الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 23/2/2017

سوريا في الصحافة العالمية 23/2/2017

25.02.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الالمانية والبريطانية : الصحافة الامريكية : الصحافة التركية والعبرية :  
الصحافة الالمانية والبريطانية :
«شبيغل» تجول في سوريا: أنقاض التعايش وأضغاث أحلام المصالحة
http://www.all4syria.info/Archive/390145
كلنا شركاء: عبد الاله مجيد-إيلاف
من يزور سوريا الواقعة تحت سيطرة رئيس النظام السوري بشار الأسد كمن يدخل عالمًا في يوم القيامة، على حد تعبير مجلة شبيغل الألمانية، بعد جولة لها في حلب واللاذقية وحمص.
فبحسب المجلة، حلب اصبحت رمزًا لحملة القصف الوحشية، بينما اللاذقية، معقل النظام على البحر المتوسط، لم تصلها الحرب عمومًا، وحمص، عاصمة الانتفاضة سابقًا، دُمرت ويُراد لها أن تصبح أنموذجًا لإعادة الإعمار، كما يقول النظام السوري.
تلاحظ شبيغل أن الصحافيين الذين يزورون سوريا لا يستطيعون التنقل بحرية. ورسميًا، لا يُسمح لهم إلا بزيارة الأماكن التي حصلوا على موافقات مكتوبة من النظام لزيارتها. يُضاف إلى ذلك أن الصحافيين لا يستطيعون أن يقابلوا إلا أشخاصًا مقبولين من النظام، وأي لقاءات أخرى يجب أن تكون سرية. وفي العادة، يكون مع الصحافيين مرافقون عيّنتهم الحكومة.
هناك مرافق واحد للصحافيين الأجانب في حلب. ويعني هذا أن من الممكن في العادة التحدث مع السكان بعيدًا عن عيون النظام. لكن في اللاذقية ترافق الصحافيين حراسة عسكرية. وهناك مرافقان فقط في حمص. لكن حتى حين لا يكون المرافقون حاضرين، ليس من السهل دائمًا أن يعرف الصحافي إذا كان السوريون يقولون حقًا ما يعتقدون، أم أن اقوالهم تأتي مصاغة بدافع الخوف.
ومن البديهي أن يريد النظام أن يوحي للزائر أن الأسد وحده القادر على توحيد البلد من جديد. لكن، ما موقف السوريين؟ وما العقبات التي تعترض طريق المصالحة وإعادة البناء؟ أليس الأسد نفسه العقبة الكأداء؟
حلب
كانت أغلبية مقاتلي المعارضة الذين سيطروا على أجزاء من حلب من المناطق المحيطة بالمدينة، وينتمون إلى فصائل مختلفة، بعضها معتدل وبعضها الآخر متطرف. وكانت مجموعات عديدة تزداد تطرفًا بمرور الوقت.
يقول الجزار احمد طوبال إن المقاتلين الاسلاميين الذين سيطروا على منطقته سرعان ما منعوا الكحول والسجائر. واضاف أن المنع لم يسبب له مشكلة لأنه اصلًا متدين، لكن عندما حضر قائدهم في المنطقة لأداء صلاة الجمعة وبيده كلاشنكوف، أصبح الوضع لا يُطاق بالنسبة لطوبال. وتوقف عن الصلاة في المسجد ومنع اطفاله من الذهاب إلى المدرسة خوفًا من أن يغسل الاسلاميون ادمغتهم.
وفيما كان طوبال واربعة آخرون يدفئون انفسهم حول برميل اشعلوا فيه قطعًا من الخشب، تقدم نحوهم رجل قصير كان يبتسم، ثم بدأ يبكي. وقال احد الرجال: “هذا محمد. أُصيب بالجنون نتيجة غارات القصف”.
يبكي الرجل ويضحك ثم يبكي مرة أخرى ويمضي مختفيًا بين الأنقاض المظلمة.
شوارع حلب الشرقية التي كانت تحت سيطرة المعارضة مقطعة الأوصال بالأنقاض، وكل شيء مفروش بطبقة من الرماد والغبار. وأحيانًا، يمكن رؤية اشخاص يقفون في الشوارع، ضائعين، صامتين، ساهمين، حزينين: إنهم الناجون الذين يعيشون الآن بلا هدف.
التاريخ يكتبه المنتصرون، والآن جميع من في الحي الذي يسكنه طوبال يقولون إنهم لم يكونوا راضين عن مقاتلي المعارضة، ومن لديه رأي مختلف يلتزم جانب الصمت أو لم يعد إلى المدينة ليحكي قصصه.
قرر نظام الأسد منذ البداية أنه لا يستطيع البقاء إلا باستخدام العنف إلى نهاياته القصوى. ويمكن رؤية النتيجة: مئات الآلاف من الضحايا المدنيين. وبحسب تقرير لمنظمة العفو الدولية، قتل 13 الف سوري في اعدامات جماعية في سجن صيدنايا قرب دمشق، حيث يمارس التعذيب والاغتصاب بصورة منهجية. كما قرر النظام أن التدمير لا المصالحة هو الطريق إلى النصر، وليحقق الأسد هيمنته العسكرية بمساعدة حلفاء اقوياء، على حد تعبير مجلة شبيغل.
اللاذقية
تستغرق رحلة مراسل شبيغل إلى اللاذقية خمس ساعات، على الرغم من انها لا تبعد إلا 144 كيلومترًا، لكنها رحلة إلى عالم آخر، كما يقول المراسل، مشيرًا إلى أن الطريق الوحيد الذي يربط حلب بمناطق سوريا الأخرى الواقعة تحت سيطرة النظام مزدحم بالحافلات والسيارات والعربات المصفحة، فيما يتربص المسلحون الاسلاميون على مسافة ليست بعيدة. ويمر الطريق بقرى مهجورة مدمرة، وتحف بالطريق عربات عسكرية محروقة، فيما تنتشر في التربة الجرداء قذائف غير منفجرة. وأقام جيش النظام تحصينات من الصخور الكبيرة ومعادن الخردة على قمم التلال القريبة من الطريق.
تقع اللاذقية وراء الجبال الساحلية. هناك، ظلت الاوضاع كما كانت في الأساس. فعلى امتداد الكورنيش، يرمي رجال يمارسون هواية الصيد صناراتهم في البحر كما يفعلون في كل صباح. وطُليت البيوت حديثًا، وازدحمت المتاجر، ومدد المسؤولون المحليون ساعات عمل المتاجر بدعوى مراعاة الزوار القادمين من حلب الذين يفضلون التسوق في ساعة متأخرة من الليل.
يتولى الروس حماية اللاذقية بوصفها أهم ميناء سوري معروف بشواطئه وفنادقه الفخمة، ولديهم قاعدة جوية في المدينة منذ عام 2015. هناك فقر مدقع وثراء فاحش في اللاذقية، فيما تسيطر عائلة الأسد على اقتصاد المدينة وطرق التهريب.
حمص
كانت حمص عاصمة الثورة السورية، إلا أن نحو ثلثي المدينة أرض يباب اليوم. فقوات النظام قصفت احياء كاملة بعنف، كما فعلت في حلب لاحقًا، حيث لم تعد صالحة للسكن بعد أن اصبحت ابنيتها هياكل فارغة. فتهديم هذه الأبنية كان الخيار الوحيد مذكّرًا بمدينة درسدن أو ستالينغراد، اللتين دُمرتا في الحرب العالمية الثانية، كما تشير شبيغل. ويعتزم النظام إعادة بناء المدينة بمساعدة أحد برامج الأمم المتحدة، يديره غسان جنسيز مع فريق مستشاريه وزوجته المعمارية مروة الصابوني. وتمشي الصابوني (35 عامًا) مخترقة مركز المدينة التاريخي الذي كان ينبض بالحياة، لكنه مقفر الآن وصامت صمت القبور.
