الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 23/4/2018

سوريا في الصحافة العالمية 23/4/2018

24.04.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • نيويورك تايمز :دومينيك مويزي :سوريا.. ضحية أخطاء غربية
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=98517
  • بلومبيرغ :كيف يمكن لترمب إنجاز المهمة في سوريا؟
https://aawsat.com/home/article/1245851/جيمس-ستافريديس/كيف-يمكن-لترمب-إنجاز-المهمة-في-سوريا؟
  • مترجم: حول مستقبل البشرية والرئيس الشعبوي والاقتصاد وأكثر.. حوار مع نعوم تشومسكي
مhttps://www.sasapost.com/translation/noam-chomsky-on-the-populist-groundswell-u-s-elections-the-future-of-humanity-and-more/
  • «بوليسي دايجيست»: قطر والصراع السوري.. هل تملك الإمارة مفاتيح الحل؟
http://www.thenewkhalij.org/تحليلات/«بوليسي-دايجيست»-قطر-والصراع-السوري-هل-تملك-الإمارة-مفاتيح-الحل؟
  • «فورين بوليسي»: «التيه» الأمريكي في الشرق الأوسط
https://www.yemenakhbar.com/1409231
  • نيويورك تايمز: ضربات إيرانية وشيكة على إسرائيل
https://www.arabyoum.com/world/4521562/صحيفة-نيويورك-تايمز-ضربات-إيرانية-وشيكة-على-إسرائيل
  • واشنطن بوست : واشنطن.. والاستراتيجية المقبلة في سوريا
http://natourcenter.info/portal/2018/04/23/واشنطن-بوست-واشنطن-والاستراتيجية-الم/
 
الصحافة الالمانية والعبرية :
  • صحيفة ألمانية: قصف سوريا أعاد «أزمة كوبا» إلى الأذهان
http://masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1475158-صحيفة-ألمانية--قصف-سوريا-أعاد-«أزمة-كوبا»-إلى-الأذهان
  • فرانكفورتر الغماينة تسايتونغ  :3 إغراءات غربية لبوتين مقابل التخلي عن الأسد
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/22/3-إغراءات-غربية-لبوتين-مقابل-ترك-الأسد
  • "هآرتس" توضح أسباب عجز إيران عن خوض معركة قادمة في سوريا
http://o-t.tv/voZ
 
الصحافة البريطانية :
  • أوبزرفر: إسرائيل تتحسب لحرب على غرار 1967
https://www.arabyoum.com/world/4513806/أوبزرفر-إسرائيل-تتحسب-لحرب-على-غرار-1967
  • الصنداي تايمز: إسرائيل تستعد لهجوم إيراني مع وصول شبح الحرب إلى درجة الغليان
https://www.raialyoum.com/index.php/الصنداي-تايمز-إسرائيل-تستعد-لهجوم-إير/
  • الغارديان: هل تضع قرية “باكاكرا” السويدية حدّاً للحرب في سوريا؟
https://www.raialyoum.com/index.php/الغارديان-هل-تضع-قرية-باكاكرا-السويد/
 
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز :دومينيك مويزي :سوريا.. ضحية أخطاء غربية
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=98517
تاريخ النشر: الإثنين 23 أبريل 2018
عندما يتعلق الأمر بالتدخلات العسكرية والأمنية، فإن الأمور تعمل على شكل دورات. فالمجازر التي وقعت في منطقة البحيرات العظمى الأفريقية عام 1994، لعبت دوراً حاسماً في قرار الولايات المتحدة بالتدخل فى كوسوفو، بعد ذلك التاريخ بخمس سنوات. إن مفاهيم مثل «مسؤولية الحماية»، و«واجب التدخل»، تغذت على الشعور بالذنب، عن المجازر التي وقعت، دون ردود فعل من جانبنا. على النقيض من ذلك، يمكننا القول إن الشعب السوري، يدفع ثمناً مأساوياً منذ سبع سنوات، بسبب التدخل الغربي المشؤوم في العراق عام 2003. فنتيجة لأنه لم تكن هناك أسلحة دمار شامل في العراق، ولأن، النتائج الإنسانية والاستراتيجية للتدخل كانت كارثية، وجد السكان المدنيون في سوريا أنفسهم، يواجهون بمفردهم استخداماً غير متكافئ وغير قانوني للقوة.
في سبتمبر 2013، كانت الدولتان اللتان تورطتا منذ عشر سنوات في الحرب في العراق، قد تراجعتا في اللحظة الأخيرة عن التدخل، على الرغم من أن الخط الأحمر، كان قد جرى عبوره تواً في ذلك الوقت، بشكل صارخ. وباراك أوباما،على وجه الخصوص،لم يرغب في ذلك الوقت بالمخاطرة بتوريط أميركا في حرب جديدة، وهو الذي كان قد جرى انتخابه على برنامج قائم على الإصلاحات في الداخل، والحذر والاعتدال في الخارج. وقد جرى فهم نقطة التحول في عام 2013، من قبل خصومنا في سوريا، وكانت النتيجة إنقاذ نظام بشار الأسد، وانتصار الدولتين المؤيدتين له، وهما روسيا وإيران، نتيجة لغياب المنافس.
الضربات الأخيرة ضد سوريا، لم تغير هذا الوضع. حيث أثبتت أن التدخل بعد فوات الأوان، لا يمكننا سوى من تحقيق أقل القليل. فاستعادة التابو مجدداً على استخدام الأسلحة الكيميائية في هذه المرحلة من الحرب، كان مخاطرة، لم نكن مستعدين لها.
لقد خرج نظام دمشق فائزاً، وهُزم «داعش» في سوريا والعراق، وتمكنت موسكو وطهران من تعزيز نفوذهما. أما دولة إسرائيل فليس هناك سوى فكرة واحدة مسيطرة عليها، هم منع تنامي النفوذ الإيراني. ولم يعد مهماً، في سياق ذلك كله، أن الشعب السوري يشعر بالتهميش فيما يتعلق بتحديد مصيره، ويتعرض للخداع من قبل المجتمع الدولي. والقيام بهذا القدر الضئيل من رد الفعل، بعد الاستخدام المتكرر للأسلحة الكيميائية، من قبل نظام قاس وعديم الرحمة، هو أمر لا يدعونا للفخر. فتكلفة التقاعس واللامبالاة - التي تختفي وراء الحسابات السياسية الصغيرة، أو الرؤى الاستراتيجية الخطيرة والزائفة، لم تعد مقبولة، بأي حال من الأحوال.
بعد الغارات الجوية التي لن يتذكرها التاريخ، نحتاج إلى تعلم العديد من الدروس: الدرس الأول، هو أن عملية صنع القرار الأميركي أصبحت تدعو للفزع. فخلال أقل من أسبوع، مر رئيس أكبر قوة عسكرية في العالم بكافة ظلال الارتباك، وهو ما يتبين بوضوح من تصريحاته المتضاربة حول سوريا.
الدرس الثاني، هو أنه، في مواجهة الوضع السوري، وكما كان الحال قبل سنوات قليلة، أثناء الأزمة الليبية، كانت أوروبا، وتحديداً «الثنائي الفرنسي- الألماني» هي أكبر الغائبين. في عام 2018، يمكن القول إنه فيما يتعلق بالأمن والدفاع، مازال كل شيء يحدث في أوروبا كما لو أن «بريكست» ليس على وشك الحدوث؛ وأن العلاقة الثنائية بين باريس ولندن، لاتزال أكثر متانة من العلاقة بين باريس وبرلين؛ وأن ألمانيا يمكنها أن تدعم- بالأقوال فقط- أعمال التحالف الغربي، لكنها لن تفكر في الانضمام إليها؛ وأنه لا يزال هناك بلدان فقط في أوروبا يعتبران نفسيهما «قوى» بالمعنى التقليدي: فرنسا وبريطانيا العظمى، أحدهما في الاتحاد الأوروبي، والآخر على وشك مغادرته.
الدرس الثالث والأخير، أنه ليس منطقياً أن نقوم، ببساطة، باستنكار التزام فرنسا الأعمى بالموقف الأميركي. ففي عام 2018، من الجلي تماماً أن باريس هي التي باتت تحدد إيقاع التصميم، ودرجة التماسك، ومدى العقلانية. تماما مثلما كانت الحالة في 2013، بعد أن عبر نظام دمشق الخط الأحمر، في ذلك الوقت،للمرة الأولى.
لقد تدخلت فرنسا -على نحو متواضع- في سوريا، ليس استرضاءً لأميركا، وإنما لوضع قيود على حركة النظام وحلفائه. وقد فعلت فرنسا ذلك، وهي على دراية كاملة بالفجوة التي قد توجد بين الأهداف التي يجري السعي إليها، والوسائل المستخدمة، من أجل ذلك. لا ينبغي لنا أن نفخر بما قمنا به، لكن كان لدينا سبب يجعلنا نخجل من سلبيتنا، لو كنا اخترنا التقاعس.
دومينيك مويزي
أستاذ علوم سياسية فرنسي، كبير مستشاري«المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية»-باريس
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «نيويورك تايمز»
==========================
 
بلومبيرغ :كيف يمكن لترمب إنجاز المهمة في سوريا؟
 
https://aawsat.com/home/article/1245851/جيمس-ستافريديس/كيف-يمكن-لترمب-إنجاز-المهمة-في-سوريا؟
 
