الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 24/10/2019

سوريا في الصحافة العالمية 24/10/2019

26.10.2019
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • التقرير الأسبوعي لمراكز الأبحاث الاميركية
https://thinktankmonitor.org/weekly-report/weekly-report-arabic/
  • فورين بوليسي: أردوغان لا يعرف ماذا يريد من سوريا
https://www.akhbarelyaom.com/2348187/فورين-بوليسي-أردوغان-لا-يعرف-ماذا-يريد
  • فورين بوليسي":  إيران تخسر الشرق الأوسط.. لبنان والعراق خير مثال
https://anbaaonline.com/news/34933/فورين-بوليسي-إيران-تخسر-الشرق-الأوسط-لبنان-والعراق-خير-مثال
  • نيويورك تايمز: هكذا سيحصد داعش مكاسب الانسحاب الأمريكي من سوريا
http://o-t.tv/CMH
  • نيويورك تايمز: رهان ترامب الثلاثي في سوريا انتصار لبوتين وهزيمة للأكراد وتخويف للحلفاء
https://www.alquds.co.uk/نيويورك-تايمز-رهان-ترامب-الثلاثي-في-سو/
  • "نيويورك تايمز" :فريدمان: ترامب تخلى عن الأكراد مجانا لبوتين والأسد
https://arabi21.com/story/1217483/فريدمان-ترامب-تخلى-عن-الأكراد-مجانا-لبوتين-والأسد#tag_49219
  • المونيتور: من الذي خذل أكراد سوريا؟
https://arabi21.com/story/1217583/المونيتور-من-الذي-خذل-أكراد-سوريا#tag_49219
  • "ناشيونال إنترست": هكذا أهان مسؤول أمريكي وفداً لميليشيات الحماية وكسر قلماً في وجه أحدهم 
https://nedaa-sy.com/news/16528
  • واشنطن بوست :الانسحاب من سوريا.. أخطاء ودروس
https://www.alittihad.ae/wejhatarticle/104064/الانسحاب-من-سوريا--أخطاء-ودروس
  • واشنطن بوست :مناطق آمنة.. أمْ تصعيد للنزاعات؟
https://www.alittihad.ae/wejhatarticle/104070/مناطق-آمنة--أمْ-تصعيد-للنزاعات-
 
الصحافة البريطانية :
  • التايمز: ما هو خطر اتفاق بوتين-أردوغان على سوريا والعالم؟
https://arabi21.com/story/1217431/التايمز-ما-هو-خطر-اتفاق-بوتين-أردوغان-على-سوريا-والعالم
  • التايمز: نجاحات بوتين الدولية سببها التشوش الغربي خاصة سوريا
https://www.alquds.co.uk/التايمز-نجاحات-بوتين-الدولية-سببها-ال/
  • التليغراف: ترامب ينسب لنفسه الفضل في وقف اطلاق النار شمالي سوريا ويزعم انقاذ أرواح الآلاف
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-50162056
  • الجارديان": روسيا تعزز وجودها في شمال شرقي سوريا بعد صفقة تركيا
https://www.arabmubasher.com/159736
 
الصحافة العبرية :
  • هآرتس :هل يستغل تنظيم “الدولة” الانسحاب الأمريكي من سوريا؟
https://www.alquds.co.uk/هل-يستغل-تنظيم-الدولة-الانسحاب-الأمر/
  • معاريف :شرق أوسط جديد.. هذه أبرز ملامحه
https://www.alquds.co.uk/شرق-أوسط-جديد-هذه-أبرز-ملامحه/
 
الصحافة الروسية :
  • إيزفستيا :روسيا وتركيا تبدآن عملية مشتركة في سوريا
https://arabic.rt.com/press/1053663-روسيا-وتركيا-تبدآن-عملية-مشتركة-في-سوريا/
  • نيزافيسيمايا غازيتا :الأكراد يرجون الإسرائيليين إيقاف الأتراك في سوريا
https://arabic.rt.com/press/1053656-الأكراد-يرجون-الإسرائيليين-إيقاف-الأتراك-في-سوريا/
  • إيزفستيا :لبنان: الروس في أمان والسوريون متهمون
https://arabic.rt.com/press/1053657-لبنان-الروس-في-أمان-والسوريون-متهمون/
  • فزغلياد :محلل سياسي يوضح لماذا تهدد الولايات المتحدة تركيا بحرب
https://arabic.rt.com/press/1053664-محلل-سياسي-يوضح-لماذا-تهدد-الولايات-المتحدة-تركيا-بحرب/
  • فزغلياد :الغرب فقد التأثير في العمليات الجارية في الشرق الأوسط
https://arabic.rt.com/press/1053658-الغرب-فقد-التأثير-في-العمليات-الجارية-في-الشرق-الأوسط/
 
الصحافة الامريكية :
التقرير الأسبوعي لمراكز الأبحاث الاميركية
https://thinktankmonitor.org/weekly-report/weekly-report-arabic/
ما وراء انكفاء ترامب عن سوريا
          في السابع عشر من الشهر الجاري، انتقل مركز ثقل الاتهامات الداخلية المتبادلة، بين الرئيس ترامب وخصومه داخل الحزبين، إلى إعلان نائب الرئيس مايك بينس (بعد زيارة عاجلة ومفاجئة لتركيا على رأس وفد أميركي رفيع المستوى)  بأن بلاده “.. وتركيا اتفقتا اليوم على إعلان وقف لإطلاق النار في سوريا .. (و) جددا التزامهما بوحدة سوريا وسلامة أراضيها وبالحل السياسي بقيادة الأمم المتحدة.”
        شكل الإعلان وما رافقه من تصريحات متتالية للرئيس الأميركي خروجاً عن النص المألوف لأركان المؤسسة الحاكمة، لا سيما لقراره بسحب القوات الأميركية من شمال شرق سوريا “في غضون 30 يوماً؛” مؤكداً عزمه بأنه “لن يكون طرفاً في صراع تركي – كردي عمره 200 عام، و(عليه) قرر الانسحاب من سورية.”
        ووفر إعلان الرئيس ترامب مادة سخية من الانتقادات لتحديه توجهات أجنحة المؤسسة الإبقاء على القوات الأميركية كعنصر ضامن لتعطيل نهاية الحرب الكونية على سوريا، باستثمارها في مجموعات مسلحة متعددة الولاءات أطلقت عليها “وحدات حماية الشعب” الكردية، ما لبثت أن أضحت نسخة منقحة من “جيش سوريا الحر” السابق، ورست على توصيف يخدم الأهداف الاستراتيجية الأميركية في إدامة الصراع داخل وعلى سوريا، بتسمية المجموعات عينها “الجيش الوطني السوري.”
        بداية، من الضروري للمرء رصد التحولات في المواقف الأميركية لسبر أغوار قرار الانسحاب الأميركي “المفاجيء” من شمال شرقي سوريا؛ ظاهره “التخلي عن الحلفاء الكرد،” وباطنه مقتضيات التحولات الاستراتيجية الإقليمية والدولية التي أدت لتلك الترتيبات كناية عن الجدل الداخلي بين أقطاب مراكز القوى والقرار: المؤسسات الاستخباراتية والعسكرية والسياسية.
        كما ينبغي التنويه لما طرأ على الخطاب الإعلامي الأميركي من تأييد شبه مطلق “لأعوان الولايات المتحدة” في شمال شرقي سوريا تحديداً مواكباً بذلك الانتقال “الاستراتيجي” للقرار الأميركي.
        التعويل الإعلامي انصب على تعويم “وحدات حماية الشعب” الكردية، كنموذج ملحق بحزب العمال الكردي العامل في الأراضي التركية، لدرء التحفظات التركية؛ متدرجاً إلى صيغة “قوات سوريا الديموقراطية – قسد،” بغية دفع التهم عن التركيبة الإثنية والتلميح بأنها تضم عرباً إلى جانب الأغلبية الكردية؛ وإلى تداول مصطلح “جيش سوريا الوطني.”
        وزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون، وصفت تلك “الميليشيات المعروفة بالجيش السوري الحر (بأنها) مجموعة من المجانين لا يعتمد عليها،” (واشنطن بوست، 13 أكتوبر الجاري).
        وفي تقرير لاحق ليومية نيويورك تايمز، نقلاً عن المصادر العسكرية عينها، وصفت “جيش سوريا الوطني المكون بأغلبيته من حثالات حركة تمرد فاشلة عمرها ثماني سنوات .. وتم رفض غالبيتهم للانخراط بالقتال بعد عملية تقييم مضنية اعتبرتهم شديدي التطرف أو عناصر جريمة.” (18 أكتوبر الجاري).
        بالعودة للتقرب من ارهاصات القرار الأميركي بالانسحاب “المفاجيء” من تلك المنطقة الحيوية، استراتيجيا ًواقتصادياً، من سوريا ينبغي التوقف عند مجمل المشهد السياسي والصراع الدولي المحتدم في الإقليم على ضوء تداعيات الهجوم على منشآت أرامكو في شبه الجزيرة العربية وما برز من إخفاقات بل فشل الترسانة الأميركية المتطورة من رصد أو اعتراض قذائف صاروخية متواضعة الكلفة تكاد لا تذكر مقارنة بمنظومات الدفاع الجوي الأميركي المنتشرة هناك.
        القيادات العسكرية والاستخباراتية الأميركية أخذت علماً على الفور واستخلصت النتائج والدروس الضرورية أبرزها، وفق تصريحات بعض قادة البنتاغون، الإقرار بقصور التقنية الأميركية في مواجهة فعالة لتحديات شبيهة بما اختبرته في محيط أرامكو. وعليه، أضحى الوجود الأميركي في شمال شرق سوريا “محض لهو وعبث،” في ظل عدم استعداد صناع القرار الزج بقوات عسكرية كبيرة بعشرات الآلاف لا سيما وأن المعركة الانتخابية على الأبواب ونية الرئيس ترامب تسخير الانسحاب كانتصار لسياساته “الانكفائية” وتقليص رقعة انتشار القوات الأميركية.
        بالإضافة لعامل المواجهة السابقة مع إيران بإسقاطها أحدث طائرة درونز أميركية فوق مياه الخليج، وما نجم عنه من إعادة تقييم المؤسسة العسكرية والاستخباراتية لقدرات إيران وقرارها بامتصاص الضربة وعدم الرد؛ فضلاً عن الهزائم المتلاحقة التي تلقتها المجموعات المسلحة المدعومة أميركياً على أيدي القوات السورية.
        فيما يتعلق بالنخب السياسية والفكرية الأميركية، شرعت بمعظمها في شن حملة قاسية ضد قرار الانسحاب من سوريا، والأقلية الرصينة منها اتخذت منحىً ناقداً لمجمل السياسة الأميركية.
        أسبوعية فورين بوليسي أبرزت مثالب الاستراتيجية الأميركية قائلة “السياسة الأميركية تجاه سوريا كانت فاشلة لسنوات عديدة، والاستراتيجية الأميركية .. كانت مليئة بالمتناقضات ومن غير المرجح التعويل عليها في التوصل لنتائج أفضل بصرف النظرعن طول المدة الزمنية لإقامة القوات الأميركية.” (17 أكتوبر الجاري).
        بالنتيجة، كان من ضمن “أفضل” الخيارات المتاحة هو “خلط الأوراق وبعثرتها” بأسلوب جديد يعيد بهاء السمعة الأميركية والحفاظ على ما تبقى لها من مصالح استراتيجية في الإقليم.
        عززت واشنطن خيارها أعلاه بتفعيل “سلاح العقوبات” الاقتصادية بالتزامن مع العمليات السرية والخاصة التي تشرف عليها وكالة الاستخبارات المركزية – السي آي إيه – في المنطقة، وجدت أرضية خصبة في العراق وربما لبنان باستثمار الأوضاع المعيشية الصعبة لأغلبية قطاعات الشعب؛ وكذلك في “الإفراج” الإعلامي عن مخطط لاغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ووقوع عدد من الخلايا السرية المنوطة بشن عمليات تخريب ضد الأنظمة المناوئة لواشنطن في الإقليم.
        انطوت تلك الخيارات على “توكيل” العضو في حلف الناتو، تركيا، القيام بمهام عسكرية تعيق تقدم القوات السورية وبسط سيادتها على كامل الجغرافيا السورية؛ والاتفاق المسبق معها بترتيب مرحلة “ملء الفراغ” ما بعد انسحاب القوات الأميركية، وترغيبها لأنقره بانتقاد حلفاء الأمس من الكرد بأنهم لم “يشاركوا واشنطن في إنزال النورماندي،” إبان الحرب العالمية الثانية.
        بالمقابل، موسكو لم تغب عن تلك الترتيبات الرامية لإخراج الوجود العسكري الأميركي محذرة أنقرة بأنه “.. لا يجوز التفكير بحدوث صدام بينها وبين الجيش التركي،” في المنطقة الحدودية مع سوريا، عززته بالإعلان عن توريدها شحنة جديدة من صواريخ “كاليبر” للمنطقة تزامناً مع تقدم الجيش العربي السوري في شمال البلاد.
        الحل، من وجهة نظر فورين بوليسي، يتمثل في إقرار واشنطن “بانتصار (الرئيس) الأسد والعمل مع أطراف أخرى معنية على استقرار الأوضاع هناك.” واستطردت بالإعراب عن خيبة أملها من ميول صناع القرار من الحزبين نظراً “لأن التوجهات الواقعية في السياسة الخارجية تشكل لعنة لدى الديموقراطيين والجمهوريين على السواء؛ والذين يروجون لعدم سحب أي جندي أميركي” من المنطقة.
        انكسارات الاستراتيجية الأميركية في سوريا، تحديداً، بدأت تجد آذاناً صاغية من بعض قطاعات المؤسسة الحاكمة، محاذرة عدم التعرض لمحاسبة القوى الحقيقية عن صوغ وتطبيق استراتيجية التدخل المفضلة.
        في معرض انتقادها لقررا انسحاب الرئيس ترامب، أكدت يومية نيويورك تايمز أن صناع القرار “وعدد من الأطراف بضمنهم الكرد أدركوا مبكراً عدم القدرة على تحقيق حلم الدولة الانفصالية، على المدى الطويل.” بل لم يكن الكرد في مواجهة “خطر تطهير عرقي،” كما درجت العادة في السابق.
أما الرئيس ترامب، من وجهة نظر الصحيفة ومؤيديها في مراكز القرار، فقد “حوّل شمالي سوريا الى عود ثقاب، ما لبث أن أضرم به النار.” (15 أكتوبر الجاري).
حسابات الربح والخسارة
أبرز المتضررين من الانسحاب الأميركي وتداعياته الإقليمية هي تلك الأطراف التي احتضنت “هدف الانفصال الكردي،” طمعاً في إعادة تقسيم سوريا، وعلى رأسهم “إسرائيل” وذراعها من اللوبي المؤثر، إيباك، وقادة الكونغرس من الحزبين الذين سارعوا للتنديد بالرئيس الأميركي لتخليه عن “الحلفاء،” في ظل معادلات مواجهة دولية ضارية “مع روسيا والصين” تستدعي حشد أكبر عدد من الحلفاء.
        القوى الأميركية النافذة في صنع القرار، ومنها المؤسسات الإعلامية المتعددة، أعربت عن عدم ارتياحها ورفضها لقرار الانسحاب محملة الرئيس ترامب المسؤولية التامة لما سينجم عنه من تداعيات. بيد أن المعطيات المتوفرة تناقض سردية تفرد الرئيس ترامب بالقرار.
        التقى وزير الخارجية مايك بومبيو بوزير الخارجية الأسبق هنري كيسسنجر، يوم 28 أيلول الماضي، مع ملاحظة تجاهل وسائل الإعلام لتلك الحادثة، معرباً عن اغتباطه للقاء الأخير “والامتنان الدائم لمحادثته.”
        لم يفصح بومبيو عبر تغريدته في ذاك اليوم عما دار في الحديث، لكن المرجح أن سوريا والانسحاب الأميركي منها كان على رأس جدول الأعمال، عززه تزامن قرار الرئيس بالانسحاب بعد بضعة أيام من اللقاء المشار إليه.
        سياسات كيسنجر، في مجملها، تستند الى التركيز على الاحتفاظ بموازين القوى في الإطار الأوسع لصالح واشنطن، عند اتخاذ قرارات حاسمة تجنبها أي اهتزازات نتيجة صراعات محدودة.
        وعليه فإن الانسحاب الأميركي من سوريا، أو ذاك الجزء منها، وفق نظرية كيسنجر، يؤدي لإنشاء ميزان قوى جديد في الإقليم لمواجهة أفضل مع عدوها التقليدي – روسيا.