يريد النظام أن تصبح حمص رمز بداية جديدة لسوريا تُبنى على رماد الموتى. لكن حتى الصابوني تشكك في نجاح خطة النظام. وتقول لشبيغل: “المدينة تواجه مشكلات مالية هائلة وكثير من العائلات غادر منذ فترة طويلة وبنى حياة جديدة في أماكن أخرى”.
وتلفت الصابوني إلى أن المواطنين يخافون أن يبدأوا شيئًا جديدًا هنا، فكل شيء تحت المراقبة وكل شخص يرتاب في دوافع الآخرين. فحمص رمز، لكن ليس بالمعنى الذي يريده النظام.
يقول السوريون إذا تكررت الكذبة مرات كافية تصبح حقيقة. وجولة في سوريا مع مرافقي نظام الأسد تبين أن آراء الكثير من السوريين تختفي وراء جدار من الخوف، وهي تبين أن نظام الأسد لا يترك مجالًا للمصالحة. وهو لم يترك مجالاً للمواطنين الذين نزلوا إلى الشوارع وثاروا على حكمه الذي يعذب خصومه ويرفض إعطاء مواطنيه حقهم في الحرية، كما تقول شبيغل.
يبكي كثير من السوريين بحنين على أيام التعايش التي عرفوها منذ قرون، لكن النظام لا يقترح على المعارضة شيئًا أكثر من الخضوع والاستسلام.
========================
فاينانشال تايمز: روسيا تطلب من القوى الدولية إعادة إعمار سوريا
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-39060647
تراجع اهتام الصحف البريطانية الصادرة الخميس بالشأن العربي والشرق أوسطي، وركزت الصحف بصورة كبيرة على عدد من القضايا المحلية، من بينها تعيين كريسيدا ديك كرئيسة لشرطة لندن، لتصبح أول امرأة تشغل ذلك المنصب.
البداية من صحيفة الفاينانشال تايمز ومقال بعنوان "روسيا تطلب من القوى الدولية إعادة إعمار سوريا". وتقول الصحيفة إن روسيا تطلب من القوى الدولية تقديم مليارات الدولارات لسوريا لإعادة الإعمار.
وتضيف أن الدول الغربية ودول الخليج، التي أغضبها التدخل الروسي في سوريا الذي حول دفة القتال الدائر هناك لصالح الرئيس السوري بشار الأسد، لن تساهم في إعادة الإعمار إلا إذا ضمنت روسيا تسوية للنزاع تضمن انتقال السلطة.
وقال دبلوماسي غربي للصحيفة "تدخلت (روسيا) في سوريا. الروس يفسدون الأمور تماما، يحطمون كل شيء، ويريدون من الجميع تحمل التكلفة".
ويتوقع إثارة الأمر في المحادثات المدعومة من الأمم المتحدة في جنيف بين الحكومة السورية وبين المعارضة المسلحة التي تبدأ اليوم.
وحسبما قات دبلوماسي غربي للصحيفة، فإن ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي لشؤون الشرق اللأوسط، قال لاجتماع لسفراء الاتحاد الأوروبي في موسكو إن إعادة إعمار سوريا سيتصدر جدول الأعمال قريبا.
وترى الصحيفة إن المبادرة الروسية قد تواجه الكثير من التحدى، خاصة وأن الغارات الروسية كانت مسؤولة عن الكثير من الدمار في مدن مثل حلب. وتضيف أن النزاع في البلاد أدى إلى التدمر التام لأحياء كاماة وأدى إلى فرار الملايين من ديارهم.
========================
فايننشال تايمز :موجة الاستبداد لم تستثن حتى الغرب
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/2/22/كاتب-موجة-الاستبداد-لم-تستثن-حتى-الغرب
قال كاتب في صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن سقوط جدار برلين دشن فترة جديدة من صعود الديمقراطية في العالم، وانتشرت الحرية السياسية من منطقتها التقليدية غرب أوروبا والولايات المتحدة وامتدت إلى أماكن متباينة مثل بولندا وجنوب أفريقيا وإندونيسيا، لكن يبدو أن هذه العملية بدأت تتجه عكسيا وبدأت موجة من الاستبداد تنتشر في الولايات المتحدة وأوروبا.
وأوضح الكاتب غديون راشمان -في مقال له بالصحيفة- أن بروز التوجهات التسلطية والممارسات التي ظهرت في الديمقراطيات الوليدة مثل روسيا وتايلند والفلبين، بدأت تظهر في المشهد السياسي بالغرب.
فقد تم انتخاب حكومات ذات توجهات تسلطية في كل من بولندا والمجر، لكن أكثر التطورات اللافتة للانتباه هو انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يعتبر أن الإعلام الحر "عدوا"، كما أنه لا يكن احتراما للقضاء المستقل.
تهديد الراسخ
وقال غديون إن هذه الموجة من التوجهات التسلطية تهدد الافتراضات النظرية المريحة بشأن كيفية عمل السياسة، موضحا أن الاعتقاد بأن الديمقراطيات الغنية الراسخة في الغرب تختلف اختلافا أساسيا عن الديمقراطيات الموجودة في أميركا اللاتينية أو آسيا، لا يمكن الدفاع عنه بنفس قوة الدفاع في الماضي.
كذلك الاعتقاد بأن الطبقة الوسطى والشباب سيكونون على الدوام أكثر الداعمين للديمقراطية، يواجه هو الآخر تحديات صعبة.
وأشار الكاتب إلى أن تآكل القيم الديمقراطية في الغرب أظهرته دراسة نُشرت العام الماضي قبل انتخاب ترمب، حيث أوردت أن واحدا من كل ستة أميركيين يعتقدون أن فكرة حكم الجيش "فكرة جيدة"، بينما كانت النسبة في 1995 هي واحد من كل 16، مضيفا أن 70% من الأميركيين المولودين في الثلاثينيات يعتقدون أن الديمقراطية أمر ضروري، بينما يتفق معهم 30% فقط من المولودين في الثمانينيات.
وأضاف الكاتب أيضا أن أوروبا تشهد توجها مماثلا، كما أن الدراسة انتهت إلى أنه خلال العقود الثلاثة الماضية تناقصت الثقة في المؤسسات السياسية -مثل البرلمان والسلطة القضائية- بشمال أميركا وغرب أوروبا.
الاستبداد الناعم
وقال غديون إن انتعاش "الاستبداد الناعم" في مناطق غير أميركا الشمالية وغرب أوروبا ظهر في دول كانت رمزا للموجة الجديدة من الديمقراطية، مثل الفلبين وروسيا وجنوب أفريقيا. ففي هذه الدول تم الحفاظ على الأسس الرئيسية للديمقراطية مثل الانتخابات، لكنها بدأت تشهد تآكلا في القيم الديمقراطية وتبني شخصنة السلطة، وهو ما سمح بانتعاش الفساد.
وفسر الكاتب بروز موجة التسلط في كل مناطق العالم بأن الديمقراطية بالنسبة لكثير من الناخبين هي مجرد وسيلة لغاية، وليست غاية وقيمة في ذاتها. فإذا فشل نظام ديمقراطي في توفير فرص العمل مثلما هو الحال بجنوب أفريقيا، أو الأمن مثلما هو في الفلبين، أو تم الربط بينها وبين الركود الاقتصادي مثلما هو في الولايات المتحدة؛ فإن بعض الناخبين سينجذبون للبديل الاستبدادي، وسيزداد هذا الجذب كلما اتسعت فجوة التباين بين الطبقات وفئات المجتمع المختلفة.
