الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 24/1/2022

سوريا في الصحافة العالمية 24/1/2022

25.01.2022
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • المونيتور” تكشف حقيقة عزل تركيا مدينة أعزاز عن سوريا
https://eldorar.com/node/172819
 
الصحافة الروسية :
  • صحيفة روسية: إسرائيل تساهم في إعادة تأهيل نظام الأسد
https://eldorar.com/node/172803
 
الصحافة البريطانية :
  • في صحيفة التايمز يكتب ريتشارد سبنسر عن هجوم الحسكة قائلا إن "الغرب تجاهل سجون الجهاديين، لكن لا يمكنه تجاهل هجوم الحسكة".
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-60106557
 
الصحافة الفرنسية :
  • "لوموند":الأسد "إمبراطور" المخدرات في الشرق الاوسط
https://www.almodon.com/arabworld/2022/1/23/لوموند-الأسد-إمبراطور-المخدرات
 
الصحافة العبرية :
  • هآرتس :في لعبة الغاز والكهرباء.. هل يقف “تشالوس” الإيراني أمام مخططات بايدن في الشرق الأوسط
https://www.alquds.co.uk/في-لعبة-الغاز-والكهرباء-هل-يقف-تشالوس/
 
الصحافة الامريكية :
المونيتور” تكشف حقيقة عزل تركيا مدينة أعزاز عن سوريا
https://eldorar.com/node/172819
 كشف موقع “المونيتور” الأمريكي حقيقة قيام تركيا ببناء جدار إسمني بمحيط مدينة أعزاز شمال حلب، هدفه عزل المنطقة عن سورية وتتريكها.
وأضاف الموقع أن فريقًا إعلاميًا تابعًا له زار المنطقة وتحقق من وجود ذلك الجدار، إذ تبين أنه يقع غربي أعزاز، من جهة واحدة فقط، وعلى ما يبدو فإن الهدف منه هو حماية المنطقة، بما فيها طريق عفرين أعزاز، من هجمات الميليشيات الكردية وقوات الأسد.
وأوضح أن الجدار الخرساني يبعد عن مواقع النظام والميليشيات الكردية بمنطقة تل رفعت، قرابة 2 كيلو مترًا، طوله قرابة 1.5 كيلو متر، وارتفاعه ثلاثة أمتار.
وأشار إلى أن قرار بناء الجدار اتخذ بعد تعرض المنطقة لهجمات استهدفت مدنيين في المنطقة، بالإضافة لآليات عسكرية تابعة للجيش الوطني السوري والجيش التركي.
ونقل عن المتحدث باسم الجيش الوطني السوري، يوسف حمود، أن الجدار بني بمساعدة الجيش الوطني، ليكون مواجهًا لحاجز الشط، في منتصف المسافة بين أعزاز وعفرين.
كما نقل الموقع عن الباحث في الشؤون السورية محمد السكري، أن تركيا تهدف لتأمين المناطق الخاضعة لسيطرتها شمال سوريا، من أي هجمات، عبر تدعيم دفاعات الجيش الحر.
وتستهدف قوات الأسد والميليشيات الكردية بشكل دوري مناطق عفرين وشمال حلب، الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني، كما تشهد المنطقة تفجيرات، من حين لآخر، تحمل بصمات تلك القوى.
=============================
الصحافة الروسية :
صحيفة روسية: إسرائيل تساهم في إعادة تأهيل نظام الأسد
https://eldorar.com/node/172803
نشرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” مقالًا للكاتب والباحث الروسي إيغور سوبوتين أكدت فيه أن اتفاق نقل الغاز الإسرائيلي إلى لبنان عبر سوريا سيعيد تأهيل نظام الأسد.
ونقلت الصحيفة عن القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية عشرة أن إسرائيل ستلعب دورا مركزيا في إمداد لبنان بالطاقة حيث سيتم ضخ الغاز من حقل لوياثان الإسرائيلي المتوسطي إلى الأردن ومن هناك إلى سوريا ولبنان”.
وأضافت: “إن غاية إسرائيل من تزويد لبنان بالغاز، بحسب القناة 12، هو تقليص النفوذ الإيراني في الحياة الاقتصادية وبالتالي السياسية في لبنان”.
وأكدت الصحيفة أن مبادرة نقل الغاز الإسرائيلي إلى لبنان عبر سوريا ستعيد تأهيل نظام الأسد.
