الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 22/7/2018

سوريا في الصحافة العالمية 22/7/2018

23.07.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • واشنطن بوست: إبرام "صفقة" بين روسيا وإسرائيل حول سوريا
https://www.elnashra.com/news/show/1227828/واشنطن-بوست:-إبرام-صفقة-بين-روسيا-وإسرائيل-حول-سور
  • معهد الشرق الاوسط :هل بوتين قادر على احتواء إيران؟
https://aawsat.com/home/article/1339351/شارلز-ليستر/هل-بوتين-قادر-على-احتواء-إيران؟
 
الصحافة العبرية :
  • هآرتس: ماذا يطبخ بوتين ونتنياهو والأسد لإيران وحزب الله؟
https://www.almodon.com/politics/2018/7/22/هآرتس-ماذا-يطبخ-بوتين-ونتنياهو-والأسد-لإيران-وحزب-الله
 
الصحافة التركية والبريطانية :
  • صباح :تأثير قمّة هيلسينكي على تركيا والشرق الأوسط
http://www.turkpress.co/node/51369
  • الأوبزرفر: بوتين يملك أوراق الفوز في الحرب السورية
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-44914236
 
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست: إبرام "صفقة" بين روسيا وإسرائيل حول سوريا
https://www.elnashra.com/news/show/1227828/واشنطن-بوست:-إبرام-صفقة-بين-روسيا-وإسرائيل-حول-سور
أعلنت صحيفة أميركية عن إبرام "صفقة" بين روسيا وإسرائيل حول سوريا، لافتة إلى ان "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو توصلا قبل لقاء الرئيسين الروسي والأميركي في هلسنكي في 16 تموز، إلى اتفاق "تعترف" بموجبه إسرائيل بسيطرة الجيش السوري على محافظات درعا وسويداء والقنيطرة في الجنوب السوري وتلتزم باتفاق فض الاشتباك الصادر في عام 1974 مقابل أن تتعهد موسكو بإقناع إيران بألا تقترب قواتها من الحدود السورية الإسرائيلية على مسافة تقل عن 80 كيلومترا، وتَعِد بعدم الاعتراض عندما تقصف إسرائيل أماكن وجود أسلحة "إيرانية" في الأراضي السورية".
وأضافت الصحيفة الأميركية إنه تم تأييد هذا الاتفاق خلال لقاء بوتين وترامب في فنلندا.
==========================
معهد الشرق الاوسط :هل بوتين قادر على احتواء إيران؟
https://aawsat.com/home/article/1339351/شارلز-ليستر/هل-بوتين-قادر-على-احتواء-إيران؟
السبت - 8 ذو القعدة 1439 هـ - 21 يوليو 2018 مـ رقم العدد [14480]
شارلز ليستر
في الأشهر الأخيرة، بات من الواضح بشكل متزايد أن المجتمع الدولي قد غادر موقعه في مراقبة ورصد انتصار نظام بشار الأسد بطيء الوتيرة والمنتظم الذي لا يزال يعمل بمنتهى القسوة داخل سوريا. ولم ينبس أحد ولو بكلمة واحدة أثناء قيام النظام السوري، والمدعوم بكل قوة من جانب روسيا وإيران، بتفكيك اتفاق خفض التصعيد الجديد، وهذه المرة في جنوب البلاد. ورغم قائمة جرائم الحرب الكبيرة والموثقة للنظام السوري الحاكم، وسلسلة التهديدات الأمنية من الدرجة الثانية المنطلقة من داخل حدود البلاد، فإن التراخي الدولي يحرك الرؤية قصيرة النظر بصورة خطيرة بشأن «إنهاء الأزمة السورية».
وهذه الرؤية – التي طُرحت في السر والعلن من قبل الحكومات في الولايات المتحدة، ومن خلال الاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط – تستند إلى أساس واحد: أن غزو قوات الأسد للأراضي التي تسيطر عليها المعارضة يساوي الانتصار السياسي، وأن روسيا هي أفضل آمالنا لإرساء الاستقرار فيما بات يُعرف الآن بسوريا ما بعد الصراع. وفي حقيقة الأمر، فإن الجذور الأساسية للصراع المهلك في سوريا لا تزال على مستوى الشدة نفسه كما كانت عليه الأوضاع في عام 2011، كما أن المصالح التي تدفع إلى تدخل الأطراف الأجنبية في الأزمة صارت أكثر أهمية وإلحاحاً من أي وقت مضى.
