الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 2-7-2022

سوريا في الصحافة العالمية 2-7-2022

03.07.2022
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • واشنطن بوست :من أوكرانيا إلى سوريا.. الغزو الروسي يضاعف معاناة اللاجئين
https://www.alhurra.com/syria/2022/07/02/أوكرانيا-سوريا-الغزو-الروسي-يضاعف-معاناة-اللاجئين
  • المونيتور”: روسيا تسعى للسيطرة الكاملة على الحركة الجوية في سوريا
https://eldorar.com/node/176265
 
الصحافة البريطانية :
  • الغارديان: تحقيق يكشف عن شراء أوروبا الفوسفات السوري عبر شبكات سرية
https://www.alquds.co.uk/الغارديان-تحقيق-يكشف-عن-شراء-أوروبا-ال/
 
الصحافة العبرية :
  • معاريف :من بقي للإيرانيين غير “حزب الله”؟
https://www.alquds.co.uk/من-بقي-للإيرانيين-غير-حزب-الله؟/
  • هآرتس :كيف أثرت العقوبات على قوة روسيا في الشرق الأوسط؟
https://www.alquds.co.uk/كيف-أثرت-العقوبات-على-قوة-روسيا-في-الشر/
 
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست :من أوكرانيا إلى سوريا.. الغزو الروسي يضاعف معاناة اللاجئين
https://www.alhurra.com/syria/2022/07/02/أوكرانيا-سوريا-الغزو-الروسي-يضاعف-معاناة-اللاجئين
بات الغزو الروسي لأوكرانيا المستمر منذ فبراير الماضي يهدد شريان الحياة الأساسي لملايين النازحين في شمال سوريا والذين يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات.
وتقول صحيفة "واشنطن بوست" إن بعض العائلات في مخيمات النازحين السوريين يعيشون على الخبز فقط وسط التضخم الذين ساهم في ارتفاع أسعار السلع الأساسية.
والجمعة، وزع عمال الإغاثة مساعدات مالية بقيمة 120 دولار لإعالة الأشخاص الذين يعيشون على حافة الانهيار.
وقال المتحدث باسم منظمة إغاثة سوريا، مسلم سيد عيسى، إنه بدون المساعدات المالية "أعتقد حقًا أنه ستكون هناك كارثة".
وتحذر وكالات الإغاثة من كارثة تلوح في الأفق في شمال غرب سوريا إذا لم يتم تمديد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يسمح بمرور إمدادات الإغاثة عبر الحدود التركية السورية لمدة عام آخر قبل انتهائه في 10 يوليو.
ويسمح للأمم المتحدة بتنسيق شحنات المساعدات التي توفر الغذاء والدواء وإمدادات الإغاثة الأخرى لملايين الأشخاص في المنطقة وكثير منهم نزحوا بسبب الحرب.
وقالت عدة وكالات إغاثة في بيان صدر هذا الأسبوع، إذا تم قطع الممر الإنساني، فسوف يتسبب ذلك في "معاناة لا مبرر لها".
ويسري التفويض عبر الحدود منذ عام 2014، لكنه قُلّص بشكل كبير العام الماضي عبر الإبقاء على نقطة دخول حدودية واحدة، هي معبر باب الهوى (شمال غرب) مع تركيا.
وهددت روسيا في السنوات الماضية باستخدام حق النقض ضد القرار بحجة أن تسليم المساعدات من تركيا إلى المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في سوريا ينتهك سيادة نظام الرئيس بشار الأسد.
وأدى الغزو الروسي لأوكرانيا وانهيار علاقاتها مع أعضاء مجلس الأمن الآخرين، بما في ذلك الولايات المتحدة، إلى عدم اليقين بشأن مستقبل ممر المساعدة الأممي لسوريا.
ودعت روسيا إلى تسليم المساعدات من الأجزاء التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا، لكن الأشخاص المطلعين على عمليات الإغاثة جادلوا بأن المساعدات القادمة من أراضي النظام السوري، تعني أن عمليات التسليم هذه لم تكن كافية لتحل محل عملية المساعدات عبر الحدود من تركيا.
ويعيش ما يقرب من 4.5 مليون شخص في شمال غرب سوريا، وهي منطقة تسيطر عليها جماعات المعارضة المسلحة وتمزقها الحرب في السنوات الماضية منذ انتفاضة عام 2011 ضد نظام الأسد.
وقال نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية لسوريا في إدارة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك كاتس، إن تدهور الأوضاع يعني أن 4.1 مليون منهم يحتاجون الآن إلى مساعدات إنسانية.
وأضاف: "الناس لا يستطيعون شراء الطعام ولا حتى الخبز"، مشيرا إلى أن العائلات تلجأ إلى أمور "مقلقة" للبقاء على قيد الحياة، بما في ذلك عمل الأطفال وزواج المراهقين.
وقال إن الجوع آخذ في الارتفاع بالنسبة لهؤلاء النازحين، حيث يعاني واحد من كل ثلاثة أشخاص في المنطقة من نقص التغذية.
