الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 23/3/2020

سوريا في الصحافة العالمية 23/3/2020

24.03.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • معهد واشنطن :دور الولايات المتحدة في إدلب وخارجها: وجهات نظر من سوريا
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/the-u.s.-role-in-idlib-and-beyond-perspectives-from-syria
  • ناشونال إنترست: التدخل العسكري في سوريا أعاد لتركيا مصداقيتها وطرح سيناريوهات جديدة للحل
https://www.turkpress.co/node/69937
  • نيويورك تايمز :غسيل الأيدي والتباعد لمواجهة كورونا.. ماذا عن النازحين السوريين إذن؟
https://wakalanews.com/غسيل-الأيدي-والتباعد-لمواجهة-كورونا-م/
 
الصحافة العبرية :
  • صحيفة إسرائيلية:الغارات المجهولة التي استهدفت القاعدة الإيرانية في البوكمال ألحقت بها أضراراً بالغة ودمرتها بشكل شبه كامل
https://www.vedeng.co/صحيفة-إسرائيليةالغارات-المجهولة-الت/
 
الصحافة التركية :
  • ديلي صباح  :أزمة اللاجئين في خضم جائحة كورونا
http://www.turkpress.co/node/69936
 
الصحافة الامريكية :
معهد واشنطن :دور الولايات المتحدة في إدلب وخارجها: وجهات نظر من سوريا
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/the-u.s.-role-in-idlib-and-beyond-perspectives-from-syria
على الأرض، يجد السوريون أنفسهم تحت رحمة الطائرات الحربية الروسية؛ وفي “مجلس الأمن” الدولي، هم تحت رحمة حق النقض (“الفيتو”) الذي تمارسه روسيا. وإذا منعت موسكو أو عجزت عن توسيع القرارات الإنسانية التي توفر نفاذاً دولياً إلى سوريا من تركيا، فستعرّض 4 ملايين سوري لخطر المجاعة. وعندئذ، سيكون توزيع المساعدات في أيدي سلطات المخابرات السورية. وسيعاني المشردون (النازحون) داخلياً المصير نفسه الذي واجهه أولئك الذين حوصروا سابقاً، ومن المرجح أن تقتصر مواردهم على شبكات البعوض – والتوابيت. لقد بذل نظام الأسد جهوداً لإعادة بناء المناطق في الغوطة الشرقية وحلب التي طُرد منها السوريون أو هربوا منها، ولكن ليس هناك الكثير من المشردين داخلياً القادرين على العودة إليها، وأولئك الذين يحاولون القيام بمثل هذه الرحلة معرضون لخطر الاختطاف.
باختصار، يجري تسييس المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة بشكل مخجل، رغم أن القانون الدولي يلزم الدول بتقديم مثل هذه المساعدة بغض النظر عن عملية “الفيتو”. غير أن روسيا والنظام السوري لم يلتزما قط بوقف إطلاق النار أو القانون الدولي خلال السنوات التسع الماضية، كما أن موسكو تخدع العالم من خلال اللجوء إلى أعذار مختلفة – فهي تبرر قصف المدنيين والمستشفيات بادعائها بأنها تحارب الإرهاب.
ومن جهتها، تعمل منظمة “الخوذ البيضاء” بشكل مختلف عندما يتعلق الأمر بتوزيع المساعدات الإنسانية. فنحن نموّه وجودنا بدلاً من التواصل بشكل علني مع بعضنا البعض. ولتجنب استهدافنا من قبل النظام، نكون مرغمين على تمويه سيارات الإسعاف التابعة لنا وتغطيتها بالوحل وبناء مستشفيات تحت الأرض – وحتى هذه الإجراءات ليست كافية لمنع استهدافنا.
وعندما طلبت الأمم المتحدة من المستشفيات توفير الإحداثيات للقوات الروسية لكي لا تتعرض للقصف، استُهدفت هذه المواقع فور إرسال المعلومات. وتَمثل ردّ الأمم المتحدة ببساطة بتشكيل لجنة استقصاء لإجراء تحقيق سري. ومنذ بدء الحملة العسكرية الروسية المستمرة في نيسان/أبريل 2019، تم قصف 100 مستشفى و 62 مدرسة. وفي حالة واحدة، تم قصف 8 مدارس في يوم واحد. بالإضافة إلى ذلك، استهدف الروس والنظام السوري 15 مخيماً للنازحين وحوالي 9000 منزل مدني من خلال شنهم ما يقدر بـ 100,000 غارة جوية، وباستخدامهم عشرات الآلاف من البراميل المتفجرة والصواريخ. وفّر حوالي مليون مدني خلال الأشهر الستة الأولى من الحملة، بينما فر مليون آخرون في الأيام السبعين الماضية وحدها. باختصار، تم تصميم الحملة لاستهداف البنية التحتية المدنية الحيوية.
