الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 20/2/2019

سوريا في الصحافة العالمية 20/2/2019

21.02.2019
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • واشنطن بوست: جيش النظام السوري متورط بأكثر من 300 هجوم بالسلاح الكيميائي
https://7al.net/2019/02/19/واشنطن-بوست-جيش-النظام-السوري-متورط-بأ/
  • ناشونال إنترست: هل يمكن لتركيا تخفيف تأثير إيران في العراق؟
https://arabi21.com/story/1161264/ناشونال-إنترست-هل-يمكن-لتركيا-تخفيف-تأثير-إيران-في-العراق#tag_49219
  • واشنطن بوست: كيف تحول تنظيم “الدولة” لمجرد مخيم لاجئين
https://www.alquds.co.uk/واشنطن-بوست-كيف-تحول-تنظيم-الدولة-لمج/
 
الصحافة العبرية :
  • موقع إسرائيلي: ميليشيا "حزب الله" اللبناني باتت عاجزة عن دفع الرواتب لعناصرها
https://nedaa-sy.com/news/11859
القناة السابعة :هكذا تقرأ إسرائيل تحسن العلاقات الأردنية السورية
https://arabi21.com/story/1161311/هكذا-تقرأ-إسرائيل-تحسن-العلاقات-الأردنية-السورية#tag_49219
 
الصحافة الالمانية :
  •  “دير شبيغل”: برلين تسعى لاعتقال أحد رموز المخابرات السورية أثناء علاجه في لبنان
https://www.raialyoum.com/index.php/دير-شبيغل-برلين-تسعى-لاعتقال-أحد-رموز/
 
الصحافة البريطانية :
  • فايننشال تايمز: هل يمكن بناء سوريا مع وجود الأسد في السلطة؟
https://www.orient-news.net/ar/news_show/162731/0/فايننشال-تايمز-هل-يمكن-بناء-سوريا-مع-وجود-الأسد-في-السلطة؟
  • الفايننشال تايمز: الدول الأوروبية أمام مأزق عودة أنصار تنظيم الدولة الإسلامية
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-47300803
  • ديلي تلغراف :الدرس السوري
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-47300803
 
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست: جيش النظام السوري متورط بأكثر من 300 هجوم بالسلاح الكيميائي
https://7al.net/2019/02/19/واشنطن-بوست-جيش-النظام-السوري-متورط-بأ/
2019-02-19
ترجمة (الحل) – نشرت صحيفة «الواشنطن بوست» الأمريكية، تقريراً تناولت فيه تورط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، والقوات الموالية له بتنفيذ ما يزيد عن 300 هجوم بالأسلحة الكيميائية خلال الصراع الدائر في البلاد منذ ما يقارب الثماني سنوات.
وبحسب تقريرٍ صدر يوم الأحد الماضي عن معهد السياسة العامة العالمية “GPPI” والذي يتخذ من برلين مقراً له، فقد تم إثبات استخدام السلاح الكيميائي 336 مرة خلال الحرب السورية، بدءاً من غاز الأعصاب وصولاً إلى قنابل الكلور الخام الخطير.
وقد نسب التقرير المذكور 98% من الهجمات إلى القوات العسكرية لنظام الأسد؛ أو القوات المتحالفة معه بما فيها القوات المعروفة باسم «قوات النمر» والتي تحظى بدعمٍ روسي أيضاً. في حين نسبت بقية الهجمات إلى تنظيم الدولة الإسلامية الذي كان يحتل أجزاء كبيرة من سوريا ذات يوم. وبحسب الصحيفة، يمكن اعتماد النسب التي توصل إليها “GPPI” كدليل إضافي في سجل جرائم الحرب الدولية المنسوبة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقد بدأ GPPI تحليله في الثالث والعشرون من شهر كانون الأول من العام 2012، أي بعد أشهرٍ من إعلان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بأن استخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين في سوريا، يعتبر خطاً أحمراً لدى إدارته.
وأعتمد الباحثون في المعهد على إفادات الشهود وتحليلات ما بعد الهجوم, من ضمنها تقارير عن الآثار الناجمة عن المواد الكيميائية وطرق استخدام السلاح في المواقع المستهدفة. وبحسب GPPI، فإن نظام بشار الأسد لم يكتف فقط بالتهرب من استخدام هذه الأسلحة المحظورة، بل نجح في استخدامها لأغراض إستراتيجية.
ويبدو أن الأسد على وشك الخروج من عزلته الدبلوماسية مع اقتراب هزيمة الثورة السورية وقيام أنصار المعارضة السورية من العرب في الخليج بإعادة فتح السفارات في دمشق. وبالرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تملك نفوذاً كبيراً في سوريا, إلا أنها تبقى خصماً قوياً للأسد. ففي أعقاب هجومٍ نفذه جيش نظام الأسد على ضواحي دمشق في العام 2013 مستخدماً غاز الأعصاب، أعلن الرئيس الأمريكي حينها باراك أوباما أن طائراته الحربية سوف تنفذ هجوماً على مواقع لنظام الأسد. لكنه في اللحظة الأخيرة تراجع عن الفكرة بعد أن تم التوصل إلى اتفاق يُفترض من خلاله تخلي نظام الأسد عن مخزونه من السلاح الكيميائي.
وعلى الرغم من تدمير ما يزيد عن 72 طن من الأسلحة الكيميائية, إلا أن الهجمات لم تتوقف. فبحسب تقرير GPPI، فقد تم استخدام غاز الكلور في العديد من الهجمات التالية, والذي يتحول إلى حمض الهيدروكلوريك عند استنشاقه ما يؤدي إلى تلف الجهاز التنفسي للضحية وقد يتسبب بحدوث الوفاة في بعض الحالات.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أصدر أوامره مرتين بضرب أهداف تابعة للحكومة السورية، في أعقاب تنفيذ الأخيرة هجماتٍ بارزة باستخدام السلاح الكيميائي، أحدها كان في بلدة خان شيخون الشمالية والآخر في مدينة دوما في ريف دمشق. في حين لم يتم تسجيل أي استخدام لأسلحة الكلور في سوريا منذ آخر ضربة صاروخية أمريكية في الرابع عشر من شهر نيسان من العام الماضي. “بالتمعن والتدقيق في الأسلحة المستخدمة نرى أن استخدام السلاح الكيميائي لم يكن مجرد هجمات شريرة منفصلة, إنما كان يمثل قوة أساسية للجيش السوري كجزء من حملته الواسعة النطاق التي اعتمد فيها على العنف العشوائي”، يبيّن قائد فريق الباحثين في GPPI توبياس شنايدر. ويضيف: “لقد نجحت إستراتيجيتهم، فمن الصعب تخيل أنظمة أخرى تواجه التحديات ذاتها”.
