الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 19/8/2017

سوريا في الصحافة العالمية 19/8/2017

20.08.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : http://idraksy.net/economics-could-be-the-key-ending-the-syrian-civil-war http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/the-race-for-deir-al-zour-province http://www.alghad.com/articles/1783932-من-المسؤول-عما-يحدث-في-شرق-سورية؟ http://anayemeni.net/show1215717.html
الصحافة البريطانية : http://arabi21.com/story/1028232/التايمز-الأسد-يكافئ-الدول-الصديقة-بصفقات#tag_49219 http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/8/18/إسبانيا-تفتقر-لقدرة-الاستيعاب-مع-تزايد-أعداد-اللاجئين
الصحافة التركية : http://www.turkpress.co/node/38229 http://www.turkpress.co/node/38270 http://www.turkpress.co/node/38277
الصحافة الامريكية :
ذا ناشينوال إنترست: قد يكون الاقتصاد المفتاح لإنهاء الحرب في سوريا
http://idraksy.net/economics-could-be-the-key-ending-the-syrian-civil-war/
ستتطلب إعادة إعمار سوريا ما يزيد على 100 مليار دولار في السنة، و ببساطة إنه قدر من المال لا يمتلكه حلفاء الأسد.
كان للتحركات السياسية للرئيس دونالد ترامب في سوريا مزاياها، إذ زاد من الضغط العسكري ضد داعش، بانياً على الجهود التي تأسست في السنوات الأخيرة لإدارة أوباما. كما عمل ترامب كذلك على إعادة تأسيس خطٍ أحمرٍ أمريكيٍ ذي مصداقية تجاه استخدام الأسلحة الكيميائية، وبدأ كذلك حواراً جديداً مع روسيا كلقائه مع فلاديمير بوتين في هامبورغ في ألمانيا في السابع من يوليو/تموز، والذي أنتج أفكاراً لمناطق صغيرة لوقف إطلاق نار. وقد ساهم ملك الأردن عبد الله الثاني بتأسيس واحدة من تلك المناطق في جنوبي سوريا، وهناك بعض الأمل أن تؤدي دور النموذج لما هو قادم.
كما انفصل ترامب بحكمةٍ عن عملية مفاوضات جنيف عديمة الجدوى، والتي اعتقدت إدارة أوباما أنها قد تنشئ حكومة جديدة ذات وحدةٍ وطنية في سوريا، أما الحقيقة فهي أن حكومة بشار الأسد مدعومةً من روسيا و مع زخمٍ قتاليٍ ضخم في السنوات الأخيرة، لن ترحل إلى أي مكان في وقت قريب. إن نقل السلطة مؤقتاً على الأقل إلى مناطق مختلفة وأقاليم فرعية في سوريا لهو مفهوم واعدٌ أكثر من استبدالٍ كلي للحكومة المركزية في دمشق.
على أية حال هناك حاجةٌ لما هو أكثر بكثير؛ فليس هناك من استراتيجية معقولةٍ واحدةٍ و لها خطةٌ ذات خطوات تطبيقيةٍ لسوريا موحدة؛ فالحرب فوضويةٌ جداً ويصعب رسم ممرٍ كامل لإقراره في هذه المرحلة. لكن أمريكا تحتاج مزيداً من عناصر التأثير حيث نسعى لوضع الشروط لخلق ممرٍ لكبح جماح الحرب.
أحد المكونات المفتاحية في مثل هذا التفكير هو استخدام تأثيرنا الغربي والعربي المشترك بحكمة واستراتيجياً، لمساعدة مناطق الحكم الذاتي حال نشوئها. والهدف النهائي هو إقناع الأسد بتسليم مقاليد السلطة إلى نظامٍ يخلفه، سيكون من اختياره، لكن بحيث لا يبقى مصير الكثيرين بين يديه، وبحيث يستطيع شعبه وأغلب سكان البلاد الانخراط في نوع من مساعدات إعادة الإعمار، والتي لن تُوفر لهم إلا حال رحيله. ستتطلب إعادة إعمار سوريا ما يزيد على 100 مليار دولار في السنة، و ببساطة إنه قدر من المال لا يمتلكه حلفاء الأسد. و بذلك تأتي فرصتنا باستخدام الاقتصاد كمؤثر.  
هناك متطلبٌ ضروري للاستخدام الكامل لمثل هذه الاستراتيجية الاقتصادية هو بالتأكيد نجاحٌ أكبر في ساحة المعركة. في الوقت الحالي نقترح أن المناطق الوحيدة الجاهزة لهذا النوع من المساعدة الاقتصادية الإقليمية هي المنطقة الكردية الشمالية. لذلك يجب على الولايات المتحدة والحلفاء، من الناحية العسكرية، دعم تدريب ونقل الأسلحة لحلفاء على الأرض يتم اختيارهم بعناية؛ لمساعدة المعاقل الصديقة على الظهور وتعزيز قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم.
هذا الأمر ليس مشابهاً تماماً لإنشاء “مناطق آمنة”؛ لأننا لن نعلن عن مثل هذه المناطق رسمياً أو نتعهد بالدفاع عنها مهما كان الثمن. بذلك لن يكون هناك إعادة لسريبرينيتسا أو البوسنة أو غيرها من المآسي الأخرى المماثلة، عندما كانت التعهدات بالمناطق الآمنة تعطى و لكن لا يتم دعمها. ومع ذلك فإننا سنُعلِم الأسد بأن أي هجمات على مناطق معينة من البلاد سوف تقودنا إلى اتخاذ تدابير رد متناسبة، في الزمان المكان اللذين نختارهما، ضد قواته الجوية أو أصول أخرى.
وينبغي أن تبدأ هذه الاستراتيجية في شرقي البلاد، حيث تخلق هزيمة داعش فراغاً في السلطة، وقد بدأ الأسد وإيران فعلياً السعي إلى استغلالها. لكن ينبغي أن نحشد الموارد المالية الغربية والخليجية لإنشاء صندوق مشترك يمكن استخدامه لدعم العناصر العسكرية للاستراتيجية في الوقت ذاته. ومن المرجح أن يميل جميع المانحين الرئيسيين في العالم؛  دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية ودول الخليج ومجموعة البنك الدولي، إلى دعم مثل هذا النهج نظراً لمصالحهم الاستراتيجية المتوافقة بشكل عام في سوريا.
ويتمثل الهدف الأول في التعجيل بتوفير المعونة الإنسانية مع بزوغ مناطقٍ مؤمّنة. ومع مرور الوقت سنسعى إلى تقديم المعونات للمساعدة في إعادة بناء هذه المناطق. وكما لوحظ، فإن الأسد وحكومته لن يحصلا على مساعدات لإعادة الإعمار إلا بعد التخلي عن السلطة، لكنهما قد يحصلان على مساعدات إنسانية سخية بمجرد توقف القتال. وهذا من شأنه أن يعطي الأسد بعض الحوافز لوقف القتال، ووضع خطة انتقالية بحيث يمكن للمناطق التي يسيطر عليها الآن من البلاد أن تشارك بالكامل في جهود إعادة الإعمار.
ويتعين على الجميع أن يتنازلوا إلى حدٍ ما في إطار هذا النهج؛ فعلى الأسد وروسيا وإيران القبول بأن الأسد لن يستطيع أن يحكم معظم المناطق السنية والكردية بشكلٍ مباشر بعد الآن. كما لن تتدفق المساعدات على نطاق واسع إلى أجزاء البلاد الخاضعة لسيطرة الحكومة إلى أن يرحل الأسد، إلا من الجيوب الشحيحة نسبياً للروس والإيرانيين.
وكما فعلت موسكو ينبغي على الولايات المتحدة والدول المتفقة في التفكير أن تقبل بأن الأسد سيكون له في الواقع يد في المساعدة في اختيار نظام يخلفه. ولن يكون الانتقال نتاج عملية تفاوض محايدة في جنيف، رغم ذلك يجب أن يكون دعمنا لمساعدات إعادة الإعمار مشروطاً باستعداد النظام الجديد للحد من دعم حزب الله. ويتعين على الحكومة الجديدة أن تشمل التمثيل السني والكردي، بطبيعة الحال، وعليها أن تلتزم بحماية المسيحيين وغيرهم من الأقليات. بيد أنه لن يكون حقاً كياناً ديمقراطياً بكل الأحوال.