وفيما يتعلق بإدلب، تتوزع حالياً إدارة القطاعين العسكري والأمني في المحافظة بين الجماعات مثل «هيئة تحرير الشام» و«الجبهة الوطنية للتحرير» المدعومة من تركيا، وهما السلطتان المحليتان الرئيسيتان. ويتمثل هدفهما الأساسي في وقف تقدم جيش النظام على الأرض. ومع ذلك، فإن السماح للفصائل المسلحة القوية بالسيطرة إلى أجل غير مسمى يمكن أن يقوّض المجتمع المدني. ومن الضروري وقف إطلاق النار للحد من سلطة هذه الفصائل ومشاركتها في الشؤون المدنية.
أما التعامل مع السلطات الفعلية، فيمثل مجالاً آخر من مجالات التركيز للـ “الخوذ البيضاء”. وينتشر حالياً حوالي 25,000 جندي تركي في إدلب. ونظراً إلى نسبهم إلى حلف “الناتو”، فإنهم قادرون على التعامل مع الوضع في سوريا والالتزام في الوقت نفسه بمعايير حقوق الإنسان. وإذا لم يكن المجتمع الدولي على استعداد لنشر قوات حفظ السلام في هذا الصراع، فيمكنه على الأقل دعم القوات التركية التابعة لحلف “الناتو”.
وفي الوقت الحاضر، يعاني الآلاف والآلاف من النازحين داخلياً في إدلب بشكل كبير بسبب عدم وجود مأوى لهم. وبالنسبة لأولئك الذين لديهم مأوى، فيمكن رؤية حوالي ثلاثين شخصاً يعيشون في خيمة مساحتها 4 × 4 متر. وتتكون بعض “الملاجئ” من بطانيات فقط تحت أشجار الزيتون. أما الاستجابة الإنسانية فتلبّي 25 بالمائة فقط من احتياجات الناس.
وإجمالاً، أصبحت المنطقة الحدودية الطويلة بين تركيا وشمال سوريا التي كانت تضم نحو 35,000 نسمة، تأوي حالياً حوالي 5 ملايين شخص. وفي عام 2015، كاد وصول مليون لاجئ إلى أوروبا أن يتسبب بإفلاس الاتحاد الأوروبي، فكيف يمكن التوقّع بأن تتعامل سوريا مع ما يقرب من 5 ملايين مشرد داخلياً، خاصة عندما تميل الأمراض إلى التفشي هناك خلال فترة الصيف؟
عمر الشغري
تشير التقديرات الرسمية إلى وجود حوالي 250 ألف سجين في سوريا، لكن الأرقام أعلى من ذلك بالتأكيد. وبصفتي سجين سابق، أتذكر أنني رأيت ما يصل إلى خمسين عملية إعدام في يوم واحد. وعندما تم تداول صور وتسجيلات لهذه الفظائع على الإنترنت وانكشفت مساوئ المشكلة للعالم، قرر النظام – الذي يراقب بانتظام وكالات الأنباء الأجنبية – التراجع عن بعض إجراءاته الأكثر تطرفاً، على الأقل لبعض الوقت.
وفي السابق، على سبيل المثال، كان من المعروف أن حراس السجون يزوّدون السجناء البائسين بكميات قليلة جداً من الطعام من أجل حثهم على الاقتتال للحصول عليها. ولكن ما أن جرى لفت انتباه الرأي العام، لاحظنا فجأة حدوث تغيير. فأصبح الحراس يجلبون لنا الكثير من الطعام لبعض الوقت، وتوقفت قوات الأمن عن تعذيب السجناء وإعدامهم. وفي ذلك الشهر على الأقل، تم إطعامنا بشكل كاف ولم نتعرض للتعذيب.
وخارج السجون، واصل النظام تطبيق سياسته الطائفية من خلال تشريد مجتمعات عرقية (إثنية) ودينية مختلفة (على سبيل المثال، إجبار المسيحيين على الاستقرار في المناطق ذات الغالبية المسلمة). ومع ذلك، فلم يأخذ النظام في الحسبان أن أشخاصاً من جميع الخلفيات موجودون معاً في السجن.
وفي موازاة ذلك، وبخلاف تركيا، تحاول معظم دول المنطقة والخليج العربي على ما يبدو تطبيع العلاقات مع بشار الأسد. ويساور هذه الجهات الفاعلة الإقليمية القلق من احتمال أنتشار الانتفاضات في بلد ما إلى العديد من البلدان الأخرى. وبالنسبة للشعب السوري، لا تشكّل المصالحة مع الأسد خياراً. ولا يستطيع الناس ببساطة نسيان الفظائع التي ارتكبها نظامه والجهات التابعة له، التي قتلت حوالي خمسين شخصاً في منزلي وأحرقت جثة والدي. ولم يعد لدينا إيمان بالنظام وبالتالي لا يمكننا الحفاظ على السلام معه. نحن لم نطلق هذه الثورة ونخسر العائلة والأصدقاء لمجرد المصالحة مع النظام.
