الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 19/10/2020

سوريا في الصحافة العالمية 19/10/2020

20.10.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • بوليتيكو الأمريكية: كيف عسكرت تركيا سياساتها الخارجية
https://marsad.ecsstudies.com/42665/
  • مركز دراسات أمريكي يوصي بإزالة حكم "الأسد" قبل اجتثاث إيران من سوريا
https://nedaa-sy.com/news/22887
  • وول ستريت جورنال: مسؤول بالبيت الأبيض زار سوريا سرا للإفراج عن مواطنين أميركيين
https://www.aljazeera.net/news/2020/10/19/وول-ستريت-جورنال-مسؤول-بالبيت-الأبيض
 
الصحافة الالمانية :
  • صحيفة ألمانية: هكذا حطَّم أردوغان الأكراد في سوريا
http://www.khabarmasr.com/news/get_news/710471/صحيفة-ألمانية:-هكذا-حطَّم-أردوغان-الأكراد-في-سوريا
 
الصحافة البريطانية :
  • ليفانت: إيران تتبع استراتيجية جديدة في سوريا أكثر خطورة من السابق
https://www.orient-news.net/ar/news_show/185236/صحيفة-إيران-تتبع-استراتيجية-جديدة-في-سوريا-أكثر-خطورة-من-السابق
 
الصحافة الامريكية :
بوليتيكو الأمريكية: كيف عسكرت تركيا سياساتها الخارجية
https://marsad.ecsstudies.com/42665/
محمد حسنOCTOBER 18, 2020
“صفر مشاكل”، كان ذلك يومًا ما شعارًا للسياسة الخارجية التركية، والآن انتهى المطاف بتركيا لديها مشاكل مع الجميع، هكذا بدأ تقرير مجلة بوليتيكو الأمريكية الذي تناول تفنيد السياسات الخارجية التركية، وأشار إلى غن اعتماد تركيا المتزايد على القوة العسكرية لتحقيق أهدافها دفع باندلاع صراعات مع جيرانها وخصومها وحلفائها التقليديين على حدِ سواء.
وتشير بوليتيكو إلى أن أحدث جولات السياسة التركية، أطلت برأسها على منطقة القوقاز حيث ألقى الرئيس أردوغان بثقل بلاده خلف حليفه الوثيق “أذربيجان” وذلك بعد اندلاع المواجهات العدائية مع أرمينيا، حيث قدم الرئيس التركي دعمًا كبيرًا لأذربيجان من أسلحة وتدريب، كما رفض التجاوب مع الدعوات الرامية لتثبيت وقف إطلاق النار.
ويوضح هذا الموقف المتشدد استعداد تركيا لاستعراض قوتها العسكرية لتحقيق ما لم تحققه من خلال الدبلوماسية. أما في الداخل، فإن هذه السياسات أدت لحشد التأييد بين عامة الناس الذين ظلوا لفترة طويلة يشككون في جدوى التدخلات الخارجية، لكنهم يتوقون لإبراز النفوذ العسكري التركي والتاريخي بالمنطقة.
وعبرت تصريحات الرئيس التركي مطلع أكتوبر الجاري، عن هذه المواقف المتشددة والعسكرة المتزايدة للسياسات الخارجية لبلاده إذ قال بعد اجتماع مع رئاسة الوزراء، إن تركيا اليوم باتت تمتلك القوة الكافية لتحقيق أهدافها السياسية والاقتصادية، وأن أولئك الذي اعتادوا على التحدث إلينا بنبرة امبريالية وسلطوية، أصبحوا اليوم يتفاوضون معنا بشروط متساوية، لقد أفسدنا سياساتهم الرامية لإخضاعنا في جميع المسائل الإقليمية والعالمية.
وفي العام الماضي وحده أثارت تركيا غضب جيرانها، وكثيرًا ما تحدت الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا بشن عمليات عسكرية نظامية في سوريا، وإرسال قوات كوماندوز بشمال العراق، وتغيير مسار الحرب في ليبيا، وتكثيف أنشطة التنقيب عن النفط والغاز في المياه الاقتصادية الخالصة لقبرص واليونان وإرسال سفن حربية رفقة سفن التنقيب.
