الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 23/5/2015

سوريا في الصحافة العالمية 23/5/2015

24.05.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1. فورين بوليسي: اتهامات بالتلاعب بقائمة الانتحاريين الذين يرغبون بالشهادة في تنظيم “داعش” لتفضيل السعوديين على بقية المقاتلين
2. ليبيراسيون: على التحالف الدولي دعم السنة والثوار
3. الغارديان: محادثات الأمم المتحدة حول سوريا لعبة وقت في بلد يحترق
4. يدعوت أحرونوت: يارون فريدمان : تسأل: لماذا لا يختفي الوحش الأسود من العالم العربي؟
5. يديعوت احرونوت :أسلحة كيماوية بسوريا
6. نوفال أوبسارفاتور  الفرنسية :بيار جان لويزار: “تنظيم الدولة الإسلامية يهدف لجرنا إلى حرب برية”
7. أوزي  :لورا باليت :المستقبل المشبوه والخطير لحكومة سوريا في المنفى
8. بلومبرغ فيو :مارك جامبيون  :تدمر قد تصبح نقطة تحول بالنسبة لسوريا
9. نيويورك تايمز: داعش نفذ استراتيجية الاستنزاف فى تدمر السورية والرمادى العراقية
10. التليجراف : متمردو إدلب يستخدمون أسلحة من عصر النازية ضد قوات بشار الأسد
11. الفايننشيال تايمز : تقدم داعش يطرح اسئلة حول جدوى الحملة الأمريكية فى العراق
12. (نيويورك تايمز) : آن برنارد : 16/5/2015 :حزب الله ينشر سلاحاً جديداً: جولة صحفية في الجبهة السورية
13. معهد واشنطن : ماثيو ليفيت :تهديدات إيران و«حزب الله» للسعودية: السوابق الماضية
14. معهد واشنطن : ديفيد شينكر وعلا عبدالحميد الرفاعي :انتصار «حزب الله» في القلمون: كسب المعركة، خسارة الحرب
15. الجارديان: داعش لا يتقدم بقوته بل لضعف خصومه
16. الغارديان: لابد لأمريكا من تغيير استراتيجيتها في العراق وسوريا
17. نيويورك تايمز : تكشف عن خفايا أمبراطورية داعش
18. نيويورك تايمز: داعش نفذ استراتيجية الاستنزاف فى تدمر السورية
19. الفاينانشال تايمز: مخاطر المكاسب التي حققها تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق
20. الصندي تلغراف: النظام السوري يترنح تحت ضربات المعارضة
21. "لوفيغارو" الفرنسية: لماذا لايتحرك الغرب لإنقاذ تدمر من إرهاب "داعش" ؟
22. لوموند: وماذا بعد سقوط تدمر؟
23. يديعوت أحرنوت :جيلاد شارون : من يريد بقاء الأسد؟  :
 
فورين بوليسي: اتهامات بالتلاعب بقائمة الانتحاريين الذين يرغبون بالشهادة في تنظيم “داعش” لتفضيل السعوديين على بقية المقاتلين
قبل 17 ساعة و 42 دقيقة
 لندن ـ خبر للأنباء - وكالات:
ذكرت مجلة “فورين بوليسي” في تقرير لها أن قائمة الانتحاريين الذين يرغبون بالشهادة في تنظيم الدولة الإسلامية يتم التلاعب بها لتفضيل السعوديين على بقية المقاتلين من مناطق أخرى.
وترى المجلة في تقريرها أنه حتى في داخل دولة “الخلافة” من الصعب التخلص من المحسوبية.
وجاءت الاتهامات بالمحسوبية من كامل أبو سلطان الداغستاني، الداعية من داغستان في منطقة القوقاز، التي ذهب منها العديد من الشبان للقتال في سوريا.
وكتب الداغستاني على الموقع الجهادي الناطق بالروسية “أونا”، مرددا اتهامات بالمحسوبية التي نقلها له أحمد تشاتيف، والمعروف أيضا بأحمد الشيشاني، المسؤول البارز في تنظيم الدولة، الذي يقود كتيبة اليرموك في سوريا، حيث قال إن “السعوديين يحيكون كل شيء، ولا يسمحون لأحد بالدخول”.
ويضيف: “لا يسمحون لغير أقاربهم بالتقدم في الصف الأول مستخدمين “بلات”، وهي كلمة روسية تعني الواسطة أو الاتفاق غير الرسمي
وفي حكاية أخرى، يقول كامل إن انتحاريا كان ينتظر دوره، ثم نقل إلى العراق؛ حيث إن فترة الانتظار أقصر منها في سوريا.
وكتب: “ذهب إلى العراق؛ لأن قائمة الانتظار طويلة في سوريا. ولكن الانتحاري وبعد انتظار ثلاثة أشهر وجد أن أعضاء التنظيم البارزين من السعودية يحابون أبناء وطنهم ويقدمونهم أولا، أي يضعونهم على رأس قائمة الانتحاريين. وبعد خيبة أمل وانتظار عاد الانتحاري الشاب إلى سوريا، حيث حكى قصته لأحمد الشيشاني الذي نقلها بدوره لكامل الداغستاني.
وتم الكشف عن قائمة الانتظار للعمليات الانتحارية في تموز/ يوليو 2014، عندما قال المتشدد البريطاني كبير أحمد: “يقرر الأمير من يختاره للعملية، وأحاول الضغط عليه كي يقدم اسمي في رأس القائمة”، حسبما نقلت عنه هيئة الإذاعة البريطانية – بي بي سي.
وتم شرح الطريق لمن يريد أن يكون انتحاريا في دليل من 100 صفحة باللغة الإنجليزية نشره التنظيم.
فعلى المتطوعين الجدد إثبات أنفسهم أولا في المعسكر، فيبرزون في المعارك، قبل أن يتم ترشيحهم لقائمة الانتحاريين.
ويقول الدليل: “من يريد أن يصبح انتحاريا فعليه بالصبر”.
======================
ليبيراسيون: على التحالف الدولي دعم السنة والثوار
الرباط - عربي 21- مروة الحميدي
الجمعة، 22 مايو 2015 06:42 م
قالت جريدة "لا ليبيراسيون" الفرنسية، إن الضربات الجوية لوحدها غير كافية لوقف تنظيم الدولة الإسلامية، مؤكدة أنه سيكون على الدول الغربية الاعتماد على الجماعات السنية في العراق إلى جانب الثوار في سوريا.
وأشارت "ليبيراسيون"، في تقرير لها اطلعت عليه "عربي 21"، إلى أن طائرات التحالف الدولي استطاعت إلحاق نكسات جسيمة بتنظيم الدولة، إلى جانب أخرى على الميدان عبر المواجهات مع القوى الكردية في مدينة كوباني، فضلا عن فقدان مدينة تكريت مسقط رأس صدام حسين، بعد العملية العسكرية الموسعة التي قام بها الجيش العراقي بدعم من المليشيات الشيعية.
وخلص تقرير الصحيفة الفرنسية، إلى أن سلاح جو التحالف الدولي لم يكن سوى داعم لعمل المقاتلين على الأرض، لكن أوباما لا يريد القتال برا  ولا استعمال نفس لعبة تنظيم الدولة، وفق تعبير الرئيس الأمريكي. كما أشار التقرير إلى أن التفجيرات تتسبب في مقتل عدد كبير من السكان المدنيين.
وأفادت الصحيفة، أن قادة الدول المشاركة في الحرب ضد تنظيم الدولة، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، ستجتمع في باريس الثاني من حزيران/يونيو المقبل، لمناقشة التطورات في العراق بالدرجة الأولى، "مع استحالة التحدث عن الأوضاع في سوريا" يقول لوران فابيوس، حيث أن الرؤى والمواقف بالنسبة لسوريا متباعدة.
وترى الصحيفة أن التحدي الرئيسي هو تعزيز المقاتلين ضد تنظيم الدولة برا، فمع تزايد قوى إيران والمليشيات الشيعية التي تدعمها، لا بد من إنشاء نظيرة عسكرية سنية لها، بما في ذلك تسليح القبائل، مع ضمان استقلال المناطق السنية العراقية مقابل مقاتلة التنظيم الإرهابي.
وتوصي الصحيفة ومحللوها بضرورة دعم الثوار بالرغم من ضعفهم وانقساماتهم، ليبقى المطلب الأكثر إلحاحا هو إنشاء منطقة جوية محظورة في شمال سوريا معاقل الثوار، حتى يتمكن أولئك من القيام بعمليات برية ضد تنظيم الدولة وضد قوات النظام السوري.
وأشار التقرير، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، هي الدولة الغربية الوحيدة ضمن التحالف الدولي التي لم تكن ذات فاعلية "فواشنطن أعطت الأولوية للعراق من أجل مواجهة تنظيم الدولة، في حين ظلت استراتيجية إدارة أوباما مربكة جدا تجاه سوريا، مع التأكيد على ضرورة الإعداد لرحيل الأسد وإغفال النظام".
وأفاد التقرير أن أخطاء عديدة وقع فيها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، مبرزا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما خرج قبل ثلاثة أشهر من الآن معلنا أن "تنظيم الدولة في موقف دفاع، وأنها على حافة الخسارة"، مؤكدا على الروح القتالية العالية لجنوده، ليخرج وزير الدفاع السابق روبرت غيتس في تصريح قائلا: "في واقع الأمر ليست لنا أية استراتيجية واضحة، وندبر أمورنا يوما بيوم".
في حين عزت "ليبيراسيون"، ما أسمته "نجاح تنظيم الدولة"، إلى قدرته على تكييف استراتيجيته بالرغم من كثافة ضربات التحالف، موضحا أنها اخترقت وانصهرت مع السكان وعلى الأرض، إلا أنها حافظت بالمقابل على قدراتها الهجومية واستفادت من ضعف خصومها.
"في الرمادي، لم تكن القوات العراقية أكثر فاعلية مما كانت عليه قبل عام في مدينة الموصل، حين ترك مقاتلوا بغداد معداتهم العسكرية الأمريكية وفروا هاربين" يقول التقرير الذي أفاد أن الجيش السوري أجلي عن ساحة المعركة بعد ثمانية أيام من القتال العنيف، مؤكدا أن الضعف المتزايد لنظام بشار الأسد واستنزاف قواته ليست أسبابا كافية لشرح الهزيمة.
======================
الغارديان: محادثات الأمم المتحدة حول سوريا لعبة وقت في بلد يحترق
ربما لم تأخذ انتباهًا كافيًا، لكن محادثات سلام جديدة في سوريا تحت العمل، الأمم المتحدة، التي تنظمها وتديرها من جنيف، تجنبت عنوان جنيف ٣، هذا مفهوم، بالنظر إلى أن أول المحاولات السابقة لإنهاء الأزمة السورية، التي تدخل عامها الخامس، لقيت فشلًا ذريعًا، اثنان من أكبر متوسطي العالم، الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، والمبعوث السابق ذو الخبرة الأخضر الإبراهيمي، كانا عاجزين عن الوصول لتشكيل بيئة حوار، أو حتى إقناع الأحزاب المتحاربة بالتناقش فعليًا وجها لوجه.
كلاهما استقالا، تبعهما ستيفن دي ميستورا، تبنى مسعًا أكثر تواضعًا وأكثر شمولًل، فهو يريد سلسلة من الاستشارات المنفصلة مع العديد من الفاعلين، -إذ أن الحالة منقسمة جدًا للحديث عن “أطراف”-، قدر الاستطاعة، بما في ذلك إيران، البعض رفض الدعوة أو وافق عليها في وقت من التحذيرات بأن هذه المحادثات قد تجعل الأمور أسوأ.
ما يجري الآن هو التطبيق الدبلوماسي الكلاسيكي لإبقاء القنوات مفتوحة في حالة مضطربة، على أمل أن يكون هناك ممارسة ومشاركة متاحة إذا ظهرت أي فرص. تكتيكات دي ميستورا تمثل اعترافًا، إذا كان هناك وقت يمكن أن تحل به الأزمة السورية وحدها، بأن الوقت مضى، كان دائمًا جزئًا من الصراع الإقليمي بين إيران والدول السنية تقودها السعودية العربية، التي تأثرت بعمق بالعلاقة الصعبة بين أمريكا وإيران، وصعود الجهادية، والمواجهة بين الغرب روسيا.
الآن هذه العوامل تتغير، محادثات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي تقترح تساهلًا بين أمريكا وروسيا في الاختلافات حول روسيا. أثناء ذلك، في كامب ديفيد، الرئيس أوباما حاول أن يقلل من مخاوف دول الخريج بأن إيران ستصنع سلاحًا نوويًا لتصبح أقوى قوى المنطقة. هذا بالفعل سؤال مفتوح فيما إذا كانت إيران ستصبح قوة مقتنعة بتخليص نفسها من سوريا، وموقفة تنافسها بالتأثير المتزايد في العراق، أو لا. أمريكا ستتعاون مع إيران وتعارضها بنفسها لوقت، بحسب أوباما، إذ أنها ستتعاون معها في العراق وأجزاء من سوريا، وتعاديها في أجزاء أخرى وفي اليمن، هذه معادلة مربكة جدًا حتى لمن وضعها، الملك السعودي الجديد سلمان بن عبد العزيز أثناء ذلك بدأ تحديًا في اليمن، ويدعم نظام السيسي في مصر ماليًا، بينما تختار اليمن الجوانب في ليبيا، ولم تتضح نتائج هذه السياسة الجديدة بعد.
هذه نهاية حزينة للسوريين المعانين، لكن قرار الحرب عليه أن ينتظر تحولًا كبيرًا في القوى، أو اعترافًا عامًا بأن السعي لمكاسب أخرى لا جدوى له، متى وكيف ستأتي هذه النقلة أو هذا الاعتراف، هو أمر حرج، نستطيع أن نتأمل أن يكون عاجلًا غير آجل.
