الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 18/7/2021

سوريا في الصحافة العالمية 18/7/2021

19.07.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • تقرير أمريكي يتوقع تحركًا تركيًا مضادًا لروسيا وحلفائها في إدلب
https://eldorar.com/node/165880
  • «المونيتور»: ماذا يعني الحظر السعودي على المنتجات السورية بالنسبة لنظام الأسد؟
https://www.sasapost.com/translation/saudi-ban-on-syrian-produce/
 
الصحافة الفرنسية :
  • مجلة «نيولاينز»  :تحت ستار «إغاثة مسيحيي الشرق».. منظمة فرنسية تموِّل جرائم الحرب في سوريا
https://sasapost.co/translation/far-right-french-ngo-to-war-crimes-in-syria/
 
الصحافة البريطانية :
  • الإندبندنت: خاطروا بكل شيء للفرار من الحرب والجوع في سوريا.. الآن مع انهيار لبنان يخططون للعودة
https://www.raialyoum.com/index.php/الإندبندنت-خاطروا-بكل-شيء-للفرار-من-ال/
 
الصحافة العبرية :
  • تقرير إسرائيلي يكشف عمق العلاقات السرية مع الأكراد
https://adnanabuamer.com/post/6739

 
الصحافة الامريكية :
تقرير أمريكي يتوقع تحركًا تركيًا مضادًا لروسيا وحلفائها في إدلب
https://eldorar.com/node/165880
الدرر الشامية:
توقع تقرير أمريكي تحركًا عسكريًا تركيًا في إدلب، بالاشتراك مع فصائل الثورة السورية، ردًا على التصعيد اليومي لروسيا وحلفائها في المنطقة.
وذكر موقع "ستراتفور" أن من المحتمل أن تبادر تركيا وفصائل الثورة في إدلب بالتصعيد على كافة المحاور وتهديد المصالح الروسية، في محافظة اللاذقية بالطائرات المسيرة.
وأضاف أن روسيا تسعى لتقويض الظروف الإنسانية في إدلب، عبر التحكم بطرق المساعدات الإنسانية، وهو ما بدا جليًا من خلال القصف الجوي الروسي الذي استهدف باب الهوى، مطلع العام الجاري.
وأوضح التقرير أن من أهداف الضغوط الروسية -من خلال محاولة التحكم بالمساعدات- خلق معادلة جديدة للتعامل مع فصائل الثورة في إدلب، ودفعها للاستسلام.
وأشار الموقع إلى أن من الخيارات المطروحة بالنسبة لتركيا فتح ممرات إنسانية على حدودها مع سوريا دون إذن من الأمم المتحدة، وهو ما قد يوتر العلاقة بين موسكو وأنقرة.
ولفت التقرير إلى أنه في حال وقوع أي مواجهة فإن موجات لجوء كبيرة ستندفع باتجاه تركيا، وهو ما سيزيد مشاعر العداء التركي لنظام الأسد.
وتشهد منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب، وبعض مناطق ريفي حماة واللاذقية ؛ تصعيدًا من قبل النظام وميليشيات الاحتلالين الروسي والإيراني، عبر استهداف التجمعات السكانية بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة، على مرأى من ضامني أستانة.
========================
«المونيتور»: ماذا يعني الحظر السعودي على المنتجات السورية بالنسبة لنظام الأسد؟
https://www.sasapost.com/translation/saudi-ban-on-syrian-produce/
فريق العمل
يُنظر إلى قرار المملكة العربية السعودية بحظر استيراد المنتجات السورية من المناطق التي تُسيطر عليها الحكومة السورية على أنه علامة على أن السعودية لم تُغيِّر موقفها تجاه نظام بشار الأسد.
نشر موقع «المونيتور» الأمريكي تقريرًا أعدَّه سلطان الكَنج، كاتب وباحث مهتم بالشأن السوري، سلَّط فيه الضوء على الحظر الذي فرضته السعودية على المنتجات السورية، وما يمثله ذلك للحكومة السورية ونظام الأسد، وما السبب الحقيقي من ورائه، مستشهدًا بآراء عدد من المطَّلعين على القضية من الداخل والخارج.
ما الذي يمنع دخول الشاحنات السورية؟
في بداية تقريره يستشهد الكاتب بالحوار الذي أجراه فايز قسومة، نائب رئيس لجنة التصدير في غرفة تجارة دمشق، مع صحيفة الوطن السورية في يوم 6 يوليو (تموز)، قائلًا: «إن السعودية منعت دخول شاحنات الفواكه والخضروات القادمة من سوريا لأنه لا يوجد على الصناديق بطاقة تعريفية تُحدد نوع البضاعة وأوزانها وتاريخ حصاد المحاصيل. ويأتي القرار السعودي بحظر المنتجات السورية بالتزامن مع التعديلات التي أجريت مؤخرًا على قواعد الاستيراد السعودية».
وأوضح قسومة أن الغرفة التجارية السورية أرسلت خطابًا إلى رئيس اتحاد الغرف السعودية بهذا الشأن من أجل حل المشكلة، وتسهيل دخول الشاحنات السورية لتفادي الخسائر الفادحة التي يتكبدها أصحاب الشاحنات. وتنتظر الشاحنات منذ أكثر من 15 يومًا على الجانب الأردني من «منفذ نصيب» الحدودي للسماح لها بالدخول إلى السعودية. بينما ينتظر سائقو الشاحنات الدخول في ظل طقس شديد الحرارة، وافتقار الشاحنات إلى الوقود اللازم لتبريد المنتجات في الثلاجات لمدة طويلة؛ ما يُعرِّض المحاصيل للخطر والتلف.
حظر استيراد المنتجات السورية بعد السماح بها!
ويُشير التقرير إلى أن السعودية كانت قد سمحت في سبتمبر (أيلول) 2020 بدخول الشاحنات السورية إلى أراضيها، بعد حظر استمر قرابة ثماني سنوات، عبر منح السائقين السوريين تأشيرة دخول عند «منفذ الحديثة» الحدودي بين الأردن والسعودية؛ ما يسمح لهم بالعبور إلى دول الخليج عبر الأراضي السعودية.
