الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 19/9/2017

سوريا في الصحافة العالمية 19/9/2017

20.09.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة البريطانية : الصحافة العبرية والفرنسية : الصحافة التركية :  
الصحافة الامريكية :
أتلانتك كاونسل: المعارضة السورية: فشل أم استراحة محارب؟
http://idraksy.net/failed-revolution/
بالعودة إلى ما آلت إليه الأحداث في شهر أيلول/سبتمبر 2017، يبدو أن “الأشرار” هم من يحتفلون في ظل الوضع الراهن في سوريا. وفي مقدمة هؤلاء يوجد بشار الأسد وفلاديمير بوتين وعلي خامنئي.
على العموم، نفذ بشار الأسد عمليات تقتيل على نطاق واسع ضد مدنيين عزل لا حول لهم ولا قوة، وذلك على امتداد سنوات دون أن يشعر بالخجل أو الندم. أما فلاديمير بوتين فقد تدخل بشكل حاسم قبل سنتين حتى ينقذ حليفه السياسي من هزيمة عسكرية محققة، على الرغم من حقيقة أن الأسد يعد سفاحاً لشعبه. من جانبه عمد علي خامنئي إلى التواطؤ مع بوتين، وسانده بإرسال أكثر من 100 ألف مقاتل أجنبي، لخدمة نظام كان مستعداً لجعل سوريا تابعة لإيران وحزب الله.
واليوم يحتفل الزعماء الثلاثة بالتفوق العسكري الذي حققوه، خاصة أنهم قد سيطروا على 85 بالمئة من مساحة سوريا. ورغم أن كلاً من الأسد وبوتين وخامنئي يدركون جيداً أن الوقت لم يحن بعد للاحتفال؛ نظراً لأن العديد من الصعوبات لا تزال في انتظارهم، إلا أن ذلك لا يمكن أن يحول دون شعورهم  بالرضا.
على مدى سنوات كان بشار الأسد محل سخرية وانتقاد من قبل الجميع، حيث شبهه كثيرون بشخصية دون فيتو كورليوني “العراب”، زعيم المافيا في الفيلم الأمريكي الشهير. في المقابل تحرك بشار الأسد سنة 2011 ضد شعبه بكل هدوء وثقة، وكأنه كان متأكداً أن الرئيس الأمريكي لن يحرك ساكناً. فضلاً عن ذلك طمأن الأسد قواته المسلحة، مؤكداً أنهم  يجب لا أن يقلقوا من موقف الولايات المتحدة تجاه ما سيرتكبونه.
في هذا الصدد لسائل أن يسأل: كيف أمكن لبشار الأسد أن يعرف في ذلك الوقت من سنة 2011، أن باراك أوباما سيرسم لاحقاً خطاً أحمر فيما يتعلق بالقضية السورية ويُحذر من تجاوزه، ليعمد فيما بعد إلى إزالته ويعلن عن تراجعه عن موقفه بكل فخر؟
آنذاك، أورد أحد المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية بكل ثقة أن خطاب باراك أوباما، الذي طالب من خلاله الأسد بالتنحي عن الحكم في آب/أغسطس سنة 2011، يفتقر لأي قيمة فعلية. ففي الغالب سيؤدي ذلك في نهاية المطاف إلى إضعاف الموقف الأمريكي، ومن ثم أدرك الأسد منذ ذلك الوقت أنه بصدد التعامل مع تهديدات “فارغة”. على العموم قد يكون خيار الأسد في هذا الصدد عشوائياً، وقد يكون الحظ حليفه في النهاية، إلا أنه كان محقاً بشأن رؤيته للأمور، في حين تبين أن توقعات كثير من السوريين والأمريكيين كانت خاطئة.
أما بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فقد استغرق سنتين حتى يدرك أن الخطاب الأمريكي فيما يتعلق بالشأن السوري لن تعقبه أي تحركات فعلية. في الواقع استطاع بوتين أن يستنتج جملة من المعطيات الحاسمة على خلفية فوضى المواقف الأمريكية وتذبذبها في تلك الفترة، في حين خرج بمكاسب تجاوز مدى تأثيرها سوريا. ففي حقيقة الأمر أيقن بوتين أن بإمكانه تقسيم أوكرانيا وتهديد حلف الناتو، دون أن يهتم فعلاً بموقف واشنطن من ذلك. وفي أيلول/سبتمبر سنة 2015، تدخل بوتين عسكرياً في سوريا، متجاهلاً كل المضاعفات التي قد تنتج عن هذه الخطوة، وكذلك الأمر عندما تدخل في مسار الانتخابات الأمريكية التي أثر عليها بشكل بليغ.
في أعقاب ذلك، وفي السنة نفسها، حظيت روسيا بجملة من التطمينات الجدية من قبل واشنطن، حيث تعهدت بأنها لن تشن حرباً بالوكالة ضدها في سوريا. ويعد ذلك بمنزلة آخر هدية تلقاها بوتين من قبل نظيره أوباما. وقد أيقن الرئيس الروسي حينها أن أقصى ما يمكن لواشنطن القيام به يتمثل في إلقاء المواعظ بشأن خطورة التورط في المستنقع السوري.
واعتبر القائد الأعلى في إيران، من جهته، سوريا مفاجأة سعيدة، ولا يزال يعتقد ذلك. وفي هذا السياق صرح أحد المسؤولين الإيرانيين، أثناء لقاء مع نظرائه الأمريكيين في إحدى العواصم الإسكندنافية، أنه “لم نكن نتوقع أننا لن نتعرض لأي هجوم فعلي مضاد في سوريا من قبل أعدائنا التقليديين؛ أي الولايات المتحدة وإسرائيل”.
ولعل سعادة إيران بلغت منتهاها حين تأكدت من أن الولايات المتحدة كانت على استعداد لدفع ثمن باهظ في سوريا؛ بهدف التوصل لاتفاق نووي، وذلك عبر تقديم جملة من المكاسب المغرية لطهران. ففي واقع الأمر تلقى المرشد الأعلى تأكيدات، في سنة 2014، تفيد أن الغارات الجوية الأمريكية في سوريا ستقتصر على استهداف مناطق تنظيم الدولة، كما ستستثني بشار الأسد. ومن هذا المنطلق تولدت قناعة لدى طهران وموسكو تحيل إلى أن النظام الذي يدعمانه يمكنه مواصلة ترويع المدنيين وقتلهم بشكل عشوائي، في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، دون أية مخاوف من الإجراءات التي قد تتخذها الولايات المتحدة الأمريكية ضده.
من جانبها عززت مخاوف الإدارة الأمريكية التي تحيل إلى أن أي محاولة من جانبها للتصدي لجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الأسد ضد شعبه، قد تؤدي إلى دفع إيران بعيداً عن طاولة المفاوضات النووية، السياسة الدموية التي ينتهجها النظام بمساعدة حلفائه الخارجيين.
رغم فشل الغرب في حماية أي مواطن سوري من وحشية نظام الأسد، ورغم التدخل الكبير من جانب إيران وروسيا لإنقاذ النظام، لكن الوقت لا يزال مبكراً على إعلان نهاية المعارضة السورية.
على مدى السنوات الست الماضية، خاض الملايين من السوريين تجربة الحكم الذاتي وفكرة المجتمع المدني لأول مرة. وفي الأثناء، لم تخل ممارسة السوريين لأبسط حقوق الإنسان من العقاب، حيث بادر النظام بإلقاء البراميل المتفجرة وغاز السارين على المدنيين، فضلاً عن محاصرة الشعب ومحاربته عن طريق تجويعه، علاوة على الاعتقال غير القانوني، والتعذيب والاغتصاب.
