الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 2/3/2020

سوريا في الصحافة العالمية 2/3/2020

03.03.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • بلومبيرغ: نشر تركيا طائراتها المسيرة في سوريا هو تحد لأنظمة بوتين الدفاعية
https://www.alquds.co.uk/بلومبيرغ-نشر-تركيا-طائراتها-المسيرة-ف/
  • بلومبرغ :إردوغان يصوب المسدس نحو رأسه في سوريا
https://aawsat.com/home/article/2158131/بوبي-غوش/إردوغان-يصوب-المسدس-نحو-رأسه-في-سوريا
فوكس: أحداث تتصاعد كل ساعة.. هل نشهد حربًا مفتوحة بين النظام السوري وتركيا؟
https://www.sasapost.com/translation/idlib-syria-airstrike-turkey-assad-russia-nato/
  • واشنطن بوست: أمريكا لا تستطيع ترك الشرق الأوسط.. وسوريا مثال على ذلك
https://www.alquds.co.uk/واشنطن-بوست-أمريكا-لا-تستطيع-ترك-الشرق/
 
الصحافة الفرنسية :
  • لوموند: استراتيجية أردوغان تجلب لتركيا عزلة دولية
https://al-ain.com/article/erdogan-strategy-syria
 
الصحافة التركية :
  • صباح :أردوغان يلتقي بوتين الخميس.. هذا ما سيبحثانه
https://arabi21.com/story/1249043/صحيفة-أردوغان-يلتقي-بوتين-الخميس-هذا-ما-سيبحثانه#tag_49219
  • أحوال تركية :لماذا كل هذا الصخب بشأن إدلب؟
https://alghad.com/لماذا-كل-هذا-الصخب-بشأن-إدلب؟/
  • يني شفق" تكشف تفاصيل إعلان حرب شاملة ضد "نظام الأسد" بالاجتماع الأمني الأخير في تركيا
https://eldorar.com/node/149046
 
الصحافة الروسية :
  • كمسمولسكايا برافدا :آن للسوريين نشر منظومات "بوك" و"تور" في إدلب
https://arabic.rt.com/press/1090291-آن-للسوريين-نشر-منظومات-بوك-وتور-في-إدلب/
  • إيليا ج. مغناير: هل يستغل الجهاديون التردد الروسي لمهاجمة حلب مجدداً؟ أردوغان: إدلب لي  
https://www.raialyoum.com/index.php/إيليا-ج-مغناير-هل-يستغل-الجهاديون-التر/
 
 الصحافة البريطانية :
  • الغارديان :عنف على أبواب أوروبا
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-51700726
 
الصحافة الامريكية :
بلومبيرغ: نشر تركيا طائراتها المسيرة في سوريا هو تحد لأنظمة بوتين الدفاعية
https://www.alquds.co.uk/بلومبيرغ-نشر-تركيا-طائراتها-المسيرة-ف/
لندن – “القدس العربي”: نشر موقع “بلومبيرغ” تقريرا أعده مراسلها سيلجان هاجاوغلو عن أثر الطائرات المسيرة التركية القاتلة التي نشرتها أنقرة في المواجهة الحالية في سوريا وتمثل تهديدا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وجاء فيه إن تركيا نشرت طائراتها القاتلة لضرب قوات النظام السوري المدعومة من روسيا فيما وصف مسؤول بارز إن الطيران المسير يعتبر إبداعا عسكريا يظهر القوة التكنولوجية التركية في ساحة المعركة.
وقال مسؤول تركي بارز إن انتقام تركيا على مقتل 33 من جنودها الأسبوع الماضي جاء على شكل فعل منسق من العمليات بالطائرات المسيرة. وأضاف هذا المسؤول المطلع على سياسة أردوغان في سوريا إن هذه هي المرة الأولى التي تسيطر فيها تركيا على المجال الجوي السوري عبر نشر أسراب من الطائرات المسيرة.
ويضيف الموقع إن سلسلة الغارات التي شنتها تركيا من خلال طائرات موجهة منذ الخميس، ضربت قواعد عسكرية ومراكز للحرب الكيماوية حسبما قال الجيش التركي. إلا أن تركيا حددت ودمرت دفاعات جوية صاروخية مما أثار أسئلة حول فاعلية الأجهزة الروسية التي نشرتها موسكو لحماية النظام السوري لمنع الغارات الجوية.
وفي تغريدة نشرها على تويتر تشارلي ليستر، مدير برنامج التطرف ومكافحة الإرهاب في معهد الشرق الأوسط: “هذا أمر لم تستطع عمله سوى إسرائيل حتى الآن”، في إشارة إلى لقطات فيديو التقطتها الطائرات التركية المسيرة وتظهر الدمار الذي حل بالدفاعات الجوية. وقال إن تركيا تقوم “بشن حملة جوية من خلال طائرات مسيرة” مدعومة بغارات صاروخية. ويشير الموقع إلى تكتيك يهدد بوضع تركيا، عضو الناتو بمواجهة مباشرة مع روسيا مما يزيد من حالة التوتر في العلاقات التركية- الروسية، في وقت يحضر فيه أردوغان للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين في جهد لتخفيف التوتر بسوريا. وعمل الزعيمان معا لإنهاء الحرب الأهلية السورية المشتعلة منذ تسعة أعوام رغم وقوفهما على الجانب المضاد فيها. ولكنهما اختلفا حول من سيسيطر على محافظة إدلب، في شمال- غرب سوريا والقريبة من الحدود التركية.
وتسيطر روسيا على الأجواء السورية كجزء من العملية العسكرية التي شنها بوتين لحماية الرئيس بشار الأسد، ونشر نظام إس-400 الصاروخي لتأمين المجال الجوي، في وقت تقوم فيه المقاتلات الروسية بتوفير الغطاء الجوي للقوات التابعة للأسد. وتدعم القوات التركية المقاتلين المعارضين للأسد، وفي الوقت نفسه عبرت أنقرة عن مخاوفها من موجة رحيل جماعي جديدة باتجاه حدودها. وردت سوريا على حملة الطائرات المسيرة التركية بالإعلان عن إغلاق المجال الجوي فوق إدلب.
وقالت وكالة الأنباء السورية نقلا عن مسؤول عسكري سوري لم تسمه: “أي طائرة تخرق المجال الجوي السوري سيتم التعامل معها كمقاتلة معادية يجب إسقاطها”. وأعلنت تركيا يوم الأحد عن إسقاطها مقاتلتين تابعتين للنظام في دمشق من نوع سو-24 ، كما ودمرت ثلاث دفاعات جوية سورية مؤكدة سقوط طائرة بدون طيار.
وترغب تركيا برسم منطقة بشمال سوريا كجزء من محاولاتها إعادة توطين ملايين اللاجئين السوريين الذين يعيشون حاليا في تركيا. ويناقش بوتين أن سيطرة النظام السوري على كل المناطق في البلاد هو الضامن الوحيد لأمن تركيا وحدودها.
ونفت روسيا أية مشاركة في الهجوم الذي قتل 33 جنديا تركيا في 27 شباط/فبراير ويعد أكبر خسارة للجيش التركي منذ عقود، مع أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف علق قائلا إن روسيا لا تستطيع السيطرة على القوات السورية التي تقوم بضرب “الإرهابيين” في إدلب. واتهم المسؤولون الأتراك روسيا بعدم عمل ما يجب للحد من عدوان جيش النظام السوري.