جيمس ستافريديس
أتفهم ما كان يحاول الرئيس دونالد ترمب قوله عندما أطلق تغريدته التي اكتسبت اليوم شهرة واسعة، السبت، وأعلن خلالها أن «المهمة أنجزت». ويقتضي الإنصاف توضيح أننا بالمجال العسكري غالباً ما نستخدم هذه العبارة للإشارة إلى الإنجاز الناجح لمهمة تكتيكية منفصلة.
ومع هذا، كان ينبغي للرئيس أن يعي أن عبارته هذه ستثير في أذهان الأميركيين صورة الرئيس جورج دبليو بوش الشهيرة بعد غزو العراق، وكان عنوانها الكبير العبارة ذاتها. وبمرور الوقت اتضح أن المهمة في العراق بعيدة كل البعد عن كونها قد أنجزت. وللأسف، فإن الضربات الجوية التي جرى شنها مؤخراً لم تقترب حتى من إنجاز المهمة الاستراتيجية الأوسع القائمة أمامنا داخل سوريا.
إن ما حققته الضربات بالفعل (التي جرت بالتعاون مع اثنين من حلفائنا المقربين: فرنسا وبريطانيا) كان إلحاق الضرر بقدرات النظام السوري بمجالات البحث والإنتاج والتخزين فيما يخص الأسلحة الكيماوية. وبالفعل، جرى تنفيذ الضربات بدقة شديدة على المستوى التكتيكي.
أما بالنسبة لما لم تفعله الضربات، فيمكن استعراضه على النحو التالي: التدمير الكامل لمخزونات الأسلحة الكيماوية لدى النظام السوري، وتدمير قدرة بشار الأسد على إنتاج مزيد من غاز الأعصاب، أو إعادة بناء قدراته على فعل ذلك، وتقليص قدرة النظام على نقل الأسلحة الكيماوية عبر الطرق أو السكك الحديدية أو جواً، وتدمير وسائل إيصال الأسلحة (القوات الجوية السورية التي تضم 250 طائرة) وتدمير منظومة القيادة والسيطرة التابعة للحكومة.
جدير بالذكر هنا أن جميع الإجراءات السابقة مسموح بها في ظل القانون الدولي، لكن الولايات المتحدة اتخذت قراراً حكيماً تمثل في شن هجوم أكثر تحفظاً (وإن كان ضعف حجم الضربة التي وجهتها العام الماضي باستخدام صواريخ توما هوك). ومن خلال اختيارهما شن هجوم أكثر تحفظاً، اتبع ماتيس والرئيس مساراً يسمح بمزيد من التصعيد إذا لزم الأمر، مع تعريض القوات الأميركية لأقل قدر ممكن من المخاطرة، وتجنب الدخول في مواجهة مباشرة مع روسيا أو إيران، والحد بأقصى صورة ممكنة من الخسائر غير المقصودة في صفوف القوات السورية.
ومع ذلك، يبقى ثمة تساؤل عالقاً حول ما جرى ذاك الصباح: ماذا لو أن الأسد لم يتوقف؟ كيف ستبدو الضربة التالية، وما المخاطر الإضافية؟
على صعيد العمليات، تتضمن الخطوة المنطقية التالية على سلم التصعيد العناصر التالية:
ـ حملة دبلوماسية لضم مزيد من الحلفاء (يتمثل حلف الناتو في المجموعة المحورية، مع احتمالات ضم دول عربية سنية، وربما أستراليا).
ـ الدفع بواحدة أو ربما اثنتين من حاملات الطائرات الأميركية إلى شرق البحر المتوسط أو الخليج العربي.
ـ شن هجوم سايبري ضخم لتعطيل أجزاء من الشبكة الكهربية السورية ومنظومة القيادة والسيطرة.
ـ شن هجمات صاروخية لتدمير الدفاعات الجوية السورية.
ـ انطلاق طائرات بطيارين من قواعد عبر أرجاء الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة لشن حملة قصف تمتد لعدة أيام ضد عشرات الأهداف.
ـ تركيز أصول استخباراتية كبرى ـ وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) والقوات الخاصة على الأرض ـ على المنطقة بهدف تقييم خسائر المعارك والمعاونة في الاستهداف الدقيق.
وبالتأكيد، ينطوي هذا السيناريو على مخاطرة أعلى بكثير عما شاهدناه خلال الضربة، وذلك لأسباب عدة: أولاً: أنه يدفع بأطقم جوية تابعة لدول حليفة في مرمى الدفاعات الجوية السورية والروسية، وربما يؤدي إلى سقوط أسرى وخسائر في الأرواح.
ثانياً: سيزيد عدد الدول المشاركة على الجانب الحليف للولايات المتحدة، ما يزيد من تعقيد العمليات على نحو بالغ. ثالثاً: من شأن ذلك توقف مفاوضات السلام الجارية بشكل كامل. رابعاً والأخطر: من المحتمل أن يسفر ذلك عن مواجهة عسكرية مباشرة بين واشنطن وموسكو.
من ناحية أخرى، أمام الولايات المتحدة عدد من الأهداف الاستراتيجية داخل سوريا، على رأسها الاستمرار في السيطرة على أراضٍ من قبضة تنظيم داعش وتقليص تهديدات الإرهابيين للولايات المتحدة. ثانياً: فرض الأعراف الدولية المهمة التي تحول دون استخدام أسلحة الدمار الشامل. ثالثاً: تواجه المنطقة تهديداً حقيقياً من جانب السياسات التوسعية الإيرانية، ومن شأن ابتعاد أميركا عن المنطقة تعريض شركائها للخطر.
على الصعيد الإنساني، ينبغي أن نضطلع بأكبر مجهود ممكن للحد من المأساة الإنسانية القائمة في سوريا، التي خلفت 500 ألف قتيل، وأجبرت أكثر عن 10 ملايين شخص على الفرار من ديارهم. وتمثل هذه أهدافاً استراتيجية حقيقية، وعلى درجة كبيرة من الأهمية.
ولا يملك المرء سوى أن يأمل في أن يكون الأسد قد استوعب الرسالة الموجهة إليه، ويمتنع عن استخدام الأسلحة الكيماوية ضد أبناء شعبه. إلا أن الأمل ليس باستراتيجية يمكن الاعتماد عليها، وإنما تدعونا الاستراتيجية الحقيقية إلى مشاركة الولايات المتحدة داخل سوريا بالاعتماد على ما يصل إلى 5000 جندي أميركي (يبلغ عددهم فعلياً في الوقت الراهن قرابة 2000 ما يعتبر مستوى أقل كثيراً عن الـ150 ألف جندي الذين كانوا تحت قيادتي داخل أفغانستان منذ سنوات قليلة ماضية). ويتعين كذلك على الدول الحليفة لنا الضغط على المشكلات الاقتصادية التي تعانيها موسكو ـ التي لا تملك في الواقع المال الذي يمكنها من إعادة بناء سوريا تحت قيادة الأسد ـ لإجبارها على الدخول في مفاوضات حقيقية تحت رعاية الأمم المتحدة بهدف فرض تسوية دبلوماسية. وتمثل البلقان منذ 20 عاماً نموذجاً جيداً يمكن الاعتماد عليه في هذا الأمر، وذلك عندما أصبحت روسيا نهاية الأمر جزءاً من الحل.
بوجه عام، يتعين على الولايات المتحدة إيجاد توازن بين القوة الخشنة المحدودة (أعداد صغيرة من القوات البرية والقوات الخاصة وهجمات سايبرية وهجمات بصواريخ طويلة المدى تصيب أهدافها بدقة)، والقوة الناعمة (الدبلوماسية والحوافز الاقتصادية وبناء التحالفات للتشارك في التكاليف والرسائل الاستراتيجية). ومما سبق يتضح أن شن بضعة ضربات جوية دقيقة بعيد تماماً عن كونه إنجازاً مناسباً لإطلاق عبارة «المهمة أنجزت»، وإنما لا يزال يتحتم علينا فعل ما هو أكبر بكثير داخل سوريا.
*أميرال بحري متقاعد بالبحرية الأميركية وقائد عسكري سابق لحلف الناتو وعميد كلية فلتشر للحقوق والدبلوماسية بجامعة تافتس
*بالاتفاق مع {بلومبيرغ}
==========================
 
مترجم: حول مستقبل البشرية والرئيس الشعبوي والاقتصاد وأكثر.. حوار مع نعوم تشومسكي
 
مhttps://www.sasapost.com/translation/noam-chomsky-on-the-populist-groundswell-u-s-elections-the-future-of-humanity-and-more/
 