وعلى النقيض من بيانات النصر المتعددة التي صدرت منذ أواخر عام 2017 وحتى الآن، لا يزال تنظيم داعش الإرهابي أبعد ما يكون عن الهزيمة والسقوط. ورغم أنه لا يسيطر في الوقت الحالي إلا على مساحة لا تتجاوز 1 إلى 2 في المائة من الأراضي التي كان يحتفظ بها من قبل في أواخر عام 2014، فإن عناصر التنظيم الإرهابي لا تزال ناشطة عسكرياً في أكثر من منطقة من مناطق سوريا وبصورة لافتة، ويعكس التنظيم إشارات قوية على التعافي وإعادة تنظيم الصفوف في العراق. والدفع جدلاً بأننا قد حققنا الانتصار في هذه المعركة ليس إلا إساءة فهم لطبيعة التنظيم وما يحرك استمرار وجوده وتهديداته. والأسوأ من ذلك، أن الصراع العسكري هو المرحلة السهلة والسريعة من هذا التحدي – الاستقرار، والتعافي، وإعادة البناء هي المهمات الكبرى والأكثر إجهاداً وتكلفة وأهمية في المستقبل. وحتى الآن، لم يقترب المجتمع الدولي ولو قيد أنملة من الضرورة الملحة لاستكمال تلك المهام بفعالية.
وبصرف النظر تماماً عن تهديدات «داعش» القائمة؛ فإن الوجود المستمر لتنظيم «القاعدة» وغيره من الحركات المتطرفة المماثلة؛ وتشريد ما لا يقل عن نصف سكان البلاد، وتدمير الجانب الأكبر من البنية التحتية الوطنية، والأكثر من ذلك، القضية الوحيدة التي يبدو أنها توحد الكثير من أطراف المجتمع الدولي بشأن سوريا، هي قضية إيران. وصفت الكثير من حكومات الشرق الأوسط التوسع العسكري الإيراني في سوريا بأنه التهديد الأمني الأهم على أمن المنطقة واستقرارها. وأشارت إدارة الرئيس ترمب من واشنطن في أكثر من مناسبة إلى أن إيران في حاجة إلى «السحق»، و«التراجع» من سوريا وانسحاب شبكة ميليشياتها الموالية من هناك بالكلية.
ورغم وحدة التقييمات البادية بشأن التهديدات الإيرانية، لم تفعل أي دولة أي شيء ذي مغزى حقيقي لتحدي الموقف الإيراني المتقدم في سوريا. وحتى الآن، رأينا كمّاً هائلاً من الأقوال، لكن مع القليل للغاية من الأفعال الحقيقية. والأسوأ مما تقدم، هو الانسحاب الجماعي للاستثمارات التي تتحدى مصداقية نظام بشار الأسد والتمكين الناجم عن ذلك من توسيع التحالف المناصر للأسد في سوريا، الذي يعني تعزيز موقف إيران القوي هناك يوماً تلو آخر. وفي اعتراف محتمل بهذا الواقع المثير للقلق، يبدو أن الحكومة الأميركية وحلفاءها – بما في ذلك إسرائيل – يتجهون صوب الأمل المشترك بأن روسيا تملك الإرادة والمقدرة على احتواء الوجود الإيراني داخل سوريا، أو تقييده وتقليصه، أو الحد منه تماماً في خاتمة المطاف.
وهذا هو عين الوهم. وليست هناك من آفاق لنجاح تلك المساعي أبداً. رغبة الرئيس دونالد ترمب الواضحة في الانسحاب من سوريا – مدفوعة في مقامها الأول بالرغبة الملحة في توفير الأموال – وتسليم السلطة هناك بالكامل إلى روسيا، ستؤدي إلى تعزيز النفوذ الإيراني في البلاد، وليس الحد من نفوذها هناك كما يُشاع. وفي واقع الأمر، هناك حالة من التوحد تجمع بين موسكو وطهران بشأن سوريا وتستند إلى هدف استراتيجي واحد؛ حماية سلطة بشار الأسد في دمشق. ولن تخاطر أي من موسكو وطهران بخرق تحالفهما في سوريا، خشية من تهديد أولويات بشار الأسد وإتاحة الفرصة للاعبين المنافسين لإساءة استغلالها. ولن يغير من ذلك الواقع شيئاً.
