الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 19-10-2021

سوريا في الصحافة العالمية 19-10-2021

20.10.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة البريطانية :
  • الغارديان: هل أصبحت “إنتربول” أداة في يد الأنظمة القمعية؟
https://www.alquds.co.uk/الغارديان-هل-أصبحت-انتربول-أداة-في-يد/
 
الصحافة الامريكية :
  • مقال في ناشونال إنترست: على أميركا الاعتراف بأنها خسرت معركتها في سوريا
https://www.aljazeera.net/news/2021/10/18/مقال-في-ناشونال-إنترست-على-أميركا
  • أتلانتك كاونسل: روسيا وتركيا قد تتجهان لتبادل الأراضي في سوريا
https://thenewkhalij.news/article/246254/هل-يتبادل-أردوغان-وبوتين-الأراضي-في-سوريا-مرة-أخرى
 
الصحافة العبرية :
  • "إسرائيل هيوم": بينيت سيطلب من بوتين إبعاد إيران عن الحدود
https://apa-inter.com/post.php?id=2879
  • "جروزاليم بوست" تكشف سبب استهداف روسيا ونظام الأسد للطريق الواصل بين سرمدا وباب الهوى
https://eldorar.com/node/169621
  • جيروزاليم بوست: هل ستزعزع تركيا استقرار شمال سوريا مرة أخرى؟
https://mediafactorynews.com/?p=23616
 
الصحافة الروسية :
  • سفوبودنايا بريسا :أردوغان لبوتين وبايدن.. اسحبوا جنودكم وإلا!
https://arabic.rt.com/press/1284875-أردوغان-لبوتين-وبايدن-اسحبوا-جنودكم-أو-سيقضى-عليهم/
  • زافترا :اجتماع "الدستورية السورية" وإسرائيل تسكب الزيت على النار
https://arabic.rt.com/press/1284855-اجتماع-الدستورية-السورية-وإسرائيل-تسكب-الزيت-على-النار/
  • إيزفستيا :أردوغان يستعد لغزوة جديدة في سوريا
https://arabic.rt.com/press/1284876-أردوغان-يستعد-لغزوة-جديدة-في-سوريا/
  • فزغلياد :ما الذي يمنع نشوء حلف حقيقي بين روسيا وإيران
https://arabic.rt.com/press/1284544-ما-الذي-يمنع-نشوء-حلف-حقيقي-بين-روسيا-وإيران/
 
الصحافة البريطانية :
الغارديان: هل أصبحت “إنتربول” أداة في يد الأنظمة القمعية؟
https://www.alquds.co.uk/الغارديان-هل-أصبحت-انتربول-أداة-في-يد/
إبراهيم درويش
لندن ـ “القدس العربي”:
هل أصبحت الشرطة الدولية الذراع الطويلة للأنظمة الديكتاتورية؟ سؤال طرحته صحيفة “الغارديان” في تحقيق مطول كتبه جوش جاكوبس وقال فيه إن اللائحة الحمراء التي عادة ما استخدمت في الماضي لملاحقة المجرمين وعصابات الجريمة المنظمة باتت تحتوي على أسماء لاجئين ومعارضين سياسيين.
 وبدأ بالحديث عن رجل الأعمال الروسي أليكسي خاريس، الذي بحث في عام 2015 عن الأخبار ليقرأ خبرا أن الحكومة الروسية ستطلب اعتقاله عبر “منظمة شرطة الجريمة الدولية” (إنتربول). ودهش لأنه لم يعرف عن الإنتربول إلا من الأفلام والروايات. وحاول تطمين نفسه أن المحاولة الروسية هي عملية استفزاز وأن الشرطة الدولية لن تلاحقه. وظل خلال الأشهر اللاحقة يتابع اللائحة التي تضم آلاف الأسماء، إرهابيين ومجرمين وخاطفي أطفال.
 ووجد خاريس نفسه في مواجهة السلطات عندما كان يدير شركة زاو روسدورسنبجين والتي حصلت على عقد من الحكومة عام 2010 لإصلاح حوض بناء السفن قرب مدينة فلاديفستوك، شرقي روسيا. وقال إن شريكه التجاري إيغور بوربوت أخبره عن مسؤول يقوم باختلاس المال من المشروع. وقال إنه استهدف بعدما هدد بالكشف عن الفساد الرسمي ولأنه رفض تقديم شهادة ضد بوربوت. وحسب روايته فقد أخبرته المخابرات الروسية أن شريكه سينهار ويمكنه مساعدتها وإلا سقط مثله. وكان يأمل بسذاجة أن يؤدي التحقيق الروسي لتبرئته لكن بلاغ انتربول أكد جرمه، الغش الذي يحمل معه سجن 10 أعوام في روسيا وأن خاريس هو جزء من “مجموعة إجرامية” سرقت عشرات الملايين من الجنيهات من شركته. واعتبر تيد بروماند، الذي قدم شهادة خبير أثناء محاكمته في روسيا أن الاتهامات عارية عن الصحة “ولا جوهر فيها أيا كانت”.
وتوصل بروماند الخبير في الشؤون الدولية بـ “هيرتيج فاونديشن” (مؤسسة التراث) اليمينية أن هذه هي محاولة أخيرة لروسيا من أجل استخدام انتربول كسلاح ضد معارضيها. وبحسب المعهد الأمريكي فريدم هاوس، فروسيا مسؤولة عن نسبة 38% من بلاغات انتربول الحمراء. وتوصل بروماند في شهادته أن الفدرالية الروسية ملأت طلب التسليم للإنتربول، لكن المنظمة رفضت التعليق على خاريس أكثر من الحديث أن هناك بلاغا أحمر ضده. ورفضت سلطات الهجرة الأمريكية المشاركة في رأيها حول طلب انتربول إلا أن وزارة الأمن الداخلي استخدمت الطلب للقول إنه “خطر على السفر” واحتجزته مدة 15 شهرا في سان فرنسيسكو عام 2017. ونشرت زوجته آنا، مدونة وصفت فيها حالة الانتظار والليالي الطويلة التي قضتها وقالت إنه “زوج حنون”.
وتم طرح فكرة إنشاء منظمة لمكافحة الجريمة الدولية عام 1914 ولكن تأسيسها الحقيقي جرى عام 1923، لمنع الأشخاص من ارتكاب جرائم في بلد والهروب إلى بلد آخر لتجنب العقاب. وحاولت الأنظمة الديكتاتورية إساءة استخدامها، ففي عام 1938 أطاح الحكم النازي برئيسها ونقل مقرها إلى برلين مما أدى لخروج معظم الدول الأعضاء، وظل هذا الوضع حتى بعد نهاية الحرب العالمية الثانية. وتدعم الدول الأعضاء، 194 للبحث عن وملاحقة مجرمي الحرب ومهربي المخدرات والهاربين من العدالة، ولوائحها الحمراء هي أقرب لأمر دولي للقبض حيث يتم تحديد مكان آلاف الفارين كل عام. وضمت اللوائح الحمراء، أسامة بن لادن والساعدي القذافي، نجل الزعيم الليبي السابق. ومع زيادة حركة المجرمين وترابطهم وتوسع الحركات الإرهابية وتعاونها باتت انتربول مهمة.