تبدو مراهنة كسينجر على تشكل وضع إقليمي تكون فيه كل من تركيا وايران وروسيا في حالات تنافس تعطل التفاهمات فيما بينهم خاصة بعد ان ينسحب الثقل الأميركي من المسرح الإقليمي وخاصة سوريا.
        مراكز القرار الأميركي، ممثلة بقادة الحزبين والمؤسسات الاستخباراتية والعسكرية، أعادت إلى الواجهة مصير “القنابل النووية الأميركية في قاعدة انجرليك التركية،” التي لا يمكن إطلاقها إلا عبر طائرات مقاتلة مخصصة، نظراً لتصاميمها القديمة منذ بدء الحرب الباردة، والتي تخطت ها الولايات المتحدة منذئذ بإطلاقها عبر الغواصات والصواريخ المجنحة.
        تحتفظ واشنطن بنحو 50 قنبلة نووية في أقبيتها المخصصة في القاعدة التركية، ولا زالت باقية هناك على الرغم من خشية بعض السياسيين الأميركيين باستخدامها كرهينة ووسيلة ضغط من قبل الرئيس التركي للحصول على تنازلات أميركية مُرضية.
        الرئيس الأميركي ترامب أعرب عن ارتياحه لسلامة الترسانة النووية الأميركية في تركيا، بتصريح علني يوم 16 أكتوبر الجاري، مما اعتبرته أركان المؤسسة الحاكمة بأنه “كشف عن معلومات سرية جداً،” كان ينبغي المحافظة على الضبابية المفضلة في السردية الرسمية.
        حلف الناتو، من جانبه، أعرب عن ازدواجية اغتباطه وخيبة أمله في آن من قرار الرئيس ترامب والهجوم التركي على مواقع المسلحين الكرد، وذلك على خلفية دعم الاتحاد الأوروبي بمجمله للمجموعات الكردية المنتشرة بكثافة في مختلف دوله، يعززها خلافاته المستعصية مع عضو الحلف تركيا.
        علاوة على ذلك، فالحلف منخرط بقوة في التعامل مع قرار بريطانيا الانسحاب من دول الاتحاد الأوروبي وعدم الحسم في مسألة عضوية إيرلندا الشمالية مع لندن، وليس لديه ما يضيفه في هذه المرحلة من استقلالية في القرار عن الموقف الأميركي العام.
        يشار إلى أن دول الحلف وقفت بقوة إلى جانب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان دعماً لمساعيه “التوسط بين دمشق وتل أبيب،” عام 2008، لحل ملف هضبة الجولان. دمشق لم تبدِ حماساً لذاك التوجه نظراً لتوجسها من أهداف الجار الشمالي للعب دور محوري في الإقليم ولأطماعه في الأراضي والثروات الطبيعية في سوريا.
        كما يندرج تنظيم داعش، أو ما سمح لبقائه حياً، ضمن الأطراف المتضررة من الانسحاب الأميركي بخسارته لساحة تحرك وميدان مترامي الأطراف، على الرغم من توارد معلومات ميدانية متعددة تفيد بنقل القوات الجوية الأميركية لعناصر كبيرة من معتقلي التنظيم خارج منطقة “شرقي وادي الفرات” السورية، إلى قواعد أميركية خلفية في العراق.
        على الطرف المقابل فإن القوى المستفيدة، مباشرة وغير مباشرة، من الانكفاء الأميركي هي “حلف المقاومة .. وتعدد القطبية الدولية،” سوريا وإيران والمقاومة المسلحة بالتحالف مع روسيا، ومن ضمنها الصين.
        الأطراف المستفيدة من الانسحاب الأميركي أوجزتها فورين بوليسي، المشار اليها، بالقول “المستفيد الأكبر من المصائب الأميركية الأخيرة في الشرق الأوسط ليست روسيا أو إيران أو (الرئيس) الأسد – بل الصين.”
===========================
فورين بوليسي: أردوغان لا يعرف ماذا يريد من سوريا
https://www.akhbarelyaom.com/2348187/فورين-بوليسي-أردوغان-لا-يعرف-ماذا-يريد
كتب: محمد صفوت:
نشرت مجلة "فورين بوليسي" مقالًا للكاتب ستيفن كوك، يتساءل فيه هل للرئيس التركي استراتيجية وراء عدوانه بلاده على الشمال السوري، مجادلا بأن رجب طيب أردوغان ليس لديه فكرة عما يريد في سوريا.
يبدأ الكاتب مقاله بذكر الارتباك الذي ضرب الإدارة الأمريكية، عقب إعلان تركيا غزو الشمال السوري بدافع القضاء على وحدات سوريا الديمقراطية الكردية، التي تصنفها أنقرة على أنها جماعة إرهابية، بهدف إعلان منطقة آمنة لإعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، على النقيض تواصلت حكومة أنقرة دون ملل أو كلل لتوضيح وجهة نظرها من العدوان للعالم وسط الضغوطات الدولية التي مورست عليها، إلا أنها لم تبعدها عن هدفها.
يقول كوك الزميل في معهد "إيني إنريكو ماتي" الأعلى لدراسات الشرق الأوسط وإفريقيا، إن الأتراك لم يكونوا واضحين كفاية بشأن ما يريدون تحقيقه في سوريا على المدى الطويل.
4 أهداف قصيرة المدى
يري الكاتب، أن تركيا لديها 4 أهداف قصيرة المدى: هي جعل إنشاء إقليم يسيطر عليه الأكراد في سوريا أمرًا مستحيلًا، وتعزيز شعبية أردوغان، وتدمير وحدات حماية الشعب، وإعادة توطين اللاجئين السوريين.
ومن الواضح أن المنطقة الكردية المتمتعة بالحكم الذاتي شمال شرق سوريا، لم يعد ممكنا لها الاستمرار في وجود أردوغان، خاصة أن أكراد تركيا يعارضون أردوغان، وأي انتصار عليهم في أي بلدًا متواجدون فيه يُعد تعزيز لسياسات وشعبية أردوغان من قبل محبيه ومؤيديه في تركيا، فهو الفائز الأكبر من الغزو.
وهناك أهداف أكثر تعقيدًا لتركيا من غزو الأراضي السورية، وتساءلا أليس من العدل أن نعرف ما هي استراتيجية أنقرة من الغزو على المدى البعيد؟
وأضاف: "الاستراتيجية مصطلح مضحك، وغالبًا ما يتم الخلط بينه وبين التكتيكات، التي تُعد وسيلة لمتابعة الاستراتيجية على المستوى الأساسي.
وتطوير الإستراتيجية يعني تحديد الأهداف، ومواءمة تلك الأهداف مع الموارد الوطنية المتاحة، وفهم كيفية استجابة الأعداء والحلفاء، وإعادة تقييم النهج المقترح على أساس الإجابات على هذه الأسئلة، فمن الواضح أن أردوغان ومستشاريه قد خلطوا بين المصطلحين.
وتابع: "الجيش التركي لديه القدرة على إبعاد وحدات قوات سوريا الديمقراطية عن الحدود، لكن إنشاء منطقة عازلة بعمق 20 ميلاً وبطول 275 ميلاً أمرًا مختلفا.
وأضاف: "أردوغان تبنى فكرة إعادة اللاجئين السوريين البالغ عددهم 3.5 مليون لاجئ إلى هذه المنطقة، لكن هذا يتطلب توطين وحكم ما يقرب من عدد سكان ولاية بحجم كونيتيكت.
وقال إن نقل بضع مئات من الآلاف يشكل كابوسًا لوجستيا لتركيا.
وتساءل إذا كان أردوغان يخطط لإرساء الأمن والاستقرار حتى يتمكن من إعادة السوريين إلى وطنهم، فإن عمليته العسكرية ستصبح احتلالاً، وهل لدى الحكومة التركية خطة لتجنب هذه النتيجة؟ فلا يبدو أن لدى أردوغان خطة، وعندما لا يكون لديك خطة، تصبح هدفًا.
هدف بوتين X هدف أردوغان
ويرى الكاتب أن الاتفاق الروسي التركي الذي أعلن أمس في سوتشي سيحقق الاستقرار في الشمال السوري، لكن هل تعرف أنقرة ما يعنيه الروس؟ فالأمر مختلف بين النظرتين الروسية والتركية.
يريد أردوغان مجال نفوذ في شمال سوريا؛ بينما هدف بوتين هو إعادة تشكيل سلطة الحكومة السورية على كامل أراضيها، وينص الاتفاق على احترام كلا البلدين لسلامة الأراضي السورية.
كما يريد الأتراك تدمير وحدات حماية الشعب، ويشير الاتفاق إلى أن موسكو وأنقرة ستعملان على مكافحة جميع أنواع الإرهاب في شمال سوريا، وعلى الرغم من الاتفاق الذي تم التوصل إليه في سوتشي ، فإن هذه الاختلافات المهمة سوف تكون صعبة في الوقت المناسب.
وتساءل هل نظر الأتراك في احتمال أن تلعب موسكو على جميع أهداف هذه المرحلة الجديدة من الصراع السوري، فتجذب تركيا نحو سوريا؟، مضيفا أن تركيا معرضة للتلاعب من جانب الروس.
وذكر الكاتب الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان الذي كان واضح الأهداف ورغم ذلك ورط إسرائيل لعقدين وانسحبت في النهاية، كذلك الحرب في اليمن التي كان مقدر لها أن تأخذ أيامًا أو شهورًا على أقصى تقدير لكنها تدخل عامها الرابع.
واختتم مقاله قائلًا: "من غير الواضح كيف سينتهي العدوان التركي على سوريا، ربما تتجنب أنقرة بعض العثرات التي حدثت في لبنان واليمن، لكن الأكيد أن الغزو سينتهي بطريقة لم يتصورها الأتراك.
===========================
"فورين بوليسي":  إيران تخسر الشرق الأوسط.. لبنان والعراق خير مثال
https://anbaaonline.com/news/34933/فورين-بوليسي-إيران-تخسر-الشرق-الأوسط-لبنان-والعراق-خير-مثال
ترجمة: جاد شاهين | 23 تشرين الأول 2019
نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية مقالاً رأت فيه أنّ إيران تخسر الشرق الأوسط وهذا الأمر يتضح من خلال الاحتجاجات في لبنان والعراق.
ولفتت المجلة إلى أنّ تظاهرات غير مسبوقة منددة بالفساد وعدم الإصلاح الاقتصادي اندلعت بأقلّ من شهر في العراق ولبنان، ما يشير إلى أنّ النظام الإيراني فشل بممارسة نفوذه في المنطقة، فبالنسبة للمجتمعات الشيعية في العراق ولبنان، لم تتمكّن إيران من ترجمة الانتصارات العسكرية والسياسية إلى رؤية اجتماعية اقتصادية.
وذكرت المجلّة أنّه منذ بداية الثورة الإسلامية، تتبع طهران سياسة واضحة تهدف إلى تصدير ثورتها إلى المنطقة، لا سيما للدول ذات الغالبية الشيعية، وما تريده هو الهيمنة على العراق ولبنان وسوريا واليمن.
وبحسب المجلّة، فقد تمكّنت إيران من ربح لعبة طويلة، من خلال فوز أتباعها في لبنان في الانتخابات النيابية، ودعم بشار الأسد في سوريا والحشد الشعبي في العراق، إلا أنّها تجاهلت نقطة مهمة متمثلة بتحقيق رؤية اجتماعية اقتصادية للحفاظ على قاعدة دعمها، ويشكّل العراق ولبنان مثالان جيدان، حيث دعمت إيران وموّلت وسلّحت مجموعات تابعة لها، وقد تمكنت هذه المجموعات من الدخول إلى مؤسسات الدولة، والآن بدلاً من حماية الناس وخدمتهم، ستقوم هذه الجماعات بحماية وخدمة المصالح الإيرانية.
وأشارت المجلة إلى أنّ الأوضاع الاقتصادية وحّدت جميع المتظاهرين بالمناطق اللبنانية، وقال أحدهم للصحيفة: "الجوع لا دين له".
وتوقفت المجلة عند الموقف غير العادي الذي اتخذه "حزب الله" مؤخرًا، إذ قرّر الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله الوقوف إلى جانب السلطة، على الرغم من مناداة الحزب برفع الظلم عن الفقراء من قبل.
===========================
نيويورك تايمز: هكذا سيحصد داعش مكاسب الانسحاب الأمريكي من سوريا
http://o-t.tv/CMH
أورينت نت - ترجمة: جلال خياط
تاريخ النشر: 2019-10-24 09:00
قال مسؤولون في الإدارة الأمريكية لصحيفة نيويورك تايمز، إن الجيش الأمريكي كان يقوم في اليوم الواحد بحوالي 12 مهمة لمكافحة الإرهاب في سوريا، تستهدف مقاتلي تنظيم داعش.
وأشار المسؤولون إلى توقف عمليات مكافحة الإرهاب، نتيجة للتصعيد الأخير الذي تشهده الحدود السورية الشمالية الشرقية. وبحسب المسؤولين فإن "قسد" قامت مؤخراً بدمج بعض مقاتلي التنظيم داخل صفوفها، لإبقائهم تحت المراقبة ضمن مهمة معرضة للفشل في أي لحظة.
وتشهد الحدود السورية العراقية نشاط متزايد للتنظيم الذي يشن حملات اغتيال تستهدف رؤساء القرى المحليين، بهدف ترويع المخبرين المتعاملين مع أجهزة مكافحة الإرهاب.
ويقول عدد من المحللين، إن قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بسحب القوات الأمريكية أعطى زخم جديد لداعش لم يحصل عليه منذ أكثر من أربع سنوات، وقال عدد من المسؤولين الاستخباراتيين، إنهم فقدوا قدراتهم على جمع المعلومات الاستخباراتية الميدانية.
وأدت المعركة الحالية إلى شل قدرة الولايات المتحدة على تعقب فلول التنظيم، بسبب غياب شريك محلي يعتمد عليه الجيش الأمريكي في عملياته.
العمل تحت الأرض
وأظهرت وثائق أمريكية مسربة حصل عليها موقع فوكس، تحذيرات أطلقتها الخارجية إلى جميع السفارات الأمريكية من حول العالم. تشير إلى توقف عملية محاربة داعش وتشكك بقدرة الفصائل على محاربة التنظيم بعد الاستيلاء على الأرض.
وبحسب تقارير البنتاغون، ما يزال التنظيم يحتفظ بـ 18 ألف مقاتل في سوريا والعراق من بينهم ثلاثة آلاف أجنبي، في حين أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي ما يزال طليقاً.
وتفرق مقاتلو التنظيم للاختباء بين السكان والصحاري والجبال النائية بعد العملية التي شنت ضد آخر معاقله في آذار. وكان البغدادي قد أعلن في رسالة صوتية بثتها معرفات تابعة له على شبكات التواصل في نيسان "معركتنا اليوم معركة استنزاف للعدو" وأشار إلى أن "الجهاد مستمر حتى يوم القيامة".
وقياساً على الطريقة التي نشط فيها التنظيم سابقاً، حيث سيطر على مجموعة واسعة من الأرضي، فأن احتمال عودته ما تزال بعيدة المنال.
وفي حين تسعى الحكومة العراقية لدمج السنة العراقيين، شن نظام الأسد حملات عنيفة لسحق أي تحرك سني واستولى على كل المساحات التي يمكن أن تشهد حملات تمرد جديدة. وفي الوقت نفسه يرفض العديد من السوريين والعراقيين عودة التنظيم والعيش في ظل حكمه، ولكن مع ذلك من الممكن لمقاتليه العودة عن الطريق العملي السري الذي بات يزداد مؤخراً.
وقال التقرير الذي صدر عن البنتاغون هذا الصيف، إن "مقاتلي داعش ينفذون حملات اغتيال وهجمات انتحارية، ويمارسون الاختطاف وإحراق المحاصيل.. ينشئ التنظيم خلايا قابلة للانبعاث ويسعى لتوسيع عمليات القيادة والسيطرة في العراق".
وسيلة جديدة للانتشار
وتمكن التنظيم مؤخراً من الدخول لتطبيق "تيك توك" (TikTok) الشهير، والذي ينتشر بشدة في أوساط المراهقين. حيث ظهرت مؤخراً فيديوهات أطلقها التنظيم على التطبيق تحتوي على جثث مرمية في الشوارع يرقص بينها مقاتلو التنظيم ببنادقهم تحت شعار "جهادي وأفتخر".
وعلى الرغم من أن التطبيق يحظر المحتويات العنيفة؛ إلا أن صحيفة وول ستريت جورنال تمكنت من الاطلاع على المحتويات التي تم حذفها، ومنها أغاني تمتدح التنظيم بفلاتر فيديو خاصة تظهر نجوم وقلوب تتدفق عبر الشاشة مثلها مثل أي أغنية عصرية، وهي محاولة جديدة وملفتة للتنظيم الذي يسعى لاستمالة المراهقين وتجنيدهم.