ترجمة: صحيفة التقرير
======================
يدعوت أحرونوت: يارون فريدمان : تسأل: لماذا لا يختفي الوحش الأسود من العالم العربي؟
الحدث- القدس
"الوحش الاسود" ضد "الاشباح الصفراء". "الوحش الأسود للعالم الاسلامي" يرفض أن يختفي. عندما يبترون احد اعضائه ينمو عضو آخر مكانه. مئات الصواريخ تطلق أسبوعيا على مناطق تحت سيطرة "داعش" منذ تسعة أشهر عقب تأسيس التحالف ضد التنظيم الارهابي السني. من كان يصدق أن التنظيم الاجرامي لا زال قويا الى هذه الدرجة في عام 2015؟ نجح تنظيم داعش هذا الأسبوع في احتلال مدينة الرمادي وهو يسيطر على مساحات واسعة من منطقة الانبار الحدودية مع الاردن، سوريا والسعودية. يعتبر هذا أكبر انجاز حققه التنظيم منذ احتلال الموصل السنة الماضية. كيف؟ هل الدول المشاركة في الحرب ضد الارهاب لديها نية حقيقية للقضاء على داعش؟.
العلاج غير الصحيح
عندما يوصي الطبيب بدواء غير صحيح لمرض شديد، يمكنه أن يؤدي الى تفاقم المشكلة. حين يدور الحديث عن فيروس أو عن بكتيريا بإمكانه أن يطور طرق مناعة ضد مضادات حيوية ضعيفة جدا. العلاج الامريكي الخاص بتنظيم "داعش" واسقاط المتفجرات من الجو، لهي خير برهان على عدم فعاليتها الكافية. المطلوب توغل بري واسع النطاق. لكل مسؤول من داعش تمت تصفيته ثمة نائب يحل مكانه، ولكل 100 ناشط ارهابي ممن تقتلهم طائرات التحالف هناك 100 متطوع جديد يحل مكانهم. الى هذا، تتوفر ظروف مثالية مواتية لانتشار الوباء الذي يعرف باسم "داعش": محاربون متطوعون ينضمون الى تنظيم "الدولة الاسلامية" من الشمال عن طريق الحدود المفتوحة مع تركيا ولسبب ما فإن دعاية التنظيم تنتشر عبر الانترنت بدون ازعاج. التحالف جعل قوات "داعش" تتراجع من مناطق والتنظيم احتل مناطق أخرى عوضا عنها.
الحرب الاقتصادية
وفقا لمصادر أمريكية، فقد تمت تجفيف العديد من مصادر تمويل داعش عقب ضرب منشآت نفطية عراقية في مناطق تسيطر عليها داعش. وكشفت السلطات في واشنطن هذا الأسبوع، عن عملية نفذتها وحدة الكوماندوس "دلتا" في الاراضي السورية وتحديدا في محافظة دير الزور، تم خلالها تصفية "وزير نفط لدى داعش" وهو ابو سياف ومساعديه. عملية كهذه يمكنها أن تكون سيناريو لفيلم من انتاج هوليوود على نمط فيلم "غير المنسيين 4"، لكنها عملية غير مجدية على المدى البعيد وداعش سيواصل بيع النفط. لا يزال التنظيم يسيطر على حقول النفط الكبيرة في شرق سوريا وشمال غرب العراق. ولن يتم التغلب على اشكالية تعاظم ثروة داعش بدون العثور على الجهات الشرق اوسطية التي تشتري النفط من التنظيم والتي تمده بالمال (ويبدو ان جزءا منها تنطوي تحت راية التحالف الدولي الذي يحارب داعش).
المشكلة الشعبية
ان مفتاح فهم بقاء داعش هو الاعتراف بالصراع الإسلامي الداخلي بين السنة والشيعة. الشرطة في العراق وسوريا، التابعة لحيدر العبادي وبشار الاسد، تعتمد على مساعدة ميليشيات شيعية. النظام السوري يعتمد على حزب الله والشرطة في العراق تعتمد على "الحشد الشعبي". لهاتين الجهتين علامات ومؤشرات متشابهة في راياتها- دمج بين بندقية كلاشينكوف واسم التنظيم بالعربية على خلفية باللون الاصفر.
اثنان من الاحزاب الشيعية يخوضان حربا مريرة ضد داعش، لربما هم أيضا مكروهان من قبل الاقلية السكانية المحلية التي غالبيتها من السنة. والسنة في شرق سوريا وشمالها يعانون من وجود داعش، وهم أيضا في الوقت نفسه معادون جدا لحزب الله الذي يعتبر الركيزة الاساسية للنظام العلوي الظالم في سوريا. في غرب العراق، يعاني السكان وغالبيتهم من السنة، من تسلط داعش، لكنه يكره بنفس الدرجة (الحشد الشعبي) الذي يخدم فقط المصالح الشيعية في العراق. مقاتلو هذا "الحشد الشعبي" متهمون بتنفيذ اعمال انتقامية وبالتنكيل ليس فقط بسجناء داعش انما ايضا المواطنين من الاقلية السنية.
زعماء سنة من منطقة الانبار ورؤساء العشائر السنية في المنطقة رفضوا بشدة دمج الميليشيات الشيعية في الحرب لاستعادة اراضيهم. السنة يرون في "الحشد الشعبي" الشيعي تهديدا كبيرا ليس أقل من داعش السني.
حيلة ضد السنة؟
ان فرار الضباط من موقعة الرمادي وترك المؤسسات الحكومية في المدينة على ضوء تهديد قوات "الدولة الاسلامية"، يذكرنا جيدا بالفرار من الموصل قبل سنة؟ يبدو أن هؤلاء الضباط لم يتركوا مواقعهم رغبة منهم، انما تلقوا تعليمات مباشرة بالانسحاب. كانت هذه الوسيلة الوحيدة المتاحة امام رئيس الحكومة حيدر العبادي لإرغام القبائل السنية على الموافقة على الاندماج مع الميليشيات الشيعية في الحرب.
حاليا، عقب الهزيمة في الرمادي وجعل أبناء عائلات رؤساء العشائر السنية في المنطقة رهائن بأيدي داعش، انهم يوافقون في النهاية على الاندماج مع "الحشد الشعبي " في الحرب. ويبدو أن دمج الميليشيات الشيعية العنيفة لا يردع فقط السنة، إنما يردع أيضا زعماء التحالف ضد داعش.
إيران من خلف الكواليس
للولايات المتحدة توجد مشكلة مشابهة في سوريا وفي العراق- وهي عدم رغبتها بدمج جهات شيعية مدعومة مباشرة من ايران في الحرب ضد داعش، فهي لا ترغب بمكافأة ايران مجانا. ستضطر الولايات المتحدة الى دفع الفاتورة خلال مساومة اضافية تخص الملف النووي أو التعامل مع إيران بخصوص المتمردين الحوثيين الشيعة في اليمن.
الاميركيون يدركون جيدا أن أيران هي التي تدعم حزب الله اللبناني و"الحشد الشعبي" العراقي وهم غير معنيين في دمج الجيش السوري في التحالف ضد داعش. الرئيس الأمريكي باراك اوباما غير معني في خلق سابقة لتحالف مع "محور الشر" ضد شر داعش. وهو مصمم على تعزيز موقف حلفائه من المحور المعتدل –السعودية والامارات، الاردن ومصر. الولايات المتحدة تعلم بالتدخل التركي الداعم لتنظيم داعش وتتغاضى عن ذلك نظرا لأهمية الدور التركي في المحور السني. وبالرغم من أن الجيش العراقي فعلا تحت امرة حكومة شيعية في العراق، ولربما الامريكيون مستعدون لمساعدتها لدمج "الحشد الشعبي" شرط أن ينخرط مباشرة في الجيش العراقي وأن لا يتحول الى ذراع لـ"الحرس الثوري" الايراني.
داعش ضعيف أفضل من تصفية داعش؟
السرعة الكبيرة التي تمكن بها الجيش السعودي من ايقاف هجوم الحوثيين في اليمن والحاق أضرار جسيمة بقوتهم تثير التساؤلات: هل داعش أكثر مقاومة من الحوثيين (على ما يبدو لا يتجاوزها من حيث العدد)، على الرغم من أن قوات التحالف ضدهم أقوى بكثير من التحالف العربي السعودي ضد أعدائه في اليمن؟ لماذا جيوش التحالف السعودي التي تشارك بالائتلاف الامريكي تظهر تصميما أكبر على الساحة اليمينة؟
يمكن الافتراض أن الخوف لدي الامريكيين والمحور السني المعتدل هو من سيطرة جهات ايرانية على المساحات الواسعة التي يسيطر عليها اليوم.
سيناريو السذاجة للعالم السني يتضمن تقسيم مجدد "للدولة الاسلامية" وفق حدود سايسكس-بيكو، بين العلويين والشيعة في سوريا وبين أصدقائهم الشيعة العراقيين في الشرق. منذ 2012 ادعت تنظيمات سنية معارضة في كلا الدولتين أنهما قابعتان عمليا تحت احتلال ايراني. لن يعترف بهذا أي شخص، ولربما يبدو أنه من المريح أكثر الابقاء على داعش وعدم تصفيته بشرط الا يخترق حدوده الحالية، من أجل أن يستمر في اشغال الميلشيات الشيعية في حرب بدون توقف تستنفذ وسائلهم وطاقاتهم. في هذه الحالة، "الوحش الاسود" الداعشي سيحارب الاشباح الشيعية الصفراء، على أمل ان يستنزف كل منهما الآخر حتى الموت.
الكاتب: يارون فريدمان - محلل شؤون العالم العربي في صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية
======================
يديعوت احرونوت :أسلحة كيماوية بسوريا
تعالت أصوات داخل الحكومة الإسرائيلية، تهدد بقصف مواقع تضم أسلحة كيماوية في سوريا.
وقال مسئولون في الحكومة، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن تل أبيب تنظر ببالغ الاهتمام إلى محاولات النظام السوري لإخفاء السلاح الكيماوي، بما في ذلك غاز الأعصاب.
وأضاف المسئولون، أنه في حال مواصلة نظام بشار الاحتفاظ بالأسلحة الكيماوية، فإن إسرائيل ستتبع خطوات مختلفة.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية، أن وزير الحرب موشيه يعالون، وضع سابقًا ثلاثة "خطوط حمراء" سيدفع تجاوزها إسرائيل إلى شن عمليات عسكرية في الأراضي السورية، وهي المساس بسيادة إسرائيل، ونقل أسلحة معينة من سوريا إلى حزب الله، واستمرار وجود أسلحة كيميائية في سوريا.
======================
نوفال أوبسارفاتور  الفرنسية :بيار جان لويزار: “تنظيم الدولة الإسلامية يهدف لجرنا إلى حرب برية
نشر في : السبت 23 مايو 2015 - 01:35 ص   |   آخر تحديث : السبت 23 مايو 2015 - 04:31 ص
نوفال أوبسارفاتور – التقرير
بعد السيطرة على مدينة تدمر القديمة، يوم 21 مايو، بات تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على نصف الأراضي السورية، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
يحلّل “بيار جان لويزار”، الباحث في (مجموعة مجتمعات، ديانات، علمانيات) بالمركز الوطني للبحوث العلمية في باريس وصاحب كتاب عن تنظيم الدولة الإسلامية بعنوان “فخّ داعش”، عواقب تمدّد الجماعة الجهادية.
ما هو النطاق المحدّد لاستيلاء تنظيم الدولة الإسلامية على تدمر؟
يكشف عن مجال الاستفزاز والرموز أكثر من السيطرة الإقليمية؛ إذ إنّ الهدف من الدولة الإسلامية -الّتي لا حدود لها مثلما يشير اسمها- حربها ضدّ الغرب. والسيطرة على تدمر عمليّة استفزازية؛ لأنّها تتعلّق بالجذور الأسطورية لأوروبا.
ولكنّه أيضًا بالنسبة لداعش وسيلة لبسط سلطتها على الجماعات السلفية المحلية، بما في ذلك جبهة النصرة الجهادية، ولتبيّن أنّ الاستراتيجية العسكرية الأمريكية فاشلة: القصف مستمرّ منذ سنة تقريبًا وتنظيم الدولة الإسلامية لا يزال قائمًا.
ما الفرصة الأكبر لمصير الكنوز الأثرية لتدمر: هل تُدمّر أو تُباع من قبل داعش؟
مصير الآثار لا يزال غير واضح؛ إذ هناك العديد من الإشاعات الّتي تشير إلى أنّ تنظيم الدولة الإسلامية يقوم بعملية اتّجار بالآثار، في حين يشير البعض إلى أنّ داعش قد أعلنت أنّ هذا الاتجار غير جائز بالنسبة لها؛ باعتبار أنّه لا قيمة لهذه الآثار الّتي لا تعود إلى الحقبة الإسلامية.
والسيطرة على تدمر هي أيضًا وسيلة للإعلان على أنّهم سيرفعون الإسلام عاليًا من خلال السيطرة على رموز معادية للسامية: في أيديولوجيتهم، الإسلام هو بداية كلّ شيء ولا يسبقه سوى الظلام. هذه أيديولوجيا معادية للتنوير إلى حدّ ما.
سنرى كيف يتصرّف تنظيم الدولة الإسلامية مع كنوز تدمر. ولكن، هناك احتمال أنّ آثار العصرين الروماني والفارسي في خطر.
