الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 19/2/2020

سوريا في الصحافة العالمية 19/2/2020

20.02.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة العبرية :
  • هآرتس :إدلب ومتاهة أنقرة: التوتر بين تركيا وروسيا… إلى أين؟
https://www.alquds.co.uk/إدلب-ومتاهة-أنقرة-التوتر-بين-تركيا-ورو/
 
الصحافة التركية :
  • رئيس تحرير أكبر صحيفة تركية: لم يعد هناك دولة اسمها سوريا.. وهذه خطة تركيا الجديدة
https://eldorar.com/node/148380
  • ملليت :هل إدلب هي المشكلة؟
http://www.turkpress.co/node/68940
  • أحوال تركية :العلاقات الاستراتيجية الأميركية-التركية.. إلى أين؟
https://alghad.com/العلاقات-الاستراتيجية-الأميركية-الت/
  • ديلي صباح :تركيا.. ثلاث جبهات لإدارة الأزمة في إدلب
https://www.noonpost.com/content/35998
 
الصحافة الروسية :
  • موسكوفسكي كومسوموليتس :روسيا وتركيا وصلتا إلى الخط الأحمر
https://arabic.rt.com/press/1086630-روسيا-وتركيا-وصلتا-إلى-الخط-الأحمر/
كوميرسانت :إدلب.. الهجوم مقابل الفصل
https://arabic.rt.com/press/1086656-إدلب-الهجوم-مقابل-الفصل/
 
الصحافة البريطانية :
  • في الغارديان: إيران تعاني من أجل تعويض خسارة قاسم سليماني
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-51556320
  • الاندبندنت :تناقضات معركة حلب
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-51556320
  • آي :"جرائم حرب"
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-51556320
 
الصحافة العبرية :
هآرتس :إدلب ومتاهة أنقرة: التوتر بين تركيا وروسيا… إلى أين؟
https://www.alquds.co.uk/إدلب-ومتاهة-أنقرة-التوتر-بين-تركيا-ورو/
“أكثر من مليون مهجر ولاجئ يشقون طريقهم نحو الحدود التركية”، هكذا حذر رجب طيب أردوغان بعد مكالمة هاتفية أجراها مع دونالد ترامب السبت الماضي. “للأسف الشديد، لا يمكننا استيعاب مليون لاجئ آخر بعد استيعابنا 3.54 ملايين لاجئ”، أوضح. وتطرق الرئيس التركي إلى التصعيد في المعركة التي حدثت الأسابيع الأخيرة في شمال سوريا، والتي هاجم فيها الجيش السوري وسلاح الجو الروسي تجمعات المليشيات المسلحة التي تمركزت في محافظة إدلب، وأدت إلى هرب نحو 800 ألف شخص من بيوتهم.
غضب تركيا لم يكن فقط بسبب مهاجمة التجمعات السكانية، أو الخوف من موجة جديدة للاجئين، بل لأن 13 جندياً تركياً قتلوا حين كانوا يتركزون في مواقع مراقبة بهدف الدفاع عما يسمى “منطقة منخفضة التصعيد”. قررت تركيا الرد وبقوة. وفي هجوم تركي على القوات السورية قتل بضع عشرات من المقاتلين الموجودين فيها، وبعد ذلك هدد أردوغان بأنه “إذا قتل أو أصيب أي جندي آخر ستشن تركيا حرباً ضد القوات السورية في كل مكان”. أما روسيا فلن تمر مرور الكرام على التهديد الموجه لقوات الأسد، وقال أردوغان إن موسكو تخرق الاتفاقات التي استهدفت ترسيخ وقف إطلاق النار في إدلب بسماحها للأسد بأن يفعل هناك ما يريد.
هذه هي المرة الأولى منذ عودة الدولتين لتكونا حليفتين وشريكتين في الخطوات السياسية في سوريا، التي توجه فيها تركيا اتهاماً مباشراً لروسيا. هذا خروج عن طورها. الأربعاء الماضي، نشرت المتحدثة بلسان وزارة الخارجية الروسية، ماريا زخاروفا، إعلاناً رسمياً جاء فيه، ضمن أمور أخرى: “الوضع في إدلب متوتر جداً. ونعتقد أن الوضع الخطير كان نتيجة إهمال تركيا في أنها لم تف بالتزاماتها في إطار اتفاق سوتشي”.
حسب اتفاق سوتشي الذي وقع بين الطرفين في أيلول 2018، على تركيا أن تتأكد من نزع سلاح المليشيات المسلحة وطرد مقاتلي المليشيات الإسلامية، التي هي تحت سيطرتها، من محافظة إدلب.
خلال سنة ونصف، ألحت روسيا على تركيا لتنفيذ دورها في الاتفاق دون جدوى. وتركيا لا يمكنها كما يبدو إقناع المليشيات المتطرفة، منها جبهة تحرير الشام (التي كانت تسمى جبهة النصرة) بالتخلي عن سلاحها، وهي تخشى أن تزعجها سيطرة الجيش السوري على إدلب في إقامة منطقة أمنية تطمح بنقل مليون لاجئ على الأقل إليها ممن يعيشون على أراضيها. وإلى جانب ذلك، تعتبر تركيا الحماية التي تمنحها للمليشيات في إدلب رافعة تعطيها مكانة حيوية في الخطوات السياسية. ومن دونها ستتحول تركيا إلى جسم غير مهم في أي حل سيتم التوصل إليه بالنسبة للحرب في سوريا. من هنا، تنبع حاجتها الاستراتيجية لوقف سيطرة قوات الأسد على محافظة إدلب.
في سوريا وفي روسيا، من ناحيتهما، لا تظهر أي نية للتنازل لتركيا. في كانون الثاني وقع اتفاق لوقف إطلاق النار، لكنه تحطم خلال فترة قصيرة عندما بدأت سوريا بالهجوم وأرسلت قوات إلى المنطقة، سيطرت على محورين رئيسيين للحركة هما “ام 5” و “ام6”. إن قطع هذين الطريقين اللذين يربطان بين محافظة إدلب وتركيا حوّل هذه المحافظة إلى محافظة معزولة وأبقى المليشيات دون طرق تموين من تركيا.
