الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 24/12/2020

سوريا في الصحافة العالمية 24/12/2020

26.12.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الأمريكية :
  • مركز "ويلسون" للأبحاث :"جيفري" يحذر "قسد" من أربعة أخطاء للمحافظة على بقائها
https://baladi-news.com/ar/articles/69033/"جيفري"-يحذر-"قسد"-من-أربعة-أخطاء-للمحافظة-على-بقائها
  • "بلومبيرغ" عن سياسة بايدن في سوريا: لا لديكتاتورية الأسد
https://anbaaonline.com/news/102506
  • المونيتور: هل ستتمكّنُ إدارةُ بايدن من إخراجِ إيرانَ من سوريا؟
https://almohrarmedia.net/2020/12/23/المونيتور-هل-ستتمكّنُ-إدارةُ-بايدن-من/
 
الصحافة الروسية :
  • أرغومينتي اي فاكتي :روسيا: مواقف واضحة من قره باغ إلى سوريا مرورا بالأطلسي
https://arabic.rt.com/press/1186334-روسيا-مواقف-واضحة-من-قره-باغ-الى-سوريا-مرورا-بالاطلسي/
 
الصحافة الامريكية :
مركز "ويلسون" للأبحاث :"جيفري" يحذر "قسد" من أربعة أخطاء للمحافظة على بقائها
https://baladi-news.com/ar/articles/69033/"جيفري"-يحذر-"قسد"-من-أربعة-أخطاء-للمحافظة-على-بقائها
بلدي نيوز
حذّر المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، جيمس جيفري، أمس الأربعاء، قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، من ارتكاب أربعة أخطاء، لاستمرار سيطرتها على مناطق شمال وشرق سوريا.
والأخطاء كما قال "جيفري"،  في مقالٍ بمركز "ويلسون" للأبحاث بواشنطن، هي، أنْ تقدم "قسد" على قطع جميع شحنات النفط التي تذهب إلى دمشق، وأن تقدم "قسد" على إعلان الحكم الذاتي في الأراضي التي تقع تحت سيطرتها، على غرار ما حصل في العراق وإجراء حكومة "كردستان العراق" للاستفتاء الكارثي، في عام 2017، حسب وصف جيفري.
وثالث الأخطاء أن تعزز "قسد" علاقتها بحزب العمال الكردستاني (PKK) المصنف كتنظيم إرهابي في دول عدة حول العالم. أما الخطأ الرابع الذي يجب على "قسد" تجنبه هو مهاجمة تركيا من شمال شرق سوريا.
وبرأي المبعوث الأمريكي، أنّ ارتكاب "قسد" لأي من الأخطاء الأربعة من الممكن أنْ يؤدي إلى وقوع ضربات مضّادة لها.
ولفت جيفري إلى أن "قسد" تسيطر على حقول النفط في شمال شرقي سوريا، ويبلغ الإنتاج حوالي 100 ألف برميل يومياً، يُستهلك جزء منه في شمال شرق سوريا، ويباع جزءٌ لمختلف الجهات الفاعلة المحلية، بما فيها حكومة النظام عبر وسطاء.
وأكد أنه بدون دعم أمريكي، أو في حال قررت القوات الأمريكية مغادرة سوريا، فمن غير المحتمل، أن تحافظ "قسد" على تماسكها، كما سيكون من الصعب عليها احتواء تنظيم "داعش"، بسبب افتقارها إلى أي قوة جوية وفقدان مصداقيتها ومكانتها بين المجتمعات العربية، حيث يكون خطر"داعش" أكبر.
واعتبر أن ميليشيا "قسد"، لن تستطيع التعامل مع "داعش" إذا استغلت روسيا وحكومة النظام الانسحاب الأمريكي للسيطرة على شمال شرق سوريا.
وبحسب جيمس جيفري، فإن قوات "قسد" بحاجة إلى دعمٍ عسكريٍّ مباشرٍ محدود في التدريب والأسلحة، ولكنها تعتمد على القوة الجوية الأمريكية لضرب أهداف "داعش"، كما تحتاج أيضاً إلى “دعم دبلوماسيٍّ أمريكي لصد الجهود العسكرية والسياسية التي تبذلها تركيا وروسيا وحكومة نظام الأسد لإضعاف "قسد" أو التعدي على الأراضي التي تسيطر عليها، وأخيراً، فهي بحاجة إلى الاستقرار والمساعدات الإنسانية، وخاصة للمناطق العربية السنية.
