الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 23/3/2017

سوريا في الصحافة العالمية 23/3/2017

25.03.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة الروسية : الصحافة العبرية :  
الصحافة الامريكية :
مجلة فورين بوليسي :السباق إلى الرقة قد يكلف ترامب خسارة تركيا
http://www.turkpress.co/node/32335
ديفيد كينير ومولي أوتول - مجلة فورين بوليسي - ترجمة وتحرير ترك برس
تسير الولايات المتحدة وتركيا نحو تصادم محتمل في مدينة الرقة، حيث يحذر المسؤولون الأتراك من أن اعتماد واشنطن على القوات الكردية لتحرير عاصمة تنظيم داعش سيضر بشدة بعلاقاتها مع أنقرة.
تعتمد الخطة الأمريكية للتقدم نحو الرقة اعتمادا كبيرا على وحدات الحماية الكردية، وهي ميليشيات كردية دعمتها واشنطن بضربات جوية على داعش وقدمت لها معدات عسكرية. لكن المسؤولين الأتراك يتهمون هذه الميليشيا بأنها اسم آخر لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه واشنطن وأنقرة منظمة إرهابية، ويخوض الحزب حرب عصابات طويلة ضد تركيا. ويقول المسؤولون الأتراك أن حزب العمال الكردستاني استخدم الأراضي التي تحتلها وحدات حماية الشعب في سوريا بدعم من الولايات المتحدة لتدريب مقاتليها والتخطيط لهجمات ضد تركيا.
قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم لمجموعة من الصحفيين الزائرين هذا الشهر: "إذا أصرت الولايات المتحدة على تنفيذ هذه العملية مع المنظمات الإرهابية، فإن علاقاتنا سوف تتضرر، وهذا واضح". وأضاف: "ستثبت أمريكا بذلك أنها تقدر المنظمات الإرهابية أكثر منا".
رفض المسؤولون الأتراك مرارا وتكرارا تحديد الخطوات التي يمكنهم اتخاذها إذا حافظت واشنطن على تحالفها مع وحدات حماية الشعب، لكن أنقرة يمكنها، إن أرادت، أن تسبب مشاكل كبيرة لاستراتيجية الولايات المتحدة في المنطقة. ومن ذلك على سبيل المثال، قطع الوصول إلى القواعد الجوية في جنوب تركيا التي تطلق منها الولايات المتحدة غارات جوية في سوريا والعراق، أو بتعميق تعاونها مع روسيا.
تنشغل إدارة الرئيس، دونالد ترامب، حاليا في نقاش مكثف حول ما إذا كانت ستستمر في دعم تقدم القوات الكردية على الرقة، أو تحويل الدعم الأمريكي لتركيا وحلفائها. ويرى كبار القادة الأمريكيين أن الأكراد هم مقاتلون متفوقون وأنهم الخيار الوحيد القادر على الإطاحة بداعش، ويشككون في اقتراح تركيا استبعاد الأكراد تماما، والسماح للقوات التركية وقوة عربية سورية تدعمها أنقرة باستعادة معاقل داعش بمساعدة الولايات المتحدة.
وفي الوقت الذي تحسب فيه  إدارة ترامب خياراتها، فإن الجيش الأمريكي يرفع وتيرة الاستعداد من أجل الهجوم، ويضع خططا لنشر ما يصل إلى 100 جندي أمريكي إضافي في سوريا لدعم وحدات حماية الشعب وقوات التحالف المعروفة باسم قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تقدمت ميلا فقط إلى المدينة. ويقدر مسؤولو البنتاغون أن قرابة 27 ألف كردي في قوات قسد التي يبلغ قوامها 50 ألف جندي هم أكثر المقاتلين فاعلية وخبرة.
وقال إريك باهون، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية: "إن قوات قسد هي الشريك الأكثر قدرة على التصرف بسرعة لعزل الرقة".
وأضاف باهون إن غالبية قوات سوريا الديمقراطية التي تقوم حاليا بعزل الرقة تتكون من مقاتلين عرب سوريين، من بينهم وحدة كبيرة تنطلق من المنطقة المحيطة بالمدينة. وقال: "في الوقت الذي تُعزل فيه الرقة، سنواصل التخطيط للمراحل اللاحقة مع حلفائنا وشركائنا، بما في ذلك تركيا، لكننا لم تتخذ أي قرارات حول القوة التي ستستخدم لتحرير المدينة".
بالنسبة إلى تركيا، فإن هذه ليست مجرد مسألة تتعلق بالسياسة الخارجية. ويقول المسؤولون الأتراك إن الولايات المتحدة بدعمها لوحدات حماية الشعب، تقوض أمن تركيا الداخلي مباشرة.
وقال إبراهيم كالن، مستشار الرئيس رجب طيب أردوغان، للسياسة الخارجية: "لدينا أدلة تثبت وجود صلة واضحة بين حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا". وأضاف أن "بعض الانتحاريين الذين نفذوا هجمات في تركيا العام الماضي تلقوا تدريبا في منطقة تخضع لحزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات الحماية".
 ألقت تركيا باللائمة في تفجير سيارة في فبراير/ شباط 2016 في أنقرة على مقاتل تدرب في المناطق الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب، وقصفت تركيا مواقع الميليشيات في سوريا انتقاما للحادث. كما ذكرت ورقة صادرة عن مركز مكافحة الإرهاب في الأكاديمية العسكرية الأمريكية "ويست بوينت" في العام الماضي أن أحد فروع حزب العمال الكردستاني كان يستخدم الأراضي التي تحتلها وحدات حماية الشعب باعتبارها "منصة انطلاق رئيسة" للهجمات في تركيا.
