الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 22/2/2016

سوريا في الصحافة العالمية 22/2/2016

23.02.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. إسرائيل هيوم :إيال زيسر  21/2/2016 :السعودية وتركيا في سورية
  2. افتتاحية – (نيويورك تايمز) 16/2/2016 :حلف "الناتو" وأزمة اللاجئين في أوروبا
  3. أهارون ميجد - (فورين أفيرز) 17/2/2016 :هل وجد "داعش" ندَّه؟ كيف منع الأردن وقوع هجمات إرهابية كبيرة على أراضيه؟
  4. نيوزويك :أهناك تعاون سري بين أوباما وبوتين في سوريا؟
  5. بازفيد: ما هي حقيقة موقف واشنطن من وحدات حماية الشعب الكردية؟
  6. لوتوان: أمريكا غير جادة في سوريا وفقدت مصداقيتها في الحرب على الإرهاب
  7. واشنطن بوست: ثوار سوريا يخسرون حلب .. و ربما الحرب بأكملها
  8. واشنطن بوست : الدبلوماسية كَمُخَدِّر في سوريا
  9. إيكونوميست: النصر أو الهزيمة في سوريا ليسا أكثر من تعابير فضفاضة
  10. صحيفة ” صنداي تلغراف ” البريطانية ترصد قصة عائلة سورية هاجرت إلى ايسلندا
  11. الجارديان”: كل الأنظار معلقة على أمريكا وروسيا مع انقضاء مهلة وقف إطلاق النار بسوريا
 
إسرائيل هيوم :إيال زيسر  21/2/2016 :السعودية وتركيا في سورية
القدس العربي
سُمعت اصوات في الاسابيع الاخيرة في الرياض وأنقرة، حيث هددت الدولتان بإرسال قوات عسكرية إلى سورية ضد تواجد روسيا وإيران المتزايد هناك. الدولتان لا ترتدعان من التحذير أن تدخل عسكري كهذا قد يؤدي إلى مواجهة مع إيران وروسيا. وبالتالي إشعال صراع إقليمي أو حتى دولي.
الحقيقة هي أن السعودية وتركيا تقولان إن القوات التي سيتم ارسالها إلى سورية تهدف إلى محاربة داعش. وهذا الهدف يوجد إجماع دولي عليه، لكن لا أحد على قناعة بذلك. ففي نهاية المطاف بوتين يزعم ايضا أن التدخل الروسي في سورية يهدف إلى محاربة داعش. لكن روسيا تقصف كل شيء يتحرك في سورية ما عدا أهداف داعش.
لقد جاء بوتين إلى سورية لإنقاذ بشار الأسد والقضاء على الثوار. أما السعوديون والاتراك فيريدون الوصول إلى هناك من اجل الهدف المعاكس تماما وهو إنقاذ الثورة السورية من الهزيمة ومحاولة إسقاط بشار.
تهديدات الرياض وأنقرة فاجأت الكثيرين لأن الحديث عن دولتين امتنعتا في السابق عن التدخل في الخلافات الاقليمية وعن إرسال جيوشهما من اجل المحاربة خارج حدودهما. لقد تبنتا أكثر من مرة لهجة كلامية تصعيدية، وخصوصا الحكومة التركية برئاسة اردوغان، لكنهما كانتا حذرتين من التورط في الحروب الاقليمية.
لكن يبدو أن الشعور بالتهديد – التهديد الكردي لتركيا والتهديد الإيراني الشيعي والتهديد الروسي للسعودية وتركيا – فرض عليهما القيام بشيء غير مسبوق. في نهاية المطاف تحول الصراع في سورية إلى صراع إقليمي بين إيران الشيعية والدول العربية السنية، إضافة إلى تركيا.
وتحول إلى صراع دولي حيث تحاول روسيا كسب التأثير والسيطرة. وتحت غطاء هذا الصراع تعمل ايران على زيادة تأثيرها في العراق وفي اليمن. أما الأكراد في سورية الذين يسيرون وراء حزب العمال الكردستاني، وهو حزب كردي سري يعمل في تركيا، سيحاولون السيطرة على مناطق كاملة في شمال سورية على الحدود مع تركيا.
السعودية فعلت الخطوات الأولى حينما خرجت لمحاربة تأثير إيران المتزايد في اليمن. وكانت على استعداد للمواجهة مع التدخل الإيراني في أوساط الشيعة في السعودية حتى لو كان الثمن قطع العلاقات مع طهران.
أما تركيا فقد أسقطت الطائرة القتالية الروسية التي حلقت في أجوائها. وفي الأيام الأخيرة بدأت بقصف القوات الكردية في شمال سورية، التي تحاول استغلال القصف الروسي والإيراني على الثوار، والسيطرة على مناطق حدودية في شمال الدولة من أجل إقامة الحكم الذاتي.
إن تصميم السعودية وتركيا اللتين عُرفتا في السابق بحذرهما لا يأتي من موقع قوة، بل من موقع ضعف وضائقة وشعور أنهما بقيتا وحدهما أمام التهديد المتزايد على أمنهما القومي. لقد اعتمدتا في السابق على الولايات المتحدة في حال تعرضهما للتهديد. لكن في هذه الأثناء فقدتا ثقتهما بواشنطن وتوصلتا إلى استنتاج أنهما إذا لم تفعلا شيئا فلن يساعدهما أحد.
الولايات المتحدة تستمر في ترددها وهي تمنح الأكراد الدعم في شمال سورية، وتتجاهل حصولهما على المساعدة الروسية والإيرانية. هكذا تتصرف ايضا مع مليشيات شيعية في العراق. وبالنسبة لتركيا، حزب العمال الكردستاني وتابعوه في سورية، هم أعداء الدولة المسؤولون في العقود الاخيرة عن عدد من العمليات ضد أهداف تركية.
لكن رغم كل شيء، يصعب القول إن السعودية وتركيا ستقومان بإرسال قوات عسكرية إلى سورية وتغامران بمواجهة مباشرة أو غير مباشرة مع روسيا وإيران دون الحصول على غطاء من الناتو ودون الموافقة الأميركية.
الكرة تعود إلى ملعب واشنطن حيث تتوقع صديقاتها في المنطقة أن تبلور سياسة شاملة على خلفية الأزمة السورية وردا على تواجد إيران وروسيا في هذه الدولة وفي غيرها. وهذا لن يحدث كما هو متوقع لأن واشنطن قد ضاقت ذرعا من الأزمة السورية، وهي تستعد للتسليم مع استمرار الحرب في هذه الدولة حتى آخر سوري.
======================
افتتاحية – (نيويورك تايمز) 16/2/2016 :حلف "الناتو" وأزمة اللاجئين في أوروبا
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
الغد
الإعلان الذي صدر يوم الخميس عن نية حلف شمال الأطلسي (الناتو) إرسال سفن للقيام بدوريات في بحر إيجه، في محاولة لتفريق عصابات التهريب التي تنقل اللاجئين اليائسين والمهاجرين من تركيا إلى اليونان، يشكل في هذه المرحلة عرضاً للرمزية أكثر من أي شيء آخر. وحتى مع ذلك، فإنه يعكس إحساساً متصاعداً بالخطورة والإلحاح اللذين تعرضهما أزمة اللاجئين، ويرسل إشارة قوية بأن التحالف الغربي العسكري يقف مستعداً لمساعدة أوروبا على التكيف مع هذه الأزمة.
