الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 23/11/2016

سوريا في الصحافة العالمية 23/11/2016

24.11.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة البريطانية : الصحافة العبرية والاسبانية : الصحافة التركية والروسية :  
الصحافة الامريكية :
ميليشيات إيران / واشنطن بوست: حتى الأسد قلق منها وغير قادر على تقييدها
https://www.souriyati.com/2016/11/22/67411.html
 22/11/2016        ترجمات قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية في تقرير لها إن نفوذ الميليشيات المدعومة من إيران تتعاظم في سوريا، مع زيادة اعتماد نظام الأسد عليها ودورها الكبير في منع انهياره، مشيرةً في ذات الوقت أن نفوذ هذه القوات سيبقى لسنوات. وأشارت الصحيفة في تقريرها الذي نشرته “مجلة العصر(link is external)” باللغة العربية، إلى أن نظام الأسد يأمل “في سحق معاقل الثوار في حلب الشرقية، لكن ليست قواته هي التي تتحمل العبء العسكري”. وترجح الصحيفة أن توكل هذه المهمة إلى الآلاف من مقاتلي الميليشيات الشيعية من لبنان والعراق وباكستان وأفغانستان الذين يدينون بالولاء لإيران، وربما حليف الأسد الأكثر أهمية. ولعب هؤلاء المقاتلون دوراً كبيراً في تعزيز جيش النظام المترهل و – بحسب الصحيفة – فإنهم الآن “مؤثرون وبشكل متزايد في محاولة للاستيلاء على المناطق التي تسيطر عليها الثوار شرق حلب بتنسيق الهجمات مع القوات الحكومية والطائرات الحربية الروسية، حليف آخر لبشار الأسد”. وتشن حالياً قوات نظام الأسد والميليشيات الطائفية المساندة لها بدعم جوي روسي هجوماً واسعاً على حلب، وتمطر أحياء المدينة الخارجة عن سيطرة النظام يومياً بعشرات الصواريخ والبراميل، ما خلف عشرات الشهداء ودمار كبير في المناطق السكنية. وفي هذا الصدد، تقول “واشنطن بوست”: “يبدو أن هذه الميلشيات شكلت تحالفاً برياً متطوراً عزَز النفوذ الإيراني في سوريا، بما يُنذر بالخطر حتى على المسؤولين في الحكومة”، وفقا للباحث فيليب سميث، وهو خبير في الميليشيات الشيعية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى. وأضاف: “إنهم يبنون قوة على الأرض بعد فترة طويلة من الحرب، وسوف تمارس تأثيرا عسكريا وإيديولوجيا قويا في سوريا حول إيران”. وأوضح قائلا: “ليس هناك الكثير للأسد يمكنه القيام به للحدَ من النفوذ المتزايد لهذه الجماعات، رغم أن المسؤولين السوريين قلقون بشكل واضح حول هذا، لكنهم لن يستطيعوا تقييدهم، فهم يقاتلون لمنع إسقاط حكومته”. أذرع إيران ويقول محللون إن إيران استخدمت لفترة طويلة الميليشيات الشيعية في بلدان أخرى لاستعراض قوتها. وتضم هذه المجموعات الفصائل المتعددة التي تهيمن على الساحة السياسية العراقية، فضلا عن ميليشيات “حزب ا
المزيد: https://www.souriyati.com/2016/11/22/67411.html (موقع سوريتي)
========================
"نيوزويك": قرار لأوباما شجع بوتين على ذبح السوريين
https://almesryoon.com/صحافة-عربية-وعالمية/974257-قرار-لأوباما-شجع-بوتين-على-ذبح-السوريين
حذرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية, الرئيس المنتخب دونالد ترامب من تكرار أخطاء سلفه باراك أوباما فيما يتعلق برفض إرسال قوات أمريكية إلى الخارج, ما نجم عنه تفاقم الكوارث في العالم, خاصة في الشرق الأوسط, حسب تعبيرها. وأضافت المجلة في تقرير لها في 21 نوفمبر, أن أوباما سبق أن اضطلع بدور القائد العام للقوات المسلحة الأمريكية, أو رئيس هيئة الأركان, متجاهلا أحكام القادة العسكريين, الذين يتمتعون بمزيد من المعرفة والكفاء والخبرة في الشئون العسكرية. وتابعت " رفض أوباما استخدام قوات برية ونشرها, حيث ينبغي لها أن تكون, جعله يقع في أخطاء جسيمة, لأن إرسال قوات أمريكية إلى الخارج لمواجهة التحديات يعد أمرا ضروريا كي لا يفقد حلفاء أمريكا ثقتهم بها". واستطردت المجلة "أوباما اقترف خطأ جسيما بعدم استجابته للخط الأحمر الذي وضعه أمام نظام بشار الأسد بشأن ضرورة عدم استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين السوريين". وأشارت إلى أن تردد أوباما في توجيه ضربة عسكرية ضد نظام الأسد بعد تجاوزه الخط الأحمر أدى إلى استمرار الصراع في سوريا دون هوادة، وبالتالي التسبب في إزهاق أرواح بريئة، كما أدى أيضا إلى التدخل العسكري الروسي بشكل أكبر في سوريا, وقيام الطيران الروسي بذبح الأبرياء هناك". وأضافت المجلة "تردد أوباما أيضا تسبب في فقدان شركائنا في الشرق الأوسط, وجعلهم يبحثون عن تحالفات إقليمية هشة لمواجهة الخطر والحفاظ على مصالحهم الحيوية في المنطقة, بعد أن كانوا يعتمدون على أمريكا في وقت الأزمات". وخلصت "نيوزويك" إلى التحذير من أن بعض هذه التحالفات من شأنها زيادة الحروب في الشرق الأوسط، وأبرزها الصراع الذي بدأ يتفاقم بين الأتراك والأكراد في المنطقة. وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية, قالت أيضا في وقت سابق إن الهجوم الروسي الوحشي الجديد على حلب وكافة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية, جاء في أعقاب المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين الموافق 15 نوفمبر. ونقلت الصحيفة في افتتاحيتها في 16 نوفمبر, عن بيان صادر عن الكرملين, القول :" إن بوتين وترامب اتفقا على الحاجة للعمل معا في سوريا ضد العدو المشترك الأول ممثلا بالإرهاب والتطرف". وتابعت "روسيا وحليفها بشار الأسد سرعان ما نفذا هجوما وحشيا جديدا واسع النطاق ضد المدنيين في حلب الشرقية وغيرها", واستطردت "تنظيم الدولة غير موجود في حلب الشرقية, ويبدو أن ترامب غير مدرك لهذه الحقيقة، فيما يواجه حوالي ربع مليون نسمة من المدنيين في حلب الشرقية, الموت جوعا في ظل الحصار المفروض عليهم منذ يوليو الماضي, أو عن طريق القصف". وخلصت الصحيفة إلى التحذير من أن الأيام المقبلة قد تشهد جرائم إبادة لا حصر لها في حلب الشرقية وغيرها من المدن السورية, في ظل الضوء الأخضر الذي حلصت عليه موسكو ضمنيا من واشنطن سواء عبر تودد ترامب لبوتين, أو من خلال عدم اكتراث الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما بما يحدث في سوريا. وكانت روسيا استأنفت في 15 نوفمبر ضرباتها الجوية الوحشية على الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب, بعد توقف استمر حوالي أسبوعين, وذلك تزامنا مع تنفيذ طائرات روسية أولى طلعاتها فوق سوريا انطلاقا من حاملة الطائرات الأميرال كوزنتسوف، التي وصلت إلى البحر المتوسط قبل أيام. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن روسيا شنت ضربات صاروخية جديدة على مواقع لتنظيم الدولة وجبهة فتح الشام (النصرة سابقا) في منطقتي إدلب وحمص في شمال غرب ووسط سوريا, فيما قالت صحيفة "كوميرسانت" الروسية إن العملية العسكرية الجديدة تهدف إلى تدمير مستودعات الأسلحة والذخيرة ومراكز تجمع مقاتلي تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) في محافظتي إدلب (شمال) وحمص (وسط), حسب زعمها. وأضافت "كوميرسانت" أن قصف مواقع المعارضة في محافظة إدلب يهدف إلى قطع طرق الإمدادات بالأسلحة والمقاتلين إلى جبهات حلب الشرقية، كما تهدف العملية إلى منع انتقال مقاتلي تنظيم الدولة في ريف حمص باتجاه منطقة تدمر. وكانت روسيا ونظام الأسد وجها مؤخرا إنذارا لفصائل المعارضة السورية المسلحة بضرورة إخلاء الأحياء المحاصرة في حلب, وإلا تم استهدافها بـ"الهجوم الاستراتيجي". ومنذ 15 نوفمبر, يشن طيران النظام السوري والطيران الروسي غارات وحشية مكثفة على أحياء مدينة حلب وبلدات ريف المحافظة خلفت عشرات الضحايا، بعد رفض المعارضة المسلحة الخروج من أحياء حلب الشرقية, التي تسيطر عليها. وموازاة مع تكثيف القصف على حلب، أعلنت روسيا أيضا منذ 15 نوفمبر حملة عسكرية واسعة النطاق في محافظتي إدلب (شمال غرب) وحمص (وسط).
========================
نيويورك تايمز: تنظيم الدولة استخدم السلاح الكيماوي 52 مرة 
http://klj.onl/Z1d72rD
a a
كشف تقرير مستقل أن تنظيم الدولة استخدم السلاح الكيماوي، ومن ضمنه الكلور والخردل والكبريت، 52 مرة في معاركه بالعراق وسوريا منذ العام 2014، بحسب ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز.
وأشار التقرير الذي أصدرته منظمة مراقبة الصراع واستند إلى معلومات استخباراتية وأيضاً تقارير محلية ووسائل إعلام اجتماعي، بالإضافة إلى ما يصدره التنظيم، أن أغلب الهجمات وقعت في مدينة الموصل وما حولها.
