الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 18/9/2018

سوريا في الصحافة العالمية 18/9/2018

19.09.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • فورين بوليسي: إدلب تجمع رؤية واشنطن وأنقرة في سوريا
http://jisrtv.com/مركز-الجسر-للدراسات/ترجمات/فورين-بوليسي-إدلب-تجمع-رؤية-واشنطن-وأنقرة-في-سوريا/
  • واشنطن بوست: مسلحو إدلب يستعدون لمعركتهم الخاسرة!
https://www.athrpress.com/?p=62899
 
الصحافة العبرية والروسية :
  • موقع إسرائيلي: هكذا هددت تل أبيب باستهداف قصر بشار الأسد
http://o-t.tv/xpT
  • سفوبودنايا بريسا: الأكراد يضربون قوات بوتين بقوات أردوغان
https://www.raialyoum.com/index.php/سفوبودنايا-بريسا-الأكراد-يضربون-قوات/
 
الصحافة البريطانية :
  • التايمز: إنقاذ إدلب.. الحرب الوحشية في سوريا تقترب من نهايتها بعد أكثر من سبع سنوات من القتال
https://www.raialyoum.com/index.php/التايمز-إنقاذ-إدلب-الحرب-الوحشية-في-س/
  • كاتب بريطاني: مزاعم استخدام أسلحة كيميائية في سورية تشبه ادعاءات وجود أسلحة دمار شامل بالعراق
http://www.ortas.gov.sy/AlikhbariaTV/index.php?d=13&id=249631
  • الاندبندنت :عندما تنتهي معركة إدلب، أين سيذهب المقاتلون الذين أقسموا على عدم الاستسلام؟
http://www.alghad.com/articles/2451392-عندما-تنتهي-معركة-إدلب،-أين-سيذهب-المقاتلون-الذين-أقسموا-على-عدم-الاستسلام؟
  • إندبندنت: هل تنجح قمة أردوغان وبوتين بمنع عملية إدلب؟
https://arabi21.com/story/1123537/إندبندنت-هل-تنجح-قمة-أردوغان-وبوتين-بمنع-عملية-إدلب#tag_49219
  • الديلي تلغراف: موسكو تحرص على تقوية علاقاتها بتركيا
https://www.elnashra.com/news/show/1243107/الديلي-تلغراف:-موسكو-تحرص-على-تقوية-علاقاتها-بتركي
 
الصحافة التركية :
  • مركز أنقرة لدراسة الأزمات والسياسيات  :الموقف الإيراني من تركيا : تناقض الأقوال والأفعال
http://www.turkpress.co/node/52892
  • خبر تورك :خطر حقيقي ينتظر تركيا في سوريا
http://www.turkpress.co/node/52895
  • صباح :الأنظار تتجه إلى قمة أردوغان- بوتين في سوتشي
http://www.turkpress.co/node/52896
 
الصحافة الامريكية :
 
فورين بوليسي: إدلب تجمع رؤية واشنطن وأنقرة في سوريا
http://jisrtv.com/مركز-الجسر-للدراسات/ترجمات/فورين-بوليسي-إدلب-تجمع-رؤية-واشنطن-وأنقرة-في-سوريا/
بقلم: إليان غولدن بورغ ونيكولاس هيراس
المصدر: فورين بوليسي
ترجمة: مركز الجسر للدراسات
على الرغم من اختلافاتهما، فإن ترامب وأردوغان لديهما مصلحة في تجنب كارثة إنسانية جديدة في سوريا.
خلال عطلة نهاية الأسبوع، أعلن نظام بشار الأسد بدء حملته لاستعادة السيطرة على محافظة إدلب السورية، التي تضم نحو 3 ملايين شخص، بما في ذلك نحو مليون نازح من مناطق أخرى من سوريا.
على الرغم من السياسات الفاشلة التي تبنتها الولايات المتحدة على مدى السنوات الماضية، إلا أنها لا تزال تملك الأدوات اللازمة للحؤول دون حدوث كارثة إنسانية تفوق بكثير ما حدث في حلب.
يتجلى التحدي الأول بخصوص إدلب في كونها أصبحت وجهة لمعارضي نظام الأسد من جميع أنحاء سوريا. في السنوات الأخيرة، استعاد الأسد، بدعم روسي وإيراني، مناطق واسعة من البلاد، مع التركيز بشكل خاص على مناطق خفض التصعيد المختلفة في غرب سوريا، والتي تهدف إلى إيقاف القتال بين النظام والثوار.
انتهت كل حملة بصفقة مع الثوار، مع السماح لهم بالتوجه إلى إدلب بشكل آمن. في الحملة المقبلة، لا يوجد مكان يمكن لهؤلاء التوجه إليه، ما يعني أن المعركة ستستمر حتى النهاية. أفادت تقارير باعتزام الأسد استخدام الأسلحة الكيماوية، لذا يتوجب على الولايات المتحدة أن تفعل ما بوسعها لوقف أو منع حدوث كارثة إنسانية.
يمكن أن تؤدي المعركة أيضًا إلى تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين باتجاه تركيا. ففي عام 2016، أبرمت تركيا والاتحاد الأوروبي اتفاقاً وافقت تركيا بموجبه على استضافة معظم اللاجئين السوريين مقابل دعم مالي، ما أعاق الهجرة الجماعية إلى أوروبا التي من شأنها أن تتسبب في توترات سياسية كبيرة وعدم استقرار. لكن تدفقا جديدا هائلا من اللاجئين قد يدفع الأتراك إلى إعادة النظر في بنود هذا الاتفاق، ما قد يدفع أوروبا مرة أخرى إلى حالة من الفوضى.
تتمثل صعوبة الأمر بإدلب في أن مقاتلي القاعدة يتخللون مجموعات المعارضة المعتدلة التي تدعو لإسقاط الأسد، وأن محاولة فصلهم عن هذه المجموعات والقضاء عليها يعد أمرا صعبا للغاية. لكن شن هجوم مدمّر على المحافظة لا يمكن اعتباره حلا مثاليا لهذه المسألة، إذ لن يؤدي سوى إلى ظهور أسوأ أزمة إنسانية خلال هذه الحرب الضروس.
إن عدم القيام بأي شيء لوقف الهجوم على إدلب من شأنه أن يقوض ما يصفها كبار المسؤولين الأمريكيين اليوم على أنها سياسة الولايات المتحدة. تسعى الولايات المتحدة إلى الدفع بعملية جنيف السياسية من جديد وتطبيق مقتضياتها لإنهاء الحرب.
تصر مباحثات السلام هذه على انتقال السلطة من الأسد وعلى خروج القوات الإيرانية ووكلائها من سوريا قبل انسحاب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا. قد تكون هذه الأهداف بعيدة المنال، لكن إذا لم تحرك الولايات المتحدة ساكنا وسمحت للأسد وحلفائه الروس والإيرانيين بالتقدم نحو إدلب، وتشريد مئات الآلاف من المدنيين، وربما استخدام الأسلحة الكيمياوية، فإن ذلك سيضعف من موقف الولايات المتحدة وبالتالي عدم التأثير في المرحلة الأخيرة من الصراع.
لدى الولايات المتحدة النفوذ الكافي الذي تستطيع استخدامه لصالحها. فالقتال في إدلب سيكون أكثر بشاعة بالنسبة للأسد وحلفائه من الهجمات التي شنتها قواتهم في السنوات القليلة الماضية، وإذا توفر بديل عملي، فقد يختارون عدم تحمل تكلفة هذه المعركة.
لقد عمل الروس بجد لتلميع صورة الأسد وتجميلها كي تبدأ الدول الأخرى بالاستثمار في إعادة إعمار سوريا، إذ إن روسيا غير قادرة على تمويل هذا النوع من الجهود الضخمة. ومن شأن أزمة إنسانية ضخمة جديدة أن تعيد هذه الجهود إلى نقطة الصفر.
ينبغي على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يستخدم قناة الاتصال التي فتحها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتوضيح أن الولايات المتحدة ستعرقل كل جهد روسي لإعادة إعمار سوريا إذا ما أعطت موسكو الضوء الأخضر لهجوم الأسد على إدلب، الآن أو في المستقبل. وسواء كان هذا التواصل سيؤدي إلى حدوث تغيير في سياسة روسيا أم لا، إلا أنه يمكن ينقذ أرواح الكثيرين.
لكن الأهم من ذلك هو أن تركيا ما تزال تحافظ على وجودها العسكري في إدلب، وفي هذه الحالة تتماشى مصالحها مع مصالح الولايات المتحدة. بموجب اتفاق مسبق مع روسيا وإيران، أنشأت تركيا 12 مركزا عسكريا للمراقبة حول المقاطعة. لقد أدى هذا الانتشار المحدود للقوات التركية لردع قوات النظام وروسيا وإيران، وإن كان ذلك بشكل مهتز، عن الدخول في مواجهة مباشرة مع تركيا.
ترفض تركيا والولايات المتحدة هجوما جديداً من شأنه أن يؤدي إلى كارثة إنسانية وتدفقات موجات كبيرة من اللاجئين.
لن يكون العمل مع تركيا سهلا، إذ لا تزال العلاقات التركية-الأمريكية تشهد توترا بسبب قرار الولايات المتحدة تسليح المقاتلين الأكراد لمحاربة تنظيم الدولة، ووصلت العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا إلى أدنى مستوياتها حين توعد ترامب بفرض عقوبات على تركيا ورفع قيمة الضرائب على بعض المنتجات.
لكن عندما يتعلق الأمر بسوريا، فإن تغيير التحالفات بين القوى الأجنبية جزء من اللعبة. وفي حالة إدلب، تجد الولايات المتحدة وتركيا نفسيهما في الجانب نفسه. قد يكون العمل معاً في هذه المنطقة من شمال غرب سوريا خطوة إيجابية نحو تحسين العلاقات بين البلدين.
مع أخذ هذه التحديات والفرص بعين الاعتبار، يجب على الولايات المتحدة متابعة مسارين للعمل في إدلب. يجب أن تستمر في خلق غطاء دبلوماسي كبير لتركيا في الوقت الذي تتفاوض فيه مع روسيا وإيران ونظام الأسد. حتى الآن، شاركت الولايات المتحدة بشكل نشط في الوضع في إدلب واتخذت الخطوات الصحيحة من خلال إيلاء الكثير من الاهتمام لما يجري هناك، وذلك من خلال تغريدات الرئيس ترامب، التي تُظهر أن هناك اهتماما أمريكيا متزايدا بالأزمة الحاصلة. يعتبر الجهد الأمريكي لتحديد أولويات اجتماع جنيف يوم 14 أيلول/ سبتمبر مؤشرا آخر على عمق المشاركة الأمريكية بخصوص ما يحدث في سوريا.
على الرغم من أن هذا الاجتماع أنتج وثيقة حول المضي قدما بشأن الإصلاح الدستوري في سوريا ووضعية البلاد في فترة ما بعد الأسد، إلا أنه لا يزال هناك طريق طويل أمام إنشاء آلية انتقالية لإزالة الأسد وإقامة رقابة على النظام الذي دعمه طوال الحرب.
==========================
 
