الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 2/11/2020

سوريا في الصحافة العالمية 2/11/2020

03.11.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • «المونيتور»: هل تلجأ روسيا إلى التصعيد في سوريا للرد على دعم تركيا لأذربيجان؟
https://sasapost.co/translation/syria-attacks-turkey-russia-signal/
  • موقع لونغ وور جورنال  :هل نجحت حرب إسرائيل الاستراتيجية ضد إيران في سوريا؟
https://orient-news.net/ar/news_show/185664/0/هل-نجحت-حرب-إسرائيل-الاستراتيجية-ضد-إيران-في-سوريا
 
الصحافة العبرية :
  • هاآرتس: هل يسعى ترامب لصفقة تتضمن تطبيع الأسد مع إسرائيل؟
https://www.syria.tv/هاآرتس-هل-يسعى-ترامب-لصفقة-تتضمن-تطبيع-الأسد-مع-إسرائيل؟
 
الصحافة البريطانية :
  • فايننشال تايمز: تنافس أكثر سخونة بين تركيا وروسيا في إدلب
http://www.zaitonmag.com/?p=54806
 
الصحافة الروسية :
  • "نيزافيسيمايا غازيتا"  :خطة "سعودية - إماراتية" بالتعاون مع نظام الأسد.. والهدف تركيا
https://eldorar.com/node/157175
 
الصحافة الامريكية :
«المونيتور»: هل تلجأ روسيا إلى التصعيد في سوريا للرد على دعم تركيا لأذربيجان؟
https://sasapost.co/translation/syria-attacks-turkey-russia-signal/
نشر موقع «المونيتور» تحليلًا لأنطون مرداسوف، الخبير في الشؤون العسكرية والمهتم بتغطية الأخبار الخاصة بسوريا، والعراق، والتنظيمات المتطرفة، ناقش فيه تطورات العلاقة بين تركيا وروسيا على أراضي سوريا في ظل هجومٍ مجهول المصدر على ناقلات نفطية في 23 أكتوبر (تشرين الأول) ودور تركيا في الصراع بين أذربيجان وأرمينيا.
يقول الكاتب: أثارت الهجمات الأخيرة على قوات المعارضة السورية في قلب المناطق التي تخضع لرقابة تركيا تساؤلات بشأن مدى استدامة الوضع الراهن على طول خطوط الاتصال.
استقرار نسبي
ويؤكد الكاتب أن الاستقرار النسبي الحالي يرجع في المقام الأول إلى الأعمال التي قام بها الجيش التركي، التي سُجِّلَت خلال المباحثات بين بوتين وأردوغان، ونتيجةً للتعاون في إطار مفاوضات «أستانا» (أطلقت روسيا وإيران وتركيا مباحثات أستانا عام 2017 من أجل التفاوض على إنهاء الصراع في سوريا)، واتفاق أضنة (اتفاقية أمنية وقَّعَتها تركيا وسوريا في مدينة أضنة التركية بعد أن تدخلت جامعة الدول العربية، ومصر، وإيران، لوقف التوتر بين البلدين)، اللذين استدْعَتهُما موسكو لتتجنب التساؤلات المزعجة المتعلِّقَة بالنفوذ التركي في سوريا.
يقول الكاتب: نظرًا لأن تركيا تشن حملات متزامنة في مواقع مختلفة، بما في ذلك مساعدة أنقرة لأذربيجان في نزاع ناغورنو – كاراباخ، يجب أن تسعى موسكو إلى استغلال هذه الاضطرابات للحصول على تنازلات من أنقرة. وفي الوقت ذاته من الواضح أن عنصرًا ثالثًا في دمشق يتطلع إلى الاستفادة من تلك الاضطرابات.
ويضيف الكاتب: في 23 أكتوبر تعرَّضت ناقلات نفط ووقود في مدينة جرابلس إلى هجمات مجهولة المصدر. ووفقًا لإحدى الروايات كانت الناقلات تحمل نفطًا من أجل بيعه من المناطق التي تخضع لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)». وأشارت مدونات عسكرية روسية إلى أن الروس أو السوريين هم المسؤولون عن تنفيذ الهجوم.
يستطرد الكاتب تحليله قائلًا: ربما نفَّذت طائرة عسكرية تابعة لجيش النظام السوري مُحمَّلَة بصاروخ من طراز جو – أرض أو بأنظمة صواريخ باليستية تكتيكية من طراز توشكا أو توشكا يو الأرضي هذا الهجوم. وربما يكون الهجوم أيضًا قد نُفِّذ عن طريق منظومة صاروخ إسكندر إم بعد إطلاقه من قاعدة حميميم الجوية (التي تقع في جنوب شرق اللاذقية) والتي تخضع لسيطرة القوات الروسية أو باستخدام صاروخ كاليبر المحمول على متن سفينة. ونظرًا لأن الحريق استمر لمدة ليلة كاملة لم يستطع المقيمون والناشطون المحليون جمع أدلَّة أو التقاط صور لهذا الحُطَام.
هل يقف الأسد خلف الهجوم؟
وذكر الكاتب أن أحد الأسباب التي تجعلنا نعتقد أن جيش النظام ربما يكون مسؤولًا عن الهجوم هو تورَّطه في سلوك مماثل في الماضي؛ إذ استهدف النظام في نوفمبر (تشرين الثاني) ناقلات نفط في مدينة جرابلس لتضييق الخناق على الأكراد الذين يُهرِّبون الوقود. وربما حاول النظام السوري ضرب عصفورين بحجرٍ واحد، من خلال: أولًا تقويض قوات «قسد» التي تتمتع باستقلال اقتصادي من خلال تفكيك شبكات التهريب الخاصة بها، وثانيًا إثارة صراع بين موسكو وأنقرة من خلال تنفيذ هجوم في قلب المناطق التي تخضع لسيطرة الأتراك.