أكّدت أنها سيطرة رمزية أكثر من كونها إقليمية. ولكن، تقع تدمر في مركز سوريا الّتي يسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على 50% من أراضيها
الموقع الوسطي لتدمر هو في الواقع مثالي لداعش؛ باعتبار أنه يسمح لها بالاستيلاء على العديد من آبار النفط والغاز، ولكن تنظيم الدولة الإسلامية غير مهووس بالحدود؛ نظرًا لأنّ رغبته في التمدّد غير محدودة.
يكمن هدفه في إرسال رسالة إلى العديد من الأطراف (الدول الغربية والمملكة العربية السعودية وغيرها) وجرّنا إلى حرب بريّة. كما أنّ قوّة داعش ليست عسكرية، ويمكن أن تحقّق سلسلة من الانتكاسات؛ باعتبار أنّها تظهر دائمًا طالما أنّ أسباب ولادتها قائمة مثل انهيار النظام العراقي.
كيف يجب مكافحة داعش في حين أن تقدّمها غير قابل للإيقاف، على ما يبدو، رغم الانتكاسات الّتي طالتها؟
تستحيل هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية عسكريًا دون حيّز سياسي؛ فطالما لم ندرك أنّ سقوط الأنظمة الحالية (بداية في بغداد ومن ثمّ في دمشق) لا رجعة فيه، لا يمكننا التقدّم: أيّ حلّ لا يأخذ بعين الاعتبار انهيار هذه الأنظمة محكوم عليه بالفشل.
كيف تفسّر عدم تحرّك القوى الغربية في مواجهة نظام بشّار الأسد؟
يعود هذا إلى عدّة أسباب، بداية من المحافظة الدبلوماسية المعتادة الّتي تترّدد في التخلّص من الحليف التاريخي، ومن ثمّ؛ هناك خوف أن يؤدي انهيار بشّار الأسد إلى انهيار الدولة معه مثلما حدث في حالة صدام حسين بالعراق.
ولكن، علينا أن نتوقّف عن المرور فقط عبر الحكومة الموضوعة في بغداد؛ إذ على القوى الغربية أن تقدّم مقترحات أفضل إلى السكّان الخاضعين لسيطرة داعش مقارنة بما يقدّمه التنظيم لهم.
على سبيل المثال، ما من جدوى الآن للأمل بإدماج العرب السنة في الدولة العراقية الحالية ذات الأغلبية الشيعية؛ يجب تقديم مقترح آخر، مثل تخصيص منطقة للسنة.
ومن الضروري أن يتمّ تحديد الحلول السياسية على وجه السرعة؛ لأنّنا لا ندرك إلى أيّ مدى يمكن لهذه الحركة أن تتمدّد في إفريقيا وفي آسيا.
مع السيطرة على الرمادي في العراق وتدمر في سوريا، تجد داعش اليوم نفسها قريبة من بغداد ودمشق. هل أنّ العاصمتين مهدّدتان؟
لا أعتقد أن داعش تستطيع السيطرة على بغداد و5 ملايين شيعي فيها، أمّا مدينة دمشق فليست مهدّدة بعد، ولكن الأمور تسير بسرعة.
هل تشاطر رأي المعهد الأمريكي لدراسات الحروب (نقلًا عن بزنس إنسيدر) القائل بأنّ “الهدف الأسمى لتنظيم الدولة الإسلامية يكمن في خلق حرب عالمية”؟
نعم أتّفق مع المعهد. وهنا تكمن المفارقة: يقوم تنظيم الدولة الإسلامية على جذور محلية باعتبار أنه يفوّض السلطات إلى الجهات الفاعلة المحلية ولكنه يطمح إلى الكونية الّتي تعرّف بأنها بلا حدود.
======================
أوزي  :لورا باليت :المستقبل المشبوه والخطير لحكومة سوريا في المنفى
نشر في : السبت 23 مايو 2015 - 03:47 ص   |   آخر تحديث : السبت 23 مايو 2015 - 04:39 ص
لورا باليت – أوزي (التقرير)
العثور على وزارة العدل السورية في المنفى ليس سهلاً. البناء متواضع تمامًا، وقد تمشي بجانب الورقة الملصقة على باب الشقة، والتي تشير إلى أنها مكتب الوزارة، دون أن تلاحظها. ومن ثم، هناك حقيقة أخرى، وهي أن المكتب يقع في غازي عنتاب، تركيا، على بعد نحو 250 ميلاً من العاصمة السورية، دمشق.
وداخل هذه الكتلة من الشقق يقيم البديل الأكثر مصداقية لنظام بشار الأسد القاتل، وهو الحكومة المؤقتة السورية (SIG)، ويحاول رئيس الوزراء وحكومته حكم البلد الذي مزقته الحرب.
وتعد المؤهلات الخاصة بأعضاء هذه الحكومة غير متناسقة. وزير العدل، على سبيل المثال، كان أحد القضاة لفترة طويلة في مدينة متوسطة الحجم، وهرب في سيارة مليئة بملفات المحكمة عندما اجتاحت داعش مدينته. ولكن رئيس الوزراء، أحمد طعمة، كان طبيب أسنان “جيد جدًّا”، كما قال لي، ويتمنى لو أنه درس التاريخ السياسي بدلاً من ذلك.
ولكن من غير الواضح ما إذا كانت الشهادة الجامعية سوف تساعد فعلاً. وعلى الرغم من ملاذها الآمن في غازي عنتاب، والدعم الدولي غير القليل، تعاني الحكومة المؤقتة من اضطرابات رهيبة. وكما يتضح من مكاتبها الفارغة وسقوفها المتصدعة، تعاني خزائن هذه الحكومة من الجفاف. ووفقًا لما يقوله وزير العدل، لم يتم الدفع لأي أحد، بدءًا من وزير التعليم وصولاً إلى الناس الذين يديرون امتحانات الأطفال في سوريا، منذ يناير.
وما هو أكثر إثارةً للقلق هو أن سمعة هذه الحكومة متعثرة حتى بين السوريين أنفسهم. وبعد كل شيء، لا أحد في سوريا انتخب أعضاء مجلس الوزراء هذا، ولم يفعل ذلك حتى أي من آلاف اللاجئين السوريين الذين فروا إلى غازي عنتاب. ويقول غالي تازا، البالغ من العمر 24 عامًا: “إنهم بسوء الأسد، إذا سألتني. إنهم يبحثون عن مصالحهم بدلاً من مساعدة إخوانهم داخل سوريا”.
وفي هذه الأيام، يقول هؤلاء القادة: إنهم يريدون العودة إلى سوريا، وإنه ليس هناك خيار آخر رغم أنهم سوف يكونون مضطرين لتجنب الرصاص، والأسلحة الكيميائية، وقنابل الأسد. ويقول وزير العدل، فايز زاهر، بابتسامة هادئة: “أنا لا أخاف الموت. قلقي الرئيس هو عدم وضع الجميع في المبنى نفسه، بحيث إذا تم قتل البعض، يتمكن الآخرون من الاستمرار في العمل”.
ولم يكن من المفترض أن يكون الحال على ما هو عليه اليوم. وقبل عامين، وفقًا لطعمة، تبرعت الحكومة القطرية بـ60 مليون دولار لتمويل الحكومة. وكان الافتراض هو أنه عندما ستنتهي الحرب في سوريا، سوف يتعين على شخص ما توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع الأسد. وعلاوةً على ذلك، كان الغرب بحاجة لتسلسل قيادي واضح، يتم من خلاله توزيع المساعدات الإنسانية وغيرها. وكان هناك أيضًا بعض الأمل في أن وجود حكومة مدنية بديلة قد يساعد في درء المتطرفين المسلحين.
ولكن هذه الاستراتيجية لم تنجح بشكل جيد جدًا. وتشكل داعش اليوم تهديدًا دوليًا. والائتلاف الوطني السوري، الذي يقع مقره الرئيس في اسطنبول، تمزقه الصراعات المريرة. ولم يعد الناس يسألون الآن متى ستنتهي الحرب، ولكن ما إذا كانت ستنتهي.
ورغم ذلك، يقول خبراء: إنه مهما كان مستقبل سوريا غير واضح، قد يكون رئيس الوزراء المؤقت، ومجلس وزرائه، والائتلاف الذي انتخبه، أفضل فرصة لوصول البلاد إلى السلام. ووفقًا لمحجوب الزويري، وهو الخبير في النزاع السوري في جامعة قطر: “يجب أن يكون هناك بديل سياسي للأسد، وهذا هو ما يشكله هؤلاء. الفراغ في السلطة خلال الفترة الانتقالية سيكون كارثة. انظري إلى اليمن أو ليبيا“.
وللإنصاف، تمكنت SIG من توفير بعض الخدمات الأساسية في أجزاء من سوريا على الرغم من صعوبات حكم دولة محطمة من مسافة بعيدة. وعلى سبيل المثال، بنت هذه الحكومة المدارس وأقامت المستشفيات.
وفي يناير/كانون الثاني، بعد أن جفت الأموال القطرية، تلقت الحكومة المؤقتة 6 ملايين دولار من الولايات المتحدة. وفي مارس، حصلت هذه الحكومة على فرصة نادرة لإظهار أنه يمكنها فعل المزيد؛ وبعد أن خرجت مدينة إدلب من سيطرة الأسد، فتح ذلك فضاء لـ SIG لتقوم بحشد الدعم داخل سوريا.
ولكن إدلب سقطت في أيدي جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة. وحتى لو تمكنت SIG من صد كتائب جبهة النصرة التي تتحكم بالمدينة الآن، والنجاة من هجمات الأسد الكيميائية، فإن تمويل رؤيتها للقانون والنظام هناك سيكون أمرًا صعبًا، ووفقًا لوزير المالية، إبراهيم ميرو، ستكلف إعادة بناء البلاد حوالي 100 مليار دولار.
ويدرك الجميع في SIG أن ما يحاولون القيام به هو شيء شبيه بالمعجزة. وبينما يحاول الائتلاف الوطني السوري قمع الاقتتال الداخلي بين فصائله المختلفة، أصبح حفاظه على شرعية حكومته في المنفى أكثر صعوبة على نحو متزايد. ولا يقدم التاريخ بدوره الكثير من الأمل في هذا الشأن، وقد نجحت الحكومات المؤقتة فقط عندما تواجدت داخل أوطانها، كما حدث لحكومة العراق المؤقتة بعد سقوط نظام صدام حسين.
وينفذ الوقت بسرعة أمام هذه الحكومة لإحداث فرق. وإذا ما كف السوريون عن الإيمان تمامًا بـSIG، فإنه سيكون من الصعب على هذه الحكومة الحفاظ على سبب لوجودها. وأيضًا، لم تساعد الاتهامات بسوء الإدارة، وبقبض الرواتب العالية، وبعقد اجتماعات فنادق الـ5 نجوم، في كسب الحكومة المؤقتة لقلوب وعقول معظم السوريين.
المصدر
======================
بلومبرغ فيو :مارك جامبيون  :تدمر قد تصبح نقطة تحول بالنسبة لسوريا
نشر في : السبت 23 مايو 2015 - 04:24 ص   |   آخر تحديث : السبت 23 مايو 2015 - 04:24 ص
مارك جامبيون – بلومبرغ فيو (التقرير)
استولت الدولة الإسلامية للتو على مدينة تدمر في سوريا، معرضةً آثار هذه البلدة الرائعة للخطر، ورافعةً سؤالين هما: لماذا لم تقاتل الحكومة وجيشها بشكل أكبر للحفاظ على البلدة وحقولها النفطية؟ وهل سيشارك (المتطرفون) الإسلاميون الآن في عربدة تدمير ثقافي مشابهة لما فعلوه في العراق؟
وسوف تمر فترة من الزمن قبل أن نعرف الظروف الدقيقة لاستيلاء التنظيم على تدمر، وقد لا نعرف هذه الظروف على الإطلاق. ولكن، لدى صاحب المقهى، الذي بكى قائلًا: “الخيانة! إنها الخيانة”، بينما فر الجنود ورجال الشرطة من المدينة؛ سبب وجيه للشك. وفي النهاية، تعد العلاقات العامة جزءًا لا يتجزأ من الحرب، وفقدان تدمر قد يعمل لصالح الرئيس بشار الأسد.
وخلال الحرب اليوغوسلافية في عام 1991، حدث شيء مماثل لهذا فيما يخص جوهرة الأدرياتيك في كرواتيا، دوبروفنيك. وقد كان القتال من أجل دوبروفنيك نقطة تحول في ذلك الصراع، ليس لأن الكروات خصصوا الموارد للدفاع عن المدينة؛ بل لأنهم لم يفعلوا ذلك، سواءً لاختيارهم عدم فعل ذلك أو بسبب افتقارهم للموارد. وقال القائد الكرواتي في المدينة، الجنرال نوجكو مارينوفيتش، إنه سرعان ما أدرك بعد ذلك أن “المدينة كانت بلا دفاعات عمليًا”.
وبدوره، سار الفرع الصربي من الجيش اليوغوسلافي متوجهًا إلى دوبروفنيك، وأبطأته بشكل رئيس التعقيدات اللوجيستية لعمليات النهب؛ ومن ثم فرض حصارًا على المدينة. لقد محو المدينة الحديثة انطلاقًا من خارج أسوار المدينة القديمة، وكانوا أغبياء بما يكفي لإسقاط عدد كبير من القذائف على مدينة Venetian القديمة أيضًا، بعد أن قالوا إنهم لن يفعلوا ذلك. وهنا، اجتمع الرأي العام الدولي حول الشعور بأن الصرب كانوا برابرة في حرب كان الكثير من الناس حتى ذلك الحين يشعرون بأنه “ليس لديهم كلب” فيها.