واشنطن بوست: مسلحو إدلب يستعدون لمعركتهم الخاسرة!
 
https://www.athrpress.com/?p=62899
 
نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية مقالاً للصحفية “سارة لديب” تتحدث فيها عن أسباب محاولات تركيا تجنيب منطقة إدلب الهجوم العسكري من قبل القوات السورية.
وجاء في المقال:
هيأ المسلحون الخنادق حول البلدات الصغيرة والمدن، ودخلوا داخل الكهوف التي حفروها، عززوا مواقعهم بأكياس الرمال وحث القادة الشباب على الانضمام، التحضيرات الأخيرة للمعركة الأخيرة ضد القوات السورية ستكون هنا في إدلب.
وطوال سنين الحرب، بقي مصير المسلحين المعارضين للحكومة السورية معلقاً بأيدٍ خارجية، ولكن هذه المرة لم يبقَ لهؤلاء سوى تركيا.
وناشدت أنقرة شركاءها في اتفاق أستانة، روسيا وإيران، لتأجيل العملية العسكرية للقوات السورية، وكما أرسلت قوات عسكرية إضافية إلى إدلب لمنع هجوم بري، على الأقل في الوقت الراهن.
ويستغل أردوغان تأزم العلاقات الدولية بين روسيا من جهة وأوروبا وأمريكا من جهة، للضغط على بوتين للقبول باقتراحاته وتجميد الهجوم على إدلب.
وخلال 10 أيام، التقى الرئيسان لبحث الملف السوري، المخاوف التركية من العملية العسكرية في إدلب بالرغم من وجود آلاف الجهاديين من الصين وأوروبا والشرق الأوسط.
وفي حال بدء الهجوم العسكري للقوات السورية على مقاتلي المعارضة والمسلحين الجهاديين في إدلب، ستفقد تركيا، كما فقد غيرها من الرعاة، ثقة المعارضة والتي تحاول إدخالهم في مستقبل سوريا السياسي بعد الحرب لضمان نفوذها فيه.
==========================
 
الصحافة العبرية والروسية :
 
موقع إسرائيلي: هكذا هددت تل أبيب باستهداف قصر بشار الأسد (صور)
 
http://o-t.tv/xpT
قال موقع (timesofisrael - تايم أوف إسرائيل) إن إسرائيل نشرت اليوم (الإثنين) صوراً التقطها أحدث قمر تجسس لها لمواقع تقع عميقاً داخل الأراضي السورية بما في ذلك قصر بشار الأسد، مضيفاً "فيما يبدو كتهديد ضمني للنظام".
ووأوضح المصدر، أنه "تم نشر الصور، التي تم التقطها قمر التجسس الاصطناعي (أوفك 11) من قبل وزارة الدفاع للاحتفال بمرور 30 عاماً على أول إطلاق مدراي لإسرائيل في 19 سبتمبر 1988" مشيراً إلى أن "الصور الثلاثة التي قامت الوزارة بنشرها تظهر القصر الرئاسي السوري، الذي يُعرف أيضا بإسم (قصر الشعب) ودبابات في قاعدة عسكرية سورية؛ ومطار دمشق الدولي؛ الذي استُهدف بحسب تقارير في هجوم صاروخي إسرائيلي ليلة السبت".
وبحسب المصدر، فإنه "يمكن النظر إلى نشر الصور على أنه عرض للقوة وتهديد ضمني لسوريا، حيث تقوم إسرائيل بشكل روتيني بشن غارات جوية ضد أهداف إيرانية – أكثر من 200 منذ عام 2017" مؤكداً أن "الغارة الجوية ليلة السبت بحسب تقارير استهدفت طائرة إيرانية في مطار دمشق الدولي كانت تقوم بنقل أسلحة إلى القوات الموالية للنظام ووحدات الحرس الثوري الإيراني التي تقاتل في الحرب الأهلية السورية، بالإضافة إلى عدد من منشآت تخزين الأسلحة في المطار نفسه".
ويأتي "التهديد الإسرائيلي" بحسب وصف المصدر، عقب أيام من قصف استهدف مطار دمشق الدولي ومطار المزة العسكري، حيث يعتبر الأخير المطار الخاص بإقلاع طائرة رأس النظام (بشار الأسد) وأقرب النقاط إلى "قصر الشعب" المتربع على ظهر أحد التلال المطلة على مدينة دمشق، إذ أكدت صفحة (دمشق الآن) الموالية حينها أن "عدة انفجارات عنيفة هزت العاصمة دمشق، وأن الانفجارات أسفرت عن تصاعد النيران في محيط مطار المزة غربي دمشق نتيجة تلك الانفجارات" وادعت أن الانفجارات ناتجة عما سمته "عدوانا صهيونيا".
كما يأتي ما سماه الموقع الإسرائيلي "تهديداً إسرائيلياً لبشار الأسد" استكمالاً لتصريحات إسرائيلية رسمية باستهداف (بشار الأسد) وقصوره، إذ وجه (بنيامين نتنياهو) رئيس الوزراء الإسرائيلي تهديداً لشخص رأس النظام (بشار الأسد) والذي اعتبر حينها "التهديد الأول من نوعه" على لسان (نتنياهو) حيث قال (نتنياهو) في معرض جولة أوروبية يقوم بها بتاريخ 7/6/2018، إن "بشار الأسد ونظامه لم يعد في مأمن".
كذلك أطلق وزير دفاعه (أفيغدور ليبرمان) تهديدات مماثلة لبشار الأسد، وقال أثناء جولة له في مرتفعات الجولان المحتلة، إنه يجب أن "يحذر خاصة من قاسم سليماني قائد فيلق القدس وهو فرع الحرس الثوري الإيراني المسؤول عن العمليات خارج حدود إيران"، وأضاف "تخلص من الإيرانيين.. تخلص من قاسم سليماني وفيلق القدس.. إنهم لا يساعدونك.. إنهم لا يسببون سوى الضرر".
واستطرد بالقول: "وجودهم لن يتسبب إلا في المشكلات والأضرار. تخلص من الإيرانيين وربما نستطيع أن نغير المزاج العام هنا" فيما يبدو إشارة إلى تهديد وترغيب لرأس النظام في الوقت ذاته.
يذكر أن وزير الطاقة الإسرائيلي (يوفال شتاينتز) قد هدد بقتل بشار الأسد والإطاحة به، إذا استخدمت إيران الأراضي السورية في تنفيذ هجمات ضدها، وقال (شتاينتز) وهو عضو في مجلس الوزراء الأمني المصغر لموقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني (واي نت) "إسرائيل لم تتدخل في الحرب الأهلية السورية حتى الآن". وأضاف "إذا سمح الأسد لإيران بتحويل سوريا إلى قاعدة عسكرية ضدنا، لمهاجمتنا من الأراضي السورية، فعليه أن يعرف أنها ستكون نهايته".
==========================
 
