الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 21/6/2017

سوريا في الصحافة العالمية 21/6/2017

22.06.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : https://www.ejaz.ws/World-News/281788/نيوزويك-إيران-وتركيا-أعداء-على-أرض-فى-سوريا--وأصدقاء-بجانب-قطر http://el7sry2day.info/2017/06/21/جيوبوليتيكال-فيوتشرز-هكذا-أحبط-تنظي/ http://www.alittihad.ae/details.php?id=37207&y=2017
الصحافة البريطانية : http://www.bbc.com/arabic/inthepress-40350708 http://arabi21.com/story/1015538/التايمز-أمريكا-تؤدي-دورا-جديدا-بسوريا-والحرب-تتصاعد#tag_49219 http://www.garidaty.net/world/668752/الفايننشال-تايمز-معركة-شرقي-سوريا-تنذر-بمواجهة-بين-أمريكا-وروسيا-وإيران http://ahwalelbelad.com/news/170854.html
الصحافة الروسية: http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/22483307/«هيمارس»-الأميركية-توصد-الجنوب-السوري http://idraksy.net/secrets-of-the-syrian-war-the-druze-factor/ http://www.raialyoum.com/?p=696041 http://arabi21.com/story/1015707/برافدا-أمريكا-وإيران-تضعان-روسيا-أمام-خيار-صعب-بسوريا
الصحافة العبرية : http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=121f906by304058475Y121f906b http://www.alquds.co.uk/?p=741202
الصحافة التركية والايرانية : http://www.turkpress.co/node/35966 http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/22483310/تسلل-«داعش»-إلى-كردستان-إيران http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/22483304/رسالة-صاروخية-إيرانية
 
 
الصحافة الامريكية :
نيوزويك: إيران وتركيا.. أعداء على أرض سوريا وأصدقاء بجانب قطر
https://www.ejaz.ws/World-News/281788/نيوزويك-إيران-وتركيا-أعداء-على-أرض-فى-سوريا--وأصدقاء-بجانب-قطر
 
كتب - عبدالعظيم قنديل:
أشارت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إلى أنه بالرغم من العداء الظاهر بين تركيا وإيران بسبب الحرب في سوريا، إلا أن مصالحهما تقاربت بعد قرار قطع العلاقات مع قطر، كونهما يساندان الدوحة.
وقالت المجلة الأمريكية إن التحالف السعودي المناهض لقطر يضم جزر القمر وإريتريا والمالديف، إضافة إلى موريتانيا والسنغال وحكومة الرئيس اليمني عبد ربه هادي وحكومة اللواء خليفة حفتر في ليبيا، مشيرة إلى أن المملكة العربية السعودية فرضت عقوبات اقتصادية وحظر جوي وبر وبحري، وقد أدت الأزمة إلى مخاوف بشأن أزمة إنسانية محتملة في الدوحة.
كما نقل تقرير عن وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكي، قوله: "أرسلنا سفينة تحمل أربعة آلاف طن من المساعدات ستذهب إلى قطر، وفي غضون ذلك سنرسل سفينة أخرى تحمل 11 طنًا من المساعدات"، متابعًا بالقول "قد ألحّ القطريون في طلب منتجات الحليب والبيض، وأرسلنا 90 طائرة لتلبية جميع احتياجاتهم".
ووفقًا للتقرير، أظهرت تركيا وقطر تعاونًا وثيقًا في سوريا، حيث قاما برعاية جماعات المتمردين التي حاولت الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد منذ سنه 2011، ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، رأي هؤلاء المتمردون انشقاقات وهزائم كبيرة على يد القوات الحكومية والجهاديين مثل تنظيم "داعش" وتنظيم القاعدة، الأمر الذي سمح للأسد، بالتعاون مع إيران وروسيا، واستعادة معظم المراكز السكانية في البلاد التي كانت تحتفظ بها المعارضة سابقًا.
على صعيد آخر، نشرت وسائل الإعلام السعودية أن القيادة القطرية تتلقى الحماية من الحرس الثوري الإيراني، كما قامت إيران بحشد قواتها بالقرب من مضيق هرمز، الممر المائي الاستراتيجي الذي يربط الخليج العربي ببحر عمان، وذلك في إطار التدريبات العسكرية المشتركة مع الصين، فضلا عن السفن الحربية الأمريكية المتمركزة في المنطقة، وذلك حسبما أفادت مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
كما ألمح التقرير إلى أن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين جبيري الانصاري قام بزيارة رسمية إلى الدوحة، حيث نقل رسالة شفهية من الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، فيما لم يتم من اجل تحديد تفاصيل الرسالة إلا أن المراسلات تأتي في الوقت الذي تتعهد فيه إيران بمواصلة تقديم المساعدة إلى قطر.
وقامت المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية مع الدوحة، لتنضم إلى هذه القائمة لاحقًا حكومة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، والحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبد الله الثني، وكذلك دول المالديف وموريشيوس، وموريتانيا، وجزر القمر.
واتهمت هذه الدول السلطات القطرية بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.
========================
جيوبوليتيكال فيوتشرز: هكذا أحبط «تنظيم الدولة» محاولات هزيمته
 
 http://el7sry2day.info/2017/06/21/جيوبوليتيكال-فيوتشرز-هكذا-أحبط-تنظي/
 
استطاع «تنظيم الدولة» استغلال الصراعات بين أعدائه، الذين سهّلوا مهمته بقتالهم لبعضهم، وفي أحيان أخرى تمكّن التنظيم من تعميق الخلافات بينهم، عبر إطلاق هجمات وإجبار أطراف الصراع على الانتقام من بعضهم. هكذا استطاع التنظيم إحباط محاولات هزيمته، وفق ما قالته صحيفة «جيوبوليتيكال فيوتشرز».
يوضح آخر حدثين وقعا الأسبوع الماضي كيفية استفادة تنظيم الدولة من الخلافات؛ أولهما إطلاق إيران صواريخ على المنشآت التابعة لتنظيم الدولة في شرق سوريا للرد على هجماته عليها في طهران، والآخر بعد إسقاط أميركا مروحية سورية هاجمت القوات التي يقودها الأكراد للقتال ضد التنظيم.
ضربات إيران في سوريا
في 18 يونيو، أطلقت طهران صواريخ على منشآت تنظيم الدولة في شرق سوريا. تقول الصحيفة إن هذه أولى مرة تطلق فيها طهران صواريخها داخل سوريا، وقال متحدث باسم الحرس الثوري الإيراني يدير برنامج الصواريخ لدولته إن هذا الهجوم صُمّم أيضًا لإرسال رسالة لأعداء إيران؛ أهمهما السعودية وأميركا.
تؤكّد الصحيفة أن المواجهة المباشرة بين السعودية وإيران ما يريده تنظيم الدولة، ومن أهداف هجماته ضد إيران بدء صراع بين الرياض وطهران. بالتأكيد عِلم تنظيم الدولة أن طهران ستردّ على هذه الهجمات، وتعتقد إيران أن السعودية لها روابط مع الجماعة الإرهابية؛ هكذا أمل تنظيم الدولة أن تنتقم طهران من الرياض.
تضيف الصحيفة أن مثل هذه الهجمة ضد السعودية كانت محفوفة بالمخاطر؛ لذا اختارت إيران إطلاق صواريخ على تنظيم الدولة في سوريا، وهو ما أتاح لها عرض صواريخها كجزء من جهودها لإظهار قوتها الإقليمية وليس الانتقام فقط. ونظرًا للضغوط الأميركية على طهران بشأن برنامج الصواريخ، فإنها لم تكن ستستخدمها إذا لم يهاجمها تنظيم الدولة؛ وهو ما أعطاها سببًا، ولم تستطع أميركا لومها على انتقامها.
رغم ذلك، تعلم إيران أن أفعالها تزيد من التوتر مع أميركا، ولا تريد واشنطن أن تُحسّن طهران من قدرات صواريخها؛ ما سبّب حالة من التوتر، خاصة بعد توقيع الاتفاقية النووية، وتستطيع السعودية و«إسرائيل» الضغط على أميركا للرد على التحرك الإيراني في سوريا لمعارضتهم برنامج الصواريخ الإيراني؛ ما سيسبب صراعًا إقليميًا سيفيد تنظيم الدولة.
كلما تعارضت مصالح الأطراف مع بعضها البعض وزادت خلافاتهم وصراعاتهم قلّ تأثير تحركاتهم ضد تنظيم الدولة؛ ما يعطيه فرصة للنمو، أو على الأقل النجاة.
إسقاط أميركا مروحية سورية
تلفت الصحيفة إلى أن تحرّك أميركا بإسقاط مروحية سورية ساهم في تقويض القتال ضد تنظيم الدولة، وصرّحت واشنطن أنها أسقطت المقاتلة السورية بعد إلقائها قنابل على القوات السورية الديمقراطية التي تقودها أميركا وتقاتل تنظيم الدولة.
لا تقاتل القوات الديمقراطية في سوريا، يسعى الجيش السوري إلى دخول أراضي التنظيم الإرهابي، ومنذ استعادة مدينة حلب من المتمردين تمركَزَ الجيش لاستعادة الرقة، وهو ما تريده أيضًا القوات الديمقراطية. لذا؛ على الرغم من أن لهما عدوًا مشتركًا؛ فإنهما أيضًا يقاتلان بعضهما لاستعادة الأراضي، وهو ما قد يفسر سبب إطلاق النظام السوري القنابل على القوات السورية الديمقراطية.
بالطبع لم تسمح أميركا بالهجوم على القوات الديمقراطية؛ لذا تحرّكت للدفاع عنه. وبسبب تحالف روسيا مع النظام السوري، ردّت موسكو على أفعال أميركا بوقف قنوات التواصل المباشرة معها؛ وهو ما قد يتسبب في تزايد خطر هجومهم غير المقصود على بعضهما البعض أثناء قتالهما لتنظيم الدولة.
رغم التوتر بينهما، لا تريد واشنطن وموسكو تصعيد الأزمة؛ لأنه لن يفيد مصالحهما. لكن، استطاع تنظيم الدولة الاستفادة من التشتيت الناتج عن هذه الأحداث.
من المؤكد أن النظام السوري وحلفاءه الروسيين والإيرانيين سيستمران في محاولات استعادة الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة؛ ما سيضعهم في موقف سيئ مع أميركا والقوات الديمقراطية.
ترى الصحيفة أنه في الوقت الذي ستتعاون فيه أميركا وروسيا إلى حدٍّ ما ضد تنظيم الدولة فستُقلّل الخلافات بينهما من التقدم الذي يمكن أن تحرزاه في حربهما على الجماعة الإرهابية.
تضيف الصحيفة أنه عندما يأتي الوضع لإيران فلا يمكن لأميركا -ببساطة- قبول استخدام طهران للصواريخ، ويجب عليها الرد بأي شكل؛ ما سيخلق مزيدًا من الشقوق في المنطقة وسيعمل على تشتيت الانتباه عن قتالهم تنظيم الدولة.
مع وجود أطراف متعددة في المعركة السورية، تمكّن تنظيم الدولة من التلاعب بالأحداث في محاولته للنجاة؛ وهي الاستراتيجية التي ساعدته في السنوات الماضية.
========================
واشنطن بوست :واشنطن في معارك سوريا
 