مسؤولون عراقيون وأمريكيون أعربوا عن مخاوفهم من أن يعمد تنظيم الدولة إلى استخدام أسلحة كيماوية لصد الهجوم على الموصل والرقة في سوريا.يقول العقيد جون دوريان، المتحدث باسم الجيش الأمريكي في العراق، إن تنظيم الدولة استخدم هذا النوع من الأسلحة في سوريا والعراق، ونتوقع أن يستخدمها خلال المرحلة المقبلة؛ "نحن نشعر بالقلق من إمكانية قيام التنظيم بشن مثل هذه الهجمات ضد القوات الأمريكية والعراقية، التنظيم عادة ما يستخدم القذائف الصاروخية والمدفعية المملوءة بالغازات السامة في استهداف خصومه".
في سبتمبر/أيلول الماضي قالت الولايات المتحدة الأمريكية إنها قصفت مواقع لتصنيع وتخزين مواد كيماوية للتنظيم في الموصل، كما أنها هاجمت معمل أدوية يقوم التنظيم بإنتاج الأسلحة الكيماوية فيه.
وكان مراقبون حذروا من أن يلجأ التنظيم إلى استخدام الأسلحة الكيماوية ضد القوات المهاجمة للموصل، وخاصة إذا ما اقتربت القوات من وسط المدينة.
يقول كولومب ستراك، المحلل في مركز مراقبة الصراع، إنه كلما خسر تنظيم الدولة مزيداً من الأراضي فإن احتمالية قيامه بمهاجمة القوات العسكرية بالأسلحة الكيماوية تكون أكبر.
ويضيف: "في الموصل وحدها شن التنظيم 19 هجوماً باستخدام الأسلحة الكيماوية، من مجموع 52 هجوماً شنها التنظيم، إلا أن الملاحظ أن التنظيم قلل من هجوماته تلك مع انطلاقة معركة الموصل. الموصل هي مركز إنتاج السلاح الكيماوي بالنسبة للتنظيم، ولكن من الممكن أن يكون قد نقل خبراء ومعدات إلى سوريا في الأسابيع أو الأشهر القليلة التي سبقت هجوم الموصل".
في سوريا، ليس تنظيم الدولة وحده المتهم بشن هجمات بأسلحة كيماوية، وإنما أيضاً النظام السوري الذي شن العديد من تلك الهجمات، حيث رصد تحقيق للأمم المتحدة استخدام النظام لهذا النوع من الأسلحة في أغسطس/آب الماضي، بعد أن ألقت مروحيات النظام غاز الكلور على المدنيين، ويعتقد أنه كان ثاني هجوم هذا العام يقوم به النظام.
في مطلع العام الماضي، قالت القوات الأمريكية إن التنظيم استخدم غاز الخردل في عدد من الهجمات التي شنها في كل من العراق وسوريا، حيث وجدت بقايا وآثار لهذا النوع من الغازات على ملابس الضحايا وأجسادهم.
مسؤولون أمريكيون قالوا إن التنظيم ربما يكون قد نجح فعلياً في تصنيع غاز الخردل، أو أنه تمكن من وضع يده على مخزون سري تابع للنظام السوري، أو حتى شرائها من خارج سوريا والعراق.
========================
ناشينال انترست: هل سيقطع ترامب الدعم عن معارضي الأسد؟       
http://www.raialyoum.com/?p=567962
قال خبير أمريكي إن التساؤل حول السياسة التي سينتهجها ترامب مع روسيا، وخاصة بالنسبة للموقف من الحرب في سوريا، أصبحت من أهم القضايا التي نوقشت خلال الفترة الانتقالية العاصفة.
ولفت كريستوفر بريبل نائب الرئيس للشؤون الدفاعية والسياسة الخارجية بمعهد كاتو، في مقالة نشرت مؤخرا في مجلة “ناشينال انترست”، لفت إلى أنه يتعين على أقل تقدير توجيه اهتمام مماثل إلى أنه بسبب شركاء واشنطن الافتراضيين، بما في ذلك في أوساط المجموعات المسلحة التي تتلقى أموال دافعي الضرائب الأمريكيين، لم تتم تسوية هذا النزاع الذي أودى بحياة 500 ألف شخص وأجبر أكثر من 10 ملايين على مغادرة منازلهم.
وذكر الخبير الأمريكي أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب اضطر أثناء الحملة الانتخابية إلى أن يتخذ موقفا معارضا لما صدر عن “نائبه” مايك بينس من اقتراح فرض منطقة حظر جوي فوق سوريا، حيث قال حينها ترامب :”أنا لم أتحدث معه بعد، وأنا غير موافق”.
وقبل ذلك بأسبوع، أقر ترامب بأنه “يحمل رأيا مناقضا للرأي السائد بشأن سوريا”، وأشار أيضا إلى أنه سيمتنع عن تقديم المساعدة لمعارضي الرئيس السوري بشار الأسد وسيركز على محاربة “الدولة الاسلامية”.
ومع ذلك، قال بريبل، إن أعضاء مؤسسة السياسة الخارجية في الحزب الجمهوري يراهنون على بقاء الوضع الراهن، فعلى سبيل المثال، حرض السيناتور الجمهوري جون ماكين الرئيس المنتخب دونالد ترامب على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، محذرا إياه من “ضابط الاستخبارات السابق الذي حاول تقويض الانتخابات في الولايات المتحدة”، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة في أوج عظمتها وقفت ضد المستبدين!
وعلّق الكاتب على ما سلف قائلا :”للأسف من الصعوبة بمكان العثور على أولئك الذين ناضلوا ضد المستبدين”، ولا يسعون إلى بسط سلطتهم بعد الانتصار، كما تعكس ذلك أمثلة أفغانستان والعراق وليبيا، ناهيك عن الحديث عن حقبة الحرب الباردة. المقاتلون الحقيقيون من أجل الحرية أحيانا لا يمكن تمييزهم عن الدجالين والمجرمين.
ويستطرد بريبل قائلا في هذا السياق إن :”ماكين، على الرغم من الأمثلة العديدة المحزنة، لا يتوقف عن الشعور بتفاؤل طفولي حيال قدرة الولايات المتحدة على إيجاد (خيرين) ومساعدتهم لتغيير السياسة في بلدانهم”.
وقال الخبير أن فرض منطقة حظر جوي في سوريا يمكن أن يؤخر القضاء المبرم على مجموعات محددة، لكنه يزيد، مع مثل هذا التطور للأحداث، من خطر اتساع الحرب، لأن حلفاء دمشق، في شخص روسيا، تعمل هي الأخرى في أجواء سوريا، ومنطقة الحظر الجوي سوف تهدد الطيران الروسي، وستتعرض للخطر الطائرات الامريكية أيضا والطيارون، مضيفا أن مدير الاستخبارات القومية الأمريكية جيمس كلابر صرح في شهر أكتوبر المنصرم بأنه لا يستثني إمكانية أن يكون بمقدور الطائرات الروسية إسقاط الطائرات الأمريكية.
وخلص الخبير إلى القول إنه على الرغم من أن القانون الفدرالي الأمريكي الحالي يحظر مساعدة المنظمات الإرهابية، فإن حلفاء الولايات المتحدة المفترضين وزبائنهم من حيث الجوهر، يعملون بقواعد أخرى. إنهم يؤججون نيران الحرب الأهلية، مرسلين الأموال ووسائل الدعم الأخرى إلى سلسلة كاملة من المنظمات، التي ما كان لها أن تمر عبر اختبارات الحكومة الأمريكية. وبكلمات أخرى، دول أخرى، وقسم منها يعد متلق للمساعدات الأمريكية، تقوم بتمويل منظمات إرهابية، بما في ذلك “داعش”، مضيفا أن هذه الدول يمكن وصفها بأنها دول داعمة للإرهاب، ما يعني أن ذلك كاف لوقف تقديم أي عون مالي لها في أي سياق آخر.
========================
فورين بوليسي  :شارلز ليستر : استراتيجية ترامب في سورية كارثية... وتنقذ إيران من الهزيمة
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/18679373/استراتيجية-ترامب-في-سورية-كارثية----وتنقذ-إيران-من-الهزيمة
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٢٣ نوفمبر/ تشرين الثاني ٢٠١٦ (٠٠:٠ - بتوقيت غرينتش)
في الأسبوع الماضي، فسر دونالد ترامب، الرئيس الأميركي المنتخب، موقفه من الأزمة السورية، وأعلن عزمه على رفع وتيرة الحرب على داعش ووقف دعم من يقاتل نظام بشار الأسد، قائلاً: «تقاتلون سورية، في وقت تقاتل هي داعش... وروسيا في جبهة واحدة مع سورية، واليوم إيران صارت نافذة بسببنا (الفضل يعود لنا)، وهي تحالفت مع سورية... ونحن ندعم ثوار لا نعرف من هم في قتالهم سورية». والكلام هذا تبسيط لافت لأزمة بالغة التعقيد. وعلى رغم أن لسان حال موقف الرئيس المنتخب هو تدمير داعش، أبرز ما ستؤدي إليه سياساته المزمعة هو القضاء على المعارضة المعتدلة لنظام الأسد وزيادة نفوذ المتطرفين. ولا تقوم قائمة لمسوغاته. والاطلاع على جزء يسير من التاريخ ودروسه يظهر أن نظام الأسد غير مؤهل لمكافحة الإرهاب. فاستخبارات هذا النظام أنشأت إنشاء منهجياً «القاعدة» في العراق، وبعدها «الدولة الإسلامية في العراق» لتتحولان إلى قوة إرهابية هائلة تقاتل القوات الأميركية بين 2003 و2010. ومئات الجنود الأميركيين كانوا ليكونوا بيننا اليوم، لو لم يدعم الأسد أسلاف داعش.
واقتراح ترامب شراكة مع روسيا في «تدمير» داعش لا سند له. فالحملة الروسية لا تشغلها المجموعات الجهادية. و8 في المئة فحسب من المناطق التي استهدفتها الغارات الروسية بين 12 تشرين الأول (أكتوبر) و8 تشرين الثاني (نوفمبر) هي تحت سيطرة داعش. وفيما خلا استعادة تدمر من «الجهاديين» خلال هدنة فرضها المجتمع الدولي- انصرف الكرملين إلى قتال المعارضة، وليس داعش. وشطر راجح من هجماته استهدف معارضين لهم صلة بالولايات المتحدة.