ولكن على الرغم من أن مسؤولية الروس عن الهجوم لا يمكن استساغتها، إلا أنها لا يمكن استبعادها. ويضم السرب الروسي الموجود في البحر المتوسط سفينة واحدة على الأقل قادرة على نشر صواريخ كاليبر، وهي فرقاطة الأدميرال إيسن التابعة لأسطول البحر الأسود. وفي نهاية عام 2017 أكَّدَت روسيا أنها استخدمت صواريخ إسكندر البالستية في سوريا (ومن المفترض أن قافلة من المركبات التي تنقل الأسلحة إلى إدلب كانت هدفها الأول).
وفي الحقيقة – يتابع التحليل – نُشِرَت أنظمة الإطلاق «إسكندر» في قاعدة حميميم الجوية في عام 2016؛ ما يعني أن أنظمة إسكندر كانت موجودة في القاعدة أثناء ارتفاع حِدَّة التوترات بين تركيا وروسيا بشأن إسقاط الطائرة الروسية سوخوي سو-24 التي كانت تضرب القوات التركمانية على الرغم من تقديم أنقرة مناشدات رسمية إلى موسكو لوقف هذه العمليات.
مؤشرات التورط الروسي
ويشير الكاتب إلى أن هناك واقعة أخرى تُقدِّم دعمًا إضافيًّا إلى فكرة التورُّط الروسي. وفي 26 أكتوبر، تعرَّض معسكر التدريب التابع لفيلق الشام في سوريا إلى ضربة جوية أسفرت عن مقتل 70 مُجنَّدًا، وإصابة ما يزيد عن 100 آخرين. وأصبح هذا الفصيل الذي يحافظ على مواءمة أيديولوجية مع الإخوان المسلمين أول مجموعة تُصنِّفها وزارة الدفاع الروسية بأنها «معارضة معتدلة» في سوريا في مقابل القوات المتطرفة.
وشارك فيلق الشام في عملية أستانا، ويتولى الآن مسؤولية حماية مراكز المراقبة التركية في إدلب. وأعطت علاقات المجموعة الوثيقة مع أنقرة قوَّة للتأكيد على أن المجالس المحلية لن تستبدلها حكومة الإنقاذ، التابعة لهيئة تحرير الشام. كما نجح الفصيل أيضًا في الحفاظ على موقف حيادي، وتجنُّب الانضمام إلى القيادة العسكرية في إدلب التي تترأسها هيئة تحرير الشام.
وبطبيعة الحال كان يُنظَر إلى الهجوم على نطاق واسع باعتباره رسالة قاطعة من روسيا إلى تركيا، مفادها: أن موسكو لا تستبعد تصعيدًا جديدًا في إدلب. وهذه الرسالة لها علاقة أيضًا بصراع ناغورنو – كاراباخ. ولا تشعر روسيا بالرضا إزاء الموقف التركي ومحاولاته الرامية إلى توسيع نفوذه في جنوب القوقاز.
واستشهد الكاتب بما قاله سيرجي ناريشكين، مدير خدمة الاستخبارات الأجنبية في روسيا، الذي أشار إلى أن المقاتلين التابعين للفصائل التي تربطها علاقات تقليدية مع تركيا، وفي مقدمتها فرقة السلطان مراد، ثبُتَ – بحسب المصدر – أنهم كانوا ينشطون في ناغورنو – كاراباخ. يكمل الكاتب تحليله: وحتى إن اتخذت روسيا موقفًا حياديًّا فيما يتعلق بالمسائل الخاصة بجنوب القوقاز على الملأ، هناك أسباب تجعلنا نعتقد أنها ربما تزوِّد أرمينيا بالأسلحة من خلال الرحلات الجوية القادمة من مطار مدينة منرالني فودي الروسية. وتدَّعي وسائل إعلامية روسية موالية للكرملين أن الطائرات الروسية كانت تقصف المعسكرات السورية التي تنطلق منها قوات المعارضة إلى جنوب القوقاز طوال شهر أكتوبر.
تجنُّب الإدلاء بتصريحات رسمية
لطالما أحجمَت وزارة الدفاع الروسية عن الإدلاء بأي تصريحات رسمية عن نشاط القوات الجوية في إدلب، واعتبار أي تقارير تعلق بالهجمات الجوية الروسية زائفة. ومع ذلك، كانت قنوات روسية على تيليجرام قد نقلت في كثيرٍ من المناسبات صور الطائرات الروسية من طراز سو-24 وسو-25 التي كانت تُحلِّق في سماء إدلب.
ويردف الكاتب قائلًا: صحيح أن طائرات من طراز سو-24إم2 ربما تكون مسؤولة عن تنفيذ الهجوم ضد فيلق الشام نيابةً عن جيش النظام السوري بينما كانت القوات الجوية الروسية تُقدِّم الحماية. ومع ذلك، يصعُب تصديق أن الروس لم يكونوا على علمٍ بالهدف الحقيقي من الهجوم. وتذهب إحدى النظريات إلى أن قوات الأسد هاجمت مَقَار فيلق الشام خلال دوريات جوية روسية لتقويض مناصريها الروس. وهذا التفسير المُعَقَّد للغاية تصعب استساغته، بحسب الكاتب.
وكانت القنوات الروسية على تليجرام التي نشرت سابقًا صور جنود المعارضة قد عزَّزَت أيضًا رواياتها الخاصة بالهجوم؛ إذ ادَّعَت أن مجموعة حُرَّاس الدين (مجموعة مُسلَّحة تابعة لتنظيم القاعدة) المتطرفة أعطت الاستخبارات العسكرية السورية إحداثيات معسكر التدريب. وذكرت أيضًا أن تركيا لم تشارك المعلومات اللازمة للتعرُّف على الأصدقاء والأعداء؛ مما يُقدِّم ذريعة لشن هجوم عشوائي.
