الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 20/11/2018

سوريا في الصحافة العالمية 20/11/2018

21.11.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • "فورين أفيرز" تستذكر الحرب اللبنانيّة المدمّرة.. فهل يظهر "أسد جديد" في سوريا؟
https://www.lebanon24.com/news/lebanon/529536/فورين-أفيرز-تستذكر-الحرب-اللبنانية-المدمرة-فهل-يظه
 
الصحافة التركية :
  • صحيفة "يني شفق" تُفجّر مفاجأة حول حملة "الجيش الوطني" ضد "شهداء الشرقية" بعفرين
https://eldorar.com/node/128200
 
الصحافة الفرنسية :
  • لاكروا: ما الذي حلّ بالأب باولو داليليو في سوريا؟
https://7al.net/2018/11/19/لاكروا-ما-الذي-حلّ-بالأب-باولو-داليليو/
  • صحيفة فرنسية تصف الفرقة الأولى المدرّعة في جيش النظام السوري بـ “لواء الموت”
https://7al.net/2018/11/19/صحيفة-فرنسية-تصف-الفرقة-الأولى-المدرّ/
 
الصحافة الامريكية :
"فورين أفيرز" تستذكر الحرب اللبنانيّة المدمّرة.. فهل يظهر "أسد جديد" في سوريا؟
https://www.lebanon24.com/news/lebanon/529536/فورين-أفيرز-تستذكر-الحرب-اللبنانية-المدمرة-فهل-يظه
ترجمة: سارة عبد الله
| 19-11-2018 | 13:00
بعنوان "هذه الطريقة الصحيحة لإنهاء الحرب السورية"، نشرت مجلّة "فورين أفيرز" الأميركية في عددها الجديد مقالاً أعدّته الكاتبة جانين دي جوفاني، تحدّثت فيه عن مهمّة المبعوث الأممي الجديد الى سوريا غير بيدرسون، وتطرّقت الى التطورات على الساحة السورية.
ولفتت الكاتبة الى أنّ الحرب السورية التي دخلت عامها الثامن، اجتازت الحرب العالمية الثانية بمدتها، وعلى الرغم من تعب أطراف النزاع خلال العامين الماضيين، إلا أنّ وتيرة الحرب قد زادت، والتأثير على المجتمع السوري كان كارثيًا، حيثُ يوجد جيل لا يُدرك شيئًا غير الحرب، مع نزوح 6 ملايين داخل سوريا، ولجوء 5 ملايين الى خارج البلاد، فيما يحتاج 14 مليون سوري إلى مساعدة إنسانية.
جردة لـ"حزب الله" بـ6 سنوات: "جيشٌ" من 20 ألف مقاتل.. الرواتب على نار وخوفٌ من حرب!
"ناشيونال انترست": واشنطن أضاعت مفاتيح اللعبة في سوريا.. لا كلمة لها والصور لنصرالله!
وتحدّثت الكاتبة بالتفصيل عمّا حصل في سوريا، معتبرةً أنّه إذا لم تنتهِ الحرب قريبًا، فسيُصبح الوضع مشابهًا للحرب الأهليّة التي اندلعت عام 1975 في لبنان، التي استمرّت 17 عامًا ودمّرت لبنان. وأسفرت عن مقتل 150 ألف مواطن، وتهجير عشرات الآلاف من البلاد، أمّا الآن فهو يستقبل أكثر من مليون ونصف المليون سوريّ، ولأنّ معظم النازحين هم من السنّة، فإنّ التدفّق قد يؤثّر بتوازن النظام الطائفي في لبنان.
وتابعت أنّ لا أحد يعرف عدد الذين قُتلوا في سوريا بدقّة، فالأمم المتحدة توقفت عن العدّ عام 2016، إلا أنّ التقديرات تُشير الى نصف مليون، إن لم يكن أكثر.
وعن بيدرسون، قالت الكاتبة إنّه يتمتّع بخبرة ديبلوماسية طويلة، وعمل مبعوثًا للأمم المتحدة بين 2005 و2008، وأدرك جيدًا كيف يتحدّث مع جميع الأطراف السياسية، بمن فيها "حزب الله"، وعليه أن يستخدم تلك المهارات في سوريا، لا سيما وأنّ الوقت يصبّ لصالحه، فجميع اللاعبين الأساسيين بمن فيهم النظام وحزب الله والمعارضة والولايات المتحدة وتركيا والروس قد تعبوا في سوريا.