معضلة تركيا وروسيا هي إلى أين ستستطيعان شد أطراف التحالف بينهما. أمس، أجرى وفد تركي رفيع المستوى محادثات في موسكو مع جهات روسية رفيعة المستوى، بعد عدم التوصل إلى تسوية في لقاءات ومحادثات سابقة في هذا الشهر. أما روسيا، في الحقيقة، فتخشى من أن يمس استمرار تصعيد العلاقة مع تركيا بـ”عملية الاستانا” التي استهدفت التوصل إلى اتفاق سياسي لإنهاء الحرب، ولكن لتركيا الكثير مما تفقده بسبب هذا الشرخ. حجم التجارة بين تركيا وروسيا يبلغ 25 مليار دولار، وروسيا هي المزود الأساسي للنفط والغاز لتركيا، وقد اشترت من روسيا نظام الصواريخ المضادة للطائرات من نوع “اس 400، وتنوي أن تشتري منها أيضاً طائرات سوخوي متقدمة، تعوضها عن صفقة طائرات اف 35 الأمريكية التي أبعدتها الولايات المتحدة عنها.
         وتذكر تركيا ذلك الضرر الاقتصادي الضخم الذي وقع عليها في أعقاب العقوبات الاقتصادية التي فرضتها عليها روسيا بعد إسقاط الطائرة الروسية في 2015 قرب الحدود التركية – السورية، في الوقت الذي ساعدت فيه نظام الأسد في شمال سوريا. إضافة إلى ذلك، تحتاج تركيا أيضاً إلى دعم روسيا السياسي في مشروع التنقيب عن النفط في البحر المتوسط ضد دعم أمريكا لليونان، التي هي في الوقت نفسه متورطة مع روسيا في الساحة الليبية، والتي تساعد فيها تركيا الحكومة المعترف بها عسكرياً، في حين أن روسيا تؤيد خصمها الجنرال خليفة حفتر.
خيارات قليلة تقف أمام تركيا من أجل النجاة من هذه الفوضى التي أوقعت نفسها فيها. أفضل هذه الخيارات بالنسبة لها هو أن توافق روسيا على إقامة منطقة آمنة في إدلب، تشرف عليها تركيا وروسيا بصورة مشتركة، وانسحاب الجيش السوري إلى مواقعه التي كانت قبل الهجوم الأخير، ثم استئناف العملية السياسية.
ولكن هذا الخيار جرب في السابق ورفضته روسيا وسوريا، اللتان تطمحان إلى استكمال سيطرة الأسد على جميع أجزاء سوريا. الخيار الآخر هو الاعتراف بالوضع الذي نشأ على الأرض، وفي الوقت نفسه أن تمنع بالقوة استمرار تقدم الجيش السوري، ولكنها بذلك تخاطر بمواجهة مباشرة مع الجيش السوري.
الخيار الأسوأ بالنسبة إلى تركيا هو هجوم شامل، يضعها على مسار التصادم المباشر مع موسكو. ومن هذه الخيارات أنه من الصعب العثور على أي خيار يخرج تركيا دون أضرار عسكرية واستراتيجية أو ضرر في مكانتها. في الخلفية تحاول الولايات المتحدة استغلال التوتر بين تركيا وروسيا لتوسيع الشرخ بينهما. وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، والمبعوث الخاص في سوريا جيمس جفري، وقفا إلى جانب تركيا عندما اعتبرا هجوم سوريا مساً بتركيا.
قد لا تكون تركيا سعيدة من بادرة حسن النية الأمريكية، لأنها تضعها في وضع محرج أمام حليفتها روسيا. وهذه هي نفس واشنطن التي تواصل تهديد تركيا بالعقوبات في أعقاب صفقة الصواريخ مع روسيا، وهي أيضاً الدولة العظمى التي تزعج تركيا في السيطرة على المحافظات الكردية في سوريا.
هذه الاعتبارات لا تعني الثلاثة ملايين مواطن في محافظة إدلب السورية، الذين يتعرضون للقصف المتكرر من قبل الجيش السوري والطائرات الروسية. ودون مستشفيات عاملة ومع خدمات مدمرة للبنى التحتية، أمام هؤلاء السكان مسار واحد فقط للنجاة بأنفسهم، وهو الوصول إلى تركيا. ولكن سيكون عليهم، في الطريق، مواجهة القوات التركية التي ستعمل على منع دخول أي لاجئ سوريا يحاول اجتياز الحدود.
بقلم:تسفي برئيل
 
===========================
الصحافة التركية :
رئيس تحرير أكبر صحيفة تركية: لم يعد هناك دولة اسمها سوريا.. وهذه خطة تركيا الجديدة
https://eldorar.com/node/148380
رأى رئيس تحرير أكبر صحيفة تركية والمقربة من حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، أنه لم يعد هناك دولة اسمها سوريا، موضحًا خطة تركيا الجديدة.
وقال الصحفي التركي إبراهيم قراغول، رئيس تحرير صحيفة "يني شفق": لم "يعد هناك دولة اسمها سوريا، بل هناك دولة مقسمة على الأرض والخريطة بسبب التجاذبات الدولية".
ولفت "قراغول" في مقال نشرته الصحيفة على موقعها لإلكتروني، إلى خطورة تطورات الوضع في الشمال السوري، وذلك بعد استهداف نظام الأسد للقوات التركية في إدلب.
وأكد الصحفي التركي، أن "تركيا ستسعى في ظل تنامي هذه الفوضى إلى حماية حدودها الجنوبية من أي شيء، ولهذا بحسب قوله تركيا تمتلك حق الدفاع المشروع".
وختم رئيس تحرير "يني شفق"، بالإشارة إلى أن "هناك بعض الدول مثل إسرائيل وفرنسا والإمارات ومصر وروسيا والسعودية تحيك لعبة خطيرة ضد تركيا".
