الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 21/5/2018

سوريا في الصحافة العالمية 21/5/2018

22.05.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • "نيويورك تايمز" تكشف شروط واشنطن الجديدة للتفاوض مع إيران
http://o-t.tv/vKc
  • واشنطن بوست: البغدادي حي ويدير مهمة مخيفة
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/5/20/واشنطن-بوست-البغدادي-حي-ويدير-الانتقال-إلى-مهمة-مخيفة
 
الصحافة البريطانية :
  • بروجيكت سنديكيت :يسقط القيصر بوتِين
http://www.alghad.com/articles/2268652-يسقط-القيصر-بوتِين
 
الصحافة العبرية  :
  • معاريف :أساسات لشرق أوسط جديد
http://www.alghad.com/articles/2268512-أساسات-لشرق-أوسط-جديد
  • عقيد استخبارات إسرائيلي: هكذا يهدد «ماراثون» التسلح في الشرق الأوسط أمن إسرائيل
https://www.sasapost.com/translation/the-arms-race-in-the-middle-east-israel-s-main-challenges/
  • هآرتس: بوتين يترك الحرية لإسرائيل في التعامل ضد إيران في سوريا
http://daraj.com/هآرتس-بوتين-يترك-الحرية-لإسرائيل-في-ال/

الصحافة الالمانية :
  • دير شبيغل :ألمانيا تمنح اللجوء لعنصر في مخابرات الأسد.. هذه قصته
http://o-t.tv/vKQ
  • ذي بيلد: بوتين سيد حلبة السياسة الدولية
https://www.raialyoum.com/index.php/ذي-بيلد-بوتين-سيد-حلبة-السياسة-الدولية/
 
 
الصحافة الامريكية :
"نيويورك تايمز" تكشف شروط واشنطن الجديدة للتفاوض مع إيران
http://o-t.tv/vKc
الاتفاق النوويمن المقرر أن يضع وزير الخارجية الأمريكي (مايك بومبيو) استراتيجية لتقييد إيران في مفاوضات جديدة، تتركز حول منعها من تصنيع دائم للوقود النووي، ومن المتوقع أيضا أن يطالب (بومبيو) في استراتيجيته الجديدة تجاه إيران التي اطلعت عليها صحيفة "نيويورك تايمز"، توسيع عدد الدول المشاركة في المحادثات، مثل اليابان ودول عربية لم تشارك في التفاوض في اتفاق 2015 الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) منذ حوالي 10 أيام.
وبحسب تقديرات الصحيفة فمن غير المرجح أن تتبنى القوى الأوروبية الكبرى استراتيجية (بومبيو) الجديدة للتفاوض، خصوصاً أن هذه القوى عارضت تحرك (ترامب) منذ البداية وتبحث عن طرق لإلغاء آثار العقوبات الاقتصادية التي هددت الولايات المتحدة بفرضها على الشركات الأوربية التي تتعامل مع إيران.
ترأس الاتحاد الأوربي معارضة قرار (ترامب) بالانسحاب حيث غرد (دونالد تاسك) رئيس المجلس الأوروبي في تويتر ساخراً من (ترامب) قائلاً "مع هكذا أصدقاء، من يحتاج إلى أعداء" وأضاف قائلاً " نحن ندرك أنه إذا احتجت ليد المساعدة، لن تجد إلا واحدة في نهاية ذراعك".
مع ذلك، يدرك (بومبيو) أنه على الرغم من كل الامتعاض الأوروبي، إلا أن تهديد (ترامب) بالعقوبات، والتي من شأنها أن تحظر أي شركة تتعامل مع أيران من القيام باي عمل تجاري مع الولايات المتحدة، هو الذي سوف يطغى بالنهاية.
أعلنت شركة "توتال"، عملاق النفط الفرنسي، هذا الأسبوع إلغاء العقود المخطط تنفيذها في إيران، وقال كبار المسؤولين التنفيذيين في شركات أخرى متعددة الجنسيات، أنه لا خيار أمامهم. إيران هي زبون صغير نسبياً بينما الولايات المتحدة هي الزبون الأكبر.
قيود إضافية تشمل سوريا
وبحسب الصحيفة فخطة (بومبيو) تدعو إلى مفاوضات جديدة من شأنها أن تشمل قيوداً نووية أقوى وأطول زمنياً بالإضافة إلى قيود أخرى تشمل الاختبارات التي تجري على الصواريخ وكذلك عمليات تصديرها، وحد الأنشطة الإيرانية التي تدعم الجماعات الإرهابية أو حتى الحكومية – في إشارة لنظام (الأسد) - في سوريا.
ويقول المسؤولون الأمريكيون أنهم يحاولون فرض قيود جديدة أو حتى عقوبات تشمل النشاط الإيراني الالكتروني، وذلك تحسباً لأي رد انتقامي قد يصدر من إيران تجاه الولايات المتحدة يشمل البنوك والمؤسسات المالية.
قامت إيران في عامي 2012 و2013، بشن هجمات إلكترونية ضد الأنظمة الأمريكية، انتقاماً للهجمات الإلكترونية التي شنتها الولايات المتحدة وإسرائيل على المنشآت النووية الإيرانية بالإضافة إلى تصعيد العقوبات ضد إيران. حيث ترى شركات الأمن المختصة في الإنترنت تصاعدا في نشاط إيران الإلكتروني.
ومن المتوقع أن يلقي (بومبيو) خطابه في يوم الاثنين، في "مؤسسة هيريتيج - Heritage Foundation" في محاولة منه لتقليل الانقسامات مع أوروبا.
قال (بريان هوك) مدير التخطيط السياسي في وزارة الخارجية الأمريكية، الذي يجري مفاوضات مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا في محاولة لإقناعهم بالتعديلات الجوهرية التي تريد الولايات المتحدة فرصها على الاتفاق النووي الإيراني "أعتقد أنه من الأنصاف القول إننا نتفق مع الأوربيين بالكثير من الأمور، أكثر بكثير من تلك التي نختلف بشأنها".
البديل الروسي والصيني
وبحسب (فالي نصر)، الخبير في شؤون الشرق الأوسط وعميد كلية "جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة" في واشنطن فإن "هناك دولتان فقط تهمان إيران، إنهما روسيا والصين" وأضاف قائلاً في تصريح للصحيفة إن كلا البلدين "لم يمدا أيديهما لإيران"، لذا فموقفهم يبقى غير واضح فيما إذا كانوا سينضمون إلى إيران الساعية لإحباط محاولة (ترامب) الرامية إلى عزلها دولياً.
وتشير الصحيفة إلى أن روسيا شريك إيران في الحرب السورية، بينما الصين يمكن أن ترى في الانسحاب الأمريكي فرصة لإبرام اتفاقات طاقة مع إيران على الرغم من العقوبات الأمريكية، الأمر الذي سيحرج الولايات المتحدة التي لا تستطيع تحمل تكلفة فرض عقوبات اقتصادية على الموردين الصينين.
وأضاف (نصر) الذي ولد في طهران وهاجر إلى الولايات المتحدة بعد ثورة 1979 أن إدارة (ترامب) "ربما تسعى لاستراتيجية تؤدي إلى تغيير النظام في إيران" إلا أنه علق قائلاً "إنهم سيكتشفون أن تغيير النظام ليس علماً دقيقاً" في إشارة منه لعدم صوابيه الفكرة.
وقال مسؤولون أمريكيون للصحيفة إنه من غير المرجح أن يتحدث (بومبيو) عن تغيير النظام في إيران خلال الخطاب الذي سيلقيه يوم الاثنين، إلا أنه سوف يناقش سياسة احتواء واسعة للنشطات الإيرانية.
==========================
 
