الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 18/1/2022

سوريا في الصحافة العالمية 18/1/2022

19.01.2022
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الفرنسية :
  • صحيفة فرنسية: تحقيق السلام في سوريا لن يكون ممكنًا خلال المدى المنظور
https://eldorar.com/node/172643
 
 الصحافة الالمانية :
  • ميديابارت”: المُعطى الجديد في الشرق الأوسط قد يحيي الاتفاق حول النووي الإيراني
https://www.alquds.co.uk/ميديابارت-المُعطى-الجديد-في-الشرق-ال/
 
الصحافة السويدية :
  • صحيفة أوروبية تكشف صفقة أمريكية سرية وراء مرور الغاز الإسرائيلي بمناطق الأسد
https://orient-news.net/ar/news_show/195189
 
الصحافة العبرية :
  • دراسة إسرائيلية: تل أبيب بعيدة عن هدفها بإبعاد طهران عن دمشق
https://www.alaraby.co.uk/politics/دراسة-إسرائيلية-تل-أبيب-بعيدة-عن-هدفها-بإبعاد-طهران-عن-دمشق
 
الصحافة الفرنسية :
صحيفة فرنسية: تحقيق السلام في سوريا لن يكون ممكنًا خلال المدى المنظور
https://eldorar.com/node/172643
 سلطت صحيفة فرنسية الضوء على الأوضاع الميدانية السائدة في سوريا، مؤكدةً أن تحقيق السلام في البلاد لن يتم خلال المدى المنظور.
ونشر الكاتب الفرنسي “جان كريستوف بلوكين” مقالًا في صحيفة “لاكروا”، أكد فيه أن الوضع في مناطق سيطرة الميليشيات الكردية، شمال شرقي سوريا، لا زال هشًا، لكون المنطقة تقع بين خطرين.
وأضاف أن منطقة شرقي الفرات، الخاضعة لسيطرة “قسد” تقع بين فكي كماشة، بين خطر التدخل التركي في الشمال، وبين نظام الأسد الذي يتحيّن الفرص لإعادة فرض سيطرته عليها.
وأوضح أن المنطقة، كغيرها من أجزاء البلاد الأخرى، تعيش هدوءًا مضطربًا، تتخلله مناوشات شبه يوميه، إلا أن ما يحفظ الوضع الحالي هو التوازنات الدولية القائمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن بقية أجزاء سوريا تواجه ظروفًا معيشية صعبة، في وقت يعيش فيه أكثر من نصف الشعب حياة التشرد والشتات.
ولفتت إلى أن مناطق سيطرة الأسد، البالغة قرابة ثلثي مساحة البلاد، تُحكم بطريقة غير منتظمة، بسبب تقاسم السيطرة مع الميليشيات الإيرانية، كما أن مساحات واسعة منها في البادية السورية لا تزال تشهد هجمات لتنظيم الدولة.
وتتقاسم عدة قوى محلية ودولية السيطرة في سوريا، فروسيا وإيران ونظام الأسد يسيطرون على ثلثي مساحة البلاد، بما فيها البادية السورية التي تشهد نشاطًا متزايدًا لتنظيم الدولة، فيما تسيطر “قسد”، بدعم أمريكي، على معظم مناطق الشمال الشرقي، أما باقي المناطق في الشمال والشمال الغربي فتخضع لسيطرة فصائل الثورة السورية.
=============================
الصحافة الالمانية :
ميديابارت”: المُعطى الجديد في الشرق الأوسط قد يحيي الاتفاق حول النووي الإيراني
https://www.alquds.co.uk/ميديابارت-المُعطى-الجديد-في-الشرق-ال/
باريس- “القدس العربي”: تحت عنوان: “المعطى الجديد في الشرق الأوسط قد يحيي الاتفاق حول النووي الإيراني”، قال موقع “ميديابارت” الاستقصائي الفرنسي إن الرئيس الأمريكي جو بايدن قرر مباشرة بعد انتخابه إحياء الاتفاق الدولي مع طهران الذي انسحب منه سلفه دونالد ترامب، وهو هدف ذو أولوية بالنسبة لإيران التي تسعى لرفع العقوبات الدولية عنها.