وفي حين يعرف العالم بالفعل الآن أن الدولة الإسلامية مجموعة من البرابرة؛ إلا أنه لم يختر بعد الوقوف إلى جانب الأسد. ومنذ بداية الصراع السوري قبل أربع سنوات، كان هدف الأسد هو إقناع العالم بأنه أهون الشرين، وطرف لا غنى عنه لكبح صعود (التطرف) الإسلامي. ولهذا السبب مكن نظامه نمو الدولة الإسلامية، مع تركيز قوة نيرانه على القوات الثائرة الأكثر اعتدالًا.
ولذلك؛ وفي حين يعتبر الحصول على تدمر نجاحًا مهمًا بالنسبة للدولة الإسلامية؛ قد يوفر موقع التراث العالمي هذا للأسد، وسواء عن طريق الصدفة أو عمدًا، نفس النوع من النصر الدعائي الذي وفرته دوبروفنيك للكروات في نهاية المطاف.والسؤال الموجه للدولة الإسلامية الآن هو ما إذا كانت ستلبي هذه التوقعات من خلال تدمير كنز آخر من كنوز التاريخ البشري في تدمر. وانطلاقًا من سجلها في العراق، قد تفعل الدولة الإسلامية ذلك. ولكن، احترام تدمر الذي يتجاوز الانقسامات بين السوريين، ومحاولة الدولة الإسلامية في مرات عديدة إثبات أنها سورية، أكثر منها أجنبية، لحشد الدعم المحلي؛ قد يجعل من الممكن للمرء أن يأمل بأنها لن تفعل ذلك.
======================
نيويورك تايمز: داعش نفذ استراتيجية الاستنزاف فى تدمر السورية والرمادى العراقية
اليوم السابع
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن تنظيم داعش نفذ استراتيجية الاستنزاف وإضعاف المعارضة المحبطة لتوجيه ضربة ساحقة فى مدينتى تدمر السورية والرمادى العراقية. وتضيف الصحيفة أن إلقاء نظرة عن كثب على المعركتين يشير إلى أن داعش يتبع استراتيجية على المدى الأطول فى كلتا المدينتين، وتستولى على الأرض من جماعة متمردة أخرى، فبعد سنوات الحرب، يترك الاستنزاف والفساد القوات الحكومية فى حالة معنوية سيئة، ولاسيما فى سوريا، فيقوم داعش عندئد باحتياج تلك المدن. وأشارت نيويورك تايمز إلى أن مدينة تدمر الأثرية السورية كانت مكانا يعج بالتوترات منذ فترة طويلة، وهى مدينة قبلية سنية بالأساس خمد فيه التمرد فى الفترة الأولى للحرب، وكانت العلاقات بين المواطنين وقوات الأمن فيها معقدة، واعترف أحد الضباط القادم من المعاقل العلوية بأنه لم يشعر بأى صلة بسكانها، وخشى من أن يقتلونه فى أول فرصة تتاح لهم، وكذلك كانت مدينة الرمادى العراقية، معقل السنة فى العراق منقسمة فى ولاءاتها. من ناحية أخرى، دعت الصحيفة فى افتتاحيتها إلى عدم الفزع من سقوط الرمادى وتدمر، وقالت إن سقوطهما هو مكسب كبير لداعش، لكنه ليس كارثة تامة، كما يخشى كثير من المراقبين. ورأت الصحيفة أن تلك التطورات، بدلا من أن تحدث ذعرا فى العواصم الغربية، ينبغى أن تؤدى إلى تقييم واقعى لنقاط قوة وضعف داعش. وشددت على حدوث انتكاسة فى حرب طويلة لا ينبغى أن يؤدى إلى تحولات استراتيجية متسرعة يمكن أن تفرق الدول الأجنبية فى العراق مرة أخرى. وأكدت نيويورك تايمز على الأهمية الاقتصادية والثقافية لمدينة تدمر، التى يوجد بها حقول للغاز الطبيعى ومعروفة بآثارها، إلا أن مدينة الرمادى الواقعة غرب العراق، لها تداعيات أكبر بكثير من الناحيتين العسكرية والاستراتيجية. واعتبرت الصحيفة أن الهجوم على الرمادى علامة على اليأس وليس القوة، مشيرة إلى أن الأمر استغرق 16 شهرا من الاشتباكات المستمرة مع قوات الأمن العراقية والقبائل السنية الموالية قبل أن يتمكن داعش من الاستيلاء على المدينة، وقبل سقوطها كانت داعش تسيطر بالفعل على نصف المدينة.
======================
التليجراف : متمردو إدلب يستخدمون أسلحة من عصر النازية ضد قوات بشار الأسد
اليوم السابع
 نشرت صحيفة التليجراف البريطانية خبرا يفيد استخدام قوات تنظيم "أحرار الشام" لأسلحة ومدافع تعود للجيش الألمانى فى عهد النازية بمحافظة إدلب، مرجحة سرقة مليشيات التنظيم لتلك الأسلحة من مخازن قوات بشار الأسد. وقد ظهرت مقاطع فيديو تستخدم فيها مليشيات التنظيم الذى يصنف ضمن المعارضة المسلحة المعتدلة فى سوريا لمدافع هاوتزر تعود إلى الحرب العالمية الثانية إبان رضوخ ألمانيا للحكم النازى تحت قيادة أدولف هتلر. ويقول خبير الأسلحة "نيك جينزين جونز"، إن تلك الأسلحة التى تمتلكها المعارضة المسلحة قد تكون قد سرقت من مخازن ومتاحف الأسلحة التى امتلكها الجيش السورى قبل اندلاع الأزمة السورية قبيل 4 سنوات، مشيرا إلى أن نقص الأسلحة الذى تعانى منه حركات المعارضة المسلحة المعتدلة يجعلها تلجأ إلى سرقة الأسلحة من قوات بشار الأسد. وقال "جونز"، إن تلك الأسلحة قد تكون سوريا قد حصلت عليها من جنود الاتحاد السوفيتى بعد الحرب العالمية الثانية، أو من ألمانيا الشرقية قبل الوحدة مع جارتها الغربية كهدايا عسكرية للجيش السورى. وكانت التنظيمات السورية المسلحة المعتدلة اعتادت على توجيه انتقادات حادة للدول الغربية لعدم تقديم المساعدات لها، خاصة الأسلحة، مما يجعلها تلجأ إلى استخدام أسلحة قديمة وغير دقيقة تؤدى إلى إصابة الكثير من المدنيين قبل إصابة قوات بشار الأسد.
======================
الفايننشيال تايمز : تقدم داعش يطرح اسئلة حول جدوى الحملة الأمريكية فى العراق
اليوم السابع
 أثار السقوط الأخير لمدينة الرمادى عاصمة محافظة الأنبار بالعراق تحت سيطرة مليشيات التنظيم المسلح داعش بعد انسحاب قوات الجيش العراقى منها، يليه سقوط مدينة تدمر السياحية بسوريا الأسئلة حول جدوى الحملة العسكرية التى تقودها أمريكا ضد تنظيم داعش. ونشرت صحيفة الفايننشيال تايمز تقريرا يرصد أسباب تفوق مليشيات التنظيم المسلح داعش رغم المجهودات الدولية لتوجيه الضربات العسكرية للتنظيم الذى اجتاح شمال العراق صيف العام الماضى. وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة "مارتن ديمبسى" قد انتقد انسحاب قوات الجيش العراقى من مدينة الرمادى التى لا تبعد كثير عن العاصمة العراقية بغداد، مؤكدا أن القوات انسحبت ولن تطرد من قبل مليشيات التنظيم المسلح. وقد حاول بعض المسئولين فى الحكومة العراقية التى أصبحت تظهر الكثير من مؤشرات الاهتراء والفساد تبرير سقوط المدينة ذات الموقع الاستراتيجى دون توضيح الأسباب الحقيقية وراء الإخفاق المستمر لقوات الجيش العراقى. وقال الخبير فى الشئون العراقية "كيرك سويل" المقيم بالعاصمة الأردنية عمان، إن إرسال 300 مدرب عسكرى أمريكى إلى محافظة الأنبار للقيام بمهمة تدريب وتأهيل قوات الجيش العراقى ليس بالأمر الكافى، فماذ يستطيع أن يفعل 300 مدرب عسكرى فقط. ورغم محاولات الحكومة العراقية إلى جانب المشورة من قبل نظيرتها الأمريكية لزيادة عدد المجندين، وإدخال القبائل السنية فى معادلة الحرب ومدها بالسلاح-الذى يشك الكثيرون فى إمكانية سقوطه بيد تنظيم داعش- إلا أن الغلبة تستمر للمليشيات الشيعية المدعمة من قبل إيران، ففى ظل ضعف آليات الحكومة العراقية يزداد دور المليشيات الشيعية. وتتنامى المخاوف من المشاحنات الطائفية التى قد تثيرها المليشيات الشيعية فى العراق، رغم زعم بعض الخبراء أنها باتت مدربة على التواجد فى مناطق ذات أغلبية سنية دون فقدان السيطرة على سلوكها. ويرى التقرير أن التحدى الذى يجابه إدارة الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" فى الوقت الحالى هو اتخاذ أو عدم قرار بإرسال قوات من الجيش الأمريكى إلى العراق، وهو الأمر الذى يطالب به العديد من القادة العسكريين فى الولايات المتحدة، فى حين ترفضه إدارة أوباما.
======================
(نيويورك تايمز) : آن برنارد : 16/5/2015 :حزب الله ينشر سلاحاً جديداً: جولة صحفية في الجبهة السورية
آن برنارد* -
(نيويورك تايمز) 16/5/2015
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
جبال القلمون، سورية- أعطى ضابط قوي البنية، يضع نظارات شمسية ملتفة حول عينيه ومرتدياً زياً مموهاً بطباعة رقمية، موجزاً تكتيكياً مفصلاً عن الوضع، وعرض خريطة وهو يقف أمام شجرة صنوبر، وأشار إلى دوائر حمراء قال إنها تظهر "مهاجع إرهابية" متروكة.
كان للعرض الذي تم على هضبة سورية مليئة بالحجارة الجيرية يوم الجمعة الماضي كل صفات الجولة في ميدان المعركة مع القوات الأميركية في العراق: ضباط يرفضون الخوض في السياسة، وضباط علاقات عامة نضر الوجوه، وتذكيرات مُلحة بعدم التقاط صور يمكنها أن تهدد لها الأمن. كل ذلك كان مفقوداً بينما تتعاقب الشرائح التوضيحية على برنامج "باور بوينت".
لكن الذي عرض الإيجاز كان ضابطاً ميدانياً من حزب الله، الذي كان مسؤولو العلاقات العامة لديه قد قادوا قافلة مكونة من نحو دزينة سيارات تحمل صحفيين عبر الحدود غير المرسومة. وكان عنصر الجذب هو: أراض جديدة استعيدت في الأيام الأخيرة من المتمردين في سورية.
كان حزب الله، مجموعة الميليشيا الشيعية التي تشكل أقوى حزب سياسي في لبنان يسعى إلى شيء يشبه الهجوم الإعلامي الكاسح على مدار الأسبوع الماضي، في محاولة لمواجهة الانطباع بأن حملته الطاحنة في سورية تسير على نحو سيئ بعد الخسائر التي منيت بها حليفته، الحكومة السورية، في ميدان المعارك.
كانت القنوات الإخبارية التي يديرها حزب الله تصدر نشرات عاجلة عن معارك جديدة في القلمون؛ المنطقة الحدودية الجبلية حيث تكثف القتال، إلى درجة جعلت الثلوج الكثيفة التي جمدت النزاع هناك في الشتاء تتقلص، متحولة إلى حقول رمادية. ومع ذلك، لكن الحزب كان أكثر انفتاحاً من المعتاد على الصحفيين أيضاً مقارنة بالمنافذ الأخرى. وقد وفر ذلك، يوم الجمعة الماضي، نظرة نادرة لنسخة حزب الله من رحلة الأخبار.
عرضت الرحلة نافذة على الأميال القليلة الأولى من ممر حساس يربط بين سورية ووادي البقاع في لبنان -وجبهة في الحرب السورية نادراً تكون متاحة الوصول للصحفيين. وكانت منطقة القلمون تشكل معقلاً للثوار السوريين وللمتشددين السنة الأجانب، بما في ذلك جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة. كما أنها تعد طريقاً لحزب الله لتلقي الأسلحة من إيران من خلال سورية.
لكنه كان قيد العرض أيضاً حزب الله نفسه، وتنظيمه وانضباطه المستمرين، رغم الضغوطات المتصاعدة وسيطرته الوحيدة الواضحة على أجزاء من الأراضي السورية. (يؤكد حزب الله أنه يعمل في سورية بإذن من الحكومة السورية).
أولاً، جمع مسؤولو الإعلام في حزب الله مجموعة من الصحفيين، معظمهم لبنانيون وسوريون ومراسلون من "النيويورك تايمز" و"رويترز". ومن بعلبك؛ البلدة الواقعة في وادي البقاع حيث كان حزب الله قد ولد في ظلال المعبد القديم لبعل، قادوا السيارات إلى أعلى التلة، حيث انتهى الطريق المعبد وبدأت السيارات بالتأرجح فوق الحجارة.
عند نقطة تفتيش، جمع ضباط حزب الله الهواتف الخلوية، بذريعة الأمن. ورحب مقاتل بالضيوف قائلاً: "لدينا برنامج ممتاز لكم اليوم". ثم شرح القواعد: لا تصوير للطريق، أو لوجوه المقاتلين.
بشكل عام، يبدو أن المجموعة التي عادة ما تكون متوجسة من إعلام الأخبار الغربي أصبحت تنفتح بعض الشيء، فيما تسعى راعيتها، إيران، إلى إبرام اتفاق نووي مع الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى.
