الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 18/4/2018

سوريا في الصحافة العالمية 18/4/2018

19.04.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • واشنطن إغزامينر :هل يشن بوتين والأسد هجوما كيميائيا جديدا بسوريا؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/17/هل-يشن-بوتين-والأسد-هجوما-كيميائيا-جديدا-بسوريا
  • واشنطن بوست :أوباما وترمب لم يحاولا القيام بالمهمة بسوريا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/17/أوباما-وترمب-لم-يحاولا-القيام-بالمهمة-بسوريا
  • موقع أمريكي ينتقد اقتراح ترامب إرسال قوة عربية مشتركة لسوريا
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1474821-موقع-أمريكي-ينتقد-اقتراح--ترامب-إرسال-قوات-عربية-لسوريا
  • نيويورك تايمز :فريدمان: اربطوا الأحزمة.. الحرب الحقيقية في سوريا قادمة
https://arabi21.com/story/1087143/فريدمان-اربطوا-الأحزمة-الحرب-الحقيقية-في-سوريا-قادمة#tag_49219
  • واشنطن بوست :الحرب السورية.. واختيار الضربات الجوية
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=98446
  • وول ستريت جورنال :أمريكا تجري اتصالات رسمية لإحلال قوة عربية مكان قواتها بسوريا
https://arabi21.com/story/1087187/أمريكا-تجري-اتصالات-رسمية-لإحلال-قوة-عربية-مكان-قواتها-بسوريا#tag_49219
  • «ذي ناشيونال»: العرب «حذرون» بشأن إنشاء قوة عربية في سوريا
http://www.elbalad.news/3267354
  • فورين بوليسي :هل شجعت الغارات الجوية المليشيات الشيعية على ضرب الأمريكيين؟
https://arabi21.com/story/1087344/هل-شجعت-الغارات-الجوية-المليشيات-الشيعية-على-ضرب-الأمريكيين
  • أتلانتك: دعم إيران للأسد حالة مثيرة من التناقضات.. كيف؟
https://arabi21.com/story/1087356/أتلانتك-دعم-إيران-للأسد-حالة-مثيرة-من-التناقضات-كيف#tag_49219
  • «واشنطن بوست»: لماذا يستهدف نظام الأسد قصف البنية التحتية وتدميرها؟
https://www.sasapost.com/translation/why-the-syrian-regime-has-been-targeting-civilian-infrastructure/
 
الصحافة التركية :
  • صحيفة تركية: قسد “تختطف” أقارب عناصر “غصن الزيتون” في مناطق سيطرتها
https://7al.net/2018/04/17/صحيفة-تركية-قسد-تختطف-أقارب-عناصر-غصن/
  • تقويم :أمريكا أدّت دورها التمثيلي في سوريا على أكمل وجه
http://www.turkpress.co/node/48036
 
الصحافة الفرنسية :
  • لوفيغارو :إيزابيل لاسير :حاملات الطائرات جسر إلى القوة والنفوذ
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/28884409/حاملات-الطائرات-جسر-إلى-القوة-والنفوذ
  • لوفيغارو :نيكولا بافيريز :سورية مختبر حروب القرن الـ 21
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/28884411/سورية-مختبر-حروب-القرن-الـ-21
  • صحيفة لوجورنال دو ديمانش  :6 أسباب لتشبث موسكو بنظام الأسد.. ما هي؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/17/6-أسباب-لتشبث-موسكو-بنظام-الأسد-ما-هي
 
الصحافة الالمانية والاسبانية :
  • دير شبيغل: الأسد يتجهز لمجزرة جديدة للقضاء على "قلب الثورة"
https://arabi21.com/story/1087349/دير-شبيغل-الأسد-يتجهز-لمجزرة-جديدة-للقضاء-على-قلب-الثورة#tag_49219
  • البايس: هكذا شنت روسيا حملة تضليل على الحرب السورية
https://arabi21.com/story/1087357/البايس-هكذا-شنت-روسيا-حملة-تضليل-على-الحرب-السورية#tag_49219
 
الصحافة البريطانية :
  • صحيفة بريطانية: هكذا تعيش عائلة مهندس الأسلحة الكيمائية السوري
https://rozana.fm/ar/الرئيسية/أخبار/1/محتوى/33740/صحيفة-بريطانية:-هكذا-تعيش-عائلة-مهندس-الأسلحة-الكيمائية-السوري
  • تليجراف تحذر من رد روسيا الانتقامي في سوريا
https://www.arabyoum.com/egypt/4419238/تليجراف-تحذر-من-رد-روسيا-الانتقامي-في-سوريا
  • في التايمز: إسرائيل وإيران على شفا المواجهة في سوريا
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-43805330
  • الجارديان تسخر من "سانت تيريزا": كان هجوما تافها على سوريا فلماذا تزعج "ماي" البرلمان؟
http://gate.ahram.org.eg/News/1896496.aspx
  • الاندبندنت :فيسك إعلان ترامب إنجاز المهمة سيلاحقه وهناك معركة قادمة
https://arabi21.com/story/1087275/فيسك-إعلان-ترامب-إنجاز-المهمة-سيلاحقه-وهناك-معركة-قادمة#tag_49219/
  • الجارديان لـ روسيا وسوريا وإيران بعد الضربة: هل تعلمتم الدرس؟
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1474802-الجارديان-لـ-روسيا-وسوريا-وإيران-بعد-الضربة--هل-تعلمتم-الدرس؟
  • صن: بعد ضرب شعبه بالكيماوي.. فرنسا تجرد الأسد من «الشرف»
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1474797-صن--بعد-ضرب-شعبه-بالكيماوي--فرنسا-تجرد-الأسد-من--الشرف
 
الصحافة العبرية :
  • صحيفة إسرائيلية تشكك بجدوى الهجوم على سوريا
https://arabi21.com/story/1087185/صحيفة-إسرائيلية-تشكك-بجدوى-الهجوم-على-سوريا#tag_49219الأسد
  • هاآرتس: خيارات محدودة أمام روسيا للرد على العدوان الثلاثي علی سوريا
http://www.masrawy.com/news/news_press/details/2018/4/17/1327473/هاآرتس-خيارات-محدودة-أمام-روسيا-للرد-على-العدوان-الثلاثي-علی-سوريا
هآرتس: رغم التوتر في سوريا.. خط إسرائيل مع الكرملين مفتوح
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1474761-هآرتس--رغم-التوتر-في-سوريا--خط-إسرائيل-مع-الكرملين-مفتوح
 
الصحافة الامريكية :
واشنطن إغزامينر :هل يشن بوتين والأسد هجوما كيميائيا جديدا بسوريا؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/17/هل-يشن-بوتين-والأسد-هجوما-كيميائيا-جديدا-بسوريا
 
تعرضت مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق لهجمات بالأسلحة الكيميائية قبل نحو عشرة أيام، مما أدى إلى توجيه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضربة صاروخية لمواقع تابعة للنظام في سوريا فجر السبت الماضي، وذلك بأمر من الرئيس الأميركي دونالد ترمب. لكن هل يُتوقع أن يتعرض المدنيون بسوريا لهجوم كيميائي جديد في وقت قريب؟ ومن سيقف وراءه إن وقع، ولماذا؟
 في هذا الإطار، نشرت صحيفة واشنطن إغزامينر الأميركية مقالا للكاتب توم روغان ينسب فيه إلى وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس القول إن هذه الضربة على سوريا هي "لمرة واحدة" فقط، وذلك ما لم يقرر رئيس النظام السوري بشار الأسد استخدام الأسلحة الكيميائية مرة أخرى.
ويرى الكاتب أن الأسد سيستخدم الأسلحة الكيميائية مرة أخرى، وأنه سيتعين على إدارة ترمب حينها اتخاذ قرار صعب، وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يرد على هذه الضربة الثلاثية لأنه يريد أن يختبر مدى عزم الغرب على التعامل مع الأزمة السورية.
لكن الأسد لا يزال يحتفظ بمخزون من الأسلحة الكيميائية وبالخبرات والقدرات اللازمة لإنتاجها.
هجوم وانتقام
ويضيف الكاتب أن بوتين يرى أن الضربة الأميركية البريطانية الفرنسية كانت محدودة بشكل متعمد، مما يعني أن الحلفاء أرادوا تجنب التصعيد مع روسيا وتجنب التسبب بقتل السوريين، وهو ما يعني أيضا أن استغلالهم لحادثة الهجوم بالكيميائي على دوما كان ضعيفا.
ويقول إن بوتين سيوجه "دميته" الأسد لتنفيذ هجوم كيميائي جديد آخر على المدنيين، وذلك في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة مثل إدلب أو مناطق خفض التصعيد كما في شمال حمص.
لكن بوتين عندئذ سيقوم بتحذير الغرب بشدة من اتخاذ أي خطوة انتقامية جديدة هذه المرة، بيد أن ترمب إما أن يختار خطر التصعيد في سوريا أو أن يبقى صامتا فيفقد المصداقية.
 ويرى الكاتب أن الصينيين والإيرانيين والكوريين الشماليين يراقبون سياسات ترمب في هذا السياق عن كثب، وذلك من أجل تقييم قيادته على النطاق الأوسع.
ويضيف أنه ينبغي على ترمب أن يضاعف ضرباته الانتقامية الجديدة في حال حدوث هجوم كيميائي جديد على المدنيين في سوريا، وذلك لأن هذا هو النهج الذي من شأنه أن يجعل بوتين يردع الأسد عن القيام بممارسات وحشية جديدة، وسط الخشية على المصالح الإستراتيجية الحيوية لروسيا نفسها.
==========================
 
واشنطن بوست :أوباما وترمب لم يحاولا القيام بالمهمة بسوريا
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/17/أوباما-وترمب-لم-يحاولا-القيام-بالمهمة-بسوريا
 
هل حاولت الولايات المتحدة وضع إستراتيجية لوقف الحرب الطاحنة التي تعصف بسوريا منذ سنوات، أو منع تعرض المدنيين للقتل والتشريد؟ فكيف بالرئيس الأميركي دونالد ترمب يزعم أن المهمة في سوريا قد تم إنجازها؟
في هذا الإطار، نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا للكاتب مايكل غيرسون أشار فيه إلى توجيه الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا ضربة صاروخية فجر السبت الماضي إلى مواقع تابعة لرئيس النظام السوري بشار الأسد، وذلك في أعقاب تعرض المدنيين في مدينة دوما بالغوطة الشرقية في ريف دمشق لهجوم بالأسلحة الكيميائية قبل نحو عشرة أيام.
ويقول إن المواد الشديدة الانفجار في هذه الضربة لا تشكل إستراتيجية أميركية تجاه سوريا، وهي إستراتيجية افتقدتها كل من إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وإدارة ترمب.
ويتساءل: ما الإنجاز الذي حققته هذه الضربة الصاروخية حتى يتفاخر بها ترمب في تغريداته؟ وما المبدأ الذي تحاول الولايات المتحدة إثباته في سوريا؟
صور صادمة
فقد استهدف الأسد المدنيين والأطفال بالقصف بالبراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية، واتبع ضدهم سياسة التجويع والترويع بهدف إخضاعهم، بدعم من روسيا وإيران؛ ولم يكن هدفه مجرد استعادة السيطرة على الأراضي التي فقدها.
وإذا كانت الصور الصادمة لأطفال دوما قد حركت مشاعر ترمب، فماذا عن صور خمسة ملايين طفل سوري لاجئ، العديد منهم خارج المدرسة ويعانون من الصدمة بسبب العنف والخسارة. ألا تحرك هذه الصور مشاعر الرئيس والأميركيين؟
فهل يقصد ترمب أن يقول إنه يمكن "للدكتاتور" الأسد قتل الشعب السوري بشكل عشوائي طالما أنه لم يستخدم الأسلحة الكيميائية؟
ويتمنى الكاتب لو أن الولايات المتحدة تتبع إستراتيجية يكون من شأنها عدم السماح بارتكاب الفظائع الجماعية ضد المدنيين في سوريا، سواء كان ذلك من خلال الأسلحة الكيميائية أو غيرها.
وينتقد حالة التردد واللامبالاة الأميركية في هذا السياق، ويقول إنه كان ينبغي للولايات المتحدة تسليح الثوار المعتدلين بشكل جيد، وذلك لإجبار النظام على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، وتشكيل حكومة ائتلافية تضم بعض عناصر النظام السوري ولكن من دون الأسد.
ويقول إن مثل هذه الإستراتيجية هي التي تمنع قتل الأبرياء، ولكن لم يحاول أحد القيام بها.
==========================
 
موقع أمريكي ينتقد اقتراح ترامب إرسال قوة عربية مشتركة لسوريا
 
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1474821-موقع-أمريكي-ينتقد-اقتراح--ترامب-إرسال-قوات-عربية-لسوريا
 
وائل عبد الحميد 17 أبريل 2018 23:58
"ترامب يريد من الدول العربية إرسال قوات إلى سوريا، لكنها فكرة سيئة بشكل مذهل".
هكذا عنون موقع فوكس الأمريكي تقريرا الثلاثاء أوضح مثالب فكرة إرسال "قوة عربية مشتركة" إلى مناطق الصراع في الدولة الشامية.وأضاف: "الرئيس ترامب لم يخف سرا رغبته في سحب القوات الأمريكية من سوريا، لكن خطة إدارته لتنفيذ ذلك تتسم بالخطورة حال تنفيذها".
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد ذكرت أن ترامب يرغب في أن ترسل دول مثل السعودية والإمارات وقطر ومصر قوات عسكرية مشتركة معا إلى سوريا تشكل معا "قوة عربية" لضمان إبقاء خمود خطر داعش.
وتابع الموقع: "قد يبدو ذلك نظريا جيدا، لكن ثمة العديد من المشكلات تعترض سبيل تنفيذ المقترح".
العقبة الأولى تتمثل في الفرصة الضئيلة لموافقة الدول العربية على مثل هذه الخطة باستثناء السعودية التي أعلن وزير خارجيتها عادل الجبير أن ثمة مناقشات مع الولايات المتحدة بشأن هذا الأمر.
العقبة الثانية، وفقا لخبراء، مفادها المعاناة التي ستجابهها الدول العربية لتحجيم خطر داعش.
فيصل عيتاني، خبير الشرق الأوسط بمركز "أتلانتك كاونسل" البحثي الأمريكي علق قائلا: "لا تملك دولة عربية الإمكانات العسكرية والمؤسسية لتنفيذ تلك المهمة".
ولفت الموقع إلى عدم وضوح الأمر بعد فيما يتعلق بإمكانية إبقاء الولايات المتحدة جزءا من قواتها في سوريا لتدريب ودعم القوة العربية المشتركة (المقترحة).
بيد أن ذلك لا يبدو محتملا، حيث تحدث الرئيس الأمريكي عن رغبته في إعادة كافة الجنود الأمريكيين إلى بلدهم وترك دول الشرق الأوسط تعتني بمسألة استقرار سوريا.وتابع التقرير: "أهداف الدول العربية عندما يرتبط الأمر بالتدخل في سوريا ليست متشابهة".
لكن جيمس جيفري، المسؤول السابق بإدارة الرئيس جورج بوش الابن،  أوضح أن دحر داعش ليس بؤرة التركيز الأولى للدول المفترض نظريا تشكيل القوة المشتركة.وفسر ذلك قائلا: "السعودية والإمارات ترغبان في تفعيل سياسة تناهض إيران وتعمل ضد الرئيس السوري بشار الأسد".
ووصف "فوكس" فكرة تشكيل قوة عربية موحدة بشديدة التعقيد، واعتبر الموقع الأمريكي أن حديث إدارة ترامب عن إمكانية تحقيق تلك الخطة يثير الدهشة.
 ونوه إلى أن السعودية والإمارات ما زالتا في خضم عملية عسكرية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.
واستطرد التقرير أن ترامب طلب من  السعوديين 4 مليارات دولار في ديسمبر الماضي لإعادة بناء سوريا، لكن الرياض لم تبت حتى الآن في هذا الاقتراح.
وقال الجبير في مؤتمر صحفي بالرياض الثلاثاء: "نحن في مناقشات مع الولايات المتحدة مستمرة منذ بداية الأزمة السورية في 2011 بشأن إرسال قوات إلى سوريا".
وفيما يتعلق بمصر، قال الموقع إنه ليس من المرجح أن تكون داعمة لفكرة إرسال قوات عربية إلى سوريا، لا سيما إذا تضمن مهامها تنفيذ هجمات على مواقع تابعة لنظام بشار الأسد.
وبحسب "فوكس"،  فقد تحدث جون بولتون مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب إلى القائم بأعمال رئيس المخابرات المصرية حول إمكانية مشاركة القاهرة في القوة العربية المقترحة، لكن لا يوجد بعد أي ملخص لما دار في المكالمة.ونقلت الموقع عن محمد رشاد، مسؤول المخابرات السابق ترجيحه بأن مصر لن توافق على الانضمام للقوة المقترحة، وبرر ذلك قائلا: "القوات المسلحة المصرية ليست مرتزقة".
وأردف: "مصر تتبنى إستراتيجية تعتمد على دعم وحدة المناطق السورية وجيشها الوطني".
ستيفن كوك الباحث بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي  كتب عبر حسابه على تويتر: "من الواضح أن مستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد لا يعرف أن الحكومة المصرية تساند الأسد".
وعلاوة على ذلك، فإن اقتراح ترامب قد يحول الحرب الباردة بين السعودية وإيران إلى "ساخنة"، ويؤدي إلى احتدام النزاع بصورة هائلة.
==========================
 
نيويورك تايمز :فريدمان: اربطوا الأحزمة.. الحرب الحقيقية في سوريا قادمة
 
https://arabi21.com/story/1087143/فريدمان-اربطوا-الأحزمة-الحرب-الحقيقية-في-سوريا-قادمة#tag_49219
 