ولا تبدو تلك الأُطروحات مُقنِعة بصفة خاصة، لكنَّ الروس ربما يُحسِنون استخدامها لدعم الأسلوب الخاص بهم في التواصل مع نظرائهم الأتراك. ووفقًا لتقارير نشرتها وسائل الإعلام الروسية، كانت موسكو تستخدم هذه التكتيكات منذ اندلاع التوترات في إدلب في فبراير (شباط) بعد الهجوم الذي وقع في شمال غرب سوريا، والذي أودى بحياة 33 مُجنَّدًا تركيًّا.
موقف غامض
ويلمح الكاتب إلى أن موسكو باتت الآن في وضعية غامضة بطريقة أو بأخرى. ومن الواضح تمامًا من ناحية أن الوضع الحالي في إدلب، الذي لطالما كان النظام السوري يناضل من أجل السيطرة عليه، يُذكِّرَنا بأن قوة دمشق لها حدود. ومن ناحية أخرى، أن موسكو لا تهتم بزرع مراكز قوى بديلة في سوريا تسعى إلى نزع الشرعية عن النظام.
وربما يوضح هذا العاملان معًا أسباب احتمالية التزام الروس بإستراتيجية قضم قطعة صغيرة من إدلب بطريقة عشوائية بعض الشيء (تُعد إستراتيجية القضم من بين الإستراتيجيات السياسية الحديثة التي تشير إلى أن الاستيلاء على دولة ما يبدأ ببسط النفوذ على بقعة صغيرة منها) وتنفيذ سلسلة من الانسحابات الهجومية من خلال اتفاقية سلام.
وعلاوةً على ذلك، بدأت حدة التوترات في ناجورنو – كاراباخ تزداد عندما كانت روسيا تواجه بالفعل مشكلات أخرى داخل منظمة معاهدة الأمن الجماعي (تأسست هذه المنظمة في عام 2002 وتشمل قائمة أعضائها ست دول، وهي روسيا، وأرمينيا، وطاجيكستان، وكازاخستان، وبيلاروس، وقرغيزستان)، أبرزها أزمة سياسية في بيلاروسيا وثورة أخرى في قرغيزستان.
ويقوم التحالف بين تركيا وأذربيجان، بصرف النظر عن موضوع التضامن التركي، على أهداف مُشترَكَة ملموسة ويستند إلى أساس قانوني لا يقل أهمية عن ذلك. ومع ذلك سيكون من الصعب تَصُّور أن سياسة أنقرة في جنوب القوقاز بمثابة محاولة لتنحية الروس جانبًا.
عوامل رد الفعل الروسي الحادّ
ويلفت الكاتب إلى أن هذا الغموض يغذِّي معضلة تركية عامة تواجِه صُنَّاع القرار في روسيا. وربما توضِّح عوامل كثيرة رد فعل السلطات الروسية الحاد والمؤلم على انتشار النفوذ التركي، حتى وإن كان هذا النفوذ غير موجود بعض الشيء في الثقل الاقتصادي (مثل الروبل الروسي، تعاني الليرة التركية من حالة سقوط حر). وربما تتضمن بعض العوامل الواضحة الحنين إلى الأطماع الإمبريالية والحماسة الوطنية التي أُثيرَت في وسائل الإعلام الشوفينية.
ومع ذلك – يستطرد الكاتب – يوجد عامل آخر في الحاجة اللاشعورية لسد ثغرة أيديولوجية في السياسة الروسية. وكانت روسيا قد ناضلت طوال هذه السنوات من أجل بناء رواية سياسية تجمع بين الأفكار المثيرة للجدل التي أثارها الفلاسفة الموالون لروسيا، مثل: سولوفيوف، وإيليين، وبيرديائيف، والتي درَسَهَا الحُكَّام الروس باستفاضة، وفكرة العالَم الروسي (التي تُترجَم إلى الروسية بـRussky Mir وتشير إلى الترويج إلى اللغة الروسية وثقافتها في جميع أنحاء العالم) الهامشية التي اكتسبت أهمية مع اندلاع الصراع في دونباس (وهو صراع مُسلَّح اندلع في مدينة دونباس في أوكرانيا في مارس (أذار) 2014).
ويختتم الكاتب تحليله قائلًا: في هذا الإطار تُربِك تركيا – ذلك البلد الذي يُقدِّم نفسه بوصفه مدافعًا عن العالم الإسلامي – النخبة الروسية. وتنظر بعض هذه المجموعات إلى تركيا في الأساس على أنَّها خِصم حاربته روسيا في مراتٍ كثيرة من تاريخها، والذي لا يخشى إحياء دور الإسلام.
ومن ناحية أخرى أقامت موسكو وأنقرة علاقات تغلَّبَت على الأزمة التي اندلعت في عام 2015 مع إسقاط الطائرة الروسية. وبالفعل تُشكِّل العلاقات بين بوتين وأردوغان، التي تؤثِّر فيها أزمات كثيرة، أساسًا لعِدَّة مشروعات وبعض المنافع الغامضة. ومن ثَمَّ تتمثل المُعضِلَة بالنسبة لموسكو في كيفية إقامة علاقات مع البلد الذي تشاركه موسكو اختلافات كثيرة بقدر نقاط التوافق.