سفوبودنايا بريسا: الأكراد يضربون قوات بوتين بقوات أردوغان
 
https://www.raialyoum.com/index.php/سفوبودنايا-بريسا-الأكراد-يضربون-قوات/
 
تحت العنوان أعلاه، كتب زاؤور كاراييف، في “سفوبودنايا بريسا”، حول إرسال واشنطن مقاتلين إلى إدلب للقتال تحت راية الأسد.
وجاء في المقال: نشرت صحيفة “يني شفق” التركية مادة ذكرت فيها أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتزم إرسال مقاتلين من حزب العمال الكردستاني إلى إدلب. مهمتهم أن يقاتلوا ضد المعارضة التي تسيطر على مناطق معينة من إدلب.
إذا كان هذا صحيحًا، فيمكننا القول إن الولايات المتحدة وجدت طريقة مثالية لإشعال عداء آخر بين روسيا وتركيا…
وفي الصدد، قالت المستشرقة الروسية كارينيه غيفوركيان:
يصعب القول  ما إذا كان سيكون هناك أي تعاون بين الأكراد والجيش الحكومي السوري، وبالتالي مع جيشنا. أنا متأكدة من أنه إذا كانت هذه العملية مقررة، فيجب أن نتوقع تصريحات من هيئة الأركان العامة. إذا كان سيجري نوع من الاستفزاز، فإن هيئة الأركان العامة بالتأكيد ستقول ذلك. أنا شخصياً أشك في ذلك. لكن، بالطبع، أرى أن أي استفزاز ممكن في سوريا.
بدوره، يرى الخبير التركي أندير عمريق أن الأمريكيين غالباً ما يختارون المقاتلين من وحدات حماية الشعب لإنشاء مجموعات خاصة. هذه ممارسة عادية عندما يتعلق الأمر بجيش منظم بشكل سيئ، على سبيل المثال، الجيش الذي يمتلكه حزب الاتحاد الديمقراطي (الذي يحكم فعليًا في شمال الجمهورية العربية السورية ويسيطر على وحدات حماية الشعب).
مشاركة الأكراد في الحرب القادمة في إدلب، أمر يكاد يكون من المستحيل تجنبه. يجب أن يكون مفهوما أن وحدات حماية الشعب ليست جيشا، بل هي مظلة مع قادة ميدانيين، غالبا في صراع مع بعضهم البعض. في إدلب، يمكن لهذه المجموعات العمل بشكل منفصل، دون أي تنسيق. لذلك، الاستفزاز ممكن. لكن هذا لا يلغي إمكانية أن يحارب إلى جانب الأسد الأكراد المتحالفين معه. على الأرجح، سيكون ذلك مشكلة كبيرة للجميع، باستثناء الولايات المتحدة، فهي بهذه الطريقة تمدد وجودها وتجدده في سوريا. (روسيا اليوم)
==========================
 
الصحافة البريطانية :
 
التايمز: إنقاذ إدلب.. الحرب الوحشية في سوريا تقترب من نهايتها بعد أكثر من سبع سنوات من القتال
 
https://www.raialyoum.com/index.php/التايمز-إنقاذ-إدلب-الحرب-الوحشية-في-س/
 
لندن ـ نشرت صحيفة التايمز مقالا افتتاحيا للأوضاع في سوريا تحت عنوان ” إنقاذ أدلب”.
وتقول الصحيفة إن الحرب الوحشية في سوريا تقترب من نهايتها بعد أكثر من سبع سنوات من القتال، خلف نصف مليون قتيل و شتاتا سوريا امتد عبر العالم.
وترى الصحيفة أنه لا يجدي أن نقف جانبا ونأمل في انتهاء هذه الحرب، فالطريقة التي سينتهي بها النزاع السوري أمر بالغ الأهمية لمستقبل الاستقرار في عموم الشرق الأوسط.
وتشير الصحيفة إلى أن محافظة إدلب، آخر معاقل المعارضة في سوريا، تستعد لمعركة يمكن أن تقود إلى مواجهة عسكرية بين تركيا، العضو في حلف الناتو، وروسيا.
وتلمح الافتتاحية أيضا إلى أن قوات الرئيس السوري بشار الأسد قد تستخدم، في حمى اندفاعها للسيطرة على المنطقة، الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، الأمر الذي قد يستدعي تدخلا من الولايات المتحدة وبريطانيا.
وتشدد على القول إذا كان جنود الأسد يرون في معركة إدلب الحساب الأخير فإنها (المعركة) قد تحيل المنطقة برمتها، حسب تحذير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى بحيرة دم.
وتضيف أن أردوغان سيلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي اليوم، فتركيا وروسيا هما الأكثر تأثيرا على اللاعبين الأساسيين في الصراع في شمال سوريا.
وتشير الصحيفة إلى أن لتركيا 12 موقع مراقبة عسكريا في محيط محافظة أدلب، وأنها تأمل عبر ذلك في منع قوات الأسد من السيطرة على الأرض، فضلا عن منع الأكراد السوريين من إنشاء موطئ قدم لهم قريبا من الحدود التركية، وهذا جل ما يخشاه أردوغان فضلا عن نزوح محتمل لنحو 800 ألف نسمة نحو تركيا.
وفي الوقت الذي بدأت روسيا والقوات الحكومية السورية مهاجمة إدلب من ثلاثة محاور، يسعى أردوغان إلى تعقيد الأمر أمام حملتهما العسكرية بالسيطرة على طرق الإمدادات التي تربط تركيا بشمال إدلب.
وتخلص الصحيفة إلى أن أردوغان يأمل في أن يجعل في اجتماع سوتشي بوتين يفكر مرتين قبل مهاجمة المدينة، وترى أنه يستحق دعم الغرب له في ذلك. (بي بي سي)
==========================
 
كاتب بريطاني: مزاعم استخدام أسلحة كيميائية في سورية تشبه ادعاءات وجود أسلحة دمار شامل بالعراق
 