واختتم غديون مقاله بأن "هناك بالطبع مؤمنون بأن الحرية السياسية قيمة في ذاتها ولا تنفصل عن الكرامة الإنسانية، لكنهم أقلية نادرة".
========================
"صنداي تايمز": 22 طالبا بريطانياً تسللوا من جامعة سودانية إلى سوريا من أجل "داعش"
http://www.elbalad.news/2637259
قالت صحيفة "صنداى تايمز" البريطانية إن جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا في السودان أصبحت مرتعًا للتطرف حيث شهدت فرار 22 طالبًا بريطانيًا إلى سوريا للانضمام لـ“داعش” خلال عام واحد فقط.
وتابعت الصحيفة ان 22 طالبًا بريطانيًا تسللوا من جامعة في السودان إلى سوريا، للانضمام إلى مقاتلي “داعش”، ويُعتقد أن جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا في الخرطوم، تعتبر مرتعًا للتطرف، حيث انضم طلاب بريطانيون من بين أولئك الذين يدرسون في الخارج لـ “داعش”. واعترف عميد الكلية أن 27 من الطلاب والخريجين، حاولوا الانضمام للتنظيم، و22 منهم بريطانيين، أو مقيمين مع أسرة في بريطانيا.
وأبرزت الصحيفة تحليلا في وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالطلاب الإرهابيين أن بعضاً من الـ 22 طالبًا لهم صلات مع طارق حسان وصهيب مجيد المسجونين، واللذين تآمرا على قتل جنود لندن، وضباط الشرطة والمدنيين عام 2014. وادعي العديد منهم أن أسباب السفر إلى سوريا إنسانية، إلا أن تلك الأسباب كانت وهمية، ولم تكن إلا للقتال المسلح في صفوف “داعش”.
وعبرت مصادر طبية إلى سوريا من تركيا في عدة موجات بدءًا من مارس 2015. وقال عميد الكلية الدكتور أحمد بابكر محمد زين، أن ستة من العاملين الطبيين، بما في ذلك “أربعة أو خمسة”، لهم صلات بريطانية، قتلوا في سوريا أو العراق.
وتعدّ جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا في السودان اختيارًا جذابًا للطلاب، خاصة أن مصاريف تعليمهم لا تتجاوز 1500 جنيه إسترليني سنويًا بدلًا من 9 آلاف جنيه إسترليني رسومًا للتعليم في بريطانيا، إضافة إلى أن السلطات الطبية في بريطانيا، تعترف وتقر بشهادتهم من تلك الجامعة.
ومن بين الفارين الأخوان محمد وإبراهيم، اللذين تتراوح أعمارهما بين 22 و24 عامًا، وهؤلاء الفارين في يونيو عام 2015، أصدقاء في الفيسبوك مع السجين الإرهابي صهيب مجيد. وأضافت أسرتهما أنهما في غاية الحزن، لانضمام ابنيهما إلى “داعش”.
وهرب أحمد خضر، 25 عامًا، وشقيقته، ندى، 22 عامًا، من كارشالتون، جنوب لندن، الذين أشادوا بـ “داعش”، على وسائل التواصل الاجتماعية.
ورفض والدهما الطبيب في بريطانيا، التعليق، قائلًا “إنها مسألة خاصة. نحن لا نريد أي نوع من الدعاية، ويعتقد أن أولاده ذهبوا للعمل التطوعي في المستشفيات في سوريا”. وعام 2014، اتهم كلا من الطالب طارق حسان وصهيب مجيد، الذين كانوا لم يبلغوا 22 عامًا في ذلك الوقت، باستخدام السلاح والذخيرة في مؤامرة لزرع الرعب في لندن. وأرسلت جهة اتصال “داعشية” رسائل مشفرة إلى مجيد، بينما كان جالسًا في حديقة ريجنت، تبعد 500 ياردة من مقر إقامة السفير الأمريكي.
وحسان كان يدرس الطب في السودان عندما اعتقل مجيد، وحدد حينها مركز شرطة بوش وثكنات الجيش الإقليمية أهداف محتملة، وتم اتهامه بالتآمر للقتل والقيام بأعمال إرهابية بعد اعتراف حسان خلال محاكمة.
========================
الاندبندنت :أميركا تُجمِّد دعم المعارضة السورية.. هذا ما دفع واشنطن لهذه الخطوة
http://www.huffpostarabi.com/2017/02/22/story_n_14926222.html
كشفت مصادر في المعارضة السورية، عن أن المساعدات العسكرية التي تُنسِّقها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية للمعارضة في شمال غربي سوريا قد جُمِّدت بعد تعرُّض قوات المعارضة لهجومٍ كبير من "إسلاميين متشددين"، في يناير/كانون الثاني 2017.
وتلقى هذه الخطوة شكوكاً حول استمرار الدعم للمعارضة السورية من قبل الداعمين التقليديين، حسب تقرير لصحيفة الإندبندنت البريطانية.
وقال مسؤولون في المعارضة السورية، إنَّهم لم يتلقّوا أي تفسيرٍ رسمي بشأن تلك الخطوة هذا الشهر، فبراير/شباط 2017، في أعقاب الهجوم الجهادي الذي نفذته جماعة فتح الشام التي كانت تسمى جبهة النصرة قبل أن تفك ارتباطها بالقاعدة.
وعلى الرغم من أنَّ العديدين قالوا إنَّهم يعتقدون أنَّ الهدف الرئيسي من وراء الخطوة هو منع وقوع الأسلحة والأموال في أيدي المُسلَّحين الإسلاميين، لكنَّهم قالوا إنَّهم يتوقعون أن يكون تجميد المساعدات أمراً مؤقتاً.هل ترامب هو السبب؟
وقال مسؤولان أميركيان على اطِّلاعٍ على البرنامج الذي تقوده وكالة الاستخبارات المركزية إنَّ وقف المساعدات، التي تشمل رواتب، وتدريبات، وذخائر، وفي بعض الحالات صواريخ مُوجَّهة مضادة للدبابات، يأتي ردّاً على الهجمات الجهادية وليس مُتعلِّقاً بخلافة الرئيس ترامب لباراك أوباما، في يناير/كانون الثاني 2017.
ويعكس هذا التجميد المشكلات التي تواجه الجيش السوري الحر في الانتفاضة المستمرة منذ حوالي 6 سنوات ضد الأسد، الذي يبدو الآن حصيناً من الناحية العسكرية في معاقله الأساسية، ويعود الفضل في ذلك بالأساس إلى التدخُّل المباشر إلى جانبه من قِبَل كلٍّ من روسيا وإيران.
وقال مسؤولٌ في أحد فصائل الجيش السوري الحر المُتأثِّرة بالقرار: "الحقيقة هي أنَّ لديك تغيُّراتٍ في المنطقة، وهذه التغيُّرات لها حتماً تداعيات". وقال إنَّ أية مساعداتٍ عسكرية لا يمكنها "الدخول في الوقت الحاضر إلى أن يتم تنظيم الأمور. هنالك ترتيبٌ جديد، لكنَّ شيئاً لم يتبلور بعد".
ويقُدِّم هذا الدعم لفصائل ضمن الجيش السوري الحر، اختيرَت بعد التدقيق في ملفاتها من قبل البلدان المناهضة للأسد بينها دول إسلامية
ويُعَد هذا الدعم واحداً ضمن قنوات مساعدات أجنبية عديدة للمعارضة. ولا تزال القنوات الأخرى مُستمرة في العمل
ورفضت وكالة الاستخبارات المركزية التعليق على التقارير التي أفادت بتجميد الدعم، فيما قال مسؤولٌ من دولة عربية مناهضة للأسد إنَّ حكومة بلاده لم يكن لديها تعليقٌ على المسألة. وقال مسؤولون أتراك فقط إنَّهم ليس بإمكانهم مناقشة "تفاصيل عملياتية".