وفي الآونة الأخيرة اتهمت أرمينيا – التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع أنقرة – تركيا بتأجيج النزاع وإشعال الحرب في إقليم ناغورنو كاراباخ، وأنكرت تركيا اتهامات أرمينيا بإرسال الاولي لمرتزقة سوريين ووضعهم على جبهات القتال وفي الصفوف الأولى لقوات الجيش الأذري، وتشير بوليتيكو إلى أن الكثير من هذا هو الدبلوماسية بالنسبة لتركيا، حيث تهدف من خلال هذا النهج والسلوك لحصد مكاسب اقتصادية، وأحيانًا لضم المزيد من الأراضي لها. حيث قال آلان ماكوفسكي، الزميل البارز في مركز التقدم الأمريكي الذي عمل سابقًا في وزارة الخارجية الأمريكية، إن معظم الدول الإقليمية والغربية غير راضية عن عدوانية تركيا، لكنها حتى الآن تعمل بشكل أساسي لصالح الأتراك.
ثبت حتى الآن أن التهديدات بفرض عقوبات من جانب الاتحاد الأوروبي على نفوذه في ليبيا والبحر الأبيض المتوسط كانت فارغة، كما تمكنت أنقرة من تفادي العقوبات التي قالت الولايات المتحدة إنها ستفرضها بسبب شرائها نظام صاروخي روسي مصمم لإسقاط طائرات الناتو.
قال صالح بجاكجي، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة قادر هاس بإسطنبول: “لقد قيل لتركيا منذ فترة طويلة إنها لا غنى عنها للغرب، هذا الأمر غذي عقدة التفوق لدي تركيا”، وتابع “قوة تركيا الخشنة أوهمتها أن لديها القدرة على إفساد اللعبة، لكن الواقع يقول تركيا تتحرك ضمن هامش حركة مرسوم لها”.
من صفر مشاكل لصفر أصدقاء
لعقود من الزمان، التزمت نظرة تركيا ذات التوجه الغربي إلى حد كبير مع مبادئ مؤسس الجمهورية الحديثة مصطفى كمال أتاتورك “السلام في الداخل يعني السلام في العالم”، وخلال النصف الأول من سنواته السبعة عشر في السلطة، شرع أردوغان في بناء علاقات تجارية ودبلوماسية في جميع أنحاء المنطقة تحت شعار “صفر مشاكل”، لكن انسحاب الولايات المتحدة من الشرق الأوسط وفشل الاتحاد الأوروبي في توحيد رؤاه السياسية تجاه العديد من القضايا؛ مثَل فرصة لتركيا لفرض نفسها بالقوة في المنطقة، مع الاخذ في الاعتبار أن تركيا ليست الدولة الوحيدة التي تحاول ملء الفراغ، لكن ذلك أدى لانعدام الثقة مع مصر وحلفائها خاصة بعد عزل شريك أردوغان، محمد مرسي في عام 2013 واتجاه المملكة العربية السعودية لتكون مركز ثقل المنطقة أثناء موجات الربيع العربي، فضلاً عن توتر علاقات تركيا مع روسيا التي تدعم كيانات معارضة للمصالح التركية في كل من سوريا وليبيا.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن توتر العلاقات مع مصر وقبرص وإسرائيل أدى لعزل تركيا تمامًا من معادلات الطاقة الناشئة في تلك المنطقة وكذا ترسيم الحدود البحرية بين الثلاثي، ويقول أستاذ العلاقات الدولية في جامعة إسطنبول، أيدين دوزجيت، أن تفضيل تركيا للقوة بدلاً من القنوات الدبلوماسية والسياسية من الأخطاء الكبرى التي تركت تركيا بمفردها دون الكثير من الأدوات العسكرية المتاحة لها بعد هذا التاريخ الطويل من العسكرة.
