الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 21/12/2020

سوريا في الصحافة العالمية 21/12/2020

22.12.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة البريطانية :
  • أوبزيرفر: حزب الله لا يستبعد ضربة من ترامب “المجنون” ضده
https://www.alquds.co.uk/أوبزيرفر-حزب-الله-لا-يستبعد-ضربة-من-ترا/
  •  “إندبندنت”: العالم العربي يموج بثورات بحثا عن الحرية والتغيير
https://fj-p.com/إندبندنت-العالم-العربي-يموج-بثورات-ب/
  •  “الجارديان”: “حزب الله” يخشى تصرفًا مجنونًا من ترامب في أيامه الأخيرة
https://www.enabbaladi.net/archives/441680
  • تايمز يونيون :في انتظار بايدن.. سوريون يأملون في لم الشمل مع أسرهم بأميركا
https://www.alhurra.com/syria/2020/12/20/في-انتظار-بايدن-سوريون-يأملون-في-الشمل-مع-أسرهم-بأميركا
 
 
الصحافة العبرية
  • معهد أبحاث الأمن القومي الاسرائيلي يحذر من "فقدان السيطرة" جنوب سوريا
https://arabi21.com/story/1323208/تقدير-إسرائيلي-يحذر-الاحتلال-من-فقدان-السيطرة-جنوب-سوريا
  • مركز بيغن :بعد عقد على مآسي “الربيع العربي”.. من الرابح الأكبر؟
https://www.alquds.co.uk/بعد-عقد-على-مآسي-الربيع-العربي-من-الرا/
 
الصحافة البريطانية :
أوبزيرفر: حزب الله لا يستبعد ضربة من ترامب “المجنون” ضده
https://www.alquds.co.uk/أوبزيرفر-حزب-الله-لا-يستبعد-ضربة-من-ترا/
إبراهيم درويش
لندن – “القدس العربي”:
نشرت صحيفة “أوبزيرفر” تقريرا لمراسلها في الشرق الأوسط مارتن شولوف نقل فيه عن مسؤولين في حزب الله اللبناني وصفهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالمجنون وأنه قد يدفع مع إسرائيل باتجاه حرب ضد إيران وحزب الله قبل وصول إدارة جوزيف بايدن.
وقال إن حزب الله وخلال السنوات الأربع الماضية قاتل في سوريا ودعم الميليشيات الشيعية في العراق وأدار السياسة في لبنان وتجنب استفزاز حرب مع إسرائيل. لكن قادة الحزب المرهقين يخشون من أن يقوم ترامب في آخر لحظات رئاسته بتحقيق تهديداته التي تتفوق على أي شيء آخر.
وفي معاقل حزب الله بلبنان يراقب عناصر عقارب الساعة والسماوات. ويسمع أزيز المقاتلات الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية منذ أكثر من شهر وزاد تردد الطلعات الجوية الإسرائيلية وكذا الأمن في الضاحية الجنوبية في بيروت التي تعتبر عصب الجماعة المسلحة الأقوى في المنطقة. ويخشى قادة حزب الله وأعضاؤه البارزون من محاولة ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو وإسرائيل استخدام ما تبقى من أسابيع قبل تنصيب جوزيف بايدن والتحرك بطريقة حاسمة ضد إيران وحزب الله.
يخشى قادة حزب الله وأعضاؤه البارزون من محاولة ترامب وبومبيو وإسرائيل التحرك بطريقة حاسمة ضد إيران وحزب الله
وقال مسؤول بارز: “لديهم نافذة ويحاولون إنهاء ما بدأوه” و”لكن لا تقلق فالسيد (حسن نصر الله) آمن”. وكشفت مقابلات مع مسؤولين من صف الوسط في حزب الله ووسيط على معرفة بتفكير إيران، عن حزب مصمم على عدم الانجرار إلى حرب مع إسرائيل أو أن يظهر بمظهر من يدافع عن إيران.
وعبرت المصادر الثلاثة عن اعتقادها أن الإدارة الأمريكية المقبلة ستحاول التفاوض مع طهران والعودة للاتفاقية النووية التي وقعها باراك أوباما وألغاها ترامب. وقال مصدر: “هذا يعني تخفيف العقوبات وتخفيف الضغط عنا بشكل تدريجي”، وأضاف: “يحاولون التسبب بضرر لإيران لتحطيمنا، ولن تنجح لأن كل واحد شاهد الخطة منذ الصيف، ولدينا الوسائل للنجاة من الضغط”.
وصارت الغارات الجوية الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية في سوريا شبه أسبوعية من بداية 2017 وعادة ما كان يصاب عناصر من الحزب الذين شاركوا في تعزيز قوة نظام بشار الأسد، مع أنه لم يتم استهداف قادة الحزب البارزين منذ وقت. وكان مقتل عالم الذرة الإيراني في 27 تشرين الثاني/نوفمبر خارج طهران عملية إسرائيلية بالتأكيد. وزاد من القلق في بيروت أن التمييز بين إيران وحزب الله قد يتغير في مدة الشهر ونصف المتبقية لرئاسة ترامب. ووصف مسؤول بارز الأسابيع المقبلة بأنها “أخطر مرحلة منذ 30 عاما، والكل قلق ولأسباب واضحة”.
وحتى هذا الوقت فقد أظهرت إسرائيل حذرا في استهداف قادة الحزب البارزين في سوريا وقامت بإطلاق أهداف تحذيرية حتى تتجنب ضربهم. وواحد من هذه الأهداف كان في نيسان/إبريل وشمل على هجوم صاروخي ضد سيارة جيب على معبر حدودي من سوريا إلى لبنان. وعندما هرب أربعة عناصر من السيارة ضربها صاروخ ثان ودمرها. ودعم قادة إسرائيل وبقوة سياسة “أقصى ضغط” لإدارة ترامب ضد إيران وقراره التخلي عن الاتفاقية النووية الذي نظر إليه على أنه طريقة لإضعاف الحزب وقوته.
وكانت العلاقات المشتركة الإسرائيلية – الخليجية ضد إيران والتي دعمتها الولايات المتحدة سببا في اتفاقيات التطبيع بين الإمارات العربية والبحرين مع إسرائيل والدفء في العلاقات مع الرياض. وتؤمن إسرائيل أن دول الخليج معادية لإيران وحزب الله، بل وأكثر وهي ليست مستعدة لمساعدة لبنان في أزمته المالية والاقتصادية طالما ظل حزب الله في الحكومة. وقال مسؤول ثان في حزب الله: “لا يهم كثيرا ما يقوله السعوديون” و”يستطيع الحزب الاعتناء بنفسه، وعليهم فهم أنه لو انهار البلد فلن تخرج الأحزاب السياسية التي يدعمونها قوية”.