أجرت الكاتبة والصحافية لين بارامور، ومعهد الدراسات الاقتصادية الحديثة «INET»، حوارًا مع أستاذ الإنسانيات، والفيلسوف الأمريكي الكبير، نعوم تشومسكي، والذي شارك خلاله الأخير أفكاره وآراءه حول السياسة الخارجية للولايات المتحدة، والمعارضة في زمن الإنترنت، والتعليم المجاني، وتغول المؤسسات الكبرى، والعبث بالانتخابات الأمريكية، والتغيرات المناخية، وغيرها من الموضوعات.
لين بارامور: تابعت الأوضاع السياسية والعلاقات الدولية على مدى فترة طويلة، عبر العقود الماضية، ما هي الصفة السائدة على هذين الموضوعين من وجهة نظرك؟
نعوم تشومسكي: حسنًا الاستمرارية والدوام كانا خلاصة رسالة شعب أثينا إلى ميلوس، «الأقوياء يفعلون ما يريدون، والضعفاء يعانون مما ينبغي عليهم فعله». المواقف تتغير دائمًا، ولكن الرسالة تبقى كما هي.
لين بارامور: ما هي أكبر التغيرات التي حدثت على الصعيد السياسي والدولي من وجهة نظرك عبر العقود الماضية؟
نعوم تشومسكي: هناك بعض الخطوات نحو فرض بعض القيود والحدود على عنف الدولة، وفي أغلب الأحيان تأتي تلك التغيرات من الداخل. على سبيل المثال: إذا نظرت للولايات المتحدة وإلى ما كان ممكنًا لجون كينيدي وليندون جونسون فعله في فيتنام، ستجد أنه كان من الممكن حدوثه بسبب غياب الاهتمام والوعي العام.
لا أعرف ما إذا كنت تعلم ذلك، ولكن في عام 1966 ببوسطن كان بالكاد يمكننا معارضة قرار الحرب؛ لأن ذلك كان سيُهاجم بقوة من جانب اتجاه الصحافة المؤيدة للقرار وغيرها من العوامل. في ذلك الوقت كان جنوب فيتنام قد دُمر بالفعل، وامتدت الحرب بالفعل إلى أجزاء من الهند الصينية. إدارة ريجان في بداية الأمر حاولت أن تستنسخ ما فعله كينيدي عام 1961، فيما يتعلق بوسط أمريكا، لذلك كانت الفكرة لديه بناءًا على ذلك هي الخوف من انتصار الشيوعيين. تواصلت الخطوات التي سار عليها ريجان من خلال البروباجندا الإعلامية، إلا أن الأمر سرعان ما انهار.
في حالة كينيدي تطلب الأمر عدة سنوات قبل أن تُكشف الحقيقة كاملة، ولكن في حالة ريجان تمكنت صحيفة «وول ستريت جورنال» من كشف الحقيقة كاملة في ستة أشهر؛ ما جعلها تواجه اعتراضات قوية من جانب الكنيسة ومنظمات أخرى؛ ما أدى إلى شيء من التراجع. ما حدث كان سيئًا بما فيه الكفاية، ولكن ليس مثل ما حدث في الهند الصينية.
في حالة العراق ربما كانت المرة الأولى في تاريخ الإمبريالية التي نرى فيها معارضة كبرى للحرب قبل بدايتها الرسمية. ربما يرى البعض أن هذه المعارضة فشلت، ولكني أختلف مع هذا الرأي. أعني أن العامة لم يبدأوا في اتخاذ مثل تلك الخطوات من قبل. لم تكن هناك غارات جوية مكثفة على مناطق مكتظة بالسكان كما حدث في فيتنام، أو أسلحة كيميائية قاتلة كتلك التي استخدمت في الهند الصينية. تلك القيود التي فرضت على الساسة كانت من الداخل.
في بداية فترة رئاسة جورج بوش الأب عقب انهيار الاتحاد السوفيتي، وُضِعت سياسة الدفاع والسياسة الاستراتيجية للبلاد، ما تنص عليه تلك السياسة هو أن الولايات المتحدة ستحارب من أسمتهم بالأعداء الأضعف، وأن تلك الحرب يجب أن تشن بسرعة وبحزم، وإلا فستكون القيادة السياسية في حالة حرج أمام الشعب. هكذا كانت الأوضاع من قبل.
على صعيد السياسة الدولية، هناك أيضًا اتجاه نحو الأمر ذاته من خلال القوانين الدولية، مثل معاهدة روما (وُقِعت عام 1957، وتأسس بناء عليها المجتمع الاقتصادي الأوروربي)، وغيرها ولكن القوى العظمى تتجاهل مثل هذه الاتفاقيات كلما أمكنها ذلك، كما تفعل الولايات المتحدة. ومع ذلك، أصبح من شبه المستحيل الآن أن تفعل الولايات المتحدة شيئًا يشبه ما حدث في الهند الصينية، وهو ما تتفق عليه النخبة حاليًا، ولكن إذا نظرنا للرأي العام، فسنجد أن مركز شيكاغو للشئون العالمية أجرى استطلاعات حول مختلف القضايا في فترة السبعينات والثمانينات، ويمكننا أن نرى أنه لدى نهاية الحرب في فيتنام عام 1975، وصف أكثر من 70% قرارَ الحرب بأنه خاطئ من الأساس وغير أخلاقي، وليس مجرد قرار غير صائب.
كانت هذه النتائج واضحة دائمًا على نفس هذا المنوال، حتى توقف المركز عن إجراء مثل هذه الاستفتاءات. جون ريدلي، المشرف على هذا الاستطلاع، يفسر تلك النتيجة بأنها ناتجة عن مقتل الكثير من الأمريكيين أثناء الحرب. ربما يكون ذلك صحيحًا، لكن هناك تفسيرًا آخر محتمل لفكرة أن الحرب كانت غير أخلاقية وقاتلة، وهي أن الولايات المتحدة ارتكبت جريمة ضد الإنسانية لم يُحقق فيها نظرًا لغياب الوعي. النخبة المثقفة لا يمكنها أن تتجاهل هذا المعنى.
لين بارامور: عندما تحدثت عن المظاهرات في كتابك «فهم السلطة» قبل العصر الرقمي ذكرت أنه كان من الصعب على الثوار والمتظاهرين التواصل مع بعضهم البعض.. كيف غيّر الإنترنت هذه الفكرة؟ هم عادة تحت المراقبة عند استخدامهم للإنترنت، ولكن بإمكانهم التواصل مع بعضهم البعض بشكل أسرع. هل يمكن أن يمثل ذلك إضافة لتلك الفئة الرافضة للحرب، أم أنه لم يضف شيئًا؟
نعوم تشومسكي: ربما تذكر ذلك، أثناء المظاهرات الكبرى في ميدان التحرير في مصر، والتي كانت تُنظَّم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في لحظة ما قام حسني مبارك بإغلاق الإنترنت بالكامل؛ وهو ما أدى إلى زيادة نشاط الحراك في الشارع.. بدأ الناس في التحدث بعضهم إلى البعض، وهذا يعني الكثير، إنه نوع مختلف من التواصل، لذلك أعتقد أنني أتفق مع الفكرة التي طرحتها حول وسائل التواصل الاجتماعي من ناحية أنها منحت الفرصة للتنظيم السريع، ولكنه يظل أيضًا فضاءً افتراضيًا بنسبة ما.
التنظيم بشكل مباشر هو أمر مختلف نوعًا ما، في مقال شيق للغاية نشرته مجلة «هارفارد»، أُجرِيت مقارنة حول التأثير على آراء المصوتين لدى مخاطبتهم إلكترونيًا أو إعلانيًا، من خلال التلفاز على سبيل المثال، وبين الوصول لهم في منازلهم والحديث معهم بشكل مباشر.. النتائج حقًا مذهلة فيما يتعلق بمدى فاعلية الخيار الثاني. نحن مازلنا بشرًا.
لين بارامور: يزداد تحكم الشركات مثل «جوجل» و«فيسبوك» في البيانات التي يمكننا الوصول لها، أصبحت تلك الشركات تتعامل من منطلق أنها تقدم خدمة ما فحسب، كيف يمكن أن يؤثر ذلك على حريتنا؟
نعوم تشومسكي: السبب في ذلك هي أن الجيل الجديد لا يقرأ بالقدر الكافي، هم يريدون شيئًا سريعًا.. أن تتصفح صحيفة ما – على سبيل المثال – فذلك يستغرق بعض الوقت، ينبغي عليك أن تقرأ ما هو أمامك حتى النهاية، ليس العنوان فحسب. ربما بسبب سرعة الخدمة واختصار الوقت ينجذب الناس نحو تلك المواقع، لذلك عمليًا فالجميع مشتركون على «فيسبوك»، ولكني لست منهم.
الشيء الآخر المثير الذي تفعله تلك المواقع هو استهداف مجموعة بعينها لمخاطبتها، وهو ما استُخدم في التأثير على عمليات التصويت. هناك بعض الحالات التي لم يُتَحدث عنها على حد علمي خارج دوائر الأعمال. في الانتخابات الألمانية الأخيرة كان هناك الكثير من الأحاديث حول تدخل روسي محتمل، تعلم أن ذلك يمكن أن يقلب الأمور. انتهى الأمر إلى أن ثمة تدخلًا خارجيًا، ولكن ليس روسيًا، كان ذلك التدخل من جانب مكتب فيسبوك في برلين ومؤسسات إعلامية أمريكية تتبع شخصيات، مثل: ترامب، ونتنياهو، ولوبان، وغيرهم.
هؤلاء استخدموا مكتب فيسبوك في برلين للحصول على بيانات ديمغرافية تحليلية مفصلة لأجزاء من الشعب؛ ليُسمح لهم باستهدافهم مباشرة بإعلانات مناسبة لصالح «حزب البديل من أجل ألمانيا»، التابع لـ«النازيون الجدد»، والذي كان عاملًا في نجاحهم غير المتوقع بالانتخابات الأخيرة. أُثيرت هذه القضية على صفحات بلومبرج، كحالة حقيقية للتلاعب بالانتخابات، ولكن لسبب ما لم تتصدر القضية عناوين الأخبار.
لين بارامور: ربما يأخذنا ذلك إلى تأثير روسيا على الانتخابات الأمريكية الأخيرة. أنا أرى أنك لست مندهشًا من هذا الأمر.
نعوم تشومسكي: حسنًا من الصعب أن نأخذ الأمر على محمل الجد لعدد من الأسباب. هناك تلاعب في الانتخابات لا يمكن أن ننفي ذلك، ولكن ليس من جانب الروس، إنها من جانب أولئك الذين يشترون الانتخابات، ربما يمكنك مراجعة دراسة أجراها توماس فيرجسون بعنوان: «الانتخابات في زمن ألعاب الجوع: دونالد ترامب وانتخابات الرئاسة». هذه هي الطريقة التي تتفاعل بها مع الانتخابات، هناك دراسة أخرى أجراها فيرجسون أيضًا حول تأثير المال على انتخابات الكونجرس، إذ يمكنك أن ترى علاقة واضحة بين المال وبين الحصول على أصوات كبرى. مقارنة بذلك، ربما يحاول الروس فعل ذلك على مستوى أقل، بعيدًا عن حقيقة أن الولايات المتحدة تفعل ذلك طوال الوقت في كل الدول.
لين بارامور:هناك نقاش حول الجهود التي يبذلها «مجلس تبادل التشريع الأمريكي (ALEC)» وغيرها من المؤسسات المدعومة من قبل شركات كبرى لتفكيك نظام التعليم العام وتمرير تشريع يستبدل المعلم التقليدي بدروس إلكترونية، وزيادة أعداد الطلاب في الفصول، واستبدال المدارس العامة بأخرى خاصة، وغيرها. تحدثت من قبل عن تاريخ التعليم الحكومي العام، كيف ترى هذه الأجندة التي تدعمها الشركات وتأثيرها على المدارس الأمريكية؟
نعوم تشومسكي: تعلمين أن ذلك التعليم الحكومي، بكل ما فيه من عيوب، كان أحد الأسباب في بناء الديمقراطية الأمريكية. لقد سبقنا جميع الدول الأخرى في ذلك، حتى على صعيد التعليم الجامعي من خلال القروض الجامعية وغيرها. لم تبدأ أوروبا في فعل ذلك، سوى بعد الحرب العالمية الثانية، في حين كان ذلك يحدث هنا في الولايات المتحدة منذ القرن التاسع عشر. الآن هناك جهود حقيقية لتدمير نظام التعليم العام.
بدأت مؤسسات مثل: (ALEC) و(Koch Brothers) مؤخرًا حملة لبدأ تلك التجربة الجديدة في أريزونا؛ لأنهم وجدوا أنها الولاية الأسهل، حيث إنها الأقل إنفاقًا على التعليم بين الولايات، كما أن التشريع في الولاية يسيطر عليه «اليمينيون» ما يحاول هؤلاء فعله – ويتحدثون عن ذلك بوضوح – هو محاولة تدمير نظام التعليم العام، وتحويل كل النظام التعليمي إلى تعليم خاص بمقابل مادي. إنها معركة مثيرة، وإذا نجحت في أريزونا، فسيسعون لتطبيقها في كل مكان.
لين بارامور: في تلك المنظومة التعليمية الجديدة التي تسيطر عليها رؤية الشركات والمؤسسات الكبرى، ما الذي يتم إعداد الطلاب من أجله؟ ما نوع المستقبل الذي ينتظرهم؟ وما أثر ذلك على فكرة الديمقراطية؟
نعوم تشومسكي: سيُسيطَر على الطلاب ويوجَّهون. ذلك النوع من التعليم لا يعطي أي مساحة للتفاعل، أو للأنشطة الإبداعية، أو أن يفعل الأساتذة أمورًا من إبداعهم، أو يجد الطلاب طرقًا جديدة ومختلفة لفعل الأشياء.. لقد تحدثت مع مجموعة من المدرسين. أتذكر مرة حينما كنت ألقي خطابًا، وجاءت مدرسة للصف السادس تحكي عن بعض التجارب التي رأتها بنفسها.
قالت المعلمة: إن ثمة طفلة صغيرة جاءت إليها تخبرها بأنها مهتمة بموضوع ما بشدة، وتريد أن تتعلم المزيد عنه، وكان علي المدرسين إخبارها أنه ليس بإمكانك فعل ذلك. عليك أن تدرس كطالب للإعداد لامتحان (MCAS)، كل شيء يعتمد على ذلك، حتى راتب المعلم يعتمد على ذلك أيضًا، لذلك فليس من الممكن أن تفعل شيئًا إبداعيًا كفرد، عليك أن تتبع القواعد، إنها كالحياة العسكرية، تفعل ما يُملى عليك. لا مشاركة، إنها طريقة مثالية لخلق نظام سلطوي.
لين بارامور: في السنوات الأخيرة، ظهر عدد من الحركات الاحتجاجية، مثل (Occupy) و(Black Lives Matter) و(#MeToo) والتي غالبًا ما واجهت بعض العداء والتجاهل من جانب الصحافة الليبرالية. إذا أخذنا حملة (#MeToo) المناهضة للتحرش والعنف في أماكن العمل كمثال، نجد أنها حققت تفاعلًا ودعمًا كبيرًا بين الكثيرين من دول مختلفة، ودعمها عدد من المنظمات النسوية خارج الولايات المتحدة. في المقابل، إذا قارنت ذلك بالصحافة الليبرالية، فلن ترى لها مساحة كافية مقارنة بقضايا أخرى أقل أهمية، رغم أهمية الحملة في نقل القوة والسلطة من الإدارات التعسفية إلى العاملين، مازال البعض يميل إلى فكرة التحكيم القسري.
نعوم تشومسكي: الحركة مشروعة ومهمة للغاية. فيما يتعلق بالاتهامات، يجب أن تكون مشمولة بنوع من الإثبات، الإدعاء وحده لا يكفي. على حد علمي، المجموعات اليسارية من (EPI) تميل إلى إنهاء التحكيم القسري، وهو ما من شأنه أن يؤثر على أمور أخرى كثيرة. أظن أنهم يركزون على قضية حقوق العمال.
لين بارامور: هذا صحيح، ولكن يبدو أن البعض لا يعترف بحركة (#MeToo) كجزء حقيقي من نضال حقوق العمال.
نعوم تشومسكي: هذا مثير، نعم.
لين بارامور: دعنا نتحدث على المشكلة الأكبر، وهي: عدم المساواة على المستوى الاقتصادي. هذا العام، تلك النخبة الثرية في منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس صنفوا عدم المساواة باعتبارها رقم سبعة في قائمة المخاطر العالمية. يبدو أنهم أكثر قلقًا من أمور أخرى، مثل الاختراقات، وتسريب البيانات، والتهجير القسري. هل تعتقد أنهم اختاروا أن يريحوا أنفسهم من تخيل سيناريوهات أكثر رعبًا، مثل رئيس شعبوي حقيقي في الولايات المتحدة، لذلك قرروا الاسترخاء لبعض الوقت؟ هل عليهم أن يكونوا أكثر قلقًا؟
نعوم تشومسكي: الخطر الذي يمكنهم تصوره هو أنه من الممكن أن يقود ذلك إلى انتفاضة شعبية، لذلك فعليهم التحكم في ذلك. هناك بعض الأعذار المعروفة لدى النخبة، والتي تبدو كمزحة حينما تدقق النظر فيها. على سبيل المثال، دعنا نفكر في بيل جيتس، شخصية مبهرة للغاية، ولكني أظن أنه كان أول من يقول إنه بنى ثروته على أساسين مهمين: أولهما هو عشرات السنوات من العمل الذي قام به القطاع العام لتأسيس هذه التكنولوجيا، حدث ذلك منذ الخمسينات. والثاني هو منظمة التجارة العالمية، والتي أعطته ما يشبه حق احتكار التسعير، أعني أن ذلك الأمر عظيم، ولكن…
لين بارامور: تعني أن ذلك يتناقض مع الخرافة التي طرحها هوراتيو ألجير، والذي يعتقد أن بإمكان أي شخص أن يصبح غنيًا من خلال العمل الجاد فحسب؟
نعوم تشومسكي: نعم
لين بارامور: أخيرًا، عندما تنظر للمستقبل، ما هي الأمور التي تعتبرها الخطر الأكبر على البشرية؟ ما الذي يجب أن نقلق حياله أكثر؟
نعوم تشومسكي: التغيرات المناخية والحرب النووية. هذه هي الأخطار الحقيقية القائمة، وما يحدث الآن هو مذهل. إذا كان الإعلام يعمل بجدية، ستجد يوميًا عنوانًا حول ذلك الأمر، أتحدث عن العالم بأسره، كل دوله لديها جزء من الميل لفعل شيء ما، دولة واحدة، أقوى دولة في التاريخ، متهة بمحاولة تدمير المناخ، ليس التخلص من المسئولية وتحميلها للغير فحسب، بل استخدام أكثر الوسائل تدميرًا.
لم يحدث أي شيء كهذا على مدار التاريخ، إنها عبارة مشينة، ولكنها حقيقية، فالحزب الجمهوري الأمريكي هو أخطر مؤسسة في تاريخ البشرية. لا أحد، حتى النازيين أنفسهم، كرس عمله لتدمير احتمالية بقاء الحياة البشرية المنظمة مثل الآن. هذه نقطة مفقودة من جانب الإعلام. في حقيقة الأمر، إذا قرأت الصحافة الاقتصادية المعتبرة – على سبيل المثال – مثل «فاينينشال تايمز» و«بيزنس ويك» وغيرها، فستجد أنهم لدى الحديث عن إنتاج الوقود الحفري، كل ما يتناولونه هو الأرباح المحتملة، هل الولايات المتحدة تحتل المركز الأول؟ وما هو حجم الأرباح؟ هذا ما يهتمون به، وليس حقيقة أن ذلك يقضي على حياة البشر أنفسهم.
==========================
 
«بوليسي دايجيست»: قطر والصراع السوري.. هل تملك الإمارة مفاتيح الحل؟
 
http://www.thenewkhalij.org/تحليلات/«بوليسي-دايجيست»-قطر-والصراع-السوري-هل-تملك-الإمارة-مفاتيح-الحل؟
 