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالا للكاتب الأمريكي توماس فريدمان، يتحدث فيه عن المواجهة المحتملة القادمة في سوريا.
ويبدأ فريدمان مقاله بالقول: "سوريا على حافة الانفجار، أوقفني إن سمعت هذا مني في السابق، لكنها هذه المرة ستنفجر في الحقيقة؛ لأن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا هاجمت سوريا لمعاقبة النظام لاستخدامه الشرير للسلاح الكيماوي".
ويقول الكاتب في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إن "روسيا، التي تعهدت بالرد، تضيف إلى خطورة الوضع السوري، وأكثر من هذه خطورة هو أن إيران وإسرائيل تتجهان في الوقت ذاته نحو مواجهة في سوريا؛ على خلفية محاولات إيران تحويل سوريا إلى قاعدة متقدمة في المواجهة مع إسرائيل، فيما تعهدت الأخيرة بأن هذا لن يحدث أبدا".
 ويرى فريدمان أن ما يقوله ليس مجرد تكهنات، ففي الأسابيع القليلة الماضية بدات كل منهما ولأول مرة بتوجيه ضربات مباشرة، وليس من خلال الجماعات الوكيلة.
ويحذر الكاتب من أن "المرحلة الهادئة في طريقها للنهاية، خاصة أن إسرائيل وإيران ضاغطتان على الزناد للتقدم نحو المرحلة المقبلة، ولو حدث هذا فستجد كل من الولايات المتحدة وروسيا صعوبة في البقاء بعيدا عن المواجهة".
 وفي محاولة لشرح ما حدث، يبدأ فريدمان بالغارات الصاروخية الأخيرة، التي قامت بها كل من أمريكا وبريطانيا وفرنسا، التي تبدو عملية وحيدة وتم احتواء أثرها، خاصة أن روسيا وسوريا ليستا راغبتين باستفزاز عملية عسكرية غربية أخرى، بشكل يزيد من تورط الدول الثلاث في سوريا، بالإضافة إلى أن هذه الدول لا تريد الانخراط بعمق في الأزمة السورية.
ويقول الكاتب إن الحرب المحتملة، التي ستخرج عن السيطرة بين إيران وإسرائيل، هي ما يثير القلق، خاصة أن الجولة الثانية ستبدأ قريبا، حيث حدثت الجولة الأولى في شباط/ فبراير، عندما شن الإيرانيون هجوما من خلال طائرة دون طيار من قاعدة تيفور العسكرية، باتجاه الحدود مع إسرائيل، وقامت مروحية أباتشي بإسقاطها، حيث كان الإسرائيليون يراقبونها منذ انطلاقها من قاعدة تيفور في شرق مدينة حمص في وسط سوريا وحتى دخولها الأجواء الإسرائيلية.
 ويفيد فريدمان بأن التقارير الأولية أشارت إلى أن الطائرة الإيرانية كانت تقوم بعملية استطلاع، لكن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي العميد رونن مانيليز، قال يوم الجمعة، إن تحليلا لأجزاء من الدرون أشار إلى أنها كانت محملة بالمتفجرات، وبأن المهمة هي "عمل تخريبي على الأراضي الإسرائيلية".
 ويعلق الكاتب قائلا: "ليست لدي القدرة على التأكد من المعلومات بشكل مستقل، لكن حقيقة حديث الإسرائيليين يجب أن تثير القلق، وهذا يعني أن قوة القدس، التي يقودها العقل المدبر قاسم سليماني، تقوم بمحاولة للإغارة على إسرائيل من قاعدة جوية سورية، وليس القيام بمهمة استطلاعية".
 وينقل فريدمان عن مسؤول إسرائيلي بارز قوله: "هذه هي أول مرة نرى فيها إيران تقوم بعمل كهذا، وليس من خلال جماعة وكيلة"، ويضيف أنها "تفتح مرحلة جديدة".
 ويقول فريدمان إن "هذا يساعد على فهم السبب الذي دفع إسرائيل للقيام بغارات جوية ضد قاعدة التيفور، الاثنين الماضي، وكانت هذه قصة كبيرة، حيث قتلت إسرائيل في الغارة سبعة من عناصر فيلق القدس، منهم العقيد مهدي دهقان، الذي يقود وحدة الطائرات دون طيار، وغطى على أهمية هذه العملية الرد الدولي وتغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استخدام نظام الأسد السلاح الكيماوي".
 ويورد الكاتب نقلا عن مصدر عسكري إسرائيلي، قوله: "كانت هذه أول مرة نقوم فيها بضرب أهداف عسكرية إيرانية حقيقية، منشآت وعناصر"، ويعلق فريدمان قائلا إن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جادل في صحة ما قاله المصدر، وأكد موقف المؤسسة الإسرائيلية، وهو عدم التعليق على تقارير صحافية بشأن الغارات على قاعدة تيفور.
 ويشير الكاتب إلى أنه مع أن المسؤولين الأمريكيين والروس نسبوا الهجوم إلى إسرائيل، إلا أن الإيرانيين لم يعلنوا صراحة عن خسائرهم المثيرة للخجل من خلال وكالة أنباء فارس شبه الحكومية، مستدركا بأنه رغم نفيهم خسائر مماثلة في الهجمات السابقة، لكنهم في الحالة الأخيرة تعهدوا بالانتقام، وقال علي أكبر ولايتي، وهو أحد كبار مستشاري المرشد الأعلى للثورة الإسلامية: "لن يتم السكوت على الجريمة".
 ويلفت فريدمان إلى أن مسؤولي الدفاع الإسرائيليين أعلنوا بوضوح منذ الهجوم الأخير أنهم جاهزون للرد على أي هجوم إيراني آخر، وضرب المنشآت والبنى العسكرية الإيرانية في سوريا كلها، حيث تحاول إيران بناء قاعدة متقدمة لها ومصنع لصواريخ "جي بي أس" الموجهة، والقادرة على ضرب أهدافها داخل إسرائيل بدقة كبيرة.
 وينقل الكاتب عن مسؤولي الدفاع، قولهم إن هناك فرصة ضئيلة جدا "صفر"، لأن تقوم إسرائيل بارتكاب الخطأ ذاته الذي ارتكبته في لبنان، حيث سمحت لحزب الله ببناء تهديد صاروخي هناك، والسماح الآن بتهديد إيراني مباشر من داخل الأراضي السورية.
 ويقول فريدمان إن "لا أحد يفهم السبب الذي يجعل الوضع خطيرا حتى دون الغارات التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لمعاقبة نظام بشار الأسد، وتقول إيران إنها تقوم ببناء قواعد عسكرية في سوريا؛ لحمايتها من إسرائيل، لكن الأخيرة تفضل الشيطان الذي تعرفه –الأسد- على الفوضى، ولم تتدخل في الحرب الأهلية هناك باستثناء منع توسع البنى العسكرية الإيرانية، أو الرد على القصف الذي يقوم فيه المسلحون على الأراضي الإسرائيلية".
 ويتفهم الكاتب مظاهر القلق الأمني الإيراني في الخليج، حيث تواجه فيه دولا معادية ومؤيدة للولايات المتحدة، التي تحاول احتواء تأثير الجمهورية الإسلامية وإضعافها، فمن المنظور الإيراني فإن هذه تهديدات، و"السؤال: ما الذي تفعله إيران في سوريا؟".
 ويجد فريدمان أن "محاولة طهران بناء شبكة من القواعد العسكرية، ومصانع الصواريخ في سوريا، ومساعدتها للأسد على سحق المعارضة، يبدو أنها مدفوعة برعبة سليماني في توسيع تأثير إيران في العالم العربي؛ كطريقة لنقل الصراع على السلطة مع الرئيس حسن روحاني، وامتدت المعركة إلى أربع عواصم عربية: بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء".
 ويذهب الكاتب إلى أن "إيران أصبحت أكبر (قوة محتلة) في العالم العربي، لكن سليماني ربما بالغ في اللعبة، خاصة عندما يجد نفسه في مواجهة مباشرة مع إسرائيل في سوريا، وبعيدا عن إيران، ودون غطاء جوي".
 ويقول فريدمان إنه "بعد هذا كله، فإن الإيرانيين يتساءلون عن المليارات من الدولارات، التي تنفق في اليمن ولبنان وسوريا، وهي أموال من المفترض استخدامها لتخفيف الحصار عنهم، وهذا هو السبب الذي دفع إيران لعدم الرد، فعلى سليماني التفكير مرتين حول فتح جبهة حرب واسعة مع إسرائيل؛ وذلك بسبب القصة التي لم يلاحظها الكثيرون، وهي انهيار العملة الإيرانية".
 ويبين الكاتب أنه علاوة على هذا، فإن العسكريين الإسرائيليين يعتقدون أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والجنرال سليماني لم يعودا حليفين طبيعيين، فبوتين يريد سوريا مستقرة، يحافظ فيها الأسد على السيطرة، ويحتفظ فيها الروس بقواعدهم العسكرية، الجوية والبحرية، والظهور بمظهر الدولة العظمى وبثمن زهيد.
 وينوه فريدمان إلى أن الرئيس حسن روحاني يفضل سوريا مستقرة، حيث عزز الأسد من سيطرته، ولم يعد بحاجة للدعم المالي الإيراني، مستدركا بأن سليماني، على ما يبدو، يرغب وفيلقه بهيمنة كبرى على العالم العربي، وممارسة الضغط على إسرائيل.
 ويختم الكاتب مقاله بالقول: "حتى يتراجع سليماني، فإنك سترى قوة لا يمكن وقفها -فيلق القدس- تتجه نحو هدف لا يتغير: إسرائيل، اربطوا الأحزمة".
==========================
 
واشنطن بوست :الحرب السورية.. واختيار الضربات الجوية
 
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=98446
 
تاريخ النشر: الأربعاء 18 أبريل 2018
عقب تغريدته يوم الحادي عشر من أبريل بأن «الصواريخ قادمة» إلى سوريا، أعلن الرئيس دونالد ترامب في وقت متأخر من يوم الجمعة الماضي تنفيذ ضربات جوية أميركية في عدد من المواقع السورية، ومن بينها دمشق. والمواقع المستهدفة هي تلك التي يُعتقد أنه يُمكن أن تخزن فيها أسلحة كيميائية أو مواد تستخدم في تصنيعها. وتم تنفيذ الهجمات رداً على هجوم بأسلحة كيميائية نفذه نظام بشار الأسد قبل أسبوع.
وبالطبع، ليست هذه هي المرة الأولى التي يأمر ترامب فيها بتنفيذ ضربات جوية ضد سوريا، ففي أبريل الماضي، أمر ترامب بشنّ ضربات جوية استهدفت مطار الشُعيرات عقب هجوم آخر بأسلحة كيميائية نفذه نظام الأسد. ورغم أن الضربة الأخيرة كانت أكبر بكثير من ضربة العام الماضي، فإنها ظلت أيضاً عملية عسكرية اقتصرت على ضربات جوية فقط. ويبقى السؤال لماذا اختار ترامب ضربات جوية مرة أخرى لينتقم من النظام السوري؟
في بحث حديث منشور في دورية «الدراسات الأمنية العالمية»، نسلط الضوء على أسباب لجوء الدول للقوة الجوية. والضربات الجوية هي واحدة من وسائل كثيرة تستخدمها الدول لتحصل على ما تريد، ونظراً لأنه ليست جميع الوسائل السياسية ملائمة للأزمات كافة، فإن بحثنا يُفتّش عن الظروف التي تختار فيها الدول استخدام الضربات الجوية على الخيارات الأخرى، مثل العقوبات الاقتصادية أو العمليات العسكرية البرية، كوسيلة جبرية. وقد زاد الاعتماد على سلاح الجو زيادة كبيرة خلال العقود الأخيرة، مع تحسن التكنولوجيا والتوجيه، واستناداً إلى بحثنا السابق، نأخذ بعين الاعتبار القوة الجوية التي يتم استخدامها في الحرب المعاصرة. ومن المهم، أن ثمة اختلافات رئيسة بين اختيار استخدام الضربات الجوية وحدها، مثلما حدث في حرب الناتو في كوسوفو عام 1999، واستخدام القوة الجوية والقوات البرية، على غرار ما حدث في حرب الخليج عام 1991.
وفي بحثنا، ننظر إلى الأزمات الدولية التي وقعت بين عامي 1908 و2006، استناداً إلى «مشروع سلوك الأزمة». واستخدمنا سلسلة عريضة من المصادر الأساسية والثانوية لجمع المعلومات الجديدة بشأن ما إذا كان سلاح الجو قد استخدم أم لا في كل أزمة، وكيفية استخدامه. وبحثنا في الأهداف السياسية في الأزمات لمعرفة كيفية اختيار كل دولة لأدوات سياساتها الخارجية ذات الصلة بمخاطر الأزمة.
وتقليدياً، ثمة مفهوم سائد بأن الدول الديمقراطية تميل إلى استخدام الضربات الجوية، وحدها، لأن رؤساء هذه الدول يخشون نشر قوات برية، والتعرّض لوقوع خسائر في الأرواح. ويتقاسم ذلك المفهوم صناع سياسات وحتى دول مستهدفة محتملة، لا سيما أنه منذ انسحاب القوات الأميركية من فيتنام، راهن عدد من الدول الضعيفة عسكرياً على قدرتها في الصمود أكثر من قبول الشعب الأميركي لخسائر الأرواح.
لكن على النقيض من المفاهيم الشائعة بشأن حساسية الدول الديمقراطية تجاه التكلفة، وجدنا أن الديمقراطيات ليست من المرجح أن تستخدم العمليات العسكرية باستخدام ضربات جوية فقط أكثر من غيرها من الدول الأخرى. غير أننا استنتجنا أن الدول الثرية، وخصوصاً القوية عسكرياً، هي التي من المرجح أن تستخدم الضربات الجوية.
وقد وجدنا أيضاً تأييداً لفكرة أن قلة المخاطر تجعل استراتيجية الضربات الجوية فقط أكثر ترجيحاً، ففي الصراعات شديدة المخاطر، من المحتمل أكثر بكثير أن تقرن بين الضربات الجوية والقوات البرية. لكن مع الضربات الجوية وحدها، ربما تستشف الأهداف على نحو صحيح أن الأزمة ليست في مقدمة أولويات السياسة الخارجية للدولة المهاجمة. وبالطبع، ربما يشير القادة الذين يأمرون بضربات جوية إلى أن هذه الضربات رسالة مكلفة لاستخدام القوة في المستقبل.
وفي حين أن الضربات الجوية قد تستخدم في الحقيقة كوسيلة للتصعيد، فإن الدول تدرك أنها تنطوي على إشارة محدودة، وأن أبرز الأزمات لا يمكن حلها بمثل هذه الضربات وحدها، بل إن الضربات الجوية وحدها كردّ على الأزمة قد تفضي إلى استنتاج مفاده أن المهاجم متردد، وربما يفضي ذلك إلى تشبث الدولة التي تتعرض للهجوم، ويثنيها عن تقديم تنازلات.
وفي بحث سابق، وجدنا أن استراتيجيات القوة الجوية التي تجمع بين جهود منع القدرات العسكرية للأهداف وكذلك معاقبة أنظمتها تحقق نجاحاً كبيراً. والضربات الجوية في أبريل 2017 التي استهدفت مطار الشُعيرات تضمنت بالكاد جهوداً لتدمير هدف عسكري، ومن ثم ليس من المفاجئ أنه على رغم من التفوق الأميركي عسكرياً ومالياً، فإن ضرباتها لم تحق تأثيراً طويل الأمد. وقرار ترامب باستخدام الضربات الجوية ليس مفاجئاً، فناهيك عن آرائه الشخصية، فهو رئيس لدولة غنية لديها قليل من الخيارات العسكرية الجيدة في سوريا. لذا أمر للمرة الثانية في رئاسته بتوجيه الضربات الجوية، وربما لن تكون الأخيرة.
كارلا مارتينز ماكين
أستاذ مساعد في جامعة «ميسيسبي» وتركز أبحاثها على القوة الجبرية في النظام الدولي
سوزان حنا ألين
أستاذ مساعد في جامعة كانساس وباحثة في مجال الفاعلية العسكرية
يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفيس»
==========================
 
وول ستريت جورنال :أمريكا تجري اتصالات رسمية لإحلال قوة عربية مكان قواتها بسوريا
 
https://arabi21.com/story/1087187/أمريكا-تجري-اتصالات-رسمية-لإحلال-قوة-عربية-مكان-قواتها-بسوريا#tag_49219
 
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا للكاتب مايكل غوردون، يقول فيه إن الولايات المتحدة طلبت تمويلا من دول عربية لبقاء قواتها في سوريا بعد هزيمة تنظيم الدولة.
 ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تحاول تجميع قوة عربية لتحل محل قواتها في سوريا، في حال قررت سحب ألفي جندي من شمال شرق سوريا.
 ويكشف الكاتب عن أن مدير الأمن القومي الجديد جون بولتون، اتصل قبل فترة بالقائم بأعمال مدير المخابرات العامة المصرية عباس كامل، للبحث إن كانت القاهرة مستعدة للمساهمة في العملية، بحسب بعض المسؤولين.
 وتذكر الصحيفة أن المبادرة جاءت في وقت طلبت فيه واشنطن من الإمارات العربية المتحدة وقطر والسعودية المساهمة بمليارات الدولارات؛ للمساعدة في إعادة بناء شمال سوريا، وتريد من الدول العربية إرسال قوات إلى هناك أيضا.
 ويلفت التقرير إلى أن التفاصيل عن المبادرة، التي كشف عنها سابقا، بدأت تظهر في هذه الأيام، بعد الضربة الجوية التي شاركت فيها كل من أمريكا وفرنسا وبريطانيا؛ لمعاقبة نظام بشار الأسد على استخدام السلاح الكيماوي.
 ويجد غوردون أن الرئيس ترامب يبدو متعجلا للخروج؛ بسبب الكلفة المالية، ومدة الإقامة، حيث أشار إلى إمكانية الخروج يوم الجمعة، عندما أعلن عن بدء الغارات على مواقع محددة للنظام، وقال: "لقد طلبنا من شركائنا تحمل مسؤولية أكبر من أجل تأمين منطقتهم، بما في ذلك المساهمة المالية"، مشيرا إلى أن ترامب تحدث في بداية نيسان/ أبريل عن الحاجة للخروج، وسحب ألفي جندي يدعمون حلفاء أمريكا الأكراد في عمليات ملاحقة تنظيم الدولة.
وتستدرك الصحيفة بأن المبادرة الحالية تطمح لتجنب حدوث فراغ أمني في سوريا، في حال خروج القوات الأمريكية، بشكل يفتح المجال أمام الإيرانيين وحلفائهم لملء الفراغ، لافتة إلى أن متحدثا باسم مجلس الأمن القومي رفض التعليق على مكالمة بولتون مع عباس كامل، الذي يعتقد أنه واحد من أقوى الشخصيات في مصر، إلا أن مسؤولين آخرين اكدوا حدوث المكالمة، وأن الإدارة طلبت من دول الخليج المساعدة أيضا.
وينقل التقرير عن مسؤول، قوله إنه "تم الاتصال مع السعودية وقطر والإمارات للمساهمة المالية ومساهمات أخرى"، فيما قال مسؤولون إن هزيمة تنظيم الدولة بشكل كامل تظل تحديا، مشيرين إلى أن تشكيل وحدة من القوات العربية ستواجه عقبات.
ويورد الكاتب نقلا عن الزميل الباحث في معهد الشرق الأوسط تشارلز ليستر، قوله إن تجميع قوة سيكون تحديا للسعودية والإمارات المتورطتين في حرب في اليمن، فيما ستعرب مصر عن تردد لحماية مناطق لا تسيطر عليها قوات الأسد، مشيرا إلى أن الدول العربية لن تقبل بالحفاظ على قوات لها طالما لم تحتفظ الولايات المتحدة بنوع من الحضور العسكري، وأضاف: "لا يوجد أي أساس سابق أو قاعدة موجودة لهذا التشكيل في استراتيجية ناجحة".
 وتبين الصحيفة أن هناك اسئلة حول حفاظ القوات الأمريكية على قوات لها في سوريا، خاصة أن القوات الكردية وقوات سوريا الديمقراطية تتمتع بالحماية الأمريكية، حيث يرى مايكل أوهلان من معهد "بروكينغز" أن "هذه القوة يجب أن تكون قوية؛ لتواجه إيران في حال حاولت استعادة مناطق، وربما بمساعدة روسيا".
وينوه التقرير إلى أن القادة العسكريين الأمريكيين كانوا يأملون في بداية كانون الثاني/ يناير بتخفيض مستوى القوات الأمريكية في غضون أشهر، والحفاظ على قوات لدعم جهود الخارجية الأمريكية؛ لإعادة الأمن في الرقة والمناطق الأخرى الي سيطر عليها تنظيم الدولة، مستدركا بأن الخطة تفككت؛ بسبب ترك الأكراد مواقعهم في الشرق، والذهاب لمساعدة أكراد عفرين ضد الهجوم التركي.
 ويفيد غوردون بأن عدد المقاتلين التابعين لتنظيم الدولة يقدر بما بين 5 آلاف إلى 12 ألف مقاتل، حيث يعمل هؤلاء في منطقتين، جنوب مدينة الحسكة، وعلى طول 25 ميلا قرب مدينة البوكمال، قرب الحدود العراقية، ويحاولون إعادة تنظيم أنفسهم، وبيع النفط، منوها إلى أن القوة العربية ستعمل مع المقاتلين الأكراد وقوات سوريا الديمقراطية لمنع عودة تنظيم الدولة، أو استفادة إيران من الفراغ الأمريكي.
وتقول الصحيفة إن الفكرة لفتت انتباه مدير "بلاكوووتر" إريك برينس،  الذي ساعد الإماراتيين والصومال على بناء قوات أمنية خاصة، حيث قال برينس يوم الاثنين إنه تلقى اتصالات غير رسمية من مسؤولين عرب، حول إمكانية بناء قوة أمنية في سوريا، لكنه ينتظر ماذا سيفعل ترامب.
 وبحسب التقرير، فإنه من غير المعلوم مدى استعداد مصر لدعم هذه القوة، خاصة أنها منشغلة في قتال الجهاديين في سيناء، ولم تنشر مصر قواتها في الخارج منذ مشاركتها بـ30 ألف جندي في حرب الخليج الأولى عام 1990، وعبرت في الوقت ذاته عن دعم للسلطات في سوريا، مع أنها لم تظهر دعمها لطرف دون آخر.
 وينقل الكاتب عن مسؤولين، قولهم إنه في حال عدم مشاركة القوات المصرية فإنه يمكن للقاهرة أن تساعد بطرق أخرى، من مثل تدريب المقاتلين السوريين، وتوفير الدعم اللوجيستي.
 وتعلق الصحيفة قائلة إن هذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها إدارة أمريكية طلب الدعم الإقليمي في المسالة السورية، ففي عهد أوباما دعا وزير الدفاع أشتون كارتر، السعودية والإمارات، لمشاركة فاعلة في الحرب ضد تنظيم الدولة، دون جدوى.
وتختم "وول ستريت جورنال" تقريرها بالإشارة إلى أن المسؤولين الأمريكيين يأملون برد إيجابي من الدول العربية، خاصة أن ترامب طلب من السعودية المساهمة بـ4 مليارات دولار؛ لإعادة الاستقرار لمناطق سيطر عليها تنظيم الدولة سابقا.
==========================
 
