الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 18/10/2020

سوريا في الصحافة العالمية 18/10/2020

19.10.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • فورين بوليسي: محكمة ألمانية تفضح فظائع نظام الأسد وتنهي أي آمال في المصالحة الدولية
https://www.aljazeera.net/news/2020/10/17/فورين-بوليسي-محكمة-ألمانية-تفضح-فظائع
  • "ناشيونال إنترست" : توضح كيف نقل "أردوغان" الحرب السورية إلى عتبة روسيا
https://eldorar.net/node/156713
  • «فورين أفيرز» :محلل أمريكي يدافع عن بقاء الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط.. وهذه مبرراته
https://www.sasapost.com/translation/why-the-middle-east-still-matters-to-america/
 
الصحافة العبرية :
  • تقدير إسرائيلي: عملية مابام العسكرية في سوريا فاشلة استراتيجيا
https://thenewkhalij.news/article/208686/تقدير-إسرائيلي-عملية-مابام-العسكرية-في-سوريا-فاشلة-استراتيجيا
  • موقع إسرائيلي: تأهب على حدود لبنان تحسباً لرد "حزب الله" على مقتل أحد كوادره
http://www.shaam.org/news/syria-news/موقع-إسرائيلي-تأهب-على-حدود-لبنان-تحسباً-لرد-حزب-الله-على-مقتل-أحد-كوادره.html
 
الصحافة الفرنسية :
  • لوموند: هذه حروب تركيا أردوغان الخمس
https://www.alquds.co.uk/لوموند-هذه-حروب-تركيا-أردوغان-الخمس/
 
الصحافة البريطانية :
  • تقرير لصحيفة "تليغراف" يرصد واقع الحياة الصعبة لقاطني مخيم الهول شمال سوريا
http://www.shaam.org/news/syria-news/تقرير-لصحيفة-تليغراف-يرصد-واقع-الحياة-الصعبة-لقاطني-مخيم-الهول-شمال-سوريا.html
 
الصحافة الامريكية :
فورين بوليسي: محكمة ألمانية تفضح فظائع نظام الأسد وتنهي أي آمال في المصالحة الدولية
https://www.aljazeera.net/news/2020/10/17/فورين-بوليسي-محكمة-ألمانية-تفضح-فظائع
“كانت هناك أنهار من الدماء والديدان تنضح من الجثث. ذات مرة، لم أستطع أكل أي شيء لأيام. كانت بعض الجثث فاسدة تماما ووجوهها لا يمكن التعرف عليها، كما لو تم تشويهها عن عمد بمواد كيميائية. إن الرائحة الكريهة للجثث المتعفنة هي أكثر ما أزعجني ولا تزال حتى الآن. بقيت الرائحة في أنفي حتى بعد أن استحممت في المنزل".
هذا ما قاله الشاهد السوري "زد" (Z) في المحكمة الألمانية التي ظلت تنظر في جرائم نظام بشار الأسد منذ أغسطس/آب الماضي ببلدة كوبلنز الهادئة ضد اثنين من مسؤولي النظام هما أنور رسلان وإياد الغريب، وفق تقرير نشرته مجلة فورين بوليسي الأميركية (Foreign Policy).
لأول مرة
كانت المحكمة تكشف شاهدا واحدا كل مرة -في شهادات الناجين من التعذيب في السجون السورية، وأقارب القتلى، والخبراء، وشهادات منتمين للنظام- لمدى جرائم الحكومة السورية ضد الإنسانية. وقالت إنه ولأول مرة، يمكن لغير السوريين أن يدركوا كيف أصبحت الفظائع تحت قيادة الأسد طريقة حياة روتينية.
ففي 9 سبتمبر/أيلول الماضي، وهو اليوم الثلاثين من المحاكمة، كان أهم شهادات المحكمة. وذلك عندما مثل أمامها متعهد دفن الموتى السوري، وهو جزء من فريق دفن عددا لا يحصى من الجثث المشوهة.
وصفت شهادته كيف يتم إحضار الجثث ليس فقط من مديرية مخابرات أمن الدولة بقيادة رسلان في دمشق والمعروفة أيضا باسم الفرع 251، ولكن من إدارات متعددة في أجهزة المخابرات السورية، بما في ذلك تلك التابعة للجيش، بين عامي 2011 و2017.
حفاظا على سلامة أسرته
وحفاظا على سلامة عائلته في سوريا، ظهر متعهد دفن الموتى في المحكمة ووجهه مغطى، ويوصف بالشاهد "زد".
وكان نشطاء محليون وعالميون قد أبلغوا سابقا عن تعذيب واسع النطاق للسكان المدنيين، منهم المصور العسكري الشهير، ويُدعى قيصر، الذي سرّب بالفعل 5 آلاف صورة كدليل على التعذيب والقتل خارج نطاق القضاء.
وجاءت مساهمة الشاهد "زد" لترسم صورة لما تبع ذلك. فأخبر المحكمة عن الحالة التي يعثر فيها على الجثث وما يحدث لها. وقالت المجلة إنها حصلت على نسخة كاملة من شهادته.
وأضافت أن "زد" كان بمثابة ترس صغير في آلية النظام الأكبر التي كانت تعتقل المتظاهرين السلميين وأي شخص كان إما مع المعارضة أو حتى بدا مؤيدا لها، وتعذّبهم في مراكز الاحتجاز والسجون، قبل إعدام الكثيرين منهم، ثم تنظم دفنهم السري. وكان "زد" جزءا من الفصل الأخير.
رائحة الجثث
وبسبب عدم قدرته على تحمل رائحة الجثث، كان "زد" يُكلف بنقل الذين يدفنون الجثث وأيضا تدوين أعداد القتلى مقابل فرع المخابرات الذي يتم إحضارهم منه، أي دوائر المخابرات الحكومية المسؤولة عن قتل كل منهم.
وكان "زد" في السابق جزءا من الإدارة السورية في محافظة دمشق يقوم بدفن الذين يموتون لأسباب طبيعية حتى بدأت الانتفاضة عام 2011. وبعد أشهر قليلة من اندلاع الاحتجاجات المناهضة للنظام، اقترب منه ضابط مخابرات وأمره بقيادة شاحنة، بدون لوحة ترخيص لكنها مغطاة بملصقات الأسد، إلى مقابر على أطراف المدينة.