22-04-2018
 الساعة 22:00 | ترجمة وتحرير أسامة محمد - الخليج الجديد
بينما تدخل سوريا مرحلة جديدة من التحدي، بالإضافة إلى التنسيق بين الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة و(إسرائيل)، من المهم أن ندخل في الرواية لاعبا جديدا وخاصة في الجهود الدبلوماسية. ونظرا للتطورات في سوريا مع روسيا والأطراف الأخرى (إيران وحزب الله وغيرها)، فإن قدرة قطر الدبلوماسية على الحفاظ على علاقات وثيقة مع جميع القوى الكبرى - على الرغم من مواقفها المختلفة - ومع صندوق الثروة السيادية التابع لها، يمكن أن تصبح أداة سياسية عظيمة للتأثير على التسوية في سوريا عبر استخدام تميزها بين جيرانها للتوصل إلى اتفاق حول القواعد الإقليمية للحكم وإعادة البناء في مرحلة ما بعد الصراع.
ويهتم الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بشكل كبير بإنشاء قوة عربية محلية من الشركاء في الخليج. وفي هذا الترتيب، ستكون دول الخليج مسؤولة عن تمويل هذه القوات بعد هزيمة الولايات المتحدة لتنظيم «الدولة الإسلامية».
وكما ذكر «ترامب» عندما قرر ضرب سوريا: «أمريكا لا تسعى إلى حضور مفتوخ في سوريا، إنه مكان مضطرب، سنحاول أن نجعلها أفضل، لكنه مكان مضطرب».
وفي ظل وجود مخاوف عامة بشأن استراتيجية روسيا بعد مغادرة الولايات المتحدة (خاصة بين الدول الخليجية السنية)، فهناك ثقل دبلوماسي كبير لديه القدرة على تطبيق النفوذ على كلا الجانبين ومنع السيطرة على المنطقة من قبل القوات المعادية.
ويبدو أن قطر مازالت تقف على قدميها حتى بعد الحصار الأخير الذي فرضته المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة حيث سرع ذلك من الإجراءات التي من شأنها تحسين طرق التجارة الدولية والتنويع الاقتصادي بالنسبة للدوحة.
ومن اللافت للنظر أن دور قطر في هذه القوة العربية الأصلية الجديدة يمكن أن يصبح استراتيجياً للغاية بالنسبة للولايات المتحدة وروسيا كوسيط حيوي وثري يمكن أن يلعب دوراً أكثر فاعلية على الأرض. وعلاوة على ذلك، فإن دور «الجزيرة» الحيوي كشبكة عربية إقليمية مقرها الدوحة يمكن أن يسهم في موازنة العلاقات مع مجموعات مختلفة أيديولوجيا بحثا حلول ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﻸزﻣﺎت اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻣﺜﻞ اﻷزﻣﺔ ﻓﻲ ﺳرﻳﺎ.
العلاقات الروسية القطرية
ومن بين هؤلاء الشركاء الذين لديهم أهداف أيديولوجية مختلفة في الأزمات الإقليمية، روسيا، التي تعد إلى جانب قطر، من بين أكبر منتجي الغاز الطبيعي في العالم. لذلك، كان من مصلحة روسيا أن تبحث عن الشراكة مع قطر وأن تعملا معا، بدلا من الانفصال، للسيطرة على سوق الغاز الطبيعي.
وبالإضافة إلى ذلك، وبالنظر إلى الاحترام الذي تحظى به قناة «الجزيرة» في العالم العربي، فإن روسيا مهتمة بالتأكيد بالحفاظ على العلاقات مع الدوحة على مسار إيجابي، على أمل أن يحفز ذلك الشبكة على تغطية جيدة للنفوذ الروسي في المنطقة، وهذا أمر مستبعد للغاية إذا كانت العلاقات بين البلدين متوترة.
وبالتوازي مع ذلك، وفي ضوء نفوذ روسيا المتنامي كلاعب رئيسي في المنطقة، فإنه من مصلحة قطر أيضا أن تكون لها علاقات جيدة مع روسيا، وأن تظل قوة دبلوماسية وازنة تحاول دائما مضاعفة عدد أصدقائها وتقليل أعدائها إلى الحد الأدنى.
وهناك الكثير من الأدلة التي تدعم قدرة قطر في هذا الصدد، ففي حين تبقى الدوحة حليفًا مهمًا للولايات المتحدة، فإنها تحافظ أيضًا على رأي عام داعم في العالم العربي، ولها علاقات جوهرية مع روسيا وإيران.
وعلاوة على ذلك ، فإن استثمارات قطر في الاقتصاد الروسي قد شهدت زيادة كبيرة في السنوات الأخيرة حيث تصل استثمارات قطر في روسيا إلى 2.5 مليار دولار، بالإضافة إلى 500 مليون دولار في بنك «VTB» الروسي.
وفي مجال الغاز، تملك قطر الآن حوالي 40٪ من شركة الغاز الروسية العملاقة «روسنفت» وهي حصة تقدر بحوالي 11.3 مليار دولار، مما يجعل الروابط بين البلدين أكثر صرامة ويساعد على ترسيخ الشراكة بين البلدين فيما يتعلق بسوريا، حيث كان لموسكو لها دور في إدراج قطر في محادثات أستانا.
وقد أكدت الصفقة بين «روسنفت» والدوحة وجود تنافس قليل بين البلدين للسيطرة على سوق الغاز وساعدت ترتيبات الاتفاق على التنسيق دبلوماسيا بالرغم من الاستراتيجيات المختلفة فيما يتعلق بسوريا.
ومن المؤكد أن العلاقات بين الكرملين والدوحة قد تعززت بسبب الحصار الذي تفرضه الدول الأربعة على قطر، وفي الآونة الأخيرة، في مارس/أذار 2018، عقدت موسكو والدوحة اجتماعًا رئاسيًا في موسكو لتعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي بينهما، ومناقشة الوضع المتدهور في سوريا.
ومع ذلك، يمكن أن تسوء الأمور على الدوام، حيث لا توجد سوابق تاريخية للثقة بين روسيا وقطر، ولكن مع استمرار الولايات المتحدة في الانسحاب من السياسة الدولية، تظل روسيا حريصة على أن تصبح القائد الأعلى للشؤون الدولية. لكن على الرغم من المخاطر، تظل العلاقة بين البلدين إيجابية بشكل كبير ويتوقع بأن علاقاتهما ستتعزز بفضل الاتفاقيات الاقتصادية والإنسانية الجارية.
العلاقات القطرية الأمريكية
على الرغم من استعداد روسيا لتطبيق دور أكبر في السياسة الدولية، تظل الولايات المتحدة واحدة من الشركاء الرئيسيين لقطر، خاصة فيما يتعلق بالأمن، حيث تتبنى قطر وواشنطن موقفًا مشابهًا في سوريا وتتعاونان في مجالات مختلفة للتصدي لقضية التطرف العنيف، وبالإضافة إلى ذلك، لا تزال القاعدة العسكرية الأمريكية، وهي القاعدة العسكرية الأكبر للولايات المتحدة في المنطقة، موجودة في قطر، وهي تضم مركز للقيادة المركزية الأمريكية، وأكثر من 10 آلاف عسكري من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول أخرى، ولعبت دورا أساسيا في القتال ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».
ويبدو أن مهارات الدبلوماسيين في الدوحة قوية بما يكفي، حيث ساعد الحصار المفروض قطر على تعزيز علاقتها مع الولايات المتحدة، والحفاظ على علاقة تجارية اقتصادية تزيد على 125 مليار دولار، وهو رقم من المتوقع أن يتضاعف في السنوات القادمة.
وفي الاجتماع الأخير بين «ترامب» وأمير قطر الأسبوع الماضي، اتفق الزعيمان على أهمية العمل معا فيما يتعلق بسوريا ومعالجة الأزمات الإقليمية الأخرى، مثل الموقف من أحدث هجوم كيميائي من قبل «الأسد».
وقد حافظت قطر على تواصلها مع كل من الولايات المتحدة وروسيا في محاولة لإيجاد حل للأزمة السورية. وفي الآونة الأخيرة، أبدت قطر اهتمامها بالمشاركة في جهود ما بعد الإعمار، حيث يضمن التحالف المتوازن مع كل اللاعبين أن يكون للإمارة دور تشاركي ومالي في إعادة البناء في مرحلة ما بعد الصراع.
ثروة قطر
ومن الواضح أن تنوع الاقتصاد المتنامي والنفوذ الدولي المتزايد لقطر قد أحبطا الحصار المفروض عليها. وفي الواقع، يبدو أن الحصار عزز قدرات قطر الدبلوماسية المثيرة للإعجاب بالفعل، وساعد في تعميق علاقاتها مع إيران وروسيا والولايات المتحدة وتركيا.
بالإضافة إلى ذلك، لا يزال الاقتصاد القطري يمتلك صندوق ثروة سيادية بقيمة 335 مليار دولار ويستثمر أكثر من 30 مليار دولار في الأسهم والأصول الأخرى.
وبالرغم من الحصار، تظل الإمارة الصغيرة أغنى بلد في العالم من حيث نصيب الفرد، حيث يعيش 250 ألف مواطن من مواطنيها على دخل يبلغ حوالي 129 ألف دولار للفرد. وقد استخدمت قطر هذه الثروة لتصبح لاعبا ماليا كبيرا، وبالمثل، ساعدت الدوحة على اكتساب نفوذ سياسي في المنطقة والعالم.
في الواقع، ساعد الحصار (ربما عن غير قصد) الإمارة في تسريع إصلاحاتها الاقتصادية وتنويع اقتصادها وفي استدامة العلاقات مع الدول الأخرى، وسوف يفيد ذلك قطر على المدى الطويل، وسيزيد تركيزها على الاستمرار في الابتعاد عن الاعتماد الكامل على احتياطيات الغاز والنفط.
بالإضافة إلى ذلك، قامت قطر مؤخرا بجمع استثمارات بقيمة 12 مليار دولار من مستثمرين أجانب، مما يظهر ثقة مستمرة من قبل القطاع المصرفي الدولي في سوق الدوحة المالي الكبير.
وحققت قطر أداءا قويا على الرغم من قرار السعودية المفاجئ بالإعلان عن مبيعاتها من السندات في نفس الأسبوع في خطوة هدفت للحد من التدفقات النقدية المتاحة لقطر. ومع ذلك، فقد وقفت السعودية عند مستوى 11 مليار دولار، مضيفة هذا الحادث إلى قائمة طويلة من المحاولات الفاشلة لضرب اقتصاد يتعرض بالفعل لضغوط ، لكنه لا يزال يتدفق.
ومن خلال محاولة تطوير قدرات محلية تنزع فتيل آثار الحصار، مع تعزيز الأمير لشعبيته، سيتعين على الدوحة مواصلة التحرك نحو مزيج من عناصر القوة (الاقتصادية والسياسية والعسكرية) لحماية مصالحها في الداخل.
وفي الخارج فقد أظهر الاقتصاد مرونة، وإمكانية واضحة في مواجهة الحصار على المدى الطويل، وفي الوقت نفسه، يجب أن تظل شبكة «الجزيرة» المثيرة لاعباً أساسياً ومستقلاً في تعزيز حرية الإعلام والحريات المدنية، والحق في الاختلاف.
وفي الوقت الذي تعزز فيه الدوحة قدراتها الجديدة لتعزيز الفرص المحلية للتنمية الاقتصادية والمستدامة، فقد اكتسبت ميزة مع صمودها المستقل الذي يمكن أن يساعدها في أن تصبح لاعبا أكثر تأثيرا في حل الأزمات الإقليمية، وخاصة في سوريا.
لقد سمح الحصار لقطر بتوسيع سوقها، والاعتماد على أكثر من 80 دولة للتجارة، بدلاً من الاعتماد على مجموعة محدودة من الدول المجاورة كما ارتفعت صادراتها وارتفع الفائض التجاري بأكثر من 50% على أساس سنوي، كما تحسن الإنتاج الصناعي.
إن الجمع بين قدرات الاستقلال الاقتصادي المكتشفة حديثًا؛ والمهارات الدبلوماسية القائمة بالفعل، وصندوق الثروة السيادية سوف يضع قطر في موقف جيد لقيادة جهود إعادة الإعمار، ويمكن أن يقودها للتأثير على حل نهائي للحرب الأهلية السورية.
ومن المؤكد أن الدوحة تلعب بشكل جيد من خلال نفوذها الدبلوماسي في الساحة الدولية، وقد أدى الحصار بالتأكيد إلى إبراز هذه المناقشة في دائرة الضوء فمع نمو تعاون قطر مع روسيا، سيكون من مصلحة الولايات المتحدة أن تبقي الدوحة حليفاً وثيقاً وتزيد من علاقتها معها لدفعها لممارسة النفوذ وتصدر الجهود الدبلوماسية مع موسكو وطهران.
فعلى الرغم من اختلاف موسكو والدوحة اختلافًا كبيرًا في ما يتعلق بـ«الأسد»، يبدو أن مستقبل ثروة الصناديق السيادية في قطر يشير إلى اهتمام بسوريا، والتزام أكبر بإعادة البناء بعد الصراع، مما سيضمن نفوذ قطر في بلاد الشام، وفتح فرصة للاستثمارات. ولكن كما حدث في الماضي، ستتمكن الدوحة بالتأكيد من إيجاد توازن بين مصالحها ومصالح الكرملين وواشنطن.
إن دعم الدوحة للمعارضين لم يسفر بعد عن أي نتيجة إيجابية، ومن هنا جاء قرار قطر بالالتقات إلى جهود ما بعد الصراع التي ستعطي الدوحة نفوذاً أكبر في سوريا، خاصة مع قدرتها على لعب دور الوسيط بين روسيا والولايات المتحدة لتهيئة الظروف اللازمة للمضي قدمًا في مسار يؤدي إلى تقديم حلول سياسية تضع حدا للنزاع.
==========================
 