وتساءل: “هل سيحاولون عمل أمر كبير ببيروت في الأسابيع المقبلة؟ هذا محتمل رغم أن هناك حالة تأهب أمني في الضاحية والجنوب. وهذا من أجل حماية قادتنا وليس لدينا شيء محدد ولكن هناك شيئا في الأجواء”. ويعتبر المحور الأمني قلب معقله ومحاط بالأسلاك والتي رفعت الأسبوع الماضي وسمح للسيارات بالمرور. ووقف عناصر الأمن على جوانب الطرق مراقبين حركة السير، المراقبة من كاميرات ضخمة تراقب المنظر المتداخل للضاحية. ورفعت رايات تحمل صورة الجنرال قاسم سليماني الذي قتل بغارة أمريكية بداية العام ووضعت على تقاطعات الطرق وانتشرت معها أيضا صور حسن نصر الله. وهناك ملصقات تحمل صور عناصر الحزب الذين قتلوا في سوريا.
وقال مسؤول حزب الله الثاني: “كما تعرف لا نخاف الموت” و”لكن علينا حماية قادتنا ونعرف أننا سنتضرر سياسيا لو حدث شيء لهم، وهذه أوقات خطيرة، وترامب مجنون ولكن لن يحصل على ما يريد، فلا صبر لديه ولا وقت. ويعتقد الإسرائيليون أنهم قادمون إلينا ولكن القادمين هم نحن”.
=======================
“إندبندنت”: العالم العربي يموج بثورات بحثا عن الحرية والتغيير
https://fj-p.com/إندبندنت-العالم-العربي-يموج-بثورات-ب/
أكدت صحيفة "The Independent" البريطانية، في ذكرى مرور 10 سنوات على ثورات الربيع العربي التي بدأت بتونس ولحقتها مصر وليبيا واليمن سوريا، أنه حتى في ظل وجود جزء كبير من المنطقة في أعماق حقبة مضادة للربيع العربي حاليا، إلا أن المنطقة تموج بانتفاضات ستندلع من أجل الحرية والتغيير. واستدلت الصحيفة البريطانية بانتشار احتجاجات حاشدة في جميع أنحاء لبنان والعراق في أواخر عام 2019، وأوائل عام 2020، مع حشود تطالب بإزالة الطبقات الحاكمة بأكملها، وفي السودان، أجبر المتظاهرون عمر البشير على التنحي عن الحكم. مشيرة إلى أن هذه الثورات والانتفاضات تعلمت من درس 2011، فواصلوا احتجاجاتهم، في محاولة لطرد الجيش من السلطة أيضًا، وأنهم كانوا ناجحين جزئيا في ذلك فقط. وخلص تقرير للصحيفة بعنوان "الربيع العربي، عقد من الاضطرابات وفقدان الآمال" إلى أن تلك الثورات تشير إلى كيف أن طموحات الانتفاضات الأولية لا تزال تتردد في جميع أنحاء المنطقة، لكن في الوقت الحالي، يبدو حتى التغيير التدريجي بعيد المنال.
الطموح البعيد
وعن وجود هذا الطموح في مصر، قالت إن عبد الفتاح السيسي، غالبا ما يشير إلى الحطام المحيط بالمنطقة لتعزيز أحد مزاعمه الرئيسية للشرعية "أنا أو الفوضى". وأضافت أن السيسي تعلم الدرس –أيضا- من عام 2011، وهو أنه حتى أدنى انفتاح قد يعطي موطئ قدم للاضطرابات، وغالبًا ما يقول إن "الاستقرار مطلوب أثناء إعادة تشكيل الاقتصاد". وعلقت قائلة: "إنها حجة يتردد صداها بين العديد من المصريين، ولم تزعزعها الحروب في سوريا وليبيا فحسب، بل وأيضا الاضطرابات المصرية لسنوات بعد سقوط حسني مبارك". وأشار التقرير إلى أن النتيجة كانت قمع المعارضة إلى أبعد مما شوهد في عهد مبارك، وتضمن سحق الإخوان المسلمين، حيث شن السيسي هجومًا عنيفًا على اعتصام للإسلاميين خلف مئات القتلى. وعن شيوع الممارسات القمعية منذ انقلاب 3 يوليو 2013م، أوضح التقرير أنه في السنوات الأخيرة، اعتقلت حكومة السيسي نشطاء علمانيين وآخرين، وغالبًا ما تقدمهم لمحاكمة بتهم تتعلق بالإرهاب.
وبحسب التقرير، فإن حلم التغيير والحرية كان قصيرا جدا وفقا لــ بدر البنداري الذي أصيب بالعمى إثر مشاركته في ثورة 25 يناير 2011 في مصر، عندما أطلقت قوات الأمن النار على وجهه. حدث ذلك أثناء اشتباك أصبح رمزا بين "ثوار" مصر، عندما اشتبك المتظاهرون والشرطة على جسر فوق النيل في القاهرة لساعات، وانتهى بتشتت الشرطة. وأوضحت الصحيفة أنه يقيم حاليا، في الولايات المتحدة، ولا يستطيع العودة إلى المنزل، حيث يقبع العديد من رفاقه في الاحتجاجات في سجون مصر.
وعن حلم الثورة التي انطلقت من تونس في ديسمبر 2010، وانتشرت بسرعة من دولة إلى أخرى في ثورات ضد الحكام المستبدين منذ فترة طويلة. أصبح يعرف باسم الربيع العربي، ولكن بالنسبة لأولئك الذين نزلوا إلى الشوارع، كانت الدعوة "ثورة". وأضافت أن الانتفاضات كانت أكثر من مجرد إزاحة الحكام المستبدين، كانت في جوهرها مطلبًا جماهيريًا لتحسين الحكم والاقتصاد، وسيادة القانون، وحقوق أكبر، والأهم من ذلك كله، أن يكون لهم صوت في صناعة القرار في بلادهم.