يناقش المسؤولون الأمريكيون هذه الادعاءات، ويؤكد الجيش الأمريكي أن القوة الكردية السورية لا تشكل تهديدا لتركيا. وفى الوقت نفسه قال باهون إن واشنطن "ستواصل دعم تركيا فى حربها ضد حزب العمال الكردستاني".
وقد شارك مسؤولون حاليون وسابقون آخرون في نقاش طويل الأمد حول الدور التركي في سوريا، وحكمة الاعتماد على وحدات حماية الشعب. وقال ديريك شوليت، الذي شغل منصب مساعد وزير الدفاع في إدارة الرئيس باراك أوباما، إنه عمل "باستمرار من أجل توحيد مواقف الولايات المتحدة وتركيا، ولكنه لم يتمكن قط من تخفيف مخاوف أنقرة بشأن وحدات حماية الشعب".
وأضاف شوليت "أن الولايات المتحدة لا تشاطر أردوغان وجهة نظره بأن الأكراد السوريين وحزب العمال الكردستاني هما شيء واحد"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة ترى الأكراد السوريين شركاء جيدين، لكن المسؤولين الأتراك يشعرون بالغضب من تعاوننا مع الأكراد".
في المقابل يقر فريد هوف الذي شغل منصب مبعوث الرئيس أوباما الخاص إلى سوريا في عام 2012 بمصداقية المطالب التركية بعد عمله لمدة طويلة في هذه القضية، وقال: "إن وحدات حماية الشعب هي في الأساس التابعة السورية لحزب العمال الكردستاني". ويوجه هوف اللوم إلى إدارة أوباما لعدم إدراج أنقرة في استراتيجيتها السورية، قائلا: "لم تكن هناك مجرد محاولة قوية لبناء علاقة وثقة مع تركيا".
لكن شوليت وهوف يحذران من أن إدارة ترامب قد لا يكون لديها ترف الوقت. فعندما كان ترامب مرشحا للرئاسة انتقد نهج إدارة أوباما في الحرب على تنظيم الدولة "داعش"، ووعد بـ"صب حمم الجحيم على الجماعة الجهادية".
وقال شوليت الذي عمل مستشارا لحملة هيلاري كلينتون: "إذا كان على ترامب أن ينتظر حتى التوصل إلى حل بديل من أجل إرضاء الأتراك بشكل أفضل، فسيكون من الصعب عليه تفسير كيف ينسجم هذا مع خطاب حملته الانتخابية".
وأشار هوف الى أنه كلما طال انتظار المسؤولين الأمريكيين لشن هجوم على الرقة، اضطرت قيادة تنظيم داعش إلى شن المزيد من الهجمات ضد الغرب. ويقول: "كم نظن أننا محظوظون؟! فالرقة هي المكان الذي خططت فيه العمليات التفجيرية في باريس وبروكسل وأجزاء مختلفة من تركيا".
ولكن حتى لو قررت الولايات المتحدة في النهاية دعم هجوم قوات سوريا الديمقراطية على الرقة، فإن النزاع مع تركيا قد يعرقل الهجوم. حاولت القوات التركية وحلفاؤها السوريون أخيرا التقدم باتجاه بلدة منبج، غرب الرقة، كخطوة تالية في حملتها لطرد القوات الكردية بعيدا عن حدودها. ويحذر مسؤولون في الائتلاف الذي يقوده الأكراد من أنهم قد يحتاجون إلى تحويل القوات بعيدا عن الرقة، إذا ما تصاعدت التوترات مع أنقرة.
وقالت إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديوقراطية: "إن الوضع أصبح معقدا للغاية، ونحن على وشك حرب شرسة". وأضافت: "ما زلنا نتلقى دعما من الأمريكيين لكن إذا استمرت الهجمات التركية، فلن نتمكن من تركيز جهودنا على الرقة".
وقد دفعت المعركة التي خاضتها الميليشيات الكردية مع تركيا إلى مواصلة تقاربها المبدئي مع الرئيس السوري بشار الأسد. وفي وقت سابق من هذا الشهر، دعت هذه الجماعات الحكومة السورية للسيطرة على عدة قرى بالقرب من خط المواجهة مع تركيا.
وعلى الجانب الآخر من خطوط المعركة السورية، يستعد أبو وليد، وهو قائد كتائب السلطان مراد التي تدعمها تركيا، للحرب المقبلة مع القوات الكردية. وهو يتكلم بحرارة عن "الموقف التاريخي" الذي اتخذته تركيا لصالح الانتفاضة السورية، قائلا إنها "الدولة الوحيدة التي تساند الجيش السوري الحر".
يراقب أبو وليد السياسة الدولية بحرص بالغ، حيث يعلم أنها قد تعني الفرق بين النصر والهزيمة. لكنه يعتقد أن قواته ستزحف نحو الرقة، سواء كانت واشنطن تحب ذلك أم لا.
ويقر أبو وليد بأن المعركة ستكون أسهل إذا وقفت الولايات المتحدة إلى جانبه. ويسترجع بحنين الأيام التي تلقى فيها لواؤه الدعم الأمريكي، معربا عن حيرته حول سبب انتهاء الشراكة. ويقول: "كان لدينا فريق جيد جدا للبنتاغون. بقينا معا، أكلنا وشربنا معا، ورأوا معاناة شعبنا هنا، ثم قالوا إنهم يريدون المغادرة، قلنا لا مشكلة، ورحلوا... وحصلوا على فريق جديد، لم يضمونا إليه، ويا للأسف، لقد ذهبوا إلى حزب العمال الكردستاني".
========================
واشنطن بوست :هجوم المعارضة المفاجئ يكشف هشاشة نظام بشار
 