ويمكن القول، إن إسرائيل هي الأكثر خشية من الوجود الإيراني في سوريا، ورغم ذلك، يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي قد ضاعف ثقته في روسيا كضامن للأمن والاستقرار في سوريا. والعزم الروسي على حماية أمن إسرائيل هو عزم أصيل لا لبس فيه، لكنه لن يكون كذلك على حساب أهداف روسيا الأوسع داخل سوريا. وفي الحقيقة، وعلى الرغم من التأكيدات الروسية المتعددة، فقد لعبت إيران وشبكة ميليشياتها دوراً محورياً وأساسياً في العمليات الهجومية الأخيرة في جنوب البلاد، بالغطاء الجوي اللازم من سلاح الجو الروسي، لدرجة أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية قد أسقطت طائرة روسية مسيرة بلا طيار كانت تحلق باتجاه مرتفعات الجولان.
وتصر إسرائيل على أنها فرضت، وباستمرار، خطوطها الحمراء على إيران داخل سوريا. ومع ذلك، ومن خلال الحد من تقديرات الخطوط الحمراء من أجل التعامل مع التهديدات العاجلة قصيرة الأجل الناشئة من سوريا، فقد فشلت تل أبيب في منع إيران من بناء التهديد الاستراتيجي الكبير حيالها هناك. إذا أُخبر رئيس الوزراء الإسرائيلي في عام 2011 بما سيبدو عليه الوجود الإيراني في سوريا بحلول منتصف عام 2018، لكانت ردة فعله هي الصدمة القوية والعزم الأكيد على ضرورة القيام بكل ما هو ضروري ولازم للحيلولة دون تحقق هذا السيناريو الراهن.
ينبغي علينا جميعاً تعلم هذا الدرس الآن، قبل أن يفوت الأوان بالفعل. ليس من المنطقي تماماً أن نعلن اليوم أن إيران تشكل التهديد الأكبر للأمن الدولي، في حين أننا نمنحها أكبر انتصار تمكنت من تحقيقه في سوريا على صحن من فضة.
ومع ذلك، فإن أداء الرئيس ترمب في قمة هلسنكي، من شأنه أن يضيف قدراً من الدينامية غير المتوقعة إلى هذه المعادلة المزرية. وبعد مجابهته ردود الفعل العدائية، بما في ذلك من أقرب مواليه داخل الحزب الجمهوري، تراجع ترمب مرة أخرى واتخذ لهجة أكثر صرامة واتهامية حيال روسيا والدور الذي قامت به عبر تدخلها في الانتخابات الأميركية لعام 2016.
وفي خضم هذه البيئة الشائكة، فإن صفقة مفاجئة مع روسيا – والتي سوف يتصورها أغلب الناس على أنها استسلام أميركي صريح لموسكو – من شأنها أن تمثل خطراً سياسياً كبيراً على مستقبل الرئيس الأميركي. ومن الممكن أن تتيح هذه الدينامية الجديدة فرصة ما للآخرين كي يعيدوا التأكيد على حاجة الولايات المتحدة إلى الالتزام إزاء سوريا، صد المنافسة الروسية، ومواجهة واحتواء التهديدات الإيرانية. لكن لا ينبغي علينا افتراض أي شيء في المرحلة الراهنة؛ إذ إن الرئيس ترمب هو تجسيد حي وقائم لعدم المقدرة على التنبؤ بما هو قادم.
* باحث في «معهد
الشرق الأوسط» في واشنطن
- خاص بـ«الشرق الأوسط»
==========================
الصحافة العبرية :
هآرتس: ماذا يطبخ بوتين ونتنياهو والأسد لإيران وحزب الله؟
https://www.almodon.com/politics/2018/7/22/هآرتس-ماذا-يطبخ-بوتين-ونتنياهو-والأسد-لإيران-وحزب-الله
بينما يبقى مصير أكثر من مليون لاجئ سوري في لبنان معتمداً على محادثات القوى السياسية في بيروت، ترى صحيفة هآرتس الإسرائيلية، في تحليلٍ نشرته، أنه يجب على حزب الله أن يناور بعناية بين المنافسين السياسيين لضمان وجوده، وأن الحرب مع إسرائيل هي آخر ما يحتاج إليه الآن.
يعتمد مصير معظم اللاجئين السوريين في لبنان، وفق هآرتس، على إذا ما كانت الحكومة اللبنانية ستجري محادثات مباشرة مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا بشأن عودتهم، كما يريد كل من حزب الله ورئيس الجمهورية ميشال عون. لكن رئيس الوزراء سعد الحريري ومن يدور في فلكه السياسي يريدون أن تكون الأمم المتحدة مسؤولة عن ذلك، من دون أي اتصال مباشر بين لبنان ونظام الأسد.
