الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 20/12/2016

سوريا في الصحافة العالمية 20/12/2016

21.12.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة البريطانية : الصحافة الامريكية : الصحافة العبرية : الصحافة الفرنسية والالمانية :  
الصحافة البريطانية :
تلغراف: السماح بسقوط حلب سيطارد الغرب لعقود أخرى
http://t.arabi21.com/story/968406/تلغراف-السماح-بسقوط-حلب-سيطارد-الغرب-لعقود-أخرى
قالت صحيفة "التلغراف" البريطانية، الثلاثاء، إن "الغرب فقد سيطرته على على الشرق الأوسط لعقود قادمة بعد سقوط حلب".
وفي مقال للكاتب جيمس سورين، استذكر الكاتب لقاءه في "مجلس الأمن القومي"، في نهاية أيلول/ سبتمبر 2012، في لندن، وكان رئيس الوزراء حينها يناقش الخيارات العسكرية في سوريا، عندما كان عدد القتلى 40 ألفا، والنازحون بمئات الآلاف.
عندها، كان القائد الأعلى للقوات المسلحة يفسر كيفية تأسيس منطقة حظر طيران على أراض سورية، ومناطق آمنة للاجئين، ثم ناقشت بعدها الاستخبارات فصائل المعارضة، إلى أن قررت بعد ذلك عدم اتخاذ إجراء عسكري.
الهجوم الكيميائي
في آب/ أغسطس 2013، استخدم رئيس النظام السوري بشار الأسد السلاح الكيميائي ضد شعبه، وهددته القوى الغربية بالإجراء العسكري، لكن كل هذا تراجع بعد أن خسرت الحكومة التصويت على سوريا، وتراجع الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن قصف الأسد، بحسب سورين.
وقال سورين، الناطق السابق باسم نائب رئيس الوزراء نيك كليغ، إن الحرب الأهلية السورية تضم بداخلها عشرة صراعات منفصلة، يشارك فيها الكثير من الأطراف على السيطرة، وعندها كان هذا التعقيد وهذه الاحتمالية هي التي جمدت العمل لأجل سوريا
وأشار إلى أن جذور هذا التجميد كانت صدمة العراق، عندما تحول الدافع لأجل التدخل الليبرالي إلى خوف من التدرج الفضولي، موضحا بقوله: "نحن مصابون بهاجس تضاؤل قدرتنا على تحسين الظروف، ومتأكدون من مخاطر وحدود استخباراتنا، وغير متأكدين من غرائزنا، وخائفون على تعزيز قيمنا"."ساحة لعب الشيطان"
واعتبر سورين أنه كان يجب التحرك قبل ذلك لمواجهة تنظيم الدولة، وكان يجب إن شاء مناطق آمنة في سوريا، لأن "عدم فعلنا أرسل رسالة بأننا لن ندفع ثمن حماية المدنيين وتعزيز البعد الإنساني".
وكانت نتيجة ذلك، بحسب تعبير سورين، أن "أصبحت سوريا ساحة لعب الشيطان، وحلب أكبر مثال على ذلك: حيث يقتل كل من  القصف الروسي العشوائي وغاز الكلور وحزب الله والقوات الإيرانية، المدنيين العزل".
مكاسب للخصوم
وعلى المدى القصير، يملك الأسد اليد العليا، بينما يفقد تنظيم الدولة أراضيه في سوريا والعراق؛ ولكن على المدى الطويل، بحسب سورين، فإن سقوط حلب سيرسل موجات صدمة عبر الشرق الأوسط لعقود، جنى منها كل من روسيا وإيران وحزب الله مكاسب.
وعندما تراجعت الولايات المتحدة، تقدمت روسيا بكل ما تملكه، حيث أصبح على أمريكا أن تفاوض روسيا التي عادت من جديد، في التفاف مفاجئ
وكان سقوط حلب، كما يقول سورين، مكسبا لإيران، فهي تستطيع بناء هلال متماسك ممتد من طهران عبر بغداد ودمشق وبيروت.
أما بالنسبة لحزب الله، الذي راهن على الأسد، وخسر كثيرا من مقاتليه، فإن خبرته بالقتال بجانب القوات الإيرانية داخل البنية العسكرية الروسية حولته إلى واحد من أكثر القوى المسلحة فاعلية في المنطقة.
"تطبيع جرائم الحرب"
عدا عن ذلك، عززت حلب تطبيع جرائم الحرب، بالقصف الجوي العشوائي على المدن، وأصبح استخدام السلاح الكيميائي "مشاعا".
ولن يقتصر سقوط حلب على إعادة ظهور هذه القوى، فعندما احتل الاتحاد السوفييتي أفغانستان في عام 1989، سلحت الولايات المتحدة المجاهدين، وولدت الحرب "طالبان" و"القاعدة"، لكن تطلب الأمر سنوات حتى يصل الأثر إلى نيويورك في عام 2001، وإلى لندن في عام 2005.
وأوضح أنه "قد يكون تنظيم الدولة في تراجع، لكن مقاتليه لن يرجعوا سيوفهم إلى أغمادها".
واعتبر سورين أن الدرس الحقيقي في حلب للقوى الغربية هو إنهاء ترددهم الخائف؛ فبجانب تقييم المخاطر، تجب موازنتها مع المستقبل المدمر لعدم الفعل، لأن الرسالة التي نرسلها لها "آثار مرعبة".
=======================
صحيفة بريطانية: روسيا طلبت تجاهل البيانات التركية حول اغتيال السفير
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1329807-صحيفة-بريطانية---روسيا-طلبت-تجاهل-البيانات-التركية-حول-اغتيال-السفير
وائل عبد الحميد 19 ديسمبر 2016 21:38
قالت صحيفة إكسبريس البريطانية إن مسؤولين روس طالبوا بتجاهل البيانات التركية حول حادث اغتيال السفير الروسي أندريه كارلوف اليوم الإثنين والالتفات فقط لما تقوله موسكو.
ونقلت الصحيفة عن مصادر روسية لم تسمها قولها: “ لا تستمعوا إلى أي أخبار بخلاف الأنباء الرسمية الصادرة من الكرملين".
 وأضافت "إكسبريس" أن السلطات التركية أعطت أوامرها للمنافذ الإخبارية لديها بعدم تغطية القصة.
 من المتوقع أن يتسبب إطلاق النار في المزيد من التوتر بين تركيا وروسيا الذي بلغ ذروته في قضية  الحرب في سوريا، بحسب الصحيفة.
وأفادت تقارير أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتصل هاتفيا بنظيره فلاديمير بوتين بعد حادث الاغتيال لتهدئة أي انتقام محتمل، وفقا للصحيفة.
وقالت متحدثة باسم وزير الخارجية الروسية: “سيطرح الموضوع اليوم مع أعضاء مجلس الأمن الدولي، لا مكان للإرهاب، ولدينا عزيمة لمحاربته".
ومضت تقول: “ذكرى أندريه كارلوف ستظل دائما داخل أعماق قلوبنا".
 استهداف كارلوف جاء أثناء وجوده في معرض فني  بالعاصمة التركية "أنقرة".
وكان كارلوف يلقي كلمة أثناء تواجده بالمعرض المذكور الذي يحمل اسم "روسيا في عيون تركيا"  عندما أطلق عليه مولود مرت ألطن طاش عضو قوات مكافحة الشغب الرصاص صارخا بكلمات "الله أكبر، لا تنسوا حلب، لا تنسوا سوريا".
 وألقت  قوات الأمن التركية القبض على والدة وشقيقة "مولود مرت ألطن طاش"، قاتل السفير الروسي في أنقرة.
وقالت وسائل إعلام تركية إن علية القبض على والدة "مولود مرت ألطن طاش"، تأتي في إطار عملية التحقيقات حول الحادث دون كشف أي تفاصيل.
 يذكر أن "مولود مرت ألطن طاش" قاتل السفير الروسي بتركيا يعمل في قوات مكافحة الشغب بأنقرة منذ عامين ونصف العام، ويبلغ 22 عامًا.
وتوفي "كارلوف" متأثرًا بجروح خطيرة، بعد نقله إلى المستشفى عقب عملية إطلاق النار.
 وأعلنت قوات الأمن التركية مقتل منفذ الهجوم في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة.
========================
إكسبريس: اغتيال السفير الروسي يحمل رائحة الحرب العالمية الأولى
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1329877-إكسبريس--اغتيال-السفير-الروسي-يحمل-رائحة-الحرب-العالمية-الأولى
وائل عبد الحميد 20 ديسمبر 2016 00:34
قالت صحيفة إكسبريس البريطانية إن اغتيال أندريه كارلوف السفير الروسي بتركيا يعيد إلى الأذهان ذكريات الحرب العالمية الأولى.
الحرب المذكورة اشتعلت بعد مقتل فرانز فرديناند وريث عرش الإمبراطورية النمساوية المجرية على يد الصربي جافريلو برينسيب.
 وأعلنت الإمبراطورية النمساوية-المجرية الحرب على مملكة صربيا مما أثار حلفاء الطرفين وبدأت الحرب العالمية الأولى.
وأردفت الصحيفة: “الصراع الأكثر فتكا في التاريخ الإنساني أشعله اغتيال فرديناند في 28 يونيو 1914، حيث أشعل ذلك حربا كبرى تسببت في مقتل 16 مليون شخص، بينهم 7 ملايين مدني".
 وخلال شهر من حادث الاغتيال المذكور، بدأت الحرب وسرعان ما امتدت شرارتها إلى أنحاء شتى من العالم.
وأردفت: “مقتل الدبلوماسي الروسي البارز على الأراضي التركية، على بعد ياردات من مبنى البرلمان يحمل العديد من التشابهات مع مقتل فرديناند".
وفسرت ذلك قائلة: “تركيا عضو بالناتو الذي يرتبط بتوتر شديد مع روسيا الغاضبة من توسعات الحلف في شرق أوروبا".
 الشهر الماضي فحسب، حرك فلاديمير بوتين صواريخ مجهزة برؤوس نووية بالقرب من أوروبا ردا على توسع الناتو في دول البلطيق.
وعلاوة على ذلك، نشرت موسكو منظومة صواريخ أرض جو "إس-400” في كالينينجراد، بين ليتوانيا وبولندا، ويصل مدى الأسلحة إلى 450 ميلا.
وينص البند الخامس من ميثاق الناتو أن أي اعتداء على عضو بالتحالف يلز م باقي أعضاء الحلف بالدفاع عن الدولة المعتدى عليها.
ومع توتر العلاقات بين أنقرة وموسكو بسبب إسقاط تركيا طائرة روسية على الحدود  التركية السورية، قد يجد بوتين حادث اغتيال السفير فرصة لاختبار مدى عزيمة الناتو.
 ومن بين أوجه التشابه الأخرى بين حادثي اغتيال فرانز فرديناند والسفير الروسي لدى تركيا هو عدم تأثر البورصات الرئيسية بشكل كبير  بعدهما.
برينسيب الذي قتل فرديناند لم يكن عمره يتجاوزه 19 عاما وقت تنفيذ الجريمة، وكذلك "مولود مرت ألطن طاش" الذي اغتال السفير الروسي لم يكن عمره يتجاوز 22 عاما.
منفذا العمليتين ارتكبا حادث الاغتيال بهدوء ودم بارد بحسب وصف الصحيفة.
 وفي  عام 1914، كان برينسيب واحدا من سبعة متآمرين عسكريين بقيادة رئيس المخابرات العسكرية الصربية دراجوتين ديمترييفيتش.
 ذكرت تقارير أن قاتل السفير الروسي ربما يحظى بدعم من حركة مسلحة ثورية موالية لسوريا، كما كان أحد أعضاء قوات مكافحة الشغب التركية.
========================
جارديان: اغتيال السفير الروسي يزيد تقارب موسكو وأنقرة
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1329912-جارديان--اغتيال-السفير-الروسي-يزيد-تقارب-موسكو-وأنقرة
وائل عبد الحميد 20 ديسمبر 2016 07:25
بهذا التساؤل, استهلت صحيفة الجارديان تقريرًا حول تداعيات اغتيال السفير الروسي لدى تركيا أندريه كارلوف على يد مولود مرّت ألطن طاش أثناء إلقاء كلمة بمعرض فني بأنقرة أمس الإثنين.
 ومن المرجح أن يجد بوتين وأردوغان أرضًا مشتركة من خلال رغبتهما في إلقاء اللوم على أطراف ثالثة بشأن مقتل كارلوف.
البعض سارع بعد الحادث بعقد مقارنة مع حادث اغتيال فرانز فرديناند وريث عرش الإمبراطورية النمساوية المجرية على يد الصربي جافريلو برينسيب الذي أشعل الحرب العالمية الأولى.
 بيد أن القيادات التركية والروسية تحركت سريعا لاحتواء أي أضرار في العلاقات  بين الدولتين وذكرت تحليلات أن الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان سيجدان أرضية مشتركة نابعة من رغبتهما في إلقاء اللوم على خصومهم الإستراتيجيين.