وزاد عدد البلاغات الحمراء خلال العقود الماضية إلى 10 أضعاف من ما بين 1.200 – 2.000 إلى 12.000 في العام الماضي. وهناك بلاغات أخرى صفراء للمختطفين وسوداء للجثث المجهولة. وإلى جانب المطلوبين لاحظ خبراء القانون الدولي زيادة مثيرة للقلق في استخدام قائمة المطلوبين من دول تهدف للانتقام وملاحقة المعارضين واللاجئين والنقاد. ولا تعرف نسبة الطلبات ذات الدوافع السياسية على قائمة المطلوبين وعددها 66.000 شخص، إلا أن تقارير للكونغرس والبرلمان الأوروبي وأكاديميين قاموا بتوثيق عمليات إساءة استخدام الدول لانتربول خلال السنوات الماضية. وقال بروماند “لا جدال أن عدد البلاغات الحمراء التي يساء استخدامها في تزايد”. فمحاولة التلاعب بنظام انتربول لملاحقة الناقدين في الخارج هي سمة واضحة وتشمل على الاغتيال والتسميم وتقطيع الجثث والابتزاز والتجسس على الهواتف وتهديد أفراد العائلات التي تركت في الوراء. وربما اختلفت الأساليب ولكن الهدف واحد وهو إرسال رسالة شريرة: قد تترك البلاد ولكنك ستعاقب. وقررت الشرطة الدولية إعادة وضعية سوريا التي تعاني من حرب أهلية، بشكل تستطيع فيه الحصول على قاعدة بياناتها. وقال المحامي توبي كادمان الذي يعمل على حالت متعلقة بسوريا “نظام انتربول غامض، بدون رقابة أو محاسبة ويساء استخدامه بطريقة روتينية من دول مثل سوريا”. وقال إنه من السهل وضع اسم شخص على القائمة الحمراء لكن إزالة الاسم أصعب وبخاصة في بريطانيا وهولندا.
 ولا يعرف الكثيرون عن شمول القائمة لأسمائهم إلا بعد قطع الحدود، فلاعب الكرة حكيم العريبي سجن عام 2018 في تايلاند بعدما غادر أستراليا التي قدم طلب لجوء فيها بعد هروبه من البحرين. وقضى العريبي 76 يوما في السجن وكانت حالته واحدة من عدة حالات أدت إلى شجب دولي. وهناك حالة المدافع الروسي عن البيئة بيتر سيلي. واتهم بالتخريب عام 2010 لتظاهره ضد بناء طريق سريع في غابة خيميكي قرب موسكو. وهرب عام 2012 إلى فنلندا لكن إسبانيا اعتقلته بناء على بلاغ من انتربول. وهناك أيضا بيني ويندا رسام الكاريكاتير من ويست باباوا والذي هرب من سجن في أندونيسيا وحصل على لجوء في بريطانيا. وقالت المستشارة أنغيلا ميركل “علينا عدم إساءة استخدام انتربول لهذه الأغراض” في تعليق على اعتقال السلطات الإسبانية الكاتب الألماني المولود في تركيا دوغان اكنالي عام 2017 بناء على أمر تركي. لكن السلطات المغربية اعتقلت الشهر الماضي الناشط الإيغوري إدريسي إيشان الذي تطالب الصين بترحيله. وألغت انتربول أمر القبض عليه بعد مراجعة حالته لكنه يواجه خطر الترحيل.
وقالت المحامية الأمريكية ميشيل إيستلاند التي مثلت عددا من الذين وردت أسماءهم ظلما على قائمة المطلوبين إنها شعرت بالصدمة من إساءة البلاغات الحمراء في انتربول. وأضافت أن صعود المعارضة عبر الإنترنت زاد من رغبة الحكومات لإسكات أصوات المعارضة. ويحظر دستور انتربول استهداف أي شخص لأغراض سياسية وأعلنت عام 2015 أنها ستحذف أي اسم ثبت أنه لاجئ. ويتم تحويل المطالب المثيرة للتساؤل إلى فرقة خاصة في مقر الشرطة الدولية في ليون، فرنسا. وقالت تركيا إن انتربول رفضت 773 طلبا لوضع أسماء عناصر في منظمة “خدمت” التابعة لفتح الله غولن المصنفة إرهابية في تركيا والمتهم بالمشاركة في المحاولة الانقلابية الفاشلة عام 2016. وتدخل انتربول ضد تركيا هو واحد من الأمثلة، لكن الدول الأعضاء عادة ما تقدم معلومات صحيحة عن المطلوبين ثم تتهمهم بجرائم مالية أو إساءة استخدام المصادر والتربح.
 ويعترف الأمين العام للانتربول خلال السبع سنوات الماضية يورغن ستوك بالتهديد الذي تمثله البلاغات الحمراء الإشكالية على سمعة المنظمة. وقال إن الدول لا تخبر انتربول عن وضعية اللجوء للشخص المطلوب و “هي مسؤولية مشتركة”.
 وواجه مشاكل تتعلق بالوباء مثل اللقاحات المزيفة والهجمات الإلكترونية واتصالات مزيفة. ويرى ستوك، 62 عاما أن عمل المؤسسة الرئيسي هو مكافحة “انتهاك الأطفال والقتلة والغشاشين”. ويرى أن إساءة استخدام البلاغات الحمراء لأغراض سياسية وضد لاجئين لا تمثل إلا نسبة صغيرة من البلاغات الحقيقية. وحسب رأيه فالنسبة للبلاغات المدفوعة بدوافع سياسية لا تتجاوز 5%.
وفي النهاية تدار الشرطة الدولية من الدول الأعضاء فيها، وفي الشهر المقبل ستلتقي الدول في إسطنبول لاختيار رئيس جديد خلفا لستوك. ومن بين الذين يتنافسون على المنصب المرشح المثير للجدل: أحمد ناصر الريسي، المسؤول الأمني في الإمارات العضو في اللجنة التنفيذية لإنتربول. وتتهم منظمات حقوق الإنسان ومحامون الريسي بالإشراف على انتهاكات في السجون الإماراتية التي اعتقل فيها معارضون ونقاد للنظام الحاكم. وفي تقرير صدر هذا العام لمنظمة “انترناشونال هيومان رايتس أدفايزرز” أعده المحامي البريطاني والقاضي السابق ديفيد كالفيرت- سميث “لن يصادق ويؤكد رئيس إماراتي للإنتربول على سجل الإماراتي في حقوق الإنسان والعدالة الجنائية، ولكن بالإضافة لذلك، فالجنرال الريسي ليس مناسبا لهذا الدور، فهو على رأس نظام العدالة الجنائية في الإمارات وأشرف على الملاحقات المتزايدة للمعارضين والتعذيب المستمر وانتهاكات نظام العدالة الجنائية”.
=============================
الصحافة الامريكية :
مقال في ناشونال إنترست: على أميركا الاعتراف بأنها خسرت معركتها في سوريا
https://www.aljazeera.net/news/2021/10/18/مقال-في-ناشونال-إنترست-على-أميركا
انتقد كاتب أميركي تورط الولايات المتحدة في حروب بمنطقة الشرق الأوسط، ورأى أنها لم تجن منها سوى الخسارة.