وقد قرر حزب الله ووزير الخارجية جبران باسيل، وفق هآرتس، عدم انتظار قرار سياسي للتواصل مع نظام الأسد، وانتقلا بسرعة إلى فتح مكاتب التسجيل للاجئين الراغبين بالعودة إلى سوريا. كما يعقد عون مباحثات مباشرة مع سوريا عبر المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، في حين ذهب أشخاص من وزارة الخارجية إلى البلدات والقرى، التي يسكن فيها اللاجئون غير المسجلين لبدء الاستعدادات لعودتهم.
ظاهرياً، تقول هآرتس، لا يوجد عائق فني أمام عودة اللاجئين باستثناء المعابر الحدودية التي تسيطر عليها الحكومة اللبنانية. وجميع القوى اللبنانية لديها مصلحة في مغادرة اللاجئين، الذين كانوا عبئاً مالياً وإدارياً ضخماً على لبنان. وبينما أعلن الأردن، الذي يستضيف عدداً ضخماً من اللاجئين، فور استعادة الجيش السوري السيطرة على معظم الجنوب السوري ومعبر نصيب الحدودي، أنه يريد ترحيل جميع اللاجئين السوريين الذين يعيشون على جانبه من الحدود، ربط لبنان موضوع اللاجئين السوريين والتجار والمزارعين اللبنانيين، الذين يمكنهم بالفعل تصدير بضاعتهم إلى العالم العربي من خلال سوريا والأردن، بالنزاع السياسي.
وبغض النظر عن موقفه المؤيد لسوريا بشأن قضية اللاجئين، يحاول حزب الله، وفق هآرتس، تصوير نفسه كطرف محايد في النزاع بشأن تشكيلة الحكومة. وفي الوقت الراهن، يستطيع أن يراقب من بعيد لأن النزاعات الداخلية هذه المرة تنحصر في كل من المعسكرين المسيحي والسني، وهي لا تزال تعوق جهود الحريري لتشكيل الحكومة.
تضيف الصحيفة: الحسابات السياسية التي فرضتها نتائج الانتخابات تضمن لحزب الله ثلاثة وزراء على الأقل. وسيكون أحدهم مسؤولاً عن واحدة من الوزارات الخدماتية التي يُرجح أن تكون الصحة. ما سيسمح لهذا الوزير السيطرة على ميزانية كبيرة. لكن الأهم من توزيع الحقائب هو أن بعض الأموال التي وعدت بها الدول المانحة في مؤتمر سيدر1 ستمر بطبيعة الحال عبر هذا الوزير. ما سيطرح مشكلة، إذ من الممكن أن تقوم الدول المانحة بتجميد مساعداتها المالية إذا كانت الأموال ستمر عبر وزراء حزب الله. ورغم احتمال حدوث هذه الفرضية، إلا أن الحكومة اللبنانية تستطيع التغلب على هذا الأمر من خلال إعادة توجيه المساعدات.
الهدف الأهم، من وجهة نظر حزب الله كما تقول هآرتس، هو تشكيل كتلة تسيطر على ثلث مقاعد مجلس الوزراء زائد 1. ووفق هذه المعادلة، إذا كان مجلس الوزراء مكوناً من 30 وزيراً، فإن حزب الله سيريد أن يكون جزءاً من كتلة تسيطر على 11 مقعداً وزارياً على الأقل. بالتالي، فإن أي قرار كبير مثل الموافقة على الموازنة أو إعلان حرب سيتطلب موافقة ثلثي أعضاء مجلس الوزراء. هكذا، في حكومة مكونة من 30 وزيراً، يكفي أن يصوت 11 منهم، ويعطلوا أي قرار ويمنعوا قدرة الحكومة على الحكم.