ويلفت التقرير إلى أن قرار الحظر السعودي على واردات الفواكه القادمة من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية اتُّخِذ في ظل المخاوف من العثور على أدوية مخبأة في الخضار والفواكه المجوفة التي أوقفتها السعودية مؤخرًا على الحدود؛ ما أدَّى إلى تشديد القواعد على الواردات، وخاصة الواردات القادمة من لبنان وسوريا.
وفي هذا الصدد تحدث مهند الكاطع، أحد قادة المعارضة السورية والمقيم في السعودية، إلى موقع «المونيتور» قائلًا: إن «السعودية لم تمنع من قبل دخول الشاحنات السورية إلى أراضيها، خاصة أن الشاحنات تابعة للقطاع الخاص، ولمزيد من الدقة فإن الشاحنات تتكون من بعض الممتلكات الشخصية. ويمنع الجانب الأردني دخول الشاحنات السورية في أغلب الأحيان».
التقارب السعودي – السوري يزيد من تفاقم أزمة المعارضة السورية
ورجَّح الكاطع قائلًا: إن «الحظر الأخير مرتبط على الأرجح بحظر الواردات اللبنانية بعد أن صادرت السلطات السعودية شحنة مخدرات حاول حزب الله إدخالها إلى السعودية، أو بسبب أن لبنان تنقل منتجاتها في شاحنات سورية». وأشار الكاطع، المقرب من السعودية، إلى أنه «بعيدًا عن الحملة الدعائية التي يشنها النظام السوري، تؤيد السعودية بصورة رسمية وعلنية وواضحة قرار الأمم المتحدة رقم 2254 بشأن سوريا والتحول السياسي».
وأكدَّ الكاطع على أنه «يجب أن نُفرِّق بين الموقف السعودي والموقف العماني أو الإماراتي من النظام السوري. إذ لا يمكن أن توافق السعودية، التي ترعى الهيئة العليا للمفاوضات (هيئة تابعة المعارضة السورية) وتدعمها، على النظام السوري أو تساعده في الوقوف على قدميه من جديد».
ونوَّه التقرير إلى أن الكاطع جَزَمَ بأنه في حال حدوث أي تقارب بين السعودية وبين الحكومة السورية، فإن ذلك سيُؤدي إلى تفاقم أزمة المعارضة السورية، التي فشلت بالفعل في كسب ثقة الشعب السوري والمجتمع الدولي لأسباب ذاتية وموضوعية، بحسب الكاتب.
ما السبب الحقيقي في منع دخول الشاحنات السورية؟
وفي السياق ذاته، قال أحمد حسن، صحافي سوري يقيم في تركيا، لموقع «المونيتور» قائلًا: إن منع دخول الشاحنات السورية يمثل جزءًا من الإجراءات السعودية لمواجهة تهريب المخدرات من لبنان وسوريا، نظرًا لعدم وجود آلية تنسيق سعودية – سورية مشتركة تضمن للسعودية معرفة إجراءات الحكومة السورية للاستيراد، مشيرًا إلى ارتفاع عدد الشحنات التي تحتوي على مخدرات في الآونة الأخيرة، والقادمة من سوريا إلى السعودية.
وأوضح حسن أنه «على الرغم من التحذيرات السعودية للسلطات السورية بهذا الشأن، إلا أن الوضع لم يتغير. وقد أُوقِفت الشاحنات في انتظار الإجراءات التي ستضمن استعداد سوريا لإجراء تغييرات على السياسة التي ستقبلها السعودية أيضًا».
وأضاف حسن أن «الموقف السعودي تجاه النظام السوري يتمحور حول الحفاظ على الموقف نفسه ما لم تتلقَ السعودية علامات تشير إلى استعداد النظام لإجراء تغييرات جذرية بوصفها جزءًا من القرار رقم 2254. وترى السعودية أن التغيير لا يمكن أن يقتصر على تقديم الوعود والتعهدات.
«وبدلًا عن ذلك يجب أن تكون هناك إجراءات عملية محددة على أنها جزء من الحل. وأكدت السعودية مرارًا وتكرارًا على أنه لن يكون هناك تغيير في الموقف السعودي طالما أن النظام السوري لم يجرِ أي تغيير جوهري. وقد نفت المعلومات التي قدمها النظام في هذا الشأن (في إشارة إلى التقارير التي تفيد وجود لقاءات أمنية مع السعودية). ويتداول النظام السوري في وسائل الإعلام شائعات عن وجود تقارب بينه وبين السعودية على اعتبار أنها أداة ضغط على السعودية، إلا أن هذا الأمر لا جدوى منه في الوقت الراهن».
الإمارات تفشل في التقريب بين السعودية وسوريا
وأكد حسن على أن الإمارات حاولت إقناع السعودية بتطبيع العلاقات مع نظام الأسد السوري، لكن المحاولات الإماراتية باءت بالفشل حتى الآن، موضحًا أن العلاقات الاقتصادية بين الحكومة السورية والسعودية في أضعف حالاتها.
وفي ختام تقريره، يستشهد الكاتب بما قاله أسد الزوبيع، جنرال سوري معارض ومقرَّب من السعودية، ويقيم فيها، لموقع «المونيتور»: إن «السعودية تواصل طمأنتنا، وتؤكد دعمها للشعب السوري في ثورته ضد النظام السوري، ودعمها لإيجاد حل سياسي بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 2254. وقد فشلت كل المحاولات الروسية في مساعدة النظام للوقوف على قدميه والتقريب بينه وبين السعودية».