http://www.alittihad.ae/details.php?id=37207&y=2017
 
تاريخ النشر: الأربعاء 21 يونيو 2017
لويزا لوفلاك* وديفيد فيليبوف**
أصبحت الولايات المتحدة أكثر انخراطاً على نحو خطير في الحرب السورية المجزأة، حيث إنها تحارب في ساحات القتال المحتقنة، والتي تحيط بأراضي تنظيم «داعش»، وفي يوم الأحد أسقطت طائرة أميركية مقاتلة طائرة حربية سورية للمرة الأولى خلال الصراع، وبعدها قامت روسيا، وهي حليف رئيسي للرئيس بشار الأسد، بتعليق اتفاق يهدف إلى منع وقوع حوادث مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سماء سوريا وهددت باستهداف طائرات أميركية.
وبشكل منفصل، قالت إيران إنها أطلقت وابلاً من الصواريخ على أراضي «داعش» في شرق سوريا، ويشكل هذا الاعتداء أول ضربة رسمية لطهران ضد الجماعة المتطرفة في سوريا، ويدل على وصول قوتها العسكرية ضد الأعداء في جميع أنحاء المنطقة، وجاء الحادث بعد سلسلة من الضربات الأميركية ضد القوات المدعومة من إيران، والتي تتقدم على القوات الشريكة في رقعة استراتيجية من الأرض على طول الحدود العراقية.
وفيما تكثف القوى العظمى على الجانبين المتقابلين من الحرب السورية العمليات ضد «داعش»، فإن مخاطر وقوع حادث عرضي تتزايد يوماً بعد يوم. كانت الولايات المتحدة قد تدخلت في سوريا لرد قوات «داعش» عن الخلافة المعلنة ذاتياً، والتي كانت يوماً ما تمتد في عمق العراق، بيد أن الدور الأميركي أدى إلى عدم استقرار حلفاء الأسد، ليهدد بحدوث مواجهة مع روسيا وإقحام الميليشيات المدعومة من إيران في سباق مع قوات المتمردين التي تفضلها الولايات المتحدة للوصول إلى معاقل «داعش» الشرقية، ومن جانبه أكد الجيش الأميركي في ساعة متأخرة من مساء الأحد أن طائرة أميركية من طراز (إف -18 سوبر هورنيت)، قد أسقطت طائرة مقاتلة سورية من طراز (سوخوي-22)، ووقعت هذه المواجهة بالقرب من معقل «الطبقة» الذي كان يوماً ما تابعاً لـ«داعش»، وبعدها بساعات قامت القوات السورية بمهاجمة مقاتلين مدعومين من الولايات المتحدة، والمعروفة باسم «قوات سوريا الديمقراطية»، وقد كانت هذه هي المرة الأولى التي يُسقِط فيها الجيش الأميركي طائرة حربية سورية خلال الصراع المستمر منذ ست سنوات. وفي يوم الاثنين، أدانت روسيا هذه الضربة، ووصفتها بأنها «انتهاك صارخ للقانون الدولي»، وقالت إن قواتها ستعامل طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والطائرات من دون طيار باعتبارها أهدافاً إذا كانت تعمل في المجال الجوي السوري غرب نهر الفرات في الوقت الذي يكون فيه الطيران الروسي في مهام قتال.
ووصف «بافل بايف»، باحث في شؤون الجيش الروسي في معهد أبحاث السلام بأوسلو، التهديد بأنه «خدعة في الغالب». وفي بيان بثته يوم الاثنين الماضي، حذرت «قوات سوريا الديمقراطية» من أنها سترد حال حدوث مزيد من الاعتداء من جانب القوات الموالية للأسد، مما يثير احتمال أن تضطر الولايات المتحدة إلى الانحراف بشكل أكبر عن سياستها المعلنة في سوريا، والتي تتضمن استهداف مقاتلي «داعش» فقط، ومن ناحية أخرى فإن التحالف العسكري المدعوم من أميركا يحرز تقدماً في ضواحي «الرقة»، التي كانت يوماً ما عاصمة تنظيم «داعش»، وتهيمن القوات الكردية على هذا التحالف الذي يتضمن أيضاً قوات عربية، وإذا تعرض مرة أخرى لهجوم من قبل القوات الموالية للأسد، ربما تضطر واشنطن إلى الدفاع عن الائتلاف، ما يثير خطر اشتعال سلسلة من التوترات مع القوات الإيرانية والسورية في المقاطعة الشمالية. ومن جانبه، قال الجنرال «جوزيف دانفورد»، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، إن «الإجراءات الوحيدة التي اتخذناها ضد القوات الموالية للنظام السوري - وهما حالتان محددتان - كانت دفاعاً عن النفس».
*مراسلة صحيفة واشنطن بوست في مكتب بيروت
**صحفي أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
الصحافة البريطانية :
 
الغادريان: الهجوم على الرقة قد يؤدي إلى التصعيد بدل السلم
 
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-40350708
 
نشرت صحيفة الغارديان مقالا تقول فيه إن الهجوم على الرقة قد يؤدي إلى التصعيد بدل السلم في سوريا.
وتضيف الصحيفة أن السيطرة على عاصمة تنظيم الدولة الإسلامية ستكون عملية ذات قيمة معنوية، وستوفر مصدرا مهما عن عمل التنظيم، ولكنها ستفتح الباب أيضا، حسب الغارديان، للتنافس على شغل المناطق التي كانت تحت سيطرة التنظيم.
وتشير الصحيفة إلى أن سوريا أصبحت مسرحا للقتال بين النظام والمعارضة المسلحة، وقوى دولية هي روسيا والدول الغربية.
وترى أن من بين أخطر المعارك التي تشهدها سوريا هي تلك التي بين الجماعات التي تدعمها الولايات المتحدة ضمن التحالف الدولي والجماعات التي تدعمها إيران دفاعا عن نظام الأسد، بالتحالف مع روسيا.
وتضيف أن مخاطر وقوع هذه المواجهة المخيفة تزداد يوما بعد يوم منذ تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة.
ويستعين النظام السوري، حسب الغارديان، بإيران ورسيا من أجل استعادة السيطرة على المناطق التي بدأت فيها "الانتفاضة الشعبية" ضده عام 2011، باستعمال أقسى مستويات العنف ضد السكان.
وتدعو الصحيفة إلى تحميل موسكو وطهران مسؤوليتها في مأساة حقوق الإنسان الناتجة عن النزاع المسلح فب البلاد، إذ قُتل 400 ألف شخص منذ 2011، ونزح وهاجر الملايين عن مناطقهم بسبب القتال.
وتحذر من خطورة غياب خطة أمريكية منسجمة لمستقبل سوريا بعد القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية. وتصف نظرة ترامب للأزمة بأنها قصيرة، إذ أنه حسبها ترك الأمر للجنرالات يتصرفون وفق ما يرونه.
========================
التايمز: أمريكا تؤدي دورا جديدا بسوريا والحرب تتصاعد
 
http://arabi21.com/story/1015538/التايمز-أمريكا-تؤدي-دورا-جديدا-بسوريا-والحرب-تتصاعد#tag_49219
 
حذرت صحيفة "التايمز" البريطانية في افتتاحيتها من زيادة المخاطر في سوريا، بعد إسقاط الطيران الأمريكي مقاتلة تابعة للنظام السوري، مشيرة إلى أن الضربة الأمريكية للمقاتلة السورية تمثل وجها جديدا للدور الأمريكي في سوريا.
وتقول الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21"، إن "هذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها الطائرات الأمريكية طيران النظام السوري، وبعد تسعة آلاف طلعة جوية ضد تنظيم الدولة في سوريا، فإن هذه تعد أول مواجهة خطيرة، حيث لم تكن مناورة عرضية، بل إشارة من الولايات المتحدة إلى أنها مستعدة للضرب والقتل؛ دفاعا عن حلفائها في الحملة ضد تنظيم الدولة في الرقة".
وتعلق الصحيفة قائلة إن "فكرة عدو عدوي صديقي، وأن الديكتاتور السوري بطريقة ما يقف على الجانب الذي يقفه الغرب، جردت من معناها، بل أصبح التنسيق الأمريكي الروسي في سوريا هشا بدرجة كبيرة".
وتشير الافتتاحية إلى أنه "عندما أسقط الطيران التركي طائرة روسية حادت عن مسارها، ودخلت الأجواء التركية، قبل 19 شهرا، كان الحديث عن حرب كبيرة، وتم تجنبها بعد دبلوماسية معقدة، لكن الحادث الأخير يظهر أن الانقسام (غرب-شرق) هو ما يحدد مستقبل سوريا، وأصبح واضحا في الوقت الذي سيتم فيه طرد تنظيم الدولة من مناطقه وإجباره على الهرب".
وتكشف الصحيفة عن أنه قبل أن تطلق الطائرة الأمريكية النار على المقاتلة الروسية الصنع "سو-22"، فإن الضباط الأمريكيين اتصلوا بنظرائهم الروس، وطلبوا منهم ضبط طيران رئيس النظام السوري بشار الأسد، مشيرة إلى أن هذا الأمر جزء من التوافق الأمريكي الروسي، لما يهدف إلى تخفيف النزاع في الجو، ومنع التصادم.
وتلفت الافتتاحية إلى أن التحالف الدولي قال إنه لا يرغب بقتال النظام السوري أو الروس أو القوات الموالية للنظام، وأنه مهتم بشكل كبير بمحاربة الإرهاب، مستدركة بأن التحالف أكد أنه لن يتردد بالدفاع عن نفسه والقوات الشريكة من أي تهديد.
وتبين الصحيفة أن هجوم الأسد كان يستهدف قوات سوريا الديمقراطية، المكونة من المقاتلين الأكراد، التي ستتقدم نيابة عن التحالف للرقة.
وتقول الافتتاحية إن "الأسد يريد أن يكون محرر الرقة، وهو ما يعطيه الحق بالزعم أنه رئيس سوريا الموحدة بعد خروج تنظيم الدولة، وقد تجرأ بسبب ما يراه غموضا غربيا وأمريكيا، وتقدم مع القوات المدعومة من إيران في شرق سوريا، وفي الوقت الذي كان فيه الأسد يضرب القوات المدعومة من الغرب، كان الحرس الثوري الإيراني يقصف دير الزور بالصواريخ في عملية انتقامية على هجمات طهران".
وترى الصحيفة أن "ما تقوم به إيران هو اختبار صواريخها، ولتظهر قوتها في المنطقة، وتؤكد بناء ممرها، الذي يعبر عن التأثير الشيعي، ويبدأ من حدودها مع العراق إلى سوريا ولبنان".
وتحذر الافتتاحية من أن "الحرب ستزيد وتيرتها في ظل تقسيم سوريا بعد الحرب، ويبدو أن إسقاط طائرة الأسد هو جزء من هذا التصعيد، وفي الحقيقة كان تعبيرا عن خط أحمر، وأن مستقبل سوريا لا يقوم على نهب الأرض، وسمح الأسد بتوسع تنظيم الدولة، واستخدم وجوده من أجل عسكرة دولته، وتبرير الجرائم ضد المدنيين، والآن يخرج منها تنظيم الدولة، ويحاول استعادتها بصفته منتصرا".
وتذهب الصحيفة إلى القول إن "الغموض الاستراتيجي للغرب يجب أن ينتهي، ليس في الجو فوق سوريا، لكن من خلال الخطاب العام حول مستقبل الأسد، ويجب عدم السماح للأسد وداعميه الإيرانيين بالخروج منتصرين، ويجب على الأسد التخلي عن السلطة إن أريد تحقيق السلام في المنطقة، وتحقيق آمال السوريين بمجتمع حر وعادل".
وتختم "التايمز" افتتاحيتها بالقول إن "كيفية تشكيل حكومة، بدعم دولي، عوضا عن الموجودة هي أكبر عقبة دبلوماسية في وقتنا".
========================
الفايننشال تايمز: معركة شرقي سوريا تنذر بمواجهة بين أمريكا وروسيا وإيران
 
http://www.garidaty.net/world/668752/الفايننشال-تايمز-معركة-شرقي-سوريا-تنذر-بمواجهة-بين-أمريكا-وروسيا-وإيران
 