في الوقت الحالي، يمكن لحزب الله الاعتماد على التيار الوطني الحر الذي يُحتمل أن يكون له سبعة وزراء، بالإضافة إلى ثلاثة وزراء يعيّنهم الرئيس عون. هكذا، مع وجود الوزراء الثلاثة الذين سيمثلون حزب الله في الحكومة فإن الكتلة المعطلة مضمونة بما يكفي لإملاء السياسة التي يريدها. لكن حزب الله قد يجد نفسه في وضع يتفق فيه وزراء التيار الوطني الحر مع وزراء الرئيس عون، وفي هذه الحالة سيحتاجون إلى وزير آخر لتشكيل كتلة معطلة، والتي يُمكن في ظل ظروف معينة أن تمنع السياسات التي يفضلها حزب الله. لذلك، رغم تحالف حزب الله مع التيار، فإن الحزب يهدف إلى تقليص سلطة التيار المسيحي في الحكومة.
تظاهر حزب الله بعدم اكتراثه بالنزاع بين التيار والقوات اللبنانية بشأن الحصص الوزارية. وقال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إنه "يجب أن يكون المرء مرناً ولا يغرق في التفكير التكتيكي والطائفي الذي سيقوض التوازن الوطني الضروري". فجأةً، تقول هآرتس، يتظاهر نصرالله بأنه مخلص للتوازن الوطني. إنه نقي كالثلج ولا يلطخ نفسه في الطين السياسي.
لكن نصرالله ليس بريئاً من الانخراط في المناقشات السياسية. فهو يجري في الوقت نفسه محادثات مع خصومه السياسيين، بمن فيهم الحريري، الذي اضطر إلى الاستقالة من رئاسة الوزراء منذ بضعة أشهر بعدما ضغط عليه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وذلك بسبب تعاونه مع حزب الله. وكانت المملكة العربية السعودية تأمل بتفكك الحكومة اللبنانية وتُدخل البلاد في فوضى من شأنها أن تجبرها على الارتماء في أحضان الرياض والخروج من مدار النفوذ الإيراني. لكن هذه الخطة فشلت. وأطلقت الاحتجاجات اللبنانية والتدخل الدولي، خصوصاً من فرنسا، سراح الحريري من الإقامة الجبرية في السعودية وسمحت له بالبقاء رئيساً للوزراء.
يعرف الحريري، وفق هآرتس، أنه سيحتاج إلى دعم نصرالله الآن، إذا أراد انجاز تشكيل الحكومة في وقت قريب. وهنا، يبرز السؤال عن الثمن الذي سيدفعه لحزب الله. مع ذلك، فإن التبعية لا تنحصر في جانب واحد، لأن نصرالله يفضل الحريري على المرشحين الآخرين لرئاسة الوزراء، كونه يدرك أن مكانة الحريري، في كل من الغرب والشرق الأوسط، تلعب دوراً مهماً في تأمين الشرعية والدعم الدولي للبنان.
وبينما يعرف حزب الله كيفية المناورة في الساحة اللبنانية من أجل الحفاظ على قوته، فإن المسرح السوري يضعه في حالة من عدم اليقين. فخلال السنوات الأربع الأولى من الحرب السورية، كانت إيران حليفاً لسوريا وكان حزب الله بمثابة قوة مساعدة حيوية في حرب الأسد ضد معارضيه. لكن، تدخل روسيا في الحرب في أواخر العام 2015 أعاد تشكيل المعادلات وموازين القوى.
بعد التدخل الروسي في سوريا تم احباط رغبة حزب الله في إنشاء جبهة معادية لإسرائيل في جنوب غرب هضبة الجولان، من قبل إسرائيل بمساعدة الضغط الروسي. وانتشار عناصر الحزب في جبال القلمون غرب سوريا، وعلى طول الحدود السورية- اللبنانية، تأثر بعروض القوة الروسية، ومطالب السياسيين اللبنانيين بإعادة قواته من سوريا واليمن، ومطالب عائلات المقاتلين الذين قضوا في المعارك. كل هذه العوامل تجبر حزب الله اليوم على البدء بسحب عناصره من سوريا.
رغم إدراك نصرالله حجم الضغوط التي تفرضها روسيا على إيران لسحب قواتها من الحدود وحتى من سوريا تماماً، لا يوجد لديه، وفق هآرتس، طريقة لمعرفة كيف ستكون سوريا بعد الحرب. من المؤكد أن الأسد سيظل رئيساً، لكن هل ستبقى سوريا محطة كبرى تتوسط العراق ولبنان لشحنات الأسلحة والذخائر إلى لبنان؟ أم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والأسد يطبخون بعض المفاجآت الدبلوماسية التي من شأنها أن تحد بشكل كبير من أنشطة حزب الله و/ أو خط أنابيب الأسلحة؟
كل ما ذُكر أعلاه يعتبر نهايات فضفاضة في التشابك السياسي والدبلوماسي. ما يلزم حزب الله العمل بحذرٍ مضاعف لضمان وجوده. إذ يجب عليه أن يناور بين منافسيه السياسيين، والتأكد من أن تشكيلة الحكومة تخدم مصلحته، وأنه سيبقى من الأصول الاستراتيجية الإيرانية. والخلاصة هنا أن أي حرب ضد إسرائيل لن تساعد الحزب في القيام بأي شيء من هذا.