وتجري السلطات التركية مفاوضات مع الروس بهدف وقف التصعيد على إدلب والالتزام بإطلاق النار، عقب مقتل جنود أتراك على يد "قوات الأسد".
===========================
ملليت :هل إدلب هي المشكلة؟
http://www.turkpress.co/node/68940
نهاد علي أوزجان – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
تزداد سخونة الأوضاع في إدلب. فبينما تحشد تركيا قواتها في المنطقة، تستقبل من جهة أخرى وفودًا دبلوماسية من بلدان عدة.
أجرت أنقرة مباحثات مع وفد روسي، أعقبها اتصالان هاتفيان بين أردوغان وبوتين، لكن التصريحات تشير أن الطرفين لم يجدا قاسمًا مشتركًا.
فتركيا وجهت إنذارًا مباشرًا إلى الأسد، وبالتالي غير مباشر إلى روسيا، من أجل سحب قواته حتى الخط المنصوص عليه في اتفاق سوتشي، حتى نهاية الشهر الحالي.
وبما أن هناك تاريخ محدد وحدود مرسومة فإن هامش المناورة لدى الطرفين بات ضيقًا للغاية.
بعد الوفد الروسي، استقبلت أنقرة مسؤولين أمريكيين، أظهروا تفهمًا أكبر من نظرائهم الروس، حسب ما هو متوفر من معلومات. وفوق ذلك أكدوا على الموقف المحق لتركيا وأعربوا عن عزمهم ورغبتهم بتقديم الدعم لها.
في الواقع، إدلب ليست إلا الجزء الظاهر من جبل الجليد، والمشكلة الحقيقية تكمن في العلاقات التركية- الروسية والتركية- الأمريكية.
فمن الممكن اعتبار المفاوضات المتوترة شرارة للتطورات الساخنة اللاحقة عقب المشاحنات التي بدأت في سوريا.
إذا وضعنا مساحة سوريا ومدة الحرب الداخلية والمناطق الخارجة عن سلطة الأسد، نرى أن إدلب منطقة محدودة التأثير على الصعيد التكتيكي.
ويبدو أن إدلب خرجت من كونها مشكلة تكتيكية مع دخول الولايات المتحدة المشهد بسرعة، وأصبحت أداة للتنافس على الصعيد السياسي.
بهذا التوصيف من الناحية السياسية، أصبحت إدلب محكًّا للعلاقات التركية الروسية. بعبارة أخرى، يبدو أن العلاقات، التي تتطور مع المشاكل البنيوية والاحتياجات الآنية، ستشعل أول فتيل للانهيار.
السؤال المطلوب الإجابة عنه اليوم هو ما هي نوايا بوتين من أجل المستقبل.
سيختار بوتين واحدًا من الاحتمالين التاليين:
أولًا، إذا كان يفكر بأن الوقت حان لوضع العلاقات مع تركيا على أرضية جديدة فهو لن يأخذ في الاعتبار رسالة أنقرة بإطلاق عملية عسكرية في إدلب مع نهاية الشهر الحالي ولن يتراجع. وهذا يعني إطلاق تركيا عملية عسكرية متوسطة النطاق ضد الأسد.
ثانيًا، أن يقدم بوتين على خطوة للوراء، ويقنع الأسد بالانسحاب لما وراء الخط المنصوص عليه في اتفاق سوتشي. وبذلك سيحول دون عملية عسكرية محتملة ويمنع الولايات المتحدة من خلق فرصة تستثمرها من الوضع.
في كلا الحالتين سيعيد بوتين تموضعه من خلال البحث عن سبل لجعل تركيا، التي فقدت ثقتها به، تدفع ثمنًا مكلفًا.
===========================
أحوال تركية :العلاقات الاستراتيجية الأميركية-التركية.. إلى أين؟
https://alghad.com/العلاقات-الاستراتيجية-الأميركية-الت/
إيان جيه. لينش* – (أحوال تركية) 3/2/2020
 
وضعت الأحداث في الأعوام الأخيرة ضغوطاً هائلة على العلاقة بين الولايات المتحدة وتركيا. ففي العام 2019، أسهم غزو تركيا لشمال شرق سورية وشراء أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400 في زيادة الإجماع بين الحزبين في واشنطن على أن تركيا حليف غير موثوق به.
ونظراً لأن بؤر التوتر الحادة تثير اضطراباً في عدد من القضايا الثنائية، فإن الأمر يستحق النظر في المسارات المحتملة التي قد تسلكها تركيا على المدى الطويل وما الآثار المترتبة على العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وتركيا.
بفضل موقعها عند نقطة الالتقاء بين أوروبا والشرق الأوسط، تحظى علاقات التعاون مع تركيا بأهمية جغرافية استراتيجية هائلة للولايات المتحدة وأوروبا. ومع ذلك، يركز صناع السياسة في الولايات المتحدة بشكل متزايد على ردود الفعل العقابية على قرارات السياسة الخارجية التركية ويشككون بشكل روتيني في عضوية تركيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، على الرغم من عدم وجود آلية لطرد عضو من الحلف.
لكن التخلي عن العلاقة بين الولايات المتحدة وتركيا لن يخدم المصالح الأميركية. ويميل النقاش بين الخبراء إلى التركيز على ما إذا كان يتعين على الولايات المتحدة البحث عن علاقة معاملات، أو السعي إلى مزيد من المشاركة المبدئية مع حليفها السابق.
وكما أشارت أماندا سلوت، كبيرة الباحثين في معهد بروكينغز في العام 2018، فإن “ما يجعل تركيا مثل هذا اللغز السياسي هو أن قيادتها الإشكالية تواجه تهديدات حقيقية، وهي حقيقة غالباً ما تبدو ضائعة في الغرب”.
