الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 22/11/2017

سوريا في الصحافة العالمية 22/11/2017

23.11.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :  
الصحافة البريطانية :  
الصحافة التركية :  
الصحافة العبرية :  
الصحافة الفرنسية والالمانية :  
الصحافة الامريكية :
فورين بوليسي :هل يدرك ترامب أن استراتيجيته الإيرانية الجديدة قد تتلقى ضربة مميتة في سورية؟
http://www.alghad.com/articles/1951842-هل-يدرك-ترامب-أن-استراتيجيته-الإيرانية-الجديدة-قد-تتلقى-ضربة-مميتة-في-سورية؟
جون حنا - (فورين بوليسي) 8/11/2017
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
ملاحظة للرئيس ترامب: سيدي الرئيس. تتعلق الاستراتيجية الإيرانية الجديدة التي أعلنتَ عنها قبل ثلاثة أسابيع وحسب بحبل رفيع. ومن المرجح أن يتقرر مستقبلها في غضون الأشهر القليلة المقبلة على الحدود السورية العراقية. وإذا كنتَ جاداً في التصدي للعدوان الإيراني، فإنك تحتاج إلى التصرف فوراً لوقف محاولة إيران الهيمنة على فضاء المعركة الحساس -أرض الصفر في كفاح المنطقة من أجل قصب السبق الاستراتيجي. وإذا كنت لا تريد -ونأيت بنفسك وسمحت لجهاز الحرس الثوري الإيراني بتأكيد هيمنته السياسية والاقتصادية والعسكرية على الجزء الشمالي من الشرق الأوسط برمته، ومنحته جسراً برياً متصلاً من طهران إلى البحر الأبيض المتوسط- فسوف تكون استراتيجيتك حول إيران ميتة في مهدها، ومرسلة بحماسة إلى رماد التاريخ خلال أشهر قليلة من كشف إعلانها.
صادم جداً؟ ربما. لكن من غير الواضح على الإطلاق أن ترامب أعطي إيجازاً كاملاً عما يعرض الولايات المتحدة للخطر في شرقي سورية، أو عن كيفية السرعة التي تتحرك بها الأحداث على الأرض هناك. وفي الأثناء، يجري حالياً طرد "داعش" بسرعة من آخر معاقله المتبقية في محافظة دير الزور السورية على طول الحدود العراقية. ويبدي جهاز الحرس الثوري الإيراني -بالتناغم مع النظام السوري والقوة الجوية الروسية والمليشيات الشيعية المتعددة المسيطر عليها إيرانياً (بما فيها حزب الله)- تصميماً على السيطرة على كل المنطقة التي يخليها "داعش". وباستكمال ذلك الشريط، سوف يتحقق الهدف الإستراتيجي للجمهورية الإسلامية والكامن في الاستحواذ على شريط بري متواصل يمتد عبر العراق وسورية ولبنان إلى حد كبير -والذي نفذه الوكلاء الأقوياء الموالون لإيران في بغداد ودمشق وبيروت. وبذلك، سوف تتعزز قدرة إيران على عرض قوتها في عموم الساحل الكبير لشرق البحر الأبيض المتوسط، مما يصعد على نحو درامي من قدرتها طويلة الأجل على تهديد حلفاء الولايات المتحدة الحساسين في إسرائيل والأردن وما وراءهما.
العائق الأخير المتبقي أمام التحقيق الكامل لطموحات إيران في السيطرة هو الائتلاف الكردي السوري العربي المدعوم من الولايات المتحدة -والمعروف باسم قوات سورية الديمقراطية.
مدعوماً من القوة الجوية الأميركية ومن القوات الأميركية الخاصة على الأرض، تمكن الائتلاف المذكور من طرد "داعش" من عاصمته المعلنة ذاتياً في الرقة، واستمر في مهاجمة المعاقل المتبقية للمجموعة أسفل الضفة الشرقية من نهر الفرات في محافظة دير الزور -في اقتراب كبير مع محور إيران/سورية/روسيا الذي يقاتل "داعش" الآن على الجانب الغربي من النهر. وببقائهما منفصلين الآن بفضل قناة تجنب الاصطدام الأميركية الروسية، يقوم كلا الائتلافين بتأمين الأراضي الحساسة بينما يتقدمان نحو الحدود السورية العراقية نحو آخر حامية متبقية لـ"داعش" حتى كتابة هذه السطور -مدينة البوكمال المهمة إستراتيجياً، والتي تتحكم في طريق ترانزيت رئيسي ونقطة تفتيش تربط سورية بالعراق.
السؤال الكبير الذي لم تتم الإجابة عنه في سياسة ترامب الخاصة بسورية، هو ما إذا كان الدعم العسكري الأميركي لقوات سورية الديمقراطية يستهدف إلحاق الهزيمة بـ"داعش" فقط، أم أنه أصبح مندغماً الآن في الهدف الأكبر الذي تحدد في الاستراتيجية الجديدة للرئيس ترامب، والمتمثل في التصدي لقوة إيران المتنامية. إذا كان الأول، فسوف تكون مهمة الجيش الأميركي في سورية بعد طرد "داعش" قد انتهت، وسيكون بإمكان القوات الأميركية الانسحاب وإعلان أن "المهمة أنجزت" -والتخلي عن قوات سورية الديمقراطية وتركها لتدافع عن نفسها في وجه التسونامي الإيراني- السوري- الروسي.
من الطبيعي أن ذلك بالضبط هو ما تعول عليه إيران وحلفاؤها. فهم مقتنعون بأن الإدارة الأميركية، بينما تكثر إدارة من الكلام القاسي والتهجم، لا تنطوي على الشهية لخوض مواجهة عسكرية متوسعة في سورية. وقد بدأت إيران ونظام الأسد وروسيا يشيرون مسبقاً لقوات سورية الديمقراطية بأنها لا تستطيع التعويل على الولايات المتحدة للوقوف إلى جانبها متى ما تمت هزيمة "داعش"، وأنه يجب على قوات سورية الديمقراطية أن تتوصل إلى صفقة مع نظام الأسد وداعميه الآن بدلاً من الانتظار لمواجهتهم وحدها بعد تخلي الولايات المتحدة عن ميدان المعركة -وهي، كما يصرون، سوف تخلي الميدان بشكل حتمي.
ثمة فكرة جانبية، لكنها مهمة: لقد عظّمت التطورات الأخيرة عبر الحدود في كردستان العراق، بشكل طبيعي، قوة الحجة الإيرانية. ومهما كان رأي المرء في استحقاقات النزاع بين الحكومة العراقية ومنطقة كردستان في أعقاب استفتاء الاستقلال سيئ التوقيت الذي أجراه الأكراد، فإن الشعور واسع النطاق الذي يوجد الآن هو أن الولايات المتحدة خضعت بينما تم إذلال واحد من أكثر شركائها ولاء وموثوقية، واضطرته إلى الركوع أمام الجيش العراقي في تواطؤ مع -ومتأثراً بشدة- بالمليشيات الشيعية المدعومة إيرانياً وسادتها في جهاز الحرس الثوري الإيراني. وخلال أيام، ومع مراقبة واشنطن من الخطوط الجانبية إلى حد كبير، فإن المشروع الكردي المدعوم أميركياً في العراق -الذي كان قيد البناء لأكثر من جيل- قد جلب إلى حافة الدمار والانهيار. وجاء كل ذلك، كما يجب أن يقال، خلال 100 ساعة أو نحو ذلك من قول الرئيس ترامب إن العمل مع حلفاء واشنطن وشركائها منذ طويل وقت لكبح التهديد المتصاعد للعدوان الإقليمي الإيراني هو الآن في قلب الإستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط.
ليست هذه بشارة كبيرة بالتأكيد. لكن العراق هو العراق، وسورية هي سورية. ولكل حالة عواملها وتعقيداتها الفريدة والخاصة. وإذا قرر ترامب، على الرغم من ذلك، أن خطط إيران للهيمنية في شرقي سورية يجب أن يتم إحباطها، فإنه ما يزال قادراً على فعل ذلك. وبدعم القوة الجوية والقوات الخاصة الأميركيتين، تظل قوات سورية الديمقراطية قوة قتال قادرة جداً. ويعد عشرات الألوف من مقاتليها العرب السنة من الأصول عالية القيمة في دير الزور التي يسيطر عليها السنة. ومن تلك الميزة، يعود أمر تقرير الاستيلاء على البوكمال والحدود السورية العراقية من "داعش" إلى قدرات الائتلاف الأميركي كلية -وليس للقوات الموالية لإيران. (سيطر الجيش السوري وحلفاؤه لاحقاً على البوكمال). وتستطيع واشنطن التأكيد لشركائها في قوات سورية الديمقراطية أنها سوف تظل في سورية حتى إلى ما بعد إلحاق الهزيمة بـ"داعش" لمساعدتهم في التمسك بالشريط الاستراتيجي والأصول التي تمكنوا من تحريرها -حتى في وجه التخويف والتهديدات والهجمات من النظام السوري وداعميه.
يجب أن يكون الهدف الأميركي هو مراكمة أكبر قدر ممكن من النفوذ، مع تركيز النظر على التفاوض في نهاية المطاف حول مستقبل سورية. وبشكل خاص، إذا كانت قوات سورية الديمقراطية قادرة على الاستيلاء على البوكمال، فإن الأصول التي يحتفظ بها الائتلاف الأميركي أصلاً تعتبر كبيرة ويجب أن لا يتم التخلي عنها بسهولة في مقابل لا شيء. ولتعداد جزء صغير وحسب من تلك الأصول، هناك مساحات شاسعة من الأراضي في شمالي وشرقي سورية، والعديد من مشاريع البنية التحتية الأكثر أهمية في البلد -والضرورية لمستقبله الاقتصادي- بما في ذلك حقول الغاز والنفط الأضخم في دير الزور، بالإضافة إلى بعض السدود الضخمة ومحطات الطاقة الهيدروليكية. وأخيراً، تحتفظ الولايات المتحدة وشركاؤها في أوروبا والخليج بالمفتاح لجلب عشرات المليارات من الدولارات في شكل مساعدات دولية سوف تمس حاجة سورية إليها للتعافي من كارثية الحرب الأهلية -وهي فاتورة لا تستطيع روسيا ولا إيران -أو ترغبان- في دفعها.
بوجود هذه الأوراق في اليد، تستطيع واشنطن، كما يستطيع حلفاؤها على الأقل، المطالبة بأن تأخذ أي تسوية سياسية في سورية المصالح الأميركية في الحسبان. وذلك يعني وضع خطة لخروج الأسد في نهاية المطاف من السلطة؛ وضمان الحقوق السياسية والاجتماعية الأساسية للأقليات في سورية، وخاصة الأكراد؛ وربما والأكثر أهمية، منع تأسيس إيران ووكلائها الشيعة تواجداً عسكرياً دائماً في سورية، والذي سيكون من شأنه إشعال فتيل مواجهة إسرائيلية إيرانية في المستقبل. وباختصار، يجب عدم السماح بقيام جسر بري يوصل إلى البحر الأبيض المتوسط لجهاز الحرس الثوري الإيراني.