ففي مقال نشرته له مجلة "ناشونال إنترست" (The National Interest)، كتب الدكتور علي دمرداش أستاذ العلاقات الدولية في كلية تشارلستون بولاية ساوث كارولينا الأميركية، قائلا إن الولايات المتحدة رغم أنها حققت العديد من الإنجازات العظيمة فإن جهودها لبناء الدول ليست واحدة منها.
فمن فيتنام إلى أفغانستان والعراق -يضيف الكاتب- أثبتت واشنطن مرارا وتكرارا أن بناء الدول ليس مكمن قوتها. فعجزها عن فهم القوى الاجتماعية والقَبَلية المحرِّكة للمجتمعات في الشرق الأوسط لآلاف السنين، واعتمادها المفرط على جيشها "الذي لم يجلب سوى الدمار والفوضى"، ودعمها المتهور والمندفع لوكلائها وعملائها الذين أخلوا بالتوازن الإقليمي، كلها عوامل أسهمت بإخفاقها في تحقيق تقدم في تلك المنطقة.
ومنذ انهيار الاتحاد السوفياتي، ظلت الولايات المتحدة طوال السنوات الـ30 الماضية عالقة بين نهري دجلة والفرات في العراق، وهائمة في جبال أفغانستان، تطارد شبح الإرهاب الذي لم يسفر سوى عن استنزافها ماليا وأصاب شعبها بإعياء مزمن من الحروب "الأبدية"، وسمح للصين بأن تصبح منافسا خطيرا للهيمنة الأميركية على العالم، على حد تعبير علي دمرداش.
وسيكون من الأفضل لواشنطن أن تولي اهتمامها بأمور أخرى أهم بدلا من البقاء على النهج ذاته الذي تسلكه في سوريا، إذ يتعين عليها ترك القوى الإقليمية تتعامل مع مشكلة لم تكن أبدا من صنعها هي.
فشل ذريع
وقال دمرداش إن ما من مشهد يمكن أن يجسد فشل أميركا الذريع في أفغانستان وعجزها الكبير في الشرق الأوسط أفضل من صور مواطنين أفغان وهو يتشبثون بطائرة شحن عسكري أميركية طراز  "سي 17" (C17) قبل أن يسقطوا من ارتفاع مئات الأمتار ليلقوا حتفهم.
ولم يُجدِ إنفاق 2.3 تريليون دولار من أموال دافعي الضرائب الأميركيين ولا التضحية بنحو 2400 جندي أميركي نفعا في التغلب على التباينات العرقية والقبلية والدينية الهائلة في سبيل بناء دولة أفغانية ديمقراطية صديقة للولايات المتحدة.
وما حدث في العراق مشابه لما وقع في أفغانستان. فبالرغم من أنها أنفقت تريليوني دولار وضحت بأكثر من 4500 جندي أميركي، فقد سلّمت واشنطن العراق إلى إيران "على طبق من فضة" وفق الكاتب.
كما أن الغزو الأميركي للعراق لم يمهد الطريق للتمدد الإيراني في العراق وسوريا ولبنان فحسب -برأي كاتب المقال- بل أتاح كذلك لروسيا والصين استغلال موارد العراق النفطية "المربحة"، حتى أن الدولتين أصبحتا الموردتَين الرئيسيتين للسلاح إلى بغداد.
المأزق السوري
ويتكرر الخطأ نفسه في سوريا، حيث يقال إن الولايات المتحدة نشرت ما يقدر بنحو 900 من جنودها هناك. ورغم أنها بددت مليارات الدولارات هناك -مثلما فعلت في أفغانستان والعراق- فإنها فشلت في أن تدرك أن جهودها في بناء الدولة السورية تذهب أدراج الرياح.
وببساطة، فإن الحقائق الإثنية والقبلية والدينية الموجودة على أرض الواقع، بالإضافة إلى وجود قوى إقليمية مثل روسيا وتركيا وإيران، كلها أسباب حالت دون أن تكلل جهود واشنطن بتأسيس دولة كردية في المنطقة تكون صديقة لها.
ولطالما بررت واشنطن بقاءها في سوريا بحجة عودة تنظيم الدولة الإسلامية إلى هناك مرة أخرى، وهي عودة يستبعدها علي دمرداش في مقاله ويعزو ذلك إلى التغيرات الجيوسياسية بالمنطقة.
وقال إن الرئيس السوري بشار الأسد أحكم سيطرته على معظم المناطق الواقعة غربي نهر الفرات بدعم من موسكو. وأظهرت تركيا نفسها كقوة عسكرية بشن أو تسهيل القيام بعمليات عسكرية ناجحة في شمالي العراق وليبيا وجنوب القوقاز وشمالي سوريا.
أما إيران فقد أثبتت -بفضل اعتمادها على وكلائها في المنطقة- أنها ستظل قوة عسكرية وسياسية مؤثرة في سوريا والعراق.
ويختتم الكاتب بأنه وفي حال ظهور تنظيم الدولة الإسلامية مرة أخرى، فإنه سيمثل مشكلة لكل من تركيا وسوريا وروسيا وإيران أكثر منها معضلة لأميركا، مضيفا أن المنطقة لها من الوسائل ما يجعلها قادرة على التصدي له.
=============================
أتلانتك كاونسل: روسيا وتركيا قد تتجهان لتبادل الأراضي في سوريا
https://thenewkhalij.news/article/246254/هل-يتبادل-أردوغان-وبوتين-الأراضي-في-سوريا-مرة-أخرى
قبل أسبوعين من لقاء نظيره التركي في مدينة سوتشي الروسية، استقبل الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" رئيس النظام السوري "بشار الأسد" في موسكو في 14 سبتمبر/أيلول.
وفي لقائه مع "الأسد"، وجه "بوتين" انتقادات إلى القوات الأجنبية في سوريا، واصفا وجودها بأنه غير قانوني، في إشارة إلى الولايات المتحدة وتركيا.
وبعد أيام، صعد الجيشان الروسي والسوري عملياتهما العسكرية في محافظة إدلب بعد 18 شهرا من الهدوء النسبي. وفي 26 سبتمبر/أيلول، قصفت طائرات روسية قوات للمعارضة السورية المدعومة من تركيا في عفرين شمال مدينة حلب، قبل أن تضرب ريف إدلب في مناطق لم تمس منذ بدء سريان وقف إطلاق النار الأخير في مارس/آذار 2020.
وقبل أسابيع فقط، في 9 سبتمبر/أيلول، اتهم وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" تركيا بأنها لم تفِ بالتزاماتها في إدلب.
وردا على التصعيد الروسي، أرسل "أردوغان" تعزيزات عسكرية إلى الخطوط الأمامية في ريف إدلب. وفي 27 سبتمبر/أيلول، أدان وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار" روسيا، مشيرا إلى أنها تنتهك وقف إطلاق النار الذي توصل إليه "بوتين" و"أردوغان" في مارس/آذار 2020.