واشنطن بوست: البغدادي حي ويدير مهمة مخيفة
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/5/20/واشنطن-بوست-البغدادي-حي-ويدير-الانتقال-إلى-مهمة-مخيفة
 
زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي حي يرزق ونشط، رغم الأخبار العديدة عن وفاته أو إصابته وعدم قدرته على الحركة, ويقوم حاليا بإدارة الانتقال من دولة الخلافة إلى حركة سرية ذات مهمة وصفتها صحيفة واشنطن بوست بالتي "تقشعر لها الأبدان".
وشرع البغدادي في الإعداد لمشروعه الجديد، وهو تعليم الجيل الجديد، فور سقوط الموصل وبدء حصار الرقة بهدف الحفاظ على مبادئ التنظيم.
وقال المدير السابق للمركز الوطني لمكافحة "الإرهاب" بالولايات المتحدة نيكولاس راسموسين إنهم كانوا يلاحظون أن قادة تنظيم الدولة وهم يفقدون الموصل والرقة يقومون بالتخطيط لعمل سري جديد، "حتى عندما يُطردون من معاقلهم فإنهم يتركون خلفهم نوعا من الخلايا".
بناء جيل جديد
وأكد ناشط -زعم أنه ينتمي لتنظيم الدولة اتصلت به واشنطن بوست- وجود إستراتيجية لبناء جيل جديد للتنظيم، قائلا إن البغدادي الأستاذ الجامعي السابق وكبار قادة التنظيم الآخرين قرروا منذ فترة مبكرة أن يجعلوا تعليم الأطفال والمجندين داخل العراق وسوريا وغيرهما عبر الإنترنت أولوية للتنظيم، مضيفا أن هذه المهمة أصبحت أكثر إلحاحا عندما اتضح أن دولة الخلافة لن تستمر.
وأوضح أن قيادة التنظيم على يقين بأنه وحتى إذا اختفت دولة الخلافة فإن فكرتها لن تموت إذا نجحوا في التأثير على الجيل القادم عبر التعليم وأن قيمها، تحت توجيه البغدادي، ستبقى في الأمة ولن تختفي.
وكانت وسائل الإعلام ذكرت على الأقل ست مرات منذ 2014 أن البغدادي قُتل أو أصيب إصابة خطيرة؛ فقد قيل ثلاث مرات إنه قُتل في غارات للطائرات الروسية أو الأميركية، وزعمت تقارير أخرى عديدة أنه اُعتقل في هجوم بالمدافع شنته القوات السورية، حيث أصيب ثم توفي مسموما.
حي ونشط
وكان رفع الجائزة الأميركية أواخر 2016 للقبض على البغدادي من عشرة ملايين دولار إلى 25 مليونا قد تسببت في ورود سيل من البلاغات المزعومة برؤيته. ومنذ ذلك الحين، كانت هناك بلاغات قليلة عن تحركاته وأنشطته.
وقال مسؤول بمكافحة الإرهاب -طلب عدم ذكر اسمه- إن كل المؤشرات تقول إن البغدادي حي ويقوم بالتنسيق والمساعدة في إدارة التنظيم.
وعبّر مسؤولون أميركيون مؤخرا عن اقتناعهم بأن البغدادي نجا بعد سقوط الموصل والرقة ولا يزال نشيطا، لكن أماكن وجوده ليست مؤكدة، رغم أنهم يرجحون جيوبا في سوريا لا تزال تحت سيطرة تنظيم الدولة.
أقل خطرا
وقالت الصحيفة إنه وفي الأسابيع الأخيرة بدت المنطقة المفترضة لوجوده أقل خطرا عليه لأن الهجوم الكردي لاستعادة القرى التي يسيطر عليها تنظيم الدولة بشرق سوريا قد توقف منذ بداية الربيع عقب إجبار القوات الكردية على الانتقال للدفاع عن نفسها ضد الهجوم التركي بمنطقة عفرين.
ويقول مسؤولو استخبارات أميركيون وشرق أوسطيون إن تلك الهدنة في تلك القرى سمحت لرجال البغدادي بإعادة التحصن وجلب إمدادات، كما غادرت قوافل صغيرة من مقاتلي التنظيم أحياء دمشق إلى معاقل للتنظيم شرق وجنوب سوريا، عابرين مساحات شاسعة من الصحراء بأمان باتفاقات مع الحكومة السورية.     
المصدر : واشنطن بوست
==========================
الصحافة البريطانية :
 