وتابعت الكاتبة أنّ الحروب تنتهي بالقوّة، التعب أو المفاوضات، مشيرةً الى أنّ الرئيس السوري بشار الأسد مدعوم من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و"حزب الله"، ولكن لا يمكن تخيّل أن يقود بنفسه مرحلة ما بعد الحرب، وبما أنّ الروس يملكون بطاقات الحلّ، ويصرّون على أن يشكّل الأسد جزءًا من العملية السياسيّة، إلا أنّه يمكن أن يستطيع بيدرسون الذي نجح في دفع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي اسحق رابين على مصافحة بعضهما البعض، أن يجد طريقة لإقناع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنّ زمن الأسد انتهى.
وختمت الصحافية المقال بالإشارة الى أنّ الحرب السورية يجب أن تنتهي، وأن يُبنى مستقبل سوريا عبر تحقيق العدالة الإنتقالية، والمحاسبة على الجرائم التي ارتُكبَت، لكنّها توقعت عودة المعاناة والكراهيّة بعد عقدين، كما قالت: "أسد آخر سيظهر".
==========================
الصحافة التركية :
صحيفة "يني شفق" تُفجّر مفاجأة حول حملة "الجيش الوطني" ضد "شهداء الشرقية" بعفرين
https://eldorar.com/node/128200
الدرر الشامية:
فجّرت صحيفة "يني شفق" التركية المقرّبة من الحزب الحاكم في تركيا، مفاجأة بشأن الحملة التي شنَّتها فصائل "الجيش الوطني" ضد فصيل "شهداء الشرقية" في عفرين.
وقالت الصحيفة في تقريرٍ لها: إن أسباب الحملة الأمنية من جانب الجيش الوطني بسبب تواصل (شهداء الشرقية) مع (هيئة تحرير الشام) التي تصنفها تركيا على قوائم الإرهاب".
واستدركت "يني شفق" بالحديث عن أسباب أخرى بشأن الحملة، والتي تتعلق بقيام عناصر الفصيل بعمليات سرقة وابتزاز للمدنيين في مدينة عفرين.
 
وبحسب مراقبين، فإن السبب الرئيسي للحملة هو الذي أوردته الصحيفة التركية، المتعلق بتواصل "شهداء الشرقية" مع "تحرير الشام"؛ حيث تهدف تركيا لمنع تمدد نفوذ الهيئة في مناطق "درع الفرات" و"غصن الزيتون".
وتوصل "الجيش الوطني" إلى اتفاق مع فيصل "تجمع شهداء الشرقية" لإنهاء الاقتتال الدائر بينهما في عفرين، وذلك بعد وساطة قادها فصيل "فيلق الشام"؛ حيث ينصّ على خروج الفصيل إلى جنديرس مع عائلاتهم.
وكان مصدر في "الجيش الوطني" ذكر لـ"الدرر الشامية"، أن الأمن التركي يحقق في تردي الأوضاع منذ أكثر من شهر في عفرين، وخلص إلى ضرورة ضبط أوضاع الفصائل بتوحيدها تحت عناصر أمنية تركية مدربة للقضاء على الفلتان بالمنطقة.
==========================
الصحافة الفرنسية :
لاكروا: ما الذي حلّ بالأب باولو داليليو في سوريا؟
https://7al.net/2018/11/19/لاكروا-ما-الذي-حلّ-بالأب-باولو-داليليو/
بعد خمس سنوات من اختطافه من قبل داعش في الرقة، يبقى مصير الأب باولو داليليو لغزاً محيراً. فقد كشفت صحيفة لاكروا الفرنسية في تقرير لها عن شهاداتٍ لم يتم الاستماع لها من قبل، تتهم السلطات الإيطالية بطمس ملف داليليو تاركةً الخاطفين المعروفين يمضون بسلام لا بل بإخفاء أغراضه الشخصية التي أحضرها أصدقائه من “دولة الخلافة” عن عائلته.