فمن دون قول ذلك، وحتى قول عكس ذلك في بعض الأحيان، بدأ القادة الإسرائيليون في الاعتراف بأن الخريطة الاستراتيجية للشرق الأوسط آخذة في التغير. لم تعد التحالفات في المنطقة هي تلك التي شكلها ترامب تحت تأثير نتنياهو واللوبي الإنجيلي وصقور الحزب الجمهوري. فقد حلت شراكات جديدة يمليها سياق اقتصادي وجيوسياسي مختلف محل البنية الدبلوماسية التي أنشأتها واشنطن في السنوات الأخيرة على أساس تحالف بين إسرائيل ودول خليجية في مواجهة التهديد الإيراني.
وهذا التطور، الذي قد يؤدي إلى إبرام اتفاقية نووية جديدة مع إيران -ربما تختلف اختلافا جوهريا عن سابقتها التي تم التوقيع عليها في عام 2015- ينطوي على مخاطر قوية تتمثل في تنظيم توازن قوى إقليمي على أساس دائم. من أفغانستان إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ووزير الدفاع إيهود باراك من أوائل من لمّح إلى هذا التغيير وتحليل بعض عواقبه المحتملة في بداية ديسمبر الماضي، حيث استنكر في عريضة نشرتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” فشل سياسة بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب، التي استندت إلى الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي وتشديد العقوبات على طهران، وهو ما دفع إيران إلى تصعيد نحو العتبة النووية. كما يلقي باراك باللوم على نتنياهو لأنه أعمته ثقته في التحالف مع ترامب لدرجة أنه أهمل إعداد خطة بديلة في حال اقتربت طهران من الأسلحة النووية.
وأشار “ميديابارت” إلى أن إيهود باراك، الذي أصبح رجل أعمال ثريا منذ تركه الجيش والسياسة، لبدء أعمال الحشيش الطبي والصناعة الإلكترونية والتكنولوجيا الطبية المتقدمة، بات اليوم، وفقا لأحد أقاربه “أحد أشد المعارضين لنتنياهو. خاصة أنه لا يخضع للمساءلة أمام أحد ويحترمه جزء من اليسار، كما يتضح من نجاح حسابه على تويتر، 200 ألف متابع”.
ومع ذلك، فهو يظل منتبها جدا لما يحدث ويقال بين رفاقه السابقين في السلاح. يتجلى ذلك من خلال التقاربات بين أطروحته في عريضته ومحتوى الدراسة التي نشرتها حركة “ضباط من أجل أمن إسرائيل” (CIS) في نيسان 2021.
بعد نتنياهو.. ارتفاع أصوات جديدة
هذه الحركة، التي تضم ما يقرب من 300 من كبار ضباط الجيش والشرطة السابقين بالإضافة إلى نظرائهم من الموساد (المخابرات الخارجية) والشين بيت (المخابرات الداخلية)، دافعت دائما عن حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس التعايش بين دولتين إسرائيلية وفلسطينية.
في الوثيقة التي صدرت في أبريل، نصحت حركة “ضباط من أجل أمن إسرائيل” الحكومة الإسرائيلية بدعم جهود جو بايدن لإحياء الاتفاق النووي مع إيران. من وجهة نظرهم، فإن اتفاقية خطة العمل الشاملة المشتركة التي أبرمت في عام 2015 بين الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا والصين وروسيا والاتحاد الأوروبي وإيران، تسمح بإيقاف مسيرة إيران غير المنضبطة نحو العتبة النووية، لأنها نصت، مقابل الرفع التدريجي للعقوبات الأوروبية والأمريكية ضد طهران، على وقف تخصيب اليورانيوم من قبل إيران، تحت إشراف الأمم المتحدة. ويرون أن هذه الاتفاقية سمحت بالحصول على سيطرة دولية موثوقة على البرنامج النووي الإيراني.
ويرى أعضاء حركة “ضباط من أجل أمن إسرائيل” أن تقليص نطاق المبادرة النووية الإيرانية وإعادة فرض الرقابة الصارمة على أنشطتها هما من أكثر الأولويات إلحاحا اليوم. وأن العودة إلى خطة العمل المشتركة الشاملة (JCPOA) ستحقق هذه الأهداف.