وفي حديث له من الحدود التركية السورية، قال "أكار" إن بلاده لا تستطيع التعامل مع موجة جديدة من اللاجئين السوريين، مضيفا أن تركيا ستمنع مثل هذا النزوح الجماعي من خلال ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
قمة صعبة
وللحفاظ على وقف إطلاق النار، سافر "أردوغان" في 29 سبتمبر/أيلول إلى سوتشي لعقد اجتماع مع نظيره الروسي، استمر لمدة 3 ساعات. وفي حين لم يصدر الثنائي بيانا مشتركا، فقد تم اعتبار الاجتماع بنّاء. وبعد ذلك، قال "بوتين" للصحفيين الروس: "هناك صعوبات في المحادثات لكن نصل في النهاية إلى نتائج إيجابية".
وفي طريق عودته إلى أنقرة، قال "أردوغان" للصحفيين الأتراك إنهما ناقشا تحقيق "حل نهائي ومستدام" لسوريا. وتركت هذه الكلمات الغامضة تساؤلات حول ما حدث بالفعل في سوتشي وما يعنيه ذلك لمستقبل محافظة إدلب.
وعندما وصل إلى أنقرة في 30 سبتمبر/أيلول، ترأس "أردوغان" اجتماعا لمجلس الأمن القومي التركي، قائلا إن العمليات التي تستهدف المدنيين في سوريا ستؤثر بشكل مباشر على "التوازن الهش وتجعل من الصعب الوصول إلى حل دائم".
ثم جاءت كلمات المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالين" بعد أيام في 6 أكتوبر/تشرين الأول، قائلا: "ينتقدنا بعض أصدقائنا الأوروبيين لنشر قوات في سوريا في حين أن ذلك كان سببا في عدم نزوح المزيد من اللاجئين. وفقط لأن الجنود الأتراك موجودون في إدلب، فإن 2.5 مليون شخص لا يفرون من المنطقة". ونفى مزاعم انتهاك تركيا للقانون الدولي، قائلا: "لدينا الحق في الدفاع عن النفس هناك. وإذا مُنحت روسيا والولايات المتحدة الحق في دخول سوريا، فلدينا نفس الحق".
لكن وزير الخارجية الروسي لا يعتقد ذلك. وغالبا ما أشار "لافروف" إلى أن التدخل الروسي والإيراني جاء "بتكليف من الحكومة السورية الرسمية"، بينما وجود القوات التركية لا يزال غير قانوني، نظرا لعدم تلقيها مثل هذه الدعوة للتدخل من قبل نظام "الأسد".
ومؤخرا، في 4 أكتوبر/تشرين الأول، بدا أن "لافروف" ينتقد الوجود التركي حين قال إن "التهديد الإرهابي في إدلب مستمر"، في إشارة إلى "هيئة تحرير الشام".
تاريخ من التعاون وانعدام الثقة
ومنذ دخول روسيا الصراع السوري في عام 2015، فقد أظهرت براجماتية تجاه تقاسم مجالات النفوذ مع تركيا، بالرغم من اختلاف الدول حول نهاية اللعبة في سوريا.
ولا تشترك أنقرة وموسكو في نفس التفسيرات للاتفاقيات التي وقّعاها على مر السنين، بدءا من مناطق خفض التصعيد في مايو/أيار 2017 والتي جرى تطبيقها في ريف دمشق وحمص ودرعا وإدلب. وأصر الروس على أن تلك الاتفاقيات كانت مؤقتة بجدول زمني لا يزيد عن 6 أشهر وكانت مرتبطة بالتزام أوسع لمحاربة الجماعات الإرهابية مثل تنظيم "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة" التي أصبحت "هيئة تحرير الشام" الآن.
ومع ذلك، اعتبر "أردوغان" مناطق خفض التصعيد دائمة، لا سيما في إدلب. وتتعارض كل المحاولات الروسية لإعادة السيطرة على المحافظة مع اتفاقية خفض التصعيد التي لم تعد ملزمة، بحسب الروس.
ثم جاءت اتفاقية سوتشي لعام 2018، التي دعت إلى إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب على عمق 15 إلى 20 كيلومترا. ومقابل وقف القتال في إدلب، وعد "أردوغان" بتطهير المحافظة من "هيئة تحرير الشام" وإعادة فتح الطرق السريعة الرئيسية بحلول ديسمبر/كانون الأول 2018، وهي طريق اللاذقية حلب السريع "إم 4"، والطريق السريع حلب حماة "إم 5". وكلا الطريقين مهم للتجارة بالنسبة لـ"هيئة تحرير الشام" ونظام "الأسد". ومع ذلك، لم يحدث أي من ذلك، ولا يزال الجانبان يتبادلان الاتهامات بشأن المسؤول عن انهيار اتفاقية سوتشي.
وعبّر "بوتين" مرارا عن غضبه مما اعتبره عدم التزام "أردوغان" بالاتفاق. وأعطى "بوتين" الضوء الأخضر للنظام السوري لإطلاق النار على القوات التركية في يناير/كانون الثاني 2020. وكاد هذا التصعيد الكبير أن يجر روسيا وتركيا إلى مواجهة عسكرية مباشرة.
وتم تفادي مواجهة عسكرية شاملة باجتماع بين الرئيسين في مارس/آذار 2020 أنهى التصعيد مقابل تخلي تركيا عن جميع المدن التي استعادتها قوات النظام السوري. وأنشأ الزعيمان منطقة آمنة حول "إم 4" ودوريات روسية تركية مشتركة على طول "إم 4". ولم يحدث أي منهما بسبب تصعيد قوات النظام السوري وهجمات "هيئة تحرير الشام".
وكان الجزء الأساسي من سوتشي هو "القضاء على الإرهابيين". وبدلا من إرسال القوات التركية أو الوكلاء السوريين إلى ساحة المعركة، يبدو أن "أردوغان" قد اتخذ نهج تشجيع "هيئة تحرير الشام" على أن تكون "معتدلة"، وحارب المنشقين المعروفين باسم "حراس الدين"، وهو فرع من تنظيم "القاعدة" أكثر تطرفا من "هيئة تحرير الشام".
المقايضات الإقليمية
وبالإضافة إلى التفسيرات المختلفة لهذه الاتفاقيات، يختلف "أردوغان" و"بوتين" أيضا حول الأولويات. وبالنسبة لـ"أردوغان"، فإن التهديد الكردي شرق نهر الفرات يتصدر جميع الأولويات الأخرى في سوريا، بينما شدد "بوتين" على أن "تحرير" إدلب يتصدر قائمة أولوياته.
ووسط التصعيد الأخير، طرح الخبراء الأتراك اقتراحا سابقا بتسليم طريق اللاذقية حلب السريع "إم 4" الذي يمر عبر إدلب مقابل إجبار روسيا لوحدات حماية الشعب الكردية على الابتعاد 30 كيلومترا عن الحدود التركية.
وبالعودة إلى ديسمبر/كانون الأول 2016، نجد أن الأتراك تخلوا عن مدينة حلب الاستراتيجية في مقابل غض الطرف عن سيطرة أنقرة على جرابلس والباب وإعزاز. وشكل ذلك نواة ما أصبح يعرف بمنطقة "درع الفرات"، حيث قادت تركيا عملية عبر الحدود لطرد تنظيم "الدولة الإسلامية" و"وحدات حماية الشعب" من حدودها مع سوريا.