كما خلقت التغييرات الفوضوية في المنطقة مصلحة مشتركة، ولو ضيقة، بين حزب الله والولايات المتحدة التي تعتبره تنظيماً إرهابياً. ويندد كلاهما بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"؛ المجموعة السنية التي استولت على أراضٍ في سورية والعراق وقتلت آلاف المدنيين، ويعتبرانها تهديداً وجودياً وتشويهاً للإسلام.
على الصعيد المحلي أيضاً، يبذل حزب الله قصارى جهوده للتصدي لرسائل الإعلام الاجتماعي من مجموعات المتمردين التي سخرت من حزب الله في أشرطة فيديو على المواقع، والتي كانت قد صورت في القلمون. وقد وصف الوضع موظف في أحد منافذ حزب الله الإعلامية بقوله: "إنهم يحتاجون إلى أن يردوا على الدعاية ضدهم".
تتلوى الطريق إلى الأعلى خلال تلال جرداء، إلا من الخشخاش وأجمة زعتر بنفسجية الأزهار، والتي كانت تتخلها ذات مرة ممرات ضيقة خلفها المهربون والرعاة. وراهناً، ثمة سيارات شحن محملة بالأسلحة والمقاتلين، والتي تمر الواحدة في إثر الأخرى على الطرقات التي يبدو أنه تم توسيعها مؤخراً، مارة بمراكز مكونة من مقطورات جاهزة وخيام.
عبر الحدود في داخل الأراضي السورية، هناك هضبة مليئة بأشجار الصنوبر التي تجاوزت أعمارها قروناً. وتمركزت وحدة مقاتلة في أحد المرتفعات وراء مدفع رشاش ثقيل ومنصة لإطلاق الصواريخ، وقد ارتفعت فوقها أعلام صفراء عليها صورة لوجه عماد مغنية؛ القائد العسكري السابق لحزب الله، والذي يقول الحزب إن إسرائيل اغتالته في العام 2008.
مشيراً إلى خريطة طوبوغرافية مفصلة، قال القائد إن مقاتلي حزب الله حطموا 40 مجموعة مقاتلة، وعطلوا ثلاث "غرف عمليات"، واستولوا على أراضٍ بمساحة 300 كيلومتر مربع (حوالي 116 ميلاً مربعاً) كان المتمردون قد استخدموها لإطلاق القذائف إلى داخل القرى اللبنانية ولتجهيز سيارات ملغومة من أجل تفجيرها في بيروت.
وقال الضابط: "قد أحبط هذا تهديداً للبنان"، ممتنعاً عن إعطاء اسمه تمشياً مع البروتوكول. وأضاف: "ليست هناك طريقة تمكنهم من العودة".
لكن أهمية وديمومة التقدم في منطقة غير مأهولة؛ حيث يستخدم المتمردون تكتيكات الكر والفر، تبقى غير واضحة. وقال القائد إن العديد من المتمردين هربوا إلى معقلهم في بلدة قريبة في لبنان، عرسال. وكان الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، قد قال في كلمة متلفزة له يوم السبت، إن 13 مقاتلاً من حزب الله قتلوا في معارك القلمون، ووبخ الإعلام الإخباري على تقليله من أهمية تلك المعارك.
ومن جهته، أصر القائد الميداني على معايير مهنية معينة: فقال إنه يستطيع التعليق على الاستراتيجية فقط، وليس السياسة. وأنب صحفيي التلفزيون الذين ناشدوه إطلاق صواريخ لالتقاط صور لها. وقال: "هذا مستحيل"، فرد عليه مراسل صحفي لبناني بالقول: "أنت المستحيل".
لكن ضباط العلاقات العامة وافقوا على السماح للوحدة بالسير عبر قمة الجبل من أجل التأثير. وقام أعضاء الوحدة بذلك في صفوف منتظمة، مثل أي فرقة مشاة مدربة.
عند ذلك، هرع معدو الأخبار لالتقاط صور حية، مرتدين سترات واقية من الرصاص، مع أنهم كانوا بعيدين عن أي قتال. وأعلن أحدهم: "الإرهابيون موجودون خلفنا مباشرة". لكنه كان من الممكن رؤية المقاتلين وهم يغطون المدافع الثقيلة بأغطية من القماش بينما يبتعد الصحفيون بسياراتهم.
خلال الجولة، تجنب معظم المقاتلين الحديث، لكن واحداً منهم، والذي اعتمر قلنسوة بيسبول مكتوب عليها "كندا بتروليوم"، قال إنه لا يستطيع مقاومة مشاركة "إيديولوجيتي".
وقال إن حزب الله يمثل الإسلام الخيري، على عكس "الدولة الإسلامية" التي تعبر الشيعة مرتدين، وأن حزب الله ربما يجد حتى قضية مشتركة مع الغرب ضد المتطرفين. وقد أعاد ذلك القول أصداء تصريحات أخيرة لأعضاء آخرين في حزب الله، لكنه طرح وجهة نظر بعيدة تماماً عن وجهة نظر الولايات المتحدة وإسرائيل التي تعتبر حزب الله معتدياً.
قال المقاتل: "هناك اختلاف بين الإسلام الذي يشكل وردة لرحيق النحل، وبين الإسلام الظلامي الذي يضر بالناس وبالأديان"، مضيفاً أنه ما يزال يعارض الغرب حول إسرائيل التي أنهت احتلالها لجنوب لبنان بعد أعوام من الهجمات التي شنها حزب الله. وقال المقاتل أيضاً: "نحن الذين هزمنا الإسرائيليين سنهزم الإرهابيين أيضاً، وسنستعيد القدس".
عند الوقفة التالية في الجولة، كانت سيارات عدة مركونة وقد مزقتها الطلقات النارية. وقال ضباط حزب الله إنهم أخرجوا منها متمردين كانوا يعدون سيارات ملغمة. وكانت في الجوار سيارة شحن تابعة لحزب الله، والتي يبدو أنها أصيبت بقنبلة مزروعة على قارعة الطريق.
عند نهاية الجولة، ودعنا أحد ضباط العلاقات العامة بالود اللبناني المعهود، وقال بالفرنسية وهو يلوح بيده: "أ لا ميزون!".. إلى البيت.
 
*أسهمت في هذه التغطية هويدا سعد.
*نشر هذا التقرير تحت عنوان: Hezbollah Deploys Weapon, a Press Tour, on the Syrian Front
Facebook
======================
معهد واشنطن : ماثيو ليفيت :تهديدات إيران و«حزب الله» للسعودية: السوابق الماضية
 السبت 23 أيار 2015 10:41 PM
ماثيو ليفيت هو زميل "فرومر- ويكسلر" ومدير برنامج ستاين للاستخبارات ومكافحة الإرهاب في معهد واشنطن، ومؤلف كتاب "«حزب الله»: التأثير العالمي لـ «حزب الله» اللبناني". (2013).
في 27 نيسان/أبريل، انتقد قائد «فيلق الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، المملكة العربية السعودية بسبب تدخلها العسكري الأخير في اليمن، متهماً "السعوديين الخونة" بأنهم "يسيرون على خطى إسرائيل" من خلال "القصف والقتل الجماعي" للشعب اليمني "بوقاحة وبصورة مخزية". واعتبر أن العدوان السعودي المتزايد في المنطقة يتطلب استجابة أكثر صرامة من طهران. وبالمثل، حذر نائب الأمين العام لـ «حزب الله» نعيم قاسم في مقابلة أجراها مع وكالة "أسوشيتد برس" في 13 نيسان/أبريل بأن المملكة سوف "تتكبد خسائر فادحة جداً" و"تدفع ثمناً باهظاً" نتيجة لحملتها في اليمن. ونظراً إلى السوابق التاريخية - ناهيك عن العديد من التصريحات الغاضبة الأخرى الصادرة مؤخراً عن طهران (انظر المرصد السياسي 2423، "الحرب في اليمن تُصعّد لهجة الخطاب الإيراني المعادي للسعودية") - ينبغي على الرياض أن تأخذ هذه التهديدات على عواهنها.
تاريخ حافل باستهداف المصالح السعودية
لدى إيران تاريخ طويل من التخطيط لهجمات ضد منافسيها السعوديين رداً على التجاوزات الحقيقية والمتصورة. وقد استهدفت تلك المؤامرات، التي نفذها عملاء إيرانيون ووكلاء «حزب الله»، المصالح السعودية في الشرق الأوسط وأماكن أخرى. ومن بين أحدثها - التي يمكن إرجاعها الى قائد «قوة القدس» التابعة لـ «فيلق الحرس الثوري الإسلامي» قاسم سليماني وغيره من كبار صناع القرار في إيران - المؤامرة الفاشلة في تشرين الأول/ أكتوبر 2011 لاغتيال السفير السعودي في واشنطن من خلال تفجير المطعم الذي كان يتردد عليه. ومع ذلك فإن مخططات طهران المعادية للسعودية تعود تقريباً إلى وقت تأسيس النظام.
فبعد ثلاثة أشهر فقط على إنشائه في أيار/مايو 1987، شن الفرع السعودي لـ «حزب الله» (الذي يعرف أيضاً باسم «حزب الله الحجاز») أول هجوم له داخل المملكة. وسابقاً، وقعت مواجهة بين حجاج شيعة وقوات الأمن السعودية في موسم الحج في تموز/يوليو 1987 تحولت بعد ذلك إلى مجابهة عنيفة، وتصاعدت إلى تدافع قتُل فيه أكثر من 400 شخص. وكان من بين القتلى عدد من رجال الشرطة السعودية وحجاج إيرانيين، فانتشرت الشائعات بأن بعض القتلى كانوا مرتبطين بالمنظمات الشيعية السعودية السياسية منها وتلك المسلحة. وفي سعيها للانتقام، بدأت إيران التلفت إلى المتطرفين الشيعة في المنطقة الشرقية للمملكة بهدف جذبهم لتنفيذ هجمات. وبعد أسبوع من المأساة، أصدر «حزب الله» السعودي أول بيان رسمي له، متعهداً بتحدي العائلة الحاكمة. وفي الشهر التالي، أعلن مسؤوليته عن هجوم على منشأة النفط في رأس الجعيمة. وفي بيانات صادرة في بيروت وطهران، هدد الحزب بتنفيذ هجمات انتقامية إضافية تستهدف المسؤولين السعوديين. وبعد شهر من ذلك، هدد بشن هجمات ضد المصالح الأمريكية والسعودية في الخارج.
ووفقاً لتقارير "وكالة المخابرات المركزية" الأمريكية في ذلك الوقت، كانت إيران قد سبقت "وهربت المتفجرات إلى المملكة العربية السعودية" في ذلك الحين "ونفذت عمليات إرهابية ضد أهداف كويتية". وفي إشارة إلى التفجيرات التي وقعت في بيروت ما بين العامين 1983 و1984، قدرت الوكالة أن "العديد من القادة الإيرانيين استخدموا هذه السابقة كدليل على أن الإرهاب قد يحط عزم الولايات المتحدة" ورؤوا في "التخريب والإرهاب خياراً هاماً في مواجهتهم مع الولايات المتحدة في الخليج العربي".
وفي غضون عام، نفذ «حزب الله» السعودي تهديده عبر مهاجمة قطاع صناعة البتروكيماويات السعودية، الذي كان آنذاك كما هو الحال الآن، يشغّل العديد من الأمريكيين. وفي آذار/مارس 1988، أعلن الحزب مسؤوليته عن الانفجار الذي وقع في مصنع "صدف" للبتروكيماويات في منطقة الجبيل. كما أن قنابل إضافية أصابت مصفاة رأس تنورة، في حين أن قنابل أخرى لم تنفجر على ما يبدو في رأس الجعيمة.
من جهتها، ردت السلطات السعودية بقوة، واعتقلت عدداً من المشتبه بهم من المسلحين الشيعة المتطرفين. وألقت القبض على ثلاثة من أعضاء «حزب الله» السعودي بعد مواجهة دامية، قتل فيها العديد من رجال الشرطة وأصيب آخرون بجروح. وقد أعدم هؤلاء الرجال وعضو خلية آخر علناً في أيلول/ سبتمبر 1988.
ومن أجل الانتقام للعناصر المعدومين، أعلن «حزب الله» السعودي الحرب على أي شخص يعمل لصالح "آل سعود"، وشرع في حملة اغتيالات في الخارج، بشنه هجمات  على مسؤولين سعوديين في تركيا وباكستان وتايلاند. وفي معرض تعليقه على إحدى هذه الهجمات، أشار تحليل أصدرته "وكالة المخابرات المركزية" في كانون الأول/ديسمبر 1988 إلى أن "الرياض قلقة من أن يكون اغتيال دبلوماسي سعودي في أنقرة في 25 تشرين الأول/أكتوبر الجولة الافتتاحية في حملة إرهابية شيعية تستهدف مسؤولين سعوديين ومرافق سعودية".
إن عملية إطلاق النار مدار البحث في أنقرة قد أودت بحياة عبد الغني البداوي، السكرتير الثاني في السفارة السعودية في تركيا. وجاءت محاولة اغتيال أخرى بعد شهرين، عندما أصيب أحمد العمري، السكرتير الثاني في البعثة السعودية في كراتشي، باكستان، بجروح خطيرة من جراء إطلاق عيار ناري عليه في أواخر كانون الأول/ديسمبر. وبعد ذلك، في 4 كانون الثاني/يناير 1989، قتل صالح عبد الله المالكي، السكرتير الثالث في السفارة السعودية في بانكوك خارج منزله. وزعم فصيلان من «حزب الله» السعودي مسؤوليتهما عن العملية الأخيرة في تصريحات صدرت تحت أسماء «جند العدل» و «منظمة الحرب المقدسة في الحجاز»، وكلاهما ربط عملية القتل إلى الإعدامات التي جرت في الرياض في أيلول/سبتمبر 1988. وفي شباط/فبراير 1990، قتل أربعة دبلوماسيين سعوديين آخرين في تايلاند في قضية ارتبطت في النهاية إلى «حزب الله» السعودي.