بعبارة أخرى، في نظر باراك و”ضباط من أجل أمن إسرائيل”، فإن رئيس الوزراء الحالي نفتالي بينيت سيكون حكيما، فيما يتعلق بمسألة التهديد الإيراني وأمن إسرائيل، بالانفصال بوضوح عن سلفه بنيامين نتنياهو، الذي ضاعف طيلة 15 عاما في السلطة التسريبات الحقيقية أو الكاذبة في وسائل الإعلام والتي تعلن عن هجوم عسكري إسرائيلي وشيك على البنية التحتية النووية الإيرانية التي تشكل “تهديداً وجودياً” لإسرائيل.
بعد أشهر قليلة من مغادرته الموساد في عام 2002 حيث أمضى 30 عاما من حياته، كان إفرايم هاليفي قد أوضح أن “الخطاب الحربي حول إيران هو سياسة وليس استراتيجية”. وقال: “أنا لا أستهين بأي حال من الأحوال بالمخاطر النووية الإيرانية، لكنك لن تسمعني أقول إن قنبلة ذرية إيرانية محتملة تشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل”.
في الوقت نفسه، توصل إيتان بن إلياهو، رئيس أركان سلاح الجو الإسرائيلي السابق، إلى نتيجة مماثلة بعد تحليل يستند إلى تجربته كجندي. قصف مواقع رئيسية لبرنامج إيران النووي؟ بالطبع هو خيار للحكومة الإسرائيلية. إذا لزم الأمر، يمكننا القيام بذلك، كما أكد اللواء الذي تحول إلى رجل أعمال ناجح منذ تقاعده من الطيران العسكري في أبريل عام 2000. ولكن الأخير شدد على ضرورة مواجهة حيازة إيران يوما ما لسلاح نووي وكيفية استخدامه ضد إسرائيل.
الصواريخ الإيرانية تشكل تهديدا متزايدا
تعليقات إيتان بن إلياهو، ومثلها تعليقات إفرايم هاليفي، تعود إلى 20 عاما لم تطور إيران خلالها بنيتها التحتية النووية ودفنها وحمايتها بقوة فحسب، بل قامت أيضا بتوسيع إمكاناتها العسكرية وتحالفاتها في لبنان وسوريا واليمن وقطاع غزة والعراق ودعم وتسليح الميليشيات المجهزة بآلاف الصواريخ. هذه الأسلحة المجهزة الآن بـ”مجموعات توجيه” دقيقة، والتي تضاف إلى ترسانة الصواريخ الباليستية أو صواريخ كروز والطائرات الإيرانية بدون طيار، يمكن أن تصل في غالبيتها إلى إسرائيل، يؤكد “ميديابارت”.
وحتى لو طور الجيش الإسرائيلي وعزز شبكة الكشف والاعتراض المضادة للصواريخ، فإن تهديد الصواريخ الإيرانية يعتبر خطيرا للغاية من قبل هيئة الأركان العامة. وبحسب التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الجنرال كينيث ماكنزي جونيور لمجلة “نيويركر”، فإن هذه الصواريخ تشكل الآن “تهديدا مباشرا للشرق الأوسط أكثر من تهديد البرنامج النووي الإيراني”. ويبدو أن قادة المنطقة قد فهموا، وباتوا مقتنعين الآن بأنهم لم يعودوا قادرين على الاعتماد على حماية الولايات المتحدة الأمريكية، بعد انسحابها من أفغانستان الذي فسح المجال لعودة طالبان.
ومن المفارقات أنه عندما كانت إيران تزيد إنتاجها من اليورانيوم المخصب وتحصل على ترسانة تقليدية حديثة وفعالة، وهو تهديد مسبق، بدا جيرانها فجأة أنهم اعتبروا ذلك أكثر سهولة أو أقل خطورة. وكأن تطور ميزان القوى العسكري أعطى الدبلوماسية كل فرصها في سنوات قليلة.