وأكَّدت وكالة رويترز للأنباء التجميد من خلال خمسة مسؤولين من فصائل الجيش السوري الحر، كانوا يتلقّون دعماً مالياً وعسكرياً مما يُسمَّى "غرفة عمليات MOM". وأُكِّد كذلك من جانب شخصيتين بارزتين آخريين في الجيش السوري الحر مُطَّلعيْن على المسألة.
وقد تحدَّثوا شريطة عدم الكشف عن هُويتهما بالنظر إلى الطبيعة السرية للبرنامج المدعوم من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وحساسية الموضوع.
واعتقد معارضون عديدون أنَّ وقف المساعدات كان مؤقتاً، وذلك في ظل وجود ترتيباتٍ جديدة مُتوقَّعة، لكن ليس هناك أي وضوحٍ حتى الآن.
وتأكيداً للتجميد، قال مصدران بارزان بالجيش السوري الحر، إنَّ الدول المانحة كانت ترمي إلى إرسال المساعدات إلى قوةٍ مقاتلةٍ واحدة وموحَّدة، ولكن هذه الوحدة المنشودة استعصى على المعارضة تحقيقها على مدار الحرب الأهلية السورية.
وقال أحد المسؤوليْن بالجيش السوري الحر، إنَّه لم يتوقَّع أن يتم التخلّي عن المعارضة باعتبارها تُمثِّل الأمل الأفضل لمنع مزيدٍ من التمدُّد للنفوذ الجهادي في سوريا، ولمواجهة الدور الإيراني المتزايد هناك.
المعارضة تتراجع
وتُعَد إدلب والمناطق المحيطة بمحافظات حلب، وحماة، واللاذقية من بين آخر مناطق الانتفاضة ضد الأسد غربي سوريا، وهي المنطقة التي دعَّم فيها الأخير حكمه من خلال الحفاظ على سيطرته على المدن الرئيسية والساحل فيها.
واعتُبِرَ الإسلاميون طويلاً هم الأقوى ضمن قوات المعارضة في منطقة إدلب شمال غربي البلاد، وذلك على الرغم من أنَّ دزينة أو أكثر من فصائل الجيش الحر التي دقَّقت الولايات المتحدة في ملفاتها قد عملت هي الأخرى فيها بجوار الإسلاميين.
وشنَّ متشددون هجوماً، في شهر يناير/كانون الثاني 2017، على فصائل الجيش الحر، نفذته مجموعة كانت تُعرَف سابقاً باسم "جبهة النُصرة"، وهي الفرع الرسمي لتنظيم القاعدة في الحرب السورية حتى عام 2016، والتي قطعت ارتباطاتها رسمياً بالقاعدة وأعادت تسمية نفسها بـ"جبهة فتح الشام".
ودفع الهجوم الجهادي عدداً من فصائل الجيش الحر للاندماج مع الفصيل الإسلامي القوي "أحرار الشام"، الذي يُعتقَد على نطاق واسع أنَّه مدعومٌ من جانب الدول المناهضة للأسد، الأجانب في المنطقة.
وسيدفع ذلك على الأرجح المانحين الأجانب إلى التوقُّف والتفكير؛ فأحرار الشام تتباعد عن فصائل الجيش الحر مدفوعةً بأيديولجيا إسلامية سُنّية قوية، وحاربت في السابق إلى جانب جبهة النصرة.
وقال مسؤولون أميركيون إنَّ المساعدات العسكرية لمجموعات المعارضة تأرجحت وتيرتها بين التراجع والتزايد على مدار عُمر البرنامج، إذ بقيت واشنطن وحلفاؤها يرقُبون عن كثب أي تسرُّب للمساعدات إلى فصائل أكثر تشدُّداً، وهو الأمر الذي وصفه أحد المسؤولين بأنَّه "مشكلةٌ دائمة".
سياسة ترامب ليست واضحة بعد
قبل تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمنصبه، أشار إلى أنَّه قد يُنهي الدعم للجيش السوري الحر، ويمنح الأولوية للمعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، الذي يسيطر مُسلَّحوه بصورةٍ جيدة على مساحاتٍ واسعة من شرقي ووسط سوريا.
لكنَّ إدارة ترامب لم تُعلِن سياسةً واضحة تجاه سوريا والعراق بعد توليها السلطة، وذلك على الرغم من وعوده المُتكرِّرة بالقضاء على داعش، ولذا، كما يقول أحد المسؤولين الأميركيين، سار الأمر "على حاله" بالنسبة لبرامج الدعم العسكري والتدريبي السرية والعلنية.
ومع ذلك، تأمل بعض فصائل الجيش الحر أنَّ يؤدي عداء ترامب تجاه إيران إلى تعزيز الدعم الأميركي.
وقامت قوات فتح الشام بهذا الهجوم أثناء حضور مُمثِّلي الجيش السوري الحر بمحادثات السلام السورية، المدعومة من روسيا في كازاخستان، مُتَّهِمةً المعارضة بالتآمر مع موسكو وواشنطن ضدها.
وشنَّت الولايات المتحدة سلسلةً مُدمِّرة من الغارات الجوية ضد جبهة فتح الشام في إدلب هذا العام، 2017.
وتعرَّض المُعارِضون المدعومون من غرفة عمليات الموم لضربةٍ قوية، في ديسمبر/كانون الأول 1016، حينما طردتهم القوات الحكومية السورية من حلب الشرقية بمساعدةٍ حاسمة من سلاح الجو الروسي والميليشيات المدعومة من إيران. إذ كان يُنظَر إلى حلب الشرقية كمعقلٍ للجيش السوري الحر.
15 ألفاً من الجيش الحر
وقال مسؤولٌ بأحد فصائل الجيش الحر تلقَّى مساعداتٍ من غرفة عمليات الموم، إنَّ أيَّاً من المساعدات لم تصل هذا الشهر، فبراير/شباط 2017، "ولا توجد إشارات على أنَّها ستصل".
وأضاف آخر أنَّ اجتماعاً دورياً لغرفة عمليات الموم قد أُلغي هذا الشهر، فبراير/شباط 2017.
وقال: "أتوقع إجراء عملية إعادة تنظيم"، مُضيفاً أنَّه لا يزال هناك 15 ألف مقاتل تابع لفصائل الجيش السوري الحر في المنطقة الشمالية الغربية من البلاد.
وقد نظَّم برنامجٌ مدعوم من وكالة الاستخبارات المركزية المساعدات إلى المعارضة، بعد أن ساعدت فترةٌ من الدعم غير القائم على تدقيقٍ في ملفات الفصائل المختلفة خلال بدايات الحرب، وخصوصاً من دول الخليج، على بروز مجموعةٍ من جماعات المعارضة التي يتَّبع العديد منها أيديولوجية إسلامية قوية.
ويتواصل العمل ببرنامجٍ مماثل جنوبي سوريا بدعمٍ أردني. وتواصل بعض فصائل الجيش الحر، المدعومة من غرفة عمليات الموم في الشمال تلقّي دعم تركي لمشاركتها في عملية "درع الفرات"، التي تقودها تركيا ضد داعش والتنظيمات الكردية إلى الشمال الشرقي من حلب.
واشتكت فصائل بالجيش السوري الحر طويلاً من أنَّ المساعدات المُقدَّمة لا تُغطِّي كافة احتياجاتها لمواجهة الجيش السوري الأفضل تسليحاً. وقُوبِلت مطالبهم بالحصول على صواريخ مضادة للطائرات بالرفض دوماً.