=========================
موقع لونغ وور جورنال  :هل نجحت حرب إسرائيل الاستراتيجية ضد إيران في سوريا؟
https://orient-news.net/ar/news_show/185664/0/هل-نجحت-حرب-إسرائيل-الاستراتيجية-ضد-إيران-في-سوريا
أورينت نت - ترجمة:زين الحمصي
تاريخ النشر: 2020-11-02 10:15
أطلقت إسرائيل في 25 تشرين الأول/ أكتوبر مناورة عسكرية كبيرة أطلقت عليها اسم "السهم المميت"، تحاكي الصراع على جبهات متعددة، مع التركيز على شمال إسرائيل، إذ إنها واحدة من عدد من التدريبات الأخيرة لتجهيز العديد من الوحدات الإسرائيلية للصراع في المستقبل.
يأتي كل ذلك وسط معارضة إسرائيلية مستمرة لترسيخ الوجود الإيراني ووجود "حزب الله" المدعوم من إيران بالقرب من مرتفعات الجولان في سوريا والتوترات الأخيرة، منذ يوليو/ تموز، مع حزب الله في لبنان.
وتثير المناورات العسكرية والتوترات المستمرة مع إيران وحزب الله - بحسب موقع لونغ وور جورنال المختص بشؤون الحرب ضد الإرهاب - تساؤلات حول السنوات العديدة الماضية التي سعت فيها إسرائيل إلى خوض "حرب بين الحروب" بهدف مواجهة تهديدات إيران.
أوضح غادي إيزنكوت، رئيس الأركان الإسرائيلي من 2015 إلى 2019، هدف ما أسماه "الحملة بين الحروب" في مقال عام 2019 شارك في كتابته مع غادي سيبوني، وهو عقيد في احتياطي جيش الدفاع الإسرائيلي وزميل في معهد دراسات الأمن القومي.
تضمن الهدف ثلاثة أجزاء: تأخير الحرب وإضعاف حشد العدو، وتعزيز شرعية إسرائيل لبذل القوة، وخلق الظروف المثلى للجيش الإسرائيلي إذا حدثت الحرب.
ويأتي جزء مما نعرفه عن جهود إسرائيل ضد ترسيخ إيران في سوريا من إيزنكوت، خلال مقابلة في كانون الثاني (يناير) 2019، قال فيها إن إسرائيل "ضربت آلاف الأهداف" واعتبر هذا إشارة إلى أكثر من ألف غارة جوية على أهداف إيرانية في سوريا.
وأشار قائد القوات الجوية اللواء أمير إيشل إلى هذه الضربات الجوية في أغسطس 2017، مع ادعاءات بأن إسرائيل قصفت قوافل أسلحة في سوريا كانت متجهة إلى حزب الله "ما يقرب من 100 مرة"، إذا أخذنا هذين البيانين بعين الاعتبار، فيمكننا رسم التقدم من المئة غارة الجوية المذكورة في عام 2017 و "الآلاف" المذكورة في يناير 2019. يبدو أن هذا يشير إلى زيادة في النشاط لمنع إيران من بناء قوات تهدد إسرائيل من سوريا وكذلك محاولات اعتراض عمليات نقل الأسلحة عبر سوريا إلى حزب الله.
عزز نظام أسد سيطرته على جنوب سوريا في صيف 2018. وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك أفيغدور ليبرمان إيران من فرض "خنق" على سوريا، وإقامة "بنية تحتية للإرهاب"، حيث نفذت إسرائيل غارات جوية كبيرة في سوريا بعد إطلاق صاروخ من سوريا في مايو 2018 حتى تحطمت طائرة F-16 عائدة من الضربات الجوية في شمال إسرائيل في أكتوبر 2018. تم الكشف عن الدور الإيراني المتزايد في سوريا من خلال استخدامها لطائرة بدون طيار أطلقت من قاعدة T- 4 في سوريا في المجال الجوي الإسرائيلي في فبراير 2018، وشحن نظام دفاع جوي ثالث إلى T-4 في أبريل 2018، وتم إرسال فريق "طائرة بدون طيار قاتلة" تابع لحزب الله إلى جنوب سوريا بالقرب من الجولان في أغسطس 2019.
كررت إسرائيل تصريحاتها في أكتوبر 2020 بأنها لن تسمح لإيران وحزب الله بترسيخ وجودهما بالقرب من الجولان على لسان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس.
يجب على إسرائيل أن تأخذ في الاعتبار العوامل الإقليمية والقوى العالمية في صراعها لوقف ترسيخ الوجود الإيراني، حيث فتحت إسرائيل قنوات اتصال مع روسيا للتأكد من أنه لن يكون هناك خلاف خلال الضربات الجوية الإسرائيلية في سوريا، ومنذ عام 2015 عندما دخلت روسيا الحرب السورية من خلال زيادة الدعم لنظام الأسد، تكشف التوترات مع روسيا عن بعض التحديات التي تواجه إسرائيل في سوريا.
في فبراير 2020، قالت روسيا إن غارة جوية عرّضت للخطر طائرة ركاب بالقرب من دمشق، كما اعترضت روسيا في كانون الأول (ديسمبر) 2018 بعد حادث خطير أسقط فيه الدفاع الجوي لنظام أسد طائرة عسكرية روسية في سبتمبر 2018 أثناء محاولته إسقاط طائرة إسرائيلية، وزعمت موسكو التي تنزعج بشكل متزايد من الضربات الجوية الإسرائيلية التي قد تقوض النظام السوري، أن إسرائيل كانت تحلق فوق الأردن في نوفمبر 2019 لشن الضربات، أطلق الدفاع الجوي لنظام أسد صواريخ مضادة على الطائرات الإسرائيلية لدرجة أن أحد صواريخه سقط في قبرص في يوليو 2019 وسقط آخر في الأردن في مارس 2017.