جريدتي/ العاصمة العراقية
بثت صحيفة الفايننشال تايمز في عددها الصادر، اليوم الأربعاء، مقالا في الموضوع نفسه ترى فيه أن معركة شرقي الجمهورية السورية تحمل تهديدا بمواجهة عسكرية بين الولايات المتحدة وروسيا وإيران.
وتقول الفايننشال تايمز، إن مُجَازِف المواجهة تزايدت بعدما أسقطت الولايات المتحدة طائرة سوريا تحَدَّثَت إنها كانت تشن غارات قرب مليشيا كردية تدعمها امريــــكا قرب الرقة.
وفي اليوم نفسه أطلقت إيران، لأول مرة، صواريخ باليستية في الجمهورية السورية، تحَدَّثَت إنها استهدفت مواقع تابعة لتنظيم لـ"داعش"، ولكنها حسب الصحيفة، استعراض للقوة أيضا ورسالة موجهة للولايات المتحدة والسعودية الخصمين لها في المنطقة.
وتذكر الصحيفة رأي محللين بأن التصعيد العسكري لا مناص منه وأن القوات الموجودة في الجمهورية السورية تتسابق الآن لشغل الفراغ الذي يتركه تنظيم الدولة الإسلامية شرقي الجمهورية السورية.
ومن بين أهم المناطق التي تتسابــق عليها مختلف الفصائل هي مدينة الرقة، عاصمة تنظيم "داعش"، والحدود السورية العراقية.
وتنقل الصحيفة عن دبلوماسي في المنطقة قوله، إن الولايات المتحدة تسعى لتسيطر الجماعات التي تدعمها على الطريق السريع الرابط بين العاصمة العراقية ودمشق، من أجل الحد من تأثير إيران، والسيطرة على مناطق أخرى تستعملها في التفاوض بشأن مستقبل الجمهورية السورية.
أما إيران فتحرص على الرقة من أجل تأمين رواق يربط إيران بالعــــــراق وسوريا ولبنان، حيث يوجد حليفها حزب الله.
========================
الجارديان: ما بعد داعش.. كيف تنجر أمريكا إلى حرب مباشرة مع إيران؟
 
http://ahwalelbelad.com/news/170854.html
 
قال تقرير نشرته صحيفة «الجارديان» البريطانية إن المواجهات التي تحدث بين القوات الأمريكية ضد الميليشيات السورية والعراقية، المدعومة إيرانيًّا في سوريا، قد تفتح الباب لشن صراع مع إيران، خاصة في ظل الخطاب المناهض الذي يتبناه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه طهران.
 كانت القوات الأمريكية فتحت النيران على القوات المدعومة من إيران في سوريا ثلاث مرات الشهر الماضي، وسط تصاعد التوترات التي قد تُشعر المراقبين والمسئولين السابقين بالقلق من أنها ربما تتحول بسهولة إلى صراع غير مخطط له.
وقد وقعت الحوادث الثلاثة الأخيرة في منطقة التنف، وهي عبارة عن بؤرة صحراوية نائية، بالقرب من النقطة التي تجتمع فيها الحدود السورية والعراقية والأردنية. كانت عدة شاحنات تابعة للميليشيات التي تقاتل بجانب نظام الأسد قد اقتربت من قوة قوامها 150 جنديًا من الجنود الأمريكيين الذين يقومون بتدريب مقاتلين محليين لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، لترد عليهم بشن ضربات جوية، بحسب ما ذكر التقرير.
ويبدو أن القوات التي استهدفت القوات الأمريكية كانت مزيجًا من الميليشيات الشيعية السورية والعراقية، وربما يرافقها قوات من الحرس الثوري الإيراني.
مواجهة أمريكية إيرانية في سوريا
التقرير ذكر أن قوات الحرس الثوري الإيراني لم تكن تهتم بشأن إخفاء بصماتها. كان قائد قوة القدس، قاسم سليماني، قد التقط صورًا لنفسه مع قوات الميليشيات في مكان قريب لتمركز القوات الأمريكية، وتبين أن طائرة بدون طيار أسقطتها القوات الأمريكية بعد إسقاط قنبلة بالقرب منها، كانت إيرانية الصنع.
وفقًا للتقرير، بينت سلسلة الحوادث كيف أصبحت الصحراء الشرقية السورية ساحةً للمواجهة بين الولايات المتحدة وإيران، وهي نقطة انطلاق محتملة بجانب اليمن، حيث تدعم واشنطن وإيران قوات تقاتل بعضها بعضًا في حرب استمرت عامين.
وكانت سفينة تابعة للبحرية الإيرانية قد اقتربت الأربعاء الماضي من أسطول أمريكي في مضيق هرمز، على مسافة 800 ياردة، في مواجهة وصفها مسؤولون عسكريون أمريكيون بأنها خطرة.
هذه المواجهات ليست جديدة في مضيق هرمز المزدحم، ولكن السياق الذي تحدث فيها ينطوي على أهمية خاصة. هناك إدارة جديدة في واشنطن، التي هي في كثير من النواحي فوضوية، ولكنها متحدة على الرغبة في مواجهة النفوذ الإيراني بالمنطقة. ويختلف الرأي الداخلي بشكل رئيسي حول درجة القوة والمخاطر المطلوبة.
وقد قطعت هذه الإدارة الاتصالات رفيعة المستوى التي أقامتها إدارة أوباما بين واشنطن وطهران. من البيت الأبيض، حافظ دونالد ترامب على الخطاب المناهض لإيران بحماس. وقد قام بأول رحلة خارجية لرئاسته إلى السعودية، حيث انحاز بشكل لا لبس فيه إلى الرياض في منافستها مع طهران.
وقد وصف ترامب النفوذ الإيراني- بحسب التقرير- بأنه تهديد عالمي على قدم المساواة مع داعش والقاعدة. وعندما تعرضت طهران لهجوم إرهابي في 7 يونيو (حزيران)، أشار الرئيس الأمريكي إلى أن الحكومة الإيرانية هي المسؤولة في نهاية المطاف. وقال في بيان للبيت الأبيض: «إننا نؤكد أن الدول التي ترعى الإرهاب معرضة للوقوع ضحية للشر الذي تروج له».
هل تصمت إيران؟
التقرير نقل ما نشرته تريتا بارسي، رئيسة المجلس القومي الإيراني الوطني، هذا الشهر في كتاب بعنوان «فقدان عدو: أوباما وإيران وانتصار الدبلوماسية»، إذ قالت: «من خلال الذهاب إلى السعودية وإعلان أنه ستكون هناك عزلة شاملة لإيران، لم يقتصر ترامب على إغلاق نافذة الحوار الشامل، بل إنه فتح أيضًا نافذةً لاحتمال الحرب مع إيران».
وتابع التقرير بقوله إن ترامب لم ينفذ تهديده خلال حملته الانتخابية بتفكيك الاتفاق النووي مع إيران، الذي وافقت عليه إدارة أوباما وخمس قوى رئيسية أخرى في يوليو (تموز) 2015، ولكنه استمر أيضًا في انتقاد طهران، في حين دفع الجمهوريون في الكونغرس باتجاه فرض عقوبات جديدة من شأنها أن تجعل بقاء الاتفاق في خطر.
ونقل التقرير عن روبرت مالي، المسؤول البارز السابق في البيت الأبيض، الذي ساعد في التفاوض حول الاتفاق النووي، قوله إن «ثلاثة من أخطر الأماكن على الأرض اليوم هي: اليمن، والمنطقة الواقعة بين شرق سوريا وغرب العراق، وقاعات الكونغرس الأمريكي».
وتابع: «في هذه المرحلة ما أسمعه من الإيرانيين أنهم عازمون على اللعب على نار هادئة، لن يبالغوا في ردة فعلهم على ما تفعله الولايات المتحدة، وإظهار أنفسهم على أنهم يرضخون للأمر. وفي مرحلة ما، قد يقرر المرشد الأعلى ما يلي: (سنفعل شيئًا)».
وتقول إدارة ترامب إنها ما تزال تعيد النظر في السياسة الإيرانية، لكن وزير الخارجية ريكس تيلرسون قال أمام مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة «ستعمل على دعم العناصر الموجودة داخل إيران، مما قد يؤدي إلى انتقال سلمي للسلطة».
وفقًا للتقرير، كان التركيز على التغيير السلمي، ولكن بالنسبة للحكومة الإيرانية، بدا وكأنه تذكير بمحاولات تغيير النظام في عهد بوش، وذكريات أبعد من ذلك كما هو الحال مع انقلاب قام به مهندسو وكالة المخابرات المركزية في عام 1953. وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، غرد على تويتر بقوله: «لمصلحتهم، يجب على المسؤولين الأمريكيين أن يقلقوا أكثر حول إنقاذ نظامهم الخاص من تغيير النظام في إيران، حيث صوت 75٪ من الناخبين فقط».
وقال التقرير: «هناك قلق متزايد بين حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا بأن إدارة ترامب قد حددت موقفها تجاه إيران قبل اتخاذ قرار بشأن استراتيجية التصدي لنفوذها في المنطقة، والقلق من أن هذه المواقف يمكن أن تصبح أعلى وأكثر خطورة في الوقت الذي يخيم فيه شبح التحقيقات بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، وعلاقاته بروسيا».
بحسب التقرير، فإن التوتر المتزايد ليس من صنع ترامب وحده. إن ساحة القتال المتطورة في سوريا والعراق توجه إيران والولايات المتحدة نحو التصادم.
ونقل التقرير عن جنيفر كافاريلا، الخبيرة في الصراع بمعهد دراسة الحرب، قولها: «الصورة الأكبر هنا هي الحرب بعد داعش، الحرب للسيطرة على المجال الأمني بعد استعادة الموصل. وتستعد إيران بالفعل لتلك المرحلة المقبلة، وبدأت تتخذ خطوات للفوز بالمرحلة التالية. الولايات المتحدة ما تزال تركز على داعش كما لو أنها الأولوية الاستراتيجية الوحيدة في المنطقة».
نزاع أوسع غير مخطط له
إن قرار الولايات المتحدة بفتح جبهة جديدة مضادة لداعش في الصحراء الجنوبية الشرقية، وإنشاء مركز استيطاني في التنف، يشكل تحديًا للتطلعات الإيرانية للسيطرة على ممر شرق– غربي من طهران إلى دمشق إلى لبنان. وسوف يمر هذا الممر عبر التنف، بحسب التقرير.
وقال نيكولاس هيراس الخبير في المنطقة بمركز الأمن الأمريكي الجديد: «يبدو أن الإيرانيين والأسد والميليشيات العراقية المدعومة إيرانيًّا أبدوا عزمهم على عدم السماح للولايات المتحدة بالحصول على مزيد من الأراضي في الصحراء السورية»، بحسب ما نقل عنه تقرير الصحيفة البريطانية.
وحتى الآن، عززت الولايات المتحدة موقعها في المنطقة من خلال نشر نظام هيمارز للصواريخ المتنقلة. ولكن من غير الواضح إلى أي مدى ستذهب الولايات المتحدة للحفاظ على السيطرة. وكان وزير الدفاع جيمس قد أعطى الأولوية لمواجهة داعش والتهديد المحدق لكوريا الشمالية. وذكرت مجلة فورين بوليسي أن ماتيس قاوم الضغط من مسئولي البيت الأبيض لمواصلة الهجوم ضد القوات المدعومة من إيران في جنوبي سوريا.
وقد تم تفويض وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بمثل هذه القرارات، مثل تحديد مستويات القوات في أفغانستان. وفي غياب استراتيجية شاملة من البيت الأبيض، يشعر البعض بالقلق من أن القرارات التكتيكية يمكن أن تؤدي إلى نزاع أوسع غير مقصود.
========================
الصحافة الروسية:
راشا بيوند ذي هدلاينز :إيغور روزن :«هيمارس» الأميركية توصد الجنوب السوري
 