وعلى خلاف زعم ترامب، تعرف واشنطن حق المعرفة من هم «أولئك» الذين تدعمهم في سورية. فوكالة الاستخبارات المركزية أرست شبكة علاقات معقدة مع عشرات مقاتلي «الجيش السوري الحر» منذ نهاية 2012. واليوم، تدعم، من طريق برنامج اسمه «تيمبر سيكامور»، 80 مجموعة سورية بالتنسيق مع حلفاء دوليين وإقليميين. وأرست الولايات المتحدة آلية ضبط الدعم الدولي للمعارضة السورية، وقيدت خطر وصول أسلحة المعارضة ومقاتليها إلى داعش. وعلى خلاف قول شائع، لا يسلم مقاتلو هذه المجموعات، وهم «مدقق» في أمرهم، الأسلحة الأميركية إلى «الجهاديين» ولا يلتحقون بصفوفهم. وركن مساعي الـ «سي آي أي» هو مد المجموعات المعارضة بصواريخ موجهة مضادة للدبابات، «بي جي أم-71 تاو». وهذا الإمداد ساهم في بقاء المعارضة المعتدلة عنصراً وازناً في النزاع. وبحسب معلومات منشورة، أرسل، على الأقل، 1073 صاروخاً إلى سورية واستخدمت الصواريخ هذه في القتال. وعدد الصواريخ التي وصلت إلى أيدي مجموعات «لم يدقق بأمرها» يقتصر على 12 صاروخاً، أي 1.1 في المئة من الصواريخ. ولم تهزم مجموعات مرتبطة بـ «القاعدة» غير مجموعتين من المجموعات «المدقق في أمرها».
ويبدو أن ترامب عاقد العزم على مكافحة أعراض الأزمة – أي الإرهاب- وترسيخ سببها الأول: ديكتاتورية الأسد ورفضها التفاوض. وعلى رغم أن المعارضة السورية المعتدلة ليست كاملة الأوصاف، يقوض سحب الدعم الأميركي والمشروعية الدولية المصالح الأميركية في سورية.
 
تعزيز قبضة «القاعدة»
المجموعات المتحدرة من «القاعدة» أعدت العدة لقطف ثمار تقليص الدعم الأميركي للمعارضة المعتدلة. فـ «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً) أمضت أكثر من 4 سنوات وهي تزرع نفسها في تربة الثورة السورية وهي تقدم نفسها للمعارضة والمدنيين على أنها شريكة حركتهم الوطنية ومن حماتها. ومنذ بروزها في كانون الثاني (يناير) 2012، تصر «جبهة فتح الشام» على أن الولايات المتحدة لن تنقلب على الأسد وأن السنّة السوريين المسلمين هم ضحايا مؤامرة دولية ترمي إلى استتباع حكم الأقلية لهم. ولتعاسة الأمور، كثير من التطورات (مثل إفلات نظام الأسد من العقاب إثر الهجوم بغاز السارين في آب (أغسطس) 2013، وتدخل روسيا لإنقاذ الأسد في نهاية 2015) تحمل السوريين على تصديق هذه السردية. وثمة حسبان شائع أن واشنطن لا تأبه بمعاناة السوريين. والرأي هذا حمل عناصر من المعارضة السورية على اعتبار أن «القاعدة» ترغب في حمايتهم وأنها تحمي مصالحهم أكثر من أميركا، قائدة «العالم الحر» المزعومة. واقتراحات ترامب السياسية تساهم في انزلاق سورية إلى أسوأ مما كانت عليه أفغانستان قبل هجمات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر). وهذا المآل يقلق كل من يهتم بالأمن الدولي. فسورية قريبة من أوروبا.
 
القوى الإقليمية
ويقوض سحب أميركا دعمها للمعارضة السورية أمن الحلفاء الأوروبيين ويغضب الشركاء الإقليميين الذين سعوا إلى تسليح المعارضة السورية المسلحة منذ أول أيامها. والدعم هذا، كان غير منظم وفوضوي. وفي 2011 و2012، ساهم في إخفاق الجيش الحر في الاندماج تحت راية موحدة. وساهم الدعم الأميركي في تنظيم المعارضة المسلحة. فمنذ نهاية 2012، شاركت الولايات المتحدة في غرف العمليات في تركيا والأردن، وكان لها دور بارز في ضبط تدفق العتاد العسكري والتمويل.
وإثر تغيير «جبهة النصرة» اسمها إلى «جبهة فتح الشام»، قد تدعمها دول إقليمية يائسة من مآل الأمور، إثر سحب الدعم الأميركي. وقد ترى دول إقليمية أن انتهاك الحظر الأميركي على مد وكلائها في سورية بأسلحة مضادة للطيران مثل «MANPADS»، مسوغ. وتدفق مثل هذه الأسلحة بدأ، إثر اعتبار أن أميركا لا تستعمل قوتها في الحؤول دون هجمات عنيفة على شرق حلب المحاصر.
 
فرصة جديدة لداعش
ويهدد تحالف أميركي- روسي إمساك داعش بالأرض في سورية، في الأمد القصير. ولكن مثل هذه الشراكة تنفخ في البروباغندا الداعشية في الأمد الطويل. فـ «الدولة الإسلامية» تعافت في العراق بين 2010 و2014 على وقع النقمة السنّية مما ترى أنه قيادة مذهبية في بغداد والحرب الأهلية في سورية المجاورة. وانبعاثها المستقبلي سيعود إلى غضب السنّة من عنف الهجوم الأميركي – الروسي على سكان إقليم داعش في 2017.
تقوية إيران
وترامب هو معارض شرس للاتفاق النووي الإيراني، لذا، يقع وقع المفاجأة أن يقترح سياسات في سورية تنقذ إيران من هزيمة إقليمية وتقوي قبضة نفوذها. وطوال سنوات قبل الربيع العربي، كانت سورية في مثابة «صمغ» يشد أواصر دوائر نفوذ إيران- من طهران إلى بغداد إلى دمشق وصولاً إلى بيروت. ودور النظام الإيراني في حماية نظام الأسد يفوق الدور الروسي في ميدان المعارك. فهزيمة الأسد في سورية تفكك امبراطورية إيران الإقليمية، وتخلف فجوة عميقة في قلبها، وتهدد «حزب الله»، وهو منظمة إرهابية صارت قواته المسلحة معترف بها في دولة – أمة.
روسيا
أعلن ترامب أن فلادمير بوتين رجل «عظيم» يبادر إلى خطوات عظيمة لتحسين صورة بلاده. ولكن الكلام هذا يغفل أن بوتين يسعى إلى بروز بلاده على حساب القوة الأميركية ونفوذها، وليس من طريق الشراكة مع واشنطن. وحسبان ترامب أن مواجهة الأسد تقوض مساعي مكافحة داعش، في غير محله. فالتحالف الأميركي – الروسي سيحمل المعارضة السورية على استنتاج أن شركاءها في المفاوضات ينتظرون منها الاستسلام والصدوع بـ «فوز» الأسد. ومثل هذه الشراكة تفضي إلى تواطؤ أميركي يطلق يد الأسد وروسيا وإيران و «حزب بالله» والميليشيات الحليفة في معاملة المعارضة السورية كلها على أنها صنو داعش، ويشجع على ارتكاب مزيد من جرائم الحرب. فتتعاظم العدائية الروسية في سورية والعالم، على خلاف المصالح الأميركية.
أزمة اللاجئين
ما تقدم كله يفاقم أزمة اللاجئين، فتتعذر عودة شطر راجح من 5 ملايين السوريين إلى بيوتهم. ويبقى ربع سكان سورية ما قبل الحرب خارجها. وتترك دول الجوار لمصيرها في تحمل أعباء تفوق قدراتها في تأمين مسكن لهم، في وقت يسعى كثر من اللاجئين إلى بلوغ أوروبا. فتنفخ أعدادهم الكبيرة في شعبية الحركات اليمينية الشعبوية المتطرفة، فتتعاظم الاضطرابات، وتسنح الفرص أمام الإرهابيين والحكومات العدائية. وقد يأمل الرئيس المنتخب في تقليص الالتزامات المالية والعسكرية الأميركية في الخارج، ولكن مثل هذه التطورات يفاقم أعباء الولايات المتحدة.
 * باحث، عن «فورين بوليسي» الأميركي، 17/11/2016، إعداد منال نحاس
========================
واشنطن بوست :روسيا وإيران تستعدان لتقاسم النفوذ بسوريا
http://www.alarab.qa/story/1017816/روسيا-وإيران-تستعدان-لتقاسم-النفوذ-بسوريا#section_75
الأربعاء، 23 نوفمبر 2016 01:09 ص
اهتمت صحيفة واشنطن بوست الأميركية بالحصار الذي يفرضه نظام بشار الأسد وحلفاؤه على أحياء شرق حلب، وأكدت أن مهمة القتال هناك يضطلع بها آلاف من مسلحي الميليشيات الشيعية من لبنان والعراق وباكستان وأفغانستان.
واضافت الصحيفة أنه طوال الحرب الأهلية السورية، عزز نظام الأسد قواته المتداعية بتلك الميليشيات الدينية، التي باتت تؤدي دورا مهما ومتزايدا لمحاولة الاستيلاء على مناطق المعارضة بحلب، بالتنسيق مع طائرات روسيا أحد حلفاء النظام.
ويرى فيليب سميث، خبير الميليشيات الشيعية بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، أن ميليشيات إيران الشيعية في سوريا تشكل قوة برية معقدة تعمل على تعزيز نفوذ إيران هناك، بشكل أقلق مسؤولي نظام بشار أنفسهم.
وأكد سميث أن تلك الميليشيات تبني قوة برية ستستمر لما بعد انقضاء الحرب، وستحصد نفوذا عسكريا وأيديولوجيا كبيرا داخل سوريا لمصلحة إيران، مضيفا أن الأسد عاجز عن التصدي لنفوذ تلك الميليشيات، لأنها تمنع سقوط نظامه.
وأشارت واشنطن بوست إلى أن الميليشيات الشيعية في الشرق الأوسط عموما سببت ضجرا كبيرا للسلطات الأميركية، فبينما يجد الطرفان أنفسهما متحالفين ضد تنظيم الدولة بالعراق، فإن أهدافهما لا تتلاقى بسوريا، حيث تتلقى قوات المعارضة لنظام الأسد دعما عسكريا من أميركا وحلفائها.
