الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 22-6-2022

سوريا في الصحافة العالمية 22-6-2022

23.06.2022
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة البريطانية :
  • الغارديان: شبكة مدعومة من روسيا تنشر معلومات مضللة عن سوريا وتستهدف الخوذ البيضاء
https://mubasher.aljazeera.net/news/reports/2022/6/21/الغارديان-حملة-تضم-جهات-روسية-تنشر
  • ميدل إيست آي :كيف سينتهي خلاف تركيا والناتو بشأن انضمام السويد وفنلندا؟
 https://thenewkhalij.news/article/270360/byn-almkhatr-oalfrs-ma-tdaaayat-maaard-trkya-landmam-alsoyd-ofnlnda-llnato
 
الصحافة العبرية :
  • هآرتس: الرد الروسي على الهجمات في دمشق يضع إسرائيل على المحك
https://natourcenters.com/هآرتس-الرد-الروسي-على-الهجمات-في-دمشق-ي/
 
الصحافة البريطانية :
الغارديان: شبكة مدعومة من روسيا تنشر معلومات مضللة عن سوريا وتستهدف الخوذ البيضاء
https://mubasher.aljazeera.net/news/reports/2022/6/21/الغارديان-حملة-تضم-جهات-روسية-تنشر
كشف تحليل جديد أبرزته صحيفة الغارديان البريطانية أن شبكة تضم نحو 20 شخصًا من أصحاب نظريات المؤامرة المدعومين من حملة روسية منسقة، تطلق آلافًا من التغريدات المضللة لتشويه واقع الصراع السوري، ومنع تدخل المجتمع الدولي.
ووفق البيانات التي جمعها معهد الحوار الاستراتيجي (ISD) فإن شبكة من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي والأفراد والمنافذ والمنظمات تنشر معلومات مضللة حول الصراع السوري ولديها 1.8 مليون متابع.
وتضمنت الروايات الكاذبة الرئيسية الثلاث التي روجت لها شبكة منظري المؤامرة تشويه الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، وهي منظمة تطوعية تعمل على مساعدة المتضررين من الحرب في سوريا، وإجلاء الناس من مناطق الصراع.
كما ركزت الحملة على إنكار أو تشويه الحقائق المتداولة عن استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية وعلى مهاجمة النتائج التي توصلت إليها هيئة مراقبة الأسلحة الكيميائية في العالم.
وأصبحت الخوذ البيضاء هدفًا للغضب الروسي بعد توثيقها لحوادث مثل: الهجوم الكيماوي على مدينة خان شيخون عام 2017، الذي أودى بحياة 92 شخصا ثلثهم من الأطفال، وكانت وحدة تابعة للأمم المتحدة قد خلصت في وقت لاحق إلى وجود “أسباب معقولة للاعتقاد بأن القوات السورية أسقطت قنبلة تنثر غاز السارين” على البلدة في محافظة إدلب.
كما وجد التحليل الجديد أن الحسابات الرسمية للحكومة الروسية لعبت دورًا رئيسيًّا في إنشاء ونشر محتوى كاذب، حيث لعبت السفارة الروسية في المملكة المتحدة وسوريا دورًا بارزًا في ذلك.
ومن بين 47 ألف تغريدة مضللة أرسلها 28 من أصحاب نظرية المؤامرة على مدى سبع سنوات من 2015 إلى 2021، وجد أن 19 ألف منشور أصلي تمت إعادة تغريده أكثر من 671 ألف مرة.
ومن بين أولئك الذين ورد ذكرهم في التقرير على أنهم ناشرون مؤثرون للمعلومات المضللة، (فانيسا بيلي) التي تصف نفسها بأنها صحفية مستقلة، لكنها صاحبة نظريات مؤامرة قدمتها روسيا كدلائل في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وفي سبتمبر/أيلول 2015، اتهمت فانيسا بيلي الخوذ البيضاء بالتحالف مع القاعدة وغيرها من المنظمات الإرهابية، مدعية زيف اللقطات التي يجمعونها وهم ينقذون المدنيين من المباني المدمرة.
وقال فاروق حبيب نائب مدير الخوذ البيضاء للغارديان “في البداية اعتقدنا أن الأمر ربما يكون متعلق بشخص ليس لديه ما يكفي من المعلومات الصحيحة، وعلينا الاتصال به لشرح الأمر. ولكن بعد البحث، أدركنا أنها حملة متعمدة وممنهجة”.
