الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 19/12/2020

سوريا في الصحافة العالمية 19/12/2020

20.12.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • كارنيغي: عمان تلعب دوراً دبلوماسياً في سوريا وعليها الحذر من إغضاب أمريكا
https://www.alquds.co.uk/كارنيغي-عمان-تلعب-دوراً-دبلوماسياً-في/
  • فورن بوليسي :10 سنوات على الربيع العربي: مجلة أمريكية تفضح تواطؤ الغرب.. وحصار العالم العربي
https://orient-news.net/ar/news_show/186768/0/سنوات-على-الربيع-العربي-مجلة-أمريكية-تفضح-تواطؤ-الغرب-وحصار-العالم-العربي
  • نيويورك تايمز تكشف أسرار "جلاد داعش المزيف"
https://www.alhurra.com/varieties/2020/12/19/نيويورك-تايمز-تكشف-أسرار-جلاد-داعش-المزيف
 
الصحافة العبرية :
  • تقرير إسرائيلي: ما هي رسالة إيران إلى العالم؟
https://www.annaharar.com/arabic/newspaper/18122020123904837
 
الصحافة الامريكية :
كارنيغي: عمان تلعب دوراً دبلوماسياً في سوريا وعليها الحذر من إغضاب أمريكا
https://www.alquds.co.uk/كارنيغي-عمان-تلعب-دوراً-دبلوماسياً-في/
إبراهيم درويش
لندن- “القدس العربي”:
قال الباحثان جورجيو كافيرو، وبريت ستوديتش، إن تطور العلاقات بين سلطنة عمان ونظام بشار الأسد سيجعل من مسقط لاعبا دبلوماسيا مهما هناك، ولكن عليها التحرك بحذر.
وجاء في مقال نشراه بموقع “كارنيغي للسلام العالمي” إن السلطنة تبنت استراتيجية الحفاظ على علاقات دبلوماسية مع دول الشرق الأوسط التي تتعرض لعزلة نسبية.
ومنذ وصول السلطان قابوس بن سعيد إلى الحكم عام 1970 لم يحدث وأن قطعت السلطنة علاقاتها مع دولة في العالم. وهذا جزء من الروح العمانية والشخصية الوطنية التي تؤكد على ضرورة الحفاظ على الحوار والعلاقات الدبلوماسية مع كل الحكومات.
وانعكست هذه السياسة الخارجية على حيادية عمان والبراغماتية التي اتسمت بها على الساحة الدولية، وفهم ان مصالح عمان القومية يمكن خدمتها بطريقة جيدة بدون التدخل في سيادة الدول الأخرى. واستمرار علاقة مسقط مع سوريا هو مثال واضح.
ومنذ اندلاع الأزمة السورية قبل عقد من الزمان، كانت عمان الدولة الوحيدة بين دول مجلس التعاون الخليجي التي حافظت على علاقتها مع نظام الأسد ولم تتخذ أي قرار دبلوماسي ضد دمشق. وكان رفض عمان مشاركة بقية الدول في دعم عملية تغيير النظام السوري تصرفا غير مستغرب ويعبر عن تقاليد سياستها الخارجية.
وبدلا من العمل على الإطاحة بنظام الأسد، استخدمت عمان حياديتها لدفع الأطراف المتعددة باتجاه تسوية سياسية ووقف العنف الدموي. والآن وبعد انتصار بشار الأسد الظاهر في الحرب الأهلية، تحاول عمان مع روسيا والإمارات الحصول على دور أكبر من أجل مساعدة سوريا على الإندماج في الحظيرة الدبلوماسية العربية الأوسع وإعادة إعمار البلاد التي حطمتها الحرب.
لكن القيام بهذا والولايات المتحدة تزيد من العقوبات على دمشق، يعني أن على مسقط موازنة جهودها للحصول على تأثير في دمشق مع علاقاتها القوية مع الولايات المتحدة.
وأكدت عمان منذ بداية الحرب الأهلية السورية أنها لا تريد إلا لعب دور دبلوماسي وإنساني في سوريا وليس نقل السلاح إلى الفصائل السورية المسلحة كما فعلت قطر والسعودية. وأطّرت كل من الرياض والدوحة معارضتهما لنظام الأسد عبر رؤية أخلاقية وشجب جرائم النظام في نفس الوقت.