في الأسبوع الماضي، قال الجنرال فيليب بريدلوف من سلاح الجو الأميركي، والقائد الأعلى لقوات الناتو، أن تلك المهمة "تم تجميعها -حرفياً- في الساعات العشرين الأخيرة"، وأنه طُلب إليه أن "يعيد تعريف المهمة". ويجب أن يكون جزءا من تلك المهمة مساعدة اللاجئين الذين يكونون في مواجهة الخطر. وفي العام الماضي، غرق نحو 3.800 شخص وهم يحاولون عبور البحر إلى أوروبا، كما غرق 400 آخرون هذا العام أيضاً -الكثيرون منهم من الأطفال. ولم تكن وكالة الحدود الأميركية "فرونتكس" وحرس السواحل اليوناني قادرين على التعامل مع هذه الحالات ببساطة.
مع ذلك، لم يكن القلق على سلامة اللاجئين هو السبب الذي جعل ألمانيا واليونان وتركيا -الدول الثلاث الأكثر تأثراً بالأزمة- تطلب مساعدة الناتو. في الحقيقة كان مكمن القلق سياسياً: الاستياء الشعبي من احتمال أن لا يُظهر تدفق اللاجئين إلى أوروبا أي علامة على التراجع. وفي الأسبوع الماضي، هدد الرئيس التركي رجب طيب أروغان بإرسال الملايين من اللاجئين السوريين إلى أوروبا. وكانت تركيا قد استقبلت مسبقاً ثلاثة ملايين شخص، وهي ما تزال تحت الضغط لاستيعاب المزيد.
هذه قضية حساسة بشكل خاص للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي التقت بالحكومة التركية ست مرات في الفترة الماضية في سياق جهد يرمي إلى كسب مساعدة الأتراك في وقف تدفق اللاجئين. وكانت شعبية المستشارة الألمانية قد تراجعت بشكل كبير إثر امتعاض الألمان من سياسة الأذرع المفتوحة التي شهدت وصول أكثر من مليون من طالبي اللجوء إلى ألمانيا في العام الماضي وحده.
في الأثناء، وفي حين ما يزال اقتصادها يتعثر واللاجئون يستمرون في الوصول بمعدل 2.000 شخص في اليوم، يتهم الاتحاد الأوروبي اليونان برداءة معالجة طلبات أكثر من 8.000 من طالبي اللجوء الذين وصلوا إلى شواطئها في العام الماضي، والسماح للناس بمواصلة طريقهم براً إلى ألمانيا وبلدان المقصد الأخرى. وتتحمل دولة الوصول الأولى مسؤولية معالجة طلبات طالبي اللجوء، لكن أداء مراكز الاستقبال اليونانية في هذا الشأن أدنى من المستوى المطلوب إلى حد يُرثى له.
وفي المقابل، وعدت أثينا بأن تفعل ما هو أفضل، وبأن تفتح "نقاطاً ساخنة" جديدة -هوي مراكز يستطيع طالبو اللجوء فيها انتظار صدور القرارات بشأن طلباتهم. لكن الاتحاد الأوروبي لا يستطيع أن يتوقع من تركيا واليونان أن تفيا بالجزء الخاص بهما من دون الوفاء بحصته من الصفقة. وعلى أوروبا أن تدفع لتركيا مبلغ 3 مليارات يورو (3.34 مليار دولار) التي وعدت بها مسبقاً للمساعدة في منع اللاجئين من المغادرة إلى أوروبا. وعندما يجتمع المجلس الأوروبي هذه الأيام، فإن عليه أن يجعل الدول الأعضاء تفي بتعهداتها التي التزمت بها في العام الماضي باستيعاب 160.000 من طالبي اللجوء الموجودين فعلياً في اليونان وإيطاليا. ويرسل رفض رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس يوم السبت اقتراح ألمانيا وضع نظام حصص لإعادة توطين اللاجئين، الرسالة الخطأ بالضبط للحكومات الأخرى في الكتلة.
حتى الآن، تم نقل وإعادة توطين 497 شخصاً من اللاجئين في أوروبا فحسب. ويقول هذا الرقم التافه مجلدات عن الأزمة الحقيقية التي أطلق تدفق اللاجئين لها العنان في أوروبا، والتي لا تستطيع سفن حلف "الناتو" في بحر إيجه حلها: فشل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في الاتفاق على استجابة موحدة وإنسانية لموجة الإنسانية اليائسة الساعية إلى الحصول على المساعدة في أوروبا.
 
======================
أهارون ميجد - (فورين أفيرز) 17/2/2016 :هل وجد "داعش" ندَّه؟ كيف منع الأردن وقوع هجمات إرهابية كبيرة على أراضيه؟
الغد
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
للوهلة الأولى، سوف يبدو الأردن هدفاً رئيسياً لمجموعة "الدولة الإسلامية" المعلنة ذاتياً (المعروفة أيضاً باسم "داعش"). وقد ضرب "داعش" جميع الدول المجاورة للأردن تقريباً. ففي أيار (مايو) 2015، وقع هجوم دموي في مسجد في المملكة العربية السعودية. وفي تشرين الثاني (نوفمبر)، تعرضت طائرة روسية للهجوم في مصر. وضرب "داعش" مركزاً عراقياً للتسوق في كانون الثاني (يناير) من العام 2016، واستهدف التنظيم الإرهابي قوات النظام السوري على مدى عامين الآن. ومنذ العام 2014، قتل "داعش" نحو 18.000 مدني عراقي. وفي العام 2015 وحده، قتل نحو 2.000 من السوريين.
بالإضافة إلى ذلك، يواجه اقتصاد المملكة الهاشمية تحديات خطيرة، مع معدل بطالة في قطاع الشباب يبلغ 28.8 في المائة، وفقاً لإحصاءات منظمة العمل الدولية الأخيرة. وقد شكل الوضع الاقتصادي بالتأكيد دافعاً لبعض الأردنيين -حوالي 2.000 شخص- الذين غادروا البلاد للانضمام إلى "داعش"، وفقاً لمسؤولين حكوميين أردنيين. (لاحظت دراسة لبنانية استشهد بها مؤخراً مساعد وزير الدفاع الأميركي، مايكل مبكين، أن الاعتبارات المالية تظل عاملاً مهماً، ولكنها بالتأكيد ليست العامل الوحيد، الذي يدفع المدنيين إلى التجنيد في "داعش").
بعبارات أخرى، يبدو البلد جاهزاً وناضجاً لمواجهة المتاعب. لكن "داعش" لم ينفذ حتى هجوماً واحداً واسع النطاق داخل المملكة. ويقف عدد الوفيات داخل البلاد نتيجة لحوادث مرتبطة بـ"داعش" عند خمسة أشخاص على الأكثر، على الرغم من أن كيفيات الهجوم الذي أفضى إلى تلك الوفيات ما تزال محلاً للجدل. وإذن، ما الذي فعله الأردن بشكل صائب حتى يتجنب التعرض للهجمات؟
كان حادث إحراق تنظيم "داعش" الوحشي للطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة في العام 2015 في سورية لحظة توحيد للبلاد. وفي حين كان 72 في المائة فقط من الأردنيين يظنون قبل شهر واحد بأنه يجب النظر إلى "داعش" باعتباره جماعة إرهابية، قفزت هذه النسبة بعد وفاة الكساسبة، وعلى نحو مذهل، لتصل إلى 95 في المائة من السكان. وفي الأثناء، وصفت جماعة الإخوان المسلمين التي تتمتع بنفوذ في الأردن الحادث بأنه عمل "شائن" و"إجرامي".