وفي الوقت نفسه، تم القبض على مجموعة من الكويتيين والسعوديين الشيعة التابعين لـ «حزب الله» في الكويت أثناء قيامها بتهريب المتفجرات إلى المملكة في تموز/يوليو 1989، ووضعها في محيط "المسجد الحرام" في مكة. وفي أيلول/سبتمبر من ذلك العام، تم قطع رؤوس ستة عشر كويتياً وأربعة سعوديين لضلوعهم في المؤامرة، الأمر الذي دفع بكل من «حزب الله» السعودي والكويتي للدعوة إلى الانتقام في مؤتمر صحفي عقداه في بيروت، حيث كان بإمكان ممثليهما التحدث بحرية تحت حماية راعيهما، «حزب الله» اللبناني. يُشار إلى أن العديد من الكويتيين الذين أُعدموا كانوا من أصل إيراني، وقد اعتبرهم المسؤولون في طهران "شهداء"، وأعلنوا أنه يجب الانتقام لمقتلهم من خلال شن هجمات على المصالح السعودية والكويتية والأمريكية. في هذا الإطار، قدّر تحليل لـ "وكالة المخبارات المركزية" نُشر في آب/أغسطس 1990 أن "هذه التصريحات قد تكون قد شجعت العناصر الشيعية المتطرفة على تنفيذ سلسلة من الهجمات ضد المنشآت السعودية وضد السعوديين". وقد ورد أيضاً وفق تقييم الوكالة أن الهجمات الإرهابية المتعلقة بإيران التي نُفذت على مدى العام الذي سبق "ربما تمت الموافقة عليها مسبقاً" من قبل الرئيس وكبار القادة الآخرين.
هذا وكمن هجوم «حزب الله» الأكثر شهرة على المصالح السعودية في تفجير "أبراج الخُبر" في حزيران/ يونيو 1996، أسفر عن مقتل 19 جندياً أمريكياً وعدد غير محدد من المدنيين السعوديين في حديقة مجاورة، وعن جرح  372 أمريكياً آخر. وعلى الرغم من أن الطرف المسؤول عن الهجوم لم يكن واضحاً في البداية، إلا أن "مكتب التحقيقات الفدرالي" الأمريكي استنتج في النهاية أن إيران هي التي خططت لذلك التفجير ونظمته ورعته بينما نفذته عناصر من «حزب الله» السعودي، مما أدى إلى توجيه اتهامات من السلطات الفدرالية الأمريكية ضد ثلاثة عشر عضواً من «حزب الله» السعودي وأحد عناصر «حزب الله» اللبناني المجهولين.
حرب ظلال من نوع آخر
في حين لا يزال «حزب الله» عنصراً نشطاً في حرب الظلال بين طهران والغرب، إلّا أنّ «قوة القدس» قد خططت أحدث مؤامرات النظام الإيراني المستهدفة للمصالح السعودية ونفذتها أيضاً. وعلى غرار حملة الاغتيالات التي قام بها «حزب الله» في أواخر الثمانينات، شملت المؤامرات الأخيرة استهداف المسؤولين في الخارج.
في أيار/مايو 2011، أطلق عملاء إيرانيون النار على دبلوماسي سعودي آخر في كراتشي وأردوه قتيلاً، الأمر الذي شكل إنذاراً لمؤامرة تفجير المطعم في واشنطن التي كان قد سبق التخطيط لها آنذاك. وفي حزيران/ يونيو 2012، اعتقلت السلطات الكينية مواطنَيْن إيرانيَيْن، زُعم أنهما عميليْن من «قوة القدس»، يُعتقد أنهما كانا يخططان شن هجمات على أهداف إسرائيلية أو أمريكية أو بريطانية أو سعودية في كينيا أو أي مكان آخر في أفريقيا. وفي الواقع يُقال أن «قوة القدس» أنشأت كياناً متخصصاً بـ "العمليات الخارجية الخاصة" معروفاً باسم "الوحدة 400" تنحصر مهمته على تنفيذ هذه الأنواع من الهجمات، التي تستهدف في المقام الأول دبلوماسيين من الدول التي كانت تحاول جاهدة تقويض البرنامج النووي الإيراني. أما الحرب الإلكترونية فيبدو أنها دخلت سياق المنافسة في هذه المرحلة أيضاً، ففي آب/أغسطس 2012 تعرضت شركة النفط  السعودية الحكومية "آرامكو" لهجوم إلكتروني نَسَبته الاستخبارات الأمريكية إلى إيران، إذ وصفه وزير الدفاع آنذاك ليون بانيتا بأنه "تصعيد كبير للتهديد الإلكتروني".
لقد بدا أن النظام يعلّق هذه الحرب السرية بينما تتكشف المفاوضات النووية المتعددة الأطراف، ولكن التوترات الطائفية الراهنة في المنطقة قد تكون قد أضرمت من جديد اهتمام طهران و«حزب الله» في استهداف خصومهما السعوديين من خلال شن هجمات غير متناسقة ويمكن إنكارها بشكل معقول. وكانت التوترات الإقليمية شديدة بالفعل حول دعم الرياض وطهران للعناصر الفاعلة المتنافسة في لبنان وسوريا والعراق. ولكن القيادة السعودية للائتلاف العسكري الذي يستهدف المتمردين الحوثيين في اليمن - الذين يمارسون الإسلام الزيدي، الذي هو فرع من المذهب الشيعي - أتت بمثابة مفاجأة غير مرحب بها لإيران (لمعرفة المزيد عن روابط طهران مع الحوثيين، انظر المرصد السياسي 2364، "زيديو اليمن: نافذة للنفوذ الإيراني").
ونظراً إلى هذه الخلفية المليئة بالهجمات الإيرانية وتلك التي شنها «حزب الله» في الماضي ضد المصالح السعودية، تشكل التحذيرات الأخيرة أكثر بكثير من مجرد انتقادات دلالية معزولة في الحرب الكلامية بين الرياض وطهران. ونظراً إلى هذا التاريخ والتوترات الفعلية بين السنة والشيعة التي تجتاح المنطقة، فإن تعهد نعيم قاسم من 13 نيسان/أبريل - بأن «حزب الله» "لا يمكن أن يكون صامتاً" حول "الإبادة الجماعية" التي ترتكبها السعودية في اليمن - قد يسفر عن أكثر من مجرد تصريحات غاضبة.
======================
معهد واشنطن : ديفيد شينكر وعلا عبدالحميد الرفاعي :انتصار «حزب الله» في القلمون: كسب المعركة، خسارة الحرب
 السبت 23 أيار 2015 10:44 PM
ديفيد شينكر هو زميل أوفزين ومدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن. عُلا عبد الحميد الرفاعي هي باحثة مساعدة في المعهد.
في نهاية الأسبوع الماضي، ألقى زعيم «حزب الله» حسن نصر الله خطاباً حول النصر الوشيك للميليشيا الشيعية اللبنانية في منطقة القلمون الواقعة على الحدود السورية. فخلال حملة دامت أسبوعين، تمكنت قوات «حزب الله» المصطفّة إلى جانب نظام بشار الأسد من استبعاد ائتلاف الإسلاميين السنّة من مواقع رئيسية في المنطقة الاستراتيجية. ولكن رغم ادعاء نصر الله بالنصر في خطابه، إلا أن هذا النصر يُعتبر باهظ الثمن ومؤقتاً على الأرجح، إذ أن «حزب الله» والأسد قد كسبا المعركة ولكنهما في صدد خسارة الحرب في سوريا.
أهمية القلمون
في السنوات الأخيرة، بدأت قوى الثوار المعارضة باستخدام القلمون كقاعدة لعملياتها المحيطة بدمشق، وتشكل المنطقة أيضاً خط تواصل رئيسي مع داعميها السنّة في شرق لبنان. وفي الوقت نفسه، تعتمد قوات نظام الأسد المدعومة من «حزب الله» والميليشيات الإيرانية على الخط السريع بين الشمال والجنوب، الذي يمر بالقلمون ويربط دمشق بمحافظات أخرى، بما فيها حمص. كذلك تضطلع المنطقة بأهمية مماثلة كونها تربط دمشق بمؤيدي النظام الأساسيين، المعروفين بالعلويين الشيعة والذين يسكنون على الشاطئ. (لمعرفة المزيد حول هذه الأراضي العلوية، انظر المجهر السياسي 132 باللغة الإنكليزية: احتمالات قيام دويلة الأسد في سوريا).
في صيف العام الماضي، احتلت قوات تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش»)/«الدولة الإسلامية» وذراع تنظيم «القاعدة» - «جبهة النصرة» قرية عرسال الحدودية في لبنان واختطفت منها عشرات الجنود وضباط الأمن، علماً أن عرسال تضم ما يقرب من 40 ألف لاجئ سنّي سوري. وفي أواخر آب/أغسطس، قطعت عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» رأسي أسيرَيْن، أحدهما سني والثاني شيعي، وقتلت بعدها أسيرَيْن آخرين، بينما تحتفظ اليوم بحوالي 25 رهينة. وبعد شهرين من ذلك، سيطرت قوات «جبهة النصرة» على نقطة تابعة لـ «حزب الله» في منطقة بريتال، التي تقع على بعد ثلاثين ميلاً تقريباً جنوب غرب عرسال، في وادي البقاع في لبنان بجوار القلمون- وقتلت ثمانية عناصر ميليشياوية شيعية وجرحت عشرين آخرين.
وفي حين بقيت عرسال شوكة في خاصرة «حزب الله»، القادر ربما على تحملها، فإن النشاط الإجمالي لقوى الثوار في المنطقة زاد من الحاجة الماسة إلى ردة فعل شيعية ناجعة على طول الحدود. وقبل قيام «حزب الله» بشن هجومه في القلمون، نشر تنظيم «داعش» و «جبهة النصرة»، ومقاتلون آخرون يدورون في فلكهما ما يقدَر بين 3 آلاف و5 آلاف عنصر على طول الحدود. وفي آذار/مارس، شنت قوى الثوار سلسلة من الهجمات على مواقع ميليشياوية شيعية في المنطقة، أعقبها في وقت لاحق تقدم ملحوظ شمال إدلب وحماة. وقد تحققت هذه المكاسب بفضل مستوى جديد من التعاون بين الميليشات السنّية المنضوية تحت لواء «جيش الفتح». فضلاً عن ذلك، شكل تقدم قوى الثوار في المناطق الجنوبية من القنيطرة ودرعا مصدر قلق إضافي لـ «حزب الله».
المعركة من أجل القلمون
منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2013، أخذ الجيش السوري يستهدف بصورة نشطة المدن الرئيسية في القلمون بواسطة الضربات الجوية، في الوقت الذي يحارب فيه الثوار في ميدان المعارك إلى جانب قوات «حزب الله». ويُعد هجوم «حزب الله» الحالي، الذي توسع في 5 أيار/مايو ليشمل منطقتي النبك ويبرود في جبال القلمون، جهداً مضاعفاً لبسط سيطرة «الحزب» على الأراضي وإحكام قبضته عليها. وقد أشارت تقارير صحفية عربية إلى معارك تهدف إلى السيطرة على قمم تلال استراتيجية في المنطقة، ولكن ليس هناك تغطية إعلامية موثوقة ووافية لهذه الاشتباكات الفردية. وليس من المستغرب أن تنقل شبكة "المنار" التلفزيونية الفضائية التابعة لـ «حزب الله»، تقارير بصورة مستمرة حول سقوط أعداد كبيرة من الضحايا وحدوث انتكاسات تكتيكية في صفوف قوى الثوار. وفي الوقت نفسه، نظّم «الحزب» جولات صحفية في القلمون لصحفيين غربيين يتخذون من لبنان مقراً لهم. وفي 16 أيار/مايو، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالة مفصلة عن إحدى هذه الجولات، تخللت وصفاً لدورية نظمها «حزب الله» على مراحل.
وبغض النظر عن الجانب الدعائي، يبدو أن قوى الثوار في القلمون هي فعلاً في صدد التراجع. فوفقاً لنصر الله، أعاد «حزب الله» ونظام الأسد فرض سيطرتهما على 300 كم2 من المنطقة، كما أن التقارير التي تشير إلى اقتراب «الحزب» حالياً من قرية الفليطة السورية تؤكد على ما يبدو صحة هذا الادعاء.
ولكن الثمن الذي يتكبده «حزب الله» جراء كل ذلك لا يزال غامضاً. فقد أقر نصر الله أن ثلاثة عشر عنصراً من مقاتليه لقوا حتفهم في الأسبوعين الماضيين، غير أنه يصعب تصديق هذا العدد القليل نظراً لوقوع عدد كبير من القتلى في صفوف الثوار كما يُزعم. وفي الواقع، نشرت صحيفة "النهار" اللبنانية في 20 أيار/مايو قائمة بثلاثة وعشرين عنصراً ميليشياوياً تابعين لـ «حزب الله» يُعرَف أنهم سقطوا في المعركة. وعلى نطاق أوسع، بدأ بعض المشككين اللبنانيين بالاشتباه بأن «الحزب» يحتفظ بجثث بعض مقاتليه في البرادات، مقللاً بذلك عدد الجنازات بينما تستمر الحرب، وذلك لاسترضاء الرأي العام الشيعي.