«فورين بوليسي»: «التيه» الأمريكي في الشرق الأوسط
 
https://www.yemenakhbar.com/1409231
 
لم تحقق العملية العسكرية التي جرت الأسبوع الماضي ضد سوريا الكثير. وكانت الرسالة التي كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها يعتزمون إرسالها إلى نظام «بشار الأسد» حول استخدام الأسلحة الكيماوية ضعيفة للغاية، لدرجة أن القادة في واشنطن وباريس ولندن كان من الأفضل لهم توفير الأموال المنفقة على وقود الطائرات وصواريخ كروز بدلا من ذلك. ويعكس المشهد بأكمله ما أدركه الكثيرون بالفعل، وهو أن الرئيس «دونالد ترامب» لا يمتلك استراتيجية في سوريا.
 وهذه حقيقة واضحة. لكن ذلك لا يفسر لماذا يبدو الصراع السوري، الذي زعزع استقرار بلاد الشام وأوروبا، وكأنه خارج قدرة المسؤولين والمحللين الأمريكيين، حتى قبل الإدارة الحالية، على إيجاد حل. ويتطلب ذلك فهم الجدل الأوسع وغير المحلول حول دور أمريكا في العالم.
منذ عام 2003، حين غزت العراق، لم تدرك الولايات المتحدة بعد حقيقة دورها. ويدور الكثير من النقاش حول مصالح الولايات المتحدة والسياسة الخارجية في حقبة جديدة لا يعرفها أحد بعد أو يفهمها. وفي هذه اللحظة التي تتسم بعدم اليقين، فإن الأمريكيين غير متأكدين مما يريدون، وما هو مهم بالنسبة لهم، لكنهم ملزمون مع ذلك باتخاذ قرارات مصيرية. ولهذا السبب فشل الرئيسان الأمريكيان في معالجة النزاع الذي خلف الكثير من الضحايا، وألحق الكثير من الضرر بالمصالح الأمريكية طويلة الأمد في الشرق الأوسط. باختصار، لم يكونوا متأكدين ما إذا كانت هذه المصالح لا تزال صالحة.
ولقد أدى تطور الصراع السوري من الانتفاضة السلمية إلى الحرب الأهلية ثم إلى الحرب الإقليمية بالوكالة بين الجهاديين والقوى العظمى إلى وصول الصراع إلى مستوى مذهل من التعقيد جعل من الصعب تحديد من يحارب من، ولماذا. وقد دفع السوريون ثمنا لا يمكن تصوره، مع مقتل ما يقرب من نصف مليون شخص، وإصابة ونزوح 11 مليون، أي ما يقارب نصف عدد سكان ما قبل الحرب. ويعتمد الأسد، وعائلته، وحاشيته في دمشق، وعناصر تمكينه في طهران وموسكو، لبقائهم، على هذا القتل الجماعي ونشر المعاناة.
سياسات غير متناسقة
 وتتعدد خطايا الغرب أيضا، والتي يتراوح معظمها بين التمني، أو الإنهاك، أو الغباء، أو مزيج من الثلاثة معا. وإلا كيف يخلص أشخاص على دراية جيدة في عام 2011 إلى أن الأمر كان «مجرد مسألة وقت» قبل سقوط الأسد؟ وإلا لماذا يقلل الكثير من نفس الأشخاص من الالتزام الإيراني والروسي بنظام الأسد؟ أو لماذا لا يستطيع العالم الوصول إلى اتفاق على التخلص من الأسلحة الكيميائية السورية توسطت روسيا في تنفيذه؟
هناك العديد من الأسئلة التي يمكن للمرء أن يسألها عن الأعوام الـ 7 الماضية، لكن لا فائدة من إعادة طرحها مرة أخرى، لأن حالة النقاش تبقى بالضبط في مكانها منذ عام 2012، مقسمة بين أولئك الذين يدعون إلى التدخل الأمريكي المباشر في الصراع السوري كوسيلة لوضع حد له، وأولئك الذين يريدون البقاء خارج ما يعتبرونه حرب أناس آخرين في الشرق الأوسط. ومع ذلك، يبدو أن قلة من الناس على ما يبدو يرغبون في التعامل مع النتائج الكاملة لهذه المواقف.
 والنتيجة، كان كل ما سوى القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية مشوبا بحالة من التشويش. ولا ينعكس ذلك فقط في سياسات التراجع عن تدريب وتجهيز الوكلاء على الأرض، ولكن حتى في اللهجمات الجوية والصواريخ، التي لا تهدف لإحداث أي تغيير حقيقي. وكانت الضربة في 13 أبريل/نيسان نموذجا لهذه المشكلة. فقد كان ترامب حازما في الحديث عن غرض العملية ومبررها، لكنه أعاد التأكيد أيضا على قراره مغادرة سوريا «قريبا جدا»، والسماح للممثلين الإقليميين بإدارة المشهد.
ولا يظهر هذا النوع من عدم التناسق في سوريا فقط. لكن المشكلة تصيب سياسة الولايات المتحدة في اليمن والعراق، وعملية صنع السلام الإسرائيلي الفلسطيني، وحتى مع إيران. وتمثل هذه القضايا تحديات صعبة، في حين لا يعرف الأمريكيون ما يريدون في أي منها، ولم يحدد الرئيس الحالي ولا سلفه ما يجب أن يكون ذا أهمية للولايات المتحدة في المنطقة.
 وربما يكون بإمكاننا الرجوع إلى مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية وحتى نهاية القرن العشرين لنرى مصالح الولايات المتحدة واضحة من خلال أفعالها، ومن خلال ما كان الأمريكيون وقادتهم مستعدين لإنفاق الموارد عليه، وتقديم التضحيات من أجل الدفاع عنه. وقد تظهر هنا قائمة مختصرة، مثل التدفق الحر للنفط من الخليج العربي، والمساعدة في حماية أمن (إسرائيل)، وضمان أنه لا توجد دولة أخرى غير الولايات المتحدة تهيمن على الشرق الأوسط، ومكافحة الإرهاب، ومنع انتشار الأسلحة النووية. وقد تمت ترجمة ذلك إلى سياسات مثل مواجهة تأثير الاتحاد السوفييتي، واحتواء إيران والعراق في السابق، واحتضان المملكة العربية السعودية، والحفاظ على التفوق العسكري النوعي لـ (إسرائيل) على جيرانها، ودفع 80 مليار دولار كمعونة إلى مصر. وهذه الأمور مجتمعة، تشكل نهج الولايات المتحدة التقليدي لكلا الحزبين في الشرق الأوسط.
تغير الأولويات
 وعلى الرغم من أن هذه السياسات قد هيمنت على الولايات المتحدة في الشرق الأوسط خلال معظم العقود الـ 7 الأخيرة، إلا أنها لم تعد تبدو وكأنها أمر حتمي. وتظل مكافحة الإرهاب قضية مثيرة للمشاعر، ولكن الآن، بعد أن أصبحت الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط في العالم، فإن الالتزام بأمن السعودية والخليج العربي ربما لم يعد يبدو ملائما أو جديرا بالاهتمام. إلى جانب ذلك، لا تستطيع الدول العربية الغنية أن تشتري الأسلحة «الجميلة»، وفق كلمات «ترامب»، وتعتني بنفسها في نفس الوقت. ولا تزال (إسرائيل) تحظى بشعبية كبيرة بين الأمريكيين، ولكن مع مرور الوقت، أصبحت قضية حزبية، مما يثير تساؤلات حول أهمية الأمن الإسرائيلي إلى عدد كبير على ما يبدو من الأمريكيين الذين يصوتون لصالح الحزب الديمقراطي. ويبدو أن الأمريكيين وقادتهم لم يعودوا راغبين في تحمل عبء كونهم القوة المسيطرة في الشرق الأوسط.
ومن هنا نتأكد أن الصراع السوري لا يخص السوريين ولا يدور حولهم. وبدلا من ذلك، يتعلق الأمر بتوسيع النفوذ الإيراني في المنطقة، وإعادة بروز روسيا كقوة في الشرق الأوسط (على الرغم من أن طموحات موسكو أوسع من تطلعات إيران، التي تهدف إلى إضعاف الغرب). وتعد سوريا مكان تتقاطع فيه جميع المصالح الأمريكية وتتعرض للخطر. ومع ذلك، فإن ما تفضله إدارات باراك أوباما وترامب، فضلا عن أعداد كبيرة من الأمريكيين، هو البقاء خارج الصراع. ولا يستطيع الأمريكيون الإجابة عما إذا كان الاستثمار في الحرب يستحق ذلك. وليس من المستغرب أنه خلال الأعوام الـ 3 أو الـ 4 الماضية، يسعى الحلفاء الإقليميون إلى تحقيق مصالحهم الخاصة بغض النظر عما تعتقد واشنطن أنه حكيم.
 ولذلك، ربما لم تعد المصالح التقليدية للولايات المتحدة مهمة وتستحق التضحيات المرتبطة بحمايتها. ويعني هذا أنها ربما لم تعد في الواقع مصالح الولايات المتحدة. أو ربما تظل المصالح صالحة، لكن الأمريكيين لم يعودوا يعتقدون أن السياسات المستخدمة على مدى الأعوام الـ 70 الماضية لتحقيقها ملائمة. فهل هناك طريقة مختلفة لضمان إمدادات النفط؟ وهل هناك حاجة لضمان أمن الخليج؟ وهل هناك طريقة أخرى لدعم (إسرائيل) دون قبول وتمكين سياسات تتعارض مع أهداف واشنطن الخاصة على سبيل المثال، ومنها تقديم خطة سلام خاصة بها؟ وهل هناك طريقة للسيطرة في الشرق الأوسط دون عسكرة سياسة أمريكا الإقليمية؟
ربما تكون هناك إجابات على هذه الأسئلة، ولكن لأنها صعبة، فإن الأشخاص الذين يجب أن يتداولوا بشأنها قد تجنبوا القيام بذلك. وبدلا من ذلك، لا يزال المسؤولون الأمريكيون ومجتمع السياسات يتصارعون حول نفس السؤال الخاص بسوريا. ولكن لن تكون هناك إجابات على هذا الأخير حتى نراجع سياساتنا وما نريده بالفعل. لكن النتيجة المؤسفة لكل هذا التأخير، في هذه الأثناء، هو ما نراه في سوريا اليوم.
المصدر | ستيفن كوك – فورين بوليسي
==========================
 
نيويورك تايمز: ضربات إيرانية وشيكة على إسرائيل
 
https://www.arabyoum.com/world/4521562/صحيفة-نيويورك-تايمز-ضربات-إيرانية-وشيكة-على-إسرائيل
 
كشف مصدر أمني عن عملية وشيكة تحضر لها إيران للهجوم على إسرائيل بواسطة طائرات دون طيار.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن المصدر الذي لم تذكر اسمه، تحذيره من أن "إسرائيل سترد بقوة على أي عملية انتقام إيرانية ضدها تنفذ من الأراضي السورية"، مشيراً إلى أنه من الممكن أن توجه إيران ضربات داخل إسرائيل عن طريق طائرات دون طيار.
وقال المصدر: "قاسم سليماني قائد قوات القدس التابع للحرس الثوري يقود حملة الانتقام الإيرانية التي يمكن أن تكون وشيكة بواسطة طائرات دون طيار للاستطلاع والهجوم، وصواريخ تطلق على إسرائيل".
وكشف أن قائد قوات الطائرات المسيرة التابعة للحرس الثوري كان بين قتلى مطار التيفور في ريف حمص وسط سوريا، الذي شهد غارات يعتقد أنها إسرائيلية قبل أيام.
بدروها، أعلنت صحيفة نيويورك تايمز، في وقت سابق من اليوم، أن الجيش الإسرائيلي سيكشف عن كل منظومة الطيران الإيرانية في سوريا، استباقا لأي رد إيراني محتمل بعد قصف مطار التيفور، حسبما نقلت "يديعوت أحرونوت".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن القوات الجوية الإيرانية في سوريا تضم 3 وحدات، هي وحدة استطلاع الطائرات دون طيار، ووحدة صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، ووحدة الدفاع الجوي.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت مؤخراً بأن مقاتلتين إسرائيليتين من طراز "إف-15" شنتا غارة جوية على مطار التيفور السوري، وذكرت أن 3 صواريخ وصلت إلى الهدف، بينما تم اعتراض 5 منها، فيما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنها سترد في الوقت المناسب على الهجوم الإسرائيلي على مطار التيفور العسكري، يوم 9 أبريل/ نيسان الجاري، والذي أدى إلى مقتل عدد من المستشارين الإيرانيين.
==========================
واشنطن بوست : واشنطن.. والاستراتيجية المقبلة في سوريا
 
http://natourcenter.info/portal/2018/04/23/واشنطن-بوست-واشنطن-والاستراتيجية-الم/
 
الكاتب: المركز كتب في: أبريل 23, 2018 فى: ترجمات أجنبية | تعليقات : 0
بقلم : جيمس ستافريديس *، واشنطن بوست ٢١-٤-٢٠١٨م
 