رجاء التلّي
منذ عام 2011، يطالب الشعب السوري بالعدالة وحقوق الإنسان الأساسية. في المقابل، قامت قوات الأمن السورية بإطلاق النار على المدنيين، وقصف البلدات واستخدام الدبابات والأسلحة الكيميائية ضدهم. وفي هذا السياق، تستحق كل قصة نسمعها في “مركز المجتمع المدني والديمقراطية” وغيرها من المنظمات أن يَصغي إليها العالم والتصرف على أساسها. ولا بد من توثيق ما يجب على الناجين مشاركته، على غرار ما تم القيام به لفظائع الحرب العالمية الثانية. وبمساعدة المجتمع الدولي، من الضروري أن نعمل على إنهاء الجرائم التي يرتكبها النظام السوري. ندعو إلى محاسبة المسؤولين من خلال القانون الدولي.
كما أنه من الأهمية بمكان أن تساعد الأمم المتحدة السوريين على تحقيق حل سياسي يساهم في انتقال الدولة إلى الديمقراطية. وفي المقابل، من شأن تطبيع العلاقات مع النظام السوري أن يرجئ ببساطة مثل هذا الحل. وحتى لو حققت الحكومات الأجنبية مثل هذا التطبيع، سيظل الشعب السوري يطالب بالحرية والتوزيع السلمي للسلطة.
يجب على المراقبين أن يضعوا في اعتبارهم أيضاً أن النساء يلعبن دوراً أساسياً في الديناميكيات السياسية السورية منذ عام 2011. وفي بعض المجالات، تشارك النساء بشكل أكبر في المفاوضات. فمشاركتهن ضرورية، ليس لأنهن يشكلن نصف عدد السكان فحسب، بل لأن باستطاعتهن تقديم وجهة نظر مختلفة أيضاً.
وفيما يتعلق بالنزوح المستمر، لا يزال العديد من السوريين محاصرين داخل سوريا وخارجها بسبب سياسات النظام. ويفتقر معظم المشردين داخلياً حتى إلى معدات التعقيم الأساسية، لذا فهم بالكاد مستعدون لمحاربة فيروس الكورونا أو الأوبئة الأخرى.
نعومي كيكولر
على الرغم من أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أمر بالغ الأهمية، إلا أنه ليس حلاً طويل الأمد للأزمة. وتواصل روسيا تعقيد العملية وتعريض المدنيين للخطر من خلال عرقلتها التوصل إلى قرار سلام أكثر شمولاً.
ويُركز مركز “سيمون سكجوت” و”المتحف لإحياء ذكرى المحرقة” على حماية المدنيين، ولكن لا توجد حالياً استراتيجية دولية أو أمريكية لإنجاز هذه المهمة الضرورية [في سوريا]. وبالمثل، لم تكن هناك استراتيجيات لإنقاذ الأرواح اليهودية خلال المحرقة. وعلى الرغم من إنقاذ بضعة آلاف من الأرواح من خلال أعمال فردية مختلفة، إلأ أن الملايين ماتوا [بسبب انعدام مثل هذه الاستراتيجيات]. واليوم، هناك العديد من الوسائل لإنقاذ حياة الناس في سوريا، ويمكن لوقف إطلاق النار الدائم أن يسهّل وسائل منع مقتل المزيد من المدنيين. وبغض النظر عن موقف صناع السياسة الأمريكيين تجاه سياسة واشنطن الشاملة بشأن سوريا، فإن الجرائم ضد الإنسانية هي قضية غير حزبية.
معهد واشطن
===========================
ناشونال إنترست: التدخل العسكري في سوريا أعاد لتركيا مصداقيتها وطرح سيناريوهات جديدة للحل
https://www.turkpress.co/node/69937
ترك برس
نشرت مجلة "ناشونال إنترست" مقالًا أعدّه رانج علاء الدين، وهو زميل زائر في مركز بروكنغز الدوحة ومدير مشروع كارنيغي حول الحرب بالوكالة في الشرق الأوسط، تناول فيه التدخل العسكري التركي الأخير في محافظة إدلب شمال سوريا وتداعياته وكيفيه استثماره مستقبلا لردع النظام وحلفائه الروس.
ويستهل علاء الدين مقاله بالقول إن التدخل العسكري  التركي الجري والشجاع أوقف خطط الأسد لاستعادة السيطرة على إدلب آخر معاقل المعارضة، وأعاد لتركيا مصداقيتها وقدرتها كطرف محارب رئيسي في صراع كان في طريقه ليصبح نصرًا شاملًا لروسيا وإيران.
وأضاف أن لدى تركيا الآن فرصة لتعزيز قوتها التفاوضية مع نظام الأسد وروسيا، الراعي الرئيسي للأسد، لمنع سقوط إدلب وكذلك لتأمين تنازلات أخرى تتعلق بالاحتياجات الإنسانية لسكانها المدمرين.
كانت عملية تركيا محدودة، حيث ركزت على الأزمة الإنسانية بدلًا من تنشيط حركة المعارضة والحرب لإحداث زخم باهظ الثمن، ولكن هذا التدخل يمكن أن يسمح بظهور إمكانيات جديدة في ساحة المعركة وعلى طاولة المفاوضات.
وأوضح علاء الدين أن التدخل العسكري في إدلب أتاح المجال أمام الدبلوماسية القسرية: لقد أدى استخدام أنقرة للقوة إلى إيجاد خط أحمر، منع في الوقت الحالي سقوط إدلب، بينما من المحتمل أيضًا أن يعزز يد تركيا التفاوضية في التفاعلات الثنائية المستقبلية مع روسيا.