ثم جاء تبادل آخر في بداية عام 2018، عندما تجاهل الروس عملية تركية في مدينة عفرين غربي الفرات، مقابل السماح لقوات النظام السوري بالسيطرة على معاقل المعارضة في الغوطة الشرقية. وفي كلتا المناسبتين، بدا "أردوغان" على استعداد للتضحية بوكلائه السوريين مقابل إحراز نقاط ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية.
وعادت المحادثات حول تبادل الأراضي إلى الطاولة الآن، وسط اعتقاد تركي روسي مشترك بأن الولايات المتحدة تستعد لفك الارتباط مع الشرق الأوسط، كما فعلت في أفغانستان. وإذا سحبت الولايات المتحدة قواتها من سوريا، فإن ساحة المعركة السورية ستكون متاحة للتقاسم بين أنقرة وموسكو.
وخلال العامين الماضيين، حاول "بوتين" إحياء اتفاق أضنة، وهو اتفاق بين دمشق وأنقرة تم إبرامه عام 1998 للحفاظ على منطقة عازلة على طول الحدود التركية السورية. ولن يعيد ذلك العلاقات الأمنية بين سوريا وتركيا فحسب، بل سيعمل أيضا على استقرار المنطقة الحدودية بأكملها.
وكان الاتفاق قد جاء في الأصل لاستئصال حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية. ويمنح اتفاق أضنة الأتراك الحق في دخول ما يصل إلى 5 كيلومترات داخل الأراضي السورية لملاحقة حزب العمال الكردستاني. ووافق "أردوغان" على العودة إلى الاتفاق مع تعديلات تشمل توسيع المنطقة التي يمكنه الدخول إليها حتى 30 كيلومترا.
ولا يبدو أن "بوتين" ولا السوريين يمانعون هذا الاحتمال. ولمنح "أردوغان" طبقة إضافية من الأمن، يطرح الروس فكرة نشر قواتهم على طول الحدود لإبقاء حزب العمال الكردستاني بعيدا.
وبعد كل شيء، تبقى سوريا واحدة من بين العديد من القضايا الثنائية العالقة، من ليبيا إلى ناغورني قرة باغ، ويدرك كل من "أردوغان" و"بوتين" أنه ليس لديهما ما يكسبانه من الخلاف الإضافي حول محافظة إدلب، فالاتفاق أسهل بكثير وأقل تكلفة من التصعيد ولا سيما الدخول في حرب.
=============================
الصحافة العبرية :
"إسرائيل هيوم": بينيت سيطلب من بوتين إبعاد إيران عن الحدود
https://apa-inter.com/post.php?id=2879
قالت مراسلة الشؤون العسكرية ليلاخ شوفال في صحيفة "إسرائيل هيوم" الصهيونية إن الموضوع الإيراني سيكون على طاولة الحديث بين رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت والرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع القادم في موسكو، موضحة أن بينيت سيطلب إبعاد إيران عن الحدود الشمالية وكبح النووي الإيراني. وفي ما يلي المقال منقولاً إلى العربية:
إيران على الطاولة. في يوم الجمعة القادم، في القمة مع الرئيس بوتين، بينيت سيطلب إبعاد الإيرانيين عن الحدود الشمالية والحفاظ على حرية العمل في المنطقة في إطار المعركة بين الحروب. أيضًا في اللقاء: كبح النووي الإيراني.
من المتوقع أن يسافر رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، في يوم الجمعة القادم، إلى موسكو، في أول لقاء تعارف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والطلب منه إبعاد الإيرانيين عن الحدود الشمالية لـ "إسرائيل"، والحفاظ على حرية عملها في المنطقة.
ومن المتوقع أن ينضم إلى بينيت الوزير زئيف إلكين، الذي شارك كمترجم في اجتماعات بوتين السابقة برئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو، ونتيجة ذلك هو ضليع بغوامض العلاقات والاتفاقات بين البلدين على مر السنين.
من ناحية بينيت، الهدف المركزي للاجتماع هو تأسيس منظومة علاقات شخصية مع الرئيس بوتين، لكن عملياً، القضية المركزية التي ستُطرح هي إيران، أو الأصح: محاولاتها المقلقة بالنسبة لـ "إسرائيل" للتمركز في سوريا وإقامة بنى تحتية هناك.
دليل على بنية تحتية كهذه حصلنا عليه في نهاية الأسبوع، عندما، بحسب تقارير أجنبية، صفّت "إسرائيل" مدحت صالح، الذي يُعرف بأنه رجل ارتباط إيران في سوريا، وكان في ذروة إقامة بنية تحتية لشن اعتداءات ضد "إسرائيل" على حدود هضبة الجولان.
منذ سنة 2015 وهناك وجود روسي معزز في سوريا، ما يجعلها بمثابة جارة "إسرائيل" في الشمال. ليس سراً عدم وجود تطابق مصالح لروسيا وإيران في سوريا، بل العكس، البلدان يتنافسان على الموارد والسيطرة، و"إسرائيل" تحاول استغلال هذا في السنوات الأخيرة وإنتاج تطابق مصالح مع روسيا.
"آلية الخط الأحمر"
بصورة عامة، باستثناء حوادث موضعية، بينها سقوط الطائرة الروسية بنيران أرض – جو أطلقها السوريون في أيلول/سبتمبر 2018، الروس لا يتدخلون في الأنشطة العسكرية الإسرائيلية في سوريا، بل وتوجد بين البلدين آلية "خط أحمر" للإطلاع المتبادل في الوقت الحقيقي.
مع هذا، نُشرت في المدة الأخيرة في موسكو، في عدة مناسبات، تصريحات روسية أشارت إلى عدم رضا، بحسب الظاهر، عن الأنشطة الإسرائيلية في الهجمات المنسوبة لها في إطار المعركة (بين الحروب). رغم هذا، مصادر دبلوماسية وأمنية على علاقة مباشرة ووثيقة مع الروس، توضح أن ليس هناك أي تغيير، والروس يسمحون لأ "إسرائيل" بحرية عمل كاملة في سوريا.
في غضون ذلك، موضوع مركزي إضافي سيُثار في المحادثات بين بوتين وبينيت هو قضية النووي الإيراني. على خلفية ما يُنشر في لبنان، بأن إيران ستعود للبحث في الاتفاق النووي، أعربوا في المؤسسة الأمنية عن قلق من حقيقة أن إيران تجرجر الوقت وتضع عراقيل أيضاً أمام محادثات استئناف المفاوضات حول الاتفاق النووي في فيينا.
على ضوء حقيقة أن إيران عملياً غير ملزمة الآن بالاتفاق النووي، فإنها تسمح لنفسها بمواصلة تخصيب يورانيوم إلى مستوى مرتفع بنسبة 60% وأكثر، ودفع مركّبات إضافية في البرنامج النووي.
في الولايات المتحدة لا يحبّون هذا الوضع، ومؤخراً تلقّى إسرائيليون رسائل بأن هناك تغيير، ربما، التفكير بفرض عقوباتٍ إضافية على إيران. لكن من الواضح في "إسرائيل" أن الأمر لا يتعلق بعقوبات شديدة كالتي كانت في عهد إدارة ترامب. في "إسرائيل" يصفون هذه المسلكية بأنها "مراوحة"، وكما قلنا، قلقون جداً من جرجرة الوقت الإيرانية.