وهناك أيضًا مجموعة من الأكاديميين البريطانيين المتهمين بنشر معلومات مضللة مؤيدة للنظام السوري ونظريات مؤامرة تروج لها روسيا. ومنذ عام 2020 قيل إن الصحفي (آرون ماتي) قد تجاوز فانيسا بيلي باعتباره الأكثر نشرًا للمعلومات المضللة من بين 28 من أصحاب نظرية المؤامرة الذين تم تحديدهم.
ومن بين مروجي نظريات المؤامرة الآخرين الصحفية الكندية المستقلة (إيفا بارتليت) التي ظهرت في لجنة حكومية سورية في الأمم المتحدة، زاعمة أن الخوذ البيضاء يزيفون عمليات الإنقاذ. وتمت مشاهدة نسخة واحدة من حديثها 4.5 ملايين مرة على فيسبوك.
ويُعد متطوعو الخوذ البيضاء الأكثر تعرضًا للهجوم بأكثر من 21 ألف تغريدة مصممة لتشويه سمعة المجموعة أو تشجيع هجمات عليها. وقال حميد قطيني المتطوع في شمال غرب سوريا “النظام السوري وروسيا يجعلان عملنا المنقذ للحياة محفوفًا بالمخاطر من خلال الهجمات المزدوجة. عندما نذهب لإنقاذ الناس من موقع تم قصفه، فإنهم يعيدون استهداف نفس المنطقة لقتل المستجيبين الأوائل”.
ومنذ عام 2012 قُتل حتى الآن 296 متطوعًا أثناء أداء واجبهم.
=============================
ميدل إيست آي :كيف سينتهي خلاف تركيا والناتو بشأن انضمام السويد وفنلندا؟
 https://thenewkhalij.news/article/270360/byn-almkhatr-oalfrs-ma-tdaaayat-maaard-trkya-landmam-alsoyd-ofnlnda-llnato
في الأشهر الأولى من الغزو الروسي لأوكرانيا، أدارت تركيا بعناية موقعها من الأزمة عبر عدد من المناورات الجيوسياسية والدبلوماسية. وتمكنت أنقرة من وضع نفسها كوسيط بين أوكرانيا وروسيا وتجنب الضغط الشديد من الجانبين الروسي والغربي. ومع ذلك، نشأت تعقيدات جديدة في مايو/أيار بعد معارضة تركيا لتوسع الناتو.
وعندما تقدمت فنلندا والسويد للانضمام إلى الناتو، افترضت جميع الأطراف المعنية أن التصويت على عضويتهما سيكون شكليًا فقط. لكن ذلك تغير عندما عندما ظهر الرفض التركي، وببرت أنقرة هذا الموقف بالدعم الذي تقدمه فنلندا والسويد لـ"حزب العمال الكردستاني".
وتصنف تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة "حزب العمال الكردستاني" كمنظمة إرهابية بسبب العمليات التي تستهدف المدنيين. ومع ذلك، تتهم أنقرة كلا من السويد وفنلندا بتقديم ملاذ آمن لأعضاء "حزب العمال الكردستاني".
وبالرغم من المخاطرة التي تنطوي عليها المعارضة التركية لتوسع الناتو، يمكن أن تكون هذه القضية فرصة لعلاقات أقوى بين أوروبا وتركيا إذا أديرت هذه الأزمة بشكل جيد.
وإذا استجاب قادة السويد وفنلندا لمطالب أنقرة وتفاعلوا مع مخاوفها الأمنية فقد يكون ذلك علامة فارقة في علاقة أوروبا وتركيا وقد يفتح ذلك آفاقا أوسع وأوثق للعمل معًا في المستقبل.
ويمكن أن تسفر هذه المصالحة أيضًا عن تأثير إيجابي على الأجواء السياسية المحلية في تركيا لتصبح أقل قومية وأقل معاداة لأوروبا. وفي الوقت الحالي، تعتقد كل من أنقرة وعواصم الناتو الأخرى أن المفاوضات واعدة.
تاريخ حرب طويل
بث غزو ​​روسيا لأوكرانيا الحياة في حلف الناتو وكذلك في أوروبا ككيان جيوسياسي. واستجاب الحلف (الذي ضم أعضاء جدد 8 مرات منذ تأسيسه) للغزو الروسي من خلال بدء عملية ضم السويد وفنلندا. ولا يعد هذا التوسع مفاجئًا بالنظر إلى التهديد الذي تشكله روسيا لجيرانها.