في هذه الشاحنة، مع آخرين يتراوح عددهم ما بين 8 و12، كان يقود سيارته أحيانا مباشرة إلى مقبرتي نجها وقطيفة، وفي مناسبات أخرى ينتظر أولا في مستشفيات تشرين وحرستا العسكرية. وشاهد "زد" شاحنات مبردة بطول 35 قدما، متوقفة في الخارج، محشوة بما يتراوح بين 200 و700 جثة، يرافقها ضابط عسكري واحد على الأقل، ويتبعها إلى المقابر.
وتذكّر أن المقابر بدت وكأنها معسكرات لوحدات مختلفة من الجيش، إذ يتم حظر دخول المدنيين إليها. وكانت هناك نقطة تفتيش عند التقاطع تؤدي إلى أحد مواقع الدفن يديرها ضابط "برتبة عقيد" للتعرف على الشاحنات.
حفر شاسعة لآلاف الجثث
وفي المقابر، يقول "زد" يقوم زملاؤه، الذين يستأجرهم النظام أيضا، بفتح الشاحنات المبردة ويلقون الجثث واحدة تلو الأخرى بطريقة غير منظمة في خنادق يبلغ عمقها 6 أقدام وطولها 160 إلى 330 قدما، وبعد حوالي 40 إلى 50 حمولة، تمتلئ هذه الحفر تماما.
ويمضي "زد" ليقول إن عمليات الدفن تتم 4 مرات في الأسبوع، لمدة 6 سنوات على الأقل، وكانت آلاف الجثث تُدفن دون مراعاة لمتطلبات الكرامة الإنسانية. ولم يكن هناك أقارب ولا صلاة. فقط حفرة كبيرة بالصحراء الشاسعة في الريف.
وأكد "زد" ادعاءات قيصر، الذي صور الجثث في المستشفيات العسكرية، عندما قال للمحكمة أن كل جثة بها رقم من المخابرات أو الفرع العسكري مكتوب على الجبهة والصدر.
وفي المقابر، يساعد "زد" ضباط النظام على الفور في حصر أعداد القتلى ومصدرها. وفي المحكمة سمى الشاهد بعض أكثر أفرع المخابرات رعبا في البلاد، مثل "الخطيب" و"فرع فلسطين" ومخابرات القوات الجوية، بما في ذلك المخابرات العسكرية من جميع الإدارات التابعة للنظام السوري.
تأثير المحاكمة على الأسد واللاجئين
وأشارت المجلة في مستهل تقريرها إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد قد لا يُحاكم أبدا، على الأقل طالما أن رعاته في روسيا لا يرغبون في استبداله، لكن المحاكمة الجارية في مدينة كوبلنز الهادئة تبدد ببطء ولكن بثبات أي آمال قد تكون لدى الأسد في أن أوروبا سوف تطبع علاقاتها مع نظامه في أي وقت قريب.
واختتمت فورين بوليسي أن المحاكمة أيضا تمنح ملايين اللاجئين السوريين في ألمانيا، الذين عاشوا في ظل الخوف، أملا من احتمال عدم إجبارهم على العودة إلى بلدانهم الأصلية، وأن يتفهم مضيفوهم أخيرا ضعفهم.
=========================
"ناشيونال إنترست" : توضح كيف نقل "أردوغان" الحرب السورية إلى عتبة روسيا
https://eldorar.net/node/156713
الدرر الشامية:
أوضحت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، كيف نقل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الحرب من سوريا إلى عتبة روسيا التي تساند رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وقالت المجلة في تقرير لها: إن "أردوغان نقل الحرب الأهلية السورية إلى عتبة روسيا بتورطه في الحرب بين أذربيجان وأرمينيا ونقله مقاتلين من سوريا للقتال إلى جانب القوات الأذرية".
وأكدت أن "سعي تركيا إلى توسيع نفوذها في منطقة القوقاز وإرسال مقاتلين متشددين مرتزقة من سوريا للمشاركة إلى جانب أذربيجان في القتال أثار قلق روسيا".
واعتبرت المجلة الأمريكية أن "تورط تركيا في النزاع يهدد بزعزعة الاستقرار في المنطقة بأسرها وقد يطيح بجهود روسيا للتوسط من أجل إنهاء الصراع بشكل دائم".
وأضافت: أنه "حتى الآن لا تزال موسكو تعالج الموضوع بحذر ودبلوماسية وأنها امتنعت أيضًا عن الانحياز لأي جانب رغم التزاماتها الدفاعية تجاه أرمينيا".
ورأت المجلة أن "سلوك أردوغان في النزاع الأذربيجاني – الأرميني يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن روسيا، خاصة بعد إرساله مقاتلين سوريين على مقربة من الحدود الروسية".
 وختمت "ناشيونال إنترست" بأن هناك استياء وقلق إيرانيين تجاه إرسال مرتزقة متشددين إلى أذربيجان بسبب قرب الصراع بين الجانبين منها وسقوط قذائف داخل أراضيها.
============================
«فورين أفيرز» :محلل أمريكي يدافع عن بقاء الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط.. وهذه مبرراته
https://www.sasapost.com/translation/why-the-middle-east-still-matters-to-america/
فريق العمل
كتب ستيفن كوك، باحث كبير في شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس العلاقات الخارجية، مقالًا نشرته مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية رفض فيه حجج المدافعين عن انسحاب أمريكا من الشرق الأوسط، موضحًا أن الانسحاب الأمريكي من المنطقة يمكن أن يزعزع استقرارها ويشيع الفوضى ويزيد من إراقة الدماء.