=========================
الصحافة الفرنسية :
 مجلة «نيولاينز»  :تحت ستار «إغاثة مسيحيي الشرق».. منظمة فرنسية تموِّل جرائم الحرب في سوريا
https://sasapost.co/translation/far-right-french-ngo-to-war-crimes-in-syria/
تصف منظمة «إغاثة مسيحيي الشرق» -بالفرنسية: SOS Chretiens d’Orient- نفسها بأنها «حامية المسيحيين المحاصرين في سوريا»، وتجمعها شراكة مع وزارة القوات المسلحة الفرنسية. بيدَ أن أدلةً جديدة نشرتها مجلة «نيو لاينز» الأمريكية تكشف أن المنظمة الفرنسية (المعروفة اختصارًا بـ«سوسكو» أو SOSCO) كانت تُمَوِّل سرًّا ميليشيات موالية للأسد، مدانة بقتل السوريين وتعذيبهم.
خلُصَ تحقيق حصري أجرته مجلة «نيولاينز» إلى أن المنظمة الفرنسية غير الحكومية، المرتبطة بالقوات المسلحة الفرنسية واليمين السياسي المتطرف في فرنسا، حوّلت الأموال مباشرة إلى الميليشيات السورية التي تدعم نظام الأسد، والمتهمة بارتكاب جرائم حرب، بما يمثل انتهاكًا للقانونين الدولي والفرنسي.
تشمل الأدلة التي جمعها التحقيق على مدار 18 شهرًا في عدة بلدان: مستندات مسربة، وشهادات سرية أدلى بها مبلغون عن المخالفات، ومعلومات مفتوحة المصدر. عند جمع كل هذه الأدلة سويًّا، يظهر وجود علاقة وثيقة ودعم مستمر وجهود متواصلة تبذلها المنظمة غير الحكومية لجمع الأموال من فرنسا لصالح الميليشيات الموالية للأسد منذ عام 2014.
جرائم يعاقب عليها القانون الفرنسي
أجرى التحقيق أيضًا تتبُّعًا مُوَثَّقًا للأموال أثبت أن المنظمة ارتكبت ما يرقى إلى مستوى الجرائم التي يمكن مقاضاتها بسببها بموجب القانون الفرنسي، وفقًا لخبراء قانونيين فحصوا الملف، منهم المحامي الحقوقي الذي يعيش في باريس، لورانس جريج، حسبما ينقل التقرير الذي أعدته إيناس ضيف، صحفية مستقلة تغطي شؤون العراق وسوريا والصحراء الكبرى، وستيفان كينيش، صحفي مستقل يغطي قضايا حقوق الإنسان والنزاعات في العراق وسوريا ومنطقة الساحل.
يربط تحقيق «نيوزلاين» أيضًا «منظمة إغاثة مسيحيي الشرق» بقائمة المنظمات المنصوص عليها في رسالة كتبتها النائبة الأمريكية، إليسا سلوتكين، رئيسة لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب، في شهر أبريل (نيسان) الماضي، تطلب فيها من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين تصنيف المنظمات المذكورة على أنها من الجماعات العنيفة المدافعة عن تفوق العرق الأبيض في الخارج، والتي «تستوفي المعايير الضرورية لتصنيفها باعتبارها منظمات إرهابية أجنبية».
تشمل القائمة مجموعة «جيل الهوية» المتطرفة المدافعة عن تفوق العرق الأبيض، وهي حركة أوروبية تتبنى أفكار النازيين الجدد، نشأت في فرنسا عام 2012 (لكنها انحلت منذ ذلك الحين)، وشاركت «منظمة إغاثة مسيحيي الشرق» في تأسيسها.
«شراكة» مع وزارة الدفاع الفرنسية
حتى العام الماضي، كانت «منظمة إغاثة مسيحيي الشرق» مدرجة بوصفها «شريكًا» لوزارة الدفاع الفرنسية، وهو امتياز لا يُمنَح عادةً إلا لشركات بعينها، مثل: مقاولي الدفاع الذين يقدمون خدمات متطورة التقنية.
وكانت هي المنظمة غير الحكومية الوحيدة التي عملت في الشرق الأوسط بموجب هذا الامتياز منذ عام 2015 وحتى أوائل عام 2020، عندما أبلغت وزارة الدفاع الفرنسية مجلة «نيولاينز» في رسالة عبر البريد الإلكتروني بأنها أنهت هذه الشراكة دون تقديم مزيد من التوضيح.
علاقة وثيقة مع اليمين المتطرف
ومع ذلك، حافظت «منظمة إغاثة مسيحيي الشرق» لفترة طويلة على علاقات وثيقة مع اليمين السياسي المتطرف في فرنسا. وسبق أن طُرِدَ مدير عملياتها، فرانسوا كزافييه جيكويل، من حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف في فرنسا عام 2011 بعد أن نشرت صورة له وهو يقدم تحية هتلر النازية «Sieg Heil».
أما تشارلز دي ماير، الشريك المؤسس لـلمنظمة، فهو نفسه المساعد البرلماني للسياسي اليميني المتطرف، تييري مارياني، من حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان، الذي أظهرت استطلاعات الرأي ارتفاع شعبيته في المناطق الجنوبية الشرقية من فرنسا، لكنه مُنِيَ بهزيمة مؤلمة في الانتخابات الإقليمية التي جرت في 20 يونيو (حزيران) الماضي.
دفعت التصرفات المشبوهة التي تلاحق المنظمة عديدًا من المسيحيين السوريين -ممن ينتمون للمجتمع نفسه الذي تدعي المنظمة غير الحكومية أنها تساعده- إلى اتهامها باختلاس الأموال من المساعدات الإنسانية الموعودة، والكذب في الترويج لحملتها من أجل جمع التبرعات، وتأجيج التوترات الدينية والطائفية بين السوريين، خلال الحرب الوحشية التي تجتاح البلاد.
الترويج لدعاية «حماية الأسد للأقليات»
أجرت مجلة «نيولاينز» حوارًا عبر الإنترنت مع الدكتورة سميرة مبيض، نائبة رئيس المنظمة السورية «مسيحيون من أجل السلام» التي تتخذ من باريس مقرًا لها، وهي منظمة غير حكومية دولية، كانت قد حذرت السلطات الفرنسية من تصرفات «منظمة إغاثة مسيحيي الشرق»، قالت فيه: إن «الخطاب السياسي كان يروِّج لأن الأسد يحمي الأقليات، وكانت هذه دعاية قوية».