«ذي ناشيونال»: العرب «حذرون» بشأن إنشاء قوة عربية في سوريا
 
http://www.elbalad.news/3267354
 
صدى البلد
ذكرت صحيفة "ذي ناشيونال" الإماراتية أن دولاً عربية في الشرق الأوسط تتجاوب بشكل حذر مع خطة معلنة عن تشكيل "قوة عربية" في سوريا، وتناقش تلك الدول خيارات عديدة مثل نشر قوة عسكرية مدربة في شرق سوريا، وتقاسم العبء العسكري مع أمريكا.
صحيفة "وول ستريت جورنال" نشرت الاثنين الماضي أن إدارة ترامب تسعى إلى تجميع قوة عربية لتحل مكان الوحدة العسكرية الأمريكية في سوريا، وتساعد على استقرار الجزء الشمالي الشرقي من البلاد.
وكشف إريك برينس، مقاول عسكري خاص ومؤسس شركة بلاك ووتل، أن مسؤولين عرب اتصلوا به بشكل غير رسمي حول هذا الاحتمال.
ولكن مصادر عربية مطلعة على الخطة في واشنطن تحدثت لصحيفة "ذي ناشيونال" عن وجود مناقشات في هذا الصدد، وأضافت "لا شيء واضح أو نهائي حتى الآن"، وتشمل الخيارات الحالية إنشاء مركز مركز تدريب للقوى الديمقراطية السورية، أو دمج مدربين عسكريين من التحالف الإسلامي مع الجنود في شرق سوريا بدلا من إرسال قوة عسكرية كاملة.
لفت التقرير إلى أن الخطة ليست جديدة، وقد طرحت جزئيا في اجتماع جامعة الدول العربية وقمة كامب ديفيد في ربيع 2015، وقد خططت إدارة أوباما السابقة وحلفاؤها العرب تشكيل قوة من 4 آلاف جندي، وذلك على نمط قوة الاستجابة السريعة لحلف الناتو، وتستهدف إيران بشكل رئيسي.
أما الآن فإن ترامب ومستشاره للأمن القومي جون بولتون أظهروا حماسا متزايدا لمواجهة إيران على المستوى الإقليمي.
وقال بولتون أن أمريكا تحملت الكثير من العبء، والحصول على مساهمات جديدة من الحلفاء العرب سيعيد التوازن للمعارضة، وهو أمر حاسم خاصة إذا ابتعدت أمريكا.
وذهب بولتون إلى أبعد من ذلك، واعتبر أن العبث بالحدود التي رسمها الأوروبيون منذ مائة عام لم يعد خيارا أمريكيا.
وشدد فيصل عيتاني، خبير في الشؤون السورية بمركز رفيق الحريري التابع لمجلس الأطلسي، على أن الدول العربية تفتقر للقدرة العسكرية على حماية المنطقة التي تسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني، وأضاف أن جيوش الخليج لا تريد أن يكون لديها مشكلة في سوريا، أو تتحمل أي مخاطر جدية هناك.
وقال أندرو تابلر، وهو زميل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أن مقترح وجود قوات عربية "ليس غير واقعي تماما" فهناك في سوريا الشرقية مناطق قبلية، تتداخل مع بعض القبائل في الخليج، وذلك يمنحهم التأثير في تلك المنطقة، ولكن ما لم تتعلم الدول العربية كيف تقاتل، وتحتفظ بالأراضي، فمن الصعب أن تضغط بنجاح على إيران، ولكن تابلر حذر في النهاية أن المناقشات لاتزال مبكرة للغاية.
ويشير التقرير إلى أن هذا الوضع سيمنح فرصة للقطاع العسكري الخاص مثل الذي يقوده برينس مؤسس بلاك ووتر، حيث إن التعامل مع مقاولين عسكريين في القطاع الخاص لتولي معظمء العبء مع قوات سوريا الديمقراطية في شمال وشرق سوريا.
وتمتلك الشركات العسكرية الخاصة خبرة عميقة في مناطق الحروب، وداخل الدول الهشة.
وتحدث برينس لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن أمريكا يمكن أن تستعين بمصادر خارجية في مهمتها بسوريا، وتكلفتها صفر على دافعي الضرائب الأمريكيين، ولا يوجد مخاطرة على موظفي الخدمة الأمريكية.
ويذكر أن البيت الأبيض رفض خصخصة الحرب في أفغانستان العام الماضي.
==========================
 
فورين بوليسي :هل شجعت الغارات الجوية المليشيات الشيعية على ضرب الأمريكيين؟
 
https://arabi21.com/story/1087344/هل-شجعت-الغارات-الجوية-المليشيات-الشيعية-على-ضرب-الأمريكيين#tag_49219
 
نشرت مجلة "فورين بوليسي" تقريرا أعده الصحافي بروزو داراغاهي، يناقش فيه كيف رأت المليشيات الشيعية الموالية لنظام الموالية لإيران الغارات الجوية الأخيرة على النظام السوري.
 ويجد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الغارات الجوية الأخيرة على سوريا شجعت المليشيات الشيعية الموالية لنظام الموالية لإيران على ضرب القوات الأمريكية في شرق سوريا. 
 ويقول الكاتب إن تراجع تنظيم الدولة، وخسارة القوى المعارضة للنظام مواقعها، أديا إلى دفع المليشيات الموالية للنظام للتركيز على القوات الأمريكية على الأرض، مشيرا إلى أن المسؤولين الغربيين والمحللين المستقلين طالما حذروا من استهداف القوات الأمريكية.
 وتنقل المجلة عن فيليب سميث من معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، الذي يتابع شؤون المليشيات في سوريا، قوله إن المليشيات "دائما ما عبرت عن مواقف معادية للغرب، لكن عندما تجد تهديدا تلو تهديد، فإنك تحاول إرسال رسالة محددة".
 ويشير التقرير إلى أن كتيبة الباقر، التي تعد واحدة من المليشيات المدعومة من إيران، وتعمل في سوريا، أعلنت في هذا الشهر، على صفحتها في "فيسبوك"، بأنها ستبدأ الهجمات على الجنود الأمريكيين في سوريا، قائلة: "نحن في قيادة كتيبة الباقر نزف الأخبار السارة عن بدء العمليات العسكرية والجهادية ضد المحتل الأمريكي ومن يتعاونون معه في سوريا".
 ويلفت داراغاهي إلى أن سميث وثّق في تقرير نشره الأسبوع الماضي، زيادة للمواقف العدوانية للمليشيات تجاه القوات الأمريكية في شمال سوريا، التي تذهب أبعد من التحذير، ملاحظا أن إعلان كتيبة الباقر ذهب أبعد من البيان للدعوة إلى الجهاد، "فالجماعة ذاتها لا يمكنها إعلان الجهاد الذي هو مسؤولية القيادة الإيرانية العليا".
وتورد المجلة نقلا عن المحلل العسكري في مركز عمران للدراسات الاستراتيجية في اسطنبول نوار أوليفر، قوله إن بيان كتيبة الباقر "يعد أمرا عظيما.. فهو ليس مزحة، بل سنرى لاحقا فعلا عسكريا". 
 ويذكر التقرير أن الهجمات الجوية المحدودة أشعلت حماس مؤيدي رئيس النظام السوري بشار الأسد، الذين خرجوا للشوارع للتعبير عن دعمهم له، حيث قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في خطاب له: "ما حدث صباح السبت سيعقد الحل السياسي.. وسيشعل العلاقات الدولية، وسيؤجل محادثات جنيف إن لم يدمرها".
وينوه الكاتب إلى أن الجماعات المسلحة في سوريا، ممن لها علاقة مباشرة مع طهران، أصبحت أكثر صراحة في التعبير عن نيتها ضرب القوات الأمريكية من سوريا، خاصة المتمركزة في الشمال وشمال شرق البلاد، لافتا إلى أن الجماعات المسلحة الموالية لإيران في المنطقة حرفت من تركيزها بعد هزيمة تنظيم الدولة لمواجهة الولايات المتحدة.
 وتنقل المجلة عن رناد منصور من معهد "تشاتام هاوس" في لندن، قوله: "بعد الحرب ضد تنظيم الدولة يقولون الآن: نحن الآن أولا ضد أمريكا، وثانيا ضد الآخرين.. فمن ناحية كلامية، فإنهم يؤكدون أن الأمريكيين هم عدوهم، ولو احتدم النزاع بين الولايات المتحدة وإيران فإن هؤلاء هم وكلاؤها على الأرض".
ويشير التقرير في هذا السياق لما أوردته صحيفة لبنانية عن محاصرة مقاتلين شيعة موقعا أمريكيا في العراق بعد الضربات الجوية، حيث رفض المسؤولون الأمريكيون تأكيد المعلومات أو نفيها، وقالوا إن القوات كلها تتبع أوامر الحكومة العراقية.
 ويورد داراغاهي نقلا عن قائد القوات الأمريكية للتحالف العقيد ريان ديلون، قوله: "يحتفظ التحالف بحق الدفاع عن نفسه وشركائنا العراقيين ضد أي تهديد".
 وتفيد المجلة بأن الحرس الثوري الإيراني نظم بعد غزو العراق مليشيات شيعية قاتلت ضد الأمريكيين، إلا أن القوات الأمريكية انحصر وجودها في القواعد العسكرية، وهي تتكون من مستشارين ومهندسين يعملون إلى جانب أعداد من الجنود البريطانيين والفرنسيين، مشيرة إلى أن هناك حوالي 5500 متعهد، نصفهم مواطنون أمريكيون، موزعين على مناطق  في العراق وسوريا.
 وينقل التقرير عن الباحث في معهد بروكينز- الدوحة رانج علاء الدين، قوله إنه "كلما خف النزاع والمقاومة، وتلاشى التمرد ضد الأسد، زادت فرص مواجهة إيران وجماعاتها الوكيلة والولايات المتحدة"، وأضاف: "يمكن للولايات المتحدة السيطرة عليهم من الجو، إلا أن القوات الأمريكية، البالغ عددها ألفي جندي المتمركزة في الشرق ليست في وضع لمواجهة عشرات الآلاف من الجماعات الوكيلة التي تنتظر الأوامر".
 ويبين الكاتب أن الجماعات المرابطة في الشرق، التي تجند المقاتلين من أبناء العشائر الموالية للأسد، تعد من أكثر الأصوات حدة ضد الولايات المتحدة، لافتا إلى أن القوات الموالية للنظام تحاول تجنب أي مواجهة مع القوات الأمريكية مقارنة مع المليشيات التي واجهت الأمريكيين أكثر من مرة.
 وبحسب المجلة، فإن جماعة موالية للنظام، اسمها "المقاومة الشعبية في المنطقة الشرقية"، وزعت فيديو تزعم فيه أنها قامت بقصف القوات الأمريكية بقنابل هاون، قرب بلدة عين عيسى في شمال الرقة، وقالت الجماعة إنها ستقوم باستهداف القوات الأمريكية والكردية الموالية لها.
 وتختم "فورين بوليسي" تقريرها بالإشارة إلى أنه بدا من تصريحات المؤسسة الإيرانية ما يشير إلى أن الوقت قد حان لمغادرة الأمريكيين سوريا.
==========================
 
أتلانتك: دعم إيران للأسد حالة مثيرة من التناقضات.. كيف؟
 
https://arabi21.com/story/1087356/أتلانتك-دعم-إيران-للأسد-حالة-مثيرة-من-التناقضات-كيف#tag_49219
 
نشرت مجلة "ذا أتلانتك" مقالا للباحث كريم ساجدبور، يتساءل فيه عن الدور الإيراني في سوريا، والدافع للدعم الاقتصادي ومليارات الدولارات التي قدمتها إيران لنظام بشار الأسد، ليسحق المعارضة السورية، بالإضافة إلى أنها دفعت للمقاتلين الشيعة الذين جمعتهم من أفغانستان والعراق وباكستان، ودربتهم للقتال دفاعا عن نظام الأسد.
 ويتساءل ساجدبور في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، عن السبب الذي يدعو بلدا مثل إيران، تعرض لهجمات كيماوية، أثناء الحرب مع العراق، لأن يدعم الأسد بالوسائل والقدرات لاستخدامها، وإنكار أنه يفعل هذا الأمر.
 ويجيب الكاتب قائلا إن "الدعم الثابت والمستمر للأسد لا ينبع بالضرورة من حسابات إقليمية، والمصالح المالية للجمهورية الإسلامية، ولا المعتقدات الدينية للثورة، لكن من الكراهية المتجذرة لإسرائيل، حيث قال علي أكبر ولايتي، أحد كبار مستشاري المرشد الأعلى للثورة آية الله خامنئي: (سلسلة المقاومة ضد إسرائيل، التي تقوم بها إيران وحزب الله والحكومة العراقية الجديدة وحركة حماس، تمر من خلال الطريق السوري السريع، وسوريا هي الحلقة الذهبية للمقاومة ضد إسرائيل)".
 ويقول ساجدبور إنه "طالما بقي المرشد البالغ من العمر 78 عاما في قمة هرم السلطة، فالكراهية تبرر استمرار التزام إيران بالدم والمال لدعم الأسد واستخدامه لأنواع القوة الضرورية كلها، بما فيها السلاح الكيماوي للبقاء في السلطة".
 ويرى الكاتب أن "إسرائيل، وإن لم يكن لها أي أثر على حياة الإيرانيين اليومية، إلا أن كراهية إسرائيل تعد أحد أعمدة الثورة الإسلامية الدائمة، ومهما قال أو تكلم خامنئي عن الزراعة أو التعليم فإنه يعود للحديث عن شرور الصهيونية، ففي خطاب ألقاه عام 2012 قال إن (النظام الصهيوني هو ورم سرطاني في المنطقة يجب استئصاله) وأضاف: (سندعم ونساعد أي دولة أو جماعة تقاتل النظام الصهيوني حول العالم)".
 ويجد ساجدبور أنه "نظرا لتفوق إسرائيل العسكري، فإن استراتيجية خامنئي المعلنة ليست إبادة إسرائيل على المدى القصير، بل تصفيتها سياسيا على المدى الطويل، وقال: (لو اتحد المسلمون والفلسطينيون وقاتلوا.. فإن النظام الصهيوني لن يبقى موجودا منذ 25 عاما)، ففي محاولته الانتقام من الظلم الذي يصوره، أسهم خامنئي بزيادة ظلم أكبر مارسه نظام الأسد".
 ويعتقد الكاتب أن "التحالف الإيراني مع الأسد هو دراسة في التناقضات، ففي الوقت الذي تقمع فيه الثورة الإسلامية العلمانية، يقول الأسد إن أهم شيء هو أن تظل سوريا ديمقراطية، وتسجن المرأة الإيرانية التي تتجرأ على خلع حجابها وتتعرض للعنف والسجن، فيما يحتفل مقاتلو حزب الله بانتصاراتهم في نوادي دمشق الليلية مع الراقصات".
 ويشير ساجدبور إلى أنه "في الوقت الذي تغطي فيه العواصم الأوروبية الفن العاري، الذي يعود إلى عصر النهضة؛ حتى لا يتم إيذاء الزوار الإيرانيين، فإن قوات الأسد استخدمت سلاح الاغتصاب وسيلة للقمع ضد المعارضة، وفي الوقت الذي يدعو فيه خامنئي مواطنيه لشراء المنتجات الإيرانية لدعم الاقتصاد الإيراني واعتماده على الذات، فإن المساعدات الإيرانية أسهمت في دعم أسماء الأسد -غير محجبة- للحفاظ على أسلوب حياتها: التسوق في لندن".
ويلفت الكاتب إلى انه "منذ بداية الثورة عام 2011، سعى الأسد وإيران وبجهد كبير لقمعها، ودعم الراديكالية الإسلامية؛ من أجل هندسة وضع معقد للغرب: الأسد أو الجهاديين، مع أن طهران حاولت تصوير دورها في سوريا على أنه معركة وجودية لإيران ضد القوى الراديكالية السنية".
 وتنقل المجلة عن مدير الاستخبارات في الحرس الثوري مهدي تائب، قوله إن "سوريا هي الولاية الإيرانية رقم 35.. لو خسرنا سوريا فلن نكون قادرين الدفاع عن طهران".
 ويعلق ساجدبور قائلا: "صحيح أن انهيار النظام السوري كان سيشكل ضربة قوية للجمهورية الإسلامية، إلا أن إيران هي دولة عمرها 2500 عام دون أن تكون لديها دويلة تابعة في سوريا، فكما نجت روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، فإنها ستعيش بعد انهيار الجمهورية الإسلامية".
 ويذهب الكاتب إلى أن "محور طهران- دمشق أصبح يشبه علاقة حب متبادلة ومتفجرة، ومن أجل الحصول على الدعم الإيراني تخلى الأسد عن السيادة، وقال رئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب: (سوريا يحتلها النظام الإيراني.. ومن يدير البلد ليس بشار الأسد، لكن قاسم سليماني) قائد فيلق القدس، إلا أن الدعم المالي الإيراني، الذي يقدر بالمليارات، أصبح مصدر حنق من الإيرانيين، الذين احتجوا نهاية كانون الثاني/ يناير، وطالبوا الملالي بمغادرة سوريا والتفكير بهم". 
 وينوه ساجدبور إلى أن "إيران استأجرت المقاتلين وأحضرتهم من أفغانستان وباكستان والعراق ولبنان، وهناك حوالي 40 ألف مقاتل شيعي في سوريا، تكبدوا خسائر بشرية خمسة أضعاف ما خسره الإيرانيون، وكانت خسائر لواء (الفاطميون) الأفغاني هي الأكبر، الذي يتكون من عمال غير شرعيين وقصر، قدم لهم الحرس الثوري عرضا لا يمكنهم رده: إقامة لمدة 10 أعوام في إيران، و800 دولار في الشهر، لو وافقوا على القتال في سوريا؛ من أجل الدفاع عن السيدة زينب قرب العاصمة دمشق، ونظرا لعدم تدريبهم، وأمية الكثيرين منهم، فإنه جرى استخدامهم قنابل بشرية في بداية الهجمات، فقال أحد المقاتلين الأفغان السابقين: (في بعض الأحيان لم تكن لدينا أي إمدادات.. لا ماء ولا خبز، جوعى وعطشى في وسط الصحراء)".
 ويقول الكاتب إن "مهمة الدفاع عن الدور الإيراني في سوريا أمام الغرب وقعت على عاتق وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي ظل يؤكد أن لا قوات إيرانية في سوريا، في وقت كان الحرس الثوري يعلن مقتل ألف مقاتل هناك، وبعد كل هجوم كيماوي كان ظريف يبرئ ساحة الأسد من أي مسؤولية، وكان يذكر الغرب بدعمه لنظام صدام حسين، الذي استخدم السلاح الكيماوي، وبعبارات أخرى، فإن الأطفال السوريين ليسوا ضحايا، بل الإيرانيين، ومع ذلك كان يشجب استخدام السلاح الكيماوي من أي طرف، بشكل يمنحه صورة إنسانية في الغرب، وعندما كان يجد نفسه أمام أسئلة محرجة، فإنه كان يشير إلى أن المعارضة المدعومة من الغرب وإسرائيل هي التي استخدمت السلاح الكيماوي لا النظام". 
ويبين ساجدبور أنه "بعد سبعة أعوام من الدعم، والمليارات، والموقف الثابت من روسيا، ورغبة الرئيس الأمريكي بالخروج من سوريا، فإن إيران تشعر أنها كانت محقة في تدخلها، ولهذا تقوم ببناء قواعد عسكرية دائمة خارج العاصمة دمشق، مزودة بطائرات دون طيار".
 ويرى الكاتب أن "الغارات الأمريكية المتقطعة على النظام السوري لن تغير من حسابات إيران، بالإضافة إلى أن حديث إيران عن استخدام صدام حسين السلاح الكيماوي سيعود ويلاحقها عندما يتحدث السوريون عن تواطؤها مع النظام ضدهم".
 ويختم ساجدبور مقاله بالقول إن الغارات يوم الجمعة كشفت عن تناسق القوة بين إيران والولايات المتحدة في سوريا، ففي الوقت الذي لا يهتم فيه ترامب بسوريا، فإن معارضة آية الله خامنئي لإسرائيل لم تتزحزح منذ أربعة عقود، وسيأخذ الكراهية معه إلى قبره".
==========================
 