=============================
"جروزاليم بوست" تكشف سبب استهداف روسيا ونظام الأسد للطريق الواصل بين سرمدا وباب الهوى
https://eldorar.com/node/169621
الدرر الشامية:
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية اليوم الاثنين تقريرا مطولا كشفت فيه عن سبب استهداف روسيا ونظام الأسد للطريق الواصل بين مدينة شرمدا ومعبر باب الهو الحدودي مع تركيا. وقالت الصحيفة: "إن روسيا ونظام الأسد كسروا المعادلة في شمال سوريا باستهداف سرمدا، وذلك لمنع القوات التركية من التحرك للسيطرة على تل رفعت".  وأضافت: "وهذا الأمر يضع معادلة جديدة محتملة أو صفقة قذرة يستبدل فيها النظام تل رفعت بأجزاء من إدلب، ومع ذلك ليس من الواضح ما إذا كان هذا سيحدث". وأردفت: "سيكون شمال سوريا مركز معركة شرسة ستدمر كل التفاهمات السابقة لرسم معادلات وخطط جديدة للهيمنة". وذكرت الصحيفة: "أن التقارير تشير إلى بدء العمليات العسكرية التركية للسيطرة على بلدة تل رفعت شمالي حلب". واستبعد موقع القدس العربي احتمالية شن تركيا هجوما على مدينة تل رفعت لأنها قريبة على مطار منغ الذي تتخذه روسيا قاعدة لها، مرجحا أن الهجوم سيكون على مدن عامودا والدرباسية غرب القامشلي، أو منطقة المالكية ومثلث الحدود الثلاثي بين تركيا وسوريا والعراق. وأطلق قادة الدولة التركية في الآونة الأخيرة عدة تصريحات شديدة اللهجة هددوا فيها بشن هجوم عسكري على مواقع ميليشيات "قسد" ما لم يتم إيجاد حل لهجماتها المستمرة على على المدنيين في شمال سوريا.
=============================
جيروزاليم بوست: هل ستزعزع تركيا استقرار شمال سوريا مرة أخرى؟
https://mediafactorynews.com/?p=23616
قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلة إنّ تركيا تهدد بشن هجوم عسكري جديد في شمال سوريا يستهدف الأقلية الكردية في منطقة تل رفعت، مضيفةً أنّ هؤلاء هم الكرد الذين تم تطهير عفرين عرقياً منهم من قبل تركيا وحلفائها السوريين المتطرفين عام 2018.
وبحسب الصحيفة، هناك مخاوف من أنّ أنقرة تريد ضوءاً أخضر جديداً لمهاجمة مناطق في سوريا، حيث استضافت مؤخراً المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ومن المرجح أنها طلبت الدعم لشن الهجوم.
بالإضافة إلى ذلك، كما تلفت “جيروزاليم بوست”، طلبت تركيا شراء طائرات F-16 الأميركية، على أمل أن يؤدي عرض المال على واشنطن إلى صرف النظر عن إثارة الحروب ضدها.
وفي نفس السياق رأت الصحيفة أنّ إيران قلقة وتعتقد بأنّ هناك تطوّرات خطيرة تجري على قدم وساق في شمال سوريا.
ونقلت “جيروزاليم بوست” عن وسائل إعلام إيرانية أنه تم إرسالة رسالة نارية إلى أنقرة مفادها بأنّ دمشق وموسكو جاهزتان للتوجه إلى آخر نقطة الى الحدود السورية – التركية.
وتابعت الصحيفة: “تعتقد إيران بأنّ النظام السوري وروسيا، وكلاهما شريك مع إيران، يمكن أن يسعيا لطرد المتطرفين في إدلب المرتبطين بهيئة تحرير الشام. كما تريد دمشق تأمين طريق M4 الاستراتيجي. هذا الهجوم يحمل رسالة أخرى، وهي رسالة اقتصادية. لا تفي تركيا بالتزاماتها من روسيا لإعادة فتح طريق حلب – اللاذقية الدولي، المعروف باسم M4، لأنه يحسّن الوضع الاقتصادي في سوريا”.
=============================
الصحافة الروسية :
سفوبودنايا بريسا :أردوغان لبوتين وبايدن.. اسحبوا جنودكم وإلا!
https://arabic.rt.com/press/1284875-أردوغان-لبوتين-وبايدن-اسحبوا-جنودكم-أو-سيقضى-عليهم/
كتب ألكسندر سيتنيكوف، في "سفوبودنايا بريسا" حول استعداد الروس والأمريكيين معا لصد هجوم تركي عنيف مرتقب على تل رفعت في سوريا.
وجاء في المقال: أفادت وسائل إعلام وشبكات اجتماعية سورية، ليلة 15 أكتوبر، بأن طائرات تركية مسيرة ألقت منشورات فوق بلدة تل رفعت السورية، الواقعة شمال غربي سوريا، حذرت فيها السكان من التطهير الوشيك للبلدة من المسلحين الأكراد.
فيما سبق كان هناك توازن مختلف تماما للقوى، وربما اعتبرت موسكو حينها أن إدخال أنقرة لقواتها إلى شمال سوريا إجراء يحقق الاستقرار. على الأرجح، حاولت روسيا وتركيا بذلك تحديد مناطق النفوذ في البلاد التي أنهكتها الحرب الأهلية. ومن غير المستبعد أن يكون أردوغان قد وعد بوتين بوقف إراقة الدماء في إدلب وحلب.
الآن، في ظل الواقع الجديد الذي يسيطر فيه الأسد، الرئيس الشرعي للجمهورية العربية السورية، على 90٪ من أراضي البلاد، فإن وجود الأتراك هنا يتناقض مع خطط دمشق وموسكو لوقف إراقة الدماء.
وتفيد التقارير أيضا بأن تركيا ستشن عملية إذا فشلت جهود أنقرة الدبلوماسية، كما يقولون، في إجبار القوات الكردية على الانسحاب 30 كيلومترا أخرى من خط المواجهة الحالي. وترى وكالة "رويترز" أن أردوغان، قبل الهجوم على تل رفعت، سيخابر بوتين وبايدن مع إشارات واضحة على إنذار، من نمط "أخرجوا شبابكم وإلا فسيقضى عليهم".
والآن يجري، في منطقة المعركة المرتقبة، حشد مزيد من قوات الجيش السوري، التي تستعد مع وحدات حماية الشعب لصد هجوم القوات التركية.
ويكمل كاتب المقال :"قبل ذلك، تمكن الأتراك، خلال عمليتي (غصن الزيتون) و(درع الفرات)، من التقدم في عمق سوريا، وسحق الأكراد واستهداف جنود الجيش العربي السوري، لكن يبدو أن إعلان أنقرة الحالي عن نية السيطرة على حلب سيقابل بمقاومة شديدة، بما في ذلك من روسيا والولايات المتحدة . ليس هناك شك في أن بوتين وبايدن لن يقبلا في حال من الأحوال إنذار أردوغان، الذي، على ما يبدو، فقد رشده".