وبحسب العاملين في المجال الطبي، وأول المستجيبين للنداءات الإنسانية في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة, فقد تم علاج أكثر من خمسة آلاف حالة نتيجة تعرضهم للمواد الكيميائية المشتبهة منذ العام 2012, الأمر الذي تسبب في زيادة الضغوط على النظام الصحي الذي يعاني مسبقاً من الضغط والعوز في المستلزمات الطبية في تلك المناطق. كما قُتل ما لا يقل عن 188 شخصاً نتيجة الهجمات التي استخدم فيها غاز الكلور.
وفي لقاء «الواشنطن بوست» مع بعض العاملين في المجال الطبي، وصف الأطباء الفوضى التي صارعوا من خلالها لإنقاذ الضحايا. حيث يقول أحد العاملين في حي جوبر الدمشقي، والتي كانت تحت سيطرة المعارضة قبل أن تتمكن قوات الأسد من استعادة السيطرة عليها في شهر آذار الماضي, موضحاً: “أحسست وكأنني أتعرض للتعذيب النفسي. لم نكن نستطيع مجاراة ما يحدث”. وأضاف: “كان القصف سيئاً للغاية، لكن عندما بدأت الهجمات بالأسلحة الكيميائية لم نكن نعرف حينها ما يجب أن نفعله”. فالمواد الكيميائية جلبت معها نوعاً مختلفاً من الخوف.
كما قام الأطباء في المناطق التي تعرضت للهجمات بالأسلحة الكيميائية بمراسلة زملائهم في المناطق الأخرى واصفين الأعراض التي تعرفوا عليها بشكلٍ جيد، والتي نتجت عن المواد الكيميائية مستخدمين رسائل الواتس آب لنشر المعرفة. ويختم أحد الأطباء حديثه لواشنطن بوست بالقول: “لقد أدركنا ما تفعله المواد الكيميائية بجسم الإنسان ولماذا يجب أن نخافها. لقد جعلت الناس يفقدون عقولهم, جعلتهم مرعوبين, لقد حطمت أرواحهم”.
==========================
ناشونال إنترست: هل يمكن لتركيا تخفيف تأثير إيران في العراق؟
https://arabi21.com/story/1161264/ناشونال-إنترست-هل-يمكن-لتركيا-تخفيف-تأثير-إيران-في-العراق#tag_49219
نشرت مجلة "ناشونال إنترست" تقريرا للصحافيين يوسف إيريم وتانيا غودسوزيان، يقولان فيه إن قرار أمريكا في الأسابيع الأخيرة الانسحاب من سوريا أثار عدة آراء متعارضة حول تداعيات ذلك.
 ويقول الكاتبان إنه "كون مهمة القضاء على تنظيم الدولة لم يتم إنهاؤها، فإن البعض يحاججون بأن الفراغ الأمني ستملأه ايران وروسيا مباشرة، لكن ما أصبح أكثر وضوحا هو أنه بدلا من التخلي عن مكافحة الإرهاب، فإن ما سيقوم به الرئيس دونالد ترامب هو أن يعطي هذه المهمة لتركيا، ومع ذلك فرصة لتركيا لمد نفوذها على نطاق أوسع". 
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن ضياء الأسدي، وهو الممثل السياسي لرجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر، غرد قائلا: "هل تم تسليم المشروع الأمريكي للشرق الأوسط لمتعهد؟ وهل لا يزال تاريخ العثمانيين والصفويين المسجل حاضرا؟ فقد نحتاج أن نزوره قريبا".
وتوضح المجلة أنه "بعبارة أخرى فإنه بالنسبة للكثير من المراقبين للشرق الأوسط، فإن الساحة تركت مرة أخرى لمتنافسين تاريخيين، وإن كانت في الماضي الإمبراطوريتان العثمانية والصفوية تتنافسان على الهيمنة في المنطقة، فقد تكون المنافسة اليوم بين أنقرة وطهران".
 ويلفت التقرير إلى أن الدعوات لتفاعل تركي أكبر في المنطقة ليست جديدة، فمنذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، جاءت هذه الدعوات من الدول العربية المجاورة، التي تخشى النفوذ الإيراني المتنامي، وخفتت تلك الأصوات شيئا ما مع تدهور العلاقات بين دول الخليج وتركيا، مستدركا بأن هناك اهتماما متجددا لدور أكبر لتركيا، خاصة في المجتمع السني المهمش في العراق.
 ويتساءل الكاتبان قائلين: "لكن كيف سيتكشف الأمر؟ الانسحاب من سوريا شكل ضربة للنفوذ الأمريكي في بغداد، وقد يعجل تصريح ترامب المثير للغضب، حول إبقاء قوات في العراق لأنه يريد أن يتمكن من مراقبة إيران، طلب العراق من أمريكا بسحب قواتها، وفي هذه البيئة، هل يمكن لتركيا وهل عليها أن تزيد من نفوذها في العراق؟ ومن الذي سيكسب معركة القلوب والعقول؟ تركيا أم إيران؟".
النفوذ الإيراني: هل يتضاءل أم يتنامى؟
 وتذكر المجلة أن التقارير تدعي بأن نفوذ إيران في العراق بدأ يتضاءل، وتظهر بعض الدراسات تراجعا ملحوظا في أعداد الشيعة العراقيين الذين يحملون مواقف مؤيدة لإيران، فمثلا أظهرت دراسة أجراها مركز  IIACSS أن 88% من المشاركين في 2015 يؤيدون إيران، إلا أن هذا تراجع إلى 47% مع حلول عام 2018.