أما السياسة الخارجية العمانية في مرحلة ما بعد 1970 فقد هدفت لتجنب أي تحرك يمكن فهمه على أنه تدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد. وبحسب دبلوماسيين عمانيين في واشنطن فـ”رؤية السلطنة لحل الأزمة السورية نابعة من الحاجة لوضع حد لسفك الدماء والنزاع المسلح ولا توفر أي جهد للمساهمة في كل الأشكال لتحقيق السلام في سوريا ووضع حد لمعاناة الشعب السوري”. ومع زيادة عدد الدول العربية التي أعادت علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، مثل الإمارات والبحرين، فإن عمان ترى في هذه الموجة تأكيدا لصحة موقفها من الحفاظ على علاقات مع دمشق.
ومنذ توليه المنصب في كانون الثاني/ يناير 2020 حاول السلطان هيثم بن طارق آل سعيد الحفاظ على هذا النهج بل وتوسيع العلاقات مع دمشق.
وفي بداية كانون الأول/ أكتوبر 2020 قبل وليد المعلم، وزير الخارجية السوري الراحل أوراق اعتماد سفير مسقط في سوريا، تركي محمود البوسعيدي. مما جعل مسقط أول دولة خليجية تعيد سفيرها إلى دمشق منذ عام 2011. وبحسب وجهة نظر عمان، فإن التحرك يسهم في تعزيز دورها للعب دور الجسر الدبلوماسي والإنساني في البلد الذي مزقته الحرب. وفي ظل خروج الأسد منتصرا في الحرب الأهلية، فإن العمانيين يقومون وبطريقة براغماتية بمتابعة مصالحهم مع النظام في دمشق بناء على أن القبول للتعامل مع النظام ضروري لفتح علاقات مع البلد.
 وحسبما وضح الدبلوماسيون العمانيون، فهدف السلطنة هو “تحقيق السلام والاستقرار في سوريا وفتح المجال أمام علاقات مفيدة ومثمرة لكل الأطراف وللمنطقة بشكل عام، خاصة أن السلام يفيد المنطقة في النهاية”.
ويؤمن العمانيون أن فتح علاقات مفيد لاستقرار سوريا وللأطراف المتنازعة مع أن هذا النهج يتعارض مع الموقف الأمريكي. وقال المسؤولون العمانيون إن “إعادة إعمار سوريا لا يمكن تحقيقه بدون تسوية سلمية.. ولا شك أن السلطنة ستلعب دورا في إعمار سوريا مع المجتمع الدولي عندما يتم إعادة السلام والاستقرار إلى سوريا”. وفي الوقت نفسه ترى دمشق منافع عمان لها كشريك دبلوماسي وجسر مع بقية دول مجلس التعاون الخليجي.
وزار المعلم عمان في آب/ أغسطس 2015 وهي أول زيارة له إلى دولة خليجية منذ بداية الحرب في 2011. وكانت محاولة للاستفادة من النفوذ العماني وإنهاء النزاع. ورغم تقوية التدخل الروسي في أيلول/ سبتمبر 2015 نظام الأسد، إلا أن زيارة المعلم كانت إيمانا من النظام السوري بالدور الموثوق بعمان لحل الخلافات مع أعدائها عبر القنوات السرية.
وترى دمشق في عمان ضامناً لها في القنوات السرية لدول مجلس التعاون الخليجي. وفي الوقت الذي لا تملك فيه الدول الحليفة لنظام الأسد مثل روسيا وإيران القدرات المالية لإعادة إعمار البلاد، فإن سوريا ترى في الدول الخليجية الثرية مثل الإمارات والسعودية أطرافاً قادرة على الاستثمار في عملية الإعمار.
ويأتي النشاط العماني في سوريا كدليل على متابعة مسقط مصالحها الخاصة في هذا البلد، والتي تشمل فرصا استثمارية وتأكيدا للقوة العمانية الناعمة كجسر دبلوماسي في منطقة منقسمة إلى أقطاب، بل ومجموعة من الشراكات في الشرق الأوسط وما بعده. كما أن علاقة مسقط المهمة مع كل من إيران وروسيا والإمارات، والتي رحبت كلها بالدور العماني، لها علاقة أيضا بموقف الدولة الخليجية مع سوريا.
ويجب فهم علاقة عمان مع سوريا في سياق علاقتها مع إيران، خاصة أن الأخيرة تعتبر حساسة للأمن والمصالح الجيوسياسية لدول مجلس التعاون الخليجي. وهذه العلاقة الخاصة مع إيران تساعد عمان على لعب دور قوة توازن في الشرق الأوسط.
