الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 20/7/2020

سوريا في الصحافة العالمية 20/7/2020

21.07.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • غلوبال ريسيرج : امريكا تحارب سوريا وتدعي القلق على المدنيين
https://www.almaalomah.com/2020/07/19/485754/
  • مجلة تستعرض معطيات قد تؤدّي لنشوب الحرب بين إيران وإسرائيل.. هذه ساحتها
https://orient-news.net/ar/news_show/182587/0/مجلة-تستعرض-معطيات-قد-تؤدّي-لنشوب-الحرب-بين-إيران-وإسرائيل-هذه-ساحتها
 
الصحافة الهولندية :
  • "فولكسكرانت": مؤسس الخوذ البيضاء أقر بالاختلاس قبل وفاته الغامضة
https://arabi21.com/story/1287020/صحيفة-مؤسس-الخوذ-البيضاء-أقر-بالاختلاس-قبل-وفاته-الغامضة#tag_49219
 
الصحافة العبرية :
  • «مباط عال» :الاتفاق العسكري - التكنولوجي بين إيران وسورية: دلالات وتداعيات
https://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=140ad2bdy336253629Y140ad2bd
 
الصحافة الامريكية :
غلوبال ريسيرج : امريكا تحارب سوريا وتدعي القلق على المدنيين
https://www.almaalomah.com/2020/07/19/485754/
المعلومة/ ترجمة …
اكد تقرير لموقع غلوبال ريسيرج أنه في الوقت الذي تشن فيه الولايات المتحدة حربا متعددة المحاور على سوريا ومنها العقوبات الاقتصادية  الوحشية على الشعب السوري، لكنها تدعي القلق على سلامة المدنيين السوريين في الوقت الذي تعاني فيه الغالبية العظمى كنتيجة مباشرة للسياسات الخارجية الامريكية.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ انه ” وبعد سنوات  من قيامها  بقصف المدنيين وتقديم الدعم للمسلحين المناهضين للحكومة ، وانتشار الإرهابيين الذين يختطفون ويسجنون ويعذبون ويشوهون ويقتلون نفس المدنيين السوريين، جاءت الولايات المتحدة بحزمة جديدة من العقوبات الاقتصادية تحت مسمى قانون قيصر ضد الشعب السوري لتدعي كذبا انه من اجل حمايتهم في تناقض واضح مع سياساتها العدوانية”.
واضاف أن ” الولايات المتحدة تعاقب السكان في سوريا وتذرف دموع التماسيح بشأن المعاناة السورية ، مما يعكس طبيعة النفاق الامريكي ونفاق رؤسائها ، فهي تحرك عقوباتها ضد اي كيان او دولة تسعى للتخلص من املاءات الهيمنة ، حيث تبدو كلمة عقوبات ضعيفة للغاية والحقيقة انها حرب اقتصادية شاملة ضد الدول المستهدفة “.
وتابع أن ” العقوبات الامريكية قد اثرت على قدرة سوريا على استيراد الأدوية أو المواد الخام اللازمة لتصنيعها ، والمعدات الطبية ، والآلات والمواد اللازمة لتصنيع الأطراف الصناعية ، من بين أمور أخرى، حيث سحبت بعض الشركات تراخيصها الممنوحة لمصانع الأدوية خوفا من ان تطالها العقوبات الامريكية “.
واشار التقرير الى أن ” تلك العقوبات الوحشية واللاانسانية التي تشنها امريكا تجاه الشعوب   تنتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف ونورمبرغ لأنها تستهدف المدنيين بالخنق الاقتصادي وخلق المجاعات ونقص يهدد الحياة والفوضى الاقتصادية ناهيك عن السرقة المنظمة التي تقوم بها امريكا وحلفائها الاكراد للنفط السوري والذي تصل موارده الى 30 مليون دولار شهريا”.