وطالما استقبلت تركيا مناورات عسكرية للناتو باسم “مناورة نسر الأناضول” التي يتم فيها التدرب على ضرب أنظمة الدفاع الروسية. وشاركت إسرائيل مرة في مناورة من هذه المناورات. ووصفت تركيا عمليتها العسكرية الرابعة في سوريا بـ”درع الربيع”. وبدا واضحا من محاولة تركيا إظهار قدرتها الجوية حيث نشرت وزارة الدفاع سلسلة من لقطات الفيديو على تويتر وتظهر تدمير الدبابات والمدافع السورية نتيجة لهجمات الطائرات المسيرة.
===========================
بلومبرغ :إردوغان يصوب المسدس نحو رأسه في سوريا
https://aawsat.com/home/article/2158131/بوبي-غوش/إردوغان-يصوب-المسدس-نحو-رأسه-في-سوريا
في عهد الرئيس رجب طيب إردوغان، نجحت تركيا في تحديث أسلوب تفاوضي فريد من نوعه عبر تصويب مسدس إلى الغرب، بينما تضغط بآخر على رأسها.
على مدار العامين الماضيين، عمد إردوغان إلى إثارة غضب شركاء تركيا داخل حلف «الناتو» من خلال التودد إلى خصمهم، روسيا. أما نتيجة ذلك فجاءت على النحو المتوقع تماماً بمعاناة تركيا من حالة عزلة داخل سوريا وليبيا، حيث تقف المصالح التركية في صدام مباشر مع الأخرى الروسية.
اليوم، بدأ هذا الصراع يكتسب بعداً جديداً مع سقوط عشرات القتلى في صفوف الجنود الأتراك، وثمة احتمال كبير أن يكون القتل قد وقع من خلال قنابل روسية. أما رد فعل إردوغان فتمثل في توجيه أقذع الانتقادات إلى الغرب الخائن - والتهديد بفتح الطريق أمام ملايين اللاجئين نحو أوروبا. أما الشرط الذي يطلبه إردوغان مقابل إحجامه عن فعل ذلك، فهو تقديم أوروبا المزيد من المال لإيواء اللاجئين داخل تركيا، والمزيد من المساعدات من قبل «الناتو» من أجل تحقيق الأهداف العسكرية التي ينشدها إردوغان داخل سوريا.
تبدو الحجة وراء الشرط الأول دامغة ولا تقبل الجدال، ذلك أن تركيا تأوي بالفعل على أراضيها أكثر عن 3.7 مليون لاجئ، وتستعد لموجة جديدة ضخمة من اللاجئين بسبب القتال الدائر في إدلب. ورغم توفير أوروبا بالفعل تمويلاً ضخماً لرعاية اللاجئين داخل تركيا، فإنَّه باستطاعتها، وينبغي لها، فعل المزيد للمشاركة في تحمل هذا العبء. ويواجه مئات الآلاف ممن يفرون من إدلب أوضاعاً خطيرة بصورة خاصة، على رأسها التعرض المستمر لبرد قارس.
ومع هذا، يضر إردوغان كثيراً بموقف تركيا من خلال تلويحه ببطاقة اللاجئين والسماح لهم بالتدفق على أوروبا بهدف إسكات الانتقادات الأوروبية لتصرفاته الطائشة، مثل الهجوم العسكري الذي شنَّه الخريف الماضي ضد جماعات كردية موالية للولايات المتحدة في شمال شرقي سوريا. وعندما أعرب مسؤولون أوروبيون عن مخاوف مشروعة من أنَّ الهجوم يفتح جبهة جديدة في حرب أهلية شديدة التعقيد بالفعل، ويضر بالجهود الدولية الرامية لإنزال الهزيمة بتنظيم «داعش»، حذر الرئيس التركي من أنه: «إذا حاولتم توصيف عمليتنا باعتبارها غزواً، ستجعلون مهمتنا سهلة في تلك الحالة. سنفتح الأبواب ونبعث لكم بـ3.6 مليون لاجئ».
أما الحجة المرتبطة بالدعم العسكري في سوريا، فتنطوي مسألة صياغتها على صعوبة أكبر، فبعد تجاهله النصائح الأوروبية التي حذرته من شن هجوم في شمال شرقي سوريا، وتهديده بتوجيه «صفعة عثمانية» إذا ما وقفت قوات أميركية في طريقه، يرغب إردوغان اليوم في بطاريات «باتريوت» الأميركية للحيلولة دون قصف الطيران الروسي لجنوده والميليشيات المعاونة له. ويأتي ذلك رغم أن هذه هي بطاريات «باتريوت» نفسها التي رفضها، العام الماضي، لصالح أنظمة «إس - 400» روسية الصنع.
بخصوص رد فعل إدارة ترمب، فقد جاء حذراً بالصورة المناسبة، وفي صورة خطابات دعم متملقة دون أي التزام عسكري. وقد اعترف إردوغان نفسه أنه ربما لا يحصل على بطاريات «باتريوت».
وبناءً على طلب أنقرة، عقد حلف «الناتو» اجتماعاً لمناقشة الوضع في ظل المادة الرابعة من معاهدة الحلف، والتي يحق لأي دولة عضو تبعاً لها طلب عقد مشاورات، إذا ما شعرت بتهديد لسلامة أراضيها أو استقلالها السياسي أو أمنها. ونظراً لأنَّ الفئتين الأوليين لا تنطبقان بوضوح، ربما يدفع الأتراك بأن نتيجة المعركة الدائرة في إدلب تحمل تبعات أمنية - وليس لتركيا فحسب. ومع ذلك، يبقى من الصعب تخيل أن باقي الدول الأعضاء في التحالف ستورط أنفسها في ذلك الصراع. في الواقع، أبدى الغرب تردداً مثيراً للأسف إزاء فرض أي تكلفة حقيقية على روسيا. والاحتمال الأكبر أن يضغط الغرب من أجل حل دبلوماسي، وأن يدعو الرئيس فلاديمير بوتين لحضور القمة المقررة في الخامس من مارس (آذار) حول إدلب، بجانب إردوغان والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. في الوقت الحالي، تبدو روسيا غير مرحبة بفكرة الحضور.
من جهتها، كانت روسيا حريصة على نفي أي تورط مباشر لها في مقتل الجنود الأتراك - مدعية أنهم ضحايا قصف من جانب قوات سورية - لكنَّها مستمرة في دعم جهود بشار الأسد لطرد الأتراك وعملائهم من إدلب.
أما إردوغان، فقد حاول أسلوبه التفاوضي المعتاد مع بوتين، محذراً من أن العلاقات بين أنقرة وموسكو سوف تتردَّى بسبب إدلب، رغم أن مثل هذا التردي سيترك الأتراك دون أي صديق، في وقت يعاني اقتصادها من مأزق حقيقي. ومع تفاقم التوترات مع روسيا، انخفضت الأسهم التركية بشدة، والمؤكد أنَّ اشتداد حدة الصراع ستعرض التعافي الاقتصادي الأخير للخطر.
ويبدو بوتين واثقاً بأن إردوغان ليس بمقدوره الضغط على زناد أي من المسدسين اللذين يحملهما.
===========================
فوكس: أحداث تتصاعد كل ساعة.. هل نشهد حربًا مفتوحة بين النظام السوري وتركيا؟
https://www.sasapost.com/translation/idlib-syria-airstrike-turkey-assad-russia-nato/
عبدالرحمن النجار
قالت جين كيربي في مقال لها على موقع «Vox» الأمريكي إن ما لا يقل عن 33 جنديًا تركيًا قُتلوا في غارة شنتها قوات النظام السوري يوم الخميس الماضي، وهو تصعيد خطير في الصراع الذي يفجر كارثة إنسانية في إدلب بسوريا.
وأوضحت كيربي أن محافظة إدلب في شمال غرب سوريا هي آخر معاقل المتمردين في البلاد. ويحاول نظام الأسد انتزاعها بالقوة، بدعم جوي من روسيا.