ورأى أنه على الرغم من أن التقاعس الغربي في السنوات الأخيرة تمحور حول مخاوف من إثارة صراع مع روسيا، فإن الضربات الجوية في تركيا حددت كيف كانت هذه القيود  ذاتيه إلى حد ما، وربما منفصلة عن حساباتها مع موسكو.
ألحقت أنقرة أضرارًا كبيرة متداعية بقوات الأسد المسلحة، بما في ذلك مجموعات الميليشيات الموالية للنظام ووكلاء إيرانيين وسط الغياب التام للطائرات الروسية خلال مشاركتها العسكرية.
ووفقا للباحث فإن أنقرة لم تحقق جميع أهدافها في إدلب، لكنها أخرت استعادة سيطرة النظام على المنطقة، إذ أوجدت اتفاقية وقف إطلاق النار مع روسيا منطقة عازلة على طول الطريق السريع M4 الاستراتيجي الذي يشطر محافظة إدلب وستقوم بدوريات تركية روسية مشتركة خاضعة لسيطرة الدوريات المشتركة.
استخدام الدبلوماسية القسرية
ويشكك علاء الدين في إمكانية استمرار الاتفاقية، بالنظر إلى تصميم النظام على استعادة المنطقة. ومن ثم فإن السؤال المطروح هو هل تركيا قادرة على الاستفادة من الزخم الذي ولده تدخلها لتحقيق شكل من أشكال الدبلوماسية القسرية التي تركز على التهديد باستخدام القوة.
ويشرح أن الدبلوماسية القسرية أعدت لإيقاف العدو أو ردعه عن أي عمل، سواء مع اللجوء إلى العمل العسكري أو بدونه. فبمجرد استخدام القوة (كما هو الأمر في الحالة التركية)، فإنه يوضح للمتنافسين المتحاربين قرارًا واستعدادًا لتصعيد النزاع عسكريًا.
وبعبارة أخرى، يمكن الآن دمج تدخل تركيا واستخدامها المستقبلي للقوة في استراتيجية دبلوماسية لها مطالب واضحة، مثل منع سقوط إدلب بيد النظام على سبيل المثال. وقد يجبر ذلك نظام الأسد وروسيا على حساب التكلفة والفائدة لأي جهد مستقبلي لاستعادة إدلب، وهو ما لم يكن ليحدث في غياب التدخل العسكري لأنقرة قبل أسبوعين.
 قد يكون تدخل آخر مماثل من قبل تركيا أكثر حدة ويأخذ عن غير قصد زخمًا يعطل استقرار النظام نفسه. هذه حسابات لم يضطر النظام وروسيا إلى أخذها في الحسبان من قبل.
تركيا كشفت نقاط ضعف روسيا والنظام السوري
ورأى الباحث أن تدخل تركيا كشف أيضًا عن نقاط الضعف لدي منافسيها التي يمكن استغلالها.
وأوضح أن التدخل أظهر في البداية أنه يمكن التفاوض مع موسكو والضغط عليها إذا تم تعزيز القوة العسكرية. سيكون التدخل مثالًا مهمًا ودراسة حالة لما يمكن أن يبدو عليه التدخل في المستقبل، سواء تم إجراؤه وقيادته من قبل تركيا أو الولايات المتحدة أو كليهما، بمعنى أنه يمكن احتواء هجمات النظام بشرط أن يقتصر التدخل العسكري على إطار يتم الاتفاق عليه صراحة أو ضمنيًا مع روسيا.
ثانيًا، أظهر التدخل أن النظام السوري يعتمد بشكل كبير على رعاته الأجانب وأنه غير مؤهل لدرء التدخلات الأجنبية ما لم يتم عزله من قبل موسكو. وإذا كان هناك أي أمل داخل دوائر النظام وخارجها في إقامة قدر أكبر من الحكم الذاتي والاستقلال بعيدًا عن أغلال موسكو وطهران ، فقد تحطمت الآن في المستقبل المنظور.
هل يمكن أن تتعاون أنقرة وواشنطن في سوريا
ويلفت الباحث إلى أن لكل من أنقرة وواشنطن مصالح متبادلة المنفعة في سوريا: منع عودة النظام واستعادة سيطرته على البلاد بكاملها، وإبقاء نفوذ إيران بعيدًا، وتأخير تسوية ما بعد الحرب التي تسمح بتدفق التمويل الخارجي لإعادة إعمار سوريا بعد الصراع، الأمر الذي قد يؤدي أيضًا إلى إعادة دمج النظام في المجتمع الدولي.
ويضيف أن هناك إجماعا في واشنطن وأنقرة على أن التنازل عن الجيوب التي تسيطر عليها المعارضة للنظام سيقوض هذه الأهداف ويزيد من تفاقم أزمة اللاجئين (أحد الشواغل الرئيسية لتركيا).