ان ” الفقر والمعاناة التي يعاني منها السوريون هذه الأيام لا يطاق ، حيث تضاعفت أسعار السلع الأساسية ثلاث مرات منذ بضعة أشهر فقط ، مما حول السلع التي كانت موجودة بأسعار معقولة إلى الكماليات ، خاصة بالنسبة لـ 7.9 مليون سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي امام النفاق الامريكي
===========================
مجلة تستعرض معطيات قد تؤدّي لنشوب الحرب بين إيران وإسرائيل.. هذه ساحتها
https://orient-news.net/ar/news_show/182587/0/مجلة-تستعرض-معطيات-قد-تؤدّي-لنشوب-الحرب-بين-إيران-وإسرائيل-هذه-ساحتها
أورينت نت - متابعات
تاريخ النشر: 2020-07-20 09:36
تحدثت مجلة أميركية عن جملة من المعطيات لم تستبعد المجلة بسبب تقاطعها من نشوب حرب بين إيران وإسرائيل بسبب الهجمات على المنشآت الإيرانية، وذلك بعد أن وقعت سلسلة من الحرائق والانفجارات خلال الأسابيع الماضية،في عدد من المنشآت المدنية والعسكرية الإيرانية، بما في ذلك المجمعات الرئيسية لإنتاج الصواريخ في البلاد.
وفي حين أن عددًا قليلاً من هذه الحوادث قد يكون عرضيًا، يشير التوقيت والأهداف المحددة إلى أن بعضها على الأقل كان نتيجة استهداف خارجي، وترفع هذه الهجمات احتمال نشوب صراع في الشرق الأوسط قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، وفقا لتقرير نشرته لمجلة نيويورك.
بعد انفجار في مجمع نطنز لتخصيب الوقود النووي في مطلع الشهر الجاري، والذي ربما يكون قد عرقل تقدم إيران نحو إنتاج رأس نووي لأشهر أو سنوات، قال مسؤول استخبارات بالشرق الأوسط حينها لصحيفة "نيويورك تايمز"، إن إسرائيل تقف وراء هذا الهجوم، وفق ما نقل موقع الشرق الأوسط.
واتهم السياسي الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، رئيس الموساد يوسي كوهين ضمنا بأنه المصدر الذي سرب هذه المعلومة، مما يشير إلى أن تسريب الخبر كان جزءًا من حملة كوهين لخلافة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لرئاسة حزب الليكود.
وليس كوهين وحده من سرب هذه المعلومات أو أكدها، فقد صرح مسؤول دفاع إسرائيلي سابق لموقع "إنسايدر" أنه من المعروف بشكل عام في دوائر المخابرات الإسرائيلية أن بعض هذه الأحداث كانت عمليات استخبارية إسرائيلية.
وأكد مسؤول استخباراتي بالاتحاد الأوروبي هذه المعلومات أيضا ووصفها بأنها جزء من حملة لتعطيل البرنامج النووي الإيراني.
فهود الوطن
 وأكدت المجلة أن إسرائيل ليست وحدها من تقوم بتنفيذ هذه الهجمات، فقد أعلنت مجموعة منشقة من الجيش وقوات الأمن الإيرانية تطلق على نفسها اسم "فهود الوطن" عن قيامها بشن هجوما على منشاة نطنز النووية، وقد أرسلت المجموعة رسالة إلكترونية لقناة "بي بي سي" بعد وقت قصير من وقوع الحادث وقبل أن تضج به وسائل الإعلام العالمية، مؤكدة أنها هاجمت المنشاة كجزء من حملة مستمرة ضد المواقع الاستراتيجية الإيرانية.
وتضمنت رسالة المجموعة بعض التفاصيل التي تتماشى مع حقيقة الانفجار، ما يشير إلى أن أصحاب البلاغ كانوا على علم مسبق بالهجوم، وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها إسرائيل بعمليات مشتركة ضد إيران مع عناصر محلية مناهضة للنظام  وفقا للمجلة.
وأكدت المجلة أن هذه التسريبات من أجهزة المخابرات العسكرية الإسرائيلية تؤكد أن وقوف إسرائيل وراء هذه الهجمات مرجح جدا، مشيرة إلى أن إسرائيل بشكل عام واحدة فقط من خصوم إيران الإقليميين الذين يمتلكون قدرات استخباراتية لشن هجوم بهذا الحجم على مثل هذه المنشأة الحساسة.
ويمر النظام الإيراني بحالة من الضعف الشديد بسبب الأزمة الاقتصادية نتيجة العقوبات الأميركية وتفشي فيروس كورونا، مما أدى إلى اشتعال الاحتجاجات الداخلية نتيجة تردي الأوضاع المعيشية وانهيار العملة إلى مستويات قياسية أمام الدولار، وترى إسرائيل أن هذا الضعف فرصة لتراجع طموحات طهران العسكرية والنووية.
