الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 23/8/2016

سوريا في الصحافة العالمية 23/8/2016

24.08.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :  
الصحافة البريطانية :  
الصحافة العبرية :  
الصحافة الإيرانية والتركية :  
الصحافة الامريكية :
"هارفارد" تكشف وثائق سرية عن صناعة بشار الأسد لداعش
http://www.akhbaralaan.net/news/arabs/2016/8/23/هارفارد-تكشف-وثائق-سرية-عن-صناعة-بشار-الأسد-لداعش
كشفت جامعة هارفارد مجموعة من الوثائق السرية  تثبت أن رأس النظام السوري بشار الاسد هو من صـَنع تنظيم داعش بالتعاون مع ايران.
الوثائق التي حصل عليها الصحفي الألماني "كريستوف رويتر" تكشف ان الاسد جند ضابطا سابقا في الاستخبارات الجوية العراقية وهو "سمير عبد محمد الخلفاوي"  لتأسيس داعش الارهابي بهدف زعزعة أمن العراق ولتأجيج حروب طائفية في الشرق الأوسط.
كما بينت الوثائق ان الخلفاوي عُيـّن من قبل الاسد بعد عام الفين وثلاثة قبل ان يقتل في عام 2014 خلال مواجهات مع قوى المعارضة في منطقة تل رفعت شمال حلب.
أما علاقة المخابرات السورية بداعش فتشمل الوثائق قائمة بأسماء العائلات المؤثرة وإسم أفرادها ذوي النفوذ فيها وحجم ثرواتهم ومصادر دخلهم، وأسماء وأعداد المجموعات المعارضة في كل قرى سوريا، وأسماء قادتهم وتوجهاتهم السياسية، ومعرفة كل نشاطاتهم غير المطابقة للشريعة الإسلامية، التي يمكنهم استخدامها لابتزازهم فيما بعد.
ما هي تداعيات وثائق داعش المسربة على تنظيم داعش
وكشفت الوثائق إن وزارة الدفاع السورية أرسلت رجال دين وشيوخ مزيفين لمدن وقرى سوريا، لفتح دور عبادة لتدريس الشريعة والدين، التي كانت نواة لتجنيد الشباب وعمل غسيل دماغ لهم كي يطيعوهم.
وأضافت أنه مع بدء قمع النظام للثورة السورية عمد هؤلاء الشيوخ لتأجيج التعصب السني ورفع رايات الجهاد , وأشار التقرير إلى إندهاش السوريين من الارتفاع السريع لأعداد مقاتلي "داعش" وعملهم بحرية في الكثير من المناطق، وهذا يفسر عدم تعرض أفراد التنظيم لقوات "الأسد" في الوقت الذي كان النظام يقصف مواقع المعارضة.
وثائق سرية تفضح تواطؤ الأسد مع داعش على تدمر
وكشفت الوثائق أيضا عن أن الهدف الرئيسي لداعش كان احتلال العراق فمن ناحية كان لإعطائهم المصداقية كمنظمة عالمية ومن ناحية أخرى كان لتحكمهم في مصافي النفط التي يحتاجها "الأسد" لتمويل حملته العسكرية.
أظهرت الوثائق أيضا استهداف العائلات السورية الثرية عن طريق إختراق "داعش" لصفوفهم بفرق من الجواسيس، ثم إبتزاز رؤوس تلك العائلات وتهديدهم بفضحهم عن طريق صور حميمية لهم، وكانت تلك هي الطريقة التي نمت بها سلطة التنظيم وتعاظم نفوذه، بالإضافة لإستيلائهم على كم هائل من السيولة النقدية.
أخبار الآن تنشر وثائق مسربة لمقاتلين بلجيكيين بصفوف داعش
وجاء في الوثائق إن "الخلفاوي" وقادة التنظيم قرروا تنصيب "أبو بكر البغدادي" كخليفة لكاريزميته القوية التي ضمت الجماهير غير المتشككة إلى دائرة نفوذه، والتي أعطت أعضاء داعش الإنطباع بإلتزامه بمثل الشريعة والدين.
وأضاف التقرير إنه بعد مقتل "الخلفاوي" بدأت بعض فرق داعش بالتمرد على بشار الأسد، خاصة بعد إستيلائهم على الموصل شمالي العراق، وإحساسهم إنهم لا يحتاجون نظام "الأسد"، فخاضوا معارك دموية مع الكتيبة 17 في جيش "الأسد"، مع أن النظام قد حمى "داعش" من حصار الجيش الحر لهم في قاعدة جوية قرب الرقة.
========================
واشنطن تايمز :تنظيم الدولة يعرف كيف يستفيد من عدوه
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/8/22/صحيفة-تنظيم-الدولة-يعرف-كيف-يستفيد-من-عدوه
تنظيم الدولة يستفيد من قواعد الاشتباك الأميركية التي تنص على تفادي قتل المدنيين، كما أنه لا يكرر أخطاءه في ميادين القتال، ومن المشكوك فيه تحقيق الهزيمة المؤكدة التي تنبأت بها إدارة الرئيس باراك أوباما.
ورد ذلك في تقرير نشرته واشنطن تايمز، حيث قال إن الاستفادة من دروس المعارك تشكل أحد التمارين الفكرية الرئيسية التي يعمل بها الجيش الأميركي والجيوش المتطورة، ورغم أن تنظيم الدولة لا يملك مركزا لرصد دروس المعارك والاستفادة منها كما يملك الجيش الأميركي، فإن قادته يمارسون هذا الدور بفعالية كبيرة.
وأشار إلى أن قادة تنظيم الدولة يعتقدون بأن تعبئة عرباتهم العسكرية بالناس يجعل من الصعب على وسائل التجسس الأميركية تحديد إذا كان هناك مسلحون على متن هذه المركبات، وأنهم يعلمون من الحوارات المعلنة في واشنطن أن إدارة أوباما ترغب في تفادي قتل المدنيين.
آخر الدروس
وذكر التقرير أن آخر الدروس التي استفادها تنظيم الدولة تجسد في الخروج الجماعي الأسبوع الماضي من مدينة منبج السورية، حيث أخرج مقاتليه وسط كثير من المدنيين، ولم تقم المقاتلات الأميركية بقصف تلك القوافل، "تاركة المقاتلين يذهبون إلى أماكن ودول أخرى لمواصلة إرهابهم".
وأوضح التقرير أن تنظيم الدولة تعلم ذلك من معارك الفلوجة والرمادي، حيث كان مقاتلوه يخرجون وحدهم عدة مرات ليواجهوا غارات دموية تقتل منهم العشرات في كل مرة.
ونسبت الصحيفة إلى الضابط المتقاعد بالجيش الأميركي محلل شؤون مكافحة الإرهاب روبرت ماغينيس وصفه تنظيم الدولة بأنه منظمة تتمتع بمرونة عالية، تقوم بدراسة عدوها وتعدّل ممارساتها وفقا لذلك، مضيفا "ربما نستعيد، في نهاية الأمر أغلب الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة في العراق وسوريا، لكن استعادتنا هذه ستكون دون جدوى، لأننا سنجد أن التنظيم انتقل إلى 23 مكانا آخر وسيطر عليها، وبالتالي فإن هزيمته الكاملة ستستغرق عقودا".
========================
سكوت بيترسون - (كرستيان سينس مونيتور) 17/8/2016 :هناك هدف أكبر وراء التعاون الروسي-الإيراني في سورية؟
http://www.alghad.com/articles/1088142-هناك-هدف-أكبر-وراء-التعاون-الروسي-الإيراني-في-سورية؟
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
إسطنبول، تركيا- شنت القاذفات الاستراتيجية الروسية المنطلقة من إيران غارات على مواقع الثوار في سورية يوم الأربعاء، في يوم ثانٍ من الهجمات التي من شأنها أن تضاعف قوة النيران الروسية في الشرق الأوسط، وتؤشر على تعاون عسكري غير مسبوق بين الجمهورية الإسلامية وقوة أجنبية.
ويقول الكرملين إن قاذفات Tu-22M3 هاجمت أهدافاً لما يدعى "داعش" وفصائل أخرى في سورية ممن تعارض الرئيس بشار الأسد؛ حليف موسكو وطهران.
ويخدم التعاون الأوثق استهداف خصوم الأسد -وبعضهم تدعمهم الولايات المتحدة- بينما يرسل رسالة حادة إلى الولايات المتحدة في وقت وصول القتال من أجل مدينة حلب المقسومة إلى نقطة حرجة بعد خمس سنوات من الحرب الأهلية غير الحاسمة التي لم تصل إلى نهاية.
قرار إيران السماح علناً بتواجد قوات أجنبية على ترابها لأول مرة منذ الثورة الإسلامية في العام 1979 -وأول روس يتواجدون هناك منذ الحرب العالمية الثانية- هو شهادة على رغبة إيران في تحقيق مكاسب استراتيجية، وضمان أن لا تكون الكلفة العالية لتورطها في الحرب السورية، بما في ذلك خسارة أكثر من 500 عنصر من قوات الحرس الثوري وعدد من الجنرالات، بلا طائل.
بالنسبة للجانب الروسي، فإن قرار موسكو استخدام قاعدة الشهيد نوزه الجوية في غرب إيران يؤكد تقديرها أن تعزيز نشاطها العسكري المعلن منذ عام تقريباً -الذي بدأ بشكل درامي عندما انطلقت الغارات الجوية الروسية من بلدة اللاذقية السورية الساحلية- يمكن أن يساعد في ترجيح كفة المعركة لصالح الأسد.
وربما يكون من المهم بالمقدار نفسه ملاحظة أن ذلك يشكل خطوة بارزة تسمح لكل من روسيا وإيران بتخفيف عزلتهما الدولية المفروضة عليهما من الغرب والولايات المتحدة، بينما تقومان بتوسيع نفوذهما الإقليمي من خلال استخدام القوة الصلبة.