لقد نصَّب نظام الأسد نفسه «حاميًا للأقليات» منذ الأيام الأولى للانتفاضة السورية التي تحولت إلى حرب، عندما وصف الأسد المتظاهرين السلميين بأنهم «إرهابيون»، وشرع في تصعيد استخدام القوة المميتة ضدهم.
مع اتساع رقعة الحرب، حرّضت دعاية النظام سكان الريف ذي الأغلبية السنية، الذين عارضوا الأسد علنًا، ضد الأقليات الدينية في البلاد، بزعم أنهم حلفاء مخلصون للنظام. ومع ذلك، لم يتورع النظام عن سجن المسيحيين والأقليات الدينية الأخرى التي عارضته وتعذيبهم بوحشية.
كم من أموال المساعدات يذهب لإغاثة مسيحيي الشرق فعلًا؟
أضافت الدكتورة سميرة مبيض: «استغلت منظمة إغاثة مسيحيي الشرق هذه الرواية الدينية الكاذبة والمثيرة للانقسام، وكان لهذه الديناميكية تأثير سلبي ما أدى إلى انقسام المجتمع على أسس دينية أو طائفية»، وأوضحت أن منظمتها راقبت الحملات العدوانية التي دشنتها «منظمة إغاثة مسيحيي الشرق» في فرنسا لجمع التبرعات، وتتبعت الأموال للتأكُّد من مقدار ما يذهب منها إلى الأعمال الخيرية التي زعمت «منظمة إغاثة مسيحيي الشرق» أنها تدعمها في سوريا.
«الجارديان»: اليمين المتطرف ينتعش.. هل تفوز مارين لوبان برئاسة فرنسا في 2022؟
تضرب نائبة رئيس المنظمة السورية «مسيحيون من أجل السلام» على ذلك مثلًا: مستشفى زعمت «منظمة إغاثة مسيحيي الشرق» أنها تجمع الأموال من أجله في فرنسا، لكن تبين أنه لم يحصل سوى على القليل جدًا من الأموال والمعدات. وحين تواصلت مجلة «نيولاينز» مع شهود عيان من المجتمع المسيحي في سوريا، من بينهم أعضاء الكنائس المحلية، أكدوا الانتقادات التي وجهتها الدكتورة سميرة مبيض لسلوك «منظمة إغاثة مسيحيي الشرق».
التحايل على العقوبات الدولية المفروضة على سوريا
وثَّقت وسائل الإعلام الفرنسية هذه العلاقة المشبوهة بين «منظمة إغاثة مسيحيي الشرق» ونظام الأسد، وكذلك علاقتها مع الميليشيات الوحشية المؤيدة للأسد والمتمركزة في محافظة حماة السورية، منذ أن بدأت المنظمة عملها في سوريا عام 2013.
وفي العام الماضي، موّل صندوق الصحافة الأوروبي Journalismfund.eu تحقيقًا في هذه الانتهاكات المزعومة، شاركت في نشر نتائجه صحيفة ميديا بارت الإلكترونية الفرنسية وموقع بيلنجكات البريطاني للصحافة الاستقصائية، لكنه لم يوفق للوقوف على أدلة دامغة تكفي لمقاضاة «منظمة إغاثة مسيحيي الشرق» أمام المحاكم الفرنسية بتهمة انتهاك القانون.
غير أن تحقيق «نيولاينز» يُظهِر أن «منظمة إغاثة مسيحيي الشرق» تحول مئات الآلاف من اليورو سنويًا من فرنسا وبلدان أخرى إلى سوريا، ويكشف تحايلها على العقوبات الدولية المفروضة على سوريا من خلال تحويل الأموال عبر مؤسسات مالية وسيطة موجودة في العراق ولبنان، حيث تتواجد مكاتب إقليمية تابعة للمنظمة.
لكن أكثر ما يدين المنظمة، ويثبت علاقتها المباشرة بالميليشيا الموالية للأسد المتهمة بارتكاب جرائم حرب، هي فواتير سربها المبلغون عن المخالفات إلى مجلة «نيولاينز». ويبدو أن بعض هذه الفواتير قُدِّمَت بغرض خداع المدققين في فرنسا، الذين صرحوا خلال جلسات الاستماع العامة الروتينية لمتابعة أنشطة المنظمات غير الربحية بأنهم وجدوا سجلات «منظمة إغاثة مسيحيي الشرق» المالية «يتعذر التحقق من صحتها».
علاقة مشبوهة مع «ميليشيا الدفاع الوطني»
توثق هذه المعطيات، بالإضافة إلى الشهادات التي جمعها تحقيق «نيولاينز»، تحويل «منظمة إغاثة مسيحيي الشرق» ما يقرب من 46 ألف يورو (56 ألف دولار) نقدًا إلى يد سيمون الوكيل، قائد ميليشيا الدفاع الوطني سيئة السمعة التابعة لنظام الأسد في بلدة محردة ذات الغالبية المسيحية.
وجمعت «نيولاينز» صورًا مفتوحة المصدر، ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، توثق العلاقات الوثيقة بين ميليشيا الوكيل والحرس الثوري الإيراني، من بينها صورة تجمع الوكيل وقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، الذي قُتل بضربة جوية أمريكية في العراق يوم الثالث من يناير (كانون الثاني) 2020.
تُظهر المعلومات مفتوحة المصدر أيضًا علاقة الوكيل الوثيقة بالقادة الروس المتمركزين في حميميم. ففي أوائل عام 2020، حصل الوكيل ومساعده، نابل العبد الله، قائد قوات الدفاع الوطني في السقيلبية، على «وسام الولاء» من القوات الروسية المتمركزة في قاعدة حميميم الجوية.