ورأى أنه "بالنظر إلى عناد الرئيس بشار الأسد السياسي ورضوخ موسكو، لن تنتهي الحرب الأهلية إلا بضغط مستمر من عدة محاور: أولاً، الضغط المستمر بقيادة الولايات المتحدة سياسياً وحملة اقتصادية على الأسد وحلفائه".
=========================
"بلومبيرغ" عن سياسة بايدن في سوريا: لا لديكتاتورية الأسد
https://anbaaonline.com/news/102506
جاد شاهين
نشرت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية مقالاً للباحث في معهد دول الخليج العربي في واشنطن، حسين إبيش، تحدّث فيه عن السياسة التي يجب أن يتبعها الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن في سوريا، وأن يوضح ألا عملية إعمار مرتقبة بحال بقي بشار الأسد في الحكم.
 
وأشار الكاتب إلى أنّ بايدن سيرث فوضى كبيرة، في وقت تشكّل سوريا بؤرة لثلاثة نقاط أميركية مهمّة هي: مكافحة زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، احتواء الهيمنة الإيرانية، ومحاربة الجماعات الإرهابية التي لا تزال تحظى بنفوذ كـ"داعش" و"القاعدة".
وبرأي الكاتب فإنّ الرئيس باراك أوباما لم يدرك أهمية سوريا جيدًا، وبعده أتى الرئيس دونالد ترامب وزاد الأمور سوءًا في محاولته سحب القوات الأميركية من سوريا. وأضاف الكاتب أنّ ما يعتقده البعض عن أنّ سنوات مرّت على الوضع في سوريا وأنّ الوقت قد فات لتحقيق أي شيء هناك، ليس صحيحًا، إذ أنّ أي استراتيجية أميركية جديدة لا تتطلّب زيادة عدد القوات على الأرض، لكنّ المطلوب هو وضع أهداف واضحة للعمل على تنفيذها، بحسب الكاتب الذي قال إنّها تشمل "إضعاف سيطرة الأسد وديكتاتوريته، الضغط على إيران ووكلائها ومنع تركيا من مواجهة حلفاء الولايات المتحدة".
ولفت الكاتب إلى أنّه يتعيّن على بايدن مواصلة الضغط على الأسد من خلال فرض العقوبات على المقربين من النظام والمؤسسات والشركات، موضحًا أنّ قانون قيصر الذي دخلت عقوباته حيز التنفيذ هذا العام، ينصّ على أنه لا يمكن متابعة عملية إعادة الإعمار في ظل حكم الأسد وزمرته، الذين  قتلوا وعذبوا وشردوا الكثير من الناس، كذلك فإنّ المصالحة معهم غير واردة.
توازيًا، شدّد الكاتب على أنّه يجب أن تستهدف العقوبات النظام وداعميه الرئيسيين، من دون التأثير على المجتمع السوري وإضعافه، وذلك عبر تقديم المساعدة الإنسانية حصريًا من خلال الكيانات التي لا يؤثر بها النظام وتركيز المساعدات في المناطق التي لا تخضع لسيطرته. وتابع الكاتب أنّه يجب على بايدن عدم تقليص عدد قواته في سوريا،  فأهميتها تكمن بأنّها تشكّل عائقًا أمام إيران التي تسعى إلى إنشاء ممر عسكري يمتد إيران إلى البحر الأبيض المتوسط في لبنان.
وتابع الكاتب أنّ أهداف واشنطن يجب أن تشمل أيضًا إقناع روسيا بأن الأجندة الإيرانية تهدّد مكاسب موسكو في سوريا، فطهران تريد الوصول إلى السيطرة السياسية الكاملة على دمشق، وليس أن تتشارك النفوذ مع موسكو.  