مع ذلك، لا يستطيع الغضب الشعبي الذي نجم بعد وفاة الكساسبة بطريقة وحشية أن يفسر تماماً نجاح عمان في تجنب هجمات "داعش". فبعد كل شيء، عرضت المجموعة الإرهابية وحشية مروعة في كل مكان تذهب إليه. وبذلك، تكون الحقيقة الثانية التي تحمي الأردن، إذن، هي أجهزة الأمن المدربة تدريباً جيداً في البلاد. ويقول حسن أبو هنية، المؤلف المشارك لكتاب "تنظيم الدولة الإسلامية"، والجهادي السلفي السابق الذي كان قد سُجن 12 مرة هو نفسه، في إحدى المقابلات: "لدى الأردن أجهزة عسكرية وأمنية قوية على الرغم من المشاكل الاقتصادية". والأردن، الذي يحتل المرتبة السابعة عالمياً في تصنيف وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية على أساس النفقات العسكرية كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي، يحتفظ بجيش يضم ما يقرب من 100.000 جندي في الخدمة الفعلية، وقوات احتياط قوامها 65.000، وفقاً للتقارير.
وعلاوة على ذلك، وبالتعاون مع كبريات وكالات الاستخبارات الغربية، أصبحت لدى الأردن عقود من الخبرة في مجال مكافحة الإرهاب. بل إن لوكالة الاستخبارات المركزية كوادر فنية "مندغمة فعلياً" في مقر مديرية المخابرات العامة الأردنية، وتنفذ الوكالتان عمليات مشتركة رفيعة المستوى. وكان أحد كبريات إنجازات عمان المخابراتية هو تزويد وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بالمعلومات الاستخبارية الحاسمة التي أدت إلى مقتل قيادي تنظيم القاعدة في العراق، أبو مصعب الزرقاوي. وفي الإشادة بالدائرة، قال مسؤول وكالة الاستخبارات المركزية الرفيع، مايكل شوير، لصحيفة لوس أنجلوس تايمز: "لدى دائرة المخابرات العامة وصول (في الشرق الأوسط) أكثر من الموساد". وفي مقال نشر في مجلة "الأتلانتيك" وصف المؤلف جيفري غولدبرغ المخابرات الأردنية بأنها "الأكثر احتراماً بين أجهزة المخابرات العربية".
مع ذلك، لا تستطيع حتى قوة الجيش الأردني أن تفسر تماماً كيف أن البلد تجنب التعرض لهجمات "داعش" حتى الآن. فلدى مصر جيش كبير وممول تمويلاً جيداً أيضاً. ومع ذلك، استطاع المتشددون المصريون التابعون لـ"داعش" أن يستولوا بنجاح على أراض في سيناء. وهنا، يشكل الفضاء السياسي الأكثر انفتاحاً نسبياً في الأردن عاملاً رئيسياً. فخلال انتفاضات الربيع العربي في العام 2011، اعتمدت عمان نهجاً سلمياً تجنب التسبب بخسائر كبيرة، في حين استخدم كل من النظامين السوري والليبي القوة المفرطة لقمع الخصوم السياسيين (وهو ما تسبب في وقت لاحق بتنفير الناس في أجزاء واسعة من هذين البلدين، وترك "داعش" مع فرصة استغلال مشاعر الاستياء). وعلى سبيل المثال، في الاستجابة للاحتجاجات ضد الفساد، عمد العاهل الأردني الملك عبد الله بسرعة إلى إقالة رئيس الوزراء سمير الرفاعي مع مجلس الوزراء. وتحركت الحكومة نحو تسريع إقامة الانتخابات البرلمانية لمدة عامين في كانون الثاني (يناير) من العام 2013، وتجنبت قوات الأمن إلى حد كبير شن حملة قمع قاتلة على المتظاهرين، خلافاً لما حدث في دمشق وبنغازي.
بالإضافة إلى ذلك، وبعد أن ثارت الاحتجاجات في معان العام الماضي بسبب مزاعم بعنف الشرطة، استقال وزير الداخلية حسين المجالي بسرعة، وأقالت الحكومة الأردنية مدير الأمن العام توفيق الطوالبة. قد منع عمل عمان الحاسم حدوث الفوضى على نطاق واسع. وباختصار، على الرغم من أن النزاع تحول بسرعة ليكون دموياً، وحيث كان المسلحون المتطرفون على استعداد لاستغلال الاستياء، استجابت الحكومة الأردنية ببعض مطالب مواطنيها، وحافظت على بقاء وحدة أمنية في المنطقة.
ونتيجة لطريقة استجابة الحكومة للربيع العربي، فإن "الأردن من بين عدد قليل من الدول العربية التي ما يزال لديها -على الرغم من أنها ليست ديمقراطيات- مساحة مفتوحة للناس للتعبير عن همومهم ومطالبهم"، كما يقول عريب الرنتاوي، مدير مركز القدس للدراسات السياسية في عمان.
كما أن دور الإسلاميين في الأردن هو أمر بالغ الأهمية أيضاً. فقد أحجم السلفيون الأردنيون البارزون، بمن فيهم أبو قتادة وأبو محمد المقدسي، عن إصدار فتاوى تدعو إلى انتهاج العنف ضد النظام الأردني، بل ودانوا "داعش" علناً. وكان المقدسي هو المرشد الروحي للزعيم الأردني السابق لتنظيم القاعدة في العراق، أبو مصعب الزرقاوي. وهو يعتقد أن "داعش" هو مجموعة "منحرفة" إيديولوجياً. وبالمثل، يُعد أبو قتادة مسانداً متحمساً لجماعة النصرة في سورية، وقد انتقد ذبح "داعش" للصحفيين ووصفه بأنه عمل "غير إسلامي".
بالإضافة إلى ذلك، وعلى النقيض من الصراعات الدامية بين جماعة الإخوان المسلمين والحكومة المصرية، أسس العاهل الأردني الملك عبد الله والعاهل والفرع الأردني لجماعة الإخوان علاقات أكثر تسامحاً. فمن جهتهم، وعلى الرغم من أنهم يسعون إلى إجراء إصلاحات، لم يدع الإخوان المسلمون في الأردن إلى إنهاء النظام الملكي في الأردن. ومن جهة أخرى، لم تتبع عمان مسار المملكة العربية السعودية في وصف جماعة الإخوان المسلمين الأردنية بأنها "منظمة إرهابية"، ووفرت للأردنيين المهتمين بالإسلام السياسي اللاعنفي مكاناً يعملون فيه بأمان.
وفي غياب شن حملة عنيفة على إسلاميي الأردن، هناك حافز أقل للأفراد على البقاء ومحاربة الحكومة من حافز المغادرة والانضمام إلى المعركة في مكان آخر. ومع ذبح الرئيس السوري بشار الأسد أكثر من 100.000 من المدنيين، فإن من الأكثر منطقية بالنسبة للألفين من الأردنيين الذين انضموا إلى "داعش" أن يذهبوا إلى سورية لاستهداف نظام الأسد بدلاً من العمل في المملكة الأردنية الهاشمية السلمية نسبياً.