يعتقد محللون أن إيران في نهاية المطاف ستجد نفسها في تنافس مباشر مع روسيا، على النفوذ في سوريا، كما أن الحضور العسكري الشيعي هناك أثار التنافس الإقليمي والديني بين إيران الشيعية والدول السنية الداعمة لسُنَّة سوريا.;
========================
واشنطن تايمز :واشنطن تتحيز للأكراد في معركة الرقة
http://www.alarab.qa/story/1017817/واشنطن-تتحيز-للأكراد-في-معركة-الرقة#section_75
واشنطن تتحيز  للأكراد في معركة الرقةواشنطن تتحيز للأكراد في معركة الرقة
قالت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية، إنه فيما تحرز الحملة المدعومة أميركيا لاستعادة الموصل من قبضة تنظيم الدولة تقدما بطيئا، فإن معركة الرقة التي بدأت بداية مضطربة لا تزال تواجه أزمة وتواجه الفصائل المشاركة فيها صعوبات على الأرض.
وأشارت الصحيفة إلى وجود انشقاق في المعسكر الكردي العربي، الذي يشن معركة الرقة، مع انفصال فصائل عربية وكردية عما يسمى «قوات سوريا الديمقراطية»، وهي مظلة لفصائل الميليشيات التي انتقتها واشنطن لتكون قوتها الضاربة في معركة الرقة.
وتقول الصحيفة إنه فيما يواجه أكراد سوريا مشاكل في إعداد صفوفهم، فإن تركيا تواصل حملتها المكشوفة جزئيا نحو تحرير الرقة من قبضة تنظيم الدولة، مع وصول القوات المدعومة من تركيا إلى مدينة الباب على بعد 100 ميل غرب الرقة.
تلمح الصحيفة إلى أن التحرك التركي يواجه استياء أميركيا، وهو ما بدا بإعلان واشنطن وقفها للغطاء الجوي الذي تقدمه للقوات المدعومة من تركيا، بحجة أن هذا المسعى لا يتماشى مع الخطة القتالية الأميركية ضد تنظيم الدولة.
وتحدث مسؤول دفاع أميركي لواشنطن تايمز بشأن الأمر، ووصفه «بالأوضاع المقلوبة»، في إشارة إلى الموقف الفوضوي الذي تواجهه قوات سوريا الديمقراطية التي تمدها أميركا بالسلاح.
إن مما يعقد القتال بحسب الصحيفة، أن القوات التركية، القلقة بشأن تمدد نفوذ الأكراد في خاصرتها الجنوبية، تقصف الوحدات الكردية المسماة «وحدات الحماية الشعبية»، بالطائرات والمدفعية.
كما لفتت الصحيفة النظر إلى معلومات تفيد بأن الأكراد يفكرون بإلغاء مهمة تحرير الرقة، ونقلت عن ضابط عربي في التحالف الكردي قوله، إن الضباط الأميركيين ينحازون للأكراد على حساب العرب.
========================
الصحافة البريطانية :
الفاينانشال تايمز : الاستسلام أو الموت جوعا .. تكتيك الحكومة السورية
http://klmty.net/618191-الفاينانشال_تايمز___الاستسلام_أو_الموت_جوعا____تكتيك_الحكومة_السورية.html
 23 نوفمبر , 2016 - 10:08 ص
تستهل المراسلة التقرير بالحديث عن حصار المسلحين الإسلاميين لبعض المناطق في سوريا، وتورد قصة امرأة شابة فقدت بصرها حين هاجم مسلحون قريتها القريبة من دمشق.
ثم تقول إن معظم المناطق الواقعة تحت الحصار هي فعليا محاصرة من قبل الجيش السوري وحلفائه، في ما بات يعرف بسياسة "الاستسلام أو الجوع".
وكثيرا ما تتعرض المناطق المحاصرة لقصف عنيف، كما تقول المراسلة من أجل إجبارها على القبول بالتفاوض على خروج المسلحين مع عائلاتهم إلى محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة، وتستعيد الحكومة البلدة، وتعلن انتصارها.
وتحاول الحكومة بدعم روسي فرض هذا التكتيك في حلب، حيث يعيش 275 ألف شخص عالقين في أحياء يسيطر عليها مسلحو المعارضة.
وتنسب المراسلة إلى فاليري سيبالا المدير التنفيذي لمعهد سوريا، وهو مؤسسة بحثية غير ربحية مقرها الولايات المتحدة، قوله إن " تكتيك الجوع أو الاستسلام كان فاعلا، وحين لم ينجح لجأت الحكومة إلى الدعم الروسي وكثفت الغارات الجوية من أجل إجبار المحاصرين على الاستسلام".
ويقدر مشروع "رصد الحصار" وهو مشروع مشترك بين معهد سوريا ومعهد مشابه في هولندا هو "باكس" عدد السوريين المحاصرين في حوالي 40 موقعا بـ 1.25 مليون شخص.
 
========================
التايمز: الميليشيات الشيعية العراقية ستحارب مع بشار فى سوريا      
http://www.al-omah.com/translations/138510-التايمز-الميليشيات-الشيعية-العراقية-ستحارب-مع-بشار-فى-سوريا.html
سلطت الصحف البريطانية الصادرة الثلاثاء، الضوء على جملة من الملفات، من بينها احتمال مساعدة فصائل الحشد الشعبي، (مليشيات شيعية تابعة لإيران)، العراقية للنظام السوري في حربه ضد تنظيم الدولة،والمدنيين السوررين.
نشرت صحيفة التايمز مقالا لمراسلها في بيروت، ريتشارد سبنسر، نقلا عن قيادي في فصائل الحشد الشعبي التي تشارك في عملية تحرير الموصل من قبضة تنظيم الدولة، نيتهم للمشاركة فى الحرب السورية.
التايمز اعتمدت على تصريح لهادي العامري، قائد منظمة بدر المدعومة من إيران، إحدى فصائل الحشد الشعبي، قال فيه إنه تلقى دعوة من الرئيس السوري بشار الأسد للمساعدة في بسط سيطرة نظامه على أرجاء سوريا.
وأشار كاتب المقال إلى أن تكاثر الميليشيات الموالية للحرس الثوري الايراني كان من أبرز تبعات الحروب في الشرق الأوسط، خصوصا في سوريا والعراق.
ورغم وجود مقاتلين شيعة من باكستان وأفغانستان يحاربون في سوريا جنبا إلى جنب مع حزب الله، إلا أن فيليب سميث، من جامعة ماريلاند، رأى أن المقاتلين العراقيين سيكونون أثمن للنظام السوري، أولا لخبرتهم وثانيا لسهولة التواصل اللغوي معهم.
وخلص ريتشارد سبنسر إلى أن معركة حلب المرتقبة وغيرها من العمليات ضد تنظيم الدولة قد تكون الفرصة المناسبة لاستفادة النظام السوري من فصائل الحشد الشعبي، بعد أن تنهي مهمتها في الموصل.
========================
الإيكونوميست: 12/11/2016: "داعش" في سورية -هل مِن أحد للرقة؟
http://www.alghad.com/articles/1268422-داعش-في-سورية-هل-مِن-أحد-للرقة؟
 
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
في 6 تشرين الثاني (نوفمبر)، أعلنت قوات سورية الديمقراطية، الميليشيا الكردية-العربية، عن شن هجوم لطرد "داعش" من معقله في مدينة الرقة السورية. ورحب وزير الدفاع الأميركي المنتهية ولايته، آش كارتر، بهذه الأخبار. فهو حريص على إعطاء الانطباع باستجماع الزخم في الحملة الرامية إلى تدمير "الخلافة" في سورية، وكذلك في العراق. وقد وصف كارتر العملية لعزل وتحرير الرقة بأنها المرحلة التالية من حملة التحالف. ومع ذلك، ليست محاولة تطويق الرقة مثل المعركة المستعرة على الجانب الآخر من الحدود من أجل استعادة الموصل؛ ثاني كبريات المدن العراقية.
ما تزال معركة الموصل التي أصبحت في أسبوعها الرابع لدى كتابة هذا التقرير تخاض بشق الأنفس، لكنها تسير سيراً حسناً؛ حيث تتقدم قوات الأمن العراقية وقوات البشمرغة والميليشيات الشيعية، مدعومة بالضربات الجوية للتحالف، على عدة محاور.
سوف تتحرر الموصل بالتأكيد عاجلاً أو آجلاً، مع أن الكلفة في الأرواح العسكرية والمدنية قد تكون عالية. لكن هناك قدراً أقل كثيراً من اليقين بخصوص الرقة. ويقول الأميركيون إن العملية هناك قد شُنت لتعطيل مؤامرات "داعش" ضد الغرب، ولقطع مسار الهرب على الجهاديين الهاربين من الموصل على حد سواء.
قوات سورية الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة هي بشكل رئيسي مجموعة مظلة كردية، والتي تتكون من نحو 20.000 من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية، ونحو 10.000 من العرب السنة. ويُعتقد أن 300 من المستشارين العسكريين الأميركيين يعملون إلى جانبهم ويساعدون في تنسيق غارات قوات التحالف الجوية على أهداف "داعش" بينما تتقدم قوات سورية الديمقراطية من قاعدتها في تل الأبيض، على بعد نحو 100 كيلومتر (60 ميلاً) إلى الشمال من الرقة.
مع ذلك، وفي حين تعتبر الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب حليفها الأكثر قدرة على الأرض في سورية، فإن تركيا -الدولة العضو في حلف الناتو- تنظر إليها على أنها مرتبطة بشكل وثيق بحزب العمال الكردستاني، الجماعة التركية الانفصالية. وتبدو الحكومة التركية مصممة على منع وحدات حماية الشعب وذراعها السياسي، حزب الاتحاد الديمقراطي، من إقامة وطن كردي متصل الأجزاء عبر حدود تركيا الجنوبية مع سورية. ونتيجة لذلك، استجابت الولايات المتحدة على مضض لمطالب تركيا بعدم تزويد قوات سورية الديمقراطية بأسلحة ثقيلة، مثل المدفعية والصواريخ المضادة للدبابات، والتي يمكن أن تعزز قوة نيرانها. وسيكون أردوغان، كما تزعم قواته، وليس قوات سورية الديمقراطية، هو الذي سيحرر الرقة.
