السورية الأوسع، بما في ذلك رؤيتاهما للمرحلة النهائية لأزمة البلد، مختلفَين بشدة. ففيما ركّزت روسيا وشريكها في دمشق منذ زمن على الفوز بالحرب الأهلية في الأماكن الأخرى من سورية، سلّط الهجوم الأخير على إدلب الضوء على الاختلافات التركية الروسية وبيّن حدود التعاون بين البلدَين.
بعيداً عن سورية، تبقى التطلّعات الاستراتيجية لتركيا وروسيا تنافسية في كلّ محيطهما المجاور المشترك تقريباً. وتتّصف العلاقة بانعدام الثقة وليس بالتقارب الجيوسياسي. وبناء على ذلك، واجهت العلاقات التعاونية حدوداً متأصلة فيها منذ البداية. وربّما كان الانسجام السياسي والواقعية والاستياء المتقاسم من الغرب سبباً كافياً لإطلاق هذا التعاون، وإنما ليس بما يكفي للجمْع بين تركيا وروسيا على الصعيد الجيوسياسي.
الوضع يتدهور بالنسبة لتركيا
تجري الأزمة في إدلب في وقت تواجه فيه الحكومة التركية مسبقاً ردودَ فعل داخلية على وجود 3.5 مليون لاجئ سوري في البلاد. وبناء على ذلك، سوف تقاوم موجات اللاجئين الجديدة، وتقوم بكلّ ما في وسعها لإبقاء الهاربين من إدلب في الجهة السورية من الحدود. ولكن، نظراً إلى الأزمة الإنسانية الناشئة والطقس الشتوي القارس، ستأتي مقاومة تركيا الشديدة لقبول وافدين جدد لقاء تكاليف أخلاقية وسياسية، فتُسيء أكثر إلى صورة أنقرة الدولية المتدهورة.
بالإضافة إلى ذلك، يزيد التأزّم في علاقات أنقرة مع الغرب من نقاط ضعف تركيا. فقد أبعدت علاقاتها سريعة التحسّن مع روسيا في الأعوام الماضية حلفاءَها الغربيّين، ولا سيّما الولايات المتّحدة. وفي ما يخصّ إدلب، ترغب تركيا في الحصول على دعم غربي أقوى، إمّا لوقف الهجوم الروسي السوري أو للحدّ من آثاره. ويقدّم المسؤولون الأميركيون دعماً شفهياً لتركيا، وقالت المستشارة الألمانية في زيارة لها إلى تركيا في أواخر كانون الثاني (يناير) أنّ ألمانيا وأوروبا ستقدّمان المزيد من الدعم المالي لتركيا للتعامل مع أزمة اللاجئين المتنامية. لكن هذا قد يشكل عند هذه المرحلة أقصى مستوى من الدعم الذي يمكن أن تتوقّعه تركيا من الغرب.
من المرجّح أيضاً أن ترى الولايات المتحدة في المأزق التركي في سورية فرصة لها. ويمكن تحثّ الولايات المتحدة تركيا على القبول إمّا بشكل من أشكال التدبير المؤقت مع قوات سورية الديمقراطية التي يديرها الأكراد والتي استهدفتها تركيا بتوغل عسكري في شمال شرق سورية منذ بضعة أشهر، أو بتقديم ببعض التنازلات بشأن نظام (أس-400) للدفاع الصاروخي الذي ابتاعته تركيا من روسيا. بيد أنّه نظراً إلى الصورة السياسية الداخلية الراهنة في تركيا، لا يمكن توقّع حصول تقدّم يُذكر من كلا الناحيتين، إلا إذا دخلت العلاقات بين موسكو وأنقرة مرحلة أكثر تأزماً. وما تزال تركيا تحاول حتّى الآن أن تحلّ توتّراتها مع روسيا بطريقة دبلوماسية.