يقول بافل فيلغينهاور، كاتب عمود شؤون الدفاع في صحيفة نوفايا غازيتا في موسكو: "هذا يعني أن الإبقاء على الأسد في السلطة هو أمر مهم جداً لإيران، وللمتشددين الإيرانيين أيضاً بما أنهم يسمحون لجيش ‘كافر’ بالتواجد على أرضهم المقدسة".
ويشير السيد فيلغنهاور إلى اتفاق سابق بين الولايات المتحدة وروسيا على السعي إلى حل تفاوضي في سورية، ويضيف: "يبدو الهدف الاستراتيجي الإيراني-الروسي في سورية متقارباً أكثر بكثير من الهدف الروسي-الأميركي هناك. تفاجأت قليلاً بأن وزارة الدفاع الروسية (اعترفت) بسرعة بأننا متواجدون في إيران... يميل الجيش الروسي إلى أن يكون عمله سرياً، ولذلك كان إعلام العالم بأن روسيا وإيران تعملان عسكرياً معاً قراراً سياسياً".
منذ تشرين الثاني (الماضي)، كان على القاذفات الاستراتيجية الروسية أن تطير من قاعدة جوية سوفياتية قديمة في موزدوك في جنوب روسيا. وليست مسافة 650 ميلاً من موزدوك إلى حلب أقصر بكثير من القاعدة الإيرانية الغربية بالقرب من همدان. لكن الطائرات الروسية يجب أن تحاذي تركيا، كما أن الأهداف في شرق سورية -وكذلك في أماكن أخرى في العراق، في حال اختارت روسيا أخيراً الانقضاض على "داعش" هناك- هي أقرب كثيراً إلى إيران.
بذلك، يتيح الطيران انطلاقاً من إيران للطائرات الروسية إمكانية نقل حمولات كاملة تعادل 24 طناً مترياً -أكثر من الحد الأقصى الممكن في حال استخدام الطريق الأطول من روسيا، كما يلاحظ السيد فيلغنهاور.
ويضيف فيلغنهاور: "وهذا شيء مهم بطبيعة الحال، لأنه بما أن هناك قصفاً شاملاً وكثيفاً في سورية، فإنك كلما حملت قنابل أكثر، ازدادت مساحة الأرض التي يمكن أن تغطيها بالقصف. وفي الوقت الراهن، في هذه النقطة الحاسمة في المعركة من أجل حلب، من المهم جداً أن تزيد روسيا جذرياً قدرات حمل القنابل لإلقائها على المعارضة السورية".
ويقول مسؤول إيراني رفيع إن الترتيب الجديد يظل مقصوراً على سورية فقط، لكنه أمر "استراتيجي" أيضاً ويقدم "تحذيراً للدول الداعمة للإرهابيين" -في إشارة مبطنة إلى الولايات المتحدة وحلفائها، الذين يريدون أن يشهدوا سقوط الأسد من السلطة.
في حين عمل التعاون بين إيران وروسيا مسبقاً على جعل الحياة "صعبة جداً بالنسبة للإرهابيين"، فإن التوسع الجديد "سوف يستمر حتى يتم القضاء عليهم نهائياً"، كما قال علي شمخاني، رئيس مجلس الأمن القومي الأعلى في إيران يوم الثلاثاء الماضي.
وأشار كبير المشرعين الإيرانيين علاء الدين بروجردي يوم الأربعاء الماضي إلى أن الطائرات الروسية تعيد التزود بالوقود فقط في القاعدة الإيرانية، وأنه "بشكل عام، ليس هناك تمركز للقوات الروسية" في إيران.
من جهتها، وصفت واشنطن هذه الخطوة بأنها "مؤسفة"، وقالت إنها "تدفعنا أكثر بعيداً" عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار على مستوى البلد وعن العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف، والتي تضم روسيا. وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، نُقل عن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، قوله إن الولايات المتحدة وروسيا هما في "مرحلة نشطة جداً" من المحادثات حول ارتفاع وتيرة القتال في حلب، ومن أجل "البدء في القتال معاً من أجل تحقيق السلام".
وفي المقابل، يقول المسؤولون الأميركيون فقط إنهم على "اتصال وثيق" مع الروس بينما يدفعون إلى حل متفاوض عليه للحرب التي دمرت سورية، وحصدت أرواح أكثر من 400.000 شخص، وخلفت نحو 5 ملايين لاجئ. وقد ساعدت الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد "داعش" في سورية والعراق في تقليص أراضي الخلافة المعلنة ذاتياً بنسبة 30 في المائة، وفقاً لوزارة الدفاع الأميركية.
ولكن، وبينما ضربت الغارات الجوية الروسية جهاديي "داعش"، فإن غارات أكثر منها بكثير ضربت منذ السنة الماضية القوات المناهضة للأسد، والمدعومة علناً أو سراً من الولايات المتحدة وحلفائها، كما يقول المسؤولون الأميركيون. وقد أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بانسحاب روسي في آذار (مارس) الماضي، وتم عرض صور القوات وهي تعود إلى الوطن. لكن القليل من التباطؤ في العمليات حدث منذ ذلك الحين، ويوم الثلاثاء الماضي، قال وزير الدفاع الروسي إن القوات الروسية "قضت على" خمسة مستودعات للأسلحة في اليوم الأول من الضربات الجوية الجديدة.
قضية حساسة
يشكل الوجود العسكري الروسي قضية بالغة الحساسية في إيران؛ حيث عارضت الإيديولوجية الثورية الإيرانية منذ العام 1979 كلاً من النفوذ الأميركي والسوفياتي خلال فترة الحرب الباردة، وهي  ترفض التدخل الأجنبي بشكل قاطع، في الخطاب على الأقل.
يوم الأربعاء الماضي، ذكَّر علي لاريجاني، رئيس البرلمان الإيراني، المشرعين بأنه "ممنوع" بحكم الدستور إقامة قاعدة عسكرية أجنبية في البلد، وأن إيران لم "تمنح القاعدة لروسيا من الناحية العسكرية".
يجيء هذا التعاون الإيراني-الروسي كنتيجة لـ"أزمة الإرهاب التي خلقتها بعضُ الدول المدمِّرة في المنطقة وأميركا، ولذلك نرى أن روسيا وجدت العلاج الصحيح للمنطقة"، كما يقول لاريجاني. ويتهم كبار المسؤولين الإيرانيين الولايات المتحدة غالباً بخلق ودعم "داعش" والجهاديين الآخرين الذين يقاتلون الأسد، ويزعمون أن ذلك جاء في إطار سعيها إلى تقويض محور المقاومة الذي تقوده إيران ضد النفوذ الأميركي والإسرائيلي في المنطقة.
في واقع الأمر، يبدو أن التعاون الإيراني-الروسي سيكون مؤقتاً، والذي يحدده إدراك متبادل للتهديد الذي يشكله "داعش"، و"ليس تحالفاً ضد فريق ثالث (مثل) الولايات المتحدة، أو السعودية أو تركيا"، كما يقول كايهان بارزغار، مدير معهد الدراسات الاستراتيجية للشرق الأوسط في طهران.
ويضيف السيد بارزغار: "صحيح أن أخذ زمام المبادرة في محاربة وتدمير ‘داعش’ في سورية والعراق ستكون له تداعيات جيوسياسية أوسع بالنسبة للدول المتنافسة، لكن موسكو وطهران لم تريدا أبداً استبعاد الجهات الفاعلة الأخرى من المشهد السوري. إن تعاونهما العسكري يهدف فقط إلى تسريع الحل السياسي وليس إلى كسب الحرب بطريقة محصلتها صفر. ولذلك، على واشنطن وشركائها إذا كانوا مصممين على هزيمة ‘داعش‘ أن لا يقلقوا من تداعيات استراتيجية محتملة طويلة المدى (للدولتين)".
صعود وهبوط
تنوعت طبيعة العلاقات بين روسيا وإيران؛ حيث كانت عملية وبراغماتية في أغلب الأحيان، وإنما نزوية في بعضها، اعتماداً على الأجندات الأوسع، مع إبقاء عين على الولايات المتحدة. وقد بنت روسيا مرفق إيران النووي الوحيد في بوشهر، لكنها أنهته متأخرة سنوات ومع نزاعات متكررة حول الدفعات المالية، والتي بدا في بعض الأحيان أنها تظهر فقط عندما تحاول روسيا التقرب من الولايات المتحدة.
في التسعينيات، أحجمت إيران عن دعم الثوار الإسلاميين الشيشان في قتالهم ضد موسكو، حتى بينما دعمت ميليشيات مشابهة في أماكن أخرى. ومع ذلك، صوتت روسيا بشكل متكرر إلى جانب الولايات المتحدة لصالح فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي على إيران بسبب برنامجها النووي.
وفي وقت سابق هذا العام -عندما بدأ تخفيف العقوبات على برنامج إيران النووي كجزء من توافق حزيران (يونيو) 2015 مع القوى العالمية- وافقت روسيا على بيع إيران نظامها المضاد للصواريخ من طراز (أس-300)، من بين الكثير من مبيعات الأسلحة الأخرى. وتقول وسائل الإعلام الإيرانية إن أجزاء "كبيرة" من نظام (أس-300)، التي يفترض أن تدافع عن المواقع النووية الإيرانية، قد تم تسليمها فعلياً.
ولكن، وفي حين قلل كلا الطرفين من شأن أي طموحات إقليمية أكبر لهما في المنطقة، يرى آخرون أن هناك استراتيجية أوسع إطاراً قد العمل.
يقول السيد فيلغنهاور: "يمكن أن يكون هناك المزيد، وهناك إمكانية لتوسيع الحملة الجوية الروسية لتشمل العراق. الأمر لا يتعلق بسورية في حد ذاتها. لا شك أن سورية مهمة، لكن هناك ما هو أكثر: إن روسيا تريد أن تبسط نفوذها على كامل المنطقة، وأن تكون لها قواعد في كل مكان، وأن تدفع بالأميركيين إلى الخارج وتصبح القوة المهيمنة في المنطقة".