تكشف التفاصيل أعلاه عن عدة مجموعات متقاربة من الظروف؛ أولاً، هناك توترات بين إسرائيل وحزب الله، منذ اندلاع الحرب في سوريا تصاعدت التوترات بعد أن قال حزب الله إن أحد أعضائه قُتل في سوريا.
تبع ذلك التوترات في أكتوبر 2020  يُظهر نمط الحوادث أن حزب الله يحاول ردع إسرائيل من خلال توضيح أن الغارات الجوية على منشآته أو الخسائر بين أعضائه تعطيه سبباً للرد من لبنان أو من سوريا.
ثانياً، هناك أدلة متزايدة على ترسيخ وجود إيران في سوريا، غالباً ما يتم الكشف عن أدلة على ترسيخ الوجود الإيراني من خلال صور الأقمار الصناعية إيمج سات إنترناشيونال التي نشرت في وسائل الإعلام.
ثالثًا، هناك مناطق نفوذ مختلفة في سوريا، حيث تمتلك روسيا قواعد في اللاذقية وإيران لديها بنية تحتية في T-4 ودمشق وأماكن أخرى، بينما تمتلك الولايات المتحدة أيضاً عدة قواعد، في عام 2017، أشارت التقارير إلى أن إسرائيل طلبت من روسيا ضمان إبعاد العناصر الإيرانية إلى بعد 60 كيلومترا من الجولان مع عودة النظام إلى المنطقة، لعبت روسيا دورًا في هذه المناطق من جنوب سوريا من خلال العمل مع الفيلق الخامس.
الجزء الرابع من هذا اللغز هو دور العراق في تسهيل نقل الأسلحة إلى سوريا وحزب الله، العراق هو قناة رئيسية على "الجسر البري" وقد كشفت التقارير على مر السنين الطريقة التي يتولد بها ممر النفوذ الإيراني في سوريا على نقاط الطريق من البوكمال إلى الميادين، إلى T-4 ودمشق ولبنان.
في يوليو/ تموز وأغسطس/ آب 2019 ظهرت تقارير عن غارات جوية إسرائيلية في العراق بعد أن اتهمت الميليشيات الموالية لإيران إسرائيل بالمسؤولية عن مستودعات الأسلحة التي انفجرت بشكل غامض. في أغسطس 2018 وديسمبر 2019، زُعم أن إيران نقلت صواريخ باليستية إلى العراق، وكان من الممكن أن يتم نقلها إلى ميليشيات متعاطفة مع إيران، مثل كتائب حزب الله.
قتلت الولايات المتحدة زعيم كتائب حزب الله أبو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في كانون الثاني/ يناير 2020 في بغداد.
نهاية الجسر البري لإيران هي مصانع الأسلحة ومنشآت التخزين في لبنان، كما تم توثيقها جيداً من قبل الجيش الإسرائيلي من خلال التفاصيل التي كشف عنها في أغسطس 2019 وسبتمبر 2020. التهديد لإسرائيل اليوم من هذه المواقع هو في شكل ذخائر موجهة بدقة.
لا يبدو أن الترسخ الإيراني طويل الأمد قد انخفض، على الرغم من العدد الكبير من الضربات الجوية. ورغم أن الضربات الجوية تسببت في أضرار بالغة الدقة لكنها أسفرت عن عدد قليل من الضحايا الإيرانيين أو إصابات أخرى قُتل عدد قليل فقط من المستشارين الإيرانيين في سوريا على مر السنين ووفقاً لتصريحات حزب الله، قُتل عدد قليل جداً من أعضائه أيضاً. أشارت التقارير إلى أن إسرائيل دمرت جزءاً كبيراً من الدفاع الجوي لنظام أسد، بما في ذلك نظام الدفاع الجوي بانتسير الروسي وأنظمة أخرى. على الرغم من أن روسيا زودت النظام بنظام S-300s في عام 2018، إلا أنه لم يكن من الواضح ما إذا كان النظام قد استخدمها. ومع ذلك، فإن الحرب بين الحربين في سوريا لم تكن مصممة لتدمير الأهداف ذات القيمة المنخفضة، ولكن بدلاً من ذلك لتوظيف الدقة الإسرائيلية على أساس أفضل المعلومات الاستخباراتية والمراقبة.
لا يُعرف الكثير عن كيفية استخدام ذلك، لكن التطورات الإسرائيلية في استخدام الخوارزميات والذكاء الاصطناعي ومطابقة المشهد والتعرف التلقائي على الهدف ساعدت جميعها في تحقيق هذا المستوى من الدقة.
يجب أن يأخذ تقييم استراتيجية "الحملة بين الحروب"، التي تجري الآن منذ نصف عقد، في الاعتبار ما إذا كانت الحملة ناجحة، أو تم تحقيق الأهداف أو ما إذا كان هذا صراعاً يبدو أشبه بـحرب استنزاف.
من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل قد أخرت الحرب أو أضعفت بناء العدو، ومع ذلك، فإن استمرار الحاجة إلى الضربات الجوية، والتي أصبحت الآن أكثر بكثير من الرقم الذي كشف عنه إيزنكوت في يناير 2019، يوضح استمرار التهديد من سوريا.
السؤال حول تأجيل الحرب ما هو جدول إيران الزمني؟ يبدو أن إيران راضية عن الاستمرار في تسليح حزب الله وتحسينه، حيث تختار مناطق في سوريا لشبكاتها الخاصة التي تعمل على توصيل الميليشيات المتحالفة معها في العراق ولبنان.