وخلال هذه المرحلة، وجد الملايين من السوريين الذين كانوا يحاولون التخلص من النظام وسيطرته على جيوبهم ورقابهم، أنفسهم بين مطرقة مليشيات النظام وسندان المنظمات الإرهابية، التي سمح لها الأسد بالانتشار، حتى يظهر في ثوب المحارب للإرهاب.
بغض النظر عن كل هذه الحقائق المؤلمة، تمكن الملايين من الشعب السوري، على الرغم من معاناتهم اليومية من وحشية النظام والإرهابيين الذين يدعمهم، إلى جانب تنظيم القاعدة وإيران وروسيا، من كسر حاجز الخوف الذي تم ترسيخه تدريجياً وبشكل متقن طيلة 45 سنة من حكم عائلة واحدة.
في حال كانت طهران وموسكو تطمحان إلى إعادة الأسد إلى مكانته التي كان عليها قبل آذار/مارس سنة 2011، فلا يزال ينتظرهما الكثير من العمل لتحقيق ذلك. فبعد ست سنوات من الحرب ضد الشعب السوري أصبح النظام يعاني من الإنهاك، وفي حالة تفكك وارتباك كبيرين.
من جانب آخر، وفي حال تضافرت الجهود، وجُلب بشار الأسد للوقوف أمام العدالة لمحاكمته على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي اقترفها، فبلا شك سوف يتنصل من المسؤولية ويدعي لسان دفاعه أن هذه الانتهاكات ارتكبها ضباطه ومساعدوه من تلقاء أنفسهم، دون تلقي الأوامر منه. وممَّا لا شك فيه أن هذا الدفاع لن يكون مقنعاً.
في الوقت الراهن تتواتر العديد من التساؤلات الجدية بشأن مدى قدرة هذا النظام على مواصلة الحرب وتحقيق أهدافه، بعد أن تحول جيشه إلى مجرد مليشيا طائفية، في حين أصبحت مخابراته عبارة عن مجموعة من اللصوص والمجرمين. في الوقت ذاته بات عناصر الشرطة التابعين للنظام يعملون على تلقي الرشى والإتاوات مقابل أي شيء يقع تحت أيديهم. على الأرجح ستكتشف كل من روسيا وإيران، اللتان تدركان جيداً حقيقة قدرة بشار الأسد على إدارة البلاد، فضلاً عن طبيعة الأشخاص المحيطين به، قريباً النتائج الوخيمة لما تعتبرانه الآن انتصاراً.
أما بالنسبة للغرب فقد فشل فشلاً ذريعاً في حماية أرواح المدنيين. علاوة على ذلك اعتمدت الدول الغربية سياسة واقعية غاية في السلبية، سمحت لموسكو وطهران بالتحرك بكل حرية في سوريا. والجدير بالذكر أنه في حال كانت إيران وروسيا عازمتين على مواصلة السيطرة عسكرياً على سوريا، فمن الضروري أن تتحملا المسؤولية كاملة حول إعادة بناء كل ما تهدم في البلاد.
في الوقت الراهن، تقع على عاتق المجتمع الدولي والعالم ككل مسؤولية تقديم المساعدة الإنسانية للسوريين، سواء الموجودين في مناطق سيطرة النظام والمعارضة، أو المهجرين خارج البلاد. أما بالنسبة لإعادة الإعمار والبنية التحتية، فلا بد أن تتكفل الجهات التي تحتفل بالنصر بدفع الفاتورة.
ومن هذا المنطلق يقتضي التفكير الخلاق وضع شرط يربط بين تمويل عمليات إعادة الإعمار وتحقيق فكرة الحكم المحلي. ومن ثم سيخدم ذلك أهداف الثورة، ويحول دون سرقة البطانة الفاسدة المحيطة ببشار الأسد لكل ما يدخل البلاد. وفي كل الأحوال، ينبغي أن نكون واقعيين بشأن مدى استعداد هذه البطانة الفاسدة لتقاسم السلطة مع أي طرف آخر.
من جهة أخرى، إذا كانت طهران وموسكو ترغبان حقاً في أن تشارك الدول الغربية في إعادة إعمار سوريا، فعليهما إجبار حليفهما الأسد على التخلي عن ممارساته المعهودة، وترك المجال للسوريين لإدارة شؤونهم بأنفسهم في نطاق مدنهم وأحيائهم.
وتجدر الإشارة إلى أن مغادرة هذه الطبقة الفاسدة المحيطة بالأسد لم تكن شرطاً من الشروط المفروضة خلال مفاوضات الانتقال السياسي في سوريا، حيث لم يكن أحد يطمح لبلوغ هذا الأمر في خضم المفاوضات مع النظام.
حالياً نجحت روسيا وإيران في منع سقوط نظام الأسد، الذي تجسد ممارساته أسوأ أوجه الفساد وتعكس منهجية النظام الإقطاعي، في حين تكتب أسوأ الفصول في تاريخ الجريمة السياسية. على الرغم من كل هذه المآسي لا يمكن القول إن الثورة المسلحة التي اضطرت المعارضة إلى تبنيها، بعد أن اعتبر النظام أن التظاهر السلمي ضده تهديد كبير، قد انتهت وفشلت. ففي الحقيقة ستتواصل هذه الثورة بأي ثمن. أما بالنسبة للأسد وحلفائه، فبإمكانهم تأجيل حلم الحكم الذاتي والحرية للشعب السوري، ولكن لا يمكنهم الوقوف في وجه تحقق ذلك على أرض الواقع.
على العموم، من المرجح أن الجانب الوحيد الإيجابي فيما يتعلق بالموقف السلبي الذي تبناه الغرب طيلة هذه السنوات من الحرب، يتمثل في أن السوريين، وعندما ينجحون في تحقيق أهدافهم بأنفسهم، لن يكونوا مدينين لأي طرف، ولن يتجرأ أي طرف على القول إنه حليف لهم أو شارك معهم في تحقيق الانتصار.
المصدر: أتلانتك كاونسل
الكاتب: فريديريك هوف: مدير مركز رفيق الحريري لدراسات الشرق الأوسط في معهد أتلانتك كاونسل
========================
معهد واشنطن :تداعيات عبور روسيا لنهر الفرات
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/russia-crosses-the-euphrates-implications
أندرو جيه. تابلر
18 أيلول/سبتمبر 2017
في الثامن عشر من أيلول/سبتمبر أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن "قوات الحكومة السورية" عبرت إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات باستخدامها جسر عائم روسي ومركبات برمائية. وعلى الرغم من أن الوضع ما زال غير  مستقر، فإن عبور عناصر من "الفيلق الخامس"، على ما يبدو، المدربة من قبل إيران والمدعومة من روسيا له تداعيات عميقة على السياسة الأمريكية بشأن تنظيم «الدولة الإسلامية» والحرب السورية وإيران.