«واشنطن بوست»: لماذا يستهدف نظام الأسد قصف البنية التحتية وتدميرها؟
 
https://www.sasapost.com/translation/why-the-syrian-regime-has-been-targeting-civilian-infrastructure/
 
قال تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» من إعداد برنت إنج، وهو مرشح للدكتوراه في قسم الأنثروبولوجيا بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، وخوسيه سيرو مارتينيز، مرشح للدكتوراه في قسم السياسة والدراسات الدولية بجامعة كامبريدج؛ إن النزوح الأخير للمدنيين والمقاتلين المتمردين من ضاحية الغوطة الشرقية في دمشق يُعد انتصارًا مهمًا لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. ولكن علينا أن نتذكر كم مرة جرى الإعلان عن اقتراب سقوط نظام الأسد منذ بدء العنف في سوريا في أواخر عام 2011، وكيف تحدّى الأسد هذه التنبؤات. كيف أضعفت حكومة الأسد منافسيها؟ وكيف تمكنت من الاستمرار؟
وأضاف التقرير أن العنصر الحاسم لنجاح نظام الأسد أثناء الحرب كان الاستخدام الاستراتيجي للقصف الجوي. إذ استهدف نظام الأسد، مدعومًا بحلفائه، ولا سيما روسيا، البنية التحتية العامة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، بما في ذلك المخابز والمستشفيات والأسواق والمدارس. وقد كتبت وسائل الإعلام وخبراء السياسات ومنظمات المساعدات الدولية عن الأبعاد الإنسانية والعسكرية لهذه الهجمات كثيرًا. ومع ذلك، يتجاهلون المنطق السياسي الرئيسي الذي يدعم هذه الهجمات الممنهجة.
إفشال حكم المعارضة
وتابع التقرير: تشرح نتائجنا أسباب قصف نظام الأسد للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة بشكل أفضل، كما أنها تساعدنا على فهم أسباب استمرار نجاح النظام في الحرب.
من عام 2013 إلى عام 2016، أجرى معدو التقرير أكثر من 100 مقابلة مع مدنيين ونشطاء وصحافيين وعمال إغاثة لاستكشاف أثر حملات القصف الجوي للنظام في محاولات مجموعات المتمردين المختلفة للحكم. ووجدوا أن تنفيذ المهام الأساسية للدولة من الإصلاح حتى التعليم، كان أحد أهم استراتيجيات الحكم لمجموعات المعارضة. ولذلك يستهدف نظام الأسد هذه المؤسسات والخدمات لتقويض المتمردين٬ وإلحاق الهزيمة بهم.
وأضاف التقرير أن إنجاز قوى المعارضة «مهام الدولة» يجعل السلطة السياسية ملموسة وواقعية للسكان المحليين. خلال الحرب، أقامت جماعات المعارضة نقاط تفتيش تتحكم في حركة الأشخاص والبضائع، وفرضت ضرائب على الشركات المحلية، وأسست المحاكم لحل النزاعات المحلية، وتنسيق الإنتاج الزراعي، وتنظيم التعليم المدرسي. وفي الحالات الشديدة لتنازع السيادة، يمكن أن تُضفي هذه المهام بعض الشرعية على الأطراف المعارضة. ونجاحهم بإنجاز هذه المهام يبرهن على قدرتهم العالية بادارة شئون الحكم٬ ويقدم للسكان بديلًا لنظام الأسد.
لماذا تهتم المعارضة بتقديم الرعاية للسكان؟
خلال الحرب الأهلية السورية، كانت محاولات المعارضة لأداء مهام الدولة متكررة ومدروسة وهادفة. وإحدى أهم هذه الممارسات اليومية كانت توفير الرعاية الاجتماعية، وتوفير سبل العيش للسكان المحليين؛ فتقديم الخدمات يبني المجتمع٬ ويشير إلى الانتماء للكيان السياسي.
ولفت التقرير إلى أن الرعاية في سوريا لها ارتباط قوي بالدولة، بسبب تطوير نظام التدخل لدى نظام الأسد. فمنذ مطلع السبعينيات، قدمت الحكومة السورية لمواطنيها مختلف أشكال الرعاية الاجتماعية، بما في ذلك الرعاية الصحية المجانية٬ والتعليم٬ والأغذية المدعومة٬ والمرافق العامة. كان هذا جزءًا من اتفاقية اجتماعية ضمنية لتوفير السلع العامة مقابل الامتثال السياسي. وظل إرث هذا الاتفاق غير المعلن قويًا حتى يومنا هذا.
وقال التقرير إن محاولات المعارضة لتقديم الخبز والدعم الطبي في المناطق التي يسيطرون عليها، لا تثير الدهشة٬ فهما خدمتان تتمتعان بأصداء رمزية قوية في سوريا٬ وكثيرًا ما ورد ذكرهما في المقابلات التي أجراها معدا التقرير. في محافظة إدلب، لا تزال هذه المهام تشكل عنصرًا حاسمًا لإثبات الشرعية والدعم الشعبي للجماعات المتمردة حتى يومنا هذا.
بالمقابل، سعى نظام الأسد إلى تعطيل هذه الأعمال، من خلال القضاء على المؤسسات الإدارية والخدمات العامة التي تنمي العلاقات بين المعارضة والمدنيين، لنزع الشرعية عن منافسيه، ومنع ظهور بدائل متماسكة. فالقصف الجوي لا يلحق أضرار عسكرية ومالية ونفسية فقط؛ بل يقوض أيضًا مهام الرعاية التي تعزز حكم المعارضة وشعبيتهم.
خلال السنوات الثلاث الماضية، سمح هذا التكتيك للقوات الحكومية بتعزيز سيطرتها على المناطق الاستراتيجية، بالإضافة إلى تشريد السكان المحليين٬ وتركيز قوات المعارضة في مدن ومحافظات محددة. والأهم من ذلك أن هذا التكتيك منع الاستقرار المطلوب لبناء بدائل لمؤسسات النظام السوري.
ما هي الأسباب السياسية للكوارث الإنسانية؟
اليوم، يواصل نظام الأسد وحلفاؤه قصف إدلب دون هوادة، وهي أحد آخر معاقل التمرد في البلاد٬ ووجهة السكان الذين طردوا مؤخرًا من الغوطة الشرقية. تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن المنطق السياسي الذي يستند إلى هذا التكتيك لمكافحة المعارضة أكثر دهاءً مما يبدو عليه.
تسعى حملات القصف هذه ليس فقط إلى تدمير المواقع العسكرية٬ أو قتل المدنيين العاجزين؛ بل يسعون، إلى إفشال محاولات المعارضين لأداء المهام الحكومية كاملة من خلال التدمير المستهدف. في حين يستمر المدنيون في دفع الثمن، ويبدو أن النظام لن يتوقف حتى يقضي على أي بدائل محتملة لحكمه.
===========================
الصحافة التركية :
 
صحيفة تركية: قسد “تختطف” أقارب عناصر “غصن الزيتون” في مناطق سيطرتها
 
https://7al.net/2018/04/17/صحيفة-تركية-قسد-تختطف-أقارب-عناصر-غصن/
 
اتهمت صحيفة تركية عناصر قوات سوريا الديمقراطية (#قسد) بـ “اختطاف” أقارب مقاتلي حملة “#غصن_الزيتون” -التي تقودها أنقرة بمشاركة فصائل سورية معارضة- في المحافظات الواقعة تحت سيطرتها.
وقالت صحيفة يني شفق المقربة من الحكومة إن “عناصر منظمة (بي كا كا) الإرهابية تقوم في مناطق من دير الزور، الرقة، الحسكة، منبج وتل أبيض؛ باختطاف واحتجاز أفراد عائلات من مقاتلي الجيش السوري الحرّ المشاركين في عملية غصن الزيتون العسكرية”، بحسب قولها.
وتطلق أنقرة اسم “بي كا كا” على وحدات حماية الشعب (نواة قسد)، حيث تتهمها بالانتماء إلى حزب العمال الكردستاني (المعروف اختصاراً بي كا كا)، رغم إنكار القوات الكردية السورية صحة ذلك.
وأفادت الصحيفة بأن “حالياً هنالك أكثر من 25 عائلة من أسر شهداء مقاتلي الجيش السوري الحر، لا يزالون بين أيدي عناصر من منظّمة بي كا كا الإرهابية”، مشيرةً إلى أن “موجة عمليات الاختطاف والاحتجاز منذ منتصف آذار (مارس) قد ارتفعت”، وفق المصدر.
وفرضت حملة “غصن الزيتون” الشهر الماضي نفوذها على كامل مدينة عفرين، بعد شهرين من القتال ضد وحدات حماية الشعب.
==========================
 
تقويم :أمريكا أدّت دورها التمثيلي في سوريا على أكمل وجه
 
http://www.turkpress.co/node/48036
 
حسن بصري يالتشين – صحيفة تقويم – ترجمة وتحرير ترك برس
تزعم أمريكا والدول الداعمة لها أنها وجهت ضربةً موجعةً لنظام الأسد، وبالمقابل تزعم روسيا وإيران أنها تشعر بالغضب تجاه المحاولة الأمريكية، لكن جميع هذه المزاعم لا تحمل أي معنى لأننا لا نستطيع رؤية حرب واقعية، إنما هي عبارة عن مسرحية تمثيلية مدبّرة.
إذ نفذت أمريكا غاراتها ضد قواعد عسكرية فارغة من قوات الأسد وبالتالي لم تسفر العملية عن مقتل أي عنصر تابع لقوات النظام السوري، وذلك يشير إلى وجود حرب زائفة ومدبّرة من خلال اتفاق بين الأطراف.
اتخذ الرئيس الأمريكي ترامب قراراً ينص على قصف قواعد نظام الأسد، ويبدو أنه كان يرغب فقط في منع انتشار الإشاعات حول تراجعه عن قراره، وبالتالي قصف الأبنية العسكرية الفارغة كي يحصل على فرصة ليزعم أنه قد وجه ضربةً موجعةً لنظام الأسد، في حين أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" لم تدلِ بأي تصريح واضح حيال المسألة.
يبدو أن البنتاغون تمكنت من إقناع الرئيس ترامب بتنفيذ عملية عسكرية زائفة ضد نظام الأسد، وبالتالي يمكن القول إن عدم اهتمام ترامب بهذه المسألة قد دفعه إلى الموافقة على تنفيذ الخطّة المدبرة من قبل البنتاغون، إذ كان ترامب بحاجة فقط لعملية عسكرية يستطيع تحويلها إلى حملة دعائية تعطيه الفرصة لخداع الرأي العام وإقناعه بأن العملية العسكرية قد تمّت بنجاح.
فرنسا وبريطانيا تشعر بالانزعاج تجاه روسيا، ولذلك تحاول تحفيز أمريكا لدفعها إلى الدخول في حرب ضد روسيا، إضافةً إلى أنها تسعى للحصول على بعض الاهتمام والهيبة العالمية.
لم تقع أي خسائر ملموسة في الصفوف الروسية، وأعتقد أنها في غاية السرور الآن، لأن أمريكا وفرنسا وبريطانيا تهتم فقط بالحفاظ على هيبتها أمام العالم، في حين أن روسيا قد تمكنّت من حماية مكاسبها الرئيسة من الحرب السورية.
تتظاهر أمريكا بأنها تدافع عن القرارات التي تنص على منع استخدام الأسلحة الكيميائية، وتعتقد أنها قد نجحت في ذلك، ولكن على العكس تماماً باءت محاولتها بالفشل كما أدت إلى زيادة همجية نظام السوري، لأن الأسد سيؤمن بأن الخطوات التي يتخذها في سوريا لن تجد أي عقاب ملموس، وبالتالي سيستمر في تكرار هذه الهجمات الخارجة عن إطار الإنسانية.
منذ سنوات عديدة وأنا أحاول لفت الانتباه إلى نقطة هامة، وهي أن المرحلة التي نمر بها شبيهة جداً بمرحلة ما قبل الحرب العالمية الثانية، إذ أدى انسحاب أمريكا من الساحة إلى تشكّل فراغ كبير على صعيد القوى الدولية، وبالتالي أدى هذا الفراغ إلى انتشار الفوضى، إذ لا توجد أي مبادرات رادعة، بل تأتي جميع المحاولات من أجل تهدئة الأمور فقط.
عندما سيطر هيتلر على النمسا وإقليم السوديت لم يواجه أي معارضة، بل تم تهدئة الأوضاع فقط، لكن عندما رأى هتلر ذلك ازدادت شجاعته وبادر في مهاجمة بولونيا أيضاً، وكانت هذه المبادرة سبباً في بدء حرب جديدة.
وكذلك الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية في عهد الرئيس الأمريكي السابق أوباما، ولم يجد أي عقاب جراء فعلته، كما استخدمها أيضاً في العام الماضي وتعرّض لعقاب صغير تمثّل في غارات جوية صغيرة، واليوم تتظاهر أمريكا بأنها تحتد في العقاب وتقصف ثلاثة قواعد عسكرية تابعة لنظام الأسد، أي إن أمريكا ترفع مستوى العقاب في كل مرة لكن دون أي نتيجة ملموسة، ولا أعتقد أننا سنرى أي نتيجة إيجابية في المستقبل.
في هذه الأثناء تتشكّل أفكار خاطئة لدى الأسد ويعتقد أنه ما من أحد يستطيع إيقافه، والأمر كذلك بالنسبة إلى روسيا أيضاً، إذ تعتقد روسيا التي لم يتم إيقافها في جورجيا وأوكرانيا أن الأمر سيكون كذلك في سوريا أيضاً، ولذلك سيزداد توسّعها مع مرور الوقت، وستؤدي أي مبادرة لإيفاقها في المستقبل إلى وقوع خسائر فادحة، لكن لا أحد يهتم بمقتل المدنيين واستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وبالنسبة إلى تركيا يمكن القول إنها تمكنت من تخطي هذه المرحلة منذ مدة طويلة، واتخذت موقفاً مناسباً للشروط الراهنة، ووجدت الطريقة الصحيحة للاعتماد على نفسها في البقاء، وتستمر في الحفاظ على موقفها على الرغم من الجهات التي تحاول دفعها للوقوف إلى جانب أحد الأطراف، وبذلك تسعى إلى تحقيق أهدافها الاستراتيجية، وفي الوقت الحالي يُعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي الهدف الرئيس لتركيا.
تركيا لا تتدخّل في الأمور المتعلقة بالأسد، بل تكتفي بتوجيه رسالة "من يريد التعاون مع تركيا يجب أن يبادر في خطوة ضد حزب الاتحاد الديمقراطي" للجميع، وإلا فإن تركيا تملك القدرة على التقدّم لوحدها في سبيل تحقيق أهداف الدولة التركية، لذلك يجب على القوى الأخرى أن لا تحاول دفع تركيا للوقوف إلى جانب أحد الأطراف، لأن تركيا لا تستطيع حماية مصالحها القومية إلا من خلال الاعتماد على نفسها بشكل رئيس.
==========================
الصحافة الفرنسية :
 
لوفيغارو :إيزابيل لاسير :حاملات الطائرات جسر إلى القوة والنفوذ
 
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/28884409/حاملات-الطائرات-جسر-إلى-القوة-والنفوذ
 