بالطبع لا تزال هذه خطةً غير متكاملة لسوريا. فسنبقى بحاجة إلى إيجاد طريقةٍ لهزيمة العناصر المرتبطة بالقاعدة (هيئة تحرير الشام) حول إدلب، بالتعاون مع روسيا. كما سنحتاج إلى تأكيد أن العمل على استقرار مرحلة ما بعد داعش في شرقي سوريا لن يتحول إلى ربح مجانيٍ للجميع أو فوزٍ سريع لإيران. وسيكون هناك دور مهم لتركيا في هذه المحصلة.
ولكن الاستراتيجية الشاملة التي تجعل استراتيجيتنا أكثر واقعية وتقلل الخلاف المباشر مع المصالح الأساسية لروسيا، تحمل أيضاً وعداً أكبر بتحقيق هذه الأهداف الأخيرة. ومن خلال التغيير الرسمي لإزاحة الأسد إلى مسألة ذات أولوية من الدرجة الثانية، وإلى أمرٍ يمكن تحقيقه من خلال الإقناع الاقتصادي و بمرور الوقت بدلاً من العمل العسكري المباشر، فإن الاستخدام الاستراتيجي للقوة الاقتصادية يمكن أن يساعد في تحقيق معظم أو كل أهدافنا الرئيسية في سوريا اليوم.
========================
معهد واشنطن :السباق على مقاطعة دير الزور
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/the-race-for-deir-al-zour-province
فابريس بالونش
متاح أيضاً في English
17 آب/أغسطس 2017
بعد سقوط الرقة - عاصمة تنظيم «الدولة الإسلامية» - في النهاية، ستتجه كافة الأنظار نحو جنوب شرق سوريا وتحديداً مقاطعة دير الزور، حيث تلوح في الأفق منافسة بين المتمردين المدعومين من الولايات المتحدة وقوات النظام السوري، مع احتمال بقاء الأكراد خارج الساحة منذ البداية.
الشائعات والحقائق
في الأشهر الأخيرة، تقدّم الجيش السوري في صحراء تدمر ومقاطعة الرقة الجنوبية، وخلال الأسابيع المقبلة، سيركز أنظاره نحو رفع الحصار الذي يفرضه تنظيم «الدولة الإسلامية» على دير الزور، ليواصل مسيرته التي دامت سنوات لاسترداد المدينة مجدداً كوسيلة لاستعادة المقاطعة بأكملها. وعلى وجه الخصوص، إذا نجح الجيش السوري في الاستيلاء على مدينة دير الزور، فسيركز [عملياته] بعد ذلك على حقول "العمر" الغنية بالنفط، التي تشكل 50 في المائة من الإنتاج السوري، والتي تقع إلى الشمال من نهر الفرات بين مدينتي الميادين والبوكمال. وعلى الصعيدين المحلي والوطني، ستكون هذه الآبار حاسمة الأهمية في مساعدة الرئيس السوري بشار الأسد على تأمين الولاء من قبائل المنطقة. ومن المنطقي أن تتقدم قوات النظام إلى الحدود العراقية وتنضم إلى الميليشيات الشيعية في مكان ما في جبال سنجار الجنوبية. وبالتالي، لن تتمكن «قوّات سوريا الديمقراطية» الكردية بمعظمها والمتمردين العرب المدعومين من الولايات المتحدة من الوصول إلى منطقة وادي الفرات الأدنى بين دير الزور والبوكمال، كما حدث سابقاً في التنف في حزيران/يونيو 2017، عندما وصل الجيش السوري والميليشيات الشيعية من تدمر إلى الحدود العراقية.
غير أنه من الممكن أن تقوم «قوّات سوريا الديمقراطية» بشن هجوم محدود في مقاطعة دير الزور الشمالية. إلا أن النظام السوري وحلفائه سيعملون بحزم لمنع «قوّات سوريا الديمقراطية» من الوصول إلى حقول "العمر" النفطية، لأن مثل هذا التطور سيقطع الطريق بين مدينة دير الزور والحدود العراقية، مما يعقد خطط الإيرانيين لإنشاء ممرهم البري إلى البحر الأبيض المتوسط.
ويتعارض هذا السيناريو مع الشائعات التي تسري في واشنطن حول هجوم مستقبلي للمتمردين مدعوم من الولايات المتحدة في مقاطعة دير الزور. ووفقاً لهذه الشائعات، سيتقدّم المتمردون العرب و «قوّات سوريا الديمقراطية» على الضفاف الشمالية للفرات، نحو الميادين، ليعبروا بعدها النهر ويتقدّموا نحو البوكمال قبل الاستيلاء على منطقة الحدود العراقية. وبالتالي، سيقتصر دور الجيش السوري على استعادة مدينة دير الزور والمناطق المحيطة بها. ومن شأن مثل هذا التطور أن يسمح للولايات المتحدة بعرقلة الممر الإيراني المزمع والحفاظ على الضغط على نظام الأسد. أما على الجهة المقابلة من الحدود، فسيقضي الجيش العراقي، وليس الميليشيات الشيعية، على وجود تنظيم «الدولة الإسلامية». وبالتالي، ستصبح القبائل العربية السنّية على جانبي الحدود تحت حماية أمريكية، وينتفي مشروع الممر الإيراني تلقائياً. وحتى باستثناء الاعتبارات الجيوسياسية التي لم تتم مناقشتها هنا، من غير المرجح أن يتبلور هذا الوضع الوردي، كما يتضح من أدلة مختلفة على الأرض.
أولاً، لا يتخطى عدد المتمردين العرب المدعومين من الولايات المتحدة - وهم «جيش أسود الشرقية»، و«جيش مغاوير الثورة»، و«لواء تحرير دير الزور» الجديد - الألفي عنصر، وفقاً لأفضل التقديرات. ومن الواضح أن هذه القوة المشتركة لا يمكنها أن تهزم الآلاف من مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» الأكثر حنكة وتمرساً، وخاصة نظراً لافتقارهم المحتمل للدافع لمحاربة الجهاديين. ثانياً، منذ أكثر من عام، في 29 حزيران/ يونيو 2016، فشلت محاولة جوية نفذها المتمردون للسيطرة على البوكمال فشلاً ذريعاً عندما لم تنتفض القبائل المحلية خوفاً من تنظيم «الدولة الإسلامية». ثالثاً، في ربيع عام 2017، عندما كان المتمردون يحاولون التقدّم براً نحو البوكمال من التنف، أوقفهم هجوم مفاجئ شنته الميليشيات الشيعية من تدمر نحو الحدود. وقد أعرب القادة الأمريكيون عن رغبتهم في نقل المتمردين العرب إلى الشدادي حيث يمكن دمجهم في «قوّات سوريا الديمقراطية»، الأمر الذي يسمح بالتالي بشنّ هجوم في مقاطعة دير الزور من الشمال. ومع ذلك، فمن المرجح أن ينشق بعض الجنود عن الجيش السوري عوضاً عن السفر إلى الشدادي. رابعاً - وهذا ليس غير مهم - لا تريد قيادة «قوّات سوريا الديمقراطية» دعم هؤلاء المقاتلين العرب.