وأعلنت أنقرة والكرملين ان اجتماع وزراء الخارجية والدفاع من روسيا وتركيا وإيران المقرر انعقاده في موسكو  لمناقشة القضية السورية لن يطرأ عليه أي تعديل.
 واتصل أردوغان هاتفيًا ببوتين لمناقشة اغتيال أندريه كارلوف وصرح  بعد ذلك أنهما اتفقا على ضرورة ترسيخ التعاون في مكافحة الإرهاب.
المحلل السياسي التركي مصطفى أكيول ذكر أنَّ أردوغان وبوتين سيلقي كل منهما أصابع الاتهام إلى مناهضيهما حيث يؤمن الطرفان بوجود مؤامرة غربية تستهدف تأليب الأوضاع بين البلدين.
ورأى خبراء دبلوماسيون أن كلا الزعيمين لا يمتلك حافزا لخسارة الاتفاق الذي توصلا إليه بشأن سوريا بما يتيح لكليهما مواصلة أهداف الحرب.
آرون شتاين زميل مركز "أتلانتك كاونسل" البحثي علق قائلا: "تمتلك روسيا وتركيا كافة الحوافز لاحتواء تلك الأزمة, حيث تصبو موسكو إلى  زيادة بسط نفوذها في حلب عبر الإجلاء الإجباري فيما تفوز تركيا بالاعترف الروسي لجهودها في تحجيم التوسع الكردي".
وسارعت تركيا في تحميل حركة فتح الله كولن الذي يقيم بالمنفى في الولايات المتحدة مسؤولية التدبير لاغتيال السفير.
 وكان الرئيس التركي قد حمل كولن كذلك مسؤولية التخطيط لمحاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو الماضي.
بيد أن أردوغان استغل ذلك في إلقاء القبض على عشرات الآلاف من أنصار كولن المحتملين في الحكومة والجيش والقضاء والصحافة.
 ولعل عدم استجابة الولايات المتحدة بتسليم كولن لتركيا أحد أسباب التوتر بين واشنطن وأنقرة.
سينان أولجن الباحث التركي بمعهد كارينيجي للسلام الدولي ذكر أن اغتيال السفير لن يثير أزمة شبيهة بتلك التي اندلعت بعد إسقاط السلطات التركية للطائرة الروسية في نوفمبر 2015 وتابع: "هذه المرة لا توجد رغبة في التصعيد".
========================
التايمز: كيف رقص سكان حلب الغربية حول الحافلات الخضراء؟
http://arabi21.com/story/968354/التايمز-كيف-رقص-سكان-حلب-الغربية-حول-الحافلات-الخضراء#tag_49219
نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا لمراسلتها حنا لوسيندا سميث، تقول فيه إن قوات النظام السوري قامت بخطف الناجين من الحافلات التي حملتهم من حلب الشرقية.
وتقول سميث في تقريرها، الذي أعدته من مدينة أنطاكية التركية: "نجا من القنابل، وتحمل حصار حلب، وركض بسرعة ليتجنب المذبحة الأخيرة، وفي النهاية كانت قائمة أسماء هي التي فصلت محمد غانم عن عائلته، فبعد أربعة أعوام في منطقة المقاتلين، شرق حلب، كان غانم (58 عاما) أول من ركب الحافلات الخضراء، التي أفرغت مناطق المعارضة المدمرة إلى المنطقة القريبة في إدلب".
وتضيف الكاتبة أنه "في الممر الذي يمر عبر مناطق حلب الغربية الممتد على طول 2.5 ميل، وجد غانم نفسه في عالم الأسر السري لنظام الأسد، وبناء على اتهامات غير محددة".
وينقل التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن شقيق غانم، طارق، قوله: "توقفنا عند نقطة تفتيش، ومن ثم جاء جندي، وقام بفحص هويات الجميع، وكانت لديهم قائمة أسماء، التي وجدوا اسم محمد عليها، ومن ثم أخذوه من الحافلة، ولم نسمع عنه منذ ذلك الحين".
وتشير الصحيفة إلى أنه بالنسبة لسكان حلب الشرقية، فإن هذه ليست عملية إجلاء، لكنها عملية تشريد شاملة، حيث وجد السكان، الذين ظلوا في المدينة، وعانوا من حكم الجماعات المتشددة، أنفسهم مجبرين على الخروج، مع تقدم قوات النظام والجماعات الموالية له، وسط تقارير عن ارتكاب جرائم ومذابح، لافتة إلى أنه في حي الفردوس، الذي يعيش فيه غانم، سيطر الخوف عندما وصل الهاربون من حي الكلسة، وتحدثوا عن عملية قتل عائلة كاملة، وضعت أمام الجدار ثم أطلق النار عليها، في الوقت الذي تقدم فيه النظام والجماعات الطائفية الموالية له.
وتورد سميث أن طارق غانم البالغ من العمر 42 عاما، تذكر كيف سيطروا على حي الفردوس بعد يومين، مثل "بحر أسود"، وقامت العائلة بجمع بعض مقتنياتها، ومن ثم أحرقت ما تبقى، حتى لا يقع في أيدي عناصر المليشيات، وبدأت رحلتها الأخيرة، وقال إن ثلاثة رجال تحت سن الثلاثين خطفوا من الحافلة مع أخيه.
ويكشف التقرير عن أن الآلاف من الشبان هربوا من مناطق النظام؛ خشية أن يتعرضوا للمصير ذاته، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة أكدت بداية الشهر الحالي اختفاء عدد من الرجال الذين اجتازوا إلى المنطقة الغربية الخاضعة للنظام هربا من القصف الجوي المستمر.
وتقول الصحيفة: "لم يبد سكان حلب الغربية إلا تعاطفا قليلا مع ركاب الحافلات، حيث عاشوا خلال السنوات الخمس الماضية على دعاية النظام، التي قالت لهم إن المعارضين لنظام الأسد كلهم إرهابيون، واحتفل الكثيرون بالإهانة الأخيرة التي تعرض لها من كانوا جيرانهم".
ويقول غانم: "اصطفوا على طرفي الشارع الذي مرت منه الحافلات، وكان بعضهم يرقص ويغني للأسد، وبصق بعضهم على الحافلات التي مرت من أمامهم"، حيث ستكون إدلب النقطة الأخيرة للحافلات التي نقلت في الماضي مقاتلين ومدنيين من حمص ودمشق، والآن من حلب.
وتلفت الكاتبة إلى أن "الجماعات الجهادية تسيطر على إدلب، ولا أحد يشك بأنها المستفيدة من الفوضى في سوريا، أو قيام النظام والقوى المتحالفة معه بتوجيه أنظارهم إليها بعد حلب، وكان غانم وابنه الجريح أنور من القلة الذين استطاعوا عبور الحدود إلى تركيا للعلاج، وهي رحلة نقاهة قصيرة من الحرب في بلادهما".
ويفيد التقرير بأن شظية أصابت أنور في بطنه قبل 20 يوما؛ نتيجة لقصف النظام، ولم يتمكن الأطباء في إدلب من معالجته؛ نظرا لعدم توفر المواد الطبية، حيث سمح لهم بنقله إلى تركيا للعلاج فيها، حيث لم تسمح تركيا للعلاج فيها إلا لمن هم بحالة خطيرة، مشيرا إلى أن غانم رافق ابنه، فيما لجأت زوجته وأطفاله الثلاثة لأقارب لهم في إدلب، ويرغب بإحضارهم إلى تركيا، لكنه قد يجبر على العودة.
وتورد الصحيفة أنه تم إجلاء حوالي 10 آلاف من حلب، منهم 2700 طفل، وهناك 47 يتيما من ملجأ، كانوا محلا للمناشدات الدولية لمساعدتهم وإخراجهم من حلب، منوهة إلى أن عددا من الأطباء الذين قدموا ما لديهم من مواد طبية رافقوا الجرحى.
وتنوه سميث إلى أن من هؤلاء الجرحى كان أبو تيم، الذي قدم صورة قاتمة عن المدينة، وقال إن مستشفى القدس، الذي كان يعمل فيه، اشتعلت فيه النيران وتم تدميره، مشيرا إلى أن هناك حوالي 5 آلاف مدني ينتظرون الإجلاء، وأضاف: "الخروج من حلب هو أشبه بالخروج من جهنم، شاهدت النساء والأطفال وهم ينامون في العراء تحت البرد، ودون طعام أو دواء".
وتختم "التايمز" تقريرها الإشارة إلى قول أبي تيم: "شاهدت جشع الطرفين، المقاتلون الذين أسرعوا بإخراج عائلاتهم، مع أن الدور لم يصلهم، ورأيتهم وهم يتخاصمون حول من يجلي عائلته أولا، ورأيتهم يتبادلون الاتهامات".
========================
التليغراف: الغرب فقد السيطرة في الشرق الأوسط بسقوط حلب
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-38374420
الديلي تليغراف نشرت موضوعا لجيمس سورين بعنوان "الغرب فقد السيطرة في الشرق الأوسط بسقوط حلب".
ويعتبر سورين أن سماح الغرب بسقوط حلب في أيدي قوات الجيش السوري والقوات المتحالفة معه سيطارد الغرب كأزمة كبرى خلال العقود القادمة وستكون له تداعياته.
ويعود سورين بالذاكرة إلى الربع الأخير من عام 2012 حيث عقد اجتماع رفيع المستوى بين مسؤولي الحكومة البريطانية بقيادة ديفيد كاميرون رئيس الوزراء السابق.
ويشير سورين إلى أن وزير الدفاع قام حينها بعرض كيفية تأسيس منطقة حظر جوي في شمال سوريا واعتبارها منطقة آمنة للفصائل المعارضة لنظام الأسد وقد كان عدد القتلى وقتها نحو 40 ألف شخص بينما شرد مئات الآلاف نتيجة القصف.
ويضيف أن الخطوة التالية كانت قيام قادة الأجهزة الاستخباراتية المختلفة بالتحدث عن تقييمهم للفصائل المعارضة وتوضيح ان بعضها يتبنى توجها إسلاميا وربما متطرفا وبعد جدل وشد جذب ين الأطراف الحاضرة انتهت الحكومة إلى أنها لن تقدم على أي عمل عسكري في سوريا.
ثم يتذكر سورين إقدام نظام الأسد على استخدام أسلحة كيمياوية ضد المدنيين في غوطة دمشق ورد الفعل الغربي الذي تهاون مع الأمر لينتقل إلى توضيح أثار التدخل الروسي وقيام موسكو بتعزيز أثرها "عديم الرحمة" في ساحة الصراع.
ويوضح سورين أن روسيا قامت بنقل الأسلحة الكيمياوية إلى الساحة بشكل واضخ وأقدمت على قصف المدن السورية المختلفة دون تمييز للمناطق السكنية مضيفا أنه في حال استئناف حزب الله صراعه مع إسرائيل لاتوجد أي ضمانات أن هذا الأسلوب لن يتكرر.
ويخلص سورين إلى أن الدرس الأكبر الذي يجب ان يستخلصه الغرب مما جرى في سوريا هو أن القادة السياسيين يجب عليهم عدم اتباع مبدأ التدرج في الفعل بل يجب عليهم ان يوازنوا بين مخاطر الفعل ومخاطر عدم الإقدام عليه والوقوف بشكل سلبي معتبرا ان الرسالة التي قد يوجهها الغرب في بعض الأحيان بعدم اتخاذ موقف صريح قد تكون لها آثار مرعبة.
========================
الجارديان :أطفال لاجؤون
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-38374420
الغارديان نشرت موضوعا لجانيت دارلي وجورج جابرييل الناشطين في مجال حقوق الإنسان والمجتمع المدني بعنوان "لازال هناك ألف طفل مهاجر في مركز كاليه للمهاجرين بحاجة إلى مأوى".
تقول الجريدة إنه من الصعب دوما ان تشرح للمواطنين في الغرب الصدمة التي تنتابك عندما ترى منطقة شديدة الفقر في قلب هذه المنطقة الريفية الجميلة شمال فرنسا.
وتضيف إن الوضع يكون اكثر صعوبة بالنسبة للمستع الذي لم ير بعينيه فهو لايتمكن من تخيل الموقف بشكل حتى ولو قريب من الواقع.
ويقول الصحفيان إنهما عندما توجها إلى مخيم الغابة في كاليه لأول مرة عام 2015 لم تكن لديهم أي خطة لكنهما كانا يشعران بالغضب وبالحاجة للإقدام على عمل ما حيث سافرا بصحبة عدد من أعضاء منظمة "سيتيزنز يو كيه" وهي إحدى منظمات المجتمع المدني في بريطانيا.
ويوضح الكاتبان كيف تعرفا على عشرات الصبية والفتيات من السوريين وأجريا معهم الكثير من الحوارات وكيف قاما بترتيب العشرات من الخطط لمساعدتهم عندما عادا إلى لندن لكن بعد المشاورات مع المحامين ورجال القانون عادا إلى كاليه بعد ذلك بأسابيع دون خطة واضحة.