==========================
الصحافة التركية والبريطانية :
صباح :تأثير قمّة هيلسينكي على تركيا والشرق الأوسط
http://www.turkpress.co/node/51369
برهان الدين دوران – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
تعرض الرئيس ترمب لانتقادات شديدة في الداخل الأمريكي نتيجة اجتماعه بنظيره الروسي بوتين خلال قمّة هيلسينكي، وتشير هذه الانتقادات إلى خضوع ترمب لتأثير روسيا وخيانته لمصالح بلاده، فيما جاءت أشد ردود الفعل تجاه تصريح ترمب بأن روسيا لم تتدخّل في مجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ولم تنحصر الانتقادات الموجّهة للتصريح المذكور ضمن إطار وكالات الاستخبارات الأمريكية فقط، إنما شارك القطاع الديمقراطي والجمهوري في هذه الانتقادات أيضاً، كما عبّر السيناتور الجمهوري "جون ماكين" عن رأيه تجاه المسألة بهذا التصريح: "لم يسبق لأي رئيس أمريكي أن ذلّ نفسه أمام شخصية استبدادية مثل بوتين لهذه الدرجة"، ولهذه الأسباب اضطر ترامب للاعتراف بتدخّل روسيا في مجرى الانتخابات الرئاسية، ومن خلال ذلك نرى أن ردود فعل الرأي العام الأمريكي تعيق رغبة ترمب في المبادرة إلى بداية جديدة مع روسيا.
يشعر القادة الأوروبيون بالانزعاج نتيجة وصف ترمب للاتحاد الأوروبي بـ "الخصم" ولروسيا بـ "المنافس"، ولذلك يمكن القول إن قمّة هيلسينكي أدّت إلى زيادة التشققات في صفوف دول حلف الشمال الأطلسي، وفي هذا السياق يبدو أن ترمب يحاول الاتفاق مع روسيا وضمّها إلى صفوفه خلال الحرب التجارية التي يخضوها ضد الاتحاد الأوروبي والصين، لكن أدت محاولات ترمب إلى زيادة القلق في خصوص سياسة واشنطن التقليدية تجاه روسيا بعد أن أصبح المشهد الأخير يشير إلى تعقيد وتوقّف السياسة المذكورة، ووفقاً للسفير الأمريكي "مايكل ماكفول" في روسيا خلال سنوات 2012-2014 فإن قمّة هيلسينكي زادت من وضوح حقيقة أن أمريكا لا تنتهج سياسة متماسكة وموحّدة تجاه روسيا، لكن لا يمكن القول إن ترامب خضع لتأثير روسيا بشكل كامل، إذ يستمر ترمب في تطبيق العقوبات الاقتصادية على روسيا، وكذلك لم يعترف بضم جزر القرم لروسيا إلى الآن.
في الواقع إن محور التساؤلات في الوقت الراهن يدور حول تأثير القمّة المذكورة على تركيا خاصةً والمنطقة عامةً، وفي هذا السياق يبدو أن أبرز مسألتين اتفق عليهما ترمب وبوتين هما الحفاظ على أمان إسرائيل ورغبة الدولتين الأمريكية-الروسية بالتعاون في الساحة لسورية.
اتفق ترمب وبوتين على التعاون في الجنوب السوري وخصوصاً في الجولان من أجل حماية الحدود الإسرائيلية، وتنسيق الخطوات التي ستُتّخذ في المراحل القادمة بناء على هذا الأساس. لكن هذا الاتفاق سيؤدي إلى زيادة جرأة دولة الاحتلال وشدّتها تجاه شعوب المنطقة وخاصةً الشعب الفلسطيني، وكان للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي "ناتنياهو" بترامب وبوتين قبيل قمّة هيلسنكي دور فاعل في هذا اتخاذ هذا القرار.