http://www.ortas.gov.sy/AlikhbariaTV/index.php?d=13&id=249631
 
حذر الكاتب البريطاني بيتر هيتشنز من أن الحكومة البريطانية ومن خلال ما عرضه إليستر بيرت وزير الدولة البريطانى لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أمام البرلمان البريطاني الأسبوع الماضي تفكر في الذهاب للحرب ضد سورية دون الاستناد إلى مبررات قانونية أو أخذ موافقة البرلمان.
وقال الكاتب في مقال له في صحيفة ديلي ميل البريطانية راجعت في الماضي العديد من ادعاءات استخدام الغاز السام من قبل الجيش السوري ومن خلال قراءة تقارير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بعناية وجدت أن المنظمة لم تذهب إلى موقع الهجوم المزعوم بالغاز في خان شيخون في نيسان 2017 والذي كان ذريعة لهجوم صاروخي أمريكي على سورية كما أنني وجدت أنه لا يوجد تسلسل موثوق لحجز الادلة التي يفترض أنها مأخوذة من هذا الموقع موضحا أن هذا أمر حيوي يمكنه وحده أن يكتشف ما حدث ومن يقع عليه اللوم.
وأضاف إن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بموجب قواعدها الخاصة لم تستوف الشروط اللازمة لإجراء تحقيق موثوق به لكن هذا لم يمنع دعاة الحرب والحكومات التي أرادت مهاجمة سورية من استغلال هذه الذرائع لشن ضربة على هذا البلد.
وأشار هيتشنز إلى أنه وبعد تلك المزاعم جاء الهجوم المفترض بالغاز على دوما بالقرب من دمشق في السابع من نيسان الماضي وتبعه أيضا اعتداء أمريكي وبريطاني وفرنسي على سورية مشددا على ان تقرير بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي توجهت الى دوما خلص إلى أنه لم يتم اكتشاف أي عوامل لغازات سامة أو منتجات متحللة كما بين ان سورية لم تمنع الوصول إلى الموقع.
وتابع الكاتب إنه من الواضح أن تقرير دوما الدقيق لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي ذكر بشكل هامشي في وسائل الإعلام الغربية كان غير ملائم لأولئك الذين يريدون ذريعة لهجوم جديد على سورية لذا ومرة أخرى كان هناك تقرير منافس من قبل أشخاص لم يذهبوا بالفعل إلى دوما.. وعلى الرغم من ذلك يدعون أن لديهم عددا كبيرا من الأدلة على أن الحكومة السورية استخدمت الغاز السام هناك.
وكانت وزارة الدفاع الروسية كشفت خلال الاسابيع الماضية عن معلومات مؤكدة نقلتها عن مصادر أهلية فى ادلب تثبت قيام المجموعات الارهابية بتصوير مشاهد لهجوم كيميائى مفبرك فى المحافظة بمشاركة قنوات اعلامية شرق أوسطية وأمريكية تمهيدا لعرضها على وسائل الاعلام محذرة فى الوقت نفسه من احتمال ارتكاب المجموعات الارهابية مجزرة حقيقية بحق المدنيين فى ادلب بغية اتهام الجيش العربى السورى بارتكابها لتبرير عدوان يدور التحضير له فى أروقة البيت الابيض ووزارات دفاع وأجهزة استخبارات حلفائها من الدول المعادية للدولة السورية وشعبها.
وأشار الكاتب إلى أن كل ما نراه من ادعاءات ومزاعم تجاه سورية يشبه إلى حد كبير ادعاءات وجود “أسلحة الدمار الشامل” في العراق والتي استخدمت كذرائع لتوريط الشعبين البريطاني والأمريكي في حرب كارثية وكذلك ادعاءات الاغتصاب الجماعي والمجازر غير المثبتة والتي كانت ذريعة لهجوم رئيس الحكومة السابق ديفيد كاميرون الكارثي على ليبيا.
ولفت الكاتب إلى أن هاتين الحربين خلفتا معا موجات عارمة من المهاجرين من آسيا وأفريقيا إلى أوروبا وأدتا أيضا إلى ظهور الإرهاب ومع ذلك فإن أولئك المسؤءولين عن مثل هذه الكوارث لا يتعلمون ويستمرون في استغبائنا.
ودعا هيتشنز الحكومة البريطانية إلى عدم التورط في مثل هذه الفوضى الخطيرة والتي قد تتسبب في أسوأ وأوسع حرب على مدى عقود في الشرق الأوسط يمكن أن تجلب المزيد من الخراب والدمار.
==========================
 
الاندبندنت :عندما تنتهي معركة إدلب، أين سيذهب المقاتلون الذين أقسموا على عدم الاستسلام؟
 
http://www.alghad.com/articles/2451392-عندما-تنتهي-معركة-إدلب،-أين-سيذهب-المقاتلون-الذين-أقسموا-على-عدم-الاستسلام؟
 