في غضون ذلك، يستمر موقف تركيا في إدلب بالتدهور. فقد سيطرت قوات النظام السوري على بلدة معرة النعمان الاستراتيجية التي تقع على الطريق السريع (م-5) الذي يربط دمشق بحلب، ودخلت إلى مدينة سراقب التي كان يسيطر عليها المتمرّدون، فاستعادت السيطرة على الطريقَين السريعَين المهمَّين (م-4) و(م-5). ومع تقدّم النظام في الأراضي، بات عددٌ من مواقع المراقبة العسكرية التركية (سبعة مراكز، وقت كتابة هذا التقرير) فعلياً تحت سيطرة النظام.
تدرك تركيا صعوبة خياراتها، ولذلك توجّهت نحو موسكو للتوصّل إلى وقف إطلاق نار. ولكن، على الرغم من جهود تركيا المتكرّرة لتفادي الهجوم العسكري على إدلب، فقد دعمت روسيا النظام السوري في هجومه في المنطقة، وهي تقول إن تركيا لم تفِ بالالتزام التي تعهّدت به في أيلول (سبتمبر) 2018 (بحسب اتفاق ثنائي كان يفترض أن تضغط تركيا بموجبه على المجموعات المعارضة المعتدلة في إدلب لتنفصل عن المجموعات المتشدّدة مثل هيئة تحرير الشام) بالتخلّص من القوّات المتطرّفة في إدلب. ولذلك تدعم موسكو هجوم النظام دعماً كاملاً.
وكما بيّن مقتل الجنود الأتراك منذ فترة قصيرة، يمكن أن يخرج الوضع في إدلب عن السيطرة بسرعة، ويمكن أن يتحول ما هو في الأساس حربٌ بالوكالة إلى مواجهة عسكرية مباشرة بين تركيا والنظام السوري. وفي الواقع، هدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتوجيه ضربة عسكرية في أيّ مكان، بما في ذلك اللجوء إلى ضربات جوية، إذا تمّ استهداف جندي تركي آخر.
في هذه المرحلة، يكمن أفضل أمل لتركيا في تجميد الأزمة إلى حين بدء عملية سياسية في سورية؛ حيث تأمل تركيا عندئذ بالتعويل على وجودها العسكري لتحصيل تنازلات سياسية. ولكن، لسوء حظّ أنقرة، تجاهلت موسكو حتّى الآن مطالب تركية مماثلة.
مع أخذ هذه الأمور كلها بعين الاعتبار، في ما يلي بعض السيناريوهات التي يمكن التفكير فيها:
التصعيد. تستطيع تركيا أن تعمل على زيادة التكاليف على روسيا والنظام السوري. وفي بعض النواحي، هذا ما تقوم به تركيا عبر إرسال أسلحة ثقيلة، بما فيها دبّابات وعربات مدرّعة ومدافع هاوتزر، إلى إدلب وعبر تسهيل عملية تعزيز المعارضة. لكنّ تهديدات أردوغان والتعزيزات العسكرية، التي تُعد محاولة أنقرة لتأمين الردع، لم تفضِ إلى نتائج ملموسة لتركيا، لأنّ دمشق تعتقد أنها تمتلك الزخم العسكري وتتابع هجومها. وبإمكان تركيا أن تختار أن تصبح أكثر تعطيلاً في علاقاتها مع روسيا، بعيداً عن مسألة إدلب.
المفاوضة. بإمكان تركيا أن تحاول الوصول إلى ترتيب جديد مع روسيا بشأن إدلب أو إلى اتفاقية أستانا محدّثة. وهذا هو المسار الأكثر ترجيحاً لسورية، لأنه سينقذ أيضاً العلاقات الروسية التركية. وسيعني ذلك على الأرجح أنّ تُبرم أنقرة وموسكو اتفاقاً على منطقة عازلة تحت سيطرة تركية على الجهة السورية من الحدود السورية التركية (ربما بالتنسيق مع الروس) للفارين من الأزمة الإنسانية. وسبق وأن دعا وزير الدفاع التركي خلوصي آكار إلى إنشاء “منطقة آمنة” للهاربين من إدلب. وفي هذه الحالة، ستتوجّه تركيا على الأرجح إلى الأوروبيين لتمويل كلفة هذه المنطقة، جزئياً على الأقل. وبإمكان ذلك أن يعالج، لفترة معيّنة على الأقل، المخاوف من ظهور موجة جديدة ممكنة من اللاجئين. بيد أنّه يعرض خطر أن تتحوّل هذه المنطقة العازلة إلى “منطقة حرام” في المستقبل: فما دامت دمشق مُهتمّة أكثر بالسيطرة على المواقع الاستراتيجية في إدلب (عوضاً عن سكّانها، الذين تعتبرهم أعداء أصلاً)، سيكون من دواعي سرورها أن يصبح الناس هناك مشكلة مُلقاة على كاهل تركيا. وبكلمات أخرى، سيُعطي اتفاقٌ كهذا دمشقَ معظمَ المواقع الاستراتيجية التي ترغب فيها، ويسلّم المنطقة العازلة المتوقّعة للاجئين الهاربين من إدلب (لإرضاء تركيا) ويمنح روسيا انتصاراً دبلوماسياً.