ويشيرا إلى أنه بمجرد العودة إلتقيا أحد الصبية السوريين الذي حصل على تكليف منهم بجمع أسماء وبيانات جميع الأطفال الذين لايصحبهم بالغون في المخيم وقاما في هذا اليوم من شهر اكتوبر/ تشرين الأول بتأسيس مبادرة "سيف باسيدج" عبر وسيط مقيم في كاليه.
ويخلص الكاتبان إلى أنه ورغم كل الجهود التي استعرضاها لايزال هناك أكثر من 1000 طفل في المخيم بحاجة إلى مأوى لكنهم لا يندرجون تحت البنود القانونية التي أعلنت عنها الإدارة البريطانية وبالتالي لايمكن السماح لهم بالقدوم إلى بريطانيا واللجوء إليها بشكل قانوني.
========================
تايمز: قوات الأسد تعتقل الناجين من حافلات الإجلاء
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/12/19/تايمز-قوات-الأسد-تعتقل-الناجين-من-حافلات-الإجلاء
محمد غانم البالغ من العمر 58 عاما كان أحد أوائل الذين خرجوا من حلب الشرقية وركبوا الحافلات الخضراء هربا من الحصار الذي دام أربع سنوات والمذابح الأخيرة التي وقعت في المناطق المحاصرة.
وبالرغم من نجاته من القنابل وتنفس الصعداء أخيرا بركوبه إحدى الحافلات وكان قاب قوسين من الوصول إلى الناحية الغربية للمدينة التي تحت سيطرة النظام، فإنه ما كاد أن يصل إليها حتى أعيد إلى عالم المعتقلات السرية للرئيس بشار الأسد باتهامات غير محددة.
ويصف شقيقه طارق (42 عاما) الموقف قائلا "توقفنا عن نقطة تفتيش وجاء جندي للنظام لتفتيش هويات جميع ركاب الحافلة. وكان معهم قائمة يطابقون بها أسماءنا ووجدوا اسم محمد فيها. ثم ما لبثوا أن اقتادوه من الحافلة ولم نسمع عنه أي شيء من وقتها".
وأشارت صحيفة تايمز البريطانية إلى أن الأمر بالنسبة لأهل حلب الشرقية ليس إجلاء بل هو تشريد جماعي، وأولئك الذين كانوا عالقين طوال أربع سنوات وقرروا البقاء حتى وسط القصف أجبروا في النهاية على الخروج مع تقدم النظام والتقارير الواردة عن ارتكاب مذابح بحق المدنيين.
وفي حي الفردوس الذي ينتمي إليه طارق، كان الخوف يسيطر على الناس عندما وصل البعض من حي الكليسة، وأخبروهم كيف قام جنود النظام وحلفاؤهم الشيعة أثناء تقدمهم في المنطقة بتوقيف أسرة كاملة في مواجهة أحد الجدران وأطلقوا النار عليهم.
ووصف طارق مشهد الطريق إلى حلب الغربية وهم بالحافلة حيث "كان هناك أناس يصطفون على طول جانبي الطريق، وكانوا سعداء ويرقصون ويغنون للأسد في الشوارع، وكان البعض منهم يبصق على الحافلات أثناء مرورها".
ويحكي أحد الأطباء الذين خرجوا أيضا من حلب الشرقية أن نحو خمسين ألف شخص كانوا لا يزالون بانتظار الإجلاء عبر ممر ضيق، وكيف تحول المشهد إلى حالة من الفوضى.
وقال "الخروج من حلب كان خروجا من الجحيم. فقد رأيت نساء وأطفالا ينامون في العراء يواجهون لسعة البرد القارس بالإضافة إلى عدم وجود الدواء والغذاء".
========================
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست :موت حلب..واللامبالاة الأميركية
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=92340
تاريخ النشر: الثلاثاء 20 ديسمبر 2016
تذكرت، وأنا أتأمل إفناء مدينة حلب السورية، جملة كنت قرأتها هذا الصيف بمناسبة تأبين البروفيسور الأميركي «إيلي فيزيل» الحاصل على جائزة نوبل للسلام عام 1986 بعد وفاته مباشرة، وهي جملة صحيحة تماماً من حيث مضمونها، في رأيي. كان نص هذه الجملة هو«يجب ألا نرضى لأنفسنا أبداً أن نقف موقف المتفرج على الظلم، أوموقف اللامبالي أمام المعاناة الإنسانية». كان مضمون تلك الجملة يتطابق تماما مع تعاليم البروفيسور فيزيل، ولكن المشكلة هي أنها لم تصدر عنه، وإنما عن البيت الأبيض، ومنسوبة للرئيس أوباما. السؤال: كيف يجرؤ أوباما، وأعضاء إداراته على الحديث بهذه الطريقة؟ بعد ما يزيد على خمس سنوات أدى فيها تقاعس الولايات المتحدة عن الفعل، إلى تحويل بلدنا إلى مجرد متفرج على أكبر الفظائع في عصرنا. إن من صاغوا هذه العبارة، تناسوا أنه لا يمكن لأحد أن يكون بارد العاطفة وسامي العقل في الآن ذاته. ولسوف يسجل المؤرخون أنه خلال العذابات وأنواع المعاناة، التي تعرضت لها مدينة حلب بشكل خاص، وسوريا بشكل عام، اكتفت الولايات المتحدة بالمشاهدة، وأنها أثناء تلك المشاهدة كانت تختلق الأعذار دوما، ومن آن لآخر كانت تزين تلك الأعذار بالعبارات البليغة المنمقة.
إن الحقيقة المخجلة، والتي لا تقبل النقض في تاريخنا هي أنه خلال السنوات الثماني المنصرمة، تدنت منزلة قيم الإنقاذ، والمساعدة، والحماية، والإنسانية، والديمقراطية، في سلم ترتيب سياستنا الخارجية، وفي حالات عديدة تكاد أن تكون قد اختفت تماماً.
لقد جرى تدمير حلب بأيدي تحالف وحشي تقوده وتحميه روسيا. وفي الوقت الذي كان فيه هذا التحالف يذبح الرجال، والنساء، والأطفال الأبرياء، كنا مشغولين تماماً في التفكير في سيناريوهات فض النزاع.
نحن بحاجة لأن نكون واضحين تماماً مع أنفسنا. فالالتزام بالعمل ضد الشر في حلب، لم يكن مختلفاً عن الالتزام بالعمل ضد الشر في سرايفو، وسريبرينيتشا، ولم يكن مختلفاً عن الالتزام بالعمل ضد الشر في رواندا. ولا في غير ذلك من المذابح التي وقعت في أماكن أخرى من العالم.
سيكون من الخطأ تحليل قصورنا في سوريا، باستخدام عبارات مثل الفعل أو التقاعس عن الفعل، لأن الإدارة ابتكرت خياراً ثالثاً اتبعته ليس في سوريا فقط، وإنما من قبلها في اوكرانيا وغيرها من الأماكن. وهذا الخيار هو وسط بين الفعل والتقاعس عن الفعل، ويتمثل في الفعل الذي لا يترتب عليه عواقب.
وهنا تحديدا تكمن عقيدة أوباما. فنحن دعمنا المتمردين السوريين المعتدلين، ولكن ليس بنفس درجة الجدية، أو نفس درجة السخاء الذي دعمت به دولاً وأطرافاً أخرى المتمردين السوريين غير المعتدلين.
لقد اكتفينا بإرسال أعداد صغيرة من القوات الخاصة، كما اكتفت «سي آي إيه» بإدارة عدد محدود من البرامج. لقد تصرفنا بطرق كنا نحرص من خلالها على التأكد من أن فعلنا، لن يؤثر في النهاية على النتيجة المتوقعة.. كنتيجة مباشرة، أو غير مباشرة لرفضنا للاستجابة بقوة وفعالية للأزمة السورية، كان من الطبيعي أن نرى الاستبداد العلماني، والاستبداد الديني، والإبادة الجماعية، والحرب الكيماوية، والبراميل المتفجرة، والقنابل العنقودية، وتعذيب وقتل الأطفال، وتشريد 11 مليون شخصاً، وزعزعة استقرار تركيا، ولبنان، والأردن، وصعود النفوذ الإيراني في المنطقة وبروز روسيا كقوة عالمية، وتقلص مكانة الولايات المتحدة في العالم، وأزمة اللاجئين في أوروبا، وإعادة ظهور الفاشية مجدداً في أوروبا والتهديد الجديد الهام للأمن في الولايات المتحدة.
إنه لشيء يدعو للدهشة أن نعرف حجم ما يمكن أن يفعله التقاعس عن الفعل، خصوصا عندما نكون نحن تحديداً من يتقاعس عن الفعل في هذا العالم.
ليون ويزيلتير: زميل رئيس بمعهد بروكينجز
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
ذي بوسطن غلوب: كيري: “انقسامات في صفوفنا” قوضت الاتفاق بين موسكو وواشنطن حول سوريا
http://www.raialyoum.com/?p=585690
واشنطن ـ أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن أسفه لفشل الاتفاق بين واشنطن وموسكو حول سوريا، الأمر الذي عزاه إلى “انقسامات” داخل الإدارة الأمريكية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، كيري، الأحد 18 ديسمبر/كانون الأول، لصحيفة “ذي بوسطن غلوب”، التي ذكرت أن “صدامه” مع وزير الدفاع آشتون كارتر داخل الإدارة، هو الذي حال دون تنفيذ الاتفاق بشأن إجراء عمليات عسكرية مشتركة بين روسيا والولايات المتحدة في سوريا.
وقال كيري بهذا الخصوص، دون أن يذكر اسم رئيس البنتاغون: “للأسف كانت ثمة انقسامات داخل صفوفنا، مما جعل تنفيذ ذلك (الاتفاق) أمرا في غاية العسر”، مضيفا أنه كان يؤمن بنجاح الاتفاق الذي تفاوض حوله شخصيا مع الجانب الروسي.
وتابع وزير الخارجية الأمريكي: “إن الأوان قد فات على ما يبدو، نظرا لما وقع في حلب، لكن الحقيقة هي أننا توصلنا إلى اتفاق كانت روسيا ستمنحنا بموجبه، حظرا على تحليقاتها وتصرفاتها في المنطقة، في حال قمنا بجهد مشترك”.
وأضاف: “الآن هناك أناس في حكومتنا يعارضون بشدة هذه الفكرة.. أنا آسف لذلك، أظن أن ذلك كان خطأ. وأظن أن الوضع كان سيختلف بصورة جذرية عما هو عليه الآن لو استطعنا فعل ذلك”.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أسفرت المفاوضات التي أجراها وزيرا الخارجية، الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري، في جنيف، والتي استغرقت أكثر من 5 ساعات، عن توقيع اتفاق شامل بين موسكو وواشنطن يهدف إلى وقف الأعمال العدائية في سوريا ووضع أسس لاستئناف العملية السياسية في البلاد.
وكان أحد بنود الاتفاق، نص على إقامة مركز روسي أمريكي مشترك سيعمل ضمنه عسكريون وممثلو أجهزة الاستخبارات الروسية والأمريكية على تنسيق العمليات العسكرية ضد الإرهابيين وفصلهم عن المعارضين. (روسيا اليوم)
========================
سلات الامريكية :هذا ليس عام 1914 والسفير الروسي في تركيا ليس فرانز فرديناند
http://www.turkpress.co/node/29121
جوشوا كيتينج - مجلة سلات الأمريكية - ترجمة وتحرير ترك برس
بعد إطلاق النار يوم الاثنين على السفير الروسي في تركيا، أندريه كارلوف، بدأ عدد من المراقبين في مقارنة حادثة الاغتيال مع قتل الأرشيدوق فرانز فرديناند عام 1914، وبداية الحرب العالمية الأولى، ويبدو أن هذه الفكرة تترسخ:
أوجه الشبه بين الحدثين تبدو مغرية، فالاغتيال حدث في عاصمة أجنبية في وقت من التوتر الجيوسياسي المرتفع، وتعقُّد التحالفات، ومما لا شك فيه أن اغتيال أندريه كارلوف هو تطور خطير، لكن هذا ليس قياسا مجديا للغاية.
وكما كتبت في العام الماضي بعد ازدياد الحديث عن قرب وقوع الحرب العالمية الثالثة في أعقاب إسقاط تركيا طائرة مقاتلة روسية، فإن الوضع في سوريا والعراق بتعقيداته ووحشيته يشبه بالفعل الحرب العالمية في كثير من الجوانب. ما يتساءل عنه الناس عندما يتحدثون عن عام "1914" أو "الحرب العالمية الثالثة" هو هل سنشاهد حربا مباشرة بين تركيا وروسيا وربما آخرين وليست حربا بالوكالة بينهما، والعودة إلى إلى الحروب الدامية بين الجيوش الوطنية التي كانت نادرة منذ منتصف القرن العشرين.