لن يكون تحقيق أي شيء من هذا القبيل سهلاً. وسوف يتطلب كله افتراض مواجهة مخاطر ودفع تكاليف أكبر. لكنه سيكون أيضاً متلازماً كلية مع الاستراتيجية الجديدة التي تم إعلانها بجسارة للعالم، والتي قالت إن أيام وقوف أميركا على الهوامش في وجه العدوان الإقليمي المتصاعد لإيران قد انتهت. وتمس الحاجة، في الأثناء، لأن يقول أحدهم للرئيس ترامب عاجلاً وليس آجلاً: سيدي، إنك لا تستطيع إعلان الحرب على جهاز الحرس الثوري الإيراني في تشرين الأول (أكتوبر) فقط لتلتف وتتنازل في تشرين الثاني (نوفمبر) عن الطبقة الشمالية من الشرق الأوسط لجهاز الحرس الثوري الإيراني. سيدي، من دون عملية برية جادة تعمل بضمير لمنع الهيمنة الإيرانية في العراق وسورية، لن تكون لديك استراتيجية جادة للتصدي للتهديد الإيراني للمصالح الأميركية. أما النهج الجديد، "كن فظاً"، التي أعلنتَ عنها تجاه إيران في الشهر الماضي، فإنه سيتحول إلى لا شيء سوى كلام فارغ ورغاء -مكان لنمر من ورق. وعندما يتعلق الأمر بالرجال الأشداء الذين يقودون جهاز الحرس الثوري الإيراني، فذلك مكان خطير جداً للتواجد فيه -بالنسبة لأميركا والشرق الأوسط والعالم.
========================
واشنطن بوست :المهمة التالية في سوريا
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=96533
جوش روجين
بينما تحتفي إدارة ترامب بالاتفاق الجديد الذي يهدف إلى تجميد المعارك في جنوب سوريا، يتأهب نظام الأسد وإيران للمرحلة التالية في الحرب الدائرة منذ وقت طويل، التي سيحاولان خلالها السيطرة على بقية الدولة السورية، ويعتمد نجاح إيران بشكل كبير على ما إذا كانت الولايات المتحدة تدرك ذلك، ومن ثم ستواجه تلك الاستراتيجية، وتدفع طهران بآلاف من المقاتلين إلى الأراضي التي تم الاستحواذ عليها مؤخراً، وتبني قواعد عسكرية، ورغم أن القوات المدعومة أميركياً تسيطر على أراضٍ في شرق نهر الفرات جنوب شرق سوريا، وعلى طول حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن في جنوب غرب سوريا، إلا أن إيران أعربت عن نيتها مساعدة بشار الأسد من أجل الاستحواذ على الأراضي السورية كافة.
وظهر قاسم سليماني قائد فيلق الحرس الثوري الإيراني مؤخراً في مدينة دير الزور شرق سوريا، ويكشف ذلك الأولوية التي توليها إيران للاستحواذ على الأراضي الغنية بالنفط بالقرب منها، وذهب أيضاً إلى مدينة «البوكمال»، التي تقع على الحدود مع مدينة القائم العراقية، وهي المنطقة الأخيرة من الأراضي للجسر الذي تسعى إيران لإنشائه من طهران إلى بيروت.
والاتفاقية التي أبرمها الرئيس دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في آسيا تم الترويج لها باعتبارها طريقة لضمان أن المناطق المحررة في سوريا ستبقى خارج سيطرة الأسد، وتمهد لخروج المقاتلين الأجانب، غير أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال في موسكو: «إنه لا نية للضغط على إيران من أجل إخراج قواتها من سوريا».
وكشفت قوة مهام مشتركة تضم مسؤولين عسكريين ودبلوماسيين أميركيين سابقين، عن مقترحات لكيفية الحيلولة دون استحواذ إيران على ما تبقى من الأراضي السورية المحررة، ووفاء ترامب بوعده باحتواء نفوذ إيران في المنطقة. وأفاد تقرير قوة المهام التابعة لـ«معهد الأمن القومي للولايات المتحدة الأميركية» بأن «الأكثر إلحاحاً هو أن على أميركا أن تفرض عقبات حقيقية أمام سعي طهران لتحقيق الانتصار الكامل لنظام الأسد في سوريا»، موضحاً أن «الوقت هو جوهر المسألة».
أولاً: تحتاج الولايات المتحدة إلى إقرار سياسة واضحة بشأن سوريا تزيل الشكوك بشأن عزم واشنطن سحب قواتها في الوقت الراهن بعد سقوط تنظيم «داعش». ولا بد أن توضح هذه السياسة أن الوجود العسكري الأميركي سيظل موجوداً برّاً وجواً، لضمان عدم عودة «داعش» وعدم استعادة الأسد للدولة بأسرها، ولتوفير الأمن لعملية إعادة الإعمار.
ثانياً: على الإدارة الأميركية أن تزيد مساعداتها إلى المجتمعات السُّنية التي يحالفها الحظ بشكل كبير بالعيش خارج مناطق حكم الأسد، ومساعدة الجماعات المحلية المدعومة أميركياً التي تسيطر على أراضٍ قيّمة في جنوب شرق سوريا. وهذه الأراضي من الممكن أن تمنح المجتمعات المحلية امتيازات اقتصادية في الوقت الراهن، ونفوذاً سياسياً في وقت لاحق.
ثالثاً: على الولايات المتحدة أن تتعاون مع حلفائها الإقليميين للحيلولة دون نقل إيران لمزيد من الأسلحة والقوات إلى سوريا. وسيقتضي ذلك اعتراض الشحنات عن طريق البحر، وضمان سيطرة القوات المدعومة أميركياً على المدن الحدودية الرئيسة في سوريا والعراق، ومثل تلك التحركات من الممكن أن تواجه عدواناً إيرانياً من دون إثارة نزاع مسلح مع طهران.
وذكر جنرال القوات الجوية المتقاعد «تشارلز والد»: «علينا أن نمنع إيران من التمكن من بناء هلال النفوذ الذي ترنو إليه»، مضيفاً: «نحتاج إلى مواصلة تعزيز تحالفنا مع دول توافقنا الرأي».
وترامب محق في إشارته إلى أنه ورث وضعاً مضطرباً في سوريا، ذلك أن سياسة إدارة أوباما التي قدمت «نصف دعم» للمعارضة السورية ودبلوماسية حالمة من دون تأثير قد أفضت إلى الوضع الراهن على الأرض، غير أن على إدارة ترامب ألا تكرر أخطاء باراك أوباما.
ونوّه «إريك إدلمان» السفير الأميركي السابق لدى تركيا، إلى أنه ينبغي اللعب بالأوراق كافة إذا كنّا نتصرف بحكمة، ورغم أنه ليست ثمة رغبة في الولايات المتحدة لإبقاء مهمة عسكرية لفترة طويلة في سوريا، إلا أن الدروس المستفادة من الانسحاب الأميركي من العراق عام 2011 لا تزال حاضرة في أذهان القادة العسكريين. وقد تعهّد وزير الدفاع «جيم ماتيس» الأسبوع الماضي بأن القوات الأميركية ستبقى لمنع ظهور «نسخة جديدة من داعش»، وإلى أن تنطلق العملية السياسية على الأرض، لكنه لم يأتِ على ذكر ما إذا كانت أميركا ستحول دون العدوان الإيراني.
ومصالح الأمن القومي الأميركية واضحة، فالسيطرة الإيرانية طويلة الأمد على المناطق المحررة في سوريا ستفضي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار، وتغذي التطرف وتطيل الأزمة.
جوش روجين
محلل سياسي أميركي
يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
فورين بوليسي: طهران انتصرت على الرياض بحروب المنطقة كلها
http://arabi21.com/story/1050824/فورين-بوليسي-طهران-انتصرت-على-الرياض-بحروب-المنطقة-كلها#tag_49219
نشرت مجلة "فورين بوليسي" مقالا للباحث في المركز العالمي للأبحاث في الشؤون الدولية والمعلق في صحيفة "جيروزاليم بوست" جوناثان سباير، يقول فيه إن طهران ربحت الحرب للسيطرة على الشرق الأوسط، مضيفا أن "لا فرصة لدى السعودية لتغير الموجة، رغم الخطوات الجريئة التي قام بها الأمير محمد بن سلمان".
ويقول سباير إن "السعودية تسير على طريق الحرب في الشرق الأوسط، فقد قامت بإجبار رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري على الاستقالة، وبعد التصريحات التهديدية التي أعقبت سقوط الصاروخ الباليستي على الرياض، الذي أطلق من اليمن، يبدو أن هناك مرحلة من النشاطات الحاسمة التي ستقوم بها السعودية ضد المصالح الإيرانية في المنطقة".
ويضيف الكاتب أن "تحرك الأمير محمد بن سلمان على أكثر من جبهة، يذكر بمايكل كوريلوني وتحركه الحازم ضد أعداء عائلته في المشاهد الختامية من فيلم (العراب)، وليس من الواضح أن الأمير البالغ من العمر 32 عاما قد وجد الصيغة ليوقف التميز الإيراني".
ويشير سباير في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إلى سجل المواجهة بين السعودية وإيران، الذي حصل في أكثر من مكان في المنطقة خلال العقد الماضي، "فالعراق ولبنان لم يعودا قادرين على العمل بطريقة فاعلة، فيما انهارت دول بالكامل، مثل سوريا واليمن، وهناك حرب جارية على الأنقاض في هذين البلدين، وفي كل حالة فإن المستفيد كان إيران".
ويلفت الكاتب إلى أنه "في لبنان قام حزب الله بهزيمة تحالف 14 آذار المدعوم من السعودية، حيث كشفت أحداث أيار/ مايو 2008 عن عجز وكلاء السعودية عندما تمت مواجهتهم بقوة متعددة توفرت لوكلاء إيران في لبنان، وعندما قرر حزب الله الدخول في الحرب الأهلية السورية، أكد أن النظام اللبناني لا يستطيع تقييد حركته، بالإضافة إلى أن تعيين حكومة يسيطر عليها حزب الله في عام 2016، وتعيين ميشيل عون حليف الحزب رئيسا قبل شهرين من تشكيل الحكومة عززا سيطرة إيران على البلد، وكان إلغاء السعوديين لدعم الجيش اللبناني، وإجبار الحريري على الاستقالة اعترافا منهم بهذا الواقع".
ويبين سباير أن "الدعم المادي والبشري في سوريا، والتكنولوجيا التي قدمت لنظام بشار الأسد، أديا دورا حاسما في منع انهيار النظام، وعملت التعبئة الإيرانية للجماعات الوكيلة على بناء مليشيات محلية، التي قدمت للنظام القوة البشرية اللازمة لهزيمة المنافسين، وفي المقابل انتهت جهود دعم المعارضة السورية، التي أدت السعودية دورا حاسما فيها، بانتشار الفوضى وظهور الجماعات السلفية".
ويبين الكاتب أن "الحرس الثوري نشر في العراق قوة مليشيا مستقلة وبدعم رسمي، مكونة من 120 ألف مقاتل في الحشد الشعبي، ومع أن القوى في الحشد الشعبي لم تكن كلها مؤيدة لإيران، إلا أن أهم ثلاث مليشيات فيه مرتبطة بإيران، وهي منظمة بدر وعصائب أهل الحق وكتائب حزب الله".