 ويجد التقرير أن السبب الرئيسي لهذا التراجع هو الفهم بأن الحكومة العراقية، تدعمها الأحزاب الشيعية الموالية لإيران، فشلت في تحسين مستوى الحياة، وبالإضافة إلى ذلك فإن البعض فسر الفوز الكبير الذي حققته كتلة الصدر، "التي تعارض التدخلات الأجنبية في العراق كلها"، على أنه مؤشر على تراجع شعبية إيران في العراق.
 ويستدرك الكاتبان بأن هناك تقارير أخرى لا تقول إن نفوذ إيران في العراق تزايد فحسب، بل إن وجودها الآن في العراق أصبح قويا ومتماسكا أيضا، وبحسب أحد المحللين فإن هذا الوجود أدى إلى "أيرنة العراق"
وتقول المجلة: "على أي حال، فإن هناك شبه إجماع على أن إيران هزمت أمريكا في معركة النفوذ في العراق، وكما كتب أحد المتخصصين على موقع (الجزيرة): (إن انتصار إيران مؤخرا على أمريكا والسعودية في الساحة السياسية العراقية يعود أولا إلى الثقة التي بنتها في البلد على مدى عقود)".
ويفيد التقرير بأنه في الوقت الذي قد تدعو فيه الأقليات السنية المهمشة تركيا لأن تساعدها وتخفف من النفوذ الإيراني، فإن الأحزاب السياسية المؤثرة تبدو مستعدة لتحمل النفوذ الإيراني بديلا للهيمنة الأمريكية، مشيرا إلى أنه "حتى الصدريون، بالرغم من المبالغات، فليسوا معادين لإيران كما هو مفترض، لكن، وبصوت خافت، هناك تخوف بين العراقيين من أن هذا التدخل الحميد لإيران قد ينذر بمستقبل تدخلات غير حميدة".
 فأين يترك هذا تركيا؟
 الدبلوماسية والتعاون وليس المطالب والتهديدات
ويذهب الكاتبان إلى أنه "في ظل هذه الفوضى فإن تركيا يمكن أن تكون في موقع القيام بدور مفيد بديل عن الدور الأمريكي المعادي يقوم به جار أقل عدوانية، وبحسب مصادر مهمة في أنقرة فإن جزءا من الاتفاق بين أمريكا وتركيا حول سوريا يتعلق بتفاهم بأن تحاول تركيا التخفيف من آثار طموحات طهران التوسعية في المنطقة، لكن الاستراتيجية التركية التي تقوم على التعاون الدبلوماسي والتجاري دون المواجهة قد يكون مفعولها أكبر".
 وتنوه المجلة إلى أن السفير التركي السابق لكل من العراق وإيران، سليم كارا عثمان أوغلو يتفق مع هذا الرأي، ويقول: "إن طلب دور أكبر من أنقرة ستنتج عنه مخاطر أمنية وسياسية أكبر، وهذا سيزيد من حالة التخوف في المنطقة بخصوص تركيا، لكن لمواجهة مثل هذه الأجواء السلبية، يجب على صناع القرار الأتراك استخدام قوة تركيا الناعمة ابتداء من العراق، ومن المقبول في بغداد بأن تركيا مخلصة في تشجيع السيادة والوحدة السياسية في العراق".
 ويفيد التقرير بأنه "ينظر إلى تركيا على أنها محايدة وكبيرة بما فيه الكفاية ليكون لها نفوذ، وصغيرة بما فيه الكفاية لئلا تميل للمواجهة، ويحيط بالعراق القليل من الأصدقاء والحلفاء، بالإضافة إلى الكثير من العواصم التي تهمها مصالحها، وفي بالمقابل فإنه ليس لدى تركيا ما تخافه من العراق أو جاراتها، كما أن نفوذ تركيا في المنطقة يمنحها دور الوسيط الأمين".
 ويرى الكاتبان أنه من خلال هذه الجهود الدبلوماسية فإنه يمكن لتركيا أن تعيد العراق إلى "مصاف الدول"، مشيرين إلى أن السنوات الأخيرة شهدت قيام أنقرة بدور أكبر في الوساطة، حيث تجد نفسها إما في وسط أو على هامش معظم الصراعات العالمية، سواء كان ذلك في البلقان أو سوريا أو العراق أو مصر أو ليبيا أو القوقاز، وكان رئيس تركيا رجب طيب أردوغان، قد عرض أن يقوم بدور الوسيط في الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.
 وتقول المجلة: "أما بالنسبة لإيران، فقد أصبحت العلاقات الدبلوماسية دافئة على مدى العام الماضي، فالتعاون القريب في عملية الأستانة، والسماح لتركيا بشراء النفط من إيران، يعطيان أنقرة وسيلة ضغط على طهران، وبدلا من استراتيجية مواجهة أمريكية، فإن تركيا في وضع أفضل للتأثير من خلال التفاوض والتجارة".
 ويجد التقرير أنه على العكس من ذلك، فإن النتيجة قد تكون سلبية إن قررت تركيا أن تؤدي دورا أكثر عدوانية في العراق، فقال سياسي عراقي مقرب من حزب الدعوة: "لن تجلس إيران صامتة إن قررت تركيا أن تؤدي دورا كبيرا في العراق، فإيران متعمقة في العراق، ولها مليشيات مرتبطة وموالية لها يمكنها أن تقوم بدور حاسم إن قررت الحكومة أن تبقى محايدة في منافسة بين تركيا وإيران".
 وأضاف السياسي: "لكون السلطة الرئيسية في يد الأكثرية الشيعية فإن تركيا لن تكسب شيئا، لكنها تستمر في خسارتها السياسية والاقتصادية، وربما الأمنية، في العراق، حيث يمكن إعادة تفعيل حزب العمال الكردستاني بصفته ورقة ضغط على تركيا".