ترفض قيادة «قوّات سوريا الديمقراطية» الفعلية، أي «حزب الاتحاد الديمقراطي» - وهو فرع سوري لـ «حزب العمال الكردستاني» الذى مقره في تركيا، دعم هجوم يقوده «لواء تحرير دير الزور». وعوضاً عن ذلك، وافق قادة «قوّات سوريا الديمقراطية» على دعم «قوات الصناديد»، وهي ميليشيا يقودها رجل قبيلة "شمّر" الشيخ حميدي دهام الهادي، وهو حليف وثيق للأكراد. ومن دون تعاون «حزب الاتحاد الديمقراطي»، ستواجه أي قوة عربية مدعومة من الولايات المتحدة صعوبات للتصدي لـ تنظيم «الدولة الإسلامية» في هذه المنطقة. ولطالما انتهت استراتيجيات ماضية مماثلة بفشل ذريع، مما دفع بالولايات المتحدة إلى التخلي عن برامج تدريب المتمردين من أجل تركيز مواردها على «قوّات سوريا الديمقراطية».
ويمكن تفسير تردد «قوّات سوريا الديمقراطية» في مباركة تشكيل قوة مستقلة موالية للولايات المتحدة في شمال شرق سوريا بمخاوف من بروز منافس جديد في المستقبل بمجرد دحر تنظيم «الدولة الإسلامية». بالإضافة إلى ذلك، يريد «حزب الاتحاد الديمقراطي» أن يبقى الشريك الوحيد للولايات المتحدة في شمال شرق سوريا، لإخضاع القبائل العربية في هذه العملية. ويفسر هذا التحليل جزئياً نشر القوات الكردية منذ خريف 2016 لمهاجمة الرقة، وهي مدينة عربية لن يتمّ قط ضمّها إلى روج آفا، جيب الأكراد في سوريا. وعلى نحو مماثل، يدرك «حزب الاتحاد الديمقراطي» أن الولايات المتحدة تحمي روج آفا من أي اعتداء تركي، لكن فور تحرير الرقة، فإن الجماعة الكردية السورية ستصبح على ما يبدو حليفاً يمكن الاستغناء عنه بالنسبة لواشنطن. وهذا يطرح السؤال عما سيحدث بعد ذلك. وفي ظل هذا القدر من عدم اليقين، لدى «حزب الاتحاد الديمقراطي» مصلحة في إطالة معركة الرقة. ووفقاً لـ هفال جبار القيادي بـ «وحدات حماية الشعب» في الرقة، قد تستمر المعركة لأربعة أشهر إضافية. ومع ذلك، لا يوجد مجال متاح أمام شنّ هجوم كبير آخر في الوقت الراهن، مما يسمح للجيش السوري بالتحرك بهدوء نحو دير الزور.
الدور الرئيسي للقبائل العربية
وسط هذا المشهد، يكون ولاء قبائل المنطقة غير مستقر، وسوف تسعى إلى الفوز بمزايا مادية عند موافقتها على الانضمام إلى أي تحالف. وقد تضمنت الوسائل السابقة لنظام الأسد ممارسة مثل هذه السيطرة للحصول على المياه، وتوزيع الأراضي، والتهريب، ووظائف إدارية وفي صفوف الجيش. وفي المستقبل، من المرجح أن يتمّ تقاسم الموارد النفطية وسوف تطالب بعض القبائل بالمال من أجل حماية خطوط الأنابيب. وعلى وجه الخصوص، وفي أعقاب التدخل العسكري الروسي في أيلول/سبتمبر 2015، شعر بعض زعماء القبائل بتغيّر مجرى الأمور وعادوا إلى أحضان النظام. وفي هذا السياق، أقدم نواف البشير، شيخ قبيلة "البقارة"، على مثل هذه الخطوة بعد خمس سنوات من المنفى في إسطنبول. 
وإلى جانب الفوائد المادية، فإن الانتقام قد يدفع بالقبائل أيضاً باتجاه النظام السوري، كما حصل مع "الشعيطات". ففي عام 2014، تواجهت هذه القبيلة النافذة مع عشيرة أخرى - من قبيلة "العقيدات" التي تحالفت مع تنظيم «الدولة الإسلامية» - من أجل السيطرة على آبار النفط بالقرب من الميادين. وسعياً منه إلى استغلال هذا الصراع، أقدم تنظيم «الدولة الإسلامية»، في عام 2014، على ذبح ما لا يقل عن 700 فرد من "الشعيطات"، مستهدفاً إخضاع القبيلة وثنيها عن القيام بثورة قبلية بشكل عام. ومنذ ذلك الحين، لم تقف أي قبيلة في وجه تنظيم «الدولة الإسلامية»»، على الرغم من هزائمه الأخيرة، لأن التنظيم الإرهابي ما زال يملك الموارد اللازمة لارتكاب المجازر. وفي غضون ذلك، شكّلت "الشعيطات" ميليشيا «لواء صقور الفرات»، التي تقاتل مع الجيش السوري في مدينة دير الزور، وحول تدمر، وجنوب الرقة، ساعيةً بالتالي إلى استعادة الأراضي التي خسرتها ومعاقبة القبائل التي تعاونت مع تنظيم «الدولة الإسلامية» في مجزرة عام 2014.
مطالب من الحلفاء الأمريكيين المحليين
يشعر «حزب الاتحاد الديمقراطي» حالياً بأن الوجود الروسي في سوريا سيدوم أكثر من الوجود الأمريكي. وتعتقد الجماعة الكردية أيضاً أنه حين يوضع الغرب أمام خياريْ روج آفا وتركيا - الحليفة في "منظمة حلف شمال الأطلسي" -  فسيختار هذه الأخيرة. ويُفسِّر ذلك سبب رؤية الأكراد السوريين للشراكة مع روسيا كأفضل طريقة للحفاظ على مكاسبهم الإقليمية على المدى البعيد. وبالتالي، فإن ولاء الحزب لحلفائه التكتيكيين في الغرب مشكوك فيه إلى حدّ كبير حالياً. ونتيجةً لذلك، هناك احتمال قائم لإبرام «حزب الاتحاد الديمقراطي» اتفاقاً سرياً، إذا لزم الأمر، مع النظام السوري وروسيا وإيران. وفي ظل هذا السيناريو، قد ترفض «قوّات سوريا الديمقراطية» مساعدة المتمردين العرب على احتلال مقاطعة دير الزور - مقابل اعتراف مزعوم بسلطتها على شمال سوريا - لأن مخاطر الانتقام ستكون عالية جداً. وفي آب/أغسطس 2016، على سبيل المثال، سمحت روسيا لتركيا بوقف التواصل [الامتداد] الكردي عبر الاستحواذ على بلدتي جرابلس والباب. واليوم، تواجه روج آفا تهديد تدخل عسكري تركي جديد في تل أبيض، الذي من شأنه أن يعرقل التواصل بين كوباني والقامشلي. 
يُذكر أنه حين أوقفت الولايات المتحدة دعمها للمتمردين السوريين في وقت سابق من هذا الصيف، أظهرت سوء نية تجاه حلفائها المزعومين. والآن، سيتردد «حزب الاتحاد الديمقراطي» والوكلاء العرب في تأييد الاستراتيجية الأمريكية في شرق سوريا بكل إخلاص من دون وجود ضمانات جدية طويلة الأجل مثل البناء غير المحتمل لقاعدة عسكرية أمريكية دائمة ونشر عشرات الآلاف من الجنود على أرض الميدان.
فابريس بالونش، هو أستاذ مشارك ومدير الأبحاث في "جامعة ليون 2"، وزميل زائر في معهد واشنطن.
========================
فردريك سي. هوف - (مجلس الأطلسي) 15/8/2017 :من المسؤول عما يحدث في شرق سورية؟
http://www.alghad.com/articles/1783932-من-المسؤول-عما-يحدث-في-شرق-سورية؟
فردريك سي. هوف - (مجلس الأطلسي) 15/8/2017
 ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
للحظة عابرة يوم 10 آب (غسطس) الحالي، تم اختراق الجدار العالي لتعاطف الإعلام مع الحرب في شرقي سورية وارتباطه بمصالح الأمن القومي الأميركي. فقد سأل مراسل صحفي ناطقاً عسكرياً أميركياً عن التداعيات على جهد محاربة الإرهاب من وراء السماح للمقاتلين الأجانب الشيعة وعناصر مسلحة تابعة لنظام الأسد تحت القيادة الإيرانية بالدخول إلى شرق سورية السني لتخليصه من "داعش" في أماكن مثل دير الزور، وهل من احتمال لانبعاث "داعش" من جديد في مناطق يستولي عليها لاعبون أشرار مثل إيران والأسد؟ وكان جواب الناطق: "ليس هذا مكمن قلق مباشر بالنسبة لنا الآن، لكنني لا أعرف ما إذا كنا قد درسنا الأمر بقدر أكبر من العمق. مرة أخرى، قلت لك أين ينصب تركيزنا الآن وأين تتكثف جهودنا". وينصب ذلك التركيز وتلك الجهود على استعادة مدينة الرقة وقتل عناصر "داعش": نقطة.