http://www.alarab.qa/story/1125859/هجوم-المعارضة-المفاجئ-يكشف-هشاشة-نظام-بشار#section_75
 
ياسر ادريس
قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، إن الهجوم غير المتوقع الذي شنته قوات المعارضة السورية على مداخل دمشق نقل الحرب الأهلية في سوريا إلى قلب العاصمة للمرة الأولى منذ سنوات، الأمر الذي اعتبرته الصحيفة دليلا على هشاشة قوات بشار الأسد وضعف قبضته على السلطة، وتذكيرا بأن الصراع لم ينته بعد.
وأضافت الصحيفة، في تقرير أعدته مراسلتها ليز سلي، أن هجوم الثوار المفاجئ في نهاية الأسبوع وضع دمشق على الخطوط الأمامية للحرب التي اندلعت منذ عام 2011، رغم أنه قد لا يؤدي إلى إحراز تقدم مستمر نحو معقل بشار الأسد الأفضل دفاعا.
وأشارت إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تصبح فيها قوات المعارضة على مقربة من مركز دمشق منذ عام 2012، ما يسلط الضوء على استمرار هشاشة قبضة الأسد على السلطة، رغم المكاسب التي حققها على مدار ما يقرب من عام ونصف العام بمساعدة التدخل العسكري الروسي، وهي الانتصارات التي بدت وكأنها قد حسمت نتائج الحرب لصالح النظام.
ونقلت الصحيفة عن أندرو ج. تابلر، من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، قوله: «بات واضحا الآن أنه رغم أن الثوار يفتقرون إلى القدرة على إسقاط الأسد، فإن قوات الأسد أيضاً تفتقر إلى القدرة على هزيمة الثوار». وأضاف تابلر: «هذا لا يعني أن النظام سيهزم، لكن قواته هزيلة جدا. إنهم يقفون في مكان واحد ويتضاءلون في آخر، ثم ينقلون قواتهم إلى مكان جديد، وهذا الأمر يحدث منذ سنوات».
ورأت الصحيفة أن الهجوم الأخير للمعارضة يثير الشكوك حول جدوى الجهود التي تقودها روسيا لتحقيق الاستقرار في البلاد، عن طريق ضمان التوصل إلى تسوية تفاوضية، وهو هدف لا يزال بعيد المنال، كوعود الأسد المتكررة باستعادة السيطرة على البلد بأسره. وأضافت «واشنطن بوست»، رغم أنه من المقرر استئناف محادثات السلام المتوقفة في جنيف الخميس، فإن تصاعد القتال يلقي مزيدا من الشكوك حول فرص إحراز تقدم، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة انسحبت من الجهود الدبلوماسية ريثما تتخذ إدارة ترمب قرارا بشأن سياستها في سوريا، تاركة جهود السلام في مهب الريح.
ونقلت الصحيفة عن قادة في المعارضة السورية قولهم إن الهدف المباشر للهجوم الأخير هو الدفاع عن موطئ قدم محاصر في ضاحية القابون، التي كانت معرضة للاجتياح، وربطها مع جوبر، وهي منطقة أكبر على الحافة الشرقية للمدينة.
ونقلت عن وائل علوان المتحدث باسم حركة فيلق الرحمن، وهي المجموعة الرئيسية المشاركة في الهجوم قوله، إن الهجوم يهدف أيضا إلى الضغط على روسيا لإجبار حكومة الأسد على احترام وقف إطلاق النار. وأضاف: «من خلال تبني استراتيجية الهجوم خير وسيلة للدفاع، نأمل أن نجبر روسيا على إرغام النظام على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار»
========================
كريستيان ساينس مونيتور :هل يمكن هزيمة تنظيم الدولة في عام؟
 
http://www.alarab.qa/story/1125861/هل-يمكن-هزيمة-تنظيم-الدولة-في-عام#section_75
 
«هل من الممكن تحقيق الهدف الذي حدده دونالد ترمب للبنتاجون وهو هزيمة تنظيم الدولة في عام واحد؟». هكذا استهل الكاتب هوارد لافرانشي مقاله بصحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأميركية.
ويقول الكاتب إنه وفقا لخبراء إقليميين، من المحتمل أن تحتاج هزيمة أخطر تنظيم إرهابي فترة أكبر من تلك التي اقترحتها الإدارة الأميركية الجديدة.
وأضاف: إن هزيمة التنظيم ستتطلب أيضا مزيدا من الالتزام من قبل 68 دولة ومنظمة دولية هم أعضاء التحالف الدولي الذي عقد أكبر اجتماع له ضد تنظيم الدولة في واشنطن الأربعاء.
ونقل الكاتب عن مسؤولين ومحللين أميركيين قولهم إن شركاء الائتلاف سيحققون بعض المكاسب الهامة، لكن معدل التقدم في المستقبل سوف تحدده إلى حد كبير قدرة الأعضاء الأساسيين في الائتلاف على فهم طبيعة النزاعات التي أعاقت القتال ضد التنظيم.
وأوضح الكاتب أن من الأمور الحيوية التي ستساهم في تحقيق الهدف هو تطوير نوع من التفاهم الإقليمي مع اللاعبين الرئيسيين الذين ليسوا جزءا من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، أي إيران وروسيا.
ونقل عن دافيد جارتنستين روس، محلل مكافحة الإرهاب في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن قوله: «تنظيم الدولة لن يهزم على المستوى العام خلال العام، ولكن إذا كان الهدف هو رؤية أن التنظيم لم يعد كيانا إقليميا، فمن المؤكد تحقيقه في غضون عام».;
========================
جيمس دورسي – (Mobilizing Ideas) 1/3/2017* :العالم العربي بعد 2011: التغيير هو اسم اللعبة
 
http://www.alghad.com/articles/1509352-العالم-العربي-بعد-2011-التغيير-هو-اسم-اللعبة
 