بروجيكت سنديكيت :يسقط القيصر بوتِين
 
http://www.alghad.com/articles/2268652-يسقط-القيصر-بوتِين
 
أناستازيا إديل*
 
سان فرانسيسكو- وفق سيناريو مألوف، سارت الاحتجاجات التي عمت أرجاء روسيا قبل تنصيب فلاديمير بوتين رئيسا لولاية رابعة. وأعلنت الشرطة الروسية عدم شرعية التجمعات، وقللت وسائل الإعلام من حجم الاحتجاجات. واعتُقل أليكسي نافالني، المنظم الرئيس للتظاهرات وزعيم المعارضة الحقيقي في روسيا بطريقة درامية مثيرة، حينما جرته الشرطة من قلب مسيرة في موسكو، ليُحكم عليه في الخامس عشر من أيار (مايو) بالسجن 30 يوماً. كما تم الاعتداء على أكثر من 1600 متظاهر في أنحاء البلاد واعتقالهم.
لكن أحد عناصر الاحتجاجات الأخيرة جاء مستمداً من عرض أقدم كثيراً. فقد استدعى المتظاهرون الصيحة الاحتجاجية "يسقط القيصر!" وأيقظوها من سبات طويل لتعود إلى شوارع روسيا بعد 100 عام تقريباً من سقوط آخر قياصرة روسيا، وهو نيكولاي الثاني، برصاص البلاشفة في قبو بمدينة يكاترينبورج.
قبل قرن من وقتنا هذا، حاول الشاعر ألكسندر بوشكين رفع معنويات صديقه الفيلسوف بيوتر تشادايف، الذي اعتُبر مجنوناً لانتقاده القيصر نيكولاي الأول، فتنبأ بقدوم عصور أفضل عندما "تنهض روسيا من سباتها"، وكتب عبارته الشهيرة "سوف تُحفر أسماؤنا على أنقاض الاستبداد".
وبعد مائتي عام تقريباً وثلاث ثورات، ومن فوق القاعدة المنصوبة في قلب الميدان الذي يحمل اسمه، أخذ تمثال بوشكين البرونزي يحدق في حشود المتظاهرين من مواطنيه المعاصرين وقد اعتمروا تيجاناً ورقية صورية وهم ما يزالون يحاولون إيقاظ روسيا من "سباتها الأزلي"، أمام جلاديهم الملوحين بالسياط في زي القوازق. وربما حُفر اسم بوشكين على عدد كبير من النصب التذكارية، لكن نبوءته لم تتحقق بعد.
على الرغم من كون بوتين نتاجاً للاتحاد السوفيتي، حيث كان يُنظر فعلاً إلى كلمة "قيصر" على أنها كلمة مهينة ومسيئة، فإنه يُظهر ولعاً شديداً بالمستبدين من الحكام القدماء. وقد استطاع بوتين -بدعم قوي من الكنيسة الروسية الأرثوذكسية- أن يعزز بشدة مفهوم قداسة سلطة الدولة، وخطيئة ودنس مقاومتها. وقد اعتلى عرش الأباطرة البيزنطيين فوق جبل أثوس المقدس في اليونان، وصوّر رئاسته المؤبدة على أنها عبء يتعين عليه أن يحمله، في سبيل بلده وشعبه.
بينما حطم قادة الثورة البلشفية آثار القياصرة، شيد بوتين تمثالاً ضخماً لفلاديمير العظيم في موسكو وآخر لألكسندر الثالث في شبه جزيرة القرم. وقبل أربعة أعوام من تجاهله الصريح لمئوية الثورة الروسية في 2017، رعى بوتين احتفالات بالذكرى الأربعمائة لآل رومانوف، والتي اتسمت بالبذخ الشديد.
مع الصيحة الاحتجاجية التي هيمنت على مسيرات المتظاهرين الأخيرة، وصف نافالني -خصم بوتين العنيد، الذي لا يكف عن مطالبة الحكومة بالحقيقة حتى مع قيام عملائها بجره إلى زنزانة أخرى- إمبراطورية بوتين بأنها خدعة. وبذلك، جاءت المظاهرات لتكون بمثابة إدراك لطموحات بوتين الاستبدادية وإعلان التحدي لها في الوقت نفسه.
لكن الاحتمالات كلها تصب في مصلحة بوتين؛ حيث لا يمتلك نافالني سوى قناة على "يوتيوب"، في حين يسيطر بوتين على أجهزة الدولة بأكملها، والتي تشكل آلة قمع أضخم من أي آلة أتيحت لأي من قياصرة روسيا على مر التاريخ. كما أنها آلية حصنتها عقود من الحكم الشمولي المستبد حتى جعلتها عصية على التأثر فعلياً. وبعيداً عن الجيش المتحفز والأجهزة الأمنية الجبارة، هناك الآن الحرس الوطني للفيدرالية الروسية، أو "روس جفارديا"، وهي فرقة تتكون من نحو 340 ألف شخص أنشأها بوتين في العام 2016 والتي تتبعه مباشرة.
كما يدير بوتين آلة دعائية فعالة للغاية، والتي تنتج بغزارة في محاكاة بأدوات ما بعد الحداثة لمجموعة من الشعارات السوفياتية القديمة، والطقوس الدينية الشائعة قبل الثورة، والحيل التسويقية المتقدمة المستلهمة من الغرب "الاستهلاكي". وكما تقول الرواية: "لا شيء حقيقياً وكل شيء محتمل".
في الظاهر، تبدو منظومة بوتين فعالة ومؤثرة، حيث تصر الدراسات الاستقصائية الرسمية على أن 86 % من الروس -وعادة ما تكون النسبة 86 %- يؤيدونه في كل شيء، بدءاً من ضم شبه جزيرة القرم حتى ترشحه مؤخراً لولاية جديدة كرئيس. ولكن، ربما تشكل طموحات بوتين كحاكم مستبد في عصر ما بعد الحداثة نقطة ضعفه. فرغم كل شيء، يخلط الحكام المستبدون غالباً بين مظاهر وتصريحات الحب والإعجاب التي تبديها شعوبهم وبين الحقيقة الواقعة، وتبقى معرفة حقيقة ما يشعر به الشعب حقاً في حكم المستحيل.
في ظل حالة الركود التي يعاني منها الاقتصاد الروسي، والتي يعود سببها في المقام الأول إلى العقوبات الدولية والعقوبات المضادة المفروضة من قِبل الكرملين، سوف تستمر حالة السخط في الغليان ببطء. وقد تتسبب أي صدمة -حتى لو كانت صغيرة في ظاهرها- في فورانها. وعندها قد لا يكفي استهداف الخصوم والمنشقين، حيث سيضطر بوتين حينئذٍ للجوء إلى القمع الجماعي على طريقة ستالين، كبديل.
تظل مسألة مدى قدرة مثل هذه الديكتاتورية على البقاء في عصر الإنترنت سؤالاً مفتوحاً. فلو نظرنا في فشل محاولة الكرملين حجب تلغرام، خدمة المراسلة الفورية الأكثر رواجاً في روسيا، فسوف نجد أن التطبيق قد نجح في زيادة وتحفيز التأييد للاحتجاجات الأخيرة، بعيداً عما حدث من سحق للانشقاق.
تؤكد الشواهد أن ولاءات الروس يصعب تثبيتها. فتلك الجماهير التي وقفت لساعات في البرد من أجل أن تحظى بنظرة خاطفة إلى نيكولاي الثاني على متن الباخرة الملكية، هي نفسها التي ثارت ضده بعد عقد واحد فقط. وقد يصمت الناس لفترة ما، كما فعلوا على نحو مدمر في نهاية إحدى روائع بوشكين الأخرى، وهي المسرحية التراجيدية "بوريس جودونوف"، عندما اعتلى عرش البلاد قيصر جديد مزيف. لكن الصمت لا يعني الرضا دائماً.
قد تبدو الاحتجاجات الأخيرة غير مهمة مقارنة بحجم موارد القمع التي يمتلكها بوتين ومشهد تنصيبه الأخاذ. وإنما يصعب أيضاً تجاهل التاريخ الذي يلوذ به المحتجون، وينسى بوتين، الذي تتوق نفسه إلى التاج، أن الملكية الروسية، رغم كل عظمتها وفخامتها، كانت دائماً حقل ألغام، لأن احتقار الحاكم المستبد للقانون يتركه عرضة لعدالة الغوغاء.
في بحثه عن قلنسوة مونوماخ، تلك القبعة الأثرية المرصعة بالياقوت التي كان يرتديها قياصرة روسيا، يخاطر بوتين بتمهيد الطريق لموجة أخرى من العنف. وسواء حقق مثل هذا الثوران نبوءة بوشكين في النهاية أم لا، فسوف يفضي إلى تمزيق روسيا -وسوف يودي على الأرجح بقيصر هذا العصر المزعوم إلى مزبلة التاريخ.
 