طلب المساعدة من الغرب. في حال قرّرت تركيا أن تؤدّي دوراً أكثر تعطيلاً مع روسيا، بإمكانها طلب المساعدة من الولايات المتحدة، وهذا ما يحصل إلى حدّ ما. وفي الواقع، نشر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو تغريدات عدّة على تويتر، والتي أبدى فيها دعماً كبيراً لموقف تركيا حول إدلب. وقال أيضاً إنّه أرسل المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، جيمس جيفري، لتنسيق الخطوات مع تركيا للردّ على الهجمات السورية الروسية. ولكن لم يُعرف بعد كيف ستُترجم هذه البيانات إلى خطوات على الأرض. وفي وسع الولايات المتحدة ضرب بعض الأهداف التابعة للنظام شرق الفرات حيث يُعد وضع روسيا ضعيفاً نسبياً أو في مكان آخر. وفي وسعها أيضاً تقديم المزيد من الدعم العسكري للمعارضة السورية أو التنسيق لفرض عقوبات إضافية على النظام السوري. وبشكل أساسي، تستطيع الولايات المتحدة وتركيا اتّخاذ خطوات لزيادة تكلفة الأعمال العسكرية في إدلب على روسيا والنظام السوري. بيد أنّ طلب تركيا المساعدة من الولايات المتحدة يفرض بدوره بعض القرارات الصعبة على سياستها بشأن السوريين الأكراد أو بشأن نظام (أس-400) الصاروخي. ومن غير المرجّح أن تُساوم على أيّ من هاتَين المسألتين. ولذلك يرجح أن لا يكون الدعم الأميركي في هذا الموضوع أكثر من كلامي في الوقت الراهن.
ستتخطّى على الأرجح العلاقات التركية الروسية هذه الجولة الأخيرة من التوتّرات حول إدلب. فلدى كلتا الجهتَين الكثير لتخسراه من قطع علاقتهما، بما في ذلك خسارة النفوذ في العملية السياسية حول سورية.
بيد أنّ هذه التوترات الأخيرة ستؤثّر في علاقاتهما وستكشف عن مآزق حقيقية في السياسة الخارجية التركية. وعلى المدى القريب، ستكون تركيا بحاجة إلى إنشاء منطقة آمنة للهاربين من الأزمة الإنسانية المتفاقمة في إدلب. وفي الوقت نفسه، ينبغي على أنقرة إعادة تقييم مقاربتها المتشدّدة تجاه السوريين الأكراد. وهذا تناقض يترتب على أنقرة معالجته.
وفي الوقت نفسه، ينبغي على أنقرة معالجة انعدام التوازن في علاقاتها مع روسيا والغرب عبر إعادة تمتين صلاتها الغربية. وإذا لم يتمّ ذلك، كما كان الوضع في الأعوام الماضية الأخيرة، فسيكون من شأن تأرجُح تركيا المستمرّ بين روسيا والغرب أن يزيد من مشكلات سياساتها الخارجية والأمنية.
===========================
"ذا هيل": لا يزال بإمكان الولايات المتحدة وحلفائها متابعة هذه الأهداف بإدلب
https://nedaa-sy.com/news/18881
نشرت صحيفة "ذا هيل" تقريراً سلطت فيه الضوء على سياسة الولايات المتحدة الأمريكية فيما يخص محافظة إدلب شمال غربي سوريا، خاصة بعد أن شهدت توتراً كبيراً في الآونة الأخيرة بين تركيا ونظام الأسد المدعوم بشكل مباشر من قِبَل روسيا.