أولاً، تُضعف هذه الخطوة إلى حد كبير الحجة القائلة بأن نهر الفرات يمكن أن يكون بمثابة خط تجنّب المواجهة قابل للتطبيق في الوقت الذي ينهار فيه تنظيم «الدولة الإسلامية»، مثلما فَصَل نهر إلْبيه (Elbe) القوات الروسية والأمريكية في أوروبا في ختام الحرب العالمية الثانية. وتصل «قوّات سوريا الديمقراطية» التي تدعمها الولايات المتحدة إلى دير الزور من الشمال الشرقي بينما تصل القوات السورية المدعومة من روسيا والميليشيات الشيعية (من بينها «حزب الله») من الغرب. ووفقاً لوسائل الإعلام الروسية فإن الوحدة التي عبرت نهر الفرات هي مجموعة من قوات النظام المحلية والوطنية تسمى "الفيلق الخامس" الذى تم تنظيمه وتدريب العديد من أفراده من قبل «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني وروسيا. ويزيد المعبر من احتمال المواجهة بين الوكلاء أو حتى بين القوات الأمريكية والروسية، كما برز ذلك في 16 أيلول/سبتمبر عندما أفادت بعض التقارير أن الطيران الروسي قصف أهداف «قوّات سوريا الديمقراطية» على بعد بضعة أميال من "قوات العمليات الخاصة" الأمريكية. ويثير ذلك تساؤل حول الكيفية التي تنوي بها الولايات المتحدة حماية «قوّات سوريا الديمقراطية» وغيرها من الوكلاء الذين يحاربون تنظيم «الدولة الإسلامية».
إن هذه الخطوة تؤدي أيضاً إلى تعقيد أي عملية ضغط محتملة تقوم بها «قوّات سوريا الديمقراطية» في الضفة الشرقية من نهر الفرات ونحو التقدم إلى حقول النفط والغاز المحلية، التي يمكن استخدامها لتمويل إعادة الإعمار في المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» سابقاً. وقالت المتحدثة باسم النظام السوري بثينة شعبان لقناة "بريس تي في" [[Press TV الإيرانية إن "الهدف الاستراتيجي" لبشار الأسد هو وقف تقدم «قوّات سوريا الديمقراطية» ووصفت اللواء الكردي-العربي المشترك بأنه معتدٍ غير شرعي وساوتْه مع تنظيم «الدولة الإسلامية». وإذا احتفظت القوات الروسية والقوات الموالية للأسد برأس جسر على الضفة الشرقية، فمن المحتمل أن تغلق الطريق الرئيسي الواصل بين الشمال والجنوب على ذلك الجانب من النهر، مما يجبر «قوّات سوريا الديمقراطية» على الاستمرار في الضغط على "وادي نهر الخابور" الخاضع لسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» من أجل الوصول إلى حقول النفط إلى الجنوب.
وعلى افتراض أن «قوّات سوريا الديمقراطية» - وواشنطن - غير قادرتين على الاستيلاء على مناطق الطاقة والزراعة الكبرى جنوب دير الزور، فسوف تفقدان الكثير من نفوذهما على نظام الأسد وإيران وروسيا في أي تسوية سياسية للأزمة السورية. وهذا السيناريو قد يزيد أيضاً من خطة الأسد لاستعادة "كل شبر" من البلاد بالوسائل العسكرية. وفي ضوء القوة البشرية المستنفذة للنظام، من المرجح أن ينطوي هذا النهج على مشاركة أوسع من قبل «الحرس الثوري الإسلامي» والميليشيات الشيعية من العراق وأفغانستان ودول أخرى. وبالنظر إلى العدد الكبير من السكان العرب السنة في وادي الفرات، ستؤدي مثل هذه النتيجة إلى تفاقم العنف الطائفي والمتطرف في المنطقة، مما يؤدي إلى "سوريا جديدة" التي من غير المرجح أن يعود إليها اللاجئون.
وبالإضافة إلى ذلك، سيؤدي المعبر إلى جلب إيران خطوة أقرب نحو هدفها المعلن المتمثل في إنشاء جسر بري بين العراق وسوريا، مما يمنح الجمهورية الإسلامية وسيلة أخرى تتمكن من خلالها نشر القوات والأسلحة على الحدود [التي يتواجد فيها] حلفاء الولايات المتحدة. وقد عملت طهران باطراد على تحقيق هذا الهدف حتى في الوقت الذي توصلت فيه إسرائيل إلى اتفاق لوقف التصعيد في جنوب غرب سوريا يهدف إلى إبقاء «حزب الله» وغيره من الميليشيات المدعومة من إيران على بعد بضعة كيلومترات من حدود مرتفعات الجولان. وقد أدت هذه التطورات إلى غضب المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، مما يزيد من احتمال توسيع عملياتها العسكرية في سوريا وحولها لتخفيف قبضة إيران المتعمقة على البلاد.
ولتفادي هذه القائمة المتزايدة من المشاكل، تنخرط الولايات المتحدة بدبلوماسية جادة وتجري اتصالات مع موسكو لتجنب المزيد من التعقيدات العسكرية. ومع ذلك، تحتاج واشنطن أيضاً إلى إعادة تأكيد دعمها لـ «قوّات سوريا الديمقراطية» فى الوقت الذى تتضايق فيه خطوط السيطرة بينها وبين القوات الموالية للأسد. ويعني ذلك وضع سياسة واضحة بشأن ما ستفعله الولايات المتحدة وما لن تفعله للدفاع عن وكلائها في شرق سوريا وأماكن أخرى. وفي حزيران/يونيو، قامت القوات الأمريكية بضرب ميليشيات شيعية تهدد قاعدة التنف في جنوب سوريا، وإسقاطها بعد ذلك طائرة تابعة لنظام الأسد كانت تهاجم «قوّات سوريا الديمقراطية»؛ وتشكّل هذه الحوادث بمثابة نماذج لكيفية دعم الوكلاء مع تجنب التصعيد.
يكمن هدف واشنطن الأساسي في دحر تنظيم «الدولة الإسلامية»، ولكن الإدارة الأمريكية أعلنت أيضاً عزمها على احتواء "النشاط الخبيث" التي تقوم به إيران في المنطقة. ويدّعي دبلوماسيون روس أنه لا يوجد حل عسكري للصراع، إلّا أنّ معبر الفرات يُظهر اليوم أن هناك شئ مختلف في أذهان المسؤولين في شؤون الدفاع في موسكو وطهران، مما يزيد من خطر المواجهة الأمريكية المباشرة مع الأسد وإيران وروسيا. وإذا كان أحد أهداف الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للجهات الفاعلة المحلية مثل «قوّات سوريا الديمقراطية» هو "تهيئة المناخ" لاحتواء إيران وحلفائها، فإن واشنطن تحتاج إلى الاعتراف بأن طهران والأسد يتحديان هذا الهدف بشكل مباشر بمساعدة القوات الجوية الروسية. ولذلك يتعين على المسؤولين الأمريكيين أن يقرروا ما هي الخطوات الدبلوماسية والعسكرية اللازمة، التي تشمل  إجراء محادثات صريحة مع الروس.
 أندرو تابلر هو زميل "مارتن جي. غروس" في برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن.
========================
نيويورك تايمز: عار علينا انسحاب الطائرت الأمريكية من سماء دير الزور خوفاً من الروس
http://www.syria-scope.com/political-news/82125
وجهت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية انتقادات شديدة اللهجة للبنتاغون، الذي أمر طائرته المناوبة للتجسس وطائراته الحربية بالانسحاب من أجواء دير الزور السورية، بعد تحليق المقاتلات الروسية هناك.
وذكرت الصحيفة، أن طائرة التجسس التي سحبتها القيادة العسكرية الأمريكية من سماء دير الزور، كانت قد كثفت مناوباتها فوق المدينة السورية المذكورة، ورصدت خلال بضعة أيام مطلع الشهر الجاري تحركات الدواعش وقوافلهم هناك، وأنها اضطرت للانسحاب من سماء دير الزور بعد أن عجّت بالطائرات الروسية على اختلاف أنواعها.