اتفاقيات جديدة مع طهران
الأدلة على هذا التغيير كثيرة: توقيع الإمارات اتفاقية مع طهران في شهر نوفمبر الماضي تسمح للصادرات الإماراتية إلى أوروبا بالمرور عبر إيران وتركيا، مما يقلل من مدة النقل من 20 يوما إلى أسبوع واحد. وقام مستشار الأمن الإماراتي طحنون بن زايد، شقيق رجل الدولة القوي محمد بن زايد بزيارة إلى طهران، حيث من المقرر أن يزورها محمد بن زايد قريباً، مما يكسر محرماً دام خمس سنوات. كما وقّع البلدان اتفاقية بحرية بشأن أمن الخطوط الملاحية في الخليج تهدف إلى حماية السفن الإماراتية من هجمات المتمردين اليمنيين المدعومين من طهران.
السعوديون، من جانبهم، شاركوا بالفعل في جلستي مفاوضات مع مبعوثين إيرانيين في العراق وعقدوا جلسة ثالثة في الأردن. وإعادة العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، المقطوعة منذ عام 2016، قيد المناقشة. فصحيح أن السياسة الإقليمية الهجومية للغاية التي أطلقها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في عام 2015 واجهت سلسلة من الأحداث، بما في ذلك الإخفاقات الكارثية التي أجبرته على الحد من طموحاته، وفق “ميديابارت” دائماً.
إعادة توزيع الأوراق حتى سوريا
أما الحصار الذي فرضته المملكة العربية السعودية وحلفاؤها الخليجيون في عام 2017 على قطر، فلم يقاوم التطور الجيوسياسي للمنطقة والمعطى الدبلوماسي الأمريكي الجديد الذي أعقب هزيمة دونالد ترامب في يناير عام 2021، حيث أعلنت الرياض عن إعادة فتح السفارة السعودية في الدوحة التي ظلت مغلقة لخمس سنوات. وقد فسر دبلوماسيون في المنطقة هذه البادرة من محمد بن سلمان على أنها إشارة إلى حسن النية الموجهة إلى جو بايدن، الذي أكد خلال حملته نيته “إعادة تقييم علاقته في المملكة العربية السعودية”.
وبالنسبة لقادة قطر، الذين يشاركون جيرانهم الإيرانيين في استغلال أكبر حقل للغاز تحت الماء على هذا الكوكب، فإن المصالحة مع الرياض هي موضع ترحيب، لكنها لا تعني أي تغيير في سياسة حسن الجوار مع إيران.
وتظهر إعادة توزيع الأوراق أيضا في أنقاض سوريا، حيث تلعب روسيا الآن دورا مركزيا، على الأقل على المستوى العسكري، بمساعدة إيران وميليشياتها وأعوانها. فقد وافق الحلفاء المخلصون للولايات المتحدة، المستفيدون من الكرم السعودي، مصر والأردن، الموقعين على اتفاقيات السلام مع إسرائيل، على عبور الهيدروكربونات التي تم توفيرها لإفلاس لبنان عبر سوريا. وأن تدفع لدمشق 8 في المئة من قيمة المنتجات المسلمة، وبالتالي دعم النظام السوري دون الاعتراف به.
وأعادت البحرين والسودان والإمارات، الشركاء في التحالف المناهض لإيران إلى جانب إسرائيل، فتح سفاراتها في دمشق. يُقال إن مصر والأردن على استعداد لدعم طلب عودة نظام بشار الأسد إلى الجامعة العربية، ويمكن حتى اتخاذ قرار بشأن العودة في القمة التي ستعقد في الجزائر في مارس المقبل.
في فيينا.. استئناف المفاوضات
وفي سياق إقليمي معطّل، بدأت مفاوضات معقدة في فيينا لإعادة إطلاق اتفاقية خطة العمل الشاملة المشتركة. بالنسبة لإدارة بايدن، التي أذلتها النهاية المشينة للتدخل الأمريكي في أفغانستان، فإن إنقاذ هذه الاتفاقية التي أبرمها أوباما واعتبرها حينها من أهم اتفاقيات عدم الانتشار في ربع القرن الماضي هي هدف رئيسي. بالنسبة للنظام الإيراني، الذي نجا من “الضغط الأقصى” لسنوات ترامب ويسعى إلى رفع العقوبات الدولية لإحياء اقتصاده الذي مزقته الأزمة، فهو أيضا هدف ذو أولوية.