ولتحفيز المراهقين تقول إحدى المقاطع المغناة باللغة العربية "نتعهد بالولاء حتى الموت". وبحسب شركة الاستخبارات المخصصة لوسائل التواصل الاجتماعي "ستوري فول" (Storyful) تم مشاركة الأغاني عبر 24 حساب ضمن حملة جديدة لاستعراض القوة وربما تجنيد المراهقين.
ويمتلك التطبيق شركة (Bytedance) الصينية والتي تتخذ من بكين مقر لها وتحظى بشعبية واسعة من قبل المراهقين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً. ويعد التطبيق الأعلى تنزيلاً على مستوى العالم ويحتل المرتبة الرابعة بعد واتساب، وماسنجر وتطبيق الفيسبوك.
===========================
نيويورك تايمز: رهان ترامب الثلاثي في سوريا انتصار لبوتين وهزيمة للأكراد وتخويف للحلفاء
https://www.alquds.co.uk/نيويورك-تايمز-رهان-ترامب-الثلاثي-في-سو/
لندن – “القدس العربي”:
قال المعلق توماس فريدمان بمقال نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” إن رهان ترامب الثلاثي هو انتصار لبوتين وخسارة للأكراد وشكوك لدى الحلفاء. واعتبر الكاتب رهان ترامب بأنه “عبقرية محضة”.
وأشار في مقدمة مقالته لخطاب ألقاه رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير أمام جلسة مشتركة للكونغرس تحدث فيه عن قدر السياسة الخارجية الأمريكية: “في زاوية صغيرة من هذا البلد الشاسع، في نيفادا أو إيداهو أو الأماكن التي لم أذهب إليها أبدا مع أنني رغبت، هناك رجل يمارس حياته ويهتم بأموره ويقول لقادة البلد السياسيين: لماذا أنا، لماذا نحن ولماذا أمريكا؟ والجواب الوحيد هو لأن القدر وضعكم في هذا المكان من التاريخ وفي هذه اللحظة من الزمن والمهمة هي مهمتكم”.
ويوافق الكاتب على قول بلير عن الدور الذي وضعه القدر على أكتاف الأمريكيين إلا أنهم وبعد سنوات عدة باتوا مجهدين من هذا الدور. وأمريكا تحتاج لفترة راحة بعد عقود من “الاحتواء” للاتحاد السوفييتي، التي بنيت أثناء الحرب الباردة، تبعتها سياسة “التوسع” التي جاءت بعد سقوطه وقامت على تكبير مساحة الديمقراطية في ضوء القوة التي لا تضاهى لأمريكا في مرحلة ما بعد الحرب الباردة.
وفي هذا السياق ترامب ليس مخطئا في بحثه عن خروج وراحة من مشاكل العالم. لكن مهمة الرئيس هي موازنة الرغبة المفهومة للأمريكيين الذين لم يعودوا يهتمون بالعبء أو يعارضون أي عدو للدفاع عن الحرية، بشكل يدفع الولايات المتحدة للانخراط في مشاكل العالم، وعليه عمل هذا بطريقة مستدامة. ولكن المشاركة المستدامة تتطلب عمل ثلاثة أشياء: التمييز الجيد والضغط على الحلفاء وتوسيع مساحات اللياقة. وقد خرق ترامب كل هذه المبادئ في سوريا.
لم يستطع ترامب والجيش الأمريكي التفريق بين تنظيم “الدولة” في العراق وفرعه في سوريا لأن ترامب والبنتاغون واصلوا الحرب على الإرهاب من خلال المقود الآلي.
فمن ناحية، لم يستطع ترامب والجيش الأمريكي التفريق بين تنظيم “الدولة” في العراق وفرعه في سوريا لأن ترامب والبنتاغون واصلوا الحرب على الإرهاب من خلال المقود الآلي. فقد كان من الأولى بعد ظهور تنظيم “الدولة” عام 2014 تولي مهمة القضاء عليه في العراق. وشعرت واشنطن بالذنب لأنها سحبت القوات الأمريكية من العراق قبل تحقيق الاستقرار فيه وبسبب ذبح التنظيم للصحافيين الأمريكيين. ولكنها بدلا من تنفيذ المهمة تركتها للجيش العراقي الذي خاض المعارك بدعم من المستشارين العسكريين والغطاء الجوي.
ولم يؤد هذا المدخل لهزيمة تنظيم “الدولة” ولكنه أنتج نوعا من الآثار الإيجابية حيث نظر العراقيون -سنة كانوا أم شيعة أو أكرادا- للحرب ضد تنظيم “الدولة” باعتبارها حرب تحرير. ومنحهم بالتالي الكرامة التي سرقها منهم الغزو الأمريكي. كل هذا لا يعني أن قرار الغزو كان صحيحا، إلا أن هزيمة الجهاديين أدت لنوع من المشاركة السلطة. ولا يزال العراق اليوم ديمقراطية هشة بتحديات اقتصادية وبطالة مرتفعة وفساد مستشر. ولكنه “مختلف” كما قالت ليندا روبنسون في ورقة نشرتها مجلة “فورين أفيرز”.
ولكن النجاح في العراق لا يعني سهولة تطبيقه في سوريا، فقد ظلت أمريكا تمارس الحرب ضد تنظيم “الدولة” من خلال المقود الآلي. ولهذا تحالفت مع أكراد سوريا للقيام بالمهمة كما فعلت مع الجيش العراقي. وهنا فشل الأمريكيون بالتعرف على الفرق بين الظرف العراقي والسوري، فالسياق الذي يتحرك فيه تنظيم “الدولة” بسوريا يختلف عنه في العراق. ففي سوريا كان عدوا لتحالف معاد للديمقراطية، روسيا وشيعة إيران وحزب الله ونظام بشار الأسد مقارنة مع أعدائه في العراق.
وتكهن فريدمان بمقال له عام 2017 أن طرد تنظيم “الدولة” من مناطقه في سوريا يعني تخفيف الضغط عن الأسد وحلفائه الإيرانيين والروس وحزب الله، مما سيمنحهم الفرصة لتركيز جهودهم على التخلص مما تبقى من معارضة للنظام وليس مشاركة السلطة كما في العراق.
تحميل الأكراد مهمة القضاء على تنظيم “الدولة” كان بمثابة تخفيف الضغط على الأسد وحلفائه الذين واصلوا حملتهم للقضاء على المعارضة المحلية للنظام.
وقال أستاذ الإستراتيجية في كلية البحرية للدراسات العليا بمونتري جون أركويلا: “كانت لدى تنظيم “الدولة” مشكلتان- العراق وسوريا، وليس مشكلة واحدة وكان يجب التعامل معهما بطريقة مختلفة”. ويضيف أركويلا أن العراق وبعدما تمت الإطاحة بنظام صدام حسين كان النظام الذي سيخرج بعد إما ديمقراطية موازية لثقل إيران أو نظام تابع لها. أما في سوريا فـ”كان علينا حماية الأكراد” وإجبار الروس والإيرانيين وحزب الله والأسد على مواصلة المعركة ضد تنظيم “الدولة” هناك. ومن هنا فتحميل الأكراد مهمة القضاء على تنظيم “الدولة” كان بمثابة تخفيف الضغط على الأسد وحلفائه الذين واصلوا حملتهم للقضاء على المعارضة المحلية للنظام. وقامت أمريكا “وهذا هو الجنون” وتم كل هذا “مجانا” بدون المطالبة بمنطقة حكم ذاتي للأكراد أو اتفاق مشاركة السلطة بينهم والسنة.
ويعرب الكاتب عن شعور بالرعب لما حل بالأكراد، ولكن الأمريكيين ربما ورطوا بوتين في سوريا من خلال منحه النصر وترك إيران تستخدم الأرض السورية كمنصة لضرب إسرائيل. ويرى الكاتب أنه حتى لو كان قرار الخروج من سوريا هو تعبير عن إستراتيجية باردة إلا أن الطريقة التي يدير فيها الرئيس الأمور مهمة. فالخروج بدون تخطيط أو تنسيق مع الحلفاء وترك الأكراد الذين خسروا 11.000 رجل وامرأة في المعارك ضد تنظيم “الدولة” يرسل رسالة: “عليكم البدء بإعداد الخطط للعناية بأنفسكم لأنه لو قررت روسيا أو إيران أو الصين ممارسة البلطجة عليكم فلن تأتي أمريكا لنجدتكم إلا إذا دفعتم مقدما”. وعلى المدى البعيد فهذه السياسة لن تجعل العالم مستقرا أو ستكون غير مكلفة على السياسة الخارجية الأمريكية. وما يجعل أمريكا متميزة هي أنها تقيم تحالفات مع أطراف تشترك معها بالمصالح والقيم وتقوم بتحمل العبء معها وبأسعار مخفضة. أما الصين وروسيا فتتعامل مع الدول مثل سوريا كزبائن.
“عندما نسحب دعمنا عن حليف في مكان بدون إنذار فإننا نعرض مصداقيتنا للخطر في كل مكان”.
ويقول مايكل ماندلباوم مؤلف كتاب “صعود وسقوط السلام على الأرض”: “عندما نسحب دعمنا عن حليف في مكان بدون إنذار فإننا نعرض مصداقيتنا للخطر في كل مكان”. وقال إن هذا ليس نقاشا حول حروب دائمة سيئة مثل فيتنام، بل هو نقاش حول وقفها بطريقة لا تثير عصبية حلفائك. و”لو توصل الألمان واليابانيون إلى أن الضمانات الأمنية الأمريكية ليست فاعلة فإنهما قد تبحثان عن طرق للحصول على القنبلة النووية التي لا يريدونها ولا نريد ملكيتهم لها”.
ويعترف الكاتب في نهاية مقالته أن الولايات المتحدة ليس لديها الصبر والطاقة والمعرفة لخلق الديمقراطية في الشرق الأوسط، وما عليها عمله ويجب أن تعمله هو تكبير مساحة اللياقة على أمل تكبر جزرها بشكل تزهر يوما ديمقراطية. ويرى أن كردستان العراق وأكراد سوريا هي مناطق يجب تشجيعها. ولكن ترامب أضعف منطقة الأكراد السوريين بخروجه منها.
===========================
"نيويورك تايمز" :فريدمان: ترامب تخلى عن الأكراد مجانا لبوتين والأسد
https://arabi21.com/story/1217483/فريدمان-ترامب-تخلى-عن-الأكراد-مجانا-لبوتين-والأسد#tag_49219
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالا للمعلق توماس فريدمان، يقول فيه إن رهان ترامب الثلاثي هو انتصار لبوتين وخسارة للأكراد وشكوك لدى الحلفاء، واصفا رهان ترامب بأنه "عبقرية محضة".
 ويشير فريدمان في مقدمة مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إلى خطاب ألقاه رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير أمام جلسة مشتركة للكونغرس، تحدث فيه حول مهمة السياسة الخارجية الأمريكية، قائلا: "في زاوية صغيرة من هذا البلد الشاسع، في نيفادا أو أيداهو أو الأماكن التي لم أذهب إليها أبدا، مع أنني رغبت في ذلك، هناك رجل يمارس حياته ويهتم بأموره ويقول لقادة البلد السياسيين: لماذا أنا، لماذا نحن ولماذا أمريكا؟ والجواب الوحيد هو لأن القدر وضعكم في هذا المكان من التاريخ، وفي هذه اللحظة من الزمن، والمهمة هي مهمتكم".
 ويرى الكاتب أن بلير محق في رأيه عن الدور الذي وضعه القدر على أكتاف الأمريكيين، "إلا أنهم وبعد سنوات عدة باتوا مجهدين من هذا الدور، وأمريكا تحتاج لفترة راحة بعد عقود من سياسة (الاحتواء) للاتحاد السوفييتي، التي بنيت أثناء الحرب الباردة، تبعتها سياسة (التوسع) التي جاءت بعد سقوطه، وقامت على تكبير مساحة الديمقراطية في ضوء القوة التي لا تضاهى لأمريكا في مرحلة ما بعد الحرب الباردة".
 ويجد فريدمان في هذا السياق أن "ترامب ليس مخطئا في بحثه عن خروج وراحة من مشكلات العالم، لكن مهمة الرئيس هي موازنة الرغبة المفهومة للأمريكيين، الذين لم يعودوا يهتمون بالعبء أو يعارضون أي عدو للدفاع عن الحرية، مع حقيقة أن المصالح والقيم الأمريكية لا تزال تتطلب من الولايات المتحدة البقاء منخرطة في مشكلات العالم، وعليه عمل هذا بطريقة مستدامة، لكن المشاركة المستدامة تتطلب عمل ثلاثة أشياء: التمييز الجيد، والضغط على الحلفاء، وتوسيع مساحات اللياقة، وقد خرق ترامب هذه المبادئ كلها في سوريا". 
 ويلفت الكاتب إلى أنه "من ناحية فإن ترامب والجيش الأمريكي لم يستطيعا التفريق بين تنظيم الدولة في العراق وفرعه في سوريا؛ لأن ترامب والبنتاغون واصلوا الحرب على الإرهاب من خلال المقود الآلي، فكان من الأولى بعد ظهور تنظيم الدولة عام 2014 تولي مهمة القضاء عليه في العراق، حيث شعرت واشنطن بالذنب لأنها سحبت القوات الأمريكية من العراق قبل تحقيق الاستقرار فيه، وبسبب ذبح التنظيم للصحافيين الأمريكيين، لكنها بدلا من تنفيذ المهمة تركتها للجيش العراقي، الذي خاض المعارك بدعم من المستشارين العسكريين والغطاء الجوي".
 ويقول فريدمان: "لم يؤد هذا النهج لهزيمة تنظيم الدولة فقط، لكنه أنتج نوعا من الآثار الإيجابية، حيث نظر العراقيون، سنة كانوا أم شيعة أو أكرادا، للحرب ضد تنظيم الدولة باعتبارها حرب تحرير، ومنحتهم بالتالي الكرامة التي سرقها منهم الغزو الأمريكي، وهذا كله لا يعني أن قرار الغزو كان صحيحا، إلا أن هزيمة الجهاديين أدت إلى نوع من المشاركة في السلطة".
 وينوه الكاتب إلى أن "العراق لا يزال اليوم ديمقراطية هشة، ولديه تحديات اقتصادية وبطالة مرتفعة وفساد مستشر، لكنه (مختلف)، كما قالت ليندا روبنسون في مقال نشرته مجلة (فورين أفيرز)، لكن النجاح في العراق لا يعني سهولة تطبيقه في سوريا، فقد ظلت أمريكا تمارس الحرب ضد تنظيم الدولة من خلال المقود الآلي، ولهذا تحالفت مع أكراد سوريا للقيام بالمهمة كما فعلت مع الجيش العراقي، وهنا فشل الأمريكيون بالتعرف على الفرق بين الظرف العراقي والسوري، فالسياق الذي يتحرك فيه تنظيم الدولة في سوريا يختلف عنه في العراق".
 ويفيد فريدمان بأنه "في سوريا كان تنظيم الدولة عدوا لتحالف معاد للديمقراطية، روسيا وشيعة إيران وحزب الله ونظام بشار الأسد، مقارنة مع أعدائه في العراق".
 ويشير الكاتب إلى أنه تكهن في مقال له في عام 2017 أن طرد تنظيم الدولة من مناطقه في سوريا يعني تخفيف الضغط عن الأسد وحلفائه الإيرانيين والروس وحزب الله، ما سيمنحهم الفرصة لتركيز جهودهم على التخلص مما تبقى من معارضة للنظام، وليس مشاركة السلطة، كما في العراق.
 وتنقل الصحيفة عن أستاذ الاستراتيجيات في كلية البحرية للدراسات العليا في مونتيري، جون أركويلا، قوله: "كانت لدى تنظيم الدولة مشكلتان، العراق وسوريا، وليست مشكلة واحدة، وكان يجب التعامل معهما بطريقة مختلفة"، ويضيف أركويلا أنه بعدما تمت الإطاحة بنظام صدام حسين في العراق، كان النظام الذي سيخرج بعده إما ديمقراطية موازية لثقل إيران أو نظام تابع لها، أما في سوريا فـ"كان علينا حماية الأكراد" وإجبار الروس والإيرانيين وحزب الله والأسد على مواصلة المعركة ضد تنظيم الدولة هناك.
 ويجد فريدمان أنه "لهذا فإن تحميل الأكراد مهمة القضاء على تنظيم الدولة كان يعد بمنزلة تخفيف الضغط عن الأسد وحلفائه الذين واصلوا حملتهم للقضاء على المعارضة المحلية للنظام، وقامت أمريكا بذلك كله -وهذا هو الجنون- مجانا، دون المطالبة بمنطقة حكم ذاتي للأكراد أو اتفاق مشاركة السلطة بينهم وبين السنة".