=========================
المونيتور: هل ستتمكّنُ إدارةُ بايدن من إخراجِ إيرانَ من سوريا؟
https://almohrarmedia.net/2020/12/23/المونيتور-هل-ستتمكّنُ-إدارةُ-بايدن-من/
تناولَ موقعُ “المونيتور” في مقال لـ”جاريد سزوبا”، موضوعَ تواجدِ الاحتلال الإيراني العسكري في سوريا، مشيراً إلى أنّ المسؤولين المخضرمين في السياسة القائمة منذ ثلاث سنوات أظهروا علامات شكٍّ حول قدرة واشنطن على إخراج الاحتلال الإيراني من سوريا.
وقال مسؤولٌ في إدارة ترامب للكونغرس في وقت سابق من هذا الشهر, إنّ أهداف واشنطن فيما يتعلّق بنتيجة الحرب الأهلية السورية لا تزال “في متناول اليد”, تتمثّلُ هذه الأهداف بهزيمة تنظيم داعش، وبالحلِّ السياسي للصراع السوري الذي دام قرابةَ عقد من الزمن، وبانسحابِ الميليشيات التي يقودها الاحتلالُ الإيراني من البلاد.
وقال المبعوث الأميركي إلى سوريا “جويل ريبيرن” أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب “نفوذُنا في سوريا يتزايد”.
لكن المسؤولين المخضرمين في السياسة القائمة منذ ثلاث سنوات أظهروا علامات شكٍّ حول هذا الحديث، لا سيما بشأن وجود الاحتلال الإيراني العسكري في الدولة التي مزّقتها الحربٌ.
وتساءل نائبُ مساعد وزير الدفاع السابق للشرق الأوسط “مايكل مولروي” خلال حديث له في 17 كانون الأول, “هل سنصل يوماً لخروج القوات التابعة لإيران من سوريا؟”، مضيفاً “أجابني أحدُ الأشخاص المطّلعين على هذا الموضوع وقال لي: لن يحدثَ هذا”.
واعتبر “مولروي”، وهو ضابط مخضرمٌ في وكالة المخابرات المركزية الأميركية عملَ في سوريا خلال الفترة التي قضاها في البنتاغون، أنّ “تقليص نفوذ طهران في بلاد الشام يجب أنْ يظلَّ هدفاً للولايات المتحدة”، مضيفاً “ربما ينبغي أنْ يكونَ لدينا طريقة أذكى في التعامل معها”.
وبحسب الموقع فإنّ إدارة الرئيس المنتهية ولايتُه دونالد ترامب راهنتْ حتى الآن على أنّ وابلاً من العقوبات الاقتصادية قد يجبر قادة الاحتلال الإيراني على إعادة التفكير في التكاليف المالية لمغامراتهم العسكرية الإقليمية, إضافةً إلى ذلك، دعمتْ واشنطن حملة الاحتلال الإسرائيلي الجويّة ضدَّ أهداف إيرانية في سوريا.
في حديثه إلى جانب “مولروي” الأسبوع الماضي، نوّه المبعوثُ الأميركي السابق إلى سوريا “جيمس جيفري”، بضربات الاحتلال الإسرائيلية العسكرية التي ألحقت “خسائر مدمّرة” بخطوط إمدادِ المعدّات العسكرية الإيرانية إلى سوريا.
وبالنسبة لبعض الخبراء, فإنّ السؤال ليس ما إذا كان بإمكان واشنطن إخراج جميع ميليشيات الاحتلال الإيراني من سوريا، بل السؤال هو حول الطريقة التي سيتعامل فيها الرئيس الجديد “جو بايدن” مع العقوبات التي وضعها ترامب، خلال محاولة الإدارة الجديدة العودةَ للاتفاق النووي مع ايران.
في هذا السياق، أوضح المتخصّصُ في السياسة الخارجية في معهد بروكينغز “مايكل أوهانلون”، في حديث مع “المونيتور”، أنّه “سيتعيّن على بايدن أنْ يقرّر ما إذا كان مستعدّاً لاستخدام النفوذ الأميركي إضافة لخطّة العمل الشاملة المشتركة في محاولة لإقناع إيران بالانسحاب من سوريا”.