وقالت سلوت: “في الوقت نفسه، تزداد قيادة تركيا استبداداً وتنقل البلاد بعيداً عن المعايير الديمقراطية… وبالإضافة إلى ذلك، فإن خطاب أردوغان المعادي للغرب والتحركات الدولية غير المقبولة دفع البعض في الولايات المتحدة وأوروبا إلى التساؤل عما إذا كان يأخذ التحالف عبر المحيط الأطلسي على محمل الجد”.
ما تزال حالات الانفصال الإشكالية هذه قائمة اليوم. وتقول ميرفي طاهر أوغلو، منسقة برنامج تركيا في مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط لموقع (أحوال تركية): “تتمثل المشكلة الرئيسة في السياسة الأميركية تجاه تركيا اليوم في أنها تفشل في أن تفسر بشكل صحيح دور تركيا غير الديمقراطي والمناهض للغرب تحت حكم أردوغان”.
يبدو أن بعض أجزاء البيروقراطية الأميركية تحيط علماً بالحاجة إلى مراجعة أكثر استراتيجية للعلاقة. فقد مول الجيش الأميركي ورقة بحثية حديثة صادرة عن مؤسسة الأبحاث والتطوير (راند) تحلل أربعة مسارات محتملة يمكن للسياسة الخارجية التركية اتخاذها وتأثيرها على تخطيط الجيش الأميركي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة بشكل عام.
ويتناول الجزء المتبقي من هذا المقال اثنين من السيناريوهات الأكثر احتمالاً اللذين تتصورهما مؤسسة (راند)، وهما عودة الديمقراطية إذا خسر أردوغان إعادة انتخابه في العام 2023 وإمكانية قطع أردوغان العلاقات مع الغرب بشكل نهائي في السعي لجعل تركيا قوة أوروآسيوية.
ستكون عودة الديمقراطية التي تقلل الخط الاستبدادي لحزب العدالة والتنمية الذي يقوده أردوغان الأكثر فائدة للمصالح الأميركية، ولكن هل هي إمكانية حقيقية؟
هذا ما يخمنه أي شخص وفقاً لسيبل أوقطاي، الأستاذة المساعدة والمديرة المشتركة لبرنامج الدراسات العالمية بجامعة إلينوي في سبرينغفيلد. وقالت لموقع (أحوال تركية): “ما نشهده هو نظام استبدادي تنافسي… هناك انتخابات، بالتأكيد، ولكن الملعب بعيد عن أن يكون مستوياً للمرشحين”.
وبصفتها عالمة سياسية، قالت: “أنا مندهشة حقاً من أن نسبة الإقبال ملا تزال مرتفعة في ظل هذه الظروف، وهذا يعطيني أملاً كبيراً في المستقبل على الرغم من كل الصعاب”.
وحذرت قائلة: “ما يزال احتمال هزيمة أردوغان منخفضاً للغاية في رأيي… لكن مجموعة من العوامل القليلة يمكن أن تغير هذا. أولاً، يجب أن يكون هناك مرشح معارضة قوي وجذاب”.
انفصلت شخصيتان كبيرتان سابقتان عن حزب العدالة والتنمية الذي يقوده أردوغان، هما أحمد داود أوغلو وعلي باباجان، لتشكيل حزب جديد، لكن أوقطاي قالت إنها لا تعتقد أن أياً من الرجلين يمكنه تشكيل ائتلاف واسع بما يكفي لجعله يتقدم إلى الجولة الثانية من التصويت في الانتخابات الرئاسية التي تجرى في العام 2023.
وبالإضافة إلى القيادة الكاريزمية، قالت: “يجب أن تستمر المعارضة في أن تشرح للناخبين بلغة واضحة أن تركيا قد تراجعت تحت حكم أردوغان. أكرم إمام أوغلو فعل ذلك بالضبط. لقد كشف بلا هوادة عن الفساد والإهدار في إسطنبول”.
وعلى الرغم من تدخل أردوغان في فرض إعادة الانتخابات في العام الماضي، تمكن إمام أوغلو من هزيمة خصمه في حزب العدالة والتنمية في المنافسة على منصب رئيس بلدية إسطنبول. ويتطلب تكرار هذه الاستراتيجية الكثير من الانضباط والتماسك من أحزاب المعارضة على المستوى الوطني.
تبدو الفكرة المعاكسة المتمثلة في الانهيار التام في العلاقات الأميركية التركية، مع انصراف تركيا عن حلف شمال الأطلسي وتركيزها عن كثب مع الشركاء المستبدين في أوراسيا والشرق الأوسط، غير مرجحة بالقدر نفسه، نظراً للفوائد العديدة التي تجنيها تركيا من عضوية حلف شمال الأطلسي والتجارة مع أوروبا.
ومع ذلك، تشير الورقة البحثية لمؤسسة الأبحاث والتطوير (راند) إلى أن الرؤية الأوراسيوية، “اكتسبت صدى في الأوساط السياسية والأكاديمية، لا سيما بعد قرار الولايات المتحدة في أيار (مايو) 2017 بتزويد وحدات حماية الشعب الكردية السورية بالأسلحة الثقيلة. وبحسب ما ورد، اكتسب المدافعون عن إعادة التوجيه نفوذاً بيروقراطياً حيث تولوا بعض المناصب في وزارة الخارجية والقوات المسلحة التي أخلاها المؤيدون لحلف الأطلسي الذين تم التخلص منهم في عملية التطهير في أعقاب الانقلاب”.
ومن المشكوك فيه إلى حد كبير، نظراً إلى حالة الاستقطاب السياسي في تركيا، ما إذا كان الدعم الشعبي لإعادة التوجيه الجذري للسياسة الخارجية التركية قد يتطور. ومع ذلك، من الصحيح أن كثيرين من الأتراك يعتقدون أن سياسة الولايات المتحدة تجاه سورية تضر بالأمن القومي لتركيا وأن التغيير الهائل الذي حدث بعد الانقلاب على البيروقراطية التركية قد أخرج العديد من النخب التي تفضل الانخراط مع الغرب من مواقع صنع القرار.