لكنه يستدرك أن الولايات المتحدة غير راغبة في تخصيص قواتها ومواردها لإدلب، ناهيك عن إبطال المكاسب الكبيرة التي حققها النظام وروسيا. وعلاوة على ذلك، ما يزال التحالف بين تركيا والولايات المتحدة متوترًا بسبب صراع  تركيا مع تنظيم "بي كي كي" حليف واشنطن الذي تدرجه تركيا على لائحة الإرهاب، بالإضافة إلى شراء أنقرة صواريخ S-400 الروسية.
وخلص إلى أنه من غير المتصور أن يفتح التدخل العسكري التركي آفاقا جديدة لإحياء التحالف بين الولايات المتحدة وتركيا، لكن هذا لا يعني أن الولايات المتحدة يجب ألا تقيم الكيفية التي قد تستجيب بها وتشترك في أزمة إدلب في المرة القادمة التي يكون فيها تدخل تركي آخر وجولة أخرى من الصراع مع نظام الأسد.
===========================
نيويورك تايمز :غسيل الأيدي والتباعد لمواجهة كورونا.. ماذا عن النازحين السوريين إذن؟
https://wakalanews.com/غسيل-الأيدي-والتباعد-لمواجهة-كورونا-م/
عربي بوست
التدابير الوقائية التي تنصح بها منظمة الصحة العالمية للحماية من فيروس كورونا كثيرة، لكن أبرزها وأبسطها غسيل الأيدي باستمرار، والتباعد الاجتماعي، لكن ماذا عن أكثر من مليون لاجئ سوري نزحوا من إدلب مؤخراً ويعيش نحو 12 شخصاً منهم في خيمة بلا مصدر للمياه؟!
صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية نشرت تقريراً بعنوان: “يُنصح بغسل الأيدي لمواجهة فيروس كورونا.. لكنَّ بعض العائلات لا يتسنَّى لها تحميم أطفالها لأسابيع”، ألقى مزيداً من الضوء على مأساة أكثر من مليون سوري تتهددهم جائحة كورونا، ويقفون أمامها عاجزين تماماً عن حماية أنفسهم.
مأساة متكاملة الأركان
في شمال غربي سوريا، حيث يعيش مليون شخصٍ ممن فرُّوا من الحرب الأهلية يحتمون في  معسكرات الخيام الموحلة والمباني المهجورة، يمكن أن يصبح تفشي فيروس كورونا كارثة لا توصف في منطقةٍ مدمرة.
انسَ التدابير الوقائية التي أوصت بها السلطات الصحية في مختلف أنحاء العالم؛ ففي تلك المخيمات تكاد تكون المياه الجارية معدومة، ويتشارك قرابة 12 شخصاً خيمة واحدة.
قال فادي مساهر، مدير مؤسسة مرام للإغاثة والتنمية في إدلب: “هل تطلب منا أن نغسل أيدينا؟ لا يستطيع بعض الأفراد تنظيف أطفالهم لأسابيع. إنهم يعيشون في العراء”.
يعتقد الأطباء السوريون أنَّ فيروس كورونا اجتاح المخيمات بالفعل، في ظل وجود عدد من الوفيات والمرضى الذين يحملون بعض علامات المرض المتفشِّي. لكن وفقاً لعشرات الخبراء والعاملين في المجال الطبي في سوريا، فالاستجابة الدولية إما تسير بوتيرةٍ بطيئةٍ أو أنها غائبة كلياً.
هل وصل الفيروس بالفعل؟
لم تُسلِّم منظمة الصحة العالمية حتى الآن مجموعات اختبار فيروس كورونا إلى محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غربي سوريا، رغم إنهائها أول عملية تسليم لتلك المستلزمات إلى الحكومة السورية منذ أكثر من شهر.
قال الأطباء إنَّ تأخير تلك المواد ربما سمح للفيروس بالانتشار لأسابيع دون اكتشافه، في بيئةٍ خطرة للغاية، وقال محمد غالب تناري، الطبيب المسؤول عن إدارة المستشفيات التابعة للجمعية الطبية السورية الأمريكية في المنطقة: “لدينا حالياً حالات تحمل أعراضاً مشابهة، وحدثت لدينا وفيات، لكن بكل أسفٍ لأننا لا نمتلك اختبار كشف المرض لا يمكننا أن نجزم إن كانت حالات مصابة بفيروس كورونا فعلياً أم لا”.
يتجمَّع قرابة 3 ملايين شخص في محافظة إدلب السورية، الواقعة خارج سيطرة حكومة الرئيس بشار الأسد منذ عام 2012، وهي آخر منطقة في البلاد تخضع لسيطرة المعارضة.
بدأت قوات الأسد وحلفاؤه الروس حملة أخيرة لاستعادة المنطقة في ربيع العام الماضي 2019، وأسفر الهجوم المتجدد في أوائل ديسمبر/كانون الأول عن تهجير قرابة مليون شخص من منازلهم.