ففي غضون عشرة أشهر من التحقيق تمكنت لاكروا من إيجاد شهود مباشرين قدّموا أسماء الخاطفين وهم قادة معروفين في تنظيم داعش. وقد تم إلقاء القبض على أحدهم من قبل قوات التحالف ثم تم إطلاق سراحه في الصيف الماضي. ولم تسعى السلطات الإيطالية إلى استجوابه أو حتى الاستماع للشهود الذين اتهموه، لأن القضية بالنسبة لهم قد دفنت قبل أربع سنوات وتم طمسها بالكامل في شهر أيار 2014 في سوريا. وقد تم إخفاء حتى أغرضه الشخصية عن عائلته. بينما التزمت الفاتيكان والسلطات الإيطالية الصمت واكتفت عن إعلان متابعتها للملف. وفي الوقت الذي لم يجرؤ أقارب الأب باولو على التحدث علانية، كان الشهود مبعثرين بين سوريا وتركيا وروما وباريس وبرلين وستوكهولم بالإضافة إلى عشر بلدات صغيرة في أوربا. أما في الرقة، فقد تم تدمير الأدلة بسبب القصف. كل هذا جعل من اختفاء الأب باولو لغزاً.
ومثل روايةٍ غير منتهية، توقفت حياة هذا الكاهن في منتصف هذه الجملة “مرحباً بالجميع في الرقة، في سوريا الحرة” التي كتبها لأقاربه عبر البريد الإلكتروني في مساء يوم 27 تموز 2013. فقد كان لديه موعد مع داعش! حيث يبين في رسالته الأخيرة أسباب وصوله إلى الرقة. فقد كان يريد مساعدة صديقه محمد الحاج صالح. وهو الشقيق الأكبر للكاتب ياسين الحاج صالح. وكانت داعش قد اعتقلت اثنين من أشقائه أحمد وفراس الحاج صالح. حيث يقول الأب باولو لعائلته: “أنا هنا أيضاً لأدافع عنهم عند تنظيم القاعدة”. فهو لم يميز داعش عن القاعدة. ليعلن لعائلته بعدها عن خطته للسفر إلى دير الزور في 29 تموز والبقاء هناك لمدة يومين.
وفي هذه الأثناء كان الأب باولو في ضيافة يوسف دعّاس، مدير مجلة محلية وأحد أصدقاء الحاج صالح. حيث يقول يوسف مستنكراً :” لقد نصحناه بعدم المجيء، لكنه كان قد أصبح على الحدود التركية”. كما يذكر استغرابه من رؤية أب كاثوليكي يصوم رمضان الذي كان قد بدأ في 10 تموز 2013. وقد كان يوسف آخر من أجرى مقابلة مع الأب باولو. وقد أعلن يوسف في عام 2015 على صفحته على الفيس بوك بأن الأب باولو كان قد جاء كذلك لإطلاق سراح الفرنسي نيكولا هينان الذي اختطفته داعش في 22 حزيران 2013، فالأب باولو كان صديقاً لعائلة هينان. كما يبين بأن الرهائن لم تكن مهمة الأب باولو الوحيدة! فقد كان ينوي مقابلة الخليفة أبو بكر البغدادي في محافظة الأنبار وربما من أجل مفاوضات بين الأكراد وداعش. وهو الأمر الذي نشرته لوموند في آب 2013. فبحسب يوسف، فإن الأب باولو كان يحمل رسالة من مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان العراق لكنه أبقى ذلك سراً.
ويبين التقرير بأنه ولفترة طويلة، كان الأب باولو يحاول التحاور مع الإسلاميين حتى أكثرهم تطرفاً. فقد نجح في شباط 2013 بإقناع القاعدة بالإفراج عن الرهائن في القصير بالقرب من حمص. لكنه كان يعلم جيداً أن الجهاديين يشكلون خطراً على الثورة، وقد كان على قناعة بأن دمشق تسيّرهم. وكان هذا موضوع مقالته الأخيرة التي نشرتها مجلة بوبولي بعد اختفائه في شهر أيلول 2013، حيث أدان مقتل الأب فرانسوا مراد في حزيران 2013 من قبل مجموعة جهادية بالقرب من حمص “تتحكم فيها أجهزة المخابرات الإيرانية والسورية والروسية”. وفي المقابل لم يكن الأب باولو يعجب الإسلاميين. فالمحكمة الإسلامية في الرقة كانت ترى بأنه لا يحق لمسيحي أن يتدخل في شؤون سوريا. بينما اعتبره زعيم جماعة أحرار الشام كافراً في الوقت الذي ظن فيه الأب باولو بأنه سيكون مرحّباً به في مقر تلك الجماعة الجهادية.