يبدو ذلك غير مرجح، وليس من المرجح أن يحدث نتيجة لهذا الحادث خصوصا. ومثلما كتبت في وقت سابق يوم الاثنين فإن العلاقات بين روسيا وتركيا تحسنت بالفعل في الآونة الأخيرة، ولاسيما منذ محاولة الانقلاب العسكري الساقط ضد الرئيس أردوغان في الصيف الماضي. ما يبدو أنه هجوم نفذه متطرف ضد دبلوماسي روسي على الأراضي التركية سيقدم حجة لتعاون أوثق بين البلدين بدلا من الصراع. إن حقيقة أن منفذ الهجوم اتضح أنه ضابط أمن تركي ستلهم أصحاب نظرية المؤامرة، لكن المؤشرات الأولية أن وسائل الإعلام الروسية الرسمية حددت عملية الاغتيال بأنها محاولة من الإرهابيين لإفساد العلاقات الروسية التركية، وليست دليلا على خيانة تركيا.
اغتيال السفير الروسي في أنقرة هو خبر سيء لما تبقى من المعارضة المناهضة للأسد، وكذلك للمدنيين الذين يعيشون في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في سوريا: فلقطات الفيديو للإرهابي وهو يصرخ "لا تنسوا حلب" بعد إطلاقه النار بدم بارد على السفير لن تزيد من التعاطف الدولي مع محنتهم. ولا تزال حادثة الاغتيال حدثا ينذر بالخطر في خضم وضع بالغ الخطورة، لكنه لا ينبغي أن يصعد الى مستوى الكارثة الدولية. دعونا نأمل أن يتمكن قادة العالم ممن على ارتباط بالمسألة في الاحتفاظ برباطة جأشهم هم وجميع قادة العالم.
========================
نيويورك تايمز: هذه هي دروس الأسد من معركة حلب
http://arabi21.com/story/968349/نيويورك-تايمز-هذه-هي-دروس-الأسد-من-معركة-حلب#tag_49219
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالا لمراسلها في الشرق الأوسط بن هبارد، يقول فيه إن الأشلاء في شرق حلب كانت تتكدس على مدى الأشهر الماضية  في البنايات المدمرة، التي قصفتها الطائرات السورية والروسية، فدفنت السكان الذين لم يستطيعوا الهروب تحت الأنقاض.
ويقول هبارد: "الآن انتهى الأمر تقريبا، ليس لأن الدبلوماسيين توصلوا إلى صفقة في جنيف، لكن لأن رئيس النظام السوري بشار الأسد وحلفاءه الأجانب سيطروا على المدينة، وينتظر عشرات الآلاف من المدنيين والمقاتلين، الذين يعانون من البرد، ومنهم من فقد أحباءه، الباصات لتحملهم من بيوتهم إلى مستقبل مجهول".
ويضيف الكاتب في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، أن "هذه ليست المرة الأولى التي ينتصر فيها الأسد في الصراع السوري باستخدام قوة ساحقة، لكن إخضاع شرق حلب له تداعيات في الشرق الأوسط، وما هو أبعد من ذلك، حيث هزت التحالفات، وأثبتت فعالية العنف، وبرز تردد الكثير من البلدان، خاصة أمريكا، من التدخل".
ويشير المقال إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اعترف يوم الجمعة، في آخر مؤتمر صحافي له هذا العام، بأن الحرب السورية، التي استمرت أكثر من ست سنوات، كانت من أصعب القضايا التي واجهها, وقال إن العالم "يجمع على الاشمئزاز" من مذبحة حلب، مستدركا بأن أوباما، الذي دخل البيت الأبيض متعهدا بأن يقلل من تورط أمريكا العسكري في الشرق الأوسط، دافع أيضا عن قراره عدم التدخل بالقوة، وقال إنه لو فعل غير ذلك، فإنه كان على أمريكا أن "تكون مستعدة لاحتلال سوريا".
وتنقل الصحيفة عن مديرة مركز كارينغي في بيروت مها يحيى، قولها إن التطورات الأخيرة في الصراع السوري ترسل رسالة إلى الحكام الاستبداديين في المنطقة وغيرها، مفادها أن استخدام القوة يؤتي ثماره وعواقبه قليلة، والدرس لضحايا تلك القوة هو أنهم وحدهم دون نصير، وتضيف يحيى: "الكل كان يراقب بعجز في الوقت الذي تكشف فيه الصراع.. يراقبون المدنيين يذبحون دون رحمة، وكل ما يستطيعون فعله هو التغريد وتوقيع العرائض".
ويقول هبارد: "هذا هو الشرق الأوسط الذي سيواجهه الرئيس المنتخب دونالد ترامب عندما يتسلم مكتب الرئاسة العام القادم، فهناك منطقة ألغى فيها الجهاديون الحدود، وروسيا تحقق تقدما، وإيران مدت نفوذها من خلال مليشيات قوية، ويتساءل حلفاء أمريكا عن مدى إمكانية الاعتماد على واشنطن".
ويلفت المقال إلى أن "ترامب لم يفصح عن سياسة شاملة للمنطقة، عدا عن تأكيد دعمه لإسرائيل، وإمكانية التعاون مع روسيا ضد تنظيم الدولة، وربما إنشاء (مناطق آمنة) في سوريا، وهو تناقض واضح؛ لأن الطائرات الروسية قصفت المناطق المدنية".
وتستدرك الصحيفة بأن تداعيات حلب تبرز الديناميكيات التي ستشكل المنطقة خلال فترة حكم ترامب، مشيرة إلى أن "المحللين بدأوا يضيفون حلب إلى الأماكن التي فشل فيها الناس في إيقاف المآسي التي ترتكب ضد أناس آخرين، مثل غروزني ورواندا وسربرنيتشا، والمقارنة ليست مثالية، لكنها يمكن أن تشكل درسا".
وينوه الكاتب إلى أن معظم التقديرات تقول إن عدد القتلى في مذابح رواندا أكثر بكثير من ضحايا الحرب السورية، مع أن المذابح هناك تمت في وقت أقصر، ما جعل فرصة القوى الخارجية للتصرف قليلة، مستدركا بأن حصار حلب وقصفها جاء بعد سنوات من الصراع، قامت خلالها قوات الأسد بمهاجمة المتظاهرين، وألقت بالبراميل المتفجرة على الثوار، واستخدمت الأسلحة الكيماوية ضد الشعب.
ويورد المقال أنه "أكثر من ذلك، وبسبب وجود الهواتف الذكية والإنترنت، فإن توثيق الصراع السوري كان أفضل من أي صراع مسلح في التاريخ، ولكن ذلك أيضا فشل في تحقيق المساءلة".
وتنقل الصحيفة عن المحامي المتخصص في جرائم الحرب الدولية والأستاذ في كلية سيراكوس الجامعية للحقوق ديفيد كرين، قوله: "أصبحت حلب رمزا للمدى الذي تراجعناه.. إنها جزء من ابتعاد على مستوى العالم عن مفهوم القرية العالمية، وبدأت الدول تنكمش على نفسها".
ويفيد هبارد بأنه في الوقت الذي يعترف فيه بضعف العدالة الدولية، فإن البروفيسور كرين عمل خلال الصراع السوري على جمع ما يستطيع من أدلة على جرائم الحرب المحتملة ضد مختلف الفصائل؛ أملا بأن تتم محاكمة الجناة يوما ما، وقال: "أعتقد بأننا مع الوقت سنكون قادرين على التقدم.. فالعدالة الدولية لن تختفي".
ويورد المقال مثالا على ذلك، الرئيس السابق لليبيريا تشارلز جي تيلور، الذي ساعد كرين على سجنه في محاكمة دولية، بعد عدة سنوات من ارتكابه للجرائم.
وتذكر الصحيفة أن "الصراع السوري لم يبدأ بالحرب الأهلية، لكنه بدأ بصفته ثورة شعبية، بهدف الإطاحة بالأسد، فرد الأخير على المظاهرات بالرصاص والاعتقالات والتعذيب، واضطر الكثيرون في المعارضة لحمل السلاح للدفاع عن أنفسهم، ومحاربة قوات النظام، وحصلوا على دعم دول الخليج وتركيا والسوريين في المنفى وأمريكا، وتصاعد الصراع من هناك، في الوقت الذي طلب فيه الأسد المساعدة من روسيا وإيران".
ويبين الكاتب أنه "عندما انحسرت سيطرة الدولة، وانتشرت الفوضى، نشأت الحركات الجهادية، وجذبت المجندين المتحمسين دينيا وبتمويل جيد، فدعمت اتهامات الأسد للمعارضة بأنها إرهابية، ومع مرور الوقت، وعندما ضاق أفق النشاط المدني، أصبح هذا الادعاء أكثر صحة، ما أعطى الدول الغربية سببا آخر لعدم التدخل".
وبحسب المقال، فإن "أوباما شجب الأسد كونه زعيما غير شرعي، لكنه أبقى القوات الأمريكية خارج معركة الإطاحة به، وبرر موقفه بأن أمريكا لا تستطيع حل الصراع، وأن سوريا ليست أولوية أمريكية مركزية، وحتى عندما قام الأسد باستخدام الأسلحة النووية، وتجاوز (الخط الأحمر)، فإن أوباما لم يقم بقصف سوريا، ما أغضب المعارضة وحلفاءها في السعودية، الذين شعروا بأن ذلك مكّن الأسد، وقام أوباما، بدلا من ذلك، بعقد صفقة مع روسيا؛ لتخليص سوريا من الأسلحة الكيماوية".
وتستدرك الصحيفة بأن "الحرب انتشرت، وولدت رعبا جديدا أثر في أمريكا وحلفائها، واستولى تنظيم الدولة على أراض سورية وعراقية، وأعلن (الخلافة)، وألهم مجندين للقيام بتفجيرات من بنغلادش إلى سان برناردينو في كاليفورنيا، وأرسل العنف موجات من اللاجئين إلى لبنان والأردن وتركيا، وأرخى الحبل لتدفق المهاجرين إلى أوروبا، الأمر الذي قوض وحدتها واستقرارها".
ويؤكد هبارد أن "هذه الصدمات كلها ساعدت على خلق البيئة التي وقع فيها الحصار والقصف لشرق حلب، مغيرة اتجاه الصراع، وستترك سيطرة الأسد على حلب المعارضة دون السيطرة على أي من المدن السورية الكبرى، وقد يكون ذلك نذيرا بانتهائها باعتبارها قوة سياسية تستطيع الضغط على الحكومة للتفاوض".
ويورد المقال نقلا عن الزميل المقيم في معهد تحرير لسياسات الشرق الأوسط في واشنطن حسن حسن، قوله: "إن نظام الأسد انتصر في حرب استراتيجية.. فمن ناحية معنوية لم يعد ينظر إلى المعارضة على أنها قوة تستطيع هزيمة بشار الأسد"، بالإضافة إلى أن الزعماء الآخرين تنبهوا لأسلوبه، وأضاف حسن أن "قواعد لعبة الأسد الآن تقول إن بإمكانك تحطيم شعبك، وتستطيع تدمير المدن، وتستطيع استخدام الأسلحة الكيماوية، وتستطيع تمكين المتطرفين، وسيقف المجتمع الدولي مكتوف الأيدي ولا يفعل شيئا.. هذه سابقة للديكتاتوريين الذين يشعرون بالتهديد من شعوبهم".
وتجد الصحيفة أن "سيطرة الأسد على حلب لا تعني نهاية الحرب، وقالت دول الخليج، مثل قطر، إنها ستستمر في دعم الثوار، ويتوقع كثير من المحللين بأن الحركة ستتحول إلى تمرد طويل الأمد، بالإضافة إلى أن خسارة الأسد المفاجئة للمدينة الأثرية تدمر الأسبوع الماضي لصالح تنظيم الدولة تشير إلى أن جيشه موزع بشكل سيئ".
ويشير الكاتب إلى أن "الانقسام الطائفي تكرس في حلب، فالثوار دعمتهم قوى سنية، مثل السعودية، واعتمد الأسد بشكل أكبر على المليشيات الشيعية، التي تدعمها إيران، لتقوية قوات الأسد في حلب، حيث المقاتلين من حزب الله اللبناني والمليشيات الشيعية من العراق وغيرها، الذين ينظرون إلى المعركة من وجهة نظر دينية".
ويقول هبارد إن "كثيرا من السوريين، بمن في ذلك من هم في المناطق التي يسيطرعليها النظام في حلب، سيكونون سعداء عندما يسيطر الأسد على المدينة كاملة؛ لأنهم يرونه رمزا للدولة الموحدة، أو لأنهم لا يثقون بالثوار لقبولهم المساعدات من قوات أجنبية، وغيرهم سيكون سعيدا لمجرد توقف القتال، فبالنسبة للبعض كان أهم ضحايا هذه الحرب هو تمكن السوريين من العيش سويا".
وينقل المقال عن مدير مركز أبحاث الشرق في دبي سمير التقي، وهو جراح وعضو سابق في البرلمان السوري، قوله إنه يتجنب النظر إلى الصور الآتية من حلب، حيث نشأ وبدأ مهنته، ويضيف التقي: "لا أستطيع تحمل النظر إلى تلك الصور؛ لأنها تعني الانهيار الأخلاقي الكامل.. وسيجعلني النظر إليها متطرفا جدا"، ويتابع قائلا: "يخيفني التعامل مع الشباب السوريين الذين عاشوا تلك الحرب".