 ويعرب الكاتب عن شعور بالرعب لما حل بالأكراد، مستدركا بأن "الأمريكيين ربما ورطوا بوتين في سوريا من خلال منحه النصر، وترك إيران تستخدم الأرض السورية منصة لضرب إسرائيل".
 ويرى فريدمان أنه "حتى لو كان قرار الخروج من سوريا هو تعبير عن استراتيجية باردة، إلا أن الطريقة التي يدير فيها الرئيس الأمور مهمة، فالخروج دون تخطيط أو تنسيق مع الحلفاء، وترك الأكراد الذين خسروا 11 ألف رجل وامرأة في المعارك ضد تنظيم الدولة، يرسل الرسالة الآتية: (عليكم البدء في إعداد الخطط للعناية بأنفسكم لأنه لو قررت روسيا أو إيران أو الصين ممارسة البلطجة عليكم فلن تأتي أمريكا لنجدتكم إلا إذا دفعتم مقدما)".
 ويعتقد الكاتب أنه "على المدى البعيد فإن هذه السياسة لن تجعل العالم مستقرا، أو ستكون غير مكلفة على السياسة الخارجية الأمريكية، وما يجعل أمريكا متميزة هي أنها تقيم تحالفات مع أطراف تشترك معها بالمصالح والقيم وتقوم بتحمل العبء معها وبأسعار مخفضة، أما الصين وروسيا فتتعاملان مع الدول مثل سوريا على أنها زبائن".
 ويورد فريدمان نقلا عن مايكل ماندلباوم، وهو مؤلف كتاب "صعود وسقوط السلام على الأرض"، قوله: "عندما نسحب دعمنا عن حليف في مكان دون إنذار فإننا نعرض مصداقيتنا للخطر في كل مكان"، وأضاف أن هذا ليس نقاشا حول حروب دائمة سيئة مثل فيتنام، بل هو نقاش حول وقفها بطريقة لا تثير عصبية حلفائك، و"لو توصل الألمان واليابانيون إلى أن الضمانات الأمنية الأمريكية ليست فاعلة فإنهم قد يبحثون عن طرق للحصول على القنبلة النووية التي لا يريدونها، ولا نريد ملكيتهم لها".
 ويعترف الكاتب في نهاية مقالته بأن الولايات المتحدة ليس لديها الصبر والطاقة والمعرفة لخلق الديمقراطية في الشرق الأوسط، و"ما عليها عمله ويجب أن تعمله هو تكبير مساحة اللياقة؛ أملا في تكبير جزرها لتزهر يوما الديمقراطية".
 ويختم فريدمان مقاله بالقول إن "كردستان العراق ومناطق أكراد سوريا هما مناطق يجب تشجيعها، لكن ترامب أضعف منطقة الأكراد السوريين بخروجه منها".
===========================
المونيتور: من الذي خذل أكراد سوريا؟
https://arabi21.com/story/1217583/المونيتور-من-الذي-خذل-أكراد-سوريا#tag_49219
نشر موقع "المونيتور" تقريرا لمراسلته في تركيا، أمبرين زمان، تقول فيه إنه في الوقت الذي قام فيه الأكراد بإلقاء البيض والبندورة على الجنود الأمريكيين المغادرين شمال شرق سوريا، ليعربوا عن غضبهم على تخلي دونالد ترامب عنهم، سارع زعماؤهم لمحاولة فهم رسائل الإدارة المختلفة حول ما إذا كان ستبقى في المنطقة أي قوات أمريكية.
 ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم كوباني، حاول إقناع البيت الأبيض بنشر قوة رمزية، كما ذكر موقع المونيتور، بحجة أن ذلك يعطي الأكراد قوة ضغط على الأسد، ويسمح للتحالف الذي تقوده أمريكا بالاستمرار في مكافحة بقايا تنظيم الدولة، في الوقت الذي قام فيه ترامب بموازنة خياراته، بحسب ما قالت صحيفة "نيويورك تايمز".
 وتنقل زمان عن وزير الدفاع، مارك إسبر، قوله إن أمريكا تفكر في إبقاء بعض القوات في شمال شرق سوريا لمنع وقوع النفط في أيدي تنظيم الدولة، لكن لم يتم اتخاذ قرار بعد.
 ويجد الموقع أنه وسط التكهنات حول تحرك أمريكا القادم، فإنه كان من الواضح أن هناك أسبابا أكثر من مكالمة 6 تشرين الأول/ أكتوبر بين ترامب وأردوغان للتدخل العسكري التركي، الذي بدأ في 9 تشرين الأول/ أكتوبر، ودخل الآن أسبوعه الثالث.
 ويلفت التقرير إلى أنه في سلسلة من المقابلات مع مسؤولي قوات سوريا الديمقراطية، بالإضافة إلى معرفة جيدة بسياسة إدارة ترامب تجاه سوريا، تحدث جميعهم بشرط عدم ذكر أسمائهم، وصفوا نمطا من الأهداف المتضاربة وخداع النفس والكلام الغامض.
 وتورد الكاتبة عن أحد المصادر، قوله: "كان هناك فترة كاملة حددت تلك المرحلة (للتدخل التركي ومكالمة 6 تشرين الأول/ أكتوبر)، ولم يكن خطأ واحدا تم ارتكابه على أعلى مستوى، لكن كان هناك الكثير من الأمور"، ولام الكثيرون المسؤول عن قيادة فريق سوريا في إدارة ترامب السفير جيم جيفري.
 ويذكر الموقع أن جيفري، المخضرم في العمل الدبلوماسي، والذي انضم لوزارة الخارجية بصفته ممثلا خاصا مسؤولا عن الملف السوري في أيلول/ سبتمبر 2018، يتهم بأنه سعى لتحقيق أهداف لا يمكن التوفيق بينها، مثل تقريب تركيا -الغاضبة بسبب التحالف الأمريكي مع الأكراد السوريين- بينما سعى لإبقاء وجود عسكري في شمال شرق سوريا بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية إلى أجل غير مسمى، وكانت الخطة هي التخفيف من النفوذ الإيراني وعزل نظام الأسد.
 وينوه التقرير إلى أن جيفري لا يزال حتى اليوم من بين غالبية من المسؤولين في الإدارة الذين يدعون لبقاء قوة رمزية، مشيرا إلى أن مسؤولا أمريكيا قال: "لم يخف السفير جيفري أنه يعتقد أن وجودنا هناك يعطي الولايات المتحدة الكثير من التأثير".
 وتفيد زمان بأنه بحسب مصادر مطلعة على النقاشات الداخلية لوزارة الخارجية، فإنه تم الطلب من جيفري مبكرا بأن يقلل من توقعاته، وتم إخباره بأن ترامب لا يؤيد طموحاته لسوريا، وأن محاولة السعي لتحقيق تلك الأهداف "ستقود إلى فوضى".
 وينقل الموقع عن مصدر، قوله بأن مستشار الأمن القومي السابق "جون بولتون كان مشكلة، وأضاف المصدر: "إن استمرار الوجود العسكري الأمريكي لا يفيد قوات سوريا الديمقراطية، لكنه فقط يخفف من الألم، أظن أن مغادرة أمريكا ستكون أمرا صعبا في البداية، لكنها ستسرع من اتخاذ بعض القرارات التي تتردد قوات سوريا الديمقراطية في اتخاذها، مثل التعامل مع نظام الأسد وروسيا، وإن بقي الأمريكيون في سوريا فإن هناك محفزا للروس بأن يضغطوا على قوات سوريا الديمقراطية".
 ويشير التقرير إلى أن جيفري لم يستجب لطلب التعليق من "المونيتور"، لافتا إلى أن جيفري، الذي كان سفيرا سابقا لأنقرة وبغداد، يتوقع أن يشهد أمام لجان الكونغرس، بينها لجنة العلاقات الخارجية، في جلسة استماع بعنوان: "خذلان الشركاء الأكراد السوريين: كيف ستتعافى السياسة الأمريكية الخارجية".
 وتلفت الكاتبة إلى أن جيفري تعايش مع المبعوث الخاص السابق للتحالف ضد تنظيم الدولة بريت ماكغيرك، الذي أدى دورا فعالا في صناعة التحالف مع قوات سوريا الديمقراطية عام 2014، مشيرة إلى أنه خلافا لجيفري، فإن ماكغيرك كان واضحا مع كوباني من البداية، كما أقر كوباني في مقابلة مع "المونيتور"، بأنه بعد هزيمة تنظيم الدولة على الأكراد السوريين التوصل إلى صفقة مع نظام الأسد، وأن أمريكا ستساعدهم في الحصول على أفضل ترتيب سياسي، لكن لم يكن واضحا كيف يمكن أن يتم هذا، خاصة أذا ما تم الأخذ في عين الاعتبار بأن أمريكا ليست لديها علاقات رسمية مع نظام الأسد.
 وينوه الموقع إلى أن ماكغيرك استقال بعد أول أمر لترامب بسحب القوات الأمريكية في كانون الأول/ ديسمبر 2018، وأعطي جيفري وظيفة ماكغيرك بالإضافة إلى عمله، مشيرا إلى أن المسؤولين في قوات سوريا الديمقراطية يؤكدون بأن ماكغيرك كان يطمئنهم دائما بأن القوات الأمريكية ستبقى حتى إشعار آخر.
 ويورد التقرير نقلا عن مسؤول الحكومة الأمريكية، قوله بأنه نظر إلى مغادرة ماكغيرك ووصول جيفري على أنهما "فرصة لإعادة تقويم الوضع ولإعادة الربط مع تركيا؛ وذلك لشعور البعض، مثل جيفري وغيره، بأننا ابتعدنا كثيرا عن أنقرة، لكن أيضا لأن ذلك تزامن مع انتهاء العمليات ضد تنظيم الدولة".
 وتقول زمان إنه نتيجة لهذا اعتبر التفاعل مع تركيا، الحليف العضو في الناتو، له أولوية أكبر، ورأى جيفري أن وظيفته هي إصلاح علاقة واشنطن مع تركيا؛ لأنه يعتقد بأن ذلك هو لمصلحة أمريكا، مستدركة بأنه قد تم تحذير جيفري من أن إرضاء أردوغان "يجعل الأمور أسوأ"، ولم يكن صدفة بأن الأتراك بدأوا في دق طبول الحرب عندما دخل جيفري على الخط.
 وينقل الموقع عن المصدر، قوله: "إن الناجع مع أردوغان هو الدبلوماسية مدعومة بالحديد من الرئيس"، مشيرا إلى أنه في 2017 وخلال حديث (بين ترامب وأردوغان)، أثار أردوغان احتمال اجتياح، فحذره ترامب "على طريقة كلينت إيستوود" بألا يفكر في الأمر "فتوقف أردوغان".
 ويشير التقرير إلى أن أردوغان بقي يهدد بغزو سوريا بسبب قلقه من العلاقة القريبة بين قوات سوريا الديمقراطية مع حزب العمال الكردستاني، الذي قاتل الجيش التركي منذ عام 1984.
 وتفيد الكاتبة بأنه من وجهة نظر جيفري فإن أفضل طريقة لمنع التدخل التركي هي من خلال استخدام القنوات الدبلوماسية والبدء بعملية مثل خارطة طريق منبج، بحيث يتم التعامل مع مخاوف تركيا الأمنية، وللإثبات لهم بأنه لا حاجة للتدخل، وأن منع التدخل سيسمح لأمريكا بالبقاء في سوريا لتحقيق الاستقرار على الحدود، والإبقاء على شراكتها مع قوات سوريا الديمقراطية؛ لأنه لو قامت تركيا بالتدخل فإن من الصعب على القوات الأمريكية البقاء.
 وبحسب الموقع، فإن عناصر الآلية الأمنية التي أعلن عنها تضمنت سحب الأسلحة الثقيلة بعيدا عن الحدود التركية، وسحب مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية من بعض المناطق، وهدم تحصينات قوات سوريا الديمقراطية، وسمح للأتراك برؤية ذلك من خلال الدوريات المشتركة، والقيام بالمراقبة من خلال طائرات الهيلوكوبتر في منبج.
 ويورد التقرير نقلا عن المصدر، قوله إن "ما فشل الأمريكيون في الاعتراف به هو أنه كان لدى تركيا تفسير مختلف تماما لما ستؤدي إليه هذه الإجراءات.. وساعد على هذا أن خارطة طريق منبج، أشارت بغباء إلى أن نموذجا مشابها يمكن أن يطبق في مناطق أخرى تم تحريرها من تنظيم الدولة، وهذه المناطق بالطبع تشمل شمال شرق سوريا كله.. فأنت تتنازل حتى قبل أن تتحدث مع الأتراك، وستتنازل أكثر بالطبع".
 وتقول زمان إنه لذلك فكرت تركيا بأنها ستشمل منبج في منطقة درع الفرات، وهو السبب الذي جعل أردوغان يستمر في القول بأن أمريكا فشلت في الوفاء بتعهداتها كلها في خارطة طريق منبج.
 ويلفت الموقع إلى أن تركيا قدمت في الوقت ذاته خطة تدخلها العسكري لأمريكا في أوائل عام 2019، وأجملت ما ستفعله القوات التركية في المرحلة الابتدائية، وهو ما قامت به منذ 9 تشرين الأول/ أكتوبر، وهو الاستيلاء على مساحة من الأرض بين تل أبيض ورأس العين، ثم الاختراق حتى الطريق السريع M4K والمرحلة الثانية هي الاستيلاء على بقية الحدود التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، بعد أن دقت إسفينا بين المناطق المتصلة للأكراد، أو ما يسمى بالكانتونات، كوباني والجزيرة أولا.
 وتبين الكاتبة أنه خلال المفاوضات حول الآلية الأمنية ألمح الأمريكيون لتركيا بأنه بعد أن يتم إنشاء الآلية الأمنية والتوصل إلى اتفاق مؤقت مع قوات سوريا الديمقراطية سيتحول الوجود التركي هناك إلى أقرب للدائم مع الوقت، وأن بإمكان القوات التركية إنشاء قواعدها بجانب القوات الأمريكية، إلا أن هذا الأمر لم يتم إيصاله إلى كوباني، بحسب مسؤول في قوات سوريا الديمقراطية.
وينوه الموقع إلى أنه بعدها، وحتى أيلول/ سبتمبر، قال جيفري لصحيفة "ديفنس بوست": "عندما حاولت قوات نظام الأسد أو القوات الحليفة التغلغل في الشمال الشرقي قمنا باتخاذ الإجراءات كلها لضمان توقف التغلغل، وسيستمر ذلك".
 وينقل التقرير عن المصدر، قوله: "جيفري دبلوماسي موهوب.. وهو يعرف متى يمكنه دفع الحدود ويعرف متى يقول لأنقرة (يمكنني أن أجعل قوات سوريا الديمقراطية تفعل ذلك)، حتى لو لم تقل قوات سوريا الديمقراطية نفسها (نعم سنفعل ذلك)".
 وتذكر زمان أن كوباني وافق أخيرا، في الفترة ما بين تموز/ يوليو وآب/ أغسطس، على وجود عدد محدود من الجنود الأتراك على الأرض، بشرط أن يكونوا موجودين مع القوات الأمريكية وفي منطقة محددة وبشكل مؤقت.
 ويفيد الموقع بأن تركيا اعتقدت بسبب سيل من التنازلات بأن الآلية الأمنية "ستمنحها ما قامت بأخذه"، بحسب مصدر مطلع على المفاوضات، وتكهن المصدر بأنه "عندما شكت تركيا بأن أمريكا لن تمنحها ذلك قررت القيام بالغزو، مع أن أمريكا كانت تطبق الآلية الأمنية، وألمحت إلى أنهم سيحصلون في المحصلة على قاعدة مع القوات الأمريكية"، مشيرا إلى أن جيفري وصف خلال إيجاز له في 17 تشرين الأول/ أكتوبر التحرك التركي بأنه "خطأ كبير".
 وقال معظم المسؤولين الذين تحدث إليهم موقع "المونيتور" بأن القادة الأتراك لم يعطوا في أي مرحلة من المراحل الانطباع بأنهم لم يعودوا يفكرون في الاجتياح، بل كانوا يهددون بالتدخل دائما، واستمروا في حشد قواتهم حتى بعد إطلاق الآلية الأمنية في أيلول/ سبتمبر.
 ويختم "المونيتور" تقريره بالإشارة إلى أنه مع ذلك فإن كوباني قضى وقتا طويلا في إقناع المجالس الإدارية العسكرية في تل أبيض ورأس العين بالآلية الأمنية، حتى عندما كان الصقور يرفضون، وتم تقديم الآلية لقوات سوريا الديمقراطية بأن هناك تهديدا بالغزو التركي ما لم يتم إنشاء هذه الآلية.