نشوب الحرب
وتُعرف سياسة إسرائيل الحالية تجاه إيران باسم "الحملة بين الحروب"، فهي تحاول الحد من قدرة إيران على تهديدها من خلال ميليشياتها في سوريا ولبنان والعراق، كما تهدف هذه الإجراءات التي تتخذ في فترة قصيرة قبيل اندلاع الحرب إلى منع إيران من إنشاء مواقع استراتيجية بحال اندلاع نزاع مباشر تتوقعه إسرائيل، بحسب المجلة.
وتوسعت هذه الحملة على مدى السنوات القليلة الماضية بمباركة الرئيس دونالد ترامب، الذي يشارك نتانياهو اهتمامه بضرورة تغيير السياسة الإيرانية، لكنه يفضل عدم تدخل الجيش الأميركي مباشرة في هذا المشروع.
ويعتقد مراقبون أن الفترة الحالية هامة بالنسبة لإسرائيل، قبل أن تأتي الانتخابات الرئاسية في نوفمبر القادم بأي مفاجئات، تغير سياسة واشنطن الخارجية المتبعة، لذلك تسعى إسرائيل لتحقيق أكبر ضرر ممكن بطهران.
وأوضحت المجلة أن هذه العمليات يمكن أن تتصاعد إلى حرب شاملة، كما تظهر تقارير غير مؤكدة أن إيران تستعد للرد عسكريًا ضد إسرائيل والولايات المتحدة انتقاما بعد هذه الهجمات.
وأكد المسؤول الأوروبي الذي تحدث لموقع "انسايدر" أن الخطة الإسرائيلية هي إثارة رد فعل إيراني يمكن أن يتحول إلى تصعيد عسكري طالما ترامب في منصبه، بينما شكك خبراء أن تقوم طهران بأي رد عسكري على هذه العمليات بسبب حالة الضعف التي يمر بها النظام.
وأشارت المجلة إلى أنه على الصعيد السياسي يرى نتانياهو أن الحرب مع إيران هي أداة تؤدي إلى تعويمه داخليا، بالمقابل فإن القادة العسكريين يعتبرون الحرب مع إيران خطوة لإعاقة تطوير  برنامج الأسلحة النووية والصواريخ البالستية.
وذكرت المجلة أنه إذا استمرت إسرائيل في هجماتها على المنشآت العسكرية الإيرانية على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة، فإن احتمال نشوب الحرب سيرتفع، ولم تستبعد أن يكون هناك مفاجأة مدمرة في الشرق الأوسط خلال شهر أكتوبر القادم.
===========================
الصحافة الهولندية :
"فولكسكرانت": مؤسس الخوذ البيضاء أقر بالاختلاس قبل وفاته الغامضة
https://arabi21.com/story/1287020/صحيفة-مؤسس-الخوذ-البيضاء-أقر-بالاختلاس-قبل-وفاته-الغامضة#tag_49219
لندن- عربي21# الأحد، 19 يوليو 2020 05:24 م بتوقيت غرينتش0
كشفت صحيفة "فولكسكرانت" (de Volkskrant) الهولندية عن اعتراف البريطاني "جيمس لو ميسوريه"، المؤسس الفعلي وداعم منظمة "الخوذ البيضاء" السورية، باختلاسه أموالا مخصصة لها، قبل ثلاثة أيام من "وفاته الغامضة" بإسطنبول التركية، العام الماضي.
وأوضحت الصحيفة في تحقيقها، أن "لو ميسوريه"، الذي أسس أيضا منظمة "ماي داي" للإنقاذ (Mayday Rescue)، ومقرها في هولندا، اعترف في رسالة لمحاسب هولندي باختلاس 50 ألف دولار من أموال خصصتها "ماي داي" لدعم الخوذ البيضاء، وعرض استقالته على خلفية ذلك.
وقالت الصحيفة إنها اطلعت على وثائق تثبت أن جيمس أخبر المحاسب الذي أرسلته المنظمة الهولندية لمراجعة دفاتر المؤسسة الخيرية بأنه زوّر إيصالات بهذه القيمة، متظاهرا بأنه أرسلها لتمويل عملية إخلاء في سوريا.