ويمضي التقي، وهو في منتصف الستينيات من عمره، قائلا: "لدي انطباع بأن هؤلاء الناس ليسوا بعيدين كثيرا عن الموت.. إنهم يشعرون بالحزن لأنهم أحياء، لأن جميع أحبابهم ماتوا"، واستذكر أيام شبابه في حلب قبل عقود، عندما كان جيران عائلته يهودا ومسيحيين، وكانت يسود المدينة "الطابع التجاري".
وتختم "نيويورك تايمز" مقالها بالإشارة إلى قول التقي إنه عندما كان الابن أو الابنة يحضران إلى البيت صديقا "أذكر كيف لم نكن نسأل عن دين جيراننا أو أصدقائنا"، وتساءل: "ما الذي سيحصل لهذا التاريخ؟".
========================
فريد زكريا – (الواشنطن بوست) 15/12/2016 :بوتين يريد نظاما عالميا جديدا، لماذا قد يساعده ترامب؟
http://www.alghad.com/articles/1322862-بوتين-يريد-نظاما-عالميا-جديدا،-لماذا-قد-يساعده-ترامب؟
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
قم بوضع خطاب حملته، وتغريداته وتعييناته معاً، وسوف يتكون لديك تصور عن السياسة الخارجية الأميركية في عهد دونالد ترامب. وقد أشار الرئيس المنتخب باستمرار إلى أنه يريد أن ينتهج طريقة الاستيعاب تجاه روسيا، وأن يكون متشدداً تجاه الصين. لكن هذا التوجه يرى العالم مقلوباً تقريباً. فالصين، في الجزء الأكبر، مرتاحة إلى النظام الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. وروسيا تحاول قلب هذا النظام رأساً على عقب.
من المفارقات أن يتم تجاوز ميت رومني لمنصب وزير الخارجية، بينما تثبت صحة أحكامه الرئيسية في السياسة الخارجية. وكان رومني قد قال في العام 2012 إن روسيا هي "العدو الجيوسياسي رقم 1" للولايات المتحدة. وقد سخر الرئيس أوباما من زعمه، وظن آخرون -وأنا من بينهم- أن ذلك كان مبالغة. لقد كنا مخطئين؛ ورومني كان على حق.
كان منطق أوباما لمعارضة رومني هو أن روسيا تشكل "قوة إقليمية"، في طور الأفول الاقتصادي. وقد جعلها ذلك مصدر إزعاج، وإنما ليس تهديداً عالمياً خطيراً. وكانت هذه قراءة دقيقة لموقف روسيا الذي أصبح أكثر سوءا فقط منذ العام 2012. فقد انكمش اقتصاد البلد فعلاً خلال سنتين الآن. وتشير مجلة "الإيكونوميست" إلى أن إنفاق الدولة ارتفع على مدى العقد الماضي من 35 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي إلى نسبة مذهلة هي 70 في المائة. وقد انهار الروبل. وصنف مؤشر مودي الديون السيادية في البلاد في مرتبة متدنية.
لكن روسيا وجدت في عهد الرئيس فلاديمير بوتين طريقة لتأكيد وفرض نفسها من الناحية الجيوسياسية، على الرغم من الضعف الاقتصادي. وقد فعلت ذلك باستخدام ما لديها من قوة بفعالية، مثل جيشها وأجهزتها الاستخبارية التي ما تزال هائلة، بالإضافة حق النقض "الفيتو" الذي تتمتع به في مجلس الأمن. وبطريقة بالغة الطموح والتدمير، وجدت طريقة لدفع قوتها بشكل كبير باستخدام الحرب الإلكترونية.
إننا نحصل الآن على صورة أكثر اكتمالاً لاستخدام روسيا لقوتها، والذي بدأ قبل سنة من الآن مع العمليات التي تم تنفيذها في داخل روسيا نفسها، ثم في جورجيا، وأوكرانيا، وبولندا، وألمانيا ودول أوروبية أخرى، ثم أخيراً في الولايات المتحدة خلال الحملة الرئاسية الأخيرة. وفي كل واحدة من هذه الحالات، أدارت موسكو استراتيجية كاملة الطيف، اشتملت على القرصنة، والتصيُّد، والأخبار الوهمية ومكافحة التجسس، والتي هدفت كلها إلى تشويه سمعة السياسيين المستهدفين ونزع صدقيتهم، والتدخل في الحملات وتغيير مساراتها. وتم استخدام هذه الجهود في بعض الأحيان إلى جانب المزيد من القوة العسكرية التقليدية، كما حدث في أوكرانيا وجورجيا. وبينما يراقب عمليات روسيا على مدى السنوات الثلاث الأخيرة، لاحظ القائد الأعلى السابق لحلف الناتو، الجنرال فيليب بيدلوف، هذا الصيف أن جهود موسكو العدوانية المتنامية "هي من الاتساع والتعقيد بحيث لم يسبق لها مثيل في القارة (الأوروبية) منذ نهاية الحرب العالمية الثانية".
على النقيض من ذلك، تشكل الصين قوة اقتصادية عظمى. وفي حين أن النمو فيها تباطأ بشكل كبير، فقد أصبحت الصين فعلياً، ببعض المقاييس، أكبر اقتصاد في العالم. في العام 1990، كانت حصة الصين أقل من 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي؛ أما اليوم، فقد بلغت نحو 15 في المائة (نحو 10 أضعاف حصة روسيا). وهي تنفق 215 مليار دولار على جيشها، وفقاً لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، أي نحو ثلاثة أضعاف ميزانية الدفاع الروسية. ويعادل مجموع احتياطاتها الأجنبية أكثر من 3 ترليونات دولار، أي نحو 8 أضعاف احتياطيات روسيا. وفي تغريدة له الشهر الماضي، قال دونالد ترامب إنه قبل دعوة من رئيسة تايوان لأن البلد يشتري ما قيمته مليارات الدولارات من السلع من الولايات المتحدة. وإذا كان هذا هو المقياس، فلنلاحظ أن الصين اشترت في العام الماضي ما بلغت قيمته 162 مليار دولار من السلع والخدمات من الولايات المتحدة، أي أربعة أضعاف ما اشترته تايوان.
الكثير من الناس افترضوا أن الصين، بالنظر إلى امتلاكها هذه الترسانة الهائلة من القوة، سوف تبدأ في فرض نفسها على الصعيد الجيوسياسي. وقد فعلت ذلك حقاً، خاصة في جنوب شرق آسيا. لكن الصين أصبحت أيضاً قوة أمر واقع، مرتاحة إلى العالم الذي أصبحت فيه ثرية، وقلقة من قلب النظام العالمي الذي أصبحت تندمج الآن فيه وتتكامل معه. وهكذا، بينما يواصل ترامب اتهام الصين بخفض قيمة عملتها، فقد كانت بكين تحاول في العام الماضي القيام بالعكس. كانت تنفق مليارات الدولارات لدعم اليوان بحيث يُنظر إليه على أنه احتياطي دولي مستقر وقابل للحياة. وسواء في موضوع التغير المناخي أو مهمات حفظ السلام، كانت الصين راغبة في لعب دور إيجابي في السنوات الأخيرة أكثر من أي وقت مضى. كما أن لديها قدرة أكبر بكثير على المشاركة في الهجمات غير المتكافئة واستخدام العمليات السيبرانية مما لدى روسيا. وهي تستخدم هذه التكتيكات بكثافة في عمليات التجسس العسكري والاقتصادي. لكنها لم تنخرط، حتى الآن، في أي شيء مزعزع للاستقرار من نوع الجهود التي تبذلها روسيا لتقويض النظام الغربي الديمقراطي.
يجب أن نضع في اعتبارنا حقيقة أن نظرة الصين إلى العالم خلال العقدين الماضيين كانت حميدة في الأساس، بعد أن صعدت إلى الثروة والسلطة في تلك الفترة. وعلى النقيض من ذلك، يعتقد بوتين أن نهاية الشيوعية السوفياتية في العام 1989 كانت "أكبر كارثة جيوسياسية في القرن العشرين"، وأن روسيا تعرضت للإذلال منذ ذلك الحين. ويبدو أن هدفه هو قلب النظام الدولي الذي أقامته الولايات المتحدة، حتى لو كان ذلك يعني الفوضى.
والسؤال هو، لماذا قد يعمد رئيس أميركي منتخب إلى مساعدة موسكو في تحقيق هذا الهدف؟
========================
ديلي بيست: سقوط حلب هدية عظيمة لتنظيم الدولة
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/12/19/ديلي-بيست-سقوط-حلب-هدية-عظيمة-لتنظيم-الدولة
وصف موقع إخباري أميركي سقوط مدينة حلب السورية في يد قوات نظام بشار الأسد وحلفائه بأنه "هدية عظيمة" لتنظيم الدولة الإسلامية الذي يدعي أنه "المدافع الوحيد والحقيقي" عن أهل السنة.
وقال موقع (ذي ديلي بيست) في تحليل نشره اليوم الاثنين إن سقوط حلب في يد تحالف لمليشيات شكلتها إيران ودعمتها قوة جوية روسية ليس مجرد "نصر مدوٍ" لدمشق، بل هو فوز "أقل دويا" لتنظيم الدولة، الذي شن هجوما مباغتا استعاد به مدينة تدمر الأثرية.
ورأى الموقع أن سقوط حلب يدعم ادعاء سابقا للمتحدث السابق باسم تنظيم الدولة محمد العدناني، قبيل مقتله بغارة أميركية حينما رفض ما يروج له في أوساط السنة من أن التنظيم لم يجلب للمدن السنية سوى الدمار والخراب. وقال إنه "لم يكن هذا الدمار قط من فعل تنظيم الدولة".
لقد سقطت حلب جراء ما وصفه أحد مراسلي مجلة (دير شبيغل) الألمانية "الجهاد الشيعي العالمي الأول في التاريخ المعاصر" الذي تقوده قوات الحرس الثوري الإيراني وتشكيلة من المقاتلين القادمين من أفغانستان وباكستان ولبنان والعراق.
 
وأشار التقرير التحليلي إلى أن بضعة آلاف من مسلحي تنظيم الدولة ما زالوا يتمسكون بمواقعهم في مدينة الموصل شمال العراق حيث "تعطلت العملية التي تقودها الولايات المتحدة والقوات العراقية لاستعادة المدينة وتكبدت خلالها نصف قوات النخبة العراقية الخاصة بمحاربة الإرهاب المسماة الفرقة الذهبية خسائر".
وفي غضون ذلك، تمكن نحو خمسين إلى مئتي مقاتل فقط من تنظيم الدولة من الاستيلاء على مدينة تدمر في حين كانت القوات الموالية للنظام السوري تجتاح أحياء حلب الشرقية.
وكشف موقع ديلي بيست أن عودة تنظيم الدولة "السريعة" إلى المشهد بعد فقدانه المدينة في السابق جاء بعد رشى دفعها لقائد "فاسد" من قوات الدفاع الوطني -وهي مليشيا شكلتها إيران- والتي غضت الطرف عندما بدأ الهجوم الخاطف على تدمر.
ونسب التقرير إلى خالد الحمصي، وهو من أهالي تدمر، القول إن جميع أفراد القوة الروسية المنتشرة في المدينة انسحبوا منها قبل أيام قليلة من بدء الهجوم، وذلك بهدف إعادة الانتشار في حلب.
========================
واشنطن بوست: وفقاً لإحدى الدراسات، الهجرة السورية إلى الولايات المتحدة حققت نجاحاً
http://192.158.13.4/Archive/372670
كلنا شركاء: واشنطن بوست- ترجمة ريما قداد-  السوري الجديد
أمضى الرئيس المنتخَب دونالد ترامب وقتاً كثيراً من العام الماضي في تشويه صورة اللاجئين السوريين وغيرهم من الوافدين المسلمين إلى الولايات المتحدة، واصفا مجتمعات بأكملها بأنها تشكل تهديدات محتملة، وذلك في أعقاب الهجمات الإرهابية التي نفذها في الغالب أشخاص مختلفون.
وقبيل الانتخابات، وصف ترامب اللاجئين السوريين بـ “بحصان طروادة كبير”، وأعرب عن نيته في تعليق جميع برامج إعادة توطين السوريين في الولايات المتحدة، ومنذ عام مضى، دعى إلى وقف هجرات المسلمين كلها إلى أن تتمكن السلطات “من اكتشاف ما يجري”. وقدم تحليل حول المهاجرين السوريين في الولايات المتحدة ، كان قد نُشِر في يوم 13 ديسمبر/ كانون الأول، قدم صورة دامغة عما يجري بالفعل: الكثير من العمل الشاق والاندماج والنجاح. كما إن هذه الدراسة التي نُفِذت بصورة مشتركة بين مركز التقدم الأمريكي، وهو مركز أبحاث يساري في واشنطن، ومعهد السياسة المالية، استكشفت بيانات تعداد للعام 2014، لتعطي صورة لما يقرب من ٩٠ ألف مهاجر سوري في البلاد،  وخلصت الدراسة إلى أن “المهاجرين السوريين، عندما تتاح لهم الفرصة، فإنهم ينسجمون في الولايات المتحدة ويتفوقون اجتماعياً واقتصادياً على حد السواء، وعلى نطاق واسع من المقاييس”.