جيمس دورسي – (Mobilizing Ideas) 1/3/2017*
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
تقول الفكرة الشائعة إن الثورات الشعبية المتعثرة أو الفاشلة التي بدأت في العام 2011 في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قد انتهت في نهاية المطاف إلى نشوب الحروب الأهلية الدامية والتطرف العنيف، ومنحت الاستبداد فرصة جديدة للحياة.
في الحقيقة، ليس هناك أحد ينكر أن الحرب الأهلية الوحشية في سورية أسفرت عن مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين. كما يسعى العراق، مثل سورية، إلى هزيمة "داعش"، الحركة الجهادية الأكثر شراً في التاريخ الحديث. وتقوم نزعات الطائفية والتفوق الديني بتمزيق نسيج المجتمعات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخارجهما.
ومع ذلك، فإن إرث ثورات العام 2011 لم يكن مجرد العنف واسع النطاق، وصعود الجهادية الوحشية، وتكريس القمع الخانق. في واقع الأمر، بدأت الثورات العربية عصر تغيير، واحداً قبيحاً، مزعزعاً للاستقرار، عنيفاً وغير متوقع، والذي قد لا يؤدي في أي وقت قريب إلى حكم أكثر ليبرالية، ناهيك عن جلب حكم ديمقراطي.
إنه عصر تخالطه حاجة الأنظمة الاستبدادية إلى تنويع اقتصاداتها وإجراء إصلاحات اقتصادية تنطوي على إعادة صياغة جذرية للعقود الاجتماعية. وهو ينطوي أيضاً على حاجة هذه الأنظمة إلى تحديث استبدادها لضمان إحداث تغيير اقتصادي قابل للاستدامة. ويعني ذلك محاولة جعل الحكم الاستبدادي مستساغاً أكثر من خلال توسيع هامش الحياة الاجتماعية والسلوكيات المقبولة، وخلق قنوات للتعبير عن السخط والإحباط.
التغيير بأي وكل وسيلة
صعدت الجماعات الجهادية مثل "داعش" على خلفية السياسات التي استبعدت أو همشت فئات اجتماعية كبيرة، ونيتجة للثورات المعاكسة التي ساعدت في نقض التقدم الذي تم إحرازه في العام 2011، من دون إنتاج بدائل ذات مصداقية، بالإضافة إلى سوء إدارة التوقعات في أعقاب الثورات الشعبية مباشرة، وقمع أي قنوات كانت موجودة للتعبير حتى عن انتقاد متواضع أو محدود.
على هذه الخلفية، يستمر "داعش"، سواء شئنا أم أبينا، في أن يكون قوة ثورية، بمعنى أنه يسعى إلى إحداث تغيير اجتماعي وسياسي واقتصادي جذري وأساسي. وقد لا يكون هذا هو نوع التغيير الذي يريد الكثيرون أن يروه، لكن فلسفة التنظيم تزدهر في بيئة للبدائل فيها فرصة ضئيلة لتزهر.
تجرب بعض دول المنطقة التي تشترك في بعض الجذور الأيديولوجية مع الجهاديين، مع إحداث تغيير اجتماعي واقتصادي مسيطر عليه، ولو أنه عمل محفوف بالمخاطر. ومن المؤكد أن الغرض من هذه العملية هو الإبقاء على الأنظمة الحاكمة. ومع ذلك، أصبح التغيير من نوع السماح بقدر أكبر من الفرص الترفيهية في دول عادة ما تكون متقشفة ثقافياً، وتقليل الرقابة الشرطية الدينية، ومنح المزيد من الفرص للنساء، أصبح هذا التغيير ملموساً.
ولكن المشكلة مع ذلك، كما هو مفصل في تقرير التنمية البشرية العربية للعام 2016، هي أن الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي والسياسي يستطيع أن ينجح فقط إذا تم ضمان حرية التعبير عن المظالم ومكامن الاستياء.
وبينما حذر من أنه في غياب الحريات "سوف يلجأ بعض العرب في نهاية المطاف إلى العنف، مع ما ينطوي عليه ذلك من عواقب وخيمة"، أشار التقرير إلى أن "الأحداث التي وقعت في العام 2011 وتشعباتها هي نتائج السياسات العامة التي مورست على مدى عقود عديدة، والتي أدت تدريجياً إلى استبعاد قطاعات كبيرة من السكان من الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وحرمان العديد من الناس من الرعاية الصحية المناسبة، والتعليم الجيد وسبل العيش المناسبة".
وصفة للكارثة
لم يتغير شيء يذكر في كثير من مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. فما يزال انتفاخ شريحة الشباب مستمراً؛ حيث يمثل الشباب ثلث سكان العالم العربي. وما تزال فرص العمل محدودة، ومن المرجح أن تتدهور في السنوات المقبلة.
وعن ذلك، قال التقرير: "في المنطقة العربية، تقوم السياسات والقوانين التي تنظم سوق العمل بإعاقة نمو الوظائف بمعدلات تطابق النمو السكاني واحتياجات السوق. وهذا يؤثر على الشباب بشكل خاص ويمنع التمكين الاقتصادي للشباب. وتلعب سيادة المحسوبية والاعتماد على الصلات الاجتماعية دوراً كبيراً في توزيع الوظائف المتاحة المحدودة، مما يدفع الشباب الذين يبحثون عن وظائف إلى الاعتماد على العلاقات الاجتماعية والروابط الأسرية".
بل إن فرص المشاركة السياسية أكثر محدودية. وباختصار، ما تزال القضايا التي دفعت ثورات العام 2011 بعد ست سنوات، أكثر انتشاراً مما كانت عليه سابقاً. وقد عملت الثوارات المضادة على دحر وتقويض أي فُرَج أو فرص صنعتها الانتفاضات، وهندست أوضاعاً حيث تقرر فيها الحرب الأهلية والوحشية والعنف السياسي طبيعة المشهد. ويرقى ذلك إلى وصفة للكارثة في بيئة تخلق فيها الطائفية التي تشجعها الدولة، والأيديولوجية الدينية الفوقية، والعنف والقمع، مزيجاً متفجراً.
الكتابة واضحة جداً على الجدار. يعمل فشل الحكومات العربية في الوفاء بالتوقعات على دفع العديدين بشكل متزايد نحو التشديد على الهويات الدينية، والطائفية أو القبلية، بدلاً من الهويات الوطنية. ولدى الكثير من الشباب شعور بأنهم يتعرضون للتهميش. والنتيجة هي تصلب خطوط المعركة. والنتيجة: قبل خمسة عشر عاماً، كانت خمس دول عربية غارقة في الصراع، واليوم أصبح العدد إحدى عشرة دولة، وهو في ازدياد.
على السطح، قامت الثورة المضادة، والحرب في سورية، والسياسات القاسية والقمعية التي تنتهجها أجهزة الشرطة السرية وإنفاذ القانون، بخنق الشهية للاحتجاج في العديد من الدول العربية. ومع ذلك، وعلى نحو يشبه إلى حد كبير الفترة التي سبقت العام 2011، ما يزال السخط يغلي. لكن هذا لا يعني أنه سوف ينفجر بحكم التعريف. إنه قد لا يشتعل، أو ربما يصبح أكثر احتمالاً للاشتعال بفعل حدث مفاجئ وقوي التأثير، والذي لا يمكن التنبؤ به.
الاحتجاج في دورات
يرسم تقرير التنمية البشرية العربية دورة مدتها خمس سنوات لحياة حركات الاحتجاج في العالم العربي. ويتبين أن كل دورة تكون أكثر تقلباً من سابقتها. ويشكل "داعش" أحد التعبيرات عن ذلك. وهو يبيّن أن الشباب "قد يفضلون الوسائل الأكثر مباشرة والأكثر عنفاً، خصوصاً إذا أصبحوا على قناعة بأن الآليات القائمة على المشاركة والمساءلة هي عديمة الفائدة"، كما يحذر التقرير.
في الخلاصة، تنطوي الثورة المضادة، إلى جانب المحاولات الاستبدادية لضمان استمرار أسس الوضع الراهن من خلال التعديلات والإصلاحات المحدودة، ينطوي ذلك على بذور الدورة المقبلة لحملة أخرى من أجل التغيير.
قدر مسح أجرته لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) تكلفة الصراع المسلح في العالم العربي بمبلغ  في 613.8 مليار دولار من الخسارة في النشاط الاقتصادي، و243.1 مليار دولار في شكل العجز المالي.
عقود من المحسوبية الاقتصادية، وانخفاض الإنتاجية، وانخفاض الاستثمار -باستثناء قطاعي الطاقة والعقارات- وخنق قنوات التعبير عن السخط، وزيادة التركيز على الأسلحة القمعية للدولة على حساب تعزيز المؤسسات، كل ذلك يجعل من التحديثات الاستبدادية أقل احتمالاً للنجاح ويعمل على زيادة دور العنف في الجهود الرامية إلى فرض تغيير.
لا ينطوي العنف ضمناً على جلب نهاية لما يعتقد كثيرون أنه كان مجرد جهد قصير الأجل لتحقيق التغيير. كما أنه لا يشكل أيضاً علامة على نهاية لحقبة عربية لم تدم طويلا من التحدي والمعارضة. وإنما هو، بدلاً من ذلك، بمثابة مؤشر على الشوط الذي تبدو الأنظمة العربية مستعدة لقطعه لضمان بقائها على قيد الحياة، ويزيد من تكلفة التغيير الذي لا مفر منه.
إن العالم العربي يمر منذ العام 2011 بمرحلة انتقالية، ولو أنها واحدة من المرجح أن تظل دموية ووحشية. ويُحتمل كثيراً أن يكون ما يحدث هو عملية انتقال في دورات، والتي قد يكون بعضها نكوصياً وانكفائياً بدلاً من أن يكون تقدمياً، على أساس مبدأ لينين: خطوتان إلى الأمام، وخطوة إلى الوراء. لكن ما هو واضح، مع ذلك، هو أن الوضع الذي سبق الانتفاضات العربية أصبح تاريخاً، وأن التغيير هو اسم اللعبة.
 