*هي مؤلفة كتاب "ملعب بوتين: الإمبراطورية، الثورة، والنجم الجديد".
*خاص بـ"الغد"، بالتعاون مع "بروجيكت سنديكيت".
==========================
الصحافة العبرية :
 
معاريف :أساسات لشرق أوسط جديد
 
http://www.alghad.com/articles/2268512-أساسات-لشرق-أوسط-جديد
 
معاريف
البروفيسور يوسي كوبرفاسر
بناء الاساسات لنظام عالمي جديد، ولا سيما في الشرق الاوسط، والذي يتصدره الرئيس ترامب منذ بداية ولايته، آخذ في الاكتمال هذه الايام. فنقل السفارة إلى القدس، بل وأكثر من ذلك – الاعلان عن الخروج من الاتفاق النووي مع إيران، هما من الحجارة الاساس لهذا النظام، الذي في مركزه الايمان بقوة الولايات المتحدة لتغيير الواقع بحكم مكانتها كقوة عظمى.
اوباما لم يؤمن بأن الولايات المتحدة هي قوة عظمى. واعتقد أن إيران هي قوة كفيلة بأن تساهم في الاستقرار، ولهذا فليس فظيعا إذا كان بوسعها ان تنتج سلاحا نوويا في غضون 15 سنة. رأى في عناصر الاسلام المتطرف الواقعيين، مثل "الاخوان المسلمين"، وتيار روحاني في إيران، عناصر من المناسب تعزيزهم للتضييق على خطى عناصر الارهاب الاسلامي، وقد تبنى نهجا امتنع عن الصدام مع الرواية الفلسطينية، وهكذا خلق توترا في العلاقات مع إسرائيل. اما الصفقة مع إيران والامتناع عن استخدام الفيتو على قرار مجلس الامن في موضوع المناطق (2334) فكانا درة التاج في هذا النهج.
لقد أسقط ترامب كل هذه العناصر. الولايات المتحدة في نظره هي قوة عظمى يمكنها أن تستخدم قوتها الاقتصادية، السياسية والعسكرية لتصميم واقع يسهل عليها الدفاع عن مصالحها. ويجب لجم إيران والتأكد من أنها لن تتمكن من الوصول إلى سلاح نووي.
وفي السياق الفلسطيني أيضا تجده يرفض الرواية الزائفة لجيراننا ويتبنى الاعتراف بالحقيقة وبالواقع، وفي ضوء ذلك نقل السفارة الأميركية إلى القدس وقلص المساعدة للسلطة الفلسطينية، طالما كانت تتمسك بالنظام الفاسد لدفع الرواتب للمخربين. ولم تردعه نزعة المصالحة من جانب الاوروبيين ومن المعارضة الروسية (مثلما اثبت في الهجوم في سورية أيضا).
بينما في الخلفية نجد التصميم الأميركي والإسرائيلي، فإن الكرة تنتقل الان إلى ملعب الخصوم الذين استفادوا من الضعف الأميركي في عهد أوباما. الإيرانيون غاضبون، بالطبع، لان ترامب سلب من ايديهم الهدية الرائعة التي منحهم اياها اوباما – مسار آمن إلى سلاح وحرية عمل لخلف هيمنة إيرانية في اجزاء واسعة من الشرق الاوسط، يمكن منها التهديد المباشر لإسرائيل أيضا.
وهم يتطلعون إلى ان يردوا بقوة ولكنهم يفهمون موازين القوى الحقيقية، بما في ذلك ضعفهم الاقتصادي، الذي من شأنه ان يحتد الان جدا. وبالتالي متوقع الان نقاش في القيادة الإيرانية. وحتى لو كانت الاصوات التي تؤيد الحذر ستزداد وستحاول التمسك بالتزام باقي القوى العظمى في الاتفاق لتبرير النهج الحذر، فإن العناصر المتطرفة أكثر من شأنها ان تضع كل المنظومة في خطر التصعيد من خلال خطوة ذات نزعة قوة.
سينفّس الفلسطينيون غضبهم في الايام القريبة القادمة في مظاهرات عنف ومحاولات لتنفيذ عمليات، ولكن عندما سيتبدد الدخان سيتعين عليهم ان يسألوا أنفسهم اذا لم يحن الوقت لحساب النفس. تطلق حماس أصواتا اولية وغير كافية تشير إلى الاعتراف بضعفها وفي المستقبل يحتمل أن تضطر السلطة الفلسطينية أيضا إلى التصدي إلى آثار الاصرار على التمسك بمكافحة الصهيونية والاعتراف بان الواقع قد تغير. يخيل أن كيم بيونغ اون يري الجميع الطريق.
إسرائيل، بطبيعة الاحوال راضية جدا من خطى ترامب، التي تخلق وحدة في الرأي بينها وبين الولايات المتحدة وتعزز المصالح المشتركة بينها وبين الدول العربية البراغماتية. ومع ذلك، فإن التصدي المباشر لطهران حول مستقبل التواجد العسكري الإيراني في سورية يتبقى مهمة ملقاة حصريا على كاهل القدس، وليس واضحا إذا كان الموقف الأميركي في المسألة الفلسطينية متماثلا تماما مع الموقف الإسرائيلي.
==========================
 
عقيد استخبارات إسرائيلي: هكذا يهدد «ماراثون» التسلح في الشرق الأوسط أمن إسرائيل
 
https://www.sasapost.com/translation/the-arms-race-in-the-middle-east-israel-s-main-challenges/
 