حقيقة مؤلمة
وأضاف تقرير "الإندبندنت" أنه لفترة ما بعد عام 2011، بدا الاندفاع نحو تلك الأحلام لا رجوع فيه. الآن هم أبعد من أي وقت مضى عن هذه الأحلام. أولئك الذين يحافظون على الإيمان بالثورة مقتنعون بأن الشوق إلى الحرية كان حقيقيًا ولا يزال – أو حتى يتزايد بينما يكافح الناس في جميع أنحاء العالم العربي مع الاقتصادات المتدهورة والقمع الأشد. في النهاية، كما يقولون، سوف يظهر مرة أخرى. وأشارت إلى أن هذا التوق إلى الحرية يأتي في وقت تعاني فيه المنطقة من الصدمة والإرهاق من أكثر العقود تدميرا في العصر الحديث، وربما الأكثر تدميرا منذ قرون.
وأوضحت أنه في جميع أنحاء سوريا واليمن والعراق، فقد الملايين منازلهم في الحرب ويكافحون من أجل إيجاد سبل العيش أو تعليم أطفالهم أو حتى لإطعام أنفسهم. وانتشرت الفصائل المسلحة في تلك البلدان وفي ليبيا، وتجني الأموال وتجنيد الشباب الذين لا يجدون سوى القليل من الخيارات الأخرى. ارتفعت معدلات الفقر في جميع أنحاء المنطقة، خاصة مع جائحة فيروس كورونا.
ورغم إقرار التقرير بأن الليبراليين العلمانيين فشلوا في تكوين جبهة أو قيادة متماسكة، إلا أنه يزعم أن الإسلاميين وخصوصا الإخوان المسلمون، بالغوا في استخدام أيديهم، بينما كانت المنظمات العمالية، التي تم تحييدها لعقود من الحكم الاستبدادي، لم تستطع أن تتقدم كمحرك قوي أو قوة سياسية. ويعزو التقرير النجاح النسبي الذي تحقق في كل من تونس والسودان إلى وجود حركات عمالية ومهنية قوية.
 
وعن المشهد الدولي، أشار التقرير إلى أنه بدأ محرضا ضد الانتفاضات، وكانت ردود فعل الولايات المتحدة وأوروبا مشوشة بين خطابهما حول دعم الديمقراطية واهتمامهما بالاستقرار والمخاوف بشأن الإسلاميين. وفي النهاية، استمعوا إلى الأخير إلى حد كبير". وهو (الاستجابة للتخوفات بشأن الإسلاميين).
واضافت الإندبندنت أن الأولوية الرئيسية لأوروبا دوما، كانت وقف تدفق المهاجرين الأفارقة من ليبيا عبر البحر الأبيض المتوسط. لذلك أصبحت ليبيا طريقا مسدودا مروعا لآلاف الرجال والنساء الذين يحاولون الهجرة من وسط وشرق أفريقيا ليجدوا أنفسهم محبوسين ويعذبون من قبل رجال الميليشيات. وأبانت أن دول الخليج استخدمت الثروة النفطية لخنق أي مد ثوري ودعم القوى الرجعية. وأن روسيا وإيران وتركيا والإمارات العربية المتحدة تدخلوا في حروب المنطقة، إما بإرسال قواتها الخاصة أو بتسليح فصائل.
=========================
“الجارديان”: “حزب الله” يخشى تصرفًا مجنونًا من ترامب في أيامه الأخيرة
https://www.enabbaladi.net/archives/441680
قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية، إن “حزب الله” اللبناني قلق من الداخل مما قد يقدم عليه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في أيامه الأخيرة بالبيت الأبيض.
وجاء في مقال لمراسلها في الشرق الوسط مارتن شولوف، نشرته “الجارديان” اليوم، الأحد 20 من كانون الأول، أن قياديين من “حزب الله” يخشون من أن ترامب ووزير خارجيته، مايك بومبيو، وإسرائيل، يعتزمون استغلال الأسابيع التي تسبق تنصيب جو بايدن، ليتصرفوا بخطوات حازمة ضد إيران و”حزب الله”، قبل أن يتخذ الرئيس الجديد موقفًا أكثر ليونة متوقعًا على نطاق واسع.
وأضاف أن القياديين يتابعون أيام ترامب الأخيرة بقلق، إذ تحلّق الطائرات الإسرائيلية بكثافة في الأجواء اللبنانية في الشهر الأخير.
ونقلت الصحيفة عن عنصر في “حزب الله” متوسط الرتبة، “لديهم نافذتهم ويريدون إنهاء ما بدؤوه، لكن لا تقلق، السيد حسن نصر الله بخير”.
وقابلت الصحيفة عضوين متوسطي الرتبة في “حزب الله” ووسيط مطلع على تفكير كبار قادته، أن الحزب مصمم على عدم الانجرار إلى صدام مع إسرائيل أو أن يقدم على خطوات يُنظر إليها على أنها دفاع عن إيران صراحة.
وقالت المصادر الثلاثة للصحيفة، إنها تعتقد أن الإدارة الأمريكية المقبلة ستحاول التفاوض على الاتفاق النووي مع طهران، الذي وقّع عليه باراك أوباما وألغاه ترامب ويمكن تجديده الآن في شكل آخر.
وقال أحد أعضاء “حزب الله” للصحيفة، “هذا يعني تخفيف العقوبات، وهذا يعني أن الضغط سينتهي عنا في النهاية، إنهم يحاولون استهداف إيران لإلحاق الضرر بنا، لن ينجح ذلك، لأن الجميع يرى الخطة منذ الصيف، ولدينا جميعًا الوسائل للتغلب على ضغوطهم”.
ووصف أحد كبار الشخصيات الأسابيع المقبلة بأنها، “أخطر فترة خلال الـ30 عامًا الماضية. الجميع قلق، والسبب وجيه”.
وأجاب القيادي عن سؤال: “هل سيحاولون تنفيذ شيء كبير في بيروت في الأسابيع المقبلة؟” بالقول، إن “هذا ممكن وصحيح، هناك تنبيهات أمنية في الضاحية والجنوب. هذا كله يتعلق بحماية قادتنا. ليس لدينا أي شيء محدد. لكن هناك شيء ما في الجو”.
وبحسب الصحيفة، فإن الضاحية، التي تعد المنطقة الأمنية لـ”حزب الله” بقلب معقله في بيروت، محاطة بحواجز فولاذية منذ الأسبوع الماضي، ما منع السيارات من المرور، كما أن عناصر الحزب يراقبون بكاميرات كبيرة أبرز التحركات في الضاحية.