وفيما يلي بعض النتائج الرئيسة، كما هو مفصل في بيان صحفي: – المهاجرون السوريون مجموعة تجارية على مستوى عالٍ: إذ إن نسبة 11% من المهاجرين السوريين أصحاب أعمال تجارية مقارنة بـ 4% من بقية المهاجرين، و3% من الأشخاص الذين ولدوا في الولايات المتحدة. – الأعمال التجارية السورية المهاجرة مزدهرة: فمتوسط دخل أصحاب الأعمال التجارية السوريين يبلغ 72 ألف دولا أمريكي في السنة، وذلك يعني أنهم يدعمون الاقتصاد المحلي ويعملون على نموه كما يوفرون فرص العمل. – المهاجرون السوريون ذوو تأهيل علمي عالٍ: فالرجل السوري، على وجه الخصوص، أكثر احتمالاً لتحصيل شهادة جامعية أو درجة متقدمة كدرجة الماجستير والدكتوراه أو شهادة مهنية. – المهاجرون السوريون يتحدثون الإنكليزية بمستويات عالية مقارنة بجميع المهاجرين.
وتظهر الرسوم البيانية أدناه إلى أي مدى يكتسب المهاجرون السوريون -وكثير منهم أطباء ومحامين وغيرهم من حملة الشهادات الجامعية- الأجور العالية ويديرون أعمال تجارية صغيرة مزدهرة بالمقارنة مع غيرهم من المهاجرين، فضلاً عن الأشخاص المولودين في الولايات المتحدة. وكانت مدن مثل لوس أنجلوس موطناً لقرابة ثلث المهاجرين السوريين في البلاد، على الرغم من أن تجمعات اللاجئين موجودة في جميع أنحاء البلاد. وعلى الرغم من أن السكان الذين شملتهم الدراسة لم يكونوا جزءاً من التدفق الذي ضم 12.500 لاجئ سوري والذين أعيد توطينهم العام الماضي، إلا أنهم، حسب ما يشير واضعو التقرير، يستطيعون أن يكونوا وسطاء مفيدين في مساعدة توطين اللاجئين الجدد. ويقول التقرير: “أن المهاجرين السوريين البالغ عددهم ٩٠ لاجئ، والذين كانوا في الولايات المتحدة قبل وفود اللاجئين الأخير، كان وضعهم مزدهراً ولذلك هم في وضع جيد يمكنهم من مساعدة أبناء وطنهم لدى وصولهم إلى البلاد”. ويضيف التقرير أيضاً أنه: ” ينبغي لصناع السياسية أن يأخذوا بعين الاعتبار حقيقة أن الولايات المتحدة لديها بالفعل مجتمعاً سورياً قوياً يقدم الكثير من المشاركات كما قد يكون بموقع يمكنه من تسهيل اندماج اللاجئين السوريين الجدد”.
وقال “ديفيد ديسغارد كاليك”، زميل بارز في معهد السياسة المالية ومؤلف مشارك في التقرير، في بريد الكتروني أرسله إلى WorldViews: “إن الولايات المتحدة تستقبل اللاجئين لأسباب انسانية، وليس من أجل دعم الاقتصاد الأمريكي.  إلا أن النجاح الساحق الذي حققه المهاجرون السوريون في بلدنا يجب أن يعطينا بعض الثقة بأن اللاجئين السوريين سيتمكنون من الاندماج والنجاح هنا”. وتابع في قوله: “ونظراً لأن اللاجئين ليسوا بالضبط كالمهاجرين، ونظراً لقدومهم إلى هنا في ظل ظروف أكثر قساوة، فواقع ازدهار السوريين الآخرين يبشر بالخير بالنسبة للوافدين الجدد، كما أنه دلالة على أنه بمجرد وصول اللاجئين إلى بلادنا، سيجدون، على الأقل، أشخاصاً يتحدثون لغتهم ويعرفون الثقافة التي أتوا منها، ويستطيعون مساعدتهم في شق طريقهم في هذه البلاد”.
========================
نيويورك تايمز: تركيا وإيران تتجهان نحو صدام خطير
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/12/19/نيويورك-تايمز-تركيا-وإيران-تتجهان-نحو-صدام-خطير
قال كبير المحللين في مجموعة الأزمات الدولية علي فايز إن تركيا وإيران تتجهان نحو التصادم بسبب انخراطهما في الصراعات الطائفية العميقة في العراق وسوريا، بوصفهما قوتين رئيسيتين تمثلان السنة والشيعة في المنطقة، وفق ما جاء في مقال له نشرته اليوم صحيفة نيويورك تايمز الأميركية.
 
ويُعد التنافس بين أنقرة وطهران تكرارا لصراع قديم بينهما يعود إلى عصر الإمبراطوريتين البيزنطية والفارسية للسيطرة على بلاد الرافدين المعروفة اليوم باسم العراق وسوريا. ومع أن الندية بينهما بقيت إلى ما بعد تحولهما إلى دولتين قوميتين، فإن كلاً من تركيا وإيران تمكنتا من المحافظة على السلم بينهما قرابة مئتي عام.
ويقول المحلل في مقاله إن عجز تركيا وإيران عن التوافق فيما بينهما يحمل في طياته نذر تقويض أو حتى إفساد العلاقات المتينة التي عملت الدولتان على تطويرها طوال العقدين الماضين، وتجلى ذلك في ارتباط اقتصاديهما على نحو مطرد.
ويرى أن اختيار الدولتين للكيفية التي يستغلان بها قوتهما وما إذا كانتا ستتجاوزان خلافاتهما أمران في غاية الأهمية لتحديد مستقبل الشرق الأوسط.
 
قوة تركية في بعشيقة شمال شرق الموصل (الجزيرة)
وينبع تدخل تركيا عسكريا في سوريا والعراق في جزء منه من تصورها أن إيران تتمدد رويدا رويدا في مجال نفوذها التاريخي، لا سيما في حلب ومحيطها وساحات المعارك في الموصل القريبتين من حدودها الجنوبية. كما أنه يأتي للحيلولة دون تحقيق حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري التابع لـ حزب العمال الكردستاني العدو الرئيسي لتركيا، مكاسب على الأرض.
وأوضح المحلل في مقاله أن الخلاف بين الدولتين ووكلائهما يتفاقم على نحو مقلق، في وقت وصلت فيه الثقة المتبادلة بينهما "إلى الحضيض".
وفي المقابل، ترى إيران أن سياسة تركيا تجاه سوريا في الأساس ما هي إلا "نتاج طموح عثماني جديد" لاستعادة النفوذ وتمكين حلفائها السنة من الأراضي التي كانت تحت حكم أسلافها. كما أن طهران تنحي باللائمة على أنقرة لأنها لم توقف تدفق "المجاهدين" المتوجهين إلى سوريا عبر الأراضي التركية، ولتقديمها الدعم اللوجستي والمالي لهم.
من جانبه، اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إيران بقتال تنظيم الدولة الإسلامية في العراق فقط لكي تحل محله. وتعتقد أنقرة كذلك أن قيام طهران بحشد المليشيات الشيعية من لبنان والعراق وأفغانستان لحماية حكم الأقلية العلوية على حساب الأغلبية السنية في سوريا زاد طين التوترات الطائفية بلة، مما منح "المتطرفين" السنة أداة تجنيد فعالة.
ولتغيير هذا المسار التصادمي وتجنب ما هو أسوأ، قال فايز إن على تركيا وإيران التغلب على حالة عدم الثقة التي تكتنف علاقتهما والإقرار صراحة ولو لمرة واحدة بمصالح كل منهما الجوهرية وبمخاوفهما الأمنية.
ونصح المحلل الطرفين بإقامة قناة تواصل على مستوى عالٍ للتفاوض بشأن العراق وسوريا، وإيجاد سبل لتعزيز التعاون المشترك وتبادل المعلومات الاستخبارية من أجل محاربة أعدائهما المشتركين وتجنب أي اشتباك عرضي.
وكخطوة أولى، ينبغي على إيران أن تكبح جماح المليشيات الشيعية في محافظة نينوى شمال العراق، مقابل موافقة تركيا على سحب دباباتها والأسلحة الثقيلة الأخرى من هذه المنطقة.
========================
الصحافة العبرية :
يديعوت أحرونوت: الأسد بدون روسيا لا يقوى على البقاء
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/12/20/يديعوت-أحرونوت-الأسد-بدون-روسيا-لا-يقوى-على-البقاء
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن ما حققه الرئيس السوري بشار الأسد من إنجاز عسكري في حلب واجهه خسارة أمام تنظيم الدولة الإسلامية، مما يعني أنه في حال غابت روسيا عن الأحداث الدائرة في سوريا فهذا يعني غيابا تلقائيا للأسد عن المشهد السياسي.
وكتب المستشرق الإسرائيلي البروفيسور يارون فريدمان مقالة في الصحيفة قال فيها إنه في وقت سقطت فيه حلب فقد أعاد تنظيم الدولة سيطرته على مدينة تدمر، مما يعني أن الجيش السوري لا يمتلك القدرة على الاحتفاظ بالمناطق التي يعيد سيطرته عليها لفترة طويلة من الزمن، فهو جيش ضعيف ويبدي تعلقا غير مسبوق بالروس ورئيسهم فلاديمير بوتين.
وأوضح فريدمان أنه بينما تتحضر المعارضة السورية المسلحة للمعركة الأخيرة في بعض أجزاء حلب فإن حزب الله اللبناني ينفذ مجزرة دون تمييز بحق السكان المدنيين هناك، فيما يواصل الروس قصفهم بدون رحمة، ويرفضون أي مبادرة دولية لوقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن جثث الحلبيين ملقاة في الشوارع، ولا يمكن إخلاؤها بسبب استمرار القصف في الأيام القليلة الماضية، ومع ذلك يطرح السؤال بشأن قدرة الأسد على العودة لحكم كل سوريا، ومدى إمكانية عودة الأمور إلى ما كانت عليه في البلاد قبل مارس/آذار 2011.
وقال فريدمان الباحث الأكاديمي في تاريخ الشرق الأوسط ومؤلف كتاب "العلويون التاريخ والدين والهوية" إن الملفت أن تنظيم الدولة استغل انشغال قوات الأسد في حلب وأرسل الآلاف من مقاتليه من مدينة الرقة لإعادة السيطرة على تدمر، مع العلم أن التنظيم منح الجيش السوري قدرة على التعافي من الضربات التي تلقاها من المعارضة السورية المعتدلة بين عامي 2013 و2014، وهو أمر يبدو غريبا، لكن الأسد يعلم تماما أن هذا التنظيم أضر كثيرا بالمعارضة السنية شرق حلب التي شهدت قتالا ضاريا في عدة جبهات.
وختم بأن استعادة تدمر من قبل تنظيم الدولة تثبت مجددا أن الدعم الذي يحظى به الأسد من حزب الله وإيران لا يكفي لإبقاء النظام السوري العلوي الذي يحكم دولة يشكل السنة فيها 80%، ولا يخفون رغبتهم الواضحة في التخلص منه.
========================
هآرتس’: تجدد القتال بين الجيش السوري والمسلحين في الجولان بعد انتصارات حلب سيضع ’إسرائيل’ في ورطة
http://www.alahednews.com.lb/133240/80/-هآرتس-تجدد-القتال-بين-الجيش-السوري-والمسلحين-في-الجولان-بعد-انتصارات-حلب-سيضع-إسرائيل#.WFjzTOc2vIU
أشارت صحيفة "هآرتس" الصهيونية "أنه بعد الانتصارات التي حققها الجيش السوري في حلب، من المحتمل أن تنتقل الجهود العسكرية إلى عدة اتجاهات، منها إدلب، لكن الجولان هو أحد الخيارات الثانية، وتجدد القتال فيه سيضع "إسرائيل" في ورطة".
وذكر المحلّل عاموس هرئيل في مقاله "أنه بعد سيطرة الجيش السوري  وهزيمة التنظيمات المسلحة، تُبث من حلب ومحيطها صو مختلفة: التفاعل مع الطفلة بانا العبد التي حظيت بانتباه عالمي بفضل حسابها على "تويتر"، وقوافل اللاجئين التي تغادر المدينة، فضلاً عن زيارة الانتصار التي أجراها قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليماني".