===========================
"ناشيونال إنترست": هكذا أهان مسؤول أمريكي وفداً لميليشيات الحماية وكسر قلماً في وجه أحدهم 
https://nedaa-sy.com/news/16528
أكدت مجلة "ناشيونال إنترست" اﻷمريكية قيام مسؤول كبير في الخارجية بإهانة وفد ميليشيات الحماية في أحد الاجتماعات على خلفية استياء اﻷخيرة من تخلي الولايات المتحدة عنها وتركها بمواجهة الجيش التركي.
وفي تقرير ترجمته "نداء سوريا" نقلت "ناشيونال إنترست" عن مصدر مطلع أن نائب مساعد وزير الخارجية جويل رايبورن وهو مبعوث خاص لسوريا صرخ في وفد ميليشيات الحماية وكسر قلم رصاص في وجه المترجم وذلك في شهر أيلول/سبتمبر الماضي.
وأوضحت المجلة نقلاً عن مصادرها أن المبعوث الخاص لسوريا "جيمس جيفري" منع بياناً لمسؤولي وزارة الخارجية يدين ما أسماه "القتل الوحشي للسياسية الكردية السورية هيفرين خلف".
وبحسب المصدر فإن فريق "جيفري" يطرح خططاً لتخليص العناصر العربية من ميليشيات الحماية من أجل بناء قوة مضادة لإيران بعيداً عن الحدود التركية فيما أكدت إدارة ترامب أن القوات الأمريكية ستبقى في التنف، وهي قاعدة عمليات خاصة في جنوب سوريا.
وبحسب "ناشيونال إنترست" فإن التوتر الشديد بين الجانبين يبرز المشاكل الدبلوماسية التي تعصف بإدارة ترامب حيث إن علاقتها بالمجلس الديمقراطي السوري (SDC) الجناح السياسي لميليشيات الحماية قد "انهارت خلف الأبواب المغلقة".
وكان "ترامب" قد انتقد الميليشيات صراحة في معرض جوابه على خصومه داخل الحكومة اﻷمريكية بسبب انتقادهم لقراره بسحب القوات الأمريكية من سوريا وعبر العديد من القياديين في YPG عن شعورهم بالمرارة من تخلي الولايات المتحدة عنهم.
===========================
واشنطن بوست :الانسحاب من سوريا.. أخطاء ودروس
https://www.alittihad.ae/wejhatarticle/104064/الانسحاب-من-سوريا--أخطاء-ودروس
سحب القوات الأميركية من سوريا خطأ استراتيجي فادح، إنه يترك الشعب الأميركي وأميركا أقل أمناً ويعزز جرأة أعدائنا ويضعف التحالفات المهمة، وللأسف، قد يؤدي الانسحاب الذي أُعلن عنه في الآونة الأخيرة إلى تكرار خطأ الانسحاب المتهور لإدارة أوباما من العراق، الذي كان له الفضل الأول في تسهيل صعود «داعش»، ومنذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية، عملت في ظل ثلاث إدارات في التصدي لإرهاب المتطرفين الإسلاميين. واستخلصت ثلاثة دروس رئيسية بشأن التصدي لهذا التهديد المعقد.
الدرس الأول: هذا الخطر حقيقي، وهؤلاء المتعصبون يهددون مصالح أميركا وأرواح مواطنيها، وإذا سُمح لهم بإعادة تنظيم صفوفهم وإقامة ملاذات، فسيأتون بالإرهاب إلى ديارنا.
الدرس الثاني: لا بديل عن القيادة الأميركية، فليس هناك دولة أخرى تضاهي قدرتنا على تزعم حملات متعددة الجنسيات، يمكنها إلحاق الهزيمة بالإرهابيين، والمساعدة في تحقيق الاستقرار. وهذه الحقيقة تنطبق أيضاً فيما يتجاوز التصدي للإرهاب، وإذا كنا كأميركيين نهتم بحال من الأحوال بشأن النظام الدولي لما بعد الحرب العالمية الثانية، الذي حافظ على حقبة غير مسبوقة من السلام والرخاء والتطور التكنولوجي، فيتعين علينا الاعتراف بأننا الأمة التي لا يمكن الاستغناء عنها لهذا النظام، لقد بنينا هذا النظام وحافظنا عليه واستفدنا منه أكثر من الآخرين. وحين ألقت الولايات المتحدة جانباً عباءة العزلة المريحة في الأربعينيات، وارتدت عباءة القيادة الدولية، جعلنا العالم كله أفضل وأفضل بكثير للولايات المتحدة بوجه خاص، وإذا تخلينا عن هذه العباءة الآن، فلا نضمن أن يظهر نظام دولي جديد بشروط في صالحنا.
الدرس الثالث: أننا لسنا في هذه المعركة وحدنا، ففي السنوات القليلة الماضية، خاضت القوات المحلية في الأساس الحملات ضد «داعش» في العراق وسوريا، وضد «طالبان» في أفغانستان، وساهمت الولايات المتحدة أساساً بإمكانيات محدودة متخصصة مكنت شركاءنا المحليين من تحقيق النجاح، ومن المثير للسخرية أن سوريا كانت نموذجاً لهذا النهج الذي يتزايد نجاحاً، ففي يناير الماضي، بعد ظهور مؤشرات على أن الرئيس يفكر في انسحاب القوات الأميركية من سوريا وأفغانستان، اعتقدت أن مجلس الشيوخ سيؤكد من جديد هذه المبادئ الحاسمة، وكان لدى أعضاء مجلس الشيوخ فرصة للدفاع عن مصالحنا واستراتيجيتنا في الشرق الأوسط.
وأيدت أغلبية كبيرة من الحزبين، بواقع 70 عضواً، تعديلاً كتبته للتأكيد على هذه الدروس، وعبر التعديل عن معارضتنا لخروج سابق لأوانه من سوريا أو أفغانستان، وأعاد التأكيد على الحاجة إلى قيادة أميركية مستدامة في قتال الإرهابيين، وحث على أننا ما زلنا نعمل إلى جانب حلفائنا والقوات المحلية، ولسوء الحظ، لا تعكس خطوات الإدارة في الآونة الأخيرة في سوريا هذه الدروس المحورية.
والجمع بين التراجع الأميركي، وتصاعد القتال التركي الكردي، يخلق كابوساً استراتيجياً لبلادنا، وحتى إذا صمد وقف إطلاق النار لمدة خمسة أيام، الذي أُعلن يوم الخميس الماضي، فإن أحداث الأسبوع الماضي قد أصابت حملة الولايات المتحدة ضد «داعش» والإرهابيين الآخرين بانتكاسة، وما لم يتم التراجع عن هذا، فإن تقهقرنا سيدعو نظام الرئيس السوري بشار الأسد وداعميه إلى توسيع نفوذهم، ونحن نتجاهل جهود روسيا لتدعيم موقفها الذي يتزايد هيمنة في سوريا، في حشد القوة والنفوذ على امتداد الشرق الأوسط وفيما يتجاوزها، ومن المتوقع أن تسعد هذه التطورات خصومنا فيما يبدو، وسلسلة رد الفعل الجيوسياسية الناجمة عن هذا، لخصها، بشكل ممتاز فيما يبدو، مقطع مصور على الإنترنت، فقد ذكرت تقارير صحفية أن المقطع ظهر فيه صحفي روسي يبتسم وهو يجول في قاعدة عسكرية، تركها الأميركيون تواً في شمال سوريا.
ويتعين علينا التمسك بهدي مصالحنا القومية وليس عواطفنا، فهل الأمر يتعلق فعلياً بأن الولايات المتحدة تفضل حقاً أن تسيطر قوات روسية وسورية على المنطقة وليس تركيا، حليفنا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)؟ يتعين علينا أن نستخدم كل من العصا والجزرة لإعادة إلزام تركيا بالنظام، وإلى جانب تقييد الاقتحام التركي وتشجيع وقف إطلاق نار متواصل، يجب أن نخلق ظروفاً لإعادة إدخال قوات أميركية، وإبعاد تركيا عن روسيا ودفعها إلى «الناتو» ثانية.
ولمواصلة الضغط على إرهابيي «داعش»، وكسب أوراق ضغط أخرى لشركائنا المحليين ليتفاضوا بها مع بشار الأسد، يجب أن نحتفظ بحضور عسكري محدود في سوريا والعراق، وفي أماكن أخرى بالمنطقة، ويجب العمل عن كثب أيضاً مع الحلفاء المهددين بهذه الفوضى، وتعزيز الجهود الدولية للضغط على نظام الأسد.
وأخيراً، وبصرف النظر عما يحدث في سوريا، فإن ما حدث يجب أن ينبه الولايات المتحدة ويمنعها من الانسحاب من أفغانستان قبل إنهاء المهمة، ويتعين أن نلتزم من جديد أمام شركائنا الأفغان، في الوقت الذي يقومون فيه بالقتال الشديد للدفاع عن بلادهم وحرياتهم من «القاعدة» و«طالبان»، ومع بروز الانعزالية الجديدة في اليمين واليسار، قد نسمع المزيد من الحديث عن «حروب بلا نهاية»، لكن الخطاب لا يغير واقع أن الحروب لا تنتهي فحسب، بل يجري كسبها أو خسارتها، والولايات المتحدة ضحت كثيراً في حملات على مدار سنوات لإلحاق الهزيمة بـ«القاعدة» و«داعش»، ولتحقيق الاستقرار في الصراع الذي يدعم التطرف، وقد تضعف أو تتراخى الإرادة السياسية في مواصلة هذا العمل الشاق لكن التهديدات لبلادنا لن تغيب.
لقد شهدنا كارثة إنسانية وساحة للتناحر الإرهابي بلا قانون، بعد أن تخلينا عن أفغانستان في التسعينيات، مما مهد التربة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر، وشهدنا انتعاش «داعش» في العراق، بعد أن تقهقر الرئيس باراك أوباما، وسنرى هذه الأمور من جديد في سوريا وأفغانستان إذا تركنا شركاءنا وتقهقرنا من هذه الصراعات قبل الفوز بها، وحروب أميركا ستكون «بلا نهاية» إذا رفضت أميركا فحسب كسبها.
ميتش ماكونيل: زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
===========================
واشنطن بوست :مناطق آمنة.. أمْ تصعيد للنزاعات؟
https://www.alittihad.ae/wejhatarticle/104070/مناطق-آمنة--أمْ-تصعيد-للنزاعات-
«المناطق الآمنة» هي واحدة من أكبر التسميات الخاطئة في السياسة الدولية. ويشير البحث الذي أعددته عن العمليات العسكرية عبر الحدود إلى أن فرض مثل هذه المناطق يخلق فراغاً أمنياً، وليس مكاناً عازلاً أو ملجأ إنسانياً. وهذا الفراغ القوي يثير احتمال تدخل قوى خارجية وزيادة العنف بالفعل.
وقد بشّر أحدث تحرك من جانب تركيا لفرض منطقة آمنة في شمال سوريا، كما هو متوقع، بموجةٍ من العنف حيث تتطلع القوات التركية إلى تطهير المنطقة من مقاتلي وحدة «حماية الشعب السورية»، الذين كانوا حتى وقت قريب في حربها ضد تنظيم «داعش».
ومن غير المرجح أن يصمد «الوقف» المؤقت للعنف، الذي يدعو المتمردين الأكراد إلى التخلي عن أسلحتهم ويعزز موقف تركيا. وتشير الجماعات الكردية بالفعل إلى حدوث انتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار.
وكل هذا يشير إلى مخاطر فرض مناطق آمنة في خضم الحروب الأهلية.
ويتم إقناع السكان المحليين والجمهور الدولي بالمناطق الآمنة باعتبارها حلولا «تضمن الفوز لجميع الأطراف» –وإجراءات دفاعية تهدف إلى احتواء أو «تخفيف حدة» النزاعات.
وينجذب المشرعون لها بسبب مرونتها الاستراتيجية (والقانونية) الواضحة، إلى جانب جاذبيتها الإنسانية. تذكّر أنه في عام 2015، وعد المرشح آنذاك دونالد ترامب بإنشاء «منطقة جميلة آمنة» في سوريا.
أما القادة العسكريون فهم أقل افتتانا بالمناطق الآمنة. هذا بسبب غموضها القانوني وطبيعتها ذات الاستخدام المزدوج، الذي يدعو إلى إساءة الاستخدام في تطبيقها. وتميل المناطق الآمنة إلى أن تكون في المناطق الهامشية (أو المتنازع عليها) التي تسيطر عليها الدولة سيطرة محدودة.
ومن خلال التشجيع على إنشاء ممر إنساني للمدنيين أو اللاجئين لكي يتدفقون إليه، والمطالبة في نفس الوقت بوجود بعثة أمنية قوية لإنفاذ المنطقة، فإن هذا يؤدي إلى تعزيز ضباب الحرب، وخلق خط أمامي غير واضح يضع المدنيين في طريق الأذى.
وتُظهر الأبحاث أن المناطق الآمنة هي آليات رديئة لحماية اللاجئين أو النازحين، سواء من الاستهداف العسكري أو الاضطهاد السياسي.
تم التعريف بالمناطق الآمنة لأول مرة في العلوم الطبيعية، كوسيلة لإنشاء «منطقة خضراء» غير ملوثة بطبيعتها –حاجز لمنع العدوى (أو في هذا الحالة، عنف المتمردين) من الانتشار.
وينشأ الطلب على وجود منطقة آمنة بسبب فشل الدولة في توفير الأمن لمواطنيها. لذلك، فإنه في حالة سوريا، عرضت تركيا بناء منازل وتقديم خدمات عامة في منطقتها الآمنة المقترحة –التي يمكن أن تمتد باتساع 275 ميلاً، وعمق 20 ميلاً –لجذب 3.5 مليون لاجئ.
وسيتطلب هذا حتماً مستوى ما من الإكراه والوجود العسكري والشرطي. وهذا مستحيل عمليا، لا سيما في خضم حرب أهلية متعددة الأبعاد، بالنسبة لمنطقة آمنة لن يتم تأمينها.
يحتاج المدنيون النازحون إلى الشعور بالأمن والأمان للانتقال إلى منطقة آمنة. وكان الأتراك قد وعدوا اللاجئين السوريين الذين أعيد توطينهم بأرض مليئة بالموارد والخيرات. لكن هذه المنطقة في شمال سوريا غير متطورة. ووجود معسكرات احتجاز «داعش» بالقرب منها والشائعات بوجود خلايا نائمة تابعة لـ«داعش» لا يبشر بالخير فيما يتعلق بالخيارات المتاحة لهؤلاء الذين أعيدوا إلى وطنهم: سيضطرون إلى الاختيار بين الميليشيات المدعومة من سوريا أو تركيا أو «داعش».
ومن المستحيل تقريبا فصل الجانب الاستراتيجي عن الجانب الإنساني لمنطقة آمنة. ولهذا السبب فإن المناطق الآمنة تميل إلى تصعيد النزاعات، وليس العكس. والمنطق واضح: من خلال خلق فراغ أمني، فإن هذا يكون بمثابة دعوة للقوى الخارجية للانخراط في عمليات هجومية عبر الحدود. وقد رأينا دليلا على هذا خلال حرب فيتنام (على طول خط العرض 17 الذي يفصل بين شمال وجنوب فيتنام).
ويشير التاريخ أيضا إلى أن هذه المناطق غالبا ما تصبح ملاذا لتجارة المخدرات أو الأسلحة من قبل مجرمين منظمين، كما تثبت الأبحاث التي أجريتها في ميانمار.
وفي الواقع، على الرغم من الوقف الأخير للأعمال العدائية في سوريا، فإن المناطق الآمنة لا تؤدي عادة إلى وقف إطلاق النار الذي قد يحل الصراع. إنها في الواقع تطيل أمد الحروب.
 
*أستاذ مساعد في الأكاديمية العسكرية الأميركية.
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
===========================
الصحافة البريطانية :
التايمز: ما هو خطر اتفاق بوتين-أردوغان على سوريا والعالم؟
https://arabi21.com/story/1217431/التايمز-ما-هو-خطر-اتفاق-بوتين-أردوغان-على-سوريا-والعالم
تحدثت صحيفة "التايمز" البريطانية في افتتاحيتها عن ما أسمتها "غزوات بوتين العالمية"، قائلة إن انتصاراته راجعة إلى التشتت في الدبلوماسية الغربية.