*موقع Mobilizing Ideas، هو موقع مداخلات تابع لمركز دراسة الحركات الاجتماعية في جامعة نوتردام.
*الدكتور جيمس دورسي هو زميل رفيع في معهد إس راجاراتنام للدراسات الدولية، والمدير المشارك لمعهد جامعة فورتسبورغ لثقافة المشجيعن، ومؤسس موقع "العالم المضطرب لكرة القدم القدم في الشرق الأوسط"، وكتاب بالعنوان نفسه، ومؤلف "التحولات السياسية المقارنة بين جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، بالاشتراك مع الدكتورة تيريسيتا كروز ديل روزاريو. وله كتابان قيد الصدور.
*نشرت هذه المداخلة تحت عنوان: The post-2011 Arab World: Change is the name of the game
========================
نيويورك تايمز: هجوم دمشق يكشف زيف ادعاءات النظام السوري
 
https://rassd.com/203281.htm
 
كتب :عبده عمارة - اخر تحديث الأربعاء 22 مارس 2017 - 11:37 ص القاهرة
ترى صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن هجوم "المتمردين" –بحسب وصف الصحيفة- الأخير على دمشق يبرهن على كذب ادعاءات النظام السيطرة على المناطق ودحر المعارضة .
وقالت الصحيفة إن المتمردين السوريين استولوا على العديد من المواقع الحكومية في ضواحي دمشق يوم الثلاثاء خلال اليوم الثالث من أكثر الهجمات طموحاَ على العاصمة خلال أعوام، مما يبعث برسالة تذكير بأن الحرب في سوريا لم تنته بعد.
واندلع القتال العنيفعلى الحافة الشمالية الشرقية لدمشق، حيث استولت مجموعات من الجماعات الاسلامية المتمردة والجهاديين المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة على منطقة تبعد نحو ميل واحد عن المدينة القديمة التاريخية بالقرب من قلب العاصمة السورية، واندلعت هجمات المتمردين في عدة أجزاء أخرى من البلاد.
وحاولت القوات الحكومية صد الهجوم منذ بدايته يوم الأحد، وقامت بجلب قواتها والميليشيات المتحالفة معها من خطوط الجبهات الأخرى للحفاظ على أراضيهما فى دمشق، حيث تهاجم الطائرات الحربية الحكومية الضواحي التى يسيطر عليها المتمردون بالعديد من الضربات، وأصابت قذائف المتمردين المدينة، فأصابت 15 شخصا، وأغلقت السلطات العديد من الطرق الرئيسية.
وتضيف الصحيفة أنه بعد استيلاء الحكومة على النصف الشرقي من حلب وطرد المتمردين العام الماضي، عملت جاهدة على خلق انطباع بأن الحرب انتهت بشكل أساسي، ويبدو أن النشاط الأخير، بما في ذلك سلسلة من التفجيرات الانتحارية في دمشق وهجوم المتمردين يوم الخميس على مدينة حماة الشمالية، يشير بدلاً من ذلك إلى أن الحرب قد تدخل مرحلة جديدة، وفي الوقت الذي تعزز فيه  الحكومة من سيطرتها على المراكز السكانية الرئيسية على امتداد المحور الشرقي للبلاد ،يبدو أنها  ستواجه تمرد طويل الأمد في المناطق الريفية  وحملات قصف المدن التي يقوم بها المجموعات الجهادية.
وعلى الأقل، فإن هجمات المتمردين تحمل رسالة سياسية مفادها أنهم مازلوا قادرين على تعطيل الحياة في العاصمة، وتحدي قوات الرئيس بشار الأسد في عدة نقاط في جميع أنحاء البلاد، في نفس الوقت الذي تهاجم فيه قواتهم مقاتلي الدولة الإسلامية.
وتستطرد الصحيفة "من خلال تصاعد سلسلة الاعتداءات المتزامنة في جميع أنحاء البلاد، يبدو أن المتمردين عازمونعلى استغلال إحدى نقاط الضعف الرئيسية لقوات الحكومة، فعلى الرغم من حصول القوات الحكومية على الدعم الجوي الروسي والمساعدة على الأرض من الميليشيات المدربة من إيران فإنها تنتشر بشكل ضعيف بعد ست سنوات من الحرب واستنزاف الكثير من الرجال الفارين من البلاد هرباً من الخدمة في الجيش.
وأثارت الاعتداءات الجديدة مخاوف سياسية جديدة  نظراً لاستمرارهم في التحالف مع  مجموعة من المجموعات المتمردة والإسلاميين المتشددين الذين تعتبرهم روسيا والولايات المتحدة إرهابيين  ،كما أنهم بحاجة إلى إظهار أنهم قادرين على التسبب في اضطرابات للحكومة على الأرض ، مما يقوض إدعاء نظام الأسد بأنه قادر على  السيطرة على المناطق والحفاظ على الأمن.
وتشير الصحيفة إلى أن الهجمات الأخرى التي شنها المتمردون على الجبهات الأخرى في نفس الوقت، أحدهم في حماة وآخر في الضواحي الغربية في حلب، وخلال الأسابيع الماضي شنوا هجمات على محافظة درعا إلى الجنوب، وأيضًا تقدمت المجوعات الجهادية ضد تنظيم الدولة في منطقة القلمون، شمال دمشق.
وتلفت الصحيفة إلى أنه لا توجد أي مجموعات مسلحة شاركت في الهجوم على العاصمة من بين المجموعات التي دربتها الولايات المتحدة ،إلا أن محمد علوش ،قائد جيش الإسلام  ، أحد المجموعات المشتركة في الهجوم ، هو قائد المعارضة في محادثات السلام في جينيف.
========================
واشنطن بوست: معارك دمشق ذكرت الجميع بأن الحرب السورية لم تنتهِ بعد
 
http://www.masrawy.com/News/News_Press/details/2017/3/22/1047829/واشنطن-بوست-معارك-دمشق-ذكرت-الجميع-بأن-الحرب-السورية-لم-تنته-بعد
 