صحيفة "هآرتس"
واعتبر هرئيل "أن اكتمال السيطرة على شرق حلب سيسمح للرئيس السوري بشار الأسد بالانتقال إلى مهمات عسكرية أخرى، حتى ولو دام الاستعداد فترة طويلة"، مشيرًا الى "أن الخطوة المنطقية، والمطلوبة تقريبًا من ناحية الحكومة السورية، تتعلق بمنطقة إدلب، التي تقع بين حلب والجيب العلوي في شمال غرب الدولة. هذه المنطقة، بحسب هرئيل، ذات أهمية روسية-سورية مشتركة. فالنظام السوري معني بإبعاد فوهات المدافع التي تهدد مدن اللاذقية وطرطوس، فيما ترغب روسيا بحماية قاعدتها الجوية والمرفأ البحري اللذان تستخدمهما في نفس المنطقة" وفق قوله.

ولفت المحلل في صحيفة "هآرتس" الى "أنّ الانتصارات العسكرية من المتوقع أن تشجع الرئيس الأسد للمبادرة بخطوة تستلزم دعمًا روسيًا وإيرانيًا، لإعادة السيطرة على منطقة الحدود مع "إسرائيل" في الجولان (المحتل)" وفق توصيف الصحيفة.
وبحسب هرئيل، فـ"إنّ هذه بالطبع نقطة الاهتمام المصيرية لـ"إسرائيل"، التي ليست مسرورة أيضًا من إنتصار النظام في حلب"، منوِّهاً "أن إستئناف القتال بوتيرة أكبر بين النظام والمسلحين في الجولان من المتوقع أن يورط "إسرائيل" لسببين: الأول، إنزلاق إطلاق النار مما يستدعي ردا "إسرائيليا" ومن المتوقع أن يجعلها تتدخل في القتال، للمرة الأولى بحجم أكبر من كل سنوات الحرب في سوريا. الثاني، هجمات جوية روسية على مقربة من الحدود تكون مدخلا لتصادم غير مقصود مع سلاح الجو  ومع منظومات "الدفاع" الجوي "لإسرائيل"" على حد تعبيره.
========================
صحف إسرائيلية: سقوط حلب.. انهيار أخلاقي للغرب
 http://www.khabarmasr.com/news/get_news/114773/صحف-إسرائيلية-سقوط-حلب..-انهيار-أخلاقي-للغرب
أبرزت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، اليوم أن المأساة المروعة بسوريا، إنما هي دليل ساطع على انهيار القانون الدولي والأخلاقي.
وأضافت الصحيفة العبرية أن سقوط حلب جاء نتيجة تعامل الغرب من الباطن مع حكومات ديكتاتورية عبر صفقات قذرة، كما يجسد سقوط كل المباديء الدولية.
وفي نفس السياق، أبرزت صحيفة "جيروزاليم بوست" دعوة باحث بأحداث الهولوكوست، بضرورة وجود دور لمنظمات المجتمع الدولي لوقف مذابح سوريا.
وقال "أفنار شاليف" باحث بمؤسسة ياد فاشيم، لدراسة أحداث الهولوكوست، إن زعماء العالم والمجتمع الدولي عليهم تنفيذ المباديء التي قام عليها العالم بعد الحرب العالمية الثانية، في سوريا.
وأضاف شاليف، أنه خلال الأيام والأسابيع الماضية، شهد العالم دلائل على تجدّد المذابح بسوريا، معرباً عن قلقه من الصور المأساوية لمذابح ضد مدنيين بتلك المنطقة المضطربة.
========================
هآرتس 19/12/2016 :تحولت إلى أبو بكر البشاراتي
http://www.alquds.co.uk/?p=647883
في الوقت الذي يقوم فيه الجيش السوري وحلفاؤه بالمذبحة ضد سكان حلب، وجد بشار الأسد الوقت والرغبة في الحديث الفلسفي. فقد قال إن الزمن يتحول إلى تاريخ وإن المعركة على تحرير حلب ستكون حدثا تاريخيا مفصليا – سيتم الحديث عنه لاحقا عن «قبل وبعد تحرير حلب». لقد ظهر الأسد مسرورا، وفي اماكن اخرى غنوا لتحرير حلب. إن هذا المجد بني على جبل من الجماجم.
في شبكات التلفاز بثوا المشهد العبثي: في مركز الدمار والهدوء الذي تقشعر له الابدان، ظهر عدد من الاشخاص الذين يرقصون ويغنون. وهذا الامر ذكرني بمشهد مشابه قرأته في كتاب «القوقعة» الذي صدر قبل الأحداث في سوريا. ومؤلف الكتاب هو مصطفى خليفة الذي كان سجينا مدة 13 سنة. وبعد انتهاء مدة حكمه تم إحضاره مع مجموعة إلى ميدان مركزي في دمشق، لاظهار التأييد للأسد الأب وكأن هذه مظاهرة «عفوية» مؤيدة للنظام.
في الوقت الحالي تسللت روح البعث إلى إسرائيل. صحيفة «الاتحاد» رفضت نشر مقالات كتبتها ضد الأسد. والآن كل من ينتقد النظام السوري يعتبر نشيطا في داعش، بما في ذلك كاتب هذه السطور. حيث تحولت إلى أبو بكر البشاراتي. «هل أنت لا تؤيد الأسد؟ اذا أنت تؤيد داعش»، قال لي أحد الاشخاص. من الذي أسس هؤلاء الاصوليين اذا لم يكن حزب البعث وأشباهه، حيث حولوا سوريا باسم العلمانية إلى دولة شرطة. وايضا الممثل السوري دريد لحام المؤيد للنظام في سوريا، اعتاد على القول بأنه يمكن فتح الفم فقط في عيادة طبيب الاسنان.
إن الاحداث التي بدأت في آذار 2011 لم تسع لإسقاط النظام. فقد طالب المتظاهرون بالإصلاحات. وكان رد النظام اطلاق النار عليهم. «إما الأسد وإما دمار البلد». وفقط بعد سنة وربع سنة في مدينة حلب نفسها بدأ الصراع المسلح الاول، حيث تصادم منشقون عن النظام السوري مع جنود النظام. ومنذ ذلك الحين بدأ الاصوليون، في دخول الدولة الدامية. لقد تحقق حلم بشار الأسد: تحويل الشعب السوري الذي هو علماني في معظمه إلى مجموعة من الاصوليين الظلاميين، وبهذا يمكنه أن يخلق معادلة كاذبة «إما داعش أو الأسد» وما عدا ذلك فهو تاريخ. وقد قال يعقوب بن افرات حول ما يحدث الآن في حلب: «مشكوك فيه أن حلب كانت ستسقط لولا جولة التسلية التي قام بها اردوغان في اعقاب الانقلاب الفاشل ضده في تموز/يوليو الماضي». اذا الحديث يدور هنا عن معركة اقليمية وليس معركة سورية داخلية. والمفارقة هنا هي أن اللاعب الاضعف في اللعبة الدموية هو الأسد. فهو أسير لروسيا، وبشكل أقل لإيران. روسيا تقصف من الجو وإيران وحزب الله يستمران في العمل. وما يسميه هؤلاء الاسياد «تحرير» يبدو في الميدان جرائم حرب بكل معنى الكلمة.
لكن لنتحدث نحن العرب مواطني الدولة فيما بيننا، ما الذي يمكننا أن نفعله من اجل اخواننا في سوريا، باستثناء المؤازرة في هذه الاوقات الصعبة، وبذلك نعيد لهم ما قدموه لنا في ايام النكبة القبيحة عندما استقبلوا اخواننا اللاجئين. ونظام الأسد بالتحديد هو الذي تصرف بشكل سيء تجاه الفلسطينيين – بدءاً بمذبحة تل الزعتر وانتهاء باحتضان قيادة بديلة لياسر عرفات.
اضافة إلى ذلك، يحظر علينا، نحن الذين نطلب من العالم عدم تبني الاخلاق المزدوجة، أن نبرر جرائم المثلث روسيا – الأسد – إيران، ولاعب الاحتياط تركيا. إن إسرائيل تستخدم مفاهيم مشابهة لتبرير الهجوم على غزة – الحرب ضد الإرهاب والقضاء على مواقع المخربين – الشاعر أبو الطيب المتنبي الذي قضى معظم حياته في حلب قال قبل ألف سنة: «لا خيل عندك تهديها ولا مالُ فليسعد الشعر إلم تسعد الحالُ. لا تقلقوا يا أحفاد المتنبي، فهذا النظام سيطير. لأن وجوده معاكس لاتجاه التاريخ.
عودة بشارات
 
========================
الصحافة الفرنسية والالمانية :
دويتشه فيليه :تقرير يكشف كيف ساهمت شركات مراقبة غربية بدعم نظام بشار الأسد
http://all4syria.info/Archive/372372
كلنا شركاء: دويتشه فيليه
كشف تقرير دولي جديد حول حماية الخصوصية كيف تمكنت شركات تكنولوجيا غربية، بينها ألمانية، من تحقيق مكاسب من خلال مساعدتها نظام الأسد في بناء وسائل مراقبة جعلته يتحكم بكل الاتصالات داخل البلاد.
وسط التصريحات العلنية لقادة غربيين وقلقهم من الظروف المروعة في حلب، تمكنت قوات النظام والميليشيات الإرهابية الحليفة لها من فرض سيطرتها على الأحياء الشرقية لمدينة حلب بعد سنوات من حصار وقتل المدنيين هناك.
وبينما تمسك وزير الخارجية الأمريكي “جون كيري” بمبدأ المفاوضات التي وصلت إلى طريق مسدود مع نظيره الروسي “سيرغي لافروف”، انتهزت المستشارة الألمانية “أنغيلا ميركل” الأسبوع الماضي الفرصة، خلال خطاب أمام مؤتمر حزبي، لإدانة “عار” فشل المجتمع الدولي في سوريا.
وعلى الرغم من أن الأسد هو أحد أصدقاء روسيا، إلا أن شركات غربية استفادت ومنذ وقت طويل من تقديمها الدعم لنظامه، كما يظهر تقرير جديد صادر عن منظمة غير حكومية مختصة بحماية الخصوصية تتخذ من بريطانيا مقراً لها. الشركات الغربية قامت ببيع برامج للمراقبة لنظام الأسد وأنظمة أخرى في المنطقة وقامت ببناء “أنظمة لمراقبة الاتصالات داخل تلك البلدان” في السنوات التي سبقت الربيع العربي الذي انطلق في عام 2011.
وفي تفاصيل التقرير، الصادر من المنظمة الدولية لحماية الخصوصية الدولية، نقرأ كيف صارت شركات غربية مثل شركة “RCS SpA” الإيطالية، و”VASTech” الجنوب إفريقية، من “أكبر المساهمين في إشراف الدولة القمعي في سوريا” بين عامي 2007 و2012.
التربح من وراء الأسد
لكن ألمانيا لعبت دورها أيضاً، فالتقرير الذي صدر بعنوان “الموسم المفتوح” يوضح كيف قامت شركة “التكنولوجيا الألمانية المتقدمة” (AGT)، وهي شركة مقرها في دبي مع مكتب مراسلة في برلين، ببيع معدات للنظام.
كما تم استخدام معدات أمريكية لنظام الرصد التابع للأسد في 2008 و2009، على الرغم من الرقابة على الصادرات التي فرضتها الولايات المتحدة التي تحظر في الواقع بيع معدات مراقبة لسوريا في ذلك الوقت.
اكتشف نشطاء وصحفيون نشاط شركة “AGT” قبل صدور التقرير، دورية “Netzpolitik” الألمانية المتخصصة بقضايا الرقابة على الإنترنت والخصوصية ذكرت في فبراير/ شباط عام 2015 بأن AGT “قامت ببيع برمجيات اعتراض واسعة النطاق وأخرى سلبية”، إلا أن تلك البرمجيات الخاصة لم تعد تُعرض على الموقع الإلكتروني لشركة “AGT”، والرابط الإلكتروني الذي وضعته دورية “Netzpolitik” لمنتجات الشركة تلك لم يعد صالحاً.
أما الشركة، وفي رد على التقارير، قالت إنها “لا تملك أي تكنولوجيا للمراقبة”، وإنها “خرجت من خدمات اعتراض الاتصالات” لبضع سنوات.
طوال الفترة التي سبقت الحرب، كثّف الأسد ملاحقته للمنشقين ومراقبة اتصالاتهم.
الشركات الغربية ساعدت في إقامة تلك الأنظمة، التي بقيت تعمل إلى اليوم. ويُعتقد أن حكومة الأسد لا تزال تمتلك السيطرة على الإنترنت عالي السرعة الواصل إلى البلاد.
ألمانيا كانت لها في السابق علاقات تجارية مع سوريا، فمنذ عام 2004 على الأقل، بدأ عملاق الهندسة الألماني سيمنز بتزويد نظام الأسد بنظام “إدارة لاعتراض الاتصالات” (تم إنشاؤه بواسطة شركة ألمانية أخرى هي شركة “Ultimaco”).
هذا وتذكر منظمة الخصوصية الدولية في تقريرها أنه “في أغسطس/ آب من ذلك العام، تم بيع تقنيات وأنظمة مراقبة من شركة Ultimaco تعمل مع نظام سيمنز للاعتراض بقيمة 1.179 مليون يورو”.