أعد شاؤول شاي، عقيد احتياط بسلاح الاستخبارات بالجيش الإسرائيلي، ورقة بحثية على خلفية مؤتمر «هرتزليا الثامن عشر»، تحمل عنوان «ماراثون التسلح في الشرق الأوسط – التحديات الرئيسية لإسرائيل»، أشار فيها إلى أنه على مدار العقد الأخير شهد الشرق الأوسط انطلاق ماراثون للتسليح لم يسبق له مثيل؛ بفعل أربعة عوامل جيو – استراتيجية رئيسة، هي:
أولًا، تغلغل إيران رغبة في تحقيق الهيمنة الإقليمية، وذلك من خلال الاتفاق النووي مع إيران، وتحقيقها إنجازات في العراق وسوريا وحرب اليمن؛ الأمر الذي دفع السعودية ودول الخليج إلى الرد على ذلك بإنفاق مبالغ طائلة للتزود بأحدث منظومات السلاح وانضمام مصر لهذا «الماراثون» باعتبارها جزءًا من التحالف العربي السني.
ثانيًا، رغبة لاعبين لا يشكلون دولًا في التسلح بشكل لم يسبق له مثيل بوسائل قتالية، وفي مقدمتهم «حزب الله»، ثم (حماس، الحوثيون في اليمن… إلخ)، فهم يسعون إلى التزود بوسائل قتالية متقدمة، خاصة فيما يخص مجال إطلاق القذائف والصواريخ، وتساعدهم في ذلك إيران.
ثالثًا، الحروب في الشرق الأوسط التي تتطلب تخصيص الكثير من الموارد، ومواصلة التزود بوسائل القتال، والحاجة إلى ترميم وإعادة بناء جيوش تم تدميرها أو حلها في أعقاب أحداث «الربيع العربي»، وفي هذا السياق يتوقع أن تصل مسيرة التسلح والترميم تلك في دول (العراق، سوريا، اليمن، وليبيا) إلى ذروتها في المستقبل.
رابعًا، عودة روسيا إلى مكانتها البارزة في الشرق الأوسط، وتنافسها مع الولايات المتحدة والغرب على التأثير على المنطقة، وهنا تجدر الإشارة إلى أن إحدى نتائج المواجهة بين الدول العظمى تلك تمثل في تزود دول المنطقة بالسلاح من الجانبين، في محاولة من كل جانب إلى ترسيخ وجوده وإثبات تأثيره على المنطقة.
كما أوضح شاي أنه على خلفية كل ذلك أصبح الشرق الأوسط اليوم إحدى الأسواق الرئيسة لشراء وسائل القتال، خاصة السعودية والإمارات، التي بلغ حجم شرائهما للأسلحة من الولايات المتحدة 19%، وتشير تفاصيل صفقات الأسلحة التي جرى توقيعها على مدار الأعوام الأخيرة في الشرق الأوسط، إلى سعي دول المنطقة إلى التزود بأفضل الطائرات المقاتلة من (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا)، والحصول على غواصات وسفن متقدمة من (ألمانيا، الولايات المتحدة، فرنسا، وروسيا)، والصواريخ والقذائف من (إيران، الصين، وروسيا)، إضافة إلى سعيها للحصول على أنظمة دفاع جوي متقدمة من (الولايات المتحدة، وروسيا) وغيرهما.
كما أشارت الورقة البحثية إلى التهديد الذي تشكِله إيران وحلفاؤها، ووصفته بأنه تهديد حقيقي وفوري، وأضاف شاي إلى أن هناك تهديدًا محتملًا تمثله بعض الدول العربية، ليس على إسرائيل فحسب، وإنما على دول تربطها بإسرائيل علاقات مشتركة، غير أنه في ظل الواقع الديناميكي المتحرك للشرق الأوسط، يجب الأخذ في الاعتبار أيضًا التغيرات الاستراتيجية التي يمكن أن تضع تلك الدول في مواجهة مع إسرائيل.
يقول شاي: «إن سعي الدول العربية للتسلح يريد تحقيق هدفين: أولًا، الرغبة في تنويع مصادر الحصول على وسائل القتال، فرغم أن الولايات المتحدة لا زالت تعتبر هي المورد الرئيس للأسلحة لكل من (السعودية، الإمارات، ومصر)، إلا أن تلك الدول تتبنى استراتيجية تنويع مصادر الحصول على وسائل القتال لتقليص اعتمادها على مورِد أوحد».
وثانيًا، تطوير صناعة عسكرية حديثة كجزء من هدف يتمثل في تقليص الاعتماد على دول أجنبية في التزود بوسائل القتال وتحقيق تطوير تكنولوجي واقتصادي ذاتي.
إسرائيل تشعر بالتهديد
وحول ماراثون التسلح الإقليمي، يشير معد الورقة البحثية إلى وجود تحديات رئيسة تواجه إسرائيل، تتمثل في:
التهديد النووي الإيراني والتعجيل بضم دول (الإمارات، مصر، والسعودية، وغيرها من دول المنطقة) لمشروع نووي للأغراض المدنية.
التهديد بإطلاق الصواريخ والقذائف – ومصدر هذا التهديد يتمثل في إيران، التي تعكف على تطوير صواريخ بما يلبي احتياجاتها الاستراتيجية والعملية والتكتيكية، في إشارة إلى الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى- التي يزيد عددها عن 100 ألف صاروخ وقذيقة في حوزة حزب الله، وتتميز بقدرتها على إصابة الهدف بدقة وبلوغ مدى طويل، إضافة إلى تزودها برؤوس قتالية.
منظومة الأقمار الصناعية التي مكنت من النفاذ للمنطقة ورؤيتها بشكل واضح، وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى ماراثوان الفضاء الذي يخوضه الشرق الأوسط، وتستهدف دول المنطقة من خلاله إلى نشر شبكة أقمار تجسس ومراقبة تقوم بتغطية مختلف مناطق الشرق الأوسط من الناحية الاستخباراتية، كما تحرص بعض دول المنطقة (وفي مقدمتها: إيران، وتركيا) على تطوير قدرتها نحو بناء أقمار صناعية بجهود ذاتية والعمل على إطلاقها، إضافة إلى قيام بعض الشركات الأجنبية بعرض لقطات عالية الجودة بناءً على طلب من بعض الدول، وقد تستخدمها تنظيمات إرهابية في أغراضها التخريبية.
طائرات قتالية متقدمة، وهنا تجدر الإشارة إلى حرص دول الشرق الأوسط على التزود بطائرات قتالية مزودة بأفضل أنظمة التسليح، فعلى سبيل المثال: تمتلك السعودية طائرات «إف 15 إس» و«يوروفايتر تايفون»، كما تمتلك الإمارات طائرات من طراز «إف 16»، بينما يوجد لدى قطر طائرات «إف 15 كيو إيه» وطائرات «يوروفايتر تايفون»، أما مصر فيتنوع أسطولها الجوي بين طائرات «إف 16»، و«رافال» (الفرنسية) وطائرات «ميج 29» (الروسية)، وفي هذا السياق يجدر ذكر مقترح روسيا ببيع أفضل ما لديها من طائرات قتالية متقدمة من بينها «يوخوي 35» لكل من الإمارات والسودان.
أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة، وفي هذا الصدد تُعد روسيا المورِد الرئيس؛ حيث سبق وأن قامت بتزويد إيران ومصر بأنظمة «إس 300»، وتجري اتصالات حاليًا لبيع منظومة إس 400 لكل من (تركيا، السعودية، الإمارات، وقطر). وفي نفس السياق تبيع الولايات المتحدة أنظمة دفاع جوي تأتي في صدارتها منظومة باتريوت المتقدمة (المستخدمة حاليًا في السعودية في اعتراض الصواريخ)، والتي حصلت عليها أيضًا كل من الإمارات ومصر، وتُعد الإمارات أول دولة في الشرق الأوسط تحصل على منظومة ثاد (THAAD) القادرة على اعتراض الطائرات والصواريخ.