وبينما ترى روسيا أن الناتو يمثل تهديدًا، فقد نظرت أيضًا إلى البلدان المجاورة لها على أنها تهديدات بغض النظر عن وضع عضويتها مع الناتو.
ومن المفارقات أن روسيا شهدت واحدة من أكثر فتراتها سلمية واستقرارًا في التاريخ على مدار 70 عامًا من عمر الناتو. ومع ذلك، هاجمت روسيا الجيران (مثل جورجيا وأوكرانيا) وضمت واحتلت أراضيهم. وأثار ذلك مخاوف لدى الجيران الآخرين من أن ينتهي بهم الأمر بمصير مشابه.
ومن الأسباب التي تقول روسيا إنها دفعتها لغزو أوكرانيا هو التوسع المحتمل للناتو، بالرغم أن روسيا تتشارك حدود مع 14 دولة منهم 5 أعضاء في الناتو، ومضى 18 عامًا منذ انضمام بلدان مثل - إستونيا ولاتفيا - إلى الناتو. وإذا حدث توسع الناتو الجديد، فستضاف الحدود الفنلندية التي يبلغ طولها 1300 كم إلى حدود روسيا والناتو.
وقد خلق الغزو الروسي لأوكرانيا ذعرا لدى دول الشمال بسبب تاريخها الطويل من الحروب مع روسيا مما حفز طلباتهم الرسمية للانضمام إلى الناتو.
مخاوف تركيا الأمنية
يجب الاعتراف أن تركيا تتعرض لتهديدات أمنية خطيرة أثرت على استقرارها، وبالتالي فإن مطالبها بشأن "حزب العمال الكردستاني" تبدو منطقية.
ويجب أن تميز أوروبا بين الانتقادات المتعلقة بالديمقراطية في تركيا ودعم الإرهاب بشكل علني من قبل دول أوروبية. ولا تقتصر أهمية هذا التمييز على العلاقة الثنائية بين تركيا ودول بعينها، ولكن أيضا تماسك ومستقبل الناتو.
ثانياً، يجب أن تحدد أوروبا وتركيا كيف يرون بعضهم البعض من الناحية الجيوسياسية. كان من الممكن تقديم رد أسهل على هذا السؤال في الفترة من 2002 إلى 2010 عندما كانت العلاقات بين الطرفين تقف على أرضية أكثر صلابة.
من وجهة نظر تركيا، لم تهتم بروكسل أو واشنطن بمساعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. ومن الملفت أن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" طلب من الاتحاد الأوروبي في مارس/آذار (بعد أسابيع من الغزو الروسي لأوكرانيا) إعادة إطلاق مفاوضات انضمام بلاده للاتحاد.
القيمة الجيوسياسية لأنقرة
يمكن القول إن عضوية تركيا كانت ستعد الخطوة الجيوسياسية والأمنية الأهم للاتحاد الأوروبي منذ تأسيسه. وكعضو في الاتحاد الأوروبي، كان بإمكان تركيا ترسيخ الحدود الجيوسياسية للاتحاد الأوروبي على الجناح الجنوبي الشرقي والمساعدة في ترسيخ أدوار الاتحاد الأوروبي وتركيا على التوالي. ولو حدث هذا في العقد الأول من هذا القرن، فربما لم يكن العالم ليشهد هذا الحجم من التهديد الروسي للمنطقة منذ 2008.
وعلى نفس المنوال، لم تكن تركيا لتحتاج إلى تطوير علاقتها مع روسيا من أجل إدارة التهديدات في سوريا. وبالرغم من المصالح المتضاربة تمامًا في كل نقطة ساخنة تقريبًا من ليبيا إلى ناغورنو كاراباخ وأوكرانيا وسوريا، إلا أن تركيا اشترت صواريخ "S-400" من روسيا.
ومع خطط توسع الناتو، يمكن أن تندلع أزمة شاملة إذا لم يتم الاستجابة لمخاوف تركيا. ويعني ذلك بالنسبة للناتو عدم القدرة على الاستجابة للتهديدات الروسية، بينما يعني ذلك بالنسبة لتركيا تهديد آخر روابطها مع الدول الغربية.
