الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 23-7-2022

سوريا في الصحافة العالمية 23-7-2022

24.07.2022
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى :هل تؤدي قمة بوتين وأردوغان ورئيسي إلى توغل تركي في سورية؟
https://alghad.com/هل-تؤدي-قمة-بوتين-وأردوغان-ورئيسي-إلى-ت/
  • واشنطن بوست :سياسة “الصدمة والترويع” بلا رحمة.. تقرير يكشف كيف قام الروس ونظام الأسد بقمع السوريين
https://arabicpost.net/أخبار/2022/07/22/سوريا-قصف-روسي-روسيا/
  • واشنطن بوست :قائد القيادة المركزية الأمريكية السابق يحذر من تحول مخيم الهول لحاضنة الجيل المقبل من تنظيم الدولة
https://www.alquds.co.uk/قائد-القيادة-المركزية-الأمريكية-السا/
 
الصحافة التركية :
  • حرييت :هل أظهرت "قمة طهران" خلاف دول "أستانا" بشأن سوريا؟
https://arabi21.com/story/1451510/هل-أظهرت-قمة-طهران-خلاف-دول-أستانا-بشأن-سوريا
 
الصحافة الفرنسية :
  • أوريان 21 :إسرائيل وروسيا.. بين التراشق بالاتهامات وتحالف المصالح
https://alghad.com/إسرائيل-وروسيا-بين-التراشق-بالاتهاما/
  • صحيفة فرنسية.. نظام الأسد متورط في شحنات "الكبتاغون" إلى السعودية
https://thelevantnews.com/article/صحيفة-فرنسية..-نظام-الأسد-متورط-في-شحنات-"الكبتاغون"-إلى-السعوديةjuly-22,-2022,-6:02-pm
 
الصحافة الامريكية :
معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى :هل تؤدي قمة بوتين وأردوغان ورئيسي إلى توغل تركي في سورية؟
https://alghad.com/هل-تؤدي-قمة-بوتين-وأردوغان-ورئيسي-إلى-ت/
سونر جاغابتاي؛ وأندرو تابلر* – (معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى) 18/7/2022
قد توافق موسكو وطهران على قيام تركيا بتنفيذ عملية أخرى عبر الحدود نحو سورية، ولكن اختيار تركيا للأهداف سيعتمد على المصالح الأميركية والروسية والإيرانية المتعددة.
* *
من المرجح أن تكون القمة التي انعقدت في طهران في 18 تموز (يوليو) بين الرؤساء رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين وإبراهيم رئيسي قد حددت ما إذا كان التوغل التركي في سورية سيحدث بالفعل أم لا. وفي السنوات الأخيرة، ركزت أنقرة جهودها عبر الحدود على تقويض “وحدات حماية الشعب” التي يقودها الأكراد، والتي تسيطر على أجزاء من الأراضي الشمالية للبلاد. وإذا خلصت موسكو وطهران إلى إعطاء الضوء الأخضر لتنفيذ عملية توغل تركية أخرى، فمن المرجح أن تحدد مفاوضاتهما مع أردوغان المناطق التي تسيطر عليها “وحدات حماية الشعب” والتي تسعى تركيا ووكلاؤها المحليون إلى الاستيلاء عليها.
أهداف تركيا
دخلت الولايات المتحدة في شراكة مع “وحدات حماية الشعب” لمحاربة تنظيم “داعش” منذ سنوات عدة، لا سيما منذ انضواء الجماعة الكردية تحت راية “قوات سورية الديمقراطية”. ومع ذلك، ما تزال أنقرة تركز على فكرة أن “وحدات حماية الشعب” تشكل فرعاً من “حزب العمال الكردستاني”، وهو جماعة تركية صنفتها أنقرة وواشنطن على أنها كيان إرهابي.
في البداية، تقبّلت تركيا على مضض المساعدة الأميركية لـ”وحدات حماية الشعب” لأن واشنطن أشارت إلى أن الشراكة ستكون مؤقتة وتكتيكية ومرتبطة بالصفقات. ومع ذلك، من أجل منع عودة ظهور تنظيم “داعش”، تطورت السياسة الأميركية منذ ذلك الحين إلى التزام مفتوح مع “قوات سورية الديمقراطية” التي تقودها “وحدات حماية الشعب” -وهي سياسة ولدت من قدرة الجماعة المؤكدة على استعادة مساحات كبيرة من سورية من تنظيم “داعش” بمساعدة الولايات المتحدة. ورداً على ذلك، نفذت تركيا أربع عمليات توغل عبر الحدود منذ العام 2016، وفككت المنطقة التي تسيطر عليها “قوات سورية الديمقراطية”.
في إطار هذه الاستراتيجية المستمرة، وفي سياق قيام روسيا بسحب بعض قواتها تكتيكياً من سورية منذ غزوها أوكرانيا، تريد أنقرة الآن إنشاء شقوق جديدة في المناطق التي تسيطر عليها “قوات سورية الديمقراطية”. ويبدو أن هناك ثلاثة أهداف محتملة على الأرجح: تل رفعت، و/أو منبج، و/أو كوباني.
وستكون المنطقة المرشحة الأولى محور حوار أردوغان ورئيسي في طهران. وتنتشر حالياً الميليشيات المدعومة من إيران في نبل والزهراء، وهما قريتان شيعيتان تقعان بالقرب من تل رفعت، ولذلك ستحتاج أنقرة إلى إقناع إيران بعدم الوقوف في طريقها إذا كانت ترغب في الاستيلاء على هذه المنطقة المحصورة. ومع ذلك، من المرجح أن يصر رئيسي على قيام تركيا بالبحث عن أهداف أخرى، وقد يوافق أردوغان بالفعل نظراً إلى اتباع البلدين مؤخراً سياسة تجنب الاشتباكات العسكرية المباشرة وعدم تعارض مصالحهما.
ومن المرجح أن يدفع بوتين أيضاً أردوغان إلى النظر في النقاط الواقعة شرق تل رفعت، ولا سيما منبج وكوباني. لكن الولايات المتحدة تعتبر كوباني مهمة رمزياً، باعتبارها مهد العلاقة الفعلية بين الولايات المتحدة و”وحدات حماية الشعب” بعد أن فك الشريكان حصار تنظيم “داعش” هناك في العام 2014 بطريقة دراماتيكية. وسيثير تنفيذ هجوم مماثل حفيظة واشنطن، وهذه نتيجة سيستمتع بوتين بالتأكيد تحقيقها. إلا أن أردوغان ما يزال يتودد إلى الرئيس بايدن، ويريد على ما يبدو تجنب تعكير العلاقة الدبلوماسية العامة في واشنطن.