التداعيات
وفقاً لنصر الله، يهدف هجوم القلمون إلى طرد قوى المعارضة بكاملها من المنطقة، أو كحد أدنى دفعها مجدداً باتجاه عرسال، حيث ستوضع هناك تحت إمرة "القوات المسلحة اللبنانية"/الجيش اللبناني. وبالرغم من أن الجيش اللبناني يتمتع بسجل حافل من النجاحات والإخفاقات في مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» و «جبهة النصرة»، إلا أن هذا المسار من التحرك من شأنه أن يخفف من حدة بعض الضغوط المباشرة على «حزب الله». وبالفعل يقصف الجيش اللبناني أهداف قوى المعارضة على مشارف عرسال على الحدود السورية. وبما أن قوات «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش» تتقاتل فيما بينها في عرسال في حين تتوحد العناصر الإسلامية في أماكن أخرى لمهاجمة نظام الأسد، فإن ذلك قد يصب في مصلحة «حزب الله» والجيش اللبناني.
ولكن في نهاية المطاف، يبقى القتال الأوسع في سوريا رهناً بالأعداد. فقبل اندلاع الحرب، كان السنّة يشكلون 80 في المائة من سكان البلاد. وكانت الطائفة العلوية الشيعية - التي ينحدر منها الأسد والركيزة العسكرية لقواته المسلحة - لا تمثل سوى 10 في المائة من السكان وتقطن غالبيتها المدن وتسجل معلات ولادة منخفضة. وبينما أرخى الاستنزاف بثقله على الجانبين، استطاعت قوى الثوار أن تعيد تعبئة أعدادها من خلال تجنيد [متطوعين] داخل البلاد بالإضافة إلى الأجانب. ونظراً لاستنزاف الطائفة العلوية، كان لا بد للأسد من الاعتماد بشكل متزايد على «قوة القدس» الإيرانية و «حزب الله».
ولا تزال إيران حليفة قوية لنظام الأسد ولكنها تمسي مثقلة أكثر فأكثر بوطأة مغامراتها العسكرية في العراق واليمن. بالإضافة إلى ذلك، تبرز علامات الضعف في صفوف «حزب الله» بعد أربع سنوات من الحرب. وحالياً، لدى الميليشيا حوالي 5 آلاف جندي متمركز في سوريا. ووفقاً لـ "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، قُتل هناك ما يقرب من 700 عنصر من «حزب الله» قبل معركة القلمون، وتشير بعض المصادر إلى أن الرقم قد تزايد حالياً إلى أكثر من ألف.
وتترك الخسائر أثراً ملحوظاً على عمليات «الحزب». ويعود أحد أسباب ذلك إلى أن «حزب الله» أصبح يجند عناصر أصغر سناً - ففي وقت سابق من هذا الشهر وفي خطوة غير مسبوقة دفن مقاتلاً يبلغ من العمر خمسة عشر عاماً، بعد أن قُتل وهو يؤدي "واجبه الجهادي" في سوريا. فضلاً عن ذلك، يُقال أن 400 جندي من حركة «أمل» - ميلشيا شيعية لبنانية منافسة - تم حشدهم للقتال إلى جانب «حزب الله» في القلمون. (في وقت لاحق نفى زعيم حركة «أمل» نبيه بري هذه القصص) .وتفيد تقارير لم يتم التحقق منها أيضاً أن «حزب الله» طلب من الجيش اللبناني المشاركة في عمليات قتال عبر الحدود في القلمون. وإذا كان هذا الخبر صحيحاً في الواقع، فإن الجيش اللبناني لم يستجب له - فانطلاقاً من حرص "القوات المسلحة اللبنانية" على وحدة الصف، فليس بإمكانها حتى التفكير في مثل هذه المهمة.
المحصلة
صحيح أن انتشار عناصر «حزب الله» في سوريا والضحايا التي سقطت قد تسببت ببعض التذمر في صفوف الطائفة الشيعية في لبنان، إلا أنه ما زال من الممكن التحكم بهذه الأصوات المعارِضة في الوقت الراهن. فالأمر الذي يقلق «الحزب» أكثر من غيره هو احتمال تحقيق قوى الثوار الموحدة - المتمثلة بـ «جيش الفتح» - المزيد من النجاحات ضد الأسد. وقد تواصل عناصر «حزب الله»، المنتشرة بأعداد ضئيلة على نطاق واسع، الاستيلاء على أراض هي الآن  بأيدي الثوار، لكن من غير الواضح إذا كان بإمكانها المحافظة على خطوط التواصل انطلاقاً من لبنان، حتى في منطقة القلمون القريبة.
ويقيناً، أن القتال في سوريا قد قوّى عزيمة الجيل الجديد من عناصر «حزب الله» الميليشياوية، ولكنه استنزف من ناحية أخرى صفوف «الحزب» وقوّض صورته المنمقة كتنظيم مكرس لـ "مقاومة" إسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، فإن انخراط «الحزب» في حرب أدت إلى مقتل عشرات الآلاف من السنّة، قد حث كل من «الدولة الإسلامية» و «جبهة النصرة» على استهداف الشيعة، والعلويين، وأعضاء «حزب الله» في بلدهم لبنان.
وتنخرط الميليشيا بكل قوتها في الحرب، في ظل الرهانات القائمة في سوريا، إذ أن سقوط الأسد سيعقّد بشكل ملحوظ خطوط إمدادات «حزب الله» من رعاته الإيرانيين. فعلى ضوء السنوات الأربع الماضية، سيتابع «الحزب» حربه ضد قوى المعارضة السنّية على طول الحدود وسيمثل قوات الأسد القمعية في مناطق تضطلع بأهمية استراتيجية. ولكن مع استمرار الحرب، ستتضح نقاط ضعف «حزب الله» والعوائق التي تواجهه على الصعيد العملي. وبفضل دعم طهران ونصر الله، قد يبقى الأسد في الحكم لفترة معينة، ولكن حتى حلفاءه الشيعة الأكثر أمانة قد لا يستطيعون الاستمرار في مساندته فيما يُظهر استنزاف الحرب بشكل متزايد مكامن ضعفه على المستوى الديموغرافي. وفي جميع الأحوال، إن العامل الوحيد الذي قد يؤخر سقوط الأسد المحتم على ما يبدو هو رفع العقوبات المقدرة بـ 60 مليار دولار التي يُفترض أن تحظى إيران [بأموالها أو بما يعادلها]  بعد التوقيع على اتفاق نووي.
======================
الجارديان: داعش لا يتقدم بقوته بل لضعف خصومه
رصد - متابعات ، الجمعة 22 مايو 2015 - 23:48 م القاهرة
قالت صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم الجمعة، إن سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) على الرمادي في العراق وتدمر في سوريا لا يدل على قوة التنظيم، وإنما على ضعف كل من سوريا والعراق وقواتها.
وأضافت الصحيفة، أن سلسلة الانتصارات السريعة التي حققها التنظيم ظاهرياً، جعلت دول المنطقة مجبرة على إعادة تقييم قوة التنظيم مقارنة بها.
وفي هذا السياق، أوضحت الصحيفة أن "على دول المنطقة أن تدرك بأن التنظيم قادر على الانتصار في أغلب المعارك التي سيخوضها، وأن العواصم العربية ليست عصية على السقوط في يد التنظيم، فهو قادر على احتلال أكثر المدن أماناً في سوريا والعراق"، وفق وصفها.
وأضافت الصحيفة أن احتلال تدمر والرمادي يحمل رمزية عالية بالنسبة للتنظيم، فهو يرى بأنه استطاع السيطرة على هذه المدن على الرغم من الدعم الدولي الذي تتلقاه قوات التحالف. إلى جانب ذلك، سيطر التنظيم على منطقة تدمر ذات الأهمية الكبيرة عند النظام السوري وجيشه، الذي أكد سابقاً إحكام قبضته عليها، لحماية أنابيب الغاز الضرورية لإمدادات الكهرباء شمال تدمر، لكنه فشل في حمايتها.
أما الرمادي، فكانت منطقة مهمة وحلقة وصل بين العشائر السنية وحكومة حيدر العبادي في بغداد ومليشياتها الشيعية، الذين عملوا معاً على مواجهة التنظيم، وعليه؛ فإن سيطرته على المدينة تحمل بعداً رمزياً هاماً بالنسبة له. وما يدل على ذلك هو أنه خلال 72 ساعة بعد بدء المعارك بين التنظيم والقوات النظامية، ضعفت الأخيرة ولم يعد التنظيم يواجه مقاومة قوية.
في الرمادي وتدمر، تركت القوات النظامية أهالي البلدتين لمصيرهم المحتوم عندما اشتدت المعارك، فانسحبوا وتركوا وراءهم كميات كبيرة من الذخائر.
ونقلت الصحيفة عن شهود عيان في المدينتين، قولهم: إن انتصار تنظيم الدولة كان بسبب ضعف القوات النظامية ودولهم، وليس من قوة التنظيم نفسه.
وأضاف أحد شهود العيان من الرمادي، أن "غالبية أهل الرمادي كانوا مستعدين للقتال، إلا أن الأسلحة لم تكن متوفرة"، وأضاف أن "الحكومة لم تمد يد العون، فقد طلبت الشرطة أسلحة من الحكومة إلا أن الجهات الرسمية أجابت بأن على من يريد القتال شراء أسلحته بنفسه". 
======================
الغارديان: لابد لأمريكا من تغيير استراتيجيتها في العراق وسوريا
نشرت صحيفة الغارديان مقالا تحليليا تناول سقوط مدينة تدمر السورية في يد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وتأثيره على الاستراتيجية الأمريكية في سوريا والعراق.
وترى الغارديان في مقالها أن سقوط تدمر يفرض على الأمريكيين إعادة النظر في استراتيجية التعامل مع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق.
فانتصارات التنظيم الأخيرة في تدمر والرمادي كانت، حسب الصحيفة، ضربة موجعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وبينت ثغرات الاستراتيجية الأمريكية.
واستشهدت الغارديان في تحليلها بتصريح وزير الدفاع الأمريكي السابق، روبرت غايت، الذي قال إن بلاده لا تملك استراتيجية أصلا في سوريا والعراق، وإنها تتصرف مع التطورات يوما بيوم.
وتشير الصحيفة إلى أن برنامج الولايات المتحدة لتدريب وتسليح قوات سورية لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية" دون بشار الأسد، لا يتقدم بالسرعة المطلوبة، كما أن مطالب المعارضة السورية بفرض منطقة حظر للطيران لحماية المدنيين، لا تجد آذانا صاغية.
وترى أن كل هذه الوقائع جعلت صدقية الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، تتلاشى، وأن العراقيين السنة ينظرون بعين الريبة إلى الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى في تعاملها مع إيران والشيعة عموما.
وتختم الصحيفة بالقول إن الاعتقاد السائد في الشرق الأوسط هو أن تنظيم "الدولة الإسلامية" لن يهزم إلى إذا سقط بشار الأسد، الذي ضعف موقعه في الأسابيع الأخيرة، ولكن لا مؤشر على زوال حكمه.
======================
نيويورك تايمز : تكشف عن خفايا أمبراطورية داعش
الجمعة 22/5/2015 الساعة 11:10 مساء
الاسبوع
وكالات
اكدت صحيفة 'نيويورك تايمز'الأمريكية خلال تقرير لها عن خفايا أمبراطورية 'داعش'الأقتصادية في المناطق الخاضعة لنفوذة في سوريا والعراق قائلاً: إن 'داعش' لديه ما يزيد عن الحاجة لتغطية نفقاته الحالية علي الرغم من التوقعات بأن الضربات الجوية وأسعار النفط المتراجعة ستضر بمصادر تمويل التنظيم، حسبما أفاد محللون بمؤسسة 'راند'.
واأضافت أنة ووفقا لتقرير 'راند'، التي تعد أكبر مركز فكري في العالم، ومقرها الرئيس في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، فإن أصول 'الدولة الإسلامية' مع سقوط الموصل في حزيران/ يونيو 2014، كانت تقدر بحوالي 875 مليون دولار.
أما موارد عائداته الأساسية في العام الماضي فكانت كالتالي: 600 مليون دولار من الابتزاز والضرائب في العراق، 500 مليون دولار منهوبة من بنوك الدولة في العراق، 100 مليون دولار من النفط، و20 مليون دولار من فدي اختطاف الرهائن.
======================
نيويورك تايمز: داعش نفذ استراتيجية الاستنزاف فى تدمر السورية
اليوم السابع
 الجمعة، 22 مايو 2015 - 11:14 ص مدينة تدمر السورية كتبت ريم عبد الحميد قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن تنظيم داعش نفذ استراتيجية الاستنزاف وإضعاف المعارضة المحبطة لتوجيه ضربة ساحقة فى مدينتى تدمر السورية والرمادى العراقية. وتضيف الصحيفة أن إلقاء نظرة عن كثب على المعركتين تشير إلى أن داعش يتبع استراتيجية على المدى الأطول فى كلتا المدينتين، وتستولى على الأرض من جماعة متمردة أخرى، فبعد سنوات الحرب، يترك الاستنزاف والفساد للقوات الحكومية فى حالة معنوية سيئة، ولاسيما فى سوريا، فيقوم داعش عندئد باجتياح تلك المدن. تدمر تعج بالتوترات وأشارت نيويورك تايمز إلى أن مدينة تدمر الأثرية السورية كانت مكانا يعج بالتوترات منذ فترة طويلة، وهى مدينة قبلية سنية بالأساس خمد فيها التمرد فى الفترة الأولى للحرب، وكانت العلاقات بين المواطنين وقوات الأمن فيها معقدة، واعترف أحد الضباط القادم من المعاقل العلوية بأنه لم يشعر بأى صلة بسكانها، وخشى من أن يقتلونه فى أول فرصة تتاح لهم، وكذلك كانت مدينة الرمادى العراقية، معقل السنة فى العراق منقسمة فى ولاءاتها. سقوط الرمادى وتدمر لا يثير الفزع من ناحية أخرى، دعت الصحيفة فى افتتاحيتها إلى عدم الفزع من سقوط الرمادى وتدمر، وقالت إن سقوطهما هو مكسب كبير لداعش، لكنه ليس كارثة تامة، كما يخشى كثير من المراقبين. ورأت الصحيفة أن تلك التطورات، بدلا من أن تحدث ذعرا فى العواصم الغربية، ينبغى أن تؤدى إلى تقييم واقعى لنقاط قوة وضعف داعش، وشددت على حدوث انتكاسة فى حرب طويلة لا ينبغى أن يؤدى إلى تحولات استراتيجية متسرعة يمكن أن تفرق الدول الأجنبية فى العراق مرة أخرى. أهمية المدينتين وأكدت نيويورك تايمز على الأهمية الاقتصادية والثقافية لمدينة تدمر، التى يوجد بها حقول للغاز الطبيعى ومعروفة بآثارها، إلا أن مدينة الرمادى الواقعة غرب العراق، لها تداعيات أكبر بكثير من الناحيتين العسكرية والاستراتيجية. واعتبرت الصحيفة أن الهجوم على الرمادى علامة على اليأس وليس القوة، مشيرة إلى أن الأمر استغرق 16 شهرا من الاشتباكات المستمرة مع قوات الأمن العراقية والقبائل السنية الموالية قبل أن يتمكن داعش من الاستيلاء على المدينة، وقبل سقوطها كانت داعش تسيطر بالفعل على نصف المدينة.