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/22483307/«هيمارس»-الأميركية-توصد-الجنوب-السوري
 
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٢١ يونيو/ حزيران ٢٠١٧ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
يهدد نشر الولايات المتحدة منظومة راجمات الصواريخ المتطورة السريعة الحركة (هيمارس) في مدينة التنف السورية يهدد الجيش السوري، وروسيا لا يسعها جبهها وتعطيلها من دون مفاقمة النزاع. ونشر المنظومة هذه لا يخلف أثراً في دينامية الحملة على «داعش» في الرقة التي تقودها قوات تدعمها أميركا وروسيا. والسبيل اليتيم أمام روسيا لتحييد صواريخ «هيمارس» هو تدميرها حين تعد للانطلاق، يقول خبير الشؤون العسكرية، ديمتري ليتوفكين.
ولا يسع الجيش الروسي جبه خطر منظومة الصواريخ هذه التي نشرت في جنوب سورية. «وهذه المنظومة غير موجهة: فهي تبلغ هدفها إذا رميت بواسطة صاروخ.
ولا ترتجى فائدة من السعي الى تدمير هذه الصواريخ بواسطة الدرع المضادة للصواريخ. فكلفة صاروخ «هيمارس» أدنى كثيراً من كلفة منظومة الدفاع الصاروخي التي تتصدى له. ولا يبدو أن التعزيزات العسكرية في جنوب سورية تقوض مصالح روسيا في الرقة، وهي مدينة بارزة المكانة في الحملتين الأميركية والروسية في البلاد.
ويصل مدى صواريخ «هيمارس» الى 300 كلم، فتبقى الرقة ومحيطها في منأى من المنظومة هذه. والغاية الرئيسية منها هي تعزيز منطقة خفض احتمالات الصدام التي أعلنتها واشنطن أحادياً للحؤول دون إرسال إيران إمدادات الى الجيش السوري. ويرى الخبير في شؤون الشرق الأوسط، ألكسي كلبنيكوف أن نشر «هيمارس» يوجه رسالة الى موسكو ودمشق مفادها أن واشنطن لن تسلم الحدود السورية– العراقية– الأردنية الى قوات توالي النظام السوري وإيران. والغاية من منظومة «هيمارس» غير مرتبطة لا من قريب ولا من بعيد بالحملة على الرقة. وتسعى أميركا الى الحؤول دون سيطرة قوات موالية للنظام السوري على بلدة التنف الاستراتيجية، والإمساك بمقاليد طريق سريع يربط بين دمشق وبغداد وطهران. وإذا سقطت التنف، وسع إيران تسليم السلاح والإمدادات الى الجيش السوري مباشرة. لذا، سارعت واشنطن الى إرساء منطقة خفض احتمالات الصدام بين القوات الأميركية والروسية. وعلى رغم أنها لا تؤثر في محيط مدينة الرقة الاستراتيجية، وهي تحاصرها قوات سورية الديموقراطية التي تدعمها أميركا وجيش النظام السوري الذي تدعمه موسكو، تقوض منظومة «هيمارس» قدرات الجيش السوري. فهي توصد منطقة الجنوب السوري أمامه.
و «هيرماس» قادرة على حرق هكتارات من الأرض، فهي لا تدمر قوات خصومها البشرية فحسب بل تدمر الألغام المضادة للدبابات والبشر في منطقة شاسعة. وهي «وسيلة إبادة» بخسة الثمن وفاعلة، يقول ليتوفكين.
وعلى رغم الخلاف بين موسكو وواشنطن على الحرب وكيفية قيادتها، لا يستبعد الخبراء احتمال التعاون بين القوات التي يدعمها كل منهما لتحرير الرقة من «داعش». وتقاسم الجيش السوري و «قوات سورية الديموقراطية» النفوذ في مناطق سيطرتهما وتنسيق حملتهما في الرقة، محتمل. ومثل هذا التنسيق يقلص عدد خسائر الحملة، ويرسي نموذجاً يحتذى في العمليات المقبلة ضد «داعش». ولكن لا يسع المراقب استبعاد سيناريو تنافس قوات الجيش النظامي و «قوات سورية الديموقراطية» في الرقة وتنازعهما على النفوذ فيها، حين تحرر. ودور أميركا وروسيا حيوي. فإذا اتفقت موسكو وواشنطن على التنسيق في حملة الرقة، بدأ التنسيق بين الجيش السوري و «قوات سورية الديموقراطية». وإذا لم تتفقا، يتوقع التصعيد بين القوات التي تدعمها روسيا وتلك التي تدعمها أميركا.
* عن موقع «راشا بيوند ذي هدلاينز» الروسي، 16/6/2017، إعداد منال نحاس 
========================
المركز الاستراتيجي للثقافات: أسرار الحرب السورية: العامل الدرزي
 
http://idraksy.net/secrets-of-the-syrian-war-the-druze-factor/
 
نشر المركز الإستراتيجي للثقافات دراسةً تحدّث فيها عن خفايا الحرب السورية التي تدور رحاها في أحد أكثر المناطق توتراً في العالم. وفي الواقع، تتمتّع سوريا بتنوعٍ عرقيٍّ ودينيٍّ ما جعلها تتحول إلى ساحةٍ للصراع والقتال بين مختلف هذه الجماعات العرقية والدينية من أجل فرض الهيمنة وتحقيق المصالح الذاتية. بالإضافة إلى ذلك، استغلّت بعض الأطراف الخارجية هذا التنوع بهدف فرض نفوذها في سوريا.
وفي هذا الصدد، تعدّ الحرب السورية من أكثر الحروب تعقيداً عبر التاريخ، إذ كشفت عن العديد من الأجزاء الخفيّة والمعلومات الغامضة التي تتعلق بالطائفة الدرزية، التي يعيش المنتمون إليها بالأساس في المناطق الجنوبية من سوريا. وتجدر الإشارة إلى أن فشل البنتاغون في السيطرة على جنوب سوريا فضلاً عن مساعدة الجيش السوري الحر، يعود بالأساس، إلى استهانته بمدى أهمية العامل الدرزي.
في المقام الأول، من الممكن تحديد هوية الدروز من خلال الطبيعة الخاصة لديانتهم. وفي الحقيقة، دينهم هو عبارة عن فرع “متطرف” من المذهب الشيعي، تم إدماج العديد من مميزات الديانات الأخرى فيه، مع مرور الوقت. وعلى هذا الأساس، لا تعتبر العديد من المذاهب الإسلامية المنتمين لهذا الدين بالمسلمين، إذ أن الدروز مثل الهندوس يؤمنون بتناسخ الأرواح: أي أنه في حال مات واحد منهم، فستولد روحه في أشخاصٍ جدد في نفس اللحظة التي يموت فيها. لذلك، يتميز الدروز بشراستهم في القتال، إذ يعتقدون أنهم مستعدون للظهور في هيأةٍ أخرى في حال لقوا حتفهم.
والجدير بالذكر أن الدروز يتحدثون اللغة العربية ويطلقون على أنفسهم اسم “الموحدين” إذ يؤمنون بوحدة الله وبالديانات السماوية ويعتبرون أن كل الديانات على غرار اليهودية، المسيحية والإسلام متشابهة. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الدروز أنفسهم أتباع أقدم الديانات على وجه الأرض، ويحتفظون بالكتب السماوية. من جهةٍ أخرى، يعدّ الدروز من الشعوب المحافظة التي تلتزم بقيمها ومبادئها الخاصة والمتزمّتة.
في سياقٍ آخر، تتميز هذه الطائفة بالشجاعة، والمقاومة، والقدرة العالية على القتال ولا يعتبرون أقل شأناً أبداً من الأكراد الذين عرفوا بقدراتهم القتالية العالية والذين حظوا في الآونة الأخيرة باهتمامٍ إعلاميٍّ كبير.
في الحقيقة، تُعرف هذه الطائفة بولائها الاستثنائي لبلدان الإقامة أي البلدان التي تنتمي إليها، وهذا يندرج ضمن غريزة الحفاظ على الذات بالنسبة للدروز. وعلى الرغم من أن الدروز الإسرائيليين في الجولان السورية (حوالي 50 ألف شخص)، يخضعون للاحتلال لمدة 60 عاماً، إلا أنهم يحافظون على جوازات سفرهم السورية، كما أنهم يرفضون الحصول الجنسية الإسرائيلية.
في الشرق الأوسط فقط، هناك حوالي مليونيْ درزيّ، في لبنان، والعراق، وفلسطين، وسوريا، إذ يعيش حوالي 800 ألف درزيّ داخل الأراضي السورية. وعموماً، يعيش معظمهم في جنوب سوريا في محافظة السويداء وفي المرتفعات تحديداً في جبل الدروز. علاوةً على ذلك، يعيش حوالي نصف مليون درزي  في محافظة القنيطرة على الحدود مع الجولان، في حين تعيش النسبة الأقل من طائفة الدروز في محافظة إدلب الشمالية.
في بداية الحرب الأهلية في سوريا، بينما لم يكن واضحاً إلى أين تتجه الأحداث في المنطقة، حاول الدروز التزام الحياد. وخلال تلك الفترة، قرّر الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط أن يقف في وجه بشار الأسد، كما قام بدعم “جبهة النصرة” حيث صرّح خلال أكثر من مناسبة أنه لا يعتبرها منظمة إرهابية. لكن، في وقت لاحق، اعترف جنبلاط أنه خسر دعم العديد من زملائه وحلفائه الدروز. وعلى خلفية ذلك، وأصبح مستقبله السياسي في لبنان مهدّداً.
من جهةٍ أخرى، حذر الشيوخ الدروز في سوريا من الحرب، ودعوا إلى البقاء بعيداً عن مرمى الاشتباكات. وتجدر الإشارة إلى أنّ الدروز كانوا في حالة صدمة إزاء قتال فصائل المعارضة السورية للأسد والتزموا، في المقابل، بالدفاع عنه وحافظوا على ولائهم لدمشق على الرغم من كل التحديات.
لكن، في بداية الحرب السورية، انضمّت وحداتٌ صغيرة من الطائفة الدرزية إلى المعارضة السورية والجيش السوري الحر. وبدعمٍ أمريكيّ، تمّ الاستيلاء على جزءٍ كبير من محافظة السويداء، حيث تمّت الدعوة للتطهير العرقيّ والدينيّ فضلاً عن احتجاز الرهائن وقتل المدنيين. وفي شمال إدلب في جبل الدروز، أجبرت عناصر إرهابية حوالي 25 ألف شخصٍ من الدروز في 18 قرية على اعتناق الإسلام السني. كما تعرضت طائفة الدروز إلى اعتداءاتٍ كبيرةٍ من قبل الإرهابيين، شملت حتى تجويعهم.
وفي الوقت الراهن، تقف الأغليبة العظمى من الدروز السوريين بحزمٍ في صفّ الحكومة السورية، من بينهم ميليشياتٌ موالية لدمشق. من جهته، لعب جنبلاط الذي يعتبر أحد أبرز زعماء الدروز في المنطقة والمعارض لنظام الأسد، دوراً هاماً لا يمكن تجاهله في الحفاظ على وحدة الدروز وتخفيف الإحتقان الطائفي بين مؤيدي الأسد ومعارضيه في لبنان على الرغم من عداوته للأسد.
ومن جهةٍ أخرى، عمل جيش الموحدين الدروز بجدّ لحماية السويداء من خلال التحالف مع دمشق. وفي هذا الصدد، لطالما أثبت الدروز أنهم مرتبطين ارتباطاً جذريّاً بالنظام السوري الحالي، ويعتبرونه النظام الوحيد القادر على حمايتهم والذود عن مصالحهم. علاوةً على ذلك، تنشط القوة المحلية الدرزية التي تُعرف باسم “درع الوطن” في جميع أنحاء البلاد إلا أن لديها فرع في محافظة السويداء برئاسة أحد أهم الشخصيات الدرزية الداعمة للأسد الشيخ “يوسف جربوع”.
وفي سياقٍ متصل، يعتبر العميد “عصام زهر الدين”، من القادة الأكثر أهميةً الذين ينتمون إلى الطائفة الدرزية من محافظة السويداء. وقد أمر “عصام زهر الدين” بفكّ الحصار عن دير الزور، إذ يساعده في ذلك إلى جانب العديد من القيادات ابنه الأكبر “يعرب”. وقد نجح العميد الدرزي “زهر الدين” في إثبات كفاءةٍ عاليةٍ في الحرب ضدّ “تنظيم الدولة” خلال السنوات الثلاث الماضية. إلى جانب ذلك، كان “عصام زهر الدين” يقاتل في اللواء 104 تحت قيادة الأسد للدفاع في معارك اعتبرت معارك حياةٍ أو موت، إذ كان يدرك برفقة مقاتليه أن مصيرهم في حال الاستسلام سيكون وخيماً، نظراً لأن “تنظيم الدولة” يعتبرهم “كفاراً” أو “مرتدين”.
وفي سياقٍ آخر، لطالما خطط البنتاغون عملياته العسكرية بعنايةٍ شديدةٍ خاصّةً في الجنوب السوري، إلا أنه تجاهل في أغلب الأوقات العامل الدرزي ممّا أدى إلى فشله رغم الموارد الكبيرة التي خسرها. ومؤخراً، تمكن الأمريكيون من تحقيق خطواتٍ هامّةٍ في الحرب السورية بفضل الأكراد، إلا أن ذلك لا يكفي وفقاً للخبراء.
وكانت نقطة التحول في صيف سنة 2015، عندما قامت المعارضة بدعمٍ من الأردنيين والاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية إلى جانب الدعم السعودي والقطري والأردني بتنفيذ هجومها على جنوب سوريا. وكان الهدف من هذا الهجوم السيطرة على محافظة القنيطرة، ودرعا، والسويداء وبعدها دمشق، وقد أنقذ الدروز آنذاك الموقف. وفي هذا السياق، هزمت قوات الدروز العدوَّ على جبل حرمون في القنيطرة. وبعد أربعة أيامٍ من القتال المتواصل، تمكنت القوات الدرزية من الدفاع عن السويداء، كما لعبت القوى الدرزية في ضواحي دمشق جرمانا وصحنايا من الدفاع عن العاصمة السورية.
ووفقاً لمصادر رسمية، أعلن النظام السوري مؤخراً أنه استعان بميليشيات “سرايا التوحيد” الدرزية للقتال في ريف السويداء ضد الجيش السوري الحر. وقد بدأت هذه الميليشيات بالانتشار على جبهات القتال إلى جانب الأسد بشكلٍ فعليٍّ لتنضمّ بذلك إلى ميليشيا “جمعية البستان” وميليشيا “الحزب القومي السوري”. وبعد القصف الأمريكي على قوات الحكومة السورية التي تتحرك نحو الحدود العراقية، حاول الجيش السوري مواجهة الدروز في شرق السويداء. لكن، اضطر للتراجع بعدما عانى وتكبّد خسائر وخسائر فادحة.
خلال المرحلة الأخيرة من الحرب السورية وفي ظل النقص الفادح في الموارد البشرية، تمكن الدروز من تعزيز دورهم في هذه الحرب بفضل فعاليتهم في القتال إلى جانب الأسد. فبالتزامن مع تطور قوة الأكراد خلال الحرب السورية، أصبح من المرجح العمل على دعم القوات الدرزية في المنطقة.
وفي الوقت الراهن، تقف أعدادٌ هامّةٌ من هذه الطائفة إلى جانب الحكومة السورية نظراً لأنّ الطرف الوحيد أو على الأقل الأهم، الذي يقدّم الدعم والحماية للدروز هو بشار الأسد.
وعلى الرغم من أن طبيعة الدروز لا تزال “غامضة” و”خفية”، إلا أنها تعدّ بمثابة عاملٍ مهمٍّ لا يجب الاستهانة به بالنسبة لجميع الأطراف المشاركة في الصراع السوري على الصعيد الداخلي والخارجي. وعموماً، يمكن لبعض الأطراف الفاعلة في الحرب السورية الاستفادة من هذه الطائفة التي تعدّ أقليّةً مؤثرةً بشتى الطرق.
المركز الاستراتيجي للثقافات
الكاتب: ديميتري مينين
========================
برافدا.رو: السعودية وقطر تعترفان بهزيمتهما في سوريا
 