لذلك، يبدو أن هدف تركيا الأكثر ترجيحاً سيكون منبج، أو ربما تنفيذ عملية توغل محدودة في تل رفعت. وستتطلب أي من الخطوتين موافقة موسكو، التي كان بوتين مستعداً لمنحها في السابق مقابل تبادل الأراضي -أي استيلاء تركيا على الأراضي التي تتواجد فيها “وحدات حماية الشعب” الكردية مقابل حصول نظام بشار الأسد على الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون المدعومون من تركيا في سورية. ومع ذلك، تقلصت مؤخراً بشكل كبير مساحة الأراضي التي يمكن أن تتبادلها أنقرة. ويقع جزء كبير منها في محافظة إدلب السورية، حيث من المحتمل أن يتجه مئات الآلاف، إن لم يكن الملايين، من السوريين النازحين أساساً إلى الحدود إذا تمت مبادلة مناطقهم وأعطيت للأسد -وهو سيناريو يأمل أردوغان بلا شك في تجنبه بالنظر إلى المشاكل الاقتصادية المتزايدة والمشاعر المعادية للاجئين في بلاده.
لتفادي هذه العقبة المحتملة المتعلقة باللاجئين، قد يقرر أردوغان الاستفادة من حرب أوكرانيا. وعلى وجه التحديد، يمكنه عرض تقديم المساعدة لبوتين في إنشاء “ممر قمح” يسمح بتصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية التي تحتلها روسيا ومواقع أخرى على البحر الأسود مقابل موافقة موسكو على التوغل في سورية.
حسابات الأسد
بالنسبة لنظام الأسد، سيشكل أي توغل تركي ضربة أخرى لهدفه النظري المتمثل في استعادة السيطرة على كامل سورية. وحتى إذا قرر بوتين وأردوغان منح الأسد قسماً من الأراضي في إدلب، فإن أي منطقة من هذا القبيل ستكون معادية لحكمه، مما يجبره على تكريس موارد ثمينة للاحتفاظ بها. وسيحرم التوغل في تل رفعت النظام من موردين حيويين هما: إمدادات المياه، والمطار المحلي. كما أنه سيحط من قدر الميليشيات المدعومة من إيران ويضعفها ويرسلها جنوباً. وفي غضون ذلك، سيتم دفع رجال الميليشيات الكردية المتحمسين للغاية والمنتشرين في تل رفعت إلى الشرق، ومن بينهم أولئك العناصر الذين يقال إنهم ذوو أصول علوية مشتركة مع نظام الأسد.
في الواقع، قد يؤدي التوغل التركي إلى تقريب “قوات سورية الديمقراطية” من دمشق، وربما من طهران أيضاً، كجزء من المساومات الدائمة التي تقوم بها الجهات الفاعلة المختلفة التي قسمت البلاد إلى مناطق نفوذ خاصة. وسيذعن نظام الأسد على الأرجح لهذا التحول لأنه في حاجة ماسة إلى المزيد من الطاقة الكهربائية وإمدادات الوقود، والتي يمكن الحصول عليها بسهولة أكبر من خلال زيادة عمليات نقل النفط والغاز الطبيعي من المناطق التي تسيطر عليها “قوات سورية الديمقراطية” في الشرق. وستصبح تجارة الطاقة الآن أكثر سهولة بعد صدور قرار “مجلس الأمن الدولي” رقم 2642 الأسبوع الماضي بشأن المساعدات عبر الحدود، والذي يدرج الكهرباء على وجه التحديد كجزء من أنشطة التعافي المبكر المسموح بها.
توصيات في مجال السياسة العامة
إذا تم إعطاء الضوء الأخضر لتنفيذ التوغل التركي وانتهى به المطاف في تل رفعت، فإن ذلك يعني أن تركيا تتطلع إلى استغلال قوة ميزتها بينما تعيد روسيا نشر بعض القوات خارج سورية -ولمنع إيران من الاستفادة من ذلك. وقد يمثل ذلك أيضاً السيناريو “الأقل سوءاً” بالنسبة للولايات المتحدة، نظراً لأن تل رفعت لم تشكل أبداً جزءاً من مجال النفوذ الأميركي أو الاتفاقيات السورية المتعددة لتفادي التضارب. وستكون النتيجة الأسوأ هي التوغل في كوباني، الأمر الذي من شأنه أن يخل بالوضع الراهن ومن المرجح أن يقود “قوات سورية الديمقراطية” إلى التوصل إلى تسوية غير مؤاتية مع نظام الأسد، مما يحد من قدرة واشنطن على المناورة ضد دمشق -وربما ضد تنظيم “داعش”. وفي المقابل، من المرجح أن يؤدي تنفيذ عملية محدودة في تل رفعت أو منبج إلى رد أميركي أقل سلبية.
قد يحدد موقف تركيا من انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، “الناتو”، شكل الاستجابات أيضاً. فقد وصلت علاقات دول الشمال مع “وحدات حماية الشعب” إلى منعطف حرج بسبب القرارات الأخيرة المتعلقة بتوسيع حلف الناتو، لذلك ستحرص واشنطن على تجنب حدوث أزمة جديدة مع أنقرة بشأن القضايا الكردية. وعلى الرغم من تجنب المأزق الأولي، ستظل تركيا تتمتع بحق النقض بشأن المحاولات السويدية والفنلندية للانضمام إلى الحلف خلال العام المقبل.
وإذا أتم إرجاء التوغل عن طريق الصدفة بسبب اعتراضات روسيا أو إيران، فستحظى واشنطن بمجال أكبر قليلاً لالتقاط أنفاسها من أجل العمل لهدف تحقيق نتيجتها المثالية على المدى الطويل. وبشكل عام، قد يستلزم ذلك الاعتراف بمخاوف تركيا في سورية، مع الحد من نزوح “قوات سورية الديمقراطية” طالما يستمر القتال ضد تنظيم “داعش”.
*سونر جاغابتاي: زميل “باير فاميلي” ومدير “برنامج الأبحاث التركي” في معهد واشنطن، ومؤلف كتاب “سلطان في الخريف: أردوغان يواجه قوات تركيا التي لا يمكن احتواؤها”. أندرو تابلر: “زميل مارتن ج. غروس” في المعهد والمدير السابق لشؤون سورية في “مجلس الأمن القومي” الأميركي.