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
روبرت فيسك - (الإندبندنت) 8/9/2018
بعد إدلب، أين سيذهب كل المقاتلين الذين أقسموا اليمين على أن لا يستسلموا أبداً؟ هذا هو السؤال. فبعدما سلّموا معاقلهم في المدن السورية الكبرى، تم نقلهم جميعاً على متن الحافلات إلى سلة قمامة الإسلاميين في إدلب. وهناك ممر أرضي يمتد بين إدلب والحدود التركية -وهناك مواقع عسكرية "لخفض التصعيد" أنشأها الجيش التركي في إدلب- 12 موقعاً على بعد اثني عشر ميلاً بالكاد من مقر قيادة الجنرال سلطان. يستطيع السوريون البقاء لكن الأجانب يجب أن يغادروا، كما يصر الجنرال سلطان -هذا هو الخط المعياري- ولكن من الذي سيقبل بعودة المقاتلين الأجانب؟ أشك في أن فلاديمير بوتين، الذي يُحدِّق من على جدار مكتب سلطان بهذه العيون الزرقاء الفاتحة غير المبتسمة، سيرحب بعودة الشيشانيين إلى الشيشان. ولن تقبل تركمنستان بالتركمان، ولا أوزبكستان بالأوزبكيين. ماذا بشأنهم وبشأن أولئك الآخرين الذين يقررون مواصلة القتال وسط المدنيين في إدلب؟
*   *   *
الحروب هي أشياء يصعب التنبؤ بحركتها. وتخبز الشمس البيضاء بصمت هذا السهل الشاسع أسفل ميدان المعركة في إدلب -ناهيك عن بطارية المدفعية السورية المكونة من أربعة مدافع من عيار 130 ملمتر المتمركزة على مرتفعات جبل الأكراد والمصوبة نحو الحقول الحارة والقرى المهجورة التي يسيطر عليها الإسلاميون في الشرق. وحول القنوات الرطبة التي ترفد النهر في الأسفل، تقف قطعان الأبقار البيضاء والسوداء تحت الأشجار. وفي مكان أبعد قليلاً نحو الطريق، يستريح الجنود السوريون تحت الأجمات. وثمة مجموعة من دبابات "تي-72" تربض هناك، منغرسة في الأرض، تحت الأغصان.
أهذه هي؟ أسأل نفسي، بينما أقود سيارتي شمالاً في اتجاه بلدة جسر الشغور التي ترسل قدراً أكبر من الإشارات على الموقعة القادمة. وما تزال البلدة في يد جبهة النصرة، ولكن، على بعد 10 أميال فقط -أنت تصبح معتاداً على الحروب حيث تشير لك شاخصات الطريق باستمرار إلى مواقع الجانب الخطأ من الخطوط الأمامية- تبدو فكرة أن هذا الريف القديم، ببيوته الحجرية العتيقة والامتداد الأخضر لنهر العاصي، على وشك أن يصبح موضعاً للمعركة الأخيرة والنهائية في الحرب السورية، تبدو الفكرة في غير محلها بطريقة غريبة.
هل سيتدفق السوريون من حوض نهر العاصي -عاصي سترابو وديونيسيوس- ويحيلون إلى يباب محافظة إدلب التي كانت منذ طويل وقت بمثابة مكب نفايات لأعداء سورية، مقاتلي النصرة و"داعش" والجهاديين الآخرين الذين رفضوا الاستسلام عندما أخلوا المدن السورية الكبيرة؟
كان الإسلاميون قد أرسلوا طائرة مسيرة مطلية بالفضي فوق الخطوط السورية قبل بضع ساعات من وصولي، والتي تم إسقاطها بنيران البنادق. وكتبت النصرة على جناحها كلمات: "إذا استلمتم هذه الرسالة، فهناك الأسوأ الذي سوف يأتي"، وكانت الرسالة موقعة باسم "طارق بن زياد من الأندلس". وكانت عليها ثلاثة صواريخ صغيرة موثقة بالأجنحة. وكان طارق بن زياد هو الفاتح الأموي للأندلس الإسبانية في القرن الثامن. نعم، يخيم التاريخ بكثافة عليك في تلك الأنحاء.
ولكن، لنعُد إلى الحاضر. هل يوشك هذا حقاً أن يكون "برلين ‘45’" لهذه المأساة المتسعة؟ المسرح الذي سيشهد خسارة بشرية "غير مسبوقة"، كما تخشى الأمم المتحدة؟ "المذبحة" التي حذر منها إردوغان؟ التقدم "المتهور" إلى إدلب الذي يهدُر بشأنه ترامب؟ "الاستئصال (الأخير) لخُرّاج الإرهاب" الذي يتحدث عنه سيرغي لافروف -في كلام إسرائيلي صرف، كما يمكن أن أضيف، لأن هذه هي اللغة التي تستخدمها إسرائيل لدى الحديث عن حماس في غزة؟ أصبح لافروف خبيراً "في الإرهاب" بينما نتجه إلى يوم القيامة هذا -مفترضين دائماً أن نهاية العالم جارية حقاً.
أعتقد أنك يجب أن تكون نوعاً من المحقق الجنائي عندما تقود سيارتك حول هذه الطرق والدروب الجبلية، وإلى خاصرات التلال حيث تتمركز مدافع الجنرال جهاد سلطان خلف سواترها الترابية. لا بد أن يكون الإسلاميون قد صوروا بالطائرات المسيَّرة جوانب التلال هذه عدة مرات (وكذلك يجب أن تكون قد فعلت الأقمار الاصطناعية الأميركية)، والروس يعرفونها تماماً لأنهم حلفاء سورية. وليست هذه المدافع للعرض. لقد تم إطلاقها هذا الصباح بالذات بعد ما قيل عن تعرض السوريين للاستهداف بالصواريخ. ولكن، أين كانت جحافل القوات البرية، والدروع المكدسة من أجل التقدم الكبير؟ ثمة الكثير من القرويين القريبين خلف الخطوط السورية، الذين يجلسون في دور المقاهي، ويقودون المواشي إلى الحقول، ويتجولون في الخارج ويغسلون الأسيجة.
بعد ساعات من مغادرتي جورين، أطلق الإسلاميون رُشاشاً من الصواريخ والقذائف على الخطوط الأمامية السورية، والتي انفجرت في أنحاء البلدة. كان الهجوم قصيراً -والثاني في أسبوع- والذي قُصِد منه بوضوح استفزاز الجيش السوري. وبما أن المشتبه به المعتاد –مقاتلي المعارضة المسلحة في جسر الشغور- لا يمكن اعتقالهم، فإنهم يستطعون أن يتوقعوا، كما أفترض، تلقي القصف المعتاد.
أحد أولى الأشياء التي ألاحظها في مكتب الجنرال سلطان -يحمل لقب قائد اللجنة الأمنية لإدلب، مع أننا ما نزال (فقط) في محافظة حماة أكثر من كوننا في محافظة إدلب- هو صورتين كبيرتين فوق مكتبه للرئيسين بشار الأسد وفلاديمير بوتين. ويحيط علمان كبيران بنفس المقدار، سوري وروسي، بالصورتين الملونتين. وربما لا تكون هذه عملية روسية-سورية مشتركة على الأرض -رأيت مركبة واحدة للشرطة العسكرية الروسية خلال كل رحلتي قادماً من حماة- لكنها في الجو ستكون كذلك بالتأكيد، إذا ما حدثت. ويتحدث الجنرال سلطان، الذي كان ملازماً في دبابة خلال معركة السطان يعقوب اللبنانية خلال الغزو الإسرائيلي في العام 1982، عن "أصدقائنا الروس"، ويصر لي على أنه "منذ الساعة صفر، سوف يستغرقني الأمر سبعة أيام فقط لأكون داخل جسر الشغور".
أخلِيت البلدة من الجيش السوري تحت النيران في العام 2015، وقُتل جنوده على أيدي فرق الإعدام من جبهة النصرة بجوار نهر العاصي بينما يشق قادتهم طريقهم إلى خارج البلدة بالقتال مع أكبر عدد استطاع أن يهرب من المدنيين. كما قتلت جبهة النصرة العائلات –ما من شك في حمام الدم هذا بالتحديد في ذلك الوقت؛ وقد أجريت بنفسي مقابلات مع الجرحى الناجين- وربما كان ذلك هو المحفز لوصول روسيا لدعم لنظام الأسد بعد بضعة أشهر لاحقاً. ولذلك، فإن هذه البلدة الصغيرة التي أستطيع أن أراها فعلياً من خلال السديم الذي تصنعه الحرارة بالمنظار، فيها حسابات لتسوّى.
يدّعي الجنرال سلطان، الرجل حاد الذهن ذو الشعر القصير الذي يخدم في حوض العاصي منذ ثلاث سنوات، أن لديه الكثير من "المساعدين" في محافظة إدلب، والذين يرسلون إليه المعلومات عن مقاتلي المعارضة وأسلحتهم. ويعرض لي هاتفاً جوالاً، ويقول: "أحدهم أرسل إليّ هذه الصورة". وتُظهر الصورة عدداً من الرجال وهم ينصبون ما يبدو أنه مشنقة معدنية كبيرة، على ما يبدو في بلدة معرة النعمان التي تسيطر عليها الآن جبهة النصرة، ولو أنه تم التقاتل عليها عدة مرات، وقُصفت من الروس والسوريين، واستحمّت هي أيضاً في دماء التاريخ. وفي البلدة، كان الصليبيون أنفسهم قد كتبوا في السابق عن كيف كانوا، بينما يرتحلون قادمين من أنطاكية، جائعين حتى أنهم اضطروا إلى أكل أجساد خصومهم المسلمين الشرقيين.
و، نعم، ينبغي أن يواصل المرء قول ذلك -فلنعد إلى الحاضر. فوق مجموعة من ضباط الجنرال سلطان، الذين ينقرون على حواسيبهم المحمولة السوداء، ثمة خريطة عمليات مغلفة لكامل شبه الجزيرة التي هي منطقة المعارضة، بينما تنتفخ تحت العاصي. ومفصلة عليها بالعربية، بطبيعة الحال، ثمة عشرات المواقع السورية ومواقع النصرة المعلمّة على طول خطوط الجبهة.
المواقع السورية ملونة بالأحمر، والنصرة وحلفاؤها معلمة بالأسود. وحول هذه الخطوط -وعلى امتداد شمال شرق اللاذقية وجنوب شرق حلب- يتحرك كبار جنرالات سورية، بمن فيهم القائد العسكري الذي لا يرحم الذي يسميه كل سوري "النمر"؛ وهناك الجنرال ذي الساق الواحدة، صالح، ضحية لغم أرضي شرق حلب، والجنرال الذي يسميه رجاله "القيصر" بعد معركته مع "داعش" في شرق حماة في العام الماضي.
لكن هؤلاء القادة لا يشتبكون مباشرة في الهجمات. وتكتيكاتهم التي أثبتت جدواها هي روتين "سلامي" القديم المتمثل في اقتطاع قليل من الأرض هنا، وتقويم خط مواجهة هناك، والتهام قرية أو اثنتين بعد فرار المعارضة منها. فهل يمكن أن تكون معركة إدلب الأخيرة الكبيرة شأناً أبطأ مما يتخيل ساسة العالم -ومحررو أخباره؟
هناك الكثير من الوقت للمحادثات الروسية-التركية، والمحادثات الروسية-الأميركية، والكثير من الساعات لاجتماعات "المصالحة" المحلية بين مقاتلي المعارضة السورية والجيش السوري -بحضور الروس، لأن هذا بالضبط هو ما حدث مرات عديدة من قبل في حمص ودمشق ودرعا. وفي درعا، في الحقيقة، هناك اليوم قرى تخضع لسيطرة الحكومة اسمياً، لكن التي تُسيّر الدوريات فيها هي قوات مسلحة غير حكومية، بموافقة الحكومة وفق اتفاق معقد لوقف إطلاق النار.
ولكن، أين سيذهب كل هؤلاء المقاتلين، الذين أقسموا اليمين على أن لا يستسلموا أبداً، بعد ذلك؟ هذا هو السؤال. عندما قاموا بتسليم معاقلهم في المدن السورية الكبرى، تم نقلهم جميعاً على متن الحافلات إلى سلة قمامة الإسلاميين في إدلب. وهناك ممر أرضي يمتد بين إدلب والحدود التركية -وهناك مواقع عسكرية "لخفض التصعيد" أنشأها الجيش التركي في إدلب -12 موقعاً على بعد اثني عشر ميلاً بالكاد من مقر قيادة الجنرال سلطان. يستطيع السوريون البقاء لكن الأجانب يجب أن يغادروا، كما يصر الجنرال سلطان -هذا هو الخط المعياري- ولكن مَن الذي سيقبل بعودة المقاتلين الأجانب؟ أشك في أن فلاديمير بوتين، الذي يُحدِّق من على جدار مكتب سلطان بهذه العيون الزرقاء الفاتحة العابسة، سيرحب بعودة الشيشانيين إلى الشيشان. ولن تقبل تركمنستان بالتركمان، ولا أوزبكستان بالأوزبكيين. ماذا بشأنهم وبشأن أولئك الآخرين الذين يقررون مواصلة القتال وسط المدنيين في إدلب؟
وإذن، هذا لا يعني أن إدلب سوف تنتهي بومضة. كان الامتداد السماوي فوق جسر الشغور خالياً عندما نظرت عبر سهول العاصي، ولكن قبل ذلك بيوم، كانت هناك عدة غارات جوية سورية. وزعمت المعارضة أن 10 مدنيين قد قُتلوا -وهم نادراً ما يذكرون خسائر الميليشيات- لكن هناك أيضاً عائلات لجنود الحكومة بين عشرات الآلاف من المدنيين في محافظة إدلب. والنظرية العامة للجنرال سلطان -يمكنك أن تحدّق عبر امتداد القرى الرمادية المدمرة على جانب جبهة النصرة من الخط، وأن تبحث بلا طائل عن كائن بشري واحد- هي أن المقاتلين الإسلاميين الأجانب وضعوا عائلاتهم في جسر الشغور، وهي مسألة خطيرة بالنسبة للمعارضة، إذا كان ذلك صحيحاً.
يتحدث الجنرال بحرية كبيرة عن الجنود الذين فروا من الجيش السوري في الأيام الأولى من الحرب -وعن كم هم كثيرون الذين عادوا إلى الصفوف. ويتحدث عن الفقر الذي دفع الرجال للانضمام إلى المعارضة. "ثم بحلول 2015، أدركوا أن قتالهم لم يكن قتالاً من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان. ودعمَنا أصدقاؤنا من الاتحاد الروسي بالأسلحة المناسبة بينما واصلت سورية القتال".
يوافق الجنرال على أن الجيش السوري قد تدرب على القتال في التلال -من أجل المعركة النهائية لاستعادة الجولان التي تحتلها إسرائيل، أكثر من كونه تدرَّب على المعركة الأخيرة من أجل إدلب التي تحتفظ بها جبهة النصرة. ومن الواضح أن إدلب تقع في الاتجاه المقابل للجولان، كما يوافق. وبذلك، يُفترض أن معركة الجولان لم يأتِ أوانُها بعد.
==========================
 