هذا هو المكان حيث تتدخل أولويات "داعش" الخاصة. وكما أوضح الرنتاوي، فإن "الأردن ليس حتى الآن في صدارة (قائمة) الأولويات في أهداف "داعش" في المنطقة. إن لديهم أهدافاً أكثر أهمية في الوقت الحالي". ومع أن "داعش" يمتلك مقاتلين موالين في جميع أنحاء الشرق الأوسط، فإنه لم يعلن حتى الآن عن وجود فرع أردني له. ويتحدث عدنان أبو عودة، رئيس الديوان الملكي السابق والسفير السابق للأمم المتحدة، عن عدد السكان الشيعة الذي لا يكاد يذكر في الأردن باعتباره عاملاً أيضاً. وقد ضرب "داعش" في كثير من الأحيان أهدافاً شيعية في لبنان واليمن. كما تبدو المجموعة أيضاً أكثر عزماً على الصدام الإيديولوجي مع الرياض حول من هو الطرف الذي يمثل الإسلام الحقيقي، ولذلك قد تكون أكثر اهتماماً بالأهداف في المملكة العربية السعودية.
من المؤكد أن المملكة الأردنية لم تتجنب حوادث العنف تماماً. ففي حادث ما يزال محلاً للجدل، قام ضابط شرطة أردني في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بإطلاق الرصاص على خمسة من المتعاقدين الذين يعملون مع مديرية الأمن العام. وفي العدد 12 من مجلته "دابق"، أشاد "داعش" بالهجوم. ومع ذلك، قال وزير الداخلية الأردني، سلامة حماد، إن ذلك كان في الواقع "هجوم ذئب وحيد"، مشيراً إلى المشاكل النفسية والمالية التي كان الضابط قد واجهها. وما تزال الدوافع الحقيقية وراء الحادث غير واضحة بطبيعة الحال. ولا يمكن لأي بلد أن يضمن تمكنه من صد الإرهاب إلى الأبد. ولكن، من خلال المحافظة على مستوى عال من الكفاءة المهنية لدى قواته الأمنية، والاستجابة للاحتجاجات بطريقة سلمية نسبياً، وإقامة علاقات بناءة مع الإسلاميين، تمكن الأردن من الحد من خطر "داعش". وفي منطقة يبدو أنها تتهاوى، يشكل ذلك إنجازاً يستحق الاعتراف والتقدير.
 
======================
نيوزويك :أهناك تعاون سري بين أوباما وبوتين في سوريا؟
أشارت مجلة نيوزويك الأميركية إلى الأزمة السورية المتفاقمة التي باتت تشهد تعقيدا أكثر من أي وقت مضى، وتساءلت عما إذا كان هناك تعاون سري بين أوباما وبوتين بشأنها.
فقد نشرت نيوزويك مقالا للكاتب فريدريك هولف قال فيه إن هناك تفاهما سريا مشتركا بين أميركا وروسيا في ما يتعلق بالتدخل العسكري الروسي ومؤتمر السلام المعلق والكارثة الإنسانية المتفاقمة في سوريا.
وقال الكاتب يبدو أن روسيا لم تكن تجرؤ على تعريض عملية السلام في فيينا للخطر لو لم تكن تلقت الضوء الأخضر من الولايات المتحدة، وأن دافع واشنطن من وراء هذه "الخيانة" المزعومة ليس غريبا، حيث تريد إدارة أوباما أن يبقى الملف السوري خارج حساباتها لما تبقى من هذا العام.
وأضاف أنه ما دامت العمليات العسكرية الروسية تجبر المعارضة السورية على الامتثال لاتفاق يؤدي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تحافظ على الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة طوال مرحلة "انتقال سياسي" مفتوحة، فبإمكان إدارة أوباما أن تبقى هادئة نسبيا.
ورأى أنه ليست هناك رغبة لدى الكونغرس أو الجمهور العام للوقوف ضد روسيا، أو لجعل عملية إبادة الأسد للمدنيين السوريين بأعداد كبيرة تكون صعبة.
 
وأضاف أنه برغم هذا، فإن من شأن التوصل لتسوية مع الأسد تعريض أوباما لضربة سياسية مؤلمة في أشهره الأخيرة في الحكم.
وقال إنه ربما بمقدور الإدارة الأميركية إنقاذ الإيزيديين والأكراد من هجمات تنظيم الدولة، لكنها لا تفعل شيئا لحماية المدنيين السوريين من القتل الجماعي الذي يقوم به نظام الأسد بدعم من إيران وروسيا.
الأسد
وأما بالنسبة للحفاظ على الأسد، فأشار الكاتب إلى أن بوتين لا يكترث لأمر سوريا وشعبها أو لرئيسها "البائس"، وإلى أن روسيا لن تنفق شيئا من أجل إعادة إعمار البلاد.
لكن بوتين يرى أن سوريا أداة لإذلال الولايات المتحدة وللإضرار بالغرب، ولإعلان عودة روسيا إلى العظمة، كما أنه يرى أن الأسد سمّ قوي لمواجهة تنظيم الدولة، ويريد الحفاظ عليه من أجل إيجاد فرص للمصافحة بين أوباما والأسد، وبالتالي جعل الغرب يدفع الثمن.
 
======================
بازفيد: ما هي حقيقة موقف واشنطن من وحدات حماية الشعب الكردية؟
لندن – عربي21 – بلال ياسين# الأحد، 21 فبراير 2016 08:51 م 17
نشر موقع "بازفيد" الأمريكي تقريرا لمراسل شؤون الشرق الأوسط مايك غيغلو، عن الحرب التي يخوضها وكلاء الولايات المتحدة في سوريا فيما بينهم، ويقول فيه إن وكلاء/ حلفاء الولايات المتحدة يحاربون بعضهم في سوريا.
وينقل الكاتب عن كتائب تتلقى الدعم من الحكومة الأمريكية قول مسؤوليها إنهم في حرب مع كتائب أخرى مدعومة من الأمريكيين، مشيرا إلى أن الاقتتال الداخلي هو آخر النكسات التي تعاني منها استراتيجية باراك أوباما المتعلقة بسوريا.
ويشير التقرير إلى أن التناقض في سياسة واشنطن ينعكس على الساحة العسكرية، حيث تخوض الولايات المتحدة نفسها حربا بالوكالة، وينقل عن قائد فرقة السلطان مراد، أحمد عثمان قوله: "هذا أمر غريب ولا أستطيع فهمه"، وكان يتحدث بعد تعرض مقاتليه لهجمات من الميلشيات الكردية في حلب.
ويذكر الموقع أن فرقة السلطان مراد تتلقى مساعدات سرية ضمن برنامج تشرف عليه الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه"، وفي المقابل تساعد واشنطن المليشيات الكردية، التي تتلقى مساعدات من وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" في الحرب ضد تنظيم الدولة في العراق والشام.
ويلفت غيغلو إلى أن وحدات حماية الشعب الكردية تعد من الفرق الرئيسة التي تعتمد عليها واشنطن في إستراتيجية الكفاح ضد الإرهابيين، وتنسق معها الغارات بشكل دوري، مبينا أن قوات حماية الشعب استثمرت الفوضى التي خلفتها الطائرات الروسية والقوات التابعة للنظام في منطقة حلب، وقامت بالسيطرة على مناطق كانت تحت سيطرة المعارضة السورية المعتدلة.