لكن الأميركيين ليسوا مقتنعين. وهم يأملون في تثبيط الأتراك عن تعطيل تقدم قوات سورية الديمقراطية على الرقة. وستكون الخطة التركية قائمة على التقدم عبر تل الأبيض، البلدة الحدودية، في محاولة لفصل الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد راهناً في سورية (والتي يأمل الأكراد في أن تصبح ذات يوم دويلة كردية تدعى "روجافا")، كما يقول فابريس بالانش من معهد واشنطن. ولتحقيق هذه الغاية، قام الجنرال جو دونفورد، رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، بزيارة إلى العاصمة التركية أنقرة، يوم بدء هجوم قوات سورية الديمقراطية.
في حال حدوث السيناريو غير المحتمل المتمثل في إبقاء الأتراك جانباً، تظل هناك مشكلة عدم وجود ما يكفي من العرب في قوات سورية الديمقراطية للاستيلاء على الرقة والاحتفاظ بها، وهي المدينة ذات الأغلبية العربية. لكن بالانش يعتقد أنه لا قوات سورية الديمقراطية ولا الأتراك مهتمين بالاستيلاء على الرقة في المقام الأول. ومن الأكثر ترجيحاً أن ينتهي بهم في واقع الأمر وهم يقاتلون بعضهم بعضاً.
على الرغم من التقدم الكبير الذي تم إحرازه في العراق، ما تزال الولايات المتحدة تتخبط في سورية. وفي الأثناء، تقوم روسيا بالتحضير لهجوم جديد على شرق حلب، والذي يبدو توقيته معداً ليتزامن مع وصول حاملة طائراتها العجوز، أدميرال كوزينتسوف، إلى الساحل السوري. كما تقوم روسيا أيضاً بخلق الوقائع على الأرض، والتي يمكن أن تلطف أي صفقة محتملة مع دونالد ترامب.
 
========================
ديلي بيست: درس لترامب بسوريا "عدو عدوي.. هو عدوي أيضا"
http://arabi21.com/story/962117/ديلي-بيست-درس-لترامب-بسوريا-عدو-عدوي-هو-عدوي-أيضا#tag_49219
نشر موقع "ديلي بيست" مقالا لمايكل ويز، حاول من خلاله استقراء سياسية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب المستقبلية في سوريا، بناء على تصريحاته في الحملة الانتخابية وبعدها، وتداعيات تلك السياسة.
ويبدأ الكاتب مقاله بالقول إن "التصريح الرئاسي الروسي، بعد المكالمة الهاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وترامب، كان مقتضبا، وتحدث كلاهما عن الحاجة للعمل معا في الصراع ضد العدو الأول المشترك، وهو الإرهاب والتطرف الدوليان، وفي هذا السياق، ناقشا قضايا تتعلق بحل الأزمة في سوريا".
ويقول ويز في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إن "هذه المكالمة تمت في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر، أي بعد ستة أيام من بدء العالم بالإشارة إلى ترامب بتردد (الرئيس الأمريكي المنتخب)".
ويضيف الكاتب أن "هذا الأمر جاء بعد عدة أيام من استقبال ترامب لما وصفه برسالة (جميلة) ممن سيصبح نظيره الروسي، الذي أعلن ترامب عن إعجابه بأسلوب قيادته – لكن قد لا يكون هذا طويلا– تحت مقاطعة الولايات لبلاده بسبب احتلالها لأوكرانيا، بالإضافة إلى أن جيش فلاديمير بوتين مسؤول عن مقتل عدد من المدنيين في عام واحد، أكثر مما قتل تنظيم الدولة في ثلاثة أعوام ونصف،  بحسب بيانات الشكبة السورية لحقوق الإنسان، وكل ذلك بحجة مكافحة (الإرهاب والتطرف الدوليين)".
ويتابع ويز قائلا إن "هذا لا يعني أن ترامب يعرف المعلومة الأخيرة، فهو أحيانا لم يكن واعيا بوقوع أوكرانيا تحت الاحتلال الروسي، كما أنه لا يعني بأن معرفة هذه المعلومة ستهمه كثيرا، فسياسته تجاه سوريا، كما يمكن استيحاؤها من تصريحاته خلال الحملة الانتخابية، والآن خلال فترة التحول المضطربة، بقيت معارضة للواقع بإصرار".
ويشير الكاتب إلى أن "فهم ترامب للشرق الأوسط يمتاز برسم كاريكاتوري أحادي اللون للحرب على الإرهاب، واجترار شبه واع للدعاية والتضليل الذي يسوقه الاستبداديون، والكذب الذي لا يرفضه، الذي كان أعداء أمريكا لفترة طويلة يأملون بأن يصدقه زعيم غربي مثله".
ويلفت ويز إلى أن "ترامب يرى أن تنظيم الدولة هو المشكلة الأساسية في المنطقة، وهو لذلك الاعتبار الأمني الوحيد لأمريكا، حيث قال لـ(وول ستريت جورنال) الأسبوع الماضي بأنه لا يثق بالثوار السنة العرب، الذين دربتهم وكالة الاستخبارات المركزية، والمعارضين لتنظيم الدولة، في الوقت الذي يثق فيه بالجيوش التي كانت تقتل الجانبين، وفي العادة لصالح تنظيم الدولة".
وينقل الموقع عن ترامب قوله: "توجهي هو إن كنت تحارب سوريا، وسوريا تحارب تنظيم الدولة، وعليك التخلص من تنظيم الدولة، وروسيا منحازة تماما إلى سوريا، والآن لديك إيران، التي أصبحت قوية بسببنا، منحازة لسوريا.. ونحن الآن ندعم الثوار ضد سوريا، ولا علم لدينا من هم هؤلاء الناس".
ويعلق الكاتب قائلا إن "ترامب لا يهمه هنا طبعا أن (سوريا) يمثلها ديكتاتوري سفاح، كان قد أمر مخابراته في الماضي بإرسال الجهاديين إلى العراق لتفجير الجنود الأمريكيين هناك، وحديثا أطلق سراح مقاتلي تنظيم القاعدة من السجون، ويستمر في التجارة مع تنظيم الدولة بالنفط والغاز والأسلحة والكهرباء".
ويضيف ويز أنه "لا يهمه أيضا أن المخابرات الأمريكية والمسؤولين العسكريين استنتجوا وجود علاقة مباشرة بين تكتيك الأرض المحروقة، الذي ينتهجه النظام السوري مع روسيا وإيران، وموجات المهاجرين السوريين، الذين يتدفقون إلى أوروبا وأمريكا الشمالية، فهذه الحرب هي الأكثر زعزعة للاستقرار الاجتماعي والهجرة الجماعية، التي لم يشهد مثلها منذ الحرب العالمية الثانية، ويبدو أن ترامب يظن أن هذا كله من فعل تنظيم الدولة، وليس من فعل صديق المستقبل بشار الأسد".
ويبين الكاتب أن "إرسال ترامب نواياه التنفيذية للجيران كان كافيا لحصوله على رد إيجابي حذر من الأسد نفسه، حيث قال الأسد لقناة (آر تي بي) التلفزيونية البرتغالية، في مقابلة بثت يوم الثلاثاء الماضي: (لا نعرف ماذا سيفعل .. لكن إن كان سيحارب الإرهابيين فبالتأكيد سنكون حلفاءه الطبيعيين في هذه المسألة مع روسيا وإيران وبلدان أخرى)".
ويقول ويز: "لا بد أن بوتين والأسد يرحبان باصطفاف جديد لأمريكا بجانب دمشق وموسكو وطهران، التي يلوم باراك أوباما على تقويتها، حتى في الوقت الذي يعد فيه بالتعامل معها باعتبار ذلك واقعا جيوسياسيا، ما سيجعل أمريكا شريكا في جرائم الحرب للدول الثلاث".
ويجد الكاتب أن "رؤية ترامب تعاني من تناقض استراتيجي كبير؛ لا يمكن لشخص أن يكون حليفا لبوتين ومعارضا لآية الله في الوقت ذاته، خاصة في سوريا".
ويورد المقال نقلا عن المحللة المتخصصة في سوريا في معهد دراسات الحرب في واشنطن جنيفر كارافيلا، قولها للموقع: "إن نظام الأسد لا يملك السلطة حتى على القوات العسكرية التي تقاتل باسمه، فلإيران سلطة غير متكافئة على القوات الموالية للنظام، ولذلك إن كانت أمريكا تتحدث عن الانحياز للأسد، أو الأسد وروسيا، فإن هذا يعني في الواقع الانحياز إلى الحرس الثوري الإيراني"، وكان ترامب قد لام الرئيس الحالي على أنه قوى هؤلاء الناس، بعقده معهم الاتفاقية النووية.
ويقول ويز: "ربما يكون عدم التأكد مما سيذهب إليه ترامب هو ما جعل الاحتفال بنجاح ترامب في موسكو يتحول شيئا فشيئا إلى (شعور بندم المشتري)، كما وصفه رئيس تحرير صحيفة (موسكو تايمز) أليفر كارول، وقال كارول صحيح أن الروس يشعرون بانهم (حصلوا على رجلهم) لكن الحاذقين في دائرة بوتين الداخلية يعرفون أن سياسة ترامب الخارجية قد تأخذ أي اتجاه، ويعتمد ذلك على اختياره للمسؤولين في حكومته، فتسمية السفير السابق للأمم المتحد جون بولتون وزيرا للخارجية، مثلا، لن يكون مبعث فرح في الكرملين، بحسب كارول؛ وذلك لاعتباره من الصقور تجاه إيران وروسيا".