وأشار المحاسب إلى أن عشرات الآلاف من الدولارات سحبت نقدا لدفع تكاليف زفاف لو ميسوريه "الخيالي" بإسطنبول عام 2018، فضلا عن أنه دفع لنفسه راتبا بلغ 26 ألف يورو شهريا.
وتوفي جيمس لو ميسوريه في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019 بمدينة إسطنبول التركية بظروف غامضة، وهو ضابط سابق في المخابرات البريطانية.
وبعد ذلك اعتبرت السلطات التركية أن لو ميسوريه توفي انتحارا.
وجمعت المنظمة الهولندية نحو 127 مليون دولار، بين 2014 و2018 لصالح أنشطتها الخيرية حول العالم.
لكن تحقيق صحيفة "فولكسكرانت" أشار إلى أن معظم السجلات المالية لمنظمة "ماي داي" مفقودة.
وتحاول ألمانيا استعادة ما يقارب 50 ألف يورو، بحسب المدير الجديدة للمنظمة، كور فرايس ويجيك، الذي أكد أن المؤسسة الخيرية سيتم حلّها في الأشهر المقبلة.
===========================
الصحافة البريطانية :
فايننشال تايمز: نشاطات تركيا في شرق المتوسط تثير الخوف وتدفع لتحالف ضدها
https://www.alquds.co.uk/فايننشال-تايمز-نشاطات-تركيا-في-شرق-الم/
لندن – “القدس العربي”:
نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” تقريرا أعده مراسلاها لورا بيتل وديفيد شيبرد حول تركيا ولعبة القوة حول احتياطات الغاز في البحر المتوسط. وأشارا في البداية لرحلة استطلاعية من الجو قام بها مسؤول السياسات الخارجية جوزيف بوريل مع وزير الدفاع القبرصي لمعاينة عمليات التنقيب التي تقوم بها تركيا في منطقة منحت لشركتي توتال الفرنسية وإيني الإيطالية. وكانت رحلة بوريل نهاية حزيران/يونيو بمثابة دعم لقبرص في خلافها مع تركيا التي ترى في نشاطات الشركات الفرنسية والإيطالية غير قانونية.
ووصفت الصحافة التركية المؤيدة للحكومة بأن رحلة بوريل “استفزاز قبيح”. وتقول الصحيفة إن أنقرة متهمة بالاستفزاز. ففي ظل رجب طيب أردوغان “تبنت تركيا سياسة حازمة ضد استبعادها من استغلال مصادر الغاز في البحر المتوسط والتي تزعم 8 دول أن لها حقا بها، وتتراوح من ليبيا ومصر إلى إسرائيل”. وبحسب نائب الرئيس أردوغان فؤاد أقطاي: “نمزق ونرمي خرائط شرق المتوسط التي تسجننا في البر”.
وترى الصحيفة أن المنطقة قد تكون المسرح الأخير للعبة الوقود الأحفوري في وقت تواجه فيه دول الحوض احتياطات للطاقة، وأدت الكشوفات في السنوات الأخيرة لتحويل مشهد الطاقة بالمنطقة وإلى خلق تحالفات بين دول المنطقة لم تكن لتحدث أبدا. وتتعاون مصر وإسرائيل في مجال الغاز الطبيعي فيما ترى اليونان وقبرص أن الغاز الطبيعي قد يساعدهما على التخلص من الوقود الملوث مثل الفحم. والهدف الأولي لعمليات التنقيب هو توفير الطاقة لدفع الاقتصاد المصري النامي ولكن على المستوى البعيد يرى الخبراء إمكانية نقل الغاز إلى جنوب أوروبا وتخفيض اعتماد أوروبا على الغاز الروسي. ولكن تركيا استبعدت من التعاون نظرا لعلاقتها المتوترة مع عدد من اللاعبين في المنطقة ولهذا فقد تعرقل هذه الطموحات.
وأرسلت أنقرة البحرية التركية لملاحقة شركات النفط الدولية التي تحاول التنقيب بشرق المتوسط بل وأرسلت شركاتها للحفر فيه. وما بدأ كنزاع بين تركيا وقبرص بات نزاعا يغذي اللعبة الإقليمية التي جرت إليها دول بعيدة في الخليج وأثار عدم ارتياح في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وكانت آخر نقطة ساخنة هي ليبيا التي وسعت فيها تركيا هذا العام من وجودها العسكري ووقعت اتفاقية مع حكومة الوفاق الوطني تسمح لها بالتنقيب عن الغاز في مياهها الإقليمية.