وينوه سباير إلى أن "إيران تتمتع بتأثير سياسي في بغداد، فحزب الدعوة الحاكم مؤيد من الناحية التقليدية لإيران، فيما تسيطر منظمة بدر على وزارة الداخلية، بشكل ساعدها على الخلط بين ما القوات المسلحة والمليشيا، ما ساعد على استفادة مليشيات جرى تقديمها بطريقة رسمية من الدعم والتدريب العسكري الأمريكي".
ويقول الكاتب: "لم يبق أمام السعودية إلا محاولة اللحاق بإيران، حيث زار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الرياض في نهاية الشهر الماضي؛ من أجل افتتاح مجلس التنسيق السعودي العراقي، وهي أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء عراقي للسعودية منذ أكثر من ربع قرن، لكن ليس لدى السعوديين أكثر من المحفزات المالية لدعم حلفائهم السياسيين المحتملين".
ويذكر سباير أن "السعوديين حاولوا في اليمن التدخل عسكريا، وكانت النتائج غير حاسمة، حيث فشل الحوثيون وحلفاؤهم في السيطرة على كامل البلاد، ولم يستطيعوا الوصول إلى مضيق باب المندب الحيوي للملاحة البحرية الدولية؛ وذلك بسبب التدخل العسكري السعودي عام 2015، لكن السعودية متورطة في مستنقع حرب لا نهاية قريبة لها، مع أن الدعم الإيراني للحوثيين لم يكن كبيرا".
ويعلق الكاتب قائلا: "بناء على لائحة النتائج، فإن إيران انتصرت في لبنان، وتنتصر في العراق وسوريا، وتقوم باستنزاف السعودية في اليمن".
ويوضح سباير أن "إيران كانت قادرة في كل حالة على بناء جماعات وكيلة لها، اعتمدت عليها لعملية التأثير العسكري والسياسي في البلاد، وعملت إيران وبنجاح على تحديد بعض الثقوب في معسكر عدوها، حيث تصرفت بحزم وسرعة من أجل إلغاء نتائج الاستفتاء الكردي على الاستقلال في شهر أيلول/ سبتمبر، وعاقبت الأكراد على التحرك بسبب تنظيمه، واستطاع الإيرانيون استخدام علاقاتهم القوية مع عائلة طالباني، الحزب المنافس لعائلة البارزاني، وهندسة عملية الانسحاب لقوات البيشمركة من مدينة كركوك في تشرين الأول/ أكتوبر، بحيث عبدت الطريق أمام سيطرة حلفاء طهران على المدينة الغنية بالنفط".
ويقول الكاتب إن "هناك أدلة قليلة حول تعلم السعوديين من فشلهم السابق، واستطاعوا الآن وقف التأثير الإيراني في المنطقة، فالسعوديون ليسوا جيدين في بناء جماعات وكيلة لهم في العالم العربي، ولم يفعلوا إلا القليل الناجع منذ تسلم ابن سلمان السلطة، وكل ما فعله هو نزع الستار عن التعددية الطائفية للحكومة اللبنانية، وهدد أعداءه في اليمن، وهي خطوات رمزية مهمة، لكنها لا تقدم الكثير من القوة الفعلية للرياض، التي افتقدتها دائما، فوقف التمدد الإيراني مباشرة أو من خلال جماعات وكيلة لا يعتمد في النهاية على السعوديين أو الإمارات، لكن على مشاركة الولايات المتحدة، وربما إسرائيل في حالة لبنان".
ويستدرك سباير بأنه "رغم أن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس لا يعرف مدى التعاون الأمريكي الإسرائيلي، إلا أن تصريحاته الأسبوع الماضي عن بقاء القوات الأمريكية في شرق سوريا، وتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استمرار تعزيز أمن إسرائيل في سوريا، تشير إلى أن لهذين الطرفين دورا يمكنهما أداؤه".
ويجد الكاتب أن "التصرف السعودي السابق يدعو إلى الشك، إلا أن إيران لديها كعب أخيل في كل بلد، ففي كل بلد شهد تنافسا سعوديا إيرانيا وجدت طهران صعوبة في تطوير تحالفات خارج الشيعة أو الأقليات الأخرى، ولا يثق السنة، خاصة في الدول السنية، بإيران، ولا يريدون العمل مع الإيرانيين، وهناك عناصر داخل الطبقة السياسية الشيعية العراقية لا تريد أن تعيش تحت إبهام إيران، ولاعب داهية يبحث عن وكلاء لدعمهم لديه الكثير من الجماعات للعمل معها، لكن السعوديين ليسوا هم هذا اللاعب".
ويختم سباير مقاله بالقول: "على الأقل، فإن محمد بن سلمان عبر عن نيته مواجهة إيران وجماعاتها الوكيلة في العالم العربي، واللعبة مفتوحة، والنجاح فيها يعتمد على استعداد حلفاء الرياض للعمل إلى جانبها، ومنحنى التعلم كذلك في الأساليب السياسية وحروب الوكالة مفتوح".
========================
وول ستريت: هل يرسم مؤتمر سوتشي الثلاثي خارطة سوريا الجديدة؟
http://arabi21.com/story/1050784/وول-ستريت-هل-يرسم-مؤتمر-سوتشي-الثلاثي-خارطة-سوريا-الجديدة#tag_49219
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" مقالا لمدير مكتبها في موسكو ناثان هوج، يقول فيه إن روسيا تستعد لاستضافة قيادات كل من تركيا وإيران هذا الأسبوع، لعقد قمة حول مستقبل سوريا؛ لدعم وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بصفته صانع قرار سياسي في الشرق الأوسط
ويشير الكاتب إلى أنه "من المقرر أن يلتقي كل من الرئيس الإيراني حسن روحاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الأربعاء، في مدينة المنتجعات الروسية (سوتشي)، على البحر الأسود، وهذا المؤتمر هو بمثابة الانتصار بالنسبة للرئيس الروسي، الذي تدخل في سوريا في خريف عام 2015، مقدما القوة الجوية لدعم نظام بشار الأسد، وصد أمواج الحرب الأهلية المتعددة الأطراف".
ويبين هوج في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، أنه مع الاقتراب من هزيمة تنظيم الدولة، فإن المراقبين السياسيين يرون أن أمام الزعماء الثلاثة فرصة لمناقشة الشكل الذي يمكن لسوريا أن تكون عليه بعد انتهاء الصراع.
ويلفت الكاتب إلى أن الاجتماع لا يضم أمريكا، التي اتخذت موقفا أكثر تشددا من إيران في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوقيع على التزام طهران ببنود الاتفاقية النووية الموقعة عام 2015، مشيرا إلى أن المسؤولين الأمريكيين حثوا روسيا على مناقشة طرق لترسيخ الاستقرار في سوريا بعد هزيمة تنظيم الدولة.
وتنقل الصحيفة عن مدير مركز "كارنيغي" في موسكو، ديميتري ترينين، قوله إن اجتماع سوتشي يحمل أصداء مؤتمر يالطا في شباط/ فبراير عام 1945، الذي ساعد على رسم النظام بعد الحرب العالمية الثانية، وأضاف: "إن وجه الشبه يكمن في أن روسيا وحلفاءها الحاليين حققوا انتصارا، وهم الآن يريدون تنظيم السلام في المكان الذي كان ساحة حرب.. والفارق هو أن روسيا وحلفاءها لم يحققوا الانتصار الكامل الذي كان واقعا في شباط/ فبراير 1945".
ويعلق هوج قائلا إن "موسكو وطهران حليفتان في سوريا، وتوفر إيران الجنود والمستشارين ليدعموا قوات الأسد، وفي الوقت الذي أيدت فيه أنقرة مجموعات الثوار، التي كانت تسعى للإطاحة بالأسد -وكانت روسيا وتركيا قاربتا أن تقعا في صراع مفتوح بعد أن قامت طائرات (أف 16) تركية بإسقاط طائرة (أس يو 24) روسية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015- لكن أردوغان وبوتين تصالحا منذ تموز/ يوليو 2016، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة ضد الزعيم التركي".
ويلفت الكاتب إلى أن كلا من طهران وأنقرة وموسكو قامت بدعم محادثات السلام في العاصمة الكازاخية الأستانة، التي أدت إلى إنشاء مناطق "خفض التوتر" في أجزاء من سوريا، مشيرا إلى أن أردوغان قال في خطاب متلفز له يوم الجمعة: "لقد وصلت تركيا وروسيا وإيران إلى نقطة حيث أصبحت لدينا رؤية مشتركة".
وتذكر الصحيفة أن قمة سوتشي تأتي بعد سلسلة من المناورات قام بها الزعيم الروسي؛ للإشارة إلى نية الكرملين تشكيل النتيجة في سوريا، حيث ركز بوتين في الأسابيع الأخيرة على الشرق الأوسط بشكل كبير، فقام بزيارة لإيران، واستضاف خصم إيران، ملك السعودية، الملك سلمان في موسكو، مشيرة إلى أن السعودية دعمت الإطاحة بالأسد، لكن موسكو شكلت تحالفا ناشئا مع الرياض في مجال الطاقة.
ويفيد هوج بأن تحركات بوتين تأتي في وقت تبحث فيه أمريكا وروسيا عن أرضية مشتركة لحل أزمة سوريا، وناقش بوتين الوضع مع ترامب، واتفق الاثنان على إيجاد منطقة عدم اشتباك في جنوب غرب سوريا، مستدركا بأن الروس في خلاف مع واشنطن حول مهمتها العسكرية في سوريا، التي تتضمن حملة جوية ضد تنظيم الدولة، ونشر مئات من القوات البرية، وقال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس الأسبوع الماضي إن الوجود العسكري الأمريكي ضروري "لتهيئة الظروف لحل دبلوماسي" في سوريا.
وينوه الكاتب إلى أن هناك جولة جديدة من المحادثات بوساطة الأمم المتحدة في جنيف، من المزمع أن تبدأ في 28 تشرين الثاني/ نوفمبر، لافتا إلى أن موقف روسيا واضح قبل بدء تلك الجولة، فهي تريد أن تخرج أمريكا من سوريا لدى هزيمة تنظيم الدولة.
وينقل هوج عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قولها يوم الخميس: "بحسب فهمنا فإن هذا يعني أنه مباشرة بعد القضاء على قاعدة الإرهابيين.. على الأمريكيين مغادرة الأراضي السورية والأجواء فوقها".
ويرى الكاتب أنه "ينبغي لتركيا وروسيا وأمريكا التوصل إلى توافق على قضية مهمة أخرى: وهي دور المجموعات الكردية، حيث قامت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد بهزيمة تنظيم الدولة في الرقة، في الوقت الذي أعربت فيه روسيا عن استعدادها لتضمين الأكراد من قوات سوريا الديمقراطية في المحادثات حول مستقبل سوريا السياسي، لكن تركيا ترى أنهم يشكلون تهديدا أمنيا غير مقبول، ويجب استثناؤهم من المفاوضات".
ويوضح هوج أن أردوغان يعد وحدات حماية الشعب، الجناح العسكري للأكراد السوريين، منظمة إرهابية، وهدد بالتدخل العسكري في سوريا؛ لاقتلاع مقاتلي وحدات حماية الشعب من البلدات القريبة من الحدود التركية.
ويستدرك الكاتب بأنه "يبقى من الصعب تصور ملامح التسوية السياسية، خاصة ما يتعلق بمستقبل الأسد، حليف موسكو العريق".