وقد عززت التعديلات الدستورية التي تمت الموافقة عليها في العام 2017 السيطرة الرئاسية على القوات المسلحة التركية، وهي السلطة التي استخدمتها إدارة أردوغان إما لفصل أو فرض التقاعد القسري على نسبة 46 في المائة من جنرالات الجيش وكبار الضباط.
وبحسب ورقة (راند) البحثية، “تخطط الحكومة لتجنيد حوالي 43 ألف فرد جديد لملء صفوف الرتب الشاغرة وإصلاح جميع مستويات التعليم العسكري المهني، وذلك بهدف تحطيم ثقافة القوات المسلحة التركية كأوصياء على العلمانية وضمان أن يكون المجندون الذين يتم تجنيدهم أكثر تنوعاً”.
قد تساعد إعادة تشكيل صفوف قيادة القوات المسلحة التركية حزب العدالة والتنمية إذا قرر الدفع من أجل سيناريو القوة الأوراسية، لكن ورقة (راند) البحثية تشير أيضاً إلى أن “هناك تقارير تفيد بأن ضباط الرتب المتوسطة يشعرون بالإحباط الشديد من القيادة العسكرية ويشعرون بالقلق من إبعادهم في عمليات تطهير مستمرة بعد الانقلاب”.
وتحذر الورقة البحثية من أن “هذا الاستياء قد يؤدي إلى محاولة انقلاب أخرى في وقت ما، ويبدو أن أردوغان يأخذ التهديد على محمل الجد”. سيكون أردوغان متحمساً للاستفادة من الدعم من قيادة القوات المسلحة التركية لإعادة التوجيه إلى قوة أوراسيا، لكنه سيتوخى الحذر من عدم دفع هذه الميزة بعيداً نظراً لخطر رد الفعل العنيف من الرتب الأدنى.
تجعل خطوط الصدع داخل المجتمع التركي والبيروقراطية هذه السيناريوهات الأفضل والأسوأ من منظور الولايات المتحدة غير مرجحة. وفي مقال مقبل، سوف أعرض التوجهات الأكثر ترجيحاً في السياسة الخارجية لتركيا، كحليف صعب أو موازن استراتيجي، وكيف يمكن للولايات المتحدة تكييف سياستها وفقاً لذلك.
===========================
ديلي صباح :تركيا.. ثلاث جبهات لإدارة الأزمة في إدلب
https://www.noonpost.com/content/35998
برهانيتين دوران
ترجمة وتحرير: نون بوست
تقاتل تركيا على ثلاث جبهات لإدارة الأزمة الحالية في إدلب، وهي العملية العسكرية والدبلوماسية والرأي العام الدولي. أضحت العملية العسكرية أولوية قصوى منذ أن تسبب نظام الأسد في مقتل 13 جندي تركي. بالإضافة إلى تعزيز مراكز المراقبة في إدلب، أرسلت أنقرة وحدات عسكرية للحفاظ على سيطرتها على المنطقة.
في الواقع، حثّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوات النظام على التراجع بحلول نهاية شهر شباط/ فبراير. خلال خطاب أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، قال أردوغان متوعدا: "أعلن بموجب هذا أننا سنقاتل قوات النظام في كل مكان، ولن نتقيّد بإدلب واتفاق سوتشي، في حال تعرض جنودنا في مراكز المراقبة أو في أي مكان آخر لأي ضرر".
بناء على خطاب أردوغان، ستحد تركيا من نطاق عملياتها العسكرية على إدلب، لكنها ستنتقم من هجمات النظام في جميع أنحاء سوريا. وسيعتمد قرار تركيا لشن هجوم على القامشلي أو حلب أو دمشق على اختيار أنقرة وقدراتها التقنية. في الواقع، لم يسبق أن حذّرت تركيا بشار الأسد تحذيرا بمثل هذه الجدّية منذ بدء الحرب السورية.
تعتبر الديبلوماسية البعد الثاني لاستراتيجية إدارة الأزمات في تركيا، وتحديدا المحادثات الدبلوماسية مع روسيا. وقد نقل أردوغان شخصيا التزام بلاده بالدفاع عن إدلب إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. واتفق الزعيمان على منح فرصة أخرى للمفاوضات المشتركة بين الوفدين. ومن المقرر أن يلتقي القادة العسكريون في أنقرة، في حين سيلتقي الوزراء في موسكو مرة أخرى لتبادل وجهات النظر حول "الخيارات على الأرض". يعتمد الروس على أساليبهم المجرّبة والناجعة المتمثلة في اتباع نهج تدريجي في مسرح الأحداث وعلى طاولة المفاوضات. ومع ذلك، ترفض أنقرة تقاسم المنطقة، وتطالب بالعودة إلى خط الحدود الذي وقع التوصل إليه في إطار اتفاق سوتشي.
في الوقت الحالي، الكرة في ملعب موسكو. وتشعر تركيا بتهديد خطير للغاية في إدلب وتعتقد أن مصير المناطق الآمنة الأخرى في شمال سوريا على المحك
سيتوصل أردوغان وبوتين شخصيا إلى القرار النهائي، حيث أن إيجاد أرضية مشتركة من شأنه أن يخدم مصالح كلا الجانبين. الجدير بالذكر أن الخلاف بين تركيا وروسيا حول إدلب يمكن أن يكون له تداعيات على المدى الطويل. ستكشف لنا الأيام القادمة ما إذا كان بوتين سيتمكن من التوصل إلى طريقة للسيطرة على التوترات أو تمكين أطراف خارجية من التأثير على العلاقات التركية الروسية.
في الوقت الحالي، الكرة في ملعب موسكو. وتشعر تركيا بتهديد خطير للغاية في إدلب وتعتقد أن مصير المناطق الآمنة الأخرى في شمال سوريا على المحك. ولنتذكر أن الإرهاب يعد التهديد الأكبر الذي ينبثق من سوريا، وعلى وجه التحديد حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب، إلى جانب تنظيم الدولة. في الآن ذاته، هناك مشكلة تتعلّق باللاجئين. وقد شنت تركيا بثلاث عمليات عبر الحدود لمكافحة الإرهاب.