========================
ذا سنشري فاونديشن أمريكي: الحرب بالوكالة وسيلة أمريكا للبقاء في سوريا
http://www.news-alwaled.com/Akhbar-Aqtsadyh/101039/موقع-أمريكي-الحرب-بالوكالة-وسيلة-أمريكا-للبقاء-في-سوريا.html
كتب - علاء المطيري:
قال موقع "ذا سنشري فاونديشن" - مؤسسة بحثية أمريكية - إن سوريا تشهد حرب بالوكالة، مشيرة إلى أن أمريكا تستطيع أن تبقي يدها نظيفة أو تستطيع أن تحصل على ما تريد.
ولفت الموقع في تقرير له، قبل أسبوع، إلى أن الشهر الماضي شهد قيام مجموعة من الثوار السوريين بقطع رأس طفل في مشهد أذهل العالم، مشيرًا إلى أن من قام به أحد أفرع حركة نور الدين زنكي في حلب.
وأوضح الموقع أن الفيديو انتشر عالميًا ونال إدانات واسعة عالمية وانتقادات من المعارضة السورية نفسها، وامتد الأمر إلى إدانة حركة زنكي نفسها الحادث ووعدت بمحاسبة المسؤول عن فعله وفقًا لمدير منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فيليب لوثر.
ولفت الموقع إلى أن الحادث وتبعاته حث الولايات المتحدة لأن تضع في اعتبارها ما تريد أن تفعله بدقة عن طريق حرب الوكالة التي تطلقها هناك ومدي المسموح في تلك الحرب، لأن بعض الحروب التي تدار بالوكالة تتضمن أعمالًا وحشية.
وتابع الموقع أنه إذا كانت الولايات المتحدة لا تستطيع امتصاص الأساليب السيئة التي يقوم بها بعض الحركات التي تدعمها فإن استراتيجية تلك الحرب في سوريا لا يمكن الدفاع عنها، مشيرًا إلى أنه إذا كانت الولايات المتحدة جادة بشأن التقدم في استراتيجيتها المزدوجة في سوريا بتحدي الأسد في ذات الوقت الذي تقوم فيه بدعم المتمردين لتحجيم المتشددين فإنها ستكون مجبرة على دعم حركة نور الدين زنكي.
وعلى النقيض من بعض التقارير فإن حركة زنكي لم تكن تنال دعم الولايات المتحدة عندما تم قطع رأس الطفل الشهر الماضي، لكنها كانت مدعومة من مركز العمليات المشتركة الذي يضم أعضاء من المخابرات الأمركيية والتركية الذي تم قطعه في أغسطس الماضي.
ولفت الموقع إلى أن حركة زنكي تتفاوض في الوقت الحالي مع دول لدعمها بما فيها الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن تلك المفاوضات التي كانت معلقة تم استئنافها عقب عملية قطع الرأس الشهر الماضي، لكن الولايات المتحدة تجنب استنكار العملية بصورة علنية وإن كانت تقوم بالتحقيق في ملابساتها.
ونقل الموقع عن مسؤول أمريكي رفض الكشف عن هويته أن الولايات المتحدة لا تدعم جماعات أو حركات تقوم بتصرفات بربرية وأنه يجري دعم حركة زنكي للتحقق من تفاصيل العملية الأخيرة ومحاسبة المسؤولين وفقًا لقواعد الصراعات المسلحة، لكنه لم يذكر أي نوع من الفصائل تدعمها الولايات المتحدة.
وأوضح الموقع أن أسباب امتلاك حركة نور الدين زنكي تأثيرًا هي ذات الأسباب التي تجعل الحرب بالوكالة أمرًا مقعدًا يصعب السيطرة عليه، مشيرًا إلى أن حركة زنكي منافس مستقل للجهاديين وتناوشت في وقت سابق مع جبهة النصرة - جبهة فتح الشام حاليًا - إضافة إلى مواجهات حالية تدور بينهما خارج حلب في الوقت الراهن.
وتعتبر حركة زنكي من الحركات المسلحة التي استطاعت أن تنال تأثيرًا قويًا خارج موطنها وكان له دور كبير في طرد داعش خارج حلب، وتضم فصائل مختلفة من العرب والتركمان والأكراد وتضم علمانيين أيضًا، ويصنفها بعض المحللين على أنها إسلامية.
ولفت الموقع إلى قول محمد السيد، رئيس المكتب السياسي للحركة: "نحن لم نظهر لنحدث فوضى، نحن نحارب لإقرار القانون"، مشيرًا إلى أنهم يطلقون على أنفسهم حركة مقاومة محلية.
وتقيم تلك الحركة نظام قيادة من القمة إلى القاعدة في مناطق الريف غرب حلب التي استطاعت أن تخرج الجهاديين منها، وإن كان بعض الناشطين السوريين قد رصدوا نماذج للتعذيب في المناطق التي تسيطر عليها.
ولفت الموقع إلى قول مسؤولين بالحركة أن من قاموا بقطع رأس الطفل كانوا جنود تم ضمهم حديثًا أثناء فوضى المعارك التي تهدف إلى إيقاف قوات الأسد ومنعها من محاصرة المناطق التي يسيطر عليها الثوار، مشيرًا إلى أن حركة زنكي ليست الوحيدة من بين الجماعات التي تدعمها أمريكا التي ارتكبت فعلاً وحشيًا، مشيرًا إلى أنه إذا فكرة الولايات المتحدة إضعاف الحركة فإن المقابل هو زيادة قوة القاعدة.
وتابع أن هذا هو حال الحرب بالوكالة في سوريا إذا أرادت أمريكا أن تبقى هناك، مشيرًا إلى أنه أحرار الشام وفتح الشام ربما تكون البديل الذي يمكن أن يحل محل حركة زنكي إذا ضعفت، ولذا يجب على واشنطن أن تستثمر في الحركات المسلحة في سوريا كما هي بما فيها حركة زنكي وفقًا لطبيعة المعركة وتطوراتها.a
========================
معهد واشنطن :روسيا تستخدم قاعدة جوية إيرانية: مقالتان
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/russia-uses-an-iranian-air-base-two-essays
مهدي خلجي و فرزين نديمي
17 آب/أغسطس 2016
التداعيات السياسية الإيرانية - مهدي خلجي
في تطور تاريخي ملحوظ، تستخدم روسيا قاعدة جوية إيرانية لشن عمليات عسكرية تستهدف أراض أجنبية، للمرة الأولى على ما يبدو منذ الحرب العالمية الثانية. ففي 16-17 آب/أغسطس، أقلعت الطائرات الروسية من قاعدة "نوجة" الجوية في غرب محافظة همدان لاستهداف مواقع في سوريا.

وتحرّم المادة رقم 146 من الدستور الإيراني "إقامة أي نوع من القواعد العسكرية الأجنبية على الأراضي الإيرانية، حتى لأغراض سلمية"، ولكن الظاهر أن هذا الأمر لا ينطبق على مسألة السماح للأجانب باستخدام قاعدة إيرانية. وفي هذا الصدد، أشار علاء الدين بروجردي، رئيس "لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية" في البرلمان، إلى أن "قاعدة همدان الجوية لن تصبح قاعدة روسية، ولن يتم نشر طائرات مقاتلة أجنبية في القاعدة الجوية "نوجة"؛ فالنشاط الوحيد المسموح به يقتصر على تزويد الطائرات المقاتلة الروسية بالوقود في القاعدة". ومع ذلك، فحتى لو توافرت بعض القيود القانونية، سيجيز الدستور للمرشد الأعلى علي خامنئي أن ينقضه بما فيه خير لـ "مصلحة النظام".
وفي ما يتعلق بالتداعيات الأوسع نطاقاً الخاصة بالقرار، صرّح الأمين العام لـ "المجلس الأعلى للأمن القومي" وممثل خامنئي، علي شمخاني، أن "التعاون الإيراني الروسي لمكافحة الإرهاب في سوريا هو تعاون استراتيجي، ونحن نتبادل القدرات والإمكانات مع بعضنا البعض". كما شدّد على أن "عقيدة مقاومة الشعب" هي السبيل الوحيد لمواجهة "التهديدات الإرهابية" و"حماية الإستقلالية والأمن في البلدان الإسلامية.... فالتعاون البنّاء والواسع النطاق بين كل من إيران وروسيا وسوريا وجبهة المقاومة جعل الوضع صعباً على الإرهابيين، وستسمر هذه العملية عبر إطلاق حملة جديدة واسعة النطاق تهدف إلى إبادتهم تماماً". كما رفض شمخاني أي عرض لاستئناف المفاوضات السياسية مع المعارضة السورية، حيث قال: "لا يعقل [اتخاذ قرار يقضي] بوقف إطلاق النار بيننا وبين المجموعات التي تفتقر إلى هوية واضحة، وتتخذ اسماً جديداً لها بشكل مستمر لتتجنب إدراجها في لوائح الإرهاب ولا تلتزم بأي وعد."
وبالمثل، ذكر المتحدث باسم "المجلس الأعلى للأمن القومي" الإيراني كيوان خسروي في 16 آب/أغسطس أن التعاون مع نظام الأسد وروسيا ضد "التيار التكفيري الحالي في سوريا" قد بدأ منذ فترة وأنه ينتشر على نطاق أوسع. وأشار إلى أنه "منذ بداية هذا التعاون، يتبادل مسؤولون سياسيون وأمنيون رفيعو المستوى وكذلك قادة عسكريون العديد من الزيارات من كل بلد إلى البلدين الآخرين، للاجتماع وتبادل الأفكار من أجل تركيز جهودهم بصورة صحيحة ودقيقة على خدمة المصالح المشتركة لهذه الدول الثلاث. ويشارك كلّ بلد من هذه البلدان الثلاثة قدراته وإمكانياته العسكرية والاستخباراتية والقيادية والتدريبية والإقليمية مع البلدين الآخرين. وسيتم اتخاذ قرارات أخرى وفقاً للتقدم المحرز على الأرض والإنجازات التي تنجم عن هذا التعاون."