وفي مستهل مقاله، ذكر الكاتب أن سجل الفشل الأمريكي في الشرق الأوسط على مدى العقدين الماضيين كان طويلًا ومفزعًا. وتمثَّلت الكارثة الأكثر وضوحًا في غزو العراق عام 2003. لكن المشكلة بدأت قبل مدة طويلة من هذا الفشل الذريع. وكان انتصار أمريكا في الحرب الباردة و«الموجة الثالثة» من التحوُّل الديمقراطي في العالم والثروة التي ولَّدتها العولمة بمثابة تطورات إيجابية، لكنها أنتجت أيضًا مزيجًا سامًّا من الغطرسة الأمريكية والإفراط في الطموح.
وظن المسؤولون والمحللون أن مجتمعات الشرق الأوسط بحاجة إلى مساعدة واشنطن وأن الولايات المتحدة يمكن أن تستخدم قوتها بطرق بنَّاءة في المنطقة. وأعقب ذلك مساعٍ غير مثمرة لتغيير المجتمعات العربية وحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والقضاء على الحركات الجهادية وإنهاء تطوير إيران للتكنولوجيا النووية. وحقيقة أن خمس دول عربية تعاني الآن من مراحل انهيار مختلفة تدعم الشعور العام داخل واشنطن بأن نهج الولايات المتحدة يتطلب إصلاحًا جذريًّا.
حروب أبدية
وأوضح الكاتب أن نُخبَ السياسة الخارجية الأمريكية توصَّلت إلى توافق جديد في الآراء مفاده أنه آن لواشنطن أن تقر بأنه لم يعد لها مصالح حيوية في المنطقة، وعليها تقليص طموحاتها وربما إنهاء حقبة «الحروب الأبدية» بالانسحاب من الشرق الأوسط تمامًا. وبعد عقدين صعبين، قد تبدو مثل هذه الحجج مقنعة، لكن مغادرة الشرق الأوسط ليست سياسة سليمة، بحسب الكاتب.
إذ لا تزال لواشنطن مصالح مهمة تستحق الحماية، حتى وإن قلَّلت التغيرات السياسية والتكنولوجية والاجتماعية من أهميتها. وبدلًا من استخدام القوة الأمريكية لإعادة تشكيل المنطقة، يجب على صانعي السياسة تبني هدف أكثر واقعية وقابل للتحقيق يتمثل في إرساء الاستقرار والحفاظ عليه.
وللأسف قوَّض الحديث عن الانسحاب في السنوات الأخيرة نفوذ واشنطن. وبسبب التصور السائد بين قادة الشرق الأوسط بأن أمريكا تنوي التخلي عن دورها القيادي، برزت الصين وروسيا باعتبارهما وسيطي سلطة بديلين، وهو تطور سلبي ليس لواشنطن فحسب ولكن لشعوب المنطقة أيضًا. ولمنع أسوأ سيناريو تقوم فيه القوى الفاعلة الإقليمية بإشاعة المزيد من عدم الاستقرار والفوضى وإراقة الدماء، تحتاج واشنطن إلى تحديد مصالحها الحقيقية في الشرق الأوسط ووضع استراتيجية لتعزيزها.
ويومًا ما، كانت أصوات أولئك الذين يدعون إلى تقليص الاهتمام بالشرق الأوسط أو الانسحاب منه غير مسموعة. ولكن الأوضاع تغيرت ولنأخذ على سبيل المثال ثلاث دول في المنطقة أربكت واشنطن على مدى العقد الماضي: سوريا وليبيا وإيران. في عام 2011، دافعت أصوات قليلة عن تدخل عسكري أمريكي بعد تحرك ديكتاتور سوريا -بحسب وصف الكاتب- بشار الأسد، لسحق الانتفاضة الشعبية. وفي هذه الأثناء، كانت معارضة استخدام القوة في الكونجرس والبيت الأبيض والبنتاجون وبين مُعلِّقي السياسة الخارجية ساحقة.
وفي العام نفسه، عندما هدد معمر القذافي بالمذابح لإخماد المعارضة، اتفق معظم المسؤولين والمحللين الأمريكيين على أن الدور الأمريكي يجب أن يقتصر على إنشاء منطقة حظر طيران لمنع النظام من استخدام القوة الجوية. وأثار السؤال حول ما يجب فعله بشأن برنامج إيران النووي نقاشًا أكثر من النزاع في سوريا وليبيا، كما دعا عدد من الأصوات المؤثرة إلى تبني عمل عسكري أمريكي. لكن الخلاف الأساسي كان حول ما إذا كان الاتفاق الذي أبرمته إدارة أوباما يمثل أفضل نتيجة دبلوماسية.
تحول في وجهات النظر حول استخدام القوة
ربما كان أبرز مثال على التحول في وجهات النظر حول استخدام القوة في المنطقة هو رد فعل الولايات المتحدة على هجوم سبتمبر (أيلول) 2019 على المنشآت النفطية السعودية، والذي تعتقد معظم وكالات الاستخبارات الغربية أن إيران نفذته. ودأبت السياسية الأمريكية خلال الأربعين عامًا المنصرمة على الدفاع عن حقول النفط في الخليج العربي.
ولكن عندما أدَّى هجوم إيراني واضح إلى تعطيل جزء كبير من إمدادات النفط العالمية مؤقتًا، حذَّر المتخصصون في السياسة الخارجية الأمريكية من العواقب الخطيرة المحتملة للرد العسكري الأمريكي. وعلى أي حال كان أهم مبرر استراتيجي للوجود الأمريكي في المنطقة هو الحاجة إلى الحفاظ على التدفق الحر لموارد الطاقة من الخليج.
وأبرز غياب النقاش حول ما إذا كان يجب الرد عسكريًّا على الهجمات مشكلةً أعمق، ألا وهي غياب إطار مشترك للتفكير في المصالح الأمريكية في المنطقة. وفقدت مجموعة المصالح التي شكلت سياسة أمريكا تجاه الشرق الأوسط أهميتها. وفي الوقت نفسه، أصبحت المنطقة المعقدة أكثر تعقيدًا.