كتبت- هدى الشيمي:
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الهجمات المباغتة التي شنتها المعارضة على دمشق منذ يومين، نقلت الحرب الأهلية إلى قلب العاصمة السورية لأول مرة منذ سنوات، ونشرت حالة من الفزع بين مواطنيها، وذكرت الجميع بأن الصراع لم ينتهِ بعد.
أشارت الصحيفة، في التقرير المنشور على موقعها الإلكتروني إلى إخلاء الشوارع وإغلاق العديد من المتاجر والمدارس يوم الثلاثاء، لتكون بذلك مُغلقة ثالث يوم على التوالي، إذ أن الهجمات استمرت على الأحياء الشرقية في المدينة.
سقطت قذائف الهاون على الأحياء السكنية، وأُطلقت النار على الخطوط الأمامية في دمشق لأول مرة منذ عام 2011. ومع ذلك تقول الصحيفة إن هجوم مسلحي المعارضة لم يساعدهم على التقدم داخل أحد أهم معاقل الرئيس السوري وأكثرها حيوية وتحصينا.
ولفتت إلى أن قوات النظام استطاعت الدفاع عن المدينة والتصدي للمعارضة بعدما أحرزوا تقدما ووصلوا إلى ميدان العباسيين الذي يبعد عدة أميال عن المدينة القديمة.
يُشار إلى أن ذلك القتال كان الأول، منذ 2012، الذي تستطيع فيه المعارضة السورية إحراز تقدما، فكادوا أن يصلوا إلى قلب دمشق، مما يسلط الضوء على هشاشة سلطة الأسد، رغم ما حققه من انتصارات خلال عام ونصف العام، بمساعدة التدخل العسكري الروسي، مما جعل الجميع يعتقد أن الحرب أوشكت على الانتهاء.
ومن جانبه، يرى أندرو جيه. تابلر من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط الدنى، أن الأمور باتت واضحة الآن، فالمعارضة لا تستطيع الإطاحة بالأسد، ولا يستطيع الأخير هزيمتهم بدوره.
وقال "لا يعني هذا أن النظام سيهزم، إلا أن قواته ضعيفة".
وشكك الهجوم في الدور الذي تلعبه روسيا لتحقيق الاستقرار في سوريا، والوصول إلى اتفاقية لتسوية النزاع.
وشبهت الصحيفة الجهود الروسية المبذولة لتحقيق السلام، بتصريحات الأسد التي يؤكد فيها أنه سيستعيد السيطرة على بلاده، مشيرة إلى أن كليهما هدف صعب المنال.
يُذكر، أن روسيا كانت الراعي لعملية وقف إطلاق النار في دمشق التي بدأت في ديسمبر الماضي، وتقول الصحيفة إن الاشتباكات الأخيرة قضت عليه.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، فإن الاشتباكات بين النظام والمعارضة أسفرت عن مقتل 38 شخصا من القوات الموالية للحكومة السورية، و 34 من المعارضة المسلحة، أمس الثلاثاء.
وكانت جماعة فيلق الرحمن، الجماعة الرئيسية التي شنت الهجوم، نشرت بيانا على صفحتها على توتير، تقول فيه "جبهة دمشق .. انطلاق المرحلة الثانية من معركة ياعباد الله اثبتوا.. وتم بحمده استعادة جميع النقاط التي تقدمت إليها قوات الأسد في الساعات الأخيرة والسيطرة على نقاط جديدة ومازال التقدم جاريا".
========================
الصحافة الروسية :
نيزافيسيمايا غازيتا: روسيا تعزز مواقع الأكراد في شمال سوريا
 
http://www.raialyoum.com/?p=642729
 
تطرقت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” إلى استمرار روسيا في تعزيز اتصالاتها مع أكراد سوريا، مشيرة إلى أن هذا قد يخلق نزاعا ليس فقط مع أنقرة، بل ومع تل أبيب أيضا.
 جاء في مقال الصحيفة:
بغض النظر عن عدم رضا تركيا، تستمر روسيا في تكثيف اتصالاتها العسكرية مع ممثلي الأكراد في سوريا. فقد أفادت وسائل الإعلام نقلا عن ممثل وحدات حماية الشعب الكردية ريدور خليل، بأن وحدات عسكرية روسية تتمركز في كانتون عفرين الغربي لكردستان. وسبق أن أعلن عن تمركز وحدات روسية بالقرب من بلدة جب الأحمر في ضواحي مدينة منبج.
من غير المرجح أن هذه الأنباء تشير إلى ظهور قواعد عسكرية روسية جديدة في شمال سوريا، كما أفادت وكالات الأنباء العربية والغربية. فقد فندت وزارة الدفاع الروسية هذه الأنباء، ولكنها أكدت وصول عسكريين روس من المركز الروسي لمصالحة أطراف النزاع في سوريا إلى عفرين. مشيرة إلى أن هدفهم الأساسي هو “مراقبة وقف إطلاق النار على مدى 24 ساعة يوميا”. وقد نشر البعض صور وصول العسكريين الروس إلى بلدة كفرجنة القريبة من عفرين. كما نشرت بعض وسائل الإعلام تصريحات للواء أندريه فولكوف الذي يقود هذه المجموعة العسكرية الروسية في عفرين.