 وتقول الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21"، إن "قرار الرئيس دونالد ترامب قبل أسبوعين سحب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا أدى إلى نزع الحماية الأمريكية عن الأكراد، وفتح المجال أمام التوغل التركي في سوريا، ولم يترك قرار ترامب للأكراد أي خيار سوى البحث عن حام جديد لهم، وهو روسيا وقوات بشار الأسد".
 وتشير الصحيفة إلى أنه "لهذا السبب وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الثلاثاء إلى منتجع سوتشي على البحر الأسود، واتفق الزعيمان على خطوة مهمة، وربما كانت قمة سوتشي نهاية للتوغل التركي، إلا أن الثمن الذي ستدفعه المنطقة والعالم سيكون باهظا، وهو تقوية الأسد وتأكيد عودة روسيا بصفتها قوة عالمية دبلوماسية وعسكرية". 
 وتلفت الافتتاحية إلى أنه "لم يفت سوى خمسة أعوام عندما وصف الرئيس باراك أوباما روسيا بأنها قوة إقليمية، وكان حديثه في معرض قرار موسكو ضم شبه جزيره القرم وحربها في شرق أوكرانيا، ومنذ ذلك الحين زادت قوة روسيا، وتركت آثارا مضرة على الأمن الغربي، فقد تدخل الكرملين في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، وقام لاحقا بالتواطؤ، وربما استخدم غاز الأعصاب في بريطانيا، ووسعت روسيا حربها ضد أوكرانيا باستهداف قارب عسكري، ونشرت الأكاذيب في أدواتها الإعلامية (روسيا اليوم) و(سبونتيك)".
 وتنوه الصحيفة إلى أن روسيا سعت لتوسيع تأثيرها في دول أمريكا اللاتينية وأفريقيا، مشيرة إلى أن زيارة أردوغان إلى سوتشي تزامنت مع أول قمة روسية أفريقية، التي حضرها أكثر من 50 رئيس دولة في أفريقيا.
 وتستدرك الافتتاحية بأن "الضرر الأكبر الناجم عن غزوات روسيا العالمية كان تدخلها في سوريا عام 2015، فدخلت إلى نزاع كارثي تسبب بمقتل مئات الآلاف من المدنيين، وترحيل الملايين، وذلك كله بذريعة هزيمة تنظيم الدولة، مع أن الهدف الحقيقي كان هو دعم نظام بشار الأسد".
 وترى الصحيفة أن تخلي ترامب عن الأكراد أدى إلى منح بوتين الفرصة التي كان ينتظرها لتقوية موقف الأسد، وتقديم نفسه على أنه وسيط نزيه، وربما كان توقع نهاية الحرب حتى بشروط بوتين أملا إنسانيا، لكن نهايتها تعني استهداف قوات الأسد آخر معقل للمعارضة في إدلب، وهذا يعني وحشية وضحايا كثيرين، ما يعني أزمة لجوء جديدة تنتشر قريبا من الحدود التركية، فيما يأمل أردوغان بعد تفريقه الأكراد بإعادة تأهيل 3.6 مليون لاجئ سوري في بلاده".
 وتجد الافتتاحية أن "وقف الكارثة السورية هي موضوع سائد في سياسة الشرق الأوسط، لكن القوى الغربية فشلت بشكل صارخ في المهمة الدبلوماسية، في وقت سمحت فيه لبوتين بلعب ورقة نفوذه على تركيا، وبيعها النظام الصاروخي أس- 400، وبناء أول مفاعل للطاقة النووية".
 وتقول الصحيفة إنه "في ضوء حالة التشتت التي تعاني منها الدبلوماسية الغربية فإن حلفاء أمريكا التقليديين، مثل إسرائيل والسعودية، ولا ننسى حليفة روسيا الإقليمية إيران، باتوا يبحثون عن علاقات مع بوتين الذي يعمل على جعل بلاده قوة عالمية". 
 وتدافع الافتتاحية عن ترامب وموقفه من الحلفاء وضرورة الإنفاق للدفاع عن أنفسهم، "لكنه مخطئ في تعامله مع التحالفات باعتبارها عقودا تجارية، ومن خلال الفراغ الذي خلقه الغرب أدخل بوتين قوة بلاده العسكرية ومعتقداتها الأيديولوجية، مع أنه سيكتشف لاحقا أن توسعه لا يتناسب مع اقتصاده الضعيف، لكن الضرر قد حدث".
 وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة "التايمز" مقالا لمحرر شؤون الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر، يرى فيه أنه في الموضوع السوري علينا النظر أبعد من الغضب ومزاعم النصر لنعرف حقيقة ما الذي يجري في المنطقة.
 ويقول سبنسر في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إن "التغطية للغزو التركي ركزت أولا على السياسة الأمريكية، وإن كان الرئيس ترامب قد دمر مستقبل أمريكا في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى مصير الاكراد، ونظر للرئيس أردوغان على أنه حقق انتصارا كبيرا، فيما بدا شجب بوتين الزائف للتوغل عبر ابتسامته الواسعة وهو يستقبل أردوغان في سوتشي".
 ويستدرك الكاتب بأن "النتيجة ليست بهذه الصورة؛ لأن الشخص الوحيد الذي لم يذكر كان بشار الأسد، الذي كان النصر له بمثابة الهدية التي لم يتوقعها، ففي الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر كان ثلث أراضي سوريا في أيد معادية، قوة انفصالية تدعمها الولايات المتحدة، ولم يتجرأ أحد على مواجهتها، وقال جنرالاتها إنهم موجودون ليبقوا".
 ويشير سبنسر إلى أن الرئيس ترامب غير هذا كله بمكالمة هاتفية في 6 تشرين الأول/ أكتوبر، وبعده بساعات كانت القيادة الكردية لقوات سوريا الديمقراطية على الهاتف مع بوتين، التي طلبت منه ترتيب لقاء لها مع بشار الأسد، الذي وعد باستعادة أرضه في أيام لو دخلت القوات التركية.
 ويلفت الكاتب إلى أنه في غضون أسبوع دخلت قوات الأسد مناطق الاكراد، مشيرا إلى أنها اليوم تسيطر على الحدود السورية مع تركيا كلها، باستثناء 70 كيلومترا التي دخلتها تركيا.
 ويقول سبنسر: "صحيح أن الأسد قد قال إنه يعارض الاحتلال التركي للأرض السورية، لكن أنقرة لا تعد تهديدا لحكم عائلته، وكما أظهر العراق، فإن منطقة حكم كردية شبه مستقلة بدعم أمريكي يمكن أن تظل مشكلة ونقطة انطلاق للتدخلات المستقبلية، وهناك الكثير يجب الاتفاق عليه، مثل طبيعة الحكم الذاتي المسموح به للأكراد".
وينوه الكاتب إلى أن "المناطق غير الكردية في شرق سوريا، من الرقة إلى الحدود العراقية، لا تزال تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، فيما ليس من الواضح ماذا سيقرر الأمريكيون، الرحيل أم البقاء، إلا أن عودتها للنظام باتت قريبة".
 ويختم سبنسر مقاله بالقول: "قبل خمسة أعوام كان الكلام يدور حول نجاة الأسد من الثورة ضده، لكنه لن يستطيع استعادة سوريا ما قبل عام 2011، ولم يوحدها بعد، لكنه قد ينجح".
===========================
التايمز: نجاحات بوتين الدولية سببها التشوش الغربي خاصة سوريا
https://www.alquds.co.uk/التايمز-نجاحات-بوتين-الدولية-سببها-ال/
علقت صحيفة “التايمز” البريطانية على ما سمتها “غزوات بوتين العالمية” قائلة إن انتصاراته راجعة إلى التشتت في الدبلوماسية الغربية.
وقالت إن قرار الرئيس دونالد ترامب قبل أسبوعين سحب القوات الأمريكية من شمال- شرق سوريا أدى لنزع الحماية الأمريكية عن الأكراد وفتح المجال أمام التوغل التركي في سوريا، ولم يترك قرار ترامب للأكراد أي خيار سوى البحث عن حام جديد لهم وهو روسيا وقوات بشار الأسد.
ولهذا السبب وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الثلاثاء إلى منتجع سوتشي على البحر الأسود واتفق الزعيمان على خطوة مهمة.
وربما كانت قمة سوتشي نهاية للتوغل التركي إلا أن الثمن الذي ستدفعه المنطقة والعالم سيكون باهظا. وهو كما تقول الصحيفة “تقوية الأسد وتأكيد عودة روسيا كقوة عالمية دبلوماسية وعسكرية”.
ولم يفت سوى خمسة أعوام عندما وصف الرئيس باراك أوباما روسيا كقوة إقليمية. وكان حديثه في معرض قرار موسكو ضم شبه جزيرة القرم وحربها في شرق أوكرانيا.
ومنذ ذلك الحين زادت قوة روسيا وتركت آثارا مضرة على الأمن الغربي، فقد تدخل الكرملين في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، وقام لاحقا بالتواطؤ وربما استخدم غاز الأعصاب في بريطانيا.
كما وسعت روسيا حربها ضد أوكرانيا باستهداف قارب عسكري، ونشرت الأكاذيب ضد أدواتها الإعلامية “روسيا اليوم” و”سبونتيك”. وسعت لتوسيع تأثيرها في دول أمريكا اللاتينية وأفريقيا.
وتزامنت زيارة أردوغان إلى سوتشي مع أول قمة روسية- أفريقية والتي حضرها أكثر من 50 رئيس دولة في أفريقيا. إلا أن الضرر الأكبر الناجم عن غزوات روسيا العالمية كان تدخلها في سوريا عام 2015. فقد دخلت إلى نزاع كارثي تسبب بمقتل مئات الآلاف من المدنيين وترحيل الملايين وكل ذلك بذريعة هزيمة تنظيم الدولة، مع أن الهدف الحقيقي كان هو دعم نظام بشار الأسد. ومن هنا أدى تخلي ترامب عن الأكراد لمنح بوتين الفرصة التي كان ينتظرها لتقوية موقف الأسد وتقديم نفسه كوسيط نزيه. وربما كان توقع نهاية الحرب حتى بشروط بوتين أملا إنسانيا لكن نهايتها تعني استهداف قوات الأسد آخر معقل للمعارضة في إدلب، وهذا يعني وحشية وضحايا كثر، مما يعني أزمة لجوء جديدة تنتشر قريبا من الحدود التركية. ويأمل أردوغان بعد تفريقه الأكراد بإعادة تأهيل 3.6 مليون لاجئ سوري في بلاده.
وترى الصحيفة أن وقف الكارثة السورية هي موضوع سائد في سياسة الشرق الأوسط ولكن القوى الغربية فشلت بشكل صارخ في المهمة الدبلوماسية، في وقت سمحت فيه لبوتين لعب ورقة نفوذه على تركيا وبيعها النظام الصاروخي أس- 400 وبناء أول مفاعل للطاقة النووية.
وفي ضوء حالة التشتت التي تعاني منها الدبلوماسية الغربية بات حلفاء أمريكا التقليديون مثل إسرائيل والسعودية، ولا ننس حليفة روسيا الإقليمية إيران، تبحث عن علاقات مع بوتين الذي يعمل على جعل بلاده قوة عالمية.
وتدافع الصحيفة عن ترامب وموقفه من الحلفاء وضرورة الإنفاق للدفاع عن أنفسهم، لكنه مخطئ كما تقول في تعامله مع التحالفات باعتبارها عقودا تجارية. ومن خلال الفراغ الذي خلقه الغرب أدخل بوتين قوة بلاده العسكرية ومعتقداتها الأيديولوجية. ومع أنه سيكتشف لاحقا أن توسعه لا يتناسب مع اقتصاده الضعيف، ولكن الضرر قد حدث.
ويرى محرر شؤون الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر أنه في الموضوع السوري علينا النظر أبعد من الغضب ومزاعم النصر لكي نعرف ماذا يجري حقيقة في المنطقة.
وقال إن التغطية للغزو التركي ركزت أولا على السياسة الأمريكية وإن كان الرئيس ترامب قد دمر مستقبل أمريكا في الشرق الأوسط بالإضافة لمصير الأكراد. ونظر للرئيس أردوغان على أنه حقق انتصارا كبيرا فيما بدا شجب بوتين الزائف للتوغل عبر ابتسامته الواسعة وهو يستقبل أردوغان في سوتشي. إلا أن النتيجة ليست بهذه الصورة لأن الشخص الوحيد الذي لم يذكر كان بشار الأسد الذي كان النصر له بمثابة الهدية التي لم يتوقعها. ففي الخامس من تشرين الأول (أكتوبر) كان ثلث أراضي سوريا بأيد معادية، قوة انفصالية تدعمها الولايات المتحدة، ولم يتجرأ أحد على مواجهتها وقال جنرالاتها إنهم موجودون ليبقوا. وفي 6 تشرين الأول (أكتوبر) غير الرئيس ترامب كل هذا بمكالمة هاتفية.
وبعده بساعات كانت القيادة الكردية لقوات سوريا الديمقراطية على الهاتف مع بوتين الذي طلبت منه ترتيب لقاء لها مع بشار الأسد. ووعد هذا باستعادة أرضه في أيام لو دخلت القوات التركية.
وفي غضون أسبوع دخلت قوات الأسد مناطق الأكراد. واليوم تسيطر على كل الحدود السورية مع تركيا باستثناء 70 كيلو مترا التي دخلتها تركيا. صحيح، قال الأسد إنه يعارض الاحتلال التركي للتراب السوري، لكن أنقرة لا تعد تهديدا لحكم عائلته. وكما أظهر العراق، فمنطقة حكم كردية شبه مستقلة بدعم أمريكي يمكن أن تظل مشكلة ونقطة انطلاق للتدخلات المستقبلية.
وهناك الكثير الواجب الاتفاق عليه، مثل طبيعة الحكم الذاتي المسموح به للأكراد. ولا تزال المناطق غير الكردية في شرق سوريا من الرقة إلى الحدود العراقية تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وليس من الواضح ماذا سيقرر الأمريكيون، الرحيل أم البقاء، إلا أن عودتها للنظام باتت قريبة. قبل خمسة أعوام كان الكلام يدور حول نجاة الأسد من الثورة ضده، لكنه لن يستطيع استعادة سوريا ما قبل عام 2011، ولم يوحدها بعد لكنه قد ينجح.
===========================
التليغراف: ترامب ينسب لنفسه الفضل في وقف اطلاق النار شمالي سوريا ويزعم انقاذ أرواح الآلاف
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-50162056
الديلي تليغراف نشرت تقريرا لمراسلتها لشؤون الشرق الأوسط جوزي إينسور بعنوان "ترامبينسب لنفسه الفضل في اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا وروسيا تتدخل لحماية الأكراد".
تقول إينسور إن الرئيس ترامب استغل الاتفاق الذي توصل إليه الأتراك والروس بخصوص نشر قوات على الحدود بين تركيا وسوريا لمراقبة وقف دائم لإطلاق النار.
وتوضح الصحفية أن ترامب قال في مؤتمر صحفي "هذا نتاج عملنا فقط، نحن ولا أحد آخر" مشيرة إلى ان ترامب قدم صورة أخرى مشابهة لخطاب الرئيس السابق جورج دبليو بوش الشهير عام 2003 والذي اعلن فيه نهاية العمليات العسكرية الرئيسية في العراق مضيفة أن ترامب الذي كان إلى جواره كلا من مايك بنس نائب الرئيس ومايك بومبيو وزير الخارجية اعلن أيضا ان الولايات المتحدة انتهت من خوض حروب غيرها.
وعن نفس الملف نشرت الإندبندنت الإليكترونية تقريرا لمراسلتها المختصة بشؤون الشرق الأوسط بل ترو بعنوان "ترامب يرفع العقوبات عن تركيا بعد وقف إطلاق النار".
تقول ترو إن القرار الذي اتخذه ترامب جاء بعد تعهد تركيا بوقف طويل الأمد لإطلاق النار على الحدود السورية مضيفة أنه أعلن ذلك خلال خطاب دافع فيه عن قراره سحب الجنود الأمريكيين من منطقة الشمال السوري.
وتوضح ترو أن ترامب استغل الاتفاق التركي الروسي بخصوص نشر قوات روسية على الحدود التركية السورية لصالحه واعتبره نصرا لسياساته و"إنقاذا لآلاف الأرواح" كما اعتبر أن إنفاق بلاده 8 تريليونات دولار على حروب في الشرق الأوسط أمرا غير صحيح متعهدا بأن إدارته ستواصل الحفاظ على مصالحها في المنطقة ولكن بأسلوب آخر.
وتشير ترو إلى أن ترامب أوضح أنه يجب على دول في المنطقة أن تحفظ أمنها لا الولايات المتحدة قائلا "لندع آخرين يقاتلون من أجل هذا الرمل الملطخ بالدماء"
وتضيف أن ترامب اعتبر أن الاتفاق الروسي التركي يضمن استمرار وقف إطلاق النار بعد نهاية تعليق تركيا إطلاق النار بوساطة نائبه مايك بنس والذي ينتهي الخميس.