ولأسباب تتعلق بدعم شاه إيران عمان في حربها ضد المتمردين في إقليم ظفار بسبعينات القرن الماضي، وموقفها المحايد أثناء الحرب العراقية- الإيرانية في الثمانينات من القرن الماضي، إلا أن عمان طالما حافظت على سياسة خارجية مستقلة فيما يتعلق بطهران، حيث اختلفت عن موقف السعودية وبقية دول مجلس التعاون الخليجي المعادي لإيران.
إلا أن تحركات عمان في سوريا قد تثير عددا من المحاذير في واشنطن. فقانون قيصر لحماية المدنيين السوريين قد يمثل تحديا لعمان التي تحاول المساعدة في عملية إعادة الإعمار وتطوير سوريا من جديد. ويحتوي القانون على بنود تفرض عقوبات على الشركات والكيانات التي تتعامل مع الحكومة السورية أو الشركات التي للحكومة عليها تأثير كبير.
وستحاول عمان مثل بقية الدول الأخرى التي أعادت علاقاتها مع سوريا مثل الإمارات التصرف بحذر حتى لا تخرق قانون قيصر الأمريكي. ورغم عدم استعداد الحكومات الغربية للتعامل مباشرة مع النظام السوري دبلوماسيا أو عبر كل من إيران وروسيا، فربما واصلت عمان دورها للقيام بدور الوسيط بين سوريا والغرب. وربما أسهمت عمان بدور في عملية إعادة دمج سوريا في العالم العربي والمجتمع الدولي.
=========================
فورن بوليسي :10 سنوات على الربيع العربي: مجلة أمريكية تفضح تواطؤ الغرب.. وحصار العالم العربي
https://orient-news.net/ar/news_show/186768/0/سنوات-على-الربيع-العربي-مجلة-أمريكية-تفضح-تواطؤ-الغرب-وحصار-العالم-العربي
أورينت نت
أوس قاطرجي – فورن بوليسي – ترجمة وتحرير: أورينت نت
تاريخ النشر: 2020-12-19 09:07
الصحفي البريطاني - اللبناني (أوس قاطرجي) يستعرض في مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية ثورات الربيع العربي بعد مرور عقد كامل على اندلاعها  ويسلط الضوء على لا مبالاة الغرب حيالها.. ودعمه للديكتاتوريات التي تحاصر العالم العربي.
هل العالم العربي مستعد للديمقراطية؟
في 17 ديسمبر 2010، تغير العالم إلى الأبد بفعل تصرفات رجل واحد. قام بائع فواكه تونسي يدعى محمد البوعزيزي بصب البنزين على نفسه وأضرم النار في نفسه خارج المقر الإقليمي بسيدي بوزيد احتجاجاً على مسؤولي الشرطة المحليين الذين استولوا على عربة الفاكهة الخاصة به.
بعد 28 يوماً فقط، أطاحت ثورة الياسمين التونسية بالرئيس زين العابدين بن علي، مدفوعةً بغضب السكان الذين شهدوا ما يكفي، كرد فعل ليس فقط على يأس وقهر بائع متجول يبلغ من العمر 26 عاماً فحسب، وإنما على سياسة الإذلال والقمع التي استمرت لعقود عديدة.
كان أحد الأسئلة المتكررة خلال الأيام الأولى للربيع العربي هو ما إذا كان العالم العربي مستعداً للديمقراطية. بات من الواضح بعد 10 سنوات أن هذا كان السؤال الخطأ. فكك الجمهور العربي بشكل منهجي عقوداً من الصمت القمعي بين عشية وضحاها. كان السؤال دائماً ما إذا كان بقية العالم مستعداً لدعمهم. يجب أن تكون الإجابة على هذا السؤال واضحة بعد مضي عقد من إراقة الدماء في الشرق الأوسط في ظل لا مبالاة كاملة تقريباً من القوى العالمية.
إن ديكتاتوريات الشرق الأوسط نمت وتضخمت على مدى أجيال مستخفة بشعوبها، نتيجة الاعتقاد الخاطئ بأن أجهزتها الأمنية يمكن أن ترهب شعوبها وتجبرهم على الخضوع للأبد.