إندبندنت: هل تنجح قمة أردوغان وبوتين بمنع عملية إدلب؟
 
https://arabi21.com/story/1123537/إندبندنت-هل-تنجح-قمة-أردوغان-وبوتين-بمنع-عملية-إدلب#tag_49219
 
نشرت صحيفة "إندبندنت" تقريرا للصحافي بورزو دراغاهي، يقول فيه إن تركيا وروسيا تجتمعان اليوم الاثنين في سوتشي، في مباحثات تم ترتيبها على عجل لمناقشة مصير آخر معقل قوي للثوار في سوريا.
 ويقول دراغاهي: "يبدو أن الهجوم الذي لوحت به دمشق والدولتان الداعمتان إيران وروسيا، تم تأجيله ريثما تظهر نتائج الجهد الدبلوماسي والتحركات العسكرية التركية".
 ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن تركيا تحاول جاهدة لمنع هجوم القوات الموالية لدمشق على محافظة إدلب، التي يسيطر عليها الثوار، مستدركا بأن تحركاتها قد تكون زادت من مخاطر الصراع المحتملة.
 وتنقل الصحيفة عن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، قوله في مؤتمر صحافي في اسطنبول، أواخر الشهر الماضي: "سنتابع جهودنا مع إيران وروسيا.. وسنستمر في جهودنا على الصعيد الدولي أيضا".
 ويلفت الكاتب إلى أن تركيا بدأت في الأيام الأخيرة في تحصين مواقعها في إدلب، قبل هجوم الحكومة السورية الذي تدعمه روسيا، حيث حشدت تركيا لذلك مدرعات ومدافع على الحدود مع سوريا، مع دخول بعض تلك المعدات الحدود السورية، بحسب مصادر الأنباء السورية وتسجيلات الفيديو المنشورة على الشبكة العنكبوتية.
 ويفيد التقرير بأن تركيا قامت بنقل الأسلحة والذخيرة إلى حلفائها في الجيش السوري الحر، بحسب ما نشرته صحف موالية لأنقرة، مع أن بعض الخبراء يقولون إن توزيع الأسلحة على الثوار لن يغير نتيجة الصراع، مشيرا إلى أن تركيا بدأت أيضا في تعزيز أكثر من عشرة مواقع عسكرية متقدمة داخل وحول إدلب بقوات إضافية وعربات عسكرية، وكانت تلك المواقع قد أنشئت باتفاق مع إيران وروسيا بصفتها آليات تم التوصل إليها في سلسلة من المحادثات التي بدأت في عاصمة كازاخستان الأستانة لمراقبة الهدنة المحلية.
 وتورد الصحيفة نقلا عن المتخصص في الشأن السوري في معهد عمران للدراسات الاستراتيجية في اسطنبول نوار أوليفر، قوله: "نقاط المراقبة الاثنتي عشرة تلك تم تجهزيها بمعدات عسكرية محدودة، فمهمة الجنود الرئيسية هي مراقبة تنفيذ الاتفاق كما تم في الأستانة، والآن عندما بدأ النظام في حشد قواته حول إدلب، بدأت تركيا في تعزيز تلك المواقع".
ويرى دراغاهي أنه "يمكن للقوات السورية، بمساعدة الطيران الروسي، السيطرة على تلك المواقع بسهولة، لكن تركيا، بتعزيزها لتلك المواقع، رفعت الثمن الجيوسياسي لأي محاولة للسيطرة على إدلب من المعسكر الموالي للأسد، الذي يتضمن روسيا وإيران وحزب الله اللبناني، بالإضافة إلى المليشيات الشيعية العراقية التي تدعمها طهران".
 وينوه التقرير إلى أن حوالي مليوني سوري يعيشون في محافظة إدلب، التي هي عبارة عن منطقة زراعية هضبية بالقرب من الحدود التركية، مشيرا إلى أنه استقر فيها الكثير من النازحين من مناطق أخرى من سوريا، أو تم نقلهم اليها بالقوة من جيوب المعارضة التي سيطرت عليها دمشق.
 وتذكر الصحيفة أن تركيا، التي تعد الداعم الرئيسي للمعارضة السورية، والمستضيفة لـ3.5 ملايين سوري مشرد، عارضت بشدة أي هجوم للنظام لاستعادة إدلب، فيما حثت كل من أمريكا وأوروبا على إيجاد حل سياسي لإدلب، وحذرتا من حملة عسكرية، وأعادت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، تحذيرها من أن استخدام النظام للأسلحة الكيماوية سيستدعي ردا من واشنطن.
 وبحسب الكاتب، فإن المملكة المتحدة حذرت يوم السبت من أزمة إنسانية وشيكة، وسط تقارير حول هجمات على المستشفيات والعيادات في المناطق التي يسيطر عليها الثوار.
 وينقل التقرير عن الوزير المتخصص في شؤون الشرق الأوسط أليستير بيرت، قوله: "كانت المملكة المتحدة واضحة بأن كارثة إنسانية من صنع الإنسان يمكن تجنبها تماما في إدلب.. ندعم الجهود الدبلوماسية الطارئة التي تقوم بها تركيا والأمم المتحدة".
وتشير الصحيفة إلى أن أنقرة تشعر بالقلق، جزئيا، من أن مواجهة دامية في سوريا قد تولد موجات جديدة من مئات آلاف اللاجئين تجتاح تركيا وأوروبا.
ويورد دراغاهي نقلا عن مصدر من عفرين، قوله بأن آلاف النازحين السوريين انتقلوا من أطراف إدلب وشمال حماة إلى محافظة عفرين على الحدود التركية، التي تسيطر عليها القوات التركية، لافتا إلى أن تركيا استضافت يوم الجمعة اجتماعا ضم مسؤولين من فرنسا وألمانيا وروسيا، مقدمة لاجتماع محتمل لزعامات تلك البلدان حول إدلب.
ويجد التقرير أنه بالإضافة إلى مواجهة محتملة بين القوى الموالية للأسد وتركيا، فإن إدلب قد تشكل نقطة تماس للصراع مع القوى الجهادية، التي تسيطر على أجزاء من المحافظة، مشيرا إلى أن الداعمين الدوليين لتنظيم القاعدة انتقدوا على الإنترنت الجهاديين في إدلب؛ لسماحهم لتركيا بإدخال مدرعات ودبابات محمولة إلى سوريا، بحسب فيديوهات تم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتلفت الصحيفة إلى أن بيانا صادرا في 13 أيلول/ سبتمبر، وقعه 15 من كبار مؤيدي تنظيم القاعدة، لام هيئة تحرير الشام، التي تعد لاعبا أساسيا في إدلب؛ بسبب سماحها للقوات التركية بدخول المحافظة.
ويورد الكاتب نقلا عن أوليفر، قوله إنه "قد يكون سبب تعزيز تركيا لمواقع المراقبة هو الخوف من هجمات الجهاديين، ولمنع هجوم دمشق.. مشكلات إدلب الداخلية كبيرة جدا.. نحن نتحدث عن منطقة فيها الجيش السوري الحر وهيئة تحرير الشام وبعض خلايا تنظيم الدولة وغيرها من التنظيمات الصغيرة".
 وينوه التقرير إلى أن التحركات التركية في الوقت الحالي أدت إلى تعقيد خطط استعادة إدلب، فيما بدأ المدنيون السوريون بالتجمع حول نقاط المراقبة التركية، التي تم تعزيزها أملا بألا تضربهم القوات الحكومية السورية والطائرات الحربية الروسية.
وتنقل الصحيفة عن صحيفة "وطن" الموالية للحكومة، قولها: "قام آلاف السوريين، الذين فروا من هجمات النظام وروسيا، بالاستقرار في المناطق التي توجد فيها المواقع العسكرية التركية لأنهم يعتقدون أنها آمنة"، ونشرت الصحيفة صورا لأناس قالت إنهم استقروا بالقرب من هذه المواقع.
 وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أن آلاف السوريين قاموا يوم الجمعة، وللأسبوع الثاني على التوالي، بالتظاهر سلميا في الشوارع، في مظاهرات أعادت الذاكرة إلى الأشهر الأولى من ثورة 2011 ضد عائلة الأسد التي حكمت سوريا لعقود، وقال أوليفر: "إلى الآن أصبح كل شيء مؤجلا.. فليس هناك اتفاق نهائي، ولا خلاف نهائي".
==========================
 