===========================
الجارديان": روسيا تعزز وجودها في شمال شرقي سوريا بعد صفقة تركيا
https://www.arabmubasher.com/159736
أكدت صحيفة الجارديان البريطانية، مساء اليوم الأربعاء، وصول المزيد من القوات الروسية إلى المنطقة الحدودية في سوريا، بينما يشيد دونالد ترامب بالوضع باعتباره "نجاحًا كبيرًا".
وقالت الصحيفة: إن القوات الروسية وسعت من تواجدها عبر شمال شرقي سوريا، نتيجة لاتفاق بين أنقرة وموسكو ينهي هجوم تركيا على القوات التي يقودها الأكراد مقابل إنهاء أحلام الأكراد في الحكم الذاتي المحلي.
عرضت وسائل الإعلام السورية والروسية لقطات لسيارات الشرطة العسكرية الروسية على مشارف مدينتي منبج وكوباني ذات الصلة يوم الأربعاء، بعد يوم واحد من لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع فلاديمير بوتين في سوتشي.
وأشارت الصحيفة إلى بيان نشرته وكالة إنترفاكس الروسية، والذي قال إن الدوريات الروسية بدأت بالفعل داخل منبج وهي بلدة كانت حتى قبل أسبوعين قاعدة أميركية رئيسية في المنطقة.
وأشاد دونالد ترامب بالصفقة باعتبارها "نجاحًا كبيرًا"، رغم أن منتقديه يقولون إنها تعزز دور روسيا كوسيط رئيسي في الشرق الأوسط بعد إعلان الرئيس الأميركي أن القوات الأميركية الخاصة ستنسحب من المنطقة.
كان الرئيس الأميركي يخطط للإدلاء ببيان جديد حول القضية السورية صباح الأربعاء. وفي تغريدة سابقة قال إن الأكراد كانوا في أمان وأن سجناء داعش آمنون.
القوات التركية والوكلاء المتمردون السوريون المتحالفون والقوات الديمقراطية السورية التي يقودها الأكراد والجنود الذين ينتمون إلى الرئيس السوري بشار الأسد، جميعهم حاضرون الآن في المنطقة الحدودية، مع روسيا هي القوة التفاوضية الوحيدة بينهم.
حددت المحادثات التي جرت يوم الثلاثاء بين أردوغان والرئيس الروسي معالم "المنطقة الآمنة" الحدودية التي اقترحتها تركيا منذ فترة طويلة: ستبقى القوات التركية في المنطقة التي تم الاستيلاء عليها منذ بدء الهجوم في 9 أكتوبر في الموقع، وسيظل الجنود الروس والجيش السوري السيطرة على بقية الحدود.
وبحسب "الجارديان"، ستشرف موسكو ودمشق على إزالة المقاتلين والأسلحة الكردية على عمق 18 ميلاً (29 كم) من مواقعهم الحالية على الحدود قبل 26 أكتوبر، وبعدها ستبدأ الدوريات الروسية المشتركة عبر المنطقة الحدودية بأكملها حتى عمق ستة أميال، باستثناء العاصمة الكردية الفعلية، القامشلي.
في يوم الأربعاء، نشرت وزارة الدفاع الروسية خريطة تُظهر 15 مركز مراقبة حدودية مخططًا سيديرها النظام السوري.
يعيد الاتفاق في الواقع رسم خريطة شمال سوريا وينتهي خمس سنوات من الحكم الذاتي شبه منحوتة من قبل الإدارة الكردية المحلية وقواتها العسكرية، بعد أن توصل المسؤولون الأكراد إلى اتفاق مع الأسد، عدوهم السابق، لتعزيزات عسكرية لصد الهجوم التركي.
مع ذلك، فإن مصير المجالس العسكرية المحلية التي أنشأتها قوات سوريا الديمقراطية في المدن الحدودية التي كانت خاضعة لسيطرتها في السابق وما يحدث للوحدات غير الكردية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية لا يزال غير واضح. لم تعلق قوات سوريا الديمقراطية والسياسيون الأكراد على صفقة سوتشي.
يُعتقد أنهم سيحتفظون بالسيطرة على حوالي 90.000 رجل وامرأة وطفل لهم صلات بتنظيم داعش في السجون ومعسكرات الاعتقال التي يديرها الأكراد.
هدد مسؤولون أتراك بمن فيهم أردوغان يوم الأربعاء بأن أنقرة ستستأنف الهجوم إذا لم تضمن روسيا أو الولايات المتحدة الانسحاب الكامل للمقاتلين الأكراد من المنطقة الحدودية.
سأل أردوغان بوتين عما سيحدث لو أن وحدات حماية الشعب (YPG)، وهي أكبر وأهم وحدة في قوات سوريا الديمقراطية، كانت ترتدي الزي الرسمي للجيش السوري من أجل البقاء في المنطقة الحدودية، حسبما ذكرت لصحيفة حريت.
بقي البلدان الحدوديان رأس العين وتل الأبيض، اللذان عانيا من قتال عنيف، هادئين يوم الأربعاء، بعد يوم واحد من انتهاء وقف إطلاق النار المنفصل بوساطة الولايات المتحدة.
وكتب ترامب على تويتر: "إنشاء منطقة آمنة! عقد وقف إطلاق النار وانتهت المهام القتالية. الأكراد في أمان وعملوا بشكل جيد للغاية معنا. أسرى ISIS الأسرى مؤمنون ".
من المقرر أن يزور أردوغان البيت الأبيض الشهر المقبل.
استقبل الأمين العام لحلف الناتو، جينس ستولتنبرغ، الصفقة بحذر أكبر، وقال إن وزراء الدفاع في بروكسل سيناقشون الحاجة إلى حل سياسي في شمال شرق سوريا.
لقي ما لا يقل عن 120 سوريًا حتفهم وهرب 176000 شخص من ديارهم خلال الأسبوعين الأخيرين من أعمال العنف، مع مقتل 20 مدنيًا تركيًا على الجانب الآخر من الحدود.
===========================
الصحافة العبرية :
هآرتس :هل يستغل تنظيم “الدولة” الانسحاب الأمريكي من سوريا؟
https://www.alquds.co.uk/هل-يستغل-تنظيم-الدولة-الانسحاب-الأمر/
في بداية الشهر الحالي عندما أعلن الرئيس الأمريكي ترامب عن نيته سحب القوات الأمريكية من شمال سوريا من أجل أن يمكن تركيا من مهاجمة الأكراد، حذر الكثيرون من أن أحد التداعيات الخطيرة التي يمكن أن تكون لذلك هو تعزيز قوات داعش في المنطقة. أوساط رسمية في الولايات المتحدة قالت إن الانسحاب المتسرع أدى إلى فقدان القدرة على جمع “معلومات حاسمة” عن نوايا تنظيم داعش في المنطقة. وهناك محللون يعتبرون هذه الخطوة “الانتصار الأهم لداعش في السنوات الاربع الاخيرة”. بقرار واحد توقف روتين القتال الذي فيه هاجمت الولايات المتحدة وشركاؤها الأكراد مليشيات داعش 12 مرة في اليوم، والتقليص الكبير يضر بالقدرة على إلقاء القبض على نشطاء داعش الذين لم يقتلوا.
 رغم أن ترامب أعلن مرة أخرى في الاشهر الأخيرة بأنه هزم داعش، وفي الأسبوع الماضي تفاخر أيضا أمام الكونغرس بأنه “اصطاد داعش”، إلا أن داعش يواصل تهديد محيطه في سوريا وفي العراق. البنتاغون يقدر بأنه يوجد الآن نحو 18 ألف مقاتل لداعش في هاتين الدولتين، من بينهم 3 آلاف أجنبي. ورغم أنهم ما زالوا يسيطرون على مناطق واسعة هناك، إلا أن احتمال أن يسيطروا مجددا على جميع المناطق التي كانت تحت سيطرتهم في “أيام مجدهم” قبل 45 سنوات، هو احتمال غير معقول تماما. التغيرات السياسية في هاتين الدولتين قللت قدرة داعش على ترجمة خيبة أمل السنة من السلطات هناك إلى عمليات إرهابية. الحكومة في بغداد تحظى بتأييد أكبر في أوساط السنة في العراق. الرئيس السوري بشار الأسد ترك للنشطاء مساحة مقلصة أكبر لتجنيد النشطاء. وسوريون وعراقيون كثيرون، الذين يعيشون في مناطق توجد تحت سيطرة داعش، يعارضون بشدة عودته.
 في هذه المرحلة يبدو أن داعش يبعث نفسه من جديد كتنظيم سري، الذي حسب البنتاغون يعيد إلى الحياة خلايا في سوريا ويحاول توسيع قوته في العراق. رجاله سبق وأفرغوا قرى كاملة، وجندوا أموالا بواسطة المطالبة بالفدية وابتزوا “الضرائب” من كبار الشخصيات المحلية، لا سيما بواسطة الحصول على دفعات عن عقود إعادة التأهيل والاعمار. “النشطاء يقتلون ويختطفون وينفذون عمليات انتحارية ويقومون بحرق حقول الفلاحين”، كتب في التقرير. “الهجمات الكثيرة في فترة قصيرة وفي مناطق كثيرة يمكن أن تولد الانطباع بأن داعش يستطيع العمل في أي مكان، وأن يبقى محصنا من العقاب”.
 عمليات داعش في سوريا وفي العراق مؤخرا تعزز الشعور بأن التنظيم لا يضيع الوقت: بعد بضع ساعات على إعلان ترامب عن سحب قواته، هاجم نشطاء من التنظيم قاعدة للقوات السورية الديمقراطية، شركاء الولايات المتحدة، في الرقة التي كانت معقل داعش. “الصليبيون استسلموا”، كتب نشطاء داعش في الشبكات الاجتماعية وطلبوا من أصدقائهم “مضاعفة الجهود”. قبل بضعة اسابيع من ذلك، وبهدف استعراض قوتها الجديدة، تعلن داعش مسؤوليتها عن العملية في مدينة كربلاء في العراق التي قتل فيها 12 شخصا. هذا الهجوم الأكثر دموية منذ تم طرد داعش في نهاية شهر آذار من معقله الاخير في قرية باروز التي تقع على الحدود بين سوريا والعراق. وفي أعقاب الهزيمة نشر داعش مقاتلين ومؤيديه من أجل الاندماج في أوساط السكان المحليين أو ايجاد مخبأ لهم في الصحراء وفي الجبال.
 التقارير عن الانسحاب الأمريكي اثارت الفرح في أوساط مؤيدي داعش في الشبكات الاجتماعية، وحتى أنها رفعت المعنويات في بؤر نشاطات أكثر بعدا، مثل ليبيا ونيجيريا. لينا الخطيب، محللة شؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا في معهد بحوث “تشاتهام هاوس” في لندن قالت إن “داعش هو الرابح الاكبر من كل ما يحدث الآن في سوريا”. هذا التعزيز، قال الباحثون، إنه جاء بعد إعلان ترامب في شهر كانون الاول الماضي أنه سيقوم بسحب الـ 2000 جندي الأمريكي الاخيرين من سوريا – وهو قرار تم ابطاء تطبيقه منذ ذلك الحين. مصادر في الجيش الأمريكي قالت إن مساعدة قوات سوريا الديمقراطية في الكشف عن الخلايا السرية ونشطاء إرهابيين فارين يحتاج دعم استخباري وتدريب بنوعية أعلى من المطلوبة في المعارك على مناطق جغرافية. تقرير البنتاغون أضاف بأن تقليص عدد الجنود يمكن أن يضر بصورة كبيرة هذا النشاط.
 باحثون آخرون قالوا إن الفرص التي ظهرت الآن في العراق يمكنها أن تجلب سكانا من السنة إلى صفوف داعش في مناطق كانت تحت سيطرته في السابق. إن الوعود لإعادة الإعمار بعد الحرب لم يتم الوفاء بها، والمليشيات الشيعية التي كان يجب عليها أن تهزم داعش تحاول الآن كسب الارباح على حساب السكان المحليين. رناد منصور، الباحث في موضوع العراق في معهد “تشاتهام هاوس” قال إن “الناس في المناطق المحررة يتساءلون لماذا كل هذه الجماعات المسلحة ما زالت توجد في المحيط؟ ولماذا يسموننا جميعا داعش ولماذا يفرضون علينا الضرائب ويقومون بابتزازنا”. وحسب قوله فان المعركة ضد داعش كانت “محاولة لايجاد حل عسكري لمشكلة اجتماعية وسياسية”.
 إن ضعف قدرة الأكراد في سوريا على صد داعش يمكن أن يساهم في عملية استهدفت اضعاف داعش: في السنوات الاخيرة حررت القوات الديمقراطية عددا من مقاتلي داعش الذين تم اعتقالهم وقاموا بضمهم إلى صفوفهم بهدف مراقبتهم عن كثب. لقد منحوا العفو للمقاتلين ومؤيديهم فيما سمي “صفقات مصالحة” واستنادا إلى التعاون غير الرسمي مع رؤساء الطوائف، الذين كان عليهم معالجة دمجهم كي يحظوا بدعمهم. خطوة الأكراد هذه أثارت العداء الكبير ضدهم من قبل طوائف أخرى في شمال شرق سوريا: دارين خليفة، الباحثة في منظمة “مجموعة الازمات الدولية“، قامت بزيارة المنطقة في الصيف، ووثقت “اجراءات المصالحة” المثيرة للخلاف والتي عقدت بين الأكراد وقادة داعش. وقد قالت إن زعماء الأكراد قالوا: ماذا تريدون منا أن نفعل؟ أن نقوم بقتل الجميع؟ أن نقوم بسجن الجميع؟ الحل الافضل هو مراقبتهم عن كثب في إطار قواتنا”. مقاتلو داعش الذين تجندوا للمليشيات لم يكونوا من الشخصيات الرفيعة في داعش، وحتى الآن لم ترد تقارير عن مخالفات متكررة من جانب المجندين. مع ذلك، الباحثة أكدت على أن الانسحاب الأمريكي والغزو التركي يمكن أن يضعفا الرقابة غير الرسمية على السجناء السابقين، وحتى أنه يمكن أن يجعلاها تعود إلى القتال في صفوف داعش.
 ترامب من ناحيته يكرر المرة تلو الاخرى بأن تركيا يجب عليها أن تقود الآن الحرب ضد قوات داعش التي توجد في سوريا، وحتى أنه قال ذلك للرئيس رجب طيب اردوغان. مع ذلك، جهات رسمية أمريكية (في السابق وفي الحاضر) تذكر بأنه يوجد للجيش التركي ماض بائس في كل ما يتعلق بمحاربة الإرهاب، وأنه يجب التشكيك بامكانية النجاح في ملء الفراغ الذي سينشأ في أعقاب الانسحاب الأمريكي والقوات السورية الديمقراطية. داينا سترول، رئيسة مجموعة البحث في الشؤون السورية من قبل الكونغرس، والتي تعتبر شخصية رفيعة سابقة في البنتاغون، اعتبرت ذلك باختصار “حسب اعتقادي، في هذه الاثناء تعتبر هذه الامكانية مجرد أمنية”.
ديفيد كيركباتريك واريك شميدت
 هآرتس 23/10/2019
===========================
معاريف :شرق أوسط جديد.. هذه أبرز ملامحه
https://www.alquds.co.uk/شرق-أوسط-جديد-هذه-أبرز-ملامحه/
ايتان بن الياهو هو قائد سلاح الجو السابق وجندي وفيّ في المعركة ضد إيران والإرهاب. على المستوى الشخصي، شاب من السهل محبته. وعندما يطلق تصريحا يمكن أن نفهم منه حجم الارتباك والتشوش لقواتنا على الخطوط حول ما يجري في الساحة، وبالأساس ما يحصل لها هي نفسها أمام تقلبات الأحداث.
قائد سلاح الجو السابق يقدم سياسة بديلة لمحيطنا السياسي ويستنتج أن القيادة الحالية تتجه إلى الكارثة
 يخيل أن بن الياهو يفهم بان سياسة الأمن الحالية هي مصيبة. وهو لا يزال يتردد حول كيفية الخروج منها، ولكن الخطوة الأولى على الأقل هي في الاتجاه الصحيح. وبديله عن السياسة الحالية هو “تغييرها من الأساس وخلق قناة حوار متجددة، ولكن مسنودة باستعداد عسكري مصمم. وتكون أهداف السياسة إعادة التنسيق بين روسيا وتركيا للحفاظ على الاستقرار في سوريا، جهد دولي لإعطاء الأكراد دولة، ومفاوضات متجددة بين الغرب وإيران لبلورة اتفاق لاحق للاتفاق النووي الذي في أساسه الوعد الا تتزود إيران أبدا بسلاح نووي”. والشرط المرافق لهذا البديل برأي بن الياهو “تغيير الزعماء الحاليين”.