ويبقى الاتفاق على نطاق المناقشات. هل هي مسألة عودة محضة وبسيطة إلى الاتفاق الأصلي أم إبرام اتفاقية “معززة”؟
نصت اتفاقية عام 2015 على وقف تخصيب اليورانيوم الخاص بإيران فوق 3.67 في المئة لمدة 15 عاما، والحد من مخزوناتها من اليورانيوم والبلوتونيوم وتقليص مجموعة أجهزة الطرد المركزي، وكل ذلك تحت سيطرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتحصل إيران على رفع العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على مجالات الطاقة والنقل والتمويل.
بين الخيارات المفتوحة، يبدو أن اختيار مفاوضي فيينا لم يتم بعد. لكن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن حذر قائلا: “إذا وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود، فإن الولايات المتحدة ستتجه إلى خيار آخر”. بالنسبة إلى نظيره الفرنسي جان إيف لودريان فإن “الوقت ينفد”، أما نظيرهما الإسرائيلي، يائير لابيد، الذي سيصبح رئيسا للوزراء في عام 2023 إذا نجا التحالف الحالي، فقد أعلن أنه “مستعد لدعم صفقة إذا كانت صفقة جيدة”. ولدى الجانب الإيراني، أعرب أحد مستشاري وزارة الخارجية عن أمله في التوصل إلى اتفاق قبل ذكرى الثورة الإسلامية عام 1979 في 11 فبراير المقبل.
=============================
الصحافة السويدية :
صحيفة أوروبية تكشف صفقة أمريكية سرية وراء مرور الغاز الإسرائيلي بمناطق الأسد
https://orient-news.net/ar/news_show/195189
أورينت نت - إعداد: ماهر العكل | 2022-01-18 07:14 بتوقيت دمشق
كشفت صحيفة أوروبية أنه بعد صفقة سرية وافق رأس النظام في سوريا "بشار الأسد" على السماح بنقل الغاز الإسرائيلي إلى لبنان عبر مروره داخل الأراضي السورية، الأمر الذي يشير إلى نية الولايات المتحدة الأمريكية رفع العقوبات المفروضة على هذا النظام، والتي دامت منذ ما يقرب الـ10 سنوات.
وفي مقال لها أشارت صحيفة (داغينز نيهيتر) السويدية إلى أن لهذا الاتفاق عواقب سياسية بعيدة المدى، من بينها رفع الحظر الذي تفرضه واشنطن على نظام أسد، وأن مثل هذه الخطط لا يمكن أن تتم دون ضوء أخضر من البيت الأبيض، وخاصة أن حقول الغاز الإسرائيلية في البحر المتوسط تم شراؤها من قبل شركة الطاقة الأمريكية العملاقة شيفرون منذ نحو عام.
وبحسب الصحيفة السويدية فإن هذا يعد نجاحاً كبيراً لبشار الأسد ونظامه، ومقدمة لإنهاء عزلته الدولية، ما يجعله شريكاً في المفاوضات التي تتم حول خط الغاز المذكور، مضيفة أن من شأن هذا الخط منع إيران من احتكار إمدادات الطاقة في لبنان.
وبينت أن الحكومة اللبنانية نفت هذه المزاعم، موضحة أنه سيتم ضخ الغاز المصري فقط، وليس الإسرائيلي عبر سوريا، لكن الصحيفة أكدت أن الغاز الإسرائيلي يتدفق إلى الأردن منذ عامين، ومن هناك يتجه شمالاً إلى سوريا ثم إلى لبنان.
أزمة الطاقة في لبنان
وكانت إمدادات الطاقة في لبنان تدهورت خلال العامين الماضيين، ما جعلها تدخل في أزمة كهرباء كبيرة، ولا سيما في المدارس والهيئات الحكومية التي لم تعد تصلها سوى بضع ساعات في اليوم، في حين شكلت السيارات طوابير طويلة عند محطات البنزين بانتظار إمدادها بالبنزين والديزل.