وتشير الصحيفة إلى أن أمريكا دعمت مفاوضات السلام بإشراف الأمم المتحدة، وسط مخاوف من اعتزام روسيا سحب الزخم من عملية السلام في جنيف، إلا أن المسؤولين الرسميين يقولون أيضا إن روسيا لا تستطيع دفع فاتورة جهد إعادة الإصلاح، لافتة إلى أن أمريكا والغرب يرفضون إيصال المساعدات لنظام الأسد، بالإضافة إلى أن تحرك روسيا لاستخدام الفيتو في مجلس الأمن ضد محاولة إنقاذ لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في استخدام سوريا للأسلحة الكيميائية، أثر في الحوار معها حول سوريا.
ويبين هوج أن موقف أمريكا عبر عنه وزير الخارجية ريكس تيلرسون في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر، عندما قال: "ما نزال لا نرى دورا على المدى البعيد لعائلة الأسد أو لنظام الأسد.. وبالتأكيد جعلنا ذلك واضحا في حوارنا مع الروس".
ويختم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن كريستوفر كوزاك من معهد دراسات الحرب في واشنطن أشار في تعليق له إلى أن أمريكا تخسر النفوذ لصالح بوتين، حيث قال: "إن أمريكا تتنازل عن دورها بصفتها صانعة قرار دبلوماسي في سوريا لصالح روسيا.. فأمريكا تمكن لعملية سياسية تقودها روسيا، وهذا ما لا يضمن أهداف أمريكا الاستراتيجية في سوريا".
========================
ديلي بيست: كسبنا المعركة وخسرنا المعركة الرقمية مع "الدولة"
http://arabi21.com/story/1050656/ديلي-بيست-كسبنا-المعركة-وخسرنا-المعركة-الرقمية-مع-الدولة#tag_49219
نشر موقع "ديلي بيست" تقريرا يقدم خلاصة من كتاب War in 140 Characters (الحرب في 140 حرفا) للمؤلف ديفيد باتريكاراكوس، قال فيه إن الدفع نحو فتح مركز الاتصالات الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب (CSCC)، جاء من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون عام 2010، التي كانت حريصة من بداية تسلمها للمنصب أن تستوعب مدى تأثير الإنترنت.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن كلينتون كانت مصصمة على فعل شيء لمكافحة وجود تنظيم القاعدة والمجموعات الجهادية الأخرى على الإنترنت، مستدركا بأن الأمر احتاج حتى أيلول/ سبتمبر 2011 إلى أن وقع الرئيس باراك أوباما الأمر التنفيذي للبيت الأبيض رقم 13584، وتم إنشاء مركز (CSCC) رسميا.
ويقول باتريكاراكوس إن "المركز كان في 2014 يحارب في العناوين الدولية خارجيا، لكنه كان داخليا يعاني من مشكلة في لب حروب القرن الحادي والعشرين: من يربح معركة الروايات، وكان فريق المركز يعمل على بث رسالة معارضة للجهاديين على الإنترنت، ويحاول محاربة رواية مروجي تنظيم الدولة بالإشارة إلى كذبها ونفاقها، لكن ما كان الفريق يفشل في فعله هو إعطاء رواية مضادة وقوية مقابل رواية التنظيم".
ويلفت الموقع إلى أن "المشكلة وجدت لسببين: أحدهما مباشر، وقد يكون في البداية قويا، لكن يمكن إدارته نظريا، أما الثاني فأوسع وتستحيل مكافحته تقريبا؛ الأول هو أن تنظيم الدولة اكتسب سمعته السيئة عالميا على خلفية سلسلة من النجاحات العسكرية السريعة على الأرض، فالدعاية لا توجد كجوهر أفلاطوني، بل يجب أن تسند إلى حقائق في الواقع، وأحيانا تكون العلاقة بين الدعاية والواقع ضعيفة لدرجة السخافة، مثل ادعاء روسيا أن حكومة أوكرانيا عبارة عن (طغمة فاشية)، لكن العلاقة تكون أحيانا قوية، وفي الواقع عندما قام تنظيم الدولة عام 2013 باحتلال الرقة، التي يبلغ عدد سكانها حوالي المليون ،كانت هذه هي المرة الأولى التي يسيطر فيها تنظيم يشبه تنظيم القاعدة على منطقة مدنية كاملة دون قيود، وبعد ذلك بسنة استطاع التنظيم أن يحتل الموصل، ثاني أكبر مدينة عراقية، وسمحت هذه النجاحات للمجموعة بأن تنشر قائمة من النجاحات على الإنترنت، وتدعم ذلك بأشرطة الفيديو، ما أعطاه زخما يصعب إيقافه".
ويفيد التقرير بأنه "مقابل ذلك، لا يستطيع القسم المسؤول في مركز (CSCC) أن يقول شيئا كرد فعل، ولا يمكن له إنكار أو إعادة صياغة الأحداث، وكل ما كان بإمكان ذلك القسم فعله هو الإشارة إلى الجرائم التي ارتكبها التنظيم بحق المسلمين".
ويقول الكاتب: "قال لي مدير المركز في وقتها، ألبيرتو فيرنانديز: (كانت دعاية تنظيم الدولة دائما متطورة وبراقة، والسبب وقع في حزيران/ يونيو 2014، وارتبط بأحداث على الأرض، حيث قام التنظيم بالسيطرة على ثلث العراق، وسيطر على الموصل، وبدا كأنه لا يمكن إيقافه أينما ذهب، وكان علينا أن نكافح ذلك بكلمات وفيديوهات، لقد طلب منا عمل الطوب من القش. إنه أمر مضحك".
ويبين الموقع أن "ما أظهرته الموصل أيضا هو أن توسيع دائرة نشر الدعاية العالمية لانتصارات تنظيم الدولة كان بدرجة أهمية الانتصار ذاته، ففي الأشهر التي أعقبت سقوط الموصل ارتفع التجنيد بشكل كبير،  لكن لأن المشكلة مرتبطة بأحداث على الأرض فإنه يمكن في المحصلة إدارتها، فما هو موجود على الأرض يمكن هزيمته على الأرض، وهذا ما ثبت".
وينوه التقرير إلى أنه "منذ أيام النشوة تلك في أواسط عام 2014 عانى تنظيم الدولة من سلسلة من الهزائم، جعلته يخسر الأراضي التي كان يسيطر عليها كلها تقريبا، وقامت القوات العراقية مدعومة بالطائرات الأمريكية والقوات الكردية بالتقدم نحو الموصل في ربيع وصيف 2017 حتى استعادتها كاملة، وقريبا سقط معقل التنظيم في الرقة، ويمكن القول إن التنظيم انتهى على الأرض في الشرق الأوسط تقريبا، وكنتيجة لذلك تراجعت رواية التنظيم حول الانتصارات".
ويستدرك باتريكاراكوس بأن "دعاية التنظيم بقيت (وإن كانت على مستواها ذاته عام 2014)، وهذه الحقيقة تشير إلى موضوع متكرر، وهو أيضا في لب حروب القرن الحادي والعشرين: لم يعد البعد العسكري على الأرض هو الساحة الأهم في الصراع".
ويقول الموقع: "من أوكرانيا إلى غزة والعراق وسوريا، واضح أن ساحة المعركة الحقيقية وساحتها الافتراضية كل منها يؤثر على الآخر، إلى درجة أنهما يندمجان معا، وهذا ما فهمه تنظيم الدولة للحرب، فكما يشير عبد الباري عطوان، مؤلف كتاب الدولة الإسلامية: الخلافة الرقمية، إلى أن التنظيم كان يستخدم خلال ذروته ماكنته الدعائية على الإنترنت لإرهاب العدو وللضغط على السكان المحليين، وتراجعت إمكانيات التنظيم في إنتاج الدعاية العسكرية من الميدان، كما كان بإمكانه أن يفعل في وقت من الأوقات، لكن بدلا من أن يرى التنظيم هذا الوجود على الإنترنت يذبل ويموت قام فقط بتغيير الاهتمام".
ويشير التقرير إلى أن المتخصص في تنظيم الدولة تشارلي ونتر، يلاحظ أن دعاية الحزب مؤخرا تحمل نغمة الحنين "إلى الماضي"، وقال للكاتب: "سيستمر تنظيم الدولة بغض النظر عما يحصل على الأرض.. لكنه سيعيش كأسطورة افتراضية أكثر من أي شيء آخر، فلديه أرشيف كبير من الفيديو، وهو يركز الآن على كيفية عمل البيروقراطية والجانب المدني من الحياة ي ظل الخلافة؛ وذلك ليتمكنوا من القول بعد عدة سنوات (هكذا كانت)، فعندما يخسرون مساحات من الأراضي التي يسيطرون عليها بإمكانهم توجيه المؤيدين لمثل هذه الفيدوهات التي تظهر نجاحاتهم في الماضي".
ويقول الكاتب: "سيبقى تنظيم الدولة يتلقى الهزائم العسكرية، لكن ميدان المعركة على الأرض لم يعد هو الميدان الوحيد الأعم في الحرب، ولذلك سيعيش التنظيم وخلافته الافتراضية".
ويلفت الموقع إلى أن "المشكلة الثانية التي واجهها مركز الاتصالات الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب (CSCC)  في مواجهة رواية تنظيم الدولة أقل منها تعلقا بدحض رواية التنظيم، وأكثر منها تعلقا، فعدم إمكانية تقديم رواية مضادة يحمل القوة ذاتها، وكان أحد أهم حملاتها ضد تنظيم الدولة (فكر مرة ثانية، وابتعد)، وكما يتبين من الاسم فإن الخطاب سلبي ويدعو الناس -والشباب خاصة وهم المستهدفون الذين يسعون لجعل حياتهم ذات معنى- ألا يفعلوا شيئا".
وينوه التقرير إلى أنه "بالمقارنة، فإن دعاية التنظيم متعددة الأوجه، تعرض العنف الشديد بطريقة تجذب الشباب المحبط، وتعرض عليهم المشاركة في أكثر الممارسات إثارة: في الحرب، وفعلوا ذلك في أكثر الطرق احترافية مقلدين الأساليب المتبعة في الثقافة الغربية".
ويورد باتريكاراكوس أن الباحثين أميرسون بروكنغ وب. و. سنغر يشيران إلى أعمال الأستاذ في كلية الإعلام والشؤون العامة في جامعة جورج واشنطن خافير ليساكا، الذي درس 1300 فيديو من دعاية تنظيم الدولة، وتوصل إلى أن 20% من تلك الفيديوهات كانت مستلهمة من الترفيه الغربي، بما في ذلك ألعاب الفيديو الشهيرة (Call of Duty) و (Grand Theft Auto) وأفلام هوليوود مثل (American Sniper) وبالإضافة إلى هذا كانت أيضا الرؤية الإيجابية للخلافة.