======================
الفاينانشال تايمز: مخاطر المكاسب التي حققها تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق
 
ورأى الرئيس الامريكي باراك أوباما أن سقوط الرمادي يعد "نكسة تكتيكية
"مخاطر المكاسب التي حققها تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا"، وقلق الشرطة البريطانية من إبداء فتيات في الخامسة والسادسة من أعمارهن رغبتهن في أن يصبحن جهاديات في تنظيم "الدولة الاسلامية"، إضافة إلى ارتفاع نسبة العاطلين عن العمل في غزة لتصبح الأعلى في العالم، من بين أهم موضوعات الصحف البريطانية.
وجاءت افتتاحية صحيفة الفاينانشال تايمز تحت عنوان " مخاطر المكاسب التي حققها تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا".
وقالت الصحيفة إن سقوط مدينة الرمادي العراقية ومدينة تدمر الأثرية السورية بيد تنظيم "الدولة الاسلامية" جاء بعد مرور أسابيع قليلة على طرد عناصر التنظيم من مدينة تكريت، وسط العراق.
ورأى الرئيس الامريكي باراك أوباما أن سقوط الرمادي يعد "نكسة تكتيكية"، إلا أن الصحيفة رأت بأن الأمر "أشبه بالكارثة".
وأوضحت الصحيفة أن الرمادي هي عاصمة محافظة الأنبار التي تمتد على طول الحدود الغربية مع الاردن وسوريا، مشيرة إلى أنه يمكن لعناصر التنظيم الوصول إلى بغداد عبر الأنبار .
وقالت الصحيفة أن الولايات المتحدة أنفقت أكثر من 40 مليار دولار امريكي على تدريب الجيش العراقي بعدما فككت الجيش الذي أسسه الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
ورأت الصحيفة أنه بعد سقوط الرمادي وسيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية" على الكثير من الاراضي في سوريا، فإنه سيكون من الصعب، إقناع القبائل السنية بأن الأمر أكثر من مجرد كلام، إذ أن المئات منهم تعرض للقتل بسبب دفاعهم عن التنظيم.
"جهاديات"
======================
الصندي تلغراف: النظام السوري يترنح تحت ضربات المعارضة
المكتب الاعلامي لقوى الثورة
قالت صحيفة الصندي تلغراف أن دفة الحرب التي تعصف بسوريا منذ أكثر من أربع سنوات بدأت تميل لصالح المعارضة ضد نظام بشار الأسد، وأوضحت أن “النظام السوري” بدأ يتضعضع تحت ضغط الهزائم والخسائر التي ألحقتها بقواته فصائل المعارضة في الأسابيع الأخيرة، ووفق الصحيفة نفسها،
 
وتابعت الصحيفة: تمكن تحالف فصائل المعارضة التي توحدت تحت مسمى جيش الفتح قبل فترة من السيطرة على مدينة إدلب في شمال غرب سوريا، وعلى مساحات كبيرة من المناطق المحيطة بها في المنطقة، وأشارت صنداي تلغراف إلى أن قوات جيش الفتح تقدمت باتجاه مدينة جسر الشغور، واستولت على معظم أجزاء هذه المدينة الاستراتيجية الهامة، وأنها تمكنت من محاصرة قوات تابعة للنظام بالمنطقة.
 
وأضافت الصحيفة أن هذه الانتصارات التي يحققها الثوار بهذه المنطقة في شمال غرب سوريا تهدد بتقويض خطوط الإمداد الحيوية لمدينة اللاذقية، والتي تعتبر المعقل الساحلي لطائفة الرئيس الأسد العلوية.
 
وأما في جنوب البلاد، فإن تحالف المعارضة الذي أصبح يُعرف باسم “الجبهة الجنوبية” بدأ يعمل على تحقيق مكاسب كبيرة بمحافظة درعا، وأنه بسط السيطرة على قرى متعددة بالمنطقة، وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا ما استمر الثوار بهذا التقدم في الجبهة الجنوبية، فإنه يمكن لهم الضغط شمالا على طول الطريق الرئيسي المؤدي إلى العاصمة دمشق نفسها، ولفتت إلى أن هذه الهزائم التي يلحقها الثوار بقوات الأسد في أرض المعركة أدت إلى إحداث حالة من انقسامات داخل الحلقة العليا بالنظام، منوهة إلى أن الأدلة تشير إلى انقلاب أعضاء من دائرة الأسد الداخلية على بعضهم البعض.
======================
"لوفيغارو" الفرنسية: لماذا لايتحرك الغرب لإنقاذ تدمر من إرهاب "داعش" ؟
تاريخ النشر: 22 أيار 2015 | 16:10
تشرين
انتقدت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية عدم تحرك الدول الغربية من أجل المساعدة في إنقاذ مدينة تدمر المدرجة على لوائح التراث الإنساني من هجوم تنظيم "داعش" الإرهابي عليها.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم بقلم الصحفي "فيليب جيلي": في تدمر استشهد الرجال ونهبت الحجارة وهو ما يثير سؤالاً، لماذا لم يحرص التحالف الذي يسير طائراته في سماء سورية والعراق على منع هذه المذبحة البشرية والمعمارية.
وأضافت الصحيفة: تدمر هذه الجوهرة الصحراوية شهدت اثنين وعشرين قرناً من التاريخ البشري على مفترق طرق الحضارات اليونانية والرومانية والفارسية والعربية، وتدميرها بالجرافات والمطارق إن حصل كما جرى في شمال العراق سيكون فقدان تراث فريد لا غنى عنه.
وتساءلت الصحيفة: هل يجب علينا أن نستسلم لرؤية الكنوز الثقافية لمنطقة الشرق الأوسط تسقط واحدة تلو الأخرى تحت سيف الجحافل الهمجية لتنظيم "داعش".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد تعرف من الذي يجب دعمه في سورية الآن بعدما تبيّن أنّ الذين تطلق عليهم "المعتدلين" نزعوا القناع عن وجههم وأظهروا تقربهم من تنظيم "القاعدة".
ونوّهت الصحيفة بقيام إدارة الآثار السورية بنقل العشرات من التماثيل القديمة في مدينة تدمر إلى مكان آمن.
من جهة أخرى، حذّر باحثون تشيك من قيام إرهابيي تنظيم "داعش" بتدمير آثار وكنوز مدينة تدمر الفريدة، وقال الباحث في معهد العلاقات الدولية المختص بالشؤون العربية "يان كوجفارت" في حديث لإذاعة "راديو جورنال": إنّ تنظيم "داعش" الإرهابي سيحاول تدمير كل ما يستطيع لأنّ ذلك يندرج ضمن استراتيجيته عندما يخسر عسكرياً، معتبراً أنّ التنظيم الإرهابي يتعرض للخسارة.
من جهته، قال الباحث في معهد الاستشراق التشيكي في براغ "برونيسلاف اوسترشانسكي" الذي درس العربية في سورية في تسعينيات القرن الماضي: إنّ مصير آثار تدمر الغنية غير واضح في ضوء ما أقدم عليه إرهابيو "داعش" في أماكن أخرى من تدمير للآثار وللمساجد.
======================
لوموند: وماذا بعد سقوط تدمر؟
الجمعة, 22 مايو 2015 10:50 عبد المقصود خضر
قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية إن تنظيم الدولة الإسلامية يوسع منطقة نفوذه باستيلائها على "تدمر" السورية، هذه المدينة القديمة التي تحوي أثارا يعود تاريخها لأكثر من ألفي عام، ورغم المخاوف من تدمير هذه الكنوز على يد (داعش) إلا أن سقوط المدينة يعد انتصارا كبيرا للجماعات الإرهابية في المنطقة".
أضافت الصحيفة أن المدينة بأكملها وقعت تحت سيطرة "داعش"، بعد ثمانية أيام من القتال، وانسحاب قوات النظام السوري، حيث استغل المتمردون الفرصة واستولوا أيضا على القاعدة الجوية، والسجن الواقع في المدينة، ومباني الأجهزة الأمنية.
 وانتشرت على اﻹنترنت صورا لشاحنات تابعة للجيش السوري مدمرة، وأخرى للمطار العسكري وجثث ملقاة على قارعة الطريق.
وأشارت "لوموند" إلى أنه بحلول الخميس، قام الجهاديون بإعدام 17 شخصا على الأقل بينهم أفراد من قوات الأمن ومدنيون بعد دخول المدينة التي قتل فيها بالفعل ما لا يقل عن 462 شخصا، وفر كثير من سكانها إلى حمص ودمشق.
داعش تسيطر على نصف سوري
وقوع تدمر تحت سيطرة الدولة الإسلامية، يعد أمرا استراتيجيا للغاية، فهذه هي أول مدينة رئيسية " عدد سكانها 70 ألف" يستولي عليها التنظيم من قوات الرئيس بشار الأسد.
وإضافة إلى المنطقة الصحراوية الشاسعة التي تحيط بتدمر، ويمكن لداعش الآن أن تدعي السيطرة على نصف سوريا، كما أنها باتت تهدد حمص، ثالث مدينة في البلاد وهي في حالة حرب منذ عام 2011. بحسب الصحيفة.
ولفتت إلى أن مدينة تدمر ستفتح الباب أمام داعش إلى الصحراء السورية الكبرى خاصة بعد أن تحكم أنصار التنظيم مساء الخميس في آخر نقطة تفتيش بين سوريا والعراق، والتي تقع على بعد 240 كم من المدينة.
عجز الائتلاف الدولي
وأكدت أنه على الرغم من الحملة الجوية التي يشنها تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة منذ 2014 لمواجهة “داعش" في العراق وسوريا، إلا أن  التنظيم نجح في السيطرة على الرمادي أيضا في العراق.
ويوم الثلاثاء، حاول المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش أرنست، تبرير التقدم المتوالي والثابت لمقاتلي داعش، مشيرا إلى أن أوباما يردد دائما أن القتال ضد الدولة الإسلامية سيكون طويلا وسيشمل "التقدم" و "النكسات".
ولمواجهة التطورات المزعجة لـ “داعش” في سوريا كما هو الحال في العراق أيضا، عقدت اجتماع دولي بباريس في الثاني من يوينيو، ووفقا لمصدر دبلوماسي، فإن الاجتماع حضره 24 وزيرا وممثلا عن المنظمات الدولية من بينهم وزير الخارجية الأمريكية جون كيري.
======================
يديعوت أحرنوت :جيلاد شارون : من يريد بقاء الأسد؟  :
الاتحاد
من يريد بقاء الأسد؟ بهذا السؤال استهل المعلق «جيلاد شارون» مقالاً في «يديعوت أحرونوت» مسلطاً الضوء على مصلحة استمرار نظام الأسد من عدمها بالنسبة لإسرائيل، فطالما ظلت الجبهة الشمالية في مرتفعات الجولان هادئة، يقول الكاتب، فإنه من البديهي أن تكون مصلحة إسرائيل مع بقاء الأسد في السلطة. فديكتاتور يبذل قصارى جهده للحفاظ على هدوء الحدود الشمالية لإسرائيل سيكون بالقطع أفضل من العنف الأهوج الذي تمارسه «داعش». ولكن اليوم لم تعد الصورة على هذا النحو، يشير الكاتب، حيث بات للتنظيمات الإرهابية حضور قوي في المناطق المتاخمة للجولان، بل إن الوضع انقلب تماماً بعدما أصبحت الحدود مع لبنان أهدأ من نظيرتها مع سوريا، وصار «حزب الله» يحاول التغلغل في الجبهة السورية، وتعزيز موطئ قدم له هناك. ولذا فإن سقوط الأسد من شأنه أن يأتي بعدو لـ«حزب الله» إلى المناطق الجنوبية لسوريا، وهو أمر وإن كان يمثل بعض الخطورة، يظل جيداً لأنه، على حد قول الكاتب، سيزاحم «حزب الله»، وإذا كان من الضمانات الأساسية التي اعتمد عليها نظام الأسد في السابق للبقاء في السلطة ضمانه أمن الحدود مع إسرائيل، فإنه في ظل المتغيرات الجديدة لم يعد هناك من مبرر لاستمراره في السلطة. هذا بالإضافة إلى أن «داعش» التي يحاربها العالم ضمن تحالف دولي ستكون مستهدفة وهي في جنوب سوريا لتبقى إسرائيل آمنة ضمن حدودها.
======================