وبينت (داغينز نيهيتر) أن إيران أخذت في إمداد حليفها ميليشيا حزب الله بالطاقة عبر سوريا، لكن إسرائيل هاجمت على مدة سنوات قوافل الطاقة الإيرانية، لكنها وعدت مؤخراً بوقف مثل هذه الهجمات شرط ألا تحوي على شحنات أسلحة، مؤكدة أنه عندما تعلق الأمر بالغاز الإسرائيلي بدأت الولايات المتحدة تتصرف بحماس كبير لتقديم بديل للحكومة اللبنانية يبعدها عن الارتباط بإيران وميليشياتها.
ضوء أمريكي أخضر
يذكر أن الولايات المتحدة منحت الضوء الأخضر لمشروع إمداد لبنان بالغاز والكهرباء عبر سوريا مقابل حصص لنظام أسد، وذلك بعد أن أكدت تقارير إسرائيلية وغربية أن الغاز ليس مصرياً كما أُشيع ولكنه إسرائيلي المصدر.
قالت السفيرة الأمريكية في لبنان دوروتي شيا، إنها سلمت رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي كتاباً خطياً من وزارة الخزانة الأمريكية يجيب على بعض الهواجس التي كانت لدى السلطات اللبنانية فيما يتعلق باتفاقيات الطاقة الإقليمية، التي ساعدت الولايات المتحدة الأمريكية في تسهيلها وتشجيعها بين لبنان والأردن ومصر".
وفي تأكيد على أن تلك الاتفاقية لن تخضع للعقوبات بموجب قانون قيصر بسبب مرورها بالأراضي السورية قالت السفيرة "لن يكون هناك أي مخاوف من قانون العقوبات الأمريكي".
=============================
الصحافة العبرية :
دراسة إسرائيلية: تل أبيب بعيدة عن هدفها بإبعاد طهران عن دمشق
https://www.alaraby.co.uk/politics/دراسة-إسرائيلية-تل-أبيب-بعيدة-عن-هدفها-بإبعاد-طهران-عن-دمشق
نضال محمد وتد
دعا مدير مركز أبحاث الأمن القومي، العقيد احتياط أودي ديكل، في دراسة نشرها على موقع المركز، إلى عدم التفاؤل في كل ما يتعلق بإبعاد إيران وأذرعها عن سورية، أو حتى محاولة دق أسافين بين نظام بشار الأسد وإيران. واعتبر ديكل أن التقديرات المتفائلة التي تصدر عن أذرع الاستخبارات الإسرائيلية بهذا الخصوص غير دقيقة؛ لأن "إسرائيل لا تزال بعيدة عن تحقيق هدفها الاستراتيجي المتعلّق بطرد إيران وتقليص نفوذها ونفوذ وكلائها في سورية. كما أن التوقعات بأن يقوم بشار الأسد وروسيا بهذه المهمة بدلاً من إسرائيل هي خاطئة".
ووفقاً لديكل فإن بشار الأسد "يفتقر إلى القوة اللازمة لإجبار إيران على الخروج من سورية... وعليه فإن على إسرائيل مواصلة معركتها ضد التموضع العسكري الإيراني، وضد وكلاء إيران في سورية، والاستعداد للتعاون مع جماعات ومجموعات محلية تعارض النفوذ الإيراني كما تعارض النظام".
وعارض ديكل تقديرات رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) السابق، الجنرال تمير هايمان، الذي أعلن مؤخراً أن "النشاط الإيراني مستمر ويغير شكله وأنماطه، لكن التموضع الإيراني في سورية توقف، كما أن حزب الله ابتعد عن الجولان". كما رفض ديكل تصريحات هايمان التي تحدثت عن أن الجيش الإسرائيلي "شوش فعلياً المحاولات الإيرانية لبناء منظومة صاروخية في سورية وإخفائها في مواقع مدنية، على غرار ما هو قائم في لبنان، وصولاً إلى القول: لقد تمكنا من دق إسفين بين الأسد وبين إيران، وهو يدرك اليوم أنه يتلقى ضربات على استضافته للإيرانيين".
ويؤكد ديكل أن صورة الوجود الإيراني في سورية أكثر تعقيداً مما أشار إليه الجنرال تمير هايمان، وأن هذا الوجود العسكري والمدني الإيراني مستمر ومتواصل وتتم ملاءمته وفقاً للظرف المتغيرة".