ويبين الكاتب أنه "لذلك، فإن بوتين لا ينتظر تكشف الأمور، بل يقوم بعمليه انتقالية خاصة به، ففي 15 تشرين الثاني/ نوفمبر، أي بعد 24 ساعة من مكالمة بوتين لترامب، أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، عن بدء (عملية واسعة النطاق لتوجيه ضربات للإرهابيين) في سوريا كلها، بالاعتماد على قاعدة حميميم الروسية الجوية في اللاذقية، ومن القطع البحرية الروسية في البحر الأبيض المتوسط، وقد تم إطلاق صواريخ كروز من فرقاطة (أدميرال غريغوريفيتش) ضد أهداف في إدلب وحلب وحمص، وتمكنت طائرات (إس يو 33) و(ميغ 29ك) من الإقلاع وأحيانا الهبوط بنجاح على حاملة الطائرات الروسية الوحيدة (أدميرال كوزنيتسوف)". 
ويذهب ويز إلى أنه "من الضروري بالنسبة لبوتين، وتصميم القائد الإيراني علي خامنئي والأسد، أن يتم الاستيلاء على شرق حلب، وهي معقل خليط من الثوار والجهاديين لعدة سنوات، وسقوطها يعد انتصارا معنويا ودعائيا لدمشق، وإن لم ينه التمرد ضد النظام، الذي سيستمر لفترة طويلة".
وينوه الموقع إلى أن "تركيا وقطر تتحملان معظم عبء تمويل المعارضة، بحسب المحللة جنيفر كارافيلا، وفي ظل الغياب الأمريكي عن تبني قضية الثوار، فإن حلفاءها أصبحوا أكثر جرأة على تمويل الإسلاميين المتطرفين وتسليحهم؛ لهزيمة الهيمنة الإيرانية في سوريا، ومنع التمدد الكردي". 
ويرى الكاتب أن "قطع التسليح والتمويل الأمريكي عن مختلف وحدات الجيش السوري الحر لن يؤثر في المعركة المفصلية، لكن سقوط حلب سينتج عنه عكس ما يدعي ترامب بما يريد فعله، وهو القضاء على الإرهاب الدولي، حيث سيرتفع تجنيد الجهاديين بشكل كبير، وهو مرتفع بسبب حملة روسيا على مدى عام، بحسب كارافيلا، التي قالت: (حتى عندما تهاجم روسيا مناطق لتنظيم الدولة، فإنها تنتهك قواعد الصراع العسكري؛ لأنهت تهاجم الأسواق الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة، وتقتل المدنيين، ولا نريد منهم استهداف المناطق التي يسيطر عليها التنظيم؛ لأن ذلك ليس فعالا عسكريا)".
ويبين ويز أنه "لذلك، وصفت وكالة الاستخبارات المركزية وهيئة الأركان المشتركة تدمير شرق حلب بأنه كارثة إنسانية تنتظر الوقوع، بالإضافة إلى أنه تهديد إرهابي خطير لأمريكا، فالمنطقة لا تحتوي على أي عناصر من تنظيم الدولة، لكن يقطنها حوالي 250 ألف مدني، يواجهون الآن الموت، أو النزوح، أو التطرف". 
ويشير المقال إلى أنه "قتل يوم الأربعاء 82 شخصا في حلب، معظمهم في قصف الطائرات الروسية والسورية، بحسب لجان التنسيق المحلية، وتم تدمير عدة مستشفيات، بما في ذلك مستشفى أطفال متخصص، بحسب منظمة أطباء بلا حدود، وقالت منظمة الصحة العالمية بأن جميع المستشفيات في المنطقة غير قابلة للتشغيل، لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان يكذب ذلك، ويقول إن المدنيين يخشون الذهاب إلى المستشفيات التي لا تزال تعمل؛ خشية أن يقتلوا في القصف".
ويقول الكاتب: "الموت من الجو قد يأتي سريعا أو بطيئا، فقد أسقطت الطائرات الروسية قنابل تحملها مظلات على حنانو وحيدرية، وهما منطقتان في شمال شرق حلب، بحسب لجان التنسيق المحلية".
وينقل الموقع عن منذر إيكاتي، وهو ناشط في منطقة سيف الدولة، قوله: "كان أشد قصف خلال هذا الشهر.. صواريخ تكتيكية، وقنابل عادية، وبراميل متفجرة، ومدافع، وقنابل هاون، وصواريخ أرض أرض، كلها أطلقت على المدينة، ولم تترك أي مجال للهروب من المذبحة".
ويورد المقال نقلا عن شهود عيان آخرين، قولهم إن البراميل المتفجرة المحتوية على الكلورين تم إطلاقها أيضا، مشيرا إلى أن قناة "الجزيرة" عرضت صورا مخيفة لاستهداف مستشفى الأطفال، في الوقت الذي كانت تصور داخله أبا وابنه يعالجان من الاختناق؛ بسبب الهجوم بالأسلحة الكيماوية، فهرعت الممرضات لإنقاذ الأطفال من الحاضنات وسط الدخان والحطام، وقال الناشط أمين الحلبي: "ليس هناك مكان للهروب.. نحن محاصرون تماما في المدينة، وليس هناك ممرات لخارجها".
ويقول ويز: "قارن هذا مع رسالة نصية أرسلها النظام لسكان شرق حلب يوم الأحد 13 تشرين الثاني/ نوفمبر، حيث قالت الرسالة النصية إنه يتعين على المرضى والجرجى الهرب من المدينة أو الموت؛ لوجود خطة استراتيجية لمهاجمة المدينة باستخدام أسلحة عالية الدقة خلال 24 ساعة".
وينقل الموقع عن السيناتور جون ماكين، قوله في منتدى الأمن الدولي المنعقد في هاليفاكس، إن قنابل عالية الدقة يتم استخدامها بتعمد لاستهداف المستشفيات في حلب، ووصف ما تقوم بها روسيا وسوريا وإيران بأنه "أحد أعظم أعمال الإبادة الجماعية في العصر الحديث"، الذي تشارك فيه الولايات المتحدة؛ بسبب عجزها وغياب فعلها.
ويورد المقال نقلا عن الحلبي، قوله: "لو لم يعط ترامب الروس الضوء الأخضر لما بدأوا حملتهم مرة أخرى ضد حلب"، وكان بذلك يردد رأيا سائدا بين الناس هناك، لافتا إلى أن رد فعل الناشطين والثوار، الذين تمت مقابلتهم للمقال، في رئاسة ترامب كانت بأنه "لا جديد"، وأنهم مروا بهذا كله من قبل.
ويقول المصور فؤاد حلاق للموقع: "حسنا، لنأخذ ماذا حصل الأسبوع الماضي.. تم انتخاب ترامب، وتم قتل أكثر من 100 مدني في حلب وحدها، فهل لو تم انتخاب كلينتون بدلا منه لكان هؤلاء المئة يعيشون الآن؟ لا أظن ذلك".
وبحسب الكاتب، فإن كل أمل في أن تقود أمريكا حلا يضع حدا للمعاناة في سوريا تبخر عام 2013، بحسب جميع من تمت مقابلته، فعندما فشل باراك أوباما في أن يعاقب الأسد على استخدام الأسلحة الكيماوية في دمشق، وقام بدلا من ذلك بعقد صفقة مع بوتين، التي يعتقد سكان شرق حلب بأن ترامب سيوسع هذا الاتفاق مع روسيا، دون أي اعتبار لحياتهم أو موتهم.
وينقل المقال عن سهيل، وهو مقاتل مع وحدات الجيش السوري الحر، قوله: "وصلت للواء شهداء الإسلام أسلحة في الأمس من تركيا، عبر معبر عتمة.. فالاسلحة لم تتوقف بعد، لكن لا أدري كيف سيؤثر انتخاب ترامب علينا، ولا يقلقني الأمر؛ لأن الحكومة الأمريكية لم تدعمنا أصلا، إنهم يدعموننا فقط بالكلام، ويعملون ضدنا بالفعل".
وتقول كارافيلا: "إن الحقيقة التي لا يمكن تجاهلها هو أن تنظيم القاعدة كان يقاتل، ويموت مقاتلوه في الخنادق مع المعارضة السورية ضد نظام الأسد منذ بداية الحرب، وإن دخلت أمريكا في شراكة مع روسيا، التي تقوم بتكرار ارتكاب جرائم الحرب -وحتى لو استطعنا تحويل حملة روسيا إلى أي شيء إيجابي- فلن نستطيع استعادة أي شرعية لنا في نظر السكان المحليين".
وتضيف كارافيلا للموقع: "نحن في سباق مع تنظيم القاعدة، لقد استثمرنا ما فيه الكفاية لئلا تكون سمعتنا عرضة للنقد، لكن ليس بما يكفي للتأثير في النتيجة بأي شكل جاد، وهذا وضع سيئ لنا أن نكون به".
ويخلص ويز إلى أنه "ليس هناك ضمان بأن الرئيس ترامب يمكنه إصلاح ذلك، حتى لو أراد، وحتى لو كانت عنده فكرة عن كيف يتم ذلك".
========================
الصحافة العبرية والاسبانية :
موقع "أن آر جي" :روسيا تفتح أجواء سوريا لطيران إسرائيل
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/11/22/روسيا-تفتح-أجواء-سوريا-لطيران-إسرائيل
قالت الكاتبة الإسرائيلية فيزيت رافينا الكاتبة في موقع "أن آر جي" الإسرائيلي إن العلاقات الروسية الإسرائيلية تطورت في السنوات الأخيرة بشكل كبير، ويعد التنسيق بين البلدين بعد السيطرة الروسية على الأجواء السورية أبرز تجليات ذلك.
وأكد الموقع أنه في ظل التعاون الأمني القائم بين موسكو وتل أبيب، فإن ذلك يوفر حرية عمل لسلاح الجو الإسرائيلي في الأجواء السورية، مضيفا أنه منذ دخول القوات الروسية سوريا، أصبحت كل طائرة إسرائيلية تحلق في السماء السورية مسجلة في أجهزة الأمن الروسية، وتحول بياناتها تلقائيا إلى القاعدة العسكرية الروسية في طرطوس.
وذكر "أن آر جي" أن إسرائيل تواصل نسج علاقاتها مع روسيا، حيث توجت الزيارة الأخيرة لرئيس الحكومة الروسية ديمتري ميدفيدف إلى تل أبيب بتوقيع عدة اتفاقيات للتعاون الإستراتيجي الثنائي في مجالات الاقتصاد والمياه.