 ويلفت الكاتبان إلى أن لضياء الأسدي، الممثل السياسي لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، الرأي ذاته، فقال: "سيكون من غير الحكمة أن تستخدم السياسة الخارجية التركية لمواجهة إيران أو أي بلد جار.. ما يمكن لتركيا أن تفعله (وما يجب توقعه) هو أن تتصرف بصفتها وسيطا وقادرة على حل المعضلات في منطقة مليئة بالمشكلات".
 فرصة للتجارة
وتعتقد المجلة أن "التجارة والاستثمار هما أيضا من الجوانب التي يمكن لتركيا أن تنافس فيها وتتعاون، ولها وجود جيد في قطاع البناء في العراق، والطلب على البناء في المدن التي دمرها تنظيم الدولة والمناطق المنتعشة اقتصاديا، وقد ألمحت تركيا إلى أن لديها استعدادا للمساعدة في إعادة البناء، فأعلن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو عن 5 مليارات دولار ديونا للشركات العاملة في العراق".
ويذهب التقرير إلى أن "سوق الدفاع هو فرصة أخرى لتركيا، فمع سحب أمريكا لقواتها ودعمها المادي، فإن القوات الأمنية العراقية النامية ستحتاج أنواع الأجهزة كلها لجمع المعلومات وللسيارات والأنظمة القتالية ومعدات الأفراد وغيرها، حيث يمكن للصناعات العسكرية التركية النامية أن تملأ الفراغ، بنوعية مساوية لكن بتكلفة أقل".
 وينوه الكاتبان إلى أنه في قطاع الخدمات الدفاعية فإن الجيش التركي يتمتع بمميزات خاصة؛ وذلك لخبرته الطويلة في مكافحة الإرهاب في تركيا، خاصة أن قوات الأمن العراقية وتحديدا الوحدات الخاصة لمكافحة الإرهاب، تحتاج المزيد من التدريب، "فيمكن للخبراء العسكريين الأتراك أن يملأوا الفراغ الذي سيتركه المتخصصون العسكريون الأمريكيون، ويمكن تقديم هذه الخدمات للعراق بطريقة لا تهدد المنطقة".
 وتختم "ناشونال إنترست" تقريرها بالإشارة إلى أن "العديد من المحللين يقولون إن تركيا توفر فرصة مثالية لتحل محل التأثير الأمريكي في العراق، وتحسن في الوقت ذاته العلاقة مع إيران، فموقعها الجغرافي ووزنها الدبلوماسي، وتجارتها تسمح لها بتدعيم العلاقات الجيدة مع بغداد، وزيادة النفوذ، أخذة بالحسبان الاعتبارات الإقليمية، وتستطيع فعل ذلك بالتعاون والتنافس دون دق لطبول الحرب أو تهديد".
==========================
واشنطن بوست: كيف تحول تنظيم “الدولة” لمجرد مخيم لاجئين
https://www.alquds.co.uk/واشنطن-بوست-كيف-تحول-تنظيم-الدولة-لمج/
إبراهيم درويش
لندن-” القدس العربي”:
أيام تنظيم “الدولة” في آخر زاوية له، هي محاولة يائسة للنجاة، تقرير أعدته لويزا لفلاك من مخيم “الحول” للناجين من معاقل تنظيم “الدولة” ووصفت فيه الحال قائلة” في نهاية الأمر أصبح تنظيم مجرد قرية صغيرة من الخيام التي أقيمت على عجل وسط القصف الأمريكي”.
وفي داخل هذه القرية أو المخيم هناك فوضى كما يقول الشهود، وعائلات هربت والمتشددون يخزنون الطعام ومقاتلون رفعوا السلاح ضد بعضهم البعض. وفي الوقت الذي تحضر فيه الولايات المتحدة للمعركة الأخيرة على أخر جيب للتنظيم في باغوز وصف الهاربون الوضع في “الدويلة” بأنه محاولة للنجاة. واستشفت الصحافية من سلسلة لقاءات أجرتها عند نقطة التفتيش على مدخل مخيم الحول قدم الهاربون لها تفاصيل مروعة أحيانا عما يجري في الجيب الأخير للتنظيم. وقالت إحدى النساء التي تصفها بالأيزيدية المسترقة لدى الجهاديين “لقد خرجنا من جهنم”. ووصفت العائلات كيف انسحبوا من المدينة إلى بلدة ثم إلى المناطق الريفية حيث ظلت القنابل تلاحقهم، وعند وصولهم إلى بلدة سوسة ثم الشعفة استسلمت النساء. وقالت امرأة من حلب قدمت نفسها على أنها أم محمد “كنا نتحرك بشكل دائم”. وقلن إن المواد الأساسية في مناطق “الدولة ” تنقص بشكل دائم والأسعار ترتفع واعتمد المدنيون على ما تبقى لديهم من طعام، والذي أضافوا إليه الأعشاب التي غلوها في الماء. وقلن إن الغارات الجوية جعلت الأرض تهتز حيث قال الأمريكيون إنهم قاموا بـ 179 غارة استهدفوا فغيها الجهاديين في العملية التي مضى عليها اسبوعين. وظل صوت الرصاص يلعلع من الفجر حتى غياب الشمس. وخاف السكان من نقل الجرحى ومات الكثير منهم في العراء. وظلت جثثهم في مكانها عدة أيام. وقال شهود إن بعض القادة شعروا بالهزيمة مع أنهم طلبوا من النساء البقاء.
بعض قادة تنظيم “الدولة”  بدأوا بحزم أمتعتهم بعدما أدركوا أن اللعبة انتهت إلا أن آخرين كانوا يصرخون ويقول “هذه معركة أبدية أبدية”.