وتقول الصحيفة إن تدخل تركيا المفتوح في النزاع الليبي وضعها في مواجهة مباشرة مع مصر والإمارات العربية المتحدة وروسيا التي تدعم الجنرال المتمرد خليفة حفتر. وتقول دوروثي شميد الخبيرة في تركيا بالمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية بباريس: “تحولت إلى موضوع إستراتيجي”. وتقول إن أنقرة ينظر إليها في أوروبا “كلاعب عدواني يخوض حربا في عدد من مناطق المنطقة وتتصرف بطريقة عدوانية ضد أوروبا”. وكان قرار إرسال السفن التركية للتنقيب متناسقا مع سياسة تركيا الحازمة. ويقول أوزليم كيغوسوز، الأستاذ بالعلاقات الدولية بجامعة أنقرة، إن أردوغان وعددا من المقربين إليه يعتقدون أنهم يقومون بإعادة أهمية تركيا في عيون العالم.
ويعتقد أنه كلما كان لعب تركيا حاسما، أصبحت مهمة ومن الصعب تجاهلها في مصالح الغرب بالمنطقة. ويقول أنتوني سكينر، مدير البحث في شركة استشارات فيرسيك مابلكروفت، إن هناك إمكانية لتوصل تركيا لتسوية مع قبرص تنهي النزاعات الإقليمية الأوسع، إلا أن هذا سيحتاج لسنوات طويلة. وحتى يتم تحقيق هذا فمياه البحر المتوسط ستظل متوترة. وقال إن طريقة أردوغان في المواجهة تجعل من فرص التصعيد حقيقية. وتقول الصحيفة إن جذور النزاع تعود إلى 50 عاما بين جنوب قبرص التي تدعمها اليونان وشمال قبرص التي تدعمها وتعترف بها الحكومة التركية فقط.
وبدأ قلق تركيا بالنمو بداية القرن الحالي عندما تم اكتشاف الغاز في المنطقة. وفي كانون الأول/ديسمبر 2011 أعلنت الشركة الأمريكية نوبل للطاقة عن “مصادر مهمة للغاز الطبيعي” وبعد 4 أعوام أعلنت شركة إيني الإيطالية عن حقل ظهر في المياه المصرية والذي يحتوي على 850 مليار مكعب من الغاز الطبيعي. وأعلن الرئيس القبرصي في حينه ديمتريس كريستوفياس أن الاكتشاف يعتبر تطورا تاريخيا وقد يقود إلى السلام الإقليمي. إلا أن جولات من المحادثات فشلت في التوصل لتسوية. فمن جهة تركيا وقبرص الشمالية ومن جهة أخرى قبرص واليونان ومصر وإسرائيل والإمارات العربية وفرنسا التي نشرت بارجة تشارلس ديغول في شباط/فبراير لدعم مجموعة توتال- إيني في وجه الضغط التركي.
وتقول قبرص إن التنقيب عن الغاز قانوني وتدعمه معاهدة الأمم المتحدة لقوانين البحر عام 1982 والتي وقعت عليها 167 دولة وكذا الاتحاد الأوروبي. إلا أن تصميم نيقوسيا على المضي قدما في التنقيب قبل توقيع معاهدة سلام أغضب تركيا التي لم توقع على المعاهدة الدولية وترفض قواعدها. وشجع تدهور العلاقات التركية مع عدد من دول المنطقة قبرص على المضي في برنامجها ولعبت كمحور للتعاون بين مصر وإسرائيل. ومع اليونان تعاونت هذه الدولة على خطة لتصدير الغاز إلى دول المنطقة باستثناء تركيا. وفي العام الماضي انضمت إلى إيطاليا والأردن والسلطة الوطنية لتشكيل منبر غاز شرق المتوسط. ومن بين الخطط الكبرى هو إنشاء خط لنقل الغاز إلى اليونان، ولكنها واجهت عراقيل لأن الخط الذي يبلغ طوله 2.000 كيلومتر يمر بمياه عميقة. ونظرا للتخمة من إمدادات الغاز الطبيعي فإن بناء خط طويل كهذا قد لا يكون مربحا بعد التكاليف التي ستنفق عليه.