 
وتقدر وزارة الزراعة الإسرائيلية حجم المكاسب المالية التي ستعود على إسرائيل من اتفاقياتها مع روسيا بنحو 11 مليار دولار.
ولفت الموقع للتدليل على قوة العلاقة بين البلدين بأنه تم خلال عام واحد عقد أربعة لقاءات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وذكر أن وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أريئيل قام بإهداء ميدفيدف خلال زيارته الأخيرة طائرة مسيرة بقيمة 167 ألف دولار، مما كاد أن يؤدي إلى أزمة دبلوماسية بين إسرائيل والولايات المتحدة.
ورغم هذه العلاقات الوطيدة بين تل أبيب وموسكو، فإن هناك سببا للقلق الإسرائيلي يتمثل في استمرار روسيا في بيع السلاح لإيران، وآخرها صفقة عسكرية هي الأكبر بقيمة عشرة مليارات دولار.
وأضاف الموقع أن تقدم العلاقات الإسرائيلية الروسية يتزامن مع وجود تحالف بين موسكو وطهران، لا سيما التعاون في سوريا لصالح نظام بشار الأسد.
كما أن روسيا تقوم بتسليح حزب الله، وهو الشريك في الهيئة الأمنية التي أقامتها روسيا في العراق قبل عام، وتوفر لها معدات عسكرية مباشرة، مع العلم أن التواجد العسكري لحزب الله وإيران على حدود إسرائيل في هضبة الجولان أمر غير قابل للتحمل.
========================
الإسبانيول ":ما سرّ اختفاء آلاف الأطفال اللاجئين بأوروبا؟
https://www.ewan24.net/ما-سرّ-اختفاء-آلاف-الأطفال-اللاجئين-بأ/
نشر في : الأربعاء 23 نوفمبر 2016 - 12:00 ص | آخر تحديث : الأربعاء 23 نوفمبر 2016 - 12:36 ص
نشرت صحيفة “الإسبانيول” الإسبانية تقريرا؛ تحدثت فيه عن مصير الأطفال اللاجئين، الذي ينتهي إما بالاختفاء دون أن يتركوا أثرا أو الانتماء إلى منظمات إجرامية. كما تم اتهامهم في كثير من الأحيان بالانخراط في أعمال غير قانونية.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته “عربي21”، إن طفلين من طالبي اللجوء، وهما فيلمون (13 سنة)، ويحيى (14 سنة)، كانا يقفان منعزلين، حتى يتحدث إليهما أحد المارة، فيبادرانه بابتسامة بريئة. وقد كشف أحدهما عن حلمه قائلا: “حلمي هو أن أصبح مثل نيمار”، في إشارة إلى لاعب كرة قدم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الطفلين ينعزلان برفقة كرة القدم عن باقي المجموعات، كما أنهما يرتديان ملابس خفيفة لا تقيهم برد هذا الطقس. وقد التقيا أول مرة في بلدة تقع في قلب إريتريا، ثم سافرا سوية مرورا بإثيوبيا والسودان ومصر، ومن ثم عبرا المتوسط الذي قادهما إلى سواحل إيطاليا.
وعند سؤال الطفلين عن المافيا، لم يفهم أي منهما هذا المصطلح، حيث أكدا أن “رجلا كان ينتظرهما عند كل نقطة عبور ليؤمن مرورهم من مكان إلى آخر”. كما أشار أحد الطفلين إلى أن “والدته اضطرت إلى التضحية ببعض مجوهراتها لتأمين سفرهم نحو إيطاليا”.
وفي الحديث عن رحلتهما عبر البحر الأبيض المتوسط، أكد أحد الطفلين أنه “قدم إلى السواحل الإيطالية عبر قارب يحمل حوالي 400 شخصا، وقد دامت هذه الرحلة عدة أيام دون طعام أو شراب، الأمر الذي اضطر البعض منهم إلى شرب مياه البحر”.
ونقلت الصحيفة عن ماركو كابوتشينو، العامل بمنظمة “أنقذوا الأطفال”، قوله إن “هناك نوعين من الأطفال طالبي اللجوء، يشمل الصنف الأول أطفالا يتخذون من إيطاليا نقطة عبور، أما الصنف الثاني، فهم أطفال يأتون إلى إيطاليا لأسباب اقتصادية بهدف العمل في السوق السوداء”.

وأضاف كابتشينو أن “هؤلاء الأطفال أصبحوا هدفا للمنظمات الإجرامية. كما أن المجموعة الثانية هي الأكثر عرضة للخطر، إذ يبدأ عملهم مع المنظمات الإجرامية باقتراض دين من شبكات الابتزاز التي تجبرهم على دفع هذا المبلغ بكل الطرق، ومن بينها العمل في شبكات الدعارة”.
وقالت الصحيفة إن العديد من الأطفال اللاجئين، يختفون بمجرد وصولهم إلى إيطاليا. والغريب في الأمر هو أن الأطفال يمرون بمراكز التسجيل، أين تؤخذ بصماتهم، ثم يختفون فجأة.
ووفقا لكابتشينو، فإن “السبب في ذلك هو غياب المراقبة، الأمر الذي يحول دون تقييد تحركات القصر. كما تبين مؤخرا أن المهاجرين يعانون من سوء المعاملة، وبالإضافة إلى ذلك فإن السلطات تشارك في هذه الانتهاكات، مما يدفع القصر إلى الهروب إلى مكان آخر”.
وحسب بيانات صادرة عن منظمة أوكسفام الإنسانية البريطانية، فإنه “يتم كل يوم تسجيل فرار حوالي 28 طفلا من مراكز استقبال اللاجئين”. وعموما، شهدت الستة الأشهر الأولى من هذه السنة تسجيل حوالي 5222 حالة غياب بين صفوف الأطفال اللاجئين على الأراضي الإيطالية. كما أن هذا العدد يتزايد كلما تزايد تدفق اللاجئين إلى إيطاليا.
وبينت الصحيفة أنه في ألمانيا سجلت حوالي تسعة آلاف حالة اختفاء لأطفال قُصر من بين حوالي 35 ألف قاصر قدموا لوحدهم إلى ألمانيا. كما أنه على الرغم من الجهود التي تبذلها ألمانيا، إلا أن ذلك لم يمنع العديد من الأطفال من الهروب من رقابة السلطة.
وحسب معلومات رسمية استقتها الصحيفة من الشرطة، فإن من بين الحالات المسجلة، كانت هناك حالات لم تتمكن شرطة برلين من تحديد مصيرها، وأطلقت على هذا النوع اسم “الطفل الشبح”. وتفسر وزارة الداخلية الألمانية أسباب هذه الاختفاءات بمواصلة هذه المجموعة سفرها بحثا عن أقاربهم في أماكن أخرى من ألمانيا أو أوروبا. وتضيف الصحيفة أن هناك مؤشرات تقول إن الكثير منهم قد سافروا إلى السويد والنرويج والمملكة المتحدة.
وبينت الصحيفة أن منظمة الاتحاد الألماني للاجئين القصّر غير المصحوبين بأحد أفراد عائلاتهم؛ انتقدت عدم وضع قوانين وآليات تسمح لهؤلاء الأطفال بالسفر مباشرة من الدول الأوروبية الأولى إلى دول أوروبية ثانية يتواجد فيها أقاربهم.
ووفقا لأحد العاملين بهذه المنظمة، فإن غياب إجراءات ناجعة؛ يدفع الأطفال اللاجئين إلى طلب خدمات غير قانونية، أو العمل ضمن منظمات إجرامية. وعموما، هناك مناطق تزدهر فيها الجرائم في العاصمة الألمانية وتستقطب الأطفال اللاجئين، حيث تشهد هذه المناطق أساسا انتشار عمليات السرقة وتجارة المخدرات، فضلا عن شبكات الدعارة.
وفي الختام، بينت الصحيفة أن شرطة برلين أشارت إلى تسجيل حالات سرقة فقط في صفوف الأطفال اللاجئين. أما في اليونان، فقد سجلت عديد الحالات لمراهقين يتاجرون بالمخدرات.
========================
الصحافة التركية والروسية :
صحيفة قرار :ماذا يحدث في "منبج" السورية؟
http://www.turkpress.co/node/28199
ميتي يرار – صحيفة قرار – ترجمة وتحرير ترك برس
هناك سؤال يتداوله الجميع في الفترات الأخيرة، هل سينسحب حزب الاتحاد الديمقراطي إلى شرق الفرات؟ يحتوي هذا السؤال خطأ فنيا في مضمونه، في الواقع أجاب رئيس الوزراء على هذا السؤال بشكل واضح وحدد انسحاب حزب الاتحاد الديمقراطي  إلى شرق الفرات كهدف أول له. قائلا" لن نسمح لأية منظمة إرهابية أن تتآوى في منطقتنا". ومن الواضح أن هذا الخطاب يشير إلى ما سيحدث في الأيام القادمة.
هناك مزاعم طرحتها أمريكا قبل عدة أعوام, أي في الفترات التي كانت تتدخل فيها في الشؤون الداخلية لدول عديدة مثل كولومبيا,  بنما، ودول أمريكا الوسطى والجنوبية. حيث كانت تعني هذه المزاعم عدم رغبة أمريكا بوجود دول أو حكومات مضطربة إلى جوارها. لتجنب سوء الفهم, أمريكا لم تطرح هذه المزاعم لأنها تفكر بـ "المكسيك" التي تقع إلى جوارها تماماً، إنما لتفكيرها بالدول التي تبعد عنها آلاف الكيلومترات، والتي لا تملك حدودا مجاورة لها أيضاً. تركيا, تعبر عن حزب الاتحاد الديمقراطي المرتبط بـ "بي كي كي" بالتعبير نفسه. ولكن الأسباب في هذه المرة ملائمة أكثر من التي سبقت بكثير. حيث قالت "لن نسمج بتواجد مجموعات متورطة بالإرهاب أو مصدرة له في منطقتنا"، وتجدر الإشارة إلى أن هذا الخطاب لا يشمل على أي انتقاءات عرقية أو طائفية أو اجتماعية في محتواه.