الديلي تلغراف: موسكو تحرص على تقوية علاقاتها بتركيا
 
https://www.elnashra.com/news/show/1243107/الديلي-تلغراف:-موسكو-تحرص-على-تقوية-علاقاتها-بتركي
 
نشرت صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية مقالا تحت عنوان "صفقة منطقة محايدة توقف هجوم إدلب"، مشيرةً إلى "الاتفاق الروسي التركي أمس الذي نص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين القوات الحكومية وقوات المعارضة السورية منع وقوع أزمة إنسانية متوقعة في المحافظة التي تمثل آخر معاقل المعارضة في سوريا".
ولفتت إلى أن "الاتفاق الذي عقده كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمتهما في منتجع سوتشي على البحر الأسود، يشير إلى انسحاب المسلحين المتطرفين وبضمنهم تلك الفصائل التي كانت في السابق على صلة بتنظيم القاعدة والتي تسيطر على أجزاء من إدلب"، موضحةً أن "الشرطة العسكرية الروسية والتركية ستسيران دوريات مشتركة في تلك المنطقة التي تمتد بعمق 12 ميلا بدءا من الخامس عشر من تشرين الأول".
وأشارت إلى أن "كلا الجانبين قد أسس مراكز مراقبة قرب بؤر التوتر في المحافظة، بيد أن التطورات الأخيرة تؤشر تعاونا متزايدا بين البلدين اللذين يدعمان الطرفين المتحاربين في النزاع السوري"، لافتةً إلى أن "موسكو تحرص على تقوية علاقاتها بتركيا في وقت تبدو فيه علاقات أنقرة مع واشنطن في أضعف صورها".
==========================
الصحافة التركية :
 
مركز أنقرة لدراسة الأزمات والسياسيات  :الموقف الإيراني من تركيا : تناقض الأقوال والأفعال
 
http://www.turkpress.co/node/52892
 
 محمد سيف الدين إيرول - مركز أنقرة لدراسة الأزمات والسياسيات - ترجمة وتحرير ترك برس
منذ أواخر العام الماضي واجهت إيران كثيرا من التحديات، من أبرزها الهجمات غير المتوقعة التي شنها داعش على المواقع الإيرانية الاستراتيجية ، وتصاعد الأزمة القطرية السعودية، والاستفتاء على استقلال إقليم شمال العراق.
وقد أثارت هذه التحديات قلق إيران، إلى درجة أن وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، ورئيس هيئة الأركان العامة محمد باكيري قاما بزيارات رسمية إلى تركيا. كما أعرب محمد إبراهيم طاهريان، السفير الإيراني في أنقرة، عن امتنان بلاده لتركيا لموقفها الودي بعد أحداث 28 ديسمبر/ كانون الأول. وأدلى قادة إيران بتصريحات مماثلة، عندما أعلنت القيادة التركية رفضها لفرض الولايات المتحدة عقوبات على إيران، الأمر الذي يؤكد من جديد استمرار الصداقة بين البلدين.
وبعد أن رفضت أنقرة المطالب الأمريكية، وقيام إدارة ترامب بتفعيل "سلاح الدولار" واستهداف المسار السياسي لتركيا من خلال الهجمات الاقتصادية، سلّمت إيران رسالة إلى أنقرة عبر بهرام قاسمي، الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، انتقدت فيها سياسة الولايات المتحدة ضد تركيا، وأبدت استعداد إيران لدعم تركيا. وقال القاسمي: " إن تركيا ستتمكن من التغلب على الضغوط الخارجية التي تتعرض لها، وإن الاستبداد والتهديد لا يمكن أن يكسرا إرادة الشعب".
تباين التصريحات والأفعال
اختبرت التصريحات المذكورة آنفا في سياق النوايا الحقيقية والرؤية الإيرانية للصداقة. ولكن الوضع على الأرض يكشف أن قيام تحالف مستقر بين تركيا وإيران سيستغرق وقتا أطول، ذلك أن "طموحات إيران الجيوسياسية" ما تزال تشكل عقبة في بناء أرضية قوية بين البلدين، وما يزال جدار عدم اليقين يرتفع بين البلدين.
إن إصرار طهران الشديد على قضية إدلب السورية، والوسائل والأدوات التي حاولت استخدامها في هذا السياق لا يمكن تفسيرها على أنها بادرة حسن نية. ومن الممكن تفسير الموقف الإيراني غير المبالي بمطالب تركيا- على الرغم من الاتفاق خلال قمة طهران على بيان ختامي من 12 بندا- على النحو التالي:
1- تشويه سمعة تركيا.
2- إحراج تركيا أمام خصومها أو استهداف أنقرة.
3- تعقيد وضع الاقتصاد التركي، ومن ثم تعقيد الوضع السياسي، مع حدوث موجة أخرى من الهجرة.
4- إحداث فجوة في العلاقات بين تركيا وروسيا.
5- اتباع "سياسة الكل رابح باستثناء تركيا" في سوريا، مثلما حدث في العراق.
6- وإذا لزم الأمر، فيما يتعلق بسوريا، تطوير التعاون مع الولايات المتحدة وروسيا لتقاسم النفوذ في هناك. ومن ثم تحول الضغط الأمريكي على طهران إلى ميزة، مثلما حدث سابقا حين تعاونت مع الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق. (وما تزال الذاكرة تحتفظ بتصريح الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد بأن بلاده قدمت يد العون للولايات المتحدة في أفغانستان والعراق).
7- إنهاء معاهدة قصر شيرين التي وضعت حدا للصراع بين الدولة الصفوية والإمبراطورية العثمانية.
أسئلة مطروحة
1- إذا وضعنا في الحسبان أن داعش ما يزال يسيطر على بعض الأراضي السورية، وأن وحدة الأراضي السورية ما تزال موضع شك، وتمثل تهديداً لسوريا وتركيا وإيران، وفي ظل الدعم المستمر من الولايات المتحدة للكيانات الإرهابية، فلماذا تصر إيران على عملية عسكرية على إدلب؟
2- هل لدى إيران رؤية للوصول إلى البحر المتوسط ​​من خلال "سياستها الغربية" ووضع حد لحضور تركيا في هذه المنطقة؟
3- إذا لم يكن الأمر كذلك، فما الذي تعنيه نوايا إيران تقليص النفوذ التركي في سوريا؟
4- إذا كان هدف إيران الحقيقي هو ضرب مشروع "إسرائيل الكبرى"، فلماذا إذن وافقت على الانسحاب من جنوب سوريا؟
5- هل السياسة الإيرانية الشرق أوسطية مستقلة عن روسيا في الوقت الحالي؟
6 - لماذا ترفض إيران عرض تركيا وقف إطلاق النار، وكسب الوقت للتفاوض مع الخصوم لنزع سلاح إدلب، وتفضل بدلا من ذلك الضغط على تركيا مع روسيا؟
7- هل ستواصل إيران التمسك بموقفها لو أخضعت إدلب؟ وكيف سيتم بناء صداقة حقيقية مع تركيا في هذه الحالة؟
هذه القائمة من الأسئلة يمكن أن تطول. وسوف تساعدنا الإجابة عنها في توضيح نهج وموقف إيران تجاه تركيا خلال قمة طهران. والأهم من ذلك أنها ستساعدنا أيضا في فهم ما هي سوريا التي ترغب فيها إيران، وتشرح الارتباك الذي حدث في سياق قضية إدلب.
==========================
 