=============================
زافترا :اجتماع "الدستورية السورية" وإسرائيل تسكب الزيت على النار
https://arabic.rt.com/press/1284855-اجتماع-الدستورية-السورية-وإسرائيل-تسكب-الزيت-على-النار/
لا يختلف اثنان على تعقيد وتشابك وصعوبة الوضع السوري الراهن.
ولا جدال حول المسار الصعب الذي خاضته الأطراف جميعا دون استثناء للوصول إلى الجولة السادسة لاجتماع اللجنة الدستورية المصغرة الذي تجري وقائعه أثناء كتابة هذه السطور.
لكن الأصعب هو حقيقة أن الطريق، ومع كل المعاناة والآلام والمآسي التي مر ويمر بها الشعب السوري، لا زال في بدايته.
ومع كل آمالنا بنجاح هذه الجولة، إلا أنها في نهاية المطاف جولة من جولات، وخطوة من خطوات يعتزم من خلالها السوريون أنفسهم الجلوس حول الطاولة وتقرير مصيرهم، والتفاوض بشأن رؤاهم المختلفة لمستقبل العيش المشترك، والحياة الكريمة لكل مواطن سوري على أرض سورية في دولة سورية جديدة، تضمد جراح الماضي، وتفتح آفاق المستقبل.
وكان المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، وفي إطار جهوده الساعية لتحقيق اختراق في هذه الجولة لاجتماع اللجنة الدستورية السورية، قد عقد لقاء مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الذي أعرب عن "دعم مصر للمساعي التي يبذلها المبعوث الأممي لحلحلة الجمود الراهن، وشدد على "ضرورة أن تكفل أي تسوية سياسية تثبيت ركائز الاستقرار بمنأى عن أي تجاذبات لا تصبّ في صالح الشعب السوري".
كذلك التقى بيدرسون الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، وناقش معه الأزمة السورية "من مختلف أبعادها"، حيث أكد أبو الغيط على "ضرورة الالتفات إلى خطورة تدهور الأوضاع الإنسانية للسوريين"، مشددا على أن "الحل السياسي يمثّل المخرج الوحيد من الأزمة"، وأشار إلى أن "استمرار التدخلات الأجنبية على الأراضي السورية يعقد الأزمة ويطيل أمدها"، مشددا على أن "مختلف الأطراف في حاجة إلى مراجعة مواقفها من أجل إيجاد مخرج للأزمة".
ويأتي الدعم المصري ودعم جامعة الدول العربية في توقيته تماماً، لمساعدة السوريين وتخفيف حدة التوتر، وتهيئة الأجواء لاجتماع اللجنة الدستورية، خاصة على خلفية ما صدر مؤخرا عن السفير الإسرائيلي لدى روسيا، ألكسندر بن تسفي، حول ما أسماه اتفاقا مع روسيا والولايات المتحدة على عقد لقاء على مستوى رؤساء مجالس الأمن لمناقشة الوضع في سوريا وإيران.
حقاً أن السفير لم يفصح عن أية تفاصيل، إلا أن تدخل الإسرائيليين في شؤون سوريا وإيران هو بمثابة سكب مزيد من الزيت على النيران المشتعلة. ففي الوقت الذي تمثل فيه السياسات الاستيطانية الإسرائيلية واحتلال الجولان والاعتداءات المتكررة على الأراضي السورية وعدم الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني أحد أهم العوامل في زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، يخرج علينا السيد تسفي ليطرح "فكرة لقاء لمناقشة الوضع في سوريا وإيران"! أعتقد أن آخر من يمكنه الحديث عن أي دور بشأن أي قضايا إنسانية حول العالم هي إسرائيل.
من جانبها، تلعب روسيا دائماً دور الوسيط لتهدئة الأوضاع، لا في سوريا فحسب، وإنما في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي بشكل عام. حيث تقوم الدولة الروسية بمهمة حساسة وشديدة التعقيد، نظراً للوضع المتشابك، وغير الطبيعي في العلاقات بين الدول، وكذلك التناقضات السياسية والاجتماعية بين المكونات المختلفة، حتى في داخل الإقليم الواحد والدولة الواحدة، والتي يلعب فيها العامل الديني والطائفي والعرقي والترسبات التاريخية والثقافية دورا محورياً، في ظل أجواء عدائية وتيارات من التعصّب تغذيها أطراف، كثيرا ما تحمل أجندات خارجية، وتعمل لصالح أجهزة بعينها، تسعى لزعزعة استقرار المنطقة لصالح أهداف بعضها إقليمي والآخر دولي يتخطى حدود سوريا.
يقف ذلك كله حجر عثرة في طريق التوصل إلى تفاهمات تأخذ بعين الاعتبار المصلحة العليا للشعب السوري، فنحن نرى بأم أعيننا كيف يصل التعصّب الحاد ببعض الشخصيات السياسية والإعلامية إلى درجة العمى السياسي، فيمنعهم من رؤية الضرورة الوجودية لتطبيع العلاقات بين شعوب المنطقة التي تقف اليوم أمام سؤال "أن تكون أو لا تكون". على سبيل المثال لا الحصر، تحاول روسيا تجاوز الغوص في تفاصيل الاتهامات المتبادلة بين بعض الأطراف لإيران بـ "التشييع"، ولتركيا بـ "العثمنة" من أجل حلحلة الأزمة السورية بعيداً عن التجاذبات الداخلية لأصحاب الأجندات "الإيرانية" أو "التركية" في داخل وعلى حدود الدولة السورية. تحاول روسيا أن تبني وتراكم على ما تم التوصل إليه واقعياً على الأرض، بعدما أثبتت المفاوضات والاتصالات المكوكية، حتى في ظل أصعب الظروف، أهميتها في التوصل إلى حلول ولو جزئية، وضمانات ولو مؤقتة، يمكن البناء عليها في الوقت الراهن.
لقد كتبت فيما سبق انتقادات تختلف في حدتها لممارسات القيادة في دمشق، والتي اعتبرتها تعرقل التوافق بين جميع السوريين، لكنني في الوقت نفسه أكّدت ولا زلت أؤكد على حقيقة أن السلطة الحالية في دمشق هي القوة الحقيقية المنظمة على الأرض، والتي تتمتع بتأييد ما لا يقل عن 5 مليون سوري، سيبقون متمسكين بها، خاصة بعد المواقف التي تطالب بتصفية النظام، وما نستمع إليه اليوم من أصوات تدعو الى الحرب وتؤجج الفتن التي تهدف إلى تسوية الدولة السورية بالأرض، ثم محاولة "إعادة بنائها من جديد"!
لكن أحداً لن يسمح بذلك، وإذا عادت عجلة الحرب في الدوران، فستحرق الأخضر واليابس، ولن يكون هناك سوى الهزيمة لجميع الأطراف. ففي الأزمة السورية، لا يوجد سوى مخرج واحد هو قرار مجلس الأمن 2254، الذي يجب على الجميع الالتفاف حوله وحمايته، على جانبي المعادلة، وأي أوهام أخرى لأي نصر أو سحق أو تصفية أو إزاحة أو تهميش لأي طرف لا تعدو كونها أوهام ثبت بالدليل القاطع مدى ضلالها.