يستطيع المرء أن يفهم بسهولة من هذا الحوار أن الولايات المتحدة غير عابئة بوضع شرق سورية في مرحلة ما بعد "داعش". ومتى تم استئصال "داعش"، لا تهتم الولايات المتحدة بما إذا أعيد تأسيس الظروف التي كانت قد أفضت إلى صعود الإرهاب العابر للحدود الوطنية في الجوار؛ وهذه المرة من خلال الإضافة السريعة لمقاتلين أجانب غير منضبطين ينطوون على أجندة طائفية قاتلة. وإذا كان الانطباع عن وجود اللامبالاة غير دقيق، يتساءل المرء عن الطرف الذي يقف وراء تخويل الإدلاء بهذه التصريحات.
منذ أواخر العام 2014، عندما حاصرت قوات خلافة "داعش" المعلنة ذاتياً بلدة كوباني الكردية السورية، سعت القوات المسلحة الأميركية إلى إضعاف وتدمير المنظمة الإرهابية. وقد حاولت القيام بذلك عبر شن الهجمات الجوية، بينما كان رجال المليشيات تحت القيادة الكردية (مع مستشارين أميركيين) يعملون على الأرض. وكانت الحملة الكردية الأميركية البرية-الجوية بطيئة ومحدودة من حيث مدى الوصول الجغرافي.
لعل إحدى الملامح الجديرة بالملاحظة لصراع السنوات الست في سورية هو أن تداعياته الخطيرة غير قابلة للاحتواء. وقد سعى نظام الأسد -مع الدعم الكامل من إيران وروسيا- إلى الحفاظ على بقائه من خلال عسكرة الانتفاضة وجعلها طائفية، ومن خلال جعل المدنيين أهدافاً لعقاب جماعي وإبادة جماعية. وأفضى هذا الوضع إلى خلق كارثة إنسانية تدفقت نتائجها حتى وصلت إلى السويد وما وراءها. ومن خلال تفريغ سجونه من المتطرفين الإسلاميين، تمكن النظام على نحو قاتم –وإنما ناجح- من تلويث صفوف أولئك الذين يعارضونه. ويشكل ظهور فرع سوري لتظيم القاعدة، بالإضافة إلى "داعش" -الابن المشاكس لتنظيم "القاعدة في العراق"، الذي كان نظام الأسد قد دعمه لعدة أعوام- التداعيات الإرهابية العابرة للحدود التي أنتجها إرهاب الدولة الذي مارسه النظام.
لذلك، من العادل والنزيه والمهم أن يسأل المرء عن تبعات السماح لجهد بقيادة أميركية ضد "داعش" -واحد يقترب من عامه الثالث- بأن ينتهي مع سقوط شرقي سورية في الجزء الضخم منه في أيدي متطرفين طائفيين وقتلة جماعيين. وفي الأثناء، يبدو أن موقف القيادة الوسطى للولايات المتحدة (سنتكوم) التي تتخذ من تامبا مركزاً لها، هو شيء من قبيل: "سؤال مثير للاهتمام، لكنه ليس شأننا. إننا هنا لنساعد قوات سورية الديمقراطية على ضرب داعش. ومتى ما فعلنا ذلك، فإن  المهمة قد أُنجزت".
لا شك أن إلحاق الهزيمة بتنظيم "داعش" في سورية أمر مهم. وكان من الواجب عمل ذلك منذ وقت طويل حتى من قبل أن تشرع الخلافة المصطنعة بتنفيذ هجماتها العدوانية الجماعية في تركيا وفرنسا وبلجيكا. وكان من الواجب أن تكون المهمة قد أنجزت على يد ائتلاف من قوات برية محترفة، بمشاركة الراغبين وبقيادة الولايات المتحدة. وكان من الواجب تكليف المعارضة السورية التي اعترفت واشنطن بها على أنها "الممثل الشرعي للشعب السوري في كانون الأول (ديسمبر) من العام 2012، بالإعداد للحكم في مرحلة ما بعد "داعش" ومساعدتها على تحقيق تلك الغاية بجهد منظم أميركياً ومتعدد الجنسيات. وكان من الواجب بناء قوة استقرار سورية بالكامل في شرق سورية المتمتع بالحماية، من أجل تهدئة المنطقة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والبدء بإعادة الإعمار.
لكن البديل الذي تم اختياره كان شن حملة جوية-برية مفككة أو متقطعة، والتي تعول بشكل كبير على رجال مليشيات من تنظيم مرتبط بحزب العمال الكردستاني الإرهابي. وقد حد الاعتماد على الأكراد من الوصول البري للقتال ضد "داعش" في سورية. وصب الوقود على نار نزاع ثنائي بين حليفين في الناتو (تركيا والولايات المتحدة). كما أنه وضع مسألة تحرير المدنيين السوريين في أيدي رجال المليشيات. والآن، فتح الباب أمام عناصر غير قانونية لاحتلال شرق سورية، والتي سوف تلهم بالتأكيد المقاومة التي سوف يسعى متطرفون آخرون استغلالها.
من الواضح أن إدارة ترامب والإدارة التي سبقتها على حد سواء اعترفتا بالرابط بين أداء نظام الأسد ووضع سورية كمضيف للإرهابيين. وكانت إدارة ترامب أكثر مباشرة من سابقتها في ما يتعلق بدور إيران في تدمير الدولة السورية من أجل الحفاظ على نظام مفترس، لكنه خانع. وكان وزير الخارجية الأميركية، ريكس تلرسون، مباشراً جداً فيما يتعلق بعدم قبول بشار الأسد وحاشيته كجزء من مستقبل سورية السياسي. لكن أياً من هذا يبدو وأنه موضع "قلق" أولئك الذين عُهد إليهم بمهمة محو "داعش" من الوجود.
قبل أسابيع، حاول هذا الكاتب جلب الانتباه إلى الدعوة التي وجهتها القيادة الأميركية الوسطى إلى إيران ونظام الأسد لزج قوات مسلحة في داخل شرق سورية شريطة تركيز نارهم على "داعش". وقد بدت هذه الدعوة مناقضة للسياسة المعلنة لواشنطن. ويبدو التصريح الأحدث وأنه يؤكد وجهة نظر القيادة العسكرية المرحبة بأي جهة تطلق النار على "داعش" ليفتح حانوتاً له، حتى لو كان من المؤكد أن طبيعة النشاط الذي يمارسه تجتذب الأنواع الخطأ من العملاء.
من المؤكد أن لإدارة ترامب الحق في مضاعفة الرهان على سياسات الإدارة السابقة والمساعدة في تنصيب إيران مسيطرة على سورية وحيث تجول حاشية الأسد بين أطلال البلد بحثاً عن الغنائم وتهيئة المسرح لموجات ونويعات من التطرف الذي سوف ينشأ نتيجة لذلك. وهي تستطيع المصادقة على السياسة التي تفضي إلى خلق قيادة قتال موحدة عبر تخويل القيادة العسكرية الوسطى صراحة بالترحيب بإيران وبالنظام للحلول محل "داعش" كمجرمين مقيمين في المنطقة. أو أنها تستطيع محاولة التوصل إلى كيفية منع إيران والأسد من ارتكاب أسوأ ما لديهما ضد أمن الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها. وقد تتضمن الخطوة الأولى انضباطاً في الإعلام العام.