ويقول جين- باتسيت بوزارد من شركة استشارات وود ماكينزي: “ليس من الواضح أن أوروبا تريد هذا الغاز لأنها تأخذ إمداداتها من روسيا والجزائر والنرويج. ولكن الطموح الآخر هو تزويد الغاز لمصر واستثمار موانئ الغاز المسال لتصدير كميات إضافية. ونظرا لعزلتها قامت تركيا في عام 2018 بتعويق النشاطات هذه حيث قال مدير شركة إيني إنه لا يريد حربا بسبب الغاز. ثم بدأت تركيا نهاية ذلك العام بالتنقيب في المياه العميقة حيث أرسلت سفينة الفاتح.
وتقول تركيا إنها تحاول تنويع مصادر الطاقة وتقليل اعتمادها على روسيا وإيران. لكن بعض المراقبين يرون أنها تريد عرقلة عمل الآخرين. ويقول ريتشارد برونز المؤسس المشارك في شركة “إنيرجي أسبكتس” إن تركيا في وضع مثالي لإحباط أي تطور في شرق المتوسط. ولكن تحركاتها مدفوعة بالسياسة لا الاقتصاد. وهو رأي يتفق مع قبرص التي أصدرت بيانا لاعتقال طاقم السفينة التركي وشجبت أفعال أنقرة. وفي كانون الثاني/أكتوبر أعلنت تركيا عن سفينة ثانية مما دعا قبرص للقول إن “تركيا تحولت لدولة قرصنة”. وطلبت قبرص دعم الاتحاد الأوروبي الذي رحب بها كعضو، واعتبرت بروكسل النشاطات التركية غير قانونية وطالبتها بالتوقف.
واتهمت أنقرة بروكسل بتبني موقف قبرص واليونان. وقال تشاغاتاي إرسيز مدير الشؤون البحرية بوزارة الخارجية: “أصبح الاتحاد الأوروبي أسيرا للمواقف المتطرفة لليونان وقبرص اليونانية”. وقال إن بروكسل تفضل أن تكون جزءا من المشكلة لا محاولة حلها. ووجدت تركيا نفسها في عزلة عندما رفع الكونغرس حظر السلاح عن الجزيرة وزاد من المساعدات ودعم نشاطات التنقيب عن الغاز. وقال السيناتور روبرت ميننديز: “وضحنا أننا لن نقبل عدوان تركيا على منطقة شرق المتوسط”. وتقول نيغار غوسكل، مديرة تركيا في مجموعة الأزمات الدولية، إن أملا في حل النزاع كان قائما ولكن ما هو متوفر الآن “العصا لا الجزرة”.
وتشير الصحيفة إلى الصفقة الليبية التي تعتبر جزءا من مصالح تركية سياسية واقتصادية في هذا البلد، فبالإضافة لدعم حكومة الوفاق الوطني ضد حفتر لدى تركيا اهتمام بالغاز. ووقع البلدان عقدا في تشرين الثاني/نوفمبر لترسيم المياه البحرية وهو تحرك وصفه وزير الخارجية اليوناني بالتافه لأنه تجاهل حقوق جزيرة كريت. واعترف مسؤول تركي أن الهدف من الصفقة هو منع أي خط غاز في المتوسط. وحذر دبلوماسيون غربيون من تصعيد جديد حالة قامت تركيا بالتنقيب قرب كريت بشكل سيجبر اليونان على الرد. وانضمت الإمارات في أيار/مايو إلى اليونان ومصر وفرنسا وقبرص حيث شجبت النشاطات التركية واعتبرتها غير قانونية. وردت تركيا باتهام الدولة هذه بتشكيل حلف الشيطان ضدها.
===========================
الصحافة العبرية :
«مباط عال» :الاتفاق العسكري - التكنولوجي بين إيران وسورية: دلالات وتداعيات
https://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=140ad2bdy336253629Y140ad2bd
بقلم: أودي ديكل*
وقّعت إيران وسورية، الأسبوع الماضي، اتفاقاً لتوسيع التعاون العسكري - الأمني والتكنولوجي بينهما. التقى الرئيس بشار الأسد رئيس أركان الجيش الإيراني، محمد حسين باقري، الذي جاء إلى دمشق للتوقيع، وبسط على الاتفاق رعايته.