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ١٨ أبريل/ نيسان ٢٠١٨ (٠١ - بتوقيت غرينتش)
بدا أن حاملات الطائرات لا تناسب عصرنا، وهو يعلي شأن التقشف الاقتصادي والسرعة ويرفعها لواء النجاح وشرطه. فوزن حاملات الطائرات ضخم، وهي بالغة البطء والثقل، وثمنها باهظ... وهي كذلك بالغة الضعف أمام الأسلحة المعاصرة التي طورها عدد من الدول لجبهها... ولكنها اليوم تعرف إقبالاً ونجاحاً هو الأول من نوعه منذ الحرب العالمية الثانية. و «إلى وقت قريب، اعتبرت الحاملات هذه قوة دعم ومساندة، ولكن مكانة حاملات الطائرات اليوم عادت لتبرز قوة راجحة في الأساطيل البحرية»، يقول جان- سيلفستر مونغرينييه، الباحث في معهد توما مور. وتهيمن الولايات المتحدة على سوق حاملات الطائرات وتملك القوة البحرية الوحيدة القادرة على نشر مجموعة جوية– بحرية في محيطات وبحار المعمورة. ودشنت، أخيراً، واشنطن سفينتها الحادية عشرة، «يو أس أس جيرارد فورد». وبعد أن كادت المملكة المتحدة تنسحب من هذا المضمار، تعود اليوم إلى نادي القوى صاحبة حاملات الطائرات- وحلقة أعضاء النادي هذا ضيقة- من طريق حاملتي طائرات «كوين إيليزابيث» و «أمير ويلز». وتملك كل من إسبانيا وإيطاليا وأوستراليا واليابان حاملات طائرات. وحازت الدول الغربية قوتها الاستراتيجية من طريق بسط نفوذها على البحار، ولكنها اليوم لم تعد وحدها من ينشط في البحار هذه. فمع تغير موازين القوى الدولية، حازت الأساطيل البحرية الطموحة كلها حاملات طائرات أو هي على وشك حيازتها. فالدول النامية أو النامية من جديد مثل الصين وروسيا والهند تعوِّل أكثر فأكثر على حاملات الطائرات لبسط نفوذها. ففي الأعوام الأخيرة، انبثق دور البحار السابق، وانتُخبت مسرحاً لاستعراض القوة حيث تسعى الدول إلى التمدد خارج شواطئها. وللمرة الأولى منذ الحرب (حرب فيتنام)، رست حاملة طائرات أميركية في مرفأ دانانغ الفيتنامي في نيسان (أبريل) 2017. واليوم، تخرج سفن الأساطيل الصينية والروسية من نطاقها الضيق، وتجول في المتوسط وتقترب من السواحل الأوروبية.
وترجح حاملات الطائرات في القرن الحادي والعشرين كفة من يملكها حين اندلاع نزاع عسكري. فحركتها هي، في آن، جسر إلى السيطرة على البحار والعمليات الموجهة إلى البر. فعلى رغم أنها ليست بديلاً عن القتال البري إلا أنها قاعدة جيو- استراتيجية مستقلة. وهي تضمن القدرة والحرية على الحركة في معزل عن القيود الديبلوماسية واللوجيستية. ويصفها هنري كيسنجر، الديبلوماسي الأميركي، على أنها «مئة ألف طن من الديبلوماسية». فهي أداة سلطان سياسي وسيادة بحرية وتفوق جوي، وجسر من يملكها إلى دور في حل أزمة أو نزاع وقدرة على فرض إرادتها. وهذه الحسنات والمزايا محبذة في عصر التنافس الاستراتيجي على الغلبة في الجو والبحار بين «القوى المحافظة» التاريخية والراسخة، و «القوى المخربة» النامية. وغلبة العسكرة في المحيطات اليوم، وما يترتب عليها من تنافس هما مصدر خطر قد يؤدي إلى نزاعات لا قاع لها. «والتاريخ حافل بحوادث تظهر أن أقرب الحلفاء قد يخذلونك في وقت الأزمات»، يقول الأميرال البريطاني كيث بلانت، وهو يشير إلى ما حصل في آب (أغسطس) 2013. فإثر انتهاك النظام السوري «الخط الأحمر» الكيماوي (المحظور)، اضطرت فرنسا إلى التخلي عن الاقتصاص من دمشق وعن توجيه ضربات إليها بعد تراجع بريطانيا وأميركا.
ومنذ سنوات، التوتر دوري في بحر الصين الجنوبي حيث بكين وهانوي تتنازعان على جزر سبراتلي وباراسيل. فالصين الضخمة، وهي تهدد دول الجوار كلها، تمد «عقد لؤلؤ» (استراتيجية ترمي إلى حماية أمن المصالح الصينية البحرية وإمداداتها البحرية) يبلغ المحيط الهندي، وتنشر في كل حدب وصوب مواقع متقدمة وقواعد عملانية. وتساهم الصين في عودة القتال في البحار. فهي تغرق مراكب فيتنامية، وتُسيّر زوارق مصفحة، وتبذل مبالغ أكبر فأكبر لتطوير أسطولها البحري وتحديثه. وباشرت بكين تشييد ثالث حاملة طائرات، وهي تنوي تشييد أربع إلى ست حاملات من هذا النوع. وهي تُنفق مئات ملايين الدولارات على تطوير صواريخ مضادة لحاملات الطائرات ترمي إلى إبعاد البحرية الأميركية التي برز حضورها في الهادئ منذ استدارة باراك أوباما الاستراتيجية نحو آسيا. ولكن التهديد الصيني ليس موجهاً إلى أميركا فحسب، بل إلى بلاد المنطقة كلها، وتحديداً اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان. والخطر هذا يُقلق الدول الأوروبية كلها. وهي لم يفتها تعاظم المرابطة البحرية الصينية في مياهها.
ومن الأزمة السورية إلى ضم القرم، البحرية الروسية هي في قلب سلسلة حوادث عززت مكانتها، بعد سيرورة تداعي المكانة هذه حين انهيار الاتحاد السوفياتي. ولا يخفى فلادمير بوتين أن الأسطول الروسي هو أداة قوة ونفوذ. لذا، يعلي شأنه الرئيس الروسي. فهو يريد أن ترتقي بلاده إلى مرتبة كبرى في العالم والانتقام من الغرب، المنتصر في الحرب الباردة، من طريق الاستناد إلى قوة جيشها. وتخرج العقيدة الروسية العسكرية البحرية الجديدة روسيا على أنها «قوة كبرى بحرية». فحاملة الطائرات الأميرال كوزنيتسوف وغواصاتها النووية، هي أبرز عناصر هيبة الجيش الروسي. وفي سورية، توسلت روسيا بحاملة طائراتها الوحيدة أو اليتيمة لتعود إلى شرق المتوسط وبلاد المشرق. وإرسالها كوزنيتسوف في 2016، إلى المتوسط، كان استعراضاً لقوتها. وإلى عرض العضلات هذا، يوجه الحظر الجوي فوق الأجواء السورية رسالة إلى الغرب مفادها أنها صاحبة الكلمة الفصل في الملف السوري.
 
* مراسلة، عن «لوفيغارو» الفرنسية، 9/4/2018، إعداد منال نحاس
==========================
 
لوفيغارو :نيكولا بافيريز :سورية مختبر حروب القرن الـ 21
 
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/28884411/سورية-مختبر-حروب-القرن-الـ-21
 
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ١٨ أبريل/ نيسان ٢٠١٨ (٠١ - بتوقيت غرينتش)
الحق يقال، الحرب السورية- وبلغ عدد قتلاها 500 ألف نسمة وعدد لاجئيها 12 مليون نسمة من مجمل عدد السكان (22 مليون نسمة)- هي نموذج حروب القرن الحادي والعشرين المتناسلة إلى ما لا نهاية. وآذنت هزيمة داعش العسكرية في المشرق بنهاية مشروع الخلافة، ولكنها لم تطوِ عولمة حركة الجهاد، ولا العمليات العسكرية. وهي تترافق مع الميل الى العنف المُرسل الى أقصاه. واليوم، تجلو الحرب الأهلية على صورة تقسيم سورية الى ثلاث مناطق (منطقة نفوذ تركي؛ منطقة نفوذ أميركي؛ ومنطقة نفوذ روسي- إيراني)؛ ولكن النزاع هناك ينحو الى منحى التدويل، وترجح كفة المواجهات بين القوى الإقليمية والدولية على كفة الحرب الدينية.
ولا ريب في أن قصف نظام دمشق دوما بالسلاح الكيماوي في 7 نيسان (أبريل) 2018، هو منعطف. ويبلغ التوسل بالكلور وغاز السارين لقصف مدنيين، في غياب غاية عسكرية، مبلغ إرهاب غير مسبوق. ووقعت عملية القصف هذه بعد أكثر من 85 ضربة كيماوية منذ صيف 2013، وهي علامة على عدم التزام دمشق في حينها تدمير ترسانتها من الغاز الكيماوي، وقد تعبد الطريق أمام صبغ استخدام أسلحة الدمار الشامل بمشروعية الأمر العادي والسائر. وفي قصف دوما، انتهكت الخطوط الحمر أكثر مما انتهكت في خمس سنوات. والضربات التي وجهتها الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة مشروعة. وهي استهدفت مواقع بحوث وإنتاج أسلحة كيماوية، وأفلحت في تفادي وقوع خسائر ناجمة عن حماية نظامي «أس 300» و»أس-400» الروسيين الأجواء السورية، وتجنبت إصابة القوات الروسية والإيرانية، وأفلحت في الحؤول دون التصعيد.
ولكن المواجهات بين القوى الكبيرة تنحو أكثر فأكثر إلى مواجهة مباشرة. وإلى الشمال، تعد تركيا، على رغم «أطلسيتها» (عضويتها في حلف شمال الأطلسي)، العدة للتوجه الى منبج- وهذه تحميها ميليشيا وحدات حماية الشعب التي تؤازرها قوات أميركية وفرنسية. وتواصل إسرائيل غاراتها على قواعد تأوي إليها قوات فيلق القدس الذي يرأسه الجنرال الإيراني قاسم سليماني، وتعارض نشر صواريخ إيرانية في سورية. ولذا، وجهت ضربات الى مطار التيفور في التاسع من الجاري. وفي سابقة من نوعها منذ الحرب الباردة، قتلت الولايات المتحدة، إثر القصف على دير الزور، نحو مئتي جندي روسي متخفين وراء قناع قوات المرتزقة نزولاً على ضرورات الحرب الهجينة، وهذه صارت من اختصاص روسيا.
ويلوح في الأفق قرار دونالد ترامب انسحاب بلاده في 12 أيار (مايو) المقبل، من الاتفاق النووي المبرم في تموز (يوليو) 2015. فالرئيس الأميركي يعد للخطوة هذه، والدليل على الإعداد هذا تربع مايك بومبيو محل ريكس تيلرسون على رأس وزارة الخارجية الأميركية، وجون بولتون محل الجنرال ماكماستر على رأس مجلس الأمن القومي. وتشير التعيينات هذه إلى أولويات جبه توسع إيران الاستراتيجي، سواء في دائرة الانتشار النووي والباليستي أم في دائرة التمدد الى العراق وسورية ولبنان واليمن. وتمدد إيران تغذى على أخطاء السياسة الأميركية في الشرق الأوسط منذ 2003. ويرجح أن تنسحب طهران بدورها من الاتفاق النووي. ويترتب على انسحابها، من جهة، تشديد طوق العقوبات المرتبطة ببرنامجها النووي وبرنامج تطوير الصواريخ وتصديرها، ومن جهة أخرى، توجيه ضربات أميركية وإسرائيلية إليها في حال استئناف العمل في المراكز الذرية العسكرية- وهي جسر إيران الى القنبلة النووية في وقت قصير. ويبدو أن عجلة دينامية الحرب تدور بين القوى دوراناً ينجرف وراء الانفعال، الحماسة والغضب ونفاد الصبر. والحرب هذه تندرج في سياق استئناف سباق تسلح- فالإنفاق العسكري يرتفع 10 في المئة سنوياً- شأن الإنفاق على الانتشار النووي والباليسيتي، وتتعاظم التهديدات السيبرانية. ومحور الدينامية هذه هو تحالفات تجمعها أوجه شبه بتحالفات أوروبا 1914: فمن جهة، محور إسرائيل ودول عربية- وهو محور تدعمه أميركا؛ ومن جهة أخرى، سورية بشار الأسد وإيران وتركيا- وهو محور تدعمه روسيا. ووراء الدينامية هذه حرب باردة جديدة بين الولايات المتحدة وروسيا فلادمير بوتين التي تشن الضربات وتستعرض قواها- بدءاً من التدخل العسكري في أوكرانيا وسورية ومحاولة اغتيال سيرغي سكريبال وابنته وصولاً الى التلاعب السيبراني في الانتخابات الأميركية واستفتاء بريكزيت (انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي) واستفتاء استقلال كاتالونيا. ويبدو أن حرب سورية هي مختبر نزاعات القرن الحادي والعشرين، على نحو ما كانت الحرب الإسبانية مختبر الحرب العالمية الثانية وحرب كوريا (مختبر) الحرب الباردة.
* مراسلــة، عن «لوفيغــارو» الفــرنــسية، 16/4/2018،
إعداد منال نحاس
==========================
 
صحيفة لوجورنال دو ديمانش  :6 أسباب لتشبث موسكو بنظام الأسد.. ما هي؟
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/17/6-أسباب-لتشبث-موسكو-بنظام-الأسد-ما-هي
 
بعد غياب عن الساحة الدولية في أعقاب سقوط الاتحاد السوفياتي، عادت روسيا فلاديمير بوتين إلى التدخل العسكري الذي عرفت به من أيام القياصرة إلى الحقبة السوفياتية، فما الدوافع التي جعلتها تتدخل في سوريا الآن؟
رسميا، تقول موسكو إنها تتدخل هناك لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، لكنها في حقيقة أمرها جاءت لإنقاذ نظام بشار الأسد تدفعها لذلك ستة أسباب، بحسب تقرير لصحيفة لوجورنال دو ديمانش الفرنسية:
أولا، تعتبر روسيا نفسها حامية حمى مسيحيي الشرق، ولذلك فإن الروس ما فتئوا -في معرض تبريرهم التدخل في سوريا- يتحدثون عن التهديد الذي يواجهه مسيحيو سوريا الذين يمثلون 7-9%.
ثانيا، المصالح الروسية الاقتصادية في سوريا مهمة لكنها ليست حاسمة، صحيح أن ميناء طرطوس يوفر قاعدة بحرية هي الوحيدة لروسيا على البحر الأبيض المتوسط وبوابتها على "البحار الدافئة"، كما تمثل قاعدة اللاذقية الجوية ثاني أكبر أسطول عسكري لروسيا في المنطقة.
ومن الأمور المهمة كذلك لروسيا أن تحبط محاولات قطر لبناء خط أنابيب يمر عبر سوريا يمكن أن ينافس خط الغاز الروسي إلى أوروبا، ناهيك عن كون نظام بشار الأسد زبونا كبيرا لمبيعات الأسلحة الروسية.
ثالثا، تريد موسكو الحيلولة دون انتشار عدم الاستقرار السوري إلى بلدان على حدود روسيا، إذ يرى الكرملين أن لهيب الشرق الأوسط يمكن أن يمتد بسرعة إلى آسيا الوسطى والقوقاز، وهو ما ترى فيه تهديدا مباشرا لأمنها، وربما لهذا السبب يعتبر بوتين أن موجات الربيع العربي مثلت تهديدا لأمن بلده.
رابعا، تريد روسيا أن تقف في وجه الهيمنة الأميركية وأن تغير النظرة إليها بوصفها "قوة إقليمية"، إذ كان الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما قد أثار حفيظة الكرملين عندما وصف روسيا في عام 2014 بأنها "قوة إقليمية" تفقد نفوذها شيئا فشيئا.
وترى الباحثة الفرنسية إيزابيل فوكون في التدخل الروسي بسوريا ردا مباشرا على تصريحات أوباما، ولسان حالها يقول "نحن قوة عالمية يمكننا أن نتدخل متى ما هددت مصالحنا".
خامسا، روسيا تخشى تغيير الأنظمة التي تدور في فلكها، ولا تريد أن يظل الغرب يبعد نفوذها في المناطق تلو المناطق، كما فعل في جورجيا وأوكرانيا وقرغيزستان وروسيا البيضاء ولبنان والعراق وليبيا.
سادسا، يرفض الروس الفكرة الغربية القائمة على "التدخل من أجل حماية" المدنيين، ويشككون في حدود "المسؤولية عن الحماية" التي هي أهم المبررات الغربية للتدخل، وترى أنها تتم وفق معايير عشوائية للغاية.
فموسكو لم تستطع أن تنسى سابقة الحرب في ليبيا، إذ اكتفت بالامتناع عن التصويت بدل اللجوء للفيتو ضد قرار إقامة منطقة حظر جوي في ليبيا، مشترطة ألا يكون ذلك بدافع قلب النظام، ورأت في إعدام معمر القذافي انتهاكا للقرار، ولذلك فهي تستخدم حق النقض الفيتو في كل قرارات مجلس الأمن المتعلقة بسوريا.
المصدر : الصحافة الفرنسية
==========================
الصحافة الالمانية والاسبانية :
 
دير شبيغل: الأسد يتجهز لمجزرة جديدة للقضاء على "قلب الثورة"
 
https://arabi21.com/story/1087349/دير-شبيغل-الأسد-يتجهز-لمجزرة-جديدة-للقضاء-على-قلب-الثورة#tag_49219
 