تقف تركيا، التي تدعم بعض الجماعات المناهضة للنظام، على الجانب الآخر من الهجوم. كما أن قوات الأسد تتقدم من الجنوب والشرق باتجاه تركيا؛ مما قد يفجر صراعًا مفتوحًا ستكون خسائره البشرية فادحة.
لهذا السبب استفز القصف السوري أنقرة – تشير كيربي. فقد شعر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالحرج واضطر للرد، لكنه يخاطر بالمواجهة ليس فقط بين تركيا وسوريا، ولكن أيضًا بين تركيا – حليف الولايات المتحدة في الناتو – وبين راعي الأسد، روسيا.
سيزيد هذا من حدة الكارثة الإنسانية في إدلب. أدى هجوم الأسد إلى نزوح ما يقرب من مليون شخص منذ الأول من ديسمبر (كانون الأول) من عام 2019، اندفع معظمهم نحو منطقة أصغر في محافظة إدلب بالقرب من الحدود التركية.
رد الجيش التركي بالفعل – تضيف كيربي – وقصف 200 هدف للنظام السوري وفقًا لوسائل الإعلام الحكومية التركية.
قال فخر الدين ألتون، متحدث باسم أردوغان: «الوقت ينفد! لقد هاجم النظام القاتل المدنيين وجنودنا على الأرض. سنستمر في الرد». وأضاف لاحقًا أن أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وافقا على لقاء «وجهًا لوجه» في الأيام المقبلة لمحاولة إيجاد حل.
لكن تركيا تسعى جاهدة للحصول على مساعدة من حلفائها في الناتو – تستدرك كيربي. وبناء على طلب تركيا، اجتمع أعضاء الناتو في اجتماع طارئ يوم الجمعة الماضي. وأدانوا الغارة الجوية السورية وكرروا دعمهم لوقف إطلاق النار. لكن لا يوجد حلفاء في الناتو يقدمون دعمًا كبيرًا لمساعدة تركيا مباشرةً أو عسكريًا.
اقترح السيناتور ليندسي جراهام مؤخرًا إنشاء منطقة حظر طيران فوق سوريا. وقال جراهام، وهو حليف مقرب للرئيس دونالد ترامب، في بيان يوم الخميس: «العالم يقف متفرجًا ويشاهد تدمير إدلب على يد الأسد وإيران والروس». وأضاف: «أنا واثق من أن العالم إذا تصدى لإيران وروسيا، فسيمهد هذا الطريق للمفاوضات السياسية لإنهاء الحرب في سوريا».
لكن لا يبدو أن إدارة ترامب، التي لم تتحمس للتدخل في سوريا باستثناء مهمة القضاء على «تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)»، حريصة على التورط بعمق. في الوقت الحالي – تنوه كيربي – إذ تحاول الإدارة الخروج من الحروب، وليس الدخول في حروب جديدة.
ويبدو أن تركيا تمارس ضغوطًًا على أوروبا من خلال التهديد بفتح حدودها والسماح للاجئين بالفرار غربًا – وهي محاولة لإثارة شبح أزمة مهاجرين شبيهة بما حدث عام 2015 لحمل الحكومات الأوروبية على الاستجابة.
الوضع الإنساني في إدلب لا يزال مريعًا
كجزء من صفقة في عام 2016، دفع الاتحاد الأوروبي أموالًا لتركيا لوقف تدفق المهاجرين إليه – تضيف كيربي. وتستضيف تركيا الآن حوالي 3.6 مليون لاجئ سوري، على الرغم من إغلاق حدودها مع سوريا منذ عام 2015 تقريبًا.
لكن أولئك الفارين من عنف الأسد في إدلب محاصرون بهجوم النظام في الجنوب والشرق، والحدود التركية المغلقة في الشمال. ترفض تركيا استقبال المزيد من اللاجئين، لكن العنف يدفع ملايين السوريين المشردين نحو حدودها.
أفاد الصحافيون على الأرض بأن بعض اللاجئين يجري تشجيعهم على مغادرة تركيا إلى اليونان. فوفقًا لصحيفة «وول ستريت جورنال»، وفرت الحكومة التركية بعض الحافلات لنقل هؤلاء اللاجئين، ومعظمهم من الموجودين بالفعل في تركيا، إلى الحدود اليونانية. كما أشار مسؤولو الأمن الأتراك إلى أنهم لن يمنعوا الناس من محاولة الوصول إلى أوروبا بالقوارب.
تنقل كيربي عن هاردين لانج، نائب رئيس البرامج والسياسات في الرابطة الدولية للاجئين: «إن قرار السماح للناس بالسفر عن طريق البر أو البحر إلى أوروبا مصمم خصيصًا للضغط على الاتحاد الأوروبي». وأضاف: «يشعر الأتراك بالعزلة إلى حد ما إزاء روسيا والنظام في دمشق، وهم يبحثون عن دعم لمسعى عسكري أعمق داخل سوريا من الاتحاد الأوروبي والناتو».
ولكن ليس معروفًا ما إذا كانت أوروبا ستتجاوب مع هذه الرسالة أم لا.
حتى الآن – تؤكد كيربي – رفضت اليونان فتح حدودها مع تركيا. فقد قال رئيس الوزراء اليوناني في بيان على «تويتر»: «تجمعت أعداد كبيرة من المهاجرين واللاجئين على الحدود البرية اليونانية التركية وحاولوا دخول البلاد بطريقة غير قانونية. أريد أن أكون واضحًا: لن يجري التسامح مع أي دخول غير قانوني إلى اليونان. إننا نزيد من أمننا الحدودي».
كل هذا يرسم صورة قاتمة حقا للأزمة الإنسانية في إدلب. إذ يجري استخدام اللاجئين – الذين نزحوا من وطنهم بعد سنوات من الحرب الأهلية – كأدوات سياسية لمحاولة دفع أوروبا للتحرك. وبينما تدين أوروبا والولايات المتحدة والحكومات الأخرى العنف في إدلب، لا يبدو أي منها حريص على الإسراع بمساعدة تركيا.
مرة أخرى دفع الهجوم السوري على القوات التركية الجانبين إلى الاقتراب من الصراع المفتوح. تريد كل من تركيا وروسيا تجنب ذلك، ولكن قد ينفجر الصراع على أية حال؛ لأن سوريا وتركيا تستفزان بعضهما البعض.
أضاف هاردين لكيربي أنه بالنظر إلى ذلك، فإن احتمالات نشوب حرب شاملة تبدو أكبر مما كانت عليه قبل 48 ساعة – على الرغم من أن هذه ليست النتيجة التي تريدها تركيا أو روسيا.
يوجد في المنتصف ملايين المدنيين العالقين، الذين يواجهون خطرًا أكبر إذا زادت التوترات. لقد هُجر مليون شخص بالفعل، وقد يتعرض مئات الآلاف الآخرين للتهديد إذا تصاعد الوضع إلى حرب مفتوحة بين تركيا وسوريا.
وسيحتاج مئات الآلاف إلى مكان للذهاب إليه. مما يعني أننا قد نواجه قريبًا ليس فقط أسوأ كارثة إنسانية في الحرب الأهلية السورية، ولكن ربما أسوأ أزمة شهدها العالم هذا القرن.
===========================
واشنطن بوست: أمريكا لا تستطيع ترك الشرق الأوسط.. وسوريا مثال على ذلك
https://www.alquds.co.uk/واشنطن-بوست-أمريكا-لا-تستطيع-ترك-الشرق/
لندن- “القدس العربي”:
“لماذا لا تستطيع الولايات المتحدة تجنب الشرق الأوسط؟” يجيب كاتب العمود في صحيفة “واشنطن بوست” ديفيد فون دريل قائلا: “تعتبر سجلات الثورات الكارثية والانتفاضات التي اجتاحت الشرق الأوسط في عام 2011 من بين الأسوأ الآن”. مضيفا إلى أن ما أطلق عليه الربيع العربي قام بتشويش أنظمة الطغيان، وهذا أمر جيد باستثناء عندما كان البديل هو الفوضى.