وأضاف, “لكنْ يبدو أنّ فريق بايدن يميل أكثرَ إلى الرغبة في العودة إلى الاتفاق بشروطه السابقة، دون الرغبة في العمل على تقييد السلوك الإيراني في المنطقة”.
ورأى أوهانلون أنّه “حتى لو أراد فريق بايدن أنْ يكونَ أكثرَ صرامة مع طهران، فإنّ الخطوة الأولى المنطقية هي أنْ يقومَ بتمديد الاتفاق النووي، دون إدخال جميع النزاعات الإقليمية المختلفة في المفاوضات، فكلٌّ منها يتطلّب مفاوضات شاقّة وطويلة من أجل إحراز تقدّمٍ”.
=========================
الصحافة الروسية :
أرغومينتي اي فاكتي :روسيا: مواقف واضحة من قره باغ إلى سوريا مرورا بالأطلسي
https://arabic.rt.com/press/1186334-روسيا-مواقف-واضحة-من-قره-باغ-الى-سوريا-مرورا-بالاطلسي/
إن السياسة الخارجية للولايات المتحدة وحلف الناتو هي دعاية "السم الزعاف"، والسنة المنصرمة أكدت هذا الوصف.
فقد اتهموا روسيا بكل التهم الممكنة:
قالوا إنها تدخلت في قرة باغ من أجل تعزيز مواقفها ضد الغرب، وزعموا أنها تتعامل مع تركيا لنفس الغرض، وليس بسبب تبادل المصالح في قطاعي الاقتصاد والسياحة. ثم قالوا إن روسيا تريد استعادة جمهوريات البلطيق، والاستيلاء على بلدان أوروبا الشرقية..
افتراءات لا تنتهي حول روسيا تتردد على مسامع الأمريكيين والأوروبيين.
على الجانب الآخر بدا واضحا من بيان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين على الانتصار في الحرب العالمية الثانية، كيف تنظر الولايات المتحدة الأمريكية إلى دورها في الحرب، وكأنها المنقذ الرئيسي للعالم من الفاشية. هكذا ودون مواربة قالها دونالد ترامب، دون أن يذكر الاتحاد السوفيتي بكلمة واحدة، وكأن ملايين الأبطال من جيش الاتحاد السوفيتي، ممن دفعوا حياتهم ثمنا لحرية العالم، وملايين المواطنين من الشعب السوفيتي الذين راحوا ضحية الحرب، كل تلك الملايين لا تعني شيئا للرئيس الأمريكي، ولا للولايات المتحدة الأمريكية.
في سياق متصل، تبنت الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة يوم الأربعاء الماضي، 16 ديسمبر، مشروع قرار تقدمت به روسيا لمكافحة تمجيد النازية، صوتت لصالح القرار 130 دولة، وامتنعت 51 دولة، بينما صوتت ضد ذلك القرار دولتان فقط هما الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا!
من ناحية أخرى تهول الولايات المتحدة من حجم الدور الذي تلعبه في مكافحة الإرهاب بسوريا، في الوقت الذي تقلل فيه من شأن الدور الروسي، ومسار أستانا الذي تشترك فيه كل من روسيا وتركيا وإيران. يأتي ذلك في ظل تصدير الولايات المتحدة الأمريكية للنفط السوري بشكل غير قانوني من شمال شرق سوريا، وفقا لما صرحت به ممثلة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا في أكتوبر الماضي، حيث قالت إن قيمة النفط المصدر تزيد عن 30 مليون دولار شهريا.
كذلك ترفض الولايات المتحدة الأمريكية تجديد معاهدة "ستارت-3" لخفض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية التي تنتهي في 2021، وقبل ذلك انسحبت من معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى (2 أغسطس)، وذلك في الوقت الذي يحشد فيه الناتو أسلحته في أوروبا والدول الأخرى المجاورة لروسيا.
كما أظهرت الولايات المتحدة الأمريكية عداء سافرا تجاه الصين، بل وانسحبت من منظمة الصحة العالمية (3 سبتمبر 2020) عقب اتهامات للمنظمة بعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه الصين، ووصفت فيروس كورونا بـ"الفيروس الصيني"، في مسعى لمعاقبة الصين. وحاول الكونغرس الأمريكي فرض مزيد من العقوبات ليس فقط ضد روسيا، بل ضد شركاء روسيا مثل بيلاروس. وبدلا من العمل البنّاء داخل المنظمات التابعة لهيئة الأمم المتحدة، تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بتشكيل منظماتها الخاصة، لمواجهة استخدام الأسلحة الكيميائية أو الأمن السيبراني.