في العام الماضي وسط ظروف مختلفة إلى حد كبير، صوّت مجلس الأمن الدولي بالإجماع على مواصلة تسليم المساعدات عبر الحدود التركية.
وأشادت كل من الولايات المتحدة وروسيا بالتصويت باعتباره نجاحًا للدبلوماسية ونتاج اجتماع في جنيف بين الرئيس الأميركي، جو بايدن، ونظيره الروسي، فلادمير بوتين، قبل شهر من التصويت.
وقال الرئيس والمدير التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية، ديفيد ميليباند، في إيجاز الأسبوع الماضي، "هذه لحظة يكون فيها من الضروري للغاية ألا يضطر الشعب السوري إلى دفع ثمن الانقسام الجيوسياسي في أوكرانيا وأماكن أخرى بطريقة تتعارض مع المساعدات الإنسانية الحيوية التي يحتاجونها والتي يحتاجون إليها بكميات متزايدة الآن".
=============================
المونيتور”: روسيا تسعى للسيطرة الكاملة على الحركة الجوية في سوريا
https://eldorar.com/node/176265
الدرر الشامية:                       
تحدث موقع “المونيتور” الأمريكي عن مساعٍ روسية للسيطرة الكاملة على الحركة الجوية في سوريا، بعد استهداف إسرائيل لمطار دمشق الدولي.
وتحولت عدة رحلات جوية من مطار دمشق إلى المطارات الخاضعة لسيطرة روسيا، وعلى رأسها مطار القامشلي، الواقع في محافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا.
وسيرت شركة “أجنحة الشام” التابعة للنظام، عدة رحلات ما بين مطاري رفيق الحريري في بيروت ومدينة القامشلي في سوريا، ورحلات يومية بين الأخيرة وحلب، قبل أن يعود مطار دمشق للعمل.
ويضطر الركاب في هذه الحالة للسفر برًا بالحافلات، في رحلات قد تستغرق عشرات الساعات للوصول من حلب والقامشلي إلى دمشق، في ظل انتشار الحواجز.
ورأى الباحث في“ مركز جسور للدراسات” بشير نصر الله، أن موسكو تستغل سيطرتها على بعض المطارات، للتحكم بالحركة الجوية في البلاد.
واستهدفت طائرات إسرائيلية، قبل أسابيع، شحنات عسكرية إيرانية، يعتقد أنها أسلحة وذخائر، في مطار دمشق الدولي، ما تسبب بخروجه عن الخدمة لبعض الوقت.
=============================
الصحافة البريطانية :
الغارديان: تحقيق يكشف عن شراء أوروبا الفوسفات السوري عبر شبكات سرية
https://www.alquds.co.uk/الغارديان-تحقيق-يكشف-عن-شراء-أوروبا-ال/
إبراهيم درويش
لندن ــ “القدس العربي”:
نشرت صحيفة “الغارديان” نتائج تحقيق قادته مجموعة لايت هاوس ريبورتس والتحقيق الاستقصائي السورية من أجل المحاسبة الصحافية (سراج) ومشروع التحقيق في الجريمة المنظمة والفساد وعدد من الصحافيين في سبع دول مثل أوكرانيا وصربيا وبلغاريا ورومانيا واستخدموا المصادر المفتوحة والوثائق المالية وبيانات التجارة في عدد من الدول كشفت عن كيفية نقل الفوسفات من المناجم السورية في الصحراء إلى أوروبا، ومن نظام من المفترض أنه تحت العقوبات.
وبدأت الصحيفة بالحديث عن سفينة “سي نافيغيتر” التي كانت تحمل العلم الهندوراسي اختفت عن أنظمة التتبع الدولي قريبا من ساحل قبرص. وعندما ظهرت بعد اسبوع كانت متجهة شمالا باتجاه أوروبا، لكن السفينة لم تختف فقد انسلت نحو ميناء سوري تسيطر عليه روسيا لنقل الفوسفات المادة الضرورية لإنتاج الأسمدة. ويكشف التحقيق أن تصدير مادة الفوسفات السورية الرخيصة السعر، ازدهر في السنوات الماضية. فليس لدى أوروبا مخزون كبير من مادة الفوسفات، ويكافح المزارعون للحصول على سماد الفوسفات، حتى قبل الحرب الأوكرانية والتي أدت لارتفاع أسعاره لمستويات أعلى.
ليس لدى أوروبا مخزون كبير من مادة الفوسفات، ويكافح المزارعون للحصول على سماد الفوسفات، حتى قبل الحرب الأوكرانية والتي أدت لارتفاع أسعاره لمستويات أعلى.