كما عابت “نيويورك تايمز” على القيادة العسكرية الأمريكية التي سحبت طائراتها على عجل من أجواء دير الزور، فور ظهور الطائرات الروسية هناك.
وأشارت الصحيفة في سياق تعليقها، إلى أن الخطوة الأمريكية هذه تأتي حسب فرق من الخبراء، “تنفيذا للاتفاقات الروسية الأمريكية لتفادي الحوادث في الجو”، فيما اعتبر فريق آخر منهم أنها “خطوة إضافية للوراء تتخذها واشنطن في سوريا تحت تأثير الضغط الذي يمارسه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.
========================
 “وول ستريت جورنال”: إرهابيو “داعش” يهربون من سورية
http://www.alhkeka.com/وول-ستريت-جورنال-إرهابيو-داعش-يهربون/
حذر تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية من نشاط تنظيم “داعش” الإرهابي المتزايد لإعادة تنظيم صفوفه على مقربة من أوروبا، في ليبيا بعد عام من خسارته معقله الرئيس في مدينة سرت الليبية.
وأشار التقرير إلى أن تنظيم “داعش” طلب من إرهابييه الانتقال من سورية إلى ليبيا، بسبب تضييق العمليات العسكرية الخناق عليه في مناطق سيطرته في العراق وسورية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين أوروبيين وليبيين أن التنظيم شكل خلايا صغيرة تتكون من بضع عشرات من الإرهابيين، وأقام قواعد جديدة خارج المدن الليبية، مثل بني وليد وغات، خلال الأشهر القليلة الماضية، وبدأ في كسب الأموال عن طريق اعتراض طريق الشاحنات التجارية، واستغلال شبكات تهريب المهاجرين والوقود.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن إرهابي سابق في “داعش” عمل بمدينة الرقة يدعى أبو براء الأنصاري، ويقيم حاليا في تركيا بعد أن إنشق عن التنظيم في حزيران الماضي، قوله إن التنظيم يعتبر ليبيا مدخله الرئيس إلى أوروبا.
كما كشف إرهابي آخر منشق عن التنظيم أن ليبيين تدربوا على استخدام وبناء الأسلحة في معسكرات التنظيم في الرقة، موضحًا أن بعض أجهزة التفجير كانت مخصصة للاستخدام المحلي وللاستخدام في الميدان، وبعضها مخصص لتنفيذ هجمات في أوروبا، ومعظم مكونات تلك الأجهزة متاحة، وشراؤها وبناؤها سهل جدا.
وكشف مسؤول أوروبي  أن إرهابيي التنظيم  ينتقلون إلى ليبيا وذلك انطلاقا من تركيا ومنها إلى السودان جوا، ويدخلون ليبيا عن طريق البر.
وبهذا الشأن نُقل عن  مسؤول ليبي أن القوات في الجنوب تراقب مجموعة من عناصر “داعش”، وصلوا إلى السودان قادمين من سورية، ويحاولون العبور إلى ليبيا.
========================
الصحافة البريطانية :
الغارديان: تفاصيل مشاهدات صحافي اانكليزي الى سوريا برفقة قوات الاحتلال الروسي
https://www.souriyati.com/2017/09/19/85936.html
ترجمة أحمد عيشة- جيرون “أنصحكم باختيار ذلك الاتجاه”. هذا ما قاله الجنرال إيغور كوناشينكوف، بابتسامة، وهو يحدّق في البحر المتوسط، ​​من على متن الفرقاطة البحرية (الأدميرال إيسن). بعد لحظات، أعلن دوي صوتين تبعهما الضجيج والدخان عن إطلاق سبعة صواريخ كروز من غواصتين من أسطول البحر الأسود الروسي. صرح كوناشينكوف أنَّ صواريخ كاليبر التي يحمل كل واحد منها حمولة نصف طن، أصابت أهدافًا لـ (داعش) في جنوب شرق دير الزور، حوالي منتصف اليوم الخميس، 14 أيلول/ سبتمبر، بعد ساعةٍ تقريبًا من إطلاقها. وتعتبر المدينة مركزًا استراتيجيًا رئيسًا في شرق سورية، حيث المقاتلون الإسلاميون في حالة تراجع. قال ناشطون معارضون في وقتٍ لاحق إنَّ ما لا يقل عن 39 مدنيًا لقوا مصرعهم في الغارات الجوية التي شنّتها قوات التحالف الروسية، وقوات التحالف المدعومة من الولايات المتحدة، في جميع أنحاء البلاد. كان إطلاق الصاروخ العنصرَ الأحدث في جولة مجموعة الصحفيين الروس والأجانب، بما في ذلك (الغارديان)، حول النشاطات الروسية في سورية، التي تهدف إلى إظهار أنَّ موسكو تسيطر على الحرب والسلم في البلاد. كان كلّ عنصرٍ من عناصر الرحلة محاطًا بالسرية إلى أنْ يحدث، حيث أخذتنا الحافلات وطائرات النقل إلى مواقع مجهولة، ومن ثم رحلة بين عشية وضحاها بالسفينة إلى البحر الأبيض المتوسط، من ​​دون أيّ إشارةٍ إلى ما يمكن توقعه. بدأت الجولة برحلةٍ ليلية، من مطارٍ خارج موسكو إلى قاعدة حميميم الجوية، بالقرب من مدينة اللاذقية الساحلية، حيث استقرت القوات الجوية الروسية منذ التدخل في الصراع لجانب حكومة الرئيس بشار الأسد، في أيلول/ سبتمبر 2015. وأظهرت الرحلة مدى تورط روسيا في الصراع. وقد تمّ ذلك تحت إشراف كوناشينكوف، المتحدث الرئيس باسم الجيش، الذي أصبح مع إحاطاته الإعلامية المتلفزة في واجهة عمليات روسيا في سورية. وبخلاف وقفته المتبلّدة على المنصة، يقوم كوناشينكوف بتقمص شخصيةٍ أكثر حرارة عندما يكون في الطريق، حيث يلقي خطابه مع استعاراتٍ، ويقدم حديثًا منافقًا طويلًا حول الأخلاق الصحفية، والنفاق الغربي للمراسلين، بينما يدخن السجائر النحيفة. رُفضت اقتراحات الضحايا المدنيين على أنها “سياسية”، وأيّ اقتراحٍ حول الغارات الجوية الروسية والسورية العشوائية يتم رفضه. ولا يتم تشجيع الأسئلة المحرجة، في أثناء جلسات الإحاطة الإعلامية. في حلب، وصلنا يوم الثلاثاء 12 أيلول/ سبتمبر على متن طائرة النقل (أنطونوف) التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، والتي حطت في زاويةٍ مقلقة من مطار المدينة، وذلك للتهرب من نيران المضادات الأرضية، كما قامت بسلسلةٍ من توقفاتٍ مدروسة بعناية لتسليط الضوء على دور روسيا في إعادة بناء المدينة. ما تزال مساحاتٍ واسعة من شرق حلب (التي كانت أجزاء منها تحت سيطرة المتمردين حتى نهاية العام الماضي) مهجورةً تمامًا ومدمرة، ولكن أعمال إعادة الإعمار بدأت في أجزاءٍ من المدينة. وفي ساحة سعد الله الجابري التي كانت قريبة من الخطوط الأمامية، قام العمال برصف حجارةٍ جديدة هذا الأسبوع، وتخيم عليها الآن صورة كبيرة للأسد. في مدرسةٍ في الجزء الغربي من المدينة، والتي ظلّت في أيدي الحكومة، طوال فترة القتال، وتعرضت لضرباتٍ صاروخية من المتمردين خلال الحرب، كان تلاميذ المدارس يغنون الأغاني الوطنية مع وصول الصحفيين، وقدم المعلمون الشكر للمساعدات الروسية، من خلال المترجمين العسكريين الروس. في توقفٍ لاحق في المسجد الأموي (يعود تاريخه إلى عام 715م)، حيث أصيب بأضرارٍ بالغة في أثناء الحرب، كانت رسالة مفتي حلب محمود عكام على القدر نفسه من الشكر. عكام شكر “رمضان قاديروف”، زعيمَ الشيشان المدعوم من الكرملين، على التبرع بمبلغ 14 مليون دولار (10.5 مليون جنيه استرليني) للمساعدة في إعادة بناء المسجد،
المزيد:  موقع سوريتي
========================
مجلة بريطانية: القلق الاسرائيلي من حضور ايران في سوريا.. من سيربح السباق في السيطرة على الحدود الشرقية لسوريا؟
http://alwaienews.net/2017/09/18/مجلة-بريطانية-القلق-الاسرائيلي-من-حضو/
الوعي نيوز:
بعد أن استطاعت القوات السورية وبمساعدة مجاهدي حزب الله ودعم ايران لها كحليف عسكري أن تنتصر على الارهاب وتردعه وتسيطر على أغلب المدن السورية وبدأت بوادر الاستقرار تظهر على الاراضي السورية بعد أن فعل بها الارهاب ما فعل وكانت تلك الفترة فترة الهدوء الاسرائيلي واحساسه بالامان والاستقرار، ولكن الان بدأت الشكوك تساور القادة الاسرائيليين بعد أن فشلت خططهم في السيطرة على سوريا والحدود السورية وزعزعة الامن في لبنان والسيطرة عليه من خلال تحريك بعض الاوراق التي لا يهمها مصلحة المنطقة بقدر ما يهمها مصالحها الخاصة وعمولتها في عمالتها.