من المعروف أن ترمب يتّخذ موقفاً منحازاً لدولة الاحتلال فيما يتعلّق بالقدس الفلسطيني، ولذلك يمكن توقّع ظهور ترمب بخطّة جديدة تهدف إلى زيادة الضغوطات على الشعب الفلسطيني في المستقبل، كما أن التطوّرات الأخيرة ستزيد من جرأة دولة الاحتلال في تل عفيف أيضاً، إذ تستمر القوات الإسرائيلية في هدم الثكنات الفلسطينية الموجودة في منطقة "خان الأحمر" التي تقع في الضفة الغربية من الجدار العازل الذي أنشأته دولة الاحتلال في القدس الشرقية، وهدف إسرائيل من هذه السياسة هو تهجير الفلسطينيين من المناطق التي تمتد من القدس الشرقية إلى البحر الميت، وتوحيد الثكنات اليهودية في المنطقة المذكورة.
وكذلك وافق البرلمان الإسرائيلي مؤخراً على تطبيق نظام الدولة اليهودية، وفي هذا السياق أعلنت عن اعتبار القدس على أنها عاصمة إسرائيل، وجعل اللغة العبرانية اللغة الرسمية للبلاد، وبذلك أصبحت اللغة العربية الرسمية أقل شأناً من اليهودية بناء على قرار البرلمان الإسرائيلي، وكذلك أصبحت قوانين الدين اليهودي أساساً لدستور البلاد، والأهم من ذلك هو وصف إنشاء الثكنات اليهودية بالمصالح القومية، وبالتالي يمكن القول إن إسرائيل تتخّذ خطوات ستؤدي إلى فشل مشروع "دولتين في الأراضي الفلسطينية".
أكّد لقاء ترمب وبوتين الأخير على دور روسيا الفاعل في الساحة السورية، لكن يبدو أن المفاوضات التي أُجريت بين الطرفين لم تكن كبيرة بالدرجة التي يصفها الرأي العام، لأن تعهّد روسيا بإبعاد الميليشيات الإيرانية عن حدود إسرائيل لا يعني إخراج إيران من سوريا بشكل نهائي، إضافةً إلى أن إنهاء وجود هذه الميليشيات في الساحة السورية بشكل نهائي سيصعّب الأمور على موسكو أيضاً، في حين أن إيران لا تتردّد في إجراء المباحثات الدبلوماسية مع روسيا من أجل البقاء داخل اللعبة، وفي السياق ذاته إن لقاء مستشار المرشد الأعلى الإيراني "علي أكبر ولايتي" مع بوتين قبيل قمّة هيلسينكي يكتسب أهميّة كبيرة في هذا الصدد.
إذا أرادت أمريكا وروسيا تطوير علاقاتها في الساحة السورية فلا بد من إدخال تركيا أيضاً في المعادلة نظراً إلى أنها تستطيع العمل مع الدولتين في الوقت نفسه، ويجدر بالذكر أن مصير وحدات الحماية الشعبية في إدلب وشرق الفرات سيكتسب وضوحاً خلال الأشهر القادمة.
==========================
الأوبزرفر: بوتين يملك أوراق الفوز في الحرب السورية
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-44914236
نقرأ في صحيفة الأوبزرفر مقالاً لسايمون تيسدال يتناول فيه آخر المستجدات في الحرب في سوريا. ويقول كاتب المقال إن "مخاوف إسرائيل والسعودية من إيران أدت إلى نجاة (الرئيس السوري بشار) الأسد".
وأضاف تيسدال أن "استسلام قوات المعارضة في جنوب غرب سوريا بعد سقوط الغوطة الشرقية وغيرها من الانتصارات التي حققها النظام السوري، دعمت التوقعات القاسية بأنه ما من شيء قد يمنع انتصار الأسد النهائي في الحرب الأهلية السورية".
وأردف أن "استعادة الأسد للمناطق التي كانت تحت سيطرة المعارضة لا تعني استعادة السلطة السياسية فيها".
وتابع قائلاً إن "الأسد مدين بشكل كبير لروسيا التي استطاعت بفضل تدخلها العسكري عام 2015 خلال الحرب السورية في إنقاذه، كما أن إيران كان لها دور مشابه".
وأوضح أن "الأسد يعتمد بشدة على دعمهما، إذ أنهما قدما الكثير من أجل رسم مستقبل سوريا، ولن يتنازلا بسهولة عما قدموه".
وأشار إلى أنه "ما من أحد يعلم ما الذي تم الاتفاق عليه بشأن سوريا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما في قمة هلسنكي.
==========================