في الحقيقة، يجب على الإدارة ممارسة القيادة السياسية مهما كان اختيارها لما تريد أن تفعله. ولا يجب وضع أحد يرتدي زياً عسكرياً أميركياً في موقع يبدو معه وكأنه يصادق على إخضاع السوريين لإيران والأسد، بينما يحاول تفسير محدوديات مهمة عسكرية ضيقة. إن قتل وتدمير "داعش" هو هدف محمود. لكن فعل ذلك من دون التفكير العميق في التبعات الإرهابية جراء استيلاء إيران والأسد على شرق سورية يشكل توطئة لفشل سياسي. وإذا كان الناطق بلسان القيادة العسكرية الأميركية الوسطى يتحدث نيابة عن الولايات المتحدة، فإن هذا بالضبط هو ما نتجه إليه.
*مدير مركز رفيق الحريري في مجلس الأطلسي.
========================
واشنطن بوست: السي اي اية يخوض غمار الفشل الكبير في سوريا
http://anayemeni.net/show1215717.html
طهران- كيهان العربي: كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية عمليات السي آي ايه السرية ضد النظام السوري، وتقول: ان السي آي ايه قد جرب اكبر فشل في سورية.
وفي اشارة الى العمليات السرية للسي آي ايه فقد افادت الصحيفة ان وكالة المخابرات الاميركية قد علق دعمه للمعارضة المعتدلة قد هددوا عام 2015 نظام الاسد باسقاط الحكومة الا ان هذا المشروع قد خاب في نفس السنة اثر تدخل عسكري روسي مباشر.
وكتب "ديفيد ايغناتيوس" لصحيفة "واشنطن بوست": "ان واشنطن وحلفاءها لم يتمكنوا من اقتراح حل سياسي ديمقراطي معتدل ودائمي كبديل للحكومة السورية. فيما اعرب "تشارلز ليستر" خبير الشؤون السورية عن تاسفه لتوقف الحرب السرية في سورية، قائلا: ان وكالة المخابرات الاميركية قد اعملت 45 الف من القوات في اطار عمليات ضد النظام السوري في يناير 2016.
ويقول البروفيسور "جاشوا لانديس" استاذ العلوم السياسية في جاعة اوكلاهاما الاميركية، بهذا الخصوص: ان المعارضة المعتدلة السورية الذين كانوا مدعومين من قبل السي آي اية وحلفائها، الى يناير 2014 الى جانب الميليشيات الارهابية، والتي اطلق عليها بعد ستة اشهر جماعة داعش بزعامة ابوبكر البغدادي.
وضمن تاكيد هذا الامر، فقد قال خبير الشؤون السورية "فابريس بالانش": ان المعارضة المعتدلة قد بدأت منذ شتاء 2013 ـ 2014 الحرب مع داعش وهي كانت قبل هذا التاريخ معاضدين لهم.
وحين انفصلت المعارضة المعتدلة عن داعش بايع اكثر المتمردين المدعومين من السي آي اية جبهة النصرة.
بدورها ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في اكتوبر الماضي؛ ان "ليستر" وباقي الخبراء قد اعلنوا صراحة ان غالبية الفصائل المعارضة المدعومة من اميركا، في حلب يناصرون ارهابيي القاعدة الذين يقاتلون قوات النظام ا لسوري داخل حلب.
واستطردت "نيويورك تايمز" بالقول: هنالك عدة عوامل غير واضحة في عمليات السي آي ايه. فتقول اميركا انه منذ سبتمبر 2001 تقاتل الارهابيين، الا انه يبدو ان الدعم لخمس سنوات لجماعات قريبة من القاعدة لم تخلق مشكلة لصناع القرار في اميركا وحلفائها الغربيين.
فيما شدد البروفيسور "جاشوا لانديس" استاد العلوم السياسية بهذا الصدد: ان اميركا ومنذ اواسط 2012 كانت على علم بان الاسلحة التي ترسل من قبل السي آي ايه وعن طريق تركيا والاردن الى سورية تقع بيد المجاميع الجهادية. فقد كشفت "نيويورك تايمز" في اكتوبر 2012 هذا الامر.
وتقول "واشنطن بوست": اعتمادا على ما ذكرناه، فان شبكة مثل النصرة قد تسلمت آلاف الاطنان من الاسلحة وهذا الامر قد استمر في "ادلب" بنفس الاسلوب.
هذه الجبهة قد غيرت اسمها بعد سيطرتها على مدينة ادلب ا لى "هيئة تحرير الشام".
"غيرت بورتر" الاعلامي والكاتب الصحفي الاميركي قد اشار، الى اجراءات واشنطن الخطرة في دعم الارهابيين، في مقال بعنوان "كيف سلحت اميركا ارهابيي سورية؟" قائلا: ان ارسال الاسلحة باشراف السي آي اية، ودخول 20 الف من القوات الاجنبيةعن طريق تركيا الى سورية، قد عكس حقيقة هذه الحرب. وشدد "بورتر" في مقاله على وجود شبكة واسعة لنقل الاسلحة من البلقان وليبيا الى سورية، تقوم السي آي ايه وحلفاؤها بالاشراف عليها. فيما ارسلت السعودية 15 الف صاروخ من طراز تاو الاميركية الى الحرب السورية. هذه الصواريخ المضادة للدبابات والتي دخلت الحرب عام 2014 بشكل واسع وتسببت في الحاق الاضرار بالجيش السوري هي السبب في تدخل روسية في الحرب خريف 2015. فالاسلحة التي وصلت الى القاعدة والجماعات القريبة منها عن طريق السي آي ايه وحلفائها الى الحرس السورية، قد حولت هذه الجماعات الى اقوى الفصائل المعارضة لبشار الاسد.
وجاء في المقال: ان ارهابيي داعش في العراق وغالبيتهم من العراقيين قد تشكلوا عام 2011. فيما عرفت جبهة النصرة عام 2012.
وتقول مجلة"فارين بوليسي" حول الخلافات بين الارهابيين والتي وجدت منذ ابريل؛ ان غالبية زعماء وقوات النصرة في سورية لم يطيعوا "محمد الجولاني" وفضلوا البيعة لابي بكر البغدادي. فمن بين عشرين الف مقاتل بايع 15 الف منهم البغدادي.
وبالتالي وصفت صحيفة "واشنطن بوست"، وبالنظر للتداعيات الكارثية للحرب السرية التي فرضتها السي آي ايه على النظام السوري عام 2014، وصفت هذه العمليات بواحدة من اكبر العمليات الفاشلة للسي آي ايه. موضحة: دون شك سيأتي اليوم الذي يصنف المؤرخون هذه العمليات بالفشل الاكبر للسي آي اية.
========================
الصحافة البريطانية :
التايمز: الأسد يكافئ الدول "الصديقة" بصفقات
http://arabi21.com/story/1028232/التايمز-الأسد-يكافئ-الدول-الصديقة-بصفقات#tag_49219
نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا لمراسلتها من إسطنبول في تركيا حانا لوسيندا سميث، تقول فيه إن رئيس النظام السوري بشار الأسد بدأ يدعو الدول الحليفة للمساهمة في إعادة إعمار سوريا.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن من يستفيد من محاولات الأسد هما الحليفان روسيا وإيران.
وتقول سميث إنه في إشارة إلى تزايد ثقة الأسد وقدرته على استعادة السيطرة على سوريا، فإنه افتتح في العاصمة دمشق، معرض التجارة الدولي في دمشق، وهو الأول منذ خمسة أعوام.
وتذكر الصحيفة أن قاعة المعارض، التي بنيت خصيصا على الطريق السريع المؤدي للمطار، لم تحظ بالكثير من الزوار منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 2011، خاصة أن هذا الطريق الاستراتيجي، الذي يمر جنوب شرق العاصمة، ظل محلا للمعارك الطاحنة، حيث اقتربت المعارضة ذات مرة من السيطرة على المطار عام 2012.