اليوم وبعد أن اصبحت سوريا اقوى بمساعدة ايران وحزب الله بدأ القلق يصيب اسرائيل من المستقبل الذي ينتظرها وهي التي كانت تعول على الكثير من مجريات الساحة في المنطقة خصوصاً بعد أن اصبح لايران محط قدم كبير ومهم في سوريا والمنطقة، وقد عبرت اسرائيل عن قلقها واضطرابها من خلال قيامها ببعض التحركات العسكرية والتحرشات على الاراضي السورية، وقد تطرّقت مجلة “إيكونوميست” البريطانية الى نمو النفوذ الإيراني و”حزب الله” في سوريا الذي يقلق إسرائيل، وسألت عمّن سيربح السباق للسيطرة على حدود سوريا الشرقية؟
وقالت المجلّة إنّه على الرغم مع أنّ إسرائيل لم تُعلن مسؤوليتها عن غارة مصياف إلا أنّ استهداف منشأة تصنّع صواريخ يمكن أن يستخدمها “حزب الله” كافٍ للتأكيد أنّ الغارة إسرائيلية.
ولفتت المجلّة الى أنّ المقاتلات الإسرائيلية نفّذت في السابق غارات ضد أهداف للحزب في سوريا، ومعظمها حول دمشق وبالقرب من الحدود اللبنانية السورية، أمّا الغارة الأخيرة فكانت على بعد 300 كلم من الحدود التي تحتلّها اسرائيل وقريبة من أنظمة دفاع روسية، وما هي إلا رسالة بأنّه إذا لم تردع روسيا إيران و”حزب الله” في سوريا، فإسرائيل ستتصرّف.
وأوضحت المجلّة أنّ نفوذ إيران في الشرق الأوسط يتصاعد بسرعة، وتخشى بعض الدول العربية من ما يسمى “الهلال الشيعي”.
وعن الإتفاق الروسي – الأميركي قالت المجلّة إنّ أميركا تدفع روسيا الى إبعاد “حزب الله” والقوات الإيرانية من الجولان، بالمقابل وعدت أميركا بإنهاء الحرب في جنوب سوريا، وإعطاء النظام السيطرة على الحدود مع الأردن الذي بدأ يطبّع العلاقات مع النظام السوري، فيما تنشغل تركيا بقضية الأكراد.
وفي الوقت الذي لا يزال يتحدّث ديبلوماسيون غربيون عن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، فحسمت المجلّة الأمر أنّه سيبقى على رأس الدولة.
كما زعم مسؤولون إستخباراتيون إسرائيليون أنّ إيران ستحصل قريبًا على قواعد جوية وبحرية، إضافةً الى حقوق تعدين في سوريا. وذلك بعدما حظيت بعقود غاز وبحقول الزراعة، وفي 12 أيلول بعقد لتوريد مجموعات توليد كهرباء خاصة بمحافظة حلب. كما حصلت شركة إيرانية على رخصة لتقديم خدمات الهاتف المحمول في سوريا.
وفيما أشارت المجلّة الى أنّ ما تريده إسرائيل هو التأكّد بأنّ إيران لن تعزّز قوة “حزب الله”، أكّدت أنّ تل أبيب لا تريد اندلاع حرب جديدة.
========================
الغارديان: هل يهدف التدخل الروسي في سوريا إلى تعزيز نظام الأسد بأي ثمن؟
http://idraksy.net/russia-islamic-state-syria-assad-forces-recapture-town-okeirbat/
صرّح قائد مقر القوات الروسية في سوريا أن هزيمة تنظيم الدولة في البلاد باتت وشيكة، وذلك خلال زيارة أداها إلى بلدة ذات موقع إستراتيجي افتكت مؤخرا من تنظيم الدولة على أيدي قوات موالية لبشار الأسد.
أثناء الإدلاء بتصريحه، وقف الجنرال ألكسندر لابين، وسط إجراءات أمنية مشددة، خارج مبنى محكمة الشريعة التابع لتنظيم الدولة سابقا، والمزدان بشعار الجماعة المتطرفة ذو اللونين الأبيض والأسود. في هذا السياق، أفاد لابين بأن “كافة الظروف أصبحت متوفرة للمرحلة النهائية من القضاء على تنظيم الدولة في سوريا. كما بإمكاني أن أعدكم بأن لا أحد من إرهابيي تنظيم الدولة سيكون قادرا على دخول هذه البلدة مجددا”.
تمت استعادة بلدة عقيربات السورية من قبل القوات الموالية للحكومة السورية في الثاني من أيلول/ سبتمبر الجاري بعد هجوم استمر ثلاثة أشهر وسط غارات جوية روسية مكثفة. في الواقع، مكنت استعادة المدينة القوات المدعومة من قبل الحكومة من المضي قدما نحو كسر الحصار الذي طال أمده على مدينة دير الزور شرق البلاد.
والجدير بالذكر أن روسيا تدخلت في الصراع السوري، حيث وقفت في صف حكومة الأسد، خلال شهر أيلول/ سبتمبر من سنة 2015، في الوقت الذي بدا فيه النظام السوري أقرب منه إلى السقوط. وعلى الرغم من أن هدف موسكو المعلن لطالما ارتبط بهزيمة تنظيم الدولة، إلا أن السنة الأولى من الاشتباكات شهدت استهداف أغلب الغارات الجوية السورية لجماعات المعارضة الأخرى، بما في ذلك تلك المدعومة من قبل الدول الغربية.