وقالت أزيدية اختطفت عام 2014 إن بعض القادة بدأوا بحزم أمتعتهم بعدما أدركوا أن اللعبة انتهت إلا أن آخرين كانوا يصرخون ويقول “هذه معركة أبدية أبدية”. وتشير الصحيفة إلى تراجع رؤية تنظيم سيطر في ذروة قوته على مساحات بحجم بريطانيا وتمتد على سوريا والعراق وباع “حلم الجنة” لأتباعه حول العالم من خلال أداة إعلامية قوية. وأعلن أبو بكر البغدادي، زعيم التنظيم عن الخلافة من على منبر مسجد الموصل عام 2014 فيما كان أتباعه يقومون بقتل وأسر السكان. وقاموا وصلب الذين خرجوا عن طاعتهم. وفي الوقت نفسه نظفوا الشوارع وعبدوا الطرق وأداروا المستشفيات. وفي الأسبوع الماضي لم يبق سوى شريط مغبر من “الدولة” ومئات من المقاتلين وعدد من المدنيين يتحركون باتجاه قوات سوريا الديمقراطية التي أرسلتهم إلى المخيمات أو السجون. وقال دونالد ترامب ومقاتلي سوريا الديمقراطية أن النصر قريب على ما تبقى من مقاتلي التنظيم الذين لا يزالون في بلدة باغوز. وفي الوقت الذي قرر عدد منهم القتال حتى الموت اختار آخرون النجاة حيث رموا أسلحتهم ومضوا مع من خرج من المدنيين فيما حاول البعض التفاوض على الاستسلام من خلال وسطاء. ويقول الهاربون من خط القتال إن المواد الغذائية اختفت خاصة للعائلات التي لا وساطات لها وبدا الأطفال الذي وصلوا المخيم في الحول في حالة من الجوع. وقالت امرأة من ترينداد سافرت مع زوجها إلى سوريا عام 2014، إن صديقة لها شعرت بالجوع القاتل ودخلت بيتا فارغا للبحث عن طعام ولكن ماتت بسبب مفخخة وضعت فيه انفجرت فيها. إلا أن أم محمد الحلبية قالت إن المقاتلين لديهم طعام حيث خزنوه “هناك فساد ولم يهتموا بالمدنيين وما يهمهم هو مواصلة القتال“. واستخدم المقاتلون البيوت القريبة من خط النار كمواقع قتالية وعندما امتلأت قرر التنظيم استخدام الخيام التي كان يقيم فيها الهاربون. وتقول نساء تحدثن إلى الصحافية أن حالة من الذعر دبت بين المقاتلين. ورفع مقاتل تونسي سلاحه على مقاتل سوري. واندلع قتال بين عراقيين قالوا إن قائدهم لم يكن جيدا في مهمته. ومع اقتراب النهاية انتعشت تجارة التهريب حيث يدفع البعض ألاف الدولارات للتهريب عبر الحدود إلى العراق أو مناطق النظام. ودفعت عائلات مئات الدولارات مقابل الفرد للوصول إلى مناطق بعيدة عن القناصة والاستسلام. ومن لا يملكون المال انتظروا فترة توقف في القتال للهرب.
==========================
الصحافة العبرية :
موقع إسرائيلي: ميليشيا "حزب الله" اللبناني باتت عاجزة عن دفع الرواتب لعناصرها
https://nedaa-sy.com/news/11859
كشف موقع إسرائيلي أمس الاثنين عن اتباع ميليشيا "حزب الله" لسياسة مالية جديدة بحق عناصره، تُعَدّ الأولى من نوعها.
وقال موقع "عكا" للشؤون الإسرائيلية: إن ميليشيا "حزب الله" بدأت بدفع نصف الراتب المحدد لعناصر الميليشيا وإيقاف المساعدات الشهرية، وذلك بسبب العقوبات الأمريكية على إيران التي وصلت بدورها إلى مؤسسات الحزب لأنها تعتبر مصدر تمويله.
وأوضح الموقع أن هناك تدهوراً في العملة الإيرانية؛ حيث بلغت نسبة هبوطها 3 % ويقدر الدولار الواحد بـ13.100 تومان.
وأكد قائد ميليشيا "حزب الله" حسن نصر الله في وقتٍ سابقٍ على وجود تعثر مالي وصل إلى قواعد ومؤسسات الحزب، موضحاً أن هذه الأزمة ستبقى لسنوات ما دام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السلطة. بحسب ما أوردته صحيفة "النهار" اللبنانية.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أعلن العام الماضي انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، واصفاً إياه بـ"الكارثي"، وإعادة فرض العقوبات على طهران أدى ذلك إلى تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد.
==========================
القناة السابعة :هكذا تقرأ إسرائيل تحسن العلاقات الأردنية السورية
https://arabi21.com/story/1161311/هكذا-تقرأ-إسرائيل-تحسن-العلاقات-الأردنية-السورية#tag_49219
قال أكاديمي إسرائيلي إن "العلاقات المستعادة بين الأردن وسوريا تؤكد أن القاعدة السائدة في العلاقات الدولية هي المصالح وليس الصداقات، لأن إسرائيل وباقي دول المنطقة ترى من تحت رادارها أن الرئيس السوري الذي قتل مئات الآلاف من أبناء شعبه ها هو يعود اليوم ليصبح زعيما شرعيا في أوساط الدول العربية المحيطة بإسرائيل، هكذا تمر الأمور بهدوء، ودون إثارة انتباه أحد".
وأضاف رونين يتسحاق، في مقاله على موقع القناة السابعة التابع للمستوطنين، وترجمته "عربي21"، أن "الأردن جارة إسرائيل الشرقية قررت، الأسبوع الماضي، رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي في سوريا، انسجاما مع الموقف الأردني الرسمي بالمحافظة على السفارة الأردنية في دمشق مفتوحة، مع أنه منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، قبل ثماني سنوات، بحث الأردن عن حل سياسي للأزمة التي شهدها البلدان، وتدهور علاقاتهما".
وأشار يتسحاق، رئيس قسم الشرق الأوسط بأكاديمية الجليل الغربي، إلى أن "الشهور الأخيرة شهدت تقاربا بعلاقات عمان ودمشق، كما هو الحال مع عدد من الدول العربية، إلا أن الأردن اضطر للتسليم بالواقع القائم المتمثل ببقاء الأسد في الحكم، وفي حين شهدت علاقاتهما تصاعدا وانخفاضا خلال التاريخ الحديث، لكن الأزمة الأصعب والأقسى هي التي اندلعت في مارس 2011، حين بدأت الثورة السورية ضد نظام الأسد".