ويلفت التقرير إلى أن الطيران الإسرائيلي استهدف في الفترة الأخيرة منشآت قريبة منه، وحدث تفجير مزدوج لسيارة ليس بعيدا عنه في الشهر الماضي.
وتكشف الكاتبة عن أن مسؤولين كبارا من 42 دولة "صديقة" سيصلون اليوم؛ من أجل تقديم عروض لعمليات الإعمار والاستثمار، التي تقدر قيمتها بالمليارات، حيث سيسمح للشركات المشاركة في المعرض ببيع منتجاتها التي تعرضها، مشيرة إلى أن هذه أول مرة يسمح فيها بهذا الأمر منذ عام 1954، حيث يمنع على الشركات التعامل التجاري أثناء العرض؛ بسبب القيود المشددة على الاستيراد.
وتورد الصحيفة أن رئيس الوزراء السوري عماد خميس أشار الأسبوع الماضي إلى أن الأولوية ستعطى "للدول الشقيقة والصديقة التي وقفت إلى جانب سوريا في الحرب ضد الإرهاب".
وينوه التقرير إلى أن إيران وروسيا، اللتين دعمتا النظام السوري بالسلاح والمال والجنود، تستفيدان من السياسات التي تمت ممارستها في البلد، حيث حصلت روسيا هذا العام على سلسلة من العقود في مجال النفط والبناء، ووقع البلدان العام الماضي معاهدة للتجارة الحرة، التي يسمح بموجبها لسوريا بتصدير منتجاتها الزراعية.
وتفيد سميث بأن إيران، التي تشارك في معرض للصور يوثق العلاقات الدافئة بين طهران ودمشق، تسعى إلى تحقيق عدد من الطموحات الكبرى، حيث حصلت على عقد لإدارة شبكة للهواتف النقالة، وضخت المال إلى البلد لمساعدة اقتصاده.
وبحسب الصحيفة، فإن أفرادا إيرانيين وشركات يقومون منذ وقت بشراء مساحات من الأراضي والعقارات في المناطق التي يسيطر عليها النظام.
ويشير التقرير إلى أن هناك دولا حافظت بهدوء على علاقاتها مع النظام السوري أثناء الحرب، وتستفيد من الفرص الجديدة في سوريا، حيث وقعت الهند عام 2014 عقدا بقيمة مليار دولار؛ لإعادة بناء وتجهيز المستشفيات السورية.
وتقول الكاتبة إن سوريا تفاوضت مع الصين في هذا العام، حول صفقات استثمارية في مجال الطاقة والصناعة الدوائية والاتصالات والبناء، وقامت اليابان، التي علقت منحتها لسوريا عام 2011، باستئناف مشاريع المساعدة عام 2013، حيث ركزت على إعادة البنية التحتية، لافتة إلى أن بيلاروس القريبة من روسيا تقوم بمحادثات مع دمشق؛ من أجل بناء مصنع للسيارات في البلاد.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن هناك عددا من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي استمرت بعلاقتها مع النظام السوري رغم شجب الاتحاد للقمع الذي قام به الأسد، وفرض العقوبات على رموز في النظام، حيث حافظت دولة التشيك على علاقاتها الدبلوماسية مع الأسد، واقترحت عددا من مشاريع البنية التحتية، بالإضافة إلى أن قبرص استقبلت عددا كبيرا من العمالة السورية المهاجرة، حيث واصلت علاقتها الدافئة مع دمشق، رغم أن التجارة بين البلدين قد توقفت.
========================
الغارديان :إسبانيا تفتقر لقدرة الاستيعاب مع تزايد أعداد اللاجئين
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/8/18/إسبانيا-تفتقر-لقدرة-الاستيعاب-مع-تزايد-أعداد-اللاجئين
قال تقرير المفوضية العليا لشؤون اللاجئين (يونيسيف) إن إسبانيا تفتقر إلى الموارد والقدرات لحماية العدد المتزايد من اللاجئين والمهاجرين الذين يصلون إليها عن طريق البحر.
وأشارت صحيفة غارديان إلى أن تحذير اليونيسيف جاء في وقت قال فيه خفر السواحل الإسباني إنه أنقذ 593 شخصا في أحد الأيام من 15 قاربا صغيرا بينهم 35 طفلا بعد محاولتهم عبور مضيق جبل طارق الذي يبلغ طوله نحو 11 كيلومترا.
والجدير بالذكر أن عدد اللاجئين والمهاجرين الذي يجازفون بركوب البحر بين المغرب وإسبانيا كان في ارتفاع حاد، حيث بلغ أكبر رقم في يوم واحد منذ أغسطس/آب 2014 نحو 1300 شخص نزلوا على الساحل الإسباني.
"
وصل إلى إسبانيا بحرا في العام الجاري حتى الآن نحو 9300 مهاجر، بينما وصل 3500 آخرون إلى مدينتي سبتة ومليلية الواقعتين تحت السيادة الإسبانية
"
وقد وصل إلى إسبانيا بحرا في العام الجاري حتى الآن نحو 9300 مهاجر، بينما وصل 3500 آخرون إلى مدينتي سبتة ومليلية الواقعتين تحت السيادة الإسبانية.
وقالت المتحدثة باسم اليونيسيف في إسبانيا ماريا خيسوس فيغا إن الشرطة تعاني من نقص شديد في الموارد وقلة المترجمين ونقص التجهيزات للوافدين الجدد.
من جانبها قالت المنظمة الدولية للهجرة إن إسبانيا قد تصبح أكثر شعبية من اليونان كوجهة للذين يسعون لدخول أوروبا، حيث ييحث البعض عن بدائل لإيطاليا.
ووفقا لليونيسيف، وصل إلى اليونان هذا العام حتى الآن نحو 12440 شخصا، ولا تقارن الأعداد المتجهة إلى إسبانيا واليونان بالأعداد التي تصل إلى إيطاليا وقد بلغت 97376 مهاجرا في العام الجاري حتى الآن.
ورغم أن هذا العدد يمثل انخفاضا عن الـ101512 شخصا الذي وصلوا في الفترة نفسها من عام 2016، لا تزال القضية تسبب مشاكل للسلطات، حيث وصل ما يقرب من 5000 شخص إلى إيطاليا في يوم واحد في يونيو/حزيران.
وتظهر الإحصاءات التي جمعتها المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 113000 من المهاجرين واللاجئين دخلوا أوروبا بحرا هذا العام. وقد لقي أكثر من 2300 شخص مصرعهم حتى الآن أثناء محاولة الوصول إلى إسبانيا.
المصدر : غارديان
========================
الصحافة التركية :
موقع خبر 7 :الأسد الأب استضاف غولن في دمشق ثلاثة أشهر
http://www.turkpress.co/node/38229
طه داغلي – موقع خبر 7 – ترجمة وتحرير ترك برس
معلومة جديدة ومثيرة وردت، تفيد بوجود علاقات بين زعيم تنظيم غولن (فتح الله غولن) ونظام الأسد في سوريا. وحسب المعلومة فإن غولن أقام عند الأسد الأب في دمشق ثلاثة أشهر قبل رحيله إلى الولايات المتحدة عام 1999.
المعلومة هذه ذكرها سمير الحافظ، رئيس المجلس التركماني سوريا، خلال استضافته في برنامج "الأجندة العالمية" بقناة "أولكة تي في" التركية.
وسمير الحافظ سياسي سوري من أصل تركماني يعيش في تركيا منذ سنوات. أما من نقل له المعلومة فهو مسؤول عمل سنوات طويلة في النظا السوري، ثم انضم إلى صفوف المعارضة بعد ذلك.
والمسؤول المذكور كان شاهدًا بنفسه على استضافة فتح الله غولن في دمشق لمدة ثلاثة أشهر ما بين 1999 و2000.
وبحسب ما ذكر المسؤول فإن غولن توجه إلى سوريا قبل رحيله إلى الولايات المتحدة، وفي تلك الفترة كان حافظ الأسد رئيسًا لسوريا.
أقام فتح الله غولن في منزل فاخر تابع لأسرة الأسد على مدى ثلاثة أشهر، وبعد ذلك رحل إلى الولايات المتحدة.