إلى ذلك يعزز الرئيس أردوغان خطابه بأن هناك مؤامرة من قبل الكرد، الذين تتخوف أنقرة من نزعتهم الانفصالية في سوريا والعراق وفي الداخل التركي ولهذا تتدخل تركيا في العراق وسوريا.، كما يواصل أردوغان خطاب المؤامرة بالقول ان هناك مخططات تستهدف تطويق تركيا من البلقان والبحر الأسود وصولاً للبحر المتوسط في مواجهة هذه الهجمة المتصورة، فإن تعهد أردوغان بتأكيد مصالح تركيا كقوة إسلامية واضحة مازال يستغل المشاعر القومية بين الجمهور الذي يرى نفسه بأغلبية ساحقة كزعيم طبيعي للعالم الإسلامي.
وتشير بوليتيكو أن مخاطر نزعة الهيمنة التركية على المنطقة تتمثل في توسيع رقعة الانخراط العسكري التركي في العديد من الجبهات بما يرهق اقتصادها المتداعي، وما يعزز تلك المخاطر على تركيا هو وجود اتجاه لعزل تركيا دبلوماسيًا واقتصاديًا في المنطقة من قبل بعض الدول.
وتوضح بوليتيكو أن القوات المسلحة التركية موجودة الآن في تسع دول على الأقل، من العراق إلى الصومال وكذلك شمال قبرص غير المعترف بها دوليًا وتدير قاعدة كبيرة في قطر. وتسيطر تركيا أيضًا على مساحات شاسعة من الأراضي في شمال سوريا بعد سلسلة من التوغلات عبر الحدود.
يتزامن التحول إلى الجيش – وكذلك وكالة الاستخبارات – فيما كان مجال الدبلوماسية مع توسع القوات المسلحة التركية التي تعد بالفعل ثاني أكبر قوات الناتو. ضاعفت الحكومة الإنفاق العسكري على مدار العقد الماضي وتعتزم تصنيع جميع أسلحتها بحلول عام 2023، مع وضع أردوغان هذه الاستثمارات العسكرية، حتى أثناء الانكماش الاقتصادي الحالي في البلاد كضرورة، وهو أمر ضروري لاستعادة نوع السيادة الذي تمتعت به الإمبراطورية العثمانية في البحر الأبيض المتوسط وعبر الشرق الأوسط قبل انهيارها بعد الحرب العالمية الأولى.
ورغم الوضع الاقتصادي الخانق حاليًا يصر الرئيس التركي على أن الصعوبات المالية هي التكلفة التي يجب أن يتحملها الأتراك، في الوقت الذي تكافح فيه البلاد هذه “النضالات من تلقاء نفسها” إذ قال نصًا: “بالطبع نحن ندفع الثمن .. ونخشى على كل مواطن يتضرر من الهجمات الاقتصادية. إن شاء الله، سوف نحصد قريبًا ثمار الصعوبات التي نواجهها الآن”.
=========================
مركز دراسات أمريكي يوصي بإزالة حكم "الأسد" قبل اجتثاث إيران من سوريا
https://nedaa-sy.com/news/22887
 دعا معهد "واشنطن لسياسات الشرق الأدنى" إلى إزالة حكم النظام السوري الحالي ورأسه بشار الأسد قبل التفكير باجتثاث ميليشيات حزب الله وإيران من سوريا، مشدداً على أن الأولى شرط أساسي لتحقيق الثانية.
وأوضح المعهد أن اجتثاث حزب الله وإيران من سوريا غير ممكن دون إنهاء حكم "بشار الأسد"، مضيفاً أن ذلك الهدف لن تحققه الغارات الإسرائيلية على المواقع الإيرانية في الأراضي السورية.
وأشار إلى تقرير أعده كبير باحثي معهد "آبا إيبان" للدبلوماسية الدولية في إسرائيل "داني سيترينوفيتش"، والذي أكد فيه أن إيران وحلفاءها سيتمتعون بقدرة مطلقة على دخول سوريا ونقل الأسلحة عبرها طالما أن "الأسد" في السلطة.
وشددت الدراسة على أن الغارات الإسرائيلية على مواقع إيران في سوريا لم تحقق أهدافها، ولن تؤدي إلى حل دائم للملف السوري في ظل غياب العنصر الدبلوماسي، موضحاً أن كثافة الضربات الجوية أكدت أن طهران لم تتخل عن محاولات نقل الأسلحة إلى لبنان عبر الأراضي السورية.