وتعلق الصحيفة أن هذه التجارة السرية تأتي بثمن باهظ، فتصدير الفوسفات يمنح شريان حياة للحكومة القمعية لبشار الأسد، ويحول المال الأوروبي إلى أهم شريك لسوريا في صناعة الفوسفات، الملياردير الروسي، غينادي تيموشينكو، الرجل المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ومع أن العقوبات الأوروبية على سوريا لا تحظر بشكل واضح استيراد الفوسفات، إلا أنها تحظر توقيع عقود مع وزارة النفط والثروة المعدنية المشرفة على صناعة الفوسفات. وتواجه الشركات الأوروبية مشكلة خرقها العقوبات الأمريكية التي فرضت على سوريا. وكان تيموشينكو، أول رجال النخبة الروسية الذين أضيفوا إلى قائمة العقوبات البريطانية والأوروبية بعد غزو روسيا لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير. ولتجنب هذه المعوقات، تدفع الشركات الأوروبية إلى شبكة معقدة من الشركات الوهمية والوسطاء من أجل شراء الفوسفات السوري والذي يتم نقله خلسة إلى سفن مثل “سي نافيغيتر”.
وفي تحليل لأشكال الرحلات واستخدام بيانات تتبع السفن، كشف عن سفن تحمل الفوسفات السوري حيث تختفي من رادارات المنظمة البحرية الدولية وهي في طريقها إلى سوريا، ثم تعود إلى الظهور وهي في طريقها نحو أوروبا بعد اسبوع أو اسبوعين. بالإضافة إلى هذا، قام العاملون مع تيمنشكو بخلق واجهات تجارية لنقل الفوسفات إلى أوروبا. وقال إبراهيم العلبي، الخبير القانوني السوري الذي يرصد عملية التهرب من العقوبات “تظهر تجارة الفوسفات أن العقوبات الأوروبية لا تفي بالغرب، فالتهرب من العقوبات يعمل وليس ذلك صعبا”. وأضاف “تعلم الروس هذا في سوريا ويمكنهم استخدام التجربة لتجنب العقوبات بسبب الحرب في أوكرانيا”.  وتكشف سجلات التجارة أن اسبانيا وبولندا وإيطاليا وبلغاريا استوردت الفوسفات السوري قبل فترة. وتعتبر أوكرانيا وصربيا اللتان تطبقان العقوبات الأوروبية كجزء من اتفاقيات مع الكتلة الأوروبية. وعندما سئلت عن الاستيراد، قالت الشركات والمؤسسات الحكومية إنها لا تخرق العقوبات لأن الفوسفات السوري ليس محظورا ولا تتعامل مباشرة مع من فرضت عليهم عقوبات. وعلقت إيرين كينيون، الضابطة الاستخباراتية في وزارة الخزانة “قد تكون مصيبا من الناحية القانونية، ولكنك تعطي مال الدم لنظام فرضت عليه عقوبات ومنتهك لحقوق الإنسان وإلى اوليغارش روسي فرضت عليه عقوبات”.
وأشارت الصحيفة إلى مناجم الفوسفات القريبة من مدينة تدمر التي خرب معالمها التاريخية تنظيم الدولة، حيث ينقل منها والبلدات القريبة العمال لحفر صخور الفوسفات من المناجم المغبرة. وهناك قلة من السوريين يعيشون في القرى القريبة نظرا لنشاط خلايا تنظيم الدولة. وتقوم شركات التعهدات الأمنية السورية والروسية بحراسة المناجم وترافق الشاحنات المحملة بالفوسفات إلى الساحل.
ويعتبر الفوسفات مادة مهمة للمحاصيل الزراعية وانتاج طعام الحيوانات. وتعتمد أوروبا على تجارة الفوسفات العالمية التي تقدر قيمتها بـ 55 مليار دولار. وكانت سوريا من أكبر مصدري الفوسفات في العالم، وذلك قبل الحرب الأهلية عام 2011، وتدهور وضع الصناعة عندما سيطر تنظيم الدولة على المناجم عام 2015. وفي ذلك العام أرسلت روسيا قواتها إلى سوريا، وساعدت نظام الأسد استعادة معظم البلاد. وردت الحكومة على المساعدة بتقديم عقود سخية للشركات الروسية في أهم القطاعات المربحة بالبلاد. وفي عام 2018 منحت الشركة العامة للفوسفات والمعادن التي تملكها وزارة النفط والثروة المعدنية شركة “سترويترانغاز” الروسية السيطرة على أهم المناجم. ويملك شركة سترويترانسغاز، تيموشينكو، الذي يعتبر من أكبر أثرياء روسيا وعلاقة الصداقة مع بوتين تعود إلى التسعينات من القرن الماضي، عندما كان الأوليغارش تاجر نفط في سانت بطرسبرغ. ونفى تيموشينكو أنه مجرد واجهة لثروة بوتين، مؤكدا أنهما مجرد زميلان في لعبة الجودو.  وفرضت الولايات العقوبات على سترويترانسغاز في 2014 بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم، ولهذا أبعد تيموشينكو نفسه عن عمليات شركته في سوريا والتي تعود إلى بداية القرن الحالي.