تاريخيا، كانت سياسة روسيا في الشرق الأوسط تتمثل في الإبقاء على الوضع الراهن، بغض النظر عن مدى بشاعة النظام، وهو ما يظل دائما خيارا أفضل من الثورة. وبالتالي، يبدو أن التدخل السوري يهدف إلى تعزيز نظام الأسد بأي ثمن. ونظرا لأن الأسد يبدو منيعا أكثر من أي وقت مضى، انطلقت روسيا بالفعل في محاربة تنظيم الدولة. ويوم الخميس الماضي، أطلقت القوات الروسية سبعة صواريخ جوالة على أهداف تابعة لتنظيم الدولة في جنوب شرق دير الزور، كما أوضحت أنه سيتم دفع المقاتلين قريبا إلى الجهة الأخرى من نهر الفرات.
في هذا الإطار، رافق الروس مجموعة من الصحفيين إلى بلدة عقيربات باعتبارها المحطة الأخيرة في جولة استمرت أربعة أيام مخصصة للصحافة وتهدف إلى عرض المساهمة الروسية في الحرب وما سيتبعها من عملية حفظ للسلام. وقد أظهرت هذه الجولة مدى تورط روسيا على أرض المعركة في سوريا، بالتزامن مع مشاركة شرطتها العسكرية في تأمين عدد من “مناطق خفض التصعيد”، حيث تم وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية وجماعات المعارضة المعتدلة.
يوم الجمعة، تم نقل الصحفيين جوا من القاعدة الجوية الروسية الرئيسية بالقرب من اللاذقية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، إلى مطار يقع شرقي حلب. ومن ثم نُقل الصحفيون في قافلة من الشاحنات المدرعة في رحلة استمرت لخمس ساعات على طول الطرق المقفرة وصولا إلى عقيربات، حيث شاهدوا القذائف التي خلفتها الحرب، فضلا عن القرى المهجورة.
وتجدر الإشارة إلى أن القافلة قد رافقها رجال يرتدون ملابس سوداء ينتمون إلى الشرطة السرية التابعة للأسد، التي يُطلق عليها اسم “المخابرات”، في شاحنات بيك-آب مزودة بالبندقيات. وعند وصول القافلة، كانت البلدة تخضع لدوريات اتضح فيما بعد أنهم جنود تابعون للقوات الخاصة الروسية المسلحين بالمعدات المتطورة الذين لم يكونوا يحملون شارات.
كانت الاشتباكات المعقدة بين القوات التي تقاتل على أرض المعركة واضحة في قاعدة عمليات خارج بلدة عقيربات، حيث توقفت القافلة لفترة وجيزة، ليتضح لاحقا أنها مأهولة على الأقل جزئيا من قبل الروس غير النظاميين الذين رفضوا التحدث إلى الصحافة. من جهتهم، صور الروس التقدم الذي تم إحرازه مؤخرا على أنه مدار بالكامل من قبل وحدات الجيش السوري تحت الغطاء الجوي الروسي.
لكن، في واقع الأمر، قادت المليشيات المدعومة من قبل إيران معظم العمليات القتالية في سوريا على مدى السنوات القليلة الماضية نظرا لحالة الفوضى التي تسود صفوف الجيش السوري. وفي الأثناء، كان القتال لا يزال مستمرا في المنطقة حيث سقطت قذيفة هاون بالقرب من القافلة الروسية أثناء توجهها نحو عقيربات. أما داخل البلدة، فقد كان بالإمكان سماع أصوات المدفعية على فترات زمنية منتظمة. ووفقا لما أفاد به الروس، كانت مواقع تنظيم الدولة تبعد حوالي 10 أميال عن البلدة.
بالإضافة إلى ذلك، حفر مقاتلو تنظيم الدولة شبكة أنفاق واسعة تحت البلدة على امتداد السنتين الماضيتين، وهو ما جعل استعادة عقيربات مهمة صعبة بشكل خاص. كما احتوت البلدة على مصنع للدبابات خاص بتنظيم الدولة، حيث قال الجنرال الروسي ألكسندر لابين إن الروس حددوا مكان المصنع باستخدام الطائرات من دون طيار لاتباع مسارات الدبابات، ومن ثم وجهوا ضربات جوية على الهدف في 29 آب/ أغسطس الماضي.
تضمّن المصنع ثلاثة أقسام مختلفة، أولها معد لإصلاح الدبابات التي يتم الاستيلاء عليها، والثاني مخصص لتعزيزها بالدروع المؤقتة، وثالثها مخصص لتحويل الدبابات إلى مركبات انتحارية قوية. وكان المصنع لا يزال يحتوي على بقايا عدد من الدبابات، بما في ذلك دبابة تمت إزالة برجها. ووفقا لما أفاد به لابين، وقع إزالة أبراج حوالي ثلث الدبابات التي تم الاستيلاء عليها من الجيش السوري بفضل المتفجرات، التي يتم استخدامها فيما بعد في المهام الانتحارية. وحين يتم إعدادها بهذه الطريقة، تصبح الدبابات ذات تأثير قاتل في قُطر يبلغ 300 متر.
كما أضاف لابين أنه خلال العملية السورية والروسية الأخيرة ضد تنظيم الدولة، لقي 1209 مقاتل حتفهم وتم تدمير 49 دبابة و159 شاحنة بيك-آب مزودة بالبندقيات. وفي أغلب الأحيان، يتجنب الروس التطرق إلى الخسائر المدنية أو الادعاء بأن هذه الخسائر لم تحدث، على الرغم من أن مجموعات المراقبة أبلغت في العديد من المناسبات عن وقوع إصابات، لاسيما جراء الغارات الجوية.
وقُبيل اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، بلغ عدد سكان بلدة عقيربات 10 آلاف نسمة، بيد أن البلدة أصبحت تضم 2500 نسمة فقط تحت حكم تنظيم الدولة، وذلك فقا لما صرح به الجنرال ألكسندر لابين. حيال هذا الشأن، ادعى الروس أن جميع المدنيين فروا من البلدة قبل الهجوم الأخير الذي شُنّ عليها، بيد أنه يبدو من غير الواضح كيفية حدوث ذلك وإذا ما وقعت إصابات في صفوف المدنيين أثناء الهجوم. من جهتها، أبلغت مجموعات المراقبة عن وقوع العديد من الضحايا المدنيين خلال الموجة الحالية من القتال.
في سياق متصل، أشار لابين إلى أن تنظيم الدولة والجماعات الإسلامية المتطرفة الأخرى تسيطر حاليا على حوالي 15 بالمائة من سوريا، تزامنا مع تراجع تنظيم الدولة وتوجهها إلى خوض مواجهة حاسمة ونهائية على وادي الفرات. وفي الأثناء، تشهد محافظة دير الزور الشرقية استمرار هجوم منفصل من قبل مقاتلي المعارضة المدعومين من قبل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
من جهة أخرى، يُقدّر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره المملكة المتحدة، أن حكومة الأسد تسيطر حاليا على 48 بالمائة من الأراضي السورية، مشيرا إلى أن الصراع الطويل والمدمر في البلاد لن ينتهي حتى في أعقاب الهزيمة النهائية لتنظيم الدولة.
========================
الصحافة العبرية والفرنسية :
معاريف: الأكراد يرفعون علم إسرائيل شكرا على تأييدها
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/9/18/معاريف-الأكراد-يرفعون-علم-إسرائيل-شكرا-على-تأييدها
قال الكاتب في صحيفة "معاريف" سيث فرينتسمان في تقرير مطول له إن المكان الوحيد في الشرق الأوسط الذي لا يحرق فيه علم إسرائيل، بل بات يُرفع بصورة دورية، هو المناطق الكردية شمالي العراق، وحيث يوجد الأكراد في أنحاء أوروبا.