وإن تلك الديكتاتوريات لم تعد تحتكر المعلومات بحلول عام 2010، حيث جلبت زيادة الوصول إلى الإنترنت في الشرق الأوسط وسائل التواصل الاجتماعي، ومعها الوصول إلى نوع من المنصات للأفكار والنقاشات التي حظرتها العديد من هذه الديكتاتوريات وقمعتها وجرمتها في العقود السابقة.
في ظل هذه الظروف الجديدة، لم يعد انتحار شاب تونسي في مدينة سيدي بوزيد الصغيرة قصة محلية تم اختزالها في خبر هامشي في إحدى الصحف التي تسيطر عليها الدولة، بل كانت مأساة أثارت غضباً واسع النطاق وانتفاضة مدنية سيؤدي إلى سقوط ديكتاتورية استمرت 23 عاماً في غضون 28 يوماً فقط.
الخروج من ثقافة الخوف والصمت
لم يكن التونسيون وحدهم. اندلعت الاحتجاجات المدنية في جميع أنحاء الشرق الأوسط في سلسلة من الثورات التي أصبحت تعرف باسم الربيع العربي إثر متابعة الشعوب للأحداث في تونس. عاش الشرق الأوسط سابقاً لأجيال في ثقافة الخوف والصمت، حيث أدى النقد العلني الخفيف للسلطات السياسية إلى الاعتقال التعسفي والتعذيب وحتى الموت. لأول مرة في حياة الكثيرين، تم كسر هذا الصمت أخيراً، وأصبح الطغاة الآن يرتعدون من الخوف.
سقط كل من بن علي والرئيس المصري حسني مبارك وعلي عبد الله صالح في اليمن وفي النهاية سقط معمر القذافي. كما امتدت الانتفاضات إلى البحرين وسوريا، حيث كان نظام الأسد في السلطة لمدة أربعة عقود.
قليل من القواسم المشتركة
مع ذلك، كان الربيع العربي والحركات السياسية التي أنشأها أقل اتحاداً بأهداف ديمقراطية جماعية مما كانت عليه برفض عقود من الحكومات الفاشلة. بدأت الانتفاضة في سوريا، على سبيل المثال، على شكل احتجاجات في أقاليم صغيرة تدعو إلى إصلاحات سياسية، وليس لإسقاط الديكتاتورية. فقط بعد أن قوبلت هذه المطالب الأولية بعنف ساحق تغيرت تلك الدعوات في النهاية.
لكن بخلاف القرب الجغرافي والتاريخ المشترك للعيش في ظل الدكتاتورية، لم يكن لدى انتفاضات الشرق الأوسط سوى القليل من القواسم المشتركة، إلى جانب الهتاف الذي انتشر بشكل جماعي في جميع أنحاء المنطقة: "الشعب يريد إسقاط النظام".
هذا الشعور بالتفاؤل، هذا الشعور الملموس بأن الحريات الديمقراطية يمكن أن تصبح أخيراً في متناول الناس في جميع أنحاء الشرق الأوسط، كانت خطيرة جدا على الديكتاتوريات والأنظمة الملكية الوراثية التي حكمتهم لدرجة أنهم أمضوا السنوات التسع التالية في حرب ضد شعوبهم، وهم يملحون الأرض للتأكد من أن الحركات الديمقراطية التي أرعبتهم لن تتجذر مرة أخرى.
فرض حظر طيران في ليبيا وإباحة القتل في سوريا
قُتل مئات المحتجين على أيدي قوات الأمن في البحرين وليبيا في الأسابيع القليلة الأولى من الثورات. تم سحقت احتجاجات البحرين، وبدأت حصيلة القتلى في ليبيا تخرج عن نطاق السيطرة، مما أدى إلى استجابة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وفرض منطقة حظر طيران لحلف شمال الأطلسي، مما أدى في النهاية إلى سقوط القذافي وإعدامه خارج نطاق القضاء من قبل الثوار الليبيين في شوارع سرت في 20 تشرين الأول/ أكتوبر20 عام 2011.
بحلول كانون الأول/ ديسمبر 2011، قتل نظام الأسد أكثر من 5000 مدني، حيث قتل العديد من المتظاهرين بالرصاص في شوارع سوريا، أو اعتقلوا وعذبوا حتى الموت. بحلول عام 2020، أصبحت سوريا أسوأ حرب في القرن الحادي والعشرين، حيث تخلت الأمم المتحدة رسمياً عن إحصاء عدد القتلى في عام 2014، حيث قُدِّر آخر تقدير بأكثر من 400 ألف قتيل في نيسان/ أبريل 2016، مع توقع ارتفاع الرقم الحقيقي، إلى حد كبير منذ ذلك الحين.