وقالت الصحيفة المقربة من الكونغرس الأمريكي: "من الواضح أن الرئيس ترامب أو الرئيس السابق أوباما لم يكن له أيّ مصلحة في الانخراط في الصراع بسوريا، سوى هزيمة تنظيم الدولة، كما أنه من الواضح أن الأمم المتحدة قد فشلت فشلاً ذريعاً في عملية السلام على الرغم من أنها كانت مهمة لا تحسد عليها وهي مستحيلة تقريباً".
وذكرت في التقرير الذي ترجمته "نداء سوريا" أن الأهم من ذلك كله "أنه لن يتم طرد الأسد من السلطة عسكرياً في هذا المنعطف، ومع ذلك لا يزال بإمكان الولايات المتحدة وحلفائها متابعة هذه الأهداف.. وهي:
- الحد من الكارثة الإنسانية وتدفق اللاجئين إلى أقصى حد ممكن، من خلال دعم الجهود التركية لإبطاء هجوم نظام الأسد في إدلب وزيادة المساعدات الإنسانية.
- تخفيف مخاطر تعرض القوات التركية في شمال إدلب للهجوم.
- الحفاظ على بعض النفوذ والضغط على مناطق مثل الشمال الشرقي الذي يهيمن عليه ميليشيات الحماية، بما في ذلك القدرة على تقديم مساعدات إعادة الإعمار هناك.
- تقديم حوافز للانتقال السياسي في البلاد وفي الواقع لا يزال هناك الكثير مما يمكننا فعله على كل هذه الجبهات.
ولفتت بالقول: "يستحق تدخل تركيا في شمال غربي سوريا الدعم الأمريكي؛ إذ يصمم هذا التدخل على إنقاذ الأرواح ومنع تدفقات اللاجئين من خلال توفير الحماية والإغاثة للسكان المتضررين في المكان.. من الناحية المثالية ستظهر تركيا للاجئين السوريين نفس كرم الضيافة الذي أبدته في المراحل السابقة من الصراع".
واستطردت بأنه ومع ذلك، إذا لم تعد تركيا قادرة على زيادة ما يقرب من 4 ملايين لاجئ سوري، فإن إنشاء منطقة آمنة حقيقية داخل سوريا أمر ضروري لحماية المدنيين، مضيفةً أن "حق تركيا الأصيل في الدفاع عن النفس بموجب ميثاق الأمم المتحدة يوفر الأساس القانوني الكافي لعملياتها في مناطق سوريا بالقرب من أراضيها".
وتضيف الصحيفة: صادق المسؤولون الأمريكيون على وجود تركيا في أجزاء من إدلب لكنهم لم يفعلوا سوى القليل من التصريحات القليلة والتي أدلى بها وزير الخارجية "مايك بومبيو".
كما أشارت إلى ضرورة قيام الولايات المتحدة بمشاركة المعلومات حول سوريا مع تركيا وقيادة الجهود الدبلوماسية لبناء تحالف دولي يدعم ويضفي الشرعية على جهود تركيا لوقف تقدم نظام الأسد، مشيرةً إلى أنه ينبغي على واشنطن أن تحذر روسيا من أن أيّ هجمات على المواقع التركية ستؤدي إلى فرض عقوبات جديدة بموجب قانون "قيصر".
وذكرت أنه من الممكن أن يخلق دعم جهود تركيا الآن نفوذاً على الطريق معطياً إشارة إلى نظام الأسد وموسكو بأن الولايات المتحدة ستملك رأياً فيما سيحصل فيما بعد.
واعتبرت أنه ومن خلال السيطرة على الأراضي في شمال سوريا فإن الحكومات التي تعارض نظام الأسد ستحصل على ورقة مساومة قيمة، وستحرم نظام الأسد من السيادة الكاملة على الشمال ما لم يوافق على تنفيذ عملية انتقال سياسي حقيقي.