ففي تونس، مهد الانتفاضات، أدت الإطاحة بنظام زين العابدين بن علي قبل تسعة أعوام إلى حكومات شعبية فاشلة، مع أن القصة التونسية تظل ناجحة مقارنة مع مصر التي قايض فيها المصريون ديكتاتورا بآخر، أما اليمن وليبيا وسوريا فقد دخلتا في حروب أهلية قاتلة.
ويقول الكاتب إن الربيع العربي قاد إلى تحولات وانحرافات، وتحول إلى كابوس على الحدود السورية- التركية. فهناك حوالي مليون سوري معظمهم من النساء والأطفال يعانون من البرد القارص، في وقت تحاول فيه تركيا عبر تحالف السيطرة على جبهتها السورية.
وأدت الفوضى لوضع حلف الناتو على الحافة، في وقت تهدد فيه روسيا بإعادة أزمة اللاجئين التي وضعت الاتحاد الأوروبي أمام نقطة الانهيار.
وبالعودة إلى الانتفاضة السورية، فقد هزت نظام بشار الأسد، لكنها لم تستطع إخراجه من السلطة. واتسمت محاولات الأسد في سنوات الحرب الأهلية واستعادة السيطرة على البلاد بالعنف الوقح والوحشية، من الهجمات الكيماوية التي استهدفت المدنيين، إلى الغارات على المستشفيات والمدارس. وظل حلفاؤه الرئيسيون هم الإيرانيون والروس.
وأدت حرب الأسد الطاحنة إلى تشريد نصف سكان البلاد، وهناك حوالي 3.5 مليون لاجئ سوري في تركيا بشكل زاد من الضغوط على مصادر هذا البلد، وهناك أكثر من مليون لاجئ وصلوا إلى أوروبا مما أدى لانتشار المشاعر المعادية للمهاجرين.
ويخوض الأسد الآن مواجهة ضد الجماعات التي تدعمها تركيا في معقلها الأخير في إدلب وأجزاء من محافظة حلب، شمال غرب البلاد. وأدت الحملة التي بدأت في كانون الأول/ ديسمبر إلى فوضى مروعة. وقالت الأمم المتحدة إن “هناك أعدادا كبيرة من الناس تم تشريدهم إلى منطقة صغيرة وفي فترة زمنية قصيرة ولا مكان أمامهم للهرب إليه”.
ومخاطر تعرض المدنيين للخطر مرتفعة جدا، في وقت يتم فيه تجاهل القوانين والأعراف الدولية. وهم عرضة للظروف الجوية الباردة والمصاعب الاقتصادية. وفرّ الكثيرون بدون أي شيء ولم يكونوا قادرين على جلب المواد الأساسية معه، فيما هرب آخرون بكل شيء استطاعوا حمله معهم، وحملوا ما يمكن حمله؛ لأنهم لا يتوقعون العودة إلى بيوتهم. وفرّ عمال الخدمات الإنسانية والجهات التي تقدم الدعم. وتحطمت البنى التحتية ومنشآت الإمدادات التي تقدر قيمتها بملايين الدولارات.
وحملّت تركيا عضو الناتو في الأسبوع الماضي، روسيا مسؤولية الهجوم الذي أدى لمقتل 33 من جنودها، مما رفع من مستويات الكارثة.
ورد فلاديمير بوتين بإسال بوارج حربية من البحر الأسود عبرت الشواطئ التركية ومضيق البسفور باتجاه إدلب. ومع تزايد مستوى التوتر، تتوقع تركيا دعما من الغرب. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن فتح الحدود أمام اللاجئين السوريين من إدلب والسماح لهم بالمرور إلى أوروبا.
ويرى الكاتب أن القارة الأوروبية عانت لاستيعاب موجة سابقة للاجئين السوريين، فماذا سيكون حالها في ظل تدفق مليون لاجئ سوري فقراء وجوعى وسط اندلاع موجة فيروس كورونا. وسيكون وصولهم بمثابة السيناريو الذي ينتظره المعادون للمهاجرين، وسيكون تهديدا حادا للاتحاد الأوروبي القائم على التجارة الحرة، ويواجه معضلة خاصة وهي خروج بريطانيا من الاتحاد.
وربما يفهم الرئيس دونالد ترامب اليوم السبب الذي جعل وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس يصر على الاحتفاظ بالقوات الأمريكية الخاصة في سوريا كقوة داعمة للاستقرار. ولماذا استقال احتجاجا على قرار الرئيس سحب القوات الأمريكية من هناك.
ومنذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر، ارتكب الرؤساء الأمريكيون الخطأ الفادح بعد الآخر، من سحب القوات الأمريكية من المنطقة، ليعودوا إليها مرة أخرى ورسم خطوط حمر لم يلتزموا بها والترحيب بسقوط طغاة في المنطقة ثم التعاون ودعم آخرين فيها.
ويرى الكاتب: “حاولنا كل شيء ولكن بدون استراتيجية”. ويعتقد الكاتب أن الشرق الأوسط يربك الخطاب الأمريكي “فسواء كنا نروج للتدخل الأجنبي أو ننتقده فإننا نقيس أفعالنا بناء على إجراءات خيالية من الطهورية الأخلاقية. ونريد الوقوف مع الأخيار ضد الطغيان وأن نكون نورا ضد الظلام. وفي النهاية نريد انتصارا مرتبا وأي شيء غير الهزيمة”.
وفي النهاية تظل المنطقة وهماً خيالياً، وبعودة ترامب مرة أخرى إلى الأزمة السورية فيجب أن يكون الدرس هو أن الولايات المتحدة لا تستطيع الفرار من الشرق الأوسط، فهو على مفترق طرق الكرة الأرضية وجذع الدماغ للثقافة الإنسانية. وستظل مشاكله حاضرة على أجندة العالم، في المستقبل المنظور، وسيتم التعامل معها وإدارتها وليس حلها. و”قد تدفعنا خيبات الربيع العربي لأن نتركه مرة وللأبد ولكن فشل الثورة يعني أن لا مفر من الشرق الأوسط”.
===========================
الصحافة الفرنسية :
لوموند: استراتيجية أردوغان تجلب لتركيا عزلة دولية
https://al-ain.com/article/erdogan-strategy-syria
هايدي صبري  الأحد 2020/3/1 05:59 م بتوقيت أبوظبي
يدفع نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عزلته الدولية حالياً، ثمناً لاستراتيجيته الفاشلة في سوريا وليبيا، وتعريض جيش بلاده للخطر.
وقالت صحيفة "لوموند" الفرنسية إنه في وقت أدخل أردوغان تركيا في علاقات باردة مع الغرب وخلافات مع روسيا، أصبحت بلاده تعيش في عزلة دولية، منبوذة شرقاً وغرباً بسبب العمليات العسكرية الخارجية لأنقرة.
ولفتت "لوموند" إلى أن العملية العسكرية الأخيرة التي تسببت في مقتل عشرات الأتراك بقذيفة روسية موجهة بالليزر (من طراز كيه إيه بي-1500 إل)، حيث كانت تحملها مقاتلة ساخوي سو-35 القادرة على اختراق أعماق 20 مترا.
وأدت الضربة الروسية إلى سحق المبنى الذي كان يلجأ إليه الجنود الأتراك في إدلب، آخر معقل للتنظيمات الإرهابية المسلحة التي تدعمها تركيا شمال غرب سوريا، ما تسبب في مقتل 33 عسكريا تركيا في أكبر خسارة تعرض لها الجيش التركي منذ عقود.