ويذكر الموقع أن التنظيم قام بنشر العنف على غرار أفلام هوليوود، وقام بنشر سرديته حول بناء الدولة، في فيديوهات مثل "تحيات العيد من أرض الخلافة"، ظهر فيها الأطفال يوزعون حلوى العيد؛ وذلك بهدف إظهار الجانب "اللين" لتنظيم الدولة، مشيرا إلى أن التنظيم قام بترويج هذا النوع من الدعاية من خلال "تويتر"، حيث بث مقاطع تظهر مقاتلا من التنظيم يزور المرضى في المستشفى، ويقوم لجولة في سوق الرقة، أبرزت المنتجات المختلفة بألوانها الجذابة، و"ذلك كله مصمم ليجذب المشاعر الإيجابية  لدى الأشخاص، والرغبة في أن يكونوا جزءا من شيء أكبر منهم، والرغبة في مساعدة إخوانهم المسلمين، والرسالة هي (توجه إلى سوريا وكن بطلا أو ابق في باريس وكن سائق سيارة أجرة)".
ويقول الكاتب: "قال لي فيرنانديز بصراحة: (نقضي وقتنا نحذر الناس من فعل شيء، لكن تنظيم الدولة يطلب منهم أن يسيطروا على حياتهم، ليمضموا إليه ويقومون بفعل ما)".
ويبين التقرير أن وزارة الخارجية قررت في النهاية التوقف عن الرسائل المباشرة تماما، وتم إغلاق مركز الاتصالات الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب (CSCC) في 2016، لافتا إلى أنه كان من أسباب فشل مركز الاتصالات الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب (CSCC) هو أن خطاب تنظيم الدولة كان متناسبا تماما مع روح عصر الألفية الثانية، و"هي التي نضجت اليوم بعد الركود العظيم لعام 2008: فالحصول على عمل أمر صعب، والمستقبل غامض، بالإضافة إلى أن بداية القرن شهدت فقدان ثقة في المؤسسات المهمة في الغرب، من السياسيين إلى قطاع المال إلى الصحافة".
ويقول باتريكاراكوس: "قالت لي منسقة معهد الحوار الاستراتيجي، وهو مركز رئيسي في المملكة المتحدة لمكافحة التطرف، ملني سميث، وهي في العشرينيات من العمر: (هناك فقدان للثقة في السلطة من جيلنا، وهناك هيستيريا حول كون الشخص ألفيا، فدائما ما يقال لنا لن تستطيعوا فعل ما تريدون أو أن تجدوا العمل المناسب، إذا نظرت إلى أصدقائي، بعضهم (مع فقدان الحصول على عمل جيد) ذهب للسفر على مدى ثلاث سنوات، وآخرون يعملون في دور أيتام وأمور مشابهة".
ويعلق الموقع قائلا: "في مثل هذا الجو الخانق ينتعش الديماغوجيون والحركات التي تحمل ثقافات مضادة، فكل من تنظيم الدولة والدعاية الروسية واليمين واليسار المتطرفين بعناصر معاداة السامية والإسلاموفوبيا يستغلون هذا المناخ، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو الشخص الذي اجتمع عليه اليمين المتطرف، فساعد بذلك فكرهم المتطرف أن يصبح تيارا رئيسيا، وفي بريطانيا يقود جيرمي كوربين من اليسار المتطرف حزب المعارضة الرئيسي". 
ويجد التقرير أن "الثورة ضد المؤسسة و(النخب) التي قادت الغرب لقرون تنفجر في أوروبا وأمريكا الشمالية، وهذا تزامن تماما مع ظهور الإعلام الاجتماعي الذي أعطى هذه المجموعات المتطرفة المختلفة إمكانيات أكبر لتعكس امكانية لتخريب المؤسسات الغربية أكثر من أي وقت مضى".
ويذهب الكاتب إلى أن "الاعلام الاجتماعي ساعد على تفكيك هرم الإعلام والمعلومات التقليدي، وبذلك ولد الشخص الذي يمتلك قوة الشبكة والاتصال على مستوى العالم، ويملك فعالية أكثر من أي وقت مضى، وهذه ظاهرة خاصة بالقرن الحادي والعشرين، أسميها ظاهرة الـ(هومو ديجتاليز)، وهذه الظاهرة كظاهرة الاعلام الاجتماعي هي قوة للخير وللشر، قوة ثورية تستطيع تحدي الحكومات من لندن إلى واشنطن، وبهذا المعنى فإن تنظيم الدولة هو جزء من حقيقة أكبر".
ويختم "ديلي بيست" تقريره بالقول إن "هذه حقيقة استغلتها المجموعة بسرعة وبمكر، ومثل ما قال فيرنانديز: (يرغب الناس بهوية تربطهم بشيء، ومن الصعب الارتباط بمؤسسات فقدت مصداقيتها، وتأتي منظمة جديدة يظهر أنها صادقة وحقيقية، وخطاب تنظيم الدولة يقدم بعض القناعات العاطفية والثقافية، ويطلق (هرمونات) الأندورفين (المريحة للأعصاب)، ويلهم بشكل ما، وإن كان كل شيء حولك قد فقد الثقة، فإنك ستواجه مشكلة في مواجهة ذلك كله، إن فقدان الثقة بالثقافة الغربية يمنعنا من تقديم خطاب إيجابي بديل، ومن الواضح أن لا شيء يحركنا، ولا نستطيع مواجهتهم بلا شيء)".
========================
الصحافة البريطانية :
ميدل إيست آي: بريطانيا تجرد عمال إغاثة بسوريا من المواطنة
http://arabi21.com/story/1050751/ميدل-إيست-آي-بريطانيا-تجرد-عمال-إغاثة-بسوريا-من-المواطنة#tag_49219
نشر موقع "ميدل إيست آي" تقريرا للصحافي سايمون هوبر، يقول فيه إنه تم تجريد عمال إغاثة بريطانيين في سوريا من جنسيتهم البريطانية، بعدما اعتبرتهم الحكومة البريطانية "خطرا على الأمن القومي للمملكة المتحدة".
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن عاملين في مجال الإغاثة في شمال سوريا حرموا من حق المواطنة في بريطانيا؛ لأنهما يمثلان خطرا على الأمن القومي، بموجب رسائل أرسلت لوزيرة الداخلية أمبر رود.
ويذكر هوبر أنه في حالة أخرى تم النظر في وضع متطوع قام بتوزيع المواد الغذائية، وعمل في منظمة خيرية تقوم بتمويل المشاريع، و"تم تقييم حالته لمشاركته في نشاط له علاقة بالإرهاب"، و"النشاطات الإسلامية المتطرفة"، مشيرا إلى قولهم إنهم لم يشاركوا في القتال في سوريا، ولم تتم إدانة أي منهم بنشاطات إجرامية داخل بريطانيا.
ولم يكشف موقع "ميدل إيست آي" عن هوية الثلاثة؛ لأنهم قدموا استئنافا قانونيا من أجل إعادة جنسياتهم لهم، مشيرا إلى أنهم ينكرون إقامة علاقات مع جماعات متطرفة، مع أن النشاطات الخيرية التي قاموا بها شملت مناطق في محافظة إدلب خاضعة لهيئة تحرير الشام المرتبطة بتنظيم القاعدة
ويلفت التقرير إلى أن الثلاثة لديهم سجل طويل في العمل الخيري، وقاموا بالتنسيق خلال عملهم مع منظمات طوعية وإنسانية معترف بها في بريطانيا ودول أخرى، حيث قاموا بالمساعدة في إيصال المواد الغذائية للمناطق الواقعة تحت سيطرة المقاتلين، وإدارة مؤسسات في المناطق التي يعيش فيها المهجرون في وطنهم.
وأخبر واحد من الذين جردت منهم جنسيتهم الموقع بقوله إن رسالة أرسلت إلى عائلته، تخبرها أن وضعه تم "تقييمه بسبب علاقته مع الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة"، وأضاف: "أنا عامل إغاثة وكل ما أعمله واضح، ويعتقدون أنني منتم لتنظيم القاعدة، وهو أمر مثير للسخرية.. نعرض يوميا حياتنا للخطر ويصفوننا بالإرهابيين".
وينقل الكاتب عن جهانجير محمد، الذي يعمل استشاريا مع جمعيات خيرية بريطانية تقوم بإرسال المساعدات إلى سوريا، قوله إن كون عمال الإغاثة يعملون في مناطق توجد فيها جماعات مسلحة لا يعني أنهم متعاونون مع المقاتلين، ويضيف محمد: "هناك أكثر من 200 جمعية خيرية تعمل في ذلك الجزء من سوريا، ويقابلون في عملهم المقاتلين، وفي الواقع هناك سلطات مدنية وشبكات منفصلة تعمل مع المنظمات الخيرية، ولن يعرض المقاتلون وضعهم للخطر من خلال التدخل في عمل المنظمات الخيرية".
ويفيد الموقع بأن محمد أشار إلى أن منظمة خيرية أخرى تعمل في المنطقة، وحصلت على دعم من الحكومة البريطانية، وهي الدفاع المدني السوري، والمعروفة بالخوذ البيضاء، وقال: "في الحرب فإن الدعاية ضد عمال الإغاثة والمنظمات الخيرية أمر شائع، وحتى الخوذ البيضاء تتهم وبشكل مستمر بالتعاون مع تنظيم القاعدة، وعلى المنظمات والصحافيين والسلطات التفريق بين ما هو حقيقة وما هو دعاية".
وينقل التقرير عن واحد من الثلاثة، قوله إنه تنقل بشكل منتظم بين سوريا وبريطانيا في بداية النزاع، مع أن مسؤولي مكافحة الإرهاب حققوا معه بشكل دائم حول نشاطاته في المطارات والموانئ، وأضاف أن جنسيته سحبت منه بعدما ترك بريطانيا لفترة عمل طويلة، وقال: "لم يتم اعتباري تهديدا في ذلك الوقت، والآن وأنا خارج البلد ينظر إلي على أني تهديد، ولو كنت تهديدا لأنني ذهبت إلى سوريا فكل ما يقومون به هو تجريم العطف".
ويقول هوبر إن "تجريد الشخص من جنسيته يعد أمرا مثيرا للجدل ومختلفا عليه قانونيا في بريطانيا، وتصفه منظمة الحريات المدنية (ليبرتي) بأنه (سمة مميزة للأنظمة القمعية اليائسة)، وتصفه محامية حقوق الإنسان غاريث بيرس بأنه مثل من يرسل شخصا (في منفى من القرون الوسطى)".
ويستدرك الموقع بأن استخدام قوانين الحرمان، التي يقول النقاد إنها تصدر عندما يكون الشخص خارج البلد، أكدت عليها المنظمة الأوروبية لحقوق الإنسان، عندما رفض قضاتها هذا العام قضية تقدم بها بريطاني ولد في السودان، الذي قال إن تجريده من الجنسية بسبب اتهامات إرهاب هو قرار تمييزي وانتهك حقه في الحياة العائلية.
وينوه التقرير إلى أنه بحسب قانون المواطنة البريطاني، فإن الظروف التي تقوم بموجبها الدولة بتجريد شخص ولد في بريطانيا من جنسيته في حال اقتنعت وزارة الداخلية أن تجريده "يخدم الصالح العام"، حتى لو كان هذا يؤدي إلى جعل الشخص دون وطن، مشيرا إلى أن عاملي الإغاثة، اللذين ولدا في بريطانيا، يعيشان الآن في سوريا، ولا يعدان نفسيهما مواطني دولة أخرى، ورغم حقهما في جنسية بلد آخر من خلال والديهما، لكنهما الآن دون جنسية في محور حرب دون أي حقوق قانونية.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية، ردا على أسئلة الموقع، إن هناك عددا من الإجراءات التي يتم اتخاذها، "وقد تضم مثلا النظر في ظروف الشخص، والبحث في قوانين المواطنة في البلد المعني".