وقالت الدكتورة سميرة مبيض إن «منظمة إغاثة مسيحيي الشرق» متورطة في تطبيع نشاط مليشيا الدفاع الوطني التابعة لنظام الأسد، وتبييض صورتها، وحجب معلومات عن جرائم جسيمة وانتهاكات حقوقية ارتكبتها الميليشيات، وزرع بذور الكراهية في المجتمع. وحين حاولت مجلة «نيولاينز» التواصل مع الوكيل، لم تتلقَّ ردًا على الرغم من تكرار المحاولة.
يوثق التحقيق كذلك عددًا لا يحصى من جرائم الحرب السابقة والحالية التي يُزعم أن ميليشيا الوكيل ارتكبتها خلال فترة علاقتها مع «منظمة إغاثة مسيحيي الشرق». ووفقًا للمحامي جريج، فإن هذه الأدلة الإضافية -إلى جانب الأدلة الدامغة التي تربط المنظمة بميليشيا الوكيل- تسمح أيضًا للقضاء الفرنسي بمحاكمة الوكيل وميليشياته على جرائم مزعومة ضد الإنسانية، حتى لو غيابيًّا.
مشورة عسكرية ودعم إستراتيجي ميداني
يثير تحقيق «نيولاينز» أيضًا تساؤلات حول مدى تورُّط أفراد من «منظمة إغاثة مسيحيي الشرق»، الذين هم أيضًا جنود احتياط فرنسيون، في تقديم مشورة عسكرية أو دعم إستراتيجي ميداني للوكيل أو ميليشياته، عن قصد أو عن غير قصد، خلال السنوات السبع التي ترددت خلالها المنظمة على مدينة محردة، وأطلقت حملات لجمع التبرعات لها.
أحد هؤلاء العسكريين الاحتياطيين هو مدير العمليات في المنظمة والناشط اليميني المتطرف، جيكويل، الذي كانت صورته وهو يقدم التحية النازية سببًا كافيًا لأن يتخذ الحزب السياسي الأكثر رجعية في فرنسا، الجبهة الوطنية، قرارًا بطرده من صفوفه في عام 2011. قدم جيكويل تدريبًا طبيًّا للقوات الخاصة الكردية، وأفراد الجيش العراقي، كما يُقِرُّ بذلك صراحة في تقارير نشرتها وسائل الإعلام الفرنسية.
ونشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات الصور لأفراد آخرين من «منظمة إغاثة مسيحيي الشرق» يقفون مع الوكيل وميليشياته، وهم يرتدون زيًّا عسكريًّا ويلوحون بالسلاح، في مواقع عسكرية مختلفة من محافظة حماة وبلدة محردة، بل وعلى أرض دير القديس جورج، التي حولها نظام الأسد إلى حامية عسكرية، منتهكًا بذلك القانون الدولي والأعراف المتعلقة بحماية دور العبادة.
جمعت «نيولاينز» إفادات من مواطنين سوريين قالوا إنهم تعرضوا لقصف يومي شنته القوات الموالية للأسد، ومنها ميليشيات الوكيل، باستخدام مدافع الحامية المتمركزة على أرض الدير، التي تقع في مكان مرتفع عن البلدات والقرى المحيطة به والمناوئة للأسد.
أدت هذه الهجمات، إلى جانب الهجمات الجوية المنسقة التي شنها نظام الأسد ولاحقًا القوات الروسية، إلى مقتل آلاف الأشخاص، معظمهم من المدنيين، الذين عاشوا في محيط محردة، في منطقة زراعية كانت في يوم من الأيام موطنًا لمئات الآلاف من السوريين، قبل نزوح عديد منهم إلى مخيمات اللاجئين في شمال سوريا أو في الخارج.
منذ ذلك الحين، استولى نظام الأسد والمليشيات، بما ذلك المليشيا التي يقودها الوكيل، على آلاف الأفدنة من الأراضي الزراعية المملوكة للسكان النازحين، مع عدم وجود خطة لإعادة المزارع والمنازل إلى أصحابها الشرعيين، أبناء المجتمع المسيحي نفسه الذين زعمت «منظمة إغاثة مسيحيي الشرق» أنها تجمع التبرعات في فرنسا من أجلهم.
التفاخر العلنيّ بالعلاقة المشبوهة
الوكيل وميليشياته متهمون أيضًا بخطف المدنيين الذين تصدوا لهم وقتلهم. استطاعت «نيولاينز» تحديد هوية أفراد عائلات ضحايا الوكيل، وجمعت شهادات منهم.
في ثلاث حالات، تطابق أسماء الضحايا مع تلك الواردة في ملفات قيصر، وهي مجموعة مكونة من آلاف الوثائق والصور التي هربها مصور عسكري سوري إلى خارج البلاد في عام 2013 بعد انشقاقه عقب تكليفه بتصوير آلاف الجثث المشوهة التي تعرضت للتعذيب أثناء وجودها في قبضة النظام.
ورصد التقرير عدة منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي كتبتها حسابات تابعة للوكيل وحاشيته وكذلك لـ«منظمة إغاثة مسيحيي الشرق» يتبادلون فيها المديح، ويتفاخرون بـ«العلاقة القوية» التي تجمعهم.
تنفيذ أجندة يمينية متطرفة
تأسست «منظمة إغاثة مسيحيي الشرق» في فرنسا خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2013، ولم تلبث طويلًا حتى أطلقت مهمتها الأولى باسم «عيد الميلاد في سوريا»، وكان هدفها المعلن هو: تقديم المساعدة للمسيحيين في الشرق الأوسط، بعدما أصبحت أجزاء من المنطقة مبتلاة بأعمال العنف المتزايدة التي أعقبت الربيع العربي.
لكن في وقت مبكر من أيامها التكوينية، ابتعدت المنظمة عن هدفها المعلن بتزويد المجتمعات المسيحية بالمساعدة الإنسانية والدعم المعنوي، وبدأت في ترويج أجندة سياسية يمينية، ونشر معلومات مضللة، وفقًا لمؤسس المنظمة الأصلي، أوليفييه ديموق، الذي انفصل عنها الآن.