تُقدر الأمم المتحدة أنَّ قرابة ثلث هذا العدد يعيش في مخيماتٍ كبيرة أو خيام. فيما ينام الباقون على جنبات الطريق، أو يقيمون في بناياتٍ غير مكتملة أو مهجورة، أو يتشاركون السكن مع عائلاتٍ أخرى، وتوقف القتال لمدة أسبوعين لكنَّ أحداً لم يتوقع استمرار الهدنة. إذ تعهَّد الأسد بمواصلة الهجوم والجماعات المعارضة بالمقاومة.
دُمرت المستشفيات والمرافق الطبية في أنحاء المحافظة جرَّاء 8 سنواتٍ من الحرب المستمرة، إذ قصفت الحكومة السورية والطائرات الحربية الروسية مراراً المستشفيات والعيادات في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة طوال فترة النزاع، وهو ما أسفر عن مقتل مئات العاملين في مجال الرعاية الصحية.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن ما يفوق 84 مستشفى ومنشأة طبية في شمال غربي سوريا إما تضررت أو دُمرت، أو أُغلقت بالقوة منذ اندلع هجوم تدمر في ديسمبر/كانون الأول، فضلاً عن افتقار المستشفيات التي ما زالت تعمل إلى الإمدادات الطبية اللازمة.
قال الدكتور ناصر المهاوش، منسِّق رصد الأمراض لدى شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة، إنَّ مدينة إدلب لديها مختبر في مستشفى إدلب المركزي جاهزٌ لاختبار فيروس كورونا، لكنه يفتقر إلى الأدوات اللازمة لإجراء الاختبار.
طلب الأطباء السوريون إمدادهم بالمزيد من المعدات الوقائية، مثل الكمامات والقفازات، لكنهم لم يتسلَّموا أي شحنة من منظمة الصحة العالمية إلا يوم الثلاثاء الماضي، 17 مارس/آذار، وحين زرنا منطقة إدلب بعد العبور من تركيا، في الأسبوع الماضي، لم نرَ أيَّ نقاط فحص للكشف عن الفيروس.
تصطف المخيمات غير النظامية، التي أُقيمت في الحقول الزراعية أو فوق سفوح التلال، بطول الطريق الممتد من الحدود إلى بلدة معرة مصرين. وفي مستشفى البلدة يُجري الأطباء المنهكون عملهم في غرف عمليات داخل قبو، فيما ينتظرهم حشدٌ من الناس في الأعلى.
قال عبدالرازق زقزوق، أحد مساعدي المسؤول الإعلامي للجمعية الطبية السورية الأمريكية في المستشفى: “بكل أسفٍ ليس لدينا مناطق للحجر الصحي في سوريا، وفي حال ظهور أي حالة لفيروس كورونا سيكون الوضع كارثياً”.
تقديرات مفزعة بين عدوى ووفيات
يقدر الأطباء في المنطقة أنَّ مليون شخص في محافظة إدلب يمكن أن يصابوا بالفيروس، و100 إلى 120 ألفاً يمكن أن يلقوا حتفهم، فيما سيحتاج 10 آلاف شخص إلى وضعهم على أجهزة التنفس الصناعي. غير أنه لا يوجد سوى 153 جهاز تنفس صناعي في المحافظة في الوقت الحالي.
وقال تناري: “ربما شاهدت دولاً مثل إيطاليا والصين، وهي دول لديها نظام حجر صحي، لكنها لم تستطع التعامل مع الضغط في ظل ازدياد أعداد الحالات.. تخيل إذاً ما قد يحدث وبلدنا في حالة حربٍ ولا نملك نظام رعاية صحية مناسباً. سيحدث عجز كلي”.
في يوم الأربعاء الماضي، 18 مارس/آذار، قال هيدين هالدورسون، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، إنَّ المنظمة تتوقع وصول معدات اختبار الكشف عن الفيروس إلى إدلب في الأسبوع المقبل، مضيفاً أنَّه لا يعرف بالتحديد أعداد تلك المستلزمات التي ستُرسل أو ميعاد وصولها. وأشار إلى إمكانية إرسال عينات إلى المعامل في تركيا في غضون ذلك.
وقال إنَّ التأخير حدث بسبب تفضيل منظمة الصحة العالمية توزيع لوازم الاختبار على وكالات الصحة الحكومية أولاً، مرجعاً ذلك إلى أن “شمال غربي سوريا ليس دولة”.
وقال إنَّه بالنظر إلى العوائق التي تحول دون توصيل الإمدادات إلى منطقة الصراع، فالتأخير مدة شهرٍ ليس أمراً سيئاً، مضيفاً: “بل أرى أنَّ التأخير منطقي للغاية، بالنظر إلى التحديات.. لا أعرف تفاصيل وصول الإمدادات على وجه الدقة، لكنها ستصل قريباً، وهذا كل ما أعرفه”، وقال أيضاً إنَّ نقاط التفتيش المخصصة للفحص ستكون موجودة قريباً، وسيصل المزيد من المعدات الوقائية، غير أنَّه لا يعرف عددها أو ميعاد وصولها.
في يوم الأحد الماضي، 15 مارس/آذار، قالت مديرية صحة إدلب -وهي هيئة تابعة للمعارضة- إنَّ هناك “احتمالية كبيرة لتفشي الوباء في المناطق المحررة في المستقبل القريب، في حال لم يكن قد انتشر بالفعل”.