وطوال الحرب الباردة وخلال العقد الأول من القرن الحالي، كان ضمان البنزين الرخيص للمستهلكين الأمريكيين ودعم الأمن الإسرائيلي ومحاربة الإرهابيين ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل أهدافًا أظهر الأمريكيون وقادتهم استعدادًا لإنفاق الموارد بل والتضحية بالأرواح من أجلها. ولا تزال الأهداف الأربعة مهمة، لكنها أصبحت أقل أهمية في السنوات الأخيرة. وسمح التكسير الهيدروليكي لأمريكا أن تصبح مستقلة أو شبه مستقلة في مجال الطاقة. وأثار هذا تساؤلات بين القادة السياسيين والمحللين حول التكلفة التي تتحملها أمريكا لحماية التدفق الحر للوقود الأحفوري من الشرق الأوسط.
إنهاء المعونات لإسرائيل
تتمتع إسرائيل بدعم أمريكي كبير، لكن التغييرات الديموجرافية والسياسية في أمريكا من المرجح أن تقلل من سخاء واشنطن في المستقبل. ومن الصعب إثبات أن إسرائيل لا تزال بحاجة إلى المساعدات الأمريكية. وإسرائيل دولة غنية ذات اقتصاد متقدم، وخاصة في قطاع تكنولوجيا المعلومات، بحسب المقال. وموقعها الاستراتيجي الآن أفضل من أي وقت مضى. ويمتلك الإسرائيليون جيشًا أكثر تطورًا، وإن كانت إيران لا تزال تمثل تحديًا. ونجحت إسرائيل في تطبيع علاقاتها مع البحرين والإمارات.
في الوقت نفسه، لم يعد للإرهاب التأثير القوي نفسه على السياسة الخارجية. ولم تتعرض الولايات المتحدة لهجوم آخر بحجم هجمات 11 سبتمبر، وقُضِي على داعش في العراق وسوريا، وفي عصر كوفيد-19، يبدو خوف الأمريكيين من مهام الحياة اليومية أكبر من خوفهم من الإرهاب. ويجادل المدافعون عن الانسحاب بأن الإرهاب جاء إلى حد كبير نتيجة للوجود الأمريكي في المنطقة، ويستغله المتطرفون لتبرير دعواتهم الجهادية لمقاومة الظالم المعتدي، حسبما يرى الكاتب.
أخيرًا، تلقت قضية منع الانتشار ضربة مدمرة من الغزو المشؤوم للعراق، والذي جرى تسويقه بالأساس على أنه مهمة لنزع سلاح صدام حسين. وكان هذا خطأً فادحًا لأن العراق لم يكن يمتلك أسلحة دمار شامل. والآن يجرى حل مشكلة الانتشار على نحو أفضل من خلال الدبلوماسية.
إذا كانت حماية تدفق النفط وحماية إسرائيل ومحاربة الإرهاب ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل لم تعد تجعل الشرق الأوسط أولوية للسياسة الخارجية الأمريكية أو تبرر الوجود العسكري الأمريكي هناك، فما المبرر إذن؟ الجواب هو: عندما تُدار الأمور جيدًا، يوفر الوجود الأمريكي في المنطقة درجة من الاستقرار في جزءٍ من العالم مزقته أعمال العنف والدول المنهارة والديكتاتورية. وسيكون وجود شرق أوسط ما بعد أمريكا أسوأ، بحسب رؤية الكاتب.
وفي إيران، لم تتمكن أمريكا من إجبار الجمهورية الإسلامية على التخلي عن سعيها لامتلاك أسلحة نووية أو إقناعها بذلك، أو وقف دعمها للجماعات الإرهابية، أو إنهاء قمعها الوحشي لمواطنيها. وفي هذه المرحلة، يجب على واشنطن الاستغناء عن هذه الأهداف. وبدلًا من ذلك، يجب أن تنتهج سياسة أكثر كفاءة وأقل خطورة وهي الاحتواء. وقد يعني هذا استبعاد فكرة تغيير النظام مع وضع قواعد ضمنية لسلوك إيراني مقبول في المنطقة. والاحتواء ليس مجرد تمرين في الدبلوماسية الصعبة، بل يتطلب وجود قوات عسكرية وتهديدًا باستخدامها.
احتواء إيران
يرى كثيرون في مجتمع السياسة الخارجية الأمريكية أنه في ظل إدارة رئاسية مختلفة ستعود أمريكا إلى خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015. وبغض النظر عن مدى جودة الصياغة الجديدة للاتفاق، فإنه سيثير القلق في إسرائيل والسعودية والإمارات. وستبذل هذه الدول قصارى جهدها لتقويض أي اتفاق جديد، بغض النظر عن مقدار المعدات العسكرية التي قدَّمتها أمريكا لها مقابل موافقتها. وربما تسعى هذه الدول لتقويض الاتفاق باستخدام تلك الأسلحة ضد إيران أو وكلائها. وبهذه الطريقة، سيقوِّضون الاستقرار في المنطقة.
واستدرك الكاتب قائلًا: غير أن الاحتواء لا يعني السماح للإيرانيين بتطوير أسلحة نووية. ولن تمنع هذه الاستراتيجية الحوار أو العقوبات أو استخدام القوة لمنع هذه النتيجة. ولن يكون الاحتواء أمرًا رائعًا، لكنه يَعِد بشيء يمكن تحقيقه على الأقل: الحد من التوتر في الخليج العربي.
إن إيران ليست مصدر التوتر الوحيد، إذ لا تزال الجماعات الجهادية تشكل تهديدًا خطيرًا على الرغم من تراجعها، كما يرى الكاتب. ويضيف: وغالبًا ما يجادل المدافعون عن الانسحاب بأن تقليص الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط قد يخفف من هذا الخطر. غير أن الاعتقاد بأن الإرهاب الجهادي سوف يتلاشى بُعيَد رحيل آخر جندي أمريكي ليس إلا أماني، لأن الأيديولوجيات التي تدفع التطرف راسخة بقوة في المنطقة.
وما تحتاجه واشنطن ليس «حربًا على الإرهاب» مبنية على رؤى تغيير النظام وتعزيز الديمقراطية و«كسب القلوب والعقول»، بل نهجًا واقعيًّا يركز على جمع المعلومات الاستخباراتية والعمل الشرطي والتعاون المتعدد الأطراف والاستخدام الحكيم للعنف عند الحاجة. وتقدم الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب لعام 2018 خريطة طريق جيدة، حيث تستغني عن الأمل الزائف في أن تتمكن واشنطن من إصلاح سياسات المنطقة، بينما تضع نهجًا لمكافحة الإرهاب يُقلِّص المشكلة إلى مستوًى يمكن التحكم فيه.