ويكشف التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن أنه رغم الاعتراض الأمريكي، إلا أن هذه القوات دخلت قرى في محافظتي إدلب وحلب، وبتشجيع من الروس، لافتا إلى أن هذه القوات تهدد بلدة أعزاز الحدودية مع تركيا، التي يتلقي عبرها المقاتلون أسلحة من تركيا، وقامت القوات التركية بعمليات قصف للمقاتلين الأكراد، ما يثير مخاوف بحرب جديدة تدفع حلف الناتو للدخل فيها، خاصة أن أنقرة عضو فيه.
ويعلق الموقع قائلا: "في الوقت الذي عبرت فيه أمريكا عن قلقها من القصف الروسي لجماعات المعارضة المعتدلة، إلا أنها فشلت في وقف قوات حماية الشعب من الهجوم عليها".
ويورد الكاتب نقلا عن أندرو تابلر من معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى قوله: "هذه مشكلة كبيرة، هذه ليست سياسة لا قيمة لها فقط، لكنها (واشنطن) تخسر التأثير لصالح روسيا، حيث لم يعد أي طرف يستمع للطرف الآخر".
ويقول عثمان من فرقة السلطان مراد للموقع إن وحدات حماية الشعب حاولت دخول منطقتين واقعتين تحت سيطرة مقاتليه، وهو ما قاد إلى مواجهة قتل فيها عدد من المقاتلين. وأضاف أن مجموعته أسرت سبعة من مقاتلي الحماية الشعبية.
ويفيد التقرير بأن فرقة السلطان مراد تتلقى أسلحة من الولايات المتحدة، تضم صواريخ مضادة للدبابات، وتخوض حربا ضد نظام بشار الأسد وتنظيم الدولة، ويعد الدعم جزءا من برنامج تشرف عليه المخابرات الأمريكية، ووافق عليه الكونغرس، ويتم تنسيقه من الأراضي التركية، وتشارك فيه دولة حليفة للولايات المتحدة، مثل السعودية.
ويقول عثمان إنه قام باتصالات مستمرة مع المسؤولين الأمريكيين الذين يتعاون معهم، ويضيف: "على الأمريكيين وقف (وحدات الحماية)، ويجب عليهم إخبارهم أنهم يهاجمون جماعة ندعمها كما ندعمكم". ويستدرك قائلا: "لكنهم يراقبون الوضع، ولا أفهم السياسة الأمريكية"، بحسب الموقع.
وينوه غيغلو إلى أن مسؤولي ثلاث جماعات مقاتلة، وهي الفرقة الشمالية وجيش المجاهدين والجبهة الشامية، ذكروا أنهم يخوضون مواجهات ضد الحماية الشعبية، وهذه جماعات تتلقى دعما من غرفة العمليات في تركيا. ويقول العقيد أحمد حمادة، من الفرقة الشمالية: "هناك الكثير من الجماعات التي تتلقى دعما (من غرفة العمليات) التي تقاتل وحدات حماية الشعب".
ويذكر الموقع أن مسؤولا في الحكومة التركية انتقد الولايات المتحدة وسياستها في سوريا، قائلا: "تسيطر وحدات حماية الشعب على أراض وقرى من جماعات تتلقى الدعم من الولايات المتحدة". وأضاف: "هذه جماعات لا تتلقى دعما أمريكيا فقط، بل تتلقى تدريبا أيضا".
وأضاف المسؤول للموقع أن الدعم الأمريكي للفصائل العربية تراجع، فيما تستفيد وحدات حماية الشعب من الاهتمام المتزايد بها، الذي تظهره كل من واشنطن وموسكو. وقال: "لا يقدم الأمريكيون للمعارضة المعتدلة ما يكفي من المساعدات، ولا يقدمون لها الدعم السياسي، ولا يمنعون قوات حماية الشعب من الهجوم عليها" أي المعارضة المعتدلة. ويعلق المسؤول قائلا: "يقولون إنهم لا يسيطرون على وحدات الحماية الشعبية، وهذا هو الجواب الرسمي، فماذا أقول؟".
ويختم "بازفيد" تقريره بالإشارة إلى أن المتحدث باسم القيادة المركزية، العقيد باتريك رايدر، يقول إنه لا يملك معلومات حول خلافات بين جماعات المعارضة السورية.
======================
لوتوان: أمريكا غير جادة في سوريا وفقدت مصداقيتها في الحرب على الإرهاب
الإسلام اليوم-قسم الترجمة-محمد بشارى
 اعتبرت صحيفة لوتوان السويسرية أن الولايات المتحدة فقدت مصداقيتها في الحرب على الإرهاب، مشيرة إلى أن الأخيرة تدير الصراع مع الإرهاب لتحقيق مصالحها ولا تهدف إلى إنهائه.
وأشارت الصحيفة في عددها الصادر اليوم إلى أن هدف الحرب بالنسبة للولايات المتحدة تحقيق توازن قوى لتحقيق تسوية سياسية تصب في صالحها.
وللتدليل على عدم جدية أمريكا إزاء ما يجري في سوريا، قالت الصحيفة: " إذا كانت الإدارة الأمريكية تحارب أعداء معروفي الهوية كنظام دمشق ومقاتلي تنظيم الدولة، إلا أنها ليس لديها حلفاء مقربين منها وأقوياء يساعدوها على جني ثمار نجاح عسكري محتمل في سوريا".
وأضافت: " في وقت من الأوقات كان يأمل البيت الأبيض في أن يحقق الجيش السوري الحر انتصاراً خاصة وأنه يشكل مجموعة من الضباط المنشقين عن جيش بشار الاسد ومعروفين بوطنيتهم وخطابهم الديمقراطي، لكنه فقد مصداقيته لديهم بعد عدم الوفاء بالكثير من الوعود تجاههم".
وأكدت الصحيفة أن جزءا كبيرا من المعدات العسكرية التي قدمتها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى حلفاء مفترضين وقعت في أيدي منظمات كتنظيم الدولة وجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة.
وفي مظهر آخر لعدم جدية أمريكا، عرضت الصحيفة ما جرى بالنسبة للمقاتلين الذين دربتهم واشنطن بعض الدول قبل أن ترسلهم إلى أرض المعركة في سوريا، وعقبت بالقول: "لقد تبخروا فمن بين 5000 في عام 2015، وصل 50 فقط إلى سوريا قبل أن يتم استهداف أغلبهم و لم يتبق منهم سوى أربعة أو خمسة على قيد الحياة".
وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يتبق للولايات المتحدة سوى وحدات حماية الشعب الكردي الموالية لنظام بشار الأسد، والتي تمثل مشكلة بالنسبة لإدارة أوباما، فهذه لديها طموحات محلية ولا يمكن أن تكون بديلاً جدياً لنظام دمشق الحالي.
وشددت الصحيفة على أن تركيا هي شريك استراتيجي للولايات المتحدة، وعضو حلف الناتو. وبالتالي فإن إدارة اوباما تجد نفسها الآن في وضع صعب للغاية حيث أن أفضل أصدقائها المحليين في سوريا هو أشد أعداء أكبر حليف لها في المنطقة.