ويشير التقرير إلى أن الثلاثة قدموا استئنافات لتتم إعادة جنساياتهم البريطانية، لكن العملية أصبحت أكثر تعقيدا لرفض الحكومة الكشف عن المعلومات التي بنت عليها قراراتها، لافتا إلى أنه في الحالات الثلاث، كتبت رود أنه تم اتخاذ القرار "بشكل جزئي بناء على معلومات، يجب عدم الكشف عنها، في رأيي، حماية للأمن القومي، ولأن نشرها يتعارض مع الصالح العام".
ويبين الكاتب أنه "عادة ما تسمع الاستئنافات في حالات سحب الجنسية ابتداء من لجنة طعون الهجرة الخاصة في غرفة دون نوافذ في شارع خلفي، يقع خلف محاكم العدل الملكية، وسميت (أكثر المحاكم سرية) في إنجلترا، وتتعامل اللجنة بشكل مبدئي مع الحالات التي تؤثر في الأمن القومي، والتي لا يسمح فيها للمستأنفين ولا لمحاميهم بالاطلاع على كل الأدلة المقدمة ضدهم من المخابرات".
ويفيد الموقع بأنه بدلا من ذلك، فإنه يتم تعيين محامين محل ثقة من الحكومة، ويعرفون بأنهم المحامون المعينون لتمثيلهم، لكنهم لا يستطيعون التحدث مع المستأنفين أو محاميهم عما يسمى "المادة المغلقة" في القضية.
وبحسب التقرير، فإن إحدى الوثائق التي شاركتها الحكومة مع محامي أحد عمال الإغاثة، كجزء من عملية الاستئناف، تضمت عدة صفحات تم فيها شطب الكلمات كلها، منوها إلى أن ما يزيد من تعقيد العملية هو أن المستأنفين كلهم يعيشون خارج البلد، ولا يستطيعون العودة إلى المملكة المتحدة، وقد تأخذ القضايا الثلاث سنوات للتوصل إلى نتيجة.
ويورد هوبر نقلا عن محام على تجربة بإجراءات لجنة طعون الهجرة الخاصة، قوله للموقع، إن الدفاع في هذه القضايا محبط للغاية؛ بسبب الصعوبات في بناء قضية دفاع لموكل ممنوع من العودة إلى المملكة المتحدة، وقد لا يكون قادرا على الالتقاء بفريقه القانوني شخصيا، وأضاف المحامي: "كوننا لا نستطيع التحدث إلى (الموكل) شخصيا يجعل الأمر صعبا جدا، ولا تستطيع الحديث عن المادة المحذوفة على الهاتف، يجب أن يكون الحديث وجها لوجه".
عدم العودة ثانية
ويذكر الموقع أن حكومة المملكة المتحدة أبرزت استخدامها المتزايد لسلطة سحب الجنسية بسبب القلق بخصوص التهديد القادم من المقاتلين البريطانيين العائدين من سوريا، في ظل انهيار تنظيم الدولة، الذي جذب عددا مهما من المواطنين الغربيين لدعمه.
ويورد التقرير نقلا عن تقرير في صحيفة "صندي تايمز" في شهر تموز/ يوليو، قوله إنه "تم سحب الجنسية من أكثر من 150 جهاديا ومجرما آخر، ومنعوا من العودة إلى بريطانيا"؛ خوفا من "تدفق المتطرفين من سوريا، وتم الاستشهاد بقول مسؤول أمني كبير بأن هناك عددا كبيرا من الناس الذين اكتشفناهم، ولن يعودوا إلى الوطن ثانية".
وينقل الكاتب عن أستاذ السياسة والهجرة القسرية في مركز دراسات اللاجئين في جامعة أكسفورد ماثيو غيبني، تعليقه قائلا إنه يعتقد أن تلك الأرقام مبالغ بها، حيث يبدو أن الصحيفة ضمنت أيضا فقدان الجنسية لأسباب أخرى غير الأمن القومي، مثل التزوير ومصادرة الجوازات.
ويكشف الموقع عن أن آخر الأرقام الرسمية تشير إلى أن 33 شخصا حرموا من الجنسية البريطانية "لخدمة الصالح العام"، بين أيار/ مايو 2010 وكانون الأول/ ديسمبر 2015، منها أربع حالات في 2014، وخمس حالات في 2015.
وقال غينبي للموقع: "إنه صحيح، لقد أصبحوا بالتأكيد أكثر استعدادا لسحب الجنسية وحرمان الناس من جوازات السفر.. وإن كنا نريد رقما أقرب للواقع فأقول ربما يكون حوالي 45 إلى 55 منذ عام 2011"، وأضاف غينبي أن الحكومة البريطانية تمتلك سلطة لسحب الجنسية أقوى من أي سلطة متوفرة في أي دولة غربية.
ويختم "ميدل إيست آي" تقريره بالإشارة إلى قول غينبي إن "المعيار هو أن يحكم وزير الداخلية، ودون أي قرار مسبق من محكمة، أن حملك للجنسية لا يخدم الصالح العام.. وهذا معيار واسع جدا، وتميز المملكة المتحدة من بين الدول الغربية كونها بلدا الجنسية فيه هي الأقل ضمانا لعدد كبير من الناس".
========================
التايمز: إيران تبني هلال تأثيرها من طهران إلى بيروت
http://arabi21.com/story/1050660/التايمز-إيران-تبني-هلال-تأثيرها-من-طهران-إلى-بيروت#tag_49219
نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا لمراسلها في بيروت ريتشارد سبنسر، يقول فيه إن إيران تقوم ببناء قوس من التأثير الشيعي على أنقاض تنظيم الدولة.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنه بعد سيطرة النظام السوري على مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، فإن إيران والمليشيات التابعة لها تقوم ببناء "قوس تأثير" على الحدود مع البحر المتوسط.
ويفيد الكاتب بأن السيطرة على البلدة تربط مناطق الحكومة السورية بالعراقية، التي يوجد للجماعات الشيعية المرتبطة بإيران حضور فيها، لافتا إلى أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، قام بإدارة المعركة في البوكمال، بحسب بعض التقارير.
وتقول الصحيفة إن "سليماني، الذي عادة ما نظر إليه على أنه رجل الظل في الشرق الأوسط، خرج للعلن في أثناء المعركة في سوريا، التي دعمت فيها إيران النظام السوري لبشار الأسد، وفي المعركة ضد تنظيم الدولة في العراق، ودعمت إيران المليشيات الشيعية في العراق، وظهر سليماني في المعارك في كل من العراق وسوريا".
ويورد التقرير نقلا عن تقرير لـ"مشرق نيوز" الموالي للحرس الثوري الإيراني، قوله: "إن هزيمة المثلث الإسرائيلي العربي الغربي تم تحقيقه بإنجاز الممر من طهران إلى البحر المتوسط.. وعلينا انتظار التغير في التوازن في غرب آسيا والعالم".
ويلفت سبنسر إلى أن الميجر جنرال جيمس جارد من الجيش الأمريكي عبر الشهر الماضي عن أمله في منع القوات الأمريكية، وتلك التي دربها الأمريكيون، الإيرانيين من السيطرة على جانبي الحدود.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن المليشيات ساهمت بالسيطرة على بلدة القائم العراقية المقابلة للبوكمال، ومنها قامت المليشيات بالتحرك، وساعدت القوات السورية للسيطرة على البوكمال.
========================
"الجارديان": روسيا ربما تسعى لتهميش محادثات جنيف وترسيخ موقف الأسد
http://www.masrawy.com/news/news_press/details/2017/11/21/1195461/-الجارديان-روسيا-ربما-تسعى-لتهميش-محادثات-جنيف-وترسيخ-موقف-الأسد
"الجارديان": روسيا ربما تسعى لتهميش محادثات جنيف وترسيخ موقف الأسدبوتين وبشارلندن - أ ش أ رصدت صحيفة "جارديان" البريطانية استضافة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لنظيره السوري ‏بشار الأسد، في منتجع سوتشي أمس الاثنين، حيث عقد الجانبان محادثات أفضت إلى موافقتهما على التركيز على بدء البحث عن ‏حل سياسي للصراع في سوريا.‎‎ولفتت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء - إلى أن لقاء بوتين ـ الأسد جاء قبل اجتماع مخطط ‏له هذا الأسبوع في سوتشي مع زعماء من تركيا وإيران، المنخرطتين بشكل كبير في الصراع السوري.‎‎‎ونوّهت بأن آخر لقاء جمع بين بوتين والأسد كان في 20 أكتوبر 2015 في موسكو، بعد أسابيع قليلة من شن روسيا عملية ‏عسكرية في سوريا أدت إلى تحويل تيار الصراع لصالح الأسد.‎‎‎ورأت الصحيفة أنه من المحتمل أن يُنظر إلى اجتماعات هذا الأسبوع في روسيا على أنها محاولة لتهميش محادثات السلام التي ‏ترعاها الأمم المتحدة في جنيف وترسيخ موقف الأسد في السلطة.‎‎‎وأشارت إلى أن محادثات بوتين مع الأسد جاءت في الوقت الذي رفضت فيه هيئة من معارضة الداخل السوري المشاركة ‏في مؤتمر دعت له روسيا لإجراء حوار وطني سوري، معتبرة أنه جاء في "توقيت ملتبس يهدف إلى إنشاء مسار جديد بعيد عن ‏مؤتمر جنيف"، حيث احتجت "هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي" المعارضة - في بيان مشترك صدر في وقت سابق - أنه تم ‏الضغط عليها لتبني منهج تفاوضي من شأنه السماح للأسد بالبقاء في السلطة.‎‎‎وكان الرئيس الروسي قد دعا أمس إلى تسوية سياسية طويلة الأمد في سوريا بعد انتهاء القتال ضد الإرهاب، قائلًا إن ‏موسكو تعمل مع الولايات المتحدة وزعماء المنطقة على تحقيق هذا الهدف.‎
========================
الصحافة التركية :
صحيفة ستار :عقلية روسيا السياسية وموقفها من الرئيس أردوغان
http://www.turkpress.co/node/42081
سيفيل نوريفا – صحيفة ستار – ترجمة وتحرير ترك برس
نظراً إلى تغيّر الأوضاع باستمرار فمن المحتمل بقوّة أن يتحول مجرى الأحداث إلى فرصة كبيرة لصالح تركيا على الرغم من المشاكل والهجمات المحيطة بها.
ذكر الرئيس الفنزويلي أن تركيا ستنقذ بلاده من المشاكل. إن العامل الأهم خلف هذه العبارة البسيطة والمثيرة للاهتمام هو الرئيس التركي أردوغان.
كيف سيحدث ذلك؟
استطاع أردوغان أن يعكس أرضية المخططات التي أفشلها طوال حياته السياسية على المتسوى العالمي. وهذا هو جوهر المسألة. إذ تمكن أردوغان من تغيير عادات وتقاليد قادات العالم الذين يطمعون بالمال والمصالح، ويغضون الطرف عن النتائج التي يتم تحصيلها على طاولات الحوار أثناء ممارسة نشاطاتهم السياسية.