وأردف التقرير بأنه سيتم تعزيز الدبلوماسية الأمريكية لتحقيق هذه الغاية من خلال زيادة استغلال أولويتين رئيسيتين لكل من موسكو ونظام الأسد وهما: الحصول على مساعدات غربية لإعادة الإعمار بعد "الصراع" والحصول على تخفيف العقوبات.
وشدد بالقول: "لا شك في أنه لا ينبغي أن تكون هناك أيّ أموال أمريكية طالما أن الأسد موجود في السلطة، ولا ينبغي على واشنطن أن تفعل أيّ شيء لتخفيف سياستها الفعالة المتعلقة بالعقوبات.. يجب أن تتدفق المساعدات الأوسع لدمشق والبلد ككل لكن فقط عندما يتم بمجرد إجراء انتقال سياسي حقيقي وتنصيب حكومة جديدة.
وتابعت الصحيفة: إنه في الواقع بدأت الشائعات تنتشر بأن موسكو تنصح الأسد بالتحضير للانتقال السياسي، كما قالت إن منع تركيا الأسد من استعادة إدلب يمكن أن يعزز جهود موسكو لإبعاد الأسد من السلطة.
وختمت الصحيفة تقريرها بالتنويه على أنه وبفضل "تدخل تركيا أصبح لدى الولايات المتحدة وحلفائها الآن فرصة لتقديم المساعدة للمدنيين المحاصرين في إدلب واستعادة النفوذ في تسوية سوريا ما بعد "الصراع"، وإثبات إمكانية تعاون حلفاء الناتو لتعزيز المصالح المتبادلة على الرغم من خلافاتهم، فالهدف الإستراتيجي أكبر حتى من مجرد تحقيق انتقال سياسي حقيقي في سوريا.
===========================
بلومبرغ :صواريخ «باتريوت» ومراوغات إردوغان
https://aawsat.com/home/article/2145981/بوبي-غوش/صواريخ-«باتريوت»-ومراوغات-إردوغان
الاثنين - 1 رجب 1441 هـ - 24 فبراير 2020 مـ رقم العدد [15063]
بوبي غوش
نظراً إلى ولع رجب طيب إردوغان، بالألاعيب السياسية، من الصعب معرفة مدى الجدية التي ينبغي التعامل بها مع طلب تركيا نشر بطاريات لمنظومة الدفاع الصاروخي الأميركي «باتريوت» على حدودها الجنوبية مع سوريا. وقد تم تقديم الطلب إلى جيمس جيفري، المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، خلال الأسبوع الماضي. الهدف من استخدام صواريخ «باتريوت»، ظاهرياً، هو ردع أو عقاب القوات الجوية الروسية، التي توفر غطاءً جوياً لقوات بشار الأسد في المعركة حامية الوطيس التي تدور رحاها من أجل السيطرة على محافظة إدلب.
مع ذلك، هناك احتمال كبير أن يكون ذلك الطلب مجرد خدعة أو حيلة، وأن تكون هذه الرسالة موجهة إلى موسكو، لا واشنطن. ربما يريد إردوغان إخبار الرئيس فلاديمير بوتين، بأن العلاقات التركية - الروسية الجديدة في خطر بسبب إدلب.
الرمزية ليست غامضة، بدرجة كبيرة، فقد مثل قرار إردوغان بشراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسية «إس 400»، خلال العام الماضي، بدلاً من منظومة «باتريوت» الأميركية، تحول تركيا بعيداً عن حلفائها في حلف شمال الأطلسي، والاقتراب من عدوهم؛ وربما يريد أن تعتقد موسكو أن التصرفات الروسية في إدلب سوف تدفع تركيا نحو العودة إلى الغرب مرة أخرى. إذا كان في الأمر حيلة فلن ينخدع بوتين بها على الأرجح، وينبغي أن تتحدى الولايات المتحدة، تركيا، لإثبات صدق نواياها.