استهدفت عمليّة التوغّل الأولى، عمليّة درع الفرات، في المقام الأوّل تنظيم الدولة، وبالتالي لقيت مساندة أمريكا وروسيا وحظيت بتأييد عالمي. أما العمليات المتبقية، وهي "عملية غصن الزيتون" وعملية "نبع السلام"، تمت وسط اعتراض الولايات المتحدة وتأييد روسيا. وقعت عمليّة التوغل الثالثة، على وجه الخصوص، لأن تركيا أجبرت الولايات المتحدة على الانسحاب من شمال سوريا. واعتقدت واشنطن أن انسحابها سيؤدي إلى نشوب توترات بين تركيا وروسيا، لكن أردوغان وبوتين اعتمدا على دبلوماسية القائد مع القائد للتعامل مع الموقف.
ستجرى العملية العسكرية الرابعة لتركيا في إدلب. لكن هذه المرة، ستنشر أنقرة قوات على الميدان لإنقاذ اتفاقية سوتشي. هذا وتطالب تركيا بتنفيذ الصفقة التي وقعتها روسيا وإيران وأيدتها ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة. تتمثل مهمة تركيا في وقف سفك الدماء ومنع أزمة اللاجئين القادمة.
يبدو أن بعض الناس في واشنطن يعتقدون أن الأزمة في إدلب تشكل فرصة عظيمة لتلقين تركيا درسا حول مخلفات التعامل مع روسيا
يتراءى البعد الثالث والأخير لإستراتيجية تركيا بالضغط على أصحاب النفوذ العالمي والرأي العام الدولي. دعا وزير الدفاع التركي خلوصي آكار الناتو وأوروبا وبقية العالم إلى تقديم "دعم جاد وملموس" لوضع حدّ لأزمة إدلب. وفي هذا الصدد، أدلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي تصريحات تؤكد التزامهم بحق تركيا في الدفاع عن النفس، ولا وجود لسبب لتغير أوروبا قواعد اللعبة.
على أقصى تقدير، ستمنح ألمانيا بعض المساعدات المالية للاجئين السوريين. في المقابل، يمكن أن تضطلع الولايات المتحدة بمهمات كثيرة إذا أرادت ذلك، انطلاقا من الدعم الشعبي ناهيك عن تسليح المتمردين، واستهداف قواعد النظام الرئيسية وتقديم طرق جديدة للدفاع عن تركيا. ومن الجليّ أنّ واشنطن ستترقّب تحركات بوتين. في الوقت ذاته، سيحفز الضغط المسلط من أمريكا وأوروبا وتوجه الرأي العام الدولي روسيا على الاستقرار.
يبدو أن بعض الناس في واشنطن يعتقدون أن الأزمة في إدلب تشكل فرصة عظيمة لتلقين تركيا درسا حول مخلفات التعامل مع روسيا. دعونا نتذكر أن سياسة واشنطن الخاطئة، التي تعود أصولها إلى زمن إدارة باراك أوباما، هي التي سمحت لروسيا بتعزيز نفوذها على الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وشجعت السياسة ذاتها  تركيا على العمل عن كثب مع موسكو.إذا دخلت واشنطن على الخط الآن، فسوف تعزز نفوذها على الملف السوري. سيؤدي الفشل في اتخاذ إجراءات بدوره إلى فقدان فرصة أخرى لترميم العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة.
المصدر: ديلي صباح
===========================
الصحافة الروسية :
موسكوفسكي كومسوموليتس :روسيا وتركيا وصلتا إلى الخط الأحمر
https://arabic.rt.com/press/1086630-روسيا-وتركيا-وصلتا-إلى-الخط-الأحمر/
تحت العنوان أعلاه، كتب إيفان ستارودوبتسوف، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول الصعوبات التي تعانيها العلاقة بين موسكو وأنقرة، وخطورة إصرار أردوغان على تراجع الجيش السوري.
وجاء في المقال: يبدو أن روسيا وتركيا وصلتا الآن إلى مفترق طرق. لا أريد تسمية هذا المفترق بالخط الأحمر، إنما وضع العلاقات الروسية التركية حول سوريا، منذ بداية العام 2020، ليس في أحسن حالاته.
أما بالنسبة للموقف الروسي من عمليات دمشق، فقد عبّر عنه، في الفضاء العام التركي، السفير الروسي في أنقرة، أليكسي إرخوف. وقال، بصريح العبارة: السوريون، يقاتلون على أرضهم، ضمن حقهم، من أجل مستقبلهم، ويستعيدون سيادتهم على أراضيهم.
في الجوهر، أكدت روسيا، من خلال سفارتها في أنقرة، رسميا، أنها تدعم عمليات دمشق في إدلب ولن تقيّدها بعد الآن. بعبارة أخرى، اتضح أن اتفاقية سوتشي فقدت قوتها في أعين الجانب الروسي. وفي نهاية المطاف، فإن أي اتفاق ينص صراحة أو يأخذ في الاعتبار حق أن ينسحب منه الطرف (الروسي) الذي يعتبر أن الشريك (التركي) لم يف بالتزاماته تجاهه.
روسيا وتركيا، من وجهة نظر منطقية، بغنى عن صراع بينهما، وحتى الغرب ليس في حاجة إلى ذلك. فدق إسفين بين روسيا وتركيا، للحيلولة دون تكوين محور استراتيجي بين الشمال والجنوب، شيء؛ وشيء آخر تماما، اشتعال حرب روسية تركية جديدة، في ظروف القرن الحادي والعشرين.
رفع رجب طيب أردوغان الرهان في اللعبة، وطرح إنذارا مباشرا، مرتفعا جدا، وسيكون من الصعب للغاية النزول من هذه الذروة. ولكن روسيا، التي سبق أن قامت بخطوات لمساعدة الرئيس التركي، عديد المرات، مستمرة، هذه المرة، ببساطة، في انتهاج مسارها في سوريا.