نفط الشرق الأوسط سيظل مهمًّا
حتى في عصر التكسير الهيدروليكي، سيظل نفط الشرق الأوسط مهمًّا لأمريكا. وتتطلب حماية الممرات البحرية التي ينتقل عبرها النفط وجودًا عسكريًّا أقل بكثير من الوجود الحالي. وتكفي مجموعة صغيرة من سفن البحرية الأمريكية ومجموعة طائرات مقاتلة متمركزة في قواعد جوية في المنطقة أو على متن حاملة طائرات. إن إعادة تنظيم موارد الولايات المتحدة بهذه الطريقة يقلل المخاطر المتمثلة في إغراء صانعي السياسة الأمريكيين في المستقبل بمتابعة مشاريع لا علاقة لها بحرية الملاحة.
وربما يكون التغيير الأكبر في نهج واشنطن تجاه المنطقة هو علاقاتها بإسرائيل. إن أمريكا يجب أن تتخلى عن دور الراعية لإسرائيل، ليس هذا لأن واشنطن يجب أن تعاقب إسرائيل على سلوكها في قطاع غزة والضفة الغربية، الأمر الذي جعل حل الدولتين مستحيلًا، بل لأن ذلك انعكاس لنجاح السياسة الأمريكية التي سَعَت لضمان أمن إسرائيل وسيادتها.
لا شك أن القادة الأمريكيين يرغبون في إقامة علاقات جيدة مع إسرائيل القوية والآمنة، لكن أمريكا لم تعد بحاجة إلى تزويد إسرائيل بالمساعدة. ويجب على البلدين الاتفاق على إلغاء المساعدة العسكرية الأمريكية على مدار العقد المقبل. وبسبب التحولات الديموجرافية والسياسية في أمريكا، من المرجح أن تتوقف هذه المساعدات في المستقبل غير البعيد. وحتى من دون المساعدة العسكرية، ستبقى الشراكة الأمريكية الإسرائيلية قوية. وسيستفيد كلا البلدين من التعاون المستمر في قطاعات الدفاع والأمن والتكنولوجيا.
تكاليف التقاعس
هذا ما تبدو عليه السياسة الواقعية لأمريكا في الشرق الأوسط: احتواء إيران وإعادة الاستعداد للحرب ضد الإرهاب وإعادة تنظيم الانتشار العسكري للتأكيد على حماية الممرات البحرية وتقليص حجم العلاقة الأمريكية الإسرائيلية لتعكس قوة إسرائيل النسبية. وينطوي مثل هذا النهج على التخلي عن الطموحات العظيمة للأمريكيين كنشر الديمقراطية والإطاحة بالحكم الديني الإيراني وحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. لكنه سيؤدي إلى تجنب الكوارث التي ستنجم عن تخلي أمريكا عن دورها في الشرق الأوسط.
ولنأخذ نموذج التدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن، والذي بدأ في مارس (آذار) 2015. كانت تكاليف هذه المجازفة باهظة، خاصة بالنسبة للمدنيين اليمنيين الذين توفي منهم نحو 13.500 شخص أغلبهم بسبب تفشي الكوليرا وأُصيب عدد لا يحصى. وأدَّت الحرب أيضًا إلى زعزعة استقرار شبه الجزيرة العربية، ما جعل من الصعب على واشنطن مواجهة التطرف وحماية التدفق الحر للطاقة. وربما جرى تخفيف هذه النتائج أو تجنب بعضها لو لم تُبْدِ أمريكا رغبتها في مغادرة المنطقة.
تدخل السعوديون بعد إجراءات أمريكية أشارت إلى حدوث تراجع في مواجهة أزمة في المنطقة. أولًا، شاهدوا انسحاب أمريكا من العراق، مما مهد الطريق لإيران لتصبح القوة المهيمنة في السياسة العراقية. وسُمِح لنظام الأسد في سوريا بسحق انتفاضة واسعة النطاق بمساعدة رعاته في طهران وموسكو وتفاوضوا على اتفاق نووي مع إيران. كان هذا مقلقًا للغاية للسعوديين، وغذَّى مخاوفهم من أن يُترَكوا تحت رحمة النظام الإيراني ومساعيه للهيمنة الإقليمية.
مخاوف السعودية قد تدفعها إلى تصنيع السلاح النووي
اشتدت مخاوف السعوديين من أنه لم يعد بوسعهم الاعتماد على الرعاة الأمريكيين بعد أن رفضت إدارة ترامب الرد بقوة على سلسلة من الاستفزازات الإيرانية في صيف عام 2019، ومنها الهجوم على منشآت النفط السعودية. وإذا شعرت الرياض أن واشنطن قد تخلَّت عنها، فقد تتخذ إجراءات لم تكن في الحسبان لحماية نفسها، بما في ذلك تطوير أسلحتها النووية. وإذا كان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان متهورًا ومتعجرفًا كما يُقال، فقد يقرر أن الترسانة النووية هي التي ستوفر للسعودية الأمن الذي تحتاجه.
والعراق مكان آخر قد يضر خروج أمريكا منه أكثر مما ينفع – على الرغم من أن العراق يمثل للمدافعين عن الانسحاب الخطيئة الأصلية لسياسة واشنطن المعيبة في الشرق الأوسط خلال العقدين الماضيين، ومن ثم يُعد أحد الأماكن الأولى في المنطقة التي يجب على أمريكا الانسحاب منها. والعراق اليوم مُثْقل بمشاكل سياسية واقتصادية واجتماعية معقَّدة. والطبقة السياسية والمؤسسات في البلاد فاسدة تمامًا. غير أنه سيكون من الخطأ المغادرة الآن. كان غزو عام 2003 خطأً استراتيجيًّا فادحًا، لكنَّ ترك العراقيين في قبضة الإرهابيين والنظام المجاور سيكون كذلك.