يعلم الرئيس الروسي، الأكثر ذكاءً ومهارةً، جيداً، أن إردوغان لا يستطيع إخراج نفسه من علاقة استثمر فيها رأس مال سياسياً هائلاً، فروسيا بالفعل شريك اقتصادي رئيسي في مجالات متنوعة تشمل الطاقة، وتصل إلى السياحة. وقد تجاهل بوتين بالفعل خطاب إردوغان العدائي بشأن إدلب، وتضرب الطائرات الروسية مواقع تسيطر عليها تركيا وحلفاؤها في حركة التمرد السورية. ويوجد في إدلب، حسب تقديرات أنقرة، نحو 40 ألف مقاتل، إضافة إلى 20 ألف مقاتل إسلامي تابعين لتنظيم «القاعدة». ولا تميز روسيا كثيراً بين الاثنين، وتقول إن المدفعية التركية تدعمهم.
بعيداً عن الإصابات في صفوف الجماعات المقاتلة بالوكالة، تم قتل جنود أتراك نظاميين في المعركة، من بينهم اثنان في قصف جوي حدث بالأمس. وأعربت الولايات المتحدة عن دعمها للموقف التركي، لكن لم تنفذ إدارة ترمب أي ضربة عسكرية، سواء جوية أو برية. وصرح ترمب مؤخراً قائلاً «نعمل سوياً من أجل معرفة ما يمكن القيام به». وتسعى تركيا بطلبها من الولايات المتحدة نشر صواريخ «باتريوت» نحو الحصول على دعم أميركي على الأرض في خضم هذا الصراع القائم. ويعد هذا الطلب صعباً مع اقتراب الاستعداد للانتخابات الرئاسية الأميركية، التي يرى ترمب أن «نجاحه» فيها مرتبط بخفض الوجود الأميركي على الأرض في سوريا. ربما لا تدعم الإحصاءات مزاعم الرئيس، لكنها تلقى صدى لدى قاعدته الانتخابية.
مع ذلك يبدو أن ترمب يحب إردوغان، فقد استجاب لطلباته في السابق، خصوصاً عندما تكون مقدمة مباشرة من رئيس إلى رئيس. ويمكنه كذلك تجاهل طلب نشر صواريخ «باتريوت»، لكن هل ينبغي على إردوغان، الذي يرد على الهجوم الروسي المتواصل على تركيا وعملائها، الاتصال هاتفياً بالبيت الأبيض؛ ربما، فكل شيء ممكن ومحتمل. إذا حدث ذلك، على ترمب وضع شروط صارمة خاصة بالصواريخ. ينبغي على تركيا الامتناع عن استخدام منظومة «إس 400» التي حصلت عليها، أو إعادتها إلى المُرسل، والاتفاق على عدم طلب المزيد. وينبغي على إردوغان الالتزام بمحادثات السلام مع القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة في شمال شرقي سوريا، والتوقف عن التلويح بالتسبب في تدفق موجات من اللاجئين إلى أوروبا. إضافة إلى ذلك، ينبغي على ترمب دعوة الأوروبيين إلى تقديم مساعدة أكبر إلى تركيا، في ظل تسبب القتال في إدلب في نزوح مئات الآلاف من اللاجئين عبر الحدود.
إذا كان طلب تركيا الخاص بصواريخ «باتريوت» خدعة أو حيلة، سوف يرفض إردوغان تلك الطلبات، وسيكون عليه حينها البقاء في السرير الذي صنعه في سوريا. على الجانب الآخر، إذا كان يريد إعادة تركيا إلى أحضان الغرب مرة أخرى، قولاً وفعلاً، يجب أن يكون ثمن العودة موضحاً على بوابة الدخول.
- بالاتفاق مع «بلومبرغ»
===========================
الصحافة التركية :
صحيفة ملليت :إدلب.. هل يمكن الحيلولة دون "الصدام الرهيب"؟
http://www.turkpress.co/node/69091
سامي كوهين – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
إن لم يتم التوصل إلى اتفاق حول إدلب خلال الأيام القليلة القادمة، يبدو أنه لا مفر من تنفيذ الجيش التركي عملية واسعة النطاق في المنطقة.
المؤشر على ذلك قول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أيام: "أصبحت عملية إدلب مسألة وقت"..