على صعيد آخر، أصبح الناتو حلفا يهدد العالم أجمع، وأصبح من الضروري التفكير في المعنى الحقيقي لوجوده، في الوقت الذي أصبح الدور الوحيد الذي يلعبه الحلف هو مناصبة العداء لروسيا، وهو أمر لا معنى له في عالم متعدد الأقطاب. فمجرد التفكير في الرعب والهلع الذي يمكن أن يسببه أدنى خطأ عسكري أصبح أمرا مقلقا للغاية، خاصة وأن إدارة الرئيس ترامب قد ألغت عددا من الاتفاقيات المهمة التي تفتح الباب على مصراعيه أمام سباق التسلح. وفي نهاية المطاف يمكن أن تصبح قواعد الناتو الموجودة في أوروبا أو الشرق الأوسط أولى الأهداف في مرمى نيران أنظمة الدفاع الروسية ردا على أي عدوان من جانب الناتو. حيث تمتلك روسيا الآن من بين أسلحتها الصواريخ فرط الصوتية، التي ليس لها مثيل حول العالم، والتي لن تتمكن أي من مظلات الدفاع الموجودة حاليا لدى الناتو من صدها.
من هنا تأتي ثقة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في حديثه عن أن النتيجة الرئيسية للسياسة الخارجية الروسية على مدى الخمسة عشر عاما الماضية هي أن الغرب أدرك أخيرا أن روسيا قوة مستقلة الإرادة لا تقبل الإملاءات من أي أحد تحت أي ظرف من الظروف.
ولهذا السبب انتهت محاولات تقويض الأمن الاقتصادي لروسيا بالفشل. أو بشكل أدق نود التصديق أن تلك المحاولات قد انتهت بالفعل، ولن تستمر.
أن صبر روسيا ليس له حدود. وكما يقولون في روسيا: "من لا يستمع إلى لافروف، سوف يستمع إلى شويغو بكل تأكيد"، إشارة إلى وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو. فروسيا تعزز من قدرات جيشها الوطني، للدفاع عن النفس حال اتخاذ أي إجراءات من شأنها أن تهدد الأمن القومي للبلاد، وروسيا دولة عظمى لا تملك حق التهاون في الدفاع عن أمن وسلامة مواطنيها أو التفريط في شبر من أراضيها.
وعلى الرغم من كل ذلك، دعا بوتين مجددا مجلس الأمن في هيئة الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إلى الانعقاد لمناقشة القضايا الملحة مثل جائحة فيروس كورونا ومكافحة الإرهاب والتعصب الديني ومبادئ نزع السلاح وقضايا البيئة.
إن روسيا تثبت مع الأيام بما لا يدع مجالا للشك، سعيها الدائم نحو الأمن والسلام الدوليين، من خلال مواقفها الواضحة والمعلنة في سوريا أو في قرة باغ، ومن خلال تقديم الدعم والمساعدة لمختلف البلدان في مكافحة فيروس كورونا، وقد دعت روسيا مؤخرا إلى منح إمكانية تصنيع اللقاح الروسي ضد فيروس كورونا في بلدان مختلفة حول العالم بهدف التخلص من الجائحة التي تأثرت بها البشرية جمعاء.
لقد سئم الناس حالة الخوف المستمرة، على صحة الأقارب والأحباب، سئموا الوحدة الناجمة عن العزلة الذاتية، سئموا الخسائر الاقتصادية. أصبحت أمنية الجميع أن يعاودوا السفر والحركة بحرية وحضور الفعاليات الفنية والأحداث الرياضية والتنزه وارتياد المقاهي. وعلى الرغم مما يتردد حول أن العالم لن يعود مرة أخرى إلى ما كان عليه قبل الجائحة، إلا أن اللقاح يمكن أن يعيد كثيرا من الأمور إلى طبيعتها.