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن الولايات المتحدة تنتهج استراتيجية تضع الأعداء الرئيسيين لأعدائها على قائمتها الرسمية كمنظمات إرهابية.
وتابعت: "بعد مرور خمسة عشر عاماً على إعلان الحرب العالمية على الإرهاب، فهى الآن قد فقدت مصداقيتها في هذه الحرب و تقلص فرصها في تحقيق الانتصار".
======================
واشنطن بوست: ثوار سوريا يخسرون حلب .. و ربما الحرب بأكملها
 
Rojava News: قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن قوات النظام في سوريا شنت هجوماً بدعم جوي روسي على مواقع المقاتلين المعارضين في حلب، بالتزامن مع فشل محادثات السلام في جنيف، وساهم في تعزيز شكوك المعارضة أن روسيا والنظام أكثر اهتماماً في تأمين النصر العسكري على قوات المعارضة من التفاوض على تسوية.
بعد يومين كانت الغارات الجوية على أشدها وبكثافة على ريف حلب الجنوبي ساعد القوات النظامية في قطع طريق الإمداد الرئيسي لقوات المعارضة من الحدود التركية إلى جزء من مدينة حلب التي لا تزال تحت سيطرة المعارضة.
واعتقل النظام ويوم الخميس المنصرم عدداً من السكان بعدة قرى أخرى في المناطق الريفية المحيطة بمدينة جلب ، مما أثار مخاوف بين السكان والمتمردين ان المدينة يمكن أن يكون عما قريب محاصرة بالكامل ، فغادرها الآلاف .
وأضافت الصحيفة أن فقدان حلب، كبرى المدن السورية والمركز الحضري الأهم للمعارضة، لا شك أنه سيمثل ضربة محتملة حاسمة في مواجهة قوات بشار وحلفائه، ما قد يؤدي إلى خسارة الحرب كلها.
======================
واشنطن بوست : الدبلوماسية كَمُخَدِّر في سوريا
عمان اليوم
فْرَيد هَيَات
ترجمة قاسم مكي
واشنطن بوست
 
هل «يُغَطِي» جون كيري على (تقصير) الآخرين؟ جال في خاطري هذا السؤال فيما كنت أستمع إلى وزير الخارجية الأمريكي وهو يتحدث عن «النجاح» الأخير لمفاوضات سوريا مع روسيا وآخرين. وهي محادثات ذكر كيري أنها توصلت إلى اتفاق حول «وقف العدائيات» وخاطب كيري رؤساء الوزارات والجنرالات وآخرين تجمعوا في مؤتمر ميونيخ للأمن يوم السبت (13 فبراير) قائلا « هذه هي اللحظة. هذه هي النقطة المفصلية. إن القرارات التي تُتَّخذ في الأيام والأسابيع والشهور القليلة القادمة قد تنهي الحرب في سوريا. أو أنها (بدلا عن ذلك) قد تقرِّر مجموعة خيارات صعبة جدا للمستقبل.» لقد اعتقد كيري من قبل أن ثمار السلام تُغرِي بقطافها وأنها في متناول اليد. ففي تاريخ مبكر يعود إلى ربيع 2013 خرج من اجتماع في موسكو وهو يمدح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقبوله التعاون حول خطة بموجبها «تحدد حكومة سوريا والمعارضة، فيما بينهما، الأطراف التي ستتحوَّل بعد ذلك إلى حكومة انتقالية.» وفي نوفمبر أعلن كيري أن سوريا ربما « على مبعدة أسابيع … من انتقالٍ كبير.» ومع مجيء وذهاب اللحظات المفصلية خلال خمسة أعوام من الحرب تحوَّل الوضع في سوريا من مُرعِب إلى كارثي. فمن المؤكد أن إجمالي عدد القتلى الذي كان قد تم تقديره منذ فترة بحوالي 250 ألف شخص تجاوز الآن ذلك الرقم. كما أُجبِر أكثر من نصف أفراد الشعب الذين يبلغ عددهم 22 مليون نسمة على ترك ديارهم ولجأ أربعة ملايين منهم إلى الخارج. وأطلقت الهجرة الجماعية التي نتجت عن ذلك ما أسماها كيري «أكبر أزمة إنسانية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.» كما وصفها أيضا بأنها « تكاد أن تكون مهددا وجوديا للسياسة ولنسيج الحياة في أوروبا.» وفي أثناء مناقشة كيري لآخر تطور دبلوماسي، كانت الطائرات الروسية تقصف المدنيين في مدينة حلب وتقطع خط إمداداتها طارحة بذلك احتمال محاصرة المدينة واضطرار سكانها الذين يبلغ عددهم 400 ألف نسمة إلى الهرب أو مواجهة جوع محتمل. وهو (أي الجوع) التكتيك المفضل لحاكم سوريا وحليف بوتين. لقد قال لي نيكولاس بيرنز، السفير الأمريكي السابق والذي حضر المؤتمر أيضا، أن بوتين « فَاقَنَا حِيلَة تماما في سوريا. إننا نتعرض للإذلال. لقد فقدنا موطئ قدمنا الإستراتيجي وتنازلنا عن زعامتنا.» وكل هذا يجعلني أتساءل إذا ما كان كيري «يُغَطِّي» ليس على بوتين أو الأسد ولكن على زعيم امريكا الرئيس أوباما. لقد جاء كيري إلى وزارة الخارجية في الفترة الرئاسية الثانية لأوباما وهو مقتنع بأن الحرب السورية التي لم يتجاوز عمرها حينئذ العامين يمكن إنهاؤها فقط من خلال تسوية سياسية. ولكن، حسبما يرى أيضا، يلزم أولا تقوية المعارضة قبل أن يوافق النظام. كما أن كبار مساعدي أوباما في فترته الرئاسية الأولى فضلوا تقديم دعم أقوى لثوار سوريا. ولكن أوباما توصَّلَ مرارا إلى أن الفِعل ( أي المزيد من التدريب وفرض مناطق حظر للطيران وتقديم أسلحة أكثر فعالية) ينطوي على مخاطر أكبر من عدم الفعل. ولم يترك ذلك لكيري خيارا آخر سوى الدبلوماسية. وهي دبلوماسية ضعيفة اليد على نحو غير عادي. لقد راوده الأمل المرة تلو الأخرى في إقناع إيران وروسيا، راعيتا الأسد، على رؤية العالم كما تراه الولايات المتحدة. والمرة تلو الأخرى كانت روسيا تُجَارِي الولايات المتحدة ولكنها تمضي في سبيلها الخاص بها مُجبرة كيري، في الأثناء، على التنازل خطو خطوة متخليا مثلا عن إصراره على ترك الأسد للسلطة كخطوة أولي للتسوية. قد تقولون «حسنا، لقد حاول على الأقل، وربما أن جهوده هذه المرة ستؤتي أُكُلَها.» أنا معجب بإصراره. ولكن الدبلوماسية التي تتمسك أبدا وعلى نحو زائف باحتمال تحقيق تقدم وشيك يمكن أن ينتهي بها الحال إلى تقديم غطاء وعذر للامتناع عن الفعل. لقد كانت الخيارات المتاحة لأوباما منذ البداية تنطوي على مخاطرة. وربما أنه لا يوجد من بينها ما يمكن أن يقدم العون. وربما أنه كان على صواب في عدم منح الثوار صواريخ لإسقاط الطائرات العمودية التي كانت تلقي بالبراميل المتفجرة على أحياء المدنيين. وربما أن الملاذات الآمنة لم تكن لتجنَّب أوروبا أزمتَها الأقرب إلى أن تكون «أزمة وجود.» ولكن سراب السلام المتفاوض حوله ساعد على تجنيب إدارة أوباما والكونجرس والشعب الأمريكي حتى إدارة حوار جاد حول تلك الاحتمالات. هذا فيما كانت تتكَشَّف واحدة من أعظم الكوارث الإنسانية والإستراتيجية في زماننا. ويمكنكم أن تلاحظوا حالة مماثلة للدبلوماسية كمادة مخدِّرة على الجانب الآخر من العالم حيث لا تفعل الولايات المتحدة شيئا فيما تتحول كوريا الشمالية إلى دولة نووية ناجزة. هذا على الرغم من أن سياسة الولايات المتحدة هي عدم تحول كوريا الشمالية إلى دولة نووية. لقد كان المنطق المُعتمَد هناك كالتالي: الصين فقط هي التي تملك نفوذا على كوريا الشمالية. وبالتأكيد من مصلحة الصين منع كوريا الشمالية من التحول إلى دولة نووية. لذلك تحتاج الولايات المتحدة فقط إلى استمالة الصين للضغط على كوريا الشمالية.