وفي 12 آب/أغسطس، زار وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تركيا، حيث التقى بالرئيس رجب طيب أردوغان ومسؤولين آخرين. وخلال زيارته، كرر الرسالة التي أفصح عنها في لقائه السابق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف في سان بطرسبرغ – حيث قال أن "إيران وتركيا وروسيا هي الجهات الفاعلة المهمة في المنطقة وتحتاج إلى مناقشة خلافاتها والعثور على حلول لها عن طريق الحوار."
أما بالنسبة إلى العمليات الفعلية التي انطلقت من قاعدة "نوجة"، فقد ضربت أربع قاذفات "توبوليف" روسية مواقع في ثلاث مناطق: (1) شمال سوريا، حيث شملت أيضاً وفقاً لبعض التقارير منطقة الراموسة في حلب، التي لا تسيطر عليها قوات تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش»)، بل وحدات متمردة أخرى تحارب نظام الأسد - ومن المفترض أن يكون تنظيم «داعش» الهدف الرئيسي لكل من روسيا وإيران في سوريا، على الأقل وفقاً لحملاتهما الدعائية المحلية، (2) دير الزور، حيث يقاتل النظام تنظيم «الدولة الإسلامية»، و (3) منطقة إدلب. وادعت طهران وموسكو أن هذه الطائرات استهدفت تنظيم «داعش» و «جبهة النصرة» [التي غيّرت اسمها لـ «جبهة فتح الشام» بعد فك ارتباطها بـ تنظيم «القاعدة»]. ويردد هذا المنطق ادعاءات إيران المتكررة على مدى العام الماضي بأنها اكتشفت وأبطلت مفعول العديد من المؤامرات الإرهابية لـ تنظيم «الدولة الإسلامية» التي كانت تحاك على أراضيها. وفي التصريح الأخير الذي ألقاه وزير الاستخبارات محمود علوي في 16 آب/أغسطس، أعلن أن قواته قد دمّرت مؤخراً "خلية إرهابية" تسللت إلى غرب إيران، الأمر الذي أدّى إلى مقتل أربعة عناصر من الخلية واعتقال ستة آخرين.
ومن جانبهم، فسّر الخبراء السياسيون الإيرانيّون تعزيز التحالف بين طهران وموسكو وتكثيف عملياتهما العسكرية في سوريا على نحوين مختلفين. فبعض المصادر (على سبيل المثال، الموقع الإلكتروني "الدبلوماسية الإيرانية" الذي يديره صادق خرازي) تنظر إلى التغير الملحوظ كمؤشر على أن إيران قد نقلت المزيد من الصلاحيات التي كانت قد منحتها إلى "المجلس الأعلى للأمن القومي" حول الشؤون السورية إلى وزارة الخارجية، على غرار ما حصل في السياسة النووية في بداية ولاية الرئيس حسن روحاني.
إلا أن بعض الخبراء الآخرين يؤيدون فكرة أن التكلفة السياسية لتعزيز التعاون العسكري مع روسيا لن يخدم أجندة روحاني المركزية، المتمثلة بجعل إيران منفتحة اقتصادياً عبر تطبيق الاتفاق النووي بسلاسة وبناء الثقة مع المجتمع الدولي. وعلى وجه التحديد، لن يؤدي توطيد العلاقات العسكرية مع موسكو إلا إلى تعميق عدم الثقة في الغرب، ولاسيما في الولايات المتحدة؛ وبدوره قد يؤدي هذا الأمر إلى زرع المزيد من الأشواك على الطريق التي تسلكها إيران نحو الاندماج في الاقتصاد العالمي وزيادة حدة العزلة التي تعاني منها البلاد. كما أن تعزيز التعاون العسكري والإقليمي مع روسيا يتماشى مع سياسات طهران العدوانية المناهضة للسعودية، لاسيما في اليمن؛ ومن المرجح أن يؤدي هذا الأمر إلى تدهور العلاقات السعودية - الإيرانية وتقويض احتمالية تخفيف حدة التوترات بين هاتين القوتين الإقليميتين الرئيسيتين.
الوجود العسكري الروسي المتزايد في إيران - فرزين نديمي
عندما أكدت موسكو أن الطائرات الروسية كانت تستخدم قاعدة "نوجة" كمنصّة لانطلاق عمليات القصف التي استهدفت خمسة مواقع للمتمردين في سوريا، فإنها قدّمت بعض التفاصيل المهمة. ورافق الإعلان شريط فيديو وصور تُظهر ما لا يقل عن أربع قاذفات توبوليف من طراز "تي يو-22 إم3 باكفاير - سي" بعيدة المدى وطائرة سوخوي "سو 34" وطائرة نقل تحمل على متنها طاقماً من المشاة والمعدات.
وبعد فترة وجيزة من إعلان موسكو، نفى رئيس البرلمان الإيراني علي لارجاني أي تقارير مفادها أن بلاده قد منحت روسيا قاعدة عسكرية دائمة في "نوجة"، واستشهد بالمادة 146 من الدستور. وعلى ضوء هذا النفي السريع، من غير المرجح أن تتواجد روسيا بشكل دائم في قاعدة "نوجة". إلا أنها قد تزيد بشكل كبير من استخدامها للطرق والخدمات الإيرانية لشن غارات وعمليات إنقاذ في الطرق المؤدية إلى سوريا والتي تخرج منها.
وفي ما يتعلق بالتأثير العسكري، يُعتبر إنطلاق القاذفات الروسية من غرب إيران قرار لم يسبق له مثيل لأنه يسمح لموسكو بتسجيل زيادة كبيرة في وتيرة ونطاق حملات القصف المكثّفة التي تشنها على المناطق السورية المحتدمة إذا ما اختارت هذا المسار، وذلك تمشياً مع تصعيد حملة القصف في الآونة الأخيرة على مدى معظم أرجاء البلاد. ويقيناً، أن الطائرات الروسية ستستمر في حمل أقل عدد ممكن من القنابل الكاتمة للصوت في محاولة واضحة لإبقاء تكاليف التدخل منخفضة، لذلك فحتى لو استخدمت [قاعدة] همدان بشكل مستمر، قد لا تحمل بالضرورة أوزاناً أكثر ثقلاً. ومع ذلك، فإن الوزن الرمزي والسياسي لهذه الخطوة مهم بحد ذاته، بغض النظر عن العوامل العسكرية.
ووفقاً لقاعدة البيانات الخاصة بالقوات الجوية العالمية للطيران الدولي، تشغّل روسيا حالياً ما يصل إلى 70 من قاذفات توبوليف من طراز "تي يو-22 إم"، تم تحديث 6 منها إلى "إم 3" بالإضافة إلى 60 من طراز "سو-اس34" جاهزة للاستخدام. وتعتبر طائرات التوبوليف من طراز "22 إم3" واحدة من أكثر القاذفات البعيدة المدى المتعددة الاستخدام في الترسانة الروسية، فهي قادرة على نقل 9 إلى 12 طن من القنابل إلى ما يصل إلى مسافة 2400 كلم (1500 ميل)، أو نقل 24 طن على مسافة أقصر. ويعني استخدام "نوجة" كقاعدة انطلاق أن القاذفات التي تتجه إلى حلب ستقطع مسافة 1000 كلم أقل مما لو كانت تتجه مباشرة من "قاعدة مزدق الجوية" في شمال أوسيتيا، منبع معظم الغارات الأخيرة. وهذا يسمح للطائرات بنقل حمولات أكثر ثقلاً ويجعلها أكثر مرونة من خلال السماح بالتحليق فوق المواقع لبعض الوقت، والاستجابة بصورة أسرع للمهام الطارئة.
وتحمل كل قاذفة توبوليف "22 إم3" أربعة من أفراد الطاقم وتستطيع أن تتسع لـ 118000 رطل (53000 كيلوغرام) من الوقود. ويزداد موقع "نوجة" أهمية عندما يفكر المرء أنه تم الإستغناء عن معدات التزويد بالوقود الخاصة بهذه القاذفات في ثمانينيات القرن الماضي تمشياً مع اتفاقيات نزع السلاح "ستارت"، بحيث لا يمكن لهذه القاذفات استخدام ناقلات تزودها بالوقود في الجو. وتعتبر طائرة سوخوي "سو 34" الأصغر حجماً ولكن ذات القدرة نفسها، طائرةً روسيا الجديدة المقاتلة من العيار الثقيل، حيث باستطاعتها نقل حوالي ثمانية أطنان من القذائف. إلا أن قطرها القتالي يقتصر على 1000 كلم، لذلك تحتاج إلى التزود بالوقود في الجو أو على الأرض في قاعدة متقدمة مثل "نوجة" لشن حملات قصف فعالة في سوريا.
وتُعتبر قاعدة "نوجة"، الأقرب إلى الممر الجوي بين طهران ودمشق، أبرز قاعدة جوية قتالية إيرانية، إذ تحتوي على أربعة أسراب من الطائرات القديمة من طراز "فانتوم إف-4". وقد تم تصميم هذه "القاعدة الجوية الاستراتيجية" من قبل الولايات المتحدة وأُكمل بناؤها في الستينيات، عندما كانت إيران وواشنطن حليفتان، وذلك كجزء من برنامج لمنح المعونات لمواجهة التهديدات المحتملة من غزو الاتحاد السوفياتي لممرات جبال زاغروس والعدوان العراقي من الغرب. وخلال الحرب بين إيران والعراق، شكلت قاعدة "نوجة" المركز الرئيسي لشن حملات القصف المكثفة داخل العراق إلى بُعد يصل إلى موقع القاعدة الجوية "اتش 3" القريبة من الحدود الأردنية.