نشرت صحيفة "دير شبيغل" الألمانية تقريرا، قالت فيه إن الأسد يستعد لارتكاب مجزرة جديدة، من أجل القضاء على قلب الثورة السورية، وذلك من خلال استهداف مدينتي درعا وإدلب، وهو ما يثير مخاوف الأردن وإسرائيل، بسبب قرب المدينتين من حدودهما، وبسبب الدور الإيراني في هذه العملية المنتظرة.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن أطفال المدارس خرجوا إلى شوارع مدينة درعا  في شباط/فبراير سنة 2011، وكتبوا على الجدران شعار "الشعب يريد إسقاط النظام". ولكنهم لم يكونوا يتخيلون الأحداث التي سوف تأتي بعد ذلك. من جهته، عمد نظام بشار الأسد مباشرة إلى احتجاز هؤلاء الأطفال وتعذيبهم. عقب ذلك، خرج سكان هذه المدينة الجنوبية للشوارع للمطالبة بإسقاط الدكتاتور، وهو ما دفع بشار الأسد لإعلان الحرب ضدهم.
وأكدت الصحيفة أن سوريا كما عهدناها من قبل لم يعد لها وجود، ولا أحد اليوم يعرف تماما عدد الضحايا الذين قتلوا في هذه الحرب الأهلية، ولا حتى منظمة الأمم المتحدة. في المقابل، تحيل التقديرات إلى وقوع حوالي 500 ألف قتيل حتى الآن، إضافة إلى تهجير الملايين من السكان داخل سوريا وخارجها.
وأضافت الصحيفة أن عددا كبيرا من السكان الذين كانوا يعيشون في الغوطة الشرقية، وأغلبهم ينتمون لفصائل المعارضة الإسلامية، توجهوا مؤخرا إلى مدينة إدلب، الواقعة في غرب سوريا، والمحاذية للحدود التركية. في الأثناء، بادر النظام السوري، المدعوم من روسيا وإيران، بمهاجمة مدينة دوما بالسلاح الكيميائي، والآن تتجه أنظاره نحو مدينة إدلب.
ونقلت الصحيفة على لسان علي أكبر ولايتي، أحد كبار مستشاري المرشد الإيراني، خلال الأسبوع الماضي، أنه يأمل أن يستعيد بشار الأسد السيطرة على إدلب. ولكن ولايتي لم يقدم أي تفاصيل حول هذه العملية التي ستكون ضخمة.
واعتبرت الصحيفة أن الأمر المؤكد، إلى حد الآن، يكمن في أن معركة محافظة إدلب لن تكون سهلة بالنسبة لأي من الطرفين، باعتبار أن الجيش السوري الحر، الذي يحظى بدعم من تركيا، يتمتع بالقوة في هذه المنطقة، ويتخذ منها معقلا له. في الأثناء، يتمثل الخيار الثاني المتاح أمام بشار الأسد، في شن هجوم على المعارضة في درعا، وهي المدينة التي تحمل اسم هذه المحافظة، والواقعة على الحدود مع الأردن. وتخضع حوالي 70 بالمئة من هذه المنطقة، التي أعلنت بشكل رسمي من بين مناطق خفض التصعيد، تحت سيطرة فصائل متعددة من المعارضة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأردن، التي استقبلت حوالي نصف مليون لاجئ سوري، حسب تقارير الأمم المتحدة، حرصت إلى الآن على عدم التورط في هذه الحرب الأهلية الدموية. ولكن في عمان، بات الأشخاص يشعرون بالقلق، نظرا لأن جيش النظام السوري، الذي يعاني من الإنهاك، لن يتحرك بمفرده في مواجهة المعارضة.
وأضافت الصحيفة أن الأسد، وتماما مثلما حدث في معارك سابقة، سيحصل على دعم من المليشيات الإيرانية الشيعية، في حال قرر شن هجوم بري على درعا. وفي 12 من آذار/مارس الماضي، شن النظام السوري هجمات جوية على هذه المحافظة، وهو ما يعد خرقا للهدنة الهشة.
وأقرت الصحيفة بأن منطقة جنوب سوريا محاذية للحدود الإسرائيلية. من هذا المنطلق، أكدت حكومة الاحتلال الإسرائيلي بكل وضوح أنها ستقوم بكل ما في وسعها لمنع تقدم العناصر الإيرانية إلى حدودها الشمالية. وقد بات التوتر واضحا على مستوى هذه الجبهة خلال الأسبوع الماضي، عندما قتل جنود إيرانيون في هجوم على قاعدة التيفور العسكرية، الواقعة قرب المدينة الأثرية في تدمر. وقد اعتبرت طهران وموسكو أن إسرائيل تقف وراء هذا الهجوم.
وأقرت الصحيفة بأن تل أبيب امتنعت عن التعليق في البداية، إلا أن مسؤولا عسكريا رفيع المستوى أكد لاحقا، في حوار له مع نيويورك تايمز الأمريكية، أن جيش بلاده يقف وراء هذا الهجوم، مشيرا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل عناصر إيرانية.
ونقلت الصحيفة، وفقا لتقارير إخبارية، أن القتلى الإيرانيين السبعة هم مستشارون عسكريون، ويبدو أنهم يشكلون فريقا قام بالإشراف على تسيير طائرة من دون طيار إيرانية في الأجواء الإسرائيلية في شهر شباط/ فبراير الماضي. وفي ذلك الوقت، لم تنجح إسرائيل في اعتراض هذه الطائرة إلا بعد دخولها لأجوائها، كما أعلنت يوم الجمعة الماضية لأول مرة أن تلك الطائرة كانت مجهزة بمتفجرات.
وذكرت الصحيفة أن هذا التصعيد في المواجهة بين إيران وإسرائيل، لم يحظ بالاهتمام اللازم خلال الأيام الماضية، بسبب الأخبار حول الضربة العسكرية التي وجهتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا للنظام السوري. في الأثناء، تتابع الأجهزة الأمنية الأردنية بقلق كبير تطورات الأوضاع في سوريا، حيث لن يؤدي أي تقدم عسكري لقوات بشار الأسد وحلفائها الشيعة في محافظة درعا، فقط لتوتير الأجواء بين تل أبيب وطهران، بل سيقوض أيضا الاستقرار في عمان. كما أن هذا التوتر سيترتب عنه هروب المزيد من السوريين نحو الأراضي الأردنية، مع العلم أن البلاد تحتضن الآن أعدادا كبيرة من اللاجئين.
==========================
البايس: هكذا شنت روسيا حملة تضليل على الحرب السورية
 
https://arabi21.com/story/1087357/البايس-هكذا-شنت-روسيا-حملة-تضليل-على-الحرب-السورية#tag_49219
 
نشرت صحيفة "البايس" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن حملة التضليل التي يشنها الكرملين لزرع الشكوك حول هجمات الأسلحة الكيميائية التي نفذها النظام السوري.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن موسكو ردت على الهجوم الكيميائي المزعوم في سوريا باستراتيجية مألوفة. وتكمن هذه الخطة في الدخول في حرب تضليل إعلامي وخلط الحقائق من خلال نشر ما لا يقل عن خمسة روايات زائفة وأكاذيب. في المقابل، أكد العديد من الخبراء، بالاعتماد على بعض الدراسات، أن ما تم نشره يفتقر إلى أدنى مستويات المصداقية.
وبينت الصحيفة أنه لم يتم التحقق بعد من الهجوم الكيميائي في دوما من قبل مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. لكن، تأكدت مجموعة من الصحفيين المستقلين والمواقع، على غرار الموقع الأمريكي سنوبس أو البريطاني بلينغ كات، من مدى مصداقية مقاطع الفيديو والصور التي سجلها النشطاء.
ويضاف إلى هذا الدليل تلك التي جمعتها منظمة الصحة العالمية، التي ذكرت أن "حوالي 500 شخص خضعوا إلى العلاج بعد التعرض إلى المواد الكيميائية السامة".
وأضافت الصحيفة أنه ردا على هذه الضغوطات، روجت وسائل الإعلام الروسية لجملة من القضايا المتناقضة ونشرت تقارير ملفقة، وهو سلوك اعتيادي لدى الكرملين عند مواجهة الحقائق. ومن جهتها، أكدت مجموعة من الخبراء أنه عادة ما يلتجئ جميع الأطراف إلى الكذب أو تضخيم الأحداث خلال الحرب. وفي مثل هذه الحالة، غالبا ما تعتمد روسيا على نظرية المؤامرة والأدلة الملفقة؛ وهو ما يحتاجه الكرملين بشكل مؤقت لخلق الارتباك.
وأشارت الصحيفة إلى جملة الأخبار والتصريحات التي روجت لها روسيا حول الهجوم الكيميائي الذي جد في دوما. وفي هذا السياق، ادعت أن منظمة الخوذ البيضاء إرهابية. ويجدر التذكير بأن هذه المجموعة تعرف أيضا باسم الدفاع المدني السوري، وبفضل الكاميرات التي يحملها أعضاء الإنقاذ التابعين لها، تحولت المنظمة إلى واحدة من المصادر الأساسية لجمع الأدلة حول الهجوم الذي جد في سوريا.
ونظرا لنقص عدد الصحفيين الدوليين على الأراضي السورية، اكتسبت هذه المجموعة أهمية كبرى، بفضل قدرتها على توثيق معاناة المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا. وبناء على ذلك، يشكك الكرملين في حيادية الدفاع المدني السوري منذ سنوات.
من جهته، يشير الباحث في جامعة برمنغهام، لوكاس سكوت، إلى أن "روسيا لديها نزعة معادية للخوذ البيضاء، لأنها أظهرت كيفية تدمير القوات الروسية للمستشفيات أثناء حصار حلب خلال سنة 2016؛ وهو ما دفعها إلى التشكيك في نزاهة هذه المجموعة ووصفها بالإرهابية".
وأبرزت الصحيفة أن وسائل الإعلام الروسية قد ادعت أيضا أن مقاطع الفيديو التي تم نشرها مفبركة، وقامت بإصدار مقاطع وهمية للهجمات. وكان الهدف من ذلك توريط الدفاع المدني السوري والطعن في صحة مقاطع الفيديو التي تقوم المنظمة بنشرها. وفي هذا السياق، أكدت المدونة البريطانية فانيسا بيلي، أن "مجموعة الخوذ البيضاء تقوم بنشر مقاطع فيديو مزيفة".
من جهة أخرى، أكدت الراهبة الكاثوليكية لبنانية الأصل، أنييس مريم دي لا كروا، أن "هذه المجموعة تقوم بتزييف الحقائق، وأنها كانت على بعد كيلومترات من مكان الحادثة، ولم تتأثر برائحة الهجوم الكيميائي".
وأوردت الصحيفة أن الخبراء لم يعثروا على أي أدلة للتلاعب المتعمد من قبل مجموعة الخوذ البيضاء. وفي إحدى مواقع الإنترنت التي تروج لنظرية المؤامرة، ظهرت العديد من الأدلة المزعومة التي تدين هذه المجموعة.
ومن الجدير بالذكر أن هذه المجموعة قد قدمت اعتذاراتها في سنة 2016 بسبب نشرها لمقطع فيديو جسدت فيه عملية إنقاذ مزيفة. وأكدت أن نشره كان "بهدف التحسيس بمدى قيمة عملهم"، حيث تظاهر المشاركون في مقطع الفيديو بأنهم قد تجمدوا. ومنذ ذلك الحين، استخدمت وسائل الإعلام الروسية، على غرار أر تي، هذا التسجيل بمثابة دليل ضدها واتهمتها بتزوير مقاطع الفيديو.
وفي السياق ذاته، أكد الباحث لوكاس أنه "قد شاهد مئات مقاطع الفيديو الخاصة بالخوذ البيضاء، ولم يلاحظ أي معلومات مضللة، ربما يبالغون فقط في عدد الضحايا". وبالتالي، فإن أي خطأ تقترفه مجموعة الخوذ البيضاء سيكون سلاحا لعدوهم لتقويض مصداقيتهم.
وأفادت الصحيفة أنه بعد وقت قصير من الهجوم الكيميائي، روجت الحكومات ووسائل الإعلام الروسية وسوريا للفكرة القائلة إن "منفذي الهجوم هم من المعارضة، بمساعدة بريطانيا". ومن جهته، صرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشنكوف، أنه كان لديه دليل على ممارسة المملكة المتحدة ضغوطات شديدة على الخوذ البيضاء "لإثارة الاستفزاز في أقرب وقت ممكن".
ووصفت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة، كارين بيرس، هذه الاتهامات بأنها "أكاذيب وقحة ووحشية". وعموما، يبدو أن الإعداد لهذه المؤامرة قد تم قبل شن الهجوم.
ونقلت الصحيفة أن وسائل الإعلام الروسية قد قامت بنشر بيان كاذب لأطباء في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في سوريا أنكروا فيه الهجوم الكيمائي على دوما. في المقابل، نفت المنظمة صحة هذه الادعاءات، حيث أكدت المتحدثة باسم المنظمة، رنا صيداني، أن "الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في سوريا والاتحاد الدولي ليسا في وضعية تسمح لهما بتأكيد أو نفي أي هجوم".
ونقلت الصحيفة أن المراقبين المستقلين، مثل لوكاس سكوت، يخشون أن "تستغل روسيا وجودها العسكري على الأرض لاختراع وتزييف الأدلة". وبعد يومين من الهجوم، بثت قناة الجزيرة شريط فيديو ظهر فيه أفراد عسكريون روس يزورون مبنى الهجوم المزعوم.
وفي الختام، أوردت الصحيفة أنه في ظل التعتيم والتضليل الروسي، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، ايغور كوناشنكوف، أنه "سيتم إصدار مقابلة حية مع عدد من الممرضين الذين اعترفوا بأنه لم يكن هناك أي هجوم كيمائي". وهو ما حدث بالفعل. في المقابل، أكدت أحد مواقع المعارضة السورية أن "شهادات الأطباء كانت تحت التهديد بالاعتقال". لكن لم تتمكن صحيفة البايس من التحقق من هذه المعلومات بشكل مستقل.
==========================
الصحافة البريطانية :
 
صحيفة بريطانية: هكذا تعيش عائلة مهندس الأسلحة الكيمائية السوري
 
https://rozana.fm/ar/الرئيسية/أخبار/1/محتوى/33740/صحيفة-بريطانية:-هكذا-تعيش-عائلة-مهندس-الأسلحة-الكيمائية-السوري
 
|ترجمة روزنة - مالك الحافظ
كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية في تقرير لها النقاب عن مهندس الأسلحة الكيمائية والمسؤول الرئيسي في تصنيعها لمصلحة قوات النظام.
وقالت الديلي ميل في تقريرها الذي ترجمه راديو روزنة أن عمرو أرمنازي (74 عام) المسؤول عن مركز الدراسات والبحوث العلمية في برزة بمدينة دمشق بينما يقوم بتركيب الأسلحة الكيمائية للنظام السوري؛ يعيش أبناؤه وعائلته في لندن بمنازل فاخرة جداً ويعملون في القطاع المالي والمصرفي البريطاني.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن أبناء أرمنازي (الذي استهدفت قوات التحالف الثلاثي مركز البحوث العلمية الذي يديره يوم السبت الفائت) هم مصرفيون ومستثمرين يعيشون في عقارات فاخرة بلندن
ويدير عمرو أرمنازي (74 عاما) مركز الدراسات والبحوث العلمية في برزة الذي يقال إنه محور برنامج الأسلحة الكيميائية لرئيس النظام السوري بشار الأسد، والذي استهدفته غارات جوية من قبل أمركا وبريطانيا وفرنسا وذلك بعد أن رد كلاً من تيريزا ماي (رئيسة الوزراء البريطانية) ودونالد ترامب (الرئيس الأمريكي) وإيمانويل ماكرون (الرئيس الفرنسي) على هجوم كيماوي اتهم فيه النظام السوري بالقيام به على مدينة دوما بالغوطة الشرقية مطلع الشهر الجاري.
 
ونفذت القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية ضربات جوية في سوريا في الساعات الأولى من صباح يوم السبت ردا على هجوم بالغاز السام أسفر عن مقتل العشرات الأسبوع الماضي في دوما، واستهدفت قوات التحالف الأمريكي البريطاني الفرنسي مناطق مختلفة في دمشق وحمص، وحسب ما ذكرت وكالة سانا الرسمية، فإن الضربة استهدفت مركز البحوث في برزة ما أدى الى تدمير مبنى يحتوي على مركز تعليم ومخابر علمية والأضرار اقتصرت على الماديات، ومستودعات لقوات النظام في حمص.ويظهر الآن أن أبناء أرمنازي يعيش كلاهما في بريطانيا؛ على الرغم من أن والدهما وضع على القائمة السوداء من قبل المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وتقول الديلي ميل أن زيد (37 عاما) وشقيقه الأصغر بشير (34 عاما) درسوا في كلية إمبريال في لندن ويعمل كلاهما الآن في بنوك بمدينة لندن، ووفقا لصحيفة صنداي تايمز فإن عمهم؛ الشقيق الأكبر لأرمنازي (غيث، 75 عاما) يعيش أيضاً في لندن وهو السفير السابق لجامعة الدول العربية، ومنحت بريطانيا جنسيتها للابن الأكبر لأرمنازي (زيد) في عام 2009 لكن بشير وغيث حصلا على الجنسية البريطانية في عام 2013، مشيرة الصحيفة أن جميعهم يعيشون في العاصمة مع أسرهم.
بينما تم وضع عمرو أرمنازي تحت العقوبات من قبل الولايات المتحدة في شهر أيلول من العام 2012، وتم منعه بعد عامين من السفر إلى أوروبا بعد فرض عقوبات إضافية من قبل المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، معتبرين بحسب الصحيفة أنه المسؤول عن تقديم الدعم لجيش النظام السوري من أجل اقتناء معدات تستخدم بشكل مباشر لمراقبة وقمع المتظاهرين، في حين ينفي أرمنازي دائما ارتكاب أي مخالفات ويقول شقيقه غيث؛ بأن شقيقه الأصغر يعالج فقط العمليات المدنية العادية.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية أن مركز الدراسات والبحوث العلمية في برزة كان مسؤولاً عن إنتاج الأسلحة غير التقليدية، مضيفة أن مركز البحوث مسؤول عن تطوير وإنتاج الأسلحة غير التقليدية ووسائل إيصالها
ويمتلك المركز 271 موظفاً لديهم خبرات في الكيمياء أو التخصصات ذات الصلة و / أو عملوا لدعم برنامج الأسلحة الكيميائية التابع للمركز منذ عام 2012 على الأقل، ويركز المركز على تطوير الأسلحة البيولوجية والأسلحة الكيميائية والصواريخ؛ في حين اعتبرت الصحيفة البريطانية أن أرمنازي "أشرف على منشأة كانت تعمل في إنتاج غاز الأعصاب (السارين)".
 ولفتت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمه راديو روزنة أن غيث أرمنازي يمتلك عقاراً بمبلغ يقارب الـ 1.2 مليون جنيه استرليني في حي فولهام وعقاراً آخر في غرب كينسينغتون بمبلغ 1.5 مليون جنيه استرليني، بينما يعيش بشير في شقة تبلغ مساحتها 1.1 مليون جنيه استرليني في غرب كنسينغتون في لندن، فيما يعيش شقيقه الأكبر زيد في شقة يبلغ ثمنها 700.000 جنيه إسترليني في بوتني جنوب غرب لندن.
يذكر أن واشنطن نفّذت في نيسان العام الماضي ضربات صاروخية استهدفت مطار الشعيرات التابع لجيش النظام السوري بريف حمص، وذلك رداً على الهجوم الكيماوي الذي استهدف خان شيخون بريف إدلب وأدى لمقتل نحو 90 مدنيا.
==========================
تليجراف تحذر من رد روسيا الانتقامي في سوريا
 
https://www.arabyoum.com/egypt/4419238/تليجراف-تحذر-من-رد-روسيا-الانتقامي-في-سوريا
 
حذرت صحيفة "تليجراف" البريطانية من خطر الحرب الإلكترونية التي يمكن أن تشنها روسيا انتقاما للضربات الجوية التي شنتها كل من أمريكا وبريطانيا وفرنسا على سوريا.
وزعمت الصحيفة أن الضربات الجوية كانت موفقة، نظرا لتحقيقها هدفها المحدد دون تورط الدول المنفذة لها في عمليات عسكرية أوسع نطاقا، قد تدخلها في أنفاق مظلمة لا داع لها.
وأدعت الصحيفة قائلة: في ظل
إعاقة روسيا وسوريا وصول مفتشين دوليين للبحث عن الأسلحة الكيمياوية داخل الأراضي السورية، سيصبح في تلك الحالة من الصعب التنبؤ بمدى نجاح تلك الضربات الجوية في تحجيم قدرة الرئيس السوري بشار الأسد على استخدام أسلحة الغاز ضد شعبه –حسبما قالت الصحيفة.
ورأت الصحيفة أن تشكيك زعيم حزب العمال البريطاني
 