http://www.raialyoum.com/?p=696041
 
في برنامج “حوارات”، ناقش المحللان الدوليان للصحيفة الإلكترونية “برافدا.رو” أيدين مهدييف وسعيد غفوروف الوضع في سوريا على خلفية تزايد النشاط الدبلوماسي السعودي والقطري مع موسكو
تقول الصحيفة إن هناك حالة غريبة نشأت في منطقة الخليج: طرفا الصراع الحالي – السعودية وقطر حليفان عسكريان للولايات المتحدة، لكن زعماء هذين البلدين نشطوا مؤخرا في الاتصال مع موسكو وليس مع واشنطن.
– جاء وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في زيارة عمل إلى موسكو، وناقش مع نظيره الروسي تطورات الوضع المتأزم حاليا، كيف تقيمون الوضع في عمومه؟ وما هي الثمار التي يمكن أن تأتي بها مهمة الوساطة الروسية؟
هنا من الضروري أولا فهم السياق العالمي لما يجري. لقد اعترفت السعودية وقطر واقعيا بالهزيمة في سوريا. بمعنى آخر، حصل ما تحدثنا عنه وما كنا نتوقعه في السابق من أن الحرب في سوريا ستنتهي بطريقة بسيطة جدا – حين يتوقف تمويلها. وهذا تحديدا ما حدث. وبفضل نشاطنا الدبلوماسي، وبفضل الاتفاقات مع الإيرانيين والأتراك، يعود السلام إلى سوريا.
لقد أنفقت السعودية وقطر مليارات الدولارات لدعم المتمردين، دون أن تجنيا أي شيء من ذلك. وبقيت سوريا دولة علمانية، وفشل الوهابيون في تحقيق مآربهم. لقد راهن السعوديون والقطريون على الانقسام بين السنة والطوائف الدينية الأخرى، وفشل هذا الرهان كذلك، ولم يتخل السنة عن الرئيس بشار الأسد.
بيد أن الوضع في إدلب يبقى متفاقما. وكان على الأتراك ترتيب الوضع هناك، لكن الصراع على تقاسم النفوذ، الذي بدأ بين مجموعات المتمردين كافة، بمن فيهم “الإخوان المسلمين”، حال دون ذلك.
أعتقد أن المشكلة الرئيسة، وكما كان عليه الأمر في السابق، بقيت قائمة في إدلب. ومن المحزن جدا أن تنفَق عشرات المليارات إن لم يكن المئات منها من دون أي نتيجة. لقد صرفوا أموالا جنونية في سوريا، والآن يريدون التسول من أجل إدلب، ولا سيما أنهم اشتبكوا فيما بينهم هناك.
– اللعبة السعودية خطرة، بمعنى أنها بالحرف الواحد تلقي بقطر في أحضان إيران؟
سؤال كبير جدا، ولكن، هل ستقبل إيران بقطر في أحضانها؟ على الرغم من أن الأمير القطري ذهب فعلا إلى طهران، فإن اللعبة قد انتهت، ومن المهم أن نفهم أن الوضع المالي أصبح هنا وهناك صعبا للغاية. نحن تعودنا على أن الشيوخ – أناس أثرياء جدا ويبالغون في الإنفاق، ولكنهم في حقيقة الأمر يحسبون أكثر بكثير مما ينفقون، والوضع المالي لكلا البلدين (السعودية وقطر) صعب جدا في الوضع الراهن، وعلى وشك الانهيار.
– القواعد العسكرية الأمريكية موجودة في السعودية وقطر. ما يعني وجود نزاع هناك داخل الأسرة، وكان على واشنطن أن تصلح بينهما، ولكن لماذا هما اختارا مناقشة ذلك مع الرئيس الروسي. ما الذي يجري؟
بحسب وجهة نظري، إن النقطة الرئيسة هنا هي – اعترافهم بالهزيمة في سوريا. وروسيا هي الحليف الأهم للرئيس بشار الأسد مع إيران. ويوجد لدى قطر علاقة جيدة مع تنظيم الإخوان المسلمين، وهذا التنظيم محظور في السعودية، في حين أن محافظة إدلب واقعيا تقع تحت سيطرة “الإخوان المسلمين”، والصورة غير واضحة في الوقت الراهن هناك. ولكن ما هو واضح، هو أن – السعوديين والقطريين يحتاجون إلى الخروج من الحرب مع حفظ ماء الوجه، فضلا عن حرب اليمن، حيث تسير الأمور بشكل سيئ للغاية في ظل موارد مالية غير كافية.
والولايات المتحدة لن تساعدهم في الخروج من الحرب، في حين أن روسيا – تملك القدرة الكافية لذلك. (روسيا اليوم)
- See more at: http://www.raialyoum.com/?p=696041#sthash.ZCDiGrDc.dpuf
========================
برافدا: أمريكا وإيران تضعان روسيا أمام خيار صعب بسوريا
 
http://arabi21.com/story/1015707/برافدا-أمريكا-وإيران-تضعان-روسيا-أمام-خيار-صعب-بسوريا
 