وقال عضو آخر في “حزب الله” للصحيفة، “نحن لا نخشى الموت كما تعلم، لكن يجب علينا حماية قادتنا، ونعلم أننا سنتضرر سياسيًا إذا حدث أي شيء لهم”.
وأضاف أن “هذه الأوقات خطيرة. ترامب مجنون، لكنه لن يحصل على ما يريده، ليس لديه صبر وليس لديه وقت”.
و في السنوات الأربع الماضية، خاض “حزب الله” اللبناني حربًا في سوريا، ودعمت القوات العراقية وأدارت سياسات وطنها، بينما كانت تحاول دائمًا تجنب المواجهة مع إسرائيل، ومع ذلك، يخشى قادتها المنهكون من أن اللحظات الأخيرة لرئاسة دونالد ترامب قد تؤدي إلى تهديدات تفوق كل شيء آخر، بحسب الصحيفة.
وأثار مقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، في 27 من تشرين الثاني الماضي، القلق في بيروت من أن التمييز الذي تم حتى الآن بين إيران و”حزب الله” قد يتغير في الشهر ونصف الشهر المقبلين.
وفي تشرين الثاني الماضي، نقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية عن مسؤولين عراقيين، أن إيران طلبت من أذرعها في العراق تجنب إثارة التوترات مع الولايات المتحدة، ريثما تنتهي ولاية ترامب، خشية من شنه هجمات عسكرية.
وقدم الطلب قائد “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري”، الجنرال الإيراني إسماعيل قآاني، خلال اجتماع مع فصائل الميليشيات العراقية المدعومة من إيران والسياسيين الشيعة في بغداد، بحسب ما نقلته الوكالة.
وكان فحوى الرسالة: “توقفوا عن إعطاء ترامب الفرصة لبدء جولة جديدة من العنف، تحلوا بالهدوء ووقف الهجمات الآن ضد الوجود الأمريكي في العراق”.
وكان زعيم “حزب الله”، حسن نصر الله، طلب من أتباعه وحلفائه توخي الحذر خلال الأسابيع المتبقية لترامب في منصبه.
وقال نصر الله في تصريحات متلفزة في تشرين الثاني الماضي، “علينا جميعًا أن نكون في حالة تأهب قصوى خلال الشهرين المقبلين حتى يمرا بسلام” ، بينما حث أتباعه على “الاستعداد لمواجهة أي خطر أو عدوان أو أذى”، والرد بالمثل “إذا ذهبت الحماقات الأمريكية أو الإسرائيلية إلى هذا الحد”، بحسب “أسوشيتد برس”.
=========================
تايمز يونيون :في انتظار بايدن.. سوريون يأملون في لم الشمل مع أسرهم بأميركا
https://www.alhurra.com/syria/2020/12/20/في-انتظار-بايدن-سوريون-يأملون-في-الشمل-مع-أسرهم-بأميركا
الحرة / ترجمات - دبي
أعرب العديد من السوريين عن تفاؤلهم بأن يفي الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، بوعده ويلغي حظر السفر الذي فرضه الرئيس الحالي، دونالد ترامب، على رعايا دول عدة من بينها سوريا.
وذكر موقع"تايمز يونيون" أن سوريين يقيمون في مقاطعة ألباني بولاية نيويورك يأملون أن يلتم شملهم مع عائلاتهم فور وصول بايدن إلى البيت الأبيض في العشرين من يناير القادم.
ونقل الموقع عن لاجئ سوري يدعى، إبراهيم الكهرمان، قوله إنه وصل إلى أميركا في الرابع من يناير  العام 2017 مع زوجته وخمسة من أولاده، ولكنه ترك قسما من أبنائه في الأردن بانتظار صدور تأشيرة دخولهم.
ويتابع إبراهيم قصته منوها إلى مسألة حضور بقية أفراد عائلته كان من المفترض أن تستغرق حوالي ثلاثة أشهر، ولكنه قاربت على الأربع السنوات بعد قرار ترامب بحظر سفر السوريين إلى الولايات المتحدة.
وأشار إبراهيم إلى أنه كان يملك كروم عنب وافرة في مسقط رأسة بمدينة الباب في محافظة حلب شمال غربي سوريا، وأن أحواله المادية كانت جيدة للغاية قبل اندلاع الاحتجاجات الشعبية ضد نظام بشار الأسد في العام 2011، وأن ابنه البكر كان يدرس آداب اللغة العربية في جامعة دمشق.
مع اشتداد العنف وتحول الاحتجاجات إلى حرب دامية واستخدام النظام لأساليب القمع العنيف، جرى اعتقال ابنه من قبل المخابرات العسكرية حيث تعرض لعمليات تعذيب وحشية، على حد وصفه، كما جرى استدعاء ثلاثة من أولاده لتأدية الخدمة العسكرية في صفوف قوات النظام.
وعندها، والحديث ما زال لإبراهيم، أدرك ضرورة أن يغادر البلاد حفاظا على حياته وحياة أفراد أسرته، ليقوم بثلاث رحلات إلى الأردن في العام 2012 أوصل من خلالها أولاده الأربعة ليبعدهم عن الخطر أو الموت في حال جرى تجنيدهم لصالح القوات الحكومية.
ويشير إبراهيم إلى أن العديد من المناسبات السعيدة كزواج اولاده وإنجابهم أحفاده قد فاتته بسبب تشتت أسرته بين أميركا والأردن، لافتا كذلك إلى معاناته مع زوجته التي تعاني أمراضا نفسية جراء ما حدث مع عائلتها.
ولكنه الآن يشعر بصيص الأمل، قائلا:  "عندما سمعنا لأول مرة عن وعد بايدن بإلغاء (حظر السفر) ، كنا سعداء حقًا.. شعرنا أن الحياة قد فتحت يديها لنا من جديد".
"ابنتي تعاني لوحدها"
أما اللاجئ، جمال الموسى، فيعرب من خشيته على حياة ابنته  بعد أن تركها في سوريا لوحدها تعاني من عنف زوجها الذي اعتاد على ضربها وتعنيفها، مستغلا عدم وجود أحد من أفراد أسرتها لحمايتها والدفاع عنها.
وقال : " لقد استغل صهري غيابنا ليعذب ابنتي مريم، إذ أنه يضربها ويعنفها ويحبسها في الحمام ويهدد بقتلها".