اليوم نتحدث عن منبج، ونقوم بالتقييمات على أساسها. في الواقع, تتخذ تركيا التدابير اللازمة في عدة نقاط لإفشال مشروع يُخطّط تنفيذه على حدودها. فبينما تحاول تركيا إجبار حزب الاتحاد الديمقراطي على الانسحاب إلى شرق الفرات, تعلن أيضاً عن عدم سماحها لـ "بي كي كي" بالحصول على مكاسب جديدة في جبال سنجار، لذلك هناك احتمال أن نشاهد تطورين مفاجئين خلال الشهر القادم، الأول هو حزب الاتحاد الديمقراطي المجبر على الانسحاب إلى شرق الفرات، والثاني هو إفشال عمليات بي كي كي في جبال سنجار.
تحدثنا في الأمس عن الانتقال من مرحلة المنطقة الآمنة إلى مرحلة المنطقة الخالية من المشاكل، لن تسمح تركيا بوجود أي مجموعات مرتبطة بالإرهاب, أو تتسبب بمشاكل لها قرب حدودها. بدأ هذا المشروع في منبج، حيث أدى إصرار وبقاء القوات المسلحة التركية إلى بعض الانسحابات في المنطقة، هذا وسوف يحتجون على هذه النتائج بالتأكيد. لكن يجب أن نأخذ أهمية معرفة المجموعات والعناصر المنسحبة بعين الاعتبار أيضاً. الانسحاب الأول جاء من القوات الفرنسية, البريطانية و الأمريكية والتي تستخدم حزب الاتحاد الديمقراطي كقوة أرضية لها في ساحة المعركة. حيث تغادر هذه المجموعات المناطق التي تعطي تركيا إحداثياتها لإفراغها. تقوم تركيا بإعطاء المعلومات عن المناطق التي ستنفذ فيها عملياتها, ثم تطالب قوات التحالف بمغادرة المنطقة المستهدفة خلال مدة محددة.
سيكون هناك من ينتقد إعطاء المعلومات بهذه الطريقة خلال العملية ويظن أن تركيا توضّح أنها ستنفذ عملية ضد حزب الاتحاد الديمقراطي، لكن الأمر مختلف، الهدف الأساسي, هو إخراج قوات حزب الاتحاد الديمقراطي من منبج، لكن في الوقت نفسه, يجب على تركيا ألا تنخدع في بعض الأمور، علينا ألا ننسى أنه يتوجب على تركيا إبلاغ القوات الخاصة المنسوبة إلى التحالف والموجودة ضمن حزب الاتحاد الديمقراطي بالعمليات قبل البدء بها. الفخ الذي يُراد إيقاع تركيا فيه, سيكون موت عناصر من القوات الخاصة التابعة للتحالف خلال العمليات التي تقوم بها تركيا. وتركيا لا تريد الوقوع في هذا الفخ، إذ تسعى إلى تفعيل برنامج إغاثة خاص بها بسبب التجربة التي عاشتها في العراق والمؤامرات التي تعرضت لها.
اليوم نحن نتحدث عن منطقة الباب، ونواصل نقاشاتنا على أساسها، لكن المعركة الأساسية ستبدأ في مرحلة منطقة الباب وما بعدها، حيث لم يكن يتوقع أحد هذا النجاح من قبل القوات المسلحة التركية نظراً إلى تقدم موقع حزب الاتحاد الديمقراطي. إذ كانت التوقعات تتمحور بأن تركيا ستتجه نحو الداخل ومن ثم ستهزم على يد داعش لتنسحب بعد ذلك من المنطقة، وليستمر حزب الاتحاد الديمقراطي في مسيره ونشاطه. لكن القوات المسلحة التركية قامت بعدة خطوات عند بداية العملية لمنع إعاقتها، حيث أوقفت المشروع المخطط له في المنطقة من خلال محاصرة منطقة الباب، وما تزال المعلومات الاستخباراتية حول انسحاب القوات الخاصة التابعة لأمريكا وفرنسا وبريطانيا تدريجياً من المنطقة ترد إلى تركيا. سيؤدي هذا الانسحاب إلى فتح سيل التقدم أمام القوات المسلحة التركية في الفترات المقبلة.
لن تتمكن تركيا من حل مشاكلها الداخلية في حال لم تعمل على إخلاء المناطق المجاورة لها من المشاكل، ومن الخطأ أن يظن أحدهم أن السياسات الداخلية والخارجية منفصلة عن بعضها، إذ بدأت تركيا بمنع محاولات بي كي كي لمحاصرة تركيا من خلال العمليات الوقائية في كل من الداخل التركي وسورية والعراق.
يجب على تركيا الاهتمام ببناء سياسة وطنية خاصة بها وعدم التخلي عنها، القضية هي الحفاظ على الموقف المستقر في كل من الداخل والخارج.
========================
فزغلياد: تركيا تهدف إلى إنشاء دولة صورية في سوريا
http://www.raialyoum.com/?p=567992
تطرقت صحيفة “فزغلياد” إلى تطورات الوضع في شمال سوريا، ورأت أن أنقرة تحاول إنشاء شبه دولة هناك.
جاء في مقال الصحيفة:
يمكن وصف وضع “داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية في سوريا ببساطة بأنه مزرٍ. فقوات الأسد تظهر بطولتها ومهارتها والقوات الجو-فضائية الروسية والأسطول الحربي-البحري الروسي نفذا عملية واسعة النطاق في ريفي إدلب وحمص. للأكراد نجاحاتهم ولدى تركيا أيضا. ولكن نجاحات الأخيرة يمكن أن تكلف الجميع ثمنا باهظا: فأنقرة تهدف بوضوح إلى إنشاء دولة صورية جديدة في سوريا غير معترف بها.
وقد انخرطت قطعات من تنظيم “داعش”، في الفترة الأخيرة، في مواجهات مع وحدات من “المعارضة المعتدلة”، والتي يبدو دعم تركيا لبعض منها واضحا. والآن، فإن وحدات مما يسمى “الجيش السوري الحر”، تتقدم مسرعة بمساندة من القوات التركية نحو مدينة الباب.
وبالنظر إلى حماس الأتراك، يبدو أن أنقرة تنوي الاستيلاء عليها – حتى ولو لم يَعد ذلك يمت بصلة إلى “عملية مكافحة الإرهاب” بل أصبح شبيها باقتحام واسع النطاق لأراضي سوريا. غير أن الأتراك، في غضون ذلك، يؤكدون أنهم لا يحاربون “داعش” بل “حزب العمال الكردستاني”، وبحسب منطقهم، فإن ذلك يبرر أي تغلغل إلى أي أراضٍ غريبة.
وفي الوقت الراهن، يسيطر “المعتدلون” على 5% من مساحة الباب تقريبا. ولكن مقاومة الإرهابيين في المدينة بدأت تضعف. إذ إنهم أرغموا على نقل وحداتهم العسكرية إلى مذبحة في حلب وللدفاع عن الرقة، حيث لا أمل لهم بالنجاح هناك.
من جهة أخرى، وبالتحديد من الجانب الشرقي لمدينة الباب يتقدم الأكراد من قوات “الاتحاد الديمقراطي” السوري ليفرضوا سيطرتهم على الباب، حتى لو اتخذ الامر طابع الصدام العسكري المباشر مع الجيش التركي. والصراع العسكري لو حصل هذا فسيذهب بعيدا خارج حيز الصراع السوري الداخلي.
من جانبها، تعتمد المواد الدعائية “للمعارضة المعتدلة” في نسختها الاميركية تفسير الأحداث على أنها “حرب بلا هوادة ضد تنظيم داعش”. وفي إطار هذا الحيز الترويجي، سيطر الجيشان “الحر” والتركي على مساحات كبيرة من الأراضي السورية كانت سابقا ترزح تحت سيطرة الإرهابيين. وكان نتيجة لكل ذلك، أنْ نشأ في الشمال السوري ما يشبه “المقاطعة المستقلة” التي من الممكن أن تكون كافية لخلق “حكومة سورية بديلة” قائمة على الحراب التركية.
وفي السابق لم يكن المعارضون السوريون بمختلف أطيافهم قادرون على تشكيل نظام سلطة موحد على الأراضي التي يسيطرون عليها، ما أدى إلى تقليص نشاطهم الخارجي إلى أدنى حد ممكن. وبطبيعة الحال، ليس متوقعا أن يأتي المعارضون الذين اعتادوا على ظروف الحياة المريحة في لندن وقطر فورا إلى مدينة الباب بعد سيطرة الأتراك عليها، وخاصة أن هؤلاء من فئة البشر غير الميالين إلى التضحيات. ولكن إنشاء حكومة اسمية تبدأ في نداء موجه إلى أنقره ترجوها الحماية، أمر ممكن من الناحية التقنية. وفي الواقع هذا يعني إنجاز الخطوة الأولى على طريق التقسيم الفعلي للبلاد، وليس استنادا إلى المبادئ الدينية أو العرقية، وإنما فقط بموجب أسباب سياسية صافية.
ومن غير المرجح أن يكون الموقف الاميركي محددا تجاه خطوة تركية كهذه، إذا ما حصلت. فحتى إدارة أوباما كانت تدعو إلى الحفاظ على وحدة سوريا على الرغم من أنه كانت أحيانا تتسرب خرائط تحدد معالم الشرق الاوسط الكبير مجددا. وهذه الخرائط كانت تبرز حكومة كردستان المستقلة، ولعل هذا الأمر هو الذي يشكل الكابوس الأكثر سوءا لأنقرة. ومن المحتمل أن تكون هذه التسريبات نوعا من أشكال التلاعب السياسي مع الأكراد. لذا قررت أنقرة الأخذ بزمام المبادرة وتنفيذ عمل استباقي عبر وضعها لحكومة عميلة في مدينة الباب.
الوضع السياسي الآن يتغير بسرعة بحيث يجعل من الصعب تقييم المخاطر العسكرية بهدوء.
ولكن من ناحية أخرى، حتى لو تابع الأتراك التوغل في داخل العمق السوري، فإن عملية تحرير مدينة حلب الآن، من الناحية التكتيكية، هو غرض أكثر فائدة من ترك البلاد تسير نحو التفكك ودخول عناصر جديدة في الصراع.
========================