وفي الواقع، هذه المعلومة ليست الأولى التي تفشي علاقة الأسد بجماعة غولن، فقد تبين أن أحد أعضاء الجماعة صاهر أسرة الأسد، في وقت سابق.
ومن المعروف أيضًا أن غولن زار سوريا عدة مرات قبل 1999، والتقى رجل الدين السوري سعيد رمضان البوطي المقرب من الأسد، والذي قُتل في ظروف غامضة عام 2013.
لكن إقامة غولن في سوريا بضيافة حافظ الأسد قبل رحيله إلى الولايات المتحدة تثير للانتباه بشكل أكبر.
في تلك الفترة شهدت تركيا انقلاب 28 فبراير، وفتح الله غولن وقف إلى جانب الانقلابيين. وكانت العلاقات التركية السورية متوترة في تلك الأيام، لأن الأسد الأب لم يستضف غولن فحسب، بل زعيم حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان أيضًا.
بمعنى أن حافظ الأسد كان على علاقات وثيقة مع زعيمي تنظيمين إرهابيين يهددان مستقبل تركيا حاليًّا.
وتتضح المسألة بشكل أفضل عند النظر إلى المدى الذي تصل إليه شبكة العلاقات هذه مع مرور السنوات. عند وفاة الأسد الأب حل ابنه محله، وشهدت العلاقات مع تركيا آنذاك تحسنًا كبيرًا. بيد أن تركيا لم تتخل عن مبادئها عندما بدأ الأسد بقتل شعبه، ووقفت في مواجهته. وواصل عندها الأسد الابن ما ورثه عن أبيه من تعاون مع التنظيمات الإرهابية ضد تركيا.
زاد التنظيمان المذكوران من أنشطتهما المناهضة لتركيا بعد عام 2011. وبينما حاول حزب العمال الكردستاني وذراعه في سوريا حزب الاتحاد الديمقراطي إعلان سيادته على المناطق التي حصل عليها من الأسد، سمح عناصر تنظيم غولن المتغلغلين في مفاصل الدولة لإرهابيي حزب العمال بالتحرك بحرية على الحدود السورية.
أدركنا وجود علاقة وثيقة بين غولن ونظام دمشق أيضًا عندما وقعت المجازر في سوريا عام 2011. وبينما انهالت في تركيا ردود الأفعال المنددة بقتل الأسد الأطفال، فضل عناصر تنظيم غولن التزام الصمت، وتجاهلوا تقريبًا في وسائل إعلامهم الأخبار الواردة من سوريا.
كان زعيم تنظيم غولن، الذي ذرف الدموع من أجل أطفال إسرائيل وليس فلسطين، يتحدث في كل القضايا إلا أنه يتغاضى عما يدور في سوريا بشكل دائم.
هناك تفصيل آخر مثير للاهتمام في فرار فتح الله غولن من تركيا وتوجهه إلى دمشق ومنها إلى الولايات المتحدة. إذا فرضنا أن الزيارة تمت تحت إشراف وكالة الاستخبارات المركزية، عندها سنرى أن المشاحنات بين النظام السوري وإسرائيل أو الولايات المتحدة تخفي في ثناياها تحالفًا سريًّا.
========================
 صحيفة أونجة وطن :لعبة الولايات المتحدة الجديدة: الدفع نحو القبول بـ "الاتحاد الديمقراطي" خوفًا من القاعدة (1)
http://www.turkpress.co/node/38270
إسراء باريق - صحيفة أونجة وطن - ترجمة وتحرير ترك برس
بعد أن دفعت الولايات المتحدة بشحنات كبيرة من الأسلحة والذخائر إلى تنظيم "الاتحاد الديمقراطي" الإرهابي (الذراع السوري لتنظيم بي كا كا الإرهابي)، بحجة العمل على تخليص مدينة الرقة (شمالي سوريا) من تنظيم "داعش" الإرهابي؛ يجري الحديث في هذه الآونة عن وضع محافظة إدلب السورية.
محافظة إدلب، هي واحد من المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية، بل هي أكبر وأهم تلك المناطق، كما تشكل المحافظة واحدة من النقاط الأكثر أهمية التي ستحدد مصير النظام.
بسطت هيئة "تحرير الشام" (جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة سابقًا)، واعتبارًا من 24 تموز/ يوليو الماضي، سيطرتها على مدينة إدلب شمال غربي سوريا، وجاءت هذه السيطرة بعد انسحاب مقاتلي حركة "أحرار الشام" من المدينة المشمولة بمناطق باتفاق "خفض التصعيد".
استقبلت المحافظة موجات نزوحٍ كبيرة، خاصة من جارتها محافظة حلب، ما أدى إلى ارتفاع الكثافة السكانية فيها لما يزيد عن مليونين ونصف المليون نسمة، وتحولت المنطقة إلى ملاذٍ للمدنيين ومكانٍ يحاصرون فيه أيضًا.
وفي هذه الأثناء، ومع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لانطلاق عملية درع الفرات (24 آب/ أغسطس)، تسعى الولايات المتحدة لمنع أي تدخل تركي محتمل في منطقة عفرين (بمحافظة حلب السورية)، من خلال تقويض محادثات أستانة التي تسلط الضوء على الوضع في إدلب، كما تعمل جاهدة على إنشاء منطقة حكم ذاتي شمالي سوريا لصالح منظمة "بي كا كا" الإرهابية، بالتزامن مع اقتراب موعد الاستفتاء المزمج إجراؤه في شمال العراق، والانتهاء من عملية الموصل (مركز محافظة نينوى العراقية) وبدء عملية عملية تلعفر (قضاء يتبع الموصل).
يمكننا القول إن جميع هذه التطورات تخلق منافسة بين الجهات الفاعلة في الأزمة السورية، وترفع من وتيرة الصراع على النفوذ في المنطقة، وعليه، كيف تستطيع تركيا في هذه المرحلة، المحافظة على موقفها، وتحديد أجندتها الخاصة، وضمان استمرار عملها العسكري في المنطقة؟..
إضافة إلى ذلك، ماذا سيحدث بعد عملية تلعفر، وزيارة رئيس الأركان العامة في القوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري إلى تركيا، وما هو مضمون تلك الزيارة، وكيف سوف تتشكل العلاقات الدبلوماسية في هذه المرحلة، وما هي خارطة الطريق المحتملة التي سوف تتبعها تركيا في مواجهة الفوضى المُنظّمة التي تهدف إلى محاصر أنقرة؟.
وهل من الممكن بناء توازنات سياسية في المنطقة، بالتزامن مع مكافحة التهديدات الموجهة ضد الأمن القومي التركي؟ وهل تسعى الولايات المتحدة الأميركية إلى استخدام تنظيم القاعدة (النصرة) لفرض سياساتها على المنطقة، كما استخدمت "داعش" في المرحلة الماضية؟.
لقد سعينا بالتعاون مع الخبير التركي في مجال الأمن والإرهاب عبدالله آغار، لتقديم تقييم موجز يقدم في ثلاثة أجزاء، أجوبة عن جميع هذه التساؤلات وغيرها من القضايا والتطورات التي تشهدها المنطقة.  
عشية التدخل التركي المحتمل في منطقة عفرين، وجدنا أنفسنا نتحدث الآن عن إدلب. لقد نجحت الولايات المتحدة في خلق منطقة نفوذ تابعة لها شمالي سوريا، من خلال استخدام منظمة "حزب العمال الكردستاني/ الاتحاد الديمقراطي" الإرهابية، تحت ذريعة مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي. والآن تسعى وبنفس الطريقة لاستخدام تنظيم القاعدة في المنطقة. لقد تأخرت تركيا على صعيد اتخاذ إجراءات في المنطقة رغم المخاوف الأمنية التي تمس أمنها القومي.