وأشار  الموسى إلى أنه وفي ظل الحظر الموجود على سفر السوريين إلى أميركا، فإنه عاجز عن إحضار ابنته من مدينة حلب لإنقاذها من معاناتها.
وعن أوضاعهم خلال تواجدهم في سوريا، أوضح موسى أنه وعائلته التى تتكون من سبعة أولاد وأمهم كانوا يبقون يبقون بدون نوم ليال طوال بسبب أصوات القذائف والغارات الجوية، موضحا أنه شهدوا موت الكثير من جيرانهم أمام أعينهم، وأنهم عانوا الجوع والعطش لفترات طويلة.
وتابع:" تمكنت من الخروج مع أفراد عائلتي إلى تركيا في العام 2012"، مردفا باللغة العربية: ""لم أتخيل قط أن شيئًا كهذا سيحدث في حياتي".. اعتقدت أننا سنبقى في سوريا إلى نهاية العمر، أشرف على مصنع في مصنع الأحذية الخاص بي ، ويدرس أطفالي في بلادهم.. لم أتخيل بدًا أنه ستكون هناك حرب ".
ولم يعلم الموسى أن مغادرة سوريا كانت مجرد بداية حياة التحديات والمفاجآت سوف يلقي ه في وجهه.
فبعد شهرين من وصولهما إلى تركيا، اكتشف الموسى وزوجته أن ابنتهما المولودة حديثًا لديها ثلاثة أورام حميدة في قلبها. وأنها تحتاج إلى عملية زرع قلب،  لكن لا يمكن وضعها على قائمة انتظار المتبرعين لتركيا لأنهم أجانب
وأصبح خيارهم الوحيد هو السفر إلى الولايات المتحدة خيارهم حيث وصلوا جميعا إلى هناك في 19 يناير من العام 2017 باستثناء ابنتهم المتزوجة مريم التي بقيت في حلب.
وكان من المفترض أن تلحق مريم بهم فور صدور تأشيرة دخولها إلى أميركا، ولكن قرار الحظر منع حضورها حتى الآن لتبقى تعاني عنف وقسوة وزوجها، بحسب كلام والدها.
وختم الموسى "أشعر أني أموت كل يوم لأنني تركت ابنتي تعاني في سوري وأنا غير قادر على فعل أي شيءلها.. ولكن مع قدوم بايدن أتمنى أن تتحسن الأمور".
=========================
الصحافة العبرية:
معهد أبحاث الأمن القومي الاسرائيلي يحذر من "فقدان السيطرة" جنوب سوريا
https://arabi21.com/story/1323208/تقدير-إسرائيلي-يحذر-الاحتلال-من-فقدان-السيطرة-جنوب-سوريا
عربي21- عدنان أبو عامر# الإثنين، 21 ديسمبر 2020 06:46 ص بتوقيت غرينتش0
حذر تقدير صادر عن "معهد أبحاث الأمن القومي" بجامعة تل أبيب، مما دعاه "استغلال إيران لحالة الفوضى في جنوب سوريا، والعمل على إقامة جبهة هجومية في المنطقة"، رغم ضغوط الاحتلال الإسرائيلي وروسيا والولايات المتحدة.
واعتبر المعهد، في تقرير ترجمته "عربي21"، وأعده "أودي ديكل" و"كارميت فالنسيا"، أن على الاحتلال تغيير استراتيجيته، و"تقليل الاعتماد على العوامل الخارجية، والمبادرة الفورية إلى سياسة نشطة وواضحة وحازمة في الملف السوري".
وأضاف أن "جنوب سوريا ساحة خلفية لإيران، ومنصة لمهاجمة إسرائيل، ما تجلى بالنظر لخيارها للرد على اغتيال رئيس المشروع النووي محسن فخري زاده، وهي عازمة على المضي بإنشاء مهماتها، وزيادة نفوذها المدني والعسكري بالمنطقة".
وتجدر الإشارة إلى أن "فالنسيا" هي مديرة البرنامج السوري للأبحاث، ومحررة مجلة "ستراتيجيك أبديت"، وخبيرة في الشرق الأوسط والدراسات الاستراتيجية والمفاهيم العسكرية، فيما "ديكل" هو الرئيس السابق لإدارة المفاوضات مع الفلسطينيين، وشغل وظائف عديدة في الجيش والاستخبارات والتعاون العسكري الدولي والتخطيط الاستراتيجي.
وأوضح التقرير أن "الواقع الفوضوي بهذه المنطقة من جنوب سوريا ينبع من عدم وجود سيطرة فعالة من قبل نظام الأسد، والمصالح المتنافسة للعديد من الأطراف العاملة هناك: قوات النظام، المليشيات المحلية بدعم إيراني، حزب الله، والقوات الروسية، والسنة والدروز، فضلا عن قوات المعارضة".
ويتطلب هذا التعقيد، بحسب المعهد، التدخل في ما يجري بالجنوب السوري، "قبل أن تحقق إيران ما تريد، وتحقق نفوذا متزايدا في المنطقة".
وأشار التقرير إلى أن الأسد استعاد في صيف 2018 السيطرة على المنطقة، بعد التوصل لمصالحة بوساطة من روسيا، التي تعهدت للولايات المتحدة والأردن والاحتلال بأنها ستعمل على إبقاء إيران خارج المنطقة، مقابل عدم تدخل تلك الأطراف.
وخلافا لترحيل سكان مناطق أخرى لشمال البلاد بعد اتفاقات الاستسلام، فلم يتم ترحيل الجنوبيين، بما فيهم عناصر المعارضة المسلحة، بل تم تجنيدهم بقوات الأمن المحلية الخاضعة لنظام الأسد.
خريطة معقدة
لكن التقرير وصف تلك السيطرة بأنها "شكلية"، إذ بقيت المحافظات السورية الجنوبية الثلاث تحت سيطرة وتأثير قوى مختلفة.
وأكبر تلك المحافظات هي درعا، التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة، معظمهم سنة، وبرز دورها في بدايات الثورة، وتتمتع اليوم بدرجة من الاستقلالية في إدارة الحياة اليومية بقيادة شخصيات نشطت في معارضة الأسد سابقا، وهي الآن مدعومة من قبل ما يعرف باللواء الثامن التابع للفيلق الخامس، الذي أنشأته روسيا كإطار فريد في ترتيب قوات الجيش السوري.