ورأى المعهد أنه من الواجب على إسرائيل أن تدخل المجال الدبلوماسي في سوريا إذا أرادت إحداث تغيير في الوضع السياسي السوري، والانخراط بمناقشات معمقة مع روسيا بخصوص مرحلة ما بعد "الأسد" والمشاركة إن أمكن في محادثات "أستانا" من وراء الكواليس.
واقترح أيضاً أن تجري تل أبيب مناقشات سرية مع أنقرة بشأن سوريا وأن تضع خريطة للتغيير السياسي بالتعاون مع الإدارة الأمريكية الراهنة أو المستقبلية.
يُذكر أن رئيس شعبة البحوث في الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي "درور شالوم" أكد في تصريح صحافي قبل أيام أن "تل أبيب" لم تتدخل طيلة السنوات الماضية بمسألة الإطاحة بـ"الأسد" ولن تمس به إذا قام بلجم إيران في سوريا.
=========================
وول ستريت جورنال: مسؤول بالبيت الأبيض زار سوريا سرا للإفراج عن مواطنين أميركيين
https://www.aljazeera.net/news/2020/10/19/وول-ستريت-جورنال-مسؤول-بالبيت-الأبيض
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال -أمس الأحد- أن مسؤولا في البيت الأبيض سافر إلى دمشق لعقد اجتماعات سرية مع الحكومة السورية، سعيا للإفراج عن مواطنيْن أميركيين اثنين على الأقل تعتقد واشنطن أن نظام الرئيس بشار الأسد يحتجزهم.
وقالت الصحيفة -نقلا عن مسؤولين بالبيت الأبيض- إن المسؤول الأكبر عن مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض كاش باتل، سافر إلى دمشق في وقت سابق من هذا العام في محاولة لإطلاق سراح المحتجزين، ورفض المسؤولون المطلعون على الرحلة الكشف عمن التقى باتيل أثناء رحلته.
وقطعت الولايات المتحدة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا عام 2012، احتجاجا على حملة الأسد القمعية ضد المتظاهرين الذين طالبوا بإجراء إصلاحات في البلاد.
ويأمل المسؤولون الأميركيون -بحسب الصحيفة- أن تؤدي الصفقة مع نظام الأسد إلى إطلاق سراح الصحفي المستقل أوستن تايس الضابط السابق في مشاة البحرية الذي اختفى أثناء تغطيته الأحداث في سوريا عام 2012، والمعالج السوري الأميركي مجد كمالماز الذي اختفى بعد أن تم إيقافه في نقطة تفتيش تابعة للحكومة السورية عام 2017.
ويُعتقد أن الحكومة السورية تحتجز 4 أميركيين آخرين على الأقل، لكن لا يُعرف الكثير عن هذه الحالات.
وقالت الصحيفة إن وزارة الخارجية الأميركية رفضت التعليق على هذه الأنباء، كما لم يرد مسؤولو البيت الأبيض على طلبات التعليق، ولم ترد البعثة السورية لدى الأمم المتحدة على طلب للتعليق على الزيارة.
وعملت كل من إدارتي الرئيس الأميركي دونالد ترامب وسلفه باراك أوباما على عزل الأسد، لكنه طلب المساعدة من روسيا وإيران لقمع الاحتجاجات التي سعت إلى إبعاده عن السلطة.
وذكرت وول ستريت جورنال أن ترامب بعث برسالة خاصة إلى الأسد في مارس/آذار، يعرض فيها "حوارا مباشرا" بشأن تايس.
محادثات أميركية لبنانية
وفي الأسبوع الماضي، التقى رئيس جهاز الأمن العام في لبنان عباس إبراهيم مع مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض روبرت أوبراين، لمناقشة أوضاع الأميركيين المحتجزين في سوريا وفقا لأشخاص شاركوا في المحادثات، كما نقلت الصحيفة.