وقد أكملت القاعدة حالياً حلقة كاملة، حيث تستخدم القاذفات الروسية مدارجها التي يبلغ طولها ثلاثة أميال وسلالمها الواسعة لشن الغارات واستعادتها. وفي حين يستطيع طول المدرج في أبرز منشأة جوية روسية في الحملة في سوريا، في قاعدة "حميميم" في اللاذقية، أن يتحمل إقلاع التوبوليف "22 إم3" وهبوطها، إلا أن مجاله الضيق جداً يعيق تنفيذ عمليات القصف المستمرة. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه إذا حاولت إيران تحسين قاعدة "نوجة" بطريقة تجعلها أكثر ملاءمة لعمليات قاذفات توبوليف "22 إم3"، فمن المحتمل أن يعتبر هذا الأمر انتهاكاً لقرار مجلس الأمن رقم 2231.
وعلى كل حال، حتى لو توقفت القاذفات الروسية لبضع ساعات فقط في قاعدة "نوجة" ليتم تزويدها بالوقود على النحو الذي اقترحه بعض المسؤولين الإيرانيين، فسيعتبر مثل هذا النشاط بداية لعلاقة استراتيجية أكثر راحة ومبنية على قدر أكبر من الثقة بين البلدين. وقد أكدت إيران مجدداً عزمها على تعزيز العلاقات مع الجهات الفاعلة مثل روسيا والصين، فيما يبدو أن موسكو تبعث رسالة علنية لواشنطن بأنها باقية في الشرق الأوسط.
مهدي خلجي هو زميل "ليبيتزكي فاميلي" في معهد واشنطن.. فرزين نديمي هو محلل متخصص في الشؤون الأمنية والدفاعية المتعلقة بإيران ومنطقة الخليج العربي ومقره في واشنطن.
==========================
واشنطن بوست: روسيا تعامل إيران على أنها دولة تابعة لموسكو في المنطقة
http://www.mansheet.net/world/947510.html
اهتمت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية بتصريح مسؤول إيراني، اليوم الاثنين، بأن روسيا لم تعد تستخدم قواعد إيران لقصف أهداف في سوريا، في توبيخ فيما يبدو لموسكو على إعلانها إرسال قاذفات إلى إيران في الإعلام الأسبوع الماضي.
وأشار متحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أن استخدام روسيا لإحدى القواعد الجوية الإيرانية كان مؤقتاً وذلك بطلب روسي، وأن هذا الأمر انتهى الآن، وروسيا ليست لديها قاعدة في إيران.
وذكرت الصحيفة: أن روسيا بدأت في شن ضربات جوية من الأراضي الإيرانية، الثلاثاء الماضي، في إعلان مفاجئ دل على تنامي النفوذ الروسي في المنطقة، فلديها طائرات عسكرية في سوريا، وتفاوضت على استخدام المجال الجوي، وتبادل المعلومات الاستخبارية مع العراق، فضلاً عن مساعدة موسكو للنظام السوري عبر قصف أعدائه.
وأضافت: أن الإعلان المعاكس المفاجئ من إيران أظهر أن الحليفين، على الرغم من قتالهما ضد أعداء “الأسد”، إلا أن لديهما أهداف مختلفة جداً في المنطقة.
وتحدثت عن أن السياسيين الروس أشاروا إلى أن إرسال القاذفات بعيدة المدى إلى إيران سيوفر الوقود بدلاً من القيام برحلات جوية طويلة من القوقاز الروسي، في حين أن المسؤولين الإيرانيين كشفوا صراحة عن عدم سعادتهم بشأن التصريح الروسي بالعمل من داخل إيران؛ لأن ذلك يظهر طهران على أنها دولة تابعة لموسكو في المنطقة.
وذكرت الصحيفة: أن روسيا لم تتحدث مطلقاً عن أن تواجد قاذفاتها في إيران سيكون دائماً، إلا أنه كانت هناك إشارات تدل على أن المسؤولين يعتقدون أن التواجد في طهران سيكون طويل الأمد.
=========================
الصحف الأمريكية: أكثر من 150 طفل سورى لقوا حتفهم فى أغسطس بعيدا عن عيون العالم.
http://www.youm7.com/story/2016/8/22/الصحف-الأمريكية-أكثر-من-150-طفل-سورى-لقوا-حتفهم-فى/2853173
الإثنين، 22 أغسطس 2016 02:39 م
استفزت صورة الطفل عمران دقنيش، الطفل السورى الذى تم إنقاذه من تحت الأنقاض بعد تهدم منزله فى غارة جوية على مدينة حلب، المشاعر الإنسانية حول العالم، خاصة أن الطفل بدت عليه الصدمة الشديدة للدرجة التى جعلته يمسح الدماء من وجه وكأنها عرق يسيل، ولا يبدى أهات ألم.
وقبل صورة عمران بأشهر، انتشرت صورة جثة الطفل ايلان الكردى، الذى لفظته أمواج البحر المتوسط على أحد السواحل التركية، بعد أن غرق مع أمه وأخيه أثناء محاولتهم الفرار من نيران الحرب إلى أوروبا. ونشرت صحيفة نيويورك تايمز، الاثنين، عددا من الصور لأطفال سوريين طالتهم نيران الحرب، دون أن يلتفت الكثيرون لهم.
وبحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان، مقره بريطانيا، فإن 149 طفلا لقوا حتفهم هذا الشهر فى أنحاء البلاد. وهناك أطفال يقعون باستمرار ضحايا للكثير من المعارك فى أماكن عديدة، عبر سوريا التى مزقتها الحرب.
وقد توفى "على"، الأخ الأكبر لعمران، وعمره 10 أعوام، متأثرا بجروح أصيب بها خلال الهجوم. ولم تحظ وفاة "على" بالاهتمام الإعلامى الكبير الذى حظيت به صورة شقيقه الأصغر، وهو حال الأغلبية العظمى من أطفال سوريا.
=========================
ناشينال إنترست: استخدام روسيا للقواعد الإيرانية لن يغير الواقع
https://www.ewan24.net/ناشينال-إنترست-استخدام-روسيا-للقواعد/
نشر في : الثلاثاء 23 أغسطس 2016 - 12:00 ص | آخر تحديث : الإثنين 22 أغسطس 2016 - 11:42 م
20
قالت صحيفة “ناشينال إنتيريست” الأمريكية إن انطلاق الصواريخ الروسية من إيران بدلاً من روسيا لن يغير شيئاً على أرض الواقع، مبينة أن الأمر لا يعدو كونه ذا معان رمزية لا أكثر.
بالنسبة للسوريين الذين تنهال عليهم تلك الصواريخ يومياً لن يتغير الأمر عليهم؛ سواء كانت قادمة من روسيا أو إيران أو أي مكان آخر، وتغيّر مواقع انطلاق الصواريخ لم يغير من حقيقة تعرضهم للقصف بشكل يومي.
كما أنه ليس من الواضح أن عمليات القصف التي تنطلق من إيران ستفعل أكثر ممّا تفعله تلك التي تنطلق من روسيا في هزيمة المعارضة لنظام الأسد في سوريا.
وتشير الصحيفة إلى أنه قد لوحظ في عديد من الصراعات الأخرى أن القصف الجوي وحده غير كاف لهزيمة التمرد، وأن سوريا ليست استثناء، كما في أماكن أخرى، سوف تكون هناك حاجة لحملة من القوات البرية التي تستغرق وقتاً طويلاً وأكثر تكلفة بكثير، ولا يبدو أن لدى بوتين النية لخوض حرب برية على نطاق واسع في سوريا.
ورغم أن تحالف روسيا مع إيران والمليشيات الموالية لها قد نجح في دعم نظام الأسد، إلا أن روسيا لا تتقاسم عبء الحرب البرية في سوريا مع إيران، لذا فإن انطلاق الصواريخ الروسية على سوريا من إيران قد يكون أقرب إلى التعبير عن التضامن الروسي مع إيران، أكثر من كونه تحركاً عسكرياً ذا معنى، بحسب الصحيفة.
لكن من جهة أخرى كان لانطلاق الصواريخ الروسية على سوريا من قواعد إيرانية تأثير على العلاقات الدولية، إذ تأمل العديد من دول الخليج العربي، من خلال تقديم الاستثمارات الاقتصادية مع روسيا، إلى سحب موسكو بعيداً عن طهران فيما يخص الشأن السوري.
كما أن التقارب التركي الروسي الذي حدث مؤخراً كان على أمل أن يتغير موقف موسكو نحو استيعاب أنقرة كمفاوض أساسي فيما يتعلق بمستقبل سوريا.
وترى الصحيفة أن عدم إلحاق الهزيمة بالمعارضة السورية حتى الآن من قبل موسكو وطهران ودمشق، سيزيد من المقاومة الداخلية للأسد، وطالما استمرت هذه المقاومة الداخلية، مع وجود دعم من قبل بعض القوى الخارجية على الأقل مثل المملكة العربية السعودية وربما تركيا، فإن الوضع سيبقى على حاله لجميع الأطراف سواء انطلقت الصواريخ الروسية من إيران أو من أي مكان آخر.
========================
الصحافة البريطانية :
التايمز للغرب: أغلب قتلى سوريا يسقطون بسلاح الأسد وحلفائه وانتم مهوسون بداعش
http://www.watanserb.com/2016/08/22/التايمز-للغرب-أغلب-قتلى-سوريا-يسقطون/
الكاتب : وطن 22 أغسطس، 2016  لا يوجد تعليقات
اعتبرت صحيفة “التايمز” البريطانية ان الغرب في سوريا مهووس بتنظيم “داعش” بينما أغلب القتلى يسقطون بسلاح القوات الحكومية وحلفائه، موضحةً أنه “تقارير المنظمات الحقوقية تكشف أن نصف مجازر الستة أشهر الأولى من هذا العام ارتكبتها قوات النظام وكانت الغارات الروسية مسؤولة عن عدد كبير من المجازر أيضا”.
ورأت الصحيفة أن السبيل الوحيد لجعل الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والسوري بشار الأسد يوافقان على إنشاء ممرات آمنة لإنقاذ المدنيين هو ممارسة الضغط عليهما، معتبرةً أن “الغرب يظهر حاليا في صورة ضعيفة”، محذرة من تبعات الأزمة السورية التي يقول إنها ستسمم السياسة الدولية مثلما فعلت فترة الاتحاد السوفييتي.