من الجانب السوري وقّع الاتفاق وزير الدفاع، الجنرال علي أيوب. الاتفاق الذي يُعتبر استمراراً للاتفاقات السابقة بين الدولتين، هدفه تعزيز التعاون العسكري - الأمني، والتنسيق في مواجهة تحديات وتهديدات مشتركة، وكذلك تحسين وتعزيز قدراتهما الدفاعية.
في الوقت عينه، يهدف الاتفاق إلى تبديد الشائعات بشأن ضعف العلاقات بين البلدين، ومصاعب إيران في تحمّل عبء المساعدة العسكرية - الأمنية لسورية في أعقاب العقوبات والضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة عليها.
مكوّن مركزي في الاتفاق، هو تعزيز المنظومة الدفاعية الجوية السورية. بالاستناد إلى رئيس الأركان الإيراني، فإن الهدف من تعزيز المنظومة الدفاعية الجوية السورية والتعاون العسكري فيما يتعلق بالموضوع بين سورية وبين إيران، هو تقليص حرية النشاط الجوي الإسرائيلي في سماء سورية، وأيضاً نشاط تركيا والولايات المتحدة.
ناطق سوري رفيع المستوى أوضح أن سورية ستحصل على منظومة دفاع جوي من صنع إيران، وأيضاً على منظومات روسية اشترتها إيران. بالاستناد إلى تقارير من إيران، ستزود هذه الأخيرة سورية بمنظومة دفاع جوي متطورة: صواريخ أرض - جو من طراز Bavar-373 - وهي منظومة صواريخ أرض - جو طويلة المدى، نسخة إيرانية عن منظومة 300 S- الروسية التي يبلغ مداها 250 كيلومتراً، وأيضاً منظومة خُرداد-3 لصواريخ أرض - جو ذات مدى متوسط يتراوح بين 50 و 70 كيلومتراً، بوساطتها أسقطت إيران طائرة استطلاع أميركية في حزيران 2019. بالإضافة إلى ذلك، تسعى إيران لتحسين أداء منظومة الدفاع الجوي السورية، وهي منظومات روسية تشغَّل بتوجيهات من مستشارين روس.
هناك تفسيرات ممكنة لتوقيت الاتفاق لا يستبعد بعضها الآخر:
- رداً على شائعات عن انسحاب القوات والعناصر والوكلاء الإيرانيين من سورية ومغادرتهم أراضيها بسبب الصعوبات التي تواجهها إيران في الصيانة، وفي دعم القوات جرّاء مصاعبها الاقتصادية، بالإضافة إلى مطالبة الولايات المتحدة وإسرائيل بإبعاد قوات إيران ووكلائها عن سورية. يعزز الاتفاق شرعية الوجود العسكري الإيراني في سورية، الذي طلبه نظام الأسد لمساعدته في معركته ضد خلايا المتمردين، وأيضاً ضد تدخل لاعبين أجانب (لم يدعهم النظام السوري «الشرعي») في أراضي الدولة، أي إسرائيل والولايات المتحدة وتركيا.
رداً على العقوبات التي فرضتها الإدارة الأميركية ضد نظام الأسد: بثينة شعبان، المستشارة الإعلامية للرئيس الأسد، أوضحت أن العقوبات الاقتصادية الأميركية ضد النظام السوري (قانون «قيصر») تشكل استمراراً للحرب على سورية، وعلى «محور المقاومة».
وأشارت شعبان إلى أن أمام سورية عدداً من الاحتمالات لـ»كسر» قانون «قيصر»، وتوقيع الاتفاق مع إيران، هو أولها. بحسب كلامها، ستعمل سورية على تعزيز التعاون مع دول «محور المقاومة» (نُشرت تقارير تحدثت عن إغراق السوق السورية ببضائع إيرانية) وعلى الانفتاح نحو الدول الشرق، بما في ذلك نحو الصين.
- الاستعداد المشترك بين إيران وسورية قبيل مغادرة محتملة للقوات الأميركية من العراق وشرق سورية: هذا التطور من الممكن أن يتيح زيادة الهجمات الجوية الإسرائيلية على الحدود العراقية - السورية، بحسب تقدير دمشق وطهران. لذلك يبدو هناك حاجة إلى تعزيز المنظومة الدفاعية الجوية السورية في كل أنحاء سورية، التي هي غير ناجحة في اعتراض وإحباط هجمات سلاح الجو الإسرائيلي ضد مواقع عسكرية إيرانية في الأراضي السورية.