ولفت التقرير إلى أن المحافظة تشهد وجودا محدودا لعناصر نظام الأسد في المنطقة، فيما تنتشر في المقابل مليشيات الدفاع المحلي المدعومة والمدربة من قبل طهران، جنبا إلى جنب مع وحدات اللواء 313 الذي تم إنشاؤه كجيش منفصل تحت النفوذ والسيطرة الإيرانية، لمنافسة الفيلق الخامس، المحسوب على موسكو.
وانتقل الكاتبان للحديث عن المنطقة السورية الثانية وهي "القنيطرة في الغرب، وسكانها 90 ألفا من السنة، ووجود النظام وحزب الله فيها أكثر وضوحا".
أما المنطقة الثالثة فهي السويداء، شرقا، وسكانها نصف مليون من الدروز، وتحت سيطرة العناصر الدرزية المحلية، بما في ذلك ما يعرف بـ"قوات الكرامة".
ورغم الهيمنة الدرزية، فإن هناك حضورا متزايدا في هذه المحافظة للعناصر الموالية لإيران، خاصة قوات الدفاع الوطني".
وزعم التقدير "الإسرائيلي" أن نظام الأسد "يستخدم المليشيات المدعومة من إيران لإحداث انقسامات داخل المجتمع الدرزي، وقمع تطلعاتهم بالحكم الذاتي في قطاعي السويداء والجبل الدرزي".
وأسفرت عملية عسكرة سكان المنطقة، والتضخم بمراكز النفوذ في جنوب سوريا، بحسب وصف التقرير، عن "معادلة هشة للقوى المختلفة، وتميزت بمستويات عالية من العنف، والحوادث الأمنية، والفقر، وعدم الاستقرار".
"أذرع إيرانية"
وأشار التقرير إلى أن "الديناميكيات السائدة في جنوب سوريا في الأشهر الأخيرة تشير إلى انتشار النزاعات بين الخاضعين للنفوذ الإيراني، وبين من يضعون ثقتهم في روسيا، وتنامي التنافس على النفوذ بين الجانبين، ما يعبر عن تضارب المصالح في المنطقة، رغم كونهما جزءا من التحالف الموالي للأسد".
وزعم الكاتبان أن "إيران تسعى لترسيخ سوريا كشركة تابعة، من خلال التدخل العميق والمتعدد التخصصات في المنظومات السورية: الأمن والاقتصاد والتعليم والمجتمع والثقافة والدين، مع الاستيلاء على البنية التحتية الحيوية، ودعم الميليشيات الموالية لها، والمشاركة ببناء الجيش السوري، وقيادة التغيير الأيديولوجي والديموغرافي".
وأضافا: "علاوة على ذلك، تقوم إيران بترسيخ وجودها في المحافظات الجنوبية السورية قرب الحدود مع إسرائيل، من أجل تشكيل جبهة احتكاك ومواجهة أخرى مع إسرائيل عبر مبعوثيها، ويقوم الإيرانيون برشوة العناصر المحلية، وإثارة التوترات الداخلية، من أجل الإضرار بالنسيج الاجتماعي، وكسب ولاء الجماعات المحلية، مع نشر أيديولوجية النظام الإيراني في الوقت نفسه".
 وتابع التقرير بأنه رغم تصميم إيران على الاستمرار بالتمسك بسوريا، فإن سياسة الضغط الأقصى الأمريكية، وهجمات الاحلال الإسرائيلي، والمنافسة مع روسيا، جميعها عوامل تجبر طهران على تغيير موقفها بالقطاع الجنوبي السوري.
ويعود ذلك أيضا إلى أن المليشيات الشيعية العاملة في المنطقة أتت من خارج سوريا.
وفي المقابل، يحاول الإيرانيون الاعتماد على عناصر محلية، مثل قوى الدفاع، ومليشيات محلية يدربها الجيش السوري، خاصة الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد، وحزب الله.
وتابع الكاتبان بأن "هناك هيئتين لحزب الله تعملان بالجنوب: المقر الجنوبي ويضم ضباط الحزب كمستشارين ومفتشين بالجيش السوري، ووحدة مرتفعات الجولان تحت القيادة المباشرة للمقر، حيث يتم تأسيس خلايا مسلحة من السوريين".
والحزب شريك في النشاط الإيراني بالجنوب، بما يتجاوز الجانب العسكري، وفق زعم التقرير، بما في ذلك "تشغيل شبكات التهريب، وشراء الأراضي، وتقديم الخدمات والمنتجات لتوسيع النفوذ، وتعبئة الرأي العام المحلي المتعاطف".
وأكد التقرير أن "روسيا من جهتها تسعى جاهدة لاستقرار الوضع في الجنوب، ويظهر مسؤولوها العسكريون نشاطا وتواجدا في المنطقة، ويحافظون على الاتصالات مع مختلف القوات، مع الحفاظ على النظام المركزي للأسد، لترجمة نجاحها العسكري الميداني إلى إنجاز سياسي، ومكاسب اقتصادية، ونفوذ طويل الأمد في سوريا والشرق الأوسط".
المنافسة الروسية الإيرانية
ورغم أن المحافظات الجنوبية تخضع رسميا لسيطرة النظام، فيبدو أن موسكو تفكر بصيغة فيدرالية للحكومة المحلية، تتماشى مع النموذج الروسي، بمسودة الدستور التي اقترحتها على دمشق أوائل 2016، على أساس مبدأ "اللامركزية".
وفي الوقت ذاته، تهتم روسيا بالحفاظ على علاقات طبيعية مع الاحتلال الإسرائيلي، والحفاظ على التنسيق الاستراتيجي الذي تم تشكيله بينهما على الساحة السورية.
وأشار التقرير إلى أن "روسيا تُظهر استعدادها للوفاء بوعدها للولايات المتحدة وإسرائيل بإبعاد الوجود والنفوذ الإيرانيين في نطاق 80 كم من الحدود مع إسرائيل، ففي وقت مبكر من 2018، أنشأت اللواء الثامن التابع للتجنيد، بعد أن كان لها دور فعال في تنظيم وضع الثوار بمحافظة درعا، وهو اليوم يحد من توغل المبعوثين الإيرانيين في الجنوب، بل ويواجه في كثير من الأحيان قوات النظام، خاصة الفرقة الرابعة".