كما توضح المنظمة أن هذه التقنيات تسمح لنظام الأسد باعتراض المكالمات الهاتفية والرسائل النصية ورسائل الفاكس ورسائل البريد الإلكتروني والرسائل الفورية وخدمات أخرى، وكانت جزءاً من الأجهزة الأمنية لحكومة الأسد حتى عام 2009.
ويبدو فرانك هيرمان، المتحدث باسم منظمة الخصوصية، غير مندهش من الأسرار الجديدة، إذ قال لـ”DW”: “الأمر غير مجهول تماماً، ومن المرجح أن شركات المراقبة الغربية تقيم صفقات تجارية في الشرق الأوسط بأكمله”. ويضيف هيرمان أن من الصعوبة بمكان السيطرة على تصدير تكنولوجيا المراقبة، مقارنة بالسيطرة على تصدير الأسلحة.
========================
لوموند: المأساة السورية "مقبرة" الأمم المتحدة
http://arabi21.com/story/968322/لوموند-المأساة-السورية-مقبرة-الأمم-المتحدة#tag_49219
نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية تقريرا؛ تحدثت فيه عن مدى أهمية تحرك مجلس الأمن نحو الإعلان عن خطة تقضي بنشر مراقبين أمميين، ليتابعوا عن كثب سير عملية إجلاء سكان مدينة حلب، ومدهم بالمساعدات الإنسانية.
 وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الحرب السورية أثبتت مدى فشل سياسة الأمم المتحدة في احتواء هذه الأزمة. ويعكس هذا الفشل الأممي مدى عجز الدول الأعضاء على إيجاد حل لمعضلة الشرق الأوسط، على رأسهم دول مجلس الأمن، التي تجتمع بصفة أسبوعية تقريبا لحل أزمة حلب تحت عنوان "وضعية الشرق الأوسط".
وذكرت الصحيفة تعليق السفير الفرنسي في الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، حول الأزمة السورية، الذي قال إن "المأساة الإنسانية السورية هي الأسوأ منذ بداية القرن الحادي والعشرين".
 وأكدت الصحيفة أن كلا من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا نظمتا في 13 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، اجتماعا سادته الأجواء المشحونة بالتوتر، خاصة بعدما توجّهت خلاله السفيرة سامانثا باور، ممثلة الولايات المتحدة الدائمة لدى هيئة الأمم المتحدة، بسؤال للسفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، قائلة: "ألا تشعرون بالخزي؟"، وذلك في إشارة منها إلى استهداف روسيا الممنهج للمدنيين في سوريا.
ثم أضافت قائلة: "إنكم تتعاملون مع الأطفال كأنهم إرهابيين، حتى الرضع لم يسلموا من نيرانكم". في المقابل، رد السفير الروسي مذكرا سامنتا باور "بتاريخ جرائم الولايات المتحدة الأمريكية ضد الإنسانية".
وفي نفس السياق، ذكرت الصحيفة على لسان أحد الدبلوماسيين أن "روسيا ستواصل دعمها للنظام السوري دون أن تغير إستراتيجيتها العسكرية". كما أنه "على الرغم من سعي الدول الغربية لشد الخناق أكثر على روسيا محاولة عزلها دوليا، إلا أن ذلك يبدو أنه لم يؤثر في موسكو".
كما أصبح تراشق التهم بين القوى العالمية أمرا يتكرر كل أسبوع، مما تسبب في دخول مجلس الأمن في حالة من "الموت السريري".
من جهة أخرى، استعملت كل من روسيا والصين حق الفيتو لعدة مرات في وجه ستة قرارات، اتخذها مجلس الأمن، لوضع حد للقصف الروسي على سوريا ولوصول المساعدات الإنسانية لشعب حرم من حقه في الحياة.
 ونقلت الصحيفة ما جاء على لسان الوزير الفرنسي للشؤون الخارجية، جون مارك أيرو، الذي أفاد قائلا: "لقد بادرت فرنسا باقتراح تغيير قواعد استعمال الفيتو في حالة ارتكاب أعمال وحشية ضد المدنيين". وقد أعلنت باريس، منذ سنة 2014، عن مشروع لإصلاح وتغيير قوانين مجلس الأمن، وقدمته للخمس أعضاء الدائمين. ويتمثل هذا المشروع الإصلاحي في عدم السماح باستعمال الفيتو في حالة ثبوت اعتداء وحشي ضد المدنيين.
وتجدر الإشارة إلى أن فرنسا قدمت هذا المقترح مع المكسيك في الأمم المتحدة، وقد حظي بدعم 99 دولة من جملة 193 دولة؛ من بينهم الأمين العام الأممي فضلا عن 50 دولة تحظى بعضوية في المفوضية العليا لحقوق الإنسان. وفي هذا السياق، قال أحد الدبلوماسيين الفرنسييين، إن "هناك فهما خاطئا لاستعمال حق النقض، ويجب أن نفهم أن الفيتو مسؤولية وليس امتيازا".
وبينت الصحيفة أنه لن يغير مشروع الإصلاح شيئا من الميثاق الأممي، لكنه سيتسبب في عدة مشاكل، مثل كيفية التأكد من وجود جرائم حرب ضد الإنسانية. من جهة أخرى، لم يخف كثير من الخبراء قلقهم، على غرار سارج سور أستاذ الحقوق الدولية في جامعة باريس ومدير مجلة "قضايا دولية"، الذي أكد أن "حق النقض يعتبر عنصرا أساسيا من الميثاق الدولي ومؤسسا للأمم المتحدة التي بنيت على أنقاض أخطاء وخيبات الأمم".
وأضاف سور أن "الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي لن ترضى أن تكون عضوا في الأمم المتحدة إذا تم حرمانها من حق الفيتو، فهي لن تخضع أبدا لما يمليه تصويت الأغلبية من الدول الأخرى".
 وقالت الصحيفة إنه على الرغم من صعوبة اتخاذ القرارات، إلا أنه يوجد بدائل لدى دول الجمعية العامة. فخلال يوم 9 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بمبادرة كندية، على إعلان هدنة إنسانية في سوريا وتسليم المساعدات للمنكوبين.
وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أن مبادرة الجمعية العامة تنسجم مع روح ديباجة الميثاق الأممي الذي جاءت فيه العبارات التالية: "نحن، شعوب الأمم المتحدة، نكرس جهودنا لحماية الأجيال القادمة من الأزمات الإنسانية والحروب". كذلك تعكس هذه المبادرة مدى تشجيع الجمعية العامة لدول العالم على التحرك من أجل إيقاف معاناة السوريين، حتى لا تصبح "المأساة السورية"، "مقبرة" الأمم المتحدة.
========================
صحيفة ألمانية: إيران تمارس لعبة دموية لتوسيع نفوذها بالمنطقة
http://arabi21.com/story/968389/صحيفة-ألمانية-إيران-تمارس-لعبة-دموية-لتوسيع-نفوذها-بالمنطقة#tag_49219
نشرت صحيفة هاندلزبلات الألمانية تقريرا، قالت فيه إن إيران تمارس لعبة دموية في العراق وسوريا، أدت لتغيير توازنات القوى في المنطقة، وتوسيع دائرة النفوذ الشيعي، لتمتد من أفغانستان إلى البحر الأبيض المتوسط، وهذا يدعو لدق نواقيس الخطر، خاصة في السعودية.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن معركة حلب اكتسبت أهمية استراتيجية، ليس فقط لرأس النظام السوري بشار الأسد، بل أيضا للنظام الإيراني وطموحاته في المنطقة. وهذه المعركة -التي تعد الأهم منذ اندلاع الثورة السورية في سنة 2011- لم يكن بإمكان الأسد كسبها دون مساندة المليشيات الشيعية التي أرسلتها إيران لمهاجمة واحد من أهم معاقل المعارضة المسلحة.
واعتبرت الصحيفة أن النجاح العسكري الذي حققته إيران في سوريا، جعلها تتقدم على خصمها التاريخي (المملكة العربية السعودية) في السباق في السيطرة على المنطقة.
أما في العواصم الغربية، فإن الجميع ينظر إلى السياسة الإيرانية بعين الريبة، وقد تزايد منتقدو الدور الإيراني بشكل كبير في الفترة الأخيرة، فيما برزت تساؤلات حول تأثير ذلك على الاتفاق النووي، في ظل رغبة الشركات الغربية، لا سيما الألمانية، في الاستفادة من الفرص الاقتصادية في السوق الإيرانية التي فتحها الاتفاق.
وأكدت الصحيفة أن إيران، من خلال دخولها الحرب السورية، نجحت في توسيع دائرة نفوذها، لتمتد من أفغانستان إلى ضفاف البحر الأبيض المتوسط. وقد أدت هذه الحرب إلى إحداث تغييرات في موازين القوى في المنطقة؛ إذ إن سوريا باتت تعتمد بشكل كامل على الدعم العسكري الإيراني.
وفي الجوار أيضا في العراق، نجحت المليشيات الشيعية في الاستحواذ على السلطة والسيطرة على الأوضاع الميدانية منذ سقوط نظام صدام حسين إثر الغزو الأمريكي، وهو ما لم يكن ممكنا دون التدريب والتسليح الإيراني.
وأضافت الصحيفة أن هذه المليشيات الشيعية، التي تدعمها إيران، تلعب الآن دورا محوريا في الهجوم الذي تشنه القوات العراقية من أجل استعادة مدينة الموصل من سيطرة تنظيم الدولة. وتسعى هذه القوات في المرحلة الحالية إلى السيطرة على بلدة تلعفر، التي توجد بين مناطق سيطرة تنظيم الدولة والحدود السورية. وبدخول تلعفر، ستتمكن إيران من ضمان مجال سيطرة عسكرية يمتد إلى البحر الأبيض المتوسط.
وأشارت الصحيفة في السياق ذاته إلى أن إيران أيضا تتمتع بنفوذ قوي في لبنان، بفضل الطائفة الشيعية المتواجدة في البلاد، وبفضل تنظيم حزب الله، الذي يعد اللاعب الأبرز سياسيا وعسكريا في لبنان، والذي أرسل هو أيضا مقاتليه للمشاركة في الحرب السورية إلى جانب بشار الأسد.
 ونقلت الصحيفة عن هلال خشان، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية ببيروت، قوله: "ليس هنالك شك في أن إيران صنعت هلالا أو قوسا شيعيا؛ إذ إن الإيرانيين يسعون إلى توسيع دائرة نفوذهم لأكثر من إيران ولبنان، وهم يعملون على تحقيق أهدافهم بكل تصميم، والآن هم بصدد جني ثمار سياساتهم".
وأضافت الصحيفة أن الدول الغربية عبرت عن عدم رضاها عن التدخل الإيراني العسكري في منطقة الشرق الأوسط، حيث وجهت الحكومة الفيدرالية الألمانية انتقادات لاذعة لإيران؛ بسبب دعمها لمليشيات بشار الأسد في حلب، والانتهاكات التي ارتكبتها في الأسبوع المنقضي. وقد تحدث الناطق باسم الحكومة شتيفن سايبرت عن جرائم حرب ارتكبها النظام السوري، وشارك فيها أيضا مقاتلون إيرانيون ومليشيات أخرى شيعية مدعومة من إيران.
وأكدت الصحيفة أن هذا الدور الإيراني المتزايد في المنطقة يدعو لدق نواقيس الخطر في المملكة العربية السعودية، التي تمثل محور الطائفة السنية في المنطقة. وبحسب مصادر دبلوماسية، فقد بدأت إيران في سنة 2012 بإرسال الآلاف من المقاتلين الأفغان، الباكستانيين واللبنانيين، للمشاركة في الحرب. وتحت قيادة خبراء عسكريين من الحرس الثوري الإيراني، نجحت هذه المليشيات في وقف تقدم المعارضة السورية في عدة مناطق.
وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية في المقابل فشلت في القيام بتدخل عسكري، واكتفت بدعم المعارضة بالمال والسلاح، حيث إنها اعتقدت أن هذا الأمر سيكون كافيا لإسقاط النظام السوري، إلا أنها اكتشفت فيما بعد أن هذا التقدير كان خاطئا.
وذكرت الصحيفة أن إيران تعمل على تقوية جبهتها الداخلية والمحافظة على التأييد الشعبي لتدخلها الخارجي، من خلال الترويج لكونها تدخلت في سوريا من أجل منع انتقال الحرب إلى أراضيها، ويبدو -بحسب الصحيفة- أن هذه البروباغاندا نجحت في التأثير على الرأي العام؛ حيث تنتشر في الفترة الأخيرة الأغاني الدينية في الشوارع، وهي في مجملها تمجد المقاتلين الشيعة الذين يحاربون في سوريا والعراق. وفي معرض كتاب أقيم مؤخرا في طهران، وقف الزوار في صفوف من أجل التقاط الصور مع خوذة عسكرية وبعض قطع الذخيرة القادمة من حلب، المدينة التي تعرضت للتدمير.
========================