- نية إيرانية محتملة لبناء خيار لمهاجمة إسرائيل من الأراضي السورية أو عبرها، وذلك رداً على الهجمات الإسرائيلية على أرصدة إيرانية عسكرية. هذه المصلحة الإيرانية ازدادت في أعقاب الانفجار في منشأة تركيب أجهزة الطرد المركزي المتطورة في نتانز في 2 تموز، المنسوب إلى إسرائيل.
قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، إسماعيل قآني، هدد علناً، الأسبوع الماضي، بأن «أياماً صعبة في انتظار إسرائيل والولايات المتحدة، وحوادث قاسية جداً ستقع لهما». من هنا الحاجة العملانية الإيرانية إلى تقوية الغطاء الدفاعي الجوي الذي يفصل بين إسرائيل وإيران لإحباط احتمالات هجوم جوي إسرائيلي، وربما أميركي، على طول المحور الممتد من لبنان، مروراً بسورية والعراق، وصولاً إلى إيران.
- النية الأميركية للتحرك في مجلس الأمن لتمديد حظر بيع السلاح من إيران وإليها: في نهاية حزيران ألحّت الولايات المتحدة في مجلس الأمن على تمديد قرار منع بيع منظومات سلاح إلى إيران وتصدير السلاح منها، والذي من المنتظر أن تنتهي صلاحيته في تشرين الأول المقبل.
من المحتمل أن تسعى إيران لفرض وقائع في هذا المجال، بوساطة اتفاق عسكري - أمني – تكنولوجي مع حليفتها الأقرب سورية.
أنكرت إيران، أحد الحلفاء الأساسيين للرئيس السوري بشار الأسد، في الماضي أنها أرسلت قوات إيرانية للقتال في سورية، وزعمت أن لديها فقط مستشارين عسكريين هناك.
هل ستتغير الراوية الإيرانية حالياً، وهل تنوي طهران فعلاً نشر بطاريات صواريخ أرض - جو متطورة تشغّلها طواقم إيرانية في سورية؟ إذا كان هذا ما سيجري، وستُنشر منظومات دفاع جوي من طراز Bavar-373 في سورية، كما هدد الناطق السوري الكبير، ستصبح الطائرات الإسرائيلية مهددة منذ إقلاعها من المطارات في عمق إسرائيل.
بالنسبة إلى الرئيس الأسد، فقد حرص حتى الآن على المناورة بين روسيا وإيران في مجال المساعدة العسكرية - في بناء القوة العسكرية السورية وتشغيلها - وذلك من خلال الامتناع عن منح أي من الطرفين مكانة رفيعة ونفوذاً كبيراً.
يشير الاتفاق العسكري - الأمني مع إيران إلى أنه يفضل التحالف العسكري معها على التحالف مع روسيا.
لذا، وبالاستناد إلى الاتفاق، وعلى خلفية التوترات بين إيران وروسيا، ستحظى إيران بمكانة متقدمة على صعيد النفوذ السياسي في سورية، كما في بناء وتشغيل منظومات الأمن السورية.
في خلفية هذه الأمور، يجب أن نأخذ في الحسبان ثلاث مسائل تقلق الرئيس السوري في هذه الأيام: الأولى إشاعات فقدانه حظوته في نظر روسيا ورغبته في أن يلمّح للروس إلى أن لديه ركيزة بديلة؛ الثانية، روسيا التي تتلكأ في السماح للطواقم السورية بتشغيل منظومات الدفاع الجوي 300 S- وتسمح لإسرائيل، وأيضاً لتركيا، بالتحرك بحرية في مجالات سورية؛ والثالثة، ضرورة إيجاد رد على الضغوطات الخارجية عليه - استمرار وجوده في قصره في دمشق مشروط بإبعاد القدرات العسكرية الإيرانية عن الأراضي السورية واستعداده للبحث في إصلاحات دستورية في إطار عملية جنيف.
في صراعه على البقاء في النقطة الزمنية الحالية، يربط الأسد مستقبله بمستقبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي تواجه قيادتها تحديات داخلية وخارجية وتخوض هي نفسها معركة على بقائها.
عن «مباط عال»
*باحث في معهد دراسات الأمن القومي.
===========================