وأضاف أن "تعدد اللاعبين بجنوب سوريا، والتنافس على النفوذ بين روسيا وإيران، يؤدي إلى لامركزية ديناميكية للتأثير بهذه المنطقة، ويفضل المحليون الانضمام لمن يُنظر إليهم على أنهم عامل القوة، خاصة من يدفعون ويقدمون مظروفا من المساعدات الأمنية والمدنية، ورغم تصميم إيران على تعميق قبضتها على المنطقة، فإنها مجبرة على تخفيف أنشطتها بسبب قيود الميزانية، ونتيجة التحركات التقييدية التي اتخذتها روسيا".
وتابع بأن "روسيا لديها قدرة محدودة على تقليص المؤسسة الإيرانية في المنطقة، ناهيك عن إبعادها ومبعوثيها عنها، وتبنى نظام الأسد الحياد السلبي تجاه منافسة روسيا وإيران، ما سمح للصراعات المحلية بين مختلف اللاعبين بمنع تأسيس عامل مهيمن واحد في الفضاء، ما يسمح لهم بالتآكل بفعل بعضهم بعضا، بما في ذلك مواجهة جنوب سوريا منخفضة المستوى".
"الجوار الطيب"
ومنذ بداية الحرب السورية في 2011، بحسب التقرير، اختار الاحتلال الإسرائيلي "المراقبة المضادة، وعدم التدخل في الصراع للسيطرة على جنوب سوريا، إضافة للعمليات العسكرية العلنية والسرية ضد تهديدات ملموسة في المنطقة".
ولكن مع عودة نظام الأسد للجنوب، "ألغت إسرائيل مشروع الجوار الطيب الهادف لتقديم المساعدات لسكانها، خاصة في التجمعات القريبة من حدود هضبة الجولان، مقابل الاستقرار، ومنع الهجمات".
 وأوضحت أن "سياسة عدم التدخل التي صاغتها إسرائيل بداية الحرب السورية، باستثناء إحباط الهجمات، ونقل أسلحة متطورة من إيران لحزب الله عبر سوريا، فإنها سمحت لإيران، بجانب قتالها مع الأسد، بالاستيلاء على البنية التحتية والقدرات العسكرية ضد إسرائيل، وتفعيل جبهة حرب أخرى ضدها، بجانب اللبنانية في زمن الحرب أو التصعيد".
وأضافت أنه "عندما اتضح الوضع لإسرائيل، كان لا بد من صياغة رد عسكري ضد إيران، وإلقاء ثقلها على روسيا لقمع وجودها العسكري في سوريا، وتصميم ترتيب مستقبلي يناسب إسرائيل".
لكن التقرير اعتبر أن موسكو لم تف بوعودها بشكل كامل حتى الآن، فيما سيسعى الاحتلال لإعادة تفعيل اتفاقياته معها بهذا الخصوص.
ومن أجل "منع طهران من خلق حدود معادية، واحتكاك شديد في الجولان عبر وكلائها"، وفق التقرير، فإن "على إسرائيل الاستفادة من الضعف الحالي للمحور الإيراني، بما في ذلك نظام الأسد، وآلية التنسيق مع الجيش الروسي، كفرصة لمتابعة سياسات استباقية في جنوب سوريا".
وختم بالقول: "يجب على إسرائيل تعزيز القوات المحلية، السنية والدرزية، وإقامة علاقات مع السكان المحليين الذين يعارضون النظام السوري، من خلال المساعدات الإنسانية، أي الغذاء والوقود والخدمات الصحية، التي ستخلق جزر نفوذ إسرائيلية، وبالتالي تعطل المؤسسة الإيرانية في جنوب سوريا".
=========================
مركز بيغن :بعد عقد على مآسي “الربيع العربي”.. من الرابح الأكبر؟
https://www.alquds.co.uk/بعد-عقد-على-مآسي-الربيع-العربي-من-الرا/
في 17 كانون الأول 2010 في مدينة صغيرة في تونس، أحرق شاب يدعى محمد بوعزيزي نفسه احتجاجاً على صفعة تلقاها من شرطية لتفعيله بسطة خضار نيلاً للرزق، بشكل غير منظم. شرع رفاقه في مظاهرات ضد حكم الرئيس زين العابدين بن علي، وسرعان ما انتشرت هذه المظاهرات إلى العاصمة تونس. وعرضت قناة “الجزيرة” هذه المظاهرات بالبث الحي غير المتوقف، ما أدى بالجماهير التونسيين إلى التدفق إلى مظاهرات سرعان ما تعاظمت. بعد نحو شهر اضطر الرئيس إلى الفرار مع زوجته وأبنائه إلى لجوء سياسي للسعودية.
ابتداء من كانون الثاني 2011 انتشرت المظاهرات إلى مصر، واليمن، وليبيا، وسوريا، والبحرين، والجزائر، والأردن، والمغرب، والعراق، والسودان، والكويت، ولبنان، وموريتانيا وحتى السعودية وعُمان. في معظم الأماكن هدأت أو “هُدئت” بتدخل خارجي، مثل التدخل السعودي في البحرين، ولكن الصراع الداخلي المضرج بالدماء يتواصل حتى هذا اليوم في سوريا وليبيا واليمن ويجتذب قوى أجنبية إلى الفراغ السلطوي.
شهدت مصر تغييرات سلطوية مهمة، بما في ذلك سنة حكم “للإخوان المسلمين”، وأضعفت هذه التحولات الاقتصاد المتهالك أصلاً. وتترنح تونس بين قوى مدنية متضاربة، من الإسلام السياسي حتى الليبرالية بلون أوروبي.
وكان الهدف الأساس للمتظاهرين في بداية طريقهم الرغبة في تصفية الدكتاتورية، وحشية أذرع الأمن، والفساد، والبطالة، والفقر، والجهل، والتهميش وإحساس الاستخفاف الذي تبثه سلطات الدول تجاه رعاياها. وكان الواقع المرير في معظم دول العالم العربي يتعارض تماماً والوضع في دول الخليج وأوروبا وأمريكا، والذي بدأ يظهر أمام الجماهير بفضل وسائل الإعلام ولا سيما قنوات الأقمار الصناعية ووسائل الاتصال الاجتماعي ولا سيما “فيسبوك”.
قناة “الجزيرة” التي صدرت في أواخر 1996 أصبحت قناة الجهاد الإعلامي الذي يمثل منظمات “الإخوان المسلمين”، ونقلت شرارة المظاهرات والتمرد ضد الحكم من دولة إلى أخرى. يمكن تشبيه العالم العربي في أواخر 2010 ببرميل بارود، نثرت “الجزيرة” حوله أبخرة الوقود النفاثة ومحمد بوعزيزي كانت الشرارة التي أشعلته.