وقد جاء رفع العلم الإسرائيلي في هذه المظاهرات الكردية عقب صدور عدد من التصريحات الإسرائيلية الأخيرة المؤيدة لهم.
وأضاف "هذه ظاهرة جديدة وجديرة بالانتباه، لا سيما وأنها آخذة بالتزايد خلال الأسابيع الأخيرة استعدادا لإجراء الاستفتاء في إقليم كردستان العراق للحصول على الاستقلال الذاتي".
وأوضح أن عددا من المدن الأوروبية مثل كيلن وجنيف وأوسلو شهدت رفع علم إسرائيل في مظاهرات عامة في هذه المدن خلال أغسطس/آب الماضي، وخلال الأسبوع الجاري رُفع هذا العلم في مدن بروكسل وهامبورغ وستوكهولم.
واستذكر الكاتب ما أعلنه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود الحاكم قبل أيام عن دعمه للجهود الشرعية للشعب الكردي في إقامة دولة خاصة مستقلة.
دولة كردية
من جهته أعلن الجنرال الإسرائيلي يائير غولان نائب رئيس الأركان الإسرائيلي السابق أن حزب العمال الكردستاني ليس منظمة إرهابية، معربا عن أمله برؤية دولة كردية في الشرق الأوسط، تجمع الأكراد المنتشرين في إيران والعراق وسوريا وتركيا.
أما وزيرة القضاء الإسرائيلية آييلت شكيد، القيادية في حزب البيت اليهودي، فاعتبرت أن من مصلحة إسرائيل والولايات المتحدة قيام دولة للأكراد في المنطقة، على أن تكون بداية في العراق، وقد حان الوقت لأن تدعم واشنطن هذا الأمر.
ومن وجهة نظر الكاتب فإن تأييد قيام دولة مستقلة للأكراد ليس موقفا إسرائيليا جديدا، فقد قال نتنياهو كلاما مشابها في 2014، لكن الكلام الجديد يكتسب أهميته لأنه يخرج قبل أيام قليلة من الاستفتاء الشعبي في المنطقة الكردية بالعراق.
وختم بالقول "التأييد الإسرائيلي للأكراد يأتي كأنه رسالة إسرائيلية بأن من يؤيد في العالم قيام دولة فلسطينية مستقلة، فمن الأفضل أن يستعد لتأييد إسرائيل إقامة دولة كردية مستقلة".
========================
لوموند :ممر أرضي يربط إيران بالمتوسط
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/9/19/ممر-أرضي-يربط-إيران-بالمتوسط
من لبنان إلى سوريا والعراق واليمن ما فتئت إيران توسع نطاق نفوذها في خضم الفوضى التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، معززة بذلك سيطرتها الإقليمية سياسيا واقتصاديا وعسكريا، هذا ما يشرحه آلان فراشون في افتتاحية له أمس بصحيفة لوموند الفرنسية.
حسب فراشون، لم يكن لإيران موقف قوي في الشرق الأوسط منذ أفول الإمبراطورية الفارسية مثل ما لها اليوم، إذ كانت الرابح الوحيد من الربيع العربي ومن المعركة ضد الجهاديين مما جعل رجال الدين الإيرانيين يعيشون نشوة هذا النصر وجعل الأقلية الشيعية في موقف يمكنها من إملاء تاريخ الشرق الأوسط المعاصر.
لقد أصبحت طهران المسيطر على "البيت الشيعي" في جزء كبير من المنطقة يمتد من بغداد إلى بيروت، وأصبح لدى الإيرانيين حق الفيتو في كل ما يتعلق بشؤون لبنان وسوريا والعراق وربما حتى اليمن.
ولا تقتصر إمبراطوريتهم على الجانب السياسي وإنما تشمل أيضا الجانبين الاقتصادي والأيديولوجي هذا فضلا عن ذراعهم العسكري المتمثل في المليشيات الشيعية المدربة جيدا، مما خلق لهم وضعا غير مسبوق، فبإمكان الإيراني الآن أن يسير من الخليج إلى البحر الأبيض المتوسط عبر ممر أرضي مستمر دون الحاجة لتأشيرة.
الجبهة السنية
وفي المقابل، تبدو "الجبهة السنية" المناهضة لتوسع "الإمبريالية الإيرانية" مهزومة ومفككة إذ تمكنت إيران من التقرب من بعض أعضائها.
وهنا أيضا تستفيد الجمهورية الإسلامية من الخلل والخيارات السياسية الإستراتيجية المتهورة لزعيم الائتلاف السني المملكة العربية السعودية التي تتخبط في حرب فظيعة باليمن.
ولإيران اليوم علاقات وطيدة مع روسيا خاصة في سوريا، لكن علاقاتها الأقوى هي مع الصين التي جعلتها أهم شريك تجاري لها ولا يبدو أن هناك ما يعكر صفو الوضع الإيراني الحالي إلا بعض التهديدات التي يطلقها الرئيس الأميركي وهدفه منها في النهاية هو مضاعفة العقوبات الاقتصادية على طهران.
لكن فراشون يحذر في نهاية افتتاحيته من أن النجاح الإيراني قد يكون سلاحا ذا حدين، فالعالم العربي لن يقبل بوجود عسكري مستمر في سوريا، كما أن تهميش ملايين العرب السنة في هذا البلد وفي العراق سيكون كفيلا بظهور حركات جهادية جديدة على أنقاض الدولة الإسلامية.
========================
الصحافة التركية :
موقع خبر 7 :معادلة الطائرات المسيرة وحزب الشعب الجمهوري وإسرائيل
http://www.turkpress.co/node/39523
سركان أوستونر – موقع خبر 7 – ترجمة وتحرير ترك برس
هناك ناحية جيدة للجدل الدائر نتيجة خبر كاذب أطلقه سزغين طانري كولو، نائب حزب الشعب الجمهوري في البرلمان التركي عن مدينة إسطنبول، وقال فيه إن الطائرات العسكرية المسيّرة قتلت مدنيين أبرياء.
مرة أخرى يترسخ في أذهاننا مدى ضرورة أخذ الحذر من حزب الشعب الجمهوري وعقليته في كل وقت من الأوقات، من أجل صالح هذا البلد ودولته.
الطائرات المسيرة المسلحة قتلت حتى اليوم على 1825 إرهابيًّا. القضاء على هذا القدر من الإرهابيين من دون الاضطرار إلى اشتباك قوات الأمن معهم يعتبر إنجازًا كبيرًا جدًّا في مجال مكافحة الإرهاب.
لكن يبدو أن القضاء على الإرهاب لم يأتِ في صالح حزب الشعب الجمهوري، المقرب من حزب الشعوب الديمقراطي، ولذلك أطلق حملة تشويه ضد الطائرات المسيرة المزودة بأسلحة والمصنوعة محليًّا بشكل كامل.
وفي هذا الإطار، شارك رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال قلجدار أوغلو في برنامج تلفزيوني، ولم أكن أتوقع أن يهاجم بشكل مباشر غارات الطائرات المسيرة. كنت أظن أنه سيتطرق من بعيد إلى الموضوع، لكنه استلم زمام المبادرة وقال: "ما دام هؤلاء القتلى إرهابيين لماذا لا يوجد أسلحة بحوزتهم؟".
مع أن البنادق والقنابل كانت ظاهرة في الصور المنشورة في اليوم السابق للإرهابيين القتلى.
لا أعتقد أن هذه الدعايات القذرة تقتصر على حزب الشعب الجمهوري فقط. فهذا النوع من التحركات يجري التخطيط له على الصعيد الدولي، ثم يُحال إلى البعض في الداخل التركي.