أجرى ديموق مقابلة مع «نيولاينز» أعرب فيها عن أسفه لترويج المنظمة «دعاية كاذبة» في وقت مبكر من تأسيسها أيام حملة «عيد الميلاد في سوريا». وأوضح أن المنظمة حين عادت من سوريا، روجت (زورًا) لقطع رؤوس المسيحيين، مؤكدًا أن القائمين على المنظمة يعرفون أن هذه المعلومات كاذبة. لكن عندما اعترض ديموق، أخبروه بأن هذه الدعاية تساعد في جمع التبرعات.
منذ تأسيسها، أطلقت المنظمة مئات الحملات لجمع التبرعات في فرنسا، ومن خلال حلفاء في بلدان أخرى، وكذلك على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي للمنظمة، حتى يمكن لأي شخص التبرع. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، يبدو أن المنظمة استفادت من «الشراكة» مع وزارة القوات المسلحة الفرنسية، حين نظمت حملة لجمع التبرعات في غرفة مرموقة داخل متحف الجيش في باريس، وهي منشأة تابعة للوزارة.
في بعض المنشورات التي وزعتها المنظمة خصيصًا على المانحين المفضلين لجمع التبرعات، لا تحاول إخفاء ذهاب الأموال التي تجمعها مباشرة لدعم تسليح الميليشيات ودعم أنشطتها. يقول أحد هذه المنشورات: «انضم الشباب إلى صفوف قوات الدفاع الوطني للدفاع عن قريتهم. وقد أرسلت المنظمة عديدًا من متطوعيها إلى محردة».
علمت «نيولاينز» أيضًا أن المنظمة قدمت أموالًا لعائلات أعضاء الميليشيات الذين «استشهدوا» في محردة، من بينهم عائلات الجنود الأطفال الذين جندهم الوكيل من المجتمع نفسه الذي تزعم المنظمة حمايته.
تشير المجلة إلى رسالة وزعت يوم 31 يناير 2017 وورد فيها أن «مقاتلي المقاومة المسيحية يخاطرون بحياتهم لإنقاذ الآخرين. وأي مساعدة يمكنك أن تقدمها لهم ستكون مصدر إغاثة لعائلاتهم». تضمنت المنشورات شارات قوات الدفاع الوطني التابعة لنظام الأسد، وقصة حربية رواها أحد أعضاء الميليشيا المشاركين في الهجوم. جاء في النشرة أن «أي تبرعات تقدم إلى المنظمة تخولك للحصول على تخفيض ضريبي كبير».
«سِرٌّ مُعلَن».. مشروع أيديولوجي يدعم جرائم الحرب
يبدو أن حملات المنظمة لجمع التبرعات لصالح محردة كانت ناجحة جدًا، لدرجة أن «الجميع غضّ الطرف على الرغم من معرفة أن هذا مخالف للقانون الإنساني»، كما قال موظف سابق في المنظمة لـ«نيولاينز».
حصلت المجلة كذلك على تقرير غير متداول، كتبه باحث لصالح مقاولي الدفاع الغربيين والتحالف الدولي، يستند إلى مقابلات مفصلة مع مصادر في العراق وسوريا ولبنان، ويقدم أدلة دامغة عن تحويل المنظمة أموالًا من المانحين الدوليين، وخاصة في فرنسا، إلى ميليشيات نظام الأسد، مع الإفلات من العقاب، وهو ما يصفه التقرير بأنه كان بمثابة «سر معلن».
وفي الختام، تقول الدكتورة سميرة مبيض: إن الحملة الترويجية التي أطلقتها المنظمة ارتدت ثوب حماية أقلية محاصرة في منطقة حرب. لكنها في الحقيقة كانت مشروعًا أيديولوجيًا يدعم الميليشيات الموالية للأسد التي كانت ترتكب جرائم حرب. وأضافت: «استخدمت المنظمة إعلانات كاذبة لجمع الأموال، ولم يكن لدى دافع الضرائب الفرنسي أي فكرة (عن الحقيقة). لم يكن الأشخاص ذوو النوايا الحسنة الذين أرادوا مساعدة المدنيين في سوريا على دراية بأي شيء».
=========================
الصحافة البريطانية :
الإندبندنت: خاطروا بكل شيء للفرار من الحرب والجوع في سوريا.. الآن مع انهيار لبنان يخططون للعودة
https://www.raialyoum.com/index.php/الإندبندنت-خاطروا-بكل-شيء-للفرار-من-ال/
نشرت صحيفة الإندبندنت تقريرا لمراسلة شؤون الشرق الأوسط، بل ترو، بعنوان: “لقد خاطروا بكل شيء للفرار من الحرب والجوع في سوريا. الآن، مع انهيار لبنان، يخططون للعودة”.
وتقول الكاتبة إن أحد اللاجئين السوريين الذين قابلتهم في سهل البقاع ويدعى سلطان (46 عاما) يقول إنه “يفضل المخاطرة بالموت في سوريا على البقاء في لبنان والموت جوعاً”.
اذ انّ الوضع أصبح “قاسيا للغاية في لبنان وهو يجبرهم على اتخاذ قرارات لا يمكن تصورها مثل إعادة أطفالهم إلى منطقة حرب نشطة” بحسب الصحيفة.
وقال مسؤولو الأمم المتحدة لصحيفة الإندبندنت إن “جميع” اللاجئين السوريين الذين يقدر عددهم بالمليون في لبنان، “يعيشون الآن تحت خط الفقر المدقع، مما يعني العيش على ما يزيد قليلاً عن دولار واحد في اليوم”. وإنّ “99 في المئة من اللاجئين السوريين في لبنان الآن ليس لديهم طعام أو مال لشراء الطعام”.
وأكد سلطان للصحيفة أنه لم يتمكن من العثور على مساعدة أو مال أو مأوى أو طعام لزوجته وأطفاله الأربعة، لذلك اضطر لإرسالهم إلى والديه في ريف دمشق، عبر طرق التهريب التي استخدموها في الأصل للفرار.