وقال مسؤولون بالاستخبارات والجيش الأميركي، إنَّ تسريب، وبيع، والاستيلاء على المساعدات الأميركية وأسلحة الجيش الحر الأخرى لمصلحة داعش، وجبهة النُّصرة، وغيرها من الجماعات المُتشدِّدة المُنشقَّة مثَّلت مبعث قلقٍ منذ بدأت وكالة الاستخبارات المركزية والجيش الأميركي تسليح وتدريب عددٍ محدود من مقاتلي المعارضة.
فمنذ البداية، كما قال أحد المسؤولين، غادر بعض مقاتلي المعارضة المدعومة من الولايات المتحدة مجموعاتهم التي سحقتها القوات الحكومية السورية إلى مجموعاتٍ أخرى، مثل داعش الذي كان يُحاصر ويسيطر على مناطق في ذلك الوقت.
وتباطأت المساعدات أو توقَّفت في إدلب والمناطق المجاورة لها، وسط مخاوف من استمرار ذلك النهج (أي مغادرة المقاتلين للجماعات المدعومة من الولايات المتحدة إلى الجماعات المتطرفة الأخرى)، بعد تراجع قوة وتقدُّم المعارضة هناك، كما قال مسؤولون أميركيون.
غير أن مسؤولاً أميركياً آخر قال إنَّ فصائل الجيش الحر تواصل تشكيلها لتهديداتٍ كبيرة للأسد، فرغم الانتكاسات وعدم الحصول على مساعدة في مقاومة الهجمة الروسية الوحشية، الحقيقة هي أنَّهم لا يزالون قوةً قتالية حيوية.
========================
الصحافة الامريكية :
ذي ناشونال إنتريست.. مخاطر القصف الإسرائيلي لسوريا
http://www.akhbarqatar.net/2017/02/22/مجلة-أميركية-مخاطر-القصف-الإسرائيلي-ل/
ذكرت مجلة أميركية أن أسوأ كابوس يمكن أن تشهده منطقة الشرق الأوسط هو اندلاع حرب بين إسرائيل وروسيا، وذلك على خلفية الهجمات المتكررة التي دأبت تل أبيب على شنها ضد أهداف داخل الأراضي السورية كان آخرها الهجوم بصواريخ أرض أرض على مطار عسكري.
وقالت مجلة "ذي ناشونال إنتريست" إن الهجوم الأخير اكتسب أهميته من أنه استهدف المطار العسكري خارج العاصمة دمشق والذي لا يبعد سوى 40 كلم تقريبا عن الحدود مع إسرائيل.
فإن كان هذا الهجوم قد وقع بالفعل -وهو أمر لم تؤكده إسرائيل ولم تنكره أيضا- فماذا يعني ذلك؟ فالصاروخ الذي يمكنه الوصول إلى دمشق ليس ذلك النوع من الصواريخ التكتيكية المضادة للدبابات التي يطلقها الجيش الإسرائيلي على حزب الله اللبناني أو مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
فعلى الأرجح أنه صاروخ يتم إطلاقه من مسافة بعيدة. كما يُفترض أن تل أبيب ليست بذلك الجنون الذي يجعلها تستخدم صاروخا باليستيا ذا قدرة نووية.
ونقلت المجلة -عن المحلل العسكري الإسرائيلي رون بن يشاي- تساؤله عن أسباب عدم استخدام إسرائيل طائراتها لضرب ذلك الهدف بدلا من الصواريخ ذات التكلفة المادية الباهظة.
لكنه أشار إلى أن استخدام الطائرات في القصف يجعلها تحت رحمة الرادارات التي نشرتها روسيا في سوريا. ثم إن الروس كانوا سينبهون البطاريات السورية المضادة للطائرات إذا دخلت المقاتلات الإسرائيلية الأجواء السورية.
ثمة خطر لم يشر إليه المحلل العسكري وهو احتمال أن تشتبك المقاتلات الإسرائيلية والروسية في معركة بالأجواء السورية. وإذا قصفت الطائرات الإسرائيلية من غير قصد قوات روسية، وردت الأخيرة بإطلاق صواريخ سام عليها، فإن الإسرائيليين سيستدعون حينها مزيدا من المقاتلات لتعطيل تلك الصواريخ الأمر الذي قد يجعل الوضع في غاية السوء لكل الأطراف.
وتساءلت المجلة: هل سيشجع وجود الطائرات الروسية وصواريخ سام إسرائيل على استخدام الطائرات الشبح في سوريا، والتي بدورها ستدفع موسكو لنشر مزيد من أسلحة الدفاع الجوي الأكثر تطورا؟
والحالة هذه فإن الوضع في المنطقة بات ينذر بالخطر، وفق ما تقول المجلة. ففي رأيها أن المشكلة التي تكمن في إطلاق إسرائيل صواريخ أرض أرض جعلت المنطقة مستودعا للصواريخ من جميع الأنواع.
وكما تعلم الأميركيون والسوفيات من دروس إبان الحرب الباردة، فإن ظهور إشارات مضيئة على شاشات الرادار قد تجعل الناس متوترين، لا سيما في دول مثل إسرائيل وإيران تمتلكان -أو ربما تكونان تمتلكان- أسلحة نووية.
ومضت المجلة في تساؤلاتها قائلة ماذا لو اكتشفت الاستخبارات الإسرائيلية على سبيل المثال أسلحة دمار شامل إيرانية يجري نقلها عبر سوريا إلى حزب الله في لبنان، هل تقف تل أبيب عاجزة؟ أم تقرر أن القضاء عليها سيحمل في طياته نذر مواجهة مع روسيا؟
========================
هافينغتون بوست :هل تلتمس كل من تركيا والولايات المتحدة فرصة أخرى لتحسين العلاقات الدبلوماسية؟
http://www.turkpress.co/node/31252
جورج فريدمان - هافينغتون بوست - ترجمة وتحرير ترك برس
في الواقع، يعتبر مؤتمر ميونيخ الأمني من أهم التجمعات العالمية التي يجتمع فيها معظم كبار القادة ليقتنصوا الفرصة المتاحة لهم لإلقاء الخطب وعقد الاجتماعات مع بعضهم البعض. وفي معظم الأحيان، تكون أغلب هذه الاجتماعات رسمية وجوهرية تناقش فيها المسائل المتعلقة بالسياسات الأمنية والخارجية.
في الأسبوع الماضي، عقد مؤتمر ميونيخ الأمني لهذه السنة، وقد كانت أنظار الجميع موجهة إلى الوفد الأمريكي الذي كان يترأسه نائب رئيس الولايات المتحدة، مايك بنس، ووزير الدفاع، جيمس ماتيس، الذين حضروا برفقة مجموعة من المساعدين وشخصيات سياسية أخرى غير معروفة.
وفي خضم هذا التجمع العالمي، بدا أن التركيز على الوفد الأمريكي، أمر بديهي، نظرا لأن العالم بأسره يريد أن يعرف حقيقة توجهات السياسة الخارجية الأمريكية في ظل إدارة ترامب.
وعلى الرغم من الوضع المتزعزع الذي تشهده السياسة الأمريكية في الآونة الأخيرة، إلا أن كلا من ماتيس وبنس قد استطاعا عكس صورة مخالفة أثناء المؤتمر، حيث أكدا على أن واشنطن ستستمر في اتباع السياسة الخارجية ذاتها.
وفي الأثناء، ومهما كان الوضع غير متماسك، فإن الوعد بأن ذلك سيستمر دونما هوادة يجعل من الدبلوماسي رجل دولة. ولعل هذا ما أتقن فعله كل من ماتيس وبنس، فقد استطاعا كسب المزيد من الوقت لصالح ترامب، في حين أن إدارته لا تزال تحدد أهم أبعاد السياسة الخارجية الأمريكية.