 لا توجد طريقة لتجميع تأثير الثورات العربية بدقة في دروس مطمئنة للمستقبل. في حين أن عدد القتلى وأضرار البنية التحتية في ليبيا ظلت عدة مرات أقل من إراقة الدماء في سوريا، إلا أنها لا تمثل قصة نجاح. مع أن منطقة حظر الطيران التي فرضها الغرب قللت من معاناة المدنيين إلا أنها لم تكن تهدف أبداً إلى بناء دولة، ممّا أدى إلى الحرب الأهلية وأسواق عبيد لبيع المهاجرين وتدهور حالة حقوق الإنسان التي ستظل إرثاً مخجلاً للمجتمع الدولي الذي تدخل، لكنه فشل في ذلك. من خلال عدم المتابعة.
قد تبدو الأمور أفضل قليلاً في مكان آخر، حيث تم سحق الثورات أو سقوطها تحت وطأة الثورات المضادة القومية أو الإسلامية.
في كثير من الحالات، لا سيما سوريا، لم يتم سحق الانتفاضة من الداخل، بل من الخارج، ولم تسقط إلا بعد التدخل العسكري الشامل لإيران وروسيا.
 كما تعرضت المصالح الثورية السورية لمزيد من زعزعة الاستقرار، والاستقطاب، والفساد من قبل قطر وتركيا.
الغرب يحتضن الديكتاتوريات
إن احتضان الولايات المتحدة الامريكية للطغمة العسكرية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي بدأ في عهد الرئيس السابق أوباما، حتى بعد مقتل 1000 مدني خلال مذبحة ميدان رابعة، وتابعه الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب الذي أشار إلى السيسي بأنه " الديكتاتور المفضل "في قمة دولية أواخر العام الماضي. كما لعبت فرنسا دوراً حاسماً في إضفاء الشرعية على حفتر الليبي إلى جانب حلفائها الخليجيين، احتضنت أيضاً نظام السيسي، كما سلم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وسام جوقة الشرف للديكتاتور المصري الأسبوع الماضي.
لم تنته دورة الصراع هذه بعد. تُظهر الاحتجاجات والصعوبات الاقتصادية المستمرة في لبنان والعراق أن شهية الجمهور للتغيير الديمقراطي لا تزال مشتعلة بقوة، حتى بعد عقد من الاحتجاجات الإقليمية المدمرة والنزوح الجماعي واللامبالاة الغربية. تستمر المنظمات الشيعية الإقليمية شبه العسكرية الإيرانية وتقنياتها الوحشية في تصعيد التوترات، وتجد المنظمات الأصولية السنية غير الحكومية أرضاً خصبة في وسط الفوضى. كما باتت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي أدت لاندلاع ثورات الربيع العربي أسوأ بكثير مما كانت عليه في عام 2011، وذلك قبل أن تدرك المنطقة تماماً التأثير المالي لوباء فيروس كورونا.
ثورات شبه دائمة
حتى إن كان الربيع العربي قد انتهى، فإن الثورات المدنية في الشرق الأوسط لم تكد تبدأ للتو. ويجد الشرق الأوسط نفسه الآن في حالة من التقلبات التي وصفها كارل ماركس بالثورة الدائمة، وتطلعات شعبه تتمايل بشكل دائم ولكنها لا تتحقق أبدا. لا توجد وسيلة للديكتاتوريات لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء إلى عام 2011، ولا توجد رغبة لدى شعوبها في قبول الوضع الراهن الذي يحرمهم بشكل دائم من حقوقهم. إنهم أكثر تعطشاً من أي وقت مضى؛ وينتظرون الآن الشرارة التالية.
=========================
نيويورك تايمز تكشف أسرار "جلاد داعش المزيف"
https://www.alhurra.com/varieties/2020/12/19/نيويورك-تايمز-تكشف-أسرار-جلاد-داعش-المزيف
الحرة / ترجمات - واشنطن
19 ديسمبر 2020
أجرت صحيفة "نيويورك تايمز" مراجعة لمزاعم قدمها شاب كندي شارك في سلسلتها الإذاعية "الخلافة" عام 2018، وادعى أنه ارتكب جرائم بشعة ضمن صفوف تنظيم داعش.