ويضيف أنه “غير قادر على العثور على عمل والبقاء على قيد الحياة” من خلال أكل عدد قليل من البطاطا المهملة التي يحصل عليها من كشك الخضار الخاص بأحد أصدقائه كل يوم، ويعتقد أن الحياة في سوريا “قد تكون أقل جحيما من لبنان”.
ولذلك، وعلى الرغم من مخاطر “التجنيد العسكري الإجباري أو خطر الاعتقال أو ما هو أسوأ في سوريا، حيث تحتدم الحرب وأزمة اقتصادية منفصلة” يقول للصحيفة انه يخطط للعودة.
ويقول في حديثه للإندبندنت: “أعلم أنه من الانتحار العودة (الى سوريا)، لكني لا أعرف ما الذي سيحدث لي هنا”. وهو يعيش في غرفة صغيرة مع ثلاثة رجال سوريين آخرين في وضع مماثل ويقول: “أقسم أنني بعد أسبوعين آخرين لن أجد طعاما على الإطلاق”.
ويضيف للصحيفة أن عائلات أخرى فعلت الشيء نفسه. وأنه دفع 800 ألف ليرة للمهربين لإرسال أسرته إلى سوريا، وهو سعر أرخص بكثير من مبلغ 1000 دولار الذي يطلبه المهربين لمحاولة الإبحار إلى أوروبا عبر قبرص.
وقال للصحيفة: “أختار الموت المحتمل في سوريا على الجوع هنا لأن الموت أسهل من الجوع”. وأضاف: “الوضع ليس آمنا ولكنه الجحيم هنا والجحيم هناك”.
وتشير الكاتبة إلى أن العدد الإجمالي للعائدين من لبنان إلى سوريا غير معروف. إلا أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قالت للإندبندنت إنها وثقت منذ عام 2016 عودة أكثر من 68 ألف لاجئ إلى سوريا، على الرغم من أنه من المتوقع أن يكون العدد الحقيقي أعلى بكثير حيث يعبر الكثيرون بشكل غير قانوني ولا يمكن عدهم بسهولة.
ونقلت المراسلة عن الأمم المتحدة قولها إن “أكثر من ثلاثة أرباع الستة ملايين شخص الذين يعيشون في لبنان ليس لديهم طعام أو مال لشراء الطعام”.
وقالت عائلات اللاجئين السوريين الذين تحدثت إليهم الصحيفة، إنه مع حلول الصيف، باعوا كل بطانياتهم مقابل شراء الطعام والآن يخشون الشتاء المقبل. فيما تحدث آخرون عن تبديل الملابس والأثاث بحليب الأطفال والحفاضات والأدوية.
وأشارت الصحيفة الى ان تزويج الأطفال وعمالتهم أيضا آخذان في الارتفاع.
وقال أياكي إيتو، ممثل المفوضية في لبنان للإندبندنت، إنه “في عام 2019، كان حوالي نصف اللاجئين في لبنان يعيشون تحت خط الفقر المدقع وفي نهاية عام 2020، ارتفعت هذه النسبة إلى 90 في المئة، ولكن اليوم، جميعهم تقريبا يعيشون في فقر مدقع”.
وأضاف: “مع ارتفاع مستويات الفقر بين اللبنانيين، تزداد التوترات بسبب التنافس على الموارد الشحيحة”. وتابع أياكي: “هذا مصدر قلق للجميع”.
وأشارت الصحيفة الى أن ما يقرب من عشرين لاجئا قابلتهم مراسلتها، قالوا إنهم واجهوا عداء متزايدا من السكان المضيفين والذي أصبح سريعا عاملا آخر في الرغبة في العودة إلى ديارهم.
كما قابلت المراسلة في عرسال أحد اللاجئين ويدعى أبو عبده، 65 عاما، والذي فكك خيمته لاصطحابها معه لأن منزله كان دمر في القتال. وأضافت أن عائلتان أخرتان على الأقل، قابلتهما الإندبندنت، تحدثتا عن تفكيك خيامهما وفعل الشيء نفسه.
وقال أبو عبده للإندبندنت إن نقص المال والغذاء والوقود والعداء المتزايد تجاه اللاجئين لم يكن السبب الوحيد للمغادرة – “فهناك أيضا مخاوف من أن يتفكك لبنان تماما”.
وقال الأب لعشرة أطفال: “الوضع في لبنان سينفجر”. وأضاف: “عندما تضع مثل هذه الأنواع من المشاكل والضغوط على أي شخص فإنها يمكن أن تنفجر فقط. كانت بلدي في يوم من الأيام مثل لبنان الآن”.
وأشارت الصحيفة الى أن الأزمة الإنسانية في سوريا قد تكون “أسوأ من أزمة لبنان من نواح كثيرة”. إذ يحذر مسؤولون في الأمم المتحدة من أن التضخم في سوريا تجاوز 150 بالمئة وأن العملة فقدت 99 بالمئة من قيمتها منذ بداية الحرب.
وقالت إليزابيث تسوركوف، وهي محللة وباحثة متخصصة في شؤون المنطقة، للإندبندنت: “أعتقد أننا نتجه نحو مجاعة في البلدين”. (بي بي سي)
=========================
الصحافة العبرية :
تقرير إسرائيلي يكشف عمق العلاقات السرية مع الأكراد
https://adnanabuamer.com/post/6739
   قال خبير عسكري إسرائيلي إن "تعرض مبنى يستخدمه عملاء الموساد في ضواحي مدينة أربيل بمحافظة كردستان شمال العراق لهجوم صاروخي قبل أيام من عناصر موالية لإيران، يكشف أن الإيرانيين مقتنعون بعودة إسرائيل للعمل عن كثب مع الأكراد في شمال العراق وسوريا، وتقوم بعمليات استخباراتية وهجومية ضد إيران وحلفائها في جميع أنحائهما".