خبر تورك :خطر حقيقي ينتظر تركيا في سوريا
 
http://www.turkpress.co/node/52895
 
 سردار تورغوت – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
انصب اهتمام الأجهزة المتابعة للشؤون السورية والإيرانية في واشنطن يوم 18 أغسطس/ آب الماضي على المباحثات التي كان أمير أمين، وزير الطرق وإعمار المدن الإيراني يجريها في سوريا.
بموجب المعلومات الواردة إلى واشنطن فإن مباحثات الوزير الإيراني مع الأطراف السورية تمحورت حول إعادة إعمار سوريا عقب التوصّل إلى حل سياسي في البلاد.
ولأن الولايات المتحدة ترغب بالحصول على حصة الأسد من إعادة إعمار سوريا فقد انصب تركيز أجهزة الإدارة الأمريكية على ما تفعله إيران، إلى أن بلغت واشنطن معلومة تفيد بتوصّل طهران ودمشق إلى اتفاق ينص على إعادة إيران إعمار البنية التحتية للمواصلات في سوريا، فضلًا عن بناء 30 ألف مسكن.
خطة إيرانية
بحسب ما ذكرته لي مصادر أمريكية، فإن طهران تسعى إلى دفع شركات إيرانية صغيرة، لا تعمل في السوق الأمريكية، لإنجاز مشاريع إعادة إعمار سوريا، وبذلك ستحمي تلك الشركات من العقوبات الأمريكية، وفي الوقت ذاته ستعمل في الخفاء على توفير دعم حكومي لها.
مخاطر الخطة على تركيا
يتوجب على تركيا مراقبة الحملة الإيرانية في سوريا عن كثب، على غرار ما تفعله الولايات المتحدة، وتعتقد المصادر الأمريكية أن تركيا قد تفقد فرصتها في الحصول على حصة كبيرة من إعادة إعمار سوريا جراء الحملة الإيرانية هذه، على الرغم من التوقعات بأن تلعب تركيا دورًا كبيرًا في إعادة الإعمار لما تمتلكه من موقع لوجستي وخبرة كبيرة في قطاعات البناء.
إيران تلعب بورقة الصين
تعتقد المصادر الأمريكية أن إيران بدأت باللعب على ورقة الصين في الملف السوري، فطهران تبحث مع بكين مشروع خط سكة حديدي ينطلق من إيران مرورًا بالعراق وصولًا إلى غرب سوريا في إطار مشروع طريق الحرير الاستراتيجي. وتقول المصادر إن المشروع سيكون كبيرا جدا، وإن الصين ربما تموّل عملية إعادة إعمار سوريا.
كلفة إعادة الإعمار 350 مليار دولار
بحسب قانون صادر عن الكونغرس الأمريكي تتطلب إعادة إعمار سوريا مبلغًا يتراوح ما بين 200 إلى 350 مليار دولار.
عملية إعادة إعمار سوريا تنطوي على أموال طائلة ومصالح متنوعة، ولهذا على تركيا أن تتابع عن كثب تحركات إيران، وألا تهمل التواصل مع الصين أبدًا.
من جهتها، تسعى الولايات المتحدة لأن يكون للشركات الأمريكية حصّة الاسد من إعادة إعمار سوريا. وتقول المصادر إن الشركات الأمريكية التي ستعمل في إعادة إعمار سوريا ستستفيد كثيرًا من العمل مع نظيراتها التركية، وذلك بحكم خبرة هذه الأخيرة في مجال العمل وموقعها في المنطقة.
تتابع أجهزة الإدارة الأمريكية المعنية عن كثب حملات إيران بشأن إعادة إعمار سوريا، وتأمل من أنقرة أن تحذو حذوها.
==========================
 
صباح :الأنظار تتجه إلى قمة أردوغان- بوتين في سوتشي
 
http://www.turkpress.co/node/52896
 
بيرجان توتار – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
يبحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي أزمة إدلب، التي تعد واحدة من بين قضايا ستحدد مستقبل سوريا.
الهدف الرئيسي للزعيمين هو الحيلولة دون تحويل الولايات المتحدة سوريا إلى عراقٍ ثانٍ. ولهذا فإن الحل السياسي هو ما سيبرز في المحادثات، عوضًا عن الخيارات العسكرية.
ومن المنتظر تفعيل آلية مزدوجة ستمنع وقوع مأساة إنسانية جراء الهجوم الذي يخطط لتنفيذه النظام السوري على إدلب من ثلاثة محاور، حماة وحلب واللاذقية.
بحسب التحليلات الواردة في الإعلام الروسي، فإن هناك خطة لنقل المدنيين إلى منطقة عازلة تؤسس بإشراف تركيا، عبر ممرات آمنة تفتح قبل الهجوم المتوقع تنفيذه في غضون أسبوعين.
ومن المنتظر أن تتضح معالم المنطقة العازلة المذكورة ومساحتها خلال مشاورات الزعيمين التركي والروسي في سوتشي اليوم. ومن القضايا على أجندة المباحثات استلام المعارضة المعتدلة المدعومة من جانب تركيا المناطق التي ستخليها هيئة تحرير الشام.
***
إذن، يبدو أن استراتيجية التعاون الروسية التركية الجديدة في سوريا سوف تخرج بنجاح من اختبار إدلب، ما لم يقع حادث غير منتظر أو عمل استفزازي.
حل أنقرة وموسكو عقدة إدلب بمعزل عن واشنطن، سيفاقم من المأساة "الدون كيشوتية" للولايات المتحدة. لأن السبب الرئيسي للأزمة المستمرة في سوريا منذ سبع سنوات هو آلية الإرهاب الإمبريالية التي أطلقتها الولايات المتحدة قبل 17 عامًا عقب هجمات 11 سبتمبر ضد العالم الإسلامي بأسره.
***
ترتكز السياسة الأمريكية والغربية بشكل عام على سلاحين هما العنصرية والإبادة. فرئيس الوزراء البريطاني لورد سالزبوري،  صنّف الأمم في العالم إلى مجموعتين هما "الأحياء والأموات"، في 4 مايو/ أيار 1898، أي عندما كان هتلر طفلًا بعد، انطلاقًا من فكرة أن الإمبريالية تخدم الحضارة بمحوها "الأعراق الدنيا" من التاريخ.
وبهذه العقلية، أباد العالم الغربي أولًا الهنود الحمر، ثم جعل الأفارقة عبيدًا، وأخيرًا، استعمر الشعوب الآسيوية.
والآن، يسعى إلى إعادة رسم خريطة العالم الإسلامي من خلال استراتيجية قائمة على الاحتلال وإثارة الحروب والإرهاب والفوضى. أصبحت فلسطين وأفغانستان والعراق واليمن وأخيرًا سوريا رموزًا لهذه البربرية الإمبريالية.
لكن موقف تركيا وعزيمتها يحبطان مشروع القوى الإمبريالية الرامي إلى بلقنة سوريا عن طريق إدلب.
كسر التعاون الاستراتيجي بين أنقرة وموسكو احتكار القوة، الذي تمارسه الولايات المتحدة في سوريا. وفي هذا السياق، تقدم قمة اليوم في سوتشي مؤشرات مرحلة جديدة بالنسبة لإدلب وسوريا ومنطقتنا وحتى العالم.
==========================