سافر قادة الميليشيات الموالية لإيران من العراق، مثل قيس الخزعلي إلى لبنان في عام 2017 لتهديد إسرائيل. ويتضح من التعليقات في عام 2019 بعد الضربات الجوية الإسرائيلية المزعومة في العراق أن قادة هذه الميليشيات يرون إسرائيل كعدو مركزي، خاصة إذا كانوا قادرين على طرد الولايات المتحدة من العراق والتركيز على إسرائيل. وبالمثل، يريد نظام أسد خروج الولايات المتحدة من التنف لخلق تواصل في أراضيه. يمكن لروسيا، التي تركز على شمال سوريا، استيعاب إسرائيل في الوقت الحالي.
ما هي كمية المواد الإيرانية التي تم تدميرها في سوريا والتي لا يمكن استبدالها؟ إذا كانت الضربات الجوية قد أصابت المصانع والمستودعات ومنشآت التخزين، فكم من هذه الصواريخ والذخائر الأخرى لا يمكن استبدالها؟ هناك نقص في المعلومات حول هذه القضية الرئيسية، لكن التقارير حول محاولة حزب الله بناء المزيد من التهديدات الصاروخية الموجهة بدقة من خلال الإنتاج المحلي يبدو أنها تظهر أن إيران ربما تكون قد غيرت استراتيجيتها لنقل البنية التحتية إلى لبنان، حيث لم تحدث غارات جوية.
هل ستغلق نافذة الأجواء السورية المفتوحة أمام الغارات الجوية؟ أمام سوريا طريق طويل لتقطعه في هذا الصدد بسبب الوجود الأمريكي والتركي وتركيز روسيا على الشمال، بينما تحصل إيران على حرية للجميع بين البوكمال و T-4 ودمشق. هذا المثلث للنفوذ الإيراني، من الجولان إلى T-4 إلى البوكمال هو مركز القلق لترسيخ الوجود الإيراني.
قد يعني هذا أن جهود إسرائيل في سوريا بدأت تبدو أشبه بنزاعات أخرى مفتوحة، مثل الولايات المتحدة التي قاتلت خلال الحرب العالمية على الإرهاب. على عكس تورط إسرائيل في لبنان في الثمانينيات والتسعينيات، فإنه لا يشمل أي جندي على الأرض. إنها حرب جوية، مثلما تفعل الولايات المتحدة في الصومال أو اليمن أو في أي مكان آخر ضد التهديدات. ومع ذلك، على عكس صراعات الولايات المتحدة، فهذه حرب ليست في بلد بعيد - ولكن في الجوار مباشرة. لا يبدو أن محاولة حزب الله فرض ثمن أي خسائر في سوريا تبشر بالخير، مما يخلق حلقة مستمرة من الأزمة كلما أراد حزب الله أن يترسخ. كما أنه يوفر لإيران فرصاً لتهديد إسرائيل ولربط وكلائها العراقيين مع العناصر الموالية لإيران في سوريا ولبنان.
=========================
الصحافة العبرية :
هاآرتس: هل يسعى ترامب لصفقة تتضمن تطبيع الأسد مع إسرائيل؟
https://www.syria.tv/هاآرتس-هل-يسعى-ترامب-لصفقة-تتضمن-تطبيع-الأسد-مع-إسرائيل؟
هاآرتس- ترجمة وتحرير: ربى خدام الجامع
قبل ثلاثة أسابيع تم تعيين سفير جديد لعُمان في سوريا، واسمه تركي بن حمود البوسعيدي حيث قدّم أوراق اعتماده لبشار الأسد، ويعتبر البوسعيدي أول سفير لدولة خليجية يتولى هذا المنصب في دمشق منذ أن تم إخراج سوريا من الجامعة العربية في تشرين الثاني/نوفمبر 2011.
وقبل نحو عامين قطعت دولة الإمارات ذلك الحصار الدبلوماسي عبر فتح سفارتها في دمشق وتعيين قائم بالأعمال فيها، وبعد مرور يوم واحد على ذلك انضمت إليها البحرين. إذ في ذلك الوقت كانت سوريا ميالة للعودة إلى الحظيرة العربية، كما بدت الجامعة العربية على استعداد لإعادة النظر بعضوية سوريا فيها، وقد أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأنه مستعد لإرسال شحنة من الأسلحة لمساعدة النظام السوري في محاربة الثوار.
ولكن في الوقت الحالي، يبدو موقف الجامعة العربية بغاية الوضوح فقد ذكر أمينها العام أحمد أبو الغيط مؤخراً بأن عودة سوريا إلى هذه المنظمة ليست مطروحة على الطاولة حسب وصفه، إلا أن الظروف قد تتغير، بما أن سوريا تعتبر موضوعاً لمصالح كثيرة، لا سيما بسبب تحولها إلى بؤرة للتنافس الدبلوماسي بين عدد من الدول.
إذ ترغب روسيا بشدة في أن تمنح نظام الأسد الشرعية التي يحتاج إليها على المستوى العربي، وذلك حتى يتمكن من العودة إلى المجتمع الدولي والحصول على المعونات والمساعدات التي يحتاج إليها كثيراً من قبل هيئات ومنظمات دولية ستقوم بتمويله. وتشترك كل من روسيا والسعودية والإمارات بمصلحة في ذلك تتمثل بوقف تمدد النفوذ الإيراني، والأهم من ذلك بناء جدار دفاعي ضد الوجود التركي في سوريا على وجه الخصوص وفي الشرق الأوسط على وجه العموم. فتركيا ما تزال ترى في الأسد حاكماً غير شرعي للبلاد، بسبب عمليات القتل الجماعي التي ارتكبها بحق شعبه، هذا على المستوى الظاهري، بيد أن أنقرة لديها مزيد من الأسباب الأقل شأناً، وعلى رأسها أن الشرعية العربية والدعم الروسي يمكن أن يدفعاها لترك الأراضي السورية ويقضيان على قدرتها في شن أي قتال ضد قسد.