وكان إبراهيم عمل وسيطا حيويا بين الولايات المتحدة وسوريا العام الماضي، وساعد في تأمين الإفراج عن المسافر الأميركي سام جودوين الذي احتجز لأكثر من شهرين أثناء زيارته سوريا، كجزء من محاولته زيارة كل دول العالم.
وفي الأسبوع الماضي، ساعد باتيل في التوسط في صفقة أدت إلى إطلاق سراح أميركيين اثنين احتجزتهما قوات الحوثي المدعومة من إيران في اليمن، مقابل عودة أكثر من 200 من الموالين للحوثيين العالقين خارج الدولة.
وتحاول إدارة ترامب أيضا الضغط على فنزويلا للإفراج عن 6 مديرين نفطيين محتجزين منذ عام 2017، كما اعتُقل أميركيان آخران في مايو/أيار الماضي بعد دخولهما فنزويلا، لاتهامهما بالمشاركة في محاولة انقلاب للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو.
=========================
الصحافة الالمانية :
صحيفة ألمانية: هكذا حطَّم أردوغان الأكراد في سوريا
http://www.khabarmasr.com/news/get_news/710471/صحيفة-ألمانية:-هكذا-حطَّم-أردوغان-الأكراد-في-سوريا
بعد مرور عام على الهجوم على المناطق الكردية، تريد تركيا إثبات عودة الحياة إلى طبيعتها، ويريد أردوغان نقل صورة للغرب بأنه رجل السلام.. كلمات وردت في تقرير صحيفة زوددويتشه الألمانية.
وأوضحت الصحيفة قائلة: "بسط أردوغان نفوذه في سوريا، فبعد مرور عام على بدء العملية العسكرية التركية "نبع السلام"، تريد أنقرة إثبات أنَّ الحياة في المنطقة الكردية السورية أصبحت طبيعية، وأنَّ السلام قد عاد بعد طرد الميليشيات الكردية".
وكان الجيش التركي مدعومًا في هجومه من قبل الجيش الوطني السوري، وهو مجموعة من الثوار مجهزة ومدعومة من تركيا، وفقًا لتقرير الصحيفة الذي رأى أنَّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يهدف إلى إظهار أن السوريين، الذين عانوا منذ تسع سنوات من الحرب الأهلية، يمكنهم الآن أن يعيشوا حياة سلمية إلى حد ما في سوريا تحت حماية الأتراك.
ولفتت الصحيفة إلى أنَّ تسمية العملية العسكرية باسم "نبع السلام" كان مضللًا، فقد كانت هذه العملية العسكرية لعام 2019 بمثابة غزو للقوات التركية لجزء آخر من المنطقة التي كان يسيطر عليها الأكراد السوريون سابقًا.
واضاف التقرير: "يروج الآن الضباط للحياة المدنية في بلدة تل أبيض الحدودية السورية لنجاح عمليتهم لمكافحة الإرهاب من خلال بث مقاطع فيديو وصور تظهر عودة الحياة إلى بازار ومدرسة".
وفي فناء مدرسة ابتدائية، يقف ضابط بين الأطفال الذين يلعبون ويمرحون ، ويحدد الأماكن التي تحصَّن فيها مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية في كل مكان في المدينة، سواء في المدارس، أو المساجد، أو في المستشفيات.
ويقول رجل يرتدي زياً عسكرياً للصحيفة الألمانية: "على الرغم من أن هذه مدرسة، فقد استخدمها الإرهابيون لأغراض أخرى، وأنهم عثروا على كميات من الاسلحة والالغام".
وتطرقت الصحيفة إلى مشهد آخر يصور مُعلمة تخبر الأطفال بلطف بنهاية الاستراحة، ثم يعود الأطفال إلى الفصول الدراسية، حيث تجلس البنات على اليسار والصبيان على اليمين، ويتعلمون باللغة العربية فقط.
وتساءلت الصحيفة: هل هناك اكراد بين الطلاب؟ ، مجيبة بأنَّ "قلة فقط" منهم يتواجدون في المدارس ولهذا السبب تطبق الدراسة باللغة العربية فقط.