وفي عام 2016، قام موظفون بارزون في سترويترانسغاز بالسيطرة على شركة خدمات لوجيستية مجهولة وأعادوا تسميتها بسترويترانسغاز لوجيستيك. وعلى الورق فالمالك لهذه الشركة، شركة مقرها موسكو تقدم بإدارة التجارة لعملاء غير معروفين. وتدير عمليات تصدير الفوسفات نيابة عن الحكومة السورية مقابل 70% من العائدات. وفي عام 2018، باع تيمشينكو شركة تابعة وهي سترويترانسغاز  إنجيلين لشركتين وهميتين في موسكو. وبعد فترة قصيرة، حصلت الشركة على عقود لإدارة ميناء التصدير في طرطوس ومصانع الاسمدة الحكومة السورية، مما منح الشركات التي تحمل اسم سترويترانسغاز السيطرة على سلسلة إمدادات الفوسفات في سوريا. وتنفى سترويترانسغاز أي علاقة مع شركة سترويترانسغاز إنجيرينغ التي “تعتبر كيان قانوني منفصل وليس جزءا من مجموعة شركاتها. فقط مختصر مشابه لاسم الشركة” كما تقول المتحدثة باسمها ناتاليا كالينشيفا. إلا أن سجلات الشركات السورية والروسية تظهر أن مسؤولي سترويترانسغاز لعبوا أدوارا مهمة في هذه الشركة، بمن فيهم المدير السابق لسترويترانسغاز إيغور قزق والموظف لدى تيموشينكو، زاخد شاكسوفاروف. وتقول إيرين كينيون الخبيرة في العقوبات ومديرة شركة استشارات المخاطر “فايف باي سوليوشنز” إن تاريخ هذه الشركات يعطيها “ثقة عالية” أنها مملوكة او مدارة من شركة تيمشينكو. و “هناك أسلوب مشترك: خلق طبقة فوق طبقة من الشركات الوهمية للمساعدة في إخفاء الملكية النهائية من اشخاص فرضت عليهم عقوبات”.
تعتبر سوريا أكبر مزود للفوسفات إلى أوكرانيا رغم العلاقات المتوترة منذ دعم النظام السوري لموسكو في حربها على أوكرانيا،وكانت شركات الأسمدة الأوكرانية تشتري الفوسفات مباشرة من النظام السوري حتى 2018
وتعتبر سوريا أكبر مزود للفوسفات إلى أوكرانيا رغم العلاقات المتوترة منذ دعم النظام السوري لموسكو في حربها على أوكرانيا. وكانت شركات الأسمدة الأوكرانية تشتري الفوسفات مباشرة من النظام السوري، إلا أنها لجأت منذ عام 2018، إلى شبكة من الشركات الغامضة. ويصل معظم الفوسفات السوري عبر ميناء نيكا تير في جنوب مدينة مايكوليف، الواقعة الآن على خط القتال مع روسيا في أوكرانيا. ويملك الميناء الأوليغارش الأوكراني ديمترو فيرتاش والذي يملك أكبر شركة منتجة للأسمدة في أوكرانيا “سومخيمبروم”. ومن المفترض أن تكون الشركة هذه مملوكة من الحكومة إلا أن مقربا من فيرتاش يديرها ومدين للأوليغارش بملايين الدولارات، حسب تحقيق لراديو أوروبا الحرة وراديو ليبرتي.
 وقال جون لاو، الخبير في روسيا وأوكرانيا في معهد تشاتام بلندن “سيطرة نافذين في أوكرانيا على شركات تملكها الحكومة أمرغير عادي”. وكون فيرتاش أغنى رجل في أوكرانيا ثروته من صفقات مع شركات يملكها الكرملين، بما في ذلك عملية بـ 3 مليارات دولار تقوم على إعادة بيع غاز روسي بأقل من سعره في أوكرانيا وأخذ الفرق. ومقابل ذلك قدم خدمات لتمويل الساسة الموالين لروسيا في أوكرانيا. وشجب في بداية العام الحرب الروسية في مقابلة مع شبكة أن بي سي “لم أكن مؤيدا للكرملين وعليك أن تفهم أنني رجل أعمال وهدفي هو الحصول على المال”. ووصل تأثيره إلى بريطانيا حيث يملك قصرا في منطقة راقية وأصبح متبرعا لجامعة كامبريدج. ويدير معظم تجارته من النمسا، حيث يخوض معركة قانونية منذ 8 أعوام لمنع ترحيله إلى الولايات المتحدة لمواجهة الفساد. وظلت شركة سومخيمبروم أكبر مستورد للفوسفات في أوكرانيا حتى عام 2020 عندما اختفت من سجلات الاستيراد. ومع استمرارها انتاج الأسمدة يبدو أنها اعتمدت على الفوسفات من طرف ثالث. ولم ترد الشركة على عدة اتصالات للتعليق. وفي الفترة الأخيرة، استأنفت الشركة الأوروبية شراء الفوسفات السوري، وعادت إيطاليا للتجارة في عام 2020، وتبعتها بلغاريا وبولندا وإسبانيا في كانون الثاني/يناير. وتزداد التجارة بسبب ارتفاع الأسعار. ومن المتوقع زيادة الطلب على الفوسفات السوري بسبب عرقلة الحرب الأوكرانية لقطاع الأسمدة.