ورغم تأكيد مصادر أمنية في البداية، بحسب الصحيفة، لرواياته، استبعد مسؤولون في كندا والولايات المتحدة أن يكون لحديثه عن "الجرائم التي ارتكبها في سوريا"، أي مصداقية، مشيرين أنه لم يدخل سوريا أو دخلها لفترة وجيزة في أفضل الأحوال.
شهروز تشودري (25 عاما)، كندي من أصل باكستاني، ادعى في تصريحات لنيويورك تايمز قبل أكثر من عامين، أنه كان عضوا في الشرطة الدينية لداعش في سوريا، وأنه ساهم في عمليات إعدام وقتل وطعن ... إلخ.
وفي محاولة لمعرفة الأسباب التي دفعت تشودري إلى الكذب، سلطت الصحيفة في تقرير مطول، نشرته الجمعة، على طبيعة الحياة التي يعيشها في ضواحي تورنتو الكندية.
ووفقا للصحيفة، فإن تشودري يقضي معظم وقته في مطعم عائلته المتخصص لبيع الشاورما والكباب في منطقة خارج تورنتو.
ووفقا للأستاذ المساعد في جامعة كوينز، أمارناث أماراسينغام، والذي يصدق رواية تشودري بشأن انضمامه لداعش، فإن الشاب "يشعر بالملل" وقال إن "حياته الحقيقية مملة قليلا".
ويرجَّح أن تبني تشودري أفكارا متطرفة، قد يكون سببا آخر وراء اختلاقه الرواية التي تعبر عما في داخله، أو يريد القيام به.
ومن المحتمل أن لا يتعدى سبب أكاذيبه مجرد الرغبة بالشهرة، أو بـ"زرع الخوف" بين أفراد المجتمع، وفقا لنيويورك تايمز.
وكان تشودري قد أطلق على نفسه لقب "أبو حذيفة الكندي"، وفقا لصحيفة "غارديان" البريطانية.
وتضمنت مزاعم الشاب الادعاء بانضمامه إلى الشرطة الدينية التابعة لتنظيم داعش، وأنه التحق بدورة تدريبية للإرهابيين تعلمهم كيفية مهاجمة دول الغرب، بما يشمل بلاده.
وشملت رواية تشودري وصف عمليات قتل بشكل تفصيلي ومروع، ومشاركته بجرائم فظيعة مع تنظيم داعش في سوريا.
وادعى تشودري خلال المقابلة الإذاعية قتله لرجل بعيار ناري في رأسه، وزعم أنه طعن تاجر مخدرات في قلبه، قبل تعليق جثته على صليب.
"كان الدم دافئا، ويتناثر في كل مكان. اضطررت إلى طعنه عدة مرات. ثم وضعناه على صليب. وكان عليّ أن أترك الخنجر في قلبه"، قال في إحدى حلقات سلسلة "الخلافة" الإذاعية.
وأكد مسؤولون في الاستخبارات وأجهزة الأمن الكندية والأميركية أن تشودري ليس سوى كاتب خرافات نسج حكايات جهادية بشأن القتل ضمن صفوف داعش في سوريا.
وقال المسؤولون إن تشودري لم يكن إرهابيا، وإنه من شبه المؤكد أنه لم يذهب إلى سوريا أبدا، وإن القصص المروعة التي رواها كانت ملفقة.
وفي سبتمبر، اتهمت السلطات الكندية تشودري بارتكاب "خدعة إرهابية"، قد يواجه بسببها السجن لمدة خمس سنوات.
 وبعد تحقيق استمر أربع سنوات مع تشودري بسبب مزاعمه، التي طالما نشرها عبر وسائل التواصل أيضا، قالت السلطات الكندية إنها باتت على ثقة بأنه لم يدخل سوريا ولم ينضم لداعش، ولم يرتكب أي من الجرائم المروعة التي وصفها.
وشمل التحقيق تفحص السلطات لسجلات سفر الشاب والوثائق المالية ومنشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي وإفاداته، بالإضافة إلى معلومات استخباراتية أخرى مرتبطة.
وكشفت مراجعة أجرتها نيويورك تايمز لمزاعم تشودري عن استخدامه صور إرهابيين في سوريا كانت متوفرة على الإنترنت، تحديدا على موقع "Getty Images"، ما يطعن في جميع مزاعمه.
ووفقا لصحيفة "غارديان"، فقد انتاب الخوف والغضب جميع أنحاء كندا بعد الكشف عن حرية التنقل التي تمتع بها تشودري قبل كشف أكاذيبه.