هذا المنطق لا تشوبه شائبة، ولكن من المحزن أنه خاطئ. فالصين، كما يتضح، تخشى من عدم إستقرار كوريا الشمالية أكثر من خشيتها من أسلحتها النووية. لقد كانت الدبلوماسية غير مثمرة. ولكنها سمحت للإدارة الأمريكية بتجنب الحوار حول الخيارات الأكثر مباشرة وصعوبة. لقد ذكر السناتور جون مكين في حديث له الأحد (14 فبراير) أنه لا يمكنه مشاطرة كيري آماله في اتفاقٍ حول سوريا يسمح لروسيا بمواصلة القصف. وأضاف ان بوتين يوظف « الدبلوماسية في خدمة العدوان العسكري.» ويرى مكين أن «الشيء الوحيد الذي تغير فيما يخص طموحات بوتين هو أن شهيته تزداد مع الأكل. ويقول إن « التقدير السليم لا ينهي النزاع في سوريا. فذلك يحتاج إلى قوة
 
 
======================
إيكونوميست: النصر أو الهزيمة في سوريا ليسا أكثر من تعابير فضفاضة
24 - ميسون جحا
الإثنين 22 فبراير 2016 / 12:20
قدمت مجلة إيكونوميست البريطانية، في عددها الأخير، تحليلاً مستفيضاً لتداعيات الصراع في سوريا، وللاتفاق على وقف "العمليات العدائية"، والذي يمكن أن يُفضي إلى تسوية سياسية لإنهاء الحرب التي قضت على قرابة نصف مليون سوري، وحولت ملايين آخرين إلى لاجئين، بعد الاتفاق بين أمريكا وروسيا في 12 فبراير( شباط) في ميونيخ، وبمصادقة 17 دولة من مجموعة داعمي سوريا.
تلفت المجلة إلى أن القسم الأول من الاتفاق يقضي بإيصال المساعدات الإنسانية إلى بلدات محاصرة، بعقبه"وقف عمليات عدائية" في ظرف أسبوع، ويبدو من المؤشرات الأولى بداية تحقيق القسم الأول، بعد إعلان الأمم المتحدة في 16 فبراير( شباط) الاتفاق مع النظام على دخول سبع بلدات محاصرة، مع احتمال إلقاء مؤن ومساعدات بواسطة طائرات، فوق مدينة دير الزور التي يسيطر داعش على معظمها.
وتقول إيكونوميست إن ذلك لايعني أنها مؤشر على وقف القتال، خاصةً بعد حديث وزير الخارجية الروسي لافروف، عن استمرار الضربات الجوية ضد "الإرهابيين" رغم توقيع الاتفاق،
وترى المجلة في ذلك عبارة مطاطة. فجبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا، تقاتل إلى جانب عدة فصائل مسلحة، بعضها متطرف وبعضها معتدل ويلقى دعماً من الغرب، ولكن روسيا تشعر بأنها محقة في قصف كل من تعتبره" إرهابيين" من قوات المعارضة.
تحول
وتشير إيكونوميست إلى أنه منذ تدخل روسيا في نهاية سبتمبر( أيلول) الماضي، بدعوى محاربة داعش وجبهة النصرة، تحولت الديناميكية القتالية على الأرض.
وبعد أن على وشك الانهيار، أصبح نظام الرئيس بشار الأسد واثقاً من بقائه، وعازماً على استرداد المزيد من الأراضي.
وتحاصر قوات موالية للأسد مناطق خاضعة حالياً لقوات معارضة معتدلة في مدينة حلب، لذا لم يجب عليه أوعلى بوتين وقف القتال؟.
وتُضيف المجلة أنه، قبل أيام قليلة من اتفاق ميونيخ، اتسع نطاق الحرب واشتد، وقتل في 15 فبراير( شباط) 50 مدنياً بصواريخ قصفت مناطق يسيطر عليها مقاتلون في سوريا.
 كما قتل ما لا يقل عن 14 شخصاً في مدينة اعزاز في شمال البلاد القرب من الحدود مع تركيا، عندما أصابت صواريخ مستشفيين ومدرسة، وأصابت صواريخ مستشفى في مدينة معرة النعمان التابعة لمحافظة إدلب.
روغوفا
وفي رأي إيكونوميست، فإن ما يزيد الأمور تعقيداً في سوريا، رغبة الأكراد في اقتطاع جزءٍ من الأراضي السورية على طول الحدود مع تركيا، لإقامة منطقة حكم ذاتي خاص بهم"روغوفا" على شاكلة كردستان العراق، وحققت قوات كردية انتصارات على داعش، بالتحالف الضمني مع قوات الأسد، وبدعم من غطاء جوي روسي.
ولكن تركيا مصممة على رفض تحقيق مراد الأكراد، وهو ما عبر عنه رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، بقوله" لن نسمح بسقوط اعزاز، وسنرد بكل قوة وحزم إذا حاولت قوات كردية الاستيلاء على المدينة".
أهداف روسية
وتشير المجلة لاتهامات يوجهها ديبلوماسيون غربيون إلى الرئيس الروسي بوتين، بأنه ُيسلح لاجئين لتهديد أوروبا ومعاقبة تركيا، التي تدعم قوات معارضة سورية، وأسقطت في نوفمبر( تشرين الثاني) مقاتلة روسية اخترقت مجالها الجوي.
ومن جانبها تعمل تركيا على وقف تدفق موجة جديدة من اللاجئين ببناء مخيمات كبيرة على الجانب السوري من الحدود.
وليس معروفاً بعد إذا كانت مستعدة للدفاع عن تلك المخيمات ضد هجمات روسيا أو النظام.
وإذا فعلت سيكون ذلك تمهيداً لإنشاء منطقة آمنة على طول الحدود، الشيء الذي لطالما طالب به الأتراك، ورفضه الغرب، وعلى رأسه أمريكا.