وهذا ما يمكن اعتباره "الإنذار الأخير" في إطار المهلة الممنوحة لنظام الأسد حتى نهاية شباط/ فبراير، من أجل الانسحاب وراء خطوط وقف إطلاق النار المنصوص عليها في اتفاق سوتشي.
فشل المفاوضات الأخيرة في موسكو هو ما دفع أردوغان إلى تكرار عبارة "قد نأتي ذات ليلة على حين غرة"، التي استخدمها قبل العمليات العسكرية السابقة في سوريا. هذا الفشل يدفع أنقرة نحو "الخيار العسكري".
لكن الأمل بالدبلوماسية والحل السلمي ما زال قائمًا حتى في هذه الأجواء التي تزايدت فيها التحضيرات للمعركة والأحاديث عن الحرب.
فجهود "اللحظات الأخيرة" مستمرة، والحديث يدور عن اجتماع جديد للوفدين التركي والروسي في أنقرة. لذلك، ما يزال هناك فرصة من أجل الحيلولة دون تلك "اللحظة الرهيبة"، أي الحرب.
الإنذار الأخير
لا شك في أن حل الخلاف حول إدلب بالتفاهم المتبادل وليس بالحرب، سيكون من مصلحة الجميع. فأي عملية ينفذها الجيش التركي في المنطقة ستكون مختلفة عن سابقاتها، ويمكنها أن تتحول إلى حرب تركية- سورية تقليدية، وتشمل البر والجو خارج إدلب، وهذا يعني المواجهة المباشرة مع روسيا.
كل هذه العناصر تقتضي التعامل مع "الخيار العسكري" بالحكمة والعقل، وليس عبر ردود الأفعال العاطفية والحماس.
ولا شك أن أهم عوامل هذه المقاربة هو موقف روسيا. مهما كان الأمر، لجام النظام السوري في يد بوتين. لكن هذا الأخير لديه حسابات المصلحة واستراتيجيته الخاصة بشأن مستقبل سوريا.
لعبت روسيا في العملية الدبلوماسية الأخيرة حول إدلب دور الوسيط بين أنقرة ودمشق. لكن المقترحات والخرائط الروسية لم تلبِّ المطالب التركية.
يصر الجانب التركي على شرطه المسبق وهو انسحاب النظام السوري إلى الخطوط المنصوص عليها في اتفاق سوتشي. أما روسيا فتريد أن تقبل تركيا بالوضع الجديد أي دون انسحاب النظام التام من المناطق التي استولى عليها مؤخرًا.
سنرى ما إذا كان بالإمكان التوصل إلى صيغة اتفاق في مفاوضات "اللحظة الأخيرة" المنتظر إجراؤها.
متحدث الكرملين قال إن الحرب هي "أسوأ سيناريو". هذا صحيح، لكن من الواضح دور ومسؤولية روسيا في وصول الأمور إلى ما هي عليه. نعم، يجب إيجاد سيناريوهات أفضل من الحرب، لحل أزمة إدلب.
===========================
مكالمة عمّقت الخلافات.. "يني شفق" تكشف الحوار الساخن بين "أردوغان" و"بوتين" حول إدلب
https://eldorar.com/node/148642
كشفت صحيفة "يني شفق" التركية، المقرَّبة من حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، اليوم الأحد، تفاصيل المكالمة الساخنة بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين حول إدلب.
وقالت الصحيفة في تقريرٍ لها: "إن (بوتين) أكد خلال المكالمة معارضته للعملية التركية المحتملة ضد نظام الأسد في إدلب، مع نهاية شهر شباط / فبراير الجاري".
وأضافت: أن "(بوتين) رفض مقترح انسحاب قوات النظام إلى حدود اتفاق سوتشي 2018، وأصر على مواصلة الهجمات المستهدفة لمحافظة إدلب".
وأشارت الصحيفة، إلى أن "أردوغان" شدد على ضرورة الالتزام ببنود "سوتشي"، فيما كرَّر بوتين أطروحته حول "وجوب احترام سيادة ووحدة الأراضي السورية دون شروط".