واستطرد التقرير: "بالنسبة لأنقرة، فإن الأكراد السوريين، هم ببساطة "إرهابيون"، فلمْ يكترث أردوغان بحقيقة أنَّ الولايات المتحدة ودول غربية أخرى تحالفت مع قوات سوريا الديمقراطية في القتال ضد داعش، بل قام بطرد وحدات حماية الشعب الكردية بعد هزيمة داعش"
وأصبح هذا ممكنا بعد أن سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القوات الأمريكية من المنطقة الكردية بين عشية وضحاها، ومهد الطريق أمام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
واستدركت الصحيفة: "تمكن الأتراك من دفع وحدات حماية الشعب الكردية عدة مئات من الكيلومترات إلى الداخل، وتوطين العرب في مدن مثل تل أبيض والقرى المحيطة بها، بما في ذلك السوريون الذين فروا إلى تركيا".
الأسد هو الوحيد الذي يمكنه توفير الحماية للأكراد السوريين
 وتحاول أنقرة إنشاء منطقة عازلة، حيث ستمنع من خلالها إعادة إنشاء تجمع كردي مستمر، ولم يعد الآن أي خيار أمام الأكراد السوريين سوى التعايش مع نظام الأسد، لأن الحاكم السوري هو الوحيد الذي يمكنه أن يوفر لهم الحماية.
وبحسب الصحيفة، لم يُظهر التدخل التركي في سوريا نهاية الحكم الذاتي الكردي فحسب، بل أدى أيضًا إلى تهميش ماضي الأكراد، حيث تم تدمير المستشفيات والمساجد ومؤسسات المجتمع في القتال من أجل مدينة تل أبيض، ثم أعيد بناء كل شيء بأموال تركية في رسالة واضحة مفادها أن تركيا حامية السلام.
وتابعت الصحيفة: "يمكن رؤية توازن القوى الحقيقي في مدينة تل أبيض من خلال زيارة مبنى إدارة المدينة، حيث أشاد رئيس مجلس النواب المحلي وائل الحمدو، بتركيا لمساعدتها خلال السنوات العشر الماضية، معربًا عن أسفه لقلة الدعم من منظمات الإغاثة الدولية.
وبجوار مبنى رئيس مجلس النواب المحلي وائل الحمدو مباشرة، يوجد مبنى " شانلي أورفا" التركي، وأمامه سيارة مصفحة تركية تقف أمام الواجهة الأمامية، ومع ذلك، يؤكد البرلماني قائلًا: "أصدقائنا الأتراك لا يتدخلون في شؤوننا" ، لكنهم يتصرفوا بصفة استشارية فقط"، مضيفًا أنَّ الشرطة أيضًا تعمل بشكل مستقل.
و في بازار يمكن رؤية ضباط الشرطة، الذين كانوا مقاتلين سابقبن في صفوف الميليشيات المناهضة للأسد، يرتدون الآن باريت أخضر، لكنهم يختلفون قليلاً في مظهرهم وزيهم عن المتمردين السوريين الذين كانوا من قبل.
ويقول صاحب متجر من الرقة للصحيفة وهو يشير بإيماءة إلى أحد رجال الشرطة: "طالما أن الأتراك هنا، نشعر بالأمان، وإذا غادروا، فإن القتال القديم سيبدأ من جديد".
=========================
الصحافة البريطانية :
ليفانت نيوز : إيران تتبع استراتيجية جديدة في سوريا أكثر خطورة من السابق
https://www.orient-news.net/ar/news_show/185236/صحيفة-إيران-تتبع-استراتيجية-جديدة-في-سوريا-أكثر-خطورة-من-السابق
أورينت نت - ترجمة زين الحمصي
تاريخ النشر: 2020-10-18 13:48
 منذ اندلاع الاحتجاجات السلمية في خضم الربيع العربي وقف فيلق القدس الإيراني الداعم الرئيسي لبشار الأسد، وهو ما أكده وزير دفاع نظام أسد أنه التقى في البداية قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، في عام 2011 من أجل قمع المتظاهرين السلميين في حمص، وهي ضاحية من ضواحي ثالث أكبر مدينة في البلاد.