 تركيا تجدد عدوانها على سوريا وتقصف أهدافا بإدلب وحلب
ووفقاً لـ"لوموند" فإن وضع الجيش التركي الهش في إدلب بات غير مستقر، حيث تم نشر ما يقرب من 10 آلاف جندي دون غطاء جوي، في المقابل فإن روسيا تتميز بغطاء جوي فريد، ما يكشف تضارب السياسة الخارجية والأمنية للرئيس أردوغان.
وأكدت أن أردوغان يعرض جيش بلاده للخطر بشكل دائم خلال العمليات العسكرية الخارجية غير المحسوبة، كما يعرض الشراكة الاستراتيجية مع موسكو، من جهة أخرى إلى الانهيار أيضاً بمواجهتها في سوريا، فضلاً عن عداء الأوروبيين عبر التلويح الدائم بإطلاق موجات اللاجئين على الشواطئ الأوروبية.
وبسياساته المتهورة، جعل أردوغان تركيا في موقف متناقض على الساحة الدولية ما تسبب في العزلة الحالية لأنقرة، إذ يضع قدما واحدة في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ويترك الأخرى في الخارج، وفق الصحيفة.
وأشارت إلى أنه في أوج أزمة دبلوماسية مع الولايات المتحدة عام 2018، هدد أردوغان بشكل غير مباشر بمغادرة التحالف، مؤكداً أن تركيا تبحث عن "أصدقاء جدد"، في إشارة إلى روسيا، ولكن بتصرفاته الأخيرة فإنه قد خسر موسكو أيضاً.
وبحسب الصحيفة الفرنسية فإنه "في مواجهة القوة النارية الروسية في إدلب، يسعى أردوغان الآن للحصول على دعم عسكري من شركائه القدامى في أوروبا، ويقوم بابتزازهم بأزمة هجرة جديدة، ويدعو الناتو إلى المساعدة".
كما طالب أردوغان واشنطن بتركيب صواريخ باتريوت، التي كان ممنوع من الحصول عليها في السابق، بعد حصوله على صواريخ روسية (إس-400)، التي اختارتها أنقرة رغم عدم توافقها مع نظام الناتو الدفاعي.
ومن بين العوامل التي أثارت غضب الغرب تجاه تركيا، تفاخر أردوغان، في ديسمبر/كانون الأول الماضي على هامش مناسبة الذكرى السبعين لتأسيس (الناتو) في لندن، قائلاً: "اليوم، أصبحت تركيا قادرة على شن عملية لحماية أمنها القومي دون طلب إذن من أي شخص".
وقالت الصحيفة: "تلخص هذه الجملة وحدها رؤية السياسة الخارجية لأردوغان، المستعد للتدخل عسكريا على جميع الجبهات، وتأكد ذلك التهديد بتحدي تركيا قبل شهرين من قمة لندن، حلفاءها التقليديين بإرسال قوات إلى شمال شرق سوريا ضد إرادة الناتو.
وبعد شهرين، نشرت أنقرة معدات عسكرية وأرسلت جنودا أتراكا ومرتزقة سوريين إلى ليبيا، رغم أن الأمم المتحدة دعت إلى احترام حظر الأسلحة، ولكن أخلت تركيا بتعهداتها ولا تزال حتى الوقت الراهن تقدم أسلحة للتنظيمات الإرهابية المتحاربة في ليبيا لدعم حكومة طرابلس لفايز السراج.
===========================
الصحافة التركية :
صباح :أردوغان يلتقي بوتين الخميس.. هذا ما سيبحثانه
https://arabi21.com/story/1249043/صحيفة-أردوغان-يلتقي-بوتين-الخميس-هذا-ما-سيبحثانه#tag_49219
تسارعت الحركة الدبلوماسية بين البلدين بعد مقتل جنود أتراك بهجمات للنظام السوري- الأناضول
أكدت صحيفة تركية الأحد، أن الرئيس رجب طيب أردوغان، سيتوجه الخميس المقبل إلى العاصمة موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على خلفية التصعيد الكبير في الشمال السوري.
وأشارت صحيفة "صباح" التركية إلى أنه عقب الهجوم على الجنود الأتراك والذي أدى لمقتل 34 جنديا، توترت العلاقات بين روسيا وتركيا، وتم البدء بالعمل من أجل تحديد خارطة طريق جديدة.
ولفتت إلى أن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، ووزير الدفاع، خلوصي أكار، ورئيس الاستخبارات، هاكان فيدان، سيكونون في الوفد الذي سيرأسه الرئيس أردوغان.
وأوضحت أن المسؤولين الثلاث، سيغادرون إلى موسكو قبل موعد مغادرة أردوغان بيوم، للتمهيد لقمة الزعيمين.
وأعلن الكرملين الجمعة الماضي، عن احتمال عقد الرئيسين، بوتين وأردوغان، لقاء في موسكو، رغم التوتر الشديد بين البلدين في سوريا.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قوله إن لقاء الزعيمين قد يعقد في 5 أو 6 آذار/ مارس المقبل.
وأوضح بيسكوف أن الجانبين بحثا عقد اللقاء في اتصال هاتفي جمعهما في وقت سابق الجمعة.
وفي وقت سابق، قال رئيس دائرة الاتصالات بالرئاسة التركية فخري الدين ألتون، إن أردوغان وبوتين اتفقا على عقد لقاء بينهما في أقرب وقت ممكن.
===========================
أحوال تركية :لماذا كل هذا الصخب بشأن إدلب؟
https://alghad.com/لماذا-كل-هذا-الصخب-بشأن-إدلب؟/
جنكيز أكتار* – (أحوال تركية) 28/2/2020
تبدلت الأمور بشكل كبير بعد سنوات الحرب الأهلية التسع في سورية. أولا وقبل كل شيء، صُبغت الانتفاضة بصبغة راديكالية تماما وهيمن عليها تنظيما “داعش” والقاعدة. وجاء الجهاديون الأجانب من كل حدب وصوب للانضمام إلى تنظيم “داعش”، الذي أخذ يتوسع بينما خسرت المعارضة كل التعاطف الدولي الذي كانت قد كسبته في بداية الصراع. واليوم، باتت تركيا وحدها تقف إلى جانب المعارضة، إلى جانب مداهنة الدول الغربية. وبات من شبه المؤكد أن المعارضة الجهادية في سورية لن تحصل على أي شيء يُذكر من مباحثات السلام المستقبلية، عندما تتحرر المنطقة من الغزو والتدخلات الخارجية.
* *
كان من المفترض أن يتوجه زعماء ألمانيا وفرنسا وروسيا –المستشارة أنجيلا ميركل، والرئيسان إيمانويل ماكرون وفلاديمير بوتين– إلى إسطنبول لإجراء اجتماع مع “شخصِي”. هكذا يصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نفسه، خاصة عندما يلتقي زعماء دول أجنبية. وبطبيعة الحال، كان أردوغان هو الذي دعا إلى عقد هذه القمة، وهي واحدة في قائمة طويلة، وقرر ماكرون وميركل الانضمام إليها على عجَل؛ لكن ذلك انتهى، للأسف، إلى الفشل مع رفض بوتين الشديد لعقد الاجتماع.
كان موضوع النقاش حسب الإعلان الرسمي هو كيفية التوصف إلى وقف لإطلاق النار في مدينة إدلب الواقعة شمال غربي سورية. لكن الأجندة الخفية للأوروبيين، وعلى وجه الخصوص ألمانيا، كانت كيفية ضمان عدم تدفق المزيد من اللاجئين السوريين على أوروبا من تركيا عبر اليونان، وذلك من خلال إقرار وقف إطلاق النار المفترض. وكانت أجندة أنقرة الخفية هي كسب الوقت لصالح الجهاديين التابعين لها في إدلب.