أنا أفهم جيداً ما الذي كان يحاول الرئيس دونالد ترامب التعبير عنه من خلال تغريدته الشهيرة التي أطلقها السبت الماضي وقال فيها: «المهمة أُنجزت». وحتى نكون منصفين، فإننا نحن معشر العسكريين غالباً ما نستخدم هذا التعبير للإشارة إلى النجاح التام لمهمة تكتيكية عسكرية محددة.
ولكن، كان من الأفضل له أن يأخذ العبرة من الرئيس بوش الابن عندما ظهر على متن إحدى حاملات الطائرات بعد غزو العراق لينطق بالعبارة ذاتها عن مهمة كانت أبعد ما تكون عن أن تكون قد أُنجزت فعلاً. ولسوء الحظ، لم تسمح لنا الضربة الصاروخية التي أطلقناها في عطلة نهاية الأسبوع الماضي أن نقترب من حالة إتمام المهمة العسكرية الاستراتيجية الأكثر اتساعاً التي تنتظرنا في سوريا. وكان كل ما فعلته تلك الضربة التي شاركت فيها الحليفتان فرنسا وبريطانيا، يتلخص بتدمير مراكز ومنشآت البحوث المتخصصة بإنتاج وتخزين الأسلحة الكيميائية في سوريا. وليس هناك أدنى شك بأن هذه المنشآت قد دُمرت عن آخرها على المستوى التكتيكي، وتستحق القوات التي ساهمت في الضربة كل الشكر والتقدير وخاصة المخططين العسكريين في القيادة المركزية الأميركية.
ولكن هناك بعض الأهداف التي لم تتمكن هذه الضربة من تحقيقها وهي: التدمير التام للمخزون السوري من الأسلحة الكيميائية، وشلّ قدرة الأسد على إنتاج المزيد من غازات الأعصاب أو استعادته للقدرة على إنتاجها من جديد، وإضعاف قدرة النظام على نقل الأسلحة الكيميائية عبر الطرق العامة والسكك الحديدية أو عن طريق الجو، وإضعاف أو تدمير وسائل إطلاق الأسلحة الكيميائية وخاصة الطائرات الحربية السورية التي يبلغ عددها 250 طائرة، وتدمير نظام الاستطلاع وتوجيه الأوامر التابع للنظام السوري.
وتُعتبر كل هذه الإجراءت مقبولة وفقاً للقوانين الدولية إلا أن الولايات المتحدة اتخذت قراراً حكيماً بإطلاق هجوم أكثر ميلاً للتعقل بالرغم من أنه استخدم ضعف القوة من صواريخ توماهوك التي استخدمت في الضربة السابقة على مطار الشعيرات. وباختيار ترامب وماتيس للضربة المحدودة، اتبعا مساراً يسمح لهما بزيادة التصعيد عند الضرورة. ويضمن هذا الخيار تعريض الجنود والضباط الأميركيين لأقل المخاطر وتجنب المواجهة المباشرة مع روسيا وإيران.
إلا أن هناك عدة أسئلة تبقى معلقة: ماذا لو لم يتوقف الأسد عن ممارساته؟ وما مدى قوة الضربة التالية التي سيتم توجيهها إليه؟ وما مستوى المخاطر الإضافية التي ستهدد الولايات المتحدة؟
من النواحي العملية، يمكن أن تتضمن الخطوات التصعيدية المقبلة العناصر التالية:
– إطلاق حملة دبلوماسية لحل الأزمة بمشاركة العديد من الحلفاء بما فيهم دول حلف «الناتو» والدول العربية وربما أستراليا أيضاً.
-الإبقاء على حاملة طائرات أميركية واحدة على الأقل أو اثنتين لو أمكن في شرق البحر الأبيض المتوسط أو الخليج العربي.
-إطلاق هجوم افتراضي شامل يهدف إلى تعطيل نظام القيادة ووحدات توجيه الأوامر للقطاعات العسكرية السورية.
-إطلاق دفعة متتابعة من الصواريخ تكفي لتدمير الدفاعات الجوية السورية تماماً.
-إطلاق سلسلة غارات جوية بطائرات يقودها طيارون تنطلق من القواعد الجوية في الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة لتدمير عدد كبير من الأهداف الحيوية للنظام السوري.
-توظيف أصول استخباراتية متكاملة من وكالة المخابرات المركزية والقوات الخاصة على الأرض تتركز مهمتها على رصد مدى الدمار الناتج عن الضربات الجوية، وتحقيق أقصى دقة في إصابة الأهداف المقصودة.
ولا شك أن هذا السيناريو يمكن أن ينطوي على أخطار كامنة أكبر بكثير من تلك التي كانت متوقعة في هجوم نهاية عطلة الأسبوع الماضي لعدة أسباب. أولها، أنه سيضع طواقم الطيران الحليف ضمن مدى استهداف الدفاعات السورية والروسية، وقد يؤدي إلى زيادة عدد الضحايا من المساجين في دوائر استخبارات النظام بالإضافة للمدنيين. وثانيها، أنها قد ترفع عدد الدول المتضامنة مع القوات الحليفة، وبما يوسع من المدى المراد من العملية ويزيد الأمور توتراً. وثالثها، هو أنها قد تؤدي إلى توقف تام للمفاوضات السياسية لحل الأزمة والتي يجري الحديث بشأنها هذه الأيام. ورابعها وأكثرها خطورة هو أنها قد تؤدي إلى حدوث مواجهة مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا. وسيكون من الصعب تجنب نتائج مهاجمة الطائرات السورية طالما أن الروس يتكفلون بحمايتها.
وعلينا أن نتذكر أيضاً أن للولايات المتحدة أهدافاً استراتيجية مهمة ومتعددة في سوريا يقع في مقدمتها القضاء على ما تبقى من فلول تنظيم «داعش»، والحد من مستوى الخطر الإرهابي الذي قد يهدد الولايات المتحدة ذاتها. ويتعلق ثاني هذه الأهداف بفرض الإجراءات الرادعة بحق كل طرف يفكر في استخدام أسلحة الدمار الشامل. ويرتبط الهدف الثالث بضرورة التصدي للسياسة التوسعية الإيرانية وبما يجعل من تجنب الولايات المتحدة للتدخل خطراً على شركائها وحلفائها في المنطقة كإسرائيل ودول الخليج العربي.
وعلى المستوى الإنساني، يقع علينا واجب مهم لا يمكننا التقاعس عن أدائه أبداً وهو التخفيف من المآسي التي يعانيها الشعب السوري بعد أن قُتل منه أكثر من 500 ألف وتم تهجير أكير من 10 ملايين من بيوتهم. ولا شك أن كل هذه الأهداف التي ذكرتها تنطوي على أهمية استراتيجية كبيرة. وينعقد أملنا الآن على أن يكون الأسد قد استوعب الرسالة الموجهة إليه بحيث يمتنع تماماً عن استخدام الأسلحة الكيميائية من جديد ضد شعبه. ولكن، وكما تقول الحكمة المعروفة، فإن التعلق بالآمال لا يمكنه أن يشكل استراتيجية حقيقية للعمل، بل إن الاستراتيجية الحقيقية تكمن بالإبقاء على الوجود العسكري الأميركي في سوريا وزيادة عدد الجنود هناك من 2000 إلى 5000 على الأقل، وهو رقم يبقى بعيداً جداً عن عدد الجنود العاملين في أفغانستان، والذي بلغ 150 ألفاً قبل بضع سنوات.
ويمكن للحلفاء أن يساهموا في الضغط على نقطة الضعف التي تعاني منها روسيا وهي اقتصادها الهشّ من أجل إجبارها هي وحليفها الأسد للجلوس على طاولة التفاوض تحت رعاية الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة، خاصة وأن روسيا لا تمتلك القدرات المالية اللازمة لإعادة بناء سوريا المدمّرة. ويكمن النموذج المناسب لهذه التجربة في حرب البلقان التي استمرت 20 عاماً، وحيث أصبحت روسيا أخيراً جزءاً من الحل بعد أن كانت جزءاً من المشكلة. والآن، ينبغي على الولايات المتحدة أن تحقق التوازن في تعاملها مع سوريا بين استخدام القوة الشديدة نسبياً كالقوات البرية المحدودة التي تساندها القوات الخاصة والضربات الجوية بعيدة المدى، وبين القوة الناعمة التي تكمن في المبادرات الدبلوماسية، وتقديم الحوافز الاقتصادية والتكفل مع الحلفاء بالمشاركة في تحمل أعباء وتكاليف إعادة البناء.ويعني ذلك كله أن «إنجاز المهمة» في سوريا الذي تحدث عنه ترامب في تغريدة يوم السبت يتطلب المزيد من الجهد والعمل.
 
*القائد السابق لقوات حلف «الناتو» وعميد كلية الحقوق في جامعة «تافتس»
==========================
 
الصحافة الالمانية والعبرية :
 
صحيفة ألمانية: قصف سوريا أعاد «أزمة كوبا» إلى الأذهان
 
http://masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1475158-صحيفة-ألمانية--قصف-سوريا-أعاد-«أزمة-كوبا»-إلى-الأذهان
 
أحمد عبد الحميد 22 أبريل 2018 17:44
تطرقت  صحيفة "فرايتاج" الألمانية، إلى المقارنات الحالية، التى يتناولها الرأي العام الغربى، بين الأزمة السورية، و"أزمة كوبا"، والتى قادت إلى مواجهة ما بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي المتحالف مع كوبا في أكتوبر 1962 ضمن أحداث الحرب الباردة.
وقالت الصحيفة الألمانية، إن التحالف الثلاثي بقيادة الولايات المتحدة، والذي ضم بريطانيا وفرنسا، الذى شن غارات صاروخية على سوريا فى مهمة ضد استخدام نظام بشار لأسلحة كيمياوية ضد مدنيين صعد المخاوف  من أن المواجهة الروسية-الغربية الباردة يمكن أن تتحول إلى  حرب ساخنة.
ومضت الصحيفة تقول: "إذا كانت أزمة كوبا  في أوائل الستينيات هي المرجع التاريخي الصحيح بالنسبة للعالم ،  فالعالم الآن في ذروة الاغتراب".
وأضافت أن مثل هذه المقارنات خطيرة لا سيما وأن الأحداث  كادت أن تشعل حرب نووية شاملة،  موضحة أن العالم الآن يمر بمرحلة صعبة للغاية لا تحتمل المواجهات بين قوى العالم السلطوية.
وبحسب الصحيفة، كانت مخاطر الهجوم الغربي على سوريا هائلة،  وكانت هناك سيناريوهات محتملة،  متمثلة فى  تصدى الدفاع الجوي الروسي لصواريخ كروز الأمريكية،  الذى كان سيتبعه حتمًا ضرب الصواريخ الأمريكية لمركز القيادة الروسي، وقتل جنود روس، وبالمقابل كانت سترد موسكو بقصف المدمرة الأمريكية ، التي تجوب الساحل السوري في البحر الأبيض المتوسط، ثم كان من الممكن أن  تتجه الأمور إلى التصعيد النووى.
الصحيفة أشارت إلى أنه  في السنوات الأخيرة ، حدثت  عملية إعادة تسليح داخلي ، من كلا الجانبين الأمريكى والروسى، من أجل التأهب  لمواجهة محتملة.
وبحسب الصحيفة، فإن وسائل الإعلام الألمانية، تؤجج الصراع بين الغرب وروسيا، ودائمًا  ما تصف روسيا بالعدو، وكذلك الأمر عند بعض الأحزاب الألمانية.
وقال  السياسي أنتجي فولمر، بحزب الخضر الألمانى :"نادراً ما رأيت مثل هذا المجتمع المغلق كجبهة موحدة متحدة ضد روسيا وأوروبا الشرقية".
وبالمقابل، صنفت لجنة الخدمات العلمية في البرلمان الألماني "بوندستاغ" الضربة العسكرية المدعومة من ألمانيا سياسيًا، التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على أهداف في سوريا، على أنها مخالفة للقانون الدولي.
وجاء في تقرير اللجنة أن استخدام القوة العسكرية دون تفويض ضد دولة للمعاقبة على انتهاكها لميثاق دولي، يمثل انتهاكاً لحظر استخدام العنف، الذي ينص عليه القانون الدولي".
==========================
 
فرانكفورتر الغماينة تسايتونغ  :3 إغراءات غربية لبوتين مقابل التخلي عن الأسد
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/22/3-إغراءات-غربية-لبوتين-مقابل-ترك-الأسد
 