بحسب اللواء فولكوف، وصول المجموعة إلى المنطقة ضروري “لكي يكون العلم الروسي مرئيا. لأن الحدود التركية قريبة، ولكي يفهم الجميع أننا ندعم الحكومة السورية وقواتها المسلحة  وأن وجودنا في هذه المنطقة هو لضمان السلام والأمن في المنطقة الحدودية”. وأضاف “كما أن السكان المحليين سيكونون في منطقة مسؤوليتنا، وسوف نتعاون معهم لكي تصبح الحدود السورية آمنة”.
أما المصادر الكردية فتشير إلى أن للمجموعة العسكرية الروسية التي وصلت إلى عفرين، هدفا آخر. فقد أعلن ممثل وحدات حماية الشعب الكردية ريدور خليل أن القوات الكردية في سوريا وقعت مع روسيا اتفاقية “في إطار التعاون في محاربة الإرهاب وإعداد وتدريب المقاتلين الأكراد عسكريا”.  وبحسب تأكيداته، تهدف قيادة وحدات حماية الشعب الكردية إلى زيادة عدد المقاتلين الأكراد ليصل في منتصف السنة الحالية إلى 100 ألف شخص. وبحسب معطيات رويتر كان عدد المقاتلين الأكراد 60 ألفا في نهاية عام 2016. مع وجود فصائل نسائية.
وزارة الدفاع الروسية من جانبها لم تفند ولم تؤكد هذه الأنباء. لذلك يمكن أن نقول إن احتمال قيام الضباط الروس في تدريب المقاتلين الأكراد في عفرين أمر قريب من الواقع. وكما هو معلوم هذه المهمة يقوم بها ضباط أمريكيون. إذ ليس سرا كون غالبية فصائل القوات التي تقودها واشنطن في عملية “غضب الفرات” كردية. دمشق لا ترحب بهذه المسألة وليس بإمكانها عرقلتها. فموسكو تسعى لدعم ومساندة قوات الحكومة السورية لكي تتمكن بنفسها من تحرير الرقة قبل واشنطن.
شكليا ليس هناك ما يعيق قيام روسيا بتدريب المقاتلين الأكراد لأنهم مواطنو سوريا، والخبراء الروس بموجب الاتفاق مع دمشق يدربون منذ زمن أفراد القوات المسلحة السورية.
قد تعيق أنقرة تنفيذ خطط روسيا بشأن تدريب المقاتلين الأكراد. إذ لفتت وسائل الإعلام النظر إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طلب من الرئيس الروسي بوتين خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو، التخلي عن دعم وحدات حماية الشعب الكردية، التي يعتبرها إرهابية. وقد أعلن أردوغان مرارا أن أحد الأهداف الرئيسية للقوات التركية في شمال سوريا هو محاربة وحدات حماية الشعب الكردية، التي لها علاقات وثيقة مع “الإرهابيين الأكراد في تركيا”. أما موسكو فلديها وجهة نظر مختلفة في هذه القضية. “إن نشر وحدات عسكرية روسية في ضواحي عفرين ومنبج يتعلق بتشكيل منطقة عازلة على خط المواجهة بين الأكراد من جهة والأتراك والموالين لهم الذين يساهمون في عملية “درع الفرات”من جهة أخرى.
لم تظهر ردود فعل من جانب تركيا على نشاط موسكو في سوريا. بيد انه لا يمكن استبعاد وقوع استفزازات من جانب القوات التركية والموالين لها ضد الكرد وأيضا ضد الوحدات الروسية.
على هذه الخلفية توترت العلاقات بين روسيا وإسرائيل، إثر قيام الأخيرة بقصف مواقع قوات الحكومة السورية في تدمر، ما اضطر الجانب السوري إلى استخدام المضادات الجوية لمواجهتها، وأعلن عن إسقاط إحدى الطائرات وإصابة ثانية. وقد فندت تل أبيب هذه المعلومات.
حاليا من الصعوبة تحديد أين هي مواقع المضادات الجوية السورية وأين الروسية. ومع ذلك قد يكون في مواقع المضادات الجوية السورية خبراء من روسيا. أي أن مهاجمة إسرائيل لمواقع المضادات الجوية السورية، يهدد حياة الخبراء الروس في جميع الأحوال. (روسيا اليوم)
========================
الصحافة العبرية :
 
هآرتس : تسفي برئيل :هيا إلى الحرب
 
http://www.alghad.com/articles/1509412-هيا-إلى-الحرب
 
 صادف يوم أمس رأس السنة الإيرانية "النيروز"، الوقت الذي يتساوى فيه الليل والنهار. لا يوجد مثل هذا العيد للتبشير بالربيع، الذي بعده سيأتي الصيف ومعه عادة تأتي الحرب. كل حرب ستكون مناسبة لنا. ضد حماس، ضد حزب الله أو في سورية ايضا، مع بقشيش التورط مع روسيا. لا يوجد مثل الحرب من اجل تجنيد القومية وتفكيك تهديد الانتخابات وبقاء رئيس الحكومة في كرسيه.
التحذيرات الموسمية تم اخراجها من الجارور، رئيس الشباك فتح رزنامة الاعياد ولاحظ أنه مكتوب فيها بأن حماس ستنفذ عمليات قبل عيد الفصح، وفي القيادة الشمالية يُعدون خطة عمل ممكنة أمام حزب الله، والى جانب كل تحذير كهذا يوجد تحفظ مناسب: "لا أحد من الاطراف يريد البدء في الحرب". التحذير والتحفظ في نفس الوقت. وفي لحظة واحدة يتم نسيان كل الاحتمالات التي فسرت حتى الآن إلى أي حد حزب الله ضعيف ومصاب، ولماذا الصلة الآخذة بالتزايد بين مصر وحماس هي ضمانة مناسبة لمنع التورط في المواجهة.
ليس هناك أي رغبة في الحرب. حماس لن تكسب من استئناف إطلاق النار على إسرائيل، ليس في عيد الفصح أو في "لاغ بعومر" أو عيد نزول التوراة. فنتائج عملية الجرف الصامد بينت لها أن الحرب مع إسرائيل لن تضمن النجاح في الساحة الفلسطينية أو العربية. سيطرتها على غزة مطلقة تقريبا، والتيارات السلفية لا تهددها فعليا. وحسب رأي إسرائيل هي تعتبر السيد، ومن هنا فانها المسؤولة عن الهدوء. اضافة إلى ذلك، بفضل اعتراف إسرائيل بسيادتها، نجحت حماس في خلق توازن ردع، ووضع جدار قوي أمام طموح إسرائيل في القضاء على قيادتها.
على الصعيد السياسي نجحت حماس في وضع محمود عباس في زاوية الرافض الفلسطيني الذي يضع علاقة السلطة الفلسطينية مع الولايات المتحدة ومع مصر في موضع الخطر بسبب تصميمه على عدم المصالحة مع حماس أو الموافقة على استبداله بمحمد دحلان. استئناف الصراع العنيف مع إسرائيل ليس فقط لن يعطي حماس افضلية استراتيجية، بل من شأنه أن يحطم الوضع القائم المريح.
حزب الله ايضا يتصرف بناء على ميزان الردع، الامر الذي يسمح له بتحسين وضعه السياسي في لبنان. تدخله في الحرب السورية لم يمنعه من فرض تعيين الرئيس اللبناني ميشيل عون في تشرين الاول الماضي، وهو يقود الصراع نحو قانون الانتخابات الجديد من اجل الانتخابات التي ستجري أو تؤجل للمرة الثالثة، في أيار القريب. وهو ليس بحاجة إلى جبهة عسكرية اخرى مع إسرائيل التي من شأنها أن تعزز خصومه.
ايران التي تقترب ايضا من الانتخابات في أيار ليس لها سبب عقلاني لتحريك حزب الله أمام إسرائيل الآن، حيث أنها تخوض صراع سيطرة في سوريا أمام روسيا التي سمحت لإسرائيل حتى الآن بالعمل بشكل حر ضد قوافل السلاح من سورية إلى لبنان. وليس واضحا اذا كانت سياسة روسيا ستتغير بعد الضربة الإسرائيلية الاخيرة، لكن هذه المفارقة ليست فقط لإسرائيل، بل ايضا لايران وحزب الله، حيث أن المبادرة إلى مواجهة مع إسرائيل من شأنها ترجيح كفة روسيا في صالح إسرائيل.
 حسب حزب الله أو حماس أو ايران أو روسيا فان إسرائيل فقط لديها الآن اعتبار عقلاني للخروج إلى الحرب، لا سيما على خلفية لعبة الانتخابات. هذه بالضبط هي اللحظة التي مطلوب فيها من الجهات العقلانية، مثل الجيش الإسرائيلي والشباك والاجهزة الامنية الاخرى، الكشف عن وكبح كل خطأ سياسي لجر إسرائيل إلى حرب اخرى. بدل التحذيرات الزائدة التي قد تشعل الحرب يفضل وقف اعداد القلوب لـ "الحرب التي لا خيار فيها". يجب علينا التذكر أن الانتخابات ليست سببا شرعيا للحرب.
========================
يديعوت أحرونوت :*عوزي رابي :اللعبة الإيرانية.. نموذج حزب الله يتسع
 