دول قادت فكرة العروبة على مدى سنوات طويلة، مثل سوريا وليبيا والعراق (التي بدأت فيها الفوضى في 2003)، تدهورت إلى حروب داخلية، وهي تصارع حتى اليوم في سبيل بقائها بسبب تنوع سكانها. والجامعة العربية، المنظمة التي جسدت “الأمة العربية” تجاه الخارج، كجسر داخلي، أصبحت مشلولة تماماً.
عندما تفشل الأنظمة وتسيطر الفوضى على المجال العام، فكل من يقدر على الهرب يفعل ذلك بالسرعة الممكنة: ملايين العرب هاجروا إلى كل دولة في العالم وافقت على استقبالهم. معلمون، أكاديميون، مهندسون، أطباء وأصحاب مهن حرة، كلهم رحلوا للبحث عن محيط آمن وهادئ لهم ولعائلاتهم في الغربة. ملايين المهاجرين وصلوا إلى تركيا، وأوروبا، ودول عديدة أخرى، وتركوا دولهم دون قوى لإعادة بنائها.
وبالتوازي، نشأت الجهات الأخطر التي قمعت على مدى سنوات طويلة وانتظرت الفرصة للخروج إلى الهواء المفتوح: المنظمات الإسلامية الراديكالية التي خرجت من مدرسة “الإخوان المسلمين” وعلى رأسها القاعدة وفروعها. واكتسبت لنفسها الشرعية بواسطة القتال العنيد – “الجهاد” – ضد الحكم الفاسد والوحشي، ولكن في العام 2014 تلقت إلهاماً حين أقامت “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش). وألقت هذه الدولة الرعب في قلوب كثيرين في العالم بأساليب القتل الفظيعة وأدت إلى إجماع دولي للتدخل الأجنبي، ولا سيما من جانب روسيا والولايات المتحدة. لم تؤد تصفية “داعش” إلى موت الأيديولوجيا المتطرفة التي في أساسها ولم تغير إلا المكان فقط: فهي تعيش وتركل وتقتل في سيناء والجزائر وإفريقيا وأوروبا، وفي كل مكان فر إليه مخربو “داعش”. وبين الحين والآخر يقومون بالعمليات، ومؤخراً رأينا ضاربي السكاكين منهم يعملون في فرنسا.
أما الخاسر الأكبر في “الربيع العربي” فهم الجماهير المساكين الذين خرجوا إلى الشوارع في مطالب عادلة تماماً ولكنهم اصطدموا بقوة عديمة الرحمة وبعدم اكتراث دولي صاخب تجاه سفك الدماء بالجملة. وتبين مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة في عري ازدواجيته الأخلاقية عندما أدخل إلى صفوفه تلك الدول المتهمة بالخرق الجماعي لحقوق الإنسان.
دحرت مآسي “الربيع العربي” القضية الفلسطينية إلى هوامش الاهتمام العام، والكثير من السياسيين العرب يفهمون بأن هذه القضية لا تتقدم إلى الحل وتحديداً لأن إسرائيل لا تستسلم للرواية التي وضعتها منظمات الإرهاب من “فتح” والجبهات عبر حماس وانتهاء بالجهاد الإسلامي. في السعودية يتطور رأي عام ينسب “المسجد الأقصى” للمملكة، الأمر الذي يسحب البساط من تحت الحجج الدينية الفلسطينية للملكية على القدس. أما الرابح الأكبر من “الربيع العربي” فهي دول شبه الجزيرة العربية (باستثناء اليمن) التي تجاوزها. دول كانت تعيش حتى قبل عقد على هوامش العالم العربي، بعيداً عن أضواء الاهتمام السياسي الإقليمي والدولي، أصبحوا لاعبين مركزيين في كل الحراك الدولي تجاه الشرق الأوسط.
لقد أتاحت الاضطرابات في الشرق الأوسط لقوى غير عربية – محيطية وأجنبية – التسلل إلى داخله كما تشاء. روسيا أنقذت نظام الأسد في سوريا، وبالمقابل سيطرت على مجال الدولة وعلى مرابض الغاز الطبيعي الكبرى في أرضية البحر المتوسط التابعة لسوريا، أما إيران فسيطرت بواسطة فروعها والسائرين في مدارها على العراق، ووسط وشرق سوريا، وعلى لبنان واليمن وغزة. وتسيطر تركيا أردوغان على أجزاء في سوريا وليبيا. وإسرائيل – تلك التي وصفت في الماضي كـ “سكين في قلب الأمة العربية” – توسع قائمة الدول العربية التي قبلت بوجودها، واعترفت بها وصنعت معها السلام.
تشعر إثيوبيا بأنها قوية بما يكفي حيال مصر لدرجة أنها أقامت سداً على النيل الأزرق الذي قد يكلف مصر مئات الملايين من سكانها بسبب نقص فتاك بالمياه. وتفكك السودان إلى دولتين، جنوب السودان والسودان، ويحتمل أن تتواصل عملية التفكك إلى ما وراء السودان إلى دول عربية أخرى.
عشر سنوات “الربيع العربي” التي آخرها “سنة كورونا” أدت بالعديد من الدول العربية إلى شفا الهاوية. نقص الغذاء والحروب التي لا تتوقف في ليبيا وسوريا والعراق واليمن، والسيطرة الإيرانية، وعدم الاكتراث العالمي، كل هذا زاد من مشاكل الشرق الأوسط.
الأسوأ متوقع في المستقبل القريب: تعتزم الإدارة الأمريكية الوافدة العودة إلى الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن إيران. وهذه الخطوات ستزيد قدرة طهران على التدخل في الدول العربية وزرع الموت والدمار فيها. ونتيجة لذلك، قد نرى موجة هجرة (أو الأفضل: هرب) أخرى لملايين من أبناء الشرق الأوسط إلى دول أخرى كي يعيدوا بناء حياتهم التي دمرت بسبب “الربيع العربي”.
وختاماً، يمكن القول إن هناك خيبة الأمل بحجم الأمل الذي رافق الربيع العربي في بداية طريقه.
بقلم: المقدم احتياط د. مردخاي كيدار
نظرة – مركز بيغن – السادات 20/12/2020
========================