 وأوضح أن "الملك الأردني عبد الله الثاني كان الزعيم العربي الأول الذي اتهم الأسد بصورة علنية بارتكاب جرائم ضد شعبه وضد الإنسانية، ودعاه لتقديم استقالته، منذ ذلك الوقت تزايدت المخاوف الأردنية من انزلاق الحرب الأهلية السورية لداخل المملكة، ما سيسفر عنه زعزعة وضع النظام الهاشمي في الدولة، وقد وضعت المخابرات الأردنية يدها على عدة محاولات لجهات سورية حاولت العبث في استقرار الأردن".
وأكد أن "شهر مايو 2014 شهد طرد عمان للسفير السوري فيها بهجت سليمان، بزعم تدخله في الشؤون الداخلية للمملكة، فيما ردت دمشق عليه بطرد السفير الأردني فيها عمر العبد، منذ ذلك الوقت بقيت السفارة الأردنية في العاصمة السورية مفتوحة، لكن الدبلوماسيين الأردنيين العاملين فيها مستوياتهم منخفضة".
 يستطرد الكاتب أن "طرد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، واستعادة النظام السوري للمناطق التي سيطرت عليها المعارضة المسلحة، أسفر عنه توافد الزعماء العرب على نظام الأسد، بعد أن تجاهلته في بداية الأزمة، واليوم سرعان ما بدأوا يعترفون بنظامه، وهكذا فإن مسألة استعادة العلاقات العربية السورية باتت مسألة وقت، كي تصل لمستوى العلاقات الدبلوماسية الكاملة، كما كان عله الوضع عشية اندلاع الربيع العربي".
 وأشار إلى أن "معظم الدول العربية ترفض إعادة سوريا للجامعة العربية، لكن علاقات العدوتين الأردن وسوريا تشهد تطبيعا تدريجيا، وجاء افتتاح معبر نصيب بينهما في أكتوبر 2018 وتجديد العلاقات التجارية بينهما خطوة أولى بهذه المسيرة، وفي نوفمبر زار دمشق وفد أردني، وبحث مع الأسد ووزير خارجيته وليد المعلم تحسين علاقاتهما السياسية والاقتصادية، وحظي الوفد بدعم الملك الذي أعلن أنه يأمل برؤية تحسين علاقاتهما".
وبين أن "تحسن علاقات عمان ودمشق مرتبط بالخطة الاقتصادية الخمسية لرئيس الحكومة الأردنية عمر الرزاز، في محاولة للتصدي للدين الخارجي على المملكة البالغ 35 مليار دولار، وتعتمد على تطوير السياحة، وزياد معدلات التجارة الخارجية مع الدول العربية، ويعتبر تطبيع العلاقات مع سوريا شرط لتحسين التجارة بينهما، بعد أن أدخل معبر نصيب على الموازنة الأردنية قرابة مليار ونصف دولار".
 وختم بالقول إن "الأردن معني بزيادة تجارته الخارجية، ليس مع سوريا فحسب، وإنما مع باقي الدول العربية، كما يدرك الأردن جيدا أن تحسين علاقاته مع سوريا كفيل بإعادة اللاجئين السوريين من المملكة المقيمين حاليا فيها، ويشكلون عبئا اقتصاديا عليها".
وقال إنه "طالما أن الدوافع الاقتصادية تدفع لتحسين العلاقات الأردنية السورية، فما الذي يمنع تطبيع العلاقات الإسرائيلية مع باقي الدول العربية، في ظل أن العلاقات السياسية تقوم على أساس المصالح، وليس الصداقات والقيم".
==========================
الصحافة الالمانية :
“دير شبيغل”: برلين تسعى لاعتقال أحد رموز المخابرات السورية أثناء علاجه في لبنان
https://www.raialyoum.com/index.php/دير-شبيغل-برلين-تسعى-لاعتقال-أحد-رموز/
 
كشفت مجلة “دير شبيغل” الألمانية أن برلين طلبت من السلطات اللبنانية تسليم أحد كبار قادة المخابرات السورية، بتهم تتعلق بجرائم ضد الإنسانية.
وذكرت المجلة الأحد أنه بعد أيام من اعتقال عنصرين من المخابرات السورية متهمين بتنفيذ آلاف عمليات القتل والتعذيب الممنهج، اتبعت برلين خطوة هي الأولى من نوعها في الإطار الدبلوماسي، وقدمت إلى لبنان طلب تسليم اللواء جميل حسن، مدير إدارة المخابرات الجوية السورية، وذلك بعد حصول المحققين على معلومات تفيد بأن الأخير يعتزم السفر إلى لبنان لتلقي العلاج.
وتتهم النيابة العامة الاتحادية الألمانية جميل حسن بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وقد أصدرت بالفعل مذكرة توقيف دولية بحقه الصيف الماضي.
إضافة إلى ذلك، هناك معلومات تفيد بأن مكتب المدعي الفيدرالي في كارلسروه يحقق اﻵن ضد حوالي عشرين شخصا من المسؤولين السوريين السابقين.
وذكرت الصحيفة أنه من خلال طلبها من لبنان تسليم جميل حسن، تسعى السلطات الألمانية إلى تضييق نطاق تحركات الرجل المطلوب من جهة، وممارسة الضغط على لبنان، الذي يسافر إليه بشكل متكرر مسؤولو الحكومة السورية، من جهة أخرى.
ومع ذلك، تعتبر المجلة أن الآمال لدى ألمانيا في أن تقوم السلطات اللبنانية باعتقال جميل حسن وتسليمه تبقى منخفضة، حيث يلعب “حزب الله”، أحد حلفاء دمشق الأساسيين، دورا محوريا في هيكلية السلطة اللبنانية بحسب المجلة.