تقدِّم المهام الأمريكية لمكافحة الإرهاب في العراق طريقة غير مكلفة نسبيًّا لمساعدة العراقيين على إبقاء داعش والمتطرفين الآخرين في موقف عجز والإسهام في تطوير المؤسسات العسكرية والأمنية اللازمة لتعزيز استقلال العراق. وقد لا يتحرر العراق أبدًا من النفوذ الإيراني، لكن لا يجب أن يُترك ضعيفًا ليتسنى لطهران الاستمرار في استخدامه لتعزيز مصالحها الإقليمية الخبيثة.
وبالنسبة إلى دعاة الانسحاب، سيبدو هذا وكأنه منحدر زَلِق لمهمة لا نهاية لها في العراق. لكن التجارب السابقة تشير إلى أن إعلان النصر والعودة إلى الوطن يمكن أن يكون له عواقب وخيمة وسلبية على العراق والمنطقة. ولنتذكر أنه عندما قررت أمريكا في عام 2011 مغادرة العراق كانت النتيجة ظهور داعش، حسبما يرى الكاتب.
المنطقة الأخيرة التي قد تتحول الأمور فيها إلى الأسوأ حال انسحاب أمريكا من الشرق الأوسط هي شرق البحر المتوسط، حيث تضع التوترات حول وضع قبرص والحدود البحرية والوصول إلى رواسب الغاز الطبيعي مجموعة كبيرة من البلدان في موقف عداء. ولم تخلق هذه النزاعات المعقدة والمتداخلة وضعًا خطيرًا في البحر فحسب، بل تهدد بتفاقم الوضع الكئيب بالفعل في ليبيا المجاورة، حيث لا تزال الحرب الأهلية مستعرة واستقطَبت عددًا من البلدان، بما في ذلك مصر وتركيا، اللتان أوشكتا على الصدام مؤخرًا. وابتعاد أمريكا عن هذه الصراعات من شأنه أن يزيد من فرص خروج الأمور عن السيطرة.
الجانب المهم
إذا تمكنت الولايات المتحدة ببساطة من إنهاء «حروبها الأبدية» والانسحاب من الشرق الأوسط، فإنها ستكون محظوظة للغاية. لكن القيام بذلك لن يكون وسيلة لإدارة السياسة الخارجية وستكون تكاليفه باهظة على نحو أكبر من فوائده، بحسب كوك.
واختتم الكاتب مقاله قائلًا: تعثرت واشنطن في الشرق الأوسط لأنها فقدت الرؤية السديدة للأمور المهمة في المنطقة. كان كل شيء في أول عقدين من هذا القرن مُبرَّرًا تقريبًا من أجل المصالح الأمريكية. والآن، يجب أن تكون الأهداف واضحة ويجب تطويع الموارد الوطنية لحمايتها. إن إعلان الهزيمة والعودة إلى الوطن لن يحل شيئًا.
=========================
الصحافة العبرية :
تقدير إسرائيلي: عملية مابام العسكرية في سوريا فاشلة استراتيجيا
 https://thenewkhalij.news/article/208686/تقدير-إسرائيلي-عملية-مابام-العسكرية-في-سوريا-فاشلة-استراتيجيا
السبت 17 أكتوبر 2020 01:57 م
اعتبر كبير الباحثين في معهد "آبا إيبان" للدبلوماسية الدولية في إسرائيل "داني سيترينوفيتش" أن نتائج الحملة العسكرية (مابام)، التي تشنها إسرائيل في سوريا، تؤشر إلى فشلها استراتيجيا.
وذكر "إيبان"، في تحليل نشره بمنتدى فكرة (مبادرة يشرف عليها معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى)، أن كثافة الضربات الجوية لجيش إسرائيل واستمرارها يدلّان على أن إيران لم تتخلَّ عن محاولاتها لشحن الأسلحة من سوريا إلى لبنان.
وأضاف: "مهما بلغت حدة هذه الضربات أو كثافتها، لا يبدو أنها أضعفت الرغبة الإيرانية في نقل منظومات الأسلحة إلى (حزب الله)، ويبدو أن إيران لا تزال مصممة على ترسيخ مكانتها في سوريا".
وأشار إلى أن مشروع تحويل المقذوفات إلى صواريخ، الذي ينفذه "حزب الله" وإيران في لبنان يثبت أن إيران تحاول إيجاد حلول لصعوبات التسلّح المستمرة التي يواجهها الحزب، ومن شأن هذه الحلول أن تبطل الجدوى من حملة "مابام" برمّتها طالما أن إسرائيل لا تزال ممتنعة عن تنفيذ الضربات في لبنان.
كما أن الأحداث المرتبطة بالضربات الإسرائيلية كانت توشك من فترة إلى أخرى أن تشعل فتيل صراع مفتوح بين إسرائيل وكلٍّ من روسيا وإيران وحزب الله، وأعطت إيران وحلفاءها فرصةً لتحليل العمليات الإسرائيلية وزودتها بمعلومات تكتيكية قد تشكل عائقًا مهمًا في أي حالة طارئة مستقبلية، حسب ما يرى "إيبان".
وعن سبب هذا "الفشل"، يلفت الباحث إلى أن إسرائيل لم تنجح في تحويل عملياتها العسكرية إلى مكاسب دبلوماسية، وأبرزها تحقيق هدفها "بإخراج إيران من سوريا".
وشدد "إيبان" على أن تحقيق أهداف إسرائيل في سوريا مرتبط بإضافة الدبلوماسية إلى حملة "مابام" بهدف إحداث تغيير سياسي في القيادة السورية، التي توفر الحاضن لحزب الله وميليشيات إيران، وهو الهدف الذي لا يمكن تحقيقه بالاقتصار على الضربات العسكرية.
ويخلص الباحث الإسرائيلي، في تقديره، إلى أن "إخراج إيران من سوريا لن يكون ممكنًا بدون إنهاء حكم بشار الأسد في سوريا"، مضيفا: "طالما أن هذا الأخير موجود في موقع السلطة، سيتمتع كل من حزب الله وإيران وحلفاؤهما بقدرة مطلقة على دخول سوريا والوصول إلى الأسلحة المتوفرة بتصرّفها، ما يشكل تهديدًا خطيرًا على الأمن القومي الإسرائيلي".