والجدير بالذكر أن من أبرز المستجدات التي ترتبت عن هذا الاجتماع وبقية الفعاليات الأخرى التي عقدت في الأيام القليلة الماضية، التغير الملحوظ الذي شهدته السياسة التركية تجاه الولايات المتحدة. وفي هذا الإطار، وخلال منتدى أمني عقده وزراء الدفاع في حلف الناتو، في بروكسل بتاريخ 16 شباط/ فبراير، التقى وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، بنظيره التركي، فكري إيشيك.
وأثناء هذا اللقاء، أكد إيشيك، لماتيس على دعم تركيا للولايات المتحدة باعتبارها أحد أهم حلفائها الاستراتيجيين في حملتها ضد تنظيم الدولة في سوريا. وفي 18 شباط/ فبراير، اجتمع بنس بكل من رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، ورئيس منظمة الاستخبارات القومية التركية، هاكان فيدان.
وبعد مرور يوم على هذا اللقاء، أفاد وزير الخارجية التركي في ميونيخ أن تركيا تطالب بالمزيد من الوحدات الأمريكية الخاصة في سوريا. وأضاف وزير الخارجية التركي أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال جوزيف دانفورد، قد كان في أنقرة، الأسبوع الماضي، لمناقشة جملة من "المسائل التقنية" المتعلقة باحتمال نشر المزيد من القوات الأمريكية في المنطقة.
في الواقع، اتسمت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة بنوع من الفتور منذ محاولة الانقلاب الفاشلة التي جدت في تركيا. فعلى خلفية هذا الانقلاب، وجهت الحكومة التركية أصابع الاتهام نحو فتح الله غولن، السياسي التركي الذي يعيش في بنسلفانيا، ومؤسس حركة سياسية واجتماعية يتهمها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالتورط في محاولة الإطاحة بالحكومة.
ومنذ لجوء غولن للولايات المتحدة، تغيرت أبعاد العلاقة التي تجمع بين البلدين، وذلك بسبب رفض الحكومة الأمريكية تسليمه للحكومة التركية دون أن يخضع لمنظومة القوانين الأمريكية.  وعلى ضوء هذا المعطى، حملت تركيا الولايات المتحدة مسؤولية ما حدث، ومنذ ذلك الحين شهدت العلاقات الثنائية بين البلدين فتورا على مستوى الخطابات العامة.
وعلى العموم، تضطلع تركيا بدور فعال في المنطقة، إذ تشارك في الحملات العسكرية باعتبارها أحد أهم ثلاثة أطراف على المستوى الإقليمي، وهذا يشمل أيضا الولايات المتحدة، التي تعتبر حليفا لتركيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. فضلا عن ذلك، تحافظ واشنطن، من خلال حلف شمال الأطلسي، على أحد أهم وأكبر القواعد العسكرية في تركيا، ألا وهي قاعدة إنجرليك الجوية.
في الحقيقة، تعد هذه القاعدة الجوية مهمة بالنسبة لواشنطن وذلك لضمان حسن سير العمليات الجوية في العراق وسوريا، ومراقبة إيران، وتنفيذ العمليات في البحر الأسود والقوقاز، بهدف التصدي لأي عمليات روسية محتملة. ومن هذا المنطلق، تعتبر هذه القاعدة ذات قيمة استراتيجية فعالة، إذ من شأنها أن تتيح للولايات المتحدة القيام بكل المأموريات المذكورة آنفا.
في المقابل، تُعتبر روسيا أيضا من بين الأطراف الثلاث الأخرى الفعالة للغاية في منطقة الشرق الأوسط، والمعروفة بمنافستها التاريخية للأتراك. ولعل هذا ما أكدته التوجهات الروسية بشأن تركيا على امتداد الحقبتين القيصرية والسوفيتية، حيث كان مضيق البوسفور، وهو ممر ضيق يفصل بين البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط، يندرج ضمن اهتمامات الروس الحيوية. ولو أمكن للروس السيطرة على هذا المضيق لحظوا بنفاذ غير محدود للبحر الأبيض المتوسط، الذي يعتبر ضرورة استراتيجية بالنسبة لهم.
والجدير بالذكر أن المنطق الذي ساد بين الدولتين منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، تمحور بالأساس في مساندة تركيا للولايات المتحدة ضد روسيا للحيلولة دون تحقق أطماعها. وفي هذه الأيام، تبدو روسيا أضعف من أن تتمكن من الاستيلاء على مضيق البوسفور. ومع ذلك، يمتلك الروس طرقا أخرى لإثارة غضب الأتراك، ولعل أكثرها نجاعة، قرار إرسال روسيا لقواتها الجوية لحماية نظام بشار الأسد في سوريا.
وعلى خلاف موسكو، تريد أنقرة الإطاحة ببشار الأسد بسبب الفظائع التي يرتكبها في سوريا والتي ارتكبها في حق الجالية التركية، إلا أن موسكو تدخلت لإنقاذه. وإثر هذا التدخل، أطلقت القوات التركية النار على الطائرات الروسية التي اخترقت المجال الجوي التركي. وقد أفضت هذه الحادثة إلى دخول العلاقات الروسية التركية في مطب سياسي حاد كان أشبه بالحرب. ثم تلت هذه الحادثة، وقوع محاولة الانقلاب التي ألقى الأتراك على إثرها باللوم على غولن، وبشكل غير مباشر، على الأمريكيين. وفي أعقاب ذلك، شهدت العلاقات الروسية التركية تحسنا مفاجئا.
وبالاستفادة من عدائهم للطرفين الروسي والأمريكي، وجد الأتراك أنفسهم في موقف يحسدون عليه، خاصة وأن تركيا تدرك أهميتها بالنسبة لكليهما.  فالولايات المتحدة في حاجة ماسة إلى قاعدة إنجرليك الجوية فضلا عن أنها لا تستطيع الاستغناء عن مساعدة تركيا في إدارة العالم العربي. أما روسيا، فتحتاج إلى تعزيز قوتها لعرقلة مساعي الولايات المتحدة في أوكرانيا وفي بقية المناطق المجاورة لها. وبالتالي، فإن تركيا تعتبر حليفا مناسبا لأن اتحاد كلا البلدين يمكن أن يشكل تحديا للولايات المتحدة.
ووفقا لهذه المعطيات، حظيت أنقرة بتودد بلدين لم تتوانى لحظة واحدة عن احتقارهما رسميا، أملا في الحصول على تنازلات من كليهما مقابل الحيلولة دون انتقال تركيا إلى المعسكر الشرقي. وعلى الرغم مما روجت له وسائل الإعلام التي اعتبرت أردوغان غير منطقي البتة، إلا أنه كان فعلا قادرا على تحقيق التوازن بين روسيا والولايات المتحدة ضد بعضهما البعض.
في المقابل، تواترت العديد من الدلائل التي تؤكد على أنه، ونظرا لتفوق روسيا في سوريا، فضل الأتراك دعم الطرف الأمريكي، لترجح بذلك كفة الولايات المتحدة. ووفقا للتقارير المتعلقة بهذا الشأن، فإن الولايات المتحدة لا تستعد فقط لإرسال قواتها الخاصة بل هي تدرس احتمال إرسال قوات الجيش البرية والبحرية لدحر تنظيم الدولة. وعلى ضوء هذه التقارير، أعرب الأتراك عن أملهم في وفاء الولايات المتحدة بالوعود التي قطعتها.
وعلى الرغم من الفتور الذي يميز العلاقات بين أنقرة وواشنطن، فإن الأتراك لم يتدخلوا أبدا في سير العمليات العسكرية في قاعدة إنجرليك العسكرية. خلافا لذلك، لايزال الطرف التركي يطالب الولايات المتحدة بوقف دعم الأكراد في سوريا. وفي الأثناء، لم تقرر السلطات التركية كيف ستتعامل مع واشنطن في حال أصرت على مواصلة تقديم يد العون للأكراد.