أما داعش فقد رفض منذ البداية استقباله. لكن الأب باولو ذهب إلى مقرهم بعد الإفطار ليقضي وقتاً طويلاً للتفاوض مع حرس البوابة ليسمحوا له بالدخول. ووفق يوسف، فقد طلبوا منه العودة في ظهر اليوم التالي لمقابلة والي الرقة أبو لقمان الرقاوي واسمه الحقيقي علي موسى الشوّاخ. وهو رئيس جهاز التجسس في التنظيم وهو من أسس “الأمنيات” جهاز الإستخبارات في داعش والمسؤول عن الإرهاب الداخلي والخارجي. “وبموعدٍ كهذا ألقى الأب باولو في عش الثعابين”، يقول يوسف بأسف. لقد كان متوتراً وفي لحظة المغادرة في اليوم التالي 29 تموز، فكّر الأب باولو طويلاً ثم “أعطاني حقيبتين واحدة لليد والأخرى للظهر”، يبين يوسف. ويضيف: “ثم قال لي: إذا لم أعد، إحملها إلى الأب جان (يوحنا) في السليمانية. لكن انتظروا ثلاثة أيام قبل أن تخبروا الناس”. وأخيراً جاء محمد حاج صالح ليصطحب الأب باولو إلى موعده، ليتركه قبل مقر داعش بقليل. لكن الأب باولو لم يعد بعد ذلك. وفي فترة ما بعد الظهر، أرسل يوسف دعّاس ابنه إيّاس مع صديق له للسؤال عن الأب باولو عند داعش. فاقتادهم الحارس إلى القبو وليظهر بعد ذلك عبد الرحمن الفيصل مع مرافقه الشخصي، ويعتبر الفيصل هذا جزء من الدائرة الضيقة لأبوا لقمان. حيث يبين إيّاس دعّاس بأن الفيصل أقسم بأنه لم ير الأب باولو، فخرجوا من هناك بخيبة أمل. وبالرغم من تعليمات الأب باولو، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي منذ مساء 29 تموز. والتلفزيون السوري ورويترز أكّدوا الخبر رغم عدم وجود فريق لهم على الأرض. وتمر الأيام دون أن تعلن داعش مسؤوليتها. ويتذكر يوسف كيف أن أصدقائه توقفوا عن البحث عن الأب باولو في الرقة وكيف أن رجال من داعش أعلنوا فجأة في كانون الثاني 2014 بأنهم قتلوا الأب باولو بعد شجار بينه وبين السعودي أبو محمد الجزراوي. لكن ربما كانوا يكذبون ليخرسوا الأسئلة!
ويكشف التقرير كيف حاولت إيطاليا طمس الملف عن طريق مركز الأزمات التابع لوزارة الخارجية. فقد ادعت بأنه وكما هو الحال مع الأسقفين السوريين الأرثوذوكس اللذان اختفيا قبل بضعة أشهر في حلب، بمجرد أن تسعى للحصول على معلومة فإن عدد لا يحصى من الشهود المزيفين يظهر لإحصاء المال. لكن وفي اللحظة التي يتم فيها إغلاق التحقيق، يغادر شهود جدد سوريا. ففي ربيع عام 2014، قرر يوسف الفرار إلى تركيا. حيث قام بفتح حقائب الأب باولو ليجد هواتف محمولة وآيباد ودفاتر ومستندات ونقود. فقام بالتخلص من الملابس وأخفى الباقي في حقيبته. وبعد وصوله لتركيا طلب من صديقٍ له إيصال هذه الحقائب للسلطات الإيطالية. لكن صديق يوسف لم يسلم الأغراض إلى أقرب قنصلية إيطالية! لقد قام ببيعها إلى وسيط والذي أرسلها بطردٍ إلى باريس. وهناك قام معارض سوري مشهور بإيصالها إلى سفارة إيطاليا في فرنسا. وكل هؤلاء الوسطاء تلقّوا دون أدنى شك أموالاً لقاء خدماتهم وصمتهم. كل ذلك دون أن تعلم عائلة الأب باولو شيئاً، لتكتشف ذلك بدهشة في بداية عام 2018. وبعد أخذٍ ورد تمكنوا من الحصول على هذه الأغراض بعد أن تمت فرمتة الأجهزة الالكترونية. لكن أحد الوسطاء كان قد صوّر نسخة عن الدفاتر وقد تم تسريبها فيما بعد.