ومع إقراره بأن إسرائيل تمكّنت فعلياً من تشويش "ملف الجولان" وفق خطة "حزب الله" لتحويل الجولان السوري لميدان احتكاك متواصل ونشر خلايا للحزب في جنوبي سورية؛ فإنه يرى أن خصائص الوجود الإيراني في سورية ومظاهره لا تتأثر فقط بالعمليات الإسرائيلية، وإنما أيضاً بتغيير الظروف والشروط على الأرض بعد عقد من الثورة والحرب، ذلك أن إيران "معنية بتجنب أي مواجهة مع روسيا، وحريصة على معرفة مخاوف روسيا من التداعيات المحتملة والممكنة لاستمرار الغارات الإسرائيلية وضربها، وعلى مستقبل بقاء نظام الأسد".
وعلى الرغم من أن إيران أبدت تجاوباً مع مطالب روسية فيما يتعلق بسحب وكلائها من جنوبي سورية؛ فإنها لم تتخذ الموقف نفسه بشأن انتشار "حزب الله" في الجنوب السوري، ولم تتخلَ عن أهدافها الاستراتيجية بعيدة المدى، مثل التأثير في الفضاء السوري، وبناء جسر بري من إيران وصولاً إلى سورية ولبنان، والضغط لإخراج القوات الأميركية من شمال شرقي سورية، وبناء قواعد لإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل.
إلى ذلك اعتبر ديكل أن التقديرات بشأن إحداث شرخ بين نظام الأسد وإيران، تقديرات مبالغ فيها، وتنطوي على خطئين كبيرين؛ الأول أنه من الصعب الافتراض بأن الأسد مستعد للتنازل عن شراكة استراتيجية مع إيران عمرها 40 عاماً، مقابل بعض الامتيازات في تحسين علاقاته مع دول الخليج، التي أيدت الثورة والمتمردين الذين كادوا يسقطون نظامه. والثاني لكون المستشارين العسكريين الإيرانيين كما المليشيات الشيعية يواصلون القيام بدور مهم في حماية النظام ومنع سقوطه، فيما لا تزال الحرب في سورية بعيدة عن الحسم. كما أن لدى الأسد ما يكفي من الأسباب للاعتقاد بأن تحسين علاقاته الدبلوماسية سيستمر حتى مع محافظته على علاقات وطيدة مع إيران.
وخلص ديكل إلى القول إنه ينبغي الامتناع عن التقديرات المتفائلة بقرب وقف التموضع الإيراني في سورية، إذ لا تزال إسرائيل بعيدة عن تحقيق هدفها الاستراتيجي في هذا الباب. النفوذ والتأثير الإيراني في سورية ضروريان للمشروع الإيراني بفرض هيمنته على الهلال الخصيب العربي، وتحدي إسرائيل عند حدودها مع الجولان وفي لبنان. وقد طوّرت إيران وفقاً للتغييرات بدائل سياسية وعسكرية واقتصادية ودينية في سورية. فهي تعتمد في جنوب سورية مثلاً على مليشيات محلية وعلى "حزب الله"، وفي دمشق "تستغل التغييرات الديمغرافية الناجمة عن هروب السكان من أهل السنة لبناء ريف شيعي خاضع للهيمنة الإيرانية وتطويره". كما تتمسك بسيطرتها على المطارات في حمص لتأمين السيطرة على الحدود السورية اللبنانية، وفي شرقي سورية تقوم ببناء قوات للتدخل السريع استعداداً للانتشار في حال انسحاب القوات الأميركية من المنطقة.
وينهي ديكل مقالته بالقول إنه لا يمكن لإسرائيل الاعتماد على أن يقوم الأسد بإبعاد إيران، وعليها أن تثابر في حربها المتواصلة ضد التموضع العسكري الإيراني، وتموضع أذرع إيران، وأن تبني تعاوناً مع مجموعات محلية تناهض النفوذ الإيراني وتعارض نظام الأسد، وأن تعزز بموازاة ذلك أيضاً الحوار الثلاثي مع روسيا والولايات المتحدة الأميركية للتأثير في بلورة المستقبل السوري.
=============================