وأوضحت الصحيفة أن “اللاجئين السوريين ينظرون إلى مدينتهم في حلب وهي تتحول إلى ستالين غراد القرن 21، إذ تتعرض المستشفيات فيها إلى القصف.
========================
التايمز :الملاذات الآمنة يمكن أن توقف المعاناة بسوريا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/8/22/الملاذات-الآمنة-يمكن-أن-توقف-المعاناة-بسوريا
يعتقد الكاتب تيم مونتغمري أن الملاذات الآمنة يمكن أن توقف المعاناة المستمرة في سوريا، ويؤكد ضرورة الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للموافقة على ممرات إغاثة وأن تفتح بريطانيا أبوابها للمزيد من اللاجئين.
وأشار الكاتب في مقاله بصحيفة التايمز إلى مبادرة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق جون ميجور عندما شكل ملاذات آمنة للأكراد في شمال العراق والشيعة في جنوبها بعد حرب الخليج عام 1991، موضحا أنها دُعمت بإسقاط جوي ضخم للمساعدات الإنسانية ومناطق الحظر الجوي التي فرضتها القوات الجوية الغربية.
وأضاف أن هذه المبادرة أنقذت أرواحا لا تحصى من صدام حسين وأنها كانت دليلا على أن الإصرار على الحصول على مباركة الأمم المتحدة غالبا يكون أقل المسارات إنسانية، على حد قوله.
وقال الكاتب إن ديكتاتور العراق السابق لا يقارن بالرئيس السوري الذي قتل في هذه الحرب الأهلية أكثر من الذين قتلوا في دارفور، وتشير بعض التقديرات إلى أن العدد بلغ 470 ألفا، وهو يماثل عدد من قتلوا في رواندا التي قيل وقتها إنها "لن تتكرر أبداً".
وختم بأنه في الوقت الذي يبدو فيه الغرب مهووسا بتنظيم الدولة يتم معظم القتل في سوريا بواسطة القوات الحكومية وبواسطة رفيق الأسد الدموي بوتين، حيث تشير إحصاءات الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن نصف الـ204 مذابح من النصف الأول لهذا العام تمت بواسطة جيش الأسد، بينما كانت القوات الروسية مسؤولة عن 66 مذبحة.
========================
التايمز: الجنائية الدولية ستصدر قرارا تاريخيا بإدانة المتهمين بتدنيس الأضرحة الدينية
http://www.bbc.com/arabic/inthepress/2016/08/160822_press_tuesday
نشرت صحيفة التايمز مقالا تناولت فيه شروع المحكمة الجنائية الدولية في محاكمة متعمين بتخريب أضرحة في مدينة تمبكتو التاريخية بمالي.
وتقول الصحيفة إن المحكمة الجنائية الدولية ستصدر قرارا تاريخيا بإدانة المتهمين بتدنيس الأضرحة الدينية.
وتذكر التايمز أن متشددين إسلاميين دمروا 9 أضرحة تاريخية ومسجدا في مدينة تمبكتو، منذ أربعة أعوام.
وسيكون المسؤول عنهم، الذي اعترف بتخريب مواقع ثقافية، أول المدانين بهذه الجريمة.
وترى الصحيفة أن محاكمة أحمد الفقي المهدي في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ستكون خطوة مهمة في جهود حماية كنوز التراث العالمي من التخريب باعتبارها "غير إسلامية" أو فيها "شرك".
وتقول الصحيفة إن عمليات التخريب هذه لها هدفان أولهما طمس معالم المدارس الدينية القديمة، ليتمكن المتطرفون من فرض تفسيرهم الخاص للدين الإسلامي في المدن التي يسيطرون عليها.
والهدف الثاني، حسب التايمز، هو نهب هذه الأضرحة والمواقع الأثرية وبيع محتوياتها الثمينة لتمويل نشاطاتهم الدموية.
وتدعو الدول الغربية إلى التحرك ضد هذه الحملات التخريبية ومحاكمة الضالعين فيها ومحاسبتهم على أعمالهم.
========================
الاندبندنت :روبرت فيسك: السلطان يمد يد الصداقة مجددا للأسد
http://www.awsatnews.net/?p=152246
22 أغسطس 2016 at 4:47م
أن تصريحات أنقرة إثر التفجير الإرهابي في غازي عنتاب، كشفت عن قائمة الأعداء الجديدة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إذ لم يعد الأسد مدرجا على القائمة.
وأعاد الصحفي إلى الأذهان في مقالته الأخيرة بصحيفة “ذي اندبندنت” البريطانية، أن أردوغان في أعقاب العمل الإرهابي الذي أسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصا من ضيوف حفل زفاف كردي في غازي عنتاب، سارع إلى توجيه أصابع الاتهام لتنظيم “داعش”، باعتباره المشتبه به الأول في الوقوف وراء الهجوم.
وفي تصريحات رسمية لاحقة، كشف محمد شيمشك نائب رئيس الوزراء التركي، عن قائمة أوسع لأعداء تركيا. ووصف المسؤول مذبحة غازي عنتاب بأنها “همجية”، وهاجم تنظيمات إرهابية تستهدف تركيا، ومنها حزب العمال الكردستاني، “وداعش”، وأتباع الداعية المعارض فتح الله غولن.
ووصف فيسك هذه القائمة بأنها “غريبة”، مشيرا إلى أن أنقرة أدرجت حزب العمال الكردستاني على القائمة نفسها بجانب “داعش”، في رد فعلها على مذبحة جديدة تستهدف الأكراد. وذكر بأن الحكومة التركية تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية التي تحارب في شمال سوريا جزءا من “تنظيم بي كا كا الإرهابي”. وهي نفس الوحدات التي كانت تتلقى المساعدات من سلاح الجو الأمريكي في حربها ضد تنظيم “داعش”.
لكن الأمر الأكثر إثارة للاهتمام في هذا الأمر، حسب الصحفي البريطاني، يكمن في عدم وجود اسم الرئيس السوري بشار الأسد على تلك القائمة، على الرغم من محاولات أردوغان الدؤوبة لتصفية خصمه خلال السنوات الماضية.
وكتب فيسك في مقالته: “لن يثق سوى القليل من الأتراك بوجود أي صلة مباشرة للنظام السوري بتفجير حفل الزفاف في غازي عنتاب. لكن يبدو أن السلطان أردوغان بعد رحلته إلى سان بطرسبورغ للقاء القيصر فلاديمير، أدرك أن عليه أن يقلص عدد أعدائه”.
وتابع فيسك أن قادة المعارضة السورية المقيمين في تركيا يشعرون بقلق شديد من تقارير عن مفاوضات سرية تجري بين دمشق وأنقرة عبر وسطاء يثق بهم كلا الطرفين. وذكر في هذا الخصوص تصريحا صدر عن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم قبل وقوع محاولة الانقلاب، حول أن تطبيع العلاقات مع سوريا أمر لا مفر منه.
واستطرد أن “حب أردوغان الجديد للأم روسيا”، يأتي مقابل ثمن معين. وأعرب عن قناعته بأن بوتين بحث مع أردوغان خلال لقائهما في بطرسبورغ علاقاته مع بشار الأسد ودور تركيا في محاولات سحق الحكومة السورية التي تدعمها موسكو بقواتها المسلحة
وتساءل: “هل من الممكن أن يكون السلطان يفكر في استعادة صداقته القديمة مع أسد دمشق؟ كونوا واثقين – إنه يفكر في ذلك فعلا”.
وأضاف فيسك في مقالته: “مهما كان أولئك الذين يريد أردوغان أن يتهمهم بالوقوف وراء تفجير غازي عنتاب، عليه أن يدرك أن هذه المذابح المتكررة بشكل دوري، جاءت كنتيجة مباشرة ناجمة عن قراره الشخصي الخاص بالانجرار في الحرب السورية. لقد لعب لعبة المغازلة مع “داعش” (وسمح لأتباعه بعبور الحدود التركية للانضمام للتنظيم، ومن ثم سمح لحيتان الأعمال في تركيا بشراء النفط الذي يصدره داعش)، ومن ثم استأنف حربه مع الأكراد. وبعد نجاته (بأعجوبة) من انقلاب خطط له جيشه بالتآمر مع حليفه السابق غولن الذي تحول إلى عدوه الرئيسي، يحكم أردوغان اليوم تركيا التي أصبحت تبدو أكثر تشابها مع باكستان بحيث تتحول يوما بعد يوم إلى مصدر رئيسي للجهاديين إلى أفغانستان”.
وتابع الصحفي أنه مثل سوريا التي لن تكون أبدا مثلما كانت قبل الحرب، فلن تعود تركيا إلى حالتها السابقة حتى بعد انتهاء الصراع. وأضاف: “سيكون من المثير أن نرى من سيشغل منصب رئيس تركيا عندما يأتي هذا اليوم”.
المصدر: “ذي اندبندنت
========================
تليغراف :مجازر سوريا.. وصمة عار على المجتمع الدولي إلى متى يتجاهلها؟
http://altagreer.com/مجازر-سوريا-وصمة-عار-على-المجتمع-الدول/
نشر في : الثلاثاء 23 أغسطس 2016 - 03:06 ص   |   آخر تحديث : الثلاثاء 23 أغسطس 2016 - 03:16 ص
تليغراف  ـــ  التقرير
تحدث زعيم المعارضة السورية، أنس العبدي، عن المجازر التي يرتكبها النظام ضد المدنيين قائلا: قبل ثلاث سنوات، كانت كل الأعين متجهة نحو الشأن السوري، خصوصا بعد انتشار صور تجسد فظاعة المجازر، التي يتم ارتكابها ضد السوريين. ومن بين هذه الصور هي ما حصل في الغوطة، عندما كان السوريون يشاهدون عائلاتهم تموت اختناقا، وهم عاجزون عن فعل أي شيء. وتبين فيما بعد أن نظام الأسد استعمل ما يسمى “بغاز الأعصاب”.