=========================
موقع إسرائيلي: تأهب على حدود لبنان تحسباً لرد "حزب الله" على مقتل أحد كوادره
http://www.shaam.org/news/syria-news/موقع-إسرائيلي-تأهب-على-حدود-لبنان-تحسباً-لرد-حزب-الله-على-مقتل-أحد-كوادره.html
كشف موقع إلكتروني عبري عن أن الجيش الإسرائيلي على أهبة الاستعداد عند الحدود مع لبنان، مشيرا إلى أن "حزب الله" اللبناني يبحث عن هدف إسرائيلي بالقرب من الحدود الجنوبية للبنان.
ولفت موقع "والا" العبري إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل تأهبه على الحدود الشمالية منذ 90 يوما تقريبا، تخوفا من رد فعل من حزب الله اللبناني، على خلفية مقتل أحد عناصره.
وأضاف أن الأوضاع على الحدود اللبنانية تتغير وتتلقى مؤشرات جديدة في الآونة الأخيرة، على خلفية شعور باحتمال وقوع هجوم سيدفع المنطقة إلى جولة معارك لأيام.
ونقل الموقع على لسان ضابط بالجيش الإسرائيلي من الفرق العاملة على الحدود المشتركة اللبنانية الإسرائيلية، قوله: "إذا تجرأ نصر الله على إيذاء جندي إسرائيلي، فسيكون ثمن الدم قاسيا ومؤلما".
وتابع الضابط الإسرائيلي: "رسالتنا للجنود أن نكون مستعدين لأي تطور، وفي المرة القادمة التي يحاولون فيها ضربنا، لن ينتهي الأمر بإطلاق قذائف".
وأفاد الموقع بأن القصة بدأت من الحدود السورية اللبنانية في يوليو، ومنذ ذلك الحين مر 90 يوما من الاستعداد على الجانب الإسرائيلي بسبب التخوف من الانتقام، وقدر كبار ضباط الجيش الإسرائيلي أنه في غضون أيام قليلة سيختفي التوتر، لكن نصر الله أصر على الوقوف وراء "معادلة الانتقام"، حسب ما نشره الموقع العبري.
=========================
الصحافة الفرنسية :
لوموند: هذه حروب تركيا أردوغان الخمس
https://www.alquds.co.uk/لوموند-هذه-حروب-تركيا-أردوغان-الخمس/
آدم جابر
باريس- “القدس العربي”:
من سوريا إلى ناغورني قره باغ، مروراً بالعراق وليبيا وقبرص وبحر إيجه، تكثف أنقرة ضغطها… إذ لم يسبق لتركيا أن انخرطت قط في العديد من العمليات العسكرية في الوقت نفسه كما هو حاصل اليوم، تقول صحيفة “لوموند” الفرنسية.
فالجيش التركي موجود في سوريا ويناور في ليبيا وفي توغل دائم في شمال العراق. كما أن السفن التركية تغذي التوترات مع اليونان وقبرص في البحر المتوسط، فيما تحلق طائراتها المقاتلة على ارتفاع منخفض فوق جزر بحر إيجه بشكل يومي، كما تشرح الصحيفة الفرنسية، موضحة أنه في الآونة الأخيرة، انحازت تركيا إلى أذربيجان في الحرب التي تخوضها هذه الجمهورية السوفيتية السابقة ضد الانفصاليين الأرمن للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ الانفصالية، مفضلة حلاً بالقوة عن المحادثات، حلت طائراتها بدون طيار والفرقاطات محل الدبلوماسية، بحسب لوموند دائماً.
ووسط عدم مبالاتها بتحذيرات الاتحاد الأوروبي، أعادت تركيا نشر سفنها في شرق البحر المتوسط، حيث تطالب بتقسيم جديد للحدود البحرية، فضلاً عن الوصول إلى حقول الغاز المكتشفة مؤخرًا في المياه العميقة.
ومن شأن مهام التنقيب الجديدة هذه إعادة تأجيج التوترات في هذا الجزء من البحر الأبيض المتوسط، حيث كادت اليونان وتركيا -وهما عضوان في حلف شمال الأطلسي (الناتو)- أن تدخلا في مواجهة مباشرة خلال الصيف. وقد منحت فرنسا وألمانيا، يوم الخميس 15 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تركيا أسبوعا لسحب سفنها أو مواجهة عقوبات.
وتتابع لوموند قائلة إن تركيا وبعد أن أثارت الانقسامات والخلافات طوال فصل الصيف من خلال عمليات المسح في المياه الإقليمية اليونانية والقبرصية، انتهى الأمر بها  باستدعاء اثنتين من سفنها إلى الميناء. وأعرب الاتحاد الأوروبي، تضامنًا مع اليونان وقبرص، العضوين، عن اعتقاده أن ذلك كان بداية لنزع فتيل التصعيد. وتم هذا الانسحاب التركي قبل القمة الأوروبية التي انعقدت في الأول والثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري والتي ركزت على الأزمة في شرق البحر المتوسط.
فالاتحاد الأوروبي الذي يعد الشريك التجاري الرئيسي لأنقرة، كان يأمل في أن تكون المقترحات المقدمة في القمة، وهي تحديث معاهدة الاتحاد الجمركي وتبسيط إجراءات التأشيرة للمواطنين الأتراك الراغبين في السفر إلى أوروبا وهبات جديدة للاجئين السوريين على الأراضي التركية والتي ستكون أكثر جاذبية من التهديد بالعقوبات. وكان الهدف هو حث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على بدء محادثات مع اليونان وقبرص. لكن هذا الأمل تلاشى يوم الإثنين الماضي مع إعادة نشر سفينة “رايس عروج” التركية قبالة كاستيلوريزو، أقصى شرق جزر دوديكانيز، والذي تلاه الإعلان عن أن سفينة يافوز ستستأنف هي الأخرى مهمتها في التنقيب قبالة قبرص، تضيف لوموند.