ومنذ فترة، حمل المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لدى "التحالف الدولي" لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، بريت ماكغورك، تركيا بطريقة غير مباشرة، مسؤولية تنامي تنظيم القاعدة في المنطقة، وعليه، ستجد تركيا نفسها، في مواجهة تنظيم النصرة في إدلب، لدحض تلك الاتهامات التي تسعى الإدارة الأميركية من أجل إلصاقها بأنقرة، تمامًا كما حدث في ملف "داعش"، وإلا فسوف تواصل الإدارة الأميركية اتهام الأتراك بدعم النصرة.
من ناحية أخرى، لن تستطيع أنقرة الوقوف صامتة إزاء "الممر الإرهابي" (شمالي سوريا) الذي يهدد أمنها القومي، لاسيما وأن مكافحة منظمة "بي كا كا/ الاتحاد الديمقراطي" الإرهابية تعتبر أولوية بالنسبة لأنقرة.. فما رأيكم في ما سبق؟
آغار: إن استخدام الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية الموجودة في المنطقة أو تلك التي تم إنشائها من قبل واشنطن نفسها، من أجل تحقيق أهدافها ومصالحها وخدمة نفوذها، ليست طريقة جديدة في السياسة الأميركية. ولا تقف سياسة واشنطن في المنطقة عند هذا الحد، بل تعمل الإدارة الأميركية أيضًا على استخدام تطويع البلدان والقوى الفاعلة من خلال بعض التكتيكات الاستراتيجية والسياسية، لتكون أدوات في خدمة مصالحها وأهدافها... إنها فعلت ذلك في السابق وهي لا تزال تتبع الطريقة نفسها حتى الآن. في الحقيقة إن الولايات المتحدة من وجهة نظرنا، لا تعمل على التنسيق مع تركيا معنا، وتتعمد اللعب منفردة لإضعاف جميع القوى في المنطقة، وضربها ببعضها البعض، وهنا أصل المشكلة.
إن هذا الأسلوب في التعامل مع المشاكل التي تواجه المنطقة، يدفع تلك القضايا إلى مزيد من التعقيد؛ لا سيما وأن تنظيمات إرهابية متطرفة مثل "داعش"، ومنظمات متطرفة عرقيًا مثل "بي كا كا/ الاتحاد الديمقراطي"، سوف تخلق في القريب العاجل مشاكل خطيرة جدًا تواجه المنطقة برمتها.
إن أولوية الولايات المتحدة ليست إدلب بل عملية الرقة التي لا تزال مستمرة، وبالتالي فإن واشنطن ستترك إدلب لروسيا بعد التوصل إلى اتفاق معها في هذا الصدد. وهناك تخمينات تعتقد بإمكانية قيام بشار الأسد (رئيس النظام السوري) في المستقبل القريب، بعملية عسكرية للسيطرة على إدلب بدعم من روسيا وإيران. هل توافقون على ذلك؟
آغار: هناك تكهنات حول العناصر الفاعلة التي ستشارك في وضع تأثير معين ضد إدلب، لكن لا توجد حتى الآن مؤشرات واضحة فيما يخص الراعي الذي سوف يتبنى مثل هذه العملية. الموضوع الذي يتم تداوله في هذه الأثناء، يتمحور فقط حول إدلب، والمواطنون السنة الذين تتم محاصرتهم في هذه المحافظة، والمجتمع السني الذي ترك في حضن تنظيم متطرف مثل "هيئة تحرير الشام". بغض النظر عن الجهة التي ستقود الحملة العسكرية ضد إدلب، فإن المشكلة الراهنة سوف تبقى بعيدة عن إمكانيات الحل. بادئ ذي بدء، ينبغي تخليص المنطقة وسكانها من تسلط التطرف والمنظمات الراديكالية. وهذا ممكن فقط من خلال إظهار تأثير المجموعات المعتدلة هناك.
========================
صحيفة ملليت  :زيارة رئيس الأركان الإيراني لتركيا.. أسباب ودلالات
http://www.turkpress.co/node/38277
نهاد علي أوزجان – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
شهدت العلاقات التركية الإيرانية مدًّا وجزرًا منذ الثورة الإيرانية عام 1979. تواصلت العلاقات على الصعد السياسية والدبلوماسية والاقتصادية. بيد أن انخفاض مستوى التعاون العسكري شكل الحلقة الأضعف في علاقات البلدين. ويعود ضعف العلاقات العسكرية إلى مفهوم وأولويات والأمن وخياراته الإيديولوجية لدى الجانبين.
ولضعف العلاقات العسكرية أسباب أخرى منها وجود تركيا ضمن نظام الدفاع الغربي بصفتها عضو في الناتو، وموقف الجيش التركي المرتاب من النظام الإيراني، والجو السلبي الناجمة عن العلاقات الأمريكية الإيرانية، إضافة إلى علاقات إيران مع حزب العمال الكردستاني.
واصلت إيران، في إطار سعيها للتخلص من عزلتها واكتساب الشرعية، جهودها من أجل توسيع وتعزيز علاقاتها العسكرية مع تركيا. وفضلًا عن طلبها المعدات العسكرية من حين لآخر عملت على إجراء زيارات على مستوى رفيع وإقامة علاقات وثيقة.
وعلى الرغم من أن عسكريي البلدين يجتمعون باستمرار من أجل بحث قضايا أمن الحدود إلا أن العلاقات بقيت رمزية.
كانت زيارة رئيس الأركان الإيراني محمد حسين باقري والوفد المرافق له إلى حدثًا أدى إلى تغير في هذا المشهد. ومع أن منصب رئيس الأركان ودوره رمزيان في إيران إلا أن بعض المتابعين يعتبرون أن الزيارة قد تكسب التعاون العسكري بين البلدين أبعادًا جديدة. فالزيارة لم تقتصر على رئيسي أركان جيشي البلدين فقط، حيث ضمت قائمة الجانب التركي مسؤولين عسكريين على أرفع المستويات.
وما زاد من مغزى الزيارة تزامنها مع فترة أرخت فيها المستجدات الإقليمية بظلالها على القضايا الأمنية والعسكرية، ويلعب فيها الجيش الإيراني دورًا فعالًا.
تشكل الحروب الداخلية المستمرة في المنطقة، والدول التي ضعفت أو انهارت، والتنظيمات التي زادت قوتها وأدوارها، والإرهاب، والهجرة، والشبكات الإجرامية وأمن الحدود، الطابع الرئيسي للمشاكل الأمنية في المرحلة الجديدة.
وتمثل زيادة أنشطة تنظيم داعش وحزب العمال الكردستاني على الأخص، إضافة إلى تصاعد الأنشطة العسكرية والاستخباراتية الأمريكية والغربية والروسية، اهتمامًا مشتركًا بالنسبة للبلدين. وهناك حقيقة لا غبار عليها، وهي أن هذا المشهد المعقد غيّر جذريًّا القواعد وعلاقات التحالف التقليدية ووسائل التدخل.
يقوم الجيش والاستخبارات الإيرانيان بأنشطة سرية وعلنية في منطقة واسعة تمتد ما بين خليج البصرة وأفغانستان وتمر عبر العراق وسوريا إلى لبنان لتصل إلى اليمن.
التوتر الذي نشب بين إيران والولايات المتحدة بعد مجيء ترامب إلى البيت الأبيض دخل مرحلة جديدة مع صب إسرائيل الزيت على نيرانهه.
يبدو أن كل هذه التطورات بلورت لدى صناع القرار في تركيا وإيران فكرة حدوث تغير خطير في المنطقة. ومن الواضح أن الرد المناسب على ذلك سيكون عبر تعاون ووسائل ذات طبيعة مختلفة. فهناك قائمة طويلة من القضايا ذات الاهتمام المشترك تضم الملفين السوري والعراقي واستفتاء انفصال إقليم شمال العراق ومشكلة حزب العمال الكردستاني ومكافحة تنظيم داعش والأزمة القطرية.
ويمكن إضافة بعض القضايا للقائمة عقب الزيارة، تأتي في طليعتها علاقات تركيا مع الولايات المتحدة والناتو وإسرائيل والسعودية
========================