كوني أبا لأربعة أطفال وقائدا للمقاومة السورية، مازالت مثل هذه الصور تطاردني إلى اليوم، وتذكرني بما ندينه لهؤلاء الضحايا. وكان مجلس الأمن الدولي توعد حينها، بتدمير أسلحة بشار الأسد الكيميائية والتدخل بشكل عاجل إذا ما استعملها مرة أخرى. لكن، بعد مرور ثلاث سنوات، لا زال المجتمع الدولي فاشلا في الوفاء بوعوده، التي يقدمها للشعب السوري. فبشار لا زال يستعمل الأسلحة الكيميائية وغيرها من الأسلحة المحرمة دوليا، ولا زال بشار يتمتع بحصانة كلية. لا يجب أن يستمر هذا الوضع. لقد حان الوقت ليفهم بشار الأسد ونظامه أنه يوجد عواقب لجرائم الحرب.
يعدّ هجوم غاز الأعصاب في الغوطة سنة 2013 وصمة عار على المجتمع الدولي. وليس هجوم الغوطة فقط، بل كل هجوم تم ارتكابه ضد الشعب السوري منذ بداية الحرب. فأكثر من 300 ألف سوري قتلوا منذ هجوم الغوطة. وتم استعمال الأسلحة الكيميائية لأكثر من 100 مرة. ومات السوريون بسبب استعمال النظام لغاز “الكلور” و”النابالم” والقنابل العنقودية، والأسلحة الحارقة والبراميل المتفجرة، التي تم استعمالها أخيرا في حلب.
وفشل المجتمع الدولي في إيقاف استعمال الأسد للأسلحة الكيميائية. فالنظام يواصل استعماله المكثف لهذه الأسلحة بغاية قتل وجرح وترهيب المدنيين. وكونه لم يعِ بعد أن لاستعمال الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين عواقب وخيمة، فإن بشار الأسد وجه أسلحته ضد الأطفال والأطباء والمسعفين.
في الواقع، لا زال بمقدور المجتمع الدولي إيقاف هذه المجازر من خلال إيجاد حل سياسي. يمكن مثلا جعل سوريا منطقة يحظر فيها القصف أو التفجير. فهذا من شأنه أن يقلل من عدد الهجمات التي تستعمل فيها البراميل المتفجرة، التي تسببت الشهر الفارط، بمقتل ثلثي المدنيين في سوريا.
جعل سوريا منطقة يحظر فيها القصف هو أمر ممكن، فيكفي أن يتم منع تنفيذ هجمات عشوائية في سوريا. وفي حال حدوث أي تفجير من قبل النظام السوري أو القوات السورية، فإنه سيتم توجيه هجمات ضد معاقل النظام. هذا الحل لا يتطلب جنودا على الأرض أو طائرات في الجو، لكنه كفيل بإيقاف أي هجمات عشوائية في المستقبل، وكفيل أيضا بردع بشار الأسد من استعمال الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين. ومنع القصف قد يجعل التوصل لحل سياسي أسهل، فعدم استعمال السلاح بشكل مكثف قد يضع بشار الأسد تحت الضغط، ما يجعله يوافق على التفاوض للوصول للتسوية.
ولا زلنا نؤمن في المعارضة، أن الانتقال السياسي هو الحل للأزمة السورية، لكننا لن نتمكن من فعل ذلك، إن لم يكن هناك ضغط مسلط ضد بشار الأسد. ونحن نعي بأن الأشخاص، الذين قتلوا في الغوطة منذ ثلاث سنوات، لن يعودوا.  لكن ذلك الهجوم سيبقى وصمة عار سترافق المجتمع الدولي إلى الأبد. رغم ذلك، لا زلنا نؤمن بأن استعادة سوريا أمنها أمر ممكن، ولن نفقد الأمل أبدا. وفي الذكرى الثالثة لهجوم الغوطة، ندعو المجتمع الدولي لإحياء ذكرى الضحايا، ولحماية الشعب السوري، الذي لا زال يعاني من هجمات الأسلحة الكيميائية، ومن الجوع والهجمات العشوائية.
نحن نؤمن أن المجتمع الدولي قادر على إيقاف هذه الأزمة.
========================
الصحافة العبرية :
معاريف: بوتين يستغل تردد أميركا في الشرق الأوسط
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/8/22/معاريف-بوتين-يستغل-تردد-أميركا-في-الشرق-الأوسط
كشف خبير أمني إسرائيلي عن معرفة إسرائيل المسبقة بانطلاق الطائرات الروسية المقاتلة في سوريا من الأراضي الإيرانية، معتبرا ذلك استغلالا روسيا لـ"تردد السياسات الأميركية في المنطقة"، وأن موسكو بصدد إيجاد "عوازل مادية" بين الولايات المتحدة وحلفائها التقليديين فيها.
وفي مقال نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم الاثنين، قال الخبير الأمني يوسي ميلمان إنه "في سبيل تحقيق هذه السياسة الروسية في المنطقة، تسعى موسكو لتقوية علاقاتها مع مصر والسعودية، وتعرض عليهما صفقات السلاح، فضلا عن المصالحة التي جرت بين بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان".
وعن موقف تل أبيب من تلك الخطوة، قال إن إسرائيل تنظر إلى تواجد القوات العسكرية التابعة لروسيا في إحدى القواعد العسكرية في إيران على أنها "خطوة إستراتيجية لها دلالات عالمية أكثر من كونها إقليمية".
وأضاف ميلمان -وهو وثيق الصلة بالمؤسسة الأمنية الإسرائيلية- أن المؤسسة الأمنية والأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية "كانت تعلم مسبقا بوجود نوايا للروس بانطلاق طائراتهم المقاتلة للقيام بتفجيرات من قاعدتهم العسكرية الموجودة في طهران".
ولم يذكر الخبير الأمني الإسرائيلي تفاصيل "العلم المسبق" بالخطوة الروسية الإيرانية، مكتفيا بالقول إنها "تشير إلى وجود دلالات بعيدة المدى على صعيد السياسة العالمية كلها"، وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يستغل التردد الذي يطغى على الولايات المتحدة في سلوكها الشرق أوسطي لزيادة تأثيره على المنطقة".
وفيما يتعلق بتقدير إسرائيل للموقف، قال "إن نشر قوات روسية في إيران لا يعد تحديا أمام تل أبيب، ولا يشكل خطرا على مصالحها في المنطقة"؛ مضيفا أن التخوف من هذه الخطوة "يكون في المدى البعيد من أن يكون لها أثر سلبي على الإستراتيجية الإسرائيلية، رغم أن دوائر صنع القرار في تل أبيب -ولا سيما في الجانب العسكري- تعلم تماما أن موسكو بصدد إيجاد عوازل مادية بين الولايات المتحدة وحلفائها التقليديين في المنطقة، وهذا قد يشجع دول المنطقة على الاقتراب من النجم الروسي الصاعد، والابتعاد عن النجم الأميركي الذي يوشك على الأفول".

وذكر ميلمان أن هذه الخطوة الروسية نتيجة متوقعة للاتصالات السرية التي استمرت شهورا طويلة بين ضباط روس وإيرانيين رفيعي المستوى، لأنها المرة الأولى التي تنطلق فيها طائرات روسية لقصف أهداف سوريا من دولة ثالثة.
وأوضح أن الأسباب التكتيكية لمثل هذه الخطوة الروسية "تتعلق بأن القاعدة العسكرية في حميميم المحاذية لمدينة اللاذقية والتي تقع في قلب الساحل العلوي، قد لا تتسع لاستيعاب طائرات مقاتلة ضخمة من طراز هيتو22، وهناك تقدير إسرائيلي بأن موسكو وطهران تتجهان إلى تسخين علاقاتهما، خاصة في مجال التعاون العسكري".
وأكد أن الخطوة الإيرانية أثارت نقاشات حادة في إيران بين مؤيد ومعارض، "ولكن يبدو أن رغبة طهران في المحافظة على نظام الأسد فاقت كل تصور منطقي، في حين تبدو الاعتبارات الروسية أكثر شمولا، فموسكو لا تعتبر خطوتها هذه على الأراضي الإيرانية قرارا تكتيكيا لتقوية نظام الأسد أو استهداف قوات المعارضة فقط، وإنما قرار بإعادة الانتشار الإستراتيجي بصورة أكثر اتساعا، هدفها زيادة التأثير الروسي في الشرق الأوسط".
========================
هآرتس: إسرائيل تضرب هدف عسكري في سوريا
http://www.ejaz.ws/arab-news/article-174054
 كتب - علاء المطيري:
قالت صحيفة هآرتس إن الجيش الإسرائيلي قام بقصف أحد أهداف الجيش السوري عقب سقوط قذيفة هاون على مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.
ولفتت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الاثنين، إلى أن القذيفة سقطت في منطقة فضاء ولم تسبب أي أضرار، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي رد بضرب هدف عسكري للجيش السوري في بلدة القنيطرة السورية.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن القذيفة كانت نتيجة الاقتتال السوري الداخلي ولم تصب أي هدف في مرتفعات الجولان، مشيرة إلى أنه لم يتم تشغيل صافرات الإنذار بسببها.
وكانت آخر مرة قامت فيها إسرائيل بضرب أهداف في سوريا في 25 يوليو الماضي عقب سقوط قذيفة هاون على مرتفعات الجولان.
========================
من الصحافة الايرانية والتركية:
مركز إيراني: أزمة أكبر تنتظر المنطقة بعد وجود الروس بإيران
http://arabi21.com/story/935723/مركز-إيراني-أزمة-أكبر-تنتظر-المنطقة-بعد-وجود-الروس-بإيران#tag_49219
عربي21- محمد مجيد الأحوازي# الإثنين، 22 أغسطس 2016 11:43 م 00
قال مركز الدراسات الدبلوماسية الإيرانية إن إعطاء الروس قاعدة جوية على الأراضي الإيرانية ينذر بوقوع أزمة كبيرة بالمنطقة، مشيرا إلى أن الأزمة السورية ستصبح هامشية "أمام حجم وأهمية التطورات والأحداث التي ستشهدها المنطقة لاحقا".