وعلى مدى العقود الأربعة الماضية، استثمرت إيران بشكل كبير استراتيجيتها الدفاعية في الحروب بالوكالة والخلايا الإرهابية في البلدان المجاورة، إذ استثمر فيلق القدس مليارات الدولارات في تجنيد وتدريب وتنظيم مجموعات بالوكالة خصوصاً في الشرق الأوسط وإفريقيا.
ودخل حزب الله اللبناني، والحشد الشعبي العراقي، وعشرات الميليشيات العراقية الأخرى، وميليشيا فاطميون الأفغانية و ميليشيا زينبيون الباكستانية والعديد من عناصر وقادة الحرس الثوري الإيراني إلى سوريا لدعم بشار الأسد.
على الرغم من وجودهم الاستثنائي، بدأت إيران تخسر الأرض التي سيطرت عليها في سوريا منذ عام 2015، حيث قُتل أكثر من 10 من كبار المسؤولين الإيرانيين، بمن فيهم العميد حسين حمداني، في فترة وجيزة وأصيب سليماني أثناء الإشراف على عملية عسكرية في حلب، ما اضطر سليماني إلى السفر إلى موسكو وأقنع فلاديمير بوتين بالتدخل وإنقاذ المعركة التي كان على وشك خسارتها.
وبدأ التدخل الروسي الرسمي في أيلول 2015، واستهدفت الضربات الجوية بشكل أساسي معاقل الثورة السورية.
في كانون الأول / ديسمبر 2016، أدت مجموعة من الضربات الجوية الروسية والحصار الذي فُرض تحت قيادة سليماني من قبل حزب الله ومرتزقة آخرين في فيلق القدس، إلى التهجير القسري لسكان حلب.
وتكرر نفس السيناريو في الغوطة الشرقية والعديد من المدن الأخرى في جميع أنحاء سوريا.
ووفقًا لمفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، بات السوريون يشكلون أكبر عدد من المهجرين قسراً في العالم إذ زاد عددهم عن 13.4 مليون شخص في نهاية عام 2019. ولعبت إيران دوراً رئيسياً في قتل وتشريد ملايين السوريين، وفي صنع أزمة اللاجئين. التي تدفقت على أوروبا والتغيرات الديموغرافية داخل سوريا وسط تفاوض قادة العالم على "صفقة إيران النووية" الشهيرة.
مثّل القضاء على قاسم سليماني بداية عام 2020 ضربة كبيرة لفيلق القدس الإيراني ووكلائه في جميع أنحاء العالم.
وفي إطار كل هذا يحاول المسؤولون الإيرانيون التقليل من أهمية وجودهم العسكري في سوريا، وينصب تركيزهم على الاقتصاد والثقافة والتعليم.
والتقى السفير الإيراني في دمشق مؤخراً بوزيري الصحة والتعليم لدى نظام أسد. ووقع عدة اتفاقيات لإعادة بناء الأنظمة الصحية والتعليمية المتضررة في البلاد.
وبحسب مواقع المعارضة السورية، فإن بعض الشوارع يتم تسميتها بأسماء قادة المليشيات الموالية لإيران الذين قتلوا في المعارك ضد المعارضة.
وتشهد العديد من المدن التي ذات الغالبية السنية (إذ يشكل السنة غالبية في سوريا)، بما في ذلك دمشق، احتفالات دينية شيعية واسعة النطاق وتغيرات ديموغرافية. ويوزع الحجاج الإيرانيون المخدرات على نطاق واسع، كما تسمح فنادق سورية بالدعارة بذريعة الزواج المؤقت الشيعي.
واستخدمت إيران سابقاً هذا المزيج من الغزو العسكري والثقافي والاقتصادي في كل من لبنان والعراق خلال العقود الماضية.
ومع تلاشي دور إيران العسكري بسبب ضعفها والوجود الروسي، في سوريا، فقد بدلت استراتيجيتها، ليصبح تأثيرها الزاحف على البنية التحتية والثقافة السورية أكثر خطورة واستمرارية من أي وقت مضى.
=========================