والافتراض الأساسي واضح جداً، وهو أن العملية الجارية التي ينفذها الجيش العربي السوري والقوات الجوية الروسية في إدلب تتسبب في نزوح اللاجئين، وأنه يجب منع هذا كله من خلال وقف لإطلاق النار. وبالمناسبة: لم يسبق أبداً أن كانت هناك حرب من دون لاجئين!
على مدى أشهر، ظلت وكالات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، ومنظمات المجتمع المدني، تدق ناقوس الخطر وتحذر بصوت عالٍ من أن العملية العسكرية الجارية لاستعادة إدلب في شمال غربي سورية ستخلق أزمة من العيار الثقيل في المدينة التي تعج بالمسلحين المتطرفين، والتي يعيش فيها نحو ثلاثة ملايين مدني حسبما تشير التقديرات.
ووفقاً للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فإن التقديرات تشير إلى أن “أكثر من 900 ألف شخص تركوا منازلهم أو الأماكن التي كانت تؤويهم في إدلب خلال الأشهر الأخيرة. ومعظم هؤلاء موجودون الآن في شمالي إدلب وفي حلب، وهو الأمر الذي يعقد الوضع الإنساني الكارثي مسبقا هناك، في ظل برودة الطقس الشديدة.
وتقول المفوضية: “تشير التقديرات إلى أن هناك حاليا أكثر من أربعة ملايين مدني في شمال غربي سورية، أكثر من نصفهم نازحون في الداخل. وظل الكثيرون يعيشون كنازحين لسنوات، واضطروا إلى الفرار عدة مرات. ويتكون نحو 80 في المائة من النازحين الجدد من النساء والأطفال. ويواجه الكثير من المسنين أيضا أوضاعا خطيرة”.
ووفقا لمبعوث النظام التركي إلى الأمم المتحدة، فإن “الأزمة في إدلب تزداد سوءاً. يستمر النظام في استهداف المدنيين، وإخلاء المدن والقرى. وقد نزح أكثر من مليون شخص داخليا خلال الشهرين الأخيرين، وهذا هو أكبر نزوح جماعي منذ العام 2011. الناس في إدلب يعيشون بين مطرقة العنف وسندان البرد القارس ونقص الغذاء. هذه المأساة الإنسانية لها تداعيات خطيرة تتجاوز حدود سورية. يجب على مجلس الأمن الدولي أن يرفع صوته وأن يرسل رسالة واضحة: يجب على النظام أن يتوقف عن قتل شعبه. لا بد أن تتوقف الانتهاكات على الفور لتجنب المزيد من التدهور في الأوضاع الإنسانية الكارثية مسبقاً”.
أخيراً، دعا 14 من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء الماضي إلى وقف العملية التي ينفذها الجيش العربي السوري وروسيا، وذلك في خطاب مشترك لصحيفة (لا ستامبا)، والذي قالوا فيه إن كارثة إنسانية تحدث هناك.
ما من شك في أن النظام السوري بعيد كل البعد عن أن يكون بريئاً؛ إنه يتحمل نصيب الأسد من المسؤولية عن الحرب الأهلية الدائرة في البلد منذ تسع سنوات. وقد حكم العلويون الأغلبيةَ السنية لعقود بقبضة من حديد، على الرغم أنهم أقلية.
ظهرت ملامح الإبادة الجماعية بوضوح أول الأمر في المذبحة التي ارتكبتها القوات الحكومية بحق أهالي حماة لقمع انتفاضة شباط (فبراير) في العام 1982، حيث قُتل نحو 20 ألف شخص خلال ثلاثة أسابيع -وفقاً لتقديرات منظمات حقوق الإنسان. وتُعتبر تلك المذبحة من أسوأ جرائم الإبادة الجماعية التي ارتُكبت في الشرق الأوسط خلال القرن العشرين. ومع ذلك، لم يتم إجراء أي تحقيقات في تلك المذبحة، ولم تتم مناقشتها علناً. ولانتفاضة العام 2011 والحرب الأهلية الدائرة جذور نابعة من الانتهاكات التي لا تُحصى بحق المسلمين السُنة على وجه الخصوص، وبحق الإخوان المسلمين في سورية.
ومع ذلك، فقد تبدلت الأمور بشكل كبير بعد سنوات الحرب الأهلية التسع. أولاً وقبل كل شيء، صُبغت الانتفاضة بصبغة راديكالية تماماً وهيمن عليها تنظيما “داعش” والقاعدة. وجاء الجهاديون الأجانب من كل حدب وصوب للانضمام إلى تنظيم “داعش”، الذي أخذ يتوسع بينما خسرت المعارضة كل التعاطف الدولي الذي كانت قد كسبته في بداية الصراع. واليوم، باتت تركيا وحدها تقف إلى جانب المعارضة، إلى جانب مداهنة الدول الغربية. وبات من شبه المؤكد أن المعارضة الجهادية في سورية لن تحصل على أي شيء يُذكر من مباحثات السلام المستقبلية، عندما تتحرر المنطقة من الغزو والتدخلات الخارجية.
لسوء الحظ، فات الأوان، في ظل الوضع الراهن، للدعوة إلى وقف لإطلاق النار والحديث الصاخب عن ضرورة أن يجد المجتمع الدولي حلاً سياسياً للحرب الأهلية في سورية. ومن الواضح جدا أن المجتمع الدولي لم يفشل في هذه المهمة فحسب، وإنما باتت الأطراف تتبنى الآن مواقف متضاربة. ولهذا السبب تحول ما بدأ كنزاع محلي إلى حرب أهلية.
وفيما يتعلق “بالكارثة الإنسانية”، فإن البلدات المتنازع عليها باتت شبه خاوية على عروشها مع استمرار سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين جراء القصف من الجانبين. وهناك أدلة متنامية على أن المدنيين في إدلب وحلب سيكونون أقرب إلى العودة إلى ديارهم بعد القضاء على الجهاديين من أن يعبروا في اتجاه تركيا. وهذه الرغبة في العودة لا تنطبق فقط على النازحين في الداخل، وإنما تنسحب أيضاً على اللاجئين؛ وقد أظهر مسح أجرته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في الآونة الأخيرة أن 75.2 في المائة من السوريين في دول المنطقة عبروا عن رغبتهم في إعادة التوطين طوعا.
لماذا إذن كل هذه التحذيرات المثيرة للقلق؟ تتلاقى حسابات أنقرة ووكلائها الجهاديين المتشائمة مع “فوبيا اللاجئين” التي يعاني منها الأوروبيون وانتهازية وكالات الإغاثة الدولية، للإعلان عن حالة طارئة لا وجود لها أصلاً، على الأقل من حيث الحجم الذي يدور الحديث عنه.
و”الفوبيا” الأوروبية موثقة جيدا، ومعروفة بقدر ما هي معروفة انتهازية وكالات الإغاثة. ولكن، ماذا عن تركيا؟
لم تنتهك أي من الدول المضيفة حقوق اللاجئينَ بقدر ما فعلت تركيا؛ فالسوريون في تركيا عمالة رخيصة، وغرباء يعانون من الاضطهاد والكراهية، وكبش فداء من جميع الشرور. والكثير من المنتمين إلى ما يسمى بـ”الجيش السوري الحر” المدعوم من أنقرة جرى تجنيدهم من بين اللاجئين السوريين في تركيا. وعندما سُئل الملك عبد الله بن الحسين، ملك الأردن، في الآونة الأخيرة عن سبب حصول تركيا على مساعدات مالية بمليارات الدولارات بينما لا تحصل بلاده على تلك المليارات، قال غاضبا: “نحن لم نهدد بإرسال اللاجئين إلى أوروبا.. لأننا نعتقد أن هذه مسؤولية ويجب أن نعتني بهم”.