يقع مخيم النصر بالقرب من الجدار الحدودي التركي/ نيويورك تايمز
وأصدرت توصيات تشمل إغلاق المدارس والجامعات التي لا تزال بها دراسة، وإغلاق المقاهي والمطاعم، والسماح فقط للوجبات السريعة، ومنع الصلوات الجماعية، والزيارات الاجتماعية، والسفر لغير حاجة ضرورية، إلى جانب تقديم الإرشادات عن الطريقة الآمنة للعطس والسعال، وغسل اليدين، وتطهير أماكن المعيشة.
معظم التوصيات يستحيل تنفيذها في المخيمات
قال مايكل أوليفر لاشاريتيه، منسق الأزمات لدى مؤسسة أطباء بلا حدود: “لا أدري كيف سيكون بمقدور أي شيخ أو شخص مُصاب بالفيروس عزل نفسه”.
ففي مخيم أطمة، الواقع على الحدود التركية على بعد 30 ميلاً (نحو 48 كيلومتراً) شمال مدينة إدلب، تتدفق مياه الصرف الصحي على الملأ في الطرقات، ولا تُفرغ حاويات القمامة بانتظام.
وفي هذا الصدد، قالت أمينة القعيد، التي تعيش مع زوجها ووالديها وطفلتها البالغة من العمر 10 أشهر، إنَّ زوجها بنى حماماً لمنزلهم الصغير، ولكن يستخدم قرابة 40 شخصاً خمسة مراحيض دون وجود مكان مخصص لغسل أيديهم.
وتتجمَّع النساء كل يوم لملء جرار الماء من الخزان، وجلب الخبز. وقال أمينة: “هذا الخبز ملفوف في كيس يمكن أن يحمل الفيروس، ومن ثمَّ ينتقل إلى كل هؤلاء الأفراد”.
يوجد بالمخيم عيادة صغيرة ومكتظَّة بالمرضى وبها حمل زائد. وقالت أمينة إنَّ العاملين في الإغاثة الذين قدموا لتوعية سكان المخيم لم يرتدوا كمامات أو قفازات، أو حتى عقَّموا أيديهم، وأضافت: “هذا الفيروس قد يقتل مزيداً من الأشخاص في شهر واحد هنا في شمالي سوريا، أكثر من أعداد الذين قتلهم النظام في السنوات العشر الماضية”.
قال الخبراء إنَّ مثل هذه الظروف ستُسهِّل انتشار الفيروس بدرجة كبيرة. ويرى لا شاريتيه أنَّه في ظل وجود ضغط على المستشفيات والعيادات الطبية بفعل سنوات من الصراع، يُرجح أن يكون معدل الوفيات أعلى بكثير من معدلات البلدان التي تملك مستشفيات أفضل تجهيزاً.
تقع إدلب تحت سيطرة “هيئة تحرير الشام”، وهي منظمة جهادية انشقت عن تنظيم القاعدة في عام 2017 واستخدمت العنف ضد نشطاء المجتمع المدني، رغم كونها بذلت جهوداً لتحسين صورتها في الآونة الأخيرة، ولم يصدر عن تلك الجماعة أي تصريحات حول الاستعداد لفيروس كورونا.
وفي هذا الأسبوع، عقدت منظمة “بنفسج” للإغاثة والتنمية في سوريا دورات تدريبية لقرابة 40 من الممرضات وسائقي سيارة الإسعاف لتجهيزهم لمواجهة الفيروس، وتخطط المنظمة لتقسيمهم إلى فريقين: فريق سيُكلَّف بتقديم الإرشادات ومستلزمات النظافة من الصابون ومعقم اليدين، والكتيبات الإرشادية، فيما ستخوَّل مهمة نقل الأشخاص المشتبه في إصابتهم بالفيروس للفريق الآخر، غير أنَّه في حال الازياد الهائل لعدد الحالات، مثلما هو متوقع، لن يكون بمقدورهم احتواء الموقف.
يخشى العاملون في الإغاثة والاختصاصيون الطبيون أنَّه حتى بعد أن تصل أخيراً مستلزمات الاختبار والمعدات الوقائية، فربما سيكون قد فات الأوان، وقال مساهر: “إذا لم يمنع الله فيروس كورونا من دخول منطقتنا، حينها ستكون هذه هي الفاجعة الأعظم”.
===========================
الصحافة العبرية :
صحيفة إسرائيلية:الغارات المجهولة التي استهدفت القاعدة الإيرانية في البوكمال ألحقت بها أضراراً بالغة ودمرتها بشكل شبه كامل
https://www.vedeng.co/صحيفة-إسرائيليةالغارات-المجهولة-الت/
قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أن الغارات المجهولة التي استهدفت الميليشيات الإيرانية في مدينة البوكمال شرقي سوريا يوم ١١ آذار الحالي، كانت فريدة من نوعها.
وحسب وكالة العربية نقلاً عن  الصحيفة، فإن الغارات ألحقت أضراراً بالغة بالقاعدة الإيرانية ودمرتها بشكل شبه كامل، إلى جانب سقوط ما لا يقل عن ٢٦ قتيلاً.