وأردفت: “إن روسيا تنظر إلى هذا المشروع بشكل إيجابي”، مشيرة إلى مبعوث بوتين إلى سوريا ألكسندر لافرنتيف عبر في وقت سابق عن قبوله بمثل هذه المبادرات.
يذكر أن أمريكا ولبنان نفوا في وقت سابق صحة الأنباء التي أوردتها “القنا 12” العبرية بخصوص موافقة واشنطن على نقل الغاز الإسرائيلي إلى لبنان عبر سوريا.
=============================
الصحافة البريطانية :
في صحيفة التايمز يكتب ريتشارد سبنسر عن هجوم الحسكة قائلا إن "الغرب تجاهل سجون الجهاديين، لكن لا يمكنه تجاهل هجوم الحسكة".
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-60106557
ويقول مراسل الصحيفة لشؤون الشرق الأوسط: "لا أحد يستطيع أن يقول إنه لم يكن على دراية بالأمر، فتلك السجون كانت مكتظة وكانت تضم آلاف الجهاديين، وكانت فضيحة منذ لحظة هزيمة تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية".
ويضيف: "لا يزال أكثر من 12 ألف أسير في عهدة قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، 2000 منهم على الأقل من الأجانب. بالإضافة إلى ذلك، هناك 70 ألف من النساء والأطفال في مخيمات للنازحين تحت الحراسة".
ويوضح الكاتب "أدارت بريطانيا ودول أوروبية أخرى ظهرها ورفضت السماح للمتشددين أو زوجاتهم وأراملهم بالعودة إلى ديارهم حتى لمواجهة المحاكمة".
كما "قدّم ترامب إسهاما كبيرا في أواخر عام 2019، عندما سحب نصف القوات البرية الأمريكية القليلة التي يبلغ عددها 2000 والتي تساعد في حراسة منطقة سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شرقي سوريا"، وفق سبنسر.
ويرى الكاتب أنه "لا ينبغي لأحد أن ينسى إسهام الأتراك في الاستمرار في مهاجمة الأراضي التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، بناء على شكواهم الخاصة من الأكراد، ولا الروس، لإفقار شرقي سوريا من خلال استخدام حق النقض ضد مساعدات الأمم المتحدة عبر الحدود".
ويشرح "تسمي قوات سوريا الديمقراطية المنطقة التي تديرها 'الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا' لكن هذا الحكم الذاتي له ثمن. غير معترف بها من قبل نظام الأسد في دمشق، وبالتالي من قبل الأمم المتحدة، وهي غير مؤهلة للحصول على مساعدة مباشرة، وتزعم الحكومات الغربية، أنه لا يمكنها أن تسمح قانونا بتسليم المطلوبين".
"لأسباب دبلوماسية متنوعة، لا أحد يريد قبول الحقيقة الواضحة: أن سوريا مقسمة الآن إلى أجزاء واضحة، شرق سوريا جزء منها. بدلا من ذلك، ولأسباب جيوسياسية خاصة بهم، فإن القوى التي تتحكم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سعيدة بتفاقم هذا الثقب الأسود القانوني والأمني والأخلاقي".
ويختم الكاتب "عندما حاربت القوات الأمريكية نسخة سابقة من التهديد الجهادي في العراق بعد غزو 2003، بدأ يتحول إلى مستنقع، تم التخلي عن أسراهم بالمثل في سجون بغيضة، حيث شكلوا نواة لما سيصبح الدولة الإسلامية. كان أبو بكر البغدادي، الذي قاد سيطرة داعش على جزء كبير من العراق وسوريا في عام 2014، أحد سجناءهم. كما سيتم التخطيط للتمرد المسلح التالي من المناطق شبه المحكومة في العراق وسوريا اليوم. قد يكون قد بدأ بالفعل".
=============================
الصحافة الفرنسية :
"لوموند":الأسد "إمبراطور" المخدرات في الشرق الاوسط
https://www.almodon.com/arabworld/2022/1/23/لوموند-الأسد-إمبراطور-المخدرات
وصفت صحيفة "لوموند" الفرنسية رئيس النظام السوري بشار الأسد بأنه إمبراطور تجارة المخدرات في الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة في مقال حمل عنوان: "الأسد على رأس تجارة المخدرات في الشرق الأوسط": "جرائم حرب، جرائم ضد الإنسانية، جرائم تعذيب.. تطول القائمة لسرد الجرائم المرتكبة من قبل النظام السوري. غير أن المخدرات وتهريبها جرائم جديدة جعلت الأسد إمبراطور هذه التجارة في الشرق الأوسط".