وما يزال بوسع تركيا أن تعتمد على دعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالرغم من أن واشنطن تعد حليفاً استراتيجياً لقسد، غير أن ترامب لم يحرك أي ساكن لإخراج تركيا من مناطق سيطرة قسد التي سيطرت عليها، كما أن تدخل واشنطن في سوريا ظل يقتصر على فرض عقوبات صارمة على النظام، كتلك التي فرضها في شهر حزيران/يونيو ضمن قانون يعرف باسم قانون قيصر، والذي تم من خلاله فرض عقوبات على أي شركة أو دولة أو فرد يحافظ على أي نوع مع العلاقات مع نظام الأسد، باستثناء المساعدات الإنسانية.
وفي الوقت ذاته، تبين بأن البيت الأبيض بحد ذاته لديه صفقاته واتفاقياته في سوريا، فبحسب ما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال فقد وجه ترامب رسالة إلى الأسد في شهر آذار/مارس عرض عليه فيها التفاوض من أجل إطلاق سراح مواطنين أميركيين، وهما أوستين تات وهو صحفي حر اختفى في سوريا في عام 2012، ومجد كم ألماز الذي اعتقله حاجز للنظام في 2017، وظل محتجزاً فيها منذ ذلك الحين. وقبل بضعة أسابيع، أرسل ترامب أيضاً كبير مستشاريه في مجال الحرب على الإرهاب، وهو كاش باتيل إلى دمشق، من أجل التفاوض على هذا الموضوع، إلا أنه لم يحقق نتائج مهمة، فقد اشترط الأسد لإطلاق سراحهما إجلاء سائر القوات الأميركية من سوريا ورفع العقوبات عنها.
بيد أن الحقيقة المتمثلة بوقوع تلك المفاوضات فعلاً ولّدت كثيرا من التخمينات والتقييمات التي تتصل بموقف ترامب تجاه سوريا. فقد تساءل بعض من علّقوا على هذا الموضوع من العرب حول ما إذا كانت سوريا قد أضحت على طريق تطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل رفع العقوبات عنها، أم أن هذه المحادثات التي قامت من أجل تحرير معتقلين أميركيين هي أول قطرة من غيث اتفاقية أكبر يخطط ترامب لعقدها؟
وهنا يرى بعض الخبراء في الشأن السوري بأن تعيين سفير لعُمان في دمشق يمكن أن يعتبر دليلاً على ترحيب السعودية بهذه الحركة التي تعبر عن استمرار ومواصلة تمتين العلاقات بين الإمارات والأسد.
إلا أن الأسد نفسه سارع لتبديد فرصة التطبيع مع إسرائيل وذلك عندما قال في أثناء مقابلة مع قناة تلفزيونية روسية في مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر: "لن يتم التطبيع إلا مقابل إعادة الأراضي التي احتلتها إسرائيل في سوريا"، وأعلن أن سوريا في الوقت الراهن: "لم تجر أية مفاوضات مع إسرائيل".
بيد أن الأسد لم يتطرق أبداً للمشكلة الفلسطينية، وفقاً للشروط التي حددت عند إطلاق مبادرة السلام العربية، والتي يتعين على إسرائيل بموجبها الانسحاب من سائر الأراضي التي احتلتها وليس فقط من مرتفعات الجولان، كما أنه لم يستنكر ويُدِنْ بشكل رسمي اتفاق التطبيع الذي عُقد بين إسرائيل والإمارات، بل اكتفى بالتصريح الصادر عن حزب البعث الذي يحمل انتقادات لتلك العملية. كما أن سوريا لم تبدِ أي رد فعل رسمي تجاه المفاوضات المباشرة الفريدة من نوعها التي أجراها لبنان مع إسرائيل بخصوص ترسيم الحدود البحرية بينهما.
ولعل هذه الإشارات والتلميحات لن تتطور في القريب العاجل لتتحول إلى اتصالات مباشرة أو غير مباشرة بين إسرائيل وسوريا، وحتى ولو تحقق الكابوس وتمت إعادة انتخاب ترامب رئيساً للولايات المتحدة والذي يحمل في جعبته مقترحاً لاتفاق جديد مع لإيران، لن تنسحب إسرائيل من مرتفعات الجولان تحت أي ظرف. وذلك لأن الإجماع الإسرائيلي لم يترك أي ثغرة أو مجال لإجراء محادثات بشأن الانسحاب، وقد تعزز ذلك أكثر بعدما اعترف ترامب نفسه بسيادة إسرائيل على تلك المناطق. أما في حال انتخاب المرشح الديمقراطي جو بايدن، فمن غير المتوقع أن يحدث هذا الرجل أي تغيير في القواعد الدبلوماسية التي أقامها ترامب في سوريا، أي أنه لن يطالب إسرائيل بالانسحاب من الجولان، ومن غير المرجح أن يقوم برفع العقوبات. أي أن نقطة التحول في العلاقات مع سوريا ستأتي هذه المرة من قبل الدول العربية نفسها.
 المصدر: هاآرتس
=========================
الصحافة البريطانية :
فايننشال تايمز: تنافس أكثر سخونة بين تركيا وروسيا في إدلب
http://www.zaitonmag.com/?p=54806
وصفت صحيفة فايننشال تايمز  التنافس القائم بين ضامني منطقة إدلب “روسيا وتركيا” في شمال سوريا بالأكثر سخونة مما مضى.