خالد شمت-برلين
كشفت صحيفة فرانكفورتر الغماينة تسايتونغ -نقلا عن دوائر نافذة بصناعة السياسة الخارجية بحكومة مستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل- أن مباحثات صناع القرار الغربيين خلف الأبواب المغلقة حاليا مع موسكو تتمحور حول ثلاثة عروض أميركية وألمانية وأوروبية؛ لإغراء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتخلي عن الرئيس السوري بشار الأسد، ودعمه مفاوضات سلام حقيقية لإعادة الاستقرار إلى سوريا.
ونسبت الصحيفة واسعة الانتشار إلى مسؤولين بارزين بحزبي الائتلاف الألماني الحاكم (المسيحي الديمقراطي الذي تترأسه المستشارة ميركل، والاشتراكي الديمقراطي) إشارتهم إلى أن التواصل الغربي مع روسيا بشأن تخليها عن الأسد مبني على قاعدة "الأخذ والعطاء".
وأوضح هؤلاء المسؤولون أن العروض الغربية المقترحة تشمل ضمانا غربيا ببقاء روسيا في قواعدها العسكرية بشواطئ سوريا المطلة على البحر المتوسط، والدعم المالي، واعتراف الغرب بها قوة لا يمكن حل مشكلة بالعالم بدونها.
ضمان واعتراف
ولفتت الصحيفة إلى أن الجميع في برلين يعرفون أهمية القاعدتين العسكريتين الروسيتين بميناء طرطوس ومطار اللاذقية، باعتبارهما "يمثلان كل شيء لروسيا في جنوبي البوسفور، ولتحول بدونهما المتوسط لبحر خالص لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ولدورهما كحجر الأساس لتنظيم حركة وعمليات الغواصات وحاملات الطائرات الروسية بالمنطقة بين مضيق الدردنيل وقناة السويس ومضيق جبل طارق".
ونقلت فرانكفورتر الغماينة تسايتونغ عن يورغن هاردت ورودريش كيزافيتر ممثل الحزب المسيحي الديمقراطي الحاكم بلجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الألماني (البوندستاغ)؛ تقديرهما أن بقاء الأسد رئيسا يضمن لروسيا استمرار وجودها بهاتين القاعدتين الممثلتين لأهم مصالحها واهتماماتها بسوريا.
ورأى هاردت وكيزافيتر أن المخاوف الروسية من احتمال تشكيك أي حكومة سورية ديمقراطية في شرعية هذا الوجود تعطى أولوية لتركيز الغرب على موضوع القاعدتين، وإعطاء ضمانات للروس بالبقاء فيهما بعد رحيل الأسد، عبر اتفاق سلام يقنن خروجا منظما للرئيس السوري من الحكم، واعتبر السياسيان الألمانيان أن هذا من شأنه إقناع بوتين بدعم حل سياسي ومفاوضات سلام حقيقية بسوريا.
وفي ما يتعلق بالعرض الثاني المتعلق بالأموال، أوضحت الصحيفة الألمانية -نقلا عن خبراء السياسة الخارجية بحكومة ميركل- أن سوريا دولة فاشلة بحالة اضطراب وتحرق فيها روسيا عقود جنودها وأموالها، وتتورط فيها بشكل ميؤوس منه، مثل ورطة الولايات المتحدة بالعراق، وهي آخر ما يريده بوتين.
واعتبر مسؤولو السياسة الخارجية بالائتلاف الألماني الحاكم أن هذا الجانب يمثل مدخلا للغرب لتحفيز الروس على التوصل لحل سلمي يتم في سوريا تحت رعاية الأمم المتحدة، ويضمن ضخ مليارات لإعادة الإعمار من الغرب ودول الخليج الثرية، المتطلعين لدعم عملية تحول حقيقي على غرار ما جرى لإنهاء الحرب الفيتنامية.
نفوذ دولي
ونوهت فرانكفورتر الغماينة تسايتونغ إلى أن العرض الثالث يعتبر الأهم بمقترحات الغرب، ويتمثل في القبول بتطلعات الرئيس الروسي لتمكين موسكو من نفوذ عالمي، وبإعطاء بلده دور القوة العظمى، ونقلت عن أحد المرتبطين بصناعة السياسة الخارجية بالحكومة الألمانية -ممن فضلوا عدم ذكر اسمهم- قوله "كل طرق ألمانيا وحلفائها لإنهاء الحرب التي استمرت سبع سنوات وقضت على نصف مليون إنسان بسوريا، تمر للأسف عبر إعطائهم لبوتين ما يريده من نفوذ عالمي".
واعتبر صناع السياسة الخارجية الألمان الذين تحدثت إليهم الصحيفة أن هذا العرض الغربي يعد اعترافا بالواقع وليس استسلاما، وحاجة فرضها عدم وجود بدائل أخرى لإنهاء الكارثة السورية، بسبب حماية روسيا للأسد.
==========================
"هآرتس" توضح أسباب عجز إيران عن خوض معركة قادمة في سوريا
 
http://o-t.tv/voZ
 
إيرانمن المتوقع أن يعلن (ترامب) رفضه للاتفاق النووي بحلول الثاني عشر من أيار، مما يدخل إيران في أزمة اقتصادية هي الأسوأ من نوعها منذ 50 عاماً. صحيفة "هآرتس" تناولت الأزمة الداخلية التي تعيشها إيران واحتمالات المواجهة مع إسرائيل، في الوقت الذي تعيش فيه البلاد حالة استياء عام غير معهودة.
تشير الصحيفة أنه في الأسبوع الماضي، قام الرئيس الإيراني (حسن روحاني) والذي يمر بأوقات عصيبة بسبب وضع الريال الإيراني، بمنع الصرافين من بيع الدولار واليورو، في محاولة يائسة منه لتحسين وضع العملة الإيرانية.
وفي مطار إيران الدولي، يسمح للمسافرين الذين وجهتهم "الدول القريبة" بشراء 500 يورو فقط (615 دولار)، بينما يسمح للمسافرين إلى "الدول البعيدة" بشراء 1,000 يورو. ولا يسمح للإيرانيين الاحتفاظ بأكثر من 10،000 دولار أو 10,000 يورو، كما تم تحديد سعر الصرف الرسمي بمبلغ 42,000 ريـال للدولار الواحد، أي أقل بنحو 20 ألف ريال من سعر الصرف في السوق السوداء.
وانخفضت العملة الإيرانية لأكثر من 35% منذ انتخاب (روحاني) لولاية ثانية في أيار 2017. وبالطبع، تقول الصحيفة أن التدهور الاقتصادي هذا لم يكن ضمن الأخبار الجيدة التي وعد (روحاني) بها الإيرانيين.
مشاكل على الصعيد الداخلي
وعلى الصعيد السياسي الداخلي، لم يعد واضحاً من هم أعدائه السياسيين. هل هم المحافظون الذين يسعون إلى إسقاطه أم أنصاره الإصلاحيين الذين أصيبوا بخيبة أمل وإحباط بعد خمس سنوات عجاف من الحكم، أم عموم الناس، الذين وعدوا بمستويات معيشة لم يرونها، بالإضافة إلى ملايين العاطلين عن العمل الذين يعيشون على المعونات.
وما يزال صدى المظاهرات التي بدأت في كانون الأول، يتردد في المدن الإيرانية حيث ما زال العشرات من المتظاهرين الذين ألقي القبض عليهم ينتظرون المحاكمة، بينما أدين البعض بأحكام قاسية.
وفي نفس الشهر، أعلن عمال مصنع "هافت تابيه" في محافظة خوزستان الأضراب، حيث يعمل حوالي 500 عامل - بسبب عدم تلقيهم أجوراً منذ شهور، حتى أن عدداً من هؤلاء العمال أقدم على الانتحار لأنهم لم يستطيعوا سداد ديونهم.
تضيف الصحيفة أن حادثة الإضراب عن العمل هذه لم تكن معزولة. لقد وقعت حوادث مشابهة في العديد من المعامل وبخاصة تلك التي تم خصخصتها وبيعها لرجال الأعمال، حيث لم تكن نتائج الخصخصة مشجعة.
في نهاية العام الماضي، توقع البنك الدولي أن ينمو اقتصاد إيران بنسبة 4 % ما بين 2018 و2019 - أي ما يعادل نصف المعدل المطلوب من الحكومة. وعلى الرغم من بلوغ النمو الصناعي 18% خلال النصف الثاني من عام 2017، إلا أنه لم يتجاوز 4% حتى الآن لهذا العام. حيث فشلت محاولات زيادة الإنتاج. والإصلاحات الاقتصادية التي وعد بها (روحاني) في ميزانية هذا العام اختفت بالكامل تقريباً بسبب الاحتجاج على الزيادة المخططة في الأسعار ووقف الدعم الحكومي.
في آذار، تظاهر المزارعون في محافظة أصفهان بسبب نقص المياه الناجم عن سوء إدارة الاقتصاد في المياه. ومما زاد الطين بلة الجفاف الذي ضرب إيران والذي يعد الأسوأ منذ نصف قرن. حيث أدى إلى انخفاض تدفق المياه على السدود الإيرانية، لذا يتوقع أن ينخفض إنتاج الكهرباء بأكثر من 40%.
وبحسب الصحيفة فأن مصائب النظام يبدو أنها لا تنتهي، فالمتظاهرون لعنوا الزعيم الديني الأعلى (آية الله علي خامنئي) وتمنوا له الموت. وتساءلوا أيضاً، لماذا تواصل إيران تمويل الحروب في سوريا واليمن؟ وبالطبع وصلت شكاوى المتظاهرين إلى مكتب (محمد علي جعفري) قائد الحرس الثوري الإيراني، و(قاسم سليماني)، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري.
في وسائل الإعلام الموالية، كان من الواضح ميل المواليين لوضع رجل عسكري بدلاً من رئيس مدني. وتضيف الصحيفة أنه ليس واضحاً ما إذا كانت نيتهم شخصية عسكرية لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة - التي من المقرر إجراؤها في 2021 - أو لطرد الرئيس (روحاني) خلال فترة ولايته الحالية.
جرى التقليد السياسي في إيران، السماح للرؤساء بالاستمرار لولايتين رئاسيتين وذلك حسب الدستور، ولكن إذا خرجت الاحتجاجات المدنية عن السيطرة، ترى الصحيفة أن التغييرات في الإدارة السياسية ستكون حلا واردا.
وعلى الرغم من أن حلول مشابه حدثت في بلدان أخرى في المنطقة في محاولة لاسترضاء الجمهور، إلا أن نتائجها أظهرت تأثير يدوم لفترة قصيرة فقط.
تحت الحماية الروسية
تشير الصحيفة، أن الاتفاق النووي والأزمة الاقتصادية أديا إلى حشر إيران في الزاوية، فهي غير قادرة على تطوير برنامجها النووي ولا يمكنها المخاطرة بخوض حرب تقليدية. أن الأزمة الحالية ستجبر إيران على اتخاذ قرارات في المعارك الأخرى التي تخوضها، خاصة في سوريا.
وبالنظر إلى الضربات الجوية الأخيرة التي وجهت إلى إيران في سوريا، والتصعيد اللفظي مع إسرائيل، ومع احتمال قيام إسرائيل بزيادة الطلعات الجوية التي تستهدف مواقع إيرانية في سوريا، هذا يتطلب من إيران بحسب الصحيفة تسريع العملية الدبلوماسية التي تقودها روسيا.
وترى الصحيفة أن الضربات الجوية الإسرائيلية، ستؤدي في الواقع إلى تعاون وثيق بين إيران وروسيا في محاولة للتوصل إلى اتفاق شامل يعزز نظام (بشار الأسد) ويثبت مناطق نفوذ تابعة لكلا البلدين في سوريا، ويقيم مناطق تهدئة، ذلك سيمنح سيطرة كاملة لـ(الأسد) على البلاد مما يقيد حرية تصرف إسرائيل في سوريا.
من أجل تحييد خطر الضربات الإسرائيلية على قواعدها في سوريا، يمكن لإيران توظيف الاستراتيجية التي استخدمتها بنجاح في العراق: دمج الميليشيات التي تعمل تحت سيطرتها في صفوف ما تبقى من الجيش السوري. حيث أجبرت الحكومة العراقية في نهاية المطاف على إضافة قوات الحشد الشعبي إلى الجيش الذي يدفع الآن رواتبهم.
وبحسب الصحيفة فإن الوحدات والقواعد المشتركة لقوات الأسد - الإيراني ستجعل من الصعب على إسرائيل أن تدعي أنها تحاول منع إيران من تعزيز موقعها في سوريا، وكل ضربة على قاعدة مشتركة ستعتبر عملاً عدائياً ضد نظام (الأسد).
التغيير الديمغرافي
هناك طريقة أخرى يمكن لإيران تعزيز مكانتها في سوريا دون عائق، وهي بحسب الصحيفة إزالة أجزاء من الشعب السوري واستبدالهم بمئات الآلاف من اللاجئين الأفغان والباكستانيين، الذي يقاتل بعضهم في سوريا بالفعل على حساب الحكومة الإيرانية وتحت رعايتها.
كما أن رجال الأعمال والميليشيات يشترون أراضي ومنازل في سوريا، ومن المتوقع أن يتم منحهم الجنسية السورية مما يمنحهم حق التصويت في الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وبحسب الصحيفة، إن مصانع الأسلحة الثقيلة والصواريخ التي أقامتها إيران في سوريا سيصبح أيضاً جزءاً من الترسانة الشرعية السورية، مما يجعل من الصعب التمييز بين الأسلحة السورية والإيرانية.
وكما هو الحال في العراق ولبنان واليمن، لن تحتاج القوات الإيرانية النظامية إلى التواجد على الأرض من أجل ضمان توطيد نفوذها. بموجب هذه الاستراتيجية، لن تحتاج إيران حتى إلى إنشاء منظمة منفصلة موالية لإيران مثل "حزب الله" في سوريا. بدلاً من ذلك، سيتم ملء هذا الدور من قبل الجيش السوري، الذي سيحصل على حماية الكرملين ضد الهجمات الخارجية.
هذه الخطوات، إذا حدثت بالفعل، يمكن أن تساعد النظام الإيراني على التعامل ليس فقط مع التهديد الإسرائيلي، ولكن أيضا مع الضغوط الداخلية التي من المحتمل أن تواجهها إذا قررت الولايات المتحدة التخلي عن الصفقة النووية.
وبالنسبة لمواجهة الاحتجاجات الداخلية العامة ضد مشاركة إيران المستمرة في حربي سوريا واليمن، وعلى الرغم من انه تم قمعها بالقوة إلا أنها لم تختف تماما، مما يعني أن النظام يستعد للمواجهة الداخلية مرة أخرى.
بنهاية المطاف، ترى الصحيفة حاجة طهران إلى التوفيق بين توطيد نفوذها في سوريا مع تهدئة غضب الناس بسبب الوضع الاقتصادي والحرب في سوريا هو ما سيحدد الخطوة التالية لإيران تجاه إسرائيل.
==========================
الصحافة البريطانية :
 