طائرات بدون طيار، تعمل أغلبية دول المنطقة على التزود بالطائرات بدون طيار بهدف استخدامها في جمع المعلومات، إضافة إلى تميز بعضها بصواريخ أو مواد متفجرة، حيث يُطلق على هذا النوع من الطائرات (طائرات بدون طيار انتحارية). وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى قدرة إيران على تصنيع طائرات بدون طيار من أنواع مختلف ذاتيًا، بينما تعتمد دول (مصر، السعودية، الإمارات، ودول أخرى بالمنطقة) على استخدام طائرات بدون طيار، أمريكية وإنجليزية الصنع، غير أنه في ظل رفض الولايات المتحدة تزويد تلك الدول بطائرات بدون طيار مسلحة، عمدت تلك الدول إلى الحصول على هذا النوع من الطائرات من الصين.
وفي نفس السياق، تجدر الإشارة إلى اعتماد التنظيمات الإرهابية – وفي مقدمتها: حزب الله، وحماس، والحوثيون في اليمن – على استخدام هذا النوع من الطائرات؛ حيث تعمل إيران على تزويدهم بها، إضافة إلى استخدامها أيضًا في العراق وسوريا؛ ما يشير إلى تهديد متوقع في ظل تزايد انتشار الحوامات في المنطقة.
التهديد البحري، حيث تعمل إيران على تعزيز تهديدها البحري للمنطقة من خلال استخدامها لوسائل قتالية بحرية من إنتاجها أو بتمويلها لتنظيمات إرهابية تابعة لها، وهنا تجدر الإشارة إلى ما تشكِله صواريخ ياخونت الإيرانية من تهديد لسواحل إسرائيل، خاصة وأنه – بحسب مصادر أجنبية – سبق وأن قامت إسرائيل بإفشال عملية نقل شحنة من هذه النوع من الصواريخ من سوريا إلى حزب الله، إضافة إلى صواريخ «سي 802» البحرية التي عمد حزب الله إلى استخدامها عام 2006، ويستخدمها الحوثيون حاليًا في اليمن ضد أسطول التحالف السعودي والولايات المتحدة، إضافة إلى استخدامهم للزوارق غير المأهولة في البحر الأحمر، التي تتميز بالتحكم في عملها عن بعد وتحميلها بمواد متفجرة، حيث يتم استخدامها ضد أسطول التحالف، وكذلك الألغام البحرية إيرانية الصنع.
وفي نفس السياق، يجدر ذكر ما وصل إليه الأسطولين: السعودي والمصري من تطور وتحديث وقوة لم يسبق له مثيل؛ فقد تزود الأسطول المصري مؤخرًا بـ(أربع غواصات حديثة من ألمانيا، حاملتي مروحيات من فرنسا، 57 مروحية مقاتلة من روسيا من أجل حاملتي المروحيات، أربع سفن حربية صغيرة جديدة من فرنسا، إضافة إلى قطع بحرية أخرى من الولايات المتحدة الأمريكية). هذا في الوقت الذي تسعى فيه السعودية إلى تحديث أسطولها بشكل شامل من خلال تزويده بقطع بحرية متقدمة من الولايات المتحدة وأسبانيا.
التهديد السيبراني، تعمل دول المنطقة وبالأخص إيران والتنظيمات الإرهابية على غرار حزب الله وحماس، على تطوير قدراتها في هذا المجال؛ ما يشكِل تهديدًا على إسرائيل، ويجعلها معرضة لهجمات تلك العناصر، ولذا فإنه ينبغي على إسرائيل الانتباه لعمليات الاختراق الموجهة ضدها من العالم العربي، بما في ذلك الدول التي لا تشهد مواجهة حالية مع إسرائيل، وكذلك إزاء مجموعات «الهاكرز» من خارج الشرق الأوسط، مثل مجموعة «أنونيموس» (مجهولة).
وينهي الكاتب ورقته بالتأكيد على عدة نقاط: أولها أن إيران تشكِل العامل الرئيس المحرِك لماراثون التسلح في الشرق الأوسط، ورغم العقوبات المفروضة عليها، فإنها تعمل على تعزيز قدراتها في مجال تطوير وتصنيع أنظمة التسليح محليًا، وتكثِف جهودها فيما يتعلق بتطوير وإنتاج القذائف والصواريخ، فضلًا عما تحرزه من إنجازات في مجال تصنيع الطائرات بدون طيار، والسايبر.
كما توقع شاي أنه في غضون أعوام قادمة، مع رفع حظر التسليح عن إيران، أن تنضم لماراثون التسلُح الإقليمي، وأن تصبح روسيا والصين في مقدمة الدول الراغبة في الحصول على وسائل قتال وتكنولوجيا متقدمة.
وأشار  إلى أن عودة الدب الروسي للشرق الأوسط، ورغبة روسيا في الانفراد بالتأثير عبر بيعها أسلحة متقدمة لدول المنطقة، يشكِل عنصرًا مؤثرًا ذا ثقلٍ على ماراثون التسلح الإقليمي. كما أكد شاي التأكيد على أن حرص جميع دول الشرق الأوسط على التزود بوسائل قتال من روسيا يرجع إلى حزمة من الدوافع، من بينها إيران كما هو معروف، خاصة في ظل ما تقدمه روسيا لإيران من أنظمة تسليح وتكنولوجيا أكثر تقدمًا، ورغم نشاط الصين الملحوظ في هذا المجال.
وأوضحت الورقة البحثية أن الاتفاق النووي (JCPOA) يفتح آفاقًا مستقبلية، خاصة في ظل رفع حظر التسليح المقرر في غضون الأعوام الخمسة القادمة؛ نظرًا لأنه بحلول عام 2020 سيصبح الباب مفتوحًا أمام دول أوروبية لتزويد إيران بوسائل قتالية متقدمة بموافقة مجلس الأمن.
وأكد على أنه في إطار الرد على ما تشكِله إيران من تحدٍ، تسعى الدول العربية بشكل حثيث للحصول على أنظمة تسليح متقدمة بشكل لم يسبق له مثيل، إضافة إلى عدة أسباب أخرى تتمثل في رغبة (مصر، السعودية، والإمارات وغيرها من الدول) في إجراء تدريب وتأهيل لجيوشهم عبر توطيد التعاون مع دول غربية تحصل منها على وسائل القتال، وإجراء مناورات فيما بينها وبين دول أخرى، حيث يتم خلال تلك المناورات نشر قوات جوية، بحرية وبرية للدولتين (بما يتناسب مع طبيعة المناورة)؛ الأمر الذي يتيح التعاون بين جيوش الدول المشاركة وتبادل الخبرات بما يفيد الطرفين.
بالإضافة إلى رغبة الدول العربية في اكتساب خبرة قتالية تستخدمها في مختلف جبهات المواجهة في الشرق الأوسط، يتم تفعيلها عبر أنظمة التسليح المتقدمة التي تم الحصول عليها، وهنا تجدر الإشارة إلى اشتراك 10 دول في حرب اليمن، والحرب التي تديرها مصر ضد الإرهاب في سيناء وعلى الحدود مع ليبيا، إضافة إلى انغماس عشرات الدول العربية في محاربة «الدولة الإسلامية» في سوريا… إلخ.
كما أشار إلى أنه على مدار الأعوام الأخيرة أرخت إسرائيل موقفها إزاء حصول مصر ودول الخليج على سلاح متطور أمريكي؛ نظرًا لأنها رأت في ذلك دعمًا للجبهة الإقليمية المضادة لإيران، غير أن اتساع نطاق حصول مصر ودول الخليج على وسائل القتال من الممكن أن يسحق التفوق العسكري لإسرائيل، خاصة وأن ماراثون التسلح الإقليمي، جعل الدول العربية تمتلك أنظمة تسليح تضاهي (إن لم تكن تتطابق) مع ما يوجد لدى إسرائيل، ولذا فإن السؤال الذي يجب طرحه هنا هو: متى سيتحول التسلح الكمي لتلك الدول إلى تسلح كيفي يجعلها قادرة على استخدام ما لديها من أنظمة تسليح بشكل يكافئ قدرة إسرائيل ومهارتها؟
==========================
 