 
=============================
واشنطن بوست :سياسة “الصدمة والترويع” بلا رحمة.. تقرير يكشف كيف قام الروس ونظام الأسد بقمع السوريين
https://arabicpost.net/أخبار/2022/07/22/سوريا-قصف-روسي-روسيا/
وجدت مجموعة تُركِّز على سوريا أنَّ الحكومتين الروسية والسورية شنَّتا العشرات من الغارات الجوية "المترادفة" على المدنيين وعاملي الإغاثة في سوريا منذ عام 2013، في إشارة إلى نمط من الهجمات غير الشرعية التي يبدو أنَّها استمرت وصولاً إلى الغزو الروسي لأوكرانيا، حسب ما نشرته صحيفة The Washington Post الأمريكية.
ويحدد التقرير، الذي نشره "المركز السوري للعدالة والمساءلة"، وهو مجموعة حقوقية مقرها الولايات المتحدة، 58 هجوماً مترادفاً استهدفت مناطق سكنية خارج مناطق سيطرة النظام بين عامي 2013 و2021. وفي هذه الهجمات، تقصف روسيا وسوريا أو تشنان غارة جوية تستهدف بقعة يكون فيها المسعفون أو المدنيون متجمِّعين من أجل مساعدة ضحايا غارة أولى.
وزعم التقرير أنَّ النظام السوري وروسيا شنَّتا الضربات "كجزء من استراتيجيتها الأوسع لمعاقبة المعارضة" خلال الحرب في سوريا، المستمرة منذ أكثر من عقد من الزمن.
سوريا سوريا قصف إدلب
محمد العبد الله، المدير التنفيذي للمركز، قال إنَّ "الضربات المترادفة هي عبارة عن سياسة (صدمة وترويع) تستخدمها الحكومة السورية لقمع روح المعارضة دون رحمة وترويع المدنيين". وأضاف أنَّ الهجمات ترقى إلى جرائم حرب.
فيما استخدم الباحثون معلومات مفتوحة المصدر، بما في ذلك مقاطع فيديو وصور أقمار صناعية، للتحقق من كل ضربة. ووقعت الكثير من الضربات المترادفة الموثَّقة في إدلب، المحافظة التي تسيطر عليها المعارضة شمال غربي سوريا، وريف دمشق، وهي منطقة تشمل العاصمة، دمشق، وكانت شهدت قتالاً شرساً لسنوات.
وقالت نسمة باشي، المُعِدَّة الرئيسية للتقرير، إنَّ الهجمات تمثِّل "نمطاً من جانب النظام السوري لانتهاك القانون الدولي الإنساني". وأضافت أنَّه فضلاً عن الهجمات المتعمدة ضد المدنيين، يحظر القانون الدولي الهجمات على الأطقم الطبية والمستشفيات وعاملي الإغاثة، وكذلك العنف الرامي "لنشر الترويع بين السكان المدنيين".
ويعيد التقرير بناء 5 حوادث تسلط الضوء على الضحايا المدنيين للغارات الجوية.
فيقول التقرير إنَّ طائرات النظام السوري وروسيا استهدفت في إحداها عمال الدفاع المدني السوري، المعروفين أيضاً باسم "الخوذات البيضاء"، بصورة متكررة في هجمات مترادفة في مدينة دوما بضواحي دمشق في مارس/آذار 2018. وأصبحت المجموعة المتطوعة، التي تعمل في مناطق سيطرة المعارضة، مشهورة بتقديمها الرعاية الطبية الطارئة بعد الهجمات والحفر بين الأنقاض لإنقاذ الناس.
وقالت باشي إنَّ الهجمات المترادفة في بعض الحالات المذكورة في التقرير قتلت مستجيبي الخوذات البيضاء فيما كانت كاميراتهم تجول، فالتقطت أدلة على الضربة الثانية.
هذا ووثَّقت مجموعات وصحفيون الغارات الجوية المزدوجة التي يقال إنَّ قوات النظام السوري وروسيا شنَّتها، بما في ذلك غارة دمَّرت بشكل جزئي مستشفى مدعومة من منظمة "أطباء بلا حدود" في مدينة حمص عام 2015. واتهم محققون من الأمم المتحدة في عام 2020 روسيا بشن هجوم مترادف على سوق في سوريا في يوليو/تموز 2019 أسفر عن مقتل 43 مدنياً على الأقل. لكنَّ المركز يقول إنَّه يُقدِّم "الدراسة الأشمل حتى الآن للضربات المترادفة في النزاع السوري".
واستخدمت روسيا هذا التكتيك، الذي شحذته في سوريا، في حربها بأوكرانيا، وذلك وفقاً لمحققين دوليين وصحفيين على الأرض. ففي هجوم وقع في مارس/آذار في مدينة خاركيف، زُعِمَ أنَّ صاروخاً روسياً أصاب مبنى إدارياً إقليمياً. ووفقاً لتقرير يعود إلى أبريل/نيسان لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وقعت ضربة ثانية بعد بضع دقائق.
إذ قالت باشي: "كانت سوريا ساحة اختبار نوعاً ما لهذا النهج. ما أظهرته أوكرانيا هو أنَّ الهجمات المترادفة تُشَن بشكل منتظم".
وقد ثبتَ حتى الآن أنَّ المساءلة بعيدة المنال؛ فسوريا ليست طرفاً في نظام روما، المعاهدة الحاكمة للمحكمة الجنائية الدولية، وهو ما يعني أنَّ ولاية المحكمة في سوريا محدودة. وأعاقت روسيا، التي انسحبت من معاهدة المحكمة الجنائية الدولية في 2016، جهود مجلس الأمن لإحالة الصراع السوري إلى المحكمة.
مع ذلك، أطلق محامون حقوقيون محاولة جديدة لنقل جرائم الحرب التي تضم مسؤولين سوريين إلى المحكمة. وفي غضون ذلك، تُستخدَم المحاكم الوطنية في أوروبا لمتابعة مثل هذه القضايا ضد نظام الأسد من خلال مبدأ الولاية القضائية العالمية.
لكنَّ غزو روسيا لأوكرانيا بعث روحاً جديدة في مجال القانون الدولي وجهود التحقيق في جرائم الحرب ومحاكمة مرتكبيها.