==========================
الصحافة البريطانية :
فايننشال تايمز: هل يمكن بناء سوريا مع وجود الأسد في السلطة؟
https://www.orient-news.net/ar/news_show/162731/0/فايننشال-تايمز-هل-يمكن-بناء-سوريا-مع-وجود-الأسد-في-السلطة؟
أورينت نت - ترجمة: جلال خياط
تاريخ النشر: 2019-02-20 08:54
ناقشت صحيفة "فايننشال تايمز" في تقرير مطول لها الأوضاع الاقتصادية في سوريا وانعكاس الحرب المدمرة التي شنها نظام (الأسد) على المدن الصناعية السورية والقوى العاملة.
وأشارت الصحيفة إلى أن تعميق حالة الفقر والحرمان في سوريا أدى إلى تقويض الانتصار العسكري الذي يدعيه النظام حيث يبدو ذلك واضحاً من حالة الاستياء الظاهرة على السوريين المقيمين في الداخل، آخرها كان نقص الغاز الشديد الذي تعاني منه كل المدن السورية.
قال (ايمن – 52 عاماً) والذي يعمل في متجر لقطع التبديل في دمشق "الأعمال ضعيفة.. اعتقدنا أن الأمور كلها ستتحسن بعدما تمكنوا من حل الأزمة. ما حدث هو العكس".
وفي حين تمكن حلفاء (الأسد)، روسيا وإيران، من حسم المعركة لصالحه، إلا أنهم في الوقت نفسه لم يقدموا التزامات اقتصادية تساعد النظام على إحياء الموارد في البلاد.  كما حجبت الدول الغربية المساعدات الاقتصادية والمساهمة في إعادة الإعمار لعدم تقوية النظام.
حجم الكارثة بالأرقام
استعادة النظام للسيطرة على معظم سوريا لم تكن بلا تكلفة مع وصول عدد القتلى إلى نصف مليون قتيل ووجود 3 ملايين سوري يعانون من إعاقات دائمة.
تسببت الحرب في أكبر أزمة نزوح منذ الحرب العالمية الثانية، حيث هرب نصف سكان سوريا البالغ تعداهم 21 مليون نسمة في 2010. ومع انحسار القتال، ما زالت مدينة كبيرة كإدلب، خارج سيطرة النظام.
وتقدر تكلفة إعادة إعمار سوريا 250 مليار دولار بحسب تقديرات الأمم المتحدة، و400 مليار دولار بحسب تقديرات النظام. يعتقد الكثيرون أن فائدتها ستعود في الدرجة الأولى على رجال الأعمال المقربين من النظام.
أدت الحرب إلى تضاعف نسبة السوريين الذين يعيشوا في فقر مدقع بملغ أقل من 1.90 دولار في اليوم، ازدادت نسبتهم إلى 69% منذ اندلاع الحرب في 2011 وذلك بحسب دراسة دعمتها الأمم المتحدة.
كما أغلقت 56% من الشركات التجارية في سوريا، وذلك مقارنة مع تلك التي أحصاها البنك الدولي في 2009.
وارتفعت نسبة البطالة من 10% في 2010 إلى أكثر من 50% في 2015.
اقتصاد التعفيش
اختفت الطبقة المتوسطة من سوريا. وتشير الصحيفة إلى ما يمكن مشاهدته في العين المجردة في دمشق، حيث النخب المعزولة التي تعيش بعيداً عن المناطق الفقيرة التي تنتظر طوابير الخبز المدعوم وتصارع للحصول على أسطوانة غاز.
قدر البنك الدولي الخسائر المتراكمة في الناتج المحلي السوري بمبلغ 226 مليار دولار عن الفترة بين 2011 و2016. أي ما يعادل أربعة أضعاف الناتج المحلي لسوريا في العام 2010.
وانقرضت التجارة الشرعية لتظهر تجارة الحرب. أدى ذلك إلى ارتفاع رجال الأعمال المستفيدين من تجارة الأسلحة والمخدرات.
ونفذت المليشيات أعمال نهب في كل المناطق التي توجهت إليها. فككوا حتى الأسلاك النحاسية، لإعادة صهرها وبيعها. أدى ذلك إلى تحويل النحاس إلى رابع الصادرات السورية في 2014، وذلك بحسب البنك الدولي.
ويقدر مراقبون اقتصاد النهب بحوالي 800 مليون دولار في السنة.
آمال معدومة
حذر (ستيفن هايدمان)، مدير "مركز دراسات الشرق الأوسط" من "جامعة سميث" في الولايات المتحدة من أثر العقوبات على شبكة النظام الاقتصادية. وقال "شبكة رامي مخلوف لديها القدرة على الوصول إلى أدوات أعمق من تلك التي تفرضها العقوبات".
وبحسب (هايدمان) فإن (مخلوف) الموجود على قوائم العقوبات الأمريكية والأوربية، تمكن من استخدام نفوذه لبناء إمبراطورتيه الاقتصادية والتي تمتد من قطاع الاتصالات إلى العقارات.
وتواجه الشركات صعوبة في العمل في سوريا حتى بدون فرض عقوبات، بسبب البيئة التجارية الغامضة والتحديات التي لا تنتهي مثل فقدان العمالة الماهرة، والفساد المستشري في البنى التحتية، وانتشار العنف، وتوحش الهيئات الحكومية.
وتشكو الشركات من الضرائب المرتفعة على الرغم من العائد الاقتصادي الضعيف أو المعدوم. ماعدا التبرعات الإجبارية التي يجب دفعها لمنظمات غير حكومية تمارس عملها كأجهزة رسمية.
وفي الوقت نفسه، تعزز الشركات الإيرانية والروسية، من تواجدها في الاقتصاد السوري، مثل شركة "ستروي ترانس غاز".
وردا على سؤال حول الفرص المتاحة للأعمال في سوريا، أجاب أحد رجال الأعمال "لقد تم تقسيم الكعكة".
يقدر البنك الدولي الفترة اللازمة لإزالة 14.9 مليون طن من الحطام بست سنوات من العمل المتواصل. مدة كافية لإظهار حجم الدمار الذي لحق بالاقتصاد السوري نتيجة لعمليات القصف والنهب المستمرة منذ ثمان سنوات.