وعاد كاتب المقال البروفيسور في "السيانس بو بباريس" بيار فيليو "بتاريخ النظام السوري مع تجارة المخدرات إلى عام 1976، لحظة دخول الجيش السوري إلى لبنان، حينها سال لعاب النظام واندفعت شهيته للسيطرة على مزارع الحشيش في منطقة البقاع اللبنانية". وقتها تم تكليف علي دوبا "زعيم الأشباح" ليكون أمير تجارة المخدرات في تلك الحقبة.
بعد وصول الأسد الابن إلى السلطة، قام بتنحية دوبا من إمارة المخدرات كما يروي بيار فيليو. ويضيف أن ماهر الأسد هو عرّاب تجارة المخدرات في سوريا في هذه الآونة، عبر متانة العلاقة بين الفرقة الرابعة في سوريا وحزب الله في لبنان.
وبحسب المقال، فإن تصنيع وتجارة الكبتاغون التي يقوم بها النظام السوري وحزب الله تسعى قبل كل شيء إلى ليّ ذراع المجتمع الدولي وإجباره على إلغاء العقوبات المفروضة على نظام دمشق. وفي سبيل هذا الضغط فإن السوق السعودية هي الأنسب لترويج تلك السموم.
وأشار الكاتب إلى أن "السعودية قد استشاطت غضباً عشرات المرات بعد ضبطها لشحنات الكبتاغون المهربة من سوريا عبر لبنان، من خلال طرود الرمان تارة، والفواكه المجففة تارة أخرى، وسط تقاعس دولي عن ثني النظام السوري وحزب الله عن تلك التجارة".
وفي وقت سابق، أكدت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية أن "مصدر الحبوب المخدرة (إلى السعودية) هو سوريا"، واصفةً سوريا بأنها "مركز الإنتاج الرئيسي للكبتاغون".
وأضافت المجلة في تقرير، أن مراكز التصنيع الرئيسية لحبوب الكبتاغون المخدرة تقع في المناطق التي يسيطر عليها نظام بشار الأسد مع دور داعم لحزب الله في تزويد المنتجين بالخبرة الفنية والغطاء والحماية في أثناء العبور من سوريا إلى لبنان.
وتابع التقرير أن "الحظر الذي فرضته السعودية على لبنان قصير الأمد لأنه يستهدف دولة عبور واحدة فقط هي لبنان"، مشيرة إلى أنه "على الرغم من أن لبنان يلعب دوراً فاعلاً في تجارة الكبتاغون فإنه جزء واحد فقط من المعادلة".
وذكر أن "سوريا لا تزال مركز المخدرات وأن الجهات الفاعلة في إنتاجها تكيّفت مع القيود الاقتصادية الجديدة باعتمادها بشكل أكبر على الطرق البحرية البديلة عبر البحر المتوسط، والطرق البرية عبر الأردن والعراق التي توفر الوصول إلى الأسواق الاستهلاكية في الخليج".
وقالت "فورين بوليسي" إن هناك ارتفاعاً ملحوظاً في مضبوطات السعودية في معبر الحديثة مع الأردن ما يشير إلى أن مهرّبي الكبتاغون بدأوا في زيادة حركة المرور على الطرق البرية من سوريا عبر الأردن لتجاوز القيود التي فرضتها السعودية على الاستيراد من لبنان.
=============================
الصحافة العبرية :
هآرتس :في لعبة الغاز والكهرباء.. هل يقف “تشالوس” الإيراني أمام مخططات بايدن في الشرق الأوسط
https://www.alquds.co.uk/في-لعبة-الغاز-والكهرباء-هل-يقف-تشالوس/
مثل من حصلوا على حقل غاز جديد، سارعت وسائل إعلام إسرائيلية إلى الإبلاغ عن اتفاق وقع كما يبدو بين إسرائيل ولبنان، لبيع الغاز من إسرائيل للجارة الشمالية. هذا التقرير نجح في إشغال الإدارة الأمريكية، التي نفت بصورة قاطعة وجود اتفاق بين إسرائيل ولبنان، لكن الزبد ظل يطفو على الماء.
اتفاق لنقل الغاز من مصر والكهرباء من الأردن إلى سوريا ومن هناك إلى لبنان، وُقع حقاً في تشرين الأول الماضي. وحسب هذا الاتفاق، ستنقل مصر الغاز إلى لبنان عبر أنبوب الغاز العربي الذي يمر من سيناء ومروراً بالعقبة، ومنها إلى حمص في سوريا، ومن هناك إلى لبنان. ويوازي ذلك استكمال ترميم خطوط الكهرباء بين الأردن وسوريا ولبنان، وفيه سيبيع الأردن الكهرباء للبنان.