بين المخاطرة والفرص
في ظل التهديدات التي تواجهها تركيا، حان الوقت أن يبدأ الناتو والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حوارًا مع أنقرة. يجب القيام بشيء ما حيال وجود روسيا المستمر في سوريا واستفزازاتها المستمرة.
في الوقت نفسه، صمتت واشنطن إزاء التهديدات اليونانية بعسكرة جزر إيجه حتى إن رئيس الوزراء اليوناني "كيرياكوس ميتسوتاكيس" قال إن تركيا ليس لها مكان في قبرص. وتحتاج تركيا إلى أن ترى الرئيس "بايدن" يستمع لمخاوفها، لذلك يجب أن يكون هناك تعاون أكبر بين الولايات المتحدة وتركيا.
ومنذ غزو روسيا لأوكرانيا، تمكنت تركيا من اتخاذ وضع استراتيجي مفيد في الأزمة العالمية الحالية. ومع ذلك، فإنها تحتاج إلى طمأنة من قبل الحلفاء بأن المخاوف الأمنية للبلاد سيتم معالجتها.
وخلق الموقع الجيوسياسي لتركيا صعوبات أمام البلاد ولكن في الوقت نفسه خلق فرصا للعب دور دبلوماسي حيوي. كما أن قدرة تركيا على تطوير علاقة مع روسيا بينما لا تزال عضوًا في الناتو وضعتها أيضًا في موقف فريد.
ومع ذلك، يجب على تركيا ألا تقصر تطلعاتها للاستفادة من قضية الناتو على مكاسب متواضعة في "الحرب على الإرهاب"، بل يجب أن تكون أكثر استراتيجية. يمكن أن يشمل ذلك مبيعات "F-16"، وإعادة تركيا لبرنامج طائرات "F-35"، وإزالة العقوبات الأمريكية ضد تركيا.
وفي حال تحققت هذه الشروط، فإن تركيا ستكون قد حققت انتصارًا دبلوماسيًا كبيرًا. وقد أشارت إدارة "بايدن" مؤخرًا إلى استعدادها لمتابعة صفقة أسلحة جديدة مع تركيا.
ومع ذلك، فهناك مخاطر تتجاوز العلاقة الإشكالية المستمرة مع الناتو، ويمكن أن تصل إلى المرحلة التي تهدد فيها موقف تركيا في الناتو. ومن المحتمل أن تستمر المشكلة الروسية في المستقبل القريب، ويجب على أنقرة الحفاظ على موقعها في الناتو لحماية مصالحها الأمنية.
المصدر | طه أوزهان | ميدل إيست آي - ترجمة وتحرير الخليج الجديد
=============================
الصحافة العبرية :
هآرتس: الرد الروسي على الهجمات في دمشق يضع إسرائيل على المحك
https://natourcenters.com/هآرتس-الرد-الروسي-على-الهجمات-في-دمشق-ي/
عاموس هرئيل
لم يمر الهجومان المنسوبان إلى إسرائيل، حيث استهدف أحدهما مطار دمشق الدولي، دون التسبب بضرر دبلوماسي معين.
فقد تبين، الأحد الماضي، أن روسيا تبلور اقتراح قرار ستطرحه على مجلس الأمن في الأمم المتحدة يتضمن تنديداً بالهجمات، وتحذيراً من مغبة تقويض الاستقرار الإقليمي والمس بالسيادة السورية. وهذه هي الخطوة الروسية الثانية بعد استدعاء السفير الإسرائيلي في موسكو.
وبحسب تقرير هيئة البث الإسرائيلية فإن فرص تجنيد الروس أغلبية تدعم القرار ليست كبيرة، فالولايات المتحدة وأعضاء دائمون آخرون في المجلس سيعارضون اقتراح روسيا التي حطمت رقماً قياسياً في النفاق، في وقت تدمر بنى تحتية وتقتل آلاف المدنيين في الحرب التي فرضتها على أوكرانيا. لكن الخطوة الروسية تدل على استمرار معارضة موسكو الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية، وعلى أنها لن تسكت بعد اليوم على الهجمات الموجهة إلى قلب نظام بشار الأسد.
لا تهم الروس حقيقة أن الأسد يقف على رأس نظام دموي، كما لا تستطيع إسرائيل إطلاقاً تجاهل الاحتجاج الروسي، سواء بسبب وجود طائرات سلاح الجو الروسي في شمال غربي سورية، أو بسبب العدائية التي يبديها الكرملين في خطواته على الساحة الدولية.