وأكملت "يني شفق": "كما رفض الرئيس الروسي مقترحات نظيره التركي المتعلقة بإيقاف هجمات النظام، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة".
ولفتت الصحيفة إلى أن "إصرار (بوتين) على موقفه أدى إلى تعميق الفجوة بين الطرفين، وأنذر بتعميق الفوضى بشكل أكبر في إدلب".
وختمت "يني شفق"، بأن الجانبين التركي والروسي سيواصلان مباحثاتهما الدبلوماسية عبر الوزارات لحل الأوضاع في إدلب، متوقعة أن يسود الأجواء مزيدًا من التوتر.
يشار إلى أنه منذ مطلع الشهر الجاري، خسرت القوات التركية في سوريا نحو 15 جنديًّا، بعد تعرضهم للقصف من جانب قوات الأسد وميليشياته، في أرياف إدلب حماة
===========================
الصحافة الاسرائيلية :
جيروزاليم بوست: بشار الأسد قرر التنحي عن السلطة وطلب اللجوء.. لكن رسالة إيرانية وصلته جعلته يتراجع
https://arabicpost.net/الأخبار/2020/02/24/جيروزاليم-بوست-بشار-الأسد-قرر-التنحي-ع/
قالت صحيفة The Jerusalem Post العربية، مساء الأحد 23 فبراير/شباط 2020، إن مستشار قاسم سليماني، حسن فلارك، كشف في مقابلة خاصة أن رئيس النظام السوري بشار الأسد قرر التخلي عن السلطة وطلب اللجوء السياسي، لكن رسالة بعث بها سليماني أثنته عن الموضوع.
تفاصيل أكثر: فلارك، وهو مساعد خاص لسليماني، وكان مسؤولاً أيضاً عن فيلق القدس في العراق، ويقال إنه عمل مع سليماني لمدة 41 عاماً، قال في أربعينية قاسم سليماني إن بشار الأسد قرر التخلي عن السلطة والتوجه إلى روسيا ليطلب اللجوء السياسي، لكن القائد في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني أقنعه بالتراجع عن قراره ومواصلة الحرب، وتعود القصة إلى رسالة بعث بها سليماني إلى بشار الأسد لعبت دوراً كبيراً في عدوله عن قرار التنحي عن السلطة، إذ كتب فيها سليماني بأن “خيار إيران الوحيد في سوريا هو الانتصار والمقاومة”.
متى حدث ذلك؟ مستشار سليماني لم يكشف عن توقيت هذه الحادثة، ولم يشر إلى الفترة التي بعث فيها سليماني بالرسالة إلى بشار الأسد، إلا أنه يُتوقع أن تكون خلال الفترة التي تكبد فيها النظام خسارة كبيرة أمام المعارضة التي سيطرت على حوالي 80% من الأراضي السورية، وبدأت طهران آنذاك في تقديم الدعم المالي واللوجستي لقوات النظام السوري إلى الانخراط والتموضع والمشاركة العسكرية إلى جانبها فيما بعد، وصولاً إلى التحكم ببعض الموارد الاقتصادية للدولة.
سليماني في سوريا: منذ بداية الأزمة السورية عام 2011، بدأ سليماني يسافر بشكل دوري إلى دمشق، وقد كان “يدير المعركة بنفسه” بحسب تقارير استخباراتية أمريكية. وبحسب مسؤولين أمريكيين، فقد كان سليماني يشرف على معركة بقاء الأسد من دمشق، محاطاً بقادة متعددي الجنسيات الذين يديرون الحرب، بينهم قادة الجيش السوري، وحزب الله اللبناني، وممثلون عن الميليشيات الشيعية في العراق، يتبعهم آلاف المقاتلين الشيعة، الذين استطاعوا مع الدعم الروسي السيطرة على معظم المدن والمحافظات السورية التي كانت بيد المعارضة لسنوات.
مقتل سليماني: سليماني، الذي كان قائداً لفيلق القدس المسؤول عن العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني، قُتل في ضربة أمريكية بطائرة مُسيرة في بغداد في الثالث من يناير/كانون الثاني 2020، ومعه القيادي في الحشد الشعبي أبومهدي المهندس.
===========================