نشرت صحيفة "برافدا" الروسية تقريرا، تحدثت فيه عن الحرب السورية التي اتخذت منحى جديدا خلال الفترة الأخيرة، يتمثل في المواجهة بين إيران والولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن واشنطن بصدد توريط نفسها أكثر فأكثر في الصراع الداخلي السوري، خاصة بعدما شنت القوات الأمريكية، في الآونة الأخيرة، العديد من الهجمات ضد قوات النظام السوري. وعلى خلفية هذه الخطوة، من الواضح أن واشنطن ستحاول استفزاز دمشق؛ حتى تقوم بالرد على ضرباتها، ما سيمنحها سببا وجيها لإعلان الحرب واستهداف دمشق والإطاحة بنظام بشار الأسد.
ونقلت الصحيفة عن عضو لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسية، إيغور موروزوف، أن موسكو قادرة على فهم منطق الإدارة الأمريكية. ومع ذلك، فإن الوضع لا يزال غامضا، ما جعل دمشق تمتنع عن اتخاذ أي إجراءات ضد الجانب الأمريكي. لكن ليس هناك سبب من شأنه أن يجعل الأسد خائفا من المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة. في المقابل، لا يعد نشوب حرب على الأراضي السورية ضد الولايات المتحدة خطوة إيجابية في اتجاه تسوية الأزمة، فضلا عن أنه لا يخدم مصالح الأسد، كما تقول الصحيفة.
وأفادت الصحيفة بأن روسيا لا ترغب في التصعيد، وخير دليل على ذلك إصدار هيئة الأركان العامة قبل 10 أيام بيانا، جاء فيه أن الحرب في سوريا توقفت فعليا. ووفقا للقوات العسكرية الروسية، فإن توافقات أستانة إلى جانب إنشاء مناطق وقف التصعيد في سوريا ساهمت فعلا في الحد من التوتر على الأراضي السورية.
وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة لا ترغب في وضع حد للحرب في سوريا. وفي هذا السياق، أعلنت هيئة الأركان العامة الروسية في البيان نفسه أن موسكو على يقين بأن واشنطن لا تكرس كل جهودها بهدف محاربة تنظيم الدولة، وإنما يقتصر عملها فقط على منع قوات النظام السوري من التقدم أكثر في اتجاه مواقع التنظيم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإستراتيجية الأمريكية التي تكرس كل قواها بالإضافة إلى قوى حلفائها لتحقيق مصالحها الخاصة، ترفض وضع حد للحرب السورية، إذ قد يضر انتهاؤها بمصالحها في المنطقة.
وترى الصحيفة الروسية أن واشنطن بصدد استغلال عناصر تنظيم الدولة على الأراضي السورية بهدف تحقيق أجندتها الخاصة، في حين أعربت العديد من الأطراف الأخرى عن عدم رضاها عن التصعيد في سوريا، الذي لا يخدم سوى المصالح الأمريكية، وفق الصحيفة.
وقالت الصحيفة إن الضربات الأولى التي وجهتها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة نحو قوات النظام السوري قرب التنف لم يمكن المُراد منها استهداف قوات الأسد، وإنما استهداف القوات الإيرانية الموالية له بالأساس. ومن جهتها، زادت طهران من حجم مشاركتها في الحرب السورية بعد شن تنظيم الدولة لهجمات ضدها. وكرد على ذلك، قام الحرس الثوري الإيراني في 18 حزيران/ يونيو بتنفيذ هجوم صاروخي على مواقع تنظيم الدولة في سوريا.
وأكدت الصحيفة أن الولايات المتحدة تستعمل حجة تعزيز إيران لسياستها الإقليمية في المنطقة كأداة في سبيل تعزيز القتال على أوسع نطاق في سوريا؛ خدمة لمصالحها.
وتقول إيران إن الهدف الرئيسي للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط هو مكافحة الجماعات المسلحة، على غرار حزب الله، الذي يحظى بدعم مباشر من الحرس الثوري الإيراني. وفي هذا الصدد، ستتخلى واشنطن عن ذريعة تدخلها في سوريا في حال انجرفت إيران نحو حرب كبرى ضدها.
وأوردت الصحيفة أن إيران هي الأخرى مهتمة بتوسيع مشاركتها في الحرب السورية. لكن الفرق الأساسي بينها وبين واشنطن يتمحور حول إسقاط الأسد. فبينما تسعى الولايات المتحدة إلى إزاحته عن السلطة، تتعهد إيران بتقديم دعمها الكامل له. وبالتالي، فإن نجاح الإيرانيين في الحفاظ على الأسد سيجعل بقية الأطراف في الشرق الأوسط تقر بمكانة إيران الهامة.
وأكدت الصحيفة أن التحدي الأكبر الذي يواجه الولايات المتحدة يتمثل في محاربة إيران لتنظيم الدولة داخل الأراضي السورية. علاوة على ذلك، ستكون هذه المواجهة بمثابة فرصة لدى طهران حتى تثبت أنها قوة مهمة في المنطقة، ولها مكانة لا يستهان بها. وبالتالي، ستكون الحرب السورية بالنسبة لإيران فرصة لإثبات مدى قوتها.
ونوهت الصحيفة إلى أن إيران تعوّل إلى حد ما على الدعم الروسي. في المقابل، تضع طهران موسكو أمام خيارين لا ثالث لهما، ففي حال اضطرت موسكو للوقوف بجانب الأسد وطهران في مواجهة عسكرية جديدة، فإنها ستضع كل إمكاناتها وعوامل نفوذها في سبيل هذه المواجهة. أما الخيار الثاني، فيتمثل في إلزام روسيا بالوقوف جانبا، ومراقبة "جزء" جديد من الصراع الإيراني الأمريكي على الأراضي السورية. وفي كل الحالات، ستفقد روسيا عامل المبادرة الاستراتيجية في سوريا؛ نظرا لأن الصراع بين واشنطن وطهران سيقوض ما عملت روسيا على تحقيقه طيلة سنوات.
========================
الصحافة العبرية :
 
معاريف :هجوم إيران الصاروخي: موسكو وواشنطن تقتربان من مواجهة عسكرية في سورية
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=121f906by304058475Y121f906b
 
بقلم: يوسي ميلمان
لم يتأثروا في الجيش الإسرائيلي بإطلاق إيران، الأحد الماضي، صواريخ على أهداف تابعة لتنظيم داعش في شرق سورية. يتضح أن التقارير الإيرانية - وليست هذه المرة هي الأولى - مبالغ فيها كي لا نقول كاذبة. وبخلاف ما نُشر في إيران، فإن عدداً من الصواريخ السبعة التي أُطلقت لم تصب أهدافها، بل حتى لم تصل إلى سورية. في الماضي أيضاً لم تكن إعلانات إيران عن تجاربها الصواريخ  دوماً ذات صدقية.
وفقاً لتقارير في وسائل الإعلام، أطلق الحرس الثوري، الأحد الماضي، سبعة صواريخ من منطقة كرمانشاه الواقعة غرب إيران نحو أهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في دير الزور. وذكرت التقارير أن طائرات من دون طيار إيرانية تابعت من منطقة دمشق عملية الإطلاق من أجل استخلاص النتائج. ووفقاً لهذه التقارير، فإن مدى تلك الصواريخ نحو 700 كيلومتر. وتدل مشاهدة الأفلام التي عرضت على وسائل التواصل بعد إطلاق الصواريخ على أن ما يجري الحديث عنه هو صواريخ من نوع ذو الفقار (سيف الرسول) وهو اسم عام يُطلق في إيران على كثير من منظومات السلاح. وهو صاروخ باليستي يُطلق بوقود مصهور من إنتاج الصناعة العسكرية الإيرانية، وهو مُطور على أساس من عائلة صواريخ زلزال التي دمرتها إسرائيل خلال الهجوم الفجائي الذي شنه سلاح الجو في بداية حرب لبنان الثانية [حرب تموز2006]. لكن منذ ذلك الحين طوّرت إيران وحسّنت مدى الصاروخ الذي كان 250 كيلومتراً (الفاتح 110) وعلى ما يبدو جعلته يصل إلى أكثر من الضعف.
كما حسّنت إيران كثيراً من قدرة توجيه الصاروخ بواسطة منظومة جي.بي. س وجعلته أكثر دقة. وترواح زنة الرأس الخارجي التي تستطيع هذه الصواريخ حملها بين 200 و300 كيلوغرام على الأقل. وإذا كانت التقارير دقيقة، فهذا هو المدى الأبعد الذي أطلقت منه إيران صاروخاً في ظروف قتالية، والأول من نوعه منذ ثلاثة عقود (منذ حربها ضد العراق) الذي يُطلق ضد دولة أخرى. ومع ذلك ثمة خبراء يشككون في أن الصواريخ أُطلقت لمدى يبلغ 700 كم ويعتقدون أن المدى كان أقصر.
لكن هذا النقاش لا يغير كثيراً من حقيقة أساسية: امتلاك إيران حالياً لمخزون كبير جداً من مئات آلاف الصواريخ ذات المدى القصير والمتوسط والبعيد، ومن مختلف الأنواع (بحراً وجواً وبراً). أما الصواريخ القادرة على الوصول إلى إسرائيل فهي من نوع شهاب. وفي إسرائيل يعرفون جيداً قدرات صواريخ شهاب ولا يستخفّون بها. ولهذا جرى تطوير منظومة دفاعية  في إسرائيل قبل نحو عقدين من طراز حيتس 2 وحالياً حيتس 3.
تدّعي إيران أن إطلاق الصواريخ جاء رداً على الهجمات التي شهدتها طهران في الأسبوع الأول من حزيران ضد البرلمان وضريح الخميني. ومن نفذ الهجمات التي زعزعت إيران هم إيرانيون من أصل كردي انضموا إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
لكن يبدو أن الرد الإيراني لا يهدف إلى معاقبة داعش بقدر ما يهدف إلى تمرير رسالة تخدم أهدافاً داخلية. فهي لرفع معنويات مواطنيها بعد الهجوم على رمزين بارزين للسلطة في الجمهورية الإسلامية. كما أنها أتاحت لإيران تنفيذ تجربة في ظروف قتالية.
لقد أعلنت إيران أن إطلاق الصواريخ جرى بالتنسيق مع نظام الأسد، ومع العراق (التي مرت الصواريخ عبر أراضيها) ومع روسيا. لكن الأهم من هذا كله، هو أن إيران تريد أن تلمح من خلال هذا الإطلاق إلى أنها تعتبر نفسها قوة إقليمية لا تتردّد في زيادة تدخلها في الحرب الأهلية السورية إذا وجدت ذلك مناسباً. وهذا هو الدرس الأهم بالنسبة إلى إسرائيل، التي تتخوف من زيادة الوجود الإيراني في سورية ومن اقتراب قواتها من الحدود في هضبة الجولان.
من الواضح أن إطلاق الصواريخ يعقد أكثر الحرب التي تزداد تعقيداً في سورية. لكن الحدث الأهم لهذا الأسبوع في سورية هو إعلان روسيا أنها ستسقط أي طائرة تابعة للتحالف الدولي تحلّق غرب نهر الفرات. هذا كان رد موسكو على إسقاط سلاح جو البحرية الأميركي طائرة سورية كانت تقصف ثواراً يتماهون مع الغرب. صحيح أن ما يجري حتى الآن هو بيانات، لكن يزداد خطر اقتراب روسيا والولايات المتحدة من حافة مواجهة عسكرية في سورية.
 