=============================
الصحافة العبرية :
معاريف :من بقي للإيرانيين غير “حزب الله”؟
https://www.alquds.co.uk/من-بقي-للإيرانيين-غير-حزب-الله؟/
دخل جينرال عربي من دولة بعيدة الأسبوع الماضي إلى مكتب لواء في الجيش الإسرائيلي في مبنى هيئة الأركان في الكريا (وزارة الدفاع). طل الضيف على المشهد من النوافذ الواسعة وقال لمضيفه: “لو أن أحداً ما قال لي قبل سنة إني سأقف في مكتب لواء في الجيش الإسرائيلي وأطل على مشهد تل أبيب، لقلت إنه مجنون”. ليس مؤكداً أن معظم الإسرائيليين يفهمون مدى عمق وسرعة التغيير الذي يمر على العالم العربي في موقفه من إسرائيل، وهو لا يزال في ذروته، وهذا أيضاً من علامات التغيير: في الأسبوع الماضي كانت هنا قمة قيادة المنطقة الوسطى الأمريكية من ممثلي الجيش وسلاح الجو والأسطول، بحثوا مع قيادة الجيش الإسرائيلي سيناريوهات حرب مختلفة كفيلة بأن تقف إسرائيل أمامها. لم يأتوا للانشغال بنصب بطاريات دفاع جوي، بل للحديث عن خطط عملياتية. أرادوا معرفة كيف ستكون حرب في كل ساحة ذات صلة بإسرائيل، ماذا ستكون الأهداف الإسرائيلية وما المشاكل التي تشغل بال إسرائيل في كل سيناريو.
في السنوات التي كانت فيها إسرائيل تحت مسؤولية قيادة أوروبا في الجيش الأمريكي كان اهتمامهم يتلخص بإرسال بضع بطاريات باتريوت وسفينة “ايغس” للدفاع ضد الصواريخ. لقيادة المنطقة الوسطى الأمريكية مصلحة والتزام بمستوى آخر: ستدار كل حرب لإسرائيل في المنطقة تحت مسؤولية أمريكية. ولهذا ستكون مشاركة فيها وفي مضاعفاتها.
العالم العربي قلق من الضعف الذي يبديه الأمريكيون في المنطقة، ويرى في إسرائيل السند المستقر التالي بعد الولايات المتحدة. ضباط الجيش الإسرائيلي يجدون أنفسهم في القبعات المعاكسة: حين يطيرون غرباً فهمّ متسول من دولة صغيرة يطلب مساعدة القوة العظمى، وحين يطيرون شرقاً سيتعاطون معهم كممثلي قوة عظمى بحد ذاتها.
المجال الهائل الذي فتح لإسرائيل في اتجاه الشرق مدوٍ في حرية العمل الذي يمنحه، سواء في الجو وفي ساحات أخرى. تُعد إسرائيل طوبة أساسية في هندسة منظومة الدفاع الجوي التي تقام شرقنا، إلى جانب الأمريكيين. ستكشف هذه المنظومة أخطار إطلاق صواريخ إيرانية من كل نوع كان غرباً، وقد أثبتت نفسها في شباط من هذا العام باعتراض مسيرتين إيرانيتين انطلقتا باتجاه إسرائيل. وحسب التقارير، فقد شُخصت المسيرتان ولوحقتا ببضع منظومات دفاع أمريكية في المنطقة واعتُرضتا أخيراً من الأمريكيين فوق العراق.
لحرج إسرائيل والسعودية، كشف الأمريكيون هذا الأسبوع عن لقاء سري بين رئيسي الأركان الإسرائيلي والسعودي، الذي عقد في شرم الشيخ بعد الاعتراض الناجح، لكنه حرج مؤقت. زيارة بايدن لإسرائيل والسعودية هذا الشهر ستعطي مفعولاً رسمياً وعلنياً لمنظومة الدفاع الجوي، وشراكة أولى علنية بين إسرائيل والمملكة المسؤولة عن المقدسات الإسلامية.
لن يكون هذا انطلاقاً سريعاً لعلاقات كاملة مثلما مع الإمارات أو البحرين. فالتقدم مع السعوديين سيكون بطيئاً وحذراً أكثر بكثير من جهتهم، لكن الشهر القادم سيسجل كعلامة طريق في العلاقات بين إسرائيل والعالم العربي.
ينظر الإيرانيون، وهم الذين تعرضوا لسلسلة هجمات وتصفيات بعيون تعبة، إلى ما ينسج بين إسرائيل والعالم السني. وقد عادوا هذا الأسبوع إلى المحادثات على الاتفاق النووي وهم مصممون على الحصول على تنازل أمريكي إلى جانب العودة إلى الاتفاق من العام 2015. إدارة بايدن، التواقة لتخفيض أسعار الوقود قبل انتخاب منتصف الولاية التي ستجري في تشرين الثاني، ناضجة تماماً لمنحهم تنازلات إضافية. لكن مشكوك فيه إذا كان الطرفان سيكتفيان بإجمال المفاوضات قبل موعد الانتخابات في الولايات المتحدة.