 وفقط على سبيل ضبط النظام، مرغوب فيه أن نُخرج من لائحة بن الياهو قضايا ليست لنا، لإسرائيل، سيطرة عليها. أولا: “اعادة التنسيق بين روسيا وترك” ليست منوطة بنا على الاطلاق، وبرأي ديفيد اغناطيوس من “واشنطن بوست” فان بينهما تنسيقا معينا بالنسبة لخط توقف الدبابات التركية. يدور الحديث عن دولتين، سفك الدماء هو أداة شرعية لتحقيق اهدافهما. ثانيا، “ليس فقط” الجهد الدولي لإعطاء دولة للأكراد، ليس شأننا، بل إن كل جهد في هذا الاتجاه (في الماضي قفز البيبي فجأة فاعترف بكردستان العراق، وعلى الفور تراجع). يخرب على التنسيق بين تركيا وروسيا، الذي غايته خديعة للأكراد بثمن الهدوء.
 ثالثا، “اتفاق نووي متجدد” هو حيلة ترامبية لأجل الخروج من المتاهة الإيرانية التي يعلق فيها. ومن يتعلق بالاتفاق الجديد هو نتنياهو الذي سيبلغ الأمة: “انتصرت، ولكن ماذا عن الإرهاب والصواريخ”.
 رابعا، يعدد بن الياهو في ترسانة بديله “وعد الا تنتج إيران أبدا سلاحا نوويا”. “أبدا لا” هو تعبير ليس من هذا العالم. ما يتبقى من بديل بن الياهو هو القول إن نتنياهو، أردوغان وترامب ليسوا المرشحين في هذا البديل، وهنا هو محق.
 إن صلاحية هذا الاقتراح هي في أنه يسعى إلى “خلق حوار متجدد”، والسؤال هو فقط مع من وعلى ماذا يمكن الحديث في الجولة الحالية من الجلبة في سوريا. مع ترامب لا يوجد ما يمكن الحديث فيه لأن الرجل مريض. مع بوتين، لا يوجد ما يمكن الحديث فيه لأن الرجل يعرف بالضبط ما يريد (ان يرى إسرائيل خارج اللعبة الجارية اليوم في سوريا). كما أن الحديث مع اردوغان هو مضيعة للوقت. يتبقى الفهم بأن شيئا لن يحصل مع الزعامة الحالية، وهذا شأن سياسي داخلي، وليس وسيلة لإدارة أزمة أمنية سياسية خارجية. وبالأساس بقينا مع فهم بن الياهو القاطع بان السياسة الحالية تؤدي إلى مصيبة.
ران ادلست
معاريف  23/10/2019
===========================
الصحافة الروسية :
إيزفستيا :روسيا وتركيا تبدآن عملية مشتركة في سوريا
https://arabic.rt.com/press/1053663-روسيا-وتركيا-تبدآن-عملية-مشتركة-في-سوريا/
كتب دميتري لارو، في "إزفستيا"، حول مذكرة التفاهم التي وقعها الرئيسان الروسي والتركي، للوقوف معا ضد الإرهابيين والانفصاليين، في سوريا، وموقف واشنطن المحتمل منها.
وجاء في المقال: من الآن فصاعدا، ستسيّر الشرطة العسكرية الروسية دوريات على الحدود السورية التركية من جهة سوريا. سوف يساعد ذلك، خلال الـ 150 ساعة القادمة، على انسحاب وحدات الدفاع الذاتي الكردية مع أسلحتهم.
وهكذا، تكون موسكو قد وضعت حداً لعملية "نبع السلام" التركية، ما يساعد في تسوية الوضع المحتدم على الحدود. إلى ذلك، فبدءا من اليوم، الـ 23 من أكتوبر، ستبدأ روسيا وتركيا في تسيير دوريات مشتركة في المنطقة الواقعة غربي وشرقي منطقة عمليات أنقرة. ذلك ما جاء في المذكرة التاريخية التي تم التوصل إليها في سوتشي خلال محادثات استمرت أكثر من ست ساعات بين زعيمي روسيا وتركيا.
التطبيع السريع للوضع في سوريا، بالنسبة إلى روسيا، أمر مهم بشكل خاص، ذلك أن التصعيد في منطقة غير بعيدة عن حدود الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، كما يرى نائب رئيس لجنة مجلس الاتحاد للشؤون الدولية، أندريه كليموف. فقال لـ "إزفستيا"، إن أي صراع ساخن وواسع النطاق في هذه المنطقة يشكل تهديدًا لكل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي. وأن ذلك قد يكون سببا للتقلب غير المتوقع في أسعار النفط، وهو ما يعتمد عليه العديد من قطاعات الاقتصاد الروسي.
أما الباحث السياسي التركي كريم هاس فيرى أن روسيا، في الوقت الحالي، يمكن أن تصبح وسيطا في العلاقات بين أنقرة ودمشق. فبعد الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من سوريا، ستبقى تركيا بحكم الأمر الواقع الضيف الوحيد غير المدعو في الجمهورية العربية السورية.
وموسكو الآن، قادرة على تقديم ضمانات ملموسة بأن التشكيلات الكردية لن تشكل تهديدا لتركيا. إلا أن مثل هذا التحالف، بالطبع، لن يرضي الخصم الرئيس للتوافق، أي واشنطن. والأهم من ذلك، يمكن لموسكو وأنقرة إيجاد حلول لتسوية سلمية للنزاع السوري دون مشاركة الولايات المتحدة.
ووفقا لـ هاس، ينبغي عدم توقع ردة فعل حادة من سيد المكتب البيضاوي على الاتفاق بين روسيا وتركيا. فلديه الآن مهام أخرى. أمام عينيه حل مسائل سياسية داخلية، إحداها على علاقة بعزله.
===========================
نيزافيسيمايا غازيتا :الأكراد يرجون الإسرائيليين إيقاف الأتراك في سوريا
https://arabic.rt.com/press/1053656-الأكراد-يرجون-الإسرائيليين-إيقاف-الأتراك-في-سوريا/
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول إمكانية أن تقوم إسرائيل بحماية الأكراد من عمليات التطهير التي تقوم بها تركيا ضدهم.
وجاء في المقال: طلب الأكراد من إسرائيل وقف عملية "نبع السلام" التركية في المناطق الشمالية الشرقية من سوريا. نشرت الصحافة الإسرائيلية مثل هذا الطلب. في السنوات الأخيرة، أرسلت الدولة اليهودية إشارات لا لبس فيها عن استعدادها لدعم التشكيلات الكردية ما وراء الفرات. وكانت هناك معلومات عن أن الطرفين حاولا ترتيب تجارة النفط بينهما.
وعلى خلفية الهجوم التركي، دعت وزيرة العدل الإسرائيلية السابقة، ايليت شاكيد، إلى إقامة دولة كردية في شمال سوريا. فذلك، من وجهة نظرها، يصب في مصلحة كل من إسرائيل والولايات المتحدة.
وفي خريف العام 2018، نشرت الباحثة في مركز "منتدى التفكير الإقليمي" الإسرائيلي، إليزافيتا تسركوفا، دراسة تحدثت عن 12 فصيلا على الأقل من المعارضة السورية التي تدعمها إسرائيل. لم يقتصر الأمر على التسليح إنما شمل التمويل أيضا. ولكن، على خلفية هجوم الجيش الحكومي السوري في المحافظات الجنوبية من سوريا، أوقف الإسرائيليون المساعدات وتخلوا عن التزاماتهم.
ذلك الوضع يذكرنا بالحالة الراهنة، مع اختلاف أن التشكيلات الكردية هي المهدَّدة الآن. يمكن إجراء مقارنة إذا أخذنا في الاعتبار تقارير وسائل الإعلام الإيرانية شبه الرسمية عن أن جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد درب مقاتلين أكراد من شمال سوريا. وفقًا لهذه البيانات، فإن أكثر من 20 شخصا من كردستان السورية - الحديث يدور عن ممثلي الحزب الكردي الأكثر نفوذاً "الاتحاد الديمقراطي" – خضعوا للتدريب وفق برنامج يسمى "الموساد الكردستاني".
بالطبع، يمكن افتراض أن التقارير عن الدعم الإسرائيلي لقوات سوريا الديمقراطية تهدف بشكل أساسي إلى تحريض كره القادة الأكراد وسط القبائل العربية التي تعيش في الأراضي التي يسيطر عليها التحالف. ومع ذلك، يصعب تخيّل أن لا تكون مناطق ما وراء الفرات مسرح نشاط الأجهزة العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية كنقطة انطلاق مريحة لمواجهة السياسة العسكرية الإيرانية. أما الآن، فتثير عودة جزء من هذه المناطق إلى أيدي الجيش الحكومي السوري مسألة ما إذا كانت التشكيلات غير النظامية التابعة لإيران ستستقر هناك. لكن يبدو أن الوقت قد فات على تدخل إسرائيل في الوضع.
===========================
إيزفستيا :لبنان: الروس في أمان والسوريون متهمون
https://arabic.rt.com/press/1053657-لبنان-الروس-في-أمان-والسوريون-متهمون/
"الاحتجاجات في لبنان لا تشكل خطرا على الشركات الروسية"، عنوان مقال إيلنار باينازاروف، في "إزفستيا"، عن سلمية الاحتجاجات في لبنان، وضلالة تحميل اللاجئين السوريين أسباب أزمات لبنان.
وجاء في المقال: لا تقوض الاحتجاجات في لبنان مصالح الشركات الروسية في البلاد؛ ولا شيء يهدد حياة المواطنين الروس هناك. هذا ما قالوه لـ"إزفستيا" في السفارة الروسية في بيروت. كما أكدوا أن الاحتجاجات طالما ليست ذات طبيعة تصادمية، فالوضع في المدن آمن.
وقد سارع بعض السياسيين اللبنانيين إلى ربط الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها البلاد بالعدد الكبير من اللاجئين السوريين في البلاد. ولكن، وفقا للباحث في مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أليكسي سارابيف، فإن اللاجئين لا يلعبون دورا مهما في تعميق الأزمة، ولا يمكن اعتبارهم سببا جذريا للمشكلة. فقال:
"اللاجئون السوريون في لبنان، أقل بكثير مما يقول السياسيون اللبنانيون، وقد تم إسكانهم في أماكن لا تلعب دورا مهما في البنية التحتية للبلاد - في وادي البقاع، وشمالي لبنان- كما أنهم لا يشكلون منافسة جادة في سوق العمل، فالمألوف في لبنان أنهم يشغلون جماعتهم فقط".
إلى ذلك، فضيف الصحيفة لا يتوقع انهيار أو استقالة الحكومة الحالية.. فـ"المتظاهرون غير منظمين إلى حد بعيد. علاوة على ذلك، فهم هم أنفسهم من لحم ودم نظام الطوائف والمذاهب الذي يريدون إسقاطه".
وأعرب سارابيف عن أمله في أن تظل الاحتجاجات سلمية، فقال: "إذا أمكن مقارنة الاحتجاجات الحالية بسواها، فبحركة "السترات الصفراء" في فرنسا، وستمتد مثلها فترة طويلة مع اندلاع موجات عنف. لكنها ستتمكن من تجنب سفك الدماء، خلاف ما جرى في أجزاء أخرى من العالم العربي".
===========================
فزغلياد :محلل سياسي يوضح لماذا تهدد الولايات المتحدة تركيا بحرب
https://arabic.rt.com/press/1053664-محلل-سياسي-يوضح-لماذا-تهدد-الولايات-المتحدة-تركيا-بحرب/
تحت العنوان أعلاه، كتب أوليغ إيسايتشينكو، في "فزغلياد"، حول عدم جدية التهديد الأمريكي لتركيا بالحرب، وإنجاز أردوغان عمليته في سوريا، مقابل هزالة الإنجاز الأمريكي المتمثل بتأجيلها.
وجاء في المقال: قال المدير العام للمجلس الروسي للشؤون الخارجية، أندريه كورتونوف، لـ"فزغلياد"، معلقا على تصريح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو (عن احتمال استخدام القوة ضد تركيا): "كل شيء ممكن في هذا العالم. فبمرور بعض الوقت، إذا تم توجيه مثل هذه التهديدات (من واشنطن بالحرب) إلى باريس أو لندن، فلن أفاجأ".
وأضاف كورتونوف: "من الناحية النظرية، يمكن للولايات المتحدة استخدام القوة العسكرية ضد أي دولة، بما في ذلك تركيا. لكن في هذه الحالة، هذا سيناريو ضعيف الاحتمال جدا، لأن الولايات المتحدة وتركيا عضوان في الناتو، واستخدام القوة العسكرية ضد أحد الأعضاء سيؤدي إلى تدمير هذا الحلف. من الواضح أن الأعضاء الآخرين في الحلف سينظرون إلى النوايا الأمريكية بعين جديدة".
في الوقت نفسه، يرى كورتونوف أن بومبيو بمثل هذه التصريحات، "يرفع ببساطة الرهان.. فهو يرد على الانتقادات التي تدور حول ترامب في واشنطن. يقولون إن جميع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على تركيا مجرد إجراءات رمزية، وإن أردوغان خرج فعليا من الماء بلا بلل بعد شراء أنظمة الدفاع الجوي الروسية  إس-400".
"إلى ذلك، فمن الواضح للجميع أن أردوغان خلال المفاوضات الأخيرة مع نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، لم يضحِ بأي شيء مهم. نعم، أجلوا العملية العسكرية، لكن أردوغان لم يتخل عن أهدافه إطلاقا. ولذلك، لدى معارضة ترامب الآن فرصة لأن "ينهشوا" الرئيس على هذه الجبهة أيضا، خاصةً وأن حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية بدأة بالفعل".
===========================
فزغلياد :الغرب فقد التأثير في العمليات الجارية في الشرق الأوسط
https://arabic.rt.com/press/1053658-الغرب-فقد-التأثير-في-العمليات-الجارية-في-الشرق-الأوسط/
تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني رومانوف، في "فزغلياد"، حول ضعف قدرة الاتحاد الأوروبي على التأثير في العلميات الجارية في سوريا، وعجز ألمانيا حتى عن انتقاد تركيا على سلوكها ضد الأكراد.
وجاء في المقال: قال المحلل السياسي الألماني ألكسندر راهر إن المجتمع والنخب الألمانية في حالة صدمة كبيرة بسبب العملية التركية في شمال سوريا. لقد صدم الألمان بشدة من تعسف حليفتهم في الناتو، الدولة المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي.
وأضاف راهر: "والأمر الأكثر إثارة للصدمة، بالنسبة للسياسيين الألمان، هو إدراك عجز الاتحاد الأوروبي بعد مغادرة الأمريكيين سوريا. في الواقع، يتعين على ألمانيا أن تعترف بأن الغرب فقد تأثيره في العمليات الجارية في الشرق الأوسط".
 ووفقًا له، فبعد مغادرة الأمريكيين سوريا وأفغانستان، سيغدو "فراغ القوة" أكثر وضوحا، في الشرقين الأدنى والأوسط. فـ"لقد تغير التاريخ، نحو التحول الحتمي من النظام العالمي أحادي القطب، الذي تهيمن عليه الدول الغربية، إلى نظام متعدد الأقطاب. ولكن، ليس الجميع في الغرب يفهمون ذلك".
وبحسب راهر، فليس حلف الناتو، إنما حلفاء جددا لدول الشرق الأوسط - روسيا وتركيا وإيران، بالإضافة إلى الصين في الخلفية- يملؤون "الفراغ" في الشرق الأوسط. و "في ألمانيا، يعدون الأكراد ضحايا. فلقد قاتلوا مع الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية، والآن خانهم حليف الأمس. لكن، ماذا كان البديل الممكن لقمع تركيا الميليشيات الكردية التي تعتبرها أنقرة تهديدا لأمنها؟" في رأي راهر، لم تكن دول الاتحاد الأوروبي لتساند إنشاء دولة كردية مستقلة في شمال سوريا.
"الغرب لا يريد أن يتصالح مع انتصار الأسد، لكن يبدو أنه لا يستطيع فعل أي شيء. ومن ناحية أخرى، فإن مستوى الانتقاد الموجه لأنقرة على غزوها سوريا سوف يتراجع. من الصعب على الألمان انتقاد تركيا لانتهاكها القانون الدولي بعد أن تصرفت الولايات المتحدة وحلفاؤها بطريقة مشابهة في سوريا، طوال سنوات".
===========================