=============================
واشنطن بوست :قائد القيادة المركزية الأمريكية السابق يحذر من تحول مخيم الهول لحاضنة الجيل المقبل من تنظيم الدولة
https://www.alquds.co.uk/قائد-القيادة-المركزية-الأمريكية-السا/
إبراهيم درويش
لندن- “القدس العربي”: حذر الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية الأمريكية السابق، من تحول مخيم الهول في شمال- شرق سوريا إلى حاضنة للجيل الثاني من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي مقال بصحيفة “واشنطن بوست” قال الجنرال المتقاعد بأربع  نجوم، والزميل حاليا في شؤون الأمن القومي بمعهد الشرق الأوسط، إن الجنرال مايكل “إريك” كوريلا، زار بعد توليه القيادة المركزية الأمريكية مباشرة مخيم الهول في سوريا.
وكانت الزيارة محل ترحيب واهتمام ضروري بالمخيم، حيث يتم احتجاز حوالي 60 ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء ويعيشون في ظروف بائسة. ومعظم سكان المخيم هم من عائلات مقاتلي تنظيم “الدولة” الذين قُتلوا أو ألقي القبض عليهم بعدما انهيار ما أُطلق عليها الخلافة.
وكانت الحاجة واضحة في تخفيف مأزقهم، حيث تجول الجنرال في أرجاء المخيم وقال: “للأسف فقد أصبح الهول مشكلة، فكقائد للقيادة المركزية ما بين 2016- 2019K لاحظت تخمر هذه المشكلة في نهاية عام 2018، عندما اقترب القتال ضد تنظيم الدولة من نهايته، ولم يجد ضحايا التنظيم ولا عائلاته مكانا للفرار إليه. وبحلول الربيع حيث بدأت الحملة العسكرية للحلفاء تقترب من نهايتها، بدأنا بالعمل مع حلفائنا من قوات سوريا الديمقراطية لإجلاء عائلات أعضاء تنظيم الدولة إلى مكان يمكن حراستهم فيه ودعمهم وإعادتهم في النهاية إلى البلاد التي جاءوا منها”.
وكان المكان هو مخيم الهول، و”لم نقصد منه أن يكون معسكر نازحين طويل الأمد لأن احتجاز أعضاء عائلات تنظيم الدولة لفترة طويلة يعني زرع بذور العنف. وعلمنا أن هناك حاجة لعملية كبيرة متماسكة وضخمة لإعادة تأهيل ودمج هذه العائلات”.
وقال إن عائلات التنظيم كانت وبشكل مخيف تردد أغاني تمجد تنظيم الدولة، وهي تركب الحافلات في طريقها إلى الهول، و”يذكروننا بأنهم سيعودون لذبحنا جميعا”.
ويعتقد فوتيل أن أفضل فرصة لمعالجة مشاكل كهذه هي في البداية عندما يكون الاهتمام بالتهديد في أعلى حالاته بشكل يقدم زخما للحلول. و”لسوء الحظ فقد فشلنا، نحن الولايات المتحدة وشركاؤنا في التحالف بعمل هذا، وظل الوضع في الهول يتقيح لمدة ثلاثة أعوام ونصف بدون تقدم واضح”. وبحسب دراسة لمنظمة “هيومان رايتس ووتش” نشرت عام 2021، لم تقم سوى 25 دولة من بين 60 ينتمي إليها سكان المخيم بإعادة أبنائها، فعدد سكان المخيم يتزايد بدون وجود ما يكفي لمعالجة احتياجات السكان المقيمين فيه، حيث يولد كل شهر 60 مولودا جديدا في المخيم. وهناك تقارير تتحدث عن زيادة معدلات العنف في المخيم، بـ90 جريمة قتل في العام الماضي، حسبما قالت الأمم المتحدة. وعندما تقوم منظمات الإغاثة الإنسانية بالزيارة، يتم مقابلتها بالاحتقار والشكوك والتهديد الواضح.
وأكثر من هذا، فقد تم تفويض أمن المخيم لحلفاء أمريكا الأكراد المحشورين بين تركيا وروسيا، ويواجهون مشاكل أمنية، في وقت يواصلون ملاحقة بقايا تنظيم الدولة بدعم سياسي قليل. ويقول القائد الأمريكي السابق إن هذا “وضع رديء وغير مسؤول، وأشعر بالقلق أننا نشاهد ما خشينا حدوثه قبل عدة سنوات”.
ويقول فوتيل إن المنطقة تعاني من تاريخ حزين من مخيمات النازحين، ويعتبر لبنان واحدا من الدول التي وُجدت فيها المخيمات ولعقود. ولكن “الهول” يمثل تهديدا للأمن القومي الأمريكي، لأنه يعمل على زرع عدم الاستقرار، ويروج لخطاب العنف ويثقف الجيل المقبل، ويسمح لمن يكنّون الضغينة للولايات المتحدة وحلفائها بمواصلة التجنيد وزرع التشدد.
وعليه، فحلّ هذه المشكلة سيخفف من التهديدات على الأمن القومي الأمريكي في الداخل وبالمنطقة. وهناك حاجة لقوة مهام خاصة متعددة الجنسيات تقوم بتطوير حلول صلبة. ويجب أن تقودها الولايات المتحدة أو دول غربية كبرى. وفي الوقت الذي يمكن أن تسهم الموارد العسكرية في الحل، لكن يجب ألا تقود العملية، وبدلا من ذلك يجب أن تقود الدبلوماسية والقانونية. ويجب التفكير بكل خيار من أجل دفع وتحفيز الدول لإعادة مواطنيها وإعادة دمجهم في مجتمعاتهم.
ويعتبر العراق مشكلة محورية، فغالبية العائلات في الهول جاءت منه، وفي ظل التقلب في المشهد السياسي، فعلمية إعادة العائلات لن تكون سهلة. كما ستكون هناك مشاكل قانونية للأطفال الذين لا جنسية لهم، والكبار ممن ليست لديهم وثائق قانونية. وبلا شك، ستكون هناك الكثير من المشاكل، لكن يجب ألا تمنعنا عن اتخاذ أمر نعرف أنه ضروري، يقول فوتيل.
ويخلص للقول إن “مهمة الهول لم تنته بعد، وأضمن أننا لو سمحنا باستمرار الوضع بدون حل في السنوات المقبلة، فسنجبر مرة ثانية على العودة إلى المنطقة لمواجهة الجيل القادم من تنظيم الدولة والذي كانت بدايته في مخيم الهول”.