هذا الأسبوع صرخت العناوين الرئيسة عندنا عن “خلاف حاد” في القيادة الأمنية بالنسبة للاتفاق النووي، لكن الحقيقة هي أقل صراخاً من العناوين. ثمة إجماع في المنظومة الأمنية على أن الاتفاق النووي في 2015 سيئ، وثمة من سيقول حتى سيئ جداً، وكل يرى الفضائل أو النواقص التي فيه. في شعبة الاستخبارات يعتقدون أن الاتفاق سيمنح زمناً غالياً للجيش الإسرائيلي لتحسين وتطوير الخيار العسكري حيال إيران، بينما يرى الموساد ازدهاراً مرتقباً للاقتصاد الإيراني والأموال التي ستضخ إلى فروع إيران للإرهاب، ما سيصعب مهمة الإحباط عليه. هذان الموقفان معللان وجديران بالإنصات، لكن الحقيقة المؤسفة أنهما لا يعنيان الأمريكيين. والولايات المتحدة مصممة على الوصول إلى اتفاق، وإيران تدرك ذلك، دون صلة برأي رئيس الموساد أو رئيس شعبة الاستخبارات.
تستبق إسرائيل حتى الآن وبعدة خطوات كل محاولة رد إيرانية على الهجمات التي تتعرض لها، لكن فرضية العمل يجب أن تكون بأنهم في لحظة ما سينجحون: سواء في إصابة إسرائيلي في الخارج أم في إطلاق طائرة نحو إسرائيل. سلسلة إخفاقات إيران في خلق معادلة مع إسرائيل كفيلة بدفعهم لاستخدام فرعهم المتقدم في لبنان الذي ظل صامتاً حتى الآن.
حزب الله، المتورط عميقاً في الأزمة الاقتصادية والسياسية في لبنان، أوضح بأن إيران ستعرف كيف ترد بنفسها على ما يحصل في أراضيها. نصر الله لا يبحث عن مغامرات، لكنه سيواجه طلباً إيرانياً لا هوادة فيه لتنفيذ عملية ضد إسرائيل. ويمكن للذريعة أن تكون تنقيبات الغاز في حقل كاريش أو رداً على الطلعات اليومية لسلاح الجو في سماء لبنان. عندما نجتذب إلى دوامة انتخابات مضنية، وتكون في القدس حكومة انتقالية مرة أخرى – فإن الإغراء كفيل بأن يتغلب على “حزب الله”.
بقلم: ألون بن دافيد
 معاريف 1/7/2022
=============================
هآرتس :كيف أثرت العقوبات على قوة روسيا في الشرق الأوسط؟
بقلم: تسفي برئيل
هآرتس 1/7/2022
https://www.alquds.co.uk/كيف-أثرت-العقوبات-على-قوة-روسيا-في-الشر/
لقد كان لـليونيد سيلوتسكي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الدوما، ما يقوله أول أمس لرئيس تركيا رجب طيب اردوغان. كان عضو البرلمان الروسي، زعيم حزب اليمين الديمقراطي – الليبرالي، متورطاً في فضيحة تحرش جنسي أشعلت روسيا قبل نحو أربع سنوات. وهو أيضاً كان أول من رد على قرار تركيا الموافقة على انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو. “لو كنت في مكان تركيا لما أثنيت على نفسي بالوعود التي قطعتها مقابل عدم استخدام حق الفيتو ضد انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو”، قال سيلوتسكي، الذي لم يوضح ما هو القصد بالوعود.
ولكن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي التقى اردوغان لمدة ساعة في إطار قمة للناتو في مدريد، سبق وأعلن عن تأييده لبيع طائرات “اف 16” لتركيا. هذا ليس المكسب الوحيد الذي تتوقعه أنقرة من قرارها دعم الموقف الأوروبي – الأمريكي والتراجع عن نيته فرض الفيتو على انضمام الدولتين. اردوغان كسب لنفسه مكاسب سياسية جيدة بشكل خاص، حيث إنه في مباراة لي الأذرع التي جرت في الأيام الأخيرة بينه وبين البيت الأبيض والدول الأوروبية، أظهر مرة أخرى قدرة على الذهاب حتى النهاية وفرض إرادته.
قد يتسلم الآن بضع عشرات من النشطاء الأكراد الذين يعيشون في فنلندا والسويد، والذين طالب بتسليمهم مقابل عدم استخدام الفيتو، وهي خطوة إذا تم تحققها فستجبر هلسنكي وستوكهولم على تغيير قوانين التسليم فيها بصورة ستعمل على تآكل مكانتها كدول آمنة للاجئين السياسيين. بالنسبة لهاتين الدولتين، هذه سابقة يتوقع أن تخضع للاختبار العام وربما تحدث أزمة سياسية. بالنسبة لاردوغان، سيفرض على الدول التي تهاجمه بسبب وضع حقوق الإنسان في بلاده على اتخاذ خطوة قد تحطم تقاليد وهوية هاتين الدولتين بصفتهما حاملتين هذا اللواء. الأربع ساعات التي قضاها اردوغان مع رئيس فنلندا ساولي منستا، ورئيسة حكومة السويد ماغدلينا اندشون، الثلاثاء، في مدريد شدت أيضاً أعصاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. هذا الأخير قدر كما يبدو بأن اردوغان سيواصل استخدامه كركيزة آمنة ضد توسيع الناتو، مثلما امتنع عن تبني العقوبات الغربية ضد روسيا. يرتكز تقديره على أساسين ظهرا لموسكو ثابتين بما فيه الكفاية لضمان دعم أنقرة.