ويوم الأربعاء الماضي، قال الرئيس التركي رجب طبيب أردوغان، في كلمة ألقاها أمام نواب حزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ الذي يتزعمه، قال إن اليونان وقبرص “ستتلقى الإجابات التي تستحقها”، كما أشاد أردوغان بقراره الأخير بإعادة فتح منتجع فاروشا القبرصي السابق جزئيًا أمام الجمهور. فبعد أن أفرغت من سكانها القبارصة اليونانيين، عندما وصل الجيش التركي في عام 1974، ظلت المدينة على حالها منذ ذلك الحين، حيث كانت الفنادق والفيلات القديمة المهجورة فيها مفتوحة أمام الرياح الأربع.
واعتبرت لوموند أن فتح شواطئ وشوارع مدينة الأشباح هذه أمام الجمهور، دون استشارة مسبقة مع الجانب القبرصي اليوناني، يعادل إنهاء آفاق استئناف المفاوضات من أجل إعادة توحيد الجزيرة، مشيرة إلى أن أردوغان أصر على أن “منطقة فاروشا المغلقة تخص أتراك شمال قبرص”. فهذه الجزيرة المقسمة الواقعة شرق البحر الأبيض المتوسط، حيث تحتفظ تركيا بـ30 ألف جندي، مهددة بأن تصبح نقطة ساخنة، وهي واحدة من بين العديد من المناطق التي يسعى أردوغان إلى بسط سيطرته عليها، توضح صحيفة لوموند الفرنسية دائماً.
وتنقل لوموند عن يوهانان بنهايم، الباحث والمؤسس المشارك لموقع Noria Research على الإنترنت، قوله إن “السياسة الخارجية التركية يمكن تحليلها في ضوء إفلاس السياسات الأوروبية والأمريكية.. حيث إن الحراس القدامى لنظام الحرب الباردة يتلاشى وستملأ تركيا الفراغ”. ففي سوريا، اختار الأمريكيون عدم التدخل في عام 2013، تاركين المجال مفتوحًا لروسيا وتركيا، في حين وجد الأوروبيون، المشلولون بسبب مشكلة الهجرة، أنفسهم في وضع الرهائن بالتوقيع في عام 2016 على اتفاق مع أنقرة.
ويمكن أيضاً -بحسب لوموند دائما- تفسير تغير الدبلوماسية التركية من خلال التحول الجذري الذي اتخذه الرئيس رجب طيب أردوغان منذ الانقلاب الفاشل ضده في عام 2016، حيث انضم إلى ائتلاف مع حزب العمل القومي التركي واستمع للحجج المقدمة من الضباط “الأوراسيين” وهم أصحاب السيادة المؤيدون للتقارب مع روسيا، وذلك بغية تحرير بلاده من “المقود” الذي “مرره الغرب حول عنقه”.
وتساءلت لوموند ما الهدف الذي يسعى إليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من خلال تواجده على عدة جبهات؟ ردا على هذا السؤال، تنقل الصحيفة عن الباحث سنان أولغن، في عمود كتبه يوم السادس من شهر أكتوبر الجاري في مجلة فورين بوليسي الأمريكية، اعتبر فيه أن الأسباب داخلية، قائلاً إن “النزعات تديم فكرة أن بلدًا تحت الحصار يتعرض لهجوم من قبل جهات خبيثة وبالتالي تغذي الحاجة إلى قائد قوي”. ويضيف أن “النزعات تخلق انقسامًا خاطئًا من خلال إجبار الناخبين على الاختيار بين الرفاهية الاقتصادية والأمن القومي”.
وتشير لوموند إلى أنه في غضون ست سنوات، نما الناتج المحلي الإجمالي التركي من 951 مليار دولار في عام 2013 إلى 754 مليار دولار في عام 2019. لكن وعود النمو تلاشت وتلاشت معها شعبية حزب العدالة والتنمية التي انخفضت إلى 32% حسب آخر استطلاعات الرأي، مقابل 42% في 2018، تقول صحيفة لوموند الفرنسية.
=========================
الصحافة البريطانية :
تقرير لصحيفة "تليغراف" يرصد واقع الحياة الصعبة لقاطني مخيم الهول شمال سوريا
http://www.shaam.org/news/syria-news/تقرير-لصحيفة-تليغراف-يرصد-واقع-الحياة-الصعبة-لقاطني-مخيم-الهول-شمال-سوريا.html
سلط تقرير لصحيفة "تليغراف" البريطانية، الضوء على الحياة الصعبة في مخيم الهول للاجئين شمال سوريا، الذي يستضيف زوجات عناصر داعش القادمات من الدول الأخرى، وأطفالهن الذين يصل عددهم إلى ألفين.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن الآلاف من النساء والأطفال الذين تقطعت بهم السبل يعيشون في "ظروف مروعة"، ويجب أن يكون هذا الملف أكثر أولوية بالنسبة لدول العالم.
ونادت اللجنة الحكومات ببذل المزيد من أجل إنقاذ الأطفال العالقين في المخيم، بعدما استقرت بأمهاتهم الحال في هذا المخيم الواقع في مدينة الهول بمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا.
ونقل تقرير الصحيفة البريطانية مخاوف عائلات الأطفال في دولهم الأصلية، مثل البريطانية تشارلين جاك هينري، التي نادت حكومة بلادها باستعادة حفيدتها، بعد أن ذهبت ابنتها إلى ساحة المعارك في سوريا والعراق.
وأفاد تقرير تليغراف، أن معدلات وفيات الأطفال في المخيم قد ارتفعت بالفعل، خاصة معدلات وفيات الأطفال دون سن الخامسة، التي تضاعفت ثلاث مرات عما كانت عليه في بداية عام 2020.
وتوفي ثمانية أطفال دون سن الخامسة في مخيم الهول خلال خمسة أيام فقط هذا الصيف، وقد تدهورت الخدمات الصحية ومصادر التغذية سريعا حتى قبل الشتاء. وكان من بينهم طفلان عراقيان وطفل سوري وثلاثة على الأقل من جنسيات أجنبية.
وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت أنها لن تعيد إلا الأيتام أو الأطفال غير المصحوبين بذويهم من مخيمات اللاجئين مثل مخيم الهول.
=========================