واتهم خصوم سياسيون رئيس الوزراء، جاستن ترودو، بالسماح لإرهابي "متعطش للدماء" بالتنقل في شوارع تورونتو. لكن القصة أخذت منحى مختلفا بعد قبض الشرطة على الشاب في سبتمبر الماضي.
=========================
الصحافة العبرية :
تقرير إسرائيلي: ما هي رسالة إيران إلى العالم؟
https://www.annaharar.com/arabic/newspaper/18122020123904837
18-12-2020 | 16:14 المصدر: النهار العربي
خلصت صحيفة "الجيروزاليم بوست" الإسرائيلية إلى أن ثمة رسالة واضحة وراء  ممارسات إيران الهمجية تجاه شعبها، وعدم ترددها في قتل شخصيات بارزة محمية من القوانين الدولية لحقوق الانسان، رسالة واضح
 وأعدمت إيران  الملاكم نافيد أفكاري في أيلول (سبتمبر)، وخطفت الصحافي روح الله زم في العراق في الشهر الجاري، وأردت 1400 شخص بالرصاص. وبذلك، يحاول النظام إظهار قدرته على قتل الرياضيين والإعلاميين المحميين من القانون الدولي علناً ومن دون أي تردد.
ووجدت الصحيفة الإسرائيلية سببين أساسيين يدفعان الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى اعتماد النهج الراهن.
يعود السبب الأول إلى محاولة إثباتها أنَّه في خضم العقوبات الأميركية والتهدئة الأوروبية، لا تزال قادرة على فعل ما تشاء. ويشمل ذلك استهداف الدول ومن بينها المملكة العربية السعودية، ونشر سفن تعدين في المياه الدولية، وإطلاق الصواريخ على دول أجنبية، وتمويل الميليشيات غير القانونية، وتوفير الأسلحة التي يتم الاتجار بها في مختلف أنحاء الشرق الأوسط. وفي وقت لا تعتمد أي دولة حول العالم ممارسات مماثلة، تعتبر إيران أنَّ القوانين الدولية لا تنطبق عليها.
أما السبب الثاني، فيكمن في نية إيران ردع أي احتجاج يظهر قبل تولي إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن مهامها. ومن خلال إعدام أفكاري إثر احتجاجه وخطف زم وقتله، أرادت إيران توجيه رسالة إلى المنشقين، تُظهر من خلالها قدرتها على قتل كل من يعارضها في مختلف أنحاء العالم.
والواقع أنَّ النظام قتل الصحافي قبل أيام قليلة من انعقاد مؤتمر اقتصادي ضخم يضم المتملقين الموالين لإيران. واختار هذا التوقيت لاختبار ردة الفعل المحتملة في أعقابه. وبعدما ندد البعض بهذه الخطوة، أدركت إيران أنَّ الأعمال الوحشية التي تقترفها اليوم تواجه بعض الانتقادات.
إلى ذلك، قامت إيران بخطف طالبة في "الأكاديمية الأسوترالية - البريطانية"، وتم تبادلها مع معتقلين إيرانيين في الخارج.
وفي الوقت الراهن، تزداد نظرة الدول الغربية الحديثة إلى الأنظمة الاستبدادية  وجلادي المنشقين غرابة، إذ تعتبر إيران جلاداً "متطرفاً" من جهة، ووزارة الخارجية في طهران "معتدلة" قريبة من الغرب من جهة أخرى. يشبه ذلك ادعاء الولايات المتحدة بأنَّ عمليات الإعدام في تكساس بواسطة الكرسي الكهربائي ينفذها "المتطرفون" ولا تعني "المعتدلين" في واشنطن.
وظهر خطف المعارض الإيراني حبيب كعب في تركيا المثال الأحدث على ممارسات إيران الوحشية، ووصفته قناة "سكاي نيوز" بـ"مخطط اخطف عابر للحدود".
والواقع أنَّ إيران تعتمد على عمليات الاختطاف لإظهار قدراتها. ومؤخراً، لم تعد تركيا والعراق ملاذاً آمناً للمنشقين الإيرانيين، ما يشكل جزءاً من الرسالة التي ترغب إيران في توصيلها إلى معارضيها، بهدف تخويفهم واسكاتهم خلال فترة انتقال السلطة الأميركية إلى بايدن.  
========================