لكن مفاجئة الأقارب لم تنته لأن المشتبه بهم لا يزالوا طليقين. فأبو لقمان لا يزال على قيد الحياة. ووفقاً لباحث أمريكي، فإنه تنقّل بين تركيا والعراق وليبيا في العام 2017. أما عبد الرحمن الفيصل، فإنه يعيش بسلام في قريته. وكان قد تولّى منصب حاكم الرقة عام 2016. ووفق شبكة “الرقة تُذبح بصمت”، فإن قوات سوريا الديمقراطية قد اعتقلته في نهاية عام 2017 ومن ثم أطلق سراحه! كما ظهرت شهادة جديدة لأحمد الحاج صالح، الذي جاء الأب باولو للتفاوض من أجله. فقد أطلق سراحه في منتصف آب 2013 وهو يعيش في بلدة صغيرة وسط فرنسا منذ عام 2014. فهو يعرف أبو لقمان ورجاله جيداً بمن فيهم السعوديين أبو محمد الجزراوي وأبو جليبي. ويؤكد بأن هذان السعوديان هما من استقبلا الأب باولو عند وصوله.
وتنهي لاكروا تقريرها في محاولةٍ لتفسير تقاعس إيطاليا بخصوص الشهود المنسيين وإخفائها الأغراض الشخصية للأب باولو. حيث تبين بأنه وبحسب أصدقاء وأقارب الأب باولو فإن السبب يعود للتقارب بين الدولة الإيطالية ونظام بشار الأسد. ولعل زيارات علي مملوك إلى روما والتي كان آخرها في كانون الثاني 2018 خير دليل على ذلك. أما الكرسي الرسولي فيرفض التعليق على هذا القضية التي انقسمت عليها الكنيسة. فمسيحيو سوريا المقربين من النظام وحلفائه من الكنسيين الغربيين لم يغفروا للأب باولو الذي ناصر الثورة السورية. وفي الذكرى الخامسة لفقدانه، وخلافاً لما هو مخطط للكهنة الآخرين من ضحايا الحرب الأهلية، لن يكون للأب باولو الحق بمراسم تأبين رسمية!
==========================
 
صحيفة فرنسية تصف الفرقة الأولى المدرّعة في جيش النظام السوري بـ “لواء الموت”
 
https://7al.net/2018/11/19/صحيفة-فرنسية-تصف-الفرقة-الأولى-المدرّ/
 
نشرت صحيفة فرانس سوار بالأمس تقريراً عن الفرقة الأولى المدرّعة في جيش النظام السوري والتي تسمّى مجازاً “لواء الموت”. حيث تُعتبر هذه الفرقة، التي يتحكم فيها الضباط الروس بشكل مباشر، واحدة من وحدات النخبة في الجيش السوري. وقد لعبت دوراً محورياً في قمع “الثورة السورية”.
فقد تم إنشاء هذه الفرقة قبل حرب تشرين 1973، لذلك فهي واحدة من أوائل الفرق في الجيش السوري. وقد لعبت دوراً رئيسياً خلال حرب تشرين في مرتفعات الجولان بقيادة توفيق الجهني حيث برز لواءه المدرّع 91 في المرحلة الأولى قبل “الكارثة النهائية وسقوط الجولان”. وبالرغم من أنها كانت تتواجد في وادي البقاع في لبنان، إلا أنها منيت بهزيمة خلال العدوان الإسرائيلي عام 1982. فقد كانت مهمّة هذه الفرقة التي تنتمي إلى الفيلق الثاني السيطرة على لبنان. ومع ذلك فقد لعبت هذه الفرقة دوراً سياسياً كبيراً لأنها ساعدت في منع رفعت الأسد من الاستيلاء على السلطة في عام 1984. وبعد هذا الانقلاب الفاشل أعاد حافظ الأسد تنظيم الجيش وخصص كل قسم لقطاع إقليمي محدد وذلك للحد من صلاحيات قادته. وبذلك أصبح إبراهيم صافي رئيساً للفرقة الأولى المدرّعة في التسعينيات.