يمكن الافتراض أن الرد الروسي الحاد له علاقة أيضاً بخيبة أمل موسكو من محاولة إسرائيل السير بين النقاط وعدم اتخاذها موقفاً معلناً بشأن الحرب في أوكرانيا.
والمفارقة أن إسرائيل تتعرض لانتقادات أيضاً من الولايات المتحدة لأنها لا تقف صفاً واحداً مع الغرب وتدين علناً العدوان الروسي ضد أوكرانيا. والحذر الإسرائيلي كبير إلى حد أن إسرائيل أرسلت إلى الاجتماع الشهري الذي تعقده وزارة الدفاع الأميركية في أوروبا لتنسيق المساعدة الأمنية لأوكرانيا موظفاً من الدرجة المتوسطة في وزارة الدفاع.
لقد أوهمت إسرائيل نفسها طوال سنوات بأن الهجمات في سورية ستنجح في نهاية الأمر في دق إسفين في الحلف الثلاثي بين روسيا وإيران ونظام بشار الأسد.
ومن الواضح تماماً أن هذا الحلف يعبر عن تلاقٍ بين المصالح، وأن الرئيس بوتين لن يذرف دمعة عندما تضيق إسرائيل الخطوات على إيران في سورية. لكن وعلى الرغم من الفوارق بين موسكو وطهران فإن للدولتين مصلحة كبيرة في استمرار قيام نظام الأسد. فعندما تتحدى العمليات الإسرائيلية الأسد مباشرة، أو عندما تعرّض، بحسب وجهة بوتين الاستقرار النسبي في سورية للخطر، حينها تتدخل روسيا.
ويطرح الاحتجاج الروسي الرسمي علامات استفهام بشأن حجم المخاطرة والفائدة من الاستمرار في سياسة المعركة بين الحروب الإسرائيلية. فالهجمات المتكررة على المطار والضرر الذي لحق بمسارات التحليق أوقفت العمل في المطار لعدة أسابيع، ويبدو أن هذا كان إشارة واضحة إلى الأسد على خلفية المحاولات المتكررة لإيران تهريب “أدوات دقيقة” من أجل تحسين الصواريخ التي يملكها حزب الله في لبنان، من خلال حقائب يحملها مسافرون قادمون من أوروبا إلى سورية.
لكن المعركة بين الحروب مستمرة منذ عقد ومن المحتمل ألاّ تكون نتائجها عالية كما كانت في الماضي.
ويتعين، على المستوى السياسي والمؤسسة الأمنية، أن يُعاد درس إذا ما كان استمرار الهجمات هو نتيجة قصور ذاتي، وإذا ما كان المطلوب إعادة نظر بهذه السياسة وبالتعقيدات المحتملة التي تنطوي عليها.
وعلى جبهة أُخرى، اكتفت إسرائيل، كما هو متوقع، بهجوم سلاح الجو على قطاع غزة فجر السبت، فهي لا تنوي القيام بعملية أُخرى رداً على إطلاق صاروخ على عسقلان. إذ يبدو أن الصاروخ أطلقه ناشط من الجهاد الإسلامي في القطاع بعد مقتل ثلاثة فلسطينيين مسلحين في اشتباك مع قوة غولاني في جنين قبل بضع ساعات.
وقد اعترضت منظومة القبة الحديدية الصاروخ ولم تقع أضرار.
وشمل الرد الإسرائيلي المدروس أيضاً قصف ورش لإنتاج السلاح، بالإضافة إلى قصف ثلاثة مواقع مراقبة تابعة لـ”حماس” على طول الحدود، ولم يسفر القصف عن وقوع إصابات.
والمواقع التي هوجمت لها دور مزدوج بالنسبة إلى سلطة “حماس” في غزة، فمن الخارج تُستخدم لمراقبة الأراضي الإسرائيلية (وإلى حد ما للردع)، ومن الداخل تعرقل اجتياز الفلسطينيين من القطاع إلى إسرائيل من دون أذونات، سواء بهدف القيام بهجمات أو الحصول على عمل.
لكن هذه المواقع مفيدة أيضاَ بالنسبة إلى إسرائيل، فهي تشكل هدفاً سهلاً لرد رمزي على إطلاق النار ظاهرياً من أجل تدفيع “حماس” الثمن، لكن في معظم الأحيان يتأكد الجيش الإسرائيلي من أن حراس المواقع غادروها قبل إطلاق النار.
=============================