وفي خضم الجدل القائم بين الأطراف الثلاث، يبدو أن الوضع الأمني في سوريا قد وصل إلى ذروته. وفي هذه المرحلة الحرجة، أصبح الأتراك أكثر حرصا على التدخل. وفي ظل سعي الولايات المتحدة لتقديم جملة من التنازلات فيما يخص التوافق السوري، فإن العلاقات بين تركيا وروسيا ستعود إلى سابق عهدها قبل الانقلاب.
وبعد مرور فترة على استئناف المعاملات بين تركيا وروسيا، أيقنت أنقرة أن التحالف مع روسيا لن يجدي نفعا نظرا لمحدودية دور روسيا كحليف مستقبلي. وفي نهاية المطاف، تبين أن قدرات روسيا العسكرية محدودة فضلا عن تواضع أدائها الاقتصادي. وفي الوقت الحالي، يشهد الجنوب التركي تزايد حدة التهديدات الأمنية خاصة من الجانب الإيراني.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من المصالح المشتركة بين كل من تركيا والولايات المتحدة التي أصبحت، أكثر من أي وقت مضى، قادرة على الوفاء بعهودها. وفي حال قررت الولايات المتحدة دحر تنظيم الدولة سيتوجب عليها عقد تحالفات مع العديد من الأطراف الدولية الفاعلة، ولعل أبرزها تركيا، خاصة وأنها تعتبر أهم حليف لها في المنطقة.
وفي الختام، أصبحت تركيا تلعب دورا مغايرا في خضم هذا التحالف، يختلف تماما عما كان عليه قبل 20 أو 10 سنة خلت، إذ تتبع تركيا اليوم سياسة "الند بالند" مع روسيا. أما في تعاملها مع الولايات المتحدة، فتظهر تركيا على أنها أقوى منها وتسعى إلى جعلها معتمدة عليها.
وبغض النظر عن المكانة الإقليمية التي وصلت إليها تركيا، فإنها تحتاج إلى حليف فعال وبارز. وفي الأثناء، تشير جميع المؤشرات إلى أن الحليف المرتقب لتركيا سيكون بلا شك الولايات المتحدة.
========================
فورين بوليسي :ترمب مدعو للعمل على استقرار الشرق الأوسط
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/2/22/ترمب-مدعو-للعمل-على-استقرار-الشرق-الأوسط
أشارت مجلة فورين بوليسي إلى حالة عدم الاستقرار في العالم والتفكك في الشرق الأوسط، وقالت إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب مدعوة للعمل على استقرار الشرق الأوسط، لأن ذلك يقلل من جذبها لحركات التطرف.
 
وأضافت في مقال للكاتب ستيفن غراند، أن مستشار الأمن القومي الأميركي الجديد هربرت ريموند ماكماستر ورث عالما مضطربا أخطر حالاته تبدو واضحة في الشرق الأوسط، وأشارت إلى الحروب التي تعصف بكل من سوريا والعراق واليمن وليبيا.
وقالت إن هذه الدول الأربع فاشلة وإن الخطر يحدق ببقية الدول العربية الأخرى في ظل التحالف الروسي الإيراني، وإن هذا التحالف هو ما أنقذ رئيس النظام السوري بشار الأسد وأبقاه في منصبه حتى الآن.
وأشارت إلى حالة الفوضى التي تسببت فيها الحرب التي تعصف بسوريا منذ سنوات، وقالت إنها أسفرت عن مقتل أكثر من نصف مليون إنسان وأدت بحوالي 11 مليون آخرين إلى النزوح، وقالت إن تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة استغلا هذه الفوضى وقاما بتجنيد المقاتلين والسيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي وارتكاب أبشع الفظائع التي لا توصف.
 
حروب
وأضافت فورين بوليسي أن الحروب والاضطرابات في الشرق الأوسط أدت إلى تدفق اللاجئين إلى أوروبا بشكل هائل، وأن دول الاتحاد تعاني بدورها جراء تعرضها للهجمات الإرهابية، وأن بعضها يعاني حالة من عدم الاستقرار مثل اليونان وبلغاريا اللتين تناضلان لتوفير فرص عمل للمواطنين.
وأشارت إلى أن هذه الظروف التي تمر بها دول الشرق الأوسط أدت -مع انعكاساتها على أوروبا- إلى ظهور أحزاب أوروبية يمينية متطرفة مع نبرة معادية للاجئين وللنظام والقانون، وأضافت أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يهدد أيضا بتقويضه.
وقالت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحاول استغلال هذه الظروف العالمية مجتمعة، لكن الولايات المتحدة مدعوة لدعم حلفائها وتشجيع سبل التعاون بدلا من الصراع المسلح بين الدول الأوروبية.
وأضافت أن الولايات المتحدة تواجه تحديا مشابها في الشرق الأوسط، وأن سوريا تشكل الاختبار الأول، حيث تحاول روسيا حث أميركا على القبول باستمرار الأسد في حكم هذا البلد المدمر، بينما تواجه موسكو بمشاركة واشنطن تنظيم الدولة وتنظيم القاعدة في المنطقة.
حكم الأسد
وقالت فورين بوليسي إن هذا الطرح لن يؤدي إلى استقرار الشرق الأوسط، لأن حكم الأسد القاسي والوحشي أدى إلى نفور السوريين منه وهو لن يكون قادرا على لمِّ شمل سوريا مرة أخرى، وإنه في ظل غياب سوريا القابلة للحياة والنابضة بها والتي توفر لمواطنيها بعض الأمل في المستقبل، فإن أي مكاسب ضد تنظيم الدولة أو القاعدة سرعان ما تتلاشى.
وقالت إنه ينبغي للولايات المتحدة أن تسعى لإيجاد حل للنزاع في سوريا يحمي كل الأطراف ويوفر عروضا واسعة من الحكم الذاتي، وأن يتم إقناع روسيا بأن هذه الحرب لا يمكن الفوز بها وأن الأسد غير قادر على تحقيق الاستقرار في البلاد، وأضافت أن الولايات المتحدة مدعوة للعمل على حماية المدنيين المحاصرين في سوريا.
وأضافت أن الولايات المتحدة مدعوة أيضا للعمل على وقف القتال في الشرق الأوسط وإلى دعم الدول الضعيفة وإلى تشجيع القادة السياسيين للحكم بما يؤدي إلى تعزيز شرعيتهم وإطلاق العنان لمواهب شعوبهم، وأن تبادر واشنطن إلى تطوير المؤسسات الإقليمية في الشرق الأوسط التي من شأنها أن تساعد على تخفيف حدة النزاعات وعلى تعزيز آفاق التعاون بشكل عام.
وقالت إنه لتحقيق هذه الأهداف، يجدر بالولايات المتحدة عقد شراكات مع دول في الشرق الأوسط وخارجه من تلك التي تشترك معها باهتمامها في المنطقة، مثل أوروبا وربما روسيا والصين. وقالت إنه عندما يكون الشرق الأوسط منطقة آمنة ومستقرة فإن هذا يقوض جاذبيتها للتطرف والمتطرفين.
========================
صحيفة “وول ستريت جورنال” : جون ماكين زار كوباني سراً .. وهذه هي تفاصيلها
https://www.kurdstreet.com/صحيفة-وول-ستريت-جورنال-جون-ماكين-زار-ك/
قام السناتور الجمهوري الأمريكي، جون ماكين، في العطلة الأسبوعية الأخيرة بزيارة سرية لسوريا، لمناقشة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي مع الأكراد، حسبما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلا عن مسؤولين أمريكيين ومكتب ماكين.