قبل بضعة أسابيع وصل وزير الخارجية الروسي سرجيه لافروف، على رأس بعثة كبيرة لزيارة عمل في تركيا، رسمياً من أجل مناقشة إقامة معبر آمن لتزويد القمح من أوكرانيا إلى تركيا عن طريق البحر الأسود، ومن هناك إلى الشرق الأوسط وإفريقيا؛ لتقليص الأضرار التي حدثت جراء النقص العالمي في القمح وتبديد تهديد المجاعة المتوقعة في الدول الإفريقية. هذا المعبر يحتاج إلى مرافقة عسكرية ورقابة على السفن لمنع نقل السلاح وترتيبات دفع مقبولة. ولكن هذا الاتفاق، الذي كان سيمنح تركيا مكاسب سياسية واقتصادية، يعتمد على موافقة أنقرة على طلب موسكو الامتناع عن غزو سوريا وتوسيع القطاع الأمني في شمال الدولة، من أجل طرد المقاتلين الأكراد السوريين الذين تعتبرهم تركيا إرهابيين.
هنا حدث التقاء مصالح بين روسيا وإيران والولايات المتحدة، التي هي أيضاً تعارض وبشدة غزو مناطق تحت سيطرة الأكراد، الذين تعتبرهم أمريكا حلفاء حيويين. رفض اردوغان طلب روسيا والضغط الأمريكي، و”استمع” لطلب إيران التي تخشى من أن غزو تركيا سيضر بقدرة الرئيس بشار الأسد على السيطرة على جميع أجزاء سوريا. مع ذلك، نجح اردوغان في استخراج تصريح من روسيا بحسبه “موسكو تتفهم احتياجات تركيا الأمنية”. وهذه أقوال فيها أكثر من إشارة على استعداد روسيا للموافقة على غزو تركي محدود. كانت روسيا تتوقع أن هذا الدعم المتحفظ سيكفي لمنع اردوغان من منع انضمام فنلندا والسويد للناتو، لكن لتركيا اعتبارات أخرى وازنة.
العلاقات الدبلوماسية، التي تم استئنافها بينها وبين السعودية والالتزام باستثمار المليارات التي حصلت عليها منها ومن الامارات، واحتياجاتها الأمنية لشراء طائرات “اف 16” أمريكية و80 منظومة تطوير لطائرات قديمة، واحتمالية ترميم العلاقات مع البيت الأبيض، كل ذلك رجح الكفة. شبيهاً بأنقرة، لم تتبن الرياض وأبو ظبي العقوبات على روسيا، وانقض أصحاب رؤوس أموال روس على سوق العقارات فيهما. ولكنها في الوقت نفسه تفحص وبخوف كبير وضع روسيا المتقدم في حربها مع أوكرانيا وعلاقتها الوثيقة مع إيران. زيارة بايدن للسعودية، المخطط لها بعد أسبوعين، ساهمت أيضاً في الخطوات الدبلوماسية للمملكة. وبناء على طلب إدارته، فإن الرياض قامت بتنسيق المواقف مع تركيا بخصوص روسيا.
محور موسكو – بغداد
خيبة الأمل الكبيرة من قرار تركيا ليست الإشارة الوحيدة على تذبذب فضاء تأثير روسيا في الشرق الأوسط. فروسيا لها مصالح اقتصادية كثيرة في العراق، خصوصاً في الإقليم الكردي الذي يتمتع بالحكم الذاتي. شركات النفط الروسية، “روسنفط” و”غاز بروم” و”لوكافيل”، استثمرت مليارات الدولارات في تطوير حقول النفط الكردية. وهي تسيطر على نحو 80 في المئة من أنبوب النفط الذي أقيم بين الإقليم الكردي وتركيا، وتعهدت باستثمار نحو 1.8 مليار دولار إضافية في توسيعه كي يتمكن من نقل نحو مليون برميل نفط يومياً. الشركات الروسية تستثمر أيضاً في خمسة حقول نفط كبيرة في جنوب العراق، بعد حصولها على امتيازات عمل من حكومة العراق. هذه الاستثمارات وضعت في يد روسيا روافع تأثير على الهيكل السياسي في العراق، التي تم تنسيقها مع القيادة في إيران.
لكن النزاع الطويل بين حكومة العراق وقيادة الإقليم الكردي على استغلال النفط في المنطقة وتوزيع المداخيل منه، أثمر مؤخراً مبادرة عراقية لإقامة شركة النفط لكردستان بملكية الحكومة العراقية لإدارة الحقول الكردية. طلبت الحكومة من قيادة الإقليم الكردي تسليمها جميع الاتفاقات التي وقعت مع شركات نفط أجنبية في الـ 18 سنة الأخيرة، لإجراء حسابات تاريخية بشأن نصيبها في الأرباح.