==========================
الفايننشال تايمز: الدول الأوروبية أمام مأزق عودة أنصار تنظيم الدولة الإسلامية
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-47300803
نشرت صحيفة الفايننشال تايمز تقريرا أعدته مجموعة من الصحفيين عن الدول الأوروبية التي تواجه تحديات قانونية وأمنية بشأن استقبال مواطنيها الذين التحقوا بتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
ويفتح التقرير الموضوع بقضية الشابة البريطانية شميما بيغوم تطلب العودة إلى بلدها مع رضيعها بعد أربعة أعوام قضتها في سوريا وقد تزوجت هناك بأحد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وعمرها وقتها 15 عاما.
يقول التقرير إن قضية شميما تعكس المصاعب الأمنية والسياسية والقانونية التي تواجهها الدول الأوروبية وهي تناقش مسألة عودة مئات المقاتلين السابقين في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية وأنصاره.
وتصاعد التوتر بشأن الموضوع بعد تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي طالب فيها الدول الأوروبية، خاصة بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وبلجيكا باستقبال المقاتلين السابقين وعائلاتهم، بعدما قضت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة على آخر جيوب التنظيم شرقي سوريا.
ولكن الدول الأوروبية المعنية، حسب التقرير، لا ترى الحل بالطريقة التي يعرضها ترامب ويطالب بها.
فقد عبرت فرنسا الاثنين عن استعدادها للنظر في قضية مواطنيها حالة بحالة، وقالت إنها لن تستجيب لطلب الرئيس الأمريكي بترحيل المقاتلين السابقين وعائلاتهم فورا.
أما بريطانيا فقد اتخذت موقفا أكثر تشددا في قضية شميما بيغوم، إذ قال وزير الداخلية، ساجد جاويد، إنه لن يتردد في منع عودة البريطانيين الذين دعموا تنظيم الدولة الإسلامية في الخارج.
ويذكر التقرير أن دراسة أجريت في عام 2016 أحصت ما بين 3900 إلى 4300 من مواطني دول الاتحاد الأوروبي التحقوا بصفوف تنظيم الدولة الإسلامية، أغلبهم من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا، وعاد 30 في المئة منهم إلى بلدانهم.
ويضيف التقرير قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة تحتجز من 800 إلى ألف مقاتل أجنبي في سجونها بينهم بريطانيون وأمريكيون وفرنسيون وألمان، ونحو 4000 من أقاربهم أغلبهم نساء وأطفال، في مخيمات.
ويقول التقرير إن عودة المقاتلين السابقين وعائلاتهم تطرح مخاوف لدى السلطات الأمنية في الدول الغربية، إذ يرى مسؤولون أمنيون تحدثت إليهم الصحيفة أن هؤلاء المقاتلين السابقين "تلقوا تدريبات وحصلوا على مهارات وقدرات تجعلهم يشكلون خطرا أمنيا محتملا".
كما تخشى السلطات الغربية من غضب شعبي من السماح لهؤلاء المقاتلين السابقين بالعودة خاصة الذين لم يعبروا عن الندم، إذ أن شميما قالت لوسائل الإعلام إنها لم تندم على السفر إلى سوريا.
==========================
ديلي تلغراف :الدرس السوري
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-47300803ة
ونشرت صحيفة ديلي تلغراف مقالا كتبه، كون كوغلين، يقول فيه إن النصر لا ينبغي أن يحجب الفوضى في سوريا.
ويقول كوغلين إن دحر تنظيم الدولة الإسلامية يستوجب الاحتفاء ولكن لابد من حفظ الدروس الأمنية في سوريا كذلك. فمن الطبيعي أن نشيد بجهود الجميع، بما فيها القوات البريطانية، في القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.
ويضيف أنه عندما سيطر التنظيم في صيف 2014 على شمالي سوريا والعراق لإقامة خلافته كان يبدو مستحيلا القضاء عليه في مدن مثل الموصل والرقة. ولا ينبغي أن ننسى أن تنظيم الدولة الإسلامية سيطر على مساحة بحجم البرتغال، يقطن فيها نحو 10 ملايين شخص.
واليوم بفضل جهود التحالف بقيادة الولايات المتحدة لم يعد تنظيم الدولة الإسلامية موجودا إلا في رقعة مساحتها كيلومتر مربع على الحدود السورية العراقية، وانتهت بذلك سلطته المتوحشة.
ويرى الكاتب أن القوى الغربية وجدت الآن أسلوبا للتدخل عسكريا في الدول الإسلامية، مستعملة سلاح الجو والقوات الخاصة لتحقيق أهدافها بدل نشر القوات البرية التي تطرح جدلا سياسيا مثلما حدث في أفغانستان والعراق.
ولكنه يشير إلى أن الدول الغربية عندما تدخلت في سوريا أول مرة كان هدفها إسقاط نظام الرئيس ، بشار الأسد، وليس تنظيم الدولة الإسلامية، إذ أن رئيس الوزراء البريطاني السابق، دفيد كاميرون، وقع مع الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، بيانا يدعوان فيه إلى رحيل بشار الأسد عن الحكم في سوريا.
وبعدما ظهر تنظيم الدولة الإسلامية في 2014 يهدد بالاستيلاء على سوريا تدخلت روسيا وإيران لمساعدة نظام بشار الأسد، في قلب موازين القوى لصالح النظام السوري.
واليوم تقبلت بريطانيا والولايات المتحدة بقاء الأسد في السلطة باعتباره أمرا واقعا، إلى درجة أن أيا منهما لم يلتفت إلى المحادثات بشأن مستقبل سوريا.
وينصح الكاتب السياسيين بدل أن يحتفوا بالنصر على تنظيم الدولة الإسلامية أن يراجعوا مواقفهم من الأزمة السورية التي كادت أن تأتي بتنظيم الدولة الإسلامية إلى الحكم في دمشق.
==========================