http://www.alghad.com/articles/1509402-اللعبة-الإيرانية-نموذج-حزب-الله-يتسع
 
عالم مصاب بزيغ البصر غفا في الحراسة ويستيقظ الآن الى شرق اوسط يوجد فيه لإيران (اضافة الى لبنان) "نموذج حزب الله" الذي يوجد في سياقات بناء في سورية، في العراق وفي اليمن. الشرق الأوسط النازف والانشغال المكثف بداعش صرفا الانتباه عن عملية التركيب الإيرانية، الذي بذكاء مبيت ينتشر في المنطقة كلها ويسعى الى خلق رواق متواصل من العراق عبر شمال سورية وحتى اللاذقية على شاطئ البحر المتوسط. تصدير فائق للثورة بهدوء نسبي، بإدارة الحرس الثوري.
  لقد تمكنت القيادة الإيرانية من قراءة التغيير في قواعد اللعب في الساحة الاقليمية وعملت بموجب ذلك. بالتردد الأميركي في الموضوع السوري في 2013 وبالقرار بعدم استخدام الخيار العسكري هناك، رأت ايران فرصة مناسبة للشروع في خطوة دبلوماسية والسعي إلى اتفاق ينقذها في غضون وقت قصير نسبيا من العزلة الاقتصادية – السياسية. وتحولها الى "اهون الشرور" مع ظهور منظمة داعش جعلها لاعبا مقبولا في الدوائر الاقليمية والدولية، دون أن تكون قدمت وعدا حقيقيا بالتراجع عن تطلعاتها في الموضوع النووي العسكري.
يمكن لنا أن نتجادل في تفاصيل الاتفاق. ولكن من المهم أن نذكر أن اختباره هو في تطبيقه وليس بالمعنى المباشر لبنوده. يمكن الافتراض بأن اجزاء منه صيغت بغموض يترك مجالا لتفسير الاطراف، ما سيشكل مصدرا لخلافات في المستقبل ويجعل من الصعب اقوال مثل "طريق ايران للسلاح النووي اغلق" او "الصفقة غير مبنية على الثقة بل على الرقابة" ان تنجح في اختبار الزمن.
إذا كانت الاطراف في الاتفاق أملت أن تكون فيه وفي ثماره الاقتصادية ما يحرك في العقد القريب القادم او بعده سياقات عميقة تسحق قوة الحكم في طهران، ففي المدى الفوري اصبح الاتفاق "بوليصة تأمين" له. من ناحية سياسية تعززت مكانة النخبة الحاكمة، التي وان كانت وجهت بعضا من مقدراتها الجديدة لرفاه الجمهور، ولكنها في نفس الوقت واصلت عملية القمع وسحق حقوق الانسان. وادعاء غربية ضد "طغيان الجمهورية" قلت بناء على ذلك، إذ ان الاتفاق سوغ ايران كلاعب عادي في أسرة الشعوب.
 لقد وفر الاتفاق ضمانة مستقبلية بمكانة الشيوخ المتحكمين في إيران الى جانب قادة الحرس الثوري. وقد توصل هؤلاء منذ زمن بعيد الى الاستنتاج بان جعل ايران دولة حافة نووية هو ضمانة لامن النظام وبقائه بعد أن ثبت كيف تتحول دولة مثل ليبيا وسورية الى هباء بعد أن اضطر حكامهما الى التخلي عن البنية التحتية النووية التي بدآ باقامتها.
إضافة إلى ذلك عظم الاتفاق مكانة ايران من الجانب الجغرافي السياسي الاقليمي. فمع ذخائر اقتصادية محسنة، وشرعية دولية واسعة، تواصل ايران دعم "الزبائن" الذين يأتمرون بإمرتها – الاسد، حزب الله، الحوثيين في اليمن وغيرهم، واشعال النار في النزاعات في المنطقة. هكذا مثلا فان وصول الاف المقاتلين من الحرس الثوري الى سورية خلق واقعا جديدا بتعابير استراتيجية. لقد وصل الايرانيون ظاهرا كيف يضمنون بقاء الأسد، أما عمليا فقد سعوا الى تثبيت وجودهم في الحوض الشرقي للبحر المتوسط.
 التقارير في صحيفة "الجريدة" الكويتية عن المشروع الإيراني لاقامة مصنع لانتاج الصواريخ لحزب الله على الاراض اللبنانية، وكذا الجهود الإيرانية لتهيئة ميناء اسطول في اللاذقية في سورية، ينضم الى بناء بنية تحتية ايرانية مخصصة لتثبيت قوتها وتعميق معقلها على الشاطيء الشرقي من البحر المتوسط. كقاعدة، فان متابعة النشاط البحري الايراني – مثلما في شواطيء اليمن ومضائق باب المندب، تكشف النقاب عن أن لها مصلحة هامة في اقامة موانيء ذاتية خارج حدودها. في السطر الاخير: ايران هنا كي تبقى، ونباح الكلاب لا يمنع عبور القافلة.
========================