من الذين كانوا في الآونة الأخيرة يسعون إلى إعلان تركيا بلدًا غير آمن؟ هؤلاء يريدون الإقدام على الخطوات الأولى من أجل التضييق على تركيا عبر القيام بحملات مغرضة بواسطة وسائل الإعلام الباقية من العهد البائد، ومن ثم التدخل في تركيا بعد إعلانها "بلدًا ينتهك حقوق الإنسان".
لنستذكر ما قاله يائير غولان نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق قبل يومين حول حزب العمال الكردستاني الإرهابي. صرح غولان قائلًا: "أدعم كردستان الكبرى، وحزب العمال الكردستاني ليس تنظيمًا إرهابيًّأ، إنما هو منظمة تدعم السياسات الخارجية لإسرائيل".
تركيا كانت تشتري في الماضي من إسرائيل طائرات مسيّرة عمياء، كانت تأخذ إحداثيات الصخور والجبال، عوضًا عن الإرهابيين.
عند الأخذ بعين الاعتبار جميع هذه التصريحات على أساس أنها كل واحد يظهر لنا كيف يشتمل المشهد على علاقات عميقة وسرية بين أطراف مختلفة، من الواضح أنها تستهدف تركيا.
========================
مركز انقرة لدراسة الازمات والسياسيات :تحالف داعش والبي كي كي في ممر الإرهاب
http://www.turkpress.co/node/39518
محمد سيف الدين إيرول - مركز أنقرة لدراسة الأزمات والسياسات - ترجمة وتحرير ترك برس
تزداد التهديدات التي تتعرض لها تركيا يوما بعد يوم في الشمال.وفي هذا السياق فإن التطورات على  الحدود بين تركيا وسوريا تلفت الأنظار، ولا ينبغي النظر إليها منعزلة عن أزمة/ استفزاز الاستفتاء في شمال العراق المقرر في 25  سبتمبر / أيلول، وذلك لأن التصريحات التي يطلقها البرزاني أو بعبارة أدق تهديدات البرزاني لا تشير إلى الصراع في العراق فقط ،وإنما تشير إلى صراع ضخم في منطقة جغرافية واسعة تشمل البلدان الثلاثة الأخرى في المنطقة.
في هذه المرحلة الجديدة، ظهر التعاون بين المنظمات الإرهابية بالفعل، حيث اتضحت تماما العلاقة بين البي كي كي وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني، وبين البي كي كي ووحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية، وبين البي كي كي وداعش. وتبين أنه منذ ظهور تنظيم القاعدة  واحتلاله مكانة بارزة أصبحت المنظمات الإرهابية أدوات لا غنى عنها للحروب بالوكالة، وصارت تنفذ  ثلاث وظائف أساسية هي " إيجاد شرعية"، و"إفساح المجال " و "التعذيب".
ومن المعروف أن المنظمات الإرهابية المذكورة آنفا نفذت هذه الوظائف تنفيذا كاملا في العراق وسوريا نيابة عن " سيدها " وتسعى إلى أن تكون فعالة في نفس الوقت في تركيا وإيران. والجدير بالملاحظة هو الفائدة التي تقدمها لسيدها والتنسيق فيما بينها.
وعلى سبيل المثال، صار من الواضح لماذا ظل حزب الاتحاد الديمقراطي - ووحدات الحماية الشعبية بعيدا عن ضربات داعش في سوريا لفترة طويلة من الزمن. وكما هو الحال في العراق، قامت "داعش" بتطهير عرقي / ديموغرافي في سوريا لتمهيد الطريق أمام إنشاء "كردستان الكبرى" (إسرائيل الثانية)، ومهد داعش الأرضية لملئ المناطق التي هجر سكانها بعد هزيمته على يد قوات حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب.
وأبرز دور قامت به داعش كان  كتابة "قصة كردستان الكبرى" من خلال الإرهاب. وفي هذا السياق، اضطلع داعش بدور إضفاء الشرعية على الإرهاب وحصوله على مركز "الدولة"، فضلا عن إقامة تحالف بين المنظمات الإرهابية والغرب. وهذا هو أيضا أساس المأزق الذي تواجهه المنطقة في الوقت الحاضر.وذلك لأن التدخل المحتمل ضد التنظيم الإرهابي لم يعد ينظر إليه على أنه مواجهة ضد الإرهاب بل هو صراع مع الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين. وهذا الخطر يعادل حرب يوم القيامة.
طبول الحرب في الحدود الجنوبية
وقد ظل الخطر قائما لفترة طويلة، ولكن أنقرة لم تكن تشعر به على نحو مكثف كما هو الحال اليوم، ولكن في ظل الوضع الحالي أصبح التعاون بين حزب العمال الكردستاني وداعش تهديدا مباشرا للحدود التركية.
ومن المفهوم أيضا من العمليات المنفذة ضد داعش وحزب العمال الكردستاني أن الخطر لا يقتصر على الحدود. ومن ثم فإن إدراك تعاظم هذا التهديد دفع تركيا إلى تسريع عملياتها في داخل تركيا، حيث يتم التخطيط إلى جر تركيا إلى حرب أهلية طائفية قائمة على أساس الصراع مع حزب العمال الكردستاني وداعش.
من الواضح أن الهدف هو كسر مقاومة تركيا التي تعد واحدة من أكبر العقبات أمام إقامة الدولتين في إطار مشروع الشرق الأوسط الكبير، مهما كانت التكاليف.
وظيفة البي كي كي / حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني - وحدات حماية الشعب و داعش في تركيا
يبدو أن هذه المنظمات الإرهابية تتعاون  كلتا المنظمتين الإرهابيتين تتعاونان من أجل "معاقبة تركيا"، وتأسيس شرعية للتدخل في تركيا وتوفير فرصة لإقامة كردستان الكبرى".ويبدو أن تركيا تواجه تحديا جديدا، يهدف إلى تصويرها في حربها على الإرهاب بوصفها قوة غازية، ومن ثم فتح الباب أمام التدخل الدولي بحجة أن تركيا تقاتل المدنيين.
على أن هناك تطورا مهما لم يحظ بالاهتمام،وهو أنه حتى الأمس القريب كان يراد إظهار تركيا كمحتل في العراق وسوريا، لكن هذه اللعبة قد تم تجاوزها بالتطور الذي حصل في العلاقات بين روسيا وإيران، وبتطور العلاقات العراق وسوريا  بشكل مباشر/غير مباشر.
التدخل السريع صار حتميا
إن القصة باختصار هي أن استفتاء 25 سبتمبر أمر بالغ الأهمية  في توسيع الصراع القائم في سوريا ليمتد إلى إيران وتركيا. وإذا لم يتراجع البرزاني والقوى التي تقف وراءه ، فسيتم القضاء على رأس الحية في لعبة الفوضى ومشروع الشرق الأوسط الكبير.
ولذلك، فإن الاتفاق الثلاثي بين تركيا وإيران وروسيا ينبغي أن يظهر موقفا حازما ضد هذا المشروع. وفي هذا السياق، من الضروري إعلان أن حزب العمال الكردستاني وأذرعه منظمات إرهابية وأنها تتحالف مع داعش في خدمة مشروع الشرق الأوسط الكبير. كما ينبغي توضيح أن الحرب في المنطقة لن تقتصر على الشرق الأوسط وحده، وبالتأكيد ولن تقتصر بالتأكيد على الأتراك والعرب والفرس.
========================