ولكن كل ذلك لا يعني حسب المجلة أن النظام السوري سيستعيد حلب بسرعة لوجود أكثر من 40 ألف مقاتل داخل المدينة يتبعون أكثر من 50 مجموعة معارضة.
ويبدو أن استراتيجية بوتين الهادفة لإضعاف المعارضة، ومهاجمة المدنيين، ودفعهم للجوء إلى أوروبا، لإجبار زعمائها على التعامل مع موسكو القوةً العظمى، بدأت تؤتي أكلها.
التحالف الإسلامي
وتقول المجلة، لكن مهما بدت استراتيجية بوتين ناجحة، فهي محفوفة بالمخاطر.
 فالسعودية، التي تقود تحالفاً إسلامياً جديداً، تجري تدريبات واسعة النطاق، استعداد لحملة برية ضد داعش، وربما تشارك تركيا في الحملة.
وإذا بدأت تلك القوة الجديدة حملة برية في سوريا ضد داعش، فإن قوات النظام ستًصبح عرضة لهجمات، بشكل مباشر أو غير مباشر.
وفي تلك الحالة، ستضطر روسيا إما إلى الدفع بقوات برية إضافية أو إلى التراجع، فيما يحتمل أن لا تجد أمريكا أمامها خياراً آخر سوى دعم حلفائها.
وفي رأي إيكونوميست، ربما يشعر بوتين والأسد بالنصر اليوم في سوريا، ولكن الانتصار، أو الهزيمة في سوريا ليسا أكثر من تعبيرين فضفاضين.
======================
صحيفة ” صنداي تلغراف ” البريطانية ترصد قصة عائلة سورية هاجرت إلى ايسلندا
نشرت صحيفة صنداي تلغراف مقالاً لتوم رولي بعنوان “قصة العائلة السورية التي لاقت ترحيباً دافئاً في ايسلندا المتجمدّة”. وقال كاتب المقال إن “العائلة السورية اللاجئة من سوريا، بدأت حياة جديدة على بعد ثلاثة آلالاف ميل بعيداً عن موطنها، وسط الثلوج والظلام الداكن وعلى أطراف الدائرة القطبية الشمالية”.
وأضاف رولي أن بضع المئات من الآلاف من السياح يزورون مدينة أوكيرري في أقصى شمال ايسلندا التي تصل سرعة الرياح فيها 70 ميلا في الساعة كما أن درجة حراراتها منخفضة جداً في درجة التجمد، وذلك بحثاً عن منحدرات للتزلج وللاستمتاع بمراقبة الحيتان.
وأردف أن سكان المدينة الجدد لا يعرفون شيئاً عن هذه الوجهات السياحية في البلاد، مشيراً إلى أن عائلة خطيب المحمد لم تكن قد سمعت بوجود ايسلندا.
وقال كاتب المقال أن 36 سورياً وصلوا إلى ايسلندا العام الماضي، مضيفاً أن البلاد ستستقبل 75 لاجئاً سورياً بحسب برنامج الأمم المتحدة.
وقال المحمد في مقابلة مع الصحيفة إنني ” لم أكن أخطط للمجيء إلى ايسلندا، وكنت أعيش وعائلتي في مدينة حلب، إلا أن شاهدت يوماً ما جندياً عسكرياً يجر مواطناً سورياً وسط الطريق، ثم عايشت مقتل أصحابي الثلاثة” وقررت الرحيل بعد ذلك.
وأشار إلى أنه لم يكن يعرف أين تقع ايسلندا، وعندما سأل موظف الأنروا قال له إنها “تقع بالقرب من النرويج”.
وختم بالقول إنه “يعيش في سلام في ايسلندا ويعيش في منزل من 4 غرف وفيه تدفئة مركزية، إلا أننا لم نجد الخبز العربي في ايسلندا”. (BBC)
======================
الجارديان”: كل الأنظار معلقة على أمريكا وروسيا مع انقضاء مهلة وقف إطلاق النار بسوريا
انقضت المهلة الزمنية المرصودة لتأمين وقف الهجمات في سوريا. وأخفق مسئولون عسكريون أمريكيون وروس في التوصل إلى اتفاق رسمي لوقف إطلاق النار في محادثات جرت مؤخرا في جنيف.
ونقلت صحيفة (الجارديان) – في تحليل إخباري لمحرر شئون الشرق الأوسط ، إيان بلاك- عن دبلوماسيين مراقبين القول: إن أعمال العنف لم تشهد توقفا في الأيام التي أعقبت إعلان المجموعة الدولية لدعم سوريا الأسبوع الماضي في ميونيخ عن محاولتها تأمين وقف لإطلاق النار في أسبوع؛ وأن الروس استمروا في شن غارات جوية ضد قوات المعارضة المعتدلة، فيما تقول روسيا إنها تستهدف “إرهابيين”، مرددة الوصف الذي تخلعه الحكومة السورية على كافة معارضي بشار الأسد.
وينعقد الأمل في الوقت الراهن على توّصل الأمريكيين والروس إلى موقف مشترك، بحيث تتفاوض الأمم المتحدة حول تفاصيل التنفيذ مع الأطراف على الأرض.
وقال استفان دي ميستورا، المبعوث الأممي إلى سوريا، إننا “نريد محادثات حقيقية حول السلام، وليس مجرد كلام عن محادثات .. الآن يجب على الأمريكيين والروس الجلوس والاتفاق على خطة واقعية بشأن وقف الهجمات من اليوم وحتى منتصف الأسبوع المقبل”.
ولم يُثمر اجتماع ميونيخ حتى الآن سوى عن بدء وصول مساعدات إنسانية إلى سبع مناطق محاصرة في البلاد.
وبحسب مسئول غربي فإن “عملية دخول المساعدات الإنسانية شهدت تحسنا هذا الأسبوع، لكن ذلك مطلوب استدامته، ونحن نرغب في رؤية المعتقلين مطلقي السراح.” على أنه من المنتظر أن تشهد الأيام الملقبلة بدأ عمليات إسقاط المساعدات من الجو على مناطق أخرى، منها “دير الزور” التي يحاصرها الدواعش.
لكنّ مسلحين من الجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر يشتكون من عدم الاستجابة لاستغاثات 12 ألف إنسان في “داريا” غربي دمشق، والمستهدفة من حملة عسكرية شعواء تشنها قوات حكومية بمعاونة مقاتلين من جماعة حزب الله. وبحسب #الجيش السوري الحر، فإن “داريا” تلقت العام الماضي نحو 6.580 برميلا متفجرا من المقاتلات الحكومية.‎
وإذا كان ثمة فُسْحة للتفاؤل، فهي تكمن في التقريب بين واشنطن وموسكو. وقد بدا مستوى الاهتمام مرتفعا كما اتضح من مستوى قيادة فريقَي التواصل الأمريكي والروسي؛ حيث يقود الفريق الأمريكي، روب مالي، مستشار أوباما حول سوريا، مقابل ألكساندر لافرينتيف مستشار بوتين حول ذات البلد.
واختتم بلاك قائلا “وحتى إذا ما تم الاتفاق على صفقة وقْف الهجمات، فمن المحتمل أن تتصف هذه الصفقة بالهشاشة وأن تكون محل ريبة، لا سيما من جانب مسلحي المعارضة المتخوفين من أن يكونوا في طريقهم إلى مصيدة”.
======================