نوقشت خطة الاتفاق بين مصر والأردن وسوريا ولبنان والولايات المتحدة في تموز الماضي، وكان من الواضح لجميع الأطراف بأنه سيطلب من أمريكا منح إعفاء هذه الدول من العقوبات التي فرضت على سوريا. إضافة إلى ذلك، تم الاتفاق على أن تقتطع سوريا حصة بنسبة 10 في المئة من كمية الغاز المصري و8 في المئة من الكهرباء التي ستمر في أراضيها.
أرسلت الولايات المتحدة رسالة مصادقة لمصر والأردن، جاء فيها بأنه يمكنها تحويل الغاز والكهرباء دون الخوف من العقاب على خرقها للعقوبات. ولم يبق سوى انتظار ترميم أنبوب الغاز في الجزء السوري واستكمال المقطع المؤدي من حمص إلى لبنان، الذي هو غير موصول بأنبوب الغاز العربي. كان يتم إبلاغ إسرائيل في كل هذه الأمور، ولكنها لم تكن طرفاً في الاتفاق. منذ مرحلة النقاشات حول الاتفاق، نشرت وسائل إعلام عربية أنباء “صاخبة”، التي سيقوم الغاز الإسرائيلي بحسبها بإضاءة شوارع لبنان. مقال نشره في تشرين الأول خبير الطاقة ماتيو زايس في موقع “أتلانتيك”، قال فيه إن الغاز الإسرائيلي سيضيء مقر قيادة حسن نصر الله. ليس للغاز رائحة أو لون. والغاز الذي تبيعه إسرائيل للأردن يستخدمه لإنتاج الكهرباء، وجزء منه سينقل إلى لبنان أيضاً؛ لكن إسرائيل والأردن، وبالأحرى لبنان، لم يوقعا على اتفاق ينص على أنه سيتم الفصل بين غاز وغاز، وأن الغاز الإسرائيلي لن يستخدم لإنتاج كهرباء أردنية تُحوّل إلى لبنان؛ لأنه لا توجد طريقة عملية لتنفيذ هذا الفصل.
أيضاً الدفع مقابل الغاز والكهرباء سيتم عن طريق صندوق النقد الدولي، الذي لم يعثر بعد على حل لمسألة تسديد القرض الذي سيعطى للبنان، حيث أن حكومة لبنان مفهوم مجرد، فهي لا تعمل، ولا ثقة فيها بكل ما يتعلق بتسديد الديون. الأسلوب المقترح هو أن يُدفع للأردن ومصر مباشرة حسب احتساب كمية الكهرباء والغاز وليس عبر لبنان، وإجبار لبنان، عندما ستحدث معجزة، وتبدأ بتنفيذ إصلاحات اقتصادية من شأنها أن تفتح صنبور المساعدات الخارجية.
التقارير الواردة حول اتفاق الغاز بين إسرائيل ولبنان، قالت أيضاً إنه استهدف تقليص نفوذ إيران في لبنان وسوريا، وإعادة سوريا إلى الحضن العربي وتقليص نفوذ “حزب الله” في لبنان. ما ينقص هو التقدير الذي بحسبه سيقود الاتفاق إلى سلام عالمي، أو على الأقل يخفف من الاحتباس الحراري في الكرة الأرضية.
إن تأثير إيران في لبنان لا يستند إلى صهاريج النفط المنفردة التي أرسلتها في أيلول إلى ميناء بانياس السوري، بناء على طلب من “حزب الله”. حتى الولايات المتحدة هزت الرأس ولم تمنع إرساليات النفط. “أعتقد أن أحداً قد ينتحر لمنع وصول النفط المخصص لمستشفيات لبنان”، قالت السفيرة الأمريكية في لبنان، دوروتي شيا، في مقابلة مع قناة “العربية”. في الوقت نفسه، أبلغت عن اتفاق لتصدير الغاز والكهرباء من مصر والأردن.
سمع “حزب الله” ولم يعارض، وحافظ على صمته أيضاً عندما كتبت مواقع وصحف عربية بأن الكهرباء الأردنية المخصصة للبنان يتم إنتاجها بغاز إسرائيلي، بالضبط مثلما وافق على إجراء المفاوضات بين إسرائيل ولبنان حول ترسيم الحدود البحرية الاقتصادية. سبب ذلك هو أن استقرار لبنان واقتصاده يعدّ مصلحة مشتركة لإسرائيل و”حزب الله” وإيران وسوريا.