وحسب معلومات المسؤولين، الذين لم تكشف الصحيفة عن أسمائهم، فان زيارة ماكين، الذي يترأس لجنة شؤون القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، لمدينة عين العرب [كوباني] بشمال سوريا كانت تهدف إلى مناقشة عملية تحرير مدينة الرقة السورية من قبضة “داعش” مع العسكريين الأمريكيين وممثلي “قوات سوريا الديمقراطية
وأشير إلى أن الزيارة نظمت بمساعدة القوات المسلحة الأمريكية.
وبعد زيارة سوريا توجه ماكين إلى أنقرة، حيث التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتجدر الإشارة إلى أن الدعم الأمريكي للأكراد في سوريا يعتبر إحدى أهم نقاط الخلاف بين أنقرة وواشنطن فيما يتعلق بالملف السوري.يذكر، أن “قوات سوريا الديمقراطية”، التي تضم ميليشيات كردية وعربية، أعلنت يوم 6 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، انطلاق عملية “غضب الفرات” لتحرير مدينة الرقة، أحد أهم معاقل تنظيم “داعش” الإرهابي [المحظور في روسيا وعدد من الدول] في سوريا، وعاصمة “الخلافة” التي أعلنها التنظيم على الأراضي التي يسيطر عليها في سوريا والعراق. وتقوم “قوات سوريا الديمقراطية” بعمليتها بالتنسيق مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
========================
الصحافة التركية والعبرية :
يني شفق :السوريون ليسوا ضيوفا وإنما جزء من شعب هذا الوطن
http://www.turkpress.co/node/31255
أوزلام ألبيراق - يني شفق - ترجمة وتحرير ترك برس
انتهجت الإدارة التركية سياسة منصفة ورحيمة فيما يتعلق بموضوع اللاجئين منذ بداية الأزمة السورية، حيث فتحت أبوابها لأكثر من 3 ملايين لاجئ. لكن أيضا هناك شريحة من المجتمع التركي ترفض هذا التوجه وتنتهج سياسة عنصرية ضد اللاجئين وصلت في بعض الأحيان إلى حد الإيذاء الجسدي لبعضهم. نحمد الله أن هذه الشريحة هي قلة قليلة من المجتمع التركي وليس لها أي تأثير، إضافة إلى ذلك، أثرت سياسة الحكومة التركية المِضيافة بشكل كبير في توجهات الشعب التركي المتعلقة باللاجئين. أظن أننا ندين لها لبنائها استراتيجية تقوم على الإنسانية والرحمة والإنصاف فيما يتعلق بموضوع اللاجئين منذ بداية الأزمة السورية عام 2011.
من جهة أخرى تُعد عودة اللاجئين السوريين والمقدر عددهم بـ3 ملايين لاجئ في تركيا إلى وطنهم في القريب العاجل أمرًا صعبًا جدًا، وهذا يُحتّم على الإدارة التركية مساعدة هؤلاء اللاجئين في الاندماج بالمجتمع التركي، وذلك لسببين رئيسيين: 1- اندماج هذه الموارد البشرية في المجتمع يرتقي باقتصاد الدولة ويساعد في تطورها. 2- في حال عدم اندماج هؤلاء اللاجئين في المجتمع فإن ذلك سيتسبب بزيادة المشاكل الإجتماعية وزيادة نسبة الجريمة في الدولة. لذلك الخطوة التي قامت بها الحكومة والتي تقضي بإعطاء الجنسية التركية للاجئين في حال استوفوا الشروط (التي من بينها اتقان اللغة التركية) سيساعد في اندماجهم بالمجتمع وتجنب المشاكل الاجتماعية في المستقبل.
هذه الخطوات المقتصرة على الجانب الثقافي لا تكفي لجعل هذه الموارد البشرية فاعلة في المجتمع، إذ أنه يجب على الإدارة التركية أيضا وضع استراتيجية شاملة ودقيقة وسهلة التطبيق فيما يتعلق بتعليم الأطفال السوريين الذين هم أساس ومستقبل هذا المجتمع. ولكن من جهة أخرى أيضا، من الخطأ قول إن الحكومة لا تفعل ما يلزم فيما يتعلق بهذه القضية، إذ أن هناك خطوات تقوم بها الحكومة فيما يتعلق بهذا الموضوع سنحت لي فرصة الاطلاع عليها خلال الاجتماع الذي دعت إليه عقيلة الرئيس أردوغان والذي ضم عددا من النساء السوريات بجانب عدد من مسؤولي الوزارات المختلفة والمؤسسات المدنية.
من هذه الخطوات:
- إنشاء وزارة التعليم العالي التركية منصة نظام معلوماتي للأكاديميين الأجانب تساعدهم على أخذ دورهم التعليمي في الجامعات التركية.
- تنظيم وزارة الأسرة التركية دروسا تعليمية لمساعدة النساء اللاجئات على أخذ دورهن الفاعل في المجتمع وتقديم الدعم النفسي للعائلات التي تعاني من أزمات نفسية جراء الحروب المستعرة في بلادهم.
- اتخاذ وزارة التربية والتعليم التركية لكافة الخطوات اللازمة لحصول جميع الأطفال اللاجئين على حقهم التعليمي وإتمام مراحل التعليم، وكبداية لذلك قامت بتنظيم دروس تعليم اللغة التركية للفئة الابتدائية في المراكز التعليمية الحكومية.
- قامت وزارة العمل التركية بإصدار حوالي 15 ألف تصريح عمل للسوريين على الأراضي التركية.
- في الطرف الآخر تواصل جمعية الهلال الأحمر التركية تقديم المساعدات إلى المواطنيين السوريين داخل الأراضي السورية. وفيما يتعلق بذلك صرح رئيس جمعية الهلال الأحمر التركية (كرم كينيك) بأن جمعيته تقوم بإدخال أكثر من 100 شاحنة مساعدات يوميا إلى الجانب السوري.
- قامت وزارة الصحة التركية بوضع قانون خاص يتعلق بحصول جميع اللاجئين على حق العلاج المجاني من جميع المراكز والمستشفيات الحكومية.
كل هذه الخدمات لن تكون ذات فائدة إن لم يتم تطويرها والحفاظ على استمراريتها بما يتناسب مع أوضاع اللاجئين. وكما قلنا سابقا إن اندماج هذه الفئة في المجتمع سيكون شرطا مهما للحيلولة دون وقوع مشاكل اجتماعية قد تنتج مع بعض الشرائح في المجتمع التي ترفض اللاجئين وترفض حصولهم على هذه الخدمات المجانية التي يرون أن من حقهم الحصول عليها أيضا دون الأجانب. ويجب على الحكومة العمل على هذه القضية بشكل مكثف وعقلاني للخروج بنتائج إيجابية تساعد الجميع على العيش بسلام في مجتمع يتقبل جميع الفئات، وللتغلب على جميع العقبات التي تحول دون ذلك يجب التعامل مع السوريين كأبناء وطن وليس كضيوف.
أوزلام ألبيراق
========================
صحيفة: إسرائيل قصفت مواقع للأسد وحزب الله بريف دمشق
http://ara.tv/wwkwh
دبي - قناة العربية
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن أن سلاح الجو الإسرائيلي شن #غارة جوية الليلة الماضية على مناطق في ريف العاصمة السورية #دمشق.
فيما لم تذكر الصحيفة الأماكن التي استهدفتها الطائرات بالقصف، في حين كشف #المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلاً عن مصادر أن القصف استهدف بـ6 صواريخ مستودعات أسلحة في منطقة جبال #القطيفة في الريف الشمالي الشرقي لدمشق.
ولا يعلم حتى اللحظة فيما إذا كانت هذه المستودعات تابعة لنظام #الأسد أم لـ #حزب_الله اللبناني.
========================