وفي مؤتمره الصحفي السنوي الكبير منذ أيام، حث بوتين الجميع على عدم البحث عن مذنبين في انتشار الجائحة، والالتفات إلى توحيد الجهود لمكافحة المشكلة، لمساعدة الأشخاص الذين وجدوا ولا زالوا يجدون أنفسهم في ظروف صعبة. وناشد الرئيس الروسي الجميع، أولا وقبل كل شيء، بإزالة كافة القيود التجارية على توريد المعدات الطبية والأدوية.
وإذا كانت الأماني ممكنة في هذا الوقت من العام، على أمل أن تصدق الأساطير وتتحقق المعجزات، فإن على الولايات المتحدة الأمريكية التخلي عن طموحاتها السياسية الضخمة، وأن تنجح الإدارة الأمريكية الجديدة في تصحيح الأخطاء التي ارتكبتها إدارة الرئيس ترامب، والتي بحق يمكن وصفها بأنها لا تغتفر. فقد تدهورت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية على نحو كبير، لم تشهده منذ زمن الحرب الباردة.
نامل أن يتمكن الفريق الجديد في البيت الأبيض من التخلص من تبعات قرارات الانسحاب من المنظمات والاتفاقيات الدولية وغيرها من القرارات قصيرة النظر وغير المسؤولة من جانب الإدارة الحالية.
لقد نشأت في بيت لحم، وأنا فلسطيني الجنسية، أحمل داخلي قلبا عربيا لكنه قادر على فهم عقلية المواطن الروسي بنفس درجة الحساسية، فقد عشت وفهمت واستوعبت ثم تقبلت الموقف الروسي من الحياة، حيث أعيش الآن في هذا البلد وأحمل جنسيته لسنوات طويلة، وقد كرست فترة طويلة من حياتي لإقامة علاقات بين الاتحاد السوفيتي السابق ومنظمة التحرير الفلسطينية، ثم بين روسيا ودول الشرق الأوسط. لذلك أقول إن الكلمة والنظرة واللفتة قد تعني أشياء مختلفة بالنسبة لمواطني الثقافات المختلفة، وعليه أؤكد دائما على أنه يتعين على الأطراف أن تتحلى بالقدرة على الاستماع والفهم والاستيعاب والقدرة على قبول الآخر، وإيلاء أكبر قدر ممكن من الاهتمام بالمفاوضات، بدلا من اللجوء إلى القوة.
وإذا كان بابا نويل قادرا على أن يلبي رغباتي، كنت سأتمنى أن تختفي الاتهامات من قبيل "روسيا هي المعتدي"، و"روسيا عدو الحرية في العالم"، وأن نبدأ في البحث عن أرضيات مشتركة، وحياة هادئة مستقرة ومستدامة في الشرق الأوسط، وأن تلتزم جميع البلدان، كما ينبغي بقواعد القانون الدولي، وألا يتم استخدام السلاح النووي، ولا أرى تلك أماني مستحيلة التحقق. لكن بالنظر إلى التطلعات الأمريكية والرغبة المستميتة للسيطرة على العالم لعقود، يبدو تحقق هذه الأماني وحدها سوف يكون تحولا رائعا.
أعتقد، أن إدارة الرئيس المنتخب، جو بايدن، ستكون قادرة على تحقيق مهمة تنظيم واستعادة العلاقات الإيجابية بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وآسيا، بعد أن تسببت خطوات ترامب بأضرار للشعب الأمريكي نفسه، وتسببت التصريحات الإعلامية الشعبوية والنارية وسياسة حشد المواطنين وتضليلهم في تقسيم المجتمع الأمريكي كما لم يحدث من قبل.
لهذا ينظر العالم بأمل إلى الإدارة الأمريكية الجديدة، ويتوقع منها أن تفهم الوضع الحقيقي، وتؤدي دورها في تعزيز الأمن والسلام الدوليين في إطار قوانين الشرعية الدولية وبرعاية هيئة الأمم المتحدة التي ينبغي حل جميع القضايا الخلافية حول العالم في إطارها.
رامي الشاعر
كاتب ومحلل سياسي
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
========================