=============================
الصحافة التركية :
حرييت :هل أظهرت "قمة طهران" خلاف دول "أستانا" بشأن سوريا؟
https://arabi21.com/story/1451510/هل-أظهرت-قمة-طهران-خلاف-دول-أستانا-بشأن-سوريا
عربي21 - حسن المصري# الجمعة، 22 يوليو 2022 07:02 م بتوقيت غرينتش0
تناولت الصحافة التركية نتائج اجتماع القمة الثلاثية بين تركيا وروسيا وإيران في طهران، والذي اتفقت فيه الدول الضامنة لمسار "أستانا" على ضرورة مكافحة الإرهاب في سوريا.
لكن مصطلح مكافحة الإرهاب الذي تم طرحه في البيان الختامي للقمة لم يحدد الجهات الإرهابية التي يجب محاربتها في سوريا، في وقت تختلف فيه رؤية أنقرة للجماعات الإرهابية، عن رؤية روسيا وإيران.
محاربة الإرهاب
وتصنف تركيا حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" وحزب "العمال الكردستاني" المنتشرة في مناطق شمال شرقي سوريا، تنظيمات إرهابية يجب محاربتها، كما أن أنقرة لا تحب الجماعات المسلحة الشيعية التي دربتها إيران وسلحتها في سوريا، وفق ما ذكرته الكاتبة التركية، زينب جوركانلي، في مقال بصحيفة "دنيا".
وأشارت إلى أن كلا من إيران وروسيا لا ترحبان بمجموعات المعارضة السورية "الجيش الوطني السوري"، الناشطة في المنطقة التي تسيطر عليها القوات التركية، وهو ما يتوافق مع وجهة نظر النظام السوري، الذي يصف تلك الجماعات بـ"الإرهابية".
وأضافت: "على هذا النحو فإن وعود التعاون الواردة في البيان المشترك بشأن مكافحة الإرهاب ليس لها رد فعل كبير على الأرض".
انسحاب الولايات المتحدة
الكاتب الصحفي التركي، سيدات أرجين، في مقال بصحيفة "حرييت"، رأى أن النقطة اللافتة في "قمة طهران" كانت في ظهور بعض الخلافات في الرأي، حيث لم يشر الزعيم الروسي فلاديمير بوتين صراحة إلى نوايا تركيا بالقيام بعمل عسكري في سوريا، لكنه ذكر أن هناك بعض الاختلافات في الرأي حول شمال سوريا ضمن إطار عام.
في المقابل، فقد كشفت قمة طهران مرة أخرى أن هناك مجالاً واسعاً للاتفاق بين الدول الثلاث بشأن سوريا، حيث يمكن القول إن أهم موضوع اتفق عليه الأطراف الثلاثة هو خروج الولايات المتحدة من شرق الفرات وإنهاء مشروع قوات سوريا الديمقراطية الذي أنشأه "حزب العمال الكردستاني"، وفق الكاتب.
وأشار إلى أنه على الرغم من الاتفاق على وحدة أراضي سوريا ومعارضة النوايا الأمريكية تجاه شرق الفرات، إلا أن الخلاف واضح بين دول "أستانا" حول كيفية تنظيم الوضع واستقراره في المنطقة، موضحا أن إيران وروسيا تؤكدان على دور النظام السوري، في حين تتجنب تركيا عن عمد تطبيع علاقاتها مع نظام الأسد، وهو ما يؤدي حتما إلى طريق مسدود في سياسة تركيا تجاه سوريا ويخلق سلسلة من التناقضات.
 إيران جزء من المشكلة وليس الحل
من جانبه، قال الكاتب التركي حكمت كوكسال، إن توقع مشاركة إيران بجدية في حل المسألة السورية هو "حلم"، لأن إيران طرف فاعل مهم في المشكلة، وعملت على تأجيج الأوضاع منذ اليوم الأول من تدخلها في سوريا.
وأشار في مقال نشرته صحيفة "تركيا" إلى أن مشاركة إيران في حل الأزمة السورية، يمكن أن تتلخص في سجل المليشيات الإيرانية في الإبادة الجماعية التي حدثت في حلب، موضحا أنها "انتشرت كالخلية السرطانية في جميع أنحاء المنطقة، مستخدمة مجزرتها الطائفية كأداة جيواستراتيجية".
وتابع: "يمكننا مناقشة مدى صدق روسيا في وقف إطلاق النار، لكن المؤكد هو أن إيران لم تكتف بعد من الدماء السورية التي أراقتها في سوريا".
وترتبط "قمة طهران" بشكل مباشر مع مسار "أستانا" المتعلق بشكل رئيس بالشأن الميداني أكثر من أي شأن آخر إنساني أو سياسي في سوريا، وهو ما أبرز القضية السورية على طاولة اجتماعات روسيا وتركيا وإيران في طهران.
العمليات التركية في سوريا
وبدأت العمليات التركية في سوريا بتاريخ 24 آب/ أغسطس 2016، وتمكن خلالها الجيش التركي من الدخول إلى جرابلس والباب ودابق، بعد معارك مع تنظيم الدولة.
وفي 20 كانون الثاني/يناير 2018، بدأ الجيش التركي عملية "غصن الزيتون"، التي استهدفت وحدات حماية الشعب التركية وحزب العمال الكردستاني، وتم خلالها السيطرة على عدد من المناطق السكنية أبرزها مدينة عفرين بريف حلب.
وبتاريخ 9 تشرين أول/أكتوبر 2019، استهدفت القوات التركية وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني في منطقتي تل أبيض ورأس العين شرق الفرات، وتوقفت العملية بعد توقيع تركيا اتفاقية أنقرة مع الولايات المتحدة الأمريكية واتفاقية سوتشي مع روسيا.
ونفذت القوات التركية في 27 شباط/فبراير 2020، عملية استهدفت قوات النظام السوري، على خلفية مقتل أكثر من 30 عسكريا تركيا بقصف لقوات النظام في إدلب شمال سوريا.
=============================
الصحافة الفرنسية :
أوريان 21 :إسرائيل وروسيا.. بين التراشق بالاتهامات وتحالف المصالح
https://alghad.com/إسرائيل-وروسيا-بين-التراشق-بالاتهاما/
سيلفان سيبيل* – (أوريان 21) 17/5/2022
أثارت تصريحات وزارة الخارجية الروسية بأنه كان لهتلر “دم يهودي”، مثله مثل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، استنكاراً في إسرائيل. ولكن بقدر ما كانت الأزمة بين موسكو وتل أبيب غير متوقعة، بقدر ما تم تجاوزها بسرعة، مما يؤكد متانة العلاقات بين العاصمتين.