ويبين التقرير أنه وبعد انسحاب الجيش السوري من لبنان عام، 2005 أسند للفرقة الأولى المدرّعة مهمة حماية المناطق المحيطة بدمشق اعتباراً من مقرّها في الكسوة. وتضم هذه الفرقة ثلاثة ألوية مدرّعة (76، 91، 153) ولواء آلي (58)، بالإضافة إلى فوج المدفعية (141). وقد كانت دائماً هذه الفرقة ومنذ ولادتها تحت قيادة أحد العلويين. واليوم هي بقيادة زهير الأسد، ابن توفيق الأسد وهو الأخ غير الشقيق لحافظ الأسد. ويعتبر زهير الأسد اليوم أحد أكبر المتورطين بجرائم الحرب في جنوب سوريا وفي محيط دمشق منذ اندلاع “الثورة السورية” عام 2011. كما يعتبر زهير أحد المتورطين بالإضافة إلى سهيل الحسن قائد قوات النمر في شراء النفط من تنظيم داعش! ذلك النفط الذي عاد إلى محطات الوقود التي يمتلكها في اللاذقية والقرداحة في الساحل.
وعند اندلاع “الثورة السورية”، كانت لا تزال ألوية هذه الفرقة في الكسوة. لكن في شهر شباط 2012 وصل اللواء 76، الذي تم تعزيزه من قبل عناصر موالين من التشكيلات الأخرى والمخابرات، إلى محافظة إدلب. حيث مارس هذا اللواء سياسة “الأرض المحروقة” وذلك بارتكاب العديد من الفظائع وإعدام المدنيين تاركاً وراءه على الجدران عبارة “لواء الموت”.
 وقد أدت الأعمال الوحشية التي مارسها اللواء 76 في سرمين وسراقب وتفتناز وحزّانو والقرى الأخرى ما بين شهري آذار ونيسان إلى مقتل 95 مدنياً منهم 35 تم إعدامهم على الفور. بينما بقيت الألوية الأخرى بالقرب من دمشق، وهي متورطة في مقتل العديد من المدنيين في دوما في شهر آب 2012, إضافةً إلى تواجدها في حرستا والميدان. وفي عام 2015 كلّفت الفرقة الأولى المدرّعة بقمع “الثورة” في الزبداني بالإضافة إلى الفرقة 13. وفي العاشر من شهر تشرين الأول قام الفوج 45 من هذه الفرقة بشن هجوم على جبل النبي يونس في اللاذقية. كما يوضّح التقرير بأن جزءاً مهماً من الفرقة الأولى المدرّعة قد قاتلت في معركة حلب (حول مدرسة المدفعية) في عام 2016. وفي الوقت الذي بقي قسم من هذه الفرقة في الغوطة الشرقية، تم إرسال جزء منها إلى دير الزور. حيث شاركت هذه الفرقة في عام 2017 في هجوم البادية من خلال لوائها 91.
ويكشف التقرير أن الضباط الروس هم من يديرون على الأرض الفرقة الأولى المدرعة! حيث تُظهر الكثير من الصور ومقاطع الفيديو الضباط الروس وهم يكرّمون ضباطا سوريين في هذه الفرقة ومنهم المقدّم نبهان نوفل مهنا الذي يرأس مركز التدريب في الفرقة. وفي الأول من شهر أيلول 2018 بدأت الفرقة الأولى المدرّعة معاركها على جبهة تلول الصفا تحت قيادة الضباط الروس وبالتعاون مع جيش التحرير الفلسطيني. ويمكن ملاحظة أن الفرقة الأولى المدرعة تعمل، كما هو الحال مع قوات النمر، في مجموعات يصعب تقدير حجمها. فعلى سبيل المثال هناك مجموعة “الشهيد العميد شرف مازن بركات” وكذلك مجموعة “الرائد فادي والرائد رامي” إضافة إلى مجموعة الاستطلاع الخاصة “للرائد أمجد حسن”. كما يوضح التقرير أن تقسيمات فرعية أخرى قد نشأت داخل هذه الفرقة بعد اندلاع “الثورة السورية” عام 2011.
وتنهي صحيفة فرانس سوار تقريرها بالقول بأن الحضور الملحوظ للضباط الروس سواءً في جبهة تلول الصفا وكذلك في مقر الفرقة الأولى المدرعة بالقرب من دمشق، يترك المزيد من الأسئلة دون إجابة حول حقيقة هذه الفرقة والمصير الذي ستؤول إليه.
==========================