فما الذي سيفعله الزعيم التركي، المعروف بطبيعته الانفعالية وعدم قابليته للتنبؤ، في مثل هذه الحالة؟ لا أحد يستطيع الإجابة عن هذا السؤال، سواء في روسيا أو في تركيا نفسها. العلاقات الروسية التركية، تنتظر الموعد النهائي الذي حدده أردوغان، أي الـ 29 من فبراير. وقد يغدو هذا التاريخ بالنسبة للعلاقة بين البلدين، "موعدا نهائيا"، أي "خطا ميتا".
===========================
كوميرسانت :إدلب.. الهجوم مقابل الفصل
https://arabic.rt.com/press/1086656-إدلب-الهجوم-مقابل-الفصل/
كتبت ماريانا بيلينكايا في "كوميرسانت"، حول بحث روسيا وتركيا عن حل وسط بخصوص إدلب السورية، بعد فشل أنقرة في الفصل بين الإرهابيين والمعارضة المسلحة.
وجاء في المقال: انتهى اليوم الأول من المحادثات الروسية التركية بشأن إدلب، أمس الاثنين، في موسكو دون نتيجة. تركيا، مستمرة في نقل ألياتها العسكرية إلى شمال سوريا والمطالبة بالانسحاب الفوري للجيش السوري من مواقعه، فيما ترى موسكو أن أنقرة فشلت في مهمة فصل الإرهابيين عن المعارضة المسلحة. ومع ذلك، يتحدثون عن فهم متبادل كامل بين العسكريين الروس والأتراك.
أمس الاثنين، أكد سيرغي لافروف على فصل الإرهابيين كـ "مفتاح حل لمشكلة إدلب". وفي الصدد، قال خبير المجلس الروسي للشؤون الخارجية كيريل سيمينوف، لـ" كوميرسانت": "ماذا تعني موسكو بالفصل؟ لقد تم الفصل الفعلي منذ وقت طويل. فالآن، تنشط قوتان بشكل واضح في إدلب: هيئة تحرير الشام الإرهابية، وجماعات المعارضة المسلحة، التي وحدتها تركيا فيما سمي بالجيش الوطني السوري، الذي ضم جبهة التحرير الوطني في أكتوبر 2019".
ووفقا له، فإن لدى كل من المعارضة وهيئة تحرير الشام في إدلب عددا متقاربا، حوالي 20 ألف مقاتل من كل جانب، على الرغم من أن الأراضي التي يسيطر عليها الإرهابيون أكبر بكثير، وهي حوالي 75-80 % مما تبقى من منطقة إدلب لخفض التصعيد.
ورجح سيمونوف أن يكون هناك اتفاق بين موسكو وأنقرة. فليس من قبيل الصدفة أن الرئيس أردوغان أعطى دمشق وقتا لسحب قواتها حتى نهاية فبراير، ولم يتدخل الأتراك لوقف تقدم الجيش السوري في حلب، حيث تنتشر هيئة تحرير الشام بشكل أساسي. وأضاف: "لفترة طويلة، لم تعرقل أنقرة عمل هيئة تحرير الشام في إدلب، لأنها اعتبرت هذه المجموعة قوة ردع للأسد. أما الآن، فبعد أن تعذر على هيئة تحرير الشام وقف تقدم الجيش السوري، لم يعد أحد في حاجة إليها".
ولكن، قد تقدّم واشنطن مساعدة لهيئة تحرير الشام. إنما هذا الدعم، مثله مثل البيانات الأمريكية الأخرى، يُنظر إليه في أنقرة بحذر. فقد أعلن الرئيس أردوغان أنه لا يثق في واشنطن.
===========================
الصحافة البريطانية :
في الغارديان: إيران تعاني من أجل تعويض خسارة قاسم سليماني
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-51556320
اهتمت الصحف البريطانية بمعركة حلب وانعكاساتها على المؤيدين والمعارضين للرئيس السوري بشار الأسد، كما تناولت تأثير اغتيال القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني على نفوذ طهران في المنطقة.
البداية من صحيفة "الغارديان" التي نشرت مقالا لمارتن تشولوف ودان صباغ بعنوان "إيران تحاول ملء الفراغ الاستراتيجي الذي خلفه اغتيال سليماني".
ويرى الكاتبان أن قتل قائد فيلق القدس أدى إلى "تراجع زخم المد الإيراني في المنطقة".
ويشير المقال إلى أنه حين اتصل رئيس الوزراء العراقي السابق عادل عبد المهدي في فجر يوم 3 يناير/ كانون الثاني بمستشاريه، قائلاً "لقد حدث أمر كبير"، ودعاهم إلى اجتماع فوري عاجل في مكتبه، كان من الجلي أن الخطب جلل، فقاسم سليماني قد قُتل.
ويضيف: "كانت لحظة لم تشهد منطقة الشرق الأوسط مثلها على الأرجح خلال 17 عاماً، منذ سقوط نظام صدام حسين".
وبحسب المقال، فقد برز فور ذلك مشهد من الفوضى والخلل الوظيفي في كل من طهران وبغداد، ثم امتدت آثار اغتيال سليماني إلى سائر أرجاء المنطقة، وتركت تداعيات كبيرة على العلاقة بين فيلق القدس والجماعات الموالية لإيران في العراق على المدى القريب.
ويمضي المقال قائلاً إن اغتيال سليماني ترك أثرا واضحا في العراق وسوريا ولبنان؛ إذ كبح جماح النفوذ الإيراني في المنطقة.
وأظهرت عملية الاغتيال، حسب المقال، خللا كبيرا في منظومة السرية التي كان تحيط بفيلق القدس، واستخدمها في بسط نفوذه خلال العقدين الأخيرين، كما سلطت الضوء على علاقة معقدة بين طهران والحكومة العراقية.
ويذكر المقال إن إيران اتجهت إلى زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله للمساعدة على سد الفجوة التي خلفتها رحيل سليماني.