* *
فجأة، تغيرت اللغة بين روسيا وإسرائيل، وكانت موسكو هي التي بادرت بالهجوم. بدأ ذلك في الأول من أيار (مايو) 2022. فخلال مقابلة أجرتها قناة تلفزيونية إيطالية حول رغبة روسيا في “استئصال النازية” من أوكرانيا -والحال أن رئيسها فولوديمير زيلينسكي يهودي- أجاب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن الأمرين لا يتناقضان: “ما الفرق حتى إذا كان زيلينسكي يهوديًا؟ لقد كان لأدولف هتلر أيضاً دم يهودي”. وأضاف: “اليهود المستنيرون يعرفون جيدًا أن أكثر المعادين للسامية حماسة هم عادة يهود”.
وقد أثار ذلك التصريح موجة غضب في إسرائيل ولدى الجاليات اليهودية حول العالم. وكانت نظرية المؤامرة التي تفيد بأن هتلر كان في الواقع يهوديًا قد ظهرت مباشرة بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، ونشرتها مجموعات اليمين المتطرف بشكل يكاد يكون منهجيا. أما بالنسبة “لليهود المعادين للسامية”، فإن هذا الخبر يهدف إلى جعل ضحايا الهولوكوست مسؤولين عن اختفائهم.
في إسرائيل، انتقد الرئيس يتسحق هيرتزوغ ما وصفه بأنه “أكاذيب لافروف الرهيبة” التي “تفوح منها رائحة معاداة السامية”، ودعاه إلى التراجع عنها. لكنه صرح في الوقت نفسه بأنه لا يعتقد أن هذا الخلاف اللفظي بين البلدين يمكن أن “يضر بعلاقتهما”. أما وزير الخارجية يائير لبيد، فقد وصف هذه التصريحات بـ”الشنيعة” قائلا إنها “لا تُغتفر”، بل وأضاف بنبرة حادة: “إننا نبذل قصارى جهدنا للحفاظ على علاقات جيدة مع روسيا، لكن لكل أمر حدود، وقد تم تجاوزها هذه المرة” (1). وقد تراءى للبعض خوف إسرائيلي ضمني من عدم قدرتها على الحفاظ على الموقف “الحيادي” الذي حرصت عليه مع روسيا منذ بدء غزو جيش الأخيرة لأوكرانيا.
حياد حذر في الملف الأوكراني
لم يرد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أن يقوم برد فعل في الأيام الأولى التي أعقبت تصريحات لافروف، على أمل أن يتمكن من حل الأزمة المفتوحة بين الدولتين. لكن موسكو لم تتوقف عند هذا الحد. ففي الثالث من أيار (مايو)، اعتبرت وزارة الخارجية الروسية تصريحات لبيد “مخالفة للتاريخ”، وأنها “توضح إلى حد كبير سبب دعم الحكومة الإسرائيلية الحالية للنظام النازي الجديد في كييف”. بل وكشرت روسيا عن أنيابها في اليوم التالي، حيث كشفت مجموعة تدعى “ريبار” تعرف بقربها الشديد من الكرملين، على تطبيق “تلغرام”، عن قائمة تضم عشرين إسرائيليا اتهمتهم بكونهم “مرتزقة” في الجيش الأوكراني. وقد نشرت أسماؤهم وتواريخ ميلادهم -وحتى أرقام جوازات سفرهم! ومعظم هؤلاء هم من حراس الأمن القنصليين الإسرائيليين، أما البقية، فهم يعملون في الوكالة اليهودية (وهي المنظمة التي تتعامل بشكل خاص مع الهجرة اليهودية إلى إسرائيل). كل هذه “المعلومات” نشرتها قناة تلفزيونية روسية.
سعياً إلى الحفاظ على موقف “متوازن” بين الطرفين المتحاربين، صوتت إسرائيل بعد اندلاع الحرب لصالح اقتراح الأمم المتحدة الذي يطالب بانسحاب فوري للقوات الروسية من أوكرانيا، وكذلك لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتعليق مشاركة روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة. لكنها رفضت في الوقت نفسه تسليم أسلحة لكييف حفاظاً على علاقتها مع موسكو، ولم تحترم العقوبات المفروضة على روسيا. ولكن يبدو أن الأمور بين البلدين بدأت تسوء.
في الحقيقة، ليست هذه المرة الأولى منذ اندلاع الحرب التي يتبادل فيها الروس والإسرائيليون الاتهامات. ففي أوائل نيسان (أبريل)، تحدث يائير لبيد عن “جرائم حرب” روسية في أوكرانيا، وردت الخارجية الروسية بأن هذا التصريح لا يعدو كونه “تمويهاً ضعيفاً يهدف إلى استغلال الوضع في أوكرانيا، لصرف انتباه المجتمع الدولي عن أقدم نزاع لم يتم حله، وهو الصراع بين إسرائيل وفلسطين” (2).
يبدو الوضع أكثر حدة هذه المرة. ولا شك أن التصريحات الروسية ناتجة عن سخط تجاه موقف “الحياد” الإسرائيلي (والذي يثير بالمناسبة حنق واشنطن أيضاً). وفي دوائر واسعة في إسرائيل -بما في ذلك الأمنية- يُنظر إلى هذا “الحياد” بشكل متزايد على أن تكلفته تفوق فائدته. في الثالث من أيار (مايو)، ذكرت صحيفة “هآرتس” اليومية الإسرائيلية أن “العديد من مصنعي الأسلحة الإسرائيليين، الذين يصدرون سلعهم إلى دول مختلفة، يخشون من عواقب هكذا موقف، لو تبين لدول تستخدم أنظمة أسلحة إسرائيلية أن تل أبيب ترفض، في لحظة صعبة، تزويدها بالسلاح وبأنظمة اتصالات لأسباب سياسية” (3). وبمعنى آخر، إسرائيل تاجر أسلحة لم يتعود أن يأخذ بعين الاعتبار، على المستوى التجاري، هوية عملائه السياسية. وإذا صنعت استثناء في حالة أوكرانيا، فقد يقود ذلك بعض الدول إلى التوجه نحو مزودين آخرين.