وهناك تناس مستمر لحقيقة أن تركيا ليست الدولة التي تستضيف أعلى كثافة من اللاجئين مقارنة مع عدد سكانها، وإنما لبنان، يليه الأردن. وفي واقع الأمر، فإن هذين البلدين المضيفين للاجئين لا يثيران ضجة حول ضيوفهم، بينما تفعل تركيا ذلك باستمرار.
خلاصة القول أن دعوة أنقرة إلى إقرار وقف لإطلاق النار، والتي يروج لها المجتمع الدولي، إما لسذاجته أو من باب السخرية، تخدم أنقرة ووكلاءها الجهاديين لكسب مزيد من الوقت لإعادة تنظيم الصفوف وتعزيز وجودهم في شمالي سورية؛ فهم يعرفون أن العملية العسكرية السورية الجارية عندما تنجح، ستمتد إلى أنحاء أخرى من الأراضي التي تحتلها تركيا في سورية، وهو الأمر الذي سيُنهي النفوذ التركي هناك.
==========================
"يني شفق" تكشف تفاصيل إعلان حرب شاملة ضد "نظام الأسد" بالاجتماع الأمني الأخير في تركيا
https://eldorar.com/node/149046
كشفت صحيفة "يني شفق" التركية المقرّبة من حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، تفاصيل إعلان حرب شاملة ضد "نظام الأسد"، خلال الاجتماع الأمني الأخير في تركيا.سابقة غير معهودة.. نساء سعوديات بزي مفاجئ في المسجد الحرام (صورة)
وذكرت الصحيفة في تقرير لها، أن الاجتماع الأمني برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خرج بقرار يقضي بإعلان كافة مواقع "النظام السوري" أهدافًا لتركيا في إدلب خاصة، وبقية المدن السورية بشكل عام.
وأضافت "يني شفق": أن القوات التركية استهدفت مؤخرًا بمدافعها وصواريخها بعيدة المدى وطائراتها المسيرة، مواقع قيادات النظام ومنظومات دفاعه الجوي إضافة إلى طائراته المروحية.
وأشارت الصحيفة، إلى تكثيف الجيش التركي تعزيزاته، وأن الحشود العسكرية التي دفع بها إلى إدلب، هي الأكثر شمولية في تاريخ الجمهورية التركية.
وأوضحت "يني شفق" أن أعداد العناصر التركية المتواجدة في إدلب تقدر بنحو 12 ألف فرد، فيما تجاوزت أعداد الدبابات والمدرعات وراجمات الصواريخ حاجز الـ3 آلاف.
وختمت الصحفية، بأن أبرز عملية ضد النظام هي استهداف اجتماع أمني لقياداته بريف حلب عبر المسيرات التركية، والتي أسفرت عن قتل عدد من العناصر والضباط، بينهم العميد الركن برهان رحمون، قائد اللواء 124 حرس جمهوري.
جدير بالذكر "أردوغان"، منح "قوات الأسد" مهلة حتى نهاية فبراير/شباط، لسحب قواتها في إدلب إلى ما خلف خط انتشار نقاط المراقبة التركية، مهددًا بشن عملية عسكرية كبيرة لإجبارها على ذلك.
===========================
الصحافة الروسية :
كمسمولسكايا برافدا :آن للسوريين نشر منظومات "بوك" و"تور" في إدلب
https://arabic.rt.com/press/1090291-آن-للسوريين-نشر-منظومات-بوك-وتور-في-إدلب/
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور ياكونين، في "كومسومولسكايا برافدا"، حول الردود المنتظرة من دمشق على إسقاط تركيا طائرات سورية فوق إدلب، وضرورة تعزيز إمكانية إسقاط الطائرات التركية.
وجاء في مقال رئيس تحرير مجلة "ترسانة الوطن"، فيكتور موراخوفسكي:
ذكرت وكالة سانا السورية أن القوات التركية أسقطت طائرتين تابعتين للقوات الجوية الحكومية في السماء فوق إدلب، حيث هبط الطيارون بمظلاتهم وبقوا على قيد الحياة. وأعلنت دمشق عن إغلاق السماء فوق إدلب.
الأتراك، يشبعون منطقة الصراع بأنظمة الدفاع الجوي. فإذا، لا سمح الله، تم إسقاط طائرة روسية، فماذا ستكون خطوتنا التالية؟
إخراس المنظومات التي تهدد طيراننا. لا أستطيع الإجابة عن قيادتنا العسكرية، لكن الجميع يعلم أن الطائرات العسكرية التابعة للقوات الجوية التركية، تبعا للاتفاق، لا تستطيع اقتحام المجال الجوي السوري.
وكذلك طائراتنا، للمجال الجوي التركي.
نعم. ومع ذلك، فإن الفقرة السابعة من مذكرة سوتشي تتحدث عن إمكانية تحليق طائرات مسيّرة في منطقة إدلب. الأتراك، يستغلون هذا البند. وفي الواقع، هذه طائرات استطلاعية وقاذفة. يمكنها القصف. وقد أعلن الجيش السوري أنه سيُسقط جميع الطائرات الأجنبية، باستثناء الروسية والإيرانية.
هل تعمل الطائرات الإيرانية هناك؟
يستخدمون طائرات إيرانية مسيرة، في خدمة سوريا. نقل الإيرانيون ببساطة جزءا من طائراتهم المسيرة إلى السوريين. الطائرة التركية التي تم إسقاطها، ثقيلة وبعيدة المدى، وكلفتها أكثر من المقاتلة  F-16، التي تكلف حوالي 30 مليون دولار. إذا بدأ الاستخدام النشط للطائرات المسيرة، فلا شيء يمنع السوريين من استخدام منظومة بوك.
لماذا لم يستخدموها حتى الآن؟
هذا المنظومة، تستخدم لحماية الأجواء في منطقة دمشق. لكن الإرهابيين، والحمد لله، لم يكن لديهم طيران. واستخدموا طائرات مسيرة صغيرة، مصنوعة يدويا، كانت منظومة "تور" تكفي للتعامل معها. لا شيء يمنع سوريا من إرسال منظومات "بوك"، و"أوس"، للدفاع الجوي إلى إدلب. وهي مصممة لتغطية قطعات الجيش.
===========================
إيليا ج. مغناير: هل يستغل الجهاديون التردد الروسي لمهاجمة حلب مجدداً؟ أردوغان: إدلب لي  
https://www.raialyoum.com/index.php/إيليا-ج-مغناير-هل-يستغل-الجهاديون-التر/
 
 
إيليا ج. مغناير:
تطور كبير حدث يوم الجمعة في سورية، حيث تدحرجت الأمور عندما أدى هجوم روسي على قافلة تركية في إدلب الى مقتل 36 من الجنود والضباط الاتراك، ما دفع أنقرة إلى شن هجوم غير مسبوق بطائرات مسيرة استمر ساعات وأسفر عن مقتل وجرح اكثر من 150 ضابطاً وجنديا سورياً ومن حلفائهم في “حزب الله” و”لواء فاطميون”.