وأضاف المركز، الذي يعد من أهم مراكز الدراسات السياسية  بإيران، قائلا: "كسرت إيران أكبر تابو من خلال تسليم الروس قاعدة همدان الجوية، التي تعتبر ثالث أكبر قاعدة جوية تابعة للقوات الجوية بالجيش الإيراني".
واعتبر المركز الإيراني أن "استخدام الروس قاعدة عسكرية بإيران سوف يكون له تأثير بالغ الأهمية على العلاقات بين إيران وروسيا والنظام الدولي والعلاقات الإقليمية بالمنطقة مما يجعل الأزمة السورية تبدو هامشية أمام هذه الأحداث التي ستجري في المنطقة".
وتابع المركز أن أهمية إعطاء الروس قاعدة جوية عسكرية بإيران ستصبح أكثر وضوحا مما هي عليه الآن مع مرور الوقت، واعتبر ذلك تحولا كبيرا أشمل وأوسع من الأزمة السورية.
وقال إن ذلك غيّر المسار التاريخي لإيران في المنطقة، مضيفا أنه يمكن الحديث الآن عن "إيران ما قبل استخدام الروس لقاعدة همدان وإيران ما بعد إقلاع الطيران الروسي"، على غرار "إيران ما قبل الثورة وما بعدها".
وأوضح المركز أن "الحسابات الروسية في الأزمة السورية تعتبر حسابات دولية، إذ إن سوريا تمثل جزءا هاما من الإستراتجية الروسية في الصراع الدولي وأن المخاوف والقلق الروسي يختلف تماما عن مخاوفنا في طهران".
ورأى المركز أن الأمور أكثر تعقيدا من أن يختزل موضوع استخدام الروس قاعدة جوية بهمدان في الأزمة السورية، معتبرا أن وجود الطائرات الروسية على الأراضي الإيرانية ضمان لتطبيق الاتفاق النووي وتوازن لهذا الاتفاق بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.
واستطرد المركز بأنه يمكن لإيران تغيير شعار "لا شرقية ولا غربية.. جمهورية إسلامية"، الذي كان يشكل مبدأ وأيديولوجية الثورة الإيرانية، إلى شعار "أن نكون مع الشرق ومع الغرب وفقا لمقتضيات المرحلة والمصالح الإيرانية، ولكن ينبغي لنا أن ننتبه جدا عندما ندخل حلبة الصراع الإقليمي والدولي مع اللاعبين الكبار، لأن سوء التقدير في حساباتنا سوف يعود علينا بنتائج كارثية".
وتابع المركز: "في الوقت الذي كان يتخوف فيه الروس من فقدان قاعدة طرطوس على البحر المتوسط، فإن حصولهم على قاعدة همدان الجوية يعني وصولهم إلى مياه الخليج العربي حيث يشكل هذا التطور إنجازا عظيما لموسكو في المنطقة".
وأوضح المركز الإيراني أن أهمية قاعدة أنجرليك التركية ستزداد في الحسابات الأمريكية، بعد استخدام الروس لقاعدة همدان الإيرانية، ودعا إلى مراقبة ورصد الأوضاع والتطورات في المنطقة بدقة، "خصوصا الأزمة بين واشنطن وأنقرة، وينبغي أن ننتبه جيدا لتعقيدات اللعبة التي تحدث في المنطقة بعد حصول الروس على القاعدة الإيرانية".
========================
صحيفة حرييت :الأسد أصبح مجرّد تفاصيل ثانوية
http://www.turkpress.co/node/25195
22 أغسطس 2016
مراد يتكين - صحيفة حرييت - ترجمة و تحرير ترك برس
كان حديث رئيس الوزراء بن علي يلدريم لمجموعة من الصحفيين قبل يومين بأنّ "الأسد عنصر فاعل في المشهد سواء رضيت تركيا بذلك أم لا"، بمثابة الإشارة الثانية القوية على أنّ سياسة تركيا تجاه سوريا تمر تعيش تغييرات جذرية.
والإشارة الأولى على ذلك هو حديث نعمان كورتلموش نائب رئيس الوزراء الذي قال بأنّ "السياسة السورية تتحمل مسؤولية العديد من الأمور التي حدثت لنا... كنا نتمنى لو أنّ الأطراف استطاعت التمسك بالسلام في وقته".
كما أشار بن علي يلدريم إلى أنّ "أولويتنا تتمثل بوقف نزيف الدم في سوريا بأسرع وقت ممكن". لكن ماذا عن الأسد؟ الذي كانت تطالب تركيا حتى الأمس بضرورة رحيله كشرط مبدئي
يقول يلدريم بأنّ "ربط كل موضوع، وربط كل شيء بشخص واحد، يعني القبول بفشل الحلول".
لا شك أنّ استمرار الأزمة السورية، يعني استمرار نزيف الدم، واستمرار القتل، واستمرار مجات الهجرة، كما تزداد الأزمة السورية تحولا لتصبح "إرهابا يهدد وحدة تركيا".
لذلك تركيا تريد حل الأزمة السورية بأي شكل من الأشكال، لكن هل الأسد سيكون جزءا من الحل، أم لن يكون؟ لندع يلدريم يجيب
"تلطخت يديه بدم 500 ألف شخص، فهل سوريا ستتحمله؟ اليوم روسيا وأمريكا ترى بأنّ ذلك غير ممكن على المدى البعيد، لكنهم يرون بأنّ بإمكانه البقاء في فترة انتقالية، واليوم نحن نُدرك بأنّ الأسد عنصر فاعل سواء رضينا بذلك أم لا".
وعن سؤال "من الطرف الآخر الذي سيتحدث مع الأسد؟" يقول يلدريم:
"الطرف الآخر الذي سيتعامل معه الأسد هم معارضو النظام، نحن لن نتحدث مع الأسد، الطرفان هما النظام والمعارضة. يجلسوا ويتحدثوا".
هل هذا تحوّل في الموقف التركي؟ نعم، تحوّل. هل هذا الأمر سيء؟ كلا، بل هو تعامل أكثر واقعية.
لكن لماذا؟ لماذا تحولت سياسة اردوغان-داود أوغلو "استحالة وجود الأسد" إلى سياسة أردوغان-يلدريم "الأسد عنصر فاعل حتى لو لم نرضَ بذلك"؟
عندما سألنا رئيس الوزراء عن ذلك، أجابنا إجابة فعلا مُلفتة:
"بالنسبة لنا حل هذه المسألة مُهم، لا نريد موت المزيد من الناس، إذا كنا نستطيع من خلال ذلك إنقاذ الناس، وأنْ نغلق الجروح ونوقف نزيف الدماء، فاعتقد أنّ هذا ما يهمنا، والباقي عبارة عن تفاصيل ثانوية".
نعم، هذا ما يحصل، الأسد الذي استنزفنا الكثير من جهودنا من أجل أنْ نسقطه حتى الأمس، وذلك تسبب في انتشار إرهاب داعش والعمال الكردستاني إلى المدن التركية، أصبح اليوم "تفاصيل ثانوية".
يقول يلدريم:
"هذه الأمور سيتم مناقشتها جميعا، وسنجد الحل. الأسد لا يُمكن أنْ يكون عنصرا جامعا موحدا على المدى البعيد في سوريا، هذا غير ممكن، هذه حقيقة. ولهذا علينا أخذ ذلك بعين الاعتبار، وأنْ تأخذ أمريكا، روسيا، إيران، تركيا، السعودية، وخصوصا تركيا، أنْ تأخذ دورا أكثر فعالية، من أجل جمع الدول تحت هذا الإطار".
وأشار يلدريم إلى أنّ التصالح مع روسيا لعب "دورا هاما" في هذا الجانب. لكن لماذا 6 أشهر؟ لأنّ انتخابات الرئاسة الأمريكية ستجري في شهر تشرين ثاني/ نوفمبر، والرئيس الأمريكي الجديد سيستلم المهام في بداية العام القادم، وهو الذي سيتخذ القرار بمثل هذه القضية الحساسة.
ولهذا يجري هناك جلسات مع روسيا لبحث الأزمة السورية، كما أنّ وزير الخارجية التركي مولود تشافوش أوغلو، التقى بوزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في أنقرة قبل عدة أيام، وسيلتقي به مجددا في طهران بعد عودته من الهند.
وحديث بن علي يلدريم عن مُقترح لإقامة مؤتمر دولي بين هذه الدول لحل الأزمة السورية، يُشبه ما طرحه رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أغلو قبل 4 سنوات على اردوغان، من خلال الرسالة التي بعثها له وطلب منه أنْ تستضيف تركيا مؤتمرا دوليا لحل الأزمة السورية.
في الواقع دخلت سياسة حزب العدالة والتنمية واردوغان مسارا جديدا مع الولايات المتحدة الأمريكية في بداية عام 2015، وفتحت تركيا قاعدة إنجيرليك لها، لكن استمرت العلاقات التركية مع المجموعات التي تهدف إلى إسقاط الأسد، بينما كانت أمريكا بحاجة حزب الاتحاد الديمقراطي الذي تراه تركيا حزبا إرهابيا، وعندما وضعت روسيا كل ثقلها بجانب الأسد، أصبح هناك حراكا واسعا قرب الحدود التركية، ومع إسقاط الطائرة الروسية، دخلت سياستنا تجاه سوريا طريقا مظلما.
كان تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ثم مع روسيا، نقاط تحوّل ونقاط مفصلية، لكن جاءت المحاولة الانقلابية ليلة 15 تموز/ يوليو. وفشل الانقلاب قاد تركيا للاستمرار بتغيير سياستها تجاه القضية السورية.
والكلمة التي تستخدم اليوم حول "تفاصيل ثانوية"، جاءت من حديث أتاتورك الذي يقول فيه "إذا كان الأمر يتعلق بالوطن، فالباقي مجرد تفاصيل".
========================