عن "معاريف"
========================
يديعوت :إشارة من إيران
 
http://www.alquds.co.uk/?p=741202
 
التقارير الأولية التي التقطت في منظومة الاقمار الصناعية الأمريكية شخصت أربعة سقوطات لصواريخ إيرانية في الصحراء العراقية وسقوطين في منطقة دير الزور في سوريا. إذا ما تأكدت بالفعل صور القمر الصناعي، فإن الصلية الاولى للصواريخ الباليستية الإيرانية، التي اطلقت نحو اهداف خارج إيران، لاول مرة منذ ثلاثين سنة، كانت فضلا عملياتيا. فقد فشلت الصناعات الجوية الإيرانية فشلا ذريعا.
اطلقت ستة صواريخ، ولكن اثنين منها فقط وصلا إلى الهدف ـ وليس واضحا بعد ما هو مستوى دقة الاصابة وما هو مدى الضرر الذي لحق بذاك الهدف من داعش. الشريط الذي عرضه الإيرانيون يتناول انفجارا واحدا، أصاب مبنى.
ان القوة الاستراتيجية الإيرانية ليست نمرا من ورق، ولكنها بعيدة عن أن تشكل ذاك التهديد الخيالي الذي حاول أن يرسمه قادة الجيش الإسرائيلي في بداية العقد كي يمنعوا القيادة السياسية من مهاجمة القدرات النووية الإيرانية. فتكنولوجيا الصواريخ الإيرانية متخلفة عن تلك المعروفة اليوم في الدول المتطورة ومعقول جدا الافتراض أنهم في الصناعة العسكرية الإيرانية يفحصون الان ماهية الخلل: هل هذه مشكلة تطوير ام مشكلة انتاج. وبالاجمال يدور الحديث عن صواريخ أرض ـ أرض جديد ظهر لأول مرة في المسيرة السنوية في طهران في ايلول/سبتمبر 2016.
إن أثر اصابة طائرات هو أثر كبير، دقيق ومثير للانطباع أكثر بكثير- ولكن الإيرانيين حبذوا استخدام صواريخ ارض ـ ارض، وذلك لان كل محاولة من جانبهم لادخال طائرات إلى الساحة السورية كانت ستنتهي باسقاطها من التحالف الأمريكي او من الروس. وهنا تنكشف نقطة الضغط الإيرانية: اسطول الطائرات الحربية لديهم قديم. كما استغرق الإيرانيين وقت طويل للرد على عملية داعش في البرلمان في طهران، ومعقول الافتراض بأن سبب ذلك يعود إلى قدرة جمع المعلومات الاستخبارية وعملية اتخاذ القرارات في القيادة الإيرانية.
ومع ذلك، فإن صلية من ستة صواريخ تفيد بأن للجيش الإيراني، توجد وحدات نار بحجم كتائب تستخدم هذا الطراز. وعملية داعش في طهران وفرت للإيرانيين مبررا لان ينفذوا لاول مرة نارا عملياتية لهذا الصاروخ في ظروف حقيقية مثل الشكل الذي تستخدم فيها سوريا كميدان تجارب لوسائل قتالية حديثة بالنسبة للروس ايضا.
اذا كان ثمة اشارة عسكرية ـ سياسية في اطلاق هذه الصواريخ، فإنه موجه اكثر نحو دول الخليج والسعودية.
فصواريخ ذو الفقار الذي استخدمها الإيرانيون تغطي هذه الدول، ويشير الإيرانيون إلى أن الحاجز الذي منعهم حتى اليوم من اطلاق الصواريخ خارج الاراضي الإيرانية قد تحطم. إذا عرضت دول الخليج والسعودية المصلحة القومية الإيرانية للخطر ـ فسيصبحون هدفا.
ينتمي صاروخ ذو الفقار إلى اسرة قديمة من الصواريخ التي توجد في المنطقة منذ سنوات عديدة، بما في ذلك ثلاثة انواع «فاتح 110» لمسافة نحو 350 كيلو متر، و «فاتح 313» لمسافة 500 كيلو متر. وحسب مصادر أجنبية، يحتمل أن تكون صواريخ من هذه الانواع وصلت مع مدى السنين إلى لبنان ايضا.
وصاروخ ذو الفقار لن يشكل تهديدا على إسرائيل الا إذا نصب على الاراضي اللبنانية، غير أن ليس للإيرانيين اي سبب يدعوهم لأن يحاولوا تهريب صواريخ من هذا الطراز إلى لبنان، في ظل المخاطرة بتدميرها على الطريق في الوقت الذي توجد فيه على الاراضي اللبنانية صواريخ لمسافة ناجعة تغطي معظم اراضي إسرائيل. فما بالك أن صواريخ الفاتح، ومثلها صواريخ «زلزال 3» بعيدة المدى التي توجد في لبنان، يمكن تحسينها وزيادة دقتها.
الجانب الاخر من هذا هو ما نشر في «وول ستريت جورنال» عن المساعدة العسكرية والمالية المحدودة التي تقدمها إسرائيل في السنوات الثلاثة الاخيرة للثوار في هضبة الجولان السورية. ومثلما يبذل الإيرانيون جهودا لزيادة نفوذهم في سوريا والوقف في الجبهة امام إسرائيل ليس فقط في لبنان بل وفي الجولان ايضا، تبذل إسرائيل كل ما في وسعها ـ سواء بوسائل سياسية أم بوسائل عسكرية ـ كي تفشل هذا الميل.
لا يمكن استبعاد امكانية أن تكون العلاقة المنسوبة لإسرائيل مع سكان الجولان الثوار ضد الاسد هي احدى الوسائل التي تستهدف عرقلة الإيرانيين وحزب الله من تثبيت قوتهم على الحدود الشمالية. فالثوار ليسوا سندا مستقرا لزمن طويل من أجل منع التسلل الإيراني إلى حدود الجولان. ولهذا فإن المساعدة ـ فضلا عن المساعدة الانسانية ـ محدودة. كما أن التجربة التي راكمتها إسرائيل في جنوب لبنان مع جيش لبنان الجنوبي تذكر وزراء الدفاع بوجوب الحذر من التعلق والعناق مع حلفائنا الجدد ـ فقصص الغرام هذه تنتهي بالاجمال بالفشل.
 
اليكس فيشمان
يديعوت 20/6/2017
 
 
========================
الصحافة التركية والايرانية :
 
أكشام :مركز الأزمة السورية يميل نحو الشرق
 
http://www.turkpress.co/node/35966
 
أفق أولوطاش - صحيفة أكشام - ترجمة وتحرير ترك برس
تشهد الولايات المتحدة جدلًا حول التحركات العسكرية في سوريا، يعيد إلى الأذهان عهد أوباما. ويتركز الجدل حول توسيع العملية العسكرية الأمريكية لتشمل شرقي وجنوب شرقي سوريا. فالتنافس على المنطقة المذكورة يتزايد بين المجموعات المدعومة أمريكيًّا وقوات النظام المدعومة إيرانيًّا. استهدفت الولايات المتحدة قوات النظام في هذه المنطقة عدة مرات. ويُقال إن هناك قوات أمريكية خاصة قوامها 150 في التنف، ذات الأهمية الكبيرة على الطريق البري بين سوريا والعراق. وفي المقابل وصلت قوات النظام حدود العراق من شمال معبر التنف الحدودي لتقطع الطريق البري مع سوريا على القوات المدعومة أمريكيًّا.
إقامة طريق بري لوجستي بين بيروت وطهران واحدة من أهم أولويات إيران في سوريا، وربما هي السبب في دخولها سوريا. ومن أجل تحقيق هذا المخطط، تعتبر طهران سيطرة النظام على الحدود أهم من تطهير الحدود السورية العراقية من داعش. لكن قوات النظام لا تسيطر حاليًّا على الحدود، ومؤخرًا استولت على منطقة صغيرة فقط، كما ذكرت أعلاه. يسيطر حزب العمال الكردستاني على خط الحدود في الشمال، والجيش الحر في الجنوب. وتسعى قوات النظام للسيطرة على خط الحدود الذي ما زال بيد تنظيم داعش، ويقع جزء كبير منه في دير الزور، قبل القوات المدعومة أمريكيًّا.
لم تحدد واشنطن سياسة بعد في هذا الخصوص، وهناك توجهين لدى القيادة الأمنية أولهما "توسيع نطاق الاشتباكات العسكرية" والثاني "إبقاؤها حول التنف". وبحسب مجلة فورين بوليسي فإن أعضاء في مجلس الأمن القومي منهم عزرا كوهين وديريك هارفي يرون في المنطقة فرصة لوقف التمدد الإيراني. وإذا سيطرت على المنطقة بمزيد من الاشتباكات العسكرية سينقطع الطريق البري بين سوريا والعراق أمام إيران. وهذا أمر هام من أجل الحيلولة دون عبور الميليشيات الموالية لإيران بريًّا بين البلدين. أما في حال تمكنت إيران من فتح هذه القناة فإن الاحتمال كبير في عبور الحشد الشعبي العراقي إلى سوريا عبر الحدود. لكن من أجل إغلاق هذا الخط يتوجب على الولايات المتحدة المغامرة بالاشتباك مع قوات النظام المدعومة إيرانيًّا.
هذا عن التوجه الأول، أما الثاني فيتبناه وزير الدفاع جميس ماتيس ورئيس الأركان جوزيف دانفورد والمبعوث الأمريكي للتحالف الدولي بريت ماكغورك، ويعارض توسيع الاشتباكات العسكرية. وسبب عدم الرغبة في الاشتباك مع إيران هو خطورته، فضلًا تعرض القوات الأمريكية في العراق للتهديد في حال الاشتباك مع إيران في سوريا. ويعتقد هذا الفريق بضرورة إيلاء الأهمية لمكافحة داعش، وأن التدخلات محدودة النطاق قادرة على ردع إيران.
وهذا التوجه الثاني يمهد الطريق أمام عبور إيران من الحدود العراقية السورية، ويمكن أن يؤدي إلى كارثة كبيرة في سوريا، ويزيد عنف الحرب ويطيل أمدها.
تمددت إيران إلى هذا الحد لأنها وجدت المجال مفتوحًا أمامها في سوريا. الطريقة الوحيدة لتحجيم إيران وردعها في هذه المنطقة هي توسيع الاشتباكات العسكرية مع النظام. لأن تحجيم إيران في المنطقة سيعود بمكاسب على الجميع (بما فيهم روسيا)، ويمكن للكثير من الفاعلين كالأردن وتركيا والسعودية المساهمة في هذا الجهد.
على الولايات المتحدة ألا تنظر للخط الحدودي المذكور من منظور ضيق كما فعل أوباما، وإلا فإن الجميع سيخسر، باستثناء النظام وإيران.
========================
إيــران وايــر :مختار هوشمند :تسلل «داعش» إلى كردستان إيران
 
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/22483310/تسلل-«داعش»-إلى-كردستان-إيران
 