لكن لا يستطيع نصر الله أن يفعل الكثير، خاصة أنه أمضى السنوات الـ14 الأخيرة تقريباً في مخابئ محروسة ومن غير المرجح أن يزداد شعوره بالأمان بعد اغتيال سليماني بطائرة أمريكية من دون طيار، بحسب المقال.
ويرى المقال أن التقدم الأخير للقوات الحكومية السورية في شمال غربي البلاد قد يعتبر، بصورة جزئية، رد فعل على اغتيال سليماني. وينقل عن لبيب النحاس، من المعارضة السورية، قوله إن إيران "حثت وكلاءها على التحرك خلال الأسابيع الأخيرة، وقد كان هذا عاملاً حاسماً في المعركة".
ويضيف النحاس أن "إيران بعد وفاة سليماني أصبحت أكثر حرصاً على تأكيد هيمنتها الإقليمية بشكل عام، وفي سوريا، بشكل خاص، وقد قررت الاعتماد على نفسها وعلى نفوذها المباشر بدلاً من حلفاء ضعفاء.
===========================
الاندبندنت :تناقضات معركة حلب
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-51556320
ونتحول إلى الموقع الإلكتروني لصحيفة "الإندبندنت"، ومقال بعنوان "معركة حلب تحرير بالنسبة للبعض، وكارثة بالنسبة للبعض الآخر".
ويتحدث المقال، الذي كتبه ريتشارد هول، عن حالة الانقسام الكبرى في الصراع السوري التي تجسدت في مشاهد متناقضة ظهرت عقب استعادة القوات الحكومية السورية المدعومة بالطائرات الروسية سيطرتها على محيط حلب.
ويرى هول أن معركة حلب "تجسد الانقسام الهائل المهيمن على الحرب في سوريا"، فخلال الأسبوع الماضي، اضطرت آلاف العائلات للفرار من الهجمات والغارات الجوية التي استهدفت القرى والبلدات الواقعة في غربي حلب، مشيراً إلى أن هذا هو النزوح الثاني أو الثالث أو الرابع بالنسبة للكثير منهم "في رحلتهم للبحث عن مأوى، لكن دون جدوى".
وتحدث المقال أيضا عن خروج حشود كبيرة من مؤيدي الحكومة إلى شوارع حلب "احتفالاً بهزيمة قوات المعارضة، وإعلان الجيش السوري تحقيقه انتصاراً استراتيجياً ورمزياً في معركة حلب الطويلة".
ويتناول هول الخطاب المتلفز للرئيس السوري بشار الأسد، تعليقاً على الانتصار في حلب، الذي قال فيه "إننا نفرك أنوفهم في التراب كمقدمة للنصر الكامل، وقبل هزيمتهم الكاملة، عاجلاً أم آجلاً".
ويستدرك الكاتب قائلا: "لكن ما اعتبره طرف تحريراً، كان بمثابة معركة الفناء بالنسبة للجانب الآخر". ويضيف أن نحو 900 ألف شخص تشردوا منذ بداية ديسمبر/كانون الأول بسبب الضربات والهجمات التي استهدفت ريف حلب الغربي ومحافظة إدلب المجاورة، وهذه "موجة النزوح الأكبر طيلة فترة الحرب".
ويقول هول إن "معظم النازحين من الأطفال والنساء. وفي غياب مأوى بات معظمهم في العراء تحت برد قارس. بل أن نحو سبعة أطفال، منهم طفل لا يتجاوز عمره سبعة أشهر، ماتوا نتيجة البرد والأوضاع الكارثية في المخيمات".
ويذكر هول في مقاله أنه تحدث عبر الهاتف مع أحد النازحين وهو شاب من حلب، عمره 29 عاماً اسمه أحمد عزيز ويعمل في إحدى المنظمات الخيرية.
واضطر عزيز، بحسب المقال، إلى النزوح مرة أخرى مع عائلته إلى مدينة إعزاز بقرب الحدود التركية، ويقول متحسرا على وضعه: "كنت أحلم بالعودة إلى مدينتي حلب، لكن هذا الحلم تلاشى الآن".
ويلخص هول الفكرة الرئيسية لمقاله في ما ذكره عزيز عن مؤيدي الأسد الذين احتفلوا بالنصر في حلب، إذ قال: "اعتبرها وحشية، أن يرقصوا على جثثنا. الذين قتلوا من قبل قوات الحكومة هم بشر أيضاً. إنهم ناس أرادوا العيش في بلد حر".
===========================
آي :"جرائم حرب"
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-51556320
وفي صحيفة "آي"، نقرأ تقريرا بعنوان "القصف الجوي للمستشفيات في سوريا قد يكون جريمة حرب".
ويتحدث التقرير عن أن الضربات الجوية التي تنفذها القوات الحكومية السورية تستهدف المستشفيات ومخيمات النازحين في شمالي غرب سوريا، وقد تسببت في قتل نحو 300 مدني مؤخرا.
ويشير التقرير إلى أن منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة غير قادرة على التعامل مع الأوضاع الإنسانية الكارثية المتفاقمة، فهناك نحو مليون مدني، معظمهم من الأطفال والنساء، فروا من بيوتهم جراء القصف، متجهين إلى الحدود التركية، وأغلبهم أصبحوا في العراء، وسط ظروف مناخية قاسية وشتاء قارس البرودة.
وبحسب التقرير، فإن الطائرات الروسية والسورية، مستمرة في قصف بلدة دارة عزة في ريف حلب، وينقل عن شهود قولهم إن المستشفيات هناك تعرضت لتدمير كبير، وإن مستشفى الكنانة تهدمت جدرانه وغطت الأتربة الأجهزة الطبية، كما أصيب اثنان من العاملين فيه.
كما ينقل التقرير عن المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، روبرت كولفيل، قوله إن "العدد الكبير للغارات الجوية" التي تقوم بها الطائرات التابعة للحكومة السورية وحليفتها الروسية "على المستشفيات والمرافق الطبية والمدارس، يشير إلى أن هذه ليست حوادث عرضية هذه الهجمات قد تعتبر قانونياً جرائم حرب".
===========================