ودمرت “الدرونز” التركية عشرات الدبابات وقاذفات الصواريخ التي نشرها الجيش السوري على طول الخط الأمامي، حين أوقفت روسيا دعمها الجوي لسورية من دون سابق إنذار، فيما طالب الحلفاء بتفسير لعدم التنسيق ووقفها الدعم الجوي من جانب واحد. فماذا حدث ولماذا وما هي العواقب؟ في اكتوبر 2018 وقعت تركيا وروسيا اتفاق استانة الذي يقضي بفتح الطرق M 5 – M 4 بين دمشق وحلب وحلب واللاذقية وإنهاء تواجد جهاديي “هيئة تحرير الشام” والطاجيك والايغور والتركستان وكل المجموعات الأجنبية المقاتلة المتواجدة في ادلب، بالاضافة الى “القاعدة” في سورية تحت مسمى “حراس الدين”. وما حصل أن الطرق بقيت مقطوعة واحتلت “هيئة تحرير الشام” والجهاديون كل المناطق الشمالية تحت أنظار تركيا.
وبعد أكثر من عام، قررت روسيا وسورية فتح الطرق بالقوة وفرض اتفاق استانة. وخلال أسابيع انهار خط الدفاع وانسحب الجهاديون الى خطوط خلفية امام تقدم الجيش السوري. عندها قررت تركيا الدخول بنفسها الى المعركة ونقلت الآلاف من جنودها الى سورية لتشترك بالهجوم المضاد. وامتنعت عن إبلاغ روسيا بموقع قواتها ما أدى الى قصف روسي لقافلة تركية، علما ان أنقرة قد زودت الجهاديين بآليات، وبالتالي تعذّر التمييز بينهم وبين الجيش التركي، وهذا أدى الى قتل 36 جندياً وضابطاً تركياً، و17 من الجهاديين الذين كانوا يرافقونهم. وتقول مصادر: “لم يعلم الروسي بوجود القافلة التركية ولم ينو قصفها”. ويبدو أن الرئيس رجب طيب اردوغان أراد هذا العدد من الخسائر لوقف الاندفاعة السريعة للجيش السوري وانهيار الجهاديين وقد نجح في ذلك.
وفوجئت موسكو بالعدد التركي الذي قتل على يدها، وأعلنت بالتالي وقف اطلاق نار من جانب واحد وبالتالي ايقاف الهجوم السوري لتهدئة الجبهة والسماح لاردوغان لعق جراحه. الا ان حساب تركيا كان مختلفاً، فأمر اردوغان جيشه بانشاء غرفة عمليات على الحدود وتدمير الخط الهجومي والخطوط الخلفية للجيش السوري وحلفائه على مدى ساعات تحت أنظار روسيا المتفرجة. وابلغت ايران، تركيا، بتواجد قواتها وقوات حلفائها خلف الخطوط، الا ان أنقرة لم ترد وضربت القوات كلها. وهكذا قتل 9 من «حزب الله» و21 في فاطميون وزينبيون الذين يقاتلون تحت لواء الحرس الثوري الايراني وكذلك اسفر الهجوم عن جرح وقتل نحو 150 ضابطاً وجنديا سورياً.
اصبحت الرسالة التركية واضحة: “تركيا دخلت معركة ادلب ليقول اردوغان ان المنطقة لها وجزء من الاراضي التركية”. واعتبرت دمشق وحلفاؤها أن روسيا ارتكبت خطأ جسيماً لعدم تحذير حلفائها بوقف النار وسحب المظلة الجوية. إنها ليست المرة الأولى التي توقف روسيا معركة في منتصف الطريق واثناء المعركة، فقد حدث ذلك في الغوطة وشرق حلب وتلة العيس والبادية ودير الزور. وهي التي طلبت من الجيش السوري وحلفائه الاستعداد لاستعادة M 5 – M 4. ولا يمكن ايقاف المعركة من دون وقف اطلاق نار شامل يتفق عليه الجميع. ولم تتوقع روسيا من أردوغان ردة الفعل تلك. وقد احتاج حلفاء سورية وقتاً طويلاً لإقناع القادة الروس بايقاف الهجوم التركي. وتعتبر المصادر أن التصرف الروسي سيشجع تركيا على تكرار الهجوم بسبب التردد. ولهذا، قررت سورية وحلفاؤها وإيران تأمين التغطية الجوية لقواتهم المنتشرة في ادلب والتأكد من التغطية الجوية.
يجب التوضيح هنا، ان روسيا ليست في سورية لشن حرب ضد تركيا، العضو في حلف الناتو. وحتى لو أن القانون في المادة الخامسة، لا يسمح بتدخل حلف شمال الأطلسي لمساعدة تركيا اذا تعرضت لهجوم لأنها في سورية وتحتل أراض سورية، وبما أن القانون الدولي أظهر قلة اهميته في الحرب السورية، وبالتالي فلا يستبعد تالياً تدخل أميركي في معركة ادلب لإفساد هدف ايران وروسيا وسورية لتحرير كامل الأراضي السورية. ويواصل اردوغان طلب التدخل الاميركي المباشر وايجاد منطقة حظر طيران بعمق 30 كلم او منطقة عازلة على طول الحدود مع سورية او صواريخ “باتريوت” لمواجهة الطيران الروسي وكذلك يطالب بحماية اللاجئين الذين يرسلهم الى اوروبا. وتحتفظ موسكو بعلاقات تجارية وعلى مستوى الطاقة مهمة مع تركيا.
والرئيس فلاديمير بوتين لا يتواجد في سورية لبدء حرب جديدة مع اعداء سورية، مثل تركيا واميركا واسرائيل، رغم اهمية بلاد الشام بالنسبة لروسيا التي تمتلك قاعدة جوية في حميميم وبحرية في طرطوس على البحر الأبيض المتوسط. الخيارات أصبحت محدودة: إما أن توافق روسيا على دعم التحضير للهجوم المضاد السوري في الأيام المقبلة وقبل لقاء بوتين – أردوغان – حسن روحاني، أو ان وضع ادلب سوف يغط في سبات حتى يهاجم الجهاديون حلب من جديد في الاشهر الـ 6 او الـ 7 المقبلة.
===========================
الصحافة البريطانية :
الغارديان :عنف على أبواب أوروبا
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-51700726
نشرت صحيفة الغارديان تقريرا كتبه، دانيال بوفي، من بروكسل عن أحداث العنف التي اندلعت على الحدود اليونانية بعدما أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده لن تمنع المهاجرين واللاجئين من محاولة دخول الاتحاد الأوروبي عبر حدودها.
وذكرت الصحيفة أن المهاجرين اشتبكوا مع عناصر الشرطة اليونانية، وهم يتقدمون نحو الحدود. وبمجرد إعلان الرئيس التركي فتح الباب توجه نحو 76 ألف شخص نحو الحدود مع اليونان.
وأثار وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، القلق في اليونان وبلغاريا التي لها حدود مع تركيا عندما أعلن أن 76 ألف لاجئ غادروا البلاد عبر الحدود مع دولتين في الاتحاد الأوروبي.
وبالإضافة إلى الحدود البرية بشمال غربي البلاد، عبر بعض اللاجئين نهر إيفروس إلى الأراضي اليونانية. وتحدث شهود عن وصول مجموعة من 30 شخصا بينهم امرأة أفغانية تحمل رضيعا عمره 5 أيام.
وقرر أردوغان فتح الباب أمام اللاجئين الراغبين في الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي بعد غارة جوية استهدفت قوات بلاده في مدينة إدلب السورية، قتل فيها 33 جنديا من القوات التركية التي نشرتها أنقرة دعما للمعارضة السورية المسلحة.
وكان الرئيس التركي هدد أكثر من مرة بفتح الباب أمام اللاجئين إذا لم تتلق بلاده دعما من الاتحاد الأوروبي لعملياتها في سوريا. ولكن الاتحاد الأوروبي أكد أنه يتوقع من أنقرة أن تفي بالالتزامات التي وقعت عيلها في عام 2016 مقابل مساعدات مالية قدرها 5.2 مليار يورو، وهي وقف تدفق اللاجئين على دول الاتحاد.
===========================