المعارض جيريمي كوربين في الأساس القانوني لمشاركة بريطانيا في الهجمات على سوريا، وحثه الحكومة البريطانية على السعي لإجراء تحقيق مستقل تقوده الأمم المتحدة في الهجوم الكيماوي المشتبه به في سوريا بدلا من انتظار تعليمات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيفتح المجال أمام روسيا لاستخدام حق النقض "الفيتو".
وتطرقت الصحيفة إلى تصريحات تيريزا ماي، رئيسة الوزراء البريطانية، التي بررت فيها المشاركة في الضربات الجوية واعتبرتها بمثابة مصلحة قومية، وهو الأمر الذي جعلها تقُدم على تلك الخطوة دون استشارة البرلمان.
==========================
 
في التايمز: إسرائيل وإيران على شفا المواجهة في سوريا
 
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-43805330
 
الوضع المتفجر في سوريا بتعقيداته الدولية يشغل الصحافة البريطانية ويمدها بمصادر للكثير من المواد الصحفية.
في صحيفة التايمز نطالع مقالا كتبه روجر بويز بعنوان "إسرائيل وإيران على شفا المواجهة في سوريا".
وهناك تقرير أكثر تفصيلا حول نفس الموضوع في الصحيفة يحمل العنوان "إسرائيل تحذر إيران: نحن جاهزون لضربكم في سوريا".
"لقد شببت بانتظار اندلاع حرب عالمية. منذ خريف عام 1962 وحتى ربيع عام 2018. ولكني الآن واثق أن الحرب في طريقها إلينا"، هكذا يستهل الكاتب مقاله.
ويرى بويز أن الوضع الآن يتجه نحو المواجهة بعد حرب غير مكشوفة.
كانت إيران في السابق تخوض حروبا بالوكالة ضد إسرائيل، من خلال تدريب وتمويل جماعة حزب الله اللبنانية وحركة حماس الفلسطينية.
لكن، وبعد أن أرسلت طائرة بدون طيار محملة بالمتفجرات باتجاه إسرائيل، تغيرت المعادلة، بحسب الكاتب.
قبل العملية العسكرية التي شاركت فيها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا شنت طائرات إسرائيلية غارات على قاعدة للطائرات الإيرانية بدون طيار في سوريا.
كانت هناك إشاعات في الأيام الماضية عن غارات إسرائيلية إضافية على أهداف جديدة، وعن انفجارات غامضة.
وكانت هناك إشارات في الإعلام الحكومي السوري عن احتمال توجه الجيش نحو عمليات الحرب الإلكترونية.
ويرى الكاتب أن مما يجعل احتمال نشوب الحرب أمرا شبه مؤكد هو بدء الحرس الثوري الإيراني في الآونة الأخيرة ببناء عدد أكبر من المعسكرات في سوريا.
ويدين المقاتلون الإيرانيون في سوريا بالولاء لآية الله علي خامنئي لا للرئيس السوري بشار الأسد.
وإيران تملك الآن نفوذا في أربع عواصم: دمشق، وبيروت، وبغداد، وصنعاء.
ويرى كاتب المقال أن روسيا هي القادرة على نزع الفتيل، على أساس أن الحرب ين إيران وإسرائيل لا بد أن تمتد إليها لا محالة.
ويعول الكاتب على ذلك، حيث يرى أن روسيا لا تحب أن تكون منبوذة على حلبة السياسة الدولية.
==========================
 
الجارديان تسخر من "سانت تيريزا": كان هجوما تافها على سوريا فلماذا تزعج "ماي" البرلمان؟
 
http://gate.ahram.org.eg/News/1896496.aspx
 
استمرت الصحف البريطانية الصادرة، صباح اليوم الثلاثاء، في نشر التقارير والتحليلات الخاصة بالهجوم الثلاثي الأمريكي البريطاني الفرنسي على أهداف في سوريا.البداية من صحيفة "الفاينانشال تايمز" والتي كتب فيها جدعون رحمن، مقالا قال فيه إن "المهمة في سوريا" التي أشار إليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يصعب تعريفها.
ويرى كاتب المقال أن هناك خمس قضايا على السياسيين الأوروبيين التفكير فيها: أولها استخدام الأسلحلة الكيمياوية، وثانيها هو مصير سوريا ذاتها، أما الثالثة فهي مستقبل الشرق الأوسط، والرابعة هي روسيا، أما الخامسة والأخيرة فهي وضع الولايات المتحدة كقوة عظمى وحيدة في العالم.
وأضاف رحمن إن الضربة العسكرية التي استهدفت سوريا كانت مرتبطة بالقضية الأولى، ألا وهى " استخدام الأسلحلة الكيمياوية"، ويرى أن تحديد المهمة في سوريا ينم عن ضيق أفق، وكان يفترض أن ترسل الهجمات رسالة تتعلق بالدور الذي يلعبه الغرب في الأزمة السورية، وفي نفس الوقت تقليل خطر التورط في الحرب إلى الحد الأدني.
وسخر رحمن متسائلا: إذا كانت نسبة الذين قتلوا في النزاع المسلح في سوريا بأسلحة كيمياوية قليلة مقارنة بعدد القتلى الإجمالي، فهل الرسالة التي أراد منفذو الهجوم إرسالها هي أن قتل السوريين بأسلحة عادية مقبول!، طالما أن القتلة لم يستخدموا نوعا محددا من الذخيرة، وتساءل الكاتب، قائلا إن الهجوم الأخير لن يوقفها.
وبالانتقال إلى صحيفة "الديلي تليجراف" والتي جاءت افتتاحيتها بعنوان "الغارات الجوية والمصلحة القومية"، حيث رأت الافتتاحية أن الغارات كانت موفقة من حيث إنها حققت هدفها المحدد دون أن تتورط الدول الثلاث التي نفذتها في عمليات عسكرية أوسع نطاقا، لكن يبقى خطر الحرب الإلكترونية التي يمكن أن تشنها روسيا انتقاما مطروحا وبقوة.
وطرحت الافتتاحية سؤالا حول مدى نجاح تلك الغارات في تحجيم قدرة الرئيس السوري بشار الأسد على استخدام أسلحة الغاز ضد مواطنيه، وهو ما يصعب التنبؤ به طالما تواجد الروس على الساحة هناك .
وأضافت الافتتاحية أنه على المستوى السياسي بررت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي المشاركة في الغارات بأنها مصلحة قومية، على أرضية "حقوق الإنسان"، وبدت مقتنعة وهي تتحدث في مجلس العموم عن أسباب المشاركة في الحملة وعدم استشارة البرلمان قبل الإقدام على العمل.
أما فيما يتعلق بانتظار قرار الأمم المتحدة الذي اقترحه جيريمي كوربن زعيم المعارضة البريطانية فقالت الصحيفة إن ذلك يعني السماح لروسيا بممارسة حق النقض الفيتو
وإلى صحيفة الجارديان فقد كتب "جون جريس" مقالا بعنوان "كان هجوما صغيرا، فلماذا نزعج البرلمان بأمر تافه؟".
ووصف كاتب المقال أداء رئيسة الوزراء أمام مجلس العموم، بقوله إنها كانت ترغب بأن يكون هذا "أفضل أصوات الحرب لديها، لكنها بدت وكأنها قسيس جديد يقود الصلوات للمرة الأولى بعصبية"، وحين تحدثت عن عدم رغبتها بضرب سوريا "لولا أن النظام أجبرها باستخدامه الأسلحة الكيمياوية" بدا الأمر معقولا، لكن حين بدأت الحديث عن سبب عدم استشارة البرلمان لم تبد مقنعة بالمرة.
وقالت ما معناه إنها كانت غارة صغيرة جدا تهدف إلى إعطاء الانطباع بأن بريطانيا تقوم بما يجب مع ضمان تجنب رد عنيف من روسيا، ولذلك فلم تر الأمر يستحق عقد جلسة برلمانية للبت فيه.
وسخر الكاتب في مقاله موضحا أنها "كانت تعرف كم هم مرهقون ولم ترد إزعاجهم بأمر تافه، وكذلك يمكن أن يصوتوا ضد المشاركة في الهجوم فيجعلونها تبدو غبية".
وتطرق الكاتب إلى كلمة كوربين، فقال إن معظم نواب حزب العمال المعارض يعتقدون إنه لم يكن ليوافق بأي شكل من الأشكال على المشاركة في هجوم خاصة إذا كانت روسيا طرفا.
=========================
 
الاندبندنت :فيسك إعلان ترامب إنجاز المهمة سيلاحقه وهناك معركة قادمة
 
https://arabi21.com/story/1087275/فيسك-إعلان-ترامب-إنجاز-المهمة-سيلاحقه-وهناك-معركة-قادمة#tag_49219
 
نشرت صحيفة "إندبندنت" مقالا للكاتب روبرت فيسك، يقول فيه إن تعزيزات للجيش بدأت تتحرك إلى الخطوط الأمامية في ريف دمشق؛ تحضيرا لمعركة قد تكون نسخة عن حصار دوما.
 ويقول فيسك: "فكما قبل بعض المقاتلين الوساطة الروسية لمغادرة الغوطة الشرقية قبل أسبوعين، في الوقت الذي أصر فيه آخرون على البقاء حتى النهاية -عندما نشرت صور المدنيين الذين تعرضوا للهجوم بالغاز، التي أدت إلى الهجوم الأمريكي البريطاني الفرنسي الأسبوع الماضي في سوريا- نجحت المفاوضات الحكومية والروسية في إنهاء معركة مخيم اليرموك إلى حد كبير".
ويستدرك الكاتب في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، بأنه "على طرف المخيم الفلسطيني القديم هناك منطقة تسمى حي القدم، حيث لا يزال يعيش فيها مدنيون، ويرفض مقاتلو تنظيم الدولة مغادرتها، ولذلك يتم إرسال قوات سورية جديدة ومليشيات قوات القدس الفلسطينية للمنطقة؛ تمهيدا لمعركة نهائية إن طالت المفاوضات، فستبدو كلمات ترامب بأنه علّم بشار الأسد درسا أكثر مدعاة للسخرية إن انتشرت صور لمزيد من المدنيين يختنقون بالغاز".
 ويشير فيسك إلى أن "إذاعة حكومية أعلنت يوم الأحد عن سقوط 7 قذائف هاون في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، متسببة بمقتل مدني وجرح تسعة آخرين، لكن ما يجعل هذه الساحة خطيرة هو أن الغضب الذي تسببت به المذبحة كان فظيعا، لدرجة أن السلطات السورية لم تكشف عنها، عندما قتل حوالي 120 جنديا سوريا خلال فترة اتفاق هدنة تم ترتيبها مع مقاتلين تابعين لتنظيم الدولة قبل ثلاثة أسابيع، ووقعت المذبحة في 27 آذار/ مارس، عندما دخل 500 جندي خط وقف إطلاق النار في القدم، حيث اعتقدوا أن ذلك كان آمنا، لكنهم حوصروا، وتمكن أكثرهم من الهرب، لكن تم القبض على 116 منهم".
 ويلفت الكاتب إلى أنه "تم اقتياد الأسرى، وهم ضباط أمنيون وجنود عاديون، إلى شارع قريب، حيث تم قتلهم جميعا، بعضهم بالرصاص والبعض الآخر قطع رأسه، وقد عتمت وسائل الإعلام الرسمية على المذبحة؛ خشية تأثير تلك الأخبار على عائلات أولئك الأفراد، وظهرت بعض صور المذبحة، وإن كانت ذات نوعية رديئة، على موقع تنظيم الدولة، حيث أظهر التصوير صفا من الجنود بلباسهم العسكري، وبعضهم بخوذهم الحديدية، يقادون إلى شارع، حيث يبدأ القتلة، الذين يلبسون زيا أسود، بقتلهم ببنادق الكلاشنكوف، ويمكن سماع الجنود يصرخون مستغيثين، في الوقت الذي يطلق فيه الرصاص عليهم، ويمكن مشاهدة كومة من الجثث في تصوير آخر خلفهم".
 ويفيد فيسك بأن الهلال الأحمر السوري قام بعد ذلك بإخلاء 96 جثة، فيما لم يعرف مصير 30 جنديا، مشيرا إلى أن هذه المذبحة، التي تشبه تلك التي قام بها تنظيم الدولة في تدمر في المسرح الروماني، أغضبت الجيش وعائلات الضحايا.
 ويرجح الكاتب أن "تكون هذه المنطقة هي موقع المعركة القادمة في سوريا، ولا يحتوي تصوير تنظيم الدولة، الذي لا يمكن التأكد من تاريخه، على أي صور لمقتل مدنيين، ما يجعل هذه الصور أقل إيلاما من صور النساء والأطفال المختنقين بالغاز في دوما، التي تسببت بغضب دولي".
 ويقول فيسك: "السؤال هو إن فشلت محادثات وقف إطلاق النار النهائية في القدم، فهل سيرى العالم ضحايا مدنيين للغاز يموتون نتيجة آلامهم؟ والأهم هو ماذا سيفعل ترامب ورئيسة الوزراء تيريزا ماي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حينها؟ وهل من الضرورة توجيه ضربة صاروخية أخرى؟".
 ويجد الكاتب أنه "من الخطر دائما أن نظن أن طرفا أجنبيا سينهي تدخله في حرب؛ لأنه لا يرغب في القيام بعمليات عسكرية إضافية، وهو أمر أصعب عندما تكون تلك الحرب حربا أهلية، وقد يتحمل الجمهور الغربي مغامرة خطيرة واحدة، لكنه لن يتحمل مغامرة أخرى".
 وينوه فيسك إلى أن "الحكومة السورية تصر على أن الركام في دمشق كان (مركزا للأبحاث العلمية)، لا علاقة له بالأسلحة النووية، كما أنه تم رفض طلب من صحيفة (إندبندنت) لزيارة الموقع الذي قصف في منطقة البرزة، التي تبعد ميلين عن وسط دمشق، مع أن صورا للبناية تم نشرها في الصحف السورية، وشاهد آلاف الدمشقيين الصواريخ تنير السماء المظلمة، وكذلك نيران المضادات الجوية السورية في الساعات المتأخرة من ليلة السبت، واستمرت الانفجارات لمدة 12 دقيقة، بحسب سبعة شهود مختلفين تحدثت معهم، وقال أحدهم إنه عد 116 صاروخا".
ويبين الكاتب أن "الجيش السوري ركز على إمكانيات طواقم الصواريخ المضادة للطائرات، التي قالت الحكومتان السورية والروسية بأنها أسقطت 71 صاروخا قبل أن تتمكن من وصول هدفها، لكن أمريكا تنكر هذه الادعاءات، وقام الجيش السوري بتجميع أجزاء من الصواريخ الأمريكية المتفجرة، ولم يحاول إخفاء حقيقة أنه سيشارك هذه التفاصيل مع حلفائه روسيا وإيران، بالإضافة إلى أنهم يدعون بشكل غير رسمي أن مضادات الطائرات منعت أمريكا من إصابة 6 أهداف لم تدمر، وهذا ما يمكن أن يشار إليه على أنه قصة من الواضح أنها من نسج الخيال".
 ويستدرك فيسك بأن "المعركة القادمة هي التي تشغل السلطات في دمشق، حيث كانت كل من منطقة اليرموك وحي القدم والحجر الأسود إلى ما قبل أسبوعين مسرحا للقتال، وهناك ما يقدر بألفي مقاتل تحت تهديد السلاح، ينتمي حوالي نصفهم لتنظيم الدولة، وهناك مجموعتان إسلاميتان أصغر اتفقتا مع الجيش الروسي لنقل مقاتليهما إلى إدلب، التي أصبح يرسل إليها مقاتلو المعارضة وعائلاتهم كلهم".
ويختم الكاتب مقاله بالقول إن "طالت المفاوضات -وفقد السوريون والروس صبرهم- فإن احتمال وقوع دوما أخرى في القدم يصبح أكبر، وعندها ستكون كلمات ترامب (انتهت المهمة) مدعاة للسخرية، كما كان ادعاء بوش الابن عام 2003 بأن مهمة القتال في العراق قد انتهت".
==========================
 
الجارديان لـ روسيا وسوريا وإيران بعد الضربة: هل تعلمتم الدرس؟
 
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1474802-الجارديان-لـ-روسيا-وسوريا-وإيران-بعد-الضربة--هل-تعلمتم-الدرس؟
 
جبريل محمد 17 أبريل 2018 19:00
تساءلت صحيفة "الجارديان"  هل نجحت الضربات الأمريكية الفرنسية البريطانية، في إيصال الرسالة التي رغب هولاء القادة في إيصالها للرئيس بشار الاسد بشان استخدام الأسلحة الكيماوية، مشيرة إلى أن الضربة لم تكن أكثر من مجرد لفت نظر للرئيس الأسد.
وقالت الصحيفة، كان القصد من قصف سوريا نهاية الأسبوع، بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، إرسال رسالة مفادها أننا لن نتسامح مع استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، وإذا لم تستطع الدبلوماسية منعها، فإننا سوف نفرضها، كانت الضربات الموجهة لمنشآت الأسلحة الكيماوية هدفاً مباشراً للرد على الهجوم الكيميائي، كان ينبغي استشارة البرلمان قبل الغارة، ولكن بعدما حدثت الضربة، يجب أن نأمل أن تكون الرسالة وصلت.
وأضافت، هناك أسباب وجيهة للشك في انها قد وصلت، الغارة لم تحقق أضرارا كبيرة، كان يجب أن يكون الرد صارم لردع الرئيس بشار الأسد عن استخدام الأسلحة الكيميائية مرة أخرى، ولكنها ليست بهذه الصعوبة فهم بذلك سوف يثيرون روسيا، التي تدعم الأسد، إلى عمل انتقامي قد يؤدي إلى تصعيد النزاع.
ومع التحذير من الضربة، كان لدى النظام السوري متسع من الوقت لنقل المخزونات والجنود بعيداً عن المناطق المستهدفة قبل بدء الضربة، الأسد يحافظ على قدرته على استخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه على حساب أية عدد من المدنيين، كانت ضربة نهاية الأسبوع اقل من رسالة، من مجرد لفت نظر، وترسل إشارة ولكنها قد تكون بغير ما أراد التحالف فهي تقول :"إن الضربات الأمريكية لم تغير أي شيء للسوريين على الأرض".
في العام الماضي، قصفت الولايات المتحدة سوريا رداً على هجوم كيميائي في " خان شيخون"، وتظهر الحقيقة أنهم يفعلون الشيء نفسه مرة أخرى بعد مرور عام، والرسالة التي تلقاها الأسد من الهجوم الأخير والمحدود هي أنه لن يعاقب بشدة إذا ما فعل ذلك مرة أخرى.
وزعم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال عطلة نهاية الأسبوع "وصلنا إلى نقطة كانت فيها هذه الضرابات ضرورية لإعطاء المجتمع الدولي بعض المصداقية". الأمر الذي يثير السؤال: هل كان للمجتمع الدولي مصداقية سابقا؟
وتابعت الصحيفة، ادعاء تيريزا ماي رئيس وزراء بريطانيا،:" لم نقم بهذا لأن الرئيس ترامب طلب منا ذلك، لقد فعلناها لأننا نعتقد أنه الشيء الصحيح، وهذه في الأساس عملية عسكرية أمريكية، ولا توجد خيارات سهلة في سوريا، ويجب على المجتمع الدولي أن يشعر بالخجل لأن تدخلاتنا سواء كانت عسكرية أو دبلوماسية فشلت في إحلال السلام، وترامب ليس الرجل الذي يقوم بإصلاح عواقب الأخطاء السابقة.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول، نأمل أن يتخذ الأسد وروسيا وإيران هذا الهجوم الأخير كدليل على أن المجتمع الدولي على استعداد لدعم دبلوماسيته بالقوة عند الضرورة، حتى ونحن نخشى ألا يفعلوا ذلك، لن يكون هناك حل عسكري لهذا الصراع، وبينما ثبت أن الحل الدبلوماسي بعيد المنال، لكنه الوحيد الذي سيوقف إراقة الدماء.
==========================
 