من هنا أيضاً، فإن الاقتراح الحثيث للمطالبة بمقابل سياسي أو عسكري مقابل موافقة إسرائيل على تحويل الغاز إلى لبنان، أمر لا أساس له. ليس ذلك لأن إسرائيل لا تبيع الغاز للبنان، بل لأنها أيضاً لا تستطيع فرض الفيتو على بيعه من الأردن ومصر، خصوصاً عندما تكون الولايات المتحدة هي التي بلورت هذا الاتفاق بينهم.
الغاز الإيراني سيصل إلى لبنان
في حين أن من يحلمون ويتخيلون شرق أوسط يغير فيه الغاز الإسرائيلي أنظمة وببني تحالفات ويهز “حزب الله” ويبعد إيران من سوريا، يجدر الاستعداد بالتحديد لدخول إيران إلى سوق الغاز العالمية، لا سيما السوق الأوروبية. إن اكتشاف حقل غاز ضخم في المنطقة التي تعود لإيران في بحر قزوين، حقل تشالوس، يضع إيران على رأس قائمة الدول المنتجة للغاز في المنطقة. وحسب تقديرات خبراء غرب، فإن حقل الغاز هذا يحتوي على كميات أكبر من الكميات في أي حقل آخر موجود في موقع فارس في الخليج الفارسي، المشترك بين إيران وقطر، والذي يعتبر حقل الغاز البحري الأكبر في العالم.
تتحدث وزارة الطاقة الإيرانية الآن عن قدرة إيران على توفير 20 في المئة من احتياجات أوروبا للغاز. وعلى فرض أن الاتفاق النووي سيوقع وسيتم رفع العقوبات، يمكن لإيران أن تشكل بالنسبة لأوروبا مزودة النفط البديلة عن روسيا، أو على الأقل تقليص اعتماد أوروبا على الغاز الروسي.
لكن بناء بديل إيراني كهذا قد يواجه عقبات يصعب اجتيازها. إيران وقعت على اتفاق استراتيجي مع الصين لمدة 25 سنة، ستحظى الصين في إطاره بأفضلية في التزود بالنفط والغاز الإيراني بأسعار مخفضة مقابل استثمارات صينية بمئات مليارات الدولارات.
الاتفاق الاستراتيجي الذي اتفقت إيران وروسيا على تمديده في هذا الشهر، سيقيد أيضاً قدرة منافسة إيران مع روسيا في السوق الأوروبية، لأن روسيا تعتبر أنبوب غازها إلى أوروبا ذخراً اقتصادياً، لا بل رافعة سياسية واستراتيجية حيوية، ولن تسمح لأي دولة بإبعادها عن هذه الساحة الربحية.
إضافة إلى ذلك، ينقص إيران مرافق ووسائل لإسالة الغاز بصورة ستعيق قدرتها على التنافس في سوق الغاز السائل. تحتاج طهران إلى تنفيذ إصلاحات عميقة في صورة استخدام غازها الطبيعي، الذي يخدم الآن بالأساس احتياجاتها الداخلية، و7 في المئة منه فقط يصدر إلى الدول المجاورة.
حتى لو تم تسويق الغاز الإيراني إلى أوروبا، فهذا نظري الآن. وبسبب العقوبات الأمريكية، فإن إيران تنوي زيادة استخراج الغاز في 2022 لتصبح لاعبة مهمة في سوق الغاز في وسط آسيا. الاتفاق الثلاثي لتزويد الغاز الذي وقع في تشرين الثاني بينها وبين تركمانستان وأذربيجان، واتفاق التزويد بينها وبين تركيا، تضمن بأن احتياطي الغاز الضخم المدفون في أراضيها وفي بحر قزوين سيجد أسواقاً جديدة.
عند رفع العقوبات، بمقدور إيران أن تبيع أو تمنح الغاز وبكميات كبيرة للبنان بالمجان. وتضمن بذلك نفوذها السياسي – الاقتصادي في هذه الدولة، بل وتجعل من شراء الغاز والكهرباء من مصر والأردن أمراً غير ضروري. بناء على ذلك، نقترح عدم حبس الأنفاس قبل طرد إيران من سوريا ولبنان بمساعدة أبخرة الغاز من إسرائيل.
بقلم: تسفي برئيل
هآرتس/ ذي ماركر 23/1/2022
=============================