إضافةً إلى ذلك يكمن عامل ثقة روسيا بالرئيس أردوغان خلف وجهة نظر روسيا وخاصةً "بوتين" تجاه تركيا. يرغب أردوغان باتّباع سياسة يقوم مضمونها على الوفاء بالوعود المعطاة والصدق تجاه الاتفاقيات الموقعة.
يشير الاجتماع الذي يتأهب له رؤساء روسيا وإيران وتركيا بعد بضعة أيام في مدينة "سوتشي" الروسية إلى أن الاستراتيحية التركية قد لقيت صدى كبيرا.
كما تشير لغة الجسد والرسائل الموجهة خلال اجتماع "سوتشي" الأخير إلى أن اقتراحات الرئيس أردوغان كانت تحمل تبريرات واقعية وصحيحة.
في الوقت الراهن، روسيا حقا بحاجة إلى تأسيس علاقات جيدة مع تركيا وأردوغان. كما أنها تنوي الحفاظ على قوة العلاقات التي تربطها بتركيا على المدى الطويل إن كان ذلك ممكناً. لكن ذلك لا يعني أن روسيا لن تتتخذ خطوات مختلفة في سبيل تحقيق مصالحها الشخصية إن لزم الأمر. والمعنى الأهم في هذا الصدد هي المشاكل التي تعاني منها روسيا في تحديد مسارها على الرغم من تركيا وأردوغان. أي أن الرئيس أردوغان ينشئ البنية التحتية لسياسة جديدة تهدف إلى تحويل هذا العامل إلى فرصة لصالح تركيا. أعتقد أننا سنكون بحاجة كبيرة إلى هذه السياسة والعقل السياسي خلال الأيام المقبلة للوقوف في وجه السيناريو المخطط لها في القوقاز، إضافةً إلى استيعاب العقل الروسي الجديد في الشرق الأوسط.
نلاحظ أن تركيا قد بدأت مؤخراً ببناء عقلية سياسية جديدة من خلال التفكير السياسي الطويل المدى، فضلاً عن بعض المسائل الهامة الأخرى أيضاً.
بعد تعرض تركيا للعديد من الهجمات أصبحت قادرة على معرفة مصادر هذه الهجمات قبل موعد تنفيذها، وبالتالي الحيلولة دون أي تهديد أو خطر. وهذه هي المسألة. من الواضح أن الرئيس أردوغان لا يقلق بشأن الانتخبات الرئاسية، إنما يقلق بشأن احتمال وجود الدولة التركية ضمن أهداف خارجية ذات نطاق أوسع من سابقاتها. إذ يسعى الرئيس أردوغان إلى تحويل تركيا إلى مركز جذب من خلال زيادة قوتها وتوسعها في المستقبل.
أصبحت تركيا قادرة على الرؤية المسبقة لمبادرات الدخول إلى المجالات المفتوحة في الداخل التركي، إضافةً إلى محاولات السيطرة على المجتمع والسياسة في المستقبل. إن الوقوف في وجه ذلك يعني إفشال مخططات القوى التي ترغب بعرقلة تركيا في الساحة. ما زالت تركيا تتعرض لهجمات عديدة, حتى في "فييتنام" تنوي روسيا وأمريكا على اتفاق مشترك للقضاء على العقلية السياسية التي أنشأتها تركيا، وذلك بهدف تخريب مرحلة أستانة. ومن الواضح أن القائم على هذا التخطيط هي أمريكا. إذ يحمل الموقف الروسي الحالي أهمية كبيرة بالنسبة إلى تركيا. لذلك إن استغلال هذا الموقف بشكل عقلاني سيساعد في تحقيق مصالح تركيا. وقد صرح الرئيس الروسي "بوتين" أنه سيقاوم حتى النهاية من أجل الحفاظ على القومية والهيمنة الروسية. لذلك قد تزداد محاولات تصفية الرئيس بوتين خلال الفترات القادمة.
لن يتوقف الغرب التقليدي عن بذل الجهد في سبيل تركيز مصطلحات وتعاريف سلطوية مثل ديكتاتوري وطاغي في عقول هذه المجتمعات. إنهم يسعون إلى إنشاء نموذج قتال جديد داخل المجالات المفتوحة في تركيا نتيجة قضايا أتاتورك والدين. في حين يسعى الرئيس أردوغان لإفشال هذا المخطط. على وجه أدق، يمكن أن نقول العقلية السياسية التركية بدلاً من أردوغان. إذ يبدو الرئيس أردوغان في سعي إلى تركيز تفاصيل تاريخ الدولة التركية في أساس البنية التحتية للدولة العظمى التي يسعى لإنشائها في المستقبل. ذلك لا بد من رؤية وفهم الأحداث التي تدور في الداخل والسيناريوهات المعدة في الخارج بهدف عرقلة تركيا.
إن اجتماع "سوتشي" الذي سيعقد بعد بضعة أيام يشير إلى مدى تشكيل تركيا لجزء هام من هذا الاجتماع وأن روسيا على دراية بأهمية وجود تركيا في هذا الإطار. بالتأكيد روسيا تدعم الوضع الحالي في سبيل تحقيق مصالحها الشخصية. لكن هذا الوضع يخدم مصالح تركيا أيضاً. إذ تحتاج تركيا إلى أوراق رابحة جديدة لتكون قادرة على إفشال السيناريوهات المخطط لها في الخارج. إن قابلية تحويل الأزمات إلى فرص جديدة تدل على مدى احتراف الاشخاص العالمين بالسياسة. كما يفعل الرئيس أردوغان بالضبط. إذ يمكننا تفسيرها الأحداث بشكل واضح من خلال القابلية على الصبر والرؤية الواضحة لخفايا الأحداث.
========================
صحيفة ملليت :أحيانًا يكون الامتناع عن القتل أفضل حل!!
http://www.turkpress.co/node/42089
نهاد علي أوزجان – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
هناك حقيقة مؤكدة وهي أن الربيع العربي الذي بدأ محليًّا، خلق مشاكل على الصعيد العالمي، وأدى إلى تدهور العلاقات الدولية، والمثال الأبرز على ذلك هو سوريا.
موضع الجدل الجديد الاتفاق بين تنظيم داعش وقوات سوريا الديمقراطية (اعتبروها حزب العمال الكردستاني). عندما أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية الخبر صدرت ردود أفعال مختلفة عن عدد من البلدان.
فأعلنت تركيا أن اتفاق تنظيم إرهابي مع تنظيم آخر أمر غير مقبول، في حين أوضح مسؤولون أمريكيون أن الأمر عبارة عن علاقة بين قوات سوريا الديمقراطية وداعش، وتجنبوا تحمل مسؤولية الاتفاق. بدورها أفادت روسيا أن الاتفاق أوضح دليل على علاقة الولايات المتحدة مع داعش.
لا شك أن الجميع يقول الحق، لكن بطبيعة الحال من الناحية التي تناسبه. إلا أن ما يريدون منا تصديقه أن الولايات المتحدة لا تتحمل مسؤولية، وأن روسيا لا علاقة لها بمثل هذه الأمور. أما بالنسبة لنا فمن المفيد أن نعرف الحقيقة، ولهذا لنلقِ نظرة على الموضوع عن كثب.
أطلق صانعو القرار السياسي الأمريكي العملية في سوريا باستخدام القوات الخاصة وليس القوات التقليدية لأنهم لا يريدون مقتل جنودهم. فالقضية أصبحت عسكرية، والعسكر يتخذون القرارات للقيام بالمهمات بأقل الخسائر العسكرية.
اختار العسكر التعاون ميدانيًّا مع حزب الاتحاد الديمقراطي، ذراع حزب العمال الكردستاني في سوريا، وبعد ذلك حاولوا إهداء "نصر بسيط ومفهوم" لصانعي القرار السياسي لا يحرجهم أمام ناخبيهم. وكانت السيطرة على الرقة معقل داعش الخيار الأفضل. وهكذا استولى حزب الاتحاد الديمقراطي على الرقة من يد داعش.
من غير الممكن لحزب الاتحاد الديمقراطي وضع خطة عملية عسكرية لاستعادة مدينة كالرقة من "العدو" وتطبيقها وإنجازها. فهذا الجزء هو من مهام القوات الخاصة الأمريكية. وإبرام اتفاق إجلاء عناصر داعش من الناحية العسكرية هو جزء هام من عملية الرقة.
وبحسب المفهوم الأمريكي فإن "قتل جميع عناصر داعش قد لا يكون أحيانًا فكرة حسنة".
ولا بد أن الجنرال الذي يدير عملية الرقة استوعب هذا المفهوم جيدًا، بحيث أدرك أن الغاية من وجوده هناك ليست هزيمة داعش وإنما السيطرة على الرقة. أما تحقيق الهدف من دون إطلاق رصاصة واحدة وبأقل قدر من الخسائر يدل على مهارته. وبالنتيجة فإن داعش ليس مشكلة عسكرية وإنما سياسية
في أغسطس/ آب الماضي طبق الجنرالات الروس نفس تكتيك نظرائهم الأمريكان. وسمحوا لمقاتلي داعش المغادرين لمنطقة الحدود السورية اللبنانية بالتوجه إلى مدينة البوكمال.
لا يمكن للروس أن ينفوا معرفتهم بالواقعة لأنه من غير الممكن أن يطير عصفور في غرب الفرات من دون علمهم. ويتضح أن صانعي القرار الروس يقدمون توصيات مشابهة لنظرائهم الأمريكان.
"الامتناع عن القتل أحيانًا هو أفضل حل"، هذه هي الحقيقة على الصعيد العسكري، مع أن المستوى السياسي يمكن أن يبدي امتعاضه منها.
========================
الصحافة العبرية :
كيف قرأ الإعلام الاسرائيلي قمة بوتين – الأسد؟
http://almahawer.com/كيف-قرأ-الإعلام-الاسرائيلي-قمة-بوتين/
2017-11-21المحور السياسي
نعيم إبراهيم|| خاص المحاور
تحت عنوان “التحالف بين روسيا وسورية” يتعزز أكثر، قالت القناة الثانية الصهيونية: “إن الرئيس السوري بشار الأسد، قام أمس، بزيارة سرية هي الثانية من نوعها لروسيا، والتقى الرئيس بوتين، لمدة أربع ساعات، في سوتشي، وبحث الرئيسان الوضع في سورية”.
الأسد قال بعد اللقاء: “إن المساعدة الروسية انقذت سورية من الناحية السياسية والعسكرية”، موضحاً أنه يتوقع من موسكو منع تدخل جهات دولية في العملية السياسية في سورية.
بدورها، قالت القناة العاشرة: “إن الرئيس السوري بشار الأسد، التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي، وبحث معه الانتصارات التي حققها الجيش السوري على الأرض، وتنسيق المواقف لتحقيق الاستقرار في سورية”.
وأضافت: “إنها المرة الأولى التي يغادر فيها الأسد سورية، منذ شهر تشرين الأول من عام 2015”. وقالت إن دمشق راضية عن اللقاء، وترى أنه يشكل رسالة للعالم، تقول أن الكرملين يرى بالرئيس السوري زعيما شرعياً لدولة مستقلة.