ورجحت المصادر أن تكون الولايات المتحدة والدول الغربية وراء تلك الغارات، رداً على قصف الميليشيات قاعدة التاجي في العراق ومقتل ثلاثة جنود من التحالف الدولي، مشيرة إلى أن التحالف نفى أي علاقة له بالهجوم.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت أن الرئيس دونالد ترامب فوض الجيش الأمريكي في الرد على الهجوم الذي وقع يوم ١١ آذار الحالي، حيث حمّلت واشنطن الميليشيات الإيرانية المسؤولية عن الهجوم.
===========================
الصحافة التركية :
 ديلي صباح  :أزمة اللاجئين في خضم جائحة كورونا
http://www.turkpress.co/node/69936
إحسان أقطاش - ديلي صباح - ترجمة وتحرير ترك برس
يرتبط المثل الإنجليزي الذي معناه "يأخذ الأمر على محمل الجد" ارتباطا خاصا بنظامنا الرأسمالي الليبرالي الجديد والعالمي. وكما تعلمون يحتاج المرء لركوب الخيل، إلى وضع لجام يسمح للراكب بالتحكم في الحصان، لكن عندما يضع الحصان فكه على القطعة الحديدية أو يمسكها بأضراسه، يفقد المتسابق السيطرة.
على مدى العقد الماضي، أخذ النظام الرأسمالي الدولي االأمور بجدية.
في القرن الماضي، حل النمو والتنافس الدولي الشرس وغير المقيد الذي تمثله الشركات متعددة الجنسيات محل الثقافة الرأسمالية التنموية والاستعمارية للغرب.
في السبعينيات، كانت التنمية ما تزال موجودة على الساحة الدولية. خلال الأزمات الإنسانية الخطيرة، مثل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وحركات الحقوق المدنية في الولايات المتحدة وحرب البوسنة، توصلت الدول إلى قرارات طمأنت على الأقل ضمير الإنسانية.
لكن في ربع القرن الماضي، دمر الصراع الدولي بين القوى العالمية السلام والنظام الداخلي للدول الأصغر. وعلى مدى السنوات العشرين الماضية، عاش الشعب الأفغاني في أغلبه لاجئا. وبسبب الخلاف بين الولايات المتحدة وإيران، أصبح ما لا يقل عن مليوني عراقي لاجئًا.
اليمن دمره الصراع بين إيران والمملكة العربية السعودية. وفي حين تقصف الطائرات الحربية السعودية والإماراتية المدنيين، تواصل إيران تسليح الحوثيين وتقوية الميليشيات من أجل مصالحها الإقليمية. حُرم ما يقرب من مليون طفل في اليمن من المياه النظيفة والغذاء الصحي.
وبدعم من منظمات استخبارات غربية مختلفة، تستمر عشرات المنظمات الإرهابية في أفريقيا بإحداث الفوضى في القارة. ومع أن الشركات الأمريكية الرائدة، مثل Google أو Microsoft، يمكنها حل مشكلة الجوع في إفريقيا، فإنها تواصل التجاهل في وقت ما يزال فيه مئات الآلاف من الأفارقة عرضة لخطر المجاعة.
لقد فقد الناس في جميع أنحاء العالم اهتمامهم بالأزمة الإنسانية الطويلة الأمد في فلسطين. وبالمثل، لا يبدو أن أحدًا يولي اهتمامًا كبيرًا لحقيقة أن الصين حولت مقاطعة بأكملها في شرق تركستان إلى سجن مفتوح.
في غضون ذلك، أصبح نصف الشعب السوري لاجئا، هربًا من بلد أصبحت فيه الجرائم ضد الإنسانية شائعة. وفي إدلب، لو لم تتدخل تركيا في الأزمة السورية، لكان 4 ملايين سوري آخرون قد أصبحوا لاجئين.
بالنظر إلى كل هذه التطورات الأخيرة، من الواضح أن القانون والمؤسسات الدولية أصبحت لا قيمة لها. إن الأمم المتحدة، واتفاقيات جنيف، والمحاكم الدولية لحقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني الدولية صارت غير فعالة. الشعوب المضطهدة في العالم تُخلي عنها منذ مدة طويلة.
في الحدود التركية اليونانية، يكافح عشرات الآلاف من اللاجئين لعبور الحدود اليونانية سعيًا إلى حياة أفضل في القارة الأوروبية. لكن الحكومة اليونانية في انتهاك للقانونين الدولي والأوروبي، "ترحب" بهؤلاء اللاجئين بقنابل الغاز والرصاص المطاطي والرصاص الحقيقي.
في معركتنا ضد تفشي فيروس كورونا المستجد الذي أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه جائحة، يجب أن يعلن أيضا أنّ النظام الرأسمالي غير المقيد والسياسات الوطنية الأنانية ضارة. يجب أن نتعلم دروسًا من أخطائنا وأن نتصرف بتضامن ليس للتغلب على جائحة الفيروس فحسب، ولكن لحل أزمة اللاجئين أيضا.
===========================