وقالت الصحيفة إن التنافس تجسد بشكل واضح عقب الغارة الجوية الروسية على فصيل موالي لأنقرة، رغم سريان اتفاق وقف النار في منطقة خفض التصعيد الرابعة “إدلب”.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن هذا التنافس بات “خطراً وأكثر سخونة” ممّا سبق، جراء استهداف جاء “انتقاما من تركيا بسبب تدخلها مع أذربيجان في قره باغ”، ويبدو أيضاً أن بوتين قد سحب موافقته على الوجود العسكري التركي في شمال سوريا.
وباعتبار روسيا “القوة المهيمنة في سوريا، والداعمة لبشار الأسد، نظرت إلى العمليات التركية في شمال سوريا لإبعاد المليشيات الكردية عن حدودها، على أنها لا تشكل خطراً”.
ومع أن أردوغان وبوتين، نجحا وفق الصحيفة إلى حد ما بالوقوف على طرفي نقيض من الحروب في سوريا وغيرها من المناطق، من أجل تحقيق أقصى المصالح المشتركة إلا أن ذلك لم يمنع تجدد التوتر بين البلدين.
وفي كلمة سابقة له أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن “هناك مؤشرات تظهر عدم دعم روسيا للاستقرار والسلام في سوريا”، معتبراً أن استهداف روسيا لمركز تأهيل للجيش الوطني السوري في إدلب مؤشر على عدم دعمها للسلام الدائم والاستقرار بالمنطقة.
وجدد الرئيس تهديده بتنفيذ عملية عسكرية تركية جديدة في سوريا، وقال أردوغان إنه “إذا لم يتم الوفاء بوعود إخراج الإرهابيين من الخطوط التي حددناها في سوريا، فلدينا الحق بإخراجهم متى أردنا”، مضيفاً “تركيا قادرة على تطهير كامل سوريا من التنظيمات الإرهابية إن لزم الأمر”
=========================
الصحافة الروسية :
"نيزافيسيمايا غازيتا"  :خطة "سعودية - إماراتية" بالتعاون مع نظام الأسد.. والهدف تركيا
https://eldorar.com/node/157175
الدرر الشامية:
أفادت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، بأن دولًا خليجية تستعد للتحالف مع نظام الأسد لمواجهة تركيا في شمال سوريا.
وذكرت الصحيفة في مقال تحت عنوان "العملية العسكرية التركية في سوريا ستواجه مقاومة عربية"، أن السعودية والإمارات تمارسان مزيدًا من الضغوط على تركيا عبر دعم الميليشيات الكردية والتقارب مع نظام الأسد.
وأوضح المقال أن عملية هجومية تركية جديدة في شمال سوريا ستؤدي إلى معارضة الرياض وأبو ظبي التي تعد أنقرة عدوًا إقليميًّا.
وأشار المقال إلى أن السعودية والإمارات عززتا علاقاتهما مؤخرًا بالميليشيات الكردية في شمال شرق سوريا، وبالتالي، ففي حال وقوع هجوم تركي آخر، قد يتلقى الأكراد مزيدًا من الدعم المكثف من هذه الدول.
وبناءًا على معارضة دول عربية للتحركات التركية في سوريا  والذي ظهر جليًا في عملية "نبع السلام" العام الماضي، فلم تتراجع مطالب تلك الدول تجاه نظام الأسد فحسب، إنما ازداد أيضًا الميل إلى إعادة العلاقات الرسمية وشبه الرسمية معه، بحسب الصحيفة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بالنسبة للسعودية والإمارات، اكتسبت مسألة تعزيز الدعم للتشكيلات الكردية ضد مصالح أنقرة معنى.
وفي الصدد، قال الأستاذ في كلية السياسة العالمية، بجامعة موسكو الحكومية، غريغوري كوساتش، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "يظهر في الصحف السعودية، مؤخرًا، مزيد من المقالات التي تنظر إلى النزاع في قره باغ، مثلًا، بعين أرمينية أكثر مما هي أذربيجانية، على خلفية أن أذربيجان تتلقى الدعم من تركيا.
وبشأن الأحداث الأخيرة في إدلب، تقول الصحف السعودية: هذا الوضع يعني أن أردوغان يسعى إلى الخصام مع الجميع، بما في ذلك روسيا، في هذه الحالة، تعد أفعاله، كما لوحظ في الصحافة، مؤشرًا إضافيًا على أنه يتجاوز معايير السلوك المقبولة عمومًا في العلاقات الدولية، أي أن ذلك خطير للغاية".
وكان الرئيس رجب طيب أردوغان، لوح الأربعاء الماضي، بشنّ هجوم على الميليشيات الكردية في شمال سوريا في حال لم يغادروا المنطقة الحدودية المتاخمة لبلاده.
وقال في كلمة ألقاها أمام نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان ، إن لتركيا حقًا مشروعًا في التحرك مرة أخرى "إذا لم يتم طرد المتشددين من المنطقة"، المتاخمة لحدودها مع سوريا.
جدير بالذكر أن الإمارات أول دولة عربية وخليجية، أعادت فتح سفارتها في دمشق والعلاقات مع "نظام الأسد"، وجددت دعمه للقضاء على الفصائل الثورية والثورة السورية.
ويشار إلى أن السعودية أعلنت مرارًا رفضها بقاء "الأسد" في السلطة، قبل أن تصمت عن هذا المطلب في العامين الأخيرين، وتتحدث عن ضرورة إنجاز تسوية سياسية، الأمر الذي اعتبره مراقبون يعكس تحوّلًا جذريًّا تجاه نظام بشار الأسد.
ونهاية العام الماضي، شارك وفد تابع للنظام السوري في اجتماع لاتحاد الصحفيين العرب بالعاصمة السعودية الرياض، لتكون المرة الأولى التي تستقبل فيها المملكة شخصية محسوبة على نظام "الأسد" بشكل علني.
=========================