وتحت عنوان “زيارة مفاجئة: الأسد يلتقي بوتين”، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت: “إن الرئيس السوري غادر بلاده للمرة الأولى منذ عام 2015، للقاء راعيه الروسي، فلاديمير بوتين، الذي يعتبر الشخص الذي يحكم فعليا في سورية، ومنع سقوط نظام الأسد”.
من جانبه موقع “قضايا مركزية قال: “إن لقاء بوتين- الأسد في سوتشي، يسبق القمة التي ستجمع الرئيس الروسي بالرئيسين الايراني حسن روحاني، والتركي رجب طيب أردوغان، يوم غد الأربعاء،” مشيراً إلى أن روسيا تعمل على إقامة “جبهة جديدة تثير قلق كبيراً في إسرائيل”.
وأضاف: “إن الاجتماع السري بين وزراء خارجية روسيا وايران وتركيا، في أنطاليا اعتبر من قبل إسرائيل والغرب، بداية تحرك لاقامة حلف خطير، وانشاء محور من أربعة أطراف، يمتد من موسكو إلى انقرة وطهران وينتهي بدمشق”.
ورأى الموقع أن إحاطة اجتماع وزراء الخارجية، بالسرية، أثار القلق لدى الكيان الإسرائيلي والسعودية، بشكل خاص، بسبب الخشية من إقامة محور معادٍ للولايات المتحدة، يقوم بلجم “التحالف” بين “إسرائيل” والولايات المتحدة ومصر والسعودية، الذي يحاول وقف تمدد ايران في الشرق الأوسط، إذ تشير معلومات إلى لقاء سيعقد اليوم بين قادة جيوش إيران وتركيا وروسيا بالتزامن مع قمة الرؤساء الثلاثةـ وقال الموقع: “إن تعزيز التحالف على الجبهة الشمالية تحت التأثير الروسي – الايراني، من شأنه تسريع السيطرة الايرانية على سورية لبنان”.
وخلص الموقع إلى القول: “إن الجمهور الاسرائيلي غير مطلع حتى الآن على الأخطار الحقيقية التي تنتظر اسرائيل جراء التحالف الجديد، خصوصاً وأن إكمال هذه الخطوة سيحول إسرائيل إلى رهينة في أيدي الرئيس بوتين، الذي سيفرض التهدئة، وسيسمح للإيرانيين والاتراك بالعمل، حين يرغب بذلك”.
========================
#هآرتس: ’’نتنياهو’’ و’’بوتين’’ تحدثا عن تعاظم ’’قوة إيران’’ في سوريا
https://alahednews.com.lb/fastnews/432698/%23هآرتس-نتنياهو-و-بوتين-تحدثا-عن-تعاظم-قوة-إيران-في-سوريا
أكدت صحيفة "هآرتس" أن رئيس وزراء العدو "بنيامين نتنياهو" والرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" تحدثا في مكالمة هاتفية لمدة نصف ساعة عن تعاظم "قوة إيران" في سوريا. وإعتبرت الفضائية (20) "الإسرائيلية" أن اللقاء الذي جمع الرئيسين السوري بشار الأسد ونظيره الروسي، كان موجهاً للإدارة الأميركية.
========================
الصحافة الفرنسية والالمانية :
لوفيغارو :إيزابيل لاسير :ريس قوة وسيطة في الشرق الأوسط
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/25554859/باريس-قوة-وسيطة-في-الشرق-الأوسط
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٢٢ نوفمبر/ تشرين الثاني ٢٠١٧ (٠٠:٠ - بتوقيت غرينتش)
منذ بدء الحرب في سورية، تراقب إسرائيل تفاقم «المشكلة الإيرانية» يوماً بعد يوم. ولن يساهم السلام الموعود بعد سقوط داعش و «انتصار» بشار الأسد في تذليل هذه المشكلة. «نخشى دمج الميليشيات الشيعية التي شاركت في الحرب في الجيش السوري، وأن يجول ويصول «حزب الله»، وهو ذراع طهران المسلحة، في سورية»، تقول سيما شين، مسؤولة سابقة في الموساد. وتعاظم النفوذ الإيراني في المشرق هو «منعطف» يقلب المعطيات. وتتهم إسرائيل عدوها الإيراني اللدود باقتناص فرص سنحت في سورية إثر الحرب وبروز توازنات عسكرية جديدة لنشر قواتها وقوات «حزب الله» في جنوب سورية.
وطوال الحرب، حددت إسرائيل «محظورَين» في سورية: نقل السلاح إلى «حزب الله» ونشر «خلايا إرهابية» على الحدود. لذا، شنت ضربات جوية على قوافل سلاح لـ «حزب الله» في المنطقة. ولكن الخطر يتعاظم. «فمرابطة «حزب الله» العسكرية على مقربة من الجولان تهدد شمال إسرائيل كله»، يقول فريديريك أنسيل، خبير في الشؤون الإستراتيجية. وقررت إيران المرابطة في سورية حيث يشيّد ضباط وميليشيات شيعية قواعد عسكرية في دمشق، على بعد 30 كلم من الحدود الإسرائيلية.
وليس تعاظم النفوذ الإيراني ما يقلق القادة الإسرائيليين فحسب. فبروز محور روسي – إيراني متين يبعث على القلق. «لم تعد العلاقة بين موسكو وطهران زواج مصلحة بل علاقة إستراتيجية. فإيران ترسخ نفوذها في المنطقة، وعلاقاتها بروسيا عسكرية واقتصادية»، تقول سيما شين. وفي هذا السياق الإقليمي، تبحث إسرائيل عن حلفاء، سواء كانوا إقليميين أم أميركيين. ولم تنظر تل أبيب بعين الرضى إلى الاتفاق الإيراني. ولكن العودة عنه متعذرة، وترى إسرائيل أن في المتناول محاسبة المجتمع الدولي إيران على ملفين: برنامج الصواريخ الباليستية والهيمنة الإيرانية في الشرق الأوسط. وغرّد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خارج سرب دول الاتحاد الأوروبي حين أعلن وجوب مفاوضة الإيرانيين على هذين الملفين. ولكن الإسرائيليين يرون أنه يفتقر إلى سبل إقناع الشركاء الأوروبيين بمسعاه. ففيديريكا موغريني، وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، رفضت الاقتراح الفرنسي. وعلاقات فرنسا الثقافية والتاريخية في المنطقة هي جسر مبادراتها الإقليمية لتخفيف التوتر بين العواصم العربية وإيران والتوسط في الأزمة اللبنانية. ولكن دالتها على طهران محدودة. وتسعى باريس إلى إنقاذ الاتفاق النووي، وولوج السوق الإيراني المجزي والواعد. ويقال إنها رفضت النزول على طلب إسرائيل الضغط على التعاملات الإيرانية المالية في لبنان. و «لن يغامر ماكرون في المنطقة. ولكنه يملأ فراغاً خلفه الأميركيون. فتؤدي باريس دور القوة الوسيطة أو الملجأ والفيصل في الحرب الباردة بين المحورين السنّي والشيعي في المنطقة»، يقول فريديرك أنسيل.
* مراسلة، عن «لوفيغارو» الفرنسية، 17/11/2017، إعداد منال نحاس
========================
مصير سوريا أبرز ما تناولته الصحف الفرنسية
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/11/22/مصير-سوريا-وحيادية-الإنترنت-أبرز-ما-تناولته-الصحف-الفرنسية
فقد خصصت لوفيغارو ثلاثة تقارير للوضع في سوريا، إذ قال مراسلها الخاص في موسكو بيير أفريل إن الرئيس الروسي فلادمير بوتين المنتصر عسكريا في سوريا يفرض نفسه من جديد صانعَ سلام في الشرق الأوسط. واهتمت في تقرير آخر بلعبة شد الحبل بين الرئيس السوري بشار الأسد والروس من جهة، والإيرانيين من جهة أخرى، فبوتين يحتاج بشار وبشار يعي ذلك ويتصرف وفقا له "كما أن الإيرانيين يشجعون بشار على الابتعاد عن أحضان الروس كلما زادت ثقته في نفسه".
وفي تقريرها الثالث أكدت الصحيفة أن بوتين يريد التصرف بسرعة لاستغلال انتصار قواته على الأرض ووضع الآخرين أمام الأمر الدبلوماسي الواقع، أي تهميش الدور الغربي واستغلال ضعف المعارضة السورية.
واتفقت ليزيكو مع هذا الطرح، فلفت محررها بنيامين كينيل إلى أن روسيا تعمل على ترتيب مستقبل سوريا وأنها ستنظم في هذا الإطار "مؤتمرا لشعوب سوريا".
========================
هكذا وصفت صحيفة ألمانية لقاء بوتين بالأسد
http://o-t.tv/tmZ
العدوان الروسيفلاديمير بوتينبشار الأسدالمجازر الروسية "بوتين يستقبل الأسد.. قمة العار" هكذا جاء عنوان صحيفة "بيلد" الألمانية لخبر لقاء فلاديمير بوتين ببشار الأسد الذي أعلنت روسيا عنه، حيث طالعتنا وسائل الإعلام الروسية صباح اليوم بصور وفيديوهات للقاء بشار بفلاديمير بوتين بعد انتهائه بساعات وتكفلت بنشر الصور ومقاطع الفيديو، وهذه هي المرة الثانية التي يغادر فيها الأسد سوريا منذ اندلاع الثورة السورية، وكما في المرة الأولى تم استدعاء بشار منفرداً دون صحبة من وزراء أو مسؤولين في نظامه.
وعودة إلى صحيفة بيلد التي أوضحت سبب وصفها للقاء بـ "قمة العار" عبر التذكير باستخدام روسيا حق النقض الفيتو في مجلس الأمن لإفشال تمديد مهمة لجنة التحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية.
كما انتشرت عبر صفحات السوشيال ميديا الصورة التي تظهر عناق بوتين للأسد حيث يغيب وجه الأسد ويبدو بوتين وكأنه يربت على كتفه، مما أثار الكثير من التعليقات والتهكمات، حتى أن شبكة "سي إن إن" الأمريكية اختارت عنواناً لمقال تحليلي عن اللقاء "هذه الصورة تخبرك بما تحتاج لمعرفته عن سوريا" وأشارت فيه إلى ساعة بوتين التي تظهر في يده والتي يصل سعرها بحسب الشبكة إلى 10 آلاف دولار.
ونشرت الصحفية الأوكرانية " Julia Davis" صورة العناق وقالت بأن التلفزيون الروسي الرسمي اعتبرها صورة اليوم، لينشر أحد متابعيها " Robert Sauvage” صورة لبشار الأسد مع ضباط من الجيش الروسي معلقاً "الأسد مثل أي خائن رخيص يهان مراراً وتكراراً، لا علم خلفه ولا حتى مقعد، إنه يقف وكأنه مجرد مرافق".
بينما قال " kristyan benedict‏" المسؤول في "منظمة العفو الدولية ببريطانيا" إن "بشار الأسد يجد وقتاً ليضحك بينما هناك 13 مليون سوري ما زالوا مشردين"
أما السفير الأمريكي السابق في روسيا (2012 – 2014 ) فقال معلقاً على اللقاء في صفحته على تويتر "أرجو أن تتذكروا أن الأسد قتل مئات الآلاف من المواطنين الأبرياء في بلده وشرد الملايين"
========================