إيحاءات معادية للسامية
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي ظل يفضل الموقف “الحيادي” حتى بعد أن زاد الهجوم الروسي حدة. فبعد تصريحات لافروف، ضاعفت قنوات روسية عدة من عدد البرامج التي تحتوي على إيحاءات معادية للسامية، ونددت بهؤلاء الأشخاص “الذين يغادرون وطنهم في الأوقات الحرجة ويختبئون في إسرائيل للتحريض على كراهية الروس” (4). وكانت تقدم في كل مرة كدليل على اتهاماتها أسماء يهودية بامتياز.
تدهور الوضع، وقامت موسكو عبر قنوات مختلفة بإرسال رسائل مشفرة إلى إسرائيل توحي بإمكانية سحب موافقتها بقصف مواقع عسكرية إيرانية في سورية. كما أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في الرابع من أيار (مايو) أن “المرتزقة الإسرائيليين يعملون يدا بيد مع مليشيات آزوف في أوكرانيا” (5)، مدعية أن وكالة فرانس برس هي صاحبة هذا الخبر. تصرف كهذا مريب فعلاً. صحيح أنه تم إنشاء مجموعة “آزوف” -وهي مليشيا قومية أوكرانية متطرفة- من قبل أحد عناصر النازيين الجدد، وهو أندريه بيلتسكي، الزعيم السابق لمجموعة “وطنيون” الأوكرانية التي كان هدفها “قيادة النضال الأخير للعرق الأبيض من أجل بقائه على قيد الحياة، ضد من هم دون البشر بقيادة العرق السامي” (6). ولكن في تموز (يوليو) 2018، وقعت أربعون منظمة إنسانية إسرائيلية على عريضة تطالب وزارة الدفاع بوقف إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، لأن جزءًا منها كان يصل إلى النازيين الجدد. ومنذ ذلك الحين، صارت “آزوف” مجموعة منفصلة تابعة للجيش الأوكراني.
في الواقع، ليست الجماعات العنصرية والنازية الجديدة نادرة الوجود في أوكرانيا. لكن المشكلة هي أنها تتواجد كذلك بكثرة في روسيا، وأنها تدعم عموماً نظام فلاديمير بوتين وعقيدة التفوق الروسي الكبير. كما أن التذرع بميليشيا “آزوف” لوصف شعب بأكمله بـ”النازيين” -بما أن الهدف المزعوم وراء الهجوم الروسي هو “اجتثاث النازية” من أوكرانيا- هو خدعة كبرى.
البعد السوري
في الرابع من أيار (مايو)، في صحيفة “هآرتس”، قدر الصحفي الإسرائيلي يوسي ميلمان، المقرب من “المخابرات” والذي يحظى في الوقت نفسه باحترام كبير، أن روسيا وإسرائيل قد “دخلتا الآن في مسار تصادمي” أطلقته موسكو. ويعود ذلك وفق ميلمان إلى كون روسيا تنوي في الوضع الحالي تعزيز علاقاتها مع إيران، ما يقتضي تباعداً مع إسرائيل. ويبدو من كلامه أن الروس يبدون اهتمامًا شديدًا بكيفية تمكن الإيرانيين من تفادي العقوبات الدولية التي فرضت عليهم لأكثر من أربعة عقود، بمبادرة من الولايات المتحدة. ويقدم ميلمان ما يعتبره مثالاً على تصاعد التوترات بين الروس والإسرائيليين، وهو إلغاء الروس -من دون تفسير- لاجتماع هاتفي بين وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس ونظيره الروسي سيرغي شويغو، بشأن القصف الإسرائيلي في سورية.
كما أثار تصويت إسرائيل لصالح تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ضغينة موسكو. ووفق ميلمان، توجه ميخائيل بوغدانوف، المسؤول عن سياسة الشرق الأوسط في الكرملين، إلى السفير الإسرائيلي في موسكو بهذا الكلام: “دائمًا ما نسقنا معكم في الشرق الأوسط، وسيكون الأمر مخجلاً لو وضعتم حداً لذلك”، ما قد يوحي بإمكانية تطور الموقف الروسي تجاه إسرائيل بشأن الملف السوري والفلسطيني.
ولكن، على الرغم من هذا “الغضب” الدبلوماسي، يشير ميلمان -نقلاً عن “خبراء” من بلاده لم يكشف عن هويتهم- إلى أن موسكو “تتفهم وتقبل موقف الإسرائيليين”. بمعنى آخر، لن تسمح روسيا لسورية باستخدام بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات من طرازات S-300 وS-400 التي زودتها موسكو بها، ضد سلاح الجو الإسرائيلي. لكن الصحفي الإسرائيلي يختم قائلاً: “مثلما أعربت واشنطن ودول أوروبية أخرى عن إحساسها بالخيبة أمام “الحياد الإسرائيلي المذهل”، فقد حان الآن دور الروس”. ويبدو يوسي ميلمان مقتنعاً مثل الكثيرين في الدوائر السياسية والأمنية الإسرائيلية، بأنه إذا استمرت الحرب في أوكرانيا لفترة طويلة، فلن يتمكن بلدهم من الحفاظ على موقفه الحيادي إلى الأبد.
لكن نهاية فترة التوتر بين إسرائيل وروسيا كانت مفاجئة.. وسريعة، وقد فندت -ولو للحظات- قراءة “مسار التصادم”. ففي الخامس من أيار (مايو)، أعلن نفتالي بينيت أن فلاديمير بوتين اعتذر له خلال محادثة هاتفية عن التعليقات التي أدلى بها لافروف. وقد أبدى بينيت رضاه عن ذلك وشكره، واغتنم فرصة اقتراب موعد العرض العسكري الكبير للتاسع من أيار (مايو) في موسكو، للتذكير بأهمية دور الجيش الأحمر في هزيمة الرايخ الثالث. ومن جهته، قدم بوتين “أطيب تمنياته” لمستقبل دولة إسرائيل قبيل مراسم الاحتفال بتأسيسها (15 أيار/مايو 1948). باختصار، بات الحادث الدبلوماسي في خبر كان وعادت المياه إلى مجاريها بين البلدين. حتى أن ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، نفى علنا في اليوم التالي أن يكون بوتين قد اعتذر على الإطلاق، من دون أن يثير هذا التصريح استياء بينيت.
محو خطوط الانقسام التقليدية
ما الاستنتاجات الأولية التي يمكننا استخلاصها من هذه الحادثة المهمة -على الرغم من كونها عابرة؟- بادئ ذي بدء، إذا كان النازيون الجدد موجودين في أوكرانيا، فإنهم ليسوا في حكومة كييف، في حين أن الدائرة المقربة لفلاديمير بوتين تعد معادين معروفين للسامية ونشطين على الساحة الروسية العامة. ولا عجب في ذلك؛ إذ إن معاداة السامية ساكنة منذ البداية في عقيدة روسيا العظيمة التي أسس بوتين حربه على أساسها.