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٢١ يونيو/ حزيران ٢٠١٧ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
تمددت «السلفية الجهادية» الى كردستان إيران قبل عشرين عاماً، في منتصف التسعينات واستمالت الايديولوجيا هذه مؤيدين لها في المناطق السنّية. وأدت ثلاثة تطورات دوراً بارزاً في انتشار الايديولوجيا هذه: إرساء إمارة طالبان في أفغانستان، وإنشاء معسكرات تدريب «القاعدة» في أفغانستان، وبروز «أنصار الإسلام» في المناطق العراقية الكردية في أورامان على حدود كردستان إيران. وحملت «جماعة التبليغ» (تبليغي جماعة) الى كردستان العراق من طريق باكستان، واستمالت بعضهم في أوساط الأقلية البلوشية. ولم يتأثر هذا الضرب من السلفية بالسيد قطب.
وسياسات النظام الإيراني الرامية الى تقويض المشاعر القومية واليسارية كانت عاملاً بارزاً في بروز الإسلام السياسي في كردستان إيران، وهذا يصح تحديداً حين تناول الكلام، أحزاباً ومجموعات، مثل «مدرسة القرآن» (Maktab e quran) في كردستان و «الدعوة والإصلاح»، وهي مجموعة متحدرة من «الإخوان المسلمين». وأنشئت هذه المجموعات إثر «الثورة الإسلامية» في 1979 رداً على أنشطة الأحزاب القومية واليسارية في دوائر العلانية. وفي الأشهر التالية على الثورة، كانت «مدرسة القرآن» مقربة من نظام الجمهورية الإسلامية. وأُبرم اتفاق بين أحمد مفتي زادة وآية الله خميني يقضي بمنح كردستان نوعاً من الإدارة الذاتية تحت لواء مفتي زادة و «مدرسة القرآن»، إذا أفلح الإسلاميون في طرد اليساريين والأكراد القوميين من كردستان. وتعود موجة قمع «مدرسة القرآن» الأولى الى مطلع الثمانينات، حين انتقلت «المدرسة» هذه الى مدينة كرمانشاه، وأنشأت مجلس «شمس» أو «المجلس السنّي المركزي». وكان دور مفتي زادة بارزاً في تنظيم المجلس هذا واختيار أعضائه. ولكن موجة القمع الثانية وقعت إثر عامين على وفاة مفتي زادة في شباط (فبراير) 1993. والموجة هذه متواصلة الفصول الى اليوم، على رغم أن ما يدعو اليه «مكتب القرآن» بالغ الليبرالية مقارنة بالجماعات التكفيرية. وإثر إطلاق سراحه من السجن، كان خطاب مفتي زادة بمثابة ثورة ايديولوجية تقضي بعدم استهداف الكفار في أصقاع العالم. ولكن قمع «مدرسة...» كان وراء موجة جديدة من القومية في كردستان إيران. وفي 2001، وصل أبو مصعب الزرقاوي -وصار لاحقاً زعيم «القاعدة في بلاد ما بين النهرين»- الى إيران من أفغانستان من طريق سيستان وبلوشستان.
وبروز السلفية في كردستان وإفساح المجال أمام الحركة هذه وثيق الصلة بتهميش القومية الكردية. وفهم ما جرى يقتضي الكلام عن «أنصار الإسلام». ففي 2001، أنشأت مجموعة «أنصار الإسلام» المتطرفة «إمارة بيارة الإسلامية»، على مقربة من حلبجة في كردستان العراق. وكان «أنصار الإسلام» وراء عدد من العمليات الإرهابية وقطع الرؤوس في السليمانية وأربيل. وسيطرت المجموعة هذه على مناطق الى حين الاجتياح الأميركي العراق في 2003. فاستقبلت «الجمهورية الإسلامية» في كردستان إيران عناصر من «أنصار الإسلام» نجوا من الاحتلال الأميركي وعملية تطهير «إمارة بيارة..». واستُجوب بعض قادة المجموعة هذه، واستقر كثر منهم في مدن كردستان إيران. ومذ ذاك صار وجود «السلفية الجهادية» في كردستان إيران، وازناً. فتعاونت مجموعات صغيرة من السلفيين في المنطقة مع «أنصار الإسلام»، ونشرت دعايتها السياسية في عدد من المدن.
ولا يغفل أن الجهاديين الأكراد أدخلوا الزرقاوي الى كردستان إيران. وحل عليهم ضيفاً لثمانية أشهر. وحدث أن اعتقلت «الجمهورية الإسلامية» الزرقاوي واستجوبته. وكان عليه طوال أسابيع، أن يقصد صباح كل يوم بلدات في الشمال الغربي، مثل بوكان وساغيز، لاستكمال الاستجواب. ثم روفق عبر الحدود في ماريوان (Mariwan) الى «إمارة بيارة» الواقعة في قبضة «أنصار الإسلام». وساعدته المجموعة هذه، فوسعه قصد بغداد ليؤسس أول تنظيم «جهادي» في المناطق العربية في العراق. وكان التنظيم وأنشطته سريين. وإثر سقوط نظام صدام حسين، شكل الزرقاوي تنظيماً أكبر، «جماعة التوحية والجهاد» الذي عرف لاحقاً بـ «القاعدة في بلاد ما بين النهرين». وفي مطلع ربيع 2003، انقسم «أنصار الإسلام» في إيران الى ثلاث مجموعات، منها «كتائب كردستان» التي بايعت في وقت لاحق الزرقاوي، وانتقل بعض عناصرها الى العراق وبقي قسم آخر في إيران لتوسيع التنظيم وإدارة معسكر تدريب على مقربة من سربول الذهب حيث يكتسب المتدربون مهارات عسكرية مثل إعداد القنابل، ويرسلون الى كردستان العراق وحلبجة. وتصدرت أولويات «كتائب كردستان» نشر مكامن متفجرة للبيشمركة العراقية وحرس الحدود في كردستان العراق، وشن عمليات إرهابية في أربيل والسليمانية. وكان التنظيم هذا وراء محاولة اغتيال الملا بختيار.
واللافت أن بروباغندا هذه التنظيمات وتدريباتها وعبورها الى كردستان إيران كانت علانية. وعلى رغم إجراءاتها الأمنية، لم تخشَ أجهزة «الجهمورية الإسلامية». وكانت الأجهزة الإيرانية الاستخباراتية مطلعة على أنشطتها كلها. وفي 2007، يقول سلفيون أن اتفاقاً أبرم بين إيران وحكومة كردستان العراق، أدى فيه «الحرس الثوري» دور الوسيط. وحملت الحكومة الإيرانية «كتائب كردستان» على وقف عملها في كردستان العراق والانتقال الى أفغانستان. وإثر صدوع قادة «الكتائب» بضغوط الحرس الثوري، انشقت صفوفها، ورفض عدد من أعضائها الاتفاق، وأنشأوا «جيش صلاح الدين». وشن «الجيش» هذا عدداً من العمليات في المناطق الحدودية من كردستان العراق. وبعد عدد من العمليات، حذرت «الجمهورية الإسلامية الإيرانية» «الجيش» هذا من مواصلة العمليات في كردستان العراق، واتصلت «كتائب كردستان» والحرس الثوري بقادته، فوافق على وقف العمليات. وبعدها عاد عناصر «جيش صلاح الدين» الى إيران، ونُزع سلاحهم، وفرط عقد تنظيمهم. ووقع انشقاق ثانٍ في «كتائب كردستان». وخلصت مجموعة سلفيين أكراد إيرانيين الى ان قادة «الكتائب»، ومعظمهم من أكراد العراق، مقربون من الجهاز الأمني الإيراني والحرس الثوري. وسعى سلفيون إيرانيون أكراد الى الإمساك بمقاليد «كتائب كردستان»، ولكنهم اخفقوا. فانشقوا عن التنظيم وأنشأوا «التوحيد والجهاد» في 2009. وتصدر النظام الإيراني لائحة أهداف التنظيم هذا، و95 في المئة من عناصره من الإيرانيين الأكراد. وشن «التوحيد والجهاد» عمليات في عدد من البلدات والمدن الإيرانية الكردية، ونفذ عمليات سرقة مسلحة في متاجر مجوهرات في همدان وزانجان، واغتال الملا برهان علي، أمام جامع سنندج، وغيره من رجال الدين. وفي 2012، أفلحت أجهزة الاستخبارات الإيرانية والحرس الثوري والشرطة في وقف عمليات «التوحيد والجهاد».
واليوم، أنشطة المجموعات الجهادية في إيران صارت سرية. ولكن النظام الإيراني نجح في توجيه دفة أنشطتها الدعوية السياسية. وتلتزم طهران الشدة مع هذه التنظيمات، سواء كانت «أنصار الإسلام» أو «القاعدة» أو «داعش». ولكنها لا تلاحق عدداً من علماء الدين المتشددين من أمثال الملا علوي في بوكان، وتلاحق الأقل نفوذاً في أوساطهم.
وعلى رغم أن وزارة الاستخبارات الإيرانية أعلنت أسماء شخصيات «داعشية» مثل سارياس صادقي، لم تلاحقهم، فإيران تريد فحسب أن تغادر التنظيمات الجهادية والإسلامية أراضيها. وبين 2007 و2011، غادر كُثُر من سلفيي كردستان والمناطق السنية الى بلدة في أفغانستان يسيطر عليها كل من «القاعدة» و «طالبان». واثنان من إرهابيي هجمات طهران التحقا بـ «داعش» وحاربا في سورية، ثم سلما نفسيهما الى «الجمهورية الإسلامية» وأعلنا التوبة. وحين عودتهما الى إيران، اعتقلا لثلاثة أشهر قبل الإفراج عنهما. وتزعم وزارة الاستخبارات الإيرانية انها أردت زعيماً داعشياً اسمه ابو عايشة أو أبو عائشة الكردي. وهذه أكاذيب. ولم يسقط أحد يحمل الاسم هذا في إيران على يد الأمن الإيراني. وأبو عائشة هي كنية شخص اسمه فاتح كردستاني أو اسماعيل محمد من كردستان العراق، وكان مسؤولاً كردياً بارزاً في «داعش». وفي صيف 2016، أفلح وغيره من العناصر الأكراد في «داعش» في التسلل الى حلبجة ومنها الى كردستان إيران. وأردت قوات «الاتحاد الوطني» الكردستاني أبو عائشة في العراق. ولكن ما حصل في طهران يحاكي عملياته. ومن نفذ الهجمات سار على خطاه. وأهدى موقع «داعش» الهجمات الى أبو عائشة. وبعض البلوش وأشخاص من تالش في جيلان والصحراء التركمانية، التحقوا بـ «داعش». وسيد محمد قريشي من بلدة شالغون في تالش كان قائداً بارزاً في «داعش»، ثم عاد الى إيران وندد بالتنظيم في مقابلات. وبلغني أن بعض الشيعة من محافظة فارس تحولوا الى المذهب السنّي، والتحقوا بـ «داعش».
 
 
* سجين كردي سياسي سابق، باحث، عن مــوقع «إيــران وايــر» الإيراني، 13/6/2017، إعداد منال نحاس
========================
كيهان : رسالة صاروخية إيرانية
 
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/22483304/رسالة-صاروخية-إيرانية
 
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ٢١ يونيو/ حزيران ٢٠١٧ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
الضربة الصاعقة والمفاجئة للقوات الجو فضائية «الصاروخية» الإيرانية على قوات وقيادات «داعش» في دير الزور والميادين ومنطقة ثالثة كانت مباغتة في شكل محير. وهي أدهشت داعش الذي لم يعرف من أين أتته الضربة من دون أن يدوي شيء في السماء أو أن يجري أي تحرك على الأرض.
ولا شك في أن هذه الضربة القاصمة قد مهد لها وجرى تداولها في الغرفة الرباعية لتبادل المعلومات في بغداد... لأن مسيرة الصواريخ التي تضرب مقرات الدواعـــش في دير الزور لا بد من أن تمر عبر الأجواء العراقية، وهذه هي الضربة الأولى من نوعها حيث توجه إيران ضربة صاروخية وفي شكل مباشـــر تســـتهدف داعش خارج حدودها وهو أمر غير مسبوق منذ أن تعوّد العالم أن يسمع مثل هذه الضربات التي تقوم بها الدول الكبرى خارج حدودها.
واستخدم الحرس الثوري صواريخ متوسطة المدى لكنها كانت قاصمة جداً حيث أصابت أهدافها بدقة متناهية ودمرت عدداً من مراكز قيادات «داعش» وفي آن واحد حيث سقط العشرات من قياداته وعناصره، وهي تأتي انتقاماً للشهداء المظلومين الذين سقطوا بيد داعش في طهران.
(...) لكن ما نريد قوله: الرسالة الأقوى توجهها إيران إلى الرئيس المجنون والمتهور (دونالد) ترامب. فهو تصور، وببلاهته المعهودة، أنه باع هذيانه لبعض دول المنطقة. وإذا ما تمادى الجانب الأميركي في غيه وشروره فإنه سيتلقى الصفعات كما عبر عن ذلك الإمام الخامنئي.
أما ما فوجئت به واشنطن وذيولها في المنطقة أن الضربة الصاروخية الدقيقة وغير المسبوقة لحرس الثورة الإسلامية لتدمير مراكز قيادات داعش في دير الزور جاءت بعد أيام من الإنجاز التاريخي والاستراتيجي للوصول المتزامن للقوات السورية والعراقية إلى الحدود المشتركة بين البلدين وهذا ما فاقم ارتباك وقلق الدوائر المشبوهة في المنطقة والعالم من الخط البري بين إيران والعراق وسورية ولبنان وحتى فلسطين في وقت لاحق. (فهذا الخط) أصبح سالكاً.
تأتي الضربة في سياق التطور المتسارع لرجحان كفة محور المقاومة الذي أخذ يضيق الخناق على «داعش» وفي شكل يقربها إلى دائرة الاحتضار النهائي في العراق وسورية.
 
 
* افتتاحية، عن «كيهان» الإيرانية (الموقع العربي)، 20/6/2017
========================