هآرتس: بوتين يترك الحرية لإسرائيل في التعامل ضد إيران في سوريا
 
http://daraj.com/هآرتس-بوتين-يترك-الحرية-لإسرائيل-في-ال/
 
۲۱ مايو ۲۰۱۸
تحرص موسكو على الحفاظ على تحقيق التوازن بين الجانبين- إذ تسمح ببقاء القوات الإيرانية في سوريا والسماح لإسرائيل بقصفها- طالما أن هدفها أي الحفاظ على نظام بشار الأسد لا يتعرض للخطر.
لم تكن هذه المرة، مجرد زيارة من زيارات بنيامين نتانياهو الدورية للتشاور مع فلاديمير بوتين في واحدة من أفخم مساكن الرئيس الروسي. إضافة إلى الاجتماعات المغلقة، التي يُترجمها وزير حماية البيئة الناطق بالروسية زئيف إلكين وحضرها رؤساء المخابرات والجيش من كلا الجانبين، وقف الزعيمان جنباً إلى جنب تحت شمس الربيع في موسكو. في أحد التواريخ الأكثر أهمية في التقويم الروسي، 9 مايو/ أيار: عيد النصر، وكان نتانياهو ضيفاً شخصياً لبوتين في العرض العسكري السنوي الذي يحتفل بنهاية الحرب العالمية الثانية.
كان ذلك بمثابة تذكير قوي لكيفية قيام إسرائيل وروسيا ببناء علاقاتهما الاستراتيجية في السنوات الأخيرة، وتحقيق تحالف قوي إن لم يكن تحالفاً تاماً، ومستوى استثنائياً وغير مسبوق من التنسيق. وشهد أيضاً على التفاهمات الجيوسياسية التي يتقاسمها نتانياهو وبوتين.
عُرضت أحدث المنتجات الروسية العسكرية، بدءاً من الدبابة Uran-9 غير المأهولة، ومروراً بالمقاتلة Sukhoi Su-57 الشبح. إذ وقف نتانياهو بين بوتين ووزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، وشمل العرض أيضاً بطاريات متنقلة للصواريخ المضادة للطائرات. وبعد أقل من اثنتي عشرة ساعة، وبناءً على أوامر نتانياهو، دمر سلاح الجو الإسرائيلي على الأقل خمس بطاريات مضادة للطائرات روسية الصنع، يديرها نظام بشار الأسد في سوريا.
كان حضور نتانياهو في موكب عيد النصر والاجتماع مع بوتين مُدرجاً ضمن الأعمال قبل أسابيع. لم يكن من الممكن لأي منهما أن يعرف متى رُتب للزيارة لأول مرة، قبل ساعات قليلة فقط من موعد إقلاع نتانياهو إلى موسكو، أعلن دونالد ترامب أن الولايات المتحدة قد انسحبت من الصفقة النووية الإيرانية. لكن قبل صعوده إلى الطائرة، قال نتانياهو إنه “في ضوء ما يحدث الآن في سوريا، هناك حاجة لضمان التنسيق الأمني ​​المستمر بين الجيش الروسي والجيش الإسرائيلي”. قد يكون الأمر غير محتمل بعض الشيء لقول إن نتنياهو تأكد من أن إيران ستختار تلك الليلة بالضبط لإطلاق الصواريخ على المواقع الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، لكنها كانت بالفعل في الجو.
وإذا كان بوتين يريد أن يعطي إشارة إلى استيائه من الهجمات الإسرائيلية على القواعد الإيرانية في سوريا خلال الأسابيع والأشهر الأخيرة، فيكاد يكون من المستحيل تخيل منح بوتين نتانياهو هذه الصورة من الترحيب بكبار الشخصيات في عيد النصر. لم يفعل بوتين كل شيء ليلعب دور المضيف وحسب، ولكن بعد ساعات من الهجوم الإسرائيلي المضاد، أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه قبل أن تشن إسرائيل أكبر حملة قصف في سوريا منذ عام 1974، تم إخطار روسيا من خلال عملية تفادي التضارب التي نُظمت بين البلدين منذ أيلول/سبتمبر 2015.
على رغم شعور إسرائيل بالقلق من أن الكرملين قد يكون على وشك الحد من حرية العمليات الإسرائيلية في سماء سوريا من خلال تزويد نظام الأسد ببطاريات دفاع جوي جديدة، فإن هذا التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران على الأراضي السورية أثبت مرة أخرى أن بوتين على استعداد للسماح لإسرائيل بأكبر حيز ممكن من الحرية داخل الأراضي السورية. ومنذ أن نشرت روسيا قواتها قبل نحو ثلاث سنوات في سوريا يؤكد مسؤولون روس ومصادر مقربة من تفكير بوتين أن آخر شيء يريده الرئيس الروسي هو الصدام مع إسرائيل. كما قال أحد الدبلوماسيين الروس المخضرمين في وقت سابق من هذا العام، “يعرف بوتين أن اللاعب الوحيد في المنطقة الذي يمكنه أن يهدد بشكل خطير إنجاز روسيا في سوريا بإنقاذ نظام الأسد، هي إسرائيل”. وفي رسائل عامة وخاصة متكررة ، قامت حكومة نتانياهو بالتوضيح لبوتين أنها لا تنوي تعريض حكم الأسد للخطر، ما دامت الأولوية الاستراتيجية لإسرائيل في منع الوجود العسكري الإيراني طويل الأمد في سوريا، متحققة.
لا يزال بوتين في الوقت الحالي في حاجة إلى إيران كحليف للنظام، لأنه لأسباب سياسية داخلية لا يريد المخاطرة بحياة الجنود الروس هناك. لا تواجه إيران مشكلة مماثلة، إذ جنّدت عشرات آلاف اللاجئين الأفغان الشيعة وأمّنت دخول “ميليشيات فاطميون” التي تقاتل إلى جانب الأسد في سوريا. لكن إسرائيل لم تستهدف أياً من هذه الميليشيات الشيعية على الأرض وركزت بدلاً من ذلك على الصواريخ والطائرات من دون طيار التي توفرها إيران. روسيا ليست في حاجة إلى ذلك لدعم الأسد، فلديها طائراتها الخاصة في سوريا لذلك. كانت إسرائيل تأمل بأن يجبر بوتين إيران على إخراج قواتها من سوريا، ولكن يبدو أن هناك حدوداً للتأثير الذي يمارسه الكرملين على طهران. تدعم كل من روسيا وإيران الأسد، لكن هذا لا يعني أنهما تتشاركان الأولويات ذاتها. لا يستطيع بوتين، أو لا يريد أن يترك الإيرانيون معاقلهم في سوريا. لكنه يبدو راضياً عن السماح لإسرائيل بمواصلة قصفها.
الآن، وبعد فشل الصفقة الإيرانية والصراع السوري بين إسرائيل وإيران، هل يمكن أن يستمر بوتين في الحصول على ما يريد؟ هل يخاطر ليس فقط بفقدان استقرار نظام الأسد، بل أيضاً الشعور بالذل برؤية أنظمة أسلحة روسية الصنع يتم تدميرها من قبل المقاتلات الإسرائيلية، أميركية الصنع؟
هو الآن متمسّك بسياسته لموازنة مصالح الطرفين، إذ تعهدت روسيا بمواصلة دعم الاتفاق النووي مع طهران بينما تستضيف نتانياهو. ولكن إذا استمرت الأمور في التصاعد، كما يبدو، فسيكون عليه عاجلاً أم آجلاً الانحياز إلى جانب.
==========================
الصحافة الالمانية :
 