ثانيا، بالنسبة لإسرائيل، فإن الحفاظ على علاقة المصالح مع موسكو في قضايا الشرق الأوسط أهم بكثير في الوضع الحالي مما كنا نتوقع. لكن الدرس الرئيسي الذي نستنتجه من المواجهة الروسية الإسرائيلية الأخيرة هو أن محو خطوط التحالف والانقسام التقليدية هو أهم نتيجة ظهرت على المستوى الدولي.
ليست إسرائيل -التي يفترض أنها “أفضل حليف” للأميركيين- الوحيدة التي تقدم مثالاً مذهلاً على ذلك في الشرق الأوسط. فقد تحررت كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة -وهما حليفان “تاريخيان” لواشنطن في المنطقة- من الضغوط الأميركية على أعضاء منظمة البلدان المنتجة للنفط (أوبك)، بهدف تشكيل تحالف دولي لمنتجي النفط والغاز لإضعاف روسيا. كما لا تبدو مصر حريصة على تطبيق العقوبات الغربية على موسكو. أما تركيا، فهي التجسيد الحقيقي للموقف “المتوازن” بين الولايات المتحدة وروسيا.
خلاصة القول هي أن تركيا تعتزم من ناحية الحفاظ على عضويتها في الناتو (حلف شمال الأطلسي) وتصوت في الأمم المتحدة على القرار الذي يدين الحرب الروسية على أوكرانيا. ومن ناحية أخرى، فهي ترفض المشاركة في العقوبات الاقتصادية الغربية. وكما صرح وزير خارجيتها مولود كافوس أوغلو في 14 نيسان (أبريل)، فإن بلاده تعتزم “مواصلة اتباع سياسة متوازنة في منطقتها”.
متوازن” هو المصطلح المناسب لوصف سياسة تكون فيها المصلحة المباشرة هي البوصلة الرئيسية. وفي هذا الشرق الأوسط الذي بات يشعر بأن واشنطن أقل قدرة اليوم على فرض إرادتها خارج مجالها الخاص (الغرب)، أصبح مبدأ “أنا أولاً” هو النهج. وصارت التحالفات تبنى وتقوض وفقًا للمصالح الاقتصادية. ويبدو نفتالي بينيت ومحمد بن سلمان ورجب طيب أردوغان مقتنعين بذلك.
*سيلفان سيبيل: صحفي وعضو سابق في رئاسة تحرير جريدة “لوموند” الفرنسية، ومدير سابق لمجلة “كوريي أنترناسيونال”، ومؤلف كتاب “المطمورون، المجتمع الإسرائيلي في طريق مسدود” من (منشورات لا ديكوفيرت) 2006. ترجمت المقال من الفرنسية سارة قريرة.
مراجع:
(1) “Israel demands apology for Russian FM’s’ unforgivable’ claim that Hitler had Jewish blood”، ذي تايمز أوف إسرائيل”، 2 أيار (مايو) 2022.
(2) “Russia accuses Israel of using Ukraine as distraction from Palestine issue”، ميدل إيست آي، 16 نيسان (أبريل) 2022.
(3) يانيف يعقوبوفيتش وجوناثن ليس، “Israeli officials inclined to increase Ukraine aid in face of Russian atrocities”، هآرتس”، 3 أيار (مايو) 2022.
(4) كسينيا سفيتلوفا، “Russia’s antisemitic attack on Israel is shocking and deliberate”، هآرتس”، 4 أيار (مايو) 2022.
(5) “Moscow: Israeli ‘mercenaries’ fighting alongside Ukrainian neo-Nazis”، هآرتس، 4 أيار (مايو) 2022.
(6) جون براون،”Rights groups demand Israel stop arming neo-Nazis in Ukraine”،””هآرتس”، 9 تموز (يوليو) 2018.
=============================
صحيفة فرنسية.. نظام الأسد متورط في شحنات "الكبتاغون" إلى السعودية
https://thelevantnews.com/article/صحيفة-فرنسية..-نظام-الأسد-متورط-في-شحنات-"الكبتاغون"-إلى-السعوديةjuly-22,-2022,-6:02-pm
ليفانت - ترجمات
قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية، الجمعة، أن السلطات السعودية، ضبطت نحو 15 مليون حبة كبتاغون ، وهو مخدر من عائلة الأمفيتامين، مما يعيث فسادا في المملكة وفي المنطقة بأسرها.
وتعد السعودية أكبر اقتصاد في العالم العربي، وهي مملكة النفط في الخليج وتُسهتدف كأكبر سوق للكبتاغون، حيث يتم استخدامه للأغراض الترفيهية، وأيضًا لتحمل القدرة على العمل بشكل أكبر.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن الجمارك " إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من الكبتاغون تصل إلى 14976000 حبة" وقالت السلطات إن الحبوب كانت مخبأة في " آلة مخصصة لصنع كتل خرسانية" ووصلت بالشحن إلى ميناء جدة غربي المملكة.
تورط بشار الأسد؟
تعلن المملكة العربية السعودية بانتظام عن هذا النوع من المضبوطات، حيث يأتي الكبتاغون بشكل أساسي من سوريا ويعبر لبنان عبر الشحنات، لا سيما الفواكه والخضروات.
النظام السوري وتجارة الكبتاغون/ ليفانت نيوز
وقالت الجمارك إنها ضبطت 119 مليون حبة العام الماضي، وتظهر الأرقام عام 2022 في المنطقة أن حركة المرور مستمرة في النمو. وتنتقد دول الخليج وعلى رأسها السعودية منذ فترة طويلة لبنان لعدم التزامه بمكافحة التهريب، متهمةً حزب الله بأنه المحرض الرئيسي.
كما اتهمت عدة تقارير حديثة مسؤولين كباراً في نظام بشار الأسد، بأنهم في قلب هذا الازدحام المروري " الكبتاغون " هو الاسم التجاري لعقار حاصل على براءة اختراع في ألمانيا في الستينيات ويفترض أن يعالج مرض النوم القهري أو اضطراب نقص الانتباه. تم حظره لاحقًا، وأصبح مخدرًا غير مشروع يستخدم بشكل حصري تقريبًا في الشرق الأوسط.
ليفانت – لوفيغارو
=============================