كلما تقدمت هذه العملية يتوقع أن تتعرض استثمارات الشركات الروسية لخطر التأمين من قبل الحكومة العراقية، أو سيطلب منها دفع تعويضات عن الأرباح التي حققتها في الإقليم الكردي دون دفع ضرائب للحكومة. الأزمة السياسية في العراق – الذي لم يشكل بعد حكومة منذ ثمانية أشهر بعد الانتخابات – تعيق تطبيق القرار في هذه الأثناء. ولكن إذا كان لروسيا حتى الانتخابات عنوان متفق عليه في بغداد، الذي يمكنها التوقيع معه على اتفاقات وإنهاء الخلافات فستضطر الشركات الروسية لاتخاذ قرار وحدها من أجل استمرار سيطرتها على الإقليم الكردي وإذا ما كانت ستستمر في هذه السيطرة.
       المسافر الدائم
ستضطر روسيا للاعتماد على إيران كمسار لتجاوز العقوبات الدولية. لافروف المسافر الدائم إلى الشرق الأوسط، هبط الأسبوع الماضي في طهران لبناء منظومة تعاون اقتصادي لنقل البضائع من إيران إلى روسيا – ومن هناك إلى الهند عبر إيران. تستورد موسكو مؤخراً سلعاً إلكترونية وكهربائية بكمية كبيرة من طهران، من بينها أجهزة كهربائية بيتية، وحواسيب وهواتف خلوية من إنتاج أمريكي، التي تصل إلى إيران كما يبدو عبر دول الخليج. وحسب تقارير إيرانية، فإن رجال أعمال روساً “يتعلمون” من نظرائهم الإيرانيين كيفية التغلب على حواجز العقوبات وعن طرق للدفع خارج البنوك.
نطاق التجارة بين إيران وروسيا 5 مليارات دولار، لكن الدولتين وقعتا على اتفاقات طويلة المدى تتضمن التزامات باستثمارات روسية في إيران بمليارات الدولارات. وهذه تشمل بيع منظومات سلاح متطورة مثل منظومة الدفاع الجوي “اس400” وطائرات حربية من نوع “سوخوي 35”. أول أمس في قمة دول بحر قزوين في تركمانستان، التقى بوتين مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وأعلنا عن نية زيادة نطاق التجارة، بل واقترح رئيسي إقامة منظومة مالية إقليمية مشتركة – التي ستتجاوز المنظومة البنكية الغربية “من أجل تجنب وضع نكون فيه تحت الضغط”. روسيا وإيران تخططان أيضاً لفتح الممر الشمالي الغربي، الذي سيستبدل مسار البضائع التقليدي الذي يخرج من روسيا عبر بحر البلطيق إلى جبل طارق، ومن هناك إلى البحر المتوسط ومن ثم إلى قناة السويس والهند.
الممر الجنوبي سيصدر بضائع من روسيا عبر تركمانستان إلى إيران، عن طريق بحر قزوين، ومن هناك عبر البر إلى الإمارات ومنها إلى الهند. هكذا ستوفر موسكو حوالي 30 في المئة من تكاليف النقل وستقصر زمن الشحن إلى حوالي النصف. النتيجة هي أن روسيا، الدولة العظمى التي تستطيع أن تملي على إيران أو على الأقل أن تؤثر على سياستها، تحولت إلى دولة ترتبط بالتعاون الإيراني. المسار نفسه يتوقع أن يمس بحجم الملاحة في قناة السويس وبالمداخيل التي تحصل عليها مصر. ولكن في وضع تجد فيه روسيا نفسها تحت نظام عقوبات ثقيل، يبدو أن الشرق الأوسط العربي الذي يؤيد أمريكا بالأساس، يهم موسكو بدرجة أقل.
السؤال المطروح هو: ماذا سيحصل للاستثمارات التي تعهدت بها روسيا في الشرق الأوسط، مثل إقامة المفاعل النووي في مصر، الذي تم الاتفاق على إقامته في 2015، والذي من شأن مصر أن تموله بواسطة قرض من روسيا بمبلغ 25 مليار دولار لمدة 22 سنة. قبل أسبوعين، أعلنت روسيا بأنها بدأت في إنتاج قطع المفاعل، كما يبدو من أجل إظهار نية الوفاء بالالتزام. وتعهدت أيضاً بأن تستثمر في ترميم شبكة سكة الحديد المتهالكة في مصر، والمشاركة في تطوير منطقة صناعية قرب قناة السويس. ولكن إزاء الصعوبات الاقتصادية والعقوبات المفروضة عليها، أضحت مصر متشككة في قدرتها على تنفيذ التزاماتها.
في اجتماع المنتدى الاقتصادي الدولي الذي عقد هذا الشهر في سانت بطرسبرغ، أشاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، “بالعلاقات الخاصة بين مصر وروسيا” – لكنه يعتمد في هذه الأثناء على الاستثمارات التي تعهدت بها السعودية أكثر اعتماده على الاستثمارات التي تعهدت بها روسيا. إذا كانت موسكو تأمل في استغلال ضعف أمريكا في الشرق الأوسط وسياسة بايدن الانفصالية من أجل ترسيخ وتوسيع تموضعها في المنطقة، فيبدو أن الإشارات الدالة تميل في غير صالحها.
=============================