دير شبيغل :ألمانيا تمنح اللجوء لعنصر في مخابرات الأسد.. هذه قصته
 
http://o-t.tv/vKQ
 
كشفت مجلة "دير شبيغل" الألمانية في تقرير لها عن معلومات جديدة فيما يتعلق بـ "فضيحة مكتب اللجوء في ولاية بريمن" حيث منح المكتب اللجوء لسوري رغم اعترافه بأنه كان يعمل لصالح مخابرات نظام الأسد ولم يبلغ خبراء الأمن بذلك وفقا للقواعد المتبعة، بحسب ما نقله موقع "دويتشه فيله" الألماني.
وبحسب موقع "شبيغل أونلاين" فإنه حين طلب أحد الأشخاص (السوريين) الحماية في (بريمن) وتقدم بطلب لجوء ذكر فيه أنه كان يعمل في سوريا لصالح جهاز المخابرات، لم يتم على إعلام خبراء الأمن في الدائرة بهذا الأمر وفقا للقواعد المعمول بها، على الرغم من أن مثل هؤلاء الأشخاص يشكلون "خطرًا محتملاً على الأمن".
وكشف التقرير، أنه تم قبول طلب الحماية الذي تقدم به طالب لجوء آخر في (بريمن) رغم أنه ارتكب جرائم خطيرة، كما سجن بسبب محاولة القيام بتهريب أشخاص، في غضون ذلك، وجد مفتشو مكتب الهيئة الاتحادية لشؤون الهجرة واللاجئين (بامف) أن الاعتراف به كلاجئ كان "غير قانوني من البداية".
وفي قضية أخرى، كان للاجئين ارتباطات محتملة مع تنظيم "داعش" ولم تتحقق الدائرة في بريمن من صحة هذه الادعاءات.
وأكدت المجلة، أن المدعي العام في ولاية (بريمن) يحقق حالياً في 1176 حالة على الأقل بتهمة "استغلال حق اللجوء"، وتشمل التحقيقات بالخصوص مديرة دائرة الهجرة والمهاجرين واللجوء في الولاية، إضافة إلى محام من مدينة (هيلديسهايم).
وذكر التقرير أن "أحد المستفيدين من الأوضاع غير القانونية في بريمن ولأول مرة قال للمجلة في عددها الحالي تجربته الشخصية، حيث دفع 1000 يورو نقدا لمحام ٍ وبعد ذلك بعدة أشهر حصل على حق اللجوء من بريمن".
وتعتزم "الهيئة الاتحادية لشؤون الهجرة واللاجئين" بحسب التقرير مراجعة نحو 18 ألف قرار لجوء صادرة من مكتب شؤون الهجرة في الولاية، إذ قالت رئيسة الهيئة (يوتا كورت) الجمعة الماضية في برلين، إن المراجعة ستشمل كافة القرارات التي صدرت بالموافقة على منح اللجوء منذ عام 2000،  وبحسب البيانات، ستستغرق عملية المراجعة ثلاثة أشهر، وسيشارك فيها نحو 70 موظفا.
يذكر أنه اتضح في منتصف نيسان/أبريل الماضي أن مديرة سابقة لفرع الهيئة في (بريمن) أصدرت قرارات خلال الفترة من عام 2013 حتى عام 2016 بالموافقة على منح اللجوء لـ1200 شخص على الأقل، رغم عدم استيفائهم للشروط، ويجري الادعاء العام الألماني تحقيقات ضد السيدة وخمسة متهمين آخرين بتهمة الرشوة وإساءة استخدام السلطات المخولة إليهم في إصدار قرارات اللجوء.
==========================
 
ذي بيلد: بوتين سيد حلبة السياسة الدولية
 
https://www.raialyoum.com/index.php/ذي-بيلد-بوتين-سيد-حلبة-السياسة-الدولية/
 
برلين ـ د ب ا:وصفت صحيفة “ذي بيلد” الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه “سيد حلبة السياسة الدولية” في مقال حول استقباله المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مباشرة بعيد لقائه نظيره السوري بشار الأسد.
ووفقاً للصحيفة الألمانية، فإن الزعيم الروسي “أظهر بوضوح لميركل، من هو السيد ليس فقط في المقر الرئاسي الصيفي، ولكن أيضا على الساحة السياسية الدولية”.
فعشية المحادثات مع ميركل، التقى بوتين بالرئيس السوري بشار الأسد، الذي كما جاء في المقال، اتهمته المستشارة الألمانية بارتكاب “المجازر”. وقبيل ذلك، افتتح الزعيم الروسي جسرا يربط البر الرئيسي من روسيا مع شبه جزيرة القرم، الأمر الذي أدانته الحكومة الألمانية، حسبما لاحظ كاتب المقال في الصحيفة الألمانية.
وعلى الرغم من ذلك، قبل أربعة أسابيع من انطلاق مونديال كأس العالم الذي تستضيفه روسيا، فإن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل “تجلس في سوتشي الدافئة على كرسي مريح بضيافة بوتين”. ويلخص المؤلف قائلا: “من غير المحتمل أن يكون زعيم الكرملين أكثر ارتياحا وابتهاجا من ذلك”.
وقد أجرى بوتين يوم الجمعة الماضي، محادثات مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في سوتشي. ووفقا للرئيس الروسي فإن المحادثات مع ميركل كانت بناءة وذات جدوى وفي الوقت المناسب.
وصرحت المستشارة الألمانية، في المقابل، بأن الحفاظ على علاقات جيدة مع روسيا جزء من المصالح الاستراتيجية لبلادها.
==========================