أوبزرفر: إسرائيل تتحسب لحرب على غرار 1967
 
https://www.arabyoum.com/world/4513806/أوبزرفر-إسرائيل-تتحسب-لحرب-على-غرار-1967
 
أكدت صحيفة "أوبزرفر" البريطانية أن الحرب بين إسرائيل وإيران تلوح في الأفق.
وأوضحت الصحيفة في تقرير ـ ترجمته "عاجل" ـ أنه وفقًا للخبراء الإسرائيليين والإقليميين، فإن العاصفة التي تتجمع الآن حول حدود إسرائيل قد تفوق في شدتها أي شيء واجهته البلاد طوال تاريخها القصير.
وأضافت "في سوريا ما وراء مرتفعات الجولان، وفي لبنان من الشمال، وفي غزة إلى الجنوب، وفي العراق، وربما حتى في الأردن إلى الشرق، يراقب القادة الإسرائيليون بقلق متزايد انتشار الوجود المادي والأيديولوجي الإيراني والتأثير المنتشر".
ونقلت عن دوف زاكهايم، وكيل وزارة الدفاع الأمريكية السابق، في كتابه في مجلة فورين بوليسي، قوله إن الإسرائيليين يخشون من الاندماج الإيراني في سوريا.
وتابع زاكهايم قائلًا "إلى جانب قوة حزب الله المتنامية، والاحتجاجات الأسبوعية التي تقوم بها حماس في غزة، تواجه إسرائيل شبح حرب من 3 جبهات للمرة الأولى منذ عام 1967".
كما حذَّر زاكهايم من احتمال حدوث تمرد مستقبلي بوحي من إيران في الأردن، على غرار ما كانت طهران تحاول في البحرين.
وأوضحت أن إيران لا تختلف عن إسرائيل، موضحة أن خرائط الشرق الأوسط تظهره بلدًا حاصرته قواعد عسكرية أمريكية من تركيا إلى البحرين إلى أفغانستان.
وأردفت "يعتقد بعض المحللين أن إيران تدعم الأسد؛ لضمان ألا تنزلق سوريا إلى المعسكر القريب من الغرب، أكثر مما ترغب في إعادة إنشاء الإمبراطورية الفارسية، أو دفع إسرائيل إلى البحر".
==========================
الصنداي تايمز: إسرائيل تستعد لهجوم إيراني مع وصول شبح الحرب إلى درجة الغليان
 
https://www.raialyoum.com/index.php/الصنداي-تايمز-إسرائيل-تستعد-لهجوم-إير/
 
لندن ـ نشرت صحيفة الصنداي تايمز تقريرا موسعا من مراسلها في القدس وتحليلا استراتيجيا كتبه السير لورانس فريدمان البروفسور المختص بدرسات الحرب في كينغز كوليج بلندن.
ويقول المراسل في تقريره، الذي حمل عنوان “إسرائيل تستعد لهجوم إيراني مع وصول شبح الحرب إلى درجة الغليان”، إن جنود وضباط الفرقة 98 المحمولة جوا في الجيش الإسرائيلي تلقوا في الساعة 7.32 من صباح الخميس نداء إنذار طوارئ على هواتفهم، الذي كان يصادف يوم الاستقلال في إسرائيل وكان معظمهم مستلقين في أسرتهم في يوم راحة.
ويضيف أن نداءات الإنذار والطوارئ كانت في الماضي تبث عبر الراديو والتلفزيون لكنها في هذه الإيام تصل عبر الرسائل النصية على الهاتف.
ويوضح المراسل أن بعض منتسبي الفرقة سارعوا لارتداء ملابسهم العسكرية للالتحاق بوحداتهم، بيد أنهم تلقوا لاحقا رسالة نصية بإلغاء الإنذار السابق.
ويضيف أن الجيش الإسرائيلي أعاد الإنذار الأول إلى خطأ تقني ونفى الشائعات التي تقول إنه كان جراء هجوم إلكتروني.
ويرى المراسل أنه مهما كان السبب فإن ما حدث كان إشارة أخرى إلى القلق في الأيام الاخيرة داخل الجيش الإسرائيلي.
ويقول المراسل إن هجوما إيرانيا متوقع وليس ثمة طريقة للتأثير على معنويات الإسرائيليين أكثر من تنفيذه في يوم الاستقلال.
ويضيف أن اليوم مر من دون حادثة أخرى، لكن الاستخبارات الإسرائيلية مقتنعة أن إيران تخطط لرد انتقامي على الضربة الإسرائيلية قبل إسبوعين، إذ ضربت الصواريخ الإسرائيلية في وقت مبكر من يوم 9 أبريل/نيسان مجمعا في قاعدة تيفور قرب تدمر في سوريا، وكان هدف الضربة حظيرة طائرات يستخدمها الحرس الثوري الإيراني، وقد قتل سبعة من ضباطه، بينهم ضابط برتبة عقيد.
ويقول التقرير إن الشكل الذي ستتخذه الضربة المضادة الإيرانية لم يتوضح بعد، بيد أن الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أنها لن تكون شبيهة بحالات سابقة، عندما استخدمت إيران وكلاء لها لتنفيذ ضربات ضد عدوها، فهذه المرة ستكون عبر القوة الجوية لقوات الحرس الثوري للجمهورية الإسلامية.
ويضيف أن احد الاحتمالات يتمثل باستخدام طائرات من دون طيار محملة بالمتفجرات، كما يسيطر الحرس الثوري على شبكة صواريخ بعيدة المدى جهز بها نظام الرئيس بشار الأسد ومقاتلي حزب الله في لبنان.
ويشير المراسل إلى أن الجيش الإسرائيلي وُضع في حالة تأهب قصوى، ونشرت بطاريات صواريخ القبة الحديدة الدفاعية، وألغيت مناورات كانت مقررة في الآسكا لطواقم طيران طائرات أف 15 المقاتلة الإسرائيلية والقوة الجوية الأمريكية.
“مخاطر هائلة”
وفي مقاله التحليلي في الصحيفة نفسها يقول السير فريدمان إن إسرائيل وإيران تتبادلان الشجب والتهديد منذ وقت طويل، ولا أهمية هنا لحقيقة أنهما ليستا عدوتين طبيعيتين، إذ تفصل بينهما مسافة أكثر من 600 ميل، وليس ثمة أي نزاعات حدودية بينهما، وعندما يتعلق الأمر بمستقبل بشار الأسد في سوريا تميل إسرائيل إلى الاتفاق مع إيران على أنه من الأفضل بقاؤه في السلطة، خشية ما سيعقب انهيار النظام في سوريا.
ويسهب المقال في شرح الخلفية التاريخية للعلاقات الإسرائيلية الإيرانية التي كانت مزدهرة في عهد الشاه ضمن حلف استراتيجي يجمع البلدين بالاستناد إلى عدم ثقتهما بالدول العربية، ثم يعرج على تدهور هذه العلاقات بعد الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.
ويرى فريدمان أن إسرائيل تفضل أن تتخذ إدارة ترامب خطا متشددا ضد إيران، كما أنها بضغطها على الأمريكيين للعب دور فاعل في مواجهة إيران، صاغت شراكة ظلت بعيدة الاحتمال مع المملكة العربية السعودية، إذ تظل القضية الفلسطينية حاجزا أمام تقاربهما أكثر.
ويرى الكاتب أن روسيا هي الوحيدة التي في موضع يؤهلها للحديث مع كل من الإيرانيين والإسرائيليين، وأنها ستخسر الكثير إذا اندلعت حرب بينهما على الأراضي السورية. وبالنسبة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، هذا مثال آخر على نوع المشكلات التي يواجهها الآن بوصفه القوة الخارجية المهيمنة في سوريا، ولكن ليس ثمة دليل على أن لديه نفوذا لفرض حل على كلا الجانبين.
ويخلص فريدمان إلى القول إن تلك واحدة من الحالات التي يجب أن لا تتحول فيها البلاغة المحرضة على القتال إلى اندفاع نحو الحرب، فالمواجهة على نطاق واسع ستجلب مخاطر هائلة لكل من إسرائيل وإيران. (بي بي سي)
==========================
الغارديان: هل تضع قرية “باكاكرا” السويدية حدّاً للحرب في سوريا؟
 
https://www.raialyoum.com/index.php/الغارديان-هل-تضع-قرية-باكاكرا-السويد/
April 22, 2018
 
في مزرعة تقليدية تقع جنوب شرقي مقاطعة سكاين السويدية التقى، السبت، سفراء 15 دولة في “خلوة أممية” لمناقشة الأوضاع في سوريا، بعد أن وصلت نقاشاتهم في مجلس الأمن بنيويورك إلى طريق مسدود.
الغارديان البريطانية سلّطت الضوء عل هذه القرية الصغيرة المنسيّة، حيث وصل إليها سفراء الدول الـ 15 برفقة صحفيين ورجال أمن ومختصّين، مشيرة إلى أن المكان الذي سيجمعهم لا يبدو أنه قادر على استعياب كافة زوّراه.
المزرعة التقليدية تعود إلى ثاني أمين عام للأمم المتحدة، السويدي داغ همرشلود، الذي قُتل بتحطّم طائرته في زامبيا عام 1961، حيث وضع داغ تقليداً يتمثّل باللجوء إلى هذا المكان كل عام، ما يجعله معتكفاً سنوياً لمندوبي الدول الـ 15 في مجلس الأمن.
اشترى داغ مزرعته قبل 4 سنوات من وفاته، ومنذ ذلك التاريخ سعت السويد لتجعل منها تقليداً يلجأ إليه الأعضاء الكبار كل عامين.
المنزل والمزرعة خضعا لتجديد في الفترة الأخيرة، وتم الانتهاء منهما مؤخراً.
وبحسب كارين إيرلاندسون، مديرة الأعمال الخاصة بالمزرعة التقليدية، فإنهما يشهدان من وقت إلى آخر اجتماعات للشركات والمنظمات التي تشترك في أهدافها مع أهداف وتطلّعات راعي المكان ومالكه، داغ.
المندوب الروسي في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، قال قبل سفره إلى السويد إنه قلق من إجباره على التقارب مع سفراء أمريكا وبريطانيا وفرنسا، وقال: “سأرى كيف يشعرون بشأن التعامل مع كل ما حدث في سوريا”.
وكان الأسبوع الماضي قد شهد نقاشات حادّة داخل أروقة مجلس الأمن بشأن القصف الذي شنه النظام السوري على مدينة دوما؛ فبينما تُحمّل أمريكا والدول الغربية نظام الأسد مسؤولية هذا القصف، تدافع روسيا عن الأسد وتنفي ارتكابه هذه الجريمة.
وأُصيب مجلس الأمن بالشلل؛ بسبب الخلافات الشديدة خلال الاجتماعات الستة التي عُقدت عقب الهجوم الكيماوي على دوما، في الـ 7 من أبريل الجاري.
وترى الصحيفة أن “لا أحد لديه الكثير من التوقعات حيال الخلوة الأممية في السويد، ولكن ربما تتيح هذه البيئة الريفية الفرصة بشكل أكبر لمندوبي الدول الـ 15 من أجل الاتفاق على حلّ سياسي معيّن في سوريا”.
وتنقل الصحيفة عن المندوبة البريطانية في الأمم المتحدة، كارين بيرس، قولها إنها تأمل “في أن تبدأ عملية مراجعة لما جرى، وأن نبدأ سوية بعملية سياسية تؤدّي في النهاية إلى السلام في سوريا. هذا هو الشيء الأكثر أهمية، آمل أن يتراجع الجميع عن مواقفهم وأن نحرز ولو بعض التقدّم في هذا الشأن”.
وتابعت الغارديان تقول: “جيل وجان، واحد من سكان القرية السويدية الهادئة، قال إنه يأمل أن تساعد الأجواء هنا على الاتفاق بين مختلف الأطراف، وأن تسهم في التوصل إلى اتفاق وحل الخلافات. هنا سيكون لديهم المزيد من الوقت للتفكير. التجوال في القرية يمنحك أفقاً أوسع”.
آخر مرة شهدت فيها القرية حدثاً كبيراً كان في العام 2005، بمناسبة مرور 100 عام على ميلاد همرشولد؛ يومها زارها الملك السويدي، كارل السادس عشر، غوستاف وملكة السويد سيلفيا.
وتختم الصحيفة البريطانية بالقول: إن “من حسن حظ المشاركين في الخلوة الأممية أن الطقس سيكون اليوم السبت مشمساً، فهل سيساعد ذلك على إيجاد طريق السلام في سوريا؟”. (الخليج اونلاين)
==========================