وأضاف نير دفوري في تقريره على القناة 12، ترجمته "عربي21"، أن "بعض الهجمات المنسوبة لإسرائيل في العراق نفّذها الأكراد بشكل عام، وأن مجموعة من وحدات النخبة في إسرائيل عادت قبل سنوات قليلة من حملة تدريبية في المنطقة الكردية، رغم أن إسرائيل على مدى عقود هي الوحيدة التي قدمت الدعم والتدريب للأكراد في العراق".
وأكد أن "الاعتبارات الإسرائيلية تتركز في مجموعة من العوامل التاريخية والاستراتيجية، ومعظمها حساس للغاية تمنع الرقابة الإسرائيلية نشرها، ويكفي تذكر العلاقات السرية التي ربطتهما في العراق بين 1975-1965، ولذلك فهي طويلة وعميقة واستراتيجية، وأقوى من علاقات الأكراد بالولايات المتحدة والدول الأوروبية".
الوجود الإسرائيلي
وأشار إلى أن "الوجود الإسرائيلي في كردستان ليس جديدا، فقد دعمت سرا انتفاضة كردية ضد العراق كجزء من استراتيجيتها الجيوسياسية في الشرق الأوسط لإقامة تحالفات مع غير العرب، وانخرط الأكراد في حرب غير متكافئة ضد القوات العراقية، واستفادوا من المساعدات الإسرائيلية، ومن أجل التدريب، زودتهم إسرائيل بقنوات للغرب وواشنطن، والدول والهيئات غير العربية في الشرق الأوسط، مثل تركيا وإيران قبل الثورة".
وأوضح أن "الأكراد دافعوا عن اليهود الذين بقوا في العراق، وساعدوهم بالهجرة لإسرائيل، التي سعت للخروج من العزلة الجهوية، وفقاً لنظرية ديفيد بن غوريون عبر تشكيل تحالف مع كيان قومي، بهدف إضعاف العراق، ومنعه من المشاركة في الحرب ضد إسرائيل، واليوم تتركز الأهداف الرئيسية بمحاربة العناصر الإسلامية المتطرفة مثل داعش، وتحييد إيران وتوسعها نحو سوريا".
وأكد أن "الدعم الإسرائيلي للأكراد يصل إلى حد تحميل ونقل النفط الكردي عن طريق ناقلات لدول مختلفة، بما فيها إيطاليا واليونان وقبرص وإسرائيل، مع أن اتفاق تركيا الضمني على مبيعات النفط لإسرائيل يعد ركيزة مهمة لتطوير العلاقات بينها، وتصل إلى مثلث استراتيجي بين إسرائيل وكردستان العراق وتركيا، كجزء من النسيج المعقد للتحالفات والاتفاقيات غير الرسمية في المنطقة".
وأشار إلى أن "إسرائيل تدعم الأكراد الذين يسيطرون على المنطقة الكردية شمال العراق، وتساعد الحكومة المحلية في حربها من أجل الاستقلال، وفي قتالها ضد داعش، وهكذا يتدفق النفط وقيمته مليار دولار سنويا بين الدول دون علم أحد، وعندما تجاهلت دول العالم الأكراد، وحقوقهم في الاستقلال الذاتي، كانت إسرائيل الدولة الوحيدة التي دعمت كردستان الحرة والمستقلة، وأصبحت أول دولة في العالم تدعمه في 9 سبتمبر 2017".
وأوضح أنه "قبل الاستفتاء على استقلال كردستان العراق، كانت إسرائيل القوة العالمية الرئيسية الوحيدة التي تدعم استقلال المنطقة، وضغط رئيس الوزراء آنذاك بنيامين نتنياهو على زعماء العالم لدعم الاستفتاء الكردي، وعندما هاجمت القوات العراقية وقوات التجنيد الشيعية الشعبية كركوك، دعم نتنياهو القوات الكردية، ومارس الضغط على القوة المؤثرة لمنع انسحاب الأكراد العراقيين".
استيراد النفط
ولفت إلى أنه "عقب هجوم داعش في شمال العراق في سبتمبر 2014، أعلنت إسرائيل، بصورة غير رسمية بالتعاون مع اللجنة اليهودية الأمريكية، أنها ستقدم مساعدة فورية للمسيحيين واليزيديين في كردستان العراق، ولذلك يعد الحفاظ على العلاقات القوية مع الأكراد أمرًا مهمًا أيضًا، ورصيدا لإسرائيل، من شأنه أن يعزز قوتها في المنطقة، وتوفر العلاقة الكردية مع إسرائيل عيونًا وآذانًا في إيران والعراق وسوريا".
وكشف أنه "في وقت ما، استوردت إسرائيل ما يصل ثلاثة أرباع النفط من كردستان العراق، ووفرت مصدرًا مهمًا للأموال للمنطقة أثناء قتال عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، واستثمرت الشركات الإسرائيلية في مشاريع في مجالات الطاقة والتنمية والاتصالات في كردستان العراق، إضافة لتوفير التدريب الأمني، وبعد سقوط النظام العراقي عام 2003، أصبحت العلاقات العسكرية والسياسية بين البلدين متوازنة، وربما أقوى".
وأكد أن "الجيش الإسرائيلي ووحدات استخباراته نشطت في 2004 في المناطق الكردية في العراق وإيران وسوريا، وقدمت الدعم والتدريب للوحدات الكردية، ونفذت عمليات سرية على الحدود الإيرانية، ودعم هذا التوجه الرئيس الأسبق شمعون بيريز وبنيامين نتنياهو، ما حدا بنائب الرئيس العراقي نوري المالكي لأن يعلن أننا لن نسمح بإقامة إسرائيل الثانية في العراق".
ونوه إلى أن "العلاقات الإسرائيلية الكردية منحت الأكراد مساعدات أمنية وإنسانية، وصلات بالعالم الخارجي، خاصة مع الولايات المتحدة، ولمح رئيس الموساد المنتهية ولايته يوسي كوهين بتشغيل مبعوثين غير إسرائيليين في قلب إيران لتنفيذ بعض العمليات التفجيرية، وكأنه يلمح لأصدقائنا الأكراد، دون تأكيد إسرائيل بذلك".
=========================