وبينما تتجه جميع أنظارنا الآن، إلى جنيف، حيث تجتمع اللجنة الدستورية، بدعم ورعاية من هيئة الأمم المتحدة، ومجموعة أستانة، تصبح الكرة في يد السوريين وحدهم، نظاماً ومعارضةً ومجتمعاً مدنياً. لهذا يتعيّن على المجتمعين أن يدركوا حجم المسؤولية الخطيرة التي يحملونها، وأن يضعوا تكامل الأراضي السورية، وسيادة الدولة السورية على كامل التراب السوري، نصب أعينهم، وأن يأخذوا بعين الاعتبار أن مؤسسات الدولة حاضرة وموجودة، والمطلوب هو إيجاد صيغ كي يتشارك بها الجميع، وفقاً لما جاء في القرار 2254، حتى يتم فكّ الحصار الاقتصادي على البلاد، وإسقاط العقوبات الجائرة، لتبدأ الدولة السورية في مرحلة يساهم فيها الجميع قدر استطاعته في تعافي الوضع الاقتصادي، وإعادة بناء سوريا الحبيبة.
رامي الشاعر
=============================
إيزفستيا :أردوغان يستعد لغزوة جديدة في سوريا
https://arabic.rt.com/press/1284876-أردوغان-يستعد-لغزوة-جديدة-في-سوريا/
تحت عنوان "تشتت كردي"، كتب مدير مركز "دراسة تركيا الجديدة"، يوري مواشيف، في "إزفيستيا"، حول استعداد أنقرة لعملية عسكرية جديدة في سوريا.
وجاء في المقال: يمكن أن تبدأ عملية القوات المسلحة التركية في شمال شرق سوريا، بالمعنى الحرفي للكلمة، في أي لحظة. على أية حال، هذا ما يمكن استنتاجه من محتوى المنشورات، التي أسقطتها، في 18 أكتوبر، طائرة تركية مسيرة فوق بلدة تل رفعت، معقل وحدات حماية الشعب الكردي، المعادية لأنقرة.
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة ميلييت التركية، أن "قوات المعارضة" في إدلب، والتي تستعد أيضا للمشاركة في العملية ضد وحدات حماية الشعب الكردية في تل رفعت، تشتبك مع جيش الأسد. والحديث يدور عن استخدام الأسلحة الثقيلة، كما تقول الصحيفة.
انطلاقا مما يجري، يمكن افتراض التالي: لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن سوريا في القمة الأخيرة بين الرئيسين الروسي والتركي، فلاديمير بوتين ورجب أردوغان، في سوتشي. إنما، على الأرجح، اتفق الطرفان على التوصل إلى اتفاق، وهو أمر غير قليل الأهمية، نظرا لعدد اللاعبين المهتمين في المنطقة والمتغيرات السياسية الدولية الأخرى.
ومع ذلك، بالنسبة لتركيا وقيادتها، وصل الوضع إلى حد يصعب معه التراجع وفقدان ماء الوجه. يمكن تسويغ أفعاله أنقرة جزئيا من خلال أنشطة قوات سوريا الديمقراطية، المتحالفة مع وحدات حماية الشعب، والمدعومة من الولايات المتحدة. فواشنطن تزودهم بالأسلحة وتدربهم، وإدارة الرئيس جوزيف بايدن لا تنوي التخلي عن هذا "الدعم". وقد أكد الرئيس التركي أردوغان مرارا أن هذه هي المشكلة الرئيسية التي تهدد العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة.
وتصدر عن موسكو، بشكل ممنهج، تصريحات بأن أنشطة واشنطن مدمرة وتزيد الوضع المعقد هناك أصلا تعقيدا. وعلى وجه الخصوص، الحديث يدور عن قاعدة التنف، التي، كما في السابق، لا يمكن للمسؤولين الروس تجاهلها.
في هذا السياق، لا بديل أمام أنقرة عن إقامة حوار مع دمشق. والأمر نفسه ينطبق على التقيد الصارم بالالتزامات التي قطعتها على نفسها بخصوص إدلب.
=============================
فزغلياد :ما الذي يمنع نشوء حلف حقيقي بين روسيا وإيران
https://arabic.rt.com/press/1284544-ما-الذي-يمنع-نشوء-حلف-حقيقي-بين-روسيا-وإيران/
تحت العنوان أعلاه، كتب غيفورغ ميرزايان، في "فزغلياد"، حول رغبة طهران في توريط موسكو بدور ليس في مصلحة روسيا.
وجاء في المقال: لقد تبين أن الأشهر الأخيرة في حياة جمهورية إيران الإسلامية، لم تكن على ما يرام. فمحاولات الإيرانيين إخافة أنقرة وباكو بمناورات عسكرية لم تؤد إلى أي شيء. ذلك أن أردوغان وعلييف يدركان أن الإيرانيين وحدهم لن يجرؤوا على حل المشكلة بالقوة. والأمور في العراق أيضا محزنة للغاية. فلقد تعرض الحزب الرئيسي الموالي لإيران لهزيمة كبيرة، حيث انخفض تمثيله في البرلمان ثلاث مرات تقريبا.
وعلى الجبهة الأمريكية، حيث تتفاوض إيران والولايات المتحدة على محادثات لإحياء الاتفاق النووي، لا تسير الأمور كما ينبغي أيضا.
في موسكو، ينظرون إلى الصعوبات التي تواجهها إيران بتفهم، بل وبعض التعاطف. وأول ما يخطر بالبال تقديم العون؛ ولكن النظر في المسألة يقود إلى أن المصالح المشتركة ليست الشرط الوحيد للتعاون الثنائي. فلا بد أيضا من توافر الثقة المتبادلة والإيمان بأن التعاون سيؤتي ثماره. وروسيا ليس لديها مثل هذه الثقة.
هناك أسباب ذاتية وموضوعية للشعور بعدم مصداقية الإيرانيين. من الأسباب الذاتية، سلوك القيادة الإيرانية السابق، بعد رفع العقوبات عنها في عهد أوباما. فتقديرا لدعم موسكو على مدى سنوات عديدة، ألغت طهران على الفور جميع، أو معظم، العقود المبرمة مع الشركات المصنعة الروسية، ومنحتها للشركات الغربية بزعم حاجتها إلى دعم استعادة العلاقات السياسية بخطوات اقتصادية. واليوم، ليس لدى روسيا ضمانات بأن لا تتصرف إيران بالطريقة نفسها بعد استعادة الاتفاق النووي؛
إذا أخذنا العوامل الموضوعية، فمن الواضح أن إيران لا تشكل عونا لروسيا في الاتجاه التركي أيضا. على الأقل بسبب عامل الأذربيجانيين الإيرانيين، الذين لا تتيح مشاعرهم المؤيدة لتركيا لطهران (خوفا من الاضطرابات الداخلية) اتخاذ موقف متشدد.
هناك شعور قوي بأن الإيرانيين يريدون استخدام موسكو كرأس حربة ضد أعداء الجمهورية الإسلامية. فلماذا ينبغي على موسكو أن تلعب هذا الدور؟
=============================