صن: بعد ضرب شعبه بالكيماوي.. فرنسا تجرد الأسد من «الشرف»
 
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1474797-صن--بعد-ضرب-شعبه-بالكيماوي--فرنسا-تجرد-الأسد-من--الشرف
 
جبريل محمد 17 أبريل 2018 17:47
قررت فرنسا تجريد الطاغية السوري "بشار الأسد" من وسام "الشرف" ، أرفع وسام في البلاد، وحصل عليه من الرئيس جاك شيراك في حفل أقيم في الإليزيه عام 2001، بعد وصوله لسدة الحكم بوقت قصير، بعد ضربه شعبه بالأسلحة الكيمائية، بحسب صحيفة "صن" البريطانية.
وقالت الصحيفة، إن حوالي 3 ألاف شخص يحصلون على هذا الوسام كل عام تقديرا لخدماتهم لفرنسا أو الدفاع عن حقوق الإنسان او حرية الصحافة، أو غيرها من الأسباب.
واتهم الأسد بشن سلسلة من الهجمات الكيماوية على شعبه خلال الحرب الأهلية الوحشية التي دمرتها سوريا منذ عام 2011.
وتأتي الخطوة الرامية لتجريده من الجائزة بعد أيام من مشاركة فرنسا في ضربة صاروخية ضد أهداف عسكرية سورية لمعاقبة الأسد على هجوم بالأسلحة الكيماوية في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال مكتب "إيمانويل ماكرون" في بيان:" يؤكد الاليزيه أن إجراءً تأديبيًا لسحب  جوقة الشرف  من الأسد".
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الفرنسي الوحيد الذي يمكنه سحب الجائزة من اية شخص أجنبي، وليست هذه هي المرة الأولى التي يجرد فيها الرئيس ماكرون شخصًا من أعلى وسام في فرنسا.
وفي الماضي، سحب الجائزة من "هارفي وينشتاين" بعدما واجه سلسلة من الاتهامات بالتحرش الجنسي والاغتصاب، لكن فلاديمير بوتين الرئيس الروسي لا يزال يمتلك الجائزة بعد حصوله عليها في 2006.
ووفقا للقانون الفرنسي يجرد أي مواطن تلقائياً من الجائزة إذا أدينوا بجرائم ويتلقون عقوبات بالسجن تصل إلى سنة واحدة.
تأتي الخطوة بعد ساعات من عقد كبار النبلاء سلسلة من الاجتماعات مع نظام الأسد ، وانضم "جايلز فريزر"، وهو كاهن من كينينجتون  جنوب شرق لندن إلى شخصيات الكنيسة بما في ذلك القس "أندرو آشداون" وأقرانه للقيام بجولة في دمشق خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وانتقد النائب البريطاني "توري نايجل إيفانز" القادة ولا سيما جايلز فريزر، حيث غرد قائلاً:" يبدو أنه واحد من البلهاء، الناس المستعدون لزيارة البلاد في هذا الوقت الذي يدمره نظامه"
==========================
الصحافة العبرية :
 
صحيفة إسرائيلية تشكك بجدوى الهجوم على سوريا
 
https://arabi21.com/story/1087185/صحيفة-إسرائيلية-تشكك-بجدوى-الهجوم-على-سوريا#tag_49219الأسد نجح في إبقاء نحو 510 بالمئة من مخزونات السلاح الكيماوي التي كانت بحوزته قبل2013- الأناضول
 
شككت صحيفة إسرائيلية، في جدوى الهجوم الثلاثي على سوريا بقيادة واشنطن ومشاركة باريس ولندن، في منع بشار الأسد من استخدام السلاح الكيماوي مرة أخرى.
وأوضحت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، في افتتاحيتها اليوم التي كتبها الصحفي الإسرائيلي، رونين بيرغمان، أن التقديرات الإسرائيلية التي تبلورت بشأن الهجوم الثلاثي فجر السبت على سوريا، أنه "لن يحقق معظم أهدافه ولن يردع بشار الأسد".
 
وقال مصدر في جهاز الأمن الإسرائيلي وهو خبير في معطيات الاستخبارات: "إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمر بالهجوم كي يري أن واشنطن ردت على استخدام الأسد للسلاح الكيماوي، فان هذا الهدف تحقق بالفعل"، وفق ما نقلته الصحيفة.
وأضاف: "لكن إذا كانت هناك نية أخرى، كشل قدرة اطلاق السلاح الكيماوي أو ردع الأسد عن استخدامه مرة أخرى، فمشكوك جدا أن يكون شيء من هذه الأهداف قد تحقق"، لافتا أن التقدير هو أن "الهجوم الأمريكي لم يردع الأسد عن استخدام السلاح الكيماوي مرة أخرى".
ونقلا عن مصدر آخر، ذكرت أن "القول وكأن المهام انتهت وقدرة الأسد على استخدام السلاح الكيماوي تضررت بشكل جسيم، ليس له ما يستند إليه".
ونوهت "يديعوت"، أن "التقدير في جهاز الأمن؛ أن الأسد نجح في إبقاء نحو 510 بالمئة من مخزونات السلاح الكيماوي التي كانت في حيازته بعد التوقيع على اتفاق نزع السلاح الكيماوي في أيلول 2013، وبذل محاولات لإخفاء ما تبقى".
ومنذ تهديدات ترامب بهجوم قريب، "بذل نظام الأسد جهودا أخرى لإبعاد وتوزيع وإخفاء الطائرات والوسائل القتالية"، وفق الصحيفة التي أشارت أنه "حسب التقديرات الإسرائيلية، فمنذ التوقيع على الاتفاق استخدمت سوريا السلاح الكيماوي نحو مئة مرة (وهناك مئة حالة أخرى ليست قاطعة لا لبس فيها)، بما في ذلك استخدام السارين والخردل، ولكن ليس الـ" VX" الذي هو الأكثر فتاكا بين هذه الأسلحة".
ووفق تلك التقديرات، فإن "الأسد يبقيه كسلاح يوم الدين"، مؤكدة أن "الأسد استخدم الكلور على نحو متواتر، والذي كانت الولايات المتحدة أهملته ولم تدرجه على الإطلاق في الاتفاق الأصلي".
ووفق المعطيات التي توفرت حتى الآن، فإن "جزءا من المواقع المعروفة لدى إسرائيل والتي احتفظ فيها الأسد بسلاح كيماوي دمرت بالفعل في الهجوم الأمريكي".
لكن المصادر التي تحدث لـ"يديعوت"، نوهت أنه "حتى لو كانت كلها دمرت فإنها لا تتضمن كل السلاح الكيماوي الذي لا يمكن أن نعرف أين يخبئه السوريون".ونبهت الصحيفة، أن "حقيقة أنه بعد الهجوم لم تسجل حالات تسريب مواد كيماوية، تؤكد فقط الفرضية بأن المخزونات الجدية لم تتضرر"، كاشفة أن "سلاح الجو السوري تعرض لضربة خفيفة فقط، وعليه فلم تتضرر تقريبا القدرة السورية على إسقاط هذا السلاح على الهدف".
وبينت الصحيفة، أن "هناك تقدير في إسرائيل يوجد منذ بضع سنين، بأن الولايات المتحدة، تقلل عن عمد في تقدير قدراتها على العمل حيال سوريا كي لا تضطر إلى العمل هناك".
ولفتت أن "مسؤولين إسرائيليين كبار ادعوا مرات عديدة أمام نظرائهم الأمريكيين، بأن لدى واشنطن قدرة على العمل أكثر من أجل سكان سوريا، واصطدموا بعدم اكتراث وبأقوال غريبة عن أن الأمر ليس ممكنا من ناحية عملياتية".
==========================
 
هاآرتس: خيارات محدودة أمام روسيا للرد على العدوان الثلاثي علی سوريا
 
http://www.masrawy.com/news/news_press/details/2018/4/17/1327473/هاآرتس-خيارات-محدودة-أمام-روسيا-للرد-على-العدوان-الثلاثي-علی-سوريا
 
كتب - عبدالعظيم قنديل:
قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إن الهجوم المشترك الذي قامت به الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ليس مفاجئا، رغم التحذيرات المتكررة لروسيا.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن القوات المسلحة للولايات المتحدة ونظيراتها البريطانية والفرنسية اعتادوا على العمل على نطاق عالمي، مع القدرة على نشر قوات الحرب البرية والبحرية والجوية بسرعة، مدعومة بالحرب الإلكترونية.
ويُعتقد أن الأراضي السورية شهدت هجمات كيمياوية قبل هجوم السبت الماضي. وكانت القوات الأمريكية قد نفذت ضربة انتقامية العام الماضي ردا على أحد هذه الهجمات الكيميائية التي قيل إنها استهدفت مدينة خان شيخون السورية.
وأطلقت كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا أكثر من 100 صاروخ على ما لا يقل عن ثلاثة أهداف سورية يعتقد أنها منشآت لتصنيع المواد الكيمياوية، وذلك ردا على الهجوم المزعوم بالغاز السام على مدينة دوما السورية خلال الأسبوع الماضي.
وانتقدت روسيا بصفتها حليفا وثيقا للحكومة السورية التي يرأسها بشار الأسد الهجمات العسكرية على سوريا.
وبين التقرير أن الجيش الروسي لا يزال الجيش الروسي مبنياً حول العقائد السوفيتية الدفاعية، والتي مصممة لحماية الوطن في أكثر المعارك المحلية الصغيرة التي تدور رحاها على حدوده. تتكون القوة الروسية المتمركزة حاليا في سوريا من بضع عشرات من قاذفات القنابل والمروحيات الهجومية، وفق التقرير الذي أوضح أن الوجود العسكري الروسي يفتقر إلى المعدات الكافية و الخبرة لمحاربة خصم يتمتع بقدرات متطورة.
وبحسب التقرير، تظل روسيا قوة عسكرية هائلة، لكن ذلك يحدث بشكل كبير عندما تقاتل على حدودها، إلا أن الهجوم الثلاثي الأخير ليس الأول خلال فترة لاتقل عن شهرين على وجودها داخل سوريا، فقد قُتل، في فبراير، ما لا يقل عن 200 "مرتزقة" روسيين في غارات جوية أمريكية استُدعيت عندما شاركت القوات الروسية في هجوم على القوات الديمقراطية السورية التي تدعمها الولايات المتحدة وأغلبها كردية.
ووفقًا لـ"هآرتس"، يتمتع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بميزة رئيسية في سوريا: فكان هو البلد الوحيد، إلى جانب إيران، الذي كان مستعدًا لنشر وحدته الكبيرة، بعد الفراغ الذي تركه قرار الرئيس آنذاك باراك أوباما بعدم التدخل في الحرب السورية، مقتصرًا على غارات جوية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لا ينوي تنفيذ هجمات أخرى على النظام السوري للرد على استخدام الأأسلحة الكميائية في 7 أبريل الماضي، لكن بوتين سيشعر أنه بحاجة إلى استعادة الردع الروسي بطريقة أو بأخرى.
وأكد التقرير أن خيارات روسيا محدودة لاستعادة قدرتها على الردع، قواتها هناك غير كافية للتصدي لأي هجوم مماثل، في الوقت نفسه يمكن للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، فضلاً عن إسرائيل وتركيا، نشر قوات أكبر وأكثر قدرة.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن الخيار المتاح أمام روسيا هو "التهديد الإلكتروني"، ولكن بعد كل ما شهدناه في العامين الماضيين، لم تعد فاعلية الهجمات السيبرانية، سواء كانت تلك المزيفة المصنعة في روسيا، أو أبواق اليمين المتطرف، على القدر المماثل لما حدث في الانتخابات الأمريكية الأمريكية 2016.
ووفق التقرير، تم احتواء التهديد الإلكتروني الأكثر خطورة في التحذير الذي أصدرته الحكومتان الأمريكية والبريطانية يوم الاثنين في حملة منسقة من قبل المتسللين الروس للسيطرة على أجهزة توجيه الإنترنت التي تستخدمها الحكومة وشبكات البنية التحتية الحيوية، ولكن إذا نجحت، فإن مثل هذه العملية المتقطعة يمكن أن تكون لها نتائج مدمرة، إذا ارتبطت بروسيا، لاسيما وأنها يمكن أن تؤدي إلى تصعيد خطير في التوترات بين الغرب وروسيا.
والخيار الثاني، يتمثل في دفع عسكري متضافر داخل سوريا ضد المناطق التي يسيطر عليها المتمردون بالقرب من الحدود التركية، ربما مع نوع من التنسيق مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بهدف إثارة تدفق كبير آخر من اللاجئين عبر تركيا إلى أوروبا، الأمر الذي من شأنه اختبار العلاقة بين أعضاء الاتحاد الأوروبي وتركيا.
ويضيف التقرير، بعد مرور عامين ونصف على قيام روسيا بنشر طائراتها في سوريا، لم يحقق بوتين حتى الآن النفوذ الذي كان يأمله، حيث لم تترجم سيطرته على سوريا والشراكة المزعومة مع الغرب في محاربة داعش إلى تنازلات بشأن العقوبات أو تصريحًا مطلقا لما يرغب في القيام به في أوكرانيا.
وخلص المقال بالقول: إن الغرب تمكن من كشف "خدعة بوتين" بعد سنوات من التقاعس في ظل أوباما وعلى الرغم من تردد ترامب الواضح ، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها يتحدونه الآن ، وينفد من الخيارات.
==========================
 
هآرتس: رغم التوتر في سوريا.. خط إسرائيل مع الكرملين مفتوح
 
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1474761-هآرتس--رغم-التوتر-في-سوريا--خط-إسرائيل-مع-الكرملين-مفتوح
 
بسيوني الوكيل 17 أبريل 2018 11:14
"الكتاكيت تُعد في الخريف"، وتذهب النسخة الروسية الأكثر حذرًا إلى قول "لا تعد الفراخ قبل أن تفقس"، هذه حكمة مناسبة بشكل خاص عند التفكير في مستقبل العلاقات الإسرائيلية مع القوة الإقليمية القديمة الجديدة "روسيا" في مواجهة الجهود الإيرانية لترسيخ نفسها على الحدود الشمالية لإسرائيل.
بهذه المقدمة استهلّت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تحليلا للكاتبة نوا ليندو بعنوان: "على الرغم من التوترات بشأن الهجوم السوري، لا يزال خط إسرائيل مع الكرملين مفتوحًا"، والذي  يتناول العلاقات الروسية الإسرائيلية في ظل التوترات الدائرة بين البلدين حول الأوضاع في سوريا.
وفى 9 أبريل الجاري، اتهمت دمشق وموسكو وطهران، إسرائيل باستهداف قاعدة التيفور الجوية العسكرية السورية في وسط البلاد موقعة 14 قتيلاً من قوات النظام ومقاتلين موالين لها، "بينهم ثلاثة ضباط سوريين ومقاتلون إيرانيون"، على ما أفاد المرصد السوري
لحقوق الإنسان. ورفض المسئولون الإسرائيليون تأكيد مسؤوليتهم عن الهجوم.
وقالت الصحيفة في التحليل الذي نشرته على موقعها الإلكتروني: "على سطح هذه العلاقات، أذاعت روسيا رسالة بشأن الأزمة منذ الضربات التي استهدفت قاعدة "تي 4" قرب حمص الأسبوع الماضي ونُسبت إلى إسرائيل. وأصدرت موسكو شجب للضربة ودعت السفير الإسرائيلي بروسيا للحوار".
ورأت الكاتبة أن: "هناك استخدام ناعم نسبيًا ورمزي للأدوات الدبلوماسية للتعبير عن استياء موسكو من الأنشطة الإسرائيلية في مجال نفوذها. ولكن أسفل السطح، يقول عدد من الشخصيات المطلعة على العلاقات الروسية الإسرائيلية إن العلاقات الدبلوماسية والعسكرية متواصلة وثابتة ومستقرة وفعالة حتى بعد الهجوم".
وعلى الرغم من ذلك فقد وصف هؤلاء الأشخاص الموقف بأنه أكثر حساسية وتوترا من الماضي، مشيرين إلى أن إسرائيل تعمل بجدية للحفاظ على عدم إثارة القضية، من خلال توجيهات واضحة لأعضاء الحكومة والمسئولين بعدم الحديث واستمرار السيطرة الصارمة في الرسائل، بحسب الكاتبة التي ترى أنه لا توجد أزمة دبلوماسية حقيقية.
وقالت الكاتبة إن شخصيات إسرائيلية أرجعت الرد الروسي الأكثر خشونة هذه المرة إلى قلق الكرملين المتوقع من الضربات الأمريكية ردا على أحدث هجوم بالكيماوي في سوريا.
وأضافت:" على الرغم من انشغالها بمهمة تقوية موقفها في المنطقة في مواجهة القوى العالمية، لا تستطيع روسيا أن تتحمل مهاجمة الغرب لفظيا، ثم التعامل بسهولة مع إسرائيل في ذات الوقت، فهذه الاعتبارات في النظر للنغمة والقرار تأتي لتسوية الإعلانات اللفظية ضد الولايات المتحدة وتشير أيضا إلى الحفاظ على الوضع الراهن على المدى القصير".
واعتبرت الكاتبة الإسرائيلية أن ذلك لا يعني أن المصالح الإسرائيلية والروسية متوافقة، وإنما التركيز على إيجاد أقصى حد من التنسيق ودفع حدود الممكن.وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان أمس الاثنين، أن إسرائيل لن تقبل أن تفرض روسيا قيوداً على أنشطتها فى سوريا أو المنطقة بعد أسبوع على غارة دامية على سوريا نسبت إلى إسرائيل.
وقال ليبرمان فى مقابلة عبر الفيديو مع موقع "واللا" الإخبارى ردا على سؤال حول انتقادات روسيا للضربة الأخيرة "سنحافظ على حرية العمل كاملة. لن نقبل أى قيود فيما يتعلق بمصالحنا الأمنية".
واستدرك قائلاً "لكننا لا نريد استفزاز الروس، لدينا خط اتصال مفتوح على مستوى كبار الضباط، الروس يفهموننا والحقيقة هي أننا نجحنا لسنوات في تجنب الاحتكاك معهم" فى سوريا.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا قصفت ثلاثة مواقع حكومية في سوريا في عملية عسكرية بوقت مبكر من صباح السبت استهدفت ما يقولون إنها منشآت أسلحة كيميائية.
وجاءت هذه الخطوة ردًا على هجوم كيميائي في مدينة دوما السورية الأسبوع الماضي أودى بحياة العشرات.
وشجب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الضربات الغربية، ودعا إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، كما هددت روسيا، حليف سوريا